قلصت الأسهم الأوروبية خسائرها اليوم الخميس، مع بدء المحادثات في بروكسل بشأن اتفاق لتقديم التمويل في مقابل إصلاحات مع اليونان كي تتفادى خطر التخلف عن سداد الديون الذي يقترب سريعا. وأغلق مؤشر يوروفرست 300 منخفضا 0.26 عند 1573.05 نقطة، بعد أن نزل في وقت سابق من الجلسة إلى 1565.71 نقطة. لكن أسهم الاتصالات خالفت الاتجاه النزولي مع استمرار توقع المستثمرين لعقد صفقات بالقطاع، بعد أن رفعت فيفندي حصتها في تليكوم إيطاليا. وارتفعت الأسواق اليونانية، وهو ما عزاه المتعاملون إلى حالة التفاؤل بالتوصل إلى اتفاق ما رغم عدم التيقن السائد بشأن نتيجة المحادثات الجارية في بروكسل وتفاوت وجهات النظر بخصوص ما إذا كانت الأسواق تتوقع تخلف اليونان عن السداد.

أعرب رئيس الحكومة اليوناني، أليكسيس تسيبراس، اليوم الخميس، عن "ثقته" في قدرة اليونان ودائنيها على التوصل إلى تسوية رغم فشل المحادثات الجارية حتى الآن. وقال تسيبراس للصحفيين لدى وصوله للمشاركة في قمة أوروبية في بروكسل "بعد الاقتراحات اليونانية الشاملة، أنني على ثقة من أننا سنصل إلى تسوية ستساعد منطقة اليورو واليونان على تخطي الأزمة".

ارتفع الذهب، اليوم الخميس، بعد تراجعه في 4 جلسات إلى أدنى مستوى له في أسبوعين مع ترقب المستثمرين لأنباء عن محادثات اليونان مع دائنيها الدوليين لتفادي العجز عن سداد الديون. وهبطت الأسهم الآسيوية، اليوم، وصعد الدولار مع عزوف المستثمرين قبيل اجتماع لقادة الاتحاد الأوروبي في وقت لاحق اليوم، بينما تواصل اليونان جهودها في اللحظات الأخيرة لتجنب التخلف عن السداد. وقال صموئيل لافلين وهو متعامل في المعادن بمجموعة إم.كيه.إس في مذكرة "يبدو أن سعر الذهب يتراوح بين 1169 دولارا و1180 دولارا على المدى القصير مع وجود مخاطر نزولية إذا وردت أنباء إيجابية عن مفاوضات ديون اليونان". ونزل الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1176.80 دولار للأوقية "الأونصة" بعد أن خسر 2.2% خلال الأربع جلسات الأخيرة. وتراجع الذهب لأدنى مستوى في أسبوعين عند 1171.03 دولار، أمس الأربعاء. وعادة ما يعتبر الذهب ملاذا آمنا في فترات الغموض المالي والاقتصادي لكنه يواجه ضغوطا إضافية من صعود الدولار وتوقعات برفع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة.

تراجع مؤشر نيكي للأسهم اليابانية، اليوم الخميس، مع تعثر المفاوضات الرامية إلى تفادي عجز اليونان عن سداد ديونها، لكن معنويات السوق ظلت ايجابية بعد يوم من صعود المؤشر لأعلى مستوى منذ أواخر عام 1996. وهبط مؤشر نيكي 0.4% ليغلق على 20771.40 في أعقاب هبوط أسهم أمريكا وأوروبا بعدما رفضت أثينا مقترحات الدائنين. وخسر مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.5% ليغلق على 1670.91 نقطة مع تراجع حجم التداول حوالي 10% لأدنى من متوسط 100 يوم عند 2.35 تريليون ين "19 مليار دولار".

أعلن وزير المال الفنلندي الكسندر ستاب، أن وزراء مال منطقة اليورو علقوا اليوم الأربعاء، المحادثات للتوصل إلى اتفاق حول ديون اليونان على أن تستأنف الخميس. وقال ستاب في تغريدة بعد ساعة تقريبا على بدء المباحثات في بروكسل "انتهت المحادثات لليوم، ستستأنف مجموعة اليورو اجتماعاتها غدا في الساعة 13,00، 11,00 تج".

