أبلغ رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس، حكومته اليوم الثلاثاء، أن اليونان عرضت كل ما تستطيع تقديمه، وأن الكرة الآن بملعب مقرضيها الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي للمساعدة في كسر الجمود بمحادثات اتفاق التمويل في مقابل الإصلاحات. ونقل مسؤول عن تسيبراس قوله لمجلس الوزراء "الجانب اليوناني استوفى بشكل كامل حتى الآن كل متطلبات قرار مجموعة اليورو الصادر في 20 فبراير، أخذت البلاد كل الخطوات الممكنة تجاه الشركاء الأوروبيين، وأظهرت عمليا احترامها للإجراءات والقواعد وإطار عمل منطقة اليورو، حان دور شركائنا للقيام بالخطوات الضرورية لكي يثبتوا عمليا احترامهم للتفويض الشعبي الديمقراطي". تأتي تلك التصريحات بعد أن تحدث وزراء مالية منطقة اليورو أمس الاثنين، عن إحراز تقدم في المحادثات، لكنهم قالوا إن هناك حاجة لبذل المزيد من أجل تضييق الفجوات المتبقية، وتقول المصادر إن ذلك يتعلق أساسا بإصلاحات التقاعد والعمل وأهداف الميزانية.

نظم عدد من المتظاهرين اليونانيين احتجاجات ضد الاتحاد الأوروبي في العاصمة أثينا مساء اليوم الإثنين. وتجمع نحو 500 شخص معظمهم من منسوبي حركة أطلقت على نفسها "حركة مسح الديون"، ومنسوبي اتحاد العاملين في القطاع العام وأعضاء في اتحاد موظفي الشرطة اليونانية، في شارع "ستاديو" بمركز العاصمة، وساروا تجاه المكاتب المركزية للاتحاد الأوروبي الواقعة في شارع "فاسيليس سوفياس". وحاول المتظاهرون مهاجمة مكاتب الاتحاد الأوروبي في أثينا، مطالبينه بشطب الديون المستحقة على اليونان، ورددوا هتافات معادية للاتحاد وقذفوا المكاتب بالدهان الأحمر. ولم تتدخل الشرطة لتفريق المتظاهرين الذين توزعوا عقب انتهاء احتجاجاتهم.

أكد مسؤولان بوزارة المالية اليونانية، اليوم الإثنين، أن اليونان سددت نحو 750 مليون يورو لصندوق النقد الدولي اليوم قبل يوم من موعد استحقاقها. ويجنب هذا اليونان احتمال العجز عن سداد التزاماتها وهو الاحتمال الذي هز الأسواق المالية. وقال مسؤول كبير بوزارة المالية اليونانية "تم تنفيذ أمر الدفع لصندوق النقد الدولي". وتوشك السيولة على النفاد لدى اليونان وثارت شكوك بشأن ما إذا كانت أثينا ستسدد مستحقات الصندوق أم تختار توفير السيولة لسداد الرواتب ومعاشات التقاعد في وقت لاحق هذا الشهر. كانت الحكومة اليونانية قد أصرت في الأيام القليلة الماضية على أنها ستنفذ التزاماتها لكن مسؤولين حذروا في الماضي من أن الدولة ربما لا تملك ما يكفي من الأموال للسداد. وبرغم سداد المستحقات اليوم لا تزال الأوضاع المالية اليونانية محفوفة بالمخاطر ما لم تحصل أثينا على مساعدات جديدة من المقرضين.

