وضع المنتخب العراقي قدما في الدور نصف النهائي من بطولة كأس الخليج لكرة القدم بنسختها الرابعة والعشرين التي تستضيفها قطر حتى الثامن من ديسمبر المقبل، بعد فوزه على نظيره الإماراتي (2-صفر) في المباراة التي جرت بينهما مساء اليوم على ستاد حمد بن خليفة الدولي في افتتاح مباريات الجولة الثانية من المجموعة الأولى. وسجل علي عباس وعلاء عبدالزهراء الهدفين في الدقيقتين (6، 37) . ورفع المنتخب العراقي بفوزه الثاني على التوالي رصيده إلى 6 نقاط لينتزع صدارة المجموعة ويقترب من التأهل للدور المقبل، فيما تراجع المنتخب الإماراتي إلى المركز الثاني بعدما تجمد رصيده عند ثلاث نقاط. وستقام في وقت لاحق من مساء اليوم المباراة الثانية في نفس المجموعة، والتي تجمع المنتخب القطري مع نظيره اليمني. استهل الشوط الأول من المباراة بمحاولات من جانب المنتخبين لخطف هدف مبكر، حتى تمكن المنتخب العراقي من التقدم بهدف من هجمة سريعة قادها على عبدالزهرة من الجانب الأيمن، ومرر كرة طولية انفرد على اثرها علي عباس بمرمي الحارس الإماراتي محمد الشامسي، وسدد قوية سكنت الزاوية اليسرى في الدقيقة (6) . اعطى الهدف المبكر للاعبي العراق ثقة كبيرة فلعبوا بهدوء، في المقابل تأثر لاعبو الإمارات بالتأخر فكانت معظم محاولاتهم الهجومية مقطوعة خاصة في الربع الأخير من ملعب العراق. ومع مرور الوقت انحصر اللعب وسط الملعب دون خطورة تذكر على مرمي الفريقين حتى عاد العراق وخطف هدفا ثانيا من هجمة منظمة من الجانب الأيسر قادها علي عدنان ولعب عرضية متقنة قابلها علاء عبدالزهراء برأسه جميلة على يمين الحارس الإماراتي محمد الشامسي في الدقيقة (37) . وفي الشوط الثاني تحسن أداء المنتخب الإماراتي وهاجم من أجل تقليص الفارق ولكن دون جدوى في ظل تراجع لاعبي العراق لوسط ملعبهم والدفاع بقوة، فضلا عن تألق الحارس العراقي محمد حميد في التصدي للعرضية الخطيرة من الجانبين ، وكذلك عدد من التسديدات أخطرها كرة علي مبخوت في الدقيقة (69). واعتمد العراق في الشوط الثاني على الدفاع المنظم والاعتماد على الهجوم المرتد السريع، الذي اسفر عن أكثر من فرصة لمضاعفة النتيجة، ولكن تسرع لاعبي العراق حال دون النجاح في تسجيل أهداف جديدة. وحصل العراق على ركلة جزاء في الدقيقة (83) تصدى لها علي عدنان وسددها قوية، ولكن الحارس محمد الشامسي تصدى لها ببراعة في الدقيقة (83) ، في المقابل ضاعت أخطر فرص الإمارات في المباراة بعدما مرت رأسية علي مبخوت بجوار القائم الأيسر لمرمي محمد حميد في الدقيقة (90).

