قال المتحدث باسم وزارة الداخلية العراقية، سعد معن، اليوم الأحد، إن قوات عراقية وفرق الدفاع المدني أخمدت الحريق الذي أضرمه مسلحو "تنظيم داعش" في معمل "كبريت المشراق" جنوب مدينة الموصل. وأوضح معن في تسجيل مصور بثه التلفزيون الرسمي، ويظهر خلفه المعمل، إن "القوات الأمنية تمكنت من السيطرة على الحريق والانتهاء منه"، وأضاف أن "أكثر من 50 شاحنة و60 جرافة، إضافة إلى 20 صهريج ماء، وسيارات الدفاع المدني شاركت في إخماد الحرائق". وأشعل مسلحو تنظيم "داعش"، النيران في معمل كبريت المشراق يوم الجمعة، قبل الفرار منه مع تقدم القوات العراقية، ويقع المعمل على بعد 50 كيلومتراً جنوب الموصل، حيث تشن القوات العراقية هجوماً واسع النطاق لانتزاعها من قبضة التنظيم المتشدد.

تمكنت قوات البيشمركة، اليوم الأحد، من السيطرة على طريق رئيسي بين بلدة بعشيقة ومدينة الموصل "شمالي العراق"، وأصبحت على بعد 7 كلم فقط من أحياء المدينة الواقعة تحت قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال النقيب "شيرزاد زاخولي" الضابط في قوات البيشمركة، إن قواتهم "تمكنت من إحكام الطوق على بعشيقة ومحاصرتها من جميع الجهات بعد سيطرتها على الطريق الرئيسي الواصل بينها وبين الموصل". وأضاف أن "البيشمركة أصبحت الآن على بعد 7 كلم فقط من أحياء مدينة الموصل"، لافتا إلى أن قواتهم المتقدمة من محور ناوران التقت مع قوات محور بعشيقة وتمركزت جنوبًا حيث الطريق إلى مدينة الموصل. واعتبر أن "قوات البيشمركة تمكنت من تحقيق الخطة العسكرية الموضوع لليوم بنجاح". وباشرت قوات البيشمركة فجر اليوم، في عملية تحرير بلدة بعشيقة شمال شرق الموصل ذات الغالبية اليزيدية من سيطرة تنظيم "داعش" من محورين.

قرر الجيش العراقي، عدم السماح للصحفيين التواجد في الخطوط الأمامية للمعارك الجارية قرب الموصل، خوفاً على حياتهم، بعد يوم واحد من مقتل مصور صحفي يعمل لصالح تلفزيون محلي، حسبما أفاد مصدر أمني، اليوم الأحد. وقال المتحدث الرسمي باسم قيادة العمليات المشتركة في الجيش، العميد يحيى رسول: إن "القيادة أصدرت أوامرها اليوم، بعدم السماح للصحفيين والإعلاميين من التواجد في الخطوط الأمامية للمعارك خوفاً على حياتهم". وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، أضاف رسول أن "قيادة العمليات المشتركة ستصطحب الإعلاميين والصحفيين إلى المناطق المحررة بعد تأمينها لتغطية الانتصارات". وأشار إلى أن وسائل الإعلام يمكنها الحصول على المعلومات الخاصة بالمعارك اليومية من خلال التواصل مع خلية الإعلام الحربي أو المتحدثين العسكريين، أو من خلال البيانات الرسمية.

قتلت امرأتان وطفلة، وأصيب 5 أشخاص آخرين، اليوم الأحد، جراء انفجار عبوة ناسفة أثناء محاولتهم الفرار من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" جنوب مدينة الموصل في شمال العراق. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال الرائد محمد البياتي، الضابط في الفرقة 15 بالجيش العراقي، إن "امرأتين وطفلة (4 أعوام) قتلن وأُصيب 5 آخرون بجروح بينهم نساء جراء انفجار عبوة ناسفة بين قريتي أرفيلة والحود ضمن ناحية القيارة جنوب الموصل". وأوضح البياتي أن القتلى والمصابين "من عائلة واحدة تابعة لإحدى القبائل المعروفة في القيارة، وأنهم كانوا ضمن مئات العائلات التي هجرها داعش من منازلهم في قرية الحود التي استعادتها القوات العراقية في وقت سابق". وبين المصدر أن أفراد العائلة المذكورة، فروا من عناصر "داعش" وحاولوا العودة لمنازلهم في قرية (الحود) قبل أن تنفجر عبوة ناسفة بهم لتوقعهم بين قتيل وجريح". وجاء هذا الحادث في إطار حملة عسكرية انطلقت الإثنين الماضي لتحرير الموصل، وهي الأكبر منذ اجتياح "داعش"، شمالي وغربي البلاد وسيطرته على ثلث مساحة العراق في صيف 2014.

