ضمن قطاع الأمن الغذائي ودعم سبل كسب العيش في الشمال السوري، يستمر العمل على تنفيذ أنشطة مشروع تأهيل منظومة الري ومحطة الضخ في عفرين الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري من خلال مكتبه التمثيلي في تركيا، بتمويل من الصندوق الإنساني السوري العابر للحدود (SCHF) التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). يهدف المشروع إلى تأمين مصدر رزق مستدام للمزارعين القاطنين في مناطق شمال غرب سوريا، من خلال تأهيل قنوات الري، التي تعتبر مصدراً أساسياً لري الأراضي والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى تشغيل أهل المنطقة والنازحين في أعمال التأهيل. وقد تم حتى الآن إنجاز أعمال العزل بطول 50 كم من أصل 63 كم من قنوات الري، كما أعيد تأهيل محطة الضخ بشكل كامل، بما في ذلك إصلاح المحركات والمضخات، ومد شبكة الكهرباء لتغذية المحطة. وسوف يستمر المشروع حتى انتهاء جميع الأنشطة المتبقية، والتي تشمل تأهيل مبنى الضخ، وإصلاح شبكة أنابيب الري المدفونة، وتركيب عدادات المياه للمزارعين، وكذلك تدريب المجالس المحلية على تشغيل المضخات وتوفير المياه للمزارعين في مواسم الري. وفي ختام المشروع، سيتم تقديم رية تكميلية لمحصول القمح في الشمال السوري، من أجل مقاومة موسم الجفاف والتغير المناخي الحاصل. يذكر أن الصندوق الإنساني السوري العابر للحدود هو عبارة عن صندوق قُطري مشترك متعدد الأطراف تأسس عام 2014 بموجب قراري مجلس الأمن رقم 2139 و2165 بهدف تمكين الشركاء الإنسانيين، وبالأخص المنظمات السورية، من توسيع وتعزيز عمليات إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود وخطوط النزاع. ويمثل الصندوق وحدة تمويل الأنشطة الإنسانية في تركيا، ويعمل وفقاً لخطة الاستجابة الإنسانية في سوريا (HRP).

دخل الهلال الأحمر القطري عام 2021 بروح متجددة ومعنويات عالية، إثر مشاركة كوادره الطبية والتطوعية والإغاثية لأول مرة في مسير اليوم الوطني العام الماضي، تكريماً لهم على ما بذلوه من جهود بطولية في مساندة جهود الدولة أثناء الاستجابة لجائحة كوفيد-19، وهو ما واصلوه خلال عام 2021 بالوقوف في الصفوف الأولى لمكافحة الفيروس وتنظيم عمليات التلقيح والوقاية. التنمية المحلية شهدت أنشطة الهلال التنموية داخل دولة قطر طفرة كبيرة خلال عام 2021، حيث تضاعف عدد المستفيدين من هذه الأنشطة ليصل إلى 128,242 شخصاً من مختلف فئات المجتمع الأولى بالرعاية، مثل الأرامل والأيتام والمرضى وطلاب المدارس وذوي الإعاقة وغيرها، بميزانية بلغ إجماليها 22,301,400 ريال قطري. ومن أبرز المشاريع والبرامج التي نفذها الهلال في هذا الجانب: ميرة رمضان وزكاة الفطر لتوفير مساعدات عينية من السلع الاستهلاكية للأسر المحتاجة خلال شهر الصيام، كسوة العيد لإدخال الفرحة على قلوب أطفال الأسر المحتاجة، إفطار الصائم لتقديم وجبات إفطار جاهزة يومياً للأسر المحتاجة والعمال خلال شهر رمضان المبارك، برنامج اكفلني لتوفير مساعدات مالية شهرية لإعانة الفئات الضعيفة على تخطي أزماتهم الاقتصادية وكذلك الأيتام من أبناء المرضى المتوفين أثناء تلقي العلاج في مؤسسة حمد الطبية، مشروع خيركم سابق لتوزيع قسائم غذائية طارئة على الفئات المحتاجة وشراء الأثاث والأجهزة المنزلية للأسر والعمال محدودي الدخل. كذلك هناك برنامج تفريج كربة لتقديم مساعدات مالية طارئة للأسر والعمال الذين يمرون بظروف استثنائية قاهرة، ومساعدات مالية مقطوعة لكبار السن والأرامل والفئات الضعيفة، وترميم وصيانة بيوت الأسر المتضررة نتيجة حريق أو كارثة طبيعية، وتوفير تذاكر السفر للعمال المغادرين للدولة. وتشمل القائمة أيضاً: مشروع إطعام لتوزيع سلات غذائية على الأسر والعمال وتوفير وجبات صحية لطلاب المدارس غير القادرين، مشروع نعين ونعاون للغارمين بسداد ديون المتعثرين في السداد إنقاذاً لمستقبل أسرهم، مشروع سكن ورحمة لتغطية تكاليف إيجار السكن للفئات المهددة بالطرد من المنزل، مشروع الأضاحي لتوزيع لحوم الأضاحي على الأسر والأفراد المحتاجين خلال عيد الأضحى المبارك، مشروع تراحم لتغطية نفقات علاج المرضي غير القادرين، إفطار المودة لتقديم وجبات إفطار مجانية خلال شهر رمضان المبارك للمرضي وأسرهم والكادر الطبي بمؤسسة حمد الطبية. وأخيراً، فهناك برنامج هذه أمنيتي لتلبية أمنيات الأطفال المرضى من الهدايا والألعاب بهدف الدعم النفسي والمعنوي، وبرنامج يد واحدة الذي يسعى إلى مساعدة العمال على تحسين نمط حياتهم وتعزيز اندماجهم في المجتمع، وبرنامج باب رزق لبناء قدرات نزلاء ونزيلات المؤسسات العقابية والإصلاحية من خلال التدريب المهني ودورات المهارات الذاتية والتثقيف الصحي والدعم المعنوي، وبرنامج الهلال الأحمر المدرسي لتدريب طلاب المدارس على أساسيات الإسعافات الأولية والتعامل مع الحوادث، ومشروع أنا مسعف للتوعية بالإجراءات الاحترازية والوقاية من ضربات الشمس خلال فصل الصيف. الخدمات الطبية ارتفع عدد المستفيدين من خدمات قطاع الشؤون الطبية بالهلال منذ بداية العام إلى 2,407,617 مستفيداً، فيما بلغت ميزانية القطاع خلال العام الجاري 315,959,395 ريالاً قطرياً. فقد عمل قسم الخدمات الطبية الطارئة على تقديم التغطية والتأمين الطبي، وتقديم الرعاية والإسعافات الأولية للحالات الطارئة، والنقل إلى المستشفيات والمراكز المختصة من خلال 50 سيارة إسعاف مجهزة، تديرها أطقم طبية على أعلى مستوى من التدريب والكفاءة. وتشمل أنشطة الخدمات الطبية الطارئة تأمين الجماهير واللاعبين في المباريات الرياضية بموجب اتفاقية مع مستشفى سبيتار، وتأمين العاملين في مصانع شركتي ناقلات وقطر ستيل على مدار الساعة، وتأمين الجمهور واللاعبين والموظفين في الفعاليات الرياضية وغير الرياضية وفعاليات مركز الشقب ومدينة كويست الترفيهية. وبناءً على اتفاقية تعاون مع وزارة الصحة العامة، يدير الهلال 4 مراكز صحية ووحدة قومسيون طبي لخدمة فئة العمال الذكور من المقيمين والوافدين الجدد، وهي موزعة على أماكن تجمع العمال في المنطقة الصناعية ومسيمير وفريج عبد العزيز وزكريت. وقد استقبلت هذه المرافق الصحية منذ بداية العام الجاري حتى تاريخ كتابة هذا التقرير إجمالي 1,098,296 مراجعاً. وفي منشأة مكينس الفندقية، قدم أطباء وممرضو الهلال خدمات الرعاية والمتابعة الطبية لصالح 415,049 نزيلاً على مدار العام الحالي، كما تم إجراء إجمالي 1,059,220 مسحة كوفيد-19 داخل منشأة مكينس الفندقية، علاوة على وحدتي مسحات كوفيد-19 الملحقتين بمركزي الحميلة وفريج عبد العزيز الصحيين للعمال.