أكد السلوفيني ستريشكو كاتانيتش مدرب منتخب العراق صعوبة المواجهة أمام المنتخب الإماراتي في الجولة الثانية من دور المجموعات بخليجي 24، مشيرا إلى أن كرة القدم لعبة متغيرات، وهو الأمر الذي يجعله يطالب اللاعبين بضرورة تقديم نفس الأداء القوي الذي قدموه في المباراة الافتتاحية للبطولة، وقال: كنت أود أن يفهم اللاعبون رسالتي عقب المباراة الأولى أمام المنتخب القطري فخلال الدقائق الأولى من المباراة الماضية، قطر كانت أفضل لكن لاعبينا أدركوا الرسالة جيدا وحققنا الفوز، كذلك مباراة الإمارات لن تكون سهلة وعلينا أن نركز من بدايتها لنهايتها، ويجب أن نلعب بشكل افضل وأن نحتفظ بالكرة. وأضاف قائلا: إن هدفه في البطولة الخليجية هو اختبار اللاعبين بشكل دقيق ومنح الفرصة كاملة لهم للمشاركة وإظهار إمكانياتهم، وأنا واثق من الفريق بعد أن قدم مستوى مميزا أمام قطر ونتمنى أن نواصل اللعب بنفس الروح في مباراة الإمارات. وأوضح كاتانيتش بعد المران الأخير سنحدد من سيشارك في مباراة الإمارات. سنمنح الفرصة للاعبين لإثبات أحقيتهم بالمشاركة، لا يمكن الاعتماد على رغبة اللاعب لأن جميعهم يرغبون في اللعب لكن الاختيار يبقى وفقا للجاهزية الذهنية والبدنية. وقال: أريد اللاعبين الذين يلعبون من اجل الفوز وحتى الاحتياطيون يجب أن يبثوا الحماس والطاقة في الفريق. وعن معرفته بمنتخب الإمارات بسبب قيادته للمنتخب في السابق قال مدرب العراق: أدرك أن الإمارات لديها عناصر جيدة من اللاعبين وتجمعنا بهم علاقة طيبة، ولكن لن تكون المواجهة أمامهم عاطفية فالأمور في هذه البطولة مختلفة. وختم: علينا أن نقدم مباراة كبيرة ولا يمكن أن أفكر بالفترة الماضية فالاحتراف يحتم علينا تطبيق الطريقة التي تميزنا . أحمد إبراهيم: مواجهة صعبة أكد أحمد إبراهيم قائد المنتخب العراقي أن اسود الرافدين سيدخلون مواجهة الإمارات بهدف الفوز ومواصلة الانتصارات والعروض الطيبة في البطولة وقال: بالتأكيد المباراة لن تكون سهلة والفريق واللاعبون جاهزون على الرغم من الظروف الصعبة التي مر بها المنتخب في الفترة الماضية حيث كنا نتدرب في وجود 12 لاعبا فقط، وبالرغم من ذلك تمكننا من تحقيق الفوز في المباراة الافتتاحية حيث قام المدرب بدور كبير في تجهيز المنتخب واللاعبين للمباراة وقدمنا مباراة كبيرة ونتمنى المواصلة بنفس الروح. وأضاف قائلا: نحن سعداء بما قدمناه ولكن علينا أن ننسى المباراة الأولى والفوز على منتخب قطر بطل آسيا فالتركيز الآن منصب على المباراة المقبلة والتي نحتاج للفوز بها. وأوضح إبراهيم البطولة الخليجية دائما ما تكون بظروف مضغوطة طوينا صفحة المباراة الماضية ونركز على لقاء الإمارات، فهو فريق كبير ولديه طموح لكننا نسعى لخطف النقاط الثلاث. وقال المواجهة أمام منتخب الإمارات ستكون صعبة ونحن نعلم ذلك الأمر الذي سيجعلنا ندخل اللقاء ولا يوجد هدف لدينا سوى تحقيق الفوز وتقديم عرض قوي.

