قتل ستة من أفراد الجيش العراقي وأصيب 4 آخرون بينهم ضابط بجروح في هجوم لمسلحي تنظيم داعش الإرهابي استهدف مواقع للقوات الأمنية في محافظة ديالى شرقي البلاد. وأفاد الرائد علاء السعدي من قيادة شرطة محافظة ديالي، في تصريحات اليوم، بأن مسلحي داعش هاجموا في وقت متأخر من الليلة الماضية مواقع القوات الأمنية في قريتي نوفل والندا الواقعتين على بعد 45 كلم شمال شرقي مدينة بعقوبة مركز المحافظة. وأضاف أن الهجوم الذي استمر عدة ساعات أسفر عن مقتل ستة من أفراد الجيش وإصابة أربعة آخرين بينهم ضابط برتبة رائد بجروح مختلفة، فيما لم تعرف الخسائر في صفوف المسلحين الذين استغلوا سوء الأحوال الجوية لمهاجمة مواقع القوات الأمنية. وأشار السعدي إلى أن تعزيزات كبيرة من القوات الأمنية وصلت إلى موقع الهجوم وبدأت عملية تفتيش لتعقب المسلحين. وتشهد العديد من المدن العراقية بين الحين والآخر هجمات وتفجيرات وذلك لوجود خلايا تابعة لـ داعش نشطة في هذه المدن، على الرغم من أن السيد حيدر العبادي رئيس الوزراء العراقي السابق كان قد أعلن عام 2017 عن تحرير جميع المدن التي كان يسيطر عليها التنظيم.

طلب الرئيس العراقي برهم صالح، رسمياً، من البرلمان تحديد الكتلة النيابية الأكبر، وذلك بهدف تسمية مرشح لرئاسة مجلس الوزراء في البلاد. ونشرت الرئاسة العراقية وثيقة موجهة من الرئيس برهم صالح إلى السيد محمد الحلبوسي رئيس البرلمان، يطلب منه تحديد الكتلة النيابية الأكبر عددا في البرلمان، عند عقد أول جلسة للبرلمان، ليتسنى له تكليفها بتشكيل الحكومة المقبلة. من جهة أخرى، أكد الرئيس العراقي ضرورة اعتماد السياقات الدستورية والتوقيتات الزمنية لضمان أن يتولى رئيس الحكومة الجديدة مهمة إدارة المرحلة الانتقالية. وقال الرئيس صالح، خلال مشاورات مكثفة أجراها مع قادة الكتل السياسية والفعاليات الشعبية والاجتماعية والنخب الاكاديمية والنقابات والاتحادات المهنية لغرض تكليف مرشح لرئاسة مجلس الوزراء يحظى بتأييد الشعب، إن التواصل والتحاور والتشاور بين الكتل النيابية من أجل اعتماد ترشيح الشخصية المناسبة لمنصب رئيس مجلس الوزراء، يجب أن ينسجم مع تطلعات الشعب العراقي ومطالبه المشروعة. كما شدد على ضرورة أن تنال الحكومة الجديدة الدعم السياسي والشعبي المطلوب لتنفيذ الاصلاحات الضرورية تمهيداً لإجراء انتخابات نزيهة. وأكد صالح أن حجم التحديات الخطيرة التي تواجه بلادنا، يستوجب الترفع عن المصالح الفئوية والحزبية في ترشيح رئيس الوزراء واعتماد رضا الشعب والالتزام بتلبية استحقاق الإصلاح وتقديم الأولويات الوطنية على الاعتبارات الحزبية. يشار إلى أن السيد عادل عبدالمهدي استقال من منصبه على خلفية الاحتجاجات التي يشهدها العراق منذ بداية أكتوبر الماضي، مطالبة بإجراء إصلاحات دستورية ووزارية وتوفير فرص عمل وإلغاء المحاصصة ومكافحة الفساد.

