جدد السيد أولاف شولتس المستشار الألماني رفضه القاطع للوقف الفوري لواردات الطاقة القادمة من روسيا بسبب الحرب الأوكرانية. وقال شولتس، في تصريح صحفي، إن موقف الحكومة الألمانية لم يتغير، مشيرا إلى أن هذا الموقف يسري أيضا على كثير من الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ذات الاعتماد الأكبر على الطاقة الروسية. وأكد أن العقوبات يجب أن تكون ذات تأثير قوي على روسيا من ناحية، وفي الوقت نفسه يجب أن تكون أيضا محتملة بالنسبة للاقتصاد الوطني من ناحية أخرى. وأشار المستشار الألماني إلى أنه سيتم العمل على استقلال أوروبا عن الطاقة الروسية بأسرع ما يمكن. يذكر أن أوكرانيا وبعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تحث على مقاطعة التكتل لواردات الطاقة القادمة من روسيا، وتحتج هذه الدول بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يمول حربه بإيرادات هذه الواردات التي تبلغ عدة ملايين من اليورو يوميا. وستنعقد قمة للحلف الأطلسي / الناتو/ غدا الخميس، ثم ستنعقد قمة لمجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى ودول الاتحاد الأوروبي. وستستمر قمة الاتحاد الأوروبي حتى بعد غد الجمعة. وكان قد تم استبعاد روسيا من مجموعة الدول الصناعية الثماني الكبرى بعد ضمها لشبه جزيرة القرم لتصبح المجموعة مرة أخرى مجموعة السبع، ولا تزال روسيا عضوا في مجموعة العشرين.

أعلن السيد لويجي دي مايو وزير الخارجية الإيطالي أن بلاده تعتزم زيادة وارداتها من الغاز من كل من ليبيا والجزائر، ليكون بديلا عن الغاز الروسي. وقال وزير الخارجية الإيطالي في مقابلة تلفزيونية: إن إيطاليا تعتزم زيادة وارداتها من الغاز من الدول الأخرى، ليكون بديلا عن الغاز الروسي الذي ستخفض روما شراءها له بما يقرب من 50 في المائة خلال شهرين. وأضاف الوزير دي مايو أن إيطاليا لديها شركاء كثيرون في العالم، مؤكدا أن واردات الغاز المسال وعبر الأنابيب القادمة من الجزائر وليبيا ستزداد. وكان السيد روبرتو شينغولاني وزير التحول البيئي الإيطالي قد أعلن في وقت سابق، أن بلاده تستورد حوالي 29 مليار متر مكعب من الغاز كل عام من روسيا، أي ما يزيد قليلا عن 40 بالمائة من الاحتياجات الداخلية. وقال لقد أجرينا عملية مبكرة وسريعة للغاية، وبحلول آواخر الربيع سيتم استبدال حوالي 15 - 16 مليار متر مكعب بموردين آخرين، مشيرا إلى أنه في غضون 24 - 30 شهرا بوسعنا الاستقلال التام عن الغاز الروسي. وتعتمد أوروبا بشدة على روسيا في النفط الخام والغاز الطبيعي، بينما تعتمد الولايات المتحدة بدرجة أقل بكثير على الخام والمنتجات النفطية الروسية. وشددت الدول الغربية عقوباتها الاقتصادية على موسكو في أعقاب التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا.