اختتم الهلال الأحمر القطري القافلة الطبية للجراحة العامة وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، التي نفذها على مدار شهرين في الصومال بالتعاون مع وزارة الصحة الصومالية، وبتكلفة إجمالية تجاوزت أكثر من نصف مليون ريال قطري . واستفاد من المشروع 116 أسرة تضم 812 من المرضى وأصحاب الحالات التي تستدعي تدخلاً جراحياً، سواء من النازحين داخل المخيمات أو الأسر الفقيرة في العاصمة مقديشو والمدن الأخرى. وتضمنت آليات تنفيذ المشروع إجراء المقابلات للمرضى في العيادات وفرزهم لتحديد الاحتياجات الطبية من التدخلات العلاجية أو الجراحية ، ثم ترتيب أولوية إجراء العمليات الجراحية، من خلال تقديم الأطفال وكبار السن والحالات الطارئة على رأس القائمة. كما شمل المشروع المتابعة الطبية اللاحقة للمرضى خلال فترة النقاهة من العمليات الجراحية، تحت إشراف كوادر الهلال الأحمر القطري وطاقم العمل بالمستشفى، مع توفير كافة الخدمات والتغذية والإقامة للمرضى وذويهم، وهو ما خفف معاناة عدد كبير من المرضى، حيث اتضح ذلك من خلال إقبال الناس على التسجيل في قوائم المستفيدين. وثمن المرضى المستفيدون من المشروع دور الهلال الأحمر القطري وتنفيذه لمثل هذه المشاريع الانسانية الحيوية المهمة، ونوهوا كذلك بجهود الطاقم الطبي وبالعمليات الجراحية الناجحة التي أجراها في التخصصات الطبية المذكورة.

اختتم الهلال الأحمر القطري في مقره الرئيسي صباح أمس المعرض الإنساني المتنقل تحت عنوان المبادئ الإنسانية: اليوم قبل الغد، الذي أقيم خلال الفترة من 18 نوفمبر حتى 6 ديسمبر 2021 بالتعاون مع السفارة السويسرية في دولة قطر واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك في ضيافة عدة جهات هي: الحي الثقافي كتارا، ذي جيت مول، جامعة حمد بن خليفة. شهدت مراسم ختام المعرض حضور كل من سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري، وسعادة السيدة دوريس زوغ بوشاوي قنصل وسكرتير أول بسفارة سويسرا لدى الدولة، والسيدة شيرين بوليني ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دولة قطر، والدكتور مصطفي عثمان إسماعيل الأمين أستاذ الإسلام والشؤون الدولية في كلية الدراسات الإسلامية بجامعة حمد بن خليفة. وحضر اللقاء أيضاً من جانب الهلال الأحمر القطري المهندس إبراهيم عبدالله المالكي المدير التنفيذي، والسيد فيصل محمد العمادي المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية، والسيد محمد راشد المري مدير الاتصال والعلاقات العامة، والدكتور فوزي أوصديق رئيس العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني بالهلال الأحمر القطري، بالإضافة إلى عدد من الضيوف من ممثلي الجهات الشريكة. وفي كلمته أثناء حفل الافتتاح، قال السيد علي الحمادي: ها قد وصلنا إلى المحطة الختامية للمعرض الإنساني المتنقل، الذي أقامه الهلال الأحمر القطري على مدار ما يقارب 3 أسابيع متواصلة، تحت شعار المبادئ الإنسانية: اليوم قبل الغد، وذلك بالشراكة مع سفارة سويسرا بدولة قطر، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وبتعاون مقدَّر من شركائنا المحليين: المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، وذا جيت مول، وجامعة حمد بن خليفة، الذين استضافوا فعاليات هذا المعرض في مراحله المتعاقبة، وساهموا في إنجاحه ووصوله إلى الجمهور من مختلف شرائح المجتمع. ويأتي هذا المعرض المتميز من منطلق الدور الفاعل الذي يقوم به الهلال الأحمر القطري في مجال الدبلوماسية الإنسانية، فالهلال بصفته القانونية كمساند للدولة في جهودها الإنسانية والتنموية والاجتماعية داخل قطر وخارجها، وعضويته في الحركة الإنسانية الدولية، يبذل جهوداً محمودة للتوعية بالكوارث والأزمات الإنسانية، وتفعيل القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف الأربع، ونشر ثقافة حقوق الإنسان والاندماج والتعايش السلمي، بما يعزز السلم والأمن الدوليين. بعد ذلك، تحدثت السيدة دوريس بوشاوي فقالت: قبل عامين، كانت البعثات الدبلوماسية السويسرية في جميع أنحاء العالم تستعد للاحتفال بمرور 70 عاماً على توقيع اتفاقيات جنيف الأربع بتاريخ 12 أغسطس 1949، ولكن كما تعلمون فقد تم قطع هذه الاحتفالات بسبب جائحة كوفيد - 19.. إن اتفاقيات جنيف تمثل جوهر القانون الدولي الإنساني، وقد خرجت إلى النور في سويسرا، حيث قامت الدول بصياغتها في جنيف تحت رعاية الحكومة السويسرية ووزير الخارجية السويسري آنذاك ماكس بيتيبيير. وألقت السيدة شيرين بوليني كلمة قالت فيها: تلعب اللجنة الدولية للصليب الأحمر دوراً تكميلياً لدور الدول، التي تتحمل المسؤولية الأساسية إزاء تعزيز القانون الدولي الإنساني. لقد تلقت اللجنة الدولية بالفعل تفويضاً قوياً وواضحاً من الدول – على النحو المنصوص عليه في اتفاقيات جنيف لعام 1949، وهي الصكوك الدولية التي تم التصديق عليها على نطاق واسع – للمساهمة في تطوير وتنفيذ وتعزيز القانون الدولي الإنساني. كما تنص هذه الصكوك التي تم التصديق عليها عالمياً على التزام مُلقى على عاتق الدول الأطراف باحترام وضمان احترام القانون الدولي الإنساني. وأضافت: نحن نواجه نزاعات متزايدة التعقيد تتحدى تطبيق القانون الدولي الإنساني، في عدد من المجالات التي تتراوح بين تصنيف النزاعات المسلحة إلى استخدام التقنيات الجديدة وكذلك فتح مجالات قتال جديدة من خلال الحرب الإلكترونية. يمثل ضمان استمرار القانون الدولي الإنساني في أداء وظيفته الوقائية تحدياً كبيراً على الرغم من أن طبيعة النزاع قد مرت بتحول كبير. نحن نؤمن بشدة بأن المناقشة أو ورش العمل أو معرضا حول المبادئ الإنسانية والقانون الدولي الإنساني مثل هذا، هي خطوة مهمة في العمل نحو تحقيق هذا الهدف، لأنها تخلق فرصاً لتوليد الوعي وتعزيز القانون الدولي الإنساني، وبالتالي دعم واجبنا الجماعي لضمان احترام القانون الدولي الإنساني. ومن جانبه، توجه د. الأمين بالشكر للهلال الأحمر القطري والسفارة السويسرية واللجنة الدولية على إقامة هذا المعرض القيِّم، مشيداً بما حققه من فوائد في توعية أفراد المجتمع، وخاصةً طلاب جامعة حمد بن خليفة، بالقضايا الجوهرية في مجال العمل الإنساني حول العالم. وقام الأمين العام للهلال الأحمر القطري بتكريم الجهات الشريكة لدورها في إنجاح هذا المعرض الإنساني.

