دعا الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، اليوم الثلاثاء، لاعتماد اللغة العربية في كل مستويات التعليم في بلاده. وقال المرزوقي، في كلمة له، خلال افتتاح الدورة الـ22 للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "ألكسو": "يجب أن نجعل من اللغة العربية لغة التعليم في كل مستوياته فعلا وقولا، وهذا أمر لا يتجاوزنا ونستطيع رفع هذا التحدي". وانتقد المرزوقي مناهج التعليم في بلاده قائلاً: "اعتمدت حكومات الاستبداد خيارًا لا أفسد منه وهو أن التلاميذ يجبرون على الانتقال في منتصف التعليم الثانوي للدراسة باللغة الفرنسية التي لا يجيدونها، مما أدى للكارثة وهي أجيال لا تحسن لا العربية ولا الفرنسية، أجيال مشتتة الذهن''. وتشير تقارير إعلامية تونسية إلى تراجع تحصيل التلاميذ من اللغة العربية، وذلك لقلة المطالعة ومزاحمتها من قبل لغات أخرى كالإنجليزية والفرنسية، واعتمدت تونس اللغة الفرنسية والعربية في مناهج تعليمها منذ الاستقلال عن فرنسا سنة 1956.

صادق رئيس الجمهورية التونسية، محمد المنصف المرزوقي، اليوم الإثنين، على القانون الأساسي المتعلق بالانتخابات والاستفتاء، بحسب بيان صادر عن رئاسة الجمهورية. وستتم إحالة القانون إلى رئاسة الحكومة لنشره في "الرائد" الرسمي للجمهورية التونسية. ومطلع مايو الجاري، صادق المجلس الوطني التأسيسي على القانون الأساسي المتعلق بالانتخابات والاستفتاء، وذلك بأغلبية 132 نائبا وتحفظ 9، واعتراض 11 ممن حضروا جلسة المصادقة، وفقا لوكالة الأنباء التونسية الرسمية. ويضم قانون الانتخابات 170 مادة تنظم إجراءات الانتخابات الرئاسية والتشريعية والاستفتاءات، على أن تتم إضافة باب جديد له بعد إجراء الانتخابات المقبلة أواخر العام الجاري، يتضمّن مواداً إضافية تتعلّق بتنظيم الانتخابات البلدية. ورفضت الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين، الأسبوع الماضي، معظم الطعون التي تقدّم بها عدد من نواب المجلس التأسيسي وتقول بعدم دستورية أكثر من 30 مادة. وبعد دخول القانون الانتخابي حيّز النفاذ، ستدخل تونس المرحلة الأخيرة ضمن الاستعداد للانتخابات الرئاسية والتشريعية، التي نصّ الدستور على أن لا يتجاوز موعد إجرائها نهاية العام الجاري.

قال الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، إن بلاده تقف ضد "كل خطر يهدد مؤسسات ليبيا الشرعية". جاءت تصريحات المرزوقي خلال مكالمة هاتفية جمعته، مساء أمس الأحد، بنوري أبوسهمين رئيس المؤتمر الوطني العام الليبي، نقلت محتواها الرئاسة التونسية اليوم في بيان. وأشار المرزقي إلى "وقوف تونس إلى جانب الشعب الليبي في وجه كل التهديدات الموجهة ضد مؤسساته الشرعية"، مجددا دعوته لكل الفرقاء لحوار وطني يحفظ إرادة الشعب الليبي ويقوده إلى إنجاز أهدافه في الأمن والاستقرار والتنمية والديمقراطية. ولفت المرزوقي إلى استعداد تونس للقيام بكل ما يراه أشقاؤها في ليبيا من أجل المساعدة على تحقيق هذه الأهداف ضد كل الأخطار التي تهددها، وفقا لنص البيان. وتعيش ليبيا أوضاعا أمنية متدهورة، وتصاعداً في أعمال العنف، بسبب انتشار السلاح وتشكيل ميليشيات تتمتع بالقوة ولا تخضع لأوامر السلطة الوليدة عقب سقوط نظام القذافي عام 2011.