أعلنت شركة /غاز بروم/ الروسية، اليوم، أنها مستمرة، كالعادة، في تزويد أوروبا بالغاز الطبيعي عبر الأراضي الأوكرانية. وأفادت الشركة، في بيان، بأن تصدير الغاز عبر الأراضي الأوكرانية لا يزال حتى اليوم عند الحد الأقصى لالتزامات /غاز بروم/ التعاقدية تجاه أوكرانيا، مشيرة إلى أن حجم الطلب يصل إلى 109.4 مليون متر مكعب، وهي نفس القيم التي كان عليها الأمر منذ نهاية شهر فبراير الماضي. كما أوضحت أنه تم الحفاظ على تحميل خط أنابيب الغاز /يامال-أوروبا/، الذي يتم من خلاله نقل الغاز الروسي إلى ألمانيا عبر بولندا، بنفس الكميات القصوى. وفي سياق متصل، قال السيد سيرغي كوبريانوف، المتحدث باسم شركة /غاز بروم/، في تصريحات، إن الشركة تواصل تصدير الغاز الروسي عبر الأراضي الأوكرانية كالمعتاد، وفقا لطلبات المستهلكين الأوروبيين. يشار إلى أن أوروبا رفعت، خلال الأيام الأخيرة، من عمليات سحب الغاز من مرافق التخزين، كما زادت مشترياتها من الغاز الروسي وسط ارتفاع الأسعار الفوري والناتج عن الأحوال الجوية والأزمة في أوكرانيا.

قال نائب رئيسة المفوضية الأوروبية المسؤول عن المناخ فرانس تيمرمانس إن الاتحاد الأوروبي قد يتوقف عن الاستعانة بالغاز الروسي في غضون سنوات ويمكنه الشروع في الحد من اعتماده عليه في غضون أشهر، لكنه لم يحدد موعدا زمنيا لتخلص اعتماد التكتّل التام على واردات الوقود الأحفوري ووقف واردات الغاز الروسي بالكامل. وأوضح المسؤول الأوروبي - أمام لجنة البيئة بالبرلمان الأوروبي بحسب موقع يورو نيوز - أن الخطط ستقلّل بشكل كبير من اعتمادنا على الغاز الروسي بالفعل هذا العام، وفي غضون سنوات ستجعلنا نتوقف عن استيراد الغاز الروسي مضيفا الأمر ليس سهلا، لكنه ممكن. وأوضح فرانس تيمرمانس أن نصنع طاقتنا الخاصة بنا ذلك هو الحل الناجع، نحتاج أيضًا إلى تنويع موارد الطاقة لدينا في الوقت الحالي،وإلى تسريع الاستثمارات في البيئة بحيث يتم تقليل استهلاك الطاقة وبالتالي، يمكن أيضًا خفض فواتير الطاقة لمواطنينا حسب قوله. وتعد روسيا مصدرا أساسيا للغاز الطبيعي ومن بين أكبر منتجي الخام في العالم، وتورد زهاء 40 في المئة من الغاز الذي تستهلكه أوروبا. وستسعى خطة المفوضية، إلى خفض الاعتماد على الغاز الروسي عن طريق زيادة واردات الغاز والغاز الطبيعي المسال من دول أخرى والتشغيل التدريجي للغازات البديلة مثل الهيدروجين والميثان الحيوي. وتهدف العناصر الأخرى من الخطة إلى بناء مشاريع طاقة الرياح والطاقة الشمسية بشكل أسرع، وضمان قيام البلدان بملء مخزون الغاز قبل الشتاء لتخفيف صدمات الإمداد. ولفت نائب رئيسة المفوضية الأوروبية إلى أن التحول السريع صوب الصفقة الخضراء أصبح أكثر ضرورة بسبب التحدي الذي نواجهه الآن، مشيرا في هذا الصدد لا نستطيع أن نظل على هذا الوضع من التبعية من خلال الاعتماد على الطاقة الروسية داعيا في الوقت نفسه إلى تسريع عملية الانتقال نحو اعتماد بدائل أخرى من خلال رسم مسارات لإنهاء اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي وجعل التكتّل مستقلا عن استيراد الغاز الروسي في غضون سنوات حسب المسؤول الأوروبي الذي شدّد على أن الحل يكمن في رأيه من خلال تسريع انتقالنا نحو مصادر الطاقة المتجددة. وفي سياق متصل، قالت وكالة الطاقة الدولية إن أوروبا يمكنها أن تخفض وارداتها من الغاز الروسي بأكثر من النصف في غضون عام، لكن القيام بذلك سيتطلب مجموعة من الإجراءات السريعة، من تبديل غلايات الغاز بمضخات حرارية، إلى زيادة واردات الغاز الطبيعي المسال.