السيستاني يطالب بمعاقبة المتورطين في الجرائم توافدت أعداد كبيرة من المواطنين على ساحات التظاهر في بغداد وعدد من محافظات الوسط والجنوب اليوم للمطالبة بإصلاح سياسي واقتصادي، في حين أكدت المرجعية الدينية أن اتباع الأساليب السلمية في المظاهرات هو الشرط الأساس لتحقيق النصر في معركة الإصلاح، وكانت ساحة التحرير وسط بغداد شهدت مساء الخميس توافدا كبيرا للمتظاهرين، للتعبير عن رفضهم واقعة مقتل مدني وتعليق جثته قرب الساحة. في غضون ذلك، شددت المرجعية الدينية في العراق على أن تكرار حوادث الاغتيال وخطف المتظاهرين يؤكد ضرورة حصر السلاح بيد الدولة. وخلال خطبة الجمعة في كربلاء شدد أحمد الصافي المتحدث باسم المرجع علي السيستاني على ضرورة قيام الجهات المعنية بمعاقبة من يقف وراء الجرائم ضد المتظاهرين، ومنها حادثة ساحة الوثبة في بغداد. وأضاف الصافي إن أمام المتظاهرين اليوم معركة مصيرية هي معركة الإصلاح والعمل على إنهاء حقبة طويلة من الفساد، وأن العراقيين قادرون على خوض معركة الإصلاح. وذلك بحسب الجزيرة نت. واندلعت الاحتجاجات في العراق مطلع أكتوبر، وتخللتها أعمال عنف واسعة النطاق خلفت ما لا يقل عن 492 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاءات تستند إلى مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية. وأجبر المحتجون حكومة عادل عبد المهدي على الاستقالة مطلع ديسمبر الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.

كشفت مصادر طبية في وزارة الصحة العراقية، اليوم، عن أن حصيلة قتلى المظاهرات الشعبية في البلاد منذ انطلاقتها وصلت إلى 511 شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين أكثر من 21 ألفاً. وقالت المصادر إن عدد القتلى جراء المظاهرات، بلغ حتى يوم أمس /الأربعاء/ 511، وإن هناك قتلى نقلوا إلى المقابر من قبل ذويهم ولم يصلوا للمستشفيات خصوصا في مدن الجنوب. وأكدت أن من بين القتلى نحو 50 دون سن العشرين عاماً، إضافة إلى 7 فتيات في بغداد وواحدة في البصرة. وأشارت المصادر إلى أن أسباب الوفاة تنوعت بين إطلاق نار حي على الرأس والصدر والظهر، وإصابات مباشرة بقنابل الغاز، إضافة إلى حوادث طعن أفضت إلى الموت وحوادث دهس جرت في البصرة. وفي وقت سابق اليوم، أعلنت الأمم المتحدة عن مقتل 424 شخصا على الأقل وإصابة 8758 آخرين خلال الاحتجاجات المستمرة بالعراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، وذلك في تقرير أصدره مكتب حقوق الإنسان التابع لبعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) عن المظاهرات في العراق. ويشهد العراق منذ أكتوبر الماضي، مظاهرات شعبية احتجاجا على سوء الأوضاع المعيشية في البلاد. وأدت المظاهرات إلى استقالة حكومة السيد عادل عبدالمهدي.

