يتقدم آلاف المقاتلين الأكراد، اليوم الإثنين باتجاه قرى يسيطر عليها "داعش" في شرق الموصل في إطار عملية واسعة لاستعادة هذه المدينة من التنظيم. وأعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي فجر الإثنين بدء عمليات استعادة مدينة الموصل فيما عبرت الأمم المتحدة عن قلقها على أمن 1,5 مليون شخص هم سكان آخر معقل لتنظيم الدولة الإسلامية في العراق. وقالت القيادة العامة للقوات الكردية في بيان إن "حوالي أربعة آلاف من البشمركة يشاركون في عملية في الخازر على 3 جبهات لتطهير القرى المحيطة التي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية". وأضافت أن تقدم القوات الكردية جرى بالتنسيق مع القوات العراقية الاتحادية التي تتقدم في جنوب الموصل ومدعوم من طائرات قوات التحالف الدولي ضد داعش بقيادة الولايات المتحدة. ويشكل هذا التقدم المرحلة الثالثة من انتشار بدأ قبل أشهر لاستعادة قرى في سهل نينوى الذي سيطر عليه تنظيم الدولة الإسلامية في 2014.

قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الأحد، إن حكومته باتت قريبة من انتزاع مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن البلاد، من سيطرة تنظيم "داعش" الإرهابي. وأضاف العبادي، في تصريحات خلال لقائه عددا من الصحفيين والمحللين السياسيين ببغداد: "نحن الآن قريبون من تحرير الموصل، وسنفاجئ العدو، وستعود الموصل إلى حضن الوطن". وأضاف: "أننا نخوض هذه الأيام معارك فاصلة ومتعددة في آن واحد على عدة جبهات من كركوك إلى الرمادي إلى الموصل". وتابع: "قبل عامين كنا نقاتل داعش على مشارف بغداد، واليوم نحن على مشارف الموصل لتحريرها، وهزمنا داعش وكسرنا إرادته ودعايته بالانتصارات الحقيقية على الأرض"، واستطرد: "نحن رفعنا شعار سيكون عام 2016 عام التحرير وقد تحقق ورفعنا شعار لا مكان لداعش في العراق وها هو يتحقق". والموصل ثاني أكبر مدن العراق وكان عدد سكانها نحو مليوني نسمة قبل اجتياحها من قبل تنظيم "داعش" في صيف عام 2014، ويحشد العراق قواته في عدة مناطق بأطراف الموصل وسط ترجيحات ببدء الحملة العسكرية لاستعادة المدينة من "داعش" خلال ساعات.

أسقط الجيش العراقي عشرات الآلاف من المنشورات فوق مدينة الموصل قبل فجر اليوم الأحد، لتنبيه السكان بأن الاستعدادات لعملية انتزاع السيطرة على المدينة من تنظيم "داعش" دخلت مراحلها الأخيرة. وحملت المنشورات عدة رسائل من بينها طمأنة السكان على أن وحدات الجيش والضربات الجوية "سوف لن تستهدف المدنيين" فيما نصحهم منشور آخر بتجنب مواقع التنظيم. وذكرت الحكومة العراقية ومسؤولون بالجيش أن الهجوم على الموصل آخر مدينة عراقية تحت سيطرة "داعش"، قد يبدأ هذا الشهر. ومقاتلو التنظيم متحصنون، ويتوقع أن يحاربوا بضراوة ودأبوا من قبل على وضع المدنيين في مواجهة الخطر خلال معارك سابقة للحفاظ على أراض.

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم السبت، أن العراق لا يمكنه بمفرده طرد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من مدينة الموصل، لافتا إلى أن وجود القوات التركية في معسكر قريب ضمان ضد أي هجمات على تركيا. وقال أردوغان في بلدة ريزا على البحر الأسود، إن تركيا لن تسمح لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" أو أي تنظيم آخر بالسيطرة على الموصل. وتابع أن مقاتلي المعارضة المدعومين من تركيا في سوريا يتقدمون صوب قرية دابق الواقعة تحت سيطرة التنظيم في شمال غرب البلاد.