واصلت أسعار النفط، خلال تعاملات اليوم، النمو بعد إعلان الولايات المتحدة وقف استيراد النفط والغاز من روسيا، أحد أبرز منتجي النفط في العالم. وارتفعت أسعار النفط في العقود الآجلة لخام برنت 2.91 دولار، بما يعادل 2.27 بالمائة، إلى 130.89 دولار للبرميل، وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.34 دولار، أو 1.89 بالمائة، إلى 126.04 دولار للبرميل. وفرض الرئيس الأمريكي جو بايدن أمس حظرا فوريا على الواردات الروسية من النفط وغيرها من واردات الطاقة، وقالت بريطانيا إنها ستوقف واردات النفط الروسية تدريجيا حتى نهاية عام 2022 ردا على التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا . وصعدت أسعار النفط أكثر من 30 بالمئة منذ أن بدأت روسيا، ثاني أكبر مصدر للخام في العالم، تصعيدها العسكري في أوكرانيا، وقال محللون إن المخاوف من مزيد من الاضطرابات في إمدادات النفط وسط تصعيد للعقوبات على موسكو عززت الشراء.

واصلت أسعار النفط ارتفاعها، اليوم، حيث ارتفع خام برنت 12.73 دولار، ليصل إلى 130.84 دولار.. بينما ارتفع الخام الأمريكي 9.92 دولار ليصل إلى 125.60 دولار. وبعد أن ارتفع خام برنت 21 في المائة الأسبوع الماضي، صعد الخام مرة أخرى، بسبب مخاوف فرض الولايات المتحدة وأوروبا حظرا على النفط الروسي. وسجل الذهب ارتفاعا إلى أكثر من 2000 دولار، بسبب مخاوف من تأثير التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا على الاقتصاد العالمي. وبلغ سعر المعدن الثمين 2000,86 دولار للأونصة، وهو أعلى مستوى له منذ سبتمبر 2020. ويقبل المستثمرون على الملاذات الآمنة مع استمرار التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا، والذي أثار اضطرابا في البورصات العالمية، ودفع أسعار النفط إلى أعلى مستويات لها منذ نحو 14 عاما.

يدرس الاتحاد الأوروبي الاجراءات الاستثنائية التي يمكن اتخاذها في حال أوقفت روسيا إمدادات الغاز الطبيعي ردا على العقوبات المفروضة عليها. وأكدت كادري سيمسون، مفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون الطاقة، أن الاتحاد ،الذي يضم 27 دولة، مستعد لمواجهة عدة احتمالات، بما في ذلك توقف شحنات الغاز من روسيا، وهي أكبر مورد للغاز إلى التكتل، في أعقاب التصعيد العسكري الروسي ضد أوكرانيا. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء، عن سيمسون قولها إن أحد السيناريوهات هي أن يوقف الكرملين تدفق الغاز إلى أوروبا بشكل كامل. وأضافت أن هذا الخيار بالقطع يعني أن علينا اتخاذ كافة الاجراءات المتاحة لدينا، مضيفة أن ذلك سينطوي على تأثير كبير على المستهلكين والاقتصاد، ولكن بالتأكيد إذا كانت هناك حرب تدور في دولة مجاورة، فلابد أن تكون مستعدا لاتخاذ إجراءات استثنائية. يذكر أن أربعين بالمئة من واردات الغاز الخاصة بالاتحاد الأوروبي تأتي من روسيا، ويعزز التكتل جهوده للحد من اعتماده على الغاز الروسي. ومن المقرر أن تتبنى المفوضية الأوروبية يوم 8 مارس الجاري استراتيجية جديدة لتعزيز أمن الطاقة وتخفيف آثار ارتفاع اسعار الغاز، وتسريع الاستفادة من مصادر الطاقة المتجددة وزيادة فعالية الطاقة. كما يدرس الاتحاد الأوروبي زيادة وارداته من الغاز من دول أخرى. جدير بالذكر أن موسكو لم تعط أي مؤشرات بشأن اعتزامها خفض شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، بل أن تدفق الغاز قد ارتفع منذ بدء التصعيد العسكري الروسي ضد أوكرانيا.