يجتاح الشارع العراقي حالة شديدة من الغضب على خلفية مقتل أحد الأشخاص وتعليق جثته على عمود، في منطقة ساحة الوثبة وسط بغداد، وسط تضارب للأنباء عن هوية الضحية والجهة التي تقف وراء الحادثة. وأظهرت مقاطع فيديو وصور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات لجثة شخص وهي معلقة على أحد أعمدة الكهرباء في الساحة قيل أنها لشخص كان قد فتح النار باتجاه المحتجين في وقت سابق الخميس. وأدان ناشطون وسياسيون عراقيون، الحادث، حيث رأوا أن المحتجين معروفون بسلميتهم ولا يمكن أن يقبلوا بحصول مثل هذه الأفعال. كما أصدر متظاهرو ساحة التحرير بيانا استنكروا فيه ما حدث، وأعلنوا براءتهم من أي أعمال تخرج عن نطاق السلمية. وذلك وفق موقع الحرة. وروى البيان ما جرى في ساحة الوثبة، حيث نقل عن شهود عيان من المدنيين والقوات الأمنية أن أحد الأشخاص من سكان منطقة ساحة الوثبة قام وهو تحت تأثير المخدرات بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين وقتل عددا منهم، دون أي تدخل من القوات الأمنية. وأضاف أن هذا الأمر دفع البعض من مجهولي الأهداف والانتماءات إلى مهاجمة منزل الشخص وحدث ما حدث، أمام رفض تام من قبل المتظاهرين السلميين لجميع هذه الأفعال. على الجانب الآخر اختلفت الرواية الرسمية بشأن حادثة ساحة الوثبة، حيث نقلت وسائل إعلام محلية عن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم خلف قوله إن متظاهرين أقدموا على قتل شخص يبلغ من العمر 16 عاما بعد حصول مشادات بينه وبين المحتجين. وقال خلف في تصريح لتلفزيون المربد إن الشخص يدعى هيثم علي إسماعيل وأنه كان قد دخل في مشادات مع مجاميع تدعي أنهم من المتظاهرين، بعد أن كانوا يتجمعون قرب منزله، رافضين مطالبته لهم بمغادرة المكان. وأضاف أن تلك المشادات تحولت إلى مشاجرة بين الطرفين قام على إثرها الشاب بإطلاق عدة عيارات نارية من مسدسه في الهواء، فيما عمدت تلك المجاميع إلى الرد على هذا التصرف بإحراق منزل الشاب بقنابل المولوتوف. وأوضح أن أعداد تلك المجاميع تزايدت حينها وقاموا باقتحام منزله وقتله وسحله وتعليقه على أحد الاعمدة. وتابع أن القوات الأمنية لم تتدخل حتى الآن وهي بانتظار قرار من الجهات المختصة بذلك، خشية الاصطدام والاحتكاك بالعناصر غير المنضبطة بين تلك المجاميع. وكانت الأمم المتحدة أكدت في تقرير الأربعاء استمرار عمليات القتل العمد، والخطف والاعتقال العشوائي ضد المتظاهرين المناهضين للحكومة العراقية على يد جماعات مجهولة. وجاء التقرير وسط سلسلة من الاغتيالات المستهدفة والاعتقالات لنشطاء مدنيين وصحفيين أثارت الخوف بين المحتجين. وكشفت مصادر طبية في وزارة الصحة العراقية الخميس ارتفاع حصيلة قتلى التظاهرات منذ انطلاقتها إلى 511 قتيلا، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 21 ألفا بجروح.

أعلنت خلية الإعلام الأمني العراقي سقوط صاروخين من نوع كاتيوشا في محيط مطار بغداد الدولي غربي بغداد دون وقوع خسائر. وذكرت الخلية، في بيان أوردته قناة «السومرية نيوز» الفضائية، مساء الأربعاء:صاروخين نوع كاتيوشا سقطا في المحيط الخارجي ل‍مطار بغداد الدولي. وكانت خلية الإعلام الأمني التابعة لقيادة العمليات المشتركة للقوات العراقية، قد أعلنت الإثنين الماضي، إن أربعة صواريخ كاتيوسا سقطت على أحد المعسكرات المحيطة بمطار بغداد الدولي أدت إلى إصابة ستة مقاتلين. وأكدت الخلية حينها، أن القوات الأمنية باشرت بتفتيش المناطق، وعثرت على منصة إطلاق الصواريخ، مع وجود صواريخ تعطل إطلاقها بحسب وكالة سبوتنيكالروسية. وتشهد مواقع مهمة في العراق مواقع مهمة في العراق هجمات صاروخية استهدفت قواعد عسكرية جوية منها قاعدة عين الأسد الجوية في الأنبار غربي البلاد، وشمالا قاعدة بلد الجوية، واللتان تتمركز فيهما القوات الأمريكية والخبراء والمستشارين من التحالف الدولي ضد الإرهاب. وتعرض محيط السفارة الأمريكية في داخل المنطقة الخضراء التي تتخذها الحكومة العراقية، مقر لها وسط العاصمة بغداد، لقصف بصواريخ نوع كاتيوشا مرات عدة في الآونة الأخيرة. وحتى الآن لم تصدر الجهات الأمنية، بيانات، ومعلومات تحدد الجهة المنفذة لإطلاق الصواريخ حتى الآن.

أعلن الأمن العراقي اليوم، أن مجهولين اختطفوا الناشط علي اللامي عند عودته من ساحة التحرير وسط بغداد ، ثم قاموا بقتله والقاء جثته في منطقة الشعب شمال شرقي العاصمة . كما أعلن ناشط عراقي عودة 10 متظاهرين من مدينة كربلاء، بعدما اختطفهم مجهولون في مطلع الأسبوع الجاري في طريق عودتهم من ساحة التحرير إلى مسقط رأسهم في كربلاء. وشهدت بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تظاهرات واحتجاجات منذ اكتوبر الماضي تخللها قطع للطرق واضراب عن العمل ،مطالبة بإجراء إصلاحات وزارية ودستورية وتوفير فرص عمل والكشف عن المتسبب بقتل المتظاهرين..وارتفعت حصيلة هذه التظاهرات إلى 465 قتيلا ، بجانب 19812 مصابا .

