أعلن مسؤولون في مطار دنفر الدولي في ولاية كولورادو الأمريكية، إنهم أخلوا قسما من الصالة الرئيسية، مساء اليوم الثلاثاء، في إطار تحقيق في تهديد أمني محتمل. وقال المطار، إن الإخلاء شمل الجزء الغربي من الصالة الرئيسية، ولم تتوقف الرحلات أثناء التحقيق في الخطر المحتمل. وعززت الولايات المتحدة الأمن في مطاراتها الكبرى، اليوم، بعد هجمات بروكسل الدامية.

هزت تفجيرات بروكسل اليوم الثلاثاء، العالم أجمع، وأعادت للذاكرة العديد من المشاهد المروعة للإرهاب الأسود، بعد مشاهد الضحايا والدماء التي تداولاتها الصحف ووكالات الأنباء العالمية، وتخلل ذلك كله، قصص عجيبة لأشخاص عاشوا وقائع هذا اليوم الدامي. حروق عديدة ووجوه مصابة بجروح كان رودولف ديفيليه يعمل في مرآب بالقرب من محطة مترو مالبيك في بروكسل، عندما انفجرت القنبلة، وقال ديفيليه لوكالة الأنباء الألمانية: "شعرنا بالانفجار، كان المبنى يهتز، على الرغم من أنه مبنى متين للغاية، لقد ركضنا جميعا إلى الخارج". وتابع ديفيليه، وقد بدت عليه الصدمة "لقد رأينا الناس يركضون من المترو، كان بعضهم يعاني من حروق، كان شعرهم محروق ووجوههم مصابة بجروح، كان هناك أطفال أيضا، كانت هناك فتاة صغيرة تبكي وتبحث عن أمها". وفي المطار، حيث انفجرت القنبلة الأولى، كان الناس ينتظرون الإعلان عن رحلتهم أو لقاء الأقارب عندما فوجئوا بالانفجار، وقالت إحدى السيدات " كنا في متجر للكتب عندما سمعنا انفجارا، ثم دويا قويا آخر، شعرنا بتأثير الانفجار، ثم رأينا الناس يركضون"، وتابعت أنه تم نقلهم أخيرا إلى مكان آمن، قائلة "لقد غادرنا المطار سيرا على الأقدام". الخوف من الإرهاب أما إيريكا سيبولفيدا فقد تركت منزلها في وقت مبكر لاستقبال والديها في المطار، وقالت: "كانا على متن الطائرة من أتلانتا عندما حدث ذلك" الانفجار. وفي صالة السفر التي تعلو بطابق واحد منفذ الخروج حيث كانت سيبولفيدا تنتظر والديها، فجر انتحاري العبوة القاتلة التي دمرت أجزاء كبيرة من الزجاج الأمامي للمطار، وقالت "كانا لا يريدان السفر لأنهما كانا خائفين من وقوع هجمات إرهابية"، وقد سافرا في نهاية المطاف ثم ظلا عالقين في مطار بروكسل مثل آلاف آخرين، وأضافت إنهما ظلا في الطائرة طوال الصباح ولم يسمحوا للركاب بالهبوط من الطائرة إلا عندما تأكدوا أن الوضع أصبح آمنا. الجنود مدججون بالسلاح وفي وسط مدينة بروكسل، كان الجنود المدججون بالسلاح الذين يقومون بدوريات في الشوارع، مشهدا مألوفا منذ الهجمات الإرهابية التي وقعت في باريس في نوفمبر الماضي. وقالت امرأة شابة تقف أمام سوبر ماركت في وسط بروكسل "نحن خائفون، لقد قتل الكثير من الناس، هذا يمكن أن يحدث لأي منا".

أفاد مسؤول بلجيكي، مساء اليوم الثلاثاء، أن الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم في مطار بروكسل صباح اليوم، وضعوا القنابل داخل حقائبهم. وقال فرانسيس فيرميرين رئيس بلدية منطقة زافينتيم، أن المهاجمين "جاؤوا في سيارة أجرة بحقائب السفر الخاصة بهم وكانت القنابل داخلها، ووضعوا الحقائب على العربات وانفجرت أول قنبلتين، وقام المهاجم الثالث بوضع حقيبته على عربة، ولكن يبدو إنه أصيب بالذعر لأنها لم تنفجر".

