قضى جوناثان موسن، الذي ولد كفيفا أمسيته وهو يلتقط صورا فوتوغرافية عديدة من محتوى البريد الإلكتروني وللتقرير المدرسي الخاص بابنه والبطاقات الموجودة على الزجاجات في المبرد.. وخلال ثوان استمع لتسجيل صوتي يمثل الكلمات المطبوعة التي التقطتها الكاميرا وذلك بفضل تطبيقات جديدة على جهاز الآي فون الخاص به من إنتاج شركة آبل. وقال موسن الذي يعم في مجال مساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في ميدان التكنولوجيا وهو من اسكتلندا "لم اصدق مدى دقتها". وتتيح التطبيقات الجديدة للمكفوفين الاستماع إلى رسائل صوتية تمثل قراءة للمادة المطبوعة فيما تمت الإشادة بها بعد اليوم الأول من طرحها ووصفها كثيرون بأنها تبشر بتغيير نمط الحياة لمن فقدوا نعمة البصر. وقال مكفوفون، إن تطبيق "كيه إن إف بي" للقراءة سيتيح مستوى جديدا من انخراطهم في الحياة العامة بدءا من قراءة قوائم الطعام في المطاعم وانتهاء بتصفح المادة المكتوبة في الفصول الدراسية. وجاء التطبيق الجديد الذي يبلغ سعره 99 دولارا نتيجة تعاون مشترك استمر 40 عاما بين الاتحاد القومي للمكفوفين وراي كورزفيل وهو عالم شهير في مجال الذكاء الصناعي وموظف كبير في شركة جوجل. وقال كورزفيل الذي قام بعرض التطبيق خلال مؤتمر عقد في يونيو الماضي، إن التطبيق الجديد يمثل بديلا عن جهاز سابق يساعد المكفوفين على التعرف على الأشياء. واستفاد هذا التطبيق من الأنماط الجديدة للتعرف على الأشياء وتقنيات معالجة الصور وتقنيات الهواتف الذكية ويتيح لمستخدميه ضبط الكاميرا لقراءة المادة المطبوعة بصوت مسموع.

نظم مركز قطر الاجتماعي والثقافي للمكفوفين وضمن نشاطه الصيفي دورات في التكنلوجيا المساعدة لمنتسبيه من المكفوفين وضعاف البصر من الجنسين، بهدف تطوير امكانياتهم في التعامل مع الأجهزة الإلكترونية والتقنيات التكنلوجية الحديثة وخاصة التعليمية منها .قدم الدورات مجموعة من أعضاء المركز ذوي الخبرة في التعامل مع هذه الأجهزة لبقية الأعضاء الذين يحتاجون لمثل هذه الدورات وما تتضمنه من معلومات تفيدهم.استمرت الفعالية لمدة 3 ايام ، تم خلالها تقديم 3 دورات استهدفت فئات مختلفة من منتسبي المركز، الدورة الأولى كانت في كيفية استخدام جهاز البرنتو للمبتدئين من طلاب المدارس ،قدمها عضو المركز محمد شفيع المري ،تم فيها تسليط الضوء على كيفية استخدام الجهاز ،وكيفية تسجيل الملاحظات وتدوينها .وكانت والدورة الأخرى في أساسيات الحاسب الآلى قدمها العضو إكرامي أحمد لعدد من الطلاب الجامعيين من الجنسين ، تم فيها شرح كيفية استخدام المايكروسفت أوفس ،وكل ما يتعلق به من برامج كبرنامج ورد وأكسل وكيفية تشغيلها والتحكم بتنسيق الخطوط وحفظ الملفات ،وأهم الاختصارات .كما تم تقديم دورة خاصة بجهاز برايل سينس ، استهدفت عضوات المركز ،قدمتها العضوة فاطمة علي المري ،حيث قامت في بداية الدورة بشرح أهم التعريفات الأساسية للجهاز ،كالتعرف على مفاتيحه ووظيفة كل مفتاح ،والتعرف على بعض الاختصارات الهامة ،مثل معرفة نسبة الشحن والوقت والإصدار،وفحص حالة الإنترنت ،كذلك التعرف على كيفية تسجيل المحاضرات ،وضبط الوقت والتاريخ ،وكيفية استخدام الآلة الحاسبة ،والمنبه،ووحدة طرفية لقارئ الشاشة ،وتحديث الإصدار والتعرف على عمل فورمات للجهاز ،وكيفية إنشاء ملف تيكست وتغير اسم الملف وتحويله إلى لغة برايل وكيفية حفظه ،والتعرف على الاختصارات الخاصة بمعالج النصوص وتحميل الملفات من الفلاش إلى الجهاز ،والتعرف على خطوات الاتصال بالانترنت .

