أكد سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات أن تدشين الخطة الشاملة لمعابر المشاة في دولة قطر اليوم يأتي انطلاقاً من حرص وزارة المواصلات والاتصالات على بناء شبكة نقل بري تواكب النهضة العمرانية والطفرة الاقتصادية التي تشهدها البلاد بما يتماشى مع أحدث معايير التصميم والأمان والبيئة العالمية. مشيراً سعادته إلى أن عدد معابر المشاة التي سيتم تنفيذها يصل إلى 100 معبر ما بين جسور وأنفاق، منها 50 تنفذها وزارة المواصلات وقد تمت ترسية عقود هذه المشاريع وبدء تنفيذها من طرف شركات وطنية على أن تكون جاهزة عام 2020 مع بداية تشغيل محطات القطار والمترو .

من المنتظر أن تُستكمل الأعمال التنفيذية في محطة عقبة بن نافع للخط الأحمر بالوكرة من مشروع مترو الدوحة، بصفة نهائية منتصف العام القادم، وفق ما كشفته تغريدة منشورة على الصفحة الرسمية لموقع التواصل الإجتماعي تويتر لشركة سكك الحديد القطرية " الريل". وتشهد المحطة حالياً وفق ذات المصدر انطلاق عملية تركيب لوحات التغذية الكهربائية والتي وصلت حديثا في المحطة آنفة الذكر بالوكرة.وتعد محطة عقبة بن نافع واحدة من مبين 100 محطة يتضمنها مشروع الريل في كامل شبكة المترو، وسوف تتضمن هذه المحطات اثنتين من المحطات الكبرى في مشيرب والمدينة التعليمية الأولى تعمل كمحطة مركزية والثانية هي المحطة العملية المزدوجة.وتقع محطة مشيرب في مركز وسط المدينة في الدوحة وستكون المحطة المركزية لشبكة المترو لكونها محطة التبادل الكبرى لثلاثة من الخطوط الأربعة الأحمر، والأخضر والذهبي.كما ستكون محطة المدينة التعليمية هي المحطة العملية المزدوجة التي سوف تربط الخط الأخضر مع قطار الركاب طويل المسافات، عالي السرعة.ويمتد الخط الأحمر من مدينة الوكرة مروراً بمنطقة راس بو فنطاس ومطار حمد الدولي والمنطقة الاقتصادية وطريق عقبة بن نافع، ومنطقة المطار وأم غويلينة والدوحة الجديدة، مواصلاً إلى طريق القطار ثم منطقة البدع والكورنيش والخليج الغربي وجامعة قطر ومركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات والقصار، كتارا ومدينة لوسيل.

أعلن السيد سالم علي باخميس مدير التوظيف في شركة قطر للسكك الحديدية - الريل - إنه من المتوقع إطلاق وتشغيل أول خطوط المترو في عام 2020 وستشهد المرحلة الأولى افتتاح الخط الأحمر والذهبي والأخضر بإنشاء 37 محطة وتشمل المراحل المستقبلية التمهيد لإنشاء خط إضافي أزرق وتوسيع الخطوط القائمة مع أكثر من 60 محطة إضافية وأكثر من 130 كيلو مترا من خطوط عودة إضافية.وقال باخميس في تصريح لـ "الشرق" على هامش مشاركة الريل فى فعاليات القرية المهنية إن مشروع مترو الدوحة سوف يحدث ثورة نوعية في قطاع خدمات النقل في قطر.مشيراً إلى أن مترو الدوحة هو عبارة عن شبكة سكك حديدية تحت وفوق سطح الأرض تهدف إلى خدمة جميع مناطق الدوحة ويتكون المترو من 75 قطاراً تعمل على ثلاثة خطوط، كما أن لديه قدرة استيعابية أولية لعدد 8000 راكب في الساعة لكل اتجاه في كل خط. مشيرا إلى أن ترام لوسيل عبارة عن نظام نقل خفيف يتكون من 4 خطوط و 28 تراما يربط بين لوسيل، حيث يمكن لكل خط أن يخدم ما يزيد عن 1200 شخص في الساعة في كل اتجاه ويتصل ترام لوسيل بمترو الدوحة عن طريق محطتي لوسيل ولقطيفية، أما قطار المسافات الطويلة عبارة عن شبكة سكك حديدية فائقة السرعة لنقل الركاب والبضائع تربط بين المدن الرئيسية في قطر ودول مجلس التعاون الخليجي.

علمت " الشرق" ان "الريل" انهت عقدها مع احدى الشركات المنفذة لمشروع "المترو" نتيجة خلاف وقع بينهما مما تسبب في انهاء العقد بشكل كلي . وبحسب المعلومات التي حصلت عليها " الشرق " ان الريل تعاقدت مع شركة ( ccc) التي ستكمل العمل في مشروع "المترو"، وباشرت الشركة العمل بداية الشهر الجاري، وسارعت "الريل" للاتفاق مع الشركة البديلة للمواصلة فى المشروع حرصا على استمرار آلية العمل دون توقف في مشاريع "المترو"، وتشرف "الريل" على كافة مشاريع المترو في البلاد وتعمل على مراقبة سير المشاريع باستمرار لضمان انجازها خلال الفترة الزمنية المحددة لها، بالإضافة إلى التدخل ووضع التدابير اللازمة لانجاز الاعمال فى المواعيد المحددة . وتقوم الشركة " ccc " حاليا بإدارة عدة مشاريع مهمة في قطر مثل تقاطع الجهانية الجديد والذي يتضمن نفق مغلق بطول 1.1 كم يربط قطر مول واستاد الريان الجديد من جهه ومدينة الدوحة من جهة أخرى ، وكذلك انجاز طريق دخان المرحلة الوسطى الى تقاطع الشيحانية وانجاز طريق الدائري السادس بالإضافة إلى مشاريع طرق في مدينة لوسيل والتي تسير حسب الخطة الزمنية كما تعمل الشركة بمشاريع طرق داخلية وخدمات في كل من روضة اقديم وابا الحيران، الى جانب مساهمتها فى انجاز ميناء حمد الجديد ومصفاة البترول الجديدة في راس لفان اضافة الى مشاريع اخرى كبرى تم ارسائها على الشركة مؤخرا (مثل محطات قطر ريل في مشيرب والمدينة التعليمية). وقد باشرت الشركة العمل بمشروع محطتي "الريل" في المدينة التعليمية ومشيرب بداية الشهر الجاري فور انهاء العقد مع الشركة السابقة، وتقدر تكلفة مشروع محطات المترو بأكثر من 3 مليار ريال، وقد تم تعيين مديرين لهذا المشروع ، حيث تعتبر المحطتين هما الأكبر في مشروع الريل وتم انشائهما على الخط الأخضر " الخط التعليمي " .

قالت شركة أوبراسكون هيواراتي لاين (أو.إتش.إل) الإسبانية: إن شركة سكك الحديد القطرية ألغت عقدا مع كونسورتيوم يضم أو.إتش.إل لبناء محطة للقطارات. وفاز الكونسورتيوم الذي تقوده سامسونج سي.اند.تي كوربوريشن (50%)، وأو.إتش.إل (30 %)، وشركة البناء القطرية (20 %) بالعقد في 20 يونيو (حزيران) 2013. وانخفض حجم دفتر الطلبيات الذي كان ينتظر تنفيذه من قبل مجموعة أو.إتش.إل، والمرتبط بهذا العقد إلى 247.7 مليون يورو (284.3 مليون دولار) في نهاية ديسمبر كانون (الأول) 2015، (3.6 %من إجمالي قيمة دفتر طلبيات عقود التشييد).

قامت "الشرق" بجولة داخل مصانع القطارات والترامواي والباصات البولندية. واستمعت إلى شرح تفصيلي من المسؤولين داخل تلك المصانع بهدف التعريف بأهم منتجاتها، ومدى كفاءتها، والأسعار التنافسية التي تقدمها للمستهلكين من جميع أنحاء العالم. جولة لـ"الشرق" داخل أضخم مصانع القطارات والباصات البولندية وأكد المسؤولون في "SOLARIS" و"PESA" لـ"الشرق" أن الشركتين تسعيان لدخول السوق القطري على أوسع نطاق، نظرا لأهميته الكبيرة في منطقة الخليج.بدأت الجولة بزيارة مصنع "SOLARIS" لتصنيع الباصات والناقلات والترامواي بمدينة بوزنان البولندية، وقدم السيد ماتيوش فيجاشويشكي، مدير العلاقات العامة بالمصنع، شرحا مستفيضا عن تاريخ المصنع، وأهم منتجاته، والدول التي يصدر إليها حول العالم. وقال فيجاشويشكي إن المصنع بدأ في العام 1996، وتخصص في صناعة المواصلات العامة والباصات، والترامواي، وأيضا الناقلات الكهربائية.وأضاف مدير العلاقات العامة للشرق أن المصنع يحتل المرتبة الخامسة أوروبيا في صناعة الباصات والناقلات العامة، مشيرًا إلى أن 20% من الإنتاج موجه للسوق المحلي، بينما 80% إلى الخارج. وأوضح أن الشركة لديها أربعة مصانع، وكل مصنع متخصص في جزئيات معينة، ويتم تجميع الباصات في المصنع الرئيسي بمدينة بوزنان.وأشار فيجاشويشكي إلى أن الإنتاج السنوي وصل إلى 1400 مركبة سير، منوها بأن الشركة يعمل بها 2500 داخل بولندا، وأكثر من 300 ألف موظف في الخارج، وقال إن الدخل السنوي للشركة من البيع وصل إلى 400 مليون دولار.وأضاف فيجاشويشكي أن الشركة تقدم خدمات خاصة للباصات، وذلك وفق الأماكن التي ستعمل فيها، فعلى سبيل المثال فن الباصات التي تذهب لدول الخليج يكون هناك مراعاة لارتفاع درجات الحرارة وسطوع الشمس، ولذلك يتم معالجة الزجاج والهياكل بطريقة تناسب هذا المناخ. سولاريس لديها 50 ألف خيار من إمكانات الباصات وتابع بقوله:"لدينا 50 ألف خيار يمكن للعميل أن يختار من بينها، كالتكييف والتدفئة والفلاتر الخاصة بالرمال والشمس، وغيرها من الخيارات، مبينا أن 95% من الباصات المنتجة مخصصة للمدن أي أنها تراعي ارتفاع الأرصفة، وليس بها درج، وإنما أرضية منخفضة، كما أنها مزودة بمعالجات للمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة.وقال فيجاشويشكي إن طول الباص يتراوح بين 8.6 متر إلى 18.7 متر، ومنها ما هو ديزل أو وقود، ومنها ما هو كهرباء مؤكدًا أن الشركة تنتج باصا يعمل بالكهرباء بنسبة 100%، وهذا النوع من الباصات قد تم تصدير إلى السويد وألمانيا والعديد من المدن الأوروبية، فهذه النوعية من الباصات عمرها يتراوح من 15 إلى 18 سنة، بينما باص الديزل يتراوح عمره من 7 إلى 8 سنوات.ونوه إلى أن الشركة لديها فروع في بعض المدن العربية ومنها دبي، مشيرًا إلى أن العام 2007 قامت الشركة ببيع 220 باصا إلى حكومة دبي. وأضاف أن الشركة تصنع كذلك ترامواي سواء في المدن المجهزة لذلك، أو المدن التي تحتاج إلى بنية تحتية لهذا الغرض.مصانع القطاراتمن جانب آخر، زارت الشرق شركة " PESA" لصناعة قطارات السكك الحديدية في مدينة بيدجوش. وقال المتحدث باسم مجلس إدارة الشركة ميخاو زوروفيسكي، إن الشركة هي أكبر منتج لقطارات السكك الحديدية في شرق أوروبا، حيث إنها تعمل منذ 160 عاما، وكانت الشركة مملوكة للدولة، ولكن تم خصخصتها منذ 15 سنة. بيزا أكبر منتج لقطارات السكك الحديدية في شرق أوروبا وأكد أن هدف الشركة الرئيسي تصنيع جميع أنواع مركبات السكك الحديدية ومنها القطارات والعربات والقطارات الكهربائية والترامواي، كما تم إطلاق مشروع كبير لإنتاج عربات المترو منذ بداية الشهر الجاري، وألمح إلى أن عدد الموظفين والعاملين بالشركة وصل إلى 4 آلاف هذا العام، مشيرًا إلى أن قسم الهندسة والبحث والتطوير من أهم الأقسام بالشركة، حيث يضم 300 متخصص في تقديم تصميمات جديدة وتصورات عالمية.وأوضح زوروفيسكي أن منتجات الشركة يتم تصديرها إلى 12 دولة حول العالم ومنها روسيا وإيطاليا وأوكرانيا وألمانيا وكازاخستان، وغيرها من الدول الغربية والآسيوية، حيث إنها الشركة الأكثر ابتكارا في بولندا وفي دول شرق أوروبا بوجه عام.