أبدى وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله، تشككه إزاء التوصل إلى نتيجة خلال مشاورات وزراء مالية اليورو بشأن الأزمة اليونانية. وتأتي تصريحات الوزير الألماني مساء اليوم الأربعاء، قبل وقت قصير من بدء هذه المشاورات، وقال شويبله المنتمي إلى حزب المستشارة إنجيلا ميركل، في بروكسل إن "مستوى الاستعدادات ليس على الدرجة التي يمكن للمرء معها أن يتفاءل بالوصول إلى نتيجة اليوم". وتابع الوزير الألماني حديثه قائلا: "أشعر أننا لم نبتعد كثيرا عما كنا عليه أول أمس الإثنين، لكننا سنبدأ الآن".

أعرب رئيس البرلمان الأوروبي، مارتن شولتس، عن تفاؤله إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق مع أثينا بشأن خلاف الديون. وقال شولتس، إن الإفراج عن أموال المساعدات المتبقية شرط لإجراء المزيد من الإصلاحات، "حتى تتمكن اليونان من الوقوف على قدميها اقتصاديا مجددا". وأشار شولتس إلى أهمية الدور الذي من الممكن أن تلعبه الاستثمارات في اليونان، موضحا أنه يمكن تمويل جزء لا بأس به من الاستثمارات من حزمة الاستثمار التي اتفق عليها البرلمان الأوروبي والمفوضية الأوروبية. ويلتقي وزراء مالية مجموعة اليورو في بروكسل مساء اليوم الأربعاء، لبحث مخرج من أزمة الديون اليونانية. وإذا تم التوصل إلى اتفاق مع أثينا، فإنه من الممكن أن تصادق قمة الاتحاد الأوروبي المقرر عقدها غدا الخميس على مدار يومين على قرار وزراء مالية مجموعة اليورو، والذي سيحتاج أيضا إلى مصادقة من البرلمان اليوناني وسلسلة من البرلمانات في دول أوروبية أخرى، لإنقاذ اليونان من الإفلاس قبل نهاية الشهر الجاري.

رفع المصرف المركزي الأوروبي مجددا، اليوم الثلاثاء، سقف المساعدات الطارئة التي يمنحها للمصارف اليونانية، حسبما أفاد مصدر مصرفي يوناني. ولم يتم تحديد قيمة رفع السقف، وهي المرة الـ4 التي يلجأ فيها المصرف المركزي إلى هذا الإجراء منذ الأربعاء الماضي بعد تدخلين مشابهين، وذلك لمواجهة السحوبات المكثفة للمدخرات من قبل المواطنين القلقين إزاء المستقبل المالي للبلاد. وذكر المصدر أن المصرف المركزي الأوروبي مستعد للتدخل في أي وقت لمساعدة المصارف اليونانية وذلك بعد أسبوع صعب قام خلاله السكان بسحب بين 4 و6 مليارات يورو من المصارف، حسبما ذكرت وكالة أنباء "فرانس برس". ويفضل السكان الاحتفاظ بالسيولة أمام الغموض المحيط بمستقبل البلاد والذي يمكن أن يؤدي إما إلى فرض رقابة صارمة على المعاملات المصرفية أو في أسوأ الحالات إلى الخروج من منطقة اليورو والعودة إلى الدراخما. وبحسب آخر الأرقام الرسمية فإن سحوبات المصارف اليونانية من القطاعين العام والخاص بلغت 30 مليار يورو منذ أكتوبر، أي 20% من المدخرات.

أعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، في ختام قمة طارئة لمجموعة اليورو في بروكسل، مساء أمس الإثنين، أن الجهات الدائنة لأثينا تتقدم نحو التوصل لاتفاق قد يتم إبرامه الأربعاء القادم. وقال هولاند للصحفيين: "نحن نتجه نحو اتفاق"، مضيفا "لا يزال هناك عمل يجب القيام به، يجب بذل كل جهد ممكن حتى يكون هناك حل منظور عندما يجتمع وزراء مالية منطقة اليورو الأربعاء".

أنهت الأسهم الأمريكية تعاملات، اليوم الإثنين، على ارتفاع وأغلق المؤشر ناسداك عند مستوى قياسي مع تزايد الآمال بالتوصل إلى اتفاق للحيلولة دون عجز اليونان عن سداد ديونها. وتأثرت الأسهم إلى حد كبير بالوضع في اليونان وسط قلق المستثمرين من أنه إذا عجزت الدولة عن سداد ديونها فربما تضطر لمغادرة منطقة اليورو أو الاتحاد الأوروبي وهو ما قد يزعزع الأسس الاقتصادية للمنطقة. وقدمت أثينا مقترحات جديدة للإصلاح قوبلت بترحيب حذر من وزراء مالية منطقة اليورو اليوم، رغم أن الوزراء قالوا إن المقترحات بحاجة إلى دراسة تفصيلية وإن الأمر قد يستغرق عدة أيام لتحديد إمكانية أن تفضي إلى اتفاق. وتدعمت المعنويات أيضا بنشاط الدمج والاستحواذ حيث ارتفع المؤشر ستاندرد آند بورز للطاقة 1% ليكون أفضل القطاعات أداء بعدما أكدت إنرجي ترانسفير إكويتي أنها قدمت عرضا قيمته 48 مليار دولار لشراء وليامز كامبانيز وذلك بعد ساعات من رفض وليامز للعرض باعتباره منخفضا للغاية.

تراجع الجنيه الإسترليني من أعلى مستوى له في 7 أعوام أمام سلة من العملات اليوم الإثنين، مع إقبال بعض المستثمرين على شراء اليورو بدعم آمال في اتفاق بشأن اليونان. كان الإسترليني أحد الملآذات التي وجدها المستثمرون في وقت سابق هذا العام، عندما ابتعدوا عن اليورو الآخذ في التراجع في حينها أو العوائد المنخفضة التي كانت معروضة على أغلب السندات الحكومية بمنطقة اليورو. لكن أداء اليورو كان أفضل في الشهرين الماضيين مع ارتفاع عوائد السندات الألمانية، كما حصل على دعم اليوم الإثنين أيضا من مؤشرات على احتمال إبرام اتفاق لحل المشكلات المالية اليونانية. ونزل الإسترليني 0.33% إلى 1.5820 دولار، بعدما سجل يوم الخميس أعلى مستوى له في 7 أشهر 1.5930 دولار. وخسر حوالي 0.8% مقابل اليورو عند 72.05 بنس.

دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، اليوم الإثنين، إلى "اتفاق شامل ودائم" وليس "جزئيا ولفترة محدودة" بين اليونان ودائنيها، وذلك قبل قمة حاسمة لمنطقة اليورو مساء اليوم، في بروكسل. وقال الرئيس الفرنسي للصحافة "ما لا أريده، هو أن يكون الاتفاق جزئيا أو لفترة محدودة، أؤيد اتفاقا شاملا ودائما"، وأكد أن فرنسا "ستبذل كل ما في وسعها حتى تسفر هذه المحادثات عن اتفاق". وإذا لم تؤد المحادثات إلى نتيجة مساء اليوم، أعرب الرئيس الفرنسي عن الأمل في "وضع أساسات تمكن من التوصل إلى اتفاق ممكنا في الأيام المقبلة".

دعا وزير الخارجية الألماني، فرانك-فالتر شتاينماير، اليوم الإثنين، الحكومة في أثينا إلى تقديم المزيد من التنازلات قبل انعقاد القمة الأوروبية الخاصة ببحث أزمة الديون اليونانية. وقال شتاينماير اليوم، على هامش اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورج، "لا يمكننا جميعا سوى أن نأمل في أن يلاحظ المسؤولون في اليونان ويدركوا أنه يتعين على الحكومة هناك التحرك، إذا كانت تأمل في الحصول على الدعم من البنك المركزي الأوروبي وأوروبا وصندوق النقد الدولي". وأضاف وزير الخارجية الألماني، "لا يسري ذلك على اليونان فحسب، ولكننا نواجه أياما حاسمة بالنسبة لأوروبا بأسرها". واصفا القمة المقرر عقدها مساء اليوم، بأنها تحظى بأهمية كبيرة، موضحا أنه من الممكن أن تظهر هذه القمة ما إذا كانت هناك رؤية وقدر كاف من إدراك الواقع في اليونان أم لا. وعن المباحثات في لوكسمبورج، قال شتاينماير إنه حتى وإن لم تكن الأزمة اليونانية مدرجة على جدول أعمال وزراء الخارجية صباح اليوم، فإن مستقبل اليونان داخل منطقة اليورو أو خارجها يعد موضوعا مهيمنا على المحادثات الثنائية بين الوزراء على هامش الاجتماع.