أكد سريتشكو كاتانيتش، مدرب المنتخب العراقي لكرة القدم على ضرورة تقديم أفضل مستوى في مواجهة الإمارات، غدًا الجمعة، ضمن الجولة الثانية من دور المجموعات لبطولة خليجي 24 المقامة حاليًا في الدوحة وتختتم في الثامن من ديسمبر المقبل. وقال كاتانيتش، في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم قبل المواجهة، إن كرة القدم لعبة متغيرات، كنت أود أن يتلقى اللاعبون رسالتي بالدقائق الأولى من المباراة الماضية، قطر كانت أفضل لكن لاعبينا أدركوا الرسالة جيدًا وحققنا الفوز، كذلك مباراة الغد صعبة وعلينا أن نركز. كما استهل مدرب العراق المؤتمر الصحفي متمنيا الشفاء العاجل للاعب المنتخب القطري بسام الراوي الذي تعرض لكسر في الساق أبعده عن المشاركة في خليجي 24 . وأضاف المدرب أن هدفه هو اختبار اللاعبين بشكل دقيق ومنح الفرصة كاملة لهم لإظهار أفضل أداء، وأنا واثق من الفريق بعد أن قدم مستوى مميزًا أمام قطر، ونتمنى أن نواصل بذات الروح في مباراة الإمارات. وتابع كاتانيتش قائلا لدينا اليوم حصة تدريبية أخيرة ومن خلالها سنحدد من سيشارك في مباراة الغد ، سنمنح الفرصة للاعبين لإثبات أحقيتهم بالمشاركة، لا يمكن الاعتماد على رغبة اللاعب لأن جميعهم يرغبون في اللعب لكن الاختيار يبقى وفقًا للجاهزية الذهنية والبدنية. وبسؤاله عن الدوري العراقي، بين كاتانيتش أن الدوري حاليا توقف ولا يمكن أن أتحدث عنه أكثر، وأطالب اللاعبين بمزيد من العطاء في أرض الملعب ولن أكون سعيدا، إلا إذا وصلنا معا للهدف، ولن أخبركم ما هو هذا الهدف، هذا سر بيني وبين اللاعبين فقط. وعلى الجانب الآخر، أكد قائد الدفاع العراقي أحمد إبراهيم على تجاوز زملائه نشوة الانتصار في الافتتاح ، متمنيا الشفاء لبسام الراوي والعودة السريعة، وفريقنا جاهز أمام الإمارات ولا توجد لدينا أية مشاكل في هذه المباراة. وأشار المدافع العراقي الى أن الكل كان يعرف ظروفنا وكيف كنا نتحضر لتلك المباراة ولدينا 7 لاعبين شباب، وكانت تلك فرصة مناسبة لإظهار إمكانياتهم والجميع طبق تعليمات المدرب ونسينا كل ما حدث أمام قطر، وندرك صعوبة منتخب الإمارات، حيث لعبنا أمامهم الكثير من المواجهات ونعرف جيدا امكانياتهم.

خسر المنتخب القطري الأول لكرة القدم - الأدعم - أمام نظيره العراقي بهدفين مقابل هدف في المباراة الافتتاحية من بطولة خليجي 24 التي تستضيفها الدوحة وجمعت بين المنتخبين مساء اليوم على استاد خليفة الدولي ضمن مباريات المجموعة الأولى. سجل اهداف المباراة للمنتخب العراقي اللاعب محمد قاسم ماجد ثنائية في الدقيقتين 18 ، و27 ، بينما سجل عبدالعزيز حاتم هدف المنتخب القطري في الدقيقة الـ49. ويلعب في وقت لاحق من مساء اليوم لحساب نفس المجموعة المنتخب اليمني أمام نظيره الاماراتي. دخل المنتخب القطري المباراة وكان قريبا ومنذ الثواني الأولى من التسجيل وهز الشباك من كرة رفعها يوسف عبدالرزاق من الجهة اليمنى لتتجاوز المعز علي وتستقر عند اكرم عفيف الذي سدد كرة قوية صدها الحارس العراقي على مرتين. لم يهدأ المنتخب القطري وعاد لتهديد مرمى العراقيين في مناسبتين متتاليتين في سيناريو غير متوقع بالنسبة لخصمه، حيث توغل المعز علي وسدد كرة ابعدها الحارس والدفاع لركلة ركنية.. ثم اتيحت اخطر فرصة للمباراة عندما مرر كريم بوضيف كرة بالمقاس للمعز علي الذي سدد كرة مرت محاذية للقائم الايسر. وخلال الدقائق السبع الأولى واصل المنتخب العراقي ثباته حيث لم يقدر على تجاوز منطقة وسط الملعب، أمام تنظيم محكم وتناغم خطوط المنتخب القطري .. عاد العنابي للهجوم من جديد من الجهة اليسرى عن طريق عبدالكريم حسن الذي حاول مغالطة الحارس بكرة قوية لكن الأخير ابعد الكرة بصعوبة وهي في طريق الشباك. حاول المنتخب العراقي رد الفعل فقاد اول هجمة انتهت الكرة عند المهاجم مهند علي الذي افلت من الرقابة الدفاعية وسدد كرة خطيرة،مرت بجنب القائم بقليل...لتعود الكرة مرتدة للمنتخب القطري عن طريق اكرم عفيف الذي مر ببراعة من المدافع العراقي وهيأ الكرة لزميله عبدالكريم حسن الذي سدد في الشباك الخارجية للمرمى. واصل المنتخب القطري سعيه المتواصل من اجل زيارة الشباك لاسيما بعد سلسلة كثيرة من الفرص الضائعة، فحاول كريم بوضيف مباغتة الحارس بتسديدة قوية لكن الحارس العراقي تفنن في ابعاد الكرة...على الجانب الآخر بدأ المنتخب العراقي بتنظيم صفوفه لكن هذه المرة جاء رده قويا، حيث نجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة ال18 عن طريق محمد قاسم ماجد الذي رفع كرة فشل الدفاع في ابعادها لتستقر في شباك حارس المنتخب سعد الشيب. هدأ إيقاع اللعب نسبيا بعد الهدف الأول ،حيث عاد العنابي لتأمين مناطقه الدفاعية مع الاعتماد على الهجمات المرتدة، لكن المنتخب العراقي نجح في مضاعفة النتيجة بتسجيله للهدف الثاني الذي جاء عن طريق صاحب الهدف الأول محمد قاسم ماجد الذي استغل كرة عائدة من الدفاع القطري، ليسددها مباشرة في المرمى في الدقيقة الـ27 . حاول المنتخب القطري العودة من اجل تقليص الفارق، فأعاد تنظيم صفوفه لكنه واجه العديد من الصعوبات في الوصول للمرمى، خاصة في ظل الرقابة الدفاعية على ابرز مفاتيح لعبه ،وابرزهم المعز علي، إضافة الى التكتل الدفاعي من الجانب العراقي. واتيحت للمنتخب القطري بعض الفرص لكن التسرع في انهاء الهجمة وغياب التركيز حال دون التسجيل، حيث فشل المعز علي في مناسبتين على التوالي في التسجيل ،إضافة الى تألق حارس مرمى العراق الذي ابعد كرتين خطيرتين. الشوط الثاني بدأه المنتخب القطري بقوة ولعب بضغط عال من أجل العودة في النتيجة ،حيث اقحم المدرب عبدالعزيز حاتم مكان يوسف عبدالرزاق ، ومع دخوله نجح عبدالعزيز حاتم في تسجيل الهدف الأول للمنتخب القطري في الدقيقة ال49 ،عندما توغل عبد الكريم حسن من الجهة اليسرى ومرر كرة عرضية لم يجد حاتم أي صعوبة في وضعها في الشباك ويمنح العنابي أمل العودة في النتيجة. وكان المنتخب القطري قريبا من ادراك التعادل من هجمة مرتدة، حيث انطلق المعز علي ومرر لحاتم لكن الأخير سدد كرة في جسد الحارس لتضيع اخطر فرصة ويضيع التعادل معها. وواصل الحظ معاندته للمنتخب القطري حيث رفضت العارضة دخول رأسية خوخي بوعلام الشباك، في ظل تراجع ملحوظ للمنتخب العراقي الباحث عن تأمين تفوقه امام إصرار لاعبي المنتخب القطري على العودة في النتيجة. وتواصل مسلسل إهدار الفرص من جديد وحتى عرضية عبدالكريم حسن تجاوزت عبدالعزيز حاتم الذي كان على بعد سنتيمترات من ادخال الكرة للشباك.. واضطر مدرب العنابي الى اجراء تغير اضطراري بإقحام سالم الهاجري مكان بسام الرواي المصاب في الدقيقة الـ 82 . ومع اقتراب نهاية المواجهة كثف المنتخب من هجماته على المرمى العراقي امام تكتل دفاعي للعراقيين، وحتى رأسية خوخي بوعلام وجدت حارس العراق في المكان المناسب... وكان المنتخب العراقي قريبا من تأمين النتيجة بهدف ثالث بعد هجمة مرتدة لكن حارس العنابي ابعد الخطر ثم الدفاع في مناسبة ثانية. وفي الوقت المحتسب بدل الضائع اتيحت للعنابي فرصة ثمينة للعودة في النتيجة لكن محمد مونتاري الذي كان في وضع مناسب للتسجيل اختار تمرير الكرة ليقطعها الحارس العراقي.. واصل المنتخب القطري سعيه المتواصل لأجل التسجيل لكن معظم الهجمات لم يكتب لها النجاح ليطلق الحكم صافرته معلنا فوزا المنتخب العراقي بثنائية لهدف واحد.

واصل المنتخب العراقي مساء اليوم على ملاعب جامعة قطر تدريباته اليومية استعدادا لمباراته المرتقبة يوم بعد غد الثلاثاء أمام منتخبنا الوطني الأدعم في افتتاح منافسات كأس الخليج العربي لكرة القدم خليجي 24 التي تستضيفها قطر وتستمر حتى الثامن من شهر ديسمبر المقبل. واعتمد منتخب العراق في استعداده لهذه البطولة بشكل أساسي على الجولتين الأخيرتين من التصفيات المزدوجة لكأس آسيا 2023 في الصين، وكأس العالم قطر 2022. ويعاني المنتخب من غياب لاعبين مؤثرين في صفوفه، يتقدمهم همام طارق وبشار رسن بسبب رفض إدارتي نادييهما، الاسماعيلي المصري وبيرسيبوليس الايراني، التحاقهما بصفوف المنتخب. ويواصل جاستن ميرام الذي أعلن ناديه أتلانتا يونايتد الأمريكي هذا الأسبوع تخليه عن خدماته في الموسم المقبل، غيابه عن صفوف المنتخب لاستبعاده من قبل المدرب السلوفيني ستريشكو كاتانيتش.. كما تأثرت تحضيرات المنتخب العراقي مع استدعاء نادي الشرطة العراقي لثمانية من لاعبيه الدوليين، للمشاركة في مباراته ضد نواذيبو الموريتاني ضمن بطولة الأندية العربية غدا الإثنين في الدوحة، ما دفع لاعبي الشرطة لترك معسكر المنتخب والالتحاق بفريقهم.

واصل المنتخب القطري الأول لكرة القدم تدريباته المكثفة استعدادا لمواجهة نظيره العراقي بعد غد الثلاثاء في المباراة الافتتاحية ضمن منافسات بطولة كأس الخليج العربي خليجي 24 الذي تحتضنه الدوحة من 26 نوفمبر الجاري إلى غاية 8 ديسمبر المقبل بمشاركة ثمانية منتخبات خليجية. وأدى المنتخب اليوم مرانه الرئيسي تحت إشراف المدرب الإسباني فيليكس سانشيز، وبحضور سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم لمؤازرة العنابي على أمل تحقيق اللقب الرابع في تاريخه. وركز المدرب خلال تدريبات اليوم على الاهتمام بالجوانب التكتيكية والتي من شأنها مساعدة المنتخب في وضع التشكيلة المناسبة التي سيخوض بها مواجهة العراق، حيث يبحث مدرب العنابي عن بداية مثالية، وأن يكون خط الهجوم حاضرا بقوة من أجل تكرار سيناريو كأس آسيا الأخيرة 2019 التي فاز بلقبها مؤخرا في الإمارات. ومن خلال تدريب اليوم يبدو أن المدرب سانشيز قد حسم تشكيله الأساسي، وأسلوب اللعب الذي سيعتمد بعد الغد، لاسيما وأن المدرب قد تابع مواجهتي العراق الأخيرتين والتي لعبهما أمام إيران والبحرين. وتبشر أجواء التدريب بالخير، حيث ظهر لاعبو العنابي بروح حماسية عالية وأظهروا التزاما وامتثالا لتعليمات المدرب، التي يطمح اللاعبون لترجمتها على أرض الملعب وحصد الانتصار تلو الآخر من أجل خطف اللقب الرابع في تاريخ إنجازات المنتخب القطري. وكان فيليكس سانشيز قد أعلن في وقت سابق من مساء اليوم قائمة تتكون من 23 لاعبا سيخوض بها غمار منافسات النخسة الرابعة والعشرين من كأس الخليج.. وقد خرج خمسة لاعبين من حسابات المدرب وهم أحمد علاء، أحمد معين، مؤيد حسن، مصطفى فهمي، يوسف حسن. وأكد أحمد فتحي لاعب خط وسط المنتخب القطري في تصريحات صحفية مساء اليوم أهمية ضربة البداية أمام العراق، قائلا نحن جاهزون للمباراة الافتتاحية، ونأمل أن نحقق الانتصار فيها، والحصول على أول 3 نقاط لنا في البطولة، وهذا أمر مهم بالنسبة لنا. وأضاف اللاعب علينا التركيز التام في اللقاء، والمنتخب العراقي من المنتخبات القوية، ونحن نحترمه، ونعرف كل شيء عنه، وأتمنى أن نكون في حالتنا، ونقدم أفضل ما لدينا.. لاسيما أن المباريات الافتتاحية تحتاج إلى تركيز شديد، واللعب بقوة من أجل تقديم الأفضل. ومن جانبه أكد حارس المنتخب القطري سعد الشيب أن جميع اللاعبين يشعرون بالمسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقهم وهم يستعدون للدخول في منافسات كأس الخليج العربي.. مشيرا إلى أن المنافسة ستكون قوية ومن الصعب التكهن بهوية الفريق الذي سيحرز اللقب. وقال سعد الشيب إن المنتخب يسعى لتحيق ظهور مثالي في البطولة، ولاسيما في المواجهة الافتتاحية أمام العراق.. مضيفا نحن كلاعبين في أتم الجاهزية لضربة البداية لظهور مشرف خاصة وأن البطولة تقام على أرضنا وبين جماهيرنا، فكل المنتخبات تطمح لتحيق الفوز، وسنعول على دعم جماهيرنا الغفيرة من أجل اقتناص أول ثلاث نقاط. ومن ناحيته، أكد إسماعيل محمد مهاجم المنتخب القطري قدرة المنتخب على الوصول بعيدًا في (خليجي 24)، قائلا نحن كمنتخب بطل آسيا ويضم مجموعة مميزة من اللاعبين، هدفنا أن نكون طرفا في المنافسة بقوة، وهذا سيكون عبر الأداء الذي سيظهر به المنتخب بشكل مغاير تماما، بالنظر لقوة البطولة وخصوصيتها أيضًا.

كشف جلال حسن حارس مرمى المنتخب العراقي عن أهمية المباراة الافتتاحية لمنتخب بلاده في خليجي 24 والتي سيلاقي من خلالها منتخبنا الوطني صاحب الأرض والجمهور مشيرا الى ان الأجواء في الدوحة ممتازة للغاية رغم الصعوبات التي وجدها المدير الفني للمنتخب في تجميع اكبر عدد ممكن من اللاعبين لخوض هذا التحدي الخليجي. وأشاد حارس المرمى العراقي بالاجواء المميزة في قطر وحفاوة الاستقبال التي لقيها وفد المنتخب العراقي الذي كان من اول الواصلين الى الدوحة وقال جلال حسن نتمنى الظهور بوجه يليق بمستوى الكرة العراقية التي تسعى للوصول بعيدا في هذه البطولة الاستثنائية والمنافسة بجدية على اللقب واعتقد ان كافة اللاعبين جاهزون لمواجهة المنتخب القطري في المباراة الافتتاحية من اجل الظهور بوجه قوي وتحقيق نتيجة إيجابية تضمن لنا الدخول في أجواء المنبطولة من بابها الكبير واكد جلال حسن تاثر تحضيرات المنتخب العراقي بسبب التحاق 8 لاعبين من المنتخب بنادي الشرطة من اجل خوض مباراته بإياب دور الـ16 من البطولة العربية للاندية الى جانب بعض الغيابات الأخرى التي ستشهدها تشكيلة اسود الرافدين على غرار رسن وهمام وسولاقا الذين سيكونون من ابرز المتغيبين على خليجي 24 وعن مدى تاثير النتائج الإيجابية التي حققها المنتخب العراقي مؤخرا في التصفيات الاسيوية المزدوجة لكاس العالم 2022 وكأس اسيا 2023 قال الحارس العراقي تحقيق 4 نقاط من مواجهتي ايران والبحرين وتصدرنا لمجموعتنا بالتصفيات الاسيوية اعطانا دفعا معنويا كبيرا ومنحنا الثقة في انفسنا من اجل الظهور بنفس المستوى في هذه البطولة وعن طموح العراق في هذه البطولة قال العراق لعب العديد من البطولات الخليجية واصبحنا نمتلك الخبرات اللازمة في مثل هذه التحديات،لذا فالعراق هو احد فرسان الخليج وطموحنا التتويج باللقب الخليجي. بايش: منتخبنا بمن حضر اشار إبراهيم بايش لاعب خط وسط المنخب العراقي الى ان التحضيرات تسير في ظروف جيدة وقال سندخل مباراة قطر من اجل الفوز وتحقيق النقاط الثلاثة،ورغم الغيابات فان المنتخب العراقي بمن حضر،وكل اللاعبين جاهزون لتقديم افضل ما لديهم وتأكيد جدارتهم بالتواجد كأساسيين في صفوف منتخبنا الوطني،ونحن واثقون من إمكانيات البدلاء الذين منحهم الجهاز الفني هذه الفرصة الثمينة لتعويض الغيابات في التشكيلة الأساسية المران الرئيسي اليوم يخوض المنتخب العراقي مرانه الرئيسي اليوم بداية من السابعة مساء على احد ملاعب جامعة قطر بمشاركة 14 لاعبا بعد التحاق مهند علي محترف الدحيل بمعسكر منتخب بلاده عقب انتهاء مشاركته ببطولة كاس اورويدو امام السيلية على ان تختتم التدريبات غداء باجراء مران خفيف مع ضبط التشكيلة التي سيخوض بها السلوفيني كاتانيتش اول مواجهاته بالبطولة امام الادعم في ظل الغيابات الكثيرة.