شدد الرئيس العراقي برهم صالح، على وجوب قبول الشعب العراقي بالمرشح لمنصب رئيس الوزراء. وذكر المكتب الإعلامي للرئيس في بيان صحفي اليوم، أن الرئيس بحث مع رؤساء الجامعات والأكاديميين وممثلي نقابات وجهات شعبية ترشيح رئيس وزراء يحظى بقبول الشعب، كما بحث خلال اللقاءات الأوضاع الحالية في البلاد والجهود والمساعي المبذولة من أجل ترشيح رئيس مجلس وزراء لحكومة مؤقتة ضمن التوقيتات والسياقات الدستورية، مؤكدا أهمية إشراك النخب المختلفة في حسم الخيار الوطني لرئيس وزراء الحكومة المؤقتة التي يكون واجبها الأساسي تلبية استحقاق الإصلاح والتهيئة لانتخابات نزيهة وفق قانون انتخابي عادل. وحسب البيان أكد الرئيس العراقي ضرورة أن يحظى المرشح لمنصب رئيس مجلس الوزراء بقبول الشعب العراقي ويلبي تطلعاته وآماله في حياة حرة كريمة وضمن التوقيتات والسياقات الدستورية.. وتم أيضا التأكيد على ضرورة الحفاظ على سلمية التظاهرات ومجابهة الخارجين عن القانون الذين يستهدفون المتظاهرين والأمن العام. واستمع الرئيس إلى وجهات نظر الحضور في الاجتماعات بصدد الحركة الإصلاحية ومطالبها المشروعة، وكيفية العمل على أن تكون التظاهرات السلمية منطلقا لعمل إصلاحي حقيقي وجذري للعملية السياسية والشروع بمرحلة إعادة بناء الوطن وحماية حقوق المواطنين.

قال الرئيس العراقي برهم صالح إن تشكيل الحكومة الجديدة سيكون ضمن المدد والسياقات الدستورية التي تتكفل بحل المشكلات، مطالباً في الوقت نفسه الكتل السياسية بالتعاون من أجل تسمية المكلف برئاسة مجلس الوزراء. وأضاف صالح في بيان رئاسي صدر اليوم بمناسبة الذكرى السنوية لتحرير العراق من عناصر تنظيم داعش الإرهابي، أن الشعب والجيش العراقي قدما تضحيات كبيرة حتى تحقيق الانتصار على الإرهاب، مثمنا مواقف الدول التي ساندت وساعدت العراق على التخلص من هذه الآفة. ودعا كافة الكتل السياسية للتعاون من أجل تشكيل حكومة جديدة تتكفل بحل المشكلات وتعيد إعمار البلاد والمؤسسات وتنهض بما يطمح إليه كل أطياف المجتمع العراقي. وحول التظاهرات التي تشهدها عدة مناطق في العراق، طالب الرئيس العراقي المتظاهرين والقوات الأمنية أن يجعلوا من الساحات والجسور نقاط تلاق، وعدم السماح للأعداء بتشويه تاريخ وانتصارات العراق من خلال المندسين والمخربين، مضيفا دعونا نكمل معا مسيرة إصلاح نظامنا وتقويم مكامن الخلل والخطأ .

وصف السيد محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي، نصر بلاده على تنظيم داعش الإرهابي في العام 2017، بالمنقوص، قائلا إنه يكتمل بعودة النازحين إلى مناطقهم، وكشف مصير المغيبين وإنصاف ذويهم. وأكد الحلبوسي في بيان اليوم، على أهمية إنصاف عوائل الشهداء والجرحى، الذين شاركوا في عمليات التحرير وصنعوا النصر. وشدد على ضرورة عودة جميع نازحي نينوى وقراها وكركوك وديالى وصلاح الدين وجرف الصخر ومناطق غرب الأنبار إلى مدنهم ورفع كل المعوقات التي تقف أمام عودتهم وغلق ملف النزوح، لافتا إلى أنه بعودة النازحين وكشف مصير المغيبين وإنصاف ذويهم يكتمل النصر . وأشار إلى ضرورة الحفاظ على هذا المنجز من خلال استمرار التكاتف والتعاون بين العراقيين وقوات الأمن في البلاد، داعيا إلى قطع الطريق أمام كل المحاولات التي من شأنها زعزعة الثقة بإخواننا من القوات الأمنية في هذه الظروف. ويصادف اليوم، يوم النصر العراقي، في ذكراه السنوية الثانية لإعلان بغداد النصر على داعش، حيث استعادت في التاريخ المذكور من العام 2017 الأراضي التي سيطر عليها التنظيم صيف العام 2014 في شمال وغرب البلاد، والبالغة نحو ثلث مساحة العراق. ورغم ذلك لا يزال تنظيم داعش الإرهابي يحتفظ بخلايا نائمة متوزعة في عدد من المناطق بالبلاد، وتشن هجمات خاطفة بين الحين والآخر على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.

