التقى رئيس مجلس النواب الأردني عاطف الطراونة، اليوم الأربعاء, نائب رئيس مجلس النواب الألماني (البوندستاج) كلوديا روث الذي يزور عمان حاليا. وجدد الطراونة خلال اللقاء التأكيد على موقف الأردن إزاء الأزمة السورية والمتمثل بضرورة التوصل لحل سياسي سلمي يضمن وقف العنف ونزيف الدم ويحافظ على وحدة سوريا أرضا وشعبا وعدم التدخل في شؤون الآخرين. وقال إن موضوع اللاجئين السوريين هم يؤرق الأردن فتبعاته الاجتماعية والاقتصادية والأمنية وصلت إلى حدود خطيرة. وعرض رئيس مجلس النواب الأردني أمام الوفد الألماني المعاناة التي يتحملها الشعب الفلسطيني جراء الممارسات الإسرائيلية الاستفزازية اليومية من تضييق في العيش ومحاولات التهويد للمقدسات, لافتا إلى الخطة الإسرائيلية التوسعية في القدس عن طريق بناء المستوطنات، مؤكدا ان القضية الفلسطينية هاجس مؤرق يحمله الأردن. وأكد الطراونة أن الأردن يدعم الجهود الدولية للتوصل إلى سلام عادل وشامل بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس وعودة وتعويض اللاجئين, مبينا أن التوصل إلى ذلك يؤدي إلى استقرار المنطقة برمتها.

دعا حزب العمال المعارض في بريطانيا الحكومة، اليوم الأربعاء، للانضمام إلى برنامج للأمم المتحدة للمساعدة في إعادة توطين أكثر الحالات إلحاحا بين اللاجئين السوريين، مضيفا مزيدا من الضغوط على رئيس الوزراء ديفيد كاميرون كي يحذو حذو الدول الغربية الأخرى. وحكومة كاميرون هي ثاني أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لسوريا؛ لكنها لم تنضم إلى مبادرة تقودها مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين التي تطلب من الدول الأوروبية وغيرها قبول حصة من بين 30 ألف لأجيء سوري نزحوا بسبب الحرب الأهلية في بلدهم ويقيمون الآن في مخيمات لاجئين في المنطقة. ومنحت بريطانيا نحو 1500 سوري حق اللجوء في العام الماضي؛ لكنها لم توافق على قبول حالات مباشرة من المخيمات. وانضمت 18 دولة من بينها فرنسا وألمانيا إلى المشروع حتى الآن. ودعا حزب العمال إلى إجراء تصويت على هذا الموضوع الأسبوع القادم. وقال إن هذا يعني قبول "بضع مئات" من اللاجئين بينهم ضحايا تعذيب وأيتام مقارنة مع نحو 500 لاجئ تعهدت فرنسا بقبولهم حتى الآن في إطار المبادرة.

تنطلق، غداً الإثنين، من العاصمة السعودية الرياض قافلة إغاثة مكونة من 88 شاحنة محمّلة بالغذاء والكساء والغطاء متجهة إلى مخيمات اللاجئين السوريين في الأردن. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "و.ا.س"، مساء اليوم الأحد، أن القافلة تضم 21شاحنة محمّلة بـ 20 ألف بطانية وثماني شاحنات محمّلة بـ160 طن من التمور وست شاحنات محمّلة بملابس شتوية متنوعة و52 شاحنة محمّلة بـ2500 خيمة معزولة ومضادة للحريق والمطر بالإضافة إلى شاحنة محمّلة بالبسكويت مخصصة لأطفال اللاجئين السوريين. ويتوقع وصول الشاحنات، صباح الخميس القادم، إلى الأردن، حيث سيتم توزيع مكوناتها على اللاجئين السوريين في أماكن تجمعاتهم بالمخيمات.