دشن سعادة الشيخ عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني في ثواب جده المغفور له بإذن الله الشيخ سلطان بن جاسم رحمه الله، باليمن مؤخرا مؤسسة الشيخ سلطان بن جاسم بن محمد آل ثاني رحمه الله للأعمال الإنسانية " رأفة" التي تعنى أساسا بالمكفوفين وأسرهم، كما تعنى بالأيتام أيضا مثل سابقاتها من المؤسسات التي دشنها سعادته في اليمن من قبل. ويأتي افتتاح هذه المؤسسة التي يقع مقرها بمدينة الحديدة في إطار اهتمام سعادة الشيخ عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني بالفقراء والمحتاجين في اليمن حيث بدأ عمله الخيري والإنساني فيها قبل أكثر من 11 عاما، من خلال مؤسسة "سبل" التنموية الخيرية التي دشنها الشيخ عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني في ثواب والده المغفور له الشيخ جاسم بن علي آل ثاني، وكذلك مؤسسة " كافل" التي دشنها أواخر شهر مارس الماضي في ثواب جده الشيخ علي بن جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله. وفي لقاء مع "الشرق" يقول الشيخ عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني إن مؤسسة الشيخ سلطان بن جاسم بن محمد آل ثاني للأعمال الإنسانية "رأفة" تم تخصيص نشاطها في رعاية المكفوفين وأسرهم في الأساس، حيث يوجد هناك ما يزيد على 1500 كفيف يمني يحتاجون للكفالة هم وأسرهم، خاصة في ظل زيادة الفقر والبطالة التي يعاني منها الكثيرون في اليمن، سواء في المدن أو البوادي. وقال الشيخ عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني إن مؤسسة الشيخ سلطان بن جاسم آل ثاني "رأفة" قد بدأت نشاطها بتقديم الكفالة لـ 20 كفيفا مع أسرهم، حيث حضر عدد منهم حفل الافتتاح وشاركوا في قص شريط حفل الافتتاح، مساهمة من المؤسسة في إضفاء الفرحة والثقة عليهم وإشعارهم بأنهم هم المعنيون بخدمات المؤسسة في مختلف المجالات. كما بدأت المؤسسة في تقديم الكفالات للأيتام، حيث تم اختيار 200 يتيم لتقديم الكفالة لهم، ورعايتهم اجتماعيا وتعليميا، حتى يستكملوا مراحل تعليمهم، إلى أن يتخرجوا من الجامعة بإذن الله تعالى. المكفوفين والأيتام وأشار الشيخ عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني إلى أن مؤسسة الشيخ سلطان بن جاسم بن محمد آل ثاني للأعمال الإنسانية "رأفة" سوف تتوسع في كفالة المكفوفين والأيتام في اليمن، خاصة أن هناك 1500 مكفوف مع أسرهم يحتاجون للكفالة كما أسلفنا، كما أن هناك ما يزيد على 500 ألف يتيم يحتاجون للكفالة والعناية في مختلف مراحل حياتهم. وشدد في حديثه مع "الشرق" على أهمية الالتفات لفقراء اليمن الذين تربطهم مع أهل الخليج وشائج قربى كبيرة فضلا عن الجوار الجغرافي حيث يعدون من الأقربين الذين هم أولى بالمعروف، مؤكداً أنه يعمل في اليمن من خلال المؤسسات التي دشنها ويترأس مجالس إدارتها بنفسه، ويساعده في إدارتها عدد من المتطوعين اليمنيين، وأنه على استعداد للتعاون والشراكة مع مختلف الجمعيات والمؤسسات الخيرية الراغبة في تنفيذ مشاريع خيرية وإنسانية في اليمن في مختلف المجالات. وعن مجالات الدعم التي تقدمها مؤسسة الشيخ سلطان بن جاسم بن محمد للأعمال الإنسانية "رأفة" للمكفوفين، يقول الشيخ عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني إن المؤسسة تعنى بالمكفوفين وأسرهم من مختلف الجوانب، سواء الاجتماعية أو الصحية أو التعليمية، حيث تتولى لجان المؤسسة فحص حالة الكفيف والوقوف على أهم الاحتياجات التي يتطلبها، ومحاولة تلبيتها قدر الاستطاعة. تعاون في الخير وعن التعاون مع المؤسسات الخيرية القطرية، قال الشيخ عبدالعزيز بن جاسم آل ثاني إن هناك العديد من مجالات التعاون القائم بيننا وبين قطر الخيرية خاصة في المجال الصحي حيث نقوم بتحويل العديد من الحالات المريضة بالقلب لبرنامج علاج القلب في قطر الخيرية الذي تنفذه باليمن، وكذلك تم التعاون مع مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" في تنفيذ مشروع إفطار صائم باليمن، ومستعدون لمواصلة هذا التعاون في سبيل الوصول للفقراء والمحتاجين باليمن.