وصل وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر، صباح اليوم الأحد، إلى مدينة أربيل عاصمة الإقليم الكردي في العراق، قادماً من بغداد. وحل كارتر على متن طائرة عسكرية، وكان في استقباله كل من نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة الإقليم، وفلاح مصطفى مسؤول العلاقات الخارجية في الحكومة، وكريم شنكالي، وزير "البيشمركة" بالوكالة (قوات الإقليم الكردي)، وفؤاد حسن رئيس ديوان رئاسة الإقليم، وسفين دزايي، المتحدث باسم الحكومة، بحسب مارسل الأناضول. وكان وزير الدفاع الأمريكي، قد وصل أمس السبت، إلى بغداد، في زيارة غير معلنة بالتزامن مع العمليات العسكرية الجارية لتحرير مدينة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد، من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وطرح كارتر، عرضاً من الحكومة التركية لمشاركة قواتها في معركة تحرير الموصل، غير أن رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي رفضها.

تمكنت قوات البيشمركة العراقية، من السيطرة على 3 قرى جنوب مدينة الموصل بعد طرد عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" منها، حسبما أفاد رئيس الأركان العامة بالإقليم، اليوم الأحد. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال الجنرال "جمال محمد"، إن قواته حققت تقدماً على جبهتي "النوران" و"بعشيقة"، في اليوم السابع لعملية استعادة الموصل، مضيفا أن "البيشمركة سيطرت على 3 قرى هي الفاضلية وتربزا وعمر قامجي". وأشار المسؤول العسكري إلى أن "التقدم إلى القرى الأخرى مستمر". وانطلقت، فجر الإثنين الماضي، معركة استعادة الموصل مركز محافظة نينوى شمالي البلاد، بمشاركة 45 ألفاً من القوات التابعة لحكومة بغداد، سواء من الجيش، أو الشرطة، مدعومين بالحشد الشعبي وحرس نينوى إلى جانب "البيشمركة"، وإسناد جوي من جانب مقاتلات التحالف الدولي.

تمكنت القوات العراقية من قتل أحد كبار مساعدي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بقصف جوي قرب الموصل شمال العراق، حسبما أعلنت قيادة الجيش العراقي، اليوم الأحد. وذكر بيان لقيادة طيران الجيش العراقي، أن ضربة جوية بناء على معلومات استخبارية استهدفت موقع تواجد "أبو أسامة" أحد معاوني زعيم تنظيم داعش أبو بكر البغدادي في بلدة تلسقف قرب الموصل. ومن جانب آخر، تمكنت القوات المشتركة من تحرير 400 قرية ضمن محور القيارة، كما دمر طيران الجيش في غارة له في محور القيارة آليات لتنظيم داعش ومعملين لتفخيخ السيارات. من ناحية أخرى، أحبطت قوات الشرطة الاتحادية والحشد الشعبي هجمات انتحارية لعناصر تنظيم داعش جنوب الموصل. وذكر بيان لفريق الإعلام الحربي، أن قوات الشرطة أحبطت هجمات انتحارية لداعش في منطقة الخوين جنوب الموصل، مشيرة إلى أن قوات الجيش وصلت على بعد 100 متر من قضاء تلكيف واتخذت إجراءات مشددة للحفاظ على أرواح المدنيين خلال عملية تحريره.