دعا المستشار الألماني أولاف شولتس الدول الغربية إلى العمل بجدية على إيجاد بدائل لمصادر الطاقة الروسية، في ظل احتدام الأزمة الأوكرانية وتصاعد الأصوات المنادية بفرض عقوبات على موسكو. وأكد شولتس، في تصريح لشبكة سي إن بي سي الأمريكية على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، أن الغرب يعتمد كثيرا على إمدادات الطاقة الروسية، سواء من غاز أو فحم أو نفط، كما أن الولايات المتحدة تستورد الكثير من النفط من روسيا.. مشيرا إلى أن الوقت حان للتعاون الجاد والعمل على إيجاد بدائل، حتى لا يتأذى الغرب في حال تم فرض عقوبات على روسيا. ودار الكثير من الحديث في الأسابيع الماضية بين المسؤولين الغربيين حول فرض عقوبات على روسيا، وخصوصا على قطاع الطاقة الروسي، في حال قامت روسيا بغزو أوكرانيا. ونفت روسيا مرارا أنها تخطط لغزو جارتها، لكن الولايات المتحدة تقول إن موسكو حشدت ما يقرب من 150 ألف جندي على الحدود مع أوكرانيا. ويأتي تصريح المستشار الألماني بعد أن قالت السيدة أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية، يوم أمس السبت، إن خيار فرض عقوبات على عملاق الطاقة الروسي غازبروم لا يزال متاحا على الطاولة إذا غزت روسيا أوكرانيا، على الرغم من أن قرارا مثل هذا سيكون له تداعيات مالية على أوكرانيا، إذ إن عددا من أنابيب الغاز الروسي تمر عبر أراضيها. ويتفق تصريح المستشار الألماني أيضا مع الأمين العام لحلف الأطلسي الناتو، ينس ستولتنبرغ، الذي قال أمس إنه من المهم للغرب العمل على تقليل اعتماده على مصادر الطاقة الروسية.

افتتح الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، بمدينة إسطنبول اليوم، مشروع السيل التركي لنقل الغاز الروسي إلى تركيا وأوروبا. ويعد السيل التركي مشروعاً لمد أنبوبين لنقل أكثر من 15 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً من روسيا إلى تركيا وأوروبا عبر مسافة تصل أكثر من 800 كيلومتر، مروراً بالبحر الأسود. ومن المقرر أن يغذي الأنبوب الأول من المشروع تركيا، والثاني دول شرقي وجنوبي أوروبا.

أعلنت بلغاريا أنها بدأت، اليوم، الحصول على الغاز الروسي عبر خط السيل التركي وليس عبر رومانيا، وهو ما سيوفر للبلاد حوالي 41 مليون يورو سنويا، بحسب شركة الغاز البلغارية، وقالت الشركة البلغارية بلغار غاز إن توفير هذا المبلغ يرجع إلى إلغاء تكاليف نقل الغاز عبر أراضي رومانيا، والتي لم تعد الشركة تدفعها، مشيرة إلى أن ذلك سينعكس إيجابا عليها وعلى المستهلك البلغاري للغاز الطبيعي الروسي، ووقعت شركة بولغار غاز في أكتوبر الماضي اتفاقا إضافيا مع شركة غازبروم الروسية، لتغيير نقطة وصول الغاز الروسي إلى بلغاريا عبر الأراضي التركية.