تراجع الخام الأمريكي من أعلى مستوى له هذا العام مع إغلاق أسعار النفط على ارتفاع طفيف اليوم الثلاثاء، بعد تفجيرات دموية في بروكسل، حاذية حذو تعافي بورصة وول ستريت قبل بيانات للمخزونات البترولية في الولايات المتحدة. وارتدت أسواق الأسهم العالمية عن خسائرها، بينما تراجع الذهب والسندات الحكومية عن المستويات المرتفعة التي قفزا إليها في أعقاب هجمات في مطار بروكسل وقطار للمترو نفذها تنظيم الدولة الإسلامية، وأودت بحياة ما لا يقل عن 30 شخصا. وأنهت عقود خام القياس الدولي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول مرتفعة 25 سنتا أو ما يعادل 0.60% لتسجل عند التسوية 41.79 دولار، بعد أن تعافت من أدنى مستوى لها في الجلسة عند 40.97 دولار. وأغلقت عقود الخام الأمريكي منخفضة 7 سنتات أو 0.17% إلى 41.45 دولار للبرميل، بعد أن هبطت في وقت سابق من الجلسة إلى 40.77 دولار.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى ببرقية تعزية إلى جلالة الملك فيليب، ملك بلجيكا في ضحايا التفجيرات الإجرامية التي شهدتها العاصمة بروكسل اليوم. وأعرب سمو الأمير عن إدانته واستنكاره الشديدين لتلك الأعمال الإرهابية الدنيئة التي تمثل انتهاكا لكافة الشرائع السماوية والقيم الأخلاقية والمبادئ الإنسانية، مجددا سموه رفض دولة قطر للعنف والإرهاب بكافة صوره وأشكاله، مهما كانت دوافعه ومسبباته. كما أعرب سموه عن خالص تعازيه ومواساته لجلالة الملك ولأسر الضحايا وللشعب البلجيكي الصديق، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. إلى ذلك، أصدرت وزارة الخارجية بيانا، أكدت خلاله تضامن دولة قطر التام مع مملكة بلجيكا الصديقة، في مواجهة كافة أشكال العنف والإرهاب. من جهتها، أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم تعليق رحلاتها المنتظمة إلى مطار بروكسل، ودعت مسافريها إلى التواصل معها لمعرفة آخر التطورات أو إعادة الحجز مرة أخرى. وكانت سلسلة اعتداءات منسقة هزت مطار بروكسل وإحدى محطات المترو الرئيسية في العاصمة البلجيكية، ما أوقع 34 قتيلا على الأقل وأكثر من 200 جريح. ودفعت التفجيرات أوروبا إلى تعزيز الإجراءات الأمنية ورفع حال التأهب. وتبنى تنظيم الدولة الإسلامية الهجمات، فيما أعلنت بلجيكا أن انتحاريين، على الأرجح، فجرا اثنتين من القنابل التي انفجرت في مطار بروكسل، وأنها تلاحق مشتبها به ثالثا.

أغلقت الأسهم الأمريكية في بورصة وول ستريت على انخفاض طفيف، اليوم الثلاثاء، مع تعافيها من موجة مبيعات مبكرة أعقبت هجمات دموية في بروكسل بعد أن عوضت قفزة لأسهم قطاع الرعاية الصحية انخفاضات في أسهم شركات السلع الاستهلاكية والاتصالات. وأنهى مؤشر داو جونز الصناعي جلسة التداول منخفضا 41.30 نقطة أو ما يعادل 0.23% إلى 17582.57 نقطة، في حين تراجع مؤشر ستاندرد أند بورز500 الأوسع نطاقا 1.80 نقطة أو 0.09% عند 2049.80 نقطة. وأغلق مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم التكنولوجيا مرتفعا 12.79 نقطة، أو 0.27% إلى 4821.66 نقطة.