ذكر البنك المركزي الأوروبي، أن اليونان قد تشرع في استخدام "عملة موازية" لسداد رواتب الموظفين الحكوميين لديها حال نفاد السيولة النقدية بها، وفقا لما نشرته صحيفة "تليجراف" البريطانية. ونقلت الصحيفة تصريحات يفيس ميرش عضو المجلس التنفيذي للبنك المركزي الأوروبي ومحافظ البنك المركزي في لوكسمبورج لصحيفة "لا فانجورديا" الأسبانية، والتي قال فيها إن اليونان قد تضطر إلى استخدام "أدوات استثنائية" لسداد التزاماتها المالية. وأضاف ميرش، أن "ثمة حلولا وسطية متداولة، مثل إصدار عملة موازية أو سندات دين"، موضحا أن "كل تلك الإجراءات تعد جزءا من أدوات استثنائية يمكن لأي حكومة أخذها في الاعتبار إذا لم يكن متوافر لديها خيارات أخرى، لكن كل تلك الأدوات مرتبطة بتكاليف". وتجيء تصريحات ميرش في الوقت الذي تكافح فيه أثينا من اجل التوصل إلى إتفاقية مع الدائنين الدوليين وتفادي مخاطر الإفلاس.

تعثرت المفاوضات الجارية بين أثينا ودائنيها حول شروط الإفراج عن دفعة من قرض لليونان التي أصبحت خزينتها شبه خاوية، وذلك بعدما خرجت إلى العلن اليوم الثلاثاء الخلافات بين دائنيها، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، حول سبل معالجة هذا الملف. وقالت الحكومة اليونانية اليوم، أن "الخلافات الجدية والتناقضات بين الجهات الدائنة، الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي، تقوض المفاوضات" مع اليونان. وأضافت إنه بسبب "هذه الاستحالة في التفاهم بين المؤسسات لا يمكن التوصل إلى اتفاق"، متنصلة بذلك من أي مسؤولية لها عن هذا التعثر لان "المسؤولية تقع بالكامل" على عاتق الجهات الدائنة. ويكمن الخلاف في أن الاتحاد الأوروبي لا ينظر بعين الرضا إلى إصرار صندوق النقد الدولي على أن يكون أول شرط يتعين على اليونان تنفيذه للحصول على دفعة القرض التي تحتاج إليها بشدة هو إصلاح نظام التقاعد، ذلك إن بروكسل تعتبر أن الأولوية يجب أن تكون لإصلاح نظام الضرائب، بحسب مصدر قريب من المفاوضات. ولا تقف الخلافات بين الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي عند هذا الحد، فالصندوق يدعو إلى شطب جزء من الديون اليونانية التي ترهق أثينا وتزيد نسبتها حاليا على 175% من إجمالي الناتج المحلي للبلاد، وهو أمر يرفضه الأوروبيون بشدة وفي مقدمهم ألمانيا.

نشر وزير الداخلية اليوناني السابق في حكومة رئيس الوزراء أنتونيس ساماراس، إعلانًا على شبكة الإنترنت للبحث عن فرصة عمل، بعد أن خسر في الانتخابات الماضية، ولم يتمكن من الدخول إلى قبة البرلمان. وكتب الوزير "أرجيريس دينوبولوس" على أحد مواقع الإنترنت المتخصصة لتوفير فرص عمل في سيرته الذاتية التي تحمل توقيعه: "وزير سابق يبحث عن عمل، لديه تجربة لمدة 13 عامًا في مسائل الأزمات الاقتصادية والسياسية"، كما شملت سيرته الذاتية، شرحًا مطولًا عن حياته الصحفية وكيف انتقل إلى السياسة، حيث أشار إلى إمكانية العمل في الدول الأخرى، وكتب في قسم المهارت "أتمكن من اتخاذ قرارات صعبة وبشكل فوري ولدي تجربة في إدارة الأزمات". وعمل أرجيريس دينوبولوس مراسلًا حربيًا لعدد من وسائل الإعلام اليونانية، ورئيسًا لبلدية "فريليسيا" لفترة، ورئيسًا لبلدية جزيرة "كاليمنوس"، ويُعرف عنه بأنه وضع العلم اليوناني على صخور "كارداك" في بحر إيجة إبان الأزمة مع تركيا، وذلك برفقة عدد من رجال الدين وسكان الجزر اليونانية. وبعد تسليط الإعلام اليوناني الضوء على إعلان الوزير للبحث عن العمل، كتب دينوبولوس على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي تويتر: "إن هذا أمر طبيعي في السياسية، فالذي لا يفوز في الانتخابات يتعين عليه أن يعمل".