أعلنت شركة غازبروم الروسية، اليوم، أن روسيا تعتزم نقل 225 مليار متر مكعب من الغاز إلى أوروبا عبر أوكرانيا خلال السنوات الخمس المقبلة. وقال السيد أليكسي ميلر رئيس الشركة ، في تصريحات للصحفيين: ستنقل غازبروم عبر أوكرانيا 65 مليار متر مكعب عام 2020، و40 مليار متر مكعب في السنوات الأربع التالية، بشرط وجود تعرفة تنافسية. وأضاف أن غازبروم و شركة نفطوغاز الأوكرانية، وفقا لبروتوكول التعاون في مجال الغاز المبرم بينهما، ستوقعان اتفاقية حول تسوية المطالب المتبادلة بموجب العقود الجارية، بما يحقق توازن مصالح الطرفين. وأوضح المسؤول الروسي أن اتفاقية التسوية ستنص على التخلي عن المطالبات الجديدة، وسحب الدعاوى القضائية والتحكيمية التي لا توجد فيها قرارات نهائية، كما ستدفع غازبروم نحو 2,9 مليار دولار للجانب الأوكراني تنفيذا للقرار النهائي الصادر عن محكمة التحكيم في ستوكهولم.. مضيفا: كما ستوقع /غازبروم/ والحكومة الأوكرانية اتفاق تسوية لسحب مطالبة لجنة مكافحة الاحتكار في أوكرانيا. وأشار ميلر إلى أن غازبروم ستوقع اتفاقية بين المشغلين مع شركة مشغل المنظومة الأوكراني لنقل الغاز، فيما ستوقع نفطوغاز الأوكرانية اتفاقية نقل مع تلك الشركة لحجز طاقاتها لنقل الغاز، مما سيجعل نفطوغاز بمثابة وكيل لـغازبروم في تنظيم الترانزيت، يتحمل مخاطر الفترة الانتقالية. ووقع الجانبان الروسي والأوكراني بعد مفاوضات مطولة في /مينسك/ أمس /الجمعة/ بروتوكولا حول مواصلة نقل الغاز عبر أوكرانيا وتسوية المطالب المتبادلة. ورحب الاتحاد الأوروبي بتوقيع هذا البروتوكول، ووصفه بأنه وثيقة متوازنة وإنجاز لجميع الأطراف المشاركة.

أعلنت شركة غازبروم الروسية عن ملء خطي الأنابيب في مشروع السيل التركي بالغاز، وقرب انتهاء الأعمال التمهيدية التشغيلية لإطلاقه في أواخر 2019. وقالت الشركة، في بيان اليوم، إن أعمال التشغيل التمهيدية لإطلاق أنابيب غاز السيل التركي الذي من المقرر أن يتم وفقا للجدول مع نهاية 2019، بدأت مرحلتها النهائية، لافتة إلى أنه حتى الوقت الراهن، جرى ملء الخطين بالغاز، بدءا من المنشآت الساحلية في مدينة /أنابا/ وصولا إلى جناح الاستقبال في بلدة /قييكوي/ على شواطئ تركيا. يشار إلى أن السيل التركي مشروع من خطي أنابيب لضخ الغاز من روسيا إلى تركيا وبعض دول أوروبا عبر قاع البحر الأسود والأراضي التركية، وتبلغ قدرته الإجمالية 31.5 مليار متر مكعب سنويا. وسيغذي خط الأنابيب الأول، الذي يصل طوله إلى 930 كيلومترا ويمر عبر قاع البحر الأسود، تركيا، بينما من المقرر أن يلبي الخط الثاني، الذي يعبر الأراضي التركية وصولا إلى حدودها من دول الجوار وطوله 180 كيلومترا، احتياجات دول شرق وجنوب أوروبا.

بلغت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا مستوى قياسياً في 2018 رغم التوتّر الدبلوماسي بين بروكسل وموسكو ورغبة الاتحاد الأوروبي في تقليص تبعيته لروسيا، بحسب ما أعلنت أمس الجمعة مجموعة غازبروم الروسية العملاقة. وباعت غازبروم التي تحتكر التصدير بالأنابيب، أوروبا وتركيا 201 مليار متر مكعب من الغاز في 2018 أي بزيادة بنحو 3,5 بالمائة عن صادرات 2017، بحسب تصريحات أدلى بها مدير الشركة ألكسي ميلر لوكالات الأنباء الروسية. وتمثل هذه الصادرات القسم الأكبر من المبيعات لاوروبا، ويتمّ قسم آخر مفتوح للمنافسة، في شكل غاز طبيعي مسال. وتشير روسيا إلى الزيادة المستمرة للطلب الأوروبي على الغاز الروسي عند دفاعها عن مشاريع خطوط أنابيب غاز جديدة عبر تركيا والبلطيق رغم تردّد الاتحاد الأوروبي الذي يؤكّد منذ سنوات سعيه لتنويع مصادر تزوّده بالغاز. وتؤمّن غازبروم نحو ثلث الاستهلاك الأوروبي من الغاز. وبعد تراجع إنتاج غازبروم من الغاز في السنوات الأخيرة بسبب المنافسة، عاد الإنتاج ونما بأكثر من 5 بالمائة في 2018. وبلغ انتاج المجموعة من الغاز في هذا العام 497,6 مليار متر مكعب، بحسب ميلر.

