أكد الرئيس العراقي برهم صالح ضرورة تسوية الأزمات في سوريا واليمن وليبيا بما يعزز أمن وحقوق شعوب هذه البلاد، ويساعد في القضاء على بؤر الإرهاب والتطرف. وقال صالح، في كلمته أمام القمة العربية الثلاثين بتونس اليوم، إن العراق خرج من حرب ضروس وضحى أهله بالغالي والنفيس في مواجهة الإرهاب ودحره، مشددا على أهمية استكمال الانتصار العسكري بعمل دؤوب من أجل معالجة جذرية ونهائية لظاهرة الإرهاب واستئصال الفكر المتطرف، وإعادة إعمار المدن المحررة وعودة النازحين إلى ديارهم. وأضاف أن العراق يطمح إلى دور واعد ليكون نقطة لقاء لا نزاع، مشددا على أننا لن نكون طرفا في أي محور، لكننا سنكون في قيادة أي جهد يعمل على ترسيخ السلام والتنمية. وأوضح أن المبدأ الأساسي في علاقات العراق الدولية، وخاصة علاقاته مع جيرانه وعمقه وامتداده العربي، هو مبدأ العمل المشترك مع الجميع على أساس مصالح الشعوب والبلدان المشتركة. وشدد الرئيس العراقي على رفض بلاده القاطع والصريح للقرار الأمريكي الخاص بسيادة الكيان الإسرائيلي على /الجولان/، مؤكدا أنها أرض سورية محتلة، داعيا إلى ضرورة العمل العربي المشترك لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتأمين حقه بإقامة دولته على ترابه الوطني وفي إطار الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ببرقية إلى كل من أخيه فخامة الرئيس الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق الشقيقة، ودولة السيد عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء، أعرب فيهما عن تعازيه ومواساته في ضحايا غرق عبّارة في نهر دجلة بمدينة الموصل، شمالي العراق، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. وبعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، ببرقية إلى كل من فخامة الرئيس الدكتور برهم صالح رئيس جمهورية العراق الشقيقة ودولة السيد عادل عبدالمهدي رئيس الوزراء، أعرب فيهما عن تعازيه ومواساته في ضحايا غرق عبّارة في نهر دجلة بمدينة الموصل، شمالي العراق، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين.

أكد الرئيس العراقي برهم صالح أن الوجود الأمريكي في بلاده بطلب من حكومته وهو جزء من الأمن القومي ، محذرا من الانجرار وراء الشعارات المزيفة. وقال صالح، في تصريحات تلفزيونية مساء اليوم، إنه هناك إجماع وطني على حصر وجود القوات الأمريكية في مهمات تدريب القوات العراقية وتمكينها لمحاربة الإرهاب، ورفض وجود قواعد وقوات أجنبية قتالية، موضحا بقاء القوات الأمريكية مرهون بالرؤية العراقية للأمن وموقف الحكومة والقائد العام للقوات المسلحة. وكان الرئيس العراقي قد أكد مطلع الشهر الماضي أن الوجود الأمريكي في بلاده تم ويتم بقرار عراقي وبطلب من حكومته بهدف التعاون في مواجهة خطر الإرهاب. وجاءت تصريحات الرئيس العراقي وقتها، ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب برغبته إبقاء القوات الأمريكية في العراق لمراقبة إيران، وقال إن الرئيس ترامب لم يتقدم بطلب رسمي لإبقاء القوات الأمريكية في العراق بهدف مراقبة إيران .. مشيرا إلى أن الحكومة العراقية تنتظر توضيحا من واشنطن بشأن عدد القوات الأمريكية ومهمتها. ويوجد في العراق حاليا أكثر من خمسة آلاف عسكري اجنبي يعملون بصفة مدربين ومستشارين معظمهم من القوات الأمريكية. من جانب آخر، ، أكدت قيادة العمليات المشتركة في العراق، أن حركة قوات التحالف الدولي على الأرض وفي الجو تجري ضمن سياقات عمل دقيقة ومشروطة بموافقة القائد العام للقوات المسلحة وقيادة العمليات المشتركة. وشددت القيادة، في بيان صحفي على أن التحالف الدولي لم ينفذ أي عملية عسكرية في غرب الأنبار غربي العراق، وإن جميع العمليات تقوم بها القوات العراقية وتتلقى في بعضها دعما جويا من التحالف الدولي تجري بتنسيق وموافقات محددة. وأوضحت أن العلاقات مع التحالف الدولي مستمرة في جميع فعاليات ومجالات العمل ( التدريب ، الاستشارة ، الدعم اللوجستي ، الحركة على الارض وفِي الجو ) ، وتجري ضمن سياقات عمل دقيقة ومشروطة.