أعلن مسؤول ياباني، اليوم الجمعة، استعداد بلاده لتقديم 20 مليون دولار للبنان لمساعدته على إغاثة اللاجئين السوريين إلى أراضيه. وأفاد بيان صادر عن مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أن الأخير استقبل اليوم نائب وزير خارجية اليابان تاكاو ماكينو. ونقل البيان عن ماكينو قوله للصحفيين أبلغت دولة الرئيس ميقاتي استعداد اليابان لتقديم عشرين مليون دولار أمريكي لدعم لبنان خصوصا في مسألة النازحين السوريين، كما بحثنا في تطوير العلاقات الاقتصادية بين بلدينا.

تلقى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني اليوم الخميس، رسالة من رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، تتضمن تأكيدا بدعم اليابان لجهود الأردن في تقديم خدمات الإغاثة الإنسانية للاجئين السوريين على أراضيها. وتسلم الرسالة فايز الطراونة رئيس الديوان الملكي الأردني، خلال لقائه اليوم بعمان ياسوتوشي نيشيمورا نائب وزير مجلس الوزراء الياباني، ورئيس بعثة حفظ السلام اليابانية في الأمم المتحدة. وجرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، وعدد من القضايا التي تهم البلدين، ومجمل التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية.

التقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية سعادة السيد أنطونيو غوتيريس المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وذلك على هامش مشاركة سعادته في المؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا والذي انطلقت أعماله بدولة الكويت في وقت سابق من اليوم الأربعاء. قام سعادة المفوض السامي خلال اللقاء باطلاع سعادة وزير الخارجية على آخر المستجدات المتعلقة بوضع اللاجئين السوريين. من جانبه أكد سعادة الوزير العطية على دعم دولة قطر الكامل لقضية اللاجئين السوريين، كما جدد موقف دولة قطر الداعي لايجاد ممرات آمنة للمساعدات الانسانية. كما التقى سعادة وزير الخارجية بالسيد بيكا هافيستو وزير التنمية الدولية الفنلندي، على هامش مشاركته في المؤتمر الثاني للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سوريا. تم خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها و تعزيزها، إضافة إلى بحث آخر المستجدات على الساحة الاقليمية.

انتقد الأردن، اليوم الإثنين، ما وصفه بازدواجية المعايير، لدى المجتمع الدولي في تقديم المساعدات للمحتاجين، وتفضيل اللاجئين السوريين على المواطنين الأردنيين الذي ساهموا في إيوائهم. وقالت وزارة الداخلية في بيان، أن وزيرها حسين المجالي، أبلغ مساعدة وزير الخارجية الأمريكي، لدائرة السكان واللاجئين والهجرة، آن ريتشارد، خلال لقائهما اليوم أن المجتمع الدولي يركز على إعانة اللاجئين السوريين، وتقديم المساعدات العينية والنقدية لهم دون النظر إلى المجتمعات المحلية التي استضافت اللاجئين في مناطقهم، وتقاسمت معهم جميع مواردها وإمكاناتها الصحية والتعليمية والخدمية. وأوضح، أن المجالي شدد خلال اللقاء على ضرورة إقامة مشاريع إنتاجية في هذه المناطق، تخفف من معاناة المجتمعات المحلية فيها، وتمكنهم من أداء دورهم الإنساني تجاه اللاجئين. وأشار البيان، إلى أن الجانبين استعراضا أبرز التطورات التي شهدتها الأزمة السورية، وتداعياتها الأمنية والسياسية والاقتصادية والإنسانية على المنطقة، إضافة إلى تأثير تزايد تدفق اللاجئين السوريين إلى أراضي المملكة، وانعكاس ذلك على الوضع الاقتصادي والأمني ولا سيما في المناطق الحاضنة للاجئين.