قالت بي. بي اليوم الاثنين إن كونسورتيوم بقيادتها بدأ تسليم أول شحنات غاز تجارية لتركيا من حقل شاه دينيز العملاق في أذربيجان يوم السبت في إطار جهود تهدف إلى خفض اعتماد أوروبا على إمدادات الطاقة الروسية. ويحاول الاتحاد الأوروبي تقليص اعتماده على الغاز الروسي من خلال تطوير ما يعرف بممر الغاز الجنوبي الذي من المتوقع أن ينقل نحو 16 مليار متر مكعب من الغاز سنويا لأوروبا بحلول عام 2020. وقال جاري جونز الرئيس الإقليمي لبي.بي في أذربيجان وجورجيا وتركيا في بيان يسعد بي. بي كشركة مشغلة أن تتيح لها الشراكة طويلة الأمد مع أذربيجان والمنطقة بأسرها أن تحرز النجاح في هذا المشروع العالمي لنستطيع الوفاء بالتزاماتنا تجاه المستهلكين في تركيا. وقالت بي.بي إن المشروع الذي تبلغ استثماراته نحو 28 مليار دولار سيتضمن حفر 26 بئرا تحت المياه ومنصتين يربط بينهما جسرا وخط أنابيب بطول 500 كيلومتر تحت المياه. وذكرت بي.بي أن أجمالي إنتاج حقول شاه دينيز سيصل إلى 26 مليار متر مكعب ونحو ما يصل إلى 120 ألف برميل من المكثفات يوميا.

قال علماء، إن الملاحة الروسية بالمحيط القطبي الشمالي تستفيد من رياح تدفع الجليد البحري القديم والسميك باتجاه أمريكا الشمالية مما يفتح آفاق منطقة نائية تذوب مياهها المتجمدة بسبب ارتفاع حرارة الأرض. وأوضح العلماء أن الجليد الروسي الآخذ في الذوبان قد يساعد ناقلات الغاز الطبيعي المسال المقرر أن تبدأ التصدير من شبه جزيرة يامال الروسية أواخر العام الجاري على الإبحار في طريق جليدي لأكثر من الستة أشهر المقررة في العام. وانصب كل الانتباه تقريباً بشأن الملاحة بالمنطقة القطبية الشمالية على مدى تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري في تقليص حجم الجليد حول القطب الشمالي وفتح طريق مختصر صيفي بين المحيطين الأطلسي والهادي. لكن تحولات غير ملحوظة في عمر الجليد نتيجة الرياح والتيارات تساعد روسيا أيضاً. وقال جيريمي ماثيس مدير برنامج أبحاث القطب الشمالي بالإدارة الوطنية الأمريكية للغلاف الجوي والمحيطات "تدفع الرياح الجليد خارج مسار بحر الشمال على امتداد الساحل الروسي". وتشير خرائط الإدارة إلى أن كل الجليد تقريباً الموجود قرب روسيا في الشتاء لا يزيد عمره عن عام وسمكه يصل إلى مترين تقريباً بينما يتركز الجليد الأقدم والأكثر سمكاً باتجاه أمريكا الشمالية. وأوضحت بيانات الإدارة أيضاً أنه في العام 1985 تم اكتشاف جليد عمره يزيد على خمسة أعوام بالمحيط القطبي الشمالي. وقال ماثيس "روسيا ستكون أكبر المستفيدين في السنوات المقبلة" لأن الجليد الأحدث عمراً سيسمح للسفن ومنها ناقلات الغاز الطبيعي المسال بالإبحار لفترات أطول بين آسيا وأوروبا. وتشير أبحاث إلى أنه من المتوقع أن يخلو المحيط القطبي الشمالي من الجليد في الصيف اعتبارا من العام 2050.