أعرب المجتمع الرياضي الدولي عن صدمته من الاعتداءات التي حصلت في مطار ومترو بروكسل اليوم الثلاثاء، وأوقعت 34 قتيلا ونحو 200 جريح، ما قد يطيح ببعض المسابقات المقررة في الأيام المقبلة. وقال المدافع الدولي فنسان كومباني قائد مانشستر سيتي الإنجليزي على تويتر بعد الأحداث الدراماتيكية: "أنا مصدوم وثائر. الأبرياء يدفعون الثمن مجددا". ويقيم المنتخب البلجيكي لكرة القدم الذي يستعد لمواجهة ودية ضد البرتغال الثلاثاء المقبل في بروكسل، في فندق على مقربة من المطار المستهدف بالاعتداءات. وألغى الاتحاد البلجيكي للعبة تدريبات المنتخب وذكر في بيان: "كل أفكارنا مع الضحايا. كرة القدم ليست هامة اليوم. ألغيت التدريبات". وإذ لم يتعرض أي لاعب للإصابة، إلا أنهم عبروا عن استنكارهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وكتب مدرب المنتخب مارك فيلموتس: "دعونا نكون أقوياء معا. أفكر الآن بأسر الضحايا والجرحى". هل ستقام مباراة بلجيكا والبرتغال؟ لم يؤكد الاتحاد البلجيكي هذا الأمر، مع العلم أن ملعبا يتسع لأربعين ألف متفرج يتطلب جهازا كبيرا لتأمين حمايته. وكانت الشرطة المحلية منعت المشجعين الأحد الماضي، خلال نهائي الكأس بين ستاندار لياج وبروج على ملعب الملك بودوان، من إدخال أكياس معهم إلى الملعب. من جهته، أشار الاتحاد الأوروبي لكرة القدم انه "سيتخذ كل التدابير المناسبة" لضمان آمن كأس أوروبا 2016 المقررة في فرنسا. وقال الاتحاد القاري في بيان: "بعد أحداث اليوم في بروكسل، يود الاتحاد الأوروبي إعادة تأكيد التزامه تأمين الأمن والسلامة في قلب خططه التنظيمية لكأس أوروبا 2016". في المقابل، قرر الاتحاد الهولندي استشارة السلطات الأمنية وحكومة بلاده بشأن المباراة الودية المقررة ضد فرنسا الجمعة. وكشف متحدث باسم الاتحاد الهولندي لوكالة "اي ان بي" إن اجتماعا عقد الثلاثاء، بحسب الموعد الذي كان مقررا سابقا قبل حصول اعتداءات بروكسل، لكن "دينامية هذا الاجتماع تغيرت بعد الذي حصل اليوم". وواصل: "نحن نثق بالحكومة. ليس من مهام الاتحاد أن يقرر إذا بالإمكان خوض المباراة من عدمه". ولم يتخذ حتى الآن أي قرار بشأن هذه المباراة الودية، علما بأنه سبق لهولندا أن اختبرت وضعا مشابها حينما ألغيت مباراتها الودية مع ألمانيا في هانوفر بعد اعتداءات باريس في 13 نوفمبر الماضي بسبب تهديدات أمنية. هذا وقد يتأثر موسم مسابقات الدراجات الهوائية في بلجيكا إثر الأحداث الأمنية الجارية. ونشر رئيس اللجنة الاولمبية الدولية الألماني توماس باخ رسالة: "هذه الهجمات البغيضة موجهة ضد كل القيم الإنسانية والاولمبية. نحن جنبا إلى جنب مع الشعب البلجيكي. هذه الأعمال الإرهابية في دول مختلفة، تبين أن القيم الاولمبية على غرار التفاهم، الاحترام والسلام هامة أكثر من أي وقت مضى لعالمنا".

تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قديم لمفتي النظام السوري "أحمد بدر الدين حسون"، يتوعد فيه أمريكا الدول الأوروبية وأمريكا، بشنّ هجمات انتحارية من خلال عناصر غير عربية موجودة في دولهم، وذلك حال تدخل أوروبا وأمريكا عسكريا في سوريا لإسقاط النظام. وربط النشطاء بين ما جاء في الفيديو من تهديدات وبين سلسلة الهجمات الدامية التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسيل، صباح اليوم الثلاثاء. وهدّد حسون الدول الأوروبية خلال المقطع قائلًا: إنه في الساعة التي تقصف فيه أول قذيفة على سوريا، فلبنان وسوريا سينطلق كل واحد من أبنائها وبناتها ليكونوا استشهاديين على أرض أوروبا وفلسطين، وأقولها لكل أوروبا أقولها لأمريكا، سنعدّ استشهاديين هم الآن عندكم، إن قصفتم سوريا أو قصفتم لبنان، فبعد اليوم العين بالعين، والسن بالسن، والبادئ أظلم، وأنتم من ظلمتمونا، سأقول لكل عربي وكل إنسان، لا تعتقدوا أن من سيقوم بالاستشهاد في أراضي فرنسا وبريطانيا وأمريكيا سيكونون عربًا ومسلمين، سيكونون جول جمال جديد، وسيكونون محمد درة الجديد، وسيكونون كل الصادقين الجدد، لا تقتربوا من بلادنا". وعلق نشطاء على المقطع، أنه كلما اقترب رحيل بشار افتعل نظامه تفجيرًا جديدًا أو هجمة انتحارية بالتنسيق مع داعش، كورقة للضغط لعرقلة رحيل الأسد، معتبرين أن "حسون" مفتي الأسد هو مفتي داعش نفسه، مشيرين إلى أن "حسون" يهدد، وتنظيم البغدادي ينفذ ويتبنى. شاهد الفيديو

أعلنت النيابة الفدرالية في بروكسل، مساء اليوم الثلاثاء، أن عبوة ناسفة تحوي مسامير إضافة إلى مواد كيميائية وراية لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، عثر عليها خلال عمليات دهم جرت اليوم في بروكسل إثر الاعتداءات في العاصمة البلجيكية. وقالت النيابة في بيان، أن "عمليات الدهم التي تمت في شايربيك (منطقة بروكسل) أدت إلى العثور على عبوة ناسفة تحوي مسامير، وعثر المحققون أيضا على مواد كيميائية وراية لتنظيم الدولة الإسلامية".

تراجعت الأسهم الأوروبية قليلا اليوم الثلاثاء، بعد أن غطت مكاسب لأسهم قطاعي التكنولوجيا وصناعة السيارات على خسائر لأسهم شركات الطيران والسياحة بعد هجمات دموية في بروكسل. وتراجع مؤشر شركات الطيران والسياحة الأوروبي 1.8% ليأتي في مقدمة القطاعات الخاسرة، مع هبوط أسهم ريانير وأكور وتوي وآي.إيه.جي، بما يتراوح من 1.2 إلى 3.8%. وانخفضت أيضا أسهم شركات صناعة السلع الكمالية مثل فيراجامو وإل.في. إم.إتش، بفعل مخاوف من أن حركة السياحة وهى محرك رئيسي لمبيعاتها قد تهبط في أعقاب هجمات بروكسل. وأغلق مؤشر يورو فرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى منخفضا 0.12% إلى 1338.20 نقطة، بعد أن كان هبط 1.6% في وقت سابق من الجلسة. وفي البورصات الرئيسية في أوروبا أغلق مؤشر فايننشال تايمز البريطاني مرتفعا 0.13%، بينما صعد مؤشرا داكس الألماني وكاك الفرنسي 0.42% و0.09% على الترتيب.