أعلن الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، اليوم الأربعاء، جبل الشعانبي وجهات متاخمة لها في محافظة القصرين، غربي البلاد، "منطقة عسكرية مغلقة". وقال بيان صادر عن الرئاسة التونسية، اليوم، وتلقت وكالة الأناضول نسخة منه، "أصدر رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي القائد الأعلى للقوات المسلحة (الجيش) قرارا جمهوريا يتعلق بإعلان منطقة جبل الشعانبي وبعض المناطق المتاخمة لها على غرار جبال السمامة والسلوم والمغيلة منطقة عمليات عسكرية مغلقة". وأوضح البيان، أنه بناءً على هذا القرار فإن الدخول إلى هذه المناطق يتطلب الحصول على "ترخيص مسبق من السلطات العسكرية"، ويسري قرار الرئيس التونسي هذا بداية من اليوم وحتى نهاية العمليات العسكرية في منطقة جبل الشعانبي. ويشن الجيش التونسي عمليات عسكرية ضد المجموعات المتحصنة بجبل الشعانبي منذ يوليو 2013، تعقبا لـ"عناصر إرهابية" متهمة بقتل 8 جنود من الجيش التونسي، ولم يعلن بعد عن موعد محدد لانتهاء العمليات في هذه المنطقة.

أشاد الرئيس السوداني عمر البشير بتجربة الانتقال الديمقراطي في تونس. جاء ذلك إثر لقائه، اليوم الثلاثاء، بالرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة العادية الخامسة والعشرين للقمة العربية بمدينة الكويت. وبحسب بيان صادر، اليوم الثلاثاء، عن رئاسة الجمهورية التونسية، أشاد عمر البشير بـ"التجربة التونسية"، مضيفا أن "تونس تمكنت من تجاوز صعوبات المرحلة الانتقالية وذلك بفضل التوافق الحاصل بين التونسيين". وبحسب البيان، قال البشير إن "التوافق الحاصل بين التونسيين من سياسيين ومجتمع مدني جعل منها تجربة رائدة في المنطقة". يذكر أن اللقاء الذي جمع الرئيس السوداني بنظيره التونسي تطرق إلى سبل دفع التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين وتعزيزها، وخاصة في المجال الزراعي والخدماتي والتجاري، وفق البيان.