قام السيد فيصل محمد العمادي، المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية في الهلال الأحمر القطري، بزيارة رسمية إلى قطاع غزة في فلسطين، بهدف إجراء مجموعة من اللقاءات مع المسؤولين وتفقد عدد من المشاريع المنفذة من الهلال الأحمر القطري لدعم قطاعات حيوية تخدم سكان غزة. في مستهل زيارته، اجتمع العمادي مع طاقم مكتب الهلال الأحمر القطري التمثيلي في غزة، حيث اطلع على مستجدات العمل، وأبرز تدخلات المشاريع الجاري تنفيذها لدعم القطاعات الأساسية هناك، بالإضافة إلى مناقشة التطلعات والآفاق المستقبلية لإطلاق برامج ومشاريع جديدة. وفي زيارة لمقر وزارة الصحة الفلسطينية بقطاع غزة، التقى العمادي بوكيل الوزارة د. يوسف أبو الريش، الذي أثنى على الجهود المبذولة من الهلال الأحمر القطري طوال الأعوام الماضية لتطوير جودة الخدمات الصحية المقدمة للمرضى، عبر تزويد المستشفيات بالأدوية والمستهلكات الطبية، والعمل على تنمية قدرات الكوادر الصحية المحلية من خلال ابتعاث الأطباء الفلسطينيين للدراسة في دولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية للمرافق الصحية، ومنها إنشاء وترميم أقسام طبية في عدد من المستشفيات، متمنياً أن يستمر عطاء الهلال الأحمر القطري في مساندة القطاع الصحي بغزة، بسبب الأوضاع الصعبة الناتجة عن الحصار والإغلاق والحروب المتكررة. وأثناء زيارته لمقر وزارة التنمية الاجتماعية بغزة، اجتمع العمادي مع وكيل الوزارة د. غازي حمد، الذي أطلعه على طبيعة المشاريع الإنسانية والإغاثية التي تحتاجها الوزارة لتغطية احتياجات حوالي 80,000 أسرة فقيرة في غزة، مثمناً الدور الإنساني الذي يلعبه الهلال الأحمر القطري في تحسين ظروف تلك الأسر، من خلال تنفيذ مشاريع متنوعة أبرزها حملة الشتاء الدافئ وبرنامج إفطار الصائم وتوزيع السلال الغذائية ومشاريع التمكين الاقتصادي وترميم البيوت. بعد ذلك، توجه العمادي لزيارة مستشفى سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني للتأهيل والأطراف الصناعية، حيث عقد اجتماعاً مع القائم بأعمال مدير عام المستشفى السيد أحمد نعيم، الذي تحدث خلال الاجتماع عن أبرز تدخلات التأهيل والخدمات المقدمة، وخاصةً برامج زراعة قوقعة الأذن، والتي ساهم الهلال الأحمر القطري في إنجاحها من خلال دعم إجراء عدد من عمليات زراعة قوقعة الأذن. وخلال الزيارة، جرى تفقد عدد من المرافق الخدمية للتأهيل والسمع والتوازن داخل المستشفى. وتفقد العمادي كذلك عدداً من المشاريع الممولة من الهلال الأحمر القطري في مجمع ناصر الطبي، كما التقى مدير عام المجمع د. عاطف الحوت، الذي أعرب عن سعادته بمجمل تدخلات الهلال الأحمر القطري لخدمة القطاع الصحي في مجمع ناصر الطبي، وأبرزها إنشاء وتجهيز وحدة الصدر التداخلية التي يرأسها د. صابر الصرفندي، استشاري الهلال الأحمر القطري لأمراض الصدر وأحد خريجي المنحة الطبية الأميرية للأطباء الفلسطينيين، بالإضافة إلى الجهود التي بُذلت لترميم وتجهيز قسم القلب، الذي يخدم سكان المحافظات الجنوبية بقطاع غزة. وفي المحطة الأخيرة للزيارة، قام العمادي بجولة داخل مجمع الشفاء الطبي، واجتمع مع مدير عام المجمع د. محمد أبو سلمية، الذي استعرض مجمل المشاريع الطبية التي مولها الهلال الأحمر القطري في المجمع، وأهمها مشروع تشطيب وتجهيز مبنى الجراحات التخصصية، والذي يتضمن تقديم خدمات جراحية تخصصية كجراحة القلب والصدر والمسالك البولية، علاوة على تجهيز قسمي الأشعة وقسطرة القلب بأحدث الأجهزة الطبية.

أقام الهلال الأحمر القطري يوماً ترفيهياً للأطفال في مدينة كيدزانيا الدوحة، ضمن احتفالات اليوم العالمي للطفل، برعاية الخطوط الجوية القطرية، من خلال استضافة 52 طفلاً من مرضى الإعاقات السمعية الذين يتلقون العلاج في وحدة السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية، والمسجلين ضمن برامج الرعاية الاجتماعية بالهلال الأحمر القطري، بالإضافة إلى ذويهم، للاستمتاع بالألعاب والفقرات الترفيهية والتعليمية المختلفة. حضر الفعالية، التي حملت عنوان المجتمع المتكامل، كلٌّ من المهندس إبراهيم عبد الله المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري، والسيد علي عبد الله المطوع عضو مجلس إدارة شركة قطر الترفيهية (تسالي) - المالكة لحقوق استغلال وتشغيل كيدزانيا في قطر - والسيدة منى فاضل السليطي المدير التنفيذي لقطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري. وقد تبادل الطرفان الدروع التذكارية تكريماً من كل طرف للآخر على التعاون الثنائي الناجح في المجالين الاجتماعي والتربوي. وفي كلمته على هامش الاحتفال، قال سعادة السيد أكبر الباكر الرئيس التنفيذي لمجموعة الخطوط الجوية القطرية: يسعدنا أن نؤكد على أهمية علاقتنا المتينة مع الهلال الأحمر القطري وكيدزانيا الدوحة من خلال هذه المبادرة المهمة، التي تجلب الفرح للأطفال الذين يعانون من ضعف السمع. تفتخر الخطوط الجوية القطرية بالدور الحيوي الذي تلعبه في المجتمع، ونحن ملتزمون بمواصلة تعاوننا مع كلتا المؤسستين، وتقديم المساعدة لمن هم في أمس الحاجة، فضلاً عن التنويه إلى أهمية المشاركة المجتمعية للشركات. ومن جانبه، توجه م. المالكي بالشكر إلى القائمين على كيدزانيا الدوحة على هذا التقدير الطيب، مضيفاً: هذا تأكيد جديد على عمق علاقات التعاون مع كيدزانيا الدوحة والخطوط الجوية القطرية، في إطار المسؤولية المجتمعية لتحقيق الأهداف الإنسانية والاجتماعية المشتركة. الهلال الأحمر القطري يؤمن بتدريب النشء على رسالة العمل الإنساني، ومساعدة الغير، وغرس قيمة التبرع بالوقت والجهد والمال منذ الصغر. وأوضح المدير التنفيذي للهلال الأحمر القطري أن الشراكة مع كيدزانيا الدوحة تمثل وسيلة لغرس هذه المفاهيم، من خلال وضع الطفل في تجربة المتطوع ليقوم بجمع المساعدات وإرسالها إلى المحتاجين، مؤكداً حرص الهلال الأحمر القطري على خلق جيل واعٍ ومحب للعمل التطوعي في خدمة قطر والإنسانية. وبدوره، قال المطوع: نقيم هذا الاحتفال للأبناء من أطفال وحدة السمع والتوازن بمؤسسة حمد الطبية، بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري والخطوط الجوية القطرية، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، في رسالة تؤكد على أهمية تضافر جهود كافة المؤسسات العامة الحكومية والخاصة بالدولة، لدعم ورعاية أبناء قطر من ذوي الاحتياجات الخاصة. نتطلع من خلال هذا الاحتفال إلى ترسيخ النهج الشامل وتعزيز دمج الأطفال ضعاف السمع في المجتمع، بما يتماشى مع برنامجنا للمسؤولية المجتمعية. وأعرب عضو مجلس إدارة عن خالص الشكر والتقدير للشركاء الخطوط الجوية القطرية والهلال الأحمر القطري على دعم ورعاية الحفل، الذي يأتي ضمن الجهود المبذولة على الجانب الإنساني والاجتماعي، في تعبير صادق عن إيماننا جميعاً بالدور المهم لمختلف فئات وشرائح المجتمع في بناء الدولة العصرية الحديثة.