صدرت إدانات دولية وغربية وعربية واسعة للتفجيرات "الإرهابية" التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل، صباح اليوم الثلاثاء، وأسفرت عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى. دولياً، أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بـ"شدة"، التفجيرات، معربا عن أمله في "تقديم الجناة إلى العدالة علي وجه السرعة". وقال في بيان: "تلك الهجمات الدنيئة ضربت قلب بلجيكا، مركز الاتحاد الأوروبي، ويتعين تقدمي المسؤولين عن ذلك إلى العدالة سريعاً". كذلك، أدان الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني، هذه التفجيرات "بأشد العبارات"، وأكد في بيان، "رفضه القاطع لتلك الأعمال الإرهابية، التي تنتهك حرمة الحياة البشرية"، داعيا المجتمع المدني إلى اتخاذ "إجراءات متضافرة ومشتركة وحازمة لمكافحة آفة الإرهاب الذي يمثل تهديدا خطيرا للسلم والأمن الدوليين". "المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة" (إيسيسكو)، استنكرت هي الأخرى، التفجيرات، وقالت، إن "هذه العمليات الإرهابية جريمة ضد الإنسانية يجب إدانتها بشدة، وإنزال أقصى العقوبات على مرتكبيها". من جانبه، قال بابا الفاتيكان، "فرانسيس"، في برقية تعزية إلى ملك بلجيكا: "أدين بشدة العنف الأعمى الذي استهدف مدينة بروكسل، وأطلب من الله أن يمنحنا السلام"، حسب ما أفادت إذاعة الفاتيكان. غربياً، تعهد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بالتعاون مع السلطات البلجيكية، وتقديم الدعم اللازم لها، من أجل تقديم مرتكبي تفجيرات بروكسل إلى العدالة. وفي موسكو، أرسل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، رسالة عزاء إلى ملك بلجيكا، لويس فيليب، أعرب فيها عن إدانته للهجمات التي "تُظهر أن الإرهاب لا حدود له، وأنه يهدد جميع شعوب العالم"، كما أورد موقع الكرملين على شبكة الإنترنت. وفي برلين، أدان الرئيس الألماني، يواخيم جاوك، في رسالة تعزية أرسلها إلى ملك بلجيكا، هجمات بروكسل "الإرهابية"، مؤكداً وقوف بلاده إلى جانب بلجيكا في الدفاع عن قيم وحرية وديمقراطية أوروبا. بدوره، أدان الرئيس الإيطالي، سيرجيو ماتاريلا، في بيان، الهجمات في بروكسل، داعياً إلى تبني "إستراتيجية أوروبية مشتركة لمواجهة الإرهاب". كما أعرب رئيس الحكومة الإسبانية، ماريانو راخوي، في بيان، عن تضامن بلاده مع بلجيكا، مشيراً إلى أنه يتابع مجريات الأحداث بعد تفجيرات بروكسل. وفي فيينا، أعرب الرئيس النمساوي هاينز فيشر، عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن إدانته لهجمات بروكسل، مشدداً على ضرورة ألا يؤدي "الإرهاب" والهجمات التي تستهدف المدنيين، إلى إبعاد أوروبا عن الطريق الديمقراطي. وأدان المستشار النمساوي، فيرنر فايمان، ونائبه رينولد ميترلينر، الهجمات، ووصفها المسؤولان بأنها "أعمال شريرة وجبانة". وفي باكو، أعرب الرئيس الأذربيجاني، إلهام علييف، في رسالة تعزية لرئيس الوزراء البلجيكي، عن إدانته الشديدة لجميع أنواع "الإرهاب"، حسب الموقع الإلكتروني الرسمي لرئاسة أذربيجان. وفي وارسو، عبر رئيس بولندا، أندريه دودا، عبر حسابه في "تويتر"، عن "صدمته" من الهجمات "الإرهابية" في بروكسل، مؤكداً أن محاربة الإرهاب مسؤولية مشتركة للجميع. وفي أثينا، أدان رئيس الوزراء اليوناني، ألكسيس تسيبراس، الهجمات، وقال إن "الإرهاب والخوف والكراهية الدينية والعنصرية لا يمكنها أن تهز أوروبا"، حسب وكالة الأنباء اليونانية الرسمية. عربيا، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، تفجيرات بروكسل، واعتبر في بيان، أنها "هجمات خسيسة". كما، أدان مجلس التعاون الخليجي التفجيرات، وقال أمينه العام، عبد اللطيف بن راشد الزياني، في بيان، إنه "يدين بشدة التفجيرات الإرهابية البشعة التي تتنافى مع المبادئ والقيم الأخلاقية والإنسانية والقوانين الدولية". وفي الكويت، أعربت وزارة الخارجية عن "إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإرهابية" التي استهدفت بروكسل، حسب وكالة الأنباء الرسمية (كونا). إماراتياً، استنكر وزير الدولة للشؤون الخارجية، أنور بن محمد قرقاش "العمل الإرهابي الجبان الذي استهدف المدنيين الأبرياء"، مؤكداً موقف الإمارات الثابت والرافض لجميع أشكال العنف و"الإرهاب"، حسب وكالة الأنباء الرسمية (وام). وفي الرباط، أجرى العاهل المغربي محمد السادس، اتصالاً هاتفياً مع ملك بلجيكا عبر خلاله عن "إدانة المغرب الشديدة لهذه الأفعال الإرهابية الدنيئة، والتضامن المطلق للمملكة مع الشعب البلجيكي"، حسب بيان للديوان الملكي نشرته وكالة الأنباء المغربية الرسمية. كذلك، أدان "المجلس الأوروبي للعلماء المغاربة" بـ"شدة" الأعمال "الإرهابية" التي استهدفت بروكسل، ودعا "كافة المواطنين إلى التمسك بقيم التعايش النبيلة، والتصدي بكل حزم لمثل هذه الأعمال الإجرامية، التي تشكل تهديدا للأمن والسلم العالميين". وفي تونس، قالت الخارجية التونسية إنها "تعرب عن استنكارها وإدانتها الشديدة للهجمات الإرهابية الجبانة التي استهدفت عدة مواقع بالعاصمة البلجيكية بروكسل"، وجددت "موقفها الثابت والرافض لكافة الأعمال الإرهابية، وتؤكد على ضرورة تضافر الجهود الإقليمية والدولية من أجل التصدي لآفة الإرهاب ومعالجة أسبابه"، حسب بيان نشرته وكالة الأنباء التونسية الرسمية. وفي عمان، أعرب المتحدث الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، عن "إدانة بلاده واستنكارها الشديدين، للتفجيرات الإرهابية الجبانة"، حسب وكالة الأنباء الرسمية "بترا". وفي بيروت، قالت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان اطلعت عليه الأناضول، إنها "تدين بشدة سلسلة التفجيرات الإرهابية في بروكسل"، حسب وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية. أيضا، استنكر رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، تفجيرات بروكسل، مشدداً أن ما شهدته بروكسل، وقبلها أسطنبول وأنقرة، وباريس، وغيرها "يؤكد أنّ المعركة مع الارهابيين طويلة"، داعياً إلى "عمل دولي جدّي ومنسّق لضرب بؤر الإرهاب"، حسب بيان صدر عن مكتبه، ونشرته الوكالة اللبنانية. وفي القاهرة، أدانت وزارة الخارجية "بأشد العبارات" الهجمات الإرهابية في بروكسل، وطالبت المجتمع الدولي بضرورة "اتخاذ إجراءات سريعة وفعالة علي المستوي الدولي لمحاصرة الإرهاب على مستوى الفكر والتمويل". كما أعرب "الأزهر"، في بيان، عن إدانته الشديدة لهجمات بروكسل، مشددًا على أن "الإقدام على هذه الجرائم النكراء يخالف تعاليم الإسلام السمحة وكافة الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية".