قال سعادة السيد عدنان المنصر مدير الديوان الرئاسي والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية إن تونس ودولة قطر لديهما رغبة مشتركة لدعم علاقات التعاون المتميزة بين البلدين وتعزيزها وترسيخها بشكل أكبر. ووصف "المنصر" في حديث لوكالة الأنباء القطرية (قنا)، دولة قطر بالشريك والداعم الأساسي لتونس منذ ثورة 14 يناير وحتى اليوم، وقال "إن قطر تعتبر من أهم شركاء تونس حالياً". وأشار المسؤول التونسي الذي يزور الدوحة حالياً إلى أن الرسالة التي قام بتسليمها اليوم، الأحد، إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى من فخامة الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وبحث سبل تنفيذ رغبتهما في مزيد تقوية أواصر التعاون في شتى المجالات. المرزوقي لم يّتخذ بعد قراره بالترشح للرئاسة في تونس.. وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية قبل نهاية 2014 وأكد أن "شبكة العلاقات القطرية التونسية تتوسع يوماً بعد يوم وهي تتجاوز الجانب الرسمي لتشمل التعاون في أنشطة المجتمع المدني وخاصة على صعيد العمل الخيري"، مُتابعاً: "أن الأشقاء في قطر يتابعون بكثير من الاهتمام والانتباه تجربة تونس في الانتقال الديمقراطي بعد الثورة ولم تمر فرصة إلا وأكدوا فيها وقوفهم إلى جانب التجربة التونسية وإلى جانب الدولة وهيئات المجتمع المدني التي تعمل في المسائل التنموية". وأوضح أن تونس تعتبر نموذجاً حالياً في مجال الانتقال الديمقراطي السلمي ومن هذا المنطلق عملت دولة قطر منذ الثورة على دعم الاقتصاد التونسي وساعدت في استقرار العملة التونسية (الدينار) وعدم انهياره أكثر عندما قامت بإيداع مبلغ 500 مليون دولار أمريكي في المصرف المركزي التونسي أواخر شهر نوفمبر الماضي. وأكد أن الدوحة تقوم بمساندة تونس سياسياً واقتصادياً، مُضيفاً: "ونحن نلمس يوما بعد يوم إصرار سمو أمير دولة قطر والمسؤولين هنا على تدعيم العلاقات الثنائية واستعدادهم الدائم لتعزيز التعاون على كافة الصعد السياسية والاقتصادية وغيرها من المجالات". ونوّه بالمشاريع الخيرية التي تنفذها جهات قطرية في تونس، وذكر أنها مشروعات تستهدف تحسين قدرة الفئات الضعيفة والعائلات المعوزة والمناطق المهمشة عن طريق مد بعض الطرقات والمسالك الفلاحية وحفر الآبار، بالإضافة إلى بناء مدارس وترميم أخرى في المناطق الريفية النائية. واعتبر أن المشاريع القطرية في تونس واعدة وقابلة للتطور في السنوات القادمة حيث هناك بيئة استثمارية تتحسن في تونس بدخول قوانين جديدة حيز التطبيق في المدة القادمة، لافتاً إلى أن حجم الاستثمارات القطرية بتونس في تزايد مستمر وهناك عدد من المشاريع في المجالين السياحي والعقاري وكذلك في القطاع المصرفي إلى جانب استثمارات خاصة. قطر قامت بإيداع 500 مليون دولار أمريكي في المصرف المركزي لتونس من أجل استقرار الدينار التونسيوأوضح أن استثمارات قطر تعتبر من أهم الاستثمارات العربية الموجودة في تونس و"هناك مناخ استثماري نطمح من خلاله أن تحتل تونس موقعاً متميزاً في منطقتها في مجال جذب الاستثمارات". وبيّن أن تونس تملك صداقات عديدة جدا في الأوساط الرسمية القطرية وهناك إعجاب بالتجربة التونسية ومراهنة عليها وتأكيد على أن تونس بلد واعد جداً في مناخ الاستثمار سواء للمستثمرين القطريين أو من دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. ونوه الناطق باسم الرئاسة التونسية بالدعم الذي قدمته قطر في مجال ملف استرداد الأموال المنهوبة وما بذله سعادة الدكتور علي بن فطيس المري النائب العام بوصفه المحامي الخاص لدى الأمم المتحدة المكلف باسترداد الأموال المنهوبة من دول الربيع العربي في هذا المجال. وقال "إن دولة قطر وعن طريق التزام سمو الأمير تلعب دوراً كبيراً في موضوع مساعدة تونس على استرداد الأموال المنهوبة وهو موضوع مهم جدا بالنسبة لتونس في ظرف اقتصادي صعب". ولفت في هذا الإطار إلى تسلّم تونس خلال شهر أبريل الماضي دفعة من الأموال المنهوبة بمبلغ تجاوز 28 مليون دولار من حساب زوجة الرئيس المخلوع في لبنان، وقال "رغم أن المبلغ غير كبير ولكن هناك رمزية في الموضوع باعتبارها أول عملية استرجاع أموال منهوبة من تونس مما يؤكد أنه بالإمكان استرداد الأموال المنهوبة، وبالإمكان التعويل على الأمم المتحدة، وعلى الأصدقاء والأشقاء في هذا الجانب". وفي إطار حديثه لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ تطرق السيد عدنان المنصر الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية إلى الانتخابات المقبلة في تونس والتي قال إن موعدها لا يمكن أن يتجاوز نهاية السنة الحالية، مؤكدا أنها مسألة "لا يمكن التنازل أو التراجع عنها". وفي رده على سؤال حول نيّة الرئيس التونسي الحالي الدكتور منصف المرزوقي الترشح للرئاسة في الانتخابات المقبلة أوضح السيد المنصر أن قرار ترشح المرزوقي لم يّتخذ بعد، خاصة وأن المسار مازال طويلاً والاهتمام مُنصب حالياً على تحصين هذا المسار الديمقراطي وتوفير كل الظروف لكي تتم هذه الانتخابات، مضيفاً: "عندما تطرح مسألة الترشح للرئاسة أعتقد أن رئيس الجمهورية سيعبر عن رأيه بوضوح". وشدد على أهمية إجراء الانتخابات في الموعد الذي تم تحديده وهو قبل نهاية هذا العام بدورتيها التشريعية والرئاسية.. مبينا أن هذا ممكن رغم أن البلاد لا يمكن أن تتحمل ثلاث دورات انتخابية اثنتين للرئاسة وأخرى للتشريعية، موضحاً أن الحديث الآن عن الجمع بين الانتخابات الرئاسية والتشريعية، وهو أمر منطقي بينما يبقى السؤال وهو هل يتم الجمع بين التشريعية والدور الأول من الرئاسية أو بين التشريعية والدور الثاني من الرئاسية؟، وهو أمر متروك للأحزاب وللمجلس الوطني التأسيسي. تونس تسلمت 28 مليون دولار من حساب زوجة الرئيس المخلوع زين العابدين.. وقطر تلعب دوراً كبيراً في مساعدة تونس على استرداد الأموال المنهوبةوحول التهديدات الإرهابية في تونس والتعامل الأمني معها خاصة في الآونة الأخيرة التي شهدت مقتل عدد من الإرهابيين على يد عناصر الأمن، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة التونسية أن الضرب القوي للإرهاب يجب أن يكون في إطار القانون وماعدا ذلك يؤدي إلى تفريخ الإرهاب وليس القضاء عليه. وقال إن الدستور التونسي الجديد يكفل الحريات وإذا ما أطلق العنان لعملية خرق القانون وحقوق الإنسان فهذا لن يقضي على الإرهاب بل يزيد في تقويته ويقدم مبررات إضافية لإرهاب آخر. وأضاف "نعتبر أن الضمانات الموجودة في القانون كافية لمحاربة هذه الظاهرة التي يجب معالجتها ليس أمنيا فقط بل كذلك سياسيا وثقافيا واقتصاديا واجتماعيا".. معتبرا أن العمل على الجانب الأمني وحده لا يمكن أن يأتي بنتيجة، وأن المس بحقوق الإنسان بدعوى محاربة الإرهاب لا يمكن أن يؤدي إلا إلى نتائج عكسية. وأكد عدنان المنصر دعم الرئاسة التونسية للحكومة الحالية برئاسة السيد مهدي جمعة والتي جاءت نتيجة لحوار وطني دام أشهراً بين عديد الأحزاب، قائلاً: "أكدنا في كثير من المناسبات أن دورنا هو دعم هذه الحكومة والعمل معها وهو ما يفترض في مؤسسات الدولة وهناك تعاون من أجل تحقيق الأهداف الوطنية".