رفع البنك المركزي الأوروبي سقف السيولة الطارئة التي تستطيع البنوك اليونانية سحبها من البنك المركزي للبلاد، وذلك للمرة الثالثة في ستة أيام. وعقد مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي مؤتمرا عبر الهاتف اليوم الإثنين، لمناقشة تمديد مساعدات السيولة الطارئة بعدما سحب المودعون اليونانيون نحو 4.2 مليار يورو من البنوك اليونانية الأسبوع الماضي، خوفا من احتمال عدم توصل أثينا إلى اتفاق مع مقرضيها. وقال مصدر "رفع مجلس المحافظين سقف مساعدات السيولة الطارئة في مؤتمر عبر الهاتف، إذا اقتضت الضرورة". ورفع المركزي الأوروبي السقف 1.1 مليار يورو إلى 84.1 مليار يورو في 17 يونيو، ورفعه مجددا 1.8 مليار يورو يوم الجمعة بحسب ما قاله مسؤول حكومي.

نزل اليورو مقابل الدولار اليوم الإثنين، في حين يترقب مستثمرون بقلق نتائج المحادثات الطارئة بشأن اليونان في بروكسل، حيث يطالب مقرضون أثينا بتقديم تنازلات في اللحظة الأخيرة لإنقاذها من السقوط في هاوية الإفلاس. وفاجأ اليورو الكثيرين بمرونته في مواجهة تنامي المخاوف من تخلف اليونان عن سداد ديونها ما يدفعها للخروج من منطقة اليورو، وصعدت العملة الموحدة في وقت سابق إلى 1.1404 دولار بعد أن رحب الاتحاد الأوربي بمقترحات جديدة من أثينا. وقال كبير مساعدي الرئيس التنفيذي للاتحاد الأوروبي جان كلود يونكر في تغريدة، إن المقترحات تمثل "أساسا جيدا لإحراز تقدم" في المحادثات. لكن العملة الموحدة تخلت سريعا عن المكاسب التي حققتها في المعاملات الأوروبية ونزلت 0.2 % بحلول الساعة 0800 بتوقيت جرينتش، لتسجل 1.13255 دولار. وقال هاميش بيبر محلل العملة في باركليز في لندن "يبدو أن اليونان قدمت مقترحا ستعرضه على قمة منطقة اليورو اليوم، المهم ما إذا كنا سنري رد فعل إيجابيا من زعماء منطقة اليورو حين يلتقون هذا المساء". وبفضل مكاسبه أمام اليورو صعد الدولار 0.2 % أمام سلة من عملات إلى 94.304، وأمام العملة اليابانية ارتفع اليورو 0.1 % إلى 139.42 ين، كما زاد الدولار 0.4 % مقابل العملة اليابانية إلى 123.13 ين.

ارتفعت أسعار النفط في التعاملات في آسيا اليوم الإثنين، مرتدة عن الخسائر المبكرة الناجمة عن مخاوف إزاء اجتماع منطقة اليورو الخاص بأزمة ديون اليونان في وقت لاحق من اليوم، واستمرار حالة القلق بشأن تخمة المعروض بالأسواق العالمية. وتعافت الأسعار من الخسائر المبكرة بعد أن كتب مسؤول في الاتحاد الأوروبي تغريدة، وصفت أحدث مقترح تقدمت به اليونان بأنه "أساس جيد لتحقيق تقدم" في المحادثات التي تجري اليوم. ونزل النفط نحو 2% يوم الجمعة، نتيجة مخاوف من تخلف اليونان عن سداد ديونها. وارتفع سعر مزيج برنت الخام تسليم أغسطس 29 سنتا إلى 63.31 دولار للبرميل بحلول الساعة 0648 بتوقيت جرينتش، بعد إن نزل بما يصل إلى 52 سنتا عند فتح الأسواق في آسيا، وفقد الخام 1.24 دولار في الجلسة السابقة. وصعد الخام الأمريكي لأقرب شهر استحقاق 19 سنتا إلى 59.80 دولار للبرميل، بعد أن أنهى الجلسة السابقة منخفضا 84 سنتا.