تراجعت عائدات روسيا من بيع الغاز الطبيعي في الربع الأول من العام الجاري بنسبة 25.8 %، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. ووفقاً لبيانات نشرتها دائرة الجمارك الفيدرالية الروسية اليوم الأربعاء، فإن عائدات الغاز الطبيعي تراجع بنسبة 25.8% في الفترة الممتدة مابين الأشهر يناير الماضي ومارس الماضي، مقارنة بالفترة نفسها من العام المنصرم، بقيمة تبلغ 8.5 مليار دولار بسبب تهاوي أسعار النفط. أشارت البيانات أن حجم الغاز الروسي المباع خلال الربع الأول من العام الحالي تضاعف 18 مرة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ووصل إلى 51.1 مليار متر مكعب، في حين تضاعف حجم الغاز المباع إلى الدول غير المنضوية في رابطة الدول المستقلة 30.3 مرة، في الفترة نفسها، ووصل إلى 40.4 مليار متر مكعب. وبلغ إجمالي صادرات روسيا العام الماضي من الغاز الطبيعي 185.5 مليار متر مكعب، بقيمة إجمالية بلغت 41.8 مليار دولار.

أكد الممثل الرسمي لشركة "غاز بروم" الروسية العملاقة سيرغي كوبريانوف، أن الشركة استلمت من أوكرانيا مبلغ 1.65 مليار دولار ديون الغاز، وذلك وفقا لاتفاق بروكسل. وذكر موقع "صوت روسيا" أن الاتفاق الذي تم في نهاية أكتوبر في بروكسل كان ينص على أن تدفع كييف 3.1 مليار دولار ثمن 11.5 مليار متر مكعب من الغاز الذي تم توريده من روسيا في نوفمبر وديسمبر من عام 2013 ، وأبريل- يونيو من عام 2014. وتوقفت إمدادات الغاز من روسيا إلى أوكرانيا في منتصف يونيو بسبب تراكم مليارات الدولارات من ديون أوكرانيا.

زادت صادرات الغاز الروسي إلى أوروبا في النصف الأول من العام، على الرغم من الأزمة الأوكرانية التي تدفع الأوروبيين إلى البحث عن تنويع مصادر إمداداتهم، كما أعلنت المجموعة الروسية جازبروم، اليوم الثلاثاء. وارتفعت هذه الصادرات إلى 82,88 مليار متر مكعب في الأشهر الـ 6 الأولى من العام، أي 2,8% أكثر مما كانت عليه قبل عام، كما أوضح رئيس مجموعة جازبروم اليكسي ميلر في بيان. وقال ميلر أن هذه الزيادة سجلت "في حين كانت سنة 2013 سنة قياسية، وهذا يظهر أن المستهلكين الأجانب مستمرون في اختيار الغاز الروسي". ولا تتوقف جازبروم عن التشديد على أرقامها الجيدة للصادرات إلى أوروبا في حين تراجعت علاقات مع الإتحاد الأوروبي إلى أدني مستوياتها بسبب التوتر حول الأزمة الأوكرانية. ويحاول الأوروبيون التوافق على خطة لخفض تبعيتهم للغاز الروسي، عبر زيادة واردات الغاز من شمال إفريقيا والنزوج وأمريكا الشمالية.

حضت الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، روسيا على استئناف مفاوضاتها مع أوكرانيا في شان سعر الغاز الروسي الذي تشتريه كييف. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكي، بعدما أوقفت موسكو اليوم إمداد كييف بالغاز إثر فشل المفاوضات بينهما، إن "الاتحاد الأوروبي عرض تسوية منطقية (...) نحض روسيا على الدخول مجددا" في هذه المفاوضات.