أجرى كادر طبي عملية جراحية فوق الركبة، للطفلة النازحة من مدينة الموصل شمالي العراق، إيلاف أنور بدعم من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف". وقالت منظمة أعن المحتاجين التي لديها تعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية (راف)، إن "الطفلة النازحة من مدينة الموصل وتقيم في أربيل (إيلاف أنور) التي تبلغ من العمر سبعة أعوام مصابة بمرض لا تستطيع المشيء على قدميها"، مؤكدة أن "حلمها أن تعيش حياتها كما يعيش الأطفال الآخرون". وأضافت أنه "في محاولة لتحقيق هذا الحلم ، تكفلت منظمة أعن المحتاجين الخيرية بإجراء عملية جراحية فوق الكبرى لها في مستشفى جين الأهلي باربيل، وبدعم من مؤسسة راف للخدمات الإنسانية". وبينت أن "العملية الجراحية للطفلة إيلاف نجحت"، معربة عن "شركها لمؤسسة راف للخدمات الإنسانية". من جهة أخرى، قال أبو سيف الانباري، "أشكر مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله لدعمها الجانب الصحي للنازحين"، مبيناً "أشكر كل من ساهم في إنجاز العملية الجراحية للطفلة إيلاف". يذكر أن مؤسسة "راف" قدمت منذ بداية نزوح العراقيين من مناطق النزاع وحتى الآن المساعدات الإنسانية والغذائية والصحية بالإضافة إلى إنشاء مدارس في مدينة الرمادي التي دمرت 90% من مدارس بسبب المعارك.

نجا حيدر العبادي، رئيس الوزراء العراقي، اليوم الجمعة، من قصف بقذائف صاروخية استهدفت موقعاً يزوره جنوبي محافظة كركوك "شمال". وقال أحمد زيدان الضابط في الجيش العراقي برتبة نقيب لـ"الأناضول"، إن "العبادي أجرى زيارة إلى موقع عسكري في منطقة مكتب خالد جنوب غربي مدينة كركوك(مركز المحافظة التي تحمل الاسم ذاته)، وبعد مغادرته الموقع بدقائق تعرض المكان لقصف بـ3 قذائف هاون". وأضاف زيدان أن "قذائف الهاون انطلقت من مناطق تقع تحت سيطرة مسلحي تنظيم داعش". وأشار إلى أن "القصف لم يوقع إصابات بين صفوف القوات الأمنية المتوجدة في المنطقة". ولم يصدر عن مكتب العبادي أو الحكومة العراقية بيان رسمي بخصوص الحادثة حتى الساعة 12.45 بتوقيت جرينتش.

قالت وكالة "الأناضول" الرسمية للأنباء اليوم الجمعة، إن مقاتلين دربهم الجيش التركي في معسكر بعشيقة بشمال العراق سيشاركون في العملية المزمعة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من مدينة الموصل العراقية. ونقلت الوكالة عن مسؤولين شاركوا في محادثات بين تركيا والولايات المتحدة ومصادر عراقية قولهم، إن العملية ستبدأ في غضون أيام "إذا لم يطرأ تطور استثنائي".

تمكن طيران التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، من تدمير مصادر إطلاق نار متطورة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، جنوبي مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي البلاد، حسبما أفاد مصدر عسكري، اليوم الخميس. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال النقيب في قيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع) لتحرير نينوى، كفاح الكرطاني، إن "طائرات حربية قصفت بصواريخ حرارية 3 منصات لإطلاق قنابر الهاون من عيار 120 ملم، تابعة لداعش في قرية الحود التابعة لناحية القيارة بالموصل". وأضاف: "عادت الطائرات ووجهت ضربات جوية على 6 عجلات مثبت على كل واحدة منها مدفع رشاش من طراز 23 المعروف بتطوره وقدرته على إصابة أهداف على مسافات بعيدة جدا"، مشيرا إلى أن القصف أسفر عن تدمير جميع مصادر إطلاق النار التي جرى استهدافها بالمنطقة. الجدير بالذكر، أن القصف يأتي في إطار الضربات الجوية الدقيقة التي يوجهها التحالف الدولي لمواقع التنظيم، من أجل تدمير قدراته الدفاعية والهجومية والحد من إمكانياته القتالية لتسهيل العملية المرتقبة لتحرير مدينة الموصل من داعش، بحسب المصدر.

أعدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" 5 شبان في الموصل، بتهمة التعاون مع القوات العراقية والتحالف الدولي، فيما ألقى التنظيم القبض على اثنين آخرين طعنا أحد عناصر التنظيم بسكين في تصاعد تسجله المدينة في عمليات استهداف التنظيم قبيل انطلاق معركة الموصل، حسبما أفاد مصدر أمني عراقي، اليوم الأربعاء. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال النقيب قاسم جمعة الضابط في استخبارات قيادة عمليات نينوى، إن "تنظيم داعش أعدم نحرًا بالسكين 5 شبان أمام جمهرة من المارة قرب محلهم في شارع حلب، وسط الموصل". وأوضح جمعة، بأن "الضحايا الخمسة وبحسب معلومات من مصادرنا داخل الموصل عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من العاملين لدى صباح أبو الشربت والمعروف بالموصل"، مبينا بانه "ضبط بداخل محلهم أسلحة كاتمة". وعلى صعيد ذي صلة تابع المصدر أن "عمليات استهداف عناصر التنظيم تتصاعد بالموصل مع قرب معركة المدينة، وقام مسلحان بطعن أحد عناصر تنظيم داعش بواسطة سكين في حي الأمن، شمالي الموصل، إلا عناصر "الحسبة" اعتقلت المنفذان في كمين نصب لهم بالعملية"، مبينا بأن "المطعون أصيب بجروح خطيرة نقل على أثرها إلى المستشفى فيما نقل المنفذون إلى جهة مجهولة من قبل تنظيم داعش".

أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، اليوم الأربعاء، أن بلاده لن تسمح بأن تتسبب عملية مزمعة لطرد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، من مدينة الموصل العراقية في "دماء ونار" بالمنطقة لما سيترتب عليها من صراع طائفي. وقال أردوغان في تصريحات نقلها التلفزيون على الهواء خلال احتفال للهيئة القضائية، إن تركيا مستهدفة بشكل شرس فيما يتعلق بمسألة الموصل لأنها تحدث تغييرا في التوازنات الإقليمية. ورغم اعتراضات بغداد ترغب أنقرة في أن تبقي قواتها متمركزة في معسكر بعشيقة في شمال العراق إلى أن يتم إخراج تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" من الموصل، بحسب وكالة أنباء "رويترز".

دمرت غارة جوية شنتها طائرات "التحالف الدولي"، اليوم الأحد، أكبر مواقع تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لصناعة المتفجرات وتفخيخ السيارات، في مدينة الموصل، شمالي العراق. وتمكنت طائرات التحالف من قصف أكبر مواقع "داعش" لصناعة العبوات الناسفة والبراميل المتفجرة وتفخيخ السيارات، في حي (التأميم) بمدينة الموصل، ما أدى لتدميره بشكل كامل ومقتل نحو 21 مسلحا كانوا يتواجدون بداخله، حسبما أفاد مصدر أمني عراقي. وذكر المصدر، أن القصف أعقبه سلسلة انفجارات كبيرة سمع دويها في أنحاء الموصل، فيما استمر تصاعد أعمدة الدخان وألسنة اللهب لعدة ساعات، لافتا أن التنظيم أجبر فرق الدفاع المدني وسيارات الإسعاف على التوجه إلى موقع الحدث لإخماد الحريق ونقل المصابين، مشيرا أن عناصر "داعش" أغلقوا جميع الشوارع والطرقات المؤدية إلى "حي التأميم". الجدير بالذكر، أن طيران التحالف الدولي، كثف مؤخرا، من غاراته الجوية على مواقع تنظيم "داعش" في الموصل، ضمن خطة تهدف لتدمير قدراته القتالية قبيل انطلاق عملية عسكرية لتحرير المدينة.

كشف مصدر محلي مطلع موثوق به عن تدمير "مشفى الشلل وتأهيل إصابات الحبل الشوكي" شمالي مدينة الموصل مركز محافظة نينوى بضربة جوية لطيران التحالف الدولي. وقال المصدر، عبر أحد برامج التواصل الاجتماعي إن "طائرة حربية قصفت قبل ساعات المشفى الواقع في منطقة الرشيدية بالمدينة التي يسيطر عليها تنظيم (داعش)، وحولته إلى كومة ركام"، موضحاً أن "المبنى كان خاليا من عناصر التنظيم لحظة وقوع القصف". وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه أن "حجم الخسائر البشرية بين صفوف المدنيين العزل لم تعرف لغاية الآن (الساعة 13.00 تغ)"، مشيراً إلى أن "الأهالي بدأوا برفع الأنقاض بحثا عن المفقودين". ويعد مشفى الشلل وتأهيل إصابات الحبل الشوكي من أهم المشاريع الصحية الرئيسية في محافظة نينوى بكلفة تقدر 30 مليار دينار "حوالي 25 مليون دولار"، وهو الأول من نوعه في المحافظة، ومزود بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية المستوردة من مناشئ عالمية.