استقبل سعادة السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري سعادة السيد طيب دبد روبله سفير جمهورية جيبوتي لدى دولة قطر، والسيد عيلترة محمد قائد مستشار لدى سفارة جمهورية جيبوتي بالدوحة، وذلك بحضور كلٍّ من د. فوزي أوصديق رئيس العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني، والسيد أيهم إسماعيل السخني رئيس التخطيط والدراسات في قطاع الإغاثة والتنمية الدولية. تناول اللقاء أوجه التعاون الإنساني ما بين الهلال الأحمر القطري ونظيره الجيبوتي، وسبل تعزيز تواجد الهلال الأحمر القطري القائم هناك، حيث سبق له تقديم دورات حول القانون الدولي الإنساني ومساعدات عينية ومكتبية لفروع الهلال الأحمر الجيبوتي، كما كان هناك تعاون إغاثي سابق في الاستجابة لموجة النزوح من اليمن، من خلال المساهمة في إنشاء وتجهيز مخيمات إيواء اللاجئين اليمنيين في منطقة أبوخ، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وأعرب الضيف عن امتنانه لدعم الهلال الحمر القطري، وتطلعه إلى تعزيز العلاقات من خلال استمرار اللقاءات والزيارات المتبادلة. ووعد الحمادي بمواصلة أنشطة الهلال الأحمر القطري الإنسانية في جيبوتي رغم تداعيات جائحة كوفيد - 19، في ظل العلاقات الطيبة التي تربط بين البلدين، والتواجد الملحوظ للجالية الجيبوتية في دولة قطر.

استقبل سعادة السفير علي بن حسن الحمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، سعادة السيدة حاجا إيشاتا طوموس، سفيرة غير مقيمة لجمهورية سيراليون لدى دولتي الكويت وقطر، والوفد المرافق لها، وذلك بحضور كلٍّ من السيد فيصل محمد العمادي، المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية، والدكتور فوزي أوصديق، رئيس العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني. بحث اللقاء الأوضاع والاحتياجات الإنسانية في سيراليون، وسبل التعاون من أجل توفير المساعدات العاجلة للفئات الضعيفة من ضحايا الكوارث هناك، في ظل نقص الخدمات الطبية والغذائية وخاصةً في المناطق الريفية. وأوضح الحمادي للوفد الزائر حرص الهلال الأحمر القطري على تقديم كل ما يلزم للتخفيف من معاناة الضعفاء في سيراليون وغيرها من البلدان الأفريقية، كما اتفق الجانبان على التنسيق ما بين الهلال الأحمر القطري والصليب الأحمر السيراليوني لتقييم الاحتياجات وتحديد مجالات التدخل الأكثر إلحاحاً في الوقت الراهن. ويعمل الهلال الأحمر القطري على المستويين المحلي والدولي، وهو يشرف على مشروعات دولية جارية للإغاثة والتنمية في عدد من البلدان في جميع أنحاء الشرق الأوسط وآسيا وأفريقيا وأوروبا. ومن بين الأعمال الإنسانية التي يضطلع بها الهلال الأحمر القطري تقديم الدعم في مجالات التأهب للكوارث والاستجابة لها والتعافي منها والحد من المخاطر، كما يعمل على التخفيف من أثر الكوارث وتحسين مستوى معيشة المتضررين من خلال تقديم الخدمات الطبية والرعاية الصحية والتنمية الاجتماعية للمجتمعات المحلية، بالإضافة إلى نشاطه على صعيد المناصرة الإنسانية. ويستعين الهلال بمجهودات شبكة واسعة من الموظفين والمتطوعين المدربين والملتزمين، ورؤيته تحسين حياة الضعفاء من خلال حشد القوى الإنسانية لصالحهم. ويمارس الهلال نشاطه تحت مظلة المبادئ الدولية السبعة للعمل الإنساني وهي: الإنسانية وعدم التحيز والحياد والاستقلال والخدمة التطوعية والوحدة والعالمية.

نفذ المكتب التمثيلي للهلال الأحمر القطري في المملكة الأردنية الهاشمية برنامجاً طبياً مجانياً شمل سلسلة من العيادات المتنقلة في عدة محافظات، وذلك بالتعاون مع الهلال الأحمر الأردني وبتمويل من الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر. فعلى مدار يومين، تمت زيارة جمعية ضرار بن الأزور الخيرية في لواء دير علا بمحافظة البلقاء، من أجل تقديم الاستشارات والعلاجات الطبية في تخصصي الطب العام وأمراض النساء، واستفاد من هذه الخدمات قرابة 230 شخصاً من كبار السن والنساء والأطفال. وقام متطوعو الهلال الأحمر الأردني – فرع البلقاء بتنفيذ جلسات توعية للمستفيدين حول فيروس كورونا وسبل الوقاية منه. بعد ذلك انتقلت العيادة المتنقلة إلى منطقة المدورة بمحافظة معان، حيث قدمت خدماتها الطبية المجانية لحوالي 100 مستفيد من الجنسين، بالإضافة إلى 130 مستفيداً من المقيمين في منطقة السعيدية بمحافظة المفرق. ويتمثل الهدف من هذه العيادات المتنقلة في الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين للرعاية الطبية في أماكن إقامتهم. وبالتوازي مع ذلك، قام فريق مشترك من مكتب الهلال الأحمر القطري والهلال الأحمر الأردني بزيارة تفقدية لمرضى الفشل الكلوي الذين يتلقون العلاج ضمن مشروع دعم جلسات غسيل الكلى، والذي يغطي في الوقت الحالي 75 مريضاً بتمويل من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). ويستهدف هذا المشروع تقديم الدعم للحالات المرضية من اللاجئين السوريين خارج المخيمات، وهو يعد من أهم البرامج الصحية الحيوية بالنسبة للاجئين السوريين المصابين بالفشل الكلوي في الأردن، حيث يساهم في المحافظة على حياتهم والتخفيف من الأعباء المادية المرتبطة بتوفير مستلزمات وأدوية غسيل الكلى.