تسلم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى رسالة خطية من أخيه فخامة الرئيس محمد المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة تتصل بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها. قام بتسليم الرسالة سعادة السيد عدنان المنصر مدير الديوان الرئاسي والناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية التونسية خلال استقبال سمو الأمير له بمكتبه بالديوان الأميري صباح اليوم الأحد.

دعا الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، إلى "مزيد من اليقظة ورفع درجة الاستعداد لأي طارئ يهدد أمن البلاد". جاء ذلك خلال لقاء عقده، اليوم الجمعة، مع وزير الداخلية، لطفي بن جدو، بقصر قرطاج الرئاسي في العاصمة تونس. وبحسب بيان صادر عن الرئاسة التونسية وتلقت الأناضول نسخة منه، أكد المرزوقي خلال لقاءه مع وزير الداخلية "على ضرورة مضاعفة الجهود لإعادة الإحساس بالأمن في نفوس التونسيين". ولفت البيان إلى أن المحادثة بين الطرفين "تمحورت أساسا حول الوضع الأمني العام في البلاد، والجهود التي تبذلها قوات الأمن لمحاصرة الجريمة والتصدي لخطر الإرهاب". وتشن الحكومة التونسية حملة لتعقّب ما وصفتهم بـ "الإرهابيين" منذ أكثر من سنتين، وكانت آخر الهجمات المسلحة وقعت في محافظة جندوبة (شمال غرب) يوم 16 فبراير الجاري، وقتل خلالها 3 أمنيين ومواطن على يد مسلحين.