أعلنت وزارة العدل اليونانية مقتل سجينين وجرح 21 آخرين على الأقل خلال مواجهات دارت الليلة الماضية بين السجناء داخل سجن قرب أثينا. ووفقا لمصدر مقرب من التحقيق، فإن الأجواء في سجن كوريدالوس "غرب أثينا" توترت بين مجموعتين من السجناء، إلى أن انفجرت على شكل مواجهات بين مجموعتين من السجناء من جنسيات مختلفة، ولاسيما ألبان وباكستانيون، وقد استخدمت فيها أسلحة بدائية. وأوضح المصدر، أن الصدامات اندلعت بينما كان السجناء يعودون إلى زنزاناتهم بعدما تناولوا العشاء... مشيرا إلى أنه لم تعرف في الحال أسباب الإشكال. وأشار المصدر إلى أن 8 من المصابين في حالة خطرة، في حين شوهدت سيارات إسعاف عدة خارج السجن. وليلا حاول الحراس إعادة السجناء إلى زنزاناتهم بعد إخضاعهم لتفتيش جسدي. ويشتهر سجن كوريدالوس بكونه مكتظا وتجري داخل السجن أحيانا محاكمات ذات صبغة سياسية، كتلك التي يحاكم فيها عشرات من أعضاء وقادة حزب النازيين الجدد "الفجر الذهبي"، والتي تستأنف الخميس المقبل.

قتل سجينان وجرح 21 آخرون على الأقل خلال مواجهات دارت مساء اليوم الأحد بين السجناء داخل سجن قرب أثينا، كما أعلنت وزارة العدل اليونانية. ووفقا لمصدر مقرب من التحقيق، فإن الأجواء في سجن كوريدالوس، توترت بين مجموعتين من السجناء اعتبارا من عصر اليوم، إلى أن انفجرت على شكل مواجهات بين مجموعتين من السجناء من جنسيات مختلفة، ولا سيما ألبان وباكستانيون، وقد استخدمت فيها أسلحة بدائية. وأوضح المصدر، أن الصدامات اندلعت قرابة الساعة 20,00 (17,00 تج)، بينما كان السجناء يعودون إلى زنزاناتهم بعدما تناولوا العشاء، مشيرا إلى إنه لم تعرف في الحال أسباب الإشكال. وأشار المصدر إلى أن ثمانية من المصابين في حالة خطرة، في حين شوهدت سيارات إسعاف عدة خارج السجن، وليلا حاول الحراس إعادة السجناء إلى زنزاناتهم بعد إخضاعهم لتفتيش جسدي. ويشتهر سجن كوريدالوس بكونه مكتظا، وبأن سجناءه من فئات شديدة الاختلاف، ففيه مجرمون عاديون وفوضويون وسياسيين فاسدون.

أكد وزير المالية اليوناني، يانيس فاروفاكيس، أن اليونان ليست بحاجة إلى قرض جديد في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة للحصول على أموال بأي ثمن. وتابع فاروفاكيس، في مقابلة لصحيفة "افيمريدا تون سينداكتون"، أن اليونان "يمكنها الخروج من الأزمة "بدون قرض جديد"، لكن أحد الشروط المهمة هو إجراء إعادة هيكلة للديون". وأشار وزير المالية اليوناني إلى نظرائه الأوروبيين بأنهم "يحركهم الخوف الناجم عن الأزمة والحل للأزمة الذي يعلم الجميع أنه غير مستقر ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل جديدة". محذرا من أنه "وإذا لم تتغير منطقة اليورو فستزول"، معتبرا أن أي دولة بما فيها اليونان، "لم يكن من المفترض أن تنضم إلى نظام نقدي غير مستقر إلى هذا الحد". إلا أن فاروفاكيس أوضح "أن نقول إنه كان من الأفضل عدم الانضمام إلى اليورو أمر، لكن التخلي عنه أمر آخر". مكررا أنه لا يزال مسؤولا عن فريق المفاوضين اليونانيين رغم التعديلات في أعضاء الفريق الذي بات أستاذ الاقتصاد يوكليدس تساكالاتوس يتولى تنسيق أعماله.