لم يغلق منتخبنا الوطني صفحة الخسارة أمام المنتخب العراقي بهدفين مقابل هدف واحد في الجولة الثانية من البطولة الخليجية، وذلك رغم أن الأدعم يركز حاليا على مواجهة الغد أمام المنتخب البحريني في ختام الجولة الثالثة من دوري المجموعات، ولا أمل لمنتخبنا في التأهل إلا من خلال الفوز على المنتخب البحريني والعبور على حسابه. ورغم أن الجهاز الفني واللاعبين يتعاملون باحترافية مع المواجهات التي يخوضونها فإن الأدعم لم يغلق ملف مباراة العراق تماما، حيث ركز الجهاز الفني على الأخطاء التي وقع اللاعبون فيها أثناء هذه المواجهة والتي تسببت في تعقد الموقف حسابيا، لاسيَّما أن منتخبنا كان متقدما بهدف للاشيء حتى قبيل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة. ومن المؤكد أن الجهاز الفني يتحمل نصيب الأسد من المسؤولية في هذه الخسارة لاسيَّما أنه أجرى تغييرا شبه كامل في خط الدفاع وبنسبة 90 % حيث دفع بثلاثة لاعبين لم يشاركوا في مواجهة اليمن الأولي، وربما يكون لديه العذر في تغيير واحد فقط وهو الدفع بحمد العبيدي بدلا من بيدرو الذي تم الدفع به في خط الوسط لاعب ارتكاز بدلا من عاصم مادبو المصاب. ولكن فوجئنا بأن فيلكس سانشيز قام بتغيير الظهير الأيسر أيضًا من دون سبب مقنع، لاسيَّما أن عبد الكريم سالم العلي الذي لعب المباراة الأولى أمام اليمن أدى مباراة جيدة بينما لم يشترك عبد الكريم حسن الذي تم الدفع به أمام العراق ولو لدقيقة واحدة أمام اليمن، وكان من باب أولى أن يستمر باللاعبين الذين حقق بهم النصر برباعية. وتم الدفع أيضًا بأحمد ياسر المحمدي الذي لم يشارك في المباراة الأولى أمام اليمن وكان جيدا أغلب فترات المباراة، باستثناء أنه يتحمل مسؤولية الهدف الثاني مع المهدي علي زميله في قلب الدفاع ثم سعد الشيب، لأن الكرة مرت أمامهم هم الثلاثة ولم يتعاملوا معها بحسم وتركوها ليخطفها مهاجم العراق علي حصني ويسجل هدفا كان من الممكن عدم تسجيله. ومن الأخطاء التي يتحملها الجهاز الفني أيضًا عدم قدرته على إجراء التغييرات السليمة في توقيتها السليم، لاسيَّما أن هناك بعض اللاعبين كانوا بعيدين عن مستواهم خاصة في الشوط الثاني، مثل أكرم عفيف الذي استمر من بداية المباراة وحتى نهايتها ولكنه اختفى في الشوط الثاني، وكان من الأفضل تغييره وإعادة إسماعيل محمد لمركز الظهير الأيمن على حساب حمد العبيدي، مع اللعب بكل من المعز علي وعلي فريدون كمهاجمين في وقت مبكر للضغط على الفريق العراقي ودفاعاته. وإذا كان المدرب يتحمل بعض الأخطاء التكتيكية والتغييرات فإن اللاعبين يتحملون جزءا من المسؤولية أيضًا، لاسيَّما أن أغلبهم كان لا يجيد التعامل مع حالة ضغط المنافس مبكرا في منتصف ملعبنا ويفقد الكرة بسهولة لترتد بهجمات خطيرة ولهذا فمن الضروري العمل على تصحيح هذا الأمر. المبرر المنطقي وربما يري البعض أن العودة للتشكيل الذي خاض به منتخبنا أمام اليمن هو الأفضل والأمثل من حيث اللاعبين الذين تم اختيارهم، وكذلك المراكز التي يشغلونها