أعلن وزير الهجرة والمهجرين العراقي جاسم محمد، عن خطة لإيواء 750 ألف شخص من مدينة الموصل عند تحريرها من سيطرة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وقال الوزير العراقي، في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الثلاثاء، إن العدد المتوقع للنازحين 500 ألف منهم سوف يتم استقبالهم في المخيمات التي ستنشئها الوزارة لإيوائهم، و250 ألفا سيلجؤون إلى القرى المجاورة لمدينة الموصل. وأضاف أن الوزارة لديها تنسيق عال مع حكومة إقليم كردستان ومحافظاتها فضلا عن تنسيقها مع قيادة العمليات المشتركة ومحافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك حول الاستجابة الإنسانية، موضحا أن الإجراءات الميدانية جارية على قدم وساق في مسألة بناء وتشييد المخيمات.

حذر وزير الدفاع التركي، فكري إشيق، اليوم الثلاثاء، من أن الهجوم المزمع شنه على مدينة الموصل العراقية قد يؤدي إلى نزوح أكثر من مليون شخص. وأردف قائلا في بيان، إن أي تدفق محتمل للاجئين يجب احتواؤه داخل العراق وإلا فإنه سيضع عبئا كبيرا على تركيا وسيكون له تبعات على أوروبا.

كشفت قيادة القوة الجوية العراقية، عن تنفيذها أكثر من 20 ألف طلعة مختلفة على مدينة الموصل، منذ سقوطها بيد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في يونيو 2014. وقال بيان لقيادة القوة الجوية إنه "استناداً على معلومات من مركز العمليات الجوي بلغت عدد طلعات القوة الجوية العراقية من يوم سقوط الموصل إلى نهاية الشهر الماضي 20 ألفاً، و969 طلعة جوية". وأوضحت أن هذه الطلعات تشمل عمليات قصف واستطلاع، ونقل وإلقاء منشورات وكذلك مساعدات.

أعلن رئيس بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق "يونامي"، يان كوبيش، اليوم الاثنين، إنشاء مركز للعمليات الإنسانية في محافظة أربيل، بالإقليم الكردي شمالي العراق، استعداداً لمعركة الموصل. وتوقعت الأمم المتحدة أن تشهد مدينة الموصل، الشهر الجاري، نزوح أكثر من مليون شخص مع بدء العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على المدينة الخاضعة، منذ أكثر من عامين، لتنظيم "داعش". وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال كوبيش، على هامش لقائه رئيس أركان الجيش العراقي عثمان الغانمي لبحث معركة الموصل، إن "ممثلية الأمم المتحدة أنشأت مركز العمليات الإنسانية في أربيل، يعمل بالتعاون مع الحكومة الاتحادية والحكومات المحلية، في مجال الإغاثة وتقديم الخدمات للنازحين والمهجرين". ووفقاً لبيان أصدرته وزارة الدفاع العراقية، أضاف كوبيش، أن "بعثة الأمم المتحدة في العراق مستمرة في تقديم الدعم والمساعدات للشعب العراقي". من جهته، قال الفريق الأول الركن عثمان الغانمي، بحسب البيان نفسه، إن "لاستعدادات لمعركة تحرير الموصل جارية وفق خطة محكمة لطرد داعش والقضاء عليهم، وفي الوقت نفسه، تهيأت كافة المستلزمات للحفاظ على المواطنين وممتلكاتهم بالإضافة إلى إغاثة النازحين وتوفير الأماكن الملائمة لإيوائهم لحين عودتهم إلى مناطق سكناهم".