تتواصل بالمؤسسة العامة للحي الثقافي "كتارا" فعاليات "فنون المترو" التي أطلقتها شركة سكك الحديد القطرية "الرّيل"، وتتضمن معرضا وأنشطة مصاحبة تثقيفية وترفيهية، وذلك بمقر الجمعية القطرية للفنون التشكيلية بـ"كتارا" في مبنى رقم 13، وتتواصل حتى 2 إبريل المقبل. وتتنوع الفعاليات بين معرض فني وورش للأطفال، حيث تعتبر هذه الفعاليات وسيلة تهدف إلى الاستعانة بالفنّ القطري لتجسيد ثقافة مترو الدوحة.. ويشارك في معرض "فنون المترو" أكثر من 35 فناناً قطرياً من مجالات الفنون المختلفة. وتتمثل أبرز الأعمال التي يضمها استعراض لمحطات مترو الدوحة المستقبلية بعيون أربع من هؤلاء الفنانين المرموقين. كما يتضمن المعرض مجموعة من الفعاليات والأنشطة الممتعة التي تجذب الزائرين بمختلف أعمارهم، بما في ذلك عروض فنون الليزر المثيرة وفنون الجرافيت الحية، إضافة إلى عروض الرسم ثلاثي الأبعاد والعروض الترفيهية الأخرى. وخلال العطل الأسبوعية، ستتاح للأطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 4 أعوام و12 عاماً فرصة الاستمتاع بورش عمل تشتمل على أنشطة مستوحاة من "فنون المترو"، مثل تلوين الرمال وتشكيل الصلصال، فضلاً عن الاستماع لرواية القصص والحكايات. وسيستضيف المعرض رحلات مدرسية وحفلات استقبال لمجتمع الأعمال والشركات، يتمّ خلالها استعراض مشروع مترو الدوحة وأبرز إنجازاته وخططه المستقبلية.

قال سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي وزير المواصلات والاتصالات، إن الوزارة ملتزمة بإنزال ما يقارب 500 خدمة إضافية في برنامج حكومي قبل نهاية العام الجاري، وأشار سعادته إلى أن الخطة التكميلية العامة لمواصلات سوف ترى النور قبل إطلاق مشروع المترو وقبل إطلاق الحافلات والنقل العام والنقل البحري، بحيث تصبح خطة متكاملة وشاملة لدولة قطر. وأكد سعادته في تصريحات صحفيه على هامش فعاليات ملتقى الخور للطيران، الذي انطلقت برامج أمس أن مشاريع مواصلات واتصالات جميعها لها أولوية؛ لأنها وزارة واحدة، لافتا إلى أن ذلك سيظهر قريبا جدا في المشاريع المطروحة من مواصلات أو اتصالات، وهي مشاريع ستدعم جميع القطاعات.

أعلنت شركة "سيمنس" الألمانية للإلكترونيات والهندسة الكهربائية أن الدفعة الأولى من عربات المترو التي تم التعاقد عليها مع مؤسسة قطر في طريقها إلى قطر، وتضم ثلاثا من أصل ثماني عربات يتوقع وصولها قبل انتهاء العطلة الصيفية. ويشمل العقد تصنيع 19 قطارا تبلغ طاقتها الاستيعابية نقل 3300 شخص في الساعة وتصل فترة الانتظار بين القطارات 4 دقائق فقط في وقت الذروة. وبافتتاح المشروع مطلع 2016 سيتم نقل زوار المدينة التعليمية والطلاب والعاملين من 24 محطة في العديد من المواقع داخل شبكة المترو. وكانت الشركة الألمانية قد فازت بعقد متكامل مع مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع لتوريد أنظمة الترام الأكثر توفيراً للطاقة في الشرق الأوسط لينفذ في الدوحة. و ستقوم "سيمنس" بتوريد 19 ترام "أفينيو" ثلاثي الوحدات مصمم لتحمل الظروف المناخية في الخليجية، ومجهز بنظام الشركة المتطور لتخزين الطاقة الهجينة "سيتراس". ويمكن لهذا النوع من الترامات العمل دون وجود خط تماس فوقي، وهي ذات كفاءة عالية في استهلاك الطاقة وصديقة للبيئة، حيث تستهلك ما يصل إلى 30 بالمائة طاقة أقل وتنتج انبعاثات أقل من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً عند مقارنتها مع المركبات التي لا تستخدم نظام تخزين الطاقة الهجينة، ودخلت شركة سيمنس التي بَنت أول ترام كهربائي لمدينة برلين في العام 1881، اتفاقية شراكة إستراتيجية مع مؤسسة قطر العام الماضي، والتي تركز على النهوض بقدرات البنية التحتية في دولة قطر، بما في ذلك إنشاء مركز الابتكار بواحة العلوم والتكنولوجيا في قطر. وكجزء من التزام "سيمنس" بتعزيز حضورها المحلي، تعتزم الشركة مضاعفة قواها العاملة في قطر على مدى العامين المقبلين.