قالت مؤسسة موديز للتصنيفات الائتمانية، إنها خفضت تصنيف السندات الحكومية اليونانية إلى Caa2 من Caa1، فيما أرجعته إلى الغموض بشأن ما إذا كانت الدولة المضطربة ستتمكن من التوصل إلى اتفاق مع الدائنين في الوقت المناسب بما يمكنها من سداد التزامات الديون القادمة. وأعطت موديز أيضا توقعات "سلبية" للتصنيف فيما يعكس ميل ميزان المخاطر الاقتصادية والسياسية والمالية في اليونان "نحو الجانب السلبي".

أعربت وزيرة السياحة اليونانية بالإنابة ايلينا كونتورا عن رغبة بلادها الجادة في تطوير سبل التعاون مع قطر في المجال السياحي، مؤكدة على أن الخطوط الجوية القطرية التي تسير رحلات منتظمة الى بلادها أسهمت بشكل كبير في تعزيز التواصل السياحي والتجاري بين البلدين ودعمت السياحة في بلادها ، مشيرة الى ان الإستثمارات القطرية في اليونان هي الاكبر من نوعها بين الدول العربية، كما أن كثير من الشركات اليونانية تشارك حالياً في بعض مشاريع البنية التحتية في قطر.واعتبرت ان الهيئة العامة للسياحة القطرية تسير في الإتجاه الصحيح وان قطاع السياحة والسفر سيكون له دور كبير في اقتصاديات البلدين ، مع ارتفاع أعداد السياح سنوياً، ومؤشرات التوسع في المشروعات الفندقية والسياحية، وحركة الطيران ، قالت انها ستزور قطر قريباً، معربةً عن إستعداد وزارتها لبناء علاقة شركة استراتيجية مع قطر في مجال السياحة.وشددت ايلينا كونتورا على ان الازمة المالية التي بدأتها اليونان في التعافي منها لم تؤثر سلباً على قطاع السياحة بل كان التأثير إيجابياً حيث انتعشت السياحة بسبب انخفاض الأسعار وتحسن مستوى الخدمات مما زاد من تدفق السياح الاجانب للبلاد وإرتفعت الإيرادات المالية لقطاع السياحة في اليونان الى مستويات غير مسبوقة مشيرة الى ان بلادها استقبلت في عام 2013م اكثر من 20 مليون سائح ن فيما ارتفع العدد خلال العام الماضي الى اكثر من 22 مليون سائح .وحول أهم الفرص الإستثمارية للقطريين في قطاع السياحة في اليونان قالت الوزيرة المكلفة كونتورا " ان هبوط اسعار العقار والخدمات السياحية في اليونان بسبب الازمة المالية توفر فرصة نادرة للمستثمرين القطريين لشراء فنادق ومنتجعات قائمة او بناء وتشييد فنادق ومنتجعات جديدة والاستثمار في مجال الخدمات السياحية ، وكذلك في قطاع العقار . هبوط أسعار العقار والخدمات السياحية في اليونان فرصة للمستثمرين القطريينوأوضحت أن الحكومة اليونانية اصدرت قانوناً يمنح تأشيرة "شنجن" والإقامة لمدة خمس سنوات في اليونان لغير مواطني الإتحاد الأوروبي، سواء كانوا خليجيين أو عرباً او غيرهم من الجنسيات، إذا إشتروا أو إستأجروا عقاراً في اليونان بما لا يقل عن 250 ألف يورو، مشيرة الى إن المستثمر وعائلته سوف يستفيدون من هذا القانون، وانه إذا لم يبع هذا العقار يمكن التجديد له ولعائلته لخمس سنوات أخرى.. وهكذا ما يتيح له التنقل بين كل دول الاتحاد الاوروبي من غير فيزا .وذكرت الوزيرة اليونانية أن السنوات الأخيرة شهدت تحولاً نوعياً ونقلة كبيرة في تطوير المنتجات السياحية في اليونان ، ما أبرز أهمية قطاع السياحة البحرية والعلاجية، فضلاً عن القطاعات الأساسية المتعلقة بسياحة الترفيه والتسوق والمؤتمرات ، مشيرة الى ان استمرار نمو قطاع السياحة والسفر خلال السنوات المقبلة، مع تزايد معدلات الإقبال السياحي إلى اليونان ، والتوسع المستمر للقطاع والخدمات المساندة له.واضافت ايلينا كونتورا أن الرحلات المباشرة من قطر إلى أثينا والتي تقوم بها الخطوط القطرية أسهمت في تعزيز السياحة في اليونان، حيث لعبت الخطوط القطرية دورا محوريا في دعم السياحة من خلال نقل الألاف من السياح ورجال الأعمال القطريين الباحثين عن عطلة مميزة يستمتعون خلالها بسحر اليونان وإرثها الحضاري العريق، فضلاً عن الشواطىء الخلابة وتوفر مجموعة من الفنادق العالمية المستوى والخدمات.