التقى الرئيس العراقي برهم صالح، هنا اليوم، مع السيد مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، الذي يزور العراق حالياً. وجرى خلال اللقاء استعراض العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار الرئيس العراقي إلى عمق العلاقات التاريخية بين البلدين، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون المشترك وتطويره. كما أشاد بمواقف الكويت الداعمة للعراق في مختلف المجالات، لاسيما المساعدة في إعادة النازحين والمهجرين وتوفير الدعم اللازم لهم. من جانه، أكد رئيس مجلس الأمة الكويتي حرص بلاده على تطوير علاقاتها مع العراق والوقوف إلى جانبه ومساندته في جميع المجالات. وكان السيد محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي، قد اجتمع في وقت سابق اليوم، مع السيد مرزوق الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، حيث بحثا سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين وتطويرها في مختلف المجالات.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا والعراق سيعززان تعاونهما في مكافحة الإرهاب، مضيفاً أن بلاده تعهدت بتقديم 5 مليارات دولار للعراق من أجل دعم جهود إعادة الإعمار. وخلال مؤتمر صحفي مشترك في أنقرة مع نظيره العراقي برهم صالح الذي وصل أمس، قال أردوغان إن هناك منظمات مثل تنظيم الدولة وحزب العمال الكردستاني تهدد أمن تركيا والعراق معا. وأضاف الرئيس التركي أن نهوض العراق ووقوفه على قدميه مهم للغاية في ما يتعلق بالأمن والاستقرار الإقليميين، مؤكدا في ذات الوقت أن حماية وحدة أراضي العراق وسيادته هي أساس سياستنا تجاهه. وعبّر الرئيس أردوغان عن أمله في أن يعقد الاجتماع الرابع للمجلس الاستراتيجي الأعلى بين العراق وتركيا خلال العام الجاري، مضيفا: مستعدون للمساهمة في مشاريع البنية التحتية والتنمية في العراق، وعلى رأسها إعمار المناطق المتضررة من الاشتباكات. بدوره قال الرئيس العراقي برهم صالح إن بلاده تتطلع إلى دور تركي فاعل في إعادة الإعمار في المناطق المحررة من الإرهاب في العراق، مضيفا: أنقل للشعب التركي رسالة صداقة وتعاون بأن العراق مقبل على مرحلة جديدة هي إعادة الإعمار. وتابع صالح: العراق يريد شراكة وتعاونا استراتيجيا مع تركيا، ونحتاج لاتفاقية شاملة مع تركيا تتناول الملفات المختلفة بين البلدين. وأشار إلى أن مباحثاته مع أردوغان تناولت قضية سوريا وضرورة إنهاء النزاع هناك وتمكين السوريين من قرارهم المستقل.. وسنتعاون مع تركيا من أجل خلق البيئة الإقليمية الملائمة لتحقيق مصالحنا المشتركة. وكان الرئيس العراقي وصل الخميس إلى العاصمة التركية أنقرة في إطار زيارة رسمية، هي الأولى له منذ توليه منصب الرئاسة في العراق مطلع أكتوبر الماضي. ويرافق صالح وفد حكومي عراقي رفيع المستوى. وقال المتحدث باسم الرئاسة العراقية لقمان الفيلي إن صالح سيجري مباحثات رسمية مع نظيره التركي وكبار المسؤولين الأتراك، لمناقشة سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في المجالات المختلفة. وأضاف المتحدث أن زيارة الرئيس تأتي استكمالا للزيارات التي قام بها سابقا لعدد من الدول العربية والإقليمية في سياق سياسة العراق الجديدة المتمثلة بالانفتاح على محيطه العربي والإقليمي، وجهوده لتعزيز دور العراق ومكانته بين الدول الشقيقة والصديقة. وصالح هو الرئيس الثامن للعراق والحاكم الجمهوري التاسع في تاريخ البلاد منذ تأسيس الجمهورية عام 1958.

يبدأ الرئيس العراقي برهم صالح، يوم غد الخميس زيارة رسمية إلى تركيا، تلبية لدعوة نظيره التركي رجب طيب أردوغان. وقال السيد لقمان الفيلي المتحدث باسم الرئاسة العراقية، إن صالح سيجري مباحثات رسمية مع أردوغان وكبار المسؤولين الأتراك، لمناقشة سبل تطوير وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات. وأوضح أن الرئيسين سيبحثان أيضا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. وهذه أول زيارة للرئيس برهم صالح إلى تركيا منذ انتخابه رئيسا للعراق في الثاني من أكتوبر الماضي.