نظم مركز التكنولوجيا المساعدة "مدى" أول مؤتمر قمة للتكنولوجيا في المنطقة العربية تعنى بالأشخاص المكفوفين وضعاف البصر. ودعا المجتمعون خلال القمة التي انعقدت بالدوحة إلى بذل جهود أكبر لزيادة فرص الوصول إلى الوسائط الرقمية ومضاعفة الاهتمام بالأبحاث والتنمية في هذا المجال. واطلع المكفوفون على التطورات الحديثة والحلول والخطط المبتكرة في مجال التكنولوجيا في العالم فضلا عن المشاركة بأفكارهم حول بعض الأولويات التي من شأنها أن تنعكس عليهم في المستقبل. وأكد المشاركون في ختام أعمال قمتهم على أهمية تنويع المصادر التكنولوجية المتاحة قدر الإمكان وذلك حتى يتمكن المكفوفون من استخدام التكنولوجيا الحديثة بالطريقة المثلى، مشددين على ضرورة ان تبذل مؤسسات القطاعين العام والخاص المزيد من الجهد لجعل مواقعها الالكترونية متاحة بشكل كامل للأشخاص ذوي الإعاقة. كما أشاروا إلى ان مواقع التعليم الإلكتروني التي لا يمكن النفاذ إليها تشكل عائقا أمام فرص التعلم لذوي الإعاقة، مؤكدين على ضرورة اهتمام الباحثين أكثر بطريقة برايل للقراءة باللغة العربية والاهتمام بنصوص التخاطب مفتوحة المصادر. وأكدوا أيضا على ان المكفوفين هم أكثر الناس خبرة ومعرفة باحتياجاتهم وعلى استعداد لاغتنام كل فرصة للتواصل مع المطورين وإبداء ملاحظاتهم حول المنتجات التكنولوجية. من جهتها، أكدت شركات التكنولوجيا المشاركة دعمها للمجتمع وعرضت إمكانية إتاحة مواد التدريب والدعم الداخلي للجمهور في قطر من خلال مركز مدى. جدير بالذكر، أن مركز مدى تأسس بهدف ربط الأشخاص ذوي الإعاقة بالتكنولوجيا حيث يختص بتشجيع الابتكار والتكنولوجيات الجديدة لتحقيق هذا الهدف.

أظهر بحث حديث أن الخلايا المأخوذة من أعين المتبرعين المتوفين قد تساعد المكفوفين على استعادة القدرة على الإبصار ورؤية النور من جديد. وقال علماء إستناداً على الأبحاث التي تم إجراؤها على فئران التجارب، بحسب دورية "ستيم سيل ترانزليشنال ميديسين" المتخصصة في مجال الكيمياء الحيوية وعلم الأحياء الجزيئي، أن هذه الخلايا البشرية، التي تسمى خلايا "مولر الدبقية"، نجحت في إعادة جزء من الرؤية إلى بعض الفئران المصابة بالعمى التام وفقا لما ذكره موقع "بي بي سي عربي". و قال فريق البحث من "لندن يونيفيرستي كوليج" بحسب الموقع إن الحصول على نتائج مشابهة لدى البشر سيحسن من قدرتهم على ممارسة الحياة بشكل طبيعي، إلا أنها لن تمنحهم قدرا كافيا من الرؤية يمكنهم من القراءة حيث من المنتظر أن تبدأ التجارب على البشر خلال ثلاث سنوات. وبحسب البحث فان "القرنيات" التي تم التبرع بها حاليًا تستخدم لتحسين حاسة النظر لدى بعض المرضى، إلا أن الفريق البحثي من معهد طب العيون التابع للكلية تمكن من استخلاص خلايا من نوع خاص من قاع العين ويمكن لهذا النوع من الخلايا الجذعية لدى البالغين التحول إلى خلايا خاصة عند زرعها في قاع العين، ومن الممكن الاستفادة منها في علاج حالات مختلفة من اضطرابات الإبصار. استعادة البصر وكشفت الأشعة التي أخذت للمخ أن هذه الطريقة في العلاج ساعدت على استعادة 50% من الإشارات الكهربية بين المخ والعين كما أنه وعند اختبار هذه الخلايا في المعمل، تحولت تلك الخلايا كيميائيًا إلى خلايا عصوية يمكنها التحقق من مصدر الضوء في الشبكية، وبزرع هذه الخلايا العصوية في قاع العين لدى الفئران المصابة بالعمى التام، استعادت جزءا من قدرتها على الإبصار. وقد تساعد هذه الخلايا مرضى بعض اضطرابات الإبصار، كالتهاب التنكس البقعي والتهاب الشبكية الصباغي. وتجري حاليًا تجارب الخلية الجذعية لدى البشر باستخدام مواد مأخوذة من الأجنة، إلا أن هذه التجارب قد تكون مجرَمة أخلاقيا، وقد تستغرق شهورا عدة لإعداد الخلايا، على العكس من خلايا مولر التي يتم تحضيرها خلال أسبوع فقط كما انه من المفترض أن يجري تحضير الخلايا بشكل طبي تمهيدًا لبدء تجربتها على البشر، فيما يقدر الباحثون أن هذه التجهيزات قد تستغرق نحو ثلاثة أعوام قبل البدء في هذه التجارب. ويفتح هذا الاكتشاف الباب واسعا للمزيد من الأبحاث في هذا المجال كما انه يفتح باب الأمل أمام المصابين بالعمى لرؤية النور من جديد وفوق ذلك فان البحث يعتبر فتحا جديدا في مجال التبرع بالأعضاء.