قرر بنك بيريوس اليوناني مؤخرا إسقاط ديون أفقر العملاء لديه، كمبادرة لرفع العبء عن كاهلهم، إثر الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها البلاد. وأسقط بنك بيريوس، الذي يعتبر أحد أكبر البنوك في اليونان، مديونيات لا تتجاوز 20 ألف يورو، كاستجابة لما وصفه بيان البنك بـ"الأزمة الإنسانية" التي يعاني منها العملاء في معيشتهم. وأشار البنك إلى أن الديون المتراكمة على عملاء القروض وبطاقات الائتمان التي لا تزيد على 20 ألف يورو سيتم إسقاطها، وبالنسبة لقروض الرهن العقاري فسيتم تجميدها، وإلغاء أي فوائد متعلقة بها. ويجب أن يكون العملاء مسجلين في برنامج الإعانات الحكومي الجديد ليستفيدوا من المساعدة الأخيرة التي قدمها البنك، حسبما ذكرت تقارير إعلامية يونانية. يذكر أن العديد من رؤساء البنوك اليونانية تركوا مناصبهم مع تولي الحكومة اليسارية في يناير الماضي، لكن بنك بيريوس كان استثناء بارزا.

عوض الدولار اليوم الجمعة، بعض خسائره التي مني بها بعد بيانات اقتصادية أمريكية في حين حصل اليورو على دعم من مؤشرات على بعض التقدم في محادثات اليونان الرامية للتوصل إلى اتفاق يتيح لها الحصول على مزيد من التمويل. وتراجع اليورو 0.1% إلى 1.0810 دولار، لكنه تشبث بأغلب المكاسب التي حققها يوم الخميس عندما قفز 0.9%. وحصل اليورو على دعم من تصريحات للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل يوم الخميس، قالت فيها إنه يجب بذل كل جهد ممكن للحيلولة دون نفاد السيولة من اليونان. وقال رئيس الوزراء اليوناني أليكسيس تسيبراس أيضا، إنه متفائل بالتوصل إلى اتفاق مع دائني بلاده بعد تحقيق تقدم ملموس في مفاوضات تطالبها بإصلاحات مقابل الحصول على تمويل. وارتفع الدولار 0.1% مقابل سلة عملات رئيسية إلى 97.369 معوضا بعض خسائره التي بلغت نحو 0.7% يوم الخميس. ومقابل الين استقرت العملة الأمريكية عند 119.54 ين للدولار بعدما ارتفعت أمس الخميس إلى 120.10 ين. كان الدولار قد تلقى ضربة من بيانات اقتصادية أمريكية مخيبة للآمال يوم الخميس ومنها انخفاض قدره 11.4% في مبيعات المساكن الجديدة في مارس.