أثنى دانيال هانان، مؤلف كتاب "كيف نخترع الحرية"، على الدور التركي والطريقة التي تعاملت فيها مع اللاجئين السوريين. وكتب في صحيفة "ديلي تليجراف" قائلا: "تركيا.. ما هذا المكان؟ الضرائب منخفضة، والنمو الاقتصادي قوي والناس وطنيون.. أنا هنا في مخيم للمشردين السوريين". ويقول، إنه يقوم بعمل مع مجموعة برلمانية تمثل يمين الوسط الأوروبي، مضيفا "دعوني أقول أمرا واحدا، وهو إن الأسلوب الذي تعاملت به تركيا مع 600 ألف لاجيء سوري جاءوا إلى بلادها بدون مظاهر أو شكوى أو إثارة، هو أمر يثير الإعجاب". وتابع الكاتب البريطاني: "تم استقبال الكثير من السوريين في بيوت الأتراك، فيما قدمت الجمعيات الخيرية الدعم للآخرين، وهناك البعض ممن قدمت لهم خيام نصبت سريعا؛ وعادة ما تمتلئ بسرعة". ويقول هانان "توقع معظم المعلقون قبل عام أن ينتهي نظام الأسد، ومعه سيتوقف القتال، لكن لا أحد يفكر بهذه الطريقة الآن.. فما بدا وكأنه تدفق مؤقت للاجئين تحول الآن إلى التزام طويل الأمد وهناك جيل من الأطفال السوريين ينشأ على تراب تركيا، وهو بحاجة للمدارس والملاعب وما إلى ذلك". وتعاملت الحكومة التركية مع هذا الواقع بطريقة مثيرة للإعجاب فهي "تقدم لهم ما يحتاجون إليه بدون أية ضجة".

طلب الأردن من الدول المانحة مبلغ 2.4 مليار دولار لتمويل الخطة الوطنية لتمكين المجتمع المحلي من التعامل مع آثار تواجد اللاجئين السوريين في البلاد للفترة 2014 ـ 2016. وقالت بعثة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الأردن في بيان أن وزير التخطيط والتعاون الدولي إبراهيم سيف عقد اليوم الخميس، اجتماعا مع ممثلي الدول المانحة ومنظمات الأمم المتحدة لإقرار الخطة الوطنية لتمكين المجتمع المحلي من التعامل مع أثر تواجد اللاجئين السوريين في الأردن للفترة 2014- 2016، وذلك تمهيداً لعرضها على المجتمع الدولي بهدف طلب الدعم والتمويل بقيمة 2.4 مليار دولار، وذلك بالتزامن مع انعقاد مؤتمر الكويت الثاني المقرر في منتصف يناير الحالي وأوضح البيان أنه تم العمل على إعداد هذه الخطة بشكل وثيق مع منظمات الأمم المتحدة وبمشاركة الجهات المانحة والمجتمع الدولي والمنظمات غير الحكومية وذلك بالتنسيق مع الوزارات المعنية بهذا الشأن. وأضاف أن الخطة تحدد متطلبات الحكومة الأردنية للاستجابة بكفاءة وفعالية وبما ينسجم مع الاحتياجات الوطنية بالتركيز على المشاريع القصيرة والمتوسطة المدى التي من شأنها أن تدعم القطاعات الرئيسية التي ستساعد المملكة على تحمل هذه الأزمة والتخفيف من تأثيرها على المجتمعات المستضيفة للاجئين السوريين وحماية مكاسب التنمية التي تحققت على مر السنين.