يصل إلى الكويت يوم غد، الأحد، الرئيس العراقي برهم صالح في زيارة رسمية. وذكر الديوان الأميري الكويتي أن الرئيس العراقي سيجري خلال هذه الزيارة مباحثات رسمية مع صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت. وكانت الرئاسة العراقية قد اصدرت بيانا في وقت سابق اليوم بان الرئيس برهم صالح سيبدأ غداً جولة لعدد من دول الخليج العربية يجري خلالها مباحثات مع قادة هذه الدول تتناول العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها في كافة الميادين.

استقبل فخامة الرئيس برهم صالح رئيس جمهورية العراق، اليوم، سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وذلك خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها سعادته إلى جمهورية العراق. ونقل سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال المقابلة، تحيات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى فخامة رئيس جمهورية العراق وتمنيات سموه لشعب العراق بالمزيد من التقدم والنماء. من جانبه، حمّل فخامة رئيس جمهورية العراق سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، تحياته إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى متمنياً لسموه موفور الصحة والسعادة وللشعب القطري مزيداً من التطور والازدهار. جرى خلال المقابلة بحث العلاقات الثنائية وسبل دعمها وتطويرها بالإضافة إلى الأمور ذات الاهتمام المشترك.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ببرقية تهنئة إلى أخيه فخامة الرئيس الدكتور برهم صالح بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيساً لجمهورية العراق الشقيق، متمنياً له التوفيق والسداد لما فيه خير العراق، وللعلاقات بين البلدين المزيد من التطور والازدهار. وبعث سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل ثاني نائب الأمير، ببرقية تهنئة إلى فخامة الرئيس الدكتور برهم صالح بمناسبة أدائه اليمين الدستورية رئيساً لجمهورية العراق الشقيق، متمنيا له التوفيق والسداد، وللعلاقات بين البلدين المزيد من التطور والنماء.

أعلن البرلمان العراقي قبل قليل عن فوز مرشح الاتحاد الوطني الكردستاني الدكتور برهم صالح 58 عاماً بمنصب رئيس الجمهورية العراقية، بعد حصوله على 219 صوتا مقابل منافسه مرشح كتلة الحزب الديموقراطي الكردستاني فؤاد حسين الذي حصل على 22 صوتا. وذلك خلال الجولة الثانية من الانتخابات. والدكتور برهم صالح سياسي كردي عراقي شغل منصب رئيس الوزراء سابقا لحكومة إقليم كردستان في كردستان العراق ونائب رئيس الوزراء سابقا للحكومة الفيدرالية العراقية. وولد صالح في عام 1960 في مدينة السليمانية في العراق وانضم إلى الاتحاد الوطني الكردستاني PUK في أواخر عام 1976، وتعرض للاعتقال مرتين في عام 1979 من قبل النظام الحاكم حينذاك بتهمة التورط في الحركة الوطنية الكردية إثر التقاطه لصور للمتظاهرين في مدينة السليمانية، وأمضى 43 يومًا في الحجز في سجن لجنة التحقيق الخاصة في كركوك، وخلال إعتقاله صالح امتحانات الدراسة الإعدادية وتخرج بتفوق حاصلاً على المرتبة الأولى في كردستان والثالثة على مستوى العراق بمعدل 96.5%. وبمجرد الإفراج عنه ، غادر العراق إلى المملكة المتحدة وأصبح عضواً في دائرة الاتحاد الوطني الكردستاني في أوروبا ، وكان مسؤولاً عن العلاقات الخارجية للاتحاد الوطني الكردستاني في لندن. بالإضافة إلى انضاله السياسي، أنهى دراسته الجامعية وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة المدنية من جامعة كارديف في عام 1983. استمر في الدراسة وحصل على درجة الدكتوراه في الإحصاء وتطبيقات الحاسب الآلي في الهندسة من جامعة ليفربول في عام 1987. وانتخب صالح عضوا في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني في المؤتمر الأول للحزب عام 1992. ثم تم تكليفه بمهمة رئاسة مكتب الاتحاد الوطني الكردستاني في الولايات المتحدة، كما أصبح ممثلا لأول حكومة في إقليم كردستان لدى الولايات المتحدة الأمريكية.