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اليوم الخميس، إنه يجب بذل كل جهد ممكن للحيلولة دون نفاد السيولة المالية لدى اليونان، قبل التوصل إلى صفقة للإصلاح مقابل التمويل مع الدائنين الدوليين. وكانت ميركل تتحدث بعد اجتماع خاص وصفته بأنه "بناء" مع أليكسيس تسيبراس رئيس الوزراء اليوناني اليساري، على هامش قمة للاتحاد الأوروبي وقالت إنهما اتفقا على إبقاء فحوى محادثتهما سرا. وسئلت ميركل إلى أي مدى يتمثل خطر نفاد السيولة المالية لدى أثينا قبل التوصل إلى إي اتفاق مع منطقة اليورو وصندوق النقد الدولي والبنك المركزي الأوروبي فقالت "يجب بذل كل جهد ممكن للحيلولة دون ذلك".

قال يروين ديسلبلوم رئيس مجموعة العملة الأوروبية الموحدة "اليورو"، إن هناك تقدما في المفاوضات التي يجريها الخبراء الدوليون مع اليونان بشأن حزمة الإصلاحات الواجب تحقيقها قبل استئناف المساعدات المالية الرامية لإنقاذ اليونان من الإفلاس. ورأى الهولندي ديسلبلوم اليوم الثلاثاء في لاهاي، أنه لا يزال من الممكن التوصل لاتفاق مع الشركاء الأوروبيين بشأن اليونان بحلول نهاية شهر أبريل الجاري، وذلك حسبما نقلت عنه وكالة "ايه ان بي" الهولندية للأنباء. وأضاف رئيس مجموعة اليورو: "سنأخذ عدة أسابيع إضافية إذا اضطررنا لذلك"، غير أن رئيس وزراء المالية بدول اليورو، ديسلبلوم، حذر في الوقت ذاته من استمرار المحادثات بشأن اليونان فترة طويلة وقال إن الوضع يصبح سيئا بالنسبة لليونانيين.

أوقفت السلطات اليونانية ما يزيد على 120 من المهاجرين غير الشرعيين الذين حاولوا الدخول إلى البلاد عبر 3 سفن منفصلة. ونقلت شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية، اليوم الثلاثاء، عن وزارة البحرية التجارية اليونانية، أن 42 شخصا، بينهم 7 أطفال تم العثور عليهم في قارب صغير بالقرب من جزيرة شرق بحر ايجة. وأوضحت الوزارة أنه عثر أيضا اليوم الثلاثاء، على 84 مهاجرا كانوا على متن سفينتين، ووصل ما يقرب من 550 مهاجرا إلى الشواطئ اليونانية على مدار الثلاثة أيام الأخيرة، حيث تزداد معدلات الهجرة في فصل الربيع مع تحسن الظروف الجوية.

أوقفت الشرطة اليونانية اليوم الثلاثاء، شخصين يشتبه بأنهما من مهربي المهاجرين بعد غرق مركب قبالة جزيرة رودس اليونانية، أمس الاثنين، حيث قتل 3 أشخاص أحدهم طفل. والمعتقلان سوريان "26 و27 عاما"، هما من بين الناجين الـ90 على متن المركب، وسيمثلان أمام مدع عام اليوم في جزيرة رودس، وفق شرطة الموانئ. وانطلق المركب من تركيا وعلى متنه 93 مهاجرا، غالبيتهم من السوريين، وبحسب شرطة الموانئ فانه تم إنقاذ مركبين آخرين في بحر ايجة اليوم الثلاثاء، كانا يحملان حوالي 100 راكب، ونقل الركاب إلى جزيرتي ليروس وساموس. وشهد عدد المهاجرين الذين يصلون إلى الجزر اليونانية من السواحل الغربية التركية على متن زوارق متهالكة ارتفاعا في الأيام العشرة الأخيرة.