تمكنت قوات الجيش العراقي، مساء اليوم السبت، من استعادة أحد أكبر معامل الأدوية، في مدينة الموصل شمالي البلاد، من تنظيم "داعش" الإرهابي ضمن عملية عسكرية جارية منذ الإثنين الماضي لتحرير المدينة. وقال العقيد عباس العطواني، الضابط في حركات قيادة عمليات نينوى في تصريح لوكالة الأناضول، إن "الفرقة الـ16 بالجيش العراقي تمكنت من استعادة معمل أدوية نينوى الواقع على مسافة 15 كم شمالي الموصل". وأوضح العطواني، أن "داعش أحرق المعمل بتفجير عبوات ناسفة بداخله ما ألحق أضرارا جسيمة فيه قبل انسحابه منه باتجاه مدينة الموصل"، وأضاف أن "قوات الجيش تجري عملية تطهير للمعمل لكنه متضرر بشكل كبير كونه تعرض لقصف جوي مسبق أيضاً". ويعد المعمل أحد أكبر معامل إنتاج الأدوية في العراق، ويقع ضمن قضاء "تلكيف" شمالي الموصل، إلا أنه خرج عن الخدمة منذ سيطرة تنظيم داعش على الموصل في 10 يونيو 2014.

قتل مصور لقناة السومرية الفضائية بنيران قناص خلال تغطية المعارك الدائرة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في جنوب مدينة الموصل، حسبما أفاد صحفيون. وبحسب وكالة أنباء "فرانس برس"، قال زميله علي الموسوي، الذي كان برفقته لحظة مقتله في اتصال هاتفي مع القناة إن "قناصا من عناصر داعش استطاع أن يصيب الزميل علي ريسان إصابة بالغة أثناء تغطية المعارك في قرية البو فشكة". وأضاف الموسوي: "حاولنا نقله غالى أقرب نقطة طبية لكنه فارق الحياة بسبب إصابته البالغة". وتتقدم الشرطة الاتحادية وقوات الحشد الشعبي من المحور الجنوبي انطلاقا من القيارة شمالا باتجاه الموصل بمحاذاة نهر دجلة. وشنت القوات العراقية هجوما كبيرا الاثنين لاستعادة الموصل ثاني اكبر مدن العراق والمعقل الرئيس لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

أقدم تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" على تفجير فندقًا شمال مدينة الموصل، حسبما أفاد ضابط في الجيش العراقي، اليوم السبت. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول"، قال الرائد في الجيش العراقي سعدي الشمري، من قيادة عمليات نينوى، إن "معلومات مؤكدة من مصادرنا داخل الموصل، كشفت أن تنظيم داعش فجر، فجر اليوم، فندق نينوى أوبري في منطقة الغابات، شمالي الموصل". وأوضح الشمري، بأن داعش "قام بوضع براميل معبئة بمادة تي إن تي داخل الفندق وقام بتفجيرها"، مشيرا إلى أن "الفندق معزول عن السكان في منطقة سياحية وهو من الفنادق الراقية". وكان تنظيم داعش قد حول اسم الفندق إلى "الوارثين" عندما سيطر على مدينة الموصل صيف عام 2014. ويعد فندق نينوى أوبري من أكبر الفنادق بمحافظة نينوى وجرى افتتاحه عام 1986، ويضم 236 غرفة، و20 جناحًا، ويقع على ضفاف نهر دجلة ويتكون من 11 طابقاً.