دعا الرئيس اللبناني العماد، ميشال سليمان، إلى التخفيف من حدة الخطاب السياسي الذي يعتمده الفرقاء السياسيون في لبنان، وتكثيف الجهود لمواجهة عمليات الإرهاب التي تضرب البلاد. وقال سليمان، خلال افتتاح غرفة التجارة والصناعة والزراعة في بيروت اليوم الإثنين، "نواجه اليوم مجموعة من التحديات منها معضلة النازحين السوريين ، كذلك يتوجب علينا تكثيف الجهود لحفظ الأمن ومواجهة العمليات الإرهابية، والتخفيف من حدة الخطاب السياسي وجمع الشمل وذلك في إطار إعلان بعبدا". وأكد سليمان، "ضرورة القيام بورشة إصلاحية شاملة تهدف إلى ضرورة خلق رؤية اقتصادية خلاقة، تكافح البطالة والفقر وتؤمن الرفاه، وذلك يستحيل من دون تشكيل حكومة قادرة على إدارة شؤون الناس تواكب الاستحقاق الرئاسي، وتؤمن انتخاب مجلس نيابي جديد". وتساءل سليمان قائلا: "هل حال عدم التوافق على الحكومة الجامعة يحتم علينا البقاء من دون حكومة؟ هل التوافق على الحكومة يعني التوافق الوطني؟ ألا يحق للبنانيين الذين لا ينتمون إلى أطراف أن يساهموا في نهضة البلد؟".

نفذت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية "راف" يوم أمس الجمعة واليوم السبت عدداً من المشاريع الإغاثية للاجئين السوريين في الأردن، حيث تضمنت المساعدات تسيير قافلة مؤسسة الشيخ ناصر بن جاسم آل ثاني الخيرية (دار البر) بالتعاون والتنسيق مع "راف". واشتملت القافلة، التي سيرت إلى مخيم أم الرصاص للاجئين السوريين، بالإضافة إلى منازل سوريين في مدينة مأدبا الأردنية (جنوب البلاد)، على حرامات وفرشات ومدافئ وطرود غذائية ومنزلية، استفاد منها نحو 500 لاجئ سوري، كما تم إفتتاح دار "راف" لرعاية الأيتام السوريين في مدينة السلط "شمال غرب العاصمة عمان". مؤسسة الشيخ ثاني بن عبد الله للخدمات الإنسانية إفتتحت دار "راف" لرعاية الأيتام السوريين في مدينة السلط شمال غرب العاصمة عمان وتم الافتتاح باحتفال كبير على باب العمارة التي استؤجرت لهذه الغاية، بحضور العشرات من اللاجئين السوريين، بالاضافة إلى بعض القائمين على اغاثة النازحين السوريين في الأردن. وشمل الحفل فقرات ترحيبية بالمساعدات القطرية التي تساعد وتعيين اللاجئين السوريين وبخاصة الأيتام على تحمل ما يعانونه من صعاب في ظل فقدانهم لمعيليهم. المساعدات تضمنت تسيير قافلة مؤسسة الشيخ ناصر بن جاسم آل ثاني الخيرية (دار البر) بالتعاون والتنسيق مع "راف". جانب من المساعدات التي جهزتها راف للاجئين السوريين في الأردن وتتضمن الدار، التي تأتي بتبرع سخي من فاعلة خير من أبناء العطية، كفالة سبع عشرة عائلة كفالة تامة، وبعدد 80 يتيماً، متضمنة تحمل إيجار الشقق وتأثيثها وتقديم المعونة الشهرية بانتظام لمدة سنة كاملة. كما قدمت "راف" مساعدات مالية عاجلة لمائة وسبعين عائلة سورية في مخيم الحسبة العشوائي للاجئين السوريين في العاصمة عمان. واشتملت الحملة أيضاً على تأثيث بيوت لعشرات اللاجئين المعدمين، ومساعدات مالية لنحو 15 عائلة سورية في مناطق متفرقة في عمان. تبرع سخي من فاعلة خير لتأسيس دار "راف" لرعاية الإيتام السوريين بجانب كفالة 17 عائلة كفالة تامة وبعدد 80 يتيماً مساعدات راف للاجئين السوريين في الأردن وفي سياق المشاريع التي ستطلقها "راف"، قام وفد "راف" اليوم السبت بجولة في مخيم الزعتري "شمال الأردن" لتحديد موقع العيادة القطرية للطب العام في المخيم، حيث تم تحديد الموقع الذي سيتم بناء العيادة على أرضه خلال أسبوعين. ولفت مدير مكتب راف في الأردن قاسم العبيدي إلى أنه سيكون هنالك تنوع في تخصصات العيادة الطبية، بحيث تتضمن تخصصات في طب الأطفال والنسائية والجلدية والباطنية. وخلال الجولة في الزعتري تبنت راف عدداً من حالات الإصابات المرضية في صفوف اللاجئين مثل الحروق والأورام الدماغية. ومن بين الحالات التي تبنت المؤسسة علاجها، تم تحويل طفل رضيع مصاب بحالة استسقاء الدماغ بالإضافة إلى إصابته بحروق لحقت به إثر حريق الكرافان الذي يسكنه، إلى العلاج في المستشفى الإسلامي في العاصمة عمان. وتأتي مساعدات "راف" ضمن "حملة شامنا تنادي" التي أطلقتها المؤسسة مع بداية الأزمةالسورية، وتوجهت بمختلف مساعداتها إلى الداخل السوري وللاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن. قافلة مساعدات راف خلال تحركها لموقع اللاجئين السوريين في الأردن تبقى القول بإن توزيع المساعدات على اللاجئين السوريين تم تحت إشراف مدير التسويق في "راف" السيد إبراهيم علي عبدالله، ومدير مكتب المؤسسة في الأردن قاسم العبيدي. كما رافق الحملة المتطوعان الشيخ خالد بن عبدالله آل ثاني، والسيد أحمد فخرو.

ذكرت صحيفة ''اندبندنت'' البريطانية، اليوم الخميس، أن الحكومة الائتلافية ترفض السماح للاجئين السوريين بدخول المملكة المتحدة، في خطوة جوبهت بالانتقاد والإدانة من منظمات الإغاثة الإنسانية. وقالت الصحيفة، إن الحكومة البريطانية قررت عدم الانضمام إلى 16 دولة، بما فيها الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا، تعهدت بالسماح لأكثر من 10 آلاف لاجئ سوري فارين من القتال الدائر في بلادهم منذ نحو 3 سنوات بدخول أراضيها. وأضافت أن وكالات الإغاثة الإنسانية الدولية شجبت نهج الحكومة البريطانية حيال اللاجئين السوريين، فيما طالبها حزب العمال المعارض بقبول ما بين 400 و500 لاجئ سوري، بما في ذلك ضحايا التعذيب، والأشخاص الذين يقيمون روابط أسرية في بريطانيا، والنساء والفتيات المعرضات للخطر. وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة الائتلافية البريطانية، برئاسة ديفيد كاميرون، تصر على قيام الدول المجاورة لسوريا، مثل لبنان، والأردن، وتركيا، والعراق، بإيواء اللاجئين السوريين، وتقول إن المملكة المتحدة تقدم مساعدات لأكثر من 2.4 مليون لاجئ سوري فيما وصفتها الأمم المتحدة أكبر كارثة إنسانية في تاريخها.

تقيم حملة ليان في قطر فعالية "سوق ليان الخيري" في قاعة كتارا يومي السبت والأحد 28 و 29 ديسمبر الجارى من الساعة 3 إلى 10 مساءً بهدف التوعية بوضع اللاجئين السوريين في لبنان، وجمع التبرعات لصالحهم. ويضم السوق مجموعة من أصحاب المشاريع والمحلات المحلية الصغيرة والمساهمات الفردية في مكان واحد لعرض منتجاتهم المتنوعة على الجمهور، وذلك لإشراك المشاريع المحلية، ونشر ثقافة العمل التطوعي. ومن المقرر أن يرافق السوق الخيري مجموعة من الفعاليات المصاحبة كأنشطة الأطفال، والمقهى، ودورة مكثفة في التصوير الضوئي، علما بأن أرباح الأنشطة والمحلات تذهب بنسبة معينة لصالح حملة ليان لمساعدة اللاجئين السوريين. وسيشارك في سوق ليان الخيري عدد من المشاريع المتعلقة بالملابس والطعام والحلويات والإكسسوار. الجدير بالذكر أن حملة ليان هي حملة شبابية خليجية إنسانية تعني بمساعدة اللاجئين السوريين في لبنان، حيث أن لديها مخيمها الخاص والذي من خلاله تقدم الإغاثة السكنية، الغذائية والطبية عن طريق جمع التبرعات. وتعتمد الحملة على أنشطة الشباب الخليجي المتنوعة في دول الخليج لجمع التبرعات أو إيصالها للاجئين بشكل مباشر عند قيام فريق ليان قطر بزيارة اللاجئين في المخيم. وفي قطر تحديدا،ً تقع حملة ليان تحت مظلة الهلال الأحمر القطري حالياً وهي الجهة الرسمية المشرفة والمتابعة لليان- قطر.

بتوجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بدأت دولة قطر المرحلة الخامسة من حملة الإغاثة القطرية للمساعدات الإنسانية لمخيمات اللاجئين السوريين في لبنان استجابة للاحتياجات والظروف الإنسانية الصعبة التي يمر بها الشعب السوري الشقيق للتخفيف من معاناته. وتهدف المرحلة الخامسة من حملة الإغاثة القطرية والتي تبلغ تكلفتها 60 مليون دولار لتأمين الغذاء والكساء والإعانة الصحية لحوالي 680 ألف لاجئ سوري بعد موجة البرد القارس التي زادت من معاناة الشعب السوري الشقيق الإنسانية. وتمت توسعة الحملة لتشمل منطقة البقاع والمتن وكسروان وجبيل، إضافة إلى مناطق الشمال وشرقي سهل البقاع والبقاع الشمالي وعكار والضنية وطرابلس وعالية. وتجدر الإشارة إلى أن تكاليف المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين بلبنان في مراحلها الأربع السابقة بلغت 68 مليون دولار شملت سيارات إسعاف ومستشفى ميدانيا ومراكز صحية وأدوية ومواد غذائية. وكانت دولة قطر قد قدمت المساعدات للشعب السوري الشقيق في داخل الأراضي السورية وعلى الحدود مع كل من تركيا والأردن.

دخل إلى الأراضي الأردنية خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، 599 لاجئا سورياً. وذكر العميد الدكتور وضاح الحمود مدير إدارة شؤون اللاجئين السوريين بالأردن في بيان له، اليوم السبت، أن قوات حرس الحدود قامت بنقل هؤلاء اللاجئين من المناطق الحدودية إلى مخيم الزعتري ومراكز إيواء أخرى، مشيرا في الوقت نفسه إلى عودة 130 لاجئاً طواعية إلى وطنهم. يذكر أن 600 ألف لاجئ سوري يتواجدون حاليا على الأراضي الأردنية.

دعا أعضاء حزب الخضر بالبرلمان الألماني، الولايات الألمانية، إلى "خفض العراقيل التي لا تحتمل التي يواجهها لاجئو الحرب الأهلية في سوريا عند تقديم طلب لجوء في ألمانيا". ومشيرا لمؤتمر وزراء داخلية الولايات الألمانية، الذي ينعقد في برلين، اليوم الخميس، ويناقش هذا الموضوع، قال رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الخضر، أنتون هوفرايتر، في تصريح لصحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونج"، "ليس من الإنسانية أن يقدم أقارب لاجئي الحرب الأهلية في سوريا ما يضمن تحملهم نفقات المعيشة والعلاج عند دعوة هؤلاء الأقارب للإقامة عندهم في ألمانيا..". كما أكد هوفرايتر، ضرورة أن تقتدي الولايات الألمانية بولاية شمال الراين فيستفاليا التي تتحمل نفقات علاج اللاجئين السوريين في الولاية.