أكد مبعوث الأمم المتحدث الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا، اليوم الثلاثاء، إن الرسالة من وراء الهجمات التي ضربت بروكسل وتبناها تنظيم "داعش"، هي ضرورة إنهاء الحرب السورية والحاجة لعملية انتقال سياسي ليتسنى التركيز على التصدي لهذا التنظيم المتشدد. وأضاف دي ميستورا "الرسالة التي نستخلصها من ذلك هي الحاجة لإطفاء نار الحرب في سوريا، علينا العثور على حل سياسي وانتقال سياسي في سوريا ليتسنى لنا جميعا التركيز على الخطر الحقيقي الذي يتهدد الكل في أوروبا وفي العالم وفي سوريا".

قررت السلطات البلجيكية إغلاق مطار بروكسل غداً الأربعاء، وإلغاء كل الرحلات بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها البلاد اليوم. وذكرت وسائل الإعلام البلجيكية، أن الحصيلة الرسمية الأولية لضحايا تفجيرات مطار "زافينتيم"، ومحطة المترو بحي "مالبيك" ارتفعت إلى 35 قتيلا و135 مصابا. قنبلة ثالثة لم تنفجر من جانبه أعلن حاكم مقاطعة برابان الفلامنكية لودفيك دو فيتي، أن منفذي الاعتداءات ادخلوا "ثلاث قنابل" صباح اليوم إلى مطار بروكسل الدولي، لكن أحداها "لم تنفجر". وقام فريق خبراء المتفجرات بعد الظهر بتفجير غرض مشبوه في قاعة المغادة، وأضاف دي فيتي "هذا لأنه تم إدخال ثلاث قنابل إلى المبنى وإحداها لم ينفجر، الثالثة". مذكرة اعتقال من جانبها، أصدرت الشرطة البلجيكية مذكرة اعتقال بحق رجل يشتبه بضلوعه في التفجيرات. ونشرت الشرطة صورة للمشتبه به وطلبت الإدلاء بمعلومات عنه، وظهر الرجل في الصورة مرتديا ملابس بيضاء ويضع قبعة ويدفع أمامه عربة لنقل الأمتعة.

اعتبر قادة الدول الثماني والعشرين في الاتحاد الأوروبي ورؤساء المؤسسات الأوروبية في بيان مشترك، مساء اليوم الثلاثاء، أن تفجيرات بروكسل هي "هجوم على مجتمعنا الديمقراطي المنفتح". وقال القادة بعد الهجمات التي أوقعت حوالي 35 قتيلا في مطار بروكسل الدولي ومحطة للمترو في حي المؤسسات الأوروبية، أن "الاتحاد الأوروبي ينعي ضحايا تفجيرات اليوم الإرهابية في بروكسل، كانت هجوما على مجتمعنا الديمقراطي المنفتح".