أطلق الهلال الأحمر القطري نداء إنسانيا عاجلا من أجل دعم النازحين في العراق لمدة 6 أشهر في مجالات الإيواء وتوزيع المواد الإغاثية والمياه والإصحاح والرعاية الصحية. وأوضح الهلال الأحمر القطري، في بيان له، أنه أطلق كذلك حملة إغاثة عاجلة بترخيص من هيئة تنظيم الأعمال الخيرية هدفها إغاثة أكثر من 120 ألف عراقي يتوقع نزوحهم خلال الأيام القليلة القادمة. ويهدف النداء الإنساني العاجل إلى جمع مبلغ 15 مليون ريال قطري (ما يعادل 4.1 مليون دولار أمريكي)، وذلك استجابة للأوضاع الإنسانية المقلقة التي تعيشها مدينة الموصل في محافظة نينوى، وموجة النزوح الكبير المتوقع أن تشهدها مختلف المناطق العراقية جراء العمليات العسكرية والنزاعات المسلحة الدائرة هناك. وأشار البيان إلى أن عدة جهات بدأت فعلا في الاستجابة لهذا النداء، الذي ينذر بوقوع واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية وأكثرها تعقيداً على مستوى العالم خلال عام. وأعلن الهلال الأحمر القطري في هذا الصدد، عن قيامه بتفعيل غرفة عملياته بمقره العام بالدوحة بغية جمع المعلومات الخاصة بالأوضاع الإنسانية لهؤلاء النازحين، بالتنسيق مع مكتب العراق والفرق الميدانية التابعة له، وبالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وذكر البيان مجموعة من وسائل التبرع والتواصل لدعم حملة إغاثة نازحي الموصل ، ومن ذلك الاتصال على أرقام الخط الساخن 66644822 أو 66666364 أو 16002 ليصل مندوب الهلال الأحمر القطري إلى الراغبين بالتبرع في أماكن تواجدهم. ولفت الهلال الأحمر القطري في بيانه إلى أنه كان قد بدأ الاستعداد لاحتمالات نشوب أزمة إنسانية في الموصل منذ بداية شهر أغسطس الماضي، من خلال تجهيز مخزون استراتيجي من المواد الإغاثية الأساسية الخاصة بالإيواء والغذاء والتدفئة الشتوية، بالتنسيق مع الشركاء الدوليين والجهات المانحة.

اعتبر مساعد وزير الخارجية الأمريكي، انتوني بلينكن، اليوم الجمعة، أن على التحالف الدولي استعادة مدينة الرقة "عاصمة" تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، بعد الهجوم لطرد الجهاديين من الموصل في العراق. وقال بلينكن لإذاعة ار.تي.ال الفرنسية "تطرح الموصل أمامنا فرصة ملحة، لكن أيضا الرقة، لدينا فرصة استعادة هذه (الخلافة الجغرافية)، والقضاء على هذه الخلافة، يتعين علينا القيام بالأمرين، الموصل في العراق والرقة في سوريا". وأضاف المسؤول الثاني في وزارة الخارجية الأمريكية "بعد الموصل سنفكر في الرقة بالتأكيد، الرقة أمر ضروري، فمن هذه المدينة يخطط داعش للهجمات الخارجية، الرقة هي العاصمة الحقيقية" لتنظيم الدولة الإسلامية، واعتبر أن السلطات الفرنسية "كانت على حق" عندما شددت على المسار السوري من أجل التصدي للجهاديين. ولم يخف الأمريكيون من جهتهم نيتهم إعطاء الأولوية للعراق.

قالت متحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، إن عناصر تنظيم "داعش"، اقتادوا 550 عائلة من قرى حول مدينة الموصل العراقية ويحتجزونها قرب مواقع للدولة الإسلامية في المدينة لاستخدامها كدروع بشرية على الأرجح. وقالت المتحدثة، رافينا شمدساني، مشيرة إلى "معلومات موثقة" من المنطقة إن المكتب يحقق أيضا في تقارير عن أن التنظيم المسلح قتل 40 مدنيا في قرية واحدة.

قال سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية أن دولة قطر لن تدخر جهداً لمساعدة الأشقاء في العراق، مؤكداً أن الهلال الأحمر القطري قد بدأ فعلياً العمل في العراق بالتعاون مع الوكالات المختصة بالعمل الإنساني والتابعة لمنظمة الأمم المتحدة .جاء ذلك من خلال تغريدة لسعادته جاء فيها :"لن تدخر دولة #قطر جهداً لمساعدة الأشقاء في #العراق، لقد بدأ الهلال الأحمر القطري فعلياً العمل مع وكالات الأمم المتحدة للعمل الإنساني."وكان سعادة وزير الخارجية قي شارك اليوم في الإجتماع الوزاري الدولي حول مستقبل الموصل الذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس.وبحث الإجتماع تقديم الدعم الإنساني للمحاصرين في الموصل وضمان حماية السكان المدنيين وإدارة تدفق النازحين من مناطق القتال، بالإضافة إلى بحث كيفية إعادة الإستقرار في مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها، والمناطق المحررة من تنظيم "داعش" بشكل عام. وعقب الإجتماع أكد سعادته في تغريدات متسلسلة على أهمية محاربة الإرهاب وفق إطار وطني جامع لكل العراقيين، حيث جاء في تغريدته: "نؤكد على أهمية أن تتم محاربة الاٍرهاب وفق إطار وطني يجمع العراقيين على أساس المواطنة وليس الأعراق أو الطوائف، ويحافظ على وحدة الأراضي."كما عبر عن تمنياته أن تعمل الحكومة العراقية على ضمان سلامة المواطنيين المدنيين، حيث قال سعادته مغرداً:" نتمنى أن تعمل الحكومة العراقية على ضمان وسلامة المدنيين وحمايتهم من أية مخالفات تنافي القيم الإنسانية والقانون الدولي الإنساني.".

شارك سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني وزير الخارجية في الاجتماع الوزاري الدولي حول مستقبل الموصل الذي عقد بالعاصمة الفرنسية باريس. بحث الاجتماع تقديم الدعم الإنساني للمحاصرين في الموصل وضمان حماية السكان المدنيين وإدارة تدفق النازحين من مناطق القتال، بالإضافة إلى بحث كيفية إعادة الاستقرار في مدينة الموصل والمناطق المحيطة بها، والمناطق المحررة من تنظيم /داعش/ بشكل عام. وأكد الاجتماع على ضرورة تزامن العمليات العسكرية لتحرير الموصل، بقيادة العراق وبدعم من المجتمع الدولي مع اتفاق سياسي شامل بين الأطراف العراقية الفاعلة ومع الشركاء الإقليميين المعنيين في المعركة طويلة الأمد ضد تنظيم /داعش/، ووضع خطة فعالة لتحقيق الاستقرار في العراق. وشدد سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير الخارجية، في كلمة له خلال الاجتماع، على أهمية محاربة الإرهاب وفق إطار وطني يجمع ويوحد العراقيين، ويحافظ على وحدة الأراضي العراقية، ولا يسهم في ترسيخ الممارسات الطائفية المتطرفة، ولا يسهم في التغيير الديموغرافي للعراق. وقال سعادته: "يجب أن يكون هناك إطار وطني يجمع العراقيين على أساس المواطنة وليس الأعراق أو الطائفية". ونوه سعادة وزير الخارجية بضرورة أن تعمل الحكومة العراقية على ضمان سلامة وحماية المدنيين من أي مخالفات تنافي القيم الإنسانية والقانون الدولي الإنساني، مشددا على وجوب محاسبة كل من أقدم على ممارسات طائفية لتشكل رادعا لكل من يفكر في تكرار هذه الممارسات. وأشار سعادته إلى أهمية الأخذ بعين الاعتبار مرحلة ما بعد التحرير وكيفية ضمان إعادة النازحين في أقرب وقت ممكن وتأمين المنطقة من أي خطر. وأكد سعادة وزير الخارجية على أن دولة قطر لن تدخر جهداً لمساعدة الأشقاء في العراق، موضحاً أن الهلال الأحمر القطري قد بدأ العمل مع وكالات الأمم المتحدة لمساعدة الأشقاء في العراق.

أعلنت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي مقتل 55 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وتحرير وتطهير مناطق بمحاور عمليات تحرير محافظة "نينوى" بشمال العراق. وذكرت الخلية، في بيان لها، أن مدفعية الجيش العراقي وجهت ضربات قوية وفق معلومات استخبارية لعناصر تنظيم "داعش"، أسفرت عن مقتل 18 من عناصر التنظيم، مشيرة إلى أن قوات عمليات تحرير نينوى، تمكنت من تحرير قرية الخالدية وعين مرمية وتطويق قرية الصلاحية. وأشار البيان، إلى أن قوات الرد السريع شرطة اتحادية وصلت إلى تقاطع الشورى ضمن القاطع الجنوبي للموصل وفرضت سيطرتها عليه، ويتم حاليا رفع وإبطال مفعول العبوات الناسفة، حيث تمت إزالة 30 عبوة ناسفة وتدمير 4 سيارات مفخخة وتدمير 40 عبوة ناسفة وقتل 37 من عناصر تنظيم "داعش". وفي سياق متصل، أسقطت قوات البيشمركة الكردية اليوم طائرة بدون طيار تابعة لتنظيم داعش في محور ناوران بشمال العراق.

قال رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، اليوم الخميس، إن الحملة على تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في الموصل تجري بسرعة أكبر مما كان مخططا له في البداية. وقال العبادي لمسؤولين كبار في باريس، في مؤتمر عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، إن القوات تتقدم صوب البلدة بسرعة أكبر مما كان متصورا ومما كان مقررا في خطة الحملة. وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند، خلال افتتاحه اجتماعا في باريس لبحث مستقبل الموصل، إن هناك دلائل على أن مقاتلي تنظيم "داعش" يفرون بالفعل إلى مدينة الرقة، وهي معقلهم في سوريا، مشيرا إلى أنه يجب بذل كل جهد لمنع إعادة تجمعهم هناك.

بدأت وحدة قوات خاصة تابعة للجيش العراقي ومقاتلون أكراد، اليوم الخميس، هجوماً جديداً لإخراج مقاتلي تنظيم "داعش" من قرى حول الموصل آخر معقل حضري كبير للتنظيم في العراق بدعم جوي وبري من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. وقال مراسلون لرويترز من الموقع "إن إطلاق نيران مدافع الهاوتزر وقذائف المورتر بدأ في السادسة صباحا بالتوقيت المحلي (0300 بتوقيت جرينتش) على قرى تسيطر عليها داعش على مسافة نحو 20 كيلومترا إلى الشمال والشرق من الموصل بينما حلقت طائرات هليكوبتر". وأعلنت الحكومة العراقية الإثنين الماضي بدء الحملة لاستعادة الموصل ثاني أكبر مدن البلاد، وذلك بعد عامين من سقوطها في قبضة المسلحين الذين أعلنوا منها قيام دولة خلافة في أجزاء من العراق وسوريا. وبعد مرور 4 أيام على بدء الحملة تستعيد القوات الحكومية والكردية بدعم من الولايات المتحدة مناطق محيطة بالموصل قبل الزحف الكبير على المدينة نفسها. ويتوقع أن تكون هذه أكبر معركة يشهدها العراق منذ الغزو الذي قادته واشنطن عام 2003.

أكد الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، إن هناك أدلة رصدتها فرنسا على أن مقاتلي تنظيم "داعش" يفرون إلى سوريا بعد الهجمات عليهم من قبل القوات العراقية. وقال هولاند، خلال افتتاحه اجتماعا في باريس لبحث مستقبل الموصل، إن "هناك دلائل على أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية يفرون بالفعل إلى مدينة الرقة وهي معقلهم في سوريا مشيرا إلى أنه يجب بذل كل جهد لمنع إعادة تجمعهم هناك".

أعلنت قيادة العمليات المشتركة في العراق عن تحرير 15 قرية خلال عمليات معركة تحرير مدينة الموصل، شمال البلاد. وقال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العميد يحيى رسول في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء، إن القوات الأمنية قتلت 27 من عناصر تنظيم داعش خلال الساعات الماضية في عمليات تحرير الموصل. من جانبها، أعلنت قوات الشرطة الاتحادية عن تحرير قريتين بعد تطويقهما منذ ليلة أمس الثلاثاء، ضمن محور ناحية الشورى جنوب الموصل. وقال الفريق الركن رائد شاكر جودت إن قوات الشرطة الاتحادية تمكنت من تحرير قريتي (أم المناسيس، وتلول الناصر)، بعد اقتحامهما والاشتباك مع عناصر داعش داخل القريتين. وأضاف أن القوات الأمنية تمكنت من قتل العشرات من داعش، مبينا أن الشرطة الاتحادية تواصل مهامها وتقدمها باتجاه مناطق جنوب الموصل وتحرير عشرات القرى ضمن قاطع محور الجنوب. في سياق متصل أعلنت قيادة عمليات بغداد، عن إصابة عدد من المدنيين بانفجار مزدوج بعبوتين ناسفتين استهدفتا سوقا في حي القاهرة شمال بغداد.