اعتبر الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، اليوم الأربعاء، أن حروب العالم في المدى القريب ستكون حول الماء، مضيفا أن الأمن المائي والغذائي، أضحى من أولويات الأمن الوطني لبلاده. وقال المرزوقي اليوم، في كلمة له خلال افتتاح مؤتمر "المنظومة المائية بالبلاد التونسية آفاق 2030"، إنّ قضيّة الموارد المائية ستصبح " قضية جيواستراتيجية ومحلّ حروب في العالم على المدى القريب".

أكد الرئيس التونسي المؤقت محمد المنصف المرزوقي دعم بلاده للسلطات الليبية، ووقوفها إلى جانب الشعب الليبي. جاء ذلك وفق بيان صادر اليوم الأحد، عن الرئاسة التونسية خلال اتصال أجراه المرزوقي مع علي زيدان رئيس الحكومة الليبية ، للاطلاع على مستجدات تطورات الأوضاع الأمنية التي شهدتها ليبيا. وكان رئيس الحكومة الليبية كشف أمس السبت، عن مواجهات مسلحة "مع مجموعة صغيرة من العناصر المعادية التي دخلت إلى قاعدة "تمنهنت" العسكرية، مؤكدا أنه سيتم "حسم الأمر خلال الساعات القادمة". وقرر المؤتمر الوطني العام الليبي مساء أمس إعلان حالة الاستنفار القصوى في صفوف الجيش على خلفية الوضع الأمني المتردي جنوبي البلاد ، وتحديدا في مدينة "سبها" التي تعرف مواجهات مسلحة بين الجيش وعناصر توصف بأنها "مناوئة لثورة 17 فبراير".

أعرب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي اليوم الأربعاء، عن أسفه لعدم مصادقة المجلس الوطني التأسيسي على فصل من الدستور الجديد ينص على حظر حكم الإعدام ويمنع تونس من أن "تصنف ضمن قائمة البلدان الديمقراطية" الأخرى، بحسب ما قال. وصادق المجلس الاثنين على الفصل 21 من الدستور التونسي الجديد الذي ينص على أن "الحق في الحياة مقدس ويحمي القانون هذا الحق، ولا يجوز المساس به إلا في حالات قصوى يضبطها القانون". لكن أغلبية النواب الإسلاميين رفضت المصادقة على مقترح تعديل يلغي حكم الإعدام. وكانت الصيغة المقترحة كالتالي "الحق في الحياة مقدس، ويحمي القانون هذا الحق، ولا تجوز عقوبة الإعدام". وأفاد بيان من الرئاسة أن "رئيس الجمهورية أبدى عميق أسفه لعدم تغيير الفصل 21 من الدستور الجديد للبلاد والإبقاء على عقوبة الإعدام".

دعاالرئيس التونسي المؤقت،محمد المنصف المرزوقي،جامعة الدول العربيةومفوضية الاتحاد الإفريقيإلى وضع قاعدة بيانات للكفاءات المتوفرة في المنطقتين العربية والإفريقية في المجالات التنموية ذات الأولوية،والتي قال يمكن لتونس أن تضع لبنتها الأولى. وحث المرزوقي في كلمة ألقاها أمام المشاركين في القمة العربية الإفريقية الثالثة المنعقدة حاليا في لكويت، قادة ومسؤولي المنطقتين إفريقي على التوجه نحو الاقتصاد التكافلي الاجتماعي، الذي قال عنه انه يؤسس لتنمية حقيقية عادلة في المنطقتين ويسهم في إحداث المًؤسسات العاملة في المجال، لافتا إلى أن غالبية عمليات التنمية باتت متجهة إلى هذا النوع من الاقتصاد. وأشار في كلمته التي أذيعت هنا اليوم إلى أن المنطقة العربية والإفريقية تواجه تحديات كبري كالتصحر والإرهاب، وهو ما يتطلب تضافر جهود الجميع لحل هذه المشاكل.