تستضيف سلطنة عمان يومي 11 و12 يناير الحالي أعمال مؤتمر "توطين صناعات السكك الحديدية والمترو" في دول مجلس التعاون الخليجي 2015. ونقلت وكالة الأنباء العمانية، عن وزير النقل والاتصالات العماني، الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي، اليوم الأحد، قوله إن أهمية تنظيم هذا المؤتمر تكمن في أنه سيناقش كيفية الاستفادة من الفرص الاجتماعية والاقتصادية لهذه الاستثمارات الضخمة بشكل يضمن أثرا مضاعفا ينعكس على الاقتصاد في المنطقة، ووضع آليات مشتركة لضمان نجاح تنفيذ هذه المشاريع من المنظور التقني والتنفيذي. ويستضيف المؤتمر مجموعة من المسؤولين الحكوميين من وزارات النقل والتجارة والصناعة والمالية ومسؤولين تنفيذيين بعدد من دول مجلس التعاون الخليجي. ويعتبر مشروع السكك الحديدية الخليجية، أحد أهم المشاريع الضخمة الطموحة في دول الخليج العربية، وتقدر الاستثمارات المكرسة لهذا المشروع من دول مجلس التعاون بأكثر من 200 مليار دولار أمريكي على مدى السنوات الـ10 المقبلة، مع وضع أكثر من 15.4 مليار دولار أمريكي كاستثمارات في خط سكة حديد الخليج، التي تربط الدول الأعضاء بطول إجمالي من المقدر أن يبلغ 2200 كيلومتر.

قالت مصادر مؤتمر ميد السنوي للسكك الحديدية والمترو بمنطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا 2014 اليوم أن هناك مشاريع للمترو والسكك الحديدية بقيمة إجمالية 300 مليار دولار يجري تنفيذها حالياً أو يخطط لتنفيذها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وقال إيد جيمس، مدير التحليل بشركة ميد للمشاريع: "كل دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لديها طموحات تتعلق بمشاريع السكك الحديدية. ولن يتم المضي قدمًا في تنفيذ جميع هذه المشاريع، ولكن الأرقام معبرة عن حجم ما يحدث". وصرح جيمس بأن المملكة العربية السعودية كان لديها أكبر شبكة خطوط لمشاريع السكك الحديدية في المنطقة بتكلفة تزيد على 100 مليار دولار، تشمل خط الرياض الدمام للسكك الحديدية عالي السرعة، وهو قيد الدراسة حاليًا، إلى جانب مترو بلدية المحافظة الشرقية – الدمام. وتفخر قطر بشبكة مشروع السكك الحديدية والمترو الذي تقدر قيمته بنحو 40 مليار دولار، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة بمشروع تبلغ قيمته 30 مليار دولار. وسيتم رؤية الاستثمارات الكبيرة الأخرى، في جميع أنحاء المنطقة، في مصر وإيران والكويت وسلطنة عُمان. وفي نفس الوقت، ذكر متحدث رئيسي في المؤتمر أن تسليم مشاريع السكك الحديدية والمترو الكبرى بمنطقة الشرق الأوسط يفرض تحديات فريدة من نوعها. وقال داجو بيك، مدير برنامج شركة فلور "بالإمارات العربية المتحدة" في خطاب رئيسي: "يمثل عام 2020 تحديًا كبيرًا سواء بالنسبة للمشاريع أو الأسهم المتداولة." وتابع قوله: "هذه مشاريع إستراتيجية يكون التعاون مع جميع أصحاب المصلحة مطلوبًا فيها. ونحن نحتاج إلى تأكيد معايير ولوائح أصحاب المصلحة. ونحتاج الرسومات المطلوبة للخدمات القائمة والمقترحة، ونحتاج للتعامل مع ممرات النقل المتداخلة." وصرح بيك بقوله: "نحتاج إلى قوانين للنقل ولوائح متعددة الأنماط والشروط. وتثير مسألة حق الطريق والاستحواذ على الأرض قضية مهمة. وتمثل كل قطعة أرض مملوكة وتحصل على محاذاة مباشرة تحديًا كبيراً. وأضاف: "يجب أن نتحرك بطريقة أكثر احترافية عندما نتعامل مع ضمان الأنظمة، ونحتاج إلى أن نكون أكثر احترافية عندما نتعامل مع الاتصالات". وذكر بيك أن هناك تحديا تقنيا رئيسيا يتمثل في التعامل مع الكثبان الرملية التي تنجرف نحو محاذاة السكك الحديدية التي تخترق الصحاري. وقال: "ليس هناك حل واحد لهذا التحدي". ومن بين الحلول التقنية المحتملة التي تم طرحها خلال المؤتمر استخدام جسور ارتفاعها حوالي 3 متر بحيث تسير عليها السكك الحديدية. وقال داجو بيك، مدير برنامج شركة فلور "بالإمارات العربية المتحدة" خلال جلسة الأسئلة والأجوبة بعد إلقائه لخطابه الرئيسي الافتتاحي في المؤتمر: "ليس هناك حل واحد لهذا التحدي."