بحضور سعادة الشيخ عبد الله بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري والأمين العام سعادة السفير علي بن حسن الحمادي والمدير التنفيذي المهندس إبراهيم عبدالله المالكي وبحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة ومديري القطاعات والإدارات بالهلال الأحمر احتفل الهلال الأحمر القطري بتكريم د. محمد بن غانم العلي المعاضيد رئيس مجلس إدارة الهلال الأحمر القطري الذي قضى عشرين عاماً في مجال العمل الإنساني الخيري والإغاثي. ولقد شارك الهلال الأحمر القطري في هذه المناسبة عدد متميز من السادة الضيوف منهم سعادة السيد إبراهيم بن عبدالله الدهيمي المدير العام لهيئة تنظيم الأعمال الخيرية، سعادة السيد خليفة بن جاسم الكواري المدير العام صندوق قطر للتنمية، سعادة الدكتور غانم بن محمد الحمادي رئيس مجلس إدارة مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية (عفيف)، الدكتور عايض بن دبسان القحطاني الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف)، المهندس عبدالله بن حسن المحشادي المدير التنفيذي لمدينة الوعب، السيد يوسف عبد الله السادة المدير التنفيذي لشركة لايت كرفان كما حضر الحفل الدكتور هاني البنا رئيس المنتدى العالمي للعمل الإنساني يرافقه وفد من المنتدى. وبهذه المناسبة ألقى السيد خالد السليطي عضو مجلس الإدارة كلمة ترحيبية بالدكتور المعاضيد نيابة عن رئيس مجلس الإدارة قال فيها: إنه لمن دواعي السرور والغبطة أن نجتمع اليوم لتكريم أخي وزميلي د. المعاضيد تقديراً واحتفاءً بما قدمه من خدمات للهلال الأحمر على مدار 20 عاماً كاملة، وإسهاماته المتميزة في تطوير قطاع العمل الإنساني والتطوعي بدولة قطر، إلى جانب أدواره الريادية في العديد من المناصب التي تقلدها، كما أشار في كلمته أن الدكتور المعاضيد ستبقى علاقته وطيدة بالهلال الأحمر ولن تنقطع إن شاء الله، بل سيظل أخاً عزيزاً وزميلاً فاضلاً، ومعلماً للأجيال الجديدة من القيادات الشابة الواعدة. ومن جهته ألقى سعادة السفير الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر كلمة جاء فيها: إنه ليسعدني أن أتحدث عن د. محمد المعاضيد، الذي عرفته عن قرب، أخا وصديقا ورفيق درب في العمل الإنساني، فهو قامة علمية وعملية، استطاع أن يرتقي بالهلال الأحمر إلى آفاق رحبة في العمل الإنساني، فكان من أصحاب البصمات المتميزة والإنجازات الكثيرة، يحار المرء من أين يبدأ في الحديث عن شخصية تعتبر رمزاً قطرياً كبيراً في المجالات الإنسانية والطبية والأكاديمية والإدارية، واسماً بارزاً بين القيادات التاريخية للهلال الأحمر القطري، فهل نتحدث عن د. محمد الطبيب أم الخبير في الإدارة الصحية والاستراتيجية والأوبئة والطب الرياضي ومكافحة المنشطات؟ أم نتحدث عنه بوصفه قائدا في مجال العمل الإنساني؟ أم عن مساهماته في دعم حقوق الإنسان وتمكين المجتمعات الضعيفة؟ أم عن المواقع المهمة والكبيرة التي شغلها طوال الفترة الماضية محليا وإقليميا ودوليا؟. لكي نتحدث عن الدكتور محمد الإنسان الذي التحق بالهلال الأحمر القطري منذ عام 2000 فكان مديراً للإغاثة ثم أميناً عاماً، فرئيساً لمجلس الإدارة، فكانت له مساهمات عدة منها تطوير العمل المؤسسي في الهلال الأحمر، وتوسيع الرقعة الجغرافية لعمله في مساعدة المحتاجين في أنحاء مختلفة من العالم، وهو ما أثر إيجابيا على العمل في الهلال الأحمر القطري وزاد من فاعليته. وكذلك مساهماته الدولية، نائباً لرئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن قارة آسيا، ومناصب أخرى علمية وأكاديمية، ولم تقف جهود الدكتور محمد عند هذا الحد، بل تعدتها إلى حشد الدعم للهلال الأحمر القطري داخل الدولة وخارجها. ولقد شهد الحفل عرض فيلم توثيقي عن انجازات الدكتور المعاضيد خلال فترة عمله بالهلال الأحمر القطري كما تم عرض عدد من الفيديوهات التي وصلت من رؤساء عدد من الجمعيات الوطنية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الاحمر ومنهم السيد فرانشيسكو روكا - رئيس الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر.

استقبل السفير علي بن حسن الحمادي الأمين العام للهلال الأحمر القطري صباح أمس وفداً رفيع المستوى من المنتدى العالمي للعمل الإنساني، ضم كلاً من الدكتور هاني البنا رئيس المنتدى، والسيد عدنان حافظ مدير التنمية والعلاقات الدولية. حضر الاجتماع كلٌ من السيد فيصل محمد العمادي المدير التنفيذي لقطاع الإغاثة والتنمية الدولية، والدكتور فوزي أوصديق رئيس العلاقات الدولية والقانون الدولي الإنساني. وقد بحث الطرفان سبل التعاون المشترك والآفاق المستقبلية، والرؤى والأفكار الجديدة التي من شأنها تسهيل تنفيذ المشاريع الإنسانية. ونوه الطرفان إلى الروابط الوثيقة التي تربط المؤسستين، كما جرت مناقشة سبل تعزيزها خدمةً للعمل الإنساني والقضايا الإنسانية العادلة. وفي هذا الخصوص، قال السيد علي الحمادي: إن الرباط الذي يجمع الهلال الأحمر القطري مع المنتدى العالمي للعمل الإنساني وثيق، والعلاقة بينهما عريقة تمتد إلى عدة سنوات، فقد عملنا معاً في عدة مجالات منها التدريب والورش التعليمية والمؤتمرات، كما تعاوننا في تنفيذ مشاريع متنوعة، وأهمها مشروع الأضاحي، حيث سبق للمنتدى أن عمل بالتعاون مع الهلال الأحمر القطري على توزيع لحوم الأضاحي على مستحقيها في العديد من البلدان. وعبر الحمادي عن تطلعات الهلال الأحمر القطري لدعم العمل الثنائي المشترك، مرحباً بكل الأفكار والرؤى الجديدة التي من شأنها أن تفتح آفاقاً للعمل الإنساني المشترك، حتى تتوسع دائرة المستفيدين من المحتاجين على مستوى العالم. من جهته، أثنى د. البنا بدور الهلال الأحمر القطري على المستويين المحلي والعالمي، وأعرب عن سروره بالعلاقات المتجذرة التي تجمع بين الطرفين، باعتبارهما يتقاسمان نفس الرسالة والأهداف. كما عرَّج في حديثه على سلسلة المؤتمرات والورش التدريبية التي شارك فيها الطرفان وساهما في إنجاحها، وأبرزها مؤتمر القمة الإنسانية بتركيا. وأشار د. البنا في معرض حديثه إلى العلاقة المتميزة التي تربطهم بالهلال الأحمر القطري، موضحاً: إن دور المنتدى العالمي للعمل الإنساني هو حشد المؤسسات العربية والإسلامية، وهو دور تكميلي لجهود الجمعيات الوطنية والمنظمات التي تعنى بالعمل الإنساني والخيري. وفي ختام الاجتماع، خلُصَ الطرفان إلى عدة مقترحات وتوصيات من شأنها أن تساهم في تسهيل تنفيذ مشاريع الأضاحي في عدة دول، وكذا توسيع المشروع وإقامة مشاريع أخرى مماثلة، بهدف إحداث الفارق وفتح أبواب عديدة للرزق أمام المحتاجين والفقراء.