قال الرئيس التونسي المؤقت المنصف المرزوقي إن الفشل في التوصل إلى توافق بين الفرقاء السياسيين سيعرض الأمن القومي والاقتصاد إلى الخطر. وأكد المرزوقي، في كلمة ألقاها خلال افتتاح جلسات الحوار الوطني في تونس اليوم السبت، أن الأزمة الأخيرة أظهرت رفض الشعب التونسي للعنف، مشيرا إلى أن هناك استهدافا لإفشال المسار الديمقراطي في البلاد. وقال إن "الخطر الإرهابي جدي وإن كان تحت السيطرة، فهناك من يتجمعون داخل حدودنا وخارجها لتنفيذ أجندات خارجية لضرب كل استتباب للديمقراطية في بلدنا"، مشيرا إلى أنه "كلما اقتربنا من الحل كلما تدخلوا لإفشاله، ويجب أن نواجه أي عمل إرهابي بالتوحد". وشدد على أن "المطلوب هو إتمام هياكل الدولة الديمقراطية بأقصى سرعة لتصبح هيكلا متينة لا رجعة فيه".

قال الرئيس التونسي، المنصف المرزوقي، إن مصر دولة عظيمة، وإن تصريحاته للمطالبة بإطلاق سراح الرئيس المعزول محمد مرسي والمعتقلين السياسيين تأتي من "باب المحبة"، وإنه فخور بما قاله، ويريد للمصريين أن يتصالحوا ويحقنوا دماءهم. وأوضح المرزوقي في لقائه ببرنامج "بلا حدود" على قناة "الجزيرة"، مساء اليوم الأربعاء، أن الحكومة التونسية مصممة على الحوار الوطني، لإكمال المسيرة وأن المطالبين بإسقاط الحكومة عليهم انتظار إجراء الانتخابات بعد 6 أشهر، مؤكدًا "لدي تحفظ على أداء الحكومة في القضاء على الفساد وإجراء العدالة الانتقالية". وشدد المرزوقي على أن إجراءه تغييرات في القوات المسلحة التونسية قام بها وفقًا لمنصبة كقائد أعلى، والقيادات الجديدة جاءوا وفقًا لمستواهم المهني، وأن الجيش والمؤسسة الأمنية هما صمام أمان الشرعية. وشدد المرزوقي على أن الشعب المصري سيعلم من صديقهم الحقيقي، وأنه من باب مصلحة مصر وحقنًا للدماء طالب بالإفراج عن الرئيس محمد مرسي وجميع المعتقلين السياسيين، وأنه يتحمل ما قاله في الأمم المتحدة، مستنكرًا سحب دولة الإمارات لسفيرها من تونس.

أعلنت الرئاسة التونسية، اليوم الأحد، تمديد حالة الطوارئ السارية في تونس منذ ثورة 14 يناير 2011، إلى نهاية يونيو 2014، وسط تصاعد أعمال عنف تنسب لمتطرفين إسلاميين في البلاد. وجاء في بيان للرئاسة "أن رئيس الجمهورية المؤقت محمد المنصف المرزوقي، قرر تمديد حالة الطوارئ في كامل تراب الجمهورية"، حتى نهاية يونيو 2014. ولم تورد الرئاسة في بيانها إي تفاصيل إضافية، لكنها المرة الأولى يتم فيها تمديد حالة الطوارئ التي تمنح صلاحيات واسعة لقوات الجيش والشرطة بثمانية أشهر، في حين كانت تمدد منذ عام ونصف بشهر أو ثلاثة أشهر. وتواجه تونس تنامي مجموعات مسلحة إسلامية متطرفة تعددت اعتداءاتها في الآونة الأخيرة، واستهدفت هذه الهجمات الأربعاء، موقعين سياحيين بهجومين فاشلين.