تستعد شركة "هيرنكنيخت" الألمانية غدا لاستقبال وزير المواصلات سعادة السيد جاسم بن سيف السليطي في مقر الشركة في "شفاناو". وبدأت الشركة استعداداتها لاستقبال السليطي منذ أكثر من شهر عبر الرسائل والدعوات التي وجّهت إلى الإعلاميين والمسؤولين الألمان العاملين في القطاع الاقتصادي للفت نظرهم إلى أهمية هذا الحدث. وتضج مكاتب هذه الشركة الألمانية — العالمية الضخمة لحفر الأنفاق بالحركة في استقبالها لهذا "الحدث" التاريخي غدا ، الذي لا تكمن أهميته فقط — بحسب قول مسؤولة العلاقات العامة في الشركة السيدة كورنيليا ليتساو — في أهمية وضخامة المشروع الذي يجري تنفيذه في الدوحة، بل برؤية مسؤول قطري رفيع المستوى هو وزير المواصلات يقصد الشركة في عقر دارها للتعرف شخصيا على طاقمها العامل ولكي لمس إنجازاتها عن كثب، عوضا عن ذهاب المهندسين الألمان إلى الدوحة للتدليل على أعمال الشركة ومنجزاتها في العالم. مشروع ضخم إلى ذلك، فإن أهمية هذا الحدث في شفاناو غدا ، إلى جانب حضور سعادة وزير المواصلات السيد جاسم بن سيف السليطي وفريق المهندسين القطريين العاملين في شركة حديد قطر "الريل"، تكمن أيضا في المستوى السياسي الرفيع المستوى للحاضرين المهتمين بالإطلاع على هذا المشروع الضخم، ويأتي في طليعتهم سفيرنا في ألمانيا سعادة الشيخ عبد الرحمن بن محمد الخليفي ومستشار ألمانيا الاتحادية السابق غيرهارد شرودر وممثلو كبريات الصحف الألمانية والعالمية، المتشوقون للاطلاع على آخر منتجات شركة "هيرينكنيخت" في عالم الحفر وتقنية عملها، وتندرج في هذا السياق أول 15 آلة جديدة صنعت خصيصا لمشروع "مترو" الدوحة. ويبقى أن آخر إنجازات شركة "هيرينكنيخت"، هو 15 آلة حفر جديدة مخصّصة لشبكة قطارات "مترو" الدوحة سوف تعرض بعد ظهر اليوم لتدشينها في المؤتمر الصحفي عبر سعادة وزير المواصلات السيد جاسم بن سيف السليطي وفريق المهندسين القطريين المرافق. ويحطّ رحال الوفد القطري الرفيع المستوى اليوم في المكان المناسب لاختيار المشروع الأنجح والأكثر أمانا ودقّة لتكون الخطوة الأولى قد بدأت في حفر الأنفاق لانطلاق قاطرات "المترو" في الدوحة.