قال فيكتور كونستانسيو نائب رئيس البنك المركزي الأوروبي اليوم الإثنين، إنه لا يمكن للبنك أن يعد بتمويل اليونان وبنوكها تحت أي ظرف لكن البنك مقتنع بأن اليونان لن تخرج من منطقة اليورو. وقال كونستانسيو للمشرعين بالبرلمان الأوروبي "نحن مقتنعون في البنك المركزي الأوروبي بأن اليونان لن تخرج من منطقة اليورو، المعاهدة لا تتصور إمكانية طرد بلد رسميا بشكل قانوني من منطقة اليورو، نعتقد أنه ينبغي ألا يحدث هذا"، وأضاف "يعتقد البنك المركزي الأوروبي أن البنوك اليونانية قادرة على سداد التزاماتها. وتابع: "نحن مستعدون لكن لا يمكنني أن أعد، بأننا سنمول اليونان مهما كان الوضع والمبلغ والشروط".

ضبطت السلطات التركية، اليوم الإثنين، 95 أجنبيًا أثناء محاولتهم مغادرة البلاد، بطرق غير مشروعة، في ولاية أدرنة الحدودية مع اليونان وبلغاريا. وذكر شهود، أن فرق الدرك أوقفت الأجانب الـ 95 خلال دوريات في مناطق مختلفة في أرجاء الولاية، لافتًا أنهم يحملون الجنسيات السورية، والفلسطينية، والأفغانية، والعراقية، والميانمارية، وجرى إرسالهم إلى شعبة الأجانب في مديرية الأمن. يذكر أن ولاية أدرنة تشهد باستمرار محاولات تسلل إلى أوروبا، من قبل مهاجرين غير شرعيين، ودفعت التدابير الأمنية المشددة التي اتخذتها اليونان في الآونة الأخيرة على حدودها مع تركيا، بعض المهاجرين إلى تحويل وجهتهم لبلغاريا، عبر ولاية "قرقلر إيلي" الحدودية، شمال غربي تركيا. ومن جملة التدابير التي أقدمت عليها اليونان، بناء سياج شائك على طول حدودها مع تركيا، كما قام الاتحاد الأوروبي، من خلال وكالته لأمن الحدود الخارجية، بزيادة عمليات المراقبة الحدودية. ومن جهتها بدأت بلغاريا مؤخرًا بمد سياج مماثل على طول حدودها المشتركة مع تركيا، على غرار جارتها اليونان.

يمثل قادة حزب "الفجر الذهبي" اليميني المتطرف في اليونان للمحاكمة اليوم الإثنين، داخل سجن يحظى بإجراءات أمنية مشددة، وذلك بتهم إدارة تنظيم إجرامي. ويمثل زعيم الحزب نيكوس ميخالولياكوس، ضمن 70 متهما في قضية مقتل موسيقي يساري طعنا في عام 2013 في أثينا، ويواجه القاتل، الذي يتردد أنه أحد أنصار الحزب، تهمة القتل العمد. ونفت قيادة الحزب أي صلة لها بجريمة القتل، واصفة الاعتقالات بأنها جزء من مؤامرة سياسية لتفكيك الحزب. وفي حالة ثبوت تهم إدارة تنظيم إجرامي، يمكن أن يواجه ميخالولياكوس وأتباعه عقوبة السجن 10 سنوات لكل منهم. وتتم المحاكمة في قاعة محكمة داخل سجن كوريدالوس. وصدرت الأوامر لجميع المدارس ومكاتب الخدمات البلدية المجاورة للسجن بغلق أبوابها اليوم خشية تحول المظاهرات، التي يعتزم اليمين تنظيمها، إلى أعمال عنف.