أكد الرئيس التونسي المؤقت الدكتور منصف المرزوقي، أنه لا يدعم مرشحًا بعينه لرئاسة الحكومة. وأشار، إلى أنه سيقبل في إطار احترام التنظيم المؤقت للسلطة العمومية بالمرشح الذي يحظى بإجماع الأحزاب في إطار من التوافق الوطني الحقيقي، بما يعزز قدرته على تشكيل حكومة قادرة على الفوز بثقة المجلس الوطني التأسيسي. ودعا المرزوقي، في بيان صادر عن الرئاسة، ونقلته مصادر تونسية رسمية اليوم الأربعاء، كل الأطراف إلى مواصلة البحث عن حلول للخلافات التي أعاقت التوافق على مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة، وإلى التحلي بروح المسؤولية لوقاية البلاد من أي هزات، وتمكين الشعب التونسي من التوجه في أقرب وقت ممكن لانتخاب مجلس نيابي في إطار الدستور الجديد، كما قال البيان. وكان الحوار بين الحكومة والمعارضة حول رئيس الحكومة المرتقب قد وصل إلى طريق مسدود، بعد تمسك كل طرف بمرشحه لمنصب رئاسة الحكومة، وهو ما دفع بالرباعي الراعي للحوار إلى إعلان تعليق المشاورات، بسبب لا جدوى استمرارها في الوقت الراهن.

أكد الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، اليوم الأربعاء، أن العمل مستمر لتفكيك الشبكات الإرهابية، مشيرا إلى أن الجيش يسدد لهم ضربات قوية. ودافع الرئيس التونسي عن المرحلة الانتقالية في تونس، رغم ما تشهده من أزمة سياسية طال أمدها ونشاط لجماعات سلفية متطرفة. وقال المرزوقي للإذاعة الفرنسية إن بلاده هادئة وستظل، وقال :"لسوء الحظ فإننا نعيش في منطقة غير مستقرة تماما. وندفع ثمن ما يحدث في مالي وليبيا وسوريا". وكان المرزوقي قد التقى، أمس الثلااء، الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند في باريس. وعن تعثر المحادثات بين الأحزاب التونسية، قال المرزوقي إنه على ثقة من أن الجانبين سيصلان إلى أرضية مشتركة في النهاية. وقال إن الحوار الوطني في تونس لا يتوقف أبدا، واصفا هذا بأنه "من سمات التونسيين". وأضاف أن بلاده تتصف بالحكمة وكذلك نخبتها السياسية، معتبرا أن حكمة ووسطية التونسيين هي التي تجعله "شديد التفاؤل".

أكد الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي، اليوم الأحد، أنه تم الاتفاق على اسم رئيس الحكومة المقبلة، مشيرًا إلى أنه سيتم الإعلان عنه مطلع الأسبوع المقبل. وأوضح المرزوقي، في تصريحات نقلتها عنه وكالة "الأناضول" التركية، أن الشخصية التي ستأتي لرئاسة الحكومة والتي سيكون له معها نقاش واضح تعرف أنها ستأتي للستة أشهر المقبلة، والانتخابات يجب أن تقع في ستة أشهر ولا مجال لإطالة الآجال، على حد تعبيره. لكن رئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان عبد الستار بن موسى، نفى أن يكون لدى الرباعي الراعي للحوار أية معلومات تفيد أنه تم التوصل إلى اتفاق بين الأحزاب السياسية حول المرشح النهائي لمنصب رئيس الحكومة المقبلة. وأكد عبد الستار بن موسى أن الرباعي هو الجهة الوحيدة المخولة للإعلان عن اسم رئيس الحكومة المقبل بصفته الراعي للحوار الوطني، وذكر بن موسى في هذا الصدد بأن مهمة رئيس الجمهورية تقتصر على تكليف الشخصية التي تم التوافق عليها بتشكيل الحكومة.