تتابع فرق الهلال الأحمر القطري عن كثب تطورات الأوضاع الإنسانية في أفغانستان منذ تفعيل مركز إدارة المعلومات بالهلال الأحمر القطري في أغسطس 2021، وزادت الفرق الإغاثية من فاعليتها بعد أن توجه فريق إغاثي إلى العاصمة كابول مطلع شهر سبتمبر الجاري، الذي غادر الدوحة برفقة 14 طنا من المساعدات الإغاثية العاجلة. ومنذ وصولها إلى كابول باشرت الفرق الإغاثية أعمالها من خلال التنسيق مع المنظمات الإنسانية، وعلى رأسها الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر والهلال الأحمر الأفغاني مع الإشارة إلى الدور الفعال الذي قامت به سفارة دولة قطر في أفغانستان. وفي إطار هذه الاجتماعات قامت الفرق الإغاثية بعدة زيارة ميدانية تقييمية للوقوف على حجم الأضرار ولرصد أهم الاحتياجات في المناطق المتضررة شملت العاصمة كابول وغيرها. حيث قامت الفرق بزيارة ميدانية لعدد 700 عائلة نازحة في مخيم شهر ناو، حيث تبين أن الأسر تفتقد المواد الأساسية كدورات المياه، والمواد الغذائية ومكونات النظافة الشخصية ومستلزمات الرعاية الصحية، كما قيم الفريق أوضاع النازحين في منطقة تيماني التي تسكنها 160 عائلة وتعاني من أوضاع إنسانية صعبة كالافتقار للكهرباء والماء والمواد الغذائية. وفي إطار توزيع المساعدات العاجلة قامت الفرق بالتعاون مع الهلال الأحمر الأفغاني بتوزيع المواد الإغاثية بمنطقة مرستون بكابول لصالح مئات الأشخاص، كما تم تسليم مستلزمات طبية لصالح الكوادر الطبية العاملة في مركز (دار مرستون) للرعاية الصحية. يُذكر أن الهلال الأحمر القطري كان من أولى المنظمات الإنسانية التي استجابت لآثار الأزمة الإنسانية في أفغانستان فبعد تفعيل مركز إدارة المعلومات بتاريخ 11 أغسطس 2021 لمتابعة التطورات وجمع المعلومات اللازمة، أطلق الهلال الأحمر القطري نداء لجمع التبرعات، بقيمة 1.000.000 دولار أمريكي من أجل توفير الاحتياجات الضرورية والطارئة لـ 69,882 شخصا، خاصة ما يتعلق بقطاعات الرعاية الصحية والغذاء والإيواء الطارئ، هذا بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مليون ريال من صندوق الكوارث لتلبية الاحتياجات الأساسية العاجلة من مواد غذائية وغير غذائية وأدوية ومستلزمات طبية لصالح 20,000 شخص مع الأخذ بعين الاعتبار الفئات الأشد ضعفا، وفي ضوء هذه الاستجابة أرسل الهلال القطري شحنة من المساعدات الإنسانية بحمولة 14 طنا من المواد الغذائية وغير الغذائية وبعض المستلزمات الطبية الوقائية، لصالح الكوادر الطبية في العيادات المتنقلة التابعة للهلال الأحمر الأفغاني. ومن الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري قام بتنفيذ عدة مشاريع تنموية وإغاثية سابقة في أفغانستان تتمثل في توفير عيادات طبية متنقلة لتأمين المتطلبات والخدمات الصحية الأساسية، كما قام بتوزيع مواد إغاثية غذائية وغير غذائية للأسر المتضررة في المناطق الأكثر حاجة، وذلك عبر مكتبه في أفغانستان وبالشراكة مع الهلال الأحمر الأفغاني والتعاون مع المنظمات الإنسانية الدولية ووزارة الصحة الأفغانية. وهنا تجدر الإشارة إلى أن الوضع في جميع أنحاء أفغانستان لا يزال شديد التقلب، إذ تواجه البلاد صعوبات عديدة بسبب أزمة الغذاء والأوضاع المناخية المتقلبة والاضطرابات الأمنية المستمرة، الأمر الذي تتفاقم معه أعداد النازحين، حيث إنه من المتوقع أن يحتاج 14.5 مليون شخص خدمات صحية طارئة، من إجمالي 18.4 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية خلال عام 2021، وذلك بحسب مصادر الأمم المتحدة كما يوجد تخوف من اتساع تفشي فيروس كورونا، بسبب تأزم الوضع وانهيار النظام الصحي ونقص المستلزمات الصحية في البلاد.

دشّن الهلال الأحمر القطري منذ بداية الشهر الحالي سلسلة فعاليات تدريبية وتثقيفية احتفاءً باليوم العالمي للإسعافات الأولية، الذي يوافق السبت الثاني من شهر سبتمبر، وتستمر إلى غاية 23 سبتمبر، تحت شعار الإسعافات الأولية في المدرسة، وذلك حرصا منه على رفع نسبة الوعي العام بشأن كيفية تأثير الإسعافات الأولية على إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ والأزمات. وعلى مستوى المدارس، قدّم الهلال الأحمر القطري سلسلة ورشات توعوية وتثقيفية بشقيها النظري والعملي لفائدة الطلاب والكادر التعليمي والفني بالمؤسسات التربوية، حيث استفادت منها كل من المدرسة اللبنانية، مدرسة هند بنت أبي سفيان الثانوية للبنات، مدرسة الهداية لذوي الاحتياجات الخاصة الإعدادية والثانوية للبنات، أكاديمية أوسكار الدوحة، تمحورت مواضيعها حول طرق التعامل مع الحالات الطارئة التي قد تعترضهم، مثل الإغماء والحروق وضربات الشمس، وغيرها، حيث تم إجراء التدريب العملي على مجموعة من الدمى. وفي ذات السياق، نظّم كل من قطاع الشؤون الطبية وقطاع التطوع والتنمية المحلية بالهلال الأحمر القطري بالتعاون مع الشركة المتحدة للتنمية، ورشة توعوية وتثقيفية لصالح 50 موظفا بمقر الشركة المتحدة للتنمية، وذلك على مدار يومي الأحد والاثنين، حيث تناولت المحاضرات عدة مواضيع مهمة تتعلق بالإسعافات الأولية، حيث أشار المحاضرون إلى أنه رغم اعتبار المنزل والمدرسة أمكنة آمنة، إلا أن نسبة الحوادث التي تحدث داخلها تفوق 80%، وتطرقت الورشة أيضا إلى التعريف بصفات وواجبات المسعف، مع استعراض أهم محتويات حقيبة الإسعافات الأولية، وطريقة التعامل معها، واستعراض الإصابات الأكثر شيوعا في الحياة الاجتماعية، بشكل نظري وآخر عملي، مثل الإغماء، الحروق، الكسور، الاختناق، الصرع، غيبوبة السكري، الالتواء، ضربة الشمس والصدمة. كما تم تنظيم ورشة مماثلة استفاد منها حوالي 160 موظفا من شركة ملاحة وتم تطبيق هذه الورشة عن بُعد عبر تقنية الاتصال المرئي، خلال الأسبوع المنصرم. وفي إطار الاحتفال بذات المناسبة، يعتزم الهلال الأحمر القطري مواصلة فعالياته على مدار شهر سبتمبر الجاري، في عدد من الجهات في الدولة، منها المدارس والأكاديميات التعليمية وغيرها من المؤسسات في الدولة، وذلك لتعزيز الوعي المجتمعي بخصوص أهمية الإسعافات الأولية، وكذا من خلال نشر منشورات توعوية على منصات الهلال الأحمر القطري الاجتماعية بهدف التعريف بمبادئ الإسعافات الأولية والترويج للاستفادة من مختلف الدورات التدريبية المتاحة. ويقدّم مركز الهلال الأحمر القطري للتدريب والبحوث العديد من الدورات التدريبية المتخصصة في الإسعافات الأولية وإنعاش القلب الرئوي، بمستويات أساسية ومتقدمة لكافة فئات المجتمع وخاصة البيئة المدرسية، ليصل إلى أكثر من 20.000 مستفيد سنويا في مجالي التوعية والتثقيف والتدريب.

يشارك ‏فريق طبي من الهلال الأحمر القطري في تأمين التغطية الطبية لمباريات التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة لكأس العالم 2022، والمقامة في الفترة من 2 إلى 14 سبتمبر بملعب خليفة الدولي، بالإضافة إلى مباراة دوري أبطال آسيا 2021، حيث تم توفير سيارات إسعافات أولية مكونة من طبيب وممرض وعربة نقل المصابين.

داخل محله الجديد، يقوم الشاب محمود التركماني (28 عاماً) من سكان مدينة غزة بصيانة المولدات الكهربائية باحترافية عالية، حيث شرع في تجهيز المحل بمجموعة متنوعة من قطع الغيار والصيانة اللازمة لإنجاح مشروعه الجديد، بدعم من الهلال الأحمر القطري ضمن مشروع التمكين الاقتصادي للأشخاص ذوي الإعاقة من خلال دعم المشاريع الصغيرة، والذي تستفيد منه 67 أسرة فقيرة بقطاع غزة للوقوف بجانبهم في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة بسبب الحصار والحروب. يقول التركماني عن افتتاح مشروعه الأول: في السابق، كنت أعمل لدى أحد كبار التجار في مجال صيانة المولدات الكهربائية، بأجر لا يغطى مصاريف إعالة أسرتي المكونة من 20 شخصاً. وبصراحة، فقد تغيرت حياتي بشكل إيجابي بعد مشاركتي في تدريب إدارة المشاريع الذي نفذه الهلال الأحمر القطري، والذي صقل مهاراتي في مجال التسويق والبيع والتعامل مع الزبائن، خاصةً في ظل الإقبال الكبير على صيانة المولدات الكهربائية بسبب أزمة انقطاع الكهرباء المستمرة في غزة، موضحاً أن حلمه بالاستقلالية قد تحقق من خلال افتتاح هذا المشروع، الذي يطمح أن يتوسع مستقبلاً لتلبية متطلبات السوق المحلي. وحول أهمية مشروع التمكين الاقتصادي، يشير د. أكرم نصار مدير مكتب الهلال الأحمر القطري في قطاع غزة إلى أن المشروع، البالغة تكلفته الإجمالية حوالي 307,000 دولار أمريكي، يأتي في ظل الحاجة الماسة لتحسين الظروف الاقتصادية والمعيشية للأسر الفقيرة وذوي الإعاقة، إذ تحققت نتائج ملموسة بتدريب 100 متدرب ومتدربة من الأشخاص الأشد فقراً بمحافظات غزة على مهارات إدارة المشاريع وتسويق المنتجات، كما تم اختيار 67 مستفيداً ومستفيدة من المشاركين في التدريب لإطلاق مشاريع صغيرة مدرة للدخل تلبي احتياجات أسرهم، كاشفاً عن أنه تتم حالياً متابعة التنفيذ لضمان تحقيق نتائج مثمرة. من الجدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري يسعى لتحقيق رسالته الإنسانية من خلال مساندة الضعفاء والمنكوبين، تجسيداً لشعاره الاستراتيجي نفوس آمنة وكرامة مصونة. وانطلاقاً من الرغبة في تخفيف حدة المصائب والآلام البشرية والمساهمة في الخدمات الاجتماعية والإنسانية للشعوب المحتاجة دون تمييز أو تفرقة، وحرصاً منه على تلبية احتياجات الشعب الفلسطيني، فقد أسس الهلال الأحمر القطري مكتبه التمثيلي في قطاع غزة مطلع عام 2008، من أجل تقديم المساعدات الإغاثية والتنموية العاجلة لسكان القطاع. وقد ترجم هذا التدخل إلى أكثر من 80 مشروعاً فاقت تكلفتها 107 ملايين دولار أمريكي، وكان لها أوضح الأثر في دعم صمود الشعب الفلسطيني والتخفيف من معاناته.

أطلق الهلال الأحمر القطري مشروع ترميم وتجهيز 6 مراكز صحية في محافظتي صنعاء وتعز باليمن، بهدف المساهمة في تقديم خدمات الرعاية الصحية للمرضى المصابين بكوفيد-19، وذلك امتداداً للمشاريع الصحية المتتابعة التي يدشنها الهلال الأحمر القطري لتدارك التدهور الكبير الحاصل في القطاع الصحي اليمني، وبتمويل من حصيلة تبرعات الحملة الخيرية في ثواب المرحوم جابر آل مسعود. وشرع الهلال الأحمر في تنفيذ المشروع بدعم مركزين من مراكز العلاج والعزل الصحي في مستشفى الثورة العام العاصمة صنعاء والمستشفى الجمهوري التعليمي بمحافظة تعز كمرحلة أولى، يلي ذلك دعم أربعة مراكز ضمن المرحلة الثانية بمستشفى الثورة والمستشفى الجمهوري في صنعاء، ومستشفى السلام ومركز الهلال الأحمر اليمني في تعز. وقد تم اختيار هذه المراكز من بين 38 مركزاً صحياً حددتها وزارة الصحة والسكان اليمنية ومجموعة الصحة في اليمن كمرافق صحية مخصصة لعلاج المصابين بفيروس كورونا. وفي هذا الصدد، أفاد مدير المشروع محمد الوزيزة: يبلغ الدعم المقدم من الهلال الأحمر القطري للمشروع في مرحلتيه 593,501 دولار أمريكي، وهو يساهم في دعم 6 مراكز حجر صحي لإنقاذ الحالات الحرجة والمصابة بفيروس كورونا، من خلال دعم أقسام العناية المركزة بأجهزة التنفس الصناعي والإنعاش القلبي والتخدير ومراقبة العلامات الحيوية، بالإضافة إلى أجهزة الأشعة السينية والأشعة التلفزيونية والموجات فوق الصوتية، وغيرها من التجهيزات الطبية والأدوية والمحاليل المخبرية. كما يشمل المشروع دعم ترميم وصيانة المباني، كي تتمكن المراكز من تقديم الخدمات العلاجية بجودة عالية مناسبة لطبيعة هذه الجائحة.

يحتفل الهلال الأحمر القطري مع المجتمع الدولي ومختلف مؤسسات الدولة باليوم العالمي للعمل الإنساني، الذي يوافق 19 أغسطس من كل عام، وفاءً لذكرى العاملين في المجال الإنساني وغيرهم ممن فقدوا أرواحهم أثناء العمل من أجل قضايا الإنسانية. واحتفال هذا العام يسلط الضوء على العواقب المباشرة لحالة الطوارئ المناخية على الأشخاص الأضعف في العالم، وضمان التعريف بهم وبمشكلاتهم، ودعم جهود العاملين للتصدي للتغيرات المناخية. وهذا العام، يحتفل الهلال الأحمر القطري بهذه المناسبة من خلال المشاركة في الحملة العالمية السباق من أجل الإنسانية، من خلال دعوة أفراد المجتمع إلى القيام بأي نشاط بدني مثل المشي أو الركض أو السباحة أو ركوب الدراجة أو غيرها، وتسجيل 100 دقيقة من الرياضة كنوع من التوعية والمطالبة بالعمل المناخي. فبالتعاون مع مركز دراجي قطر، تم تنظيم نشاط جماعي لركوب الدراجات الهوائية في صالة لوسيل متعددة الاستخدامات، بمشاركة عدد من أعضاء فريق الدراجين بالمركز وموظفي ومتطوعي الهلال الأحمر القطري، وعلى رأسهم المهندس إبراهيم عبدالله المالكي المدير التنفيذي للهلال الأحمر. كما تم توجيه الدعوة إلى الجمهور للمشاركة في الحملة الافتراضية للتضامن مع المتضررين من أزمة المناخ، وذلك عن طريق تحدي سباق الإنسانية عبر برنامج Strava، بمزاولة أي نشاط رياضي يختاره الشخص لمدة 100 دقيقة، وتسجيل إتمامه لذلك النشاط خلال الفترة حتى تاريخ 31 أغسطس الجاري. كذلك تم إطلاق حملة توعية عبر مواقع التواصل الاجتماعي لإحياء ذكرى الهجمات على العاملين في مجال العمل الإنساني تحت شعار #لست_هدفاً، وإبراز جهود دولة قطر في مجال العمل الإنساني على مستوى المنطقة والعالم. وتتضمن الحملة نشر سلسلة من المعلومات والمواد الإعلامية المعبرة عن دور دولة قطر وجهود الهلال الأحمر القطري في دعم القضايا الإنسانية، ورفع الأصوات للمطالبة بحماية العاملين في المجال الإنساني. وفي سياق متصل، يشارك الهلال الأحمر في منتدى العمل الإنساني الذي تنظمه جمعية قطر الخيرية على مدار يومين بالتعاون مع جامعة قطر، حيث يمثل الهلال الأحمر القطري في هذا المنتدى كل من م. إبراهيم المالكي، والسيدة منى فاضل السليطي المدير التنفيذي لقطاع التطوع والتنمية المحلية. وبالتزامن مع ذلك، يشارك السيد خالد شاهين أحمد أخصائي الاستعداد للكوارث بقطاع الإغاثة والتنمية الدولية ممثلاً للهلال الأحمر القطري في المؤتمر الصحفي الذي تعقده هيئة تنظيم الأعمال الخيرية يوم الخميس للاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني. الأمم المتحدة في تصريح له، قال سعادة السيد أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة: سيكون لدينا نداء قوي وقصير للعمل يستفاد به من خلال المشاركة في الحملة لإخبار قادة العالم أن الوقت قد نفد، وأن الجمهور يطالب باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الناس وإنقاذ الفئات الأضعف من الكوارث المناخية.

انتهى الهلال الأحمر القطري من تنفيذ مشروع مواجهة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) في جمهورية طاجيكستان، بالشراكة مع الهلال الأحمر الطاجيكي، وذلك بهدف دعم الأسر المحتاجة التي تأثرت سلباً بالجائحة في العاصمة الطاجيكية دوشانبي. يهدف المشروع إلى تزويد الأشخاص الأشد ضعفاً في طاجيكستان باحتياجاتهم العاجلة من مواد النظافة الشخصية، حيث قام الشريك المنفذ الهلال الأحمر الطاجيكي بتوزيع حزم النظافة الشخصية والمعقمات والكمامات الطبية على 1,200 أسرة تضم حوالي 3,200 شخص من مختلف الفئات المتضررة من الجائحة، وخاصةً المرضى الذين يتلقون العلاج في المستشفيات المحلية بطاجيكستان. وقد بلغت القيمة الإجمالية للمساعدات المقدمة من الهلال الأحمر القطري 20,000 دولار أمريكي، وتم توزيعها كالتالي: حزم النظافة الشخصية (2,500 مستفيد)، المعقمات (200 مستفيد)، الكمامات الطبية (500 مستفيد). وتم اختيار جميع المستفيدين بناءً على المعايير المتفق عليها مع السلطات المحلية، حيث أظهر التقييم الذي أجرته الجمعية الوطنية أن الفئات الأشد ضعفاً تشمل الأسر التي لديها أكثر من طفل، وكبار السن، وأسر العاملين في المجال الطبي، والأشخاص ذوي الإعاقة. وحرص فريق عمل المشروع على تطبيق ميثاق اسفير والمعايير الدنيا للمساعدات الإنسانية، كما تمت عمليات التوزيع في مستشفيات مدينة دوشانبي لضمان سهولة وصول السكان المستهدفين، فيما تم توصيل المساعدات إلى بعض المستفيدين في منازلهم، مع مراعاة كافة الإجراءات الاحترازية مثل التباعد الجسدي، والتعقيم المستمر لنقاط التوزيع، وارتداء طاقم العمل لمعدات الوقاية الشخصية، وتدريبهم على حسن استعمال تلك المواد والتخلص منها. وعلى الصعيد المجتمعي، عبرت الأسر المستفيدة والسلطات المحلية عن امتنانهم العميق لمساهمة الهلال الأحمر القطري بهذه المساعدات، مما كان له أبلغ الأثر في وقاية الأسر الضعيفة من المخاطر المتعلقة بالنظافة الشخصية. فيما أعرب الهلال الأحمر الطاجيكي عن شكره للهلال الأحمر القطري على هذا التبرع والتعاون المثمر في ضوء اتفاقية التعاون الموقعة بين الجانبين قبل انطلاق المشروع، متمنياً مواصلة التعاون لفائدة الأهالي المحتاجين في طاجيكستان. يذكر أن هذا المشروع يندرج ضمن المبادرة التي أطلقها الهلال الأحمر القطري للاستجابة الطارئة لجائحة فيروس كورونا في 22 دولة موزعة على 6 قارات حول العالم، عبر دعم جهود الجمعيات الوطنية العاملة في جهود الاستجابة، بميزانية إجمالية قدرها 2,236,827 ريالاً قطرياً لفائدة أكثر من 320,000 شخص في البلدان الآتية: فلسطين، أفغانستان، باكستان، نيبال، طاجيكستان، منغوليا، لاوس، فانواتو، إثيوبيا، تشاد، السنغال، موريتانيا، ساحل العاج، مالي، سيراليون، ألبانيا، كوسوفو، الجبل الأسود، فنزويلا، السلفادور، بيرو، بنما.