أكد وزير المالية اليوناني يانيس فاروفاكيس، اليوم الأحد، أن حكومة بلاده تعتقد في إمكانية التوصل إلى اتفاق مع دائنيها، وذلك بعد اجتماعات على مدى نحو 8 ساعات للإعداد لمقترحات قبيل قمة للزعماء الأوروبيين غدا الاثنين. وقال فاروفاكيس عندما سأله الصحفيين، إن كان واثقا من إمكان التوصل إلى اتفاق "دائما.. نحن نتجه صوب اتفاق". وتحتاج اليونان إلى اتفاق مع دائنيها للإفراج عن المساعدات وتفادي خطر التخلف عن سداد الديون في نهاية الشهر.

عندما تتصاعد المخاوف من تخلف اليونان عند سداد الديون وعندما يسيطر القلق على أسواق الأسهم وهي عند أعلى مستوياتها في عدة سنوات وعندما يستعد أكبر اقتصاد في العالم لرفع أسعار الفائدة، فإن فكرة اتخاذ أسهم البنوك ملاذا آمنا قد تبدو غير مقنعة. لكن ذلك بالضبط هو ما يوصي به بعض المستثمرين والسماسرة استنادا إلى أن القطاع رخيص وقد تم تنظيفه في أعقاب الأزمة وقد يكون قادرا على تحميل ارتفاع سعر الفائدة على أكتاف العملاء في ظل اقتصاد آخذ بالتحسن. وفي الأسبوع الماضي أبلغ روس كويستريتش كبير محللي الاستثمار في بلاك روك، العملاء، "في ظل الحماية الضعيفة التي توفرها بعض الملاذات الآمنة التقليدية، مثل المعادن النفيسة والأسهم منخفضة المخاطر، فإننا نعتقد أنه حري بالمستثمرين أن يتفقدوا بعض المواقع الأقل وضوحا. "أحدها القطاع المالي في ظل الاستفادة المحتملة للبنوك من رفع أسعار الفائدة". ولن تكون تلك هي المرة الأولى التي يعاود فيها المستثمرون اختيار البنوك منذ الأزمة المالية، لكن الغرامات المذهلة حرقت أصابع البعض منهم. غير أن ورقة بحثية من سيتي تتوقع تراجع مخصصات التقاضي السنوية للبنوك الأوروبية أكثر من النصف هذا العام. وفي غضون ذلك تنبئ التقييمات بأن البنوك هي الصفقات الوحيدة الباقية بأسعار بخسة. ومازال القطاع المصرفي رخيص نسبيا فأسهم البنوك العالمية متداولة بنسبة سعر إلى الأرباح تبلغ حوالي 12 ونسبة سعر إلى القيمة الدفترية تبلغ حوالي واحد، مما يجعله من القطاعات الأدنى تصنيفا. بل إن بعض الأسماء الأوروبية الكبيرة مثل دويتشه بنك وكريدي سويس واتش.اس.بي.سي أرخص من ذلك. وهناك أيضا تفاؤل كبير في أوساط المستثمرين بشأن الإدارات الجديدة في دويتشه وكريدي وستاندرد تشارترد. وكثيرا ما تبرز فكرة تداول أسهم البنوك للاستفادة من مزايا خطط إعادة الهيكلة على أمل أن يكون الوقت قد حان لإحداث تغييرات جذرية سواء على صعيد رأس المال أو خطوط الأعمال. محاذير وهناك محاذير بلا ريب، فقد قال المحلل في أتلانتيك إكويتيز، كريس ويلر، إن رفع الفائدة لن يكون جيدا إلا إذا جرى بشكل تدريجي وإذا قفز دخل دفاتر القروض بدرجة أكبر من مدفوعات المودعين، وسيصب ذلك في مصلحة البنوك التي تقدم خدماتها إلى الأفراد والشركات على نحو أكبر من بنوك الاستثمار الخالصة. وفي حين قد ترحب أقسام التداول بالتذبذبات لأنها ترفع الأحجام، فإن أجزاء من نشاط الدخل الثابت قد تواجه ضغوطا. وقال المحلل في سيتي، كينر لاكاني، "زيادة التذبذبات ستؤدي إلى ارتفاع المبيعات وزيادة إيرادات التداول وارتفاع عوائد السندات أمر جيد بوجه عام للبنوك وخاصة تلك التي تملك نسبة منخفضة للقروض إلى الودائع. "لكن التأثير لن يكون متطابقا لكل البنوك.. فتداول الائتمان قد يتأثر سلبا". والبنوك نفسها تبدو متشجعة نسبيا، فقد قال المدير المالي لبنك أوف أمريكا، بروس تومسون، خلال مؤتمر للمستثمرين، إن رفع أسعار الفائدة "له تأثير محايد إلى إيجابي بالفعل"، لكنه قال إن ائتمان الدخل الثابت هو مجال "لا يكون بنفس القوة" عادة في مناخ ارتفاع الفائدة. من الأفضل أن تكون مملا ويشير تحليل أجراه باركليز على أساس قيمة كل مجال من مجالات عمل البنوك على حدة، إلى أن الأسعار الرخيصة للقطاع مبررة، ولاسيما بالنسبة للبنوك الكبيرة. وكتب محللو باركليز في مذكرة إلى العملاء، أول أمس الجمعة، "جانب كبير من الجهد التنظيمي "لما بعد الأزمة" تركز في جعل البنوك الكبيرة أكثر أمانا، النتيجة الصافية لذلك هي أنه يصبح من الصعب أن تولد البنوك الكبيرة نفس العائد على حقوق المساهمين قياسا إلى البنوك الصغيرة". وقال مدير صندوق تحوط في لندن، إنه كلما كان البنك مملا كان ذلك أفضل، مشيرا إلى لويدز وكيه.بي.سي كفرص آمنة لمزيد من مدفوعات المساهمين ولنموذج أعمال أكثر تحوطا.