تتواصل العمليات الإغاثية لمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية في اطار حملتها التي انطلقت منذ بداية العام الحالي لإغاثة اللاجئين السوريين في لبنان وذلك ببدء توزيع حصص اغاثية خاصة مع بداية فصل الشتاء تتضمن السجاد والفرش والأغطية وحصص الغذاء بالإضافة إلى سلة الأطفال التي تتضمن الحليب وحفاظات الأطفال. وخلال اليوم الأول للتوزيع استفادت حوالي الـ مائة وعشرون عائلة من هذه الحصص التي لاقت استحسانا كبيرا من اللاجئين نظرا لحلول موسم البرد مبكرا هذا العام . وقالت الأصمخ الخيرية في بيان صحفي أنه يتوقع أن يكون شتاء هذا العام في لبنان الأقسى منذ مائة عام كما ذكرت المصادر المحلية , ويحتاج كثير من اللاجئين إلى المواد الأكثر ضرورة في فصل الشتاء مثل الأغطية والسجاد ووسائل التدفئة فضلا عن الحاجات الأساسية الأخرى مثل الغذاء ومستلزمات الأطفال والتنظيف والأدوات المنزلية .ويذكر انه ومنذ بداية الحملة تجاوز عدد المستفيدين 45000 شخص. هذا وقد لاقت العمليات الإغاثية للأصمخ الخيرية اهتمام وسائل الإعلام الدولية مثل شبكة سي ان ان الاخبارية ويوروب نيوز ووكالة الأنباء الفرنسية ووكالات الأنباء التركية التي تغطي الساحة اللبنانية مع ازدياد معدلات تدفق اللاجئين. وتعد حملة (مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية) لإغاثة اللاجئين في لبنان من الحملات المميزة في مجال العمل الإغاثي نظرا لأنها الوحيدة التي تباشر عملياتها من النقاط الحدودية يوميا وبشكل ثابت حيث يتدفق القسم الأكبر من اللاجئين من جهة ومن جهة أخرى السرعة في تقديم المساعدات ووضوح الآليات والمعايير لتقديم المساعدة، وخلافا لكثير من الجمعيات يتم تسجيل العائلة النازحة وتسليمها الحصص الإغاثية في مدة زمنية لا تتجاوز النصف ساعة ضمن جو من الراحة مع مراعاة الظروف الصعبة للعائلات خلال رحلة النزوح الشاقة.

اجتاز "831" لاجئاً سورياً الحدود الأردنية، حيث قامت قوات حرس الحدود بنقلهم إلى مخيم "الزعتري" ومراكز الإيواء المعدة لهم. وذكر بيان صحفي، أن عدد اللاجئين السوريين في مختلف محافظات الأردن، بلغ 549 ألفا و728 لاجئا، في حين أن عددهم في المخيمات بلغ 117 ألفا و 30 لاجئاً. من جهة ثانية، ذكر شهود عيان لصحفيين في مدينة "الرمثا الحدودية الشمالية مع سوريا، أن انفجاراً شديداً هز مباني المدينة، وحطم واجهات بعض المحلات التجارية. وأوضح هؤلاء الشهود، أن الانفجار نجم عن قذائف سقطت بالقرب من الحدود السورية الأردنية، مشيرين إلى سقوط إحدى هذه القذائف في إحدى المزارع أثناء وجود مزارعين فيها، لقطف الزيتون، رافقها رشقات كثيفة من العيارات النارية، فيما قامت قوة عسكرية من حرس الحدود الأردنية بتأمين خروجهم من المنطقة. وضمن السياق نفسه، أفاد شهود عيان آخرون بمنطقة الحدود مع سوريا، أن لاجئا سوريّا توفي، وأصيب 3 آخرون قبيل اجتيازهم الشريط الحدودي في منطقة "تل شهاب" السورية، باتجاه بلدة "الذنيبة" الأردنية بلواء الرمثا الحدودي.

أعلنت الكويت، اليوم الإثنين، موافقتها على طلب من الأمم المتحدة لاستضافة مؤتمر ثان للمانحين لمساعدة اللاجئين السوريين في يناير المقبل. وفي بيان نشر في ختام اجتماعه الأسبوعي، قال مجلس الوزراء الكويتي إن "حضرة صاحب السمو الأمير عبر عن ترحيب دولة الكويت باستضافته في شهر يناير المقبل تقديرا للواقع المأساوي الذي يعيشه الشعب السوري الشقيق وسعيا لتخفيف المعاناة القاسية التي يتعرض لها وتأمين المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين والمتضررين من هذه الكارثة الإنسانية وذلك استكمالا للجهود الدؤوبة والمبادرة التي قامت بها دولة الكويت في هذا الشأن". وأوردت وكالة الأنباء الكويتية الرسمية هذه المعلومة لكنها لم تشر إلى موعد دقيق لانعقاد المؤتمر. وتستجيب الكويت بذلك لطلب عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مطلع أكتوبر في اتصال هاتفي مع الشيخ صباح الأحمد الصباح.

تتواصل المرحلة الثالثة من العمليات الإغاثية لمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية في إطار عملياتها الاغاثية الميدانية في لبنان والتي انطلقت منذ بداية العام الحالي لإغاثة اللاجئين السوريين في لبنان، فلم تمنع الأمطار الغزيرة خلال اليوم الأول والثاني للتوزيع فريق عمل المؤسسة من متابعة تقديم المساعدات. و بلغ عدد العائلات المستفيدة من التوزيع والذي بدأته المؤسسة يوم السبت الماضي قرابة 446 عائلة حيث قامت الأصمخ الخيرية بتوزيع مساعداتها على دفعتين واستفاد من التوزيع الأول 196 عائلة بمجموع أفراد يصل إلى 980 فرد، وفي التوزيع الثاني استفادت 250 عائلة بعدد أفراد يقارب 1250 فرد وشملت المرحلتين الأولى والثانية من الحملة أكثر من 45 ألف مستفيد. وتضمنت المساعدات حصص اغاثية مؤلفة من الفراش والسجاد والبطانيات والمواد الغذائية بالإضافة إلى مستلزمات الأطفال من حليب وحفاظات وكذلك مواد التنظيف ومستلزمات المطبخ والأدوات المنزلية. وتواصل مؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية تقديم مساعداتها وبزخم كبير في مجال الدعم الإغاثي للأسر السورية اللاجئة هربا من وطأة الحرب طمعا في الحصول على مأوى، في الوقت الذي لوحظ فيه أن معظم المؤسسات والجمعيات عملت على تقليص وتقنين المساعدات الإغاثية المقدمة إلى النازحين السورين في لبنان واختصار كثير من المواد الأساسية والضرورية، مع بدء فصل الشتاء. ولقد عبر الكثير من العائلات السورية عن سعادتهم بهذه الحصص نظرا لأنها ستعينهم لمواجهة الظروف المعيشية الصعبة في لبنان وحالة الطقس التي دخلت مرحلة البرد والمطر الغزير. وقال السيد جاسم سالم الأنصاري الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأصمخ للأعمال الخيرية تحاول المؤسسة جاهدة سد الفراغ الناتج عن تقليص بعض الخدمات من قبل مؤسسات ومنظمات أخرى تعمل في مجال الإغاثة. وأضاف: إلى الآن بتأمين الحاجات الضرورية والأساسية لكل عائلة تقطع الحدود هاربة من الجحيم السوري إلى لبنان، وذلك لكي يستطيعوا تجاوز المرحلة الأولى من رحلة النزوح الصعبة حيث أن تركيز المؤسسة ينصب على تقديم المساعدة الفورية والسريعة دون تعقيدات أو انتظار طويل قبل تقديمها . وأوضح السيد جاسم أن الحصص الإغاثية التي تم توزيعها تعتبر نموذجية من حيث احتوائها على الحاجات الأساسية والمواد الضرورية التي تحتاجها العائلات اللاجئة لتستعين بها على قساوة موسم البرد الذي بدأ في لبنان، وكذلك من حيث تنوعها مقارنة بما تقدمه باقي الجمعيات والمنظمات.