حتى يعود التجانس مرة أخرى، وربما تكون هناك حسابات أخرى لدى الجهاز الفني تجعله يفكر كثيرا في التشكيل الذي يخوض به مباراة البحرين، لاسيَّما أنه لا يريد أن يرهق لاعبي المنتخب الأوليمبي الذين يشاركون مع الأدعم في البطولة الخليجية لأن لاعبي المنتخب الأوليمبي لديهم مهمة صعبة تبدأ في 9 يناير القادم بالصين، حيث تبدأ بطولة آسيا للمنتخبات الأوليمبية تحت 23 سنة، وهو مبرر منطقي للغاية ووجهة نظر لها احترامها. ثبات التشكيل ضروري يعتبر ثبات التشكيل من أهم العناصر التي تحقق الاستقرار الفني لأي فريق ولابد أن تكون التغييرات في أضيق الحدود في مثل هذه البطولات المجمعة، لأن ضيق الوقت لا يسمح بإجراء تغييرات كثيرة لأن الفريق سيفقد تجانسه وتفاهمه، والتغييرات من الطبيعي أن تفرضها الظروف مثل الإصابات أو الإيقافات أو جانب تكتيكي للفريق المنافس، ولاشك أن أحد أسباب نجاح أي فريق في استقراره فنيا. تأثير مادبو وضح أن منتخبنا الوطني تأثر سلبيا لغياب اللاعب المصاب عاصم مادبو، لاسيَّما أنه بدا البطولة بقوة وفرض نفسه على وسط الملعب محورا للارتكاز صاحب جهد وفير ويجيد قطع الكرات من اللاعبين دون ارتكاب أخطاء وتمريرها بشكل سليم لأحد زملائه، وكذلك التفاهم بين بيدرو وكريم بوضياف أمام العراق لم يكن بالدرجة الكبيرة التي كان عليها هذا التفاهم بين مادبو وبوضياف، ولكن من الضروري التأقلم مع غياب مادبو الذي سيكون أيضًا خارج حساباته في مباراة الغد أمام البحرين لاسيَّما أن إصابته بشد في العضلة الخلفية تحتاج إلى الصبر في علاجها وعدم الاستعجال بالدفع به في المباريات بسرعة حتى لا تتفاقم مرة أخرى. القدرة على العودة أظهر الإسباني فيلكس سانشيز قدرا كبيرا من الشجاعة في تناوله للخسارة أمام منتخب العراق، حيث أكد أننا ارتكبنا أخطاء ولم نكن جيدين في بعض الفترات، ولم نتمكن أيضًا من التعامل مع الضغط العراقي، ولاشك أن معرفة أسباب الخسارة ومواجهتها أهم الأسباب التي تقود إلى العودة إلى طريق الانتصارات مرة أخرى، ومن المؤكد أن الوقوف على كل هذه العوامل وعلاجها سيؤدي دون شك إلى الفوز وحصد النقاط الثلاث في المواجهة المقبلة بإذن الله أمام البحرين غدا.

أعرب عبدالخالق مسعود رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم عن سعادته بالفوز الذي حققه المنتخب العراقي على منتخبنا الوطني حامل اللقب، وهو فوز مهم لأنه وضعنا على أبواب الدور قبل النهائي. وقال إننا نعتقد أن الجميع فخور بما قدمه المنتخب وهو يتحلى بمسؤولية وطنية وشعبية كبيرة عبر مشاركته في خليجي 23 وهو يحمل على عاتقه مهمة إسعاد جماهيرنا الكروية في كل مكان. وقال مسعود إن المنتخب العراقي قدم واحدة من أهم المباريات أمام فريق محترم ومنظم هو المنتخب القطري واظهر مستوى طيبا ومقدرة على التعامل والتفاعل مع أحداثها ومتغيراتها وحسمها بفوز مستحق رغم قوة المنافس. واختتم مسعود قائلا: بلا شك ان خسارة المنتخب القطري أمام العراقي لا يقلل من مكانته كفريق مرشح للمنافسة في اللقب.