ذكرت صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه زونتاجس تسايتونج" الصادرة غدا الأحد، في ألمانيا في تقرير لها أن المفوضية الأوروبية اقترحت أمس الأول الخميس، خطة إصلاح جديدة على الحكومة اليونانية. وأضافت الصحيفة أن معلومات صادرة عن بروكسل اليوم السبت نفت صدور مثل هذا الاقتراح أمس الأول الخميس، إلا أن نفيا شاملا للخبر لم يصدر عن المفوضية التي تمسكت بالأفكار الرئيسية للخطة المقترحة: وتتضمن خطة تقشف سنوية تتبعها أثينا توفر خلالها ما قيمته 2.5 % من الناتج الاقتصادي اليوناني، وهو ما يعادل 4.5 مليار يورو. وتقضي المقترحات بتوفير 1% من هذا الناتج وقدره 1.8 مليار يورو يجب تحصيله من الإصلاحات الهيكلية في منظومة المعاشات ورفع ضريبة المبيعات. وقالت الصحيفة إن الخطة الزمنية لهذه الإصلاحات تقضي بأن تتسلم أثينا الأسبوع المقبل النقاط الرئيسية للدائنين وترد عليها بموافقة يوثق بها على الإصلاحات.

اعتبر وزير المال اليوناني يانيس فاروفاكيس، عبر الصحافة الألمانية أن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، "تقف أمام خيار حاسم الاثنين" في القمة الأوروبية الطارئة المخصصة للازمة اليونانية. وكتب فاروفاكيس في مقال ينشر غدا الأحد، في صحيفة فرانكفورتر الغيميني تسايتونج، أن ميركل تستطيع "التوصل إلى اتفاق مشرف مع حكومة رفضت برنامج الإنقاذ، وتتطلع إلى حل تفاوضي، أو الخضوع لصفارات الإنذار التي تطلقها حكومتها، والتي تشجعها على التخلي عن الحكومة اليونانية الوحيدة الوفية لمبادئها، والتي يمكنها أن تقود الشعب اليوناني على طريق الإصلاح". وتشهد المفاوضات بين اليونان ودائنيها مأزقا منذ 5 أشهر، وارتفعت وتيرة السحوبات المصرفية من اليونان في الأيام الأخيرة، وسط مخاوف من أن تعجز أثينا عن السداد مع نهاية هذا الشهر. وأضاف فاروفاكيس "كل شيء رهن بالقمة الأوروبية الطارئة الاثنين"، في ما يبدو رميا للكرة في ملعب ميركل التي حذرت الجمعة من طغيان الطابع "التشاوري" على الاجتماع، وعدم تقديم اليونان تنازلات تتيح التأسيس لاتفاق جديد.