بثت السلطات البلجيكية صورة التقطها فيديو المراقبة ويظهر فيها المنفذون المفترضون للاعتداءات التي وقعت، صباح اليوم الثلاثاء في مطار بروكسل، كما ذكرت وكالة الأنباء البلجيكية للأنباء. وقال مسؤول في الوكالة، أن ثلاثة رجال يجرون عربات حقائب أمتعة يظهرون في هذه الصورة التي يبدو فيها "مشتبه بهم" في الاعتداءات. كما عرضت "قناة العربية" مقطع فيديو للحظة القبض على مشتبه بهما في تفجيرات بروكسل. شاهد الفيديو

أفادت قناة "الجزيرة"، مساء اليوم الثلاثاء، إعلان بلجيكا حالة الحداد لمدة 3 أيام على ضحايا هجمات بروكسل. كانت 3 انفجارات وقعت في العاصمة البلجيكية "بروكسل" صباح اليوم، بدأت بانفجارين وقعا قرب صالة المغادرة بمطار "زافنتم" الدولي، أعقبهما ثالث في محطة مترو الأنفاق قرب مقر الاتحاد الأوروبي، ما أسفر عن مقتل 34 شخصا وإصابة 135 آخرين حتى الآن، فيما أخلت السلطات المطار وأوقفت حركة القطارات الواصلة له، كما أوقفت حركة المترو في العاصمة.

شددت واشنطن الإجراءات الأمنية في المطارات ومدن أمريكية، وذلك عقب تفجيرات بروكسل، اليوم الثلاثاء. وقال أشتون كارتر وزير الدفاع الأمريكي للكونجرس، إن الهجمات التي ضربت العاصمة البلجيكية بروكسل، وأودت بحياة 34 شخصا، لن تقوض عزم الولايات المتحدة وحلفائها على تصعيد الحملة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف كارتر في جلسة للجنة القوات المسلحة بمجلس النواب "لن يؤثر أي هجوم على عزمنا تسريع جهود هزيمة الدولة الإسلامية"، لكن الوزير الأمريكي لم يحمل أي جماعة بعينها المسؤولية عن هجمات اليوم. وقال كارتر إن الولايات المتحدة تراقب الموقف في بروكسل، وتابع يقول "نقف أيضا على أهبة الاستعداد لتقديم المساعدة لأصدقائنا وحلفائنا في أوروبا إذا اقتضت الضرورة".

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده تجاوزت الكثير من الخلافات مع هافانا، في ختام زيارته لكوبا. وقال أوباما خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء: جئت إلى هنا لأدفن آخر آثار الحرب الباردة ولكي أمد يد الصداقة إلى الشعب الكوبي. وعن تفجيرات بروكسل، قال أوباما: سنكثف كل الجهود لمواجهة الإرهاب الذي لا يميز بين دين الضحايا أو أصولهم العرقية، وتابع: نقف إلى جانب بلجيكا وحلف الناتو والاتحاد الأوروبي في مواجهة الإرهاب.

أعلنت الشرطة البلجيكية اليوم الثلاثاء، على صفحتها على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، أن فريق تفكيك القنابل بالجيش البلجيكي قام بتفجير"سيارة مشتبه بها" في ضاحية إيكسل بجنوب بروكسل، وقد وقع التفجير بالقرب من حرم جامعة فريجي. وكتبت الشرطة على صفحتها "فريق تفكيك القنابل قام بتفجير محكم لقنبلة"، وقالت وكالة الأنباء البلجيكية "بيلجا"، إن جامعة بروكسل الحر قامت بإجلاء جميع مبانيها في العاصمة البلجيكية ومدينة شارلوروا بجنوب بلجيكا، عقب وقوع هجمات في بروكسل.

أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الهجمات التي تعرضت لها العاصمة البلجيكية بروكسل، اليوم الثلاثاء، وأودت بحياة 34 شخصا على الأقل. وقال أردوغان، انه لا فرق بين المنظمات الإرهابية سواء المسلحين الأكراد الذين يستهدفون أنقرة، أو المهاجمين الذين نفذوا الهجمات في العاصمة البلجيكية. وقال أردوغان في بيان مكتوب "تؤكد الهجمات البشعة في بروكسل مجددا أن الإرهاب لا يمكن أن يكون أسلوبا للكفاح من أجل الحرية، ويؤكد مرة أخرى الحاجة إلى كفاح مشترك ضد كل أشكال الإرهاب".