أعلن مسؤول عسكري عراقي، اليوم الإثنين، إن القادة العسكريين في البلاد وصلوا إلى المراحل النهائية بشأن الخطة العسكرية لتحرير مدينة الموصل "شمالاً" من قبضة تنظيم "داعش"، مؤكدة أن الخطة ستعرض على حيدر العبادي، رئيس الوزراء، والقائد العام للقوات المسلحة، للاطلاع عليها، وتحديد موعد انطلاق العملية. وعلى مدى الأسابيع الماضية، تواصل قوات الجيش العراقي نقل معدات عسكرية وأسلحة، تشمل عربات المدرعة، قرب مدينة الموصل، ضمن الاستعدادات لبدء العملية العسكرية. وقال العميد يحيى رسول، المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة (تابعة لوزارة الدفاع)، إنه "تم رسم الخطة العسكرية الخاصة بتحرير الموصل من جميع الجوانب، والآن في طور وضع اللمسات الأخيرة عليها، وستُعرض على القائد العام للقوات المسلحة (لم يحدد متى؟) لإبداء رأيه وتحديد موعد انطلاق العملية العسكرية". وأضاف رسول، أن "وزارة الدفاع تعمل حاليا على استكمال الحشود العسكرية قرب الموصل، واستكمال التحضيرات الخاصة بالمعركة، وتحديد مناطق الشروع التي يتم منها انطلاق العملية العسكرية نحو مدينة الموصل". والموصل هي ثاني أكبر مدن العراق، وأكبر مدينة تقع حاليا في قبضة "داعش" في سوريا والعراق، وكانت أولى المدن التي سيطر عليها التنظيم الإرهابي في صيف عام 2014 قبل أن يجتاح شمالي وغربي البلاد.

قالت وزارة الدفاع العراقية، مساء اليوم الأحد، إن طائرات التحالف الدولي دمرت معملاً متكاملاً للعبوات الناسفة، تابعاً لتنظيم "داعش" في مدينة الموصل. يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه الوزارة تدمير أهداف جديدة لـ"داعش" بالقرب من الرمادي، غربي البلاد. ولم تحدد الحكومة العراقية، حتى اليوم، موعداً لانطلاق العملية العسكرية لتحرير الموصل، لكن رئيس الحكومة حيدر العبادي قال، أمس الأول، إن العملية العسكرية باتت وشيكة وقريبة جداً، ودعا سكان "الموصل" إلى مساندة قواته عن دخولها المدينة. وبثّت قناة "العراقية"، المقربة من الحكومة، مساء اليوم، فيديو أظهر مقاتلة للتحالف الدولي، وهي تقصف مبنى وتدمره بالكامل. ونقلت القناة عن وزارة الدفاع العراقية القول، إن المبنى المدمر عبارة عن معمل للعبوات الناسفة المحلية الصنع تابعاً لـ"داعش"، مشيرة إلى أن القصف خلف قتلى من تنظيم داعش.

أطلع رئيس الوزراء العراقي، القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، رئيسي الجمهورية، فؤاد معصوم، والبرلمان، سليم الجبوري على الاستعدادات الخاصة بالجانب العسكري للمعركة المرتقبة لتحرير مدينة الموصل بمحافظة نينوى شمالي البلاد، من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال مكتب العبادي في بيان صادر عنه في وقت متأخر من ليلة أمس الأربعاء، إن "رئيس الوزراء استقبل في مكتبه رئيسي الجمهورية فؤاد معصوم، والبرلمان سليم الجبوري، إلى جانب رئيس مجلس القضاء الأعلى، مدحت المحمود، وجرى بحث الاستعدادات لتحرير الموصل عسكريا وسياسيا وإنسانيا". وأضاف البيان "كما تم بحث عملية إشراك مقاتلينا الأبطال في المعركة، وتقليل خسائرهم، والحفاظ على المدنيين، وإعادة استقرار المواطنين في المناطق المحررة وحل مشكلة النازحين بالسرعة الممكنة"، مشيرا إلى أن "المجتمعين اتفقوا على أهمية دعم الإصلاحات الحكومية، وإنجاز التشريعات المهمة في جميع القطاعات ودعمها ومحاربة الفساد". الجدير بالذكر، أن الحكومة العراقية، قدمت أمس طلبا إلى الولايات المتحدة الأمريكية لزيادة عدد مستشاريها العسكريين، استعدادا لمعركة الموصل المتوقع انطلاقها قبل نهاية العام الجاري.

أعلن مسؤولون أمريكيون، اليوم الأربعاء، أن الولايات المتحدة سترسل "نحو 600" جندي إضافي إلى العراق استعدادا لمعركة استعادة الموصل التي تشكل آخر أكبر معاقل الجهاديين في هذا البلد. والرقم المحدد ستعلنه الإدارة الأمريكية في وقت لاحق، اليوم. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي طلب هذه التعزيزات، وأبدت الإدارة الأمريكية استعدادها لإرسال مزيد من الجنود.