يترقب الشارع العراقي انطلاق مظاهرات مليونية العاصمة بغداد وسط استنفار أمني وتحذيرات من محاولة اقتحام المنطقة الخضراء تفاديا للاصطدام مع القوات الأمنية وللمحافظة على سلمية التظاهر. و دعت نشطاء عراقيون إلى مظاهرات حاشدة اليوم فيا لعاصمة بمشاركة محتجين من محافظات أخرى تنديدا بقتل الناشطين، وللاستعداد لدخول المنطقة الخضراء التي تضم بعثات دبلوماسية مهمة، أبرزها الأميركية والبريطانية، فضلاً عن مقارّ الحكومة والبرلمان ورئاسة الجمهورية، فيما حث عدد آخر من الناشطين المتظاهرين على عدم الاستماع إلى هذه الدعوات، وطالبوا بالاكتفاء بالتظاهر في ساحة التحرير، وعدم الانجرار إلى ما وصفوه محاولة إعطاء حجة للقوات الأمنية لمهاجمة المتظاهرين، وإنهاء الاحتجاجات تحت أي مبرر. استنفار أمني في المقابل اتخذت السلطات الأمنية إجراءات مشددة بمختلف أرجاء العاصمة، التي شهدت انتشاراً غير مسبوق لقوات الجيش والشرطة والأمن الوطني بدءا من مساء الاثنين، وقالت مصادر إن مناطق وسط بغداد، لاسيما محيط المنطقة الخضراء التي تضم مقار الحكومة والبرلمان وعددا من السفارات، تشهد انتشارا أمنيا كبيرا. وأضافت أن قوات أمنية نصبت عددا من نقاط التفتيش التي تم تكن موجودة من قبل وفقا للجزيرة. وبدأ محتجين من محافظات وسط وجنوبي البلاد يتوافدون على بغداد للمشاركة في مظاهرات اليوم من أجل التنديد بقتل المتظاهرين والناشطين في الفترة الأخيرة حسبما ذكرت وكالة الأناضول . وغصت ساحة التحرير بآلاف المحتجين، وفق ما أوضح محمد إقبال أحد ناشطي الاحتجاجات الذي قال أنه من المقرر أن يشهد اليوم أكبر مظاهرة ضد الفاسدين وقتلة المتظاهرين في بغداد والمحافظات. وتأتي هذه الدعوات إثر اغتيال أحد الناشطين في الاحتجاجات واستهداف اثنين آخرين في كربلاء ومقتل 25 متظاهراً في بغداد منذ الجمعة الماضية. وكان من المقرر أن يتجمع القادمون من جنوبي البلاد في كربلاء تمهيدا للتوجه نحو بغداد، إلا أن قوات الأمن ومسلحين من العشائر أغلقوا مداخل ومخارج المدينة ولا يسمحون لغير سكانها بالدخول. وصرح أحمد خلف الضابط بشرطة العاصمة برتبة نقيب لوكالة الأناضول أن قيادة عمليات بغداد (الجيش) فرضت إجراءات أمنية مشددة بالعاصمة ولا سيما قرب مناطق الاحتجاجات في ساحتي التحرير والخلاني والمناطق المحيطة بهما. وتعهد الجيش العراقي، الثلاثاء، بحماية وتأمين المتظاهرين، قبيل “مليونية” وقال رئيس أركان الجيش الفريق الأول الركن، عثمان الغانمي، خلال كلمة له في بغداد بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لإعلان النصر على تنظيم “الدولة ، إن قوات الجيش متواجدة لتأمين المتظاهرين، لحين تحقيق مطالبهم المشروعة التي كفلها الدستور. تدخلات الخارجية قال رئيس الجمهورية برهم صالح إن بلاده حريصة على أن تكون الحلول للأوضاع الحالية استجابة للقرار الوطني بعيدا عن التدخلات الخارجية وما سماه العبث بأمن العراق. وشدد صالح -في مكالمة تلقاها من مايك بينس نائب الرئيس الأميركي- على ضرورة حفظ الأمن، وحقن الدماء وإعلاء سلطة القانون والدولة، بالتوازي مع صون حق التعبير والتظاهر السلمي بدوره أعرب بينس عن دعم واشنطن لاستقرار العراق وإرادة شعبه في الإصلاح والسلام ونبذ العنف، بعيداً عن التدخلات الخارجية. وأصدرت السفارة الأميركية في بغداد تحذيرا لمواطنيها من الانخراط بالمظاهرات، كما طلبت من مواطنيها تجنب السفر إلى العراق في ظل الظروف التي تشهدها البلاد. وجاء في التنبيه أن السفارة تتوقع زيادة أعداد المتظاهرين اليوم، وحدوث اشتباكات. وتشهد البلاد منذ شهرين احتجاجات شعبية غير مسبوقة تدعو لرحيل الطبقة السياسية ومحاربة الفساد وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين، وقد سقط منذ بدء الاحتجاجات 485 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصائية أعدتها الأناضول استنادا لأرقام مفوضية حقوق الإنسان الرسمية المرتبطة بالبرلمان ومصادر طبية وأمنية.

