نشرت الحكومة الهندية مئات إضافيين من رجال الجيش وعمال الإغاثة اليوم السبت، في مدينة تشيناي التي اجتاحتها الفيضانات بعد تعرضها لهطول أمطار هي الأشد غزارة منذ قرن، في حين اشتكى السكان من بطء رد فعل الحكومة. ولقي نحو 280 شخصا حتفهم في أنحاء ولاية تاميل نادو منذ تعرضها لموجة الأمطار الغزيرة في الأول من ديسمبر، وارتفع منسوب المياه في بعض أنحاء مدينة تشيناي عاصمة الولاية إلى 2.5 متر، مما أدى إلى حصار السكان أعلى أسطح المباني دون أي وسيلة اتصال بهم. وكان رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، قد تفقد آثار الفيضانات من طائرة هليكوبتر، أمس الجمعة.

دمرت السيول والفيضانات، آلاف البيوت المؤقتة والمراحيض العامة والآبار الضحلة في الصومال، وفقا لما أعلنته الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء. وتوقعت المنظمة الدولية أن يتضرر زهاء 900 ألف شخص جراء أشد ظاهرة نينيو مناخية خلال عقود من الزمن، يقول الخبراء إن الفيضانات -التي جعلت الطرق غير صالحة للسير وحالت دون توصيل المعونات إلى من يحتاجون إليها- قد تفسد الكثير من المكتسبات الإنسانية التي تحققت في جنوب الصومال منذ 2011 عندما اجتاحت المجاعات هذه الدولة الواقعة في منطقة القرن الأفريقي. ويحتاج نحو 3.2 مليون صومالي، معونات عاجلة للمنكوبين الذين يشرفون على الهلاك فيما نزح نحو مليون شخص عن ديارهم قبل هطول الأمطار في السابع من الشهر الجاري.

لقي 8 أشخاص على الأقل حتفهم في فيضانات مفاجئة في ولاية يوتا غرب الولايات المتحدة، فيما لا يزال البحث جاريا عن 5 آخرين بحسب حصيلة جديدة أعلنتها السلطات، اليوم الثلاثاء، في هذه الولاية. وكانت حصيلة سابقة أشارت إلى 7 قتلى. ووقعت الفيضانات في مدينة هيلديل على الحدود مع ولاية أريزونا، بحسب ما أوضحت أجهزة الطوارئ في يوتا على تويتر. وقال المسؤول الثاني في أجهزة الإطفاء في هيلديل كيفن بارلو لشبكة "ايه بي سي نيوز" التلفزيونية إن كمية هائلة من المياه جرفت سيارات كان الركاب لا يزالون داخلها. وأوضحت أجهزة الطوارئ في منطقة واشنطن حيث وقعت الفيضانات الثلاثاء، على فيسبوك "أن ضحية إضافية تم العثور عليها قرب مفترق سنترال ستريت ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 8، وما زلنا نبحث عن 8 ضحايا".

استطاع علماء هولنديون، ابتكار أكبر وأقوى نظام في العالم يهدف إلى المساعدة على إنقاذ الدول المختلفة من الفيضانات المدمرة والحد من أضرارها. ووفقا للموقع الإلكتروني لصحيفة "ديلى ميل"، سيتضمن هذا المشروع ابتكار أول جهاز يمكنه توليد أمواج صناعية في العالم، فأعلى موجة صناعية تم توليدها حتى الآن وصلت لما يزيد قليلا عن 5 أمتار، ولكن يأمل المهندسون أن يتمكنوا من التغلب على هذا الرقم عن طريق تخزين 9 ملايين لتر من المياه وضخها من خلال الخزانات في 1000 لتر في الثانية، حيث تنتج الموجات عن طريق دفع المياه ذهابا وإيابا ضد الجدار الفولاذي الذي يصل ارتفاعه إلى 10 أمتار والتحكم في هذه الأمواج بشكل كامل وإنتاج أمواج عاتية وحتى موجة تسونامي واحدة. تعد هولندا واحدة من أهم البلاد التي تسعى لتطوير تقنيات شديدة التطور لإدارة الفيضانات مثل إنشاء منازل برمائية، وبناء المنازل على ركائز متينة وإغراق بعض المناطق من الأرض لحماية الآخرين، كإجراء استباقي لأن ثلثي أرض هولندا تواجه خطر الفيضانات.

دعت السلطات اليابانية اليوم حوالي 150 ألف مواطن لإخلاء منازلهم في وقت تشهد فيه مناطق شرق البلاد أمطارا موسمية غزيرة وفيضانات وانهيارات تربة. وذكرت أنباء محلية أن عشرة أشخاص، على الأقل، اعتبروا في عداد المفقودين بينهم 9 أشخاص جرفتهم الفيضانات بمدينة "جوزو" الواقعة على بعد 40 كلم شمال شرق طوكيو، وغمرت مياه الفيضانات مئات المنازل وأثرت على الحركة المرورية. وحذرت الأرصاد من "خطر حتمي" تواجهه المناطق المتضررة متمثل في مزيد من الانهيارات الطينية وارتفاع منسوب مياه الأنهار في شرق وشمال شرق البلاد في وقت لا تزال تشهد فيه تلك المناطق هطول كميات كبيرة من الأمطار.

قتل 27 شخصا على الأقل في بورما بسبب الفيضانات التي أغرقت منازل وحقول عشرات آلاف السكان، حسبما أفاد مسؤول الإغاثة من الكوارث، اليوم الجمعة، محذرا من هطول مزيد من الأمطار الغزيرة. وهطلت أمطار غزيرة على مدى أسابيع أدت إلى إغراق مناطق شاسعة في شمال وغرب بورما ومحاصرة السكان في قرى نائية ما وضع ضغوطا على أجهزة الإنقاذ في البلاد. وأدت الفيضانات والسيول وانزلاقات التربة إلى تدمير الطرق والسكك الحديدية والجسور والمنازل، بحسب تقرير لصحيفة "جلوبال نيولايت" الحكومية التي حذرت من أن إعصارا في خليج البنغال سيجلب المزيد من الظروف الجوية الصعبة إلى المناطق الساحلية والغربية. وصرح شومهري مدير قسم الإغاثة وإعادة التوطين في وزيرة الشؤون الاجتماعية "حتى يوم الخميس قتل 27 شخصا في أنحاء البلاد كما فقد 4 آخرين في منطقة ماندالاي".

قال مسؤولون أن عمال الإنقاذ يحاولون الوصول اليوم السبت، إلى السكان الذين تقطعت بهم السبل في ولاية جوجارات غرب الهند، بسبب الفيضانات التي أودت بنحو 55 شخصا. ويوفر المسؤولون الغذاء والمياه للمتضررين جراء السيول في منطقة سوراشترا، في حين فر الآلاف إلى مناطق أكثر أمنا بعد الأمطار التي بدأت الهطول الأربعاء. وقال مسؤول في قسم الطوارئ في الولاية انه تم انتشال جثتين أخريين السبت في المنطقة الساحلية امريلي، وأضاف الضابط المناوب في مركز السيطرة على الفيضانات في الولاية، أن "الحصيلة بلغت 55 ضحية" منذ 24 الشهر الحالي. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع سيتانشو كار على تويتر، أن سلاح الجو الهندي "نفذ 23 طلعة جوية ملقيا 5,87 طنا من المواد الغذائية". وأكد مسؤولون في قطاع الغابات، أن الفيضانات قضت كذلك على أربعة من الأسود الآسيوية المهددة بالانقراض في منطقتي امريلي وبافنغار.

أزالت غانا مئات المنازل والمنشآت التجارية في منطقتي سودوم وجوموره الفقيرتين بالعاصمة أكرا، أمس السبت، حتى يمكن للسلطات بدء توسيع بحيرة لمنع تكرار الفيضانات المدمرة التي حدثت هذا الشهر. وقال بعض السكان إن قوات الأمن أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع بعد أن رشقوها بالحجارة لحماية سبل عيشهم من الجرافات. وكان آلاف، بحلول المساء، قد تقطعت بهم السبل تحت المطر وسط الأنقاض، كما تناثر أثاث ومحتويات المنازل لأكثر من ميل. وقال محمد عبد الكريم، تاجر الخردة أثناء تفقده حطام كوخه والدراجة التي كان يستخدمها في نقل الحديد الخردة، "ما فعلوه ليس جيدا بالنسبة لنا، لأن هذا هو المكان الذي يعمل فيه بعضنا ويعول عائلته". وأصبحت السيطرة على الفيضانات مشكلة ملحة لحكومة رئيس غانا، جون ماهاما، منذ غرق أكثر من 50 شخصا في سيول سببها انسداد بالوعات الصرف يومي الـ3 والـ4 من يونيو الجاري، في مأساة كشفت البنية الأساسية المتداعية للبلاد. وفي نفس الليلة قتل 96 شخصا عندما انفجرت محطة للغاز بوسط المدينة كانوا يحتمون فيها من الفيضانات في أسوأ كارثة في غانا منذ عشرات السنين.

تضرر نحو مليون شخص صيني جراء العواصف المطرية والفيضانات التي اجتاحت مساحات كبيرة من جنوب الصين منذ نهاية الأسبوع الماضي وفقا لوكالة الأنباء الصينية "سينخوا". وأطلقت لجنة وطنية صينية استجابة للطوارئ لمساعدة مقاطعة جيانجشي المنكوبة بالفيضانات والواقعة شرقي الصين. وحتى صباح اليوم الخميس, تضرر من الأمطار الغزيرة والفيضانات نحو 8836 منزلا في جيانجشي, وقامت الحكومات المحلية بإجلاء نحو 127 ألفا من السكان إلى أماكن آمنة. وخصصت دائرة الشؤون المدنية للمقاطعة 16 مليون يوان أي ما يعادل "2.6 مليون دولار أمريكي" لتمويل عمليات الإغاثة من الكوارث بالإضافة إلى إرسال خيم وبطانيات ومواد غذائية, كما بعثت اللجنة وكذلك وزارة الشؤون المدنية فرق عمل للمساعدة في عمليات الإغاثة في المناطق المنكوبة.

أعلنت سلطات الطب الشرعي في كولومبيا أن عدد القتلى جراء الفيضانات والانهيارات الطينية التي اجتاحت منطقة ريفية في شمال غرب كولومبيا، ارتفع إلى 83 شخصا اليوم الأربعاء. وأوضح الخبراء أن من هؤلاء الضحايا، قد تم تحديد هوية 54 شخصا، باستخدام الحمض النووي، في بعض الحالات، وفاض نهر ليبوريانا حاملا معه الطين والحطام ليغمر العديد من الضحايا، بينما كانوا نائمين في وقت مبكر يوم الاثنين. وظلت فرق الإنقاذ العاملة تعمل في محيط 40 كيلومترا حول لاس مرجريتاس، في بلدية سالجار غرب العاصمة بوجوتا، وتعتقد السلطات أن مياه الفيضان جرفت عددا من الجثث بعيدا. وتلقى نحو 50 شخصا العلاج في المستشفيات المحلية، وقدرت السلطات في اقليم أنتيوكويا أن 800 شخص تعرضوا لأضرار في الممتلكات، ولم يتضح بعد عدد الأشخاص الذين لا يزالون في عداد المفقودين. وكانت السلطات قد ذكرت في وقت سابق أن 150 شخصا في عداد المفقودين، إلا أن بعضهم تأكدت وفاتهم.

ارتفعت حصيلة الفيضانات وانزلاقات التربة في شمال تشيلي، اليوم السبت، لتبلغ وفق مصادر رسمية 25 قتيلا و101 مفقود ونحو 30 ألف منكوب. وقال المكتب الوطني للحالات الطارئة الذي أورد هذه الحصيلة، إن نحو 2700 منكوب تم استقبالهم في مساكن مؤقتة. والأكثر تضررا هي منطقة اتاكاما التي تبعد 800 كلم شمال سانتياجو حيث سجل 17 انزلاقا متزامنا للتربة بعد أمطار غزيرة ساهمت في ذوبان الثلوج في جبال الأنديز. وألغت الرئيسة التشيلية ميشيل باشليه مشاركتها في قمة الأمريكيتين الأسبوع المقبل في بنما وأمرت بنشر ألف جندي وشرطي في المنطقة. وتمكنت فرق الإسعاف وإعادة الإعمار حتى الآن من تأمين الخدمات الأساسية وتقديم كميات كبيرة من المواد الغذائية ووسائل الحفاظ على الصحة.

أعلن مسؤولون أن 6 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم ويخشى وفاة 11 آخرين جراء الفيضانات التي ضربت الشطر الخاضع لسيطرة الهند من إقليم كشمير، اليوم الإثنين. وغمرت المياه أجزاء كبيرة من وادي كشمير عقب هطول أمطار غزيرة مطلع الأسبوع وجرى إجلاء مئات الأفراد في الوقت الذي ارتفع فيه منسوب المياه في نهر جهلوم في سريناجار عاصمة الإقليم بشكل سريع. وقال مسؤولو الإدارة إن انهيارا ارضيا ناجما عن الأمطار الغزيرة دفن 4 منازل في مقاطعة بودجام مما أسفر عن محاصرة 16 شخصا من عائلتين تحت الأنقاض. وقالت الشرطة إنه تم انتشال 6 جثث حتى الآن مضيفا انه يخشى وفاة العشرة الآخرين. وتوقعت هيئة الأرصاد الجوية سقوط مزيد من الأمطار في المنطقة خلال الأيام الستة المقبلة.

ارتفع عدد ضحايا الفيضانات التي ضربت صحراء شمال تشيلي إلى 17 حالة، وفاة حسبما قالت السلطات، اليوم الإثنين، بعد إطلاق حملة تطعيم لمنع انتشار الأمراض. وحذرت السلطات من إمكانية ارتفاع عدد الضحايا في المنطقة المتضررة التي يصل طولها إلى 700 كيلومتر وعرضها إلى 200 كيلومتر. وقال نائب وزير الداخلية محمود علوي: "عندما تنهمر الأمطار الغزيرة في 17 منطقة في نفس الوقت دون أن تكون لديك القدرة على الوصول لتلك المواقع للتحقق من الأوضاع، تتزايد فرصة وجود مزيد من المفقودين والضحايا يوما بعد يوم". ووفقا للأرقام الرسمية، لا يزال 20 شخصا في عداد المفقودين، كما تعرض 26 ألف شخص لأضرار في ممتلكاتهم ودمرت 6 آلاف منزل. وتعتبر الأمطار التي هطلت في الأسابيع الأخيرة الأكثر غزارة خلال قرن في أقاليم كوكيمبو وانتوفاجاستا وأتاكاما في تشيلي حيث غمرت فيضانات الأنهار قرى بأكملها. وبدأت السلطات في تطعيم السكان المحليين لمنع انتشار التيتانوس والأنفلونزا.

قال تقرير للأمم المتحدة أن الكوارث الطبيعية مثل الجفاف والفيضانات والزلازل والعواصف الشديدة تكلف العالم نحو 300 مليار دولار في شكل خسائر اقتصادية كل عام. وذكر التقرير الصادر عن مكتب الأمم المتحدة لتقليل خطر الكوارث أن الخسائر الاقتصادية تصل الآن إلى متوسط يتراوح بين 250 مليار دولار إلى 300 مليار دولار كل عام مضيفا أنه يمكن أن يتم الحد من تلك المخاطر إذا استثمر العالم 6 مليارات دولار سنويا في استراتيجيات إدارة خطر الكوارث. وأوضحت مارجريتا والستورم، الممثل الخاص للأمم المتحدة للحد من الكوارث، في تصريح صحفي أن التقرير هو دعوة لإيقاظ الدول كي تزيد من التزاماتها للاستثمار في حلول ذكية لتقوية العزم على مكافحة الكوارث. ومن جانبه، قال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة "علينا أن نعمل على الحد من خطر الكوارث لإنقاذ الأرواح وتقليل الخسائر".

أدت الفيضانات التي اجتاحت وسط وشمال موزمبيق الأسبوع الماضي إلى مقتل 117 شخصا وتشريد أكثر من 157 الفا، بحسب حصيلة رسمية أوردها المعهد الوطني لإدارة الكوارث الطبيعية اليوم الاثنين. وأوضحت ريتا الميدا، المتحدثة باسم المعهد، أن الضحايا "غرقوا أو أصيبوا بالصواعق أو علقوا تحت أبنية دمرتها الفيضانات". وقالت المتحدثة إن "الوضع مستقر، لم تحصل فيضانات جديدة في الأيام الأخيرة، ولا تزال تمطر لكن بمستوى أقل ودون عواقب كبيرة".

أفادت تقارير وسائل إعلام محلية، اليوم الجمعة، بأن ما لا يقل عن 12 من عمال مناجم الفحم تعرضوا للحصار عندما غمرت مياه الفيضانات منجم يعملون به في شمال غرب كولومبيا. وقال عمال الإنقاذ إن الأمطار الغزيرة التي هطلت يوم الخميس، في قسم أنتيوكيا تسببت في انهيار نفق المنجم الذي يصل عمقه إلى 450 مترا. وقال المسؤول المحلي كارلوس امايا، إنه قبل وقوع الحادث مباشرة كان هناك 36 عاملا يعملون في مدخل المنجم وأن 24 منهم نجحوا في الهرب. وكان عمال الإغاثة والحكومة قد دخلوا إلى المنجم بالفعل لإنقاذ عمال المنجم بيد أنه لم يكن بموقع الحادث كهرباء لتشغيل المضخات التي يمكن عن طريقها نزح المياه. ورفض بعض السكان فرضية أن الأمطار الغزيرة هي التي تسببت في الحادث، قائلا بدلا من ذلك إن تدفق المياه قد يكون ناجما عن تفجير تم من داخل النفق.

لقي 6 أشخاص مصرعهم في جنوب المكسيك جراء الفيضانات والانهيارات الأرضية الناجمة عن العاصفة الاستوائية "ترودي". وقال راؤول ميلياني نائب مدير إدارة الحماية المدنية في ولاية جيريرو المكسيكية: "إن 5 أشخاص لقوا مصرعهم في بلدية أوميتيبيك، فيما لقي الشخص السادس مصرعه بالقرب من حدود ولاية أواكساكا". وأضاف ميلياني: "إنه تم إعلان حالة الطوارئ في 36 بلدية كما تم إجلاء أكثر من 4 آلاف شخص، ونقلهم إلى ملاجئ مؤقتة للحفاظ على أرواحهم".

بدأت العاصمة الإندونيسية جاكرتا، بناء "سور عظيم" في البحر، يعد واحدا من أكبر السدود في العالم، لدرء الفيضانات عن المدينة مترامية الأطراف، لكن البعض يشكك في إمكانية نجاح المشروع. والسور الذي سيمتد 35 كلم على طول خليج جاكرتا على الساحل الشمالي للمدينة، و16 مترا تحت البحر، و7 أمتار فوقه، هو حجر الزاوية لمشروع طويل الأمد تقدر تكلفته بما يفوق 40 مليار دولار، ويتضمن القيام بعمليات ردم للبحر واستحداث جزر. وسيتخذ مجمل المشروع شكل النسر الأسطوري "جارودا"، الشعار الوطني لإندونيسيا. وتتعرض إندونيسيا في جنوب شرق آسيا، التي يسودها مناخ استوائي، لفيضانات كبيرة سنويا خلال فصل الأمطار. وتقع جاكرتا على أرض غير مستقرة مشبعة بالمياه وتغور فيها رويدا رويدا. وسيتيح المشروع الجديد أيضا إسكان مليون شخص على 17 جزيرة جديدة، في مدينة يناهز عدد سكانها 10 ملايين نسمة، وتكبر باستمرار وتشهد ضغطا سكانيا قويا جدا.

لقي شخص واحد على الأقل مصرعه حين اجتاحت مياه الفيضانات مدينة جنوة بشمال غرب إيطاليا، عقب هطول أمطار غزيرة على نحو غير متوقع خلال الليل. وارتفع منسوب مياه نهر بيسونيو أحد أكبر الأنهار في جنوة، قبل منتصف الليل بقليل بعد هطول أمطار غزيرة على مدى أيام. وتدفقت المياه الممتزجة بالوحل عبر شوارع المدينة الساحلية فحطمت واجهات متاجر وجرفت سيارات. وقال أندريا دوريا رئيس بلدية جنوة، إن هيئة الأرصاد في منطقة ليجوريا بشمال غرب البلاد توقعت أمطارا غزيرة وعواصف لكنها لم تتوقع فيضانات. وقالت خدمات الطوارئ إنها انتشلت جثة رجل يبلغ من العمر 57 عاما جرفته المياه فيما يبدو.

أرسل الهلال الأحمر القطري وفداً استطلاعياً إلى الهند لإجراء تقييم سريع للأوضاع الإنسانية والاحتياجات الضرورية في المناطق المتضررة من السيول والفيضانات بولاية جامو وكشمير الهندية، وذلك تمهيداً لوضع خطة للتدخل الإغاثي العاجل هناك.وتتمثل أولويات الاستجابة العاجلة في توفير مساعدات غذائية تكفي لمدة 6 أشهر نتيجة لتدمير المحاصيل الزراعية ونفوق المواشي ونفاد مخزون الطعام لدى معظم الأسر، ومساعدات غير غذائية من المواد الأساسية كمواد البناء ، والإيواء العاجل خاصة مع قرب موسم الصقيع والثلوج، بالإضافة إلى احتياجات الشتاء من ملابس ثقيلة ومدافئ ، وتدبير مياه الشرب نتيجة لتدمير محطة المياه، وإعادة تأهيل المستشفيات وتزويدها بالأدوية، وتنفيذ خدمات الإصحاح مثل نزح المياه والتخلص من النفايات خوفا من العدوى وانتشار الأمراض المنقولة عبر المياه.