أعلنت وزارة الخارجية العراقية، اليوم، أنها قامت باستدعاء سفراء فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا للتعبير عن رفضها لما تضمنه البيان المشترك للدول الأربع بشأن الأحداث التي عاشتها البلاد خلال المدة الأخيرة، وللتأكيد عن رفضها لأي تدخل خارجي في الشأن الداخلي للبلاد. وقال السيد أحمد الصحاف المتحدث باسم الوزارة، في بيان، إن الخارجية العراقية استدعت السادة برونو أوبير سفير فرنسا، وستيفن هيكي السفير البريطاني، ويوخن مولر القائم بالأعمال الألماني، والسفير الكندي للتعبير لهم عن رفض السلطات العراقية لما اشتمل عليه بيانهم المشترك من مضامين تعد تدخلا مرفوضا في الشأن الداخلي للعراق، ومخالفة واضحة للمادة الأولى من اتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات بين الدول. وشدد على أن مهمة السفراء لدى بغداد هي تعزيز العلاقات وتمتينها وبناء قاعدة مصالح مشتركة من دون التدخل في شؤونه الداخلية، مؤكدا أنه إذا كان ثمة حاجة لإصدار بيان بشأن يخص العراق فينبغي حينها التنسيق مع وزارة خارجيته. كما لفت الصحاف إلى أن السفير عبدالكريم هاشم الوكيل الأقدم بوزارة الخارجية العراقية التقى بدوره السفراء الأربعة على خلفية البيان المشترك ذاته، حيث قام بإبلاغهم بأن سلطات بلاده ترفض ما جاء بهذا البيان. وكانت سفارات فرنسا وبريطانيا وألمانيا في بغداد قد انتقدت، في بيان مشترك صدر عنها يوم أمس /الأحد/، تعاطي القوات العراقية مع المظاهرات الاحتجاجية التي شهدتها البلاد منذ أكتوبر الماضي.

أعلنت السلطات العراقية، اليوم ، إصابة ستة مقاتلين إثر سقوط أربعة صواريخ كاتيوشا على أحد المعسكرات المحيطة بمطار بغداد الدولي . وذكرت خلية الإعلام الأمني، في بيان لها سقطت أربعة صواريخ كاتيوشا على أحد المعسكرات المحيطة بمطار بغداد الدولي أسفرت عن إصابة ستة مقاتلين . وأوضح البيان أن القوات الأمنية قامت بتفتيش المناطق وعثرت على منصة اطلاق الصواريخ مع وجود صواريخ تعطل اطلاقها. وكان مصدر أمني عراقي أعلن ، في وقت سابق اليوم، عن سقوط صاروخين في محيط مطار بغداد الدولي دون معرفة الخسائر.

بعد مرور مايقرب من عامين على هزيمة تنظيم داعش الإرهابي في العراق ، أعلنت الحكومة العراقية، اليوم الإثنين، تعطيل الدوام الرسمي ليوم غد الثلاثاء، احتفالا بذكرى النصر على تنظيم داعش الذي أعلنه رئيس الحكومة العراقية السابق حيدر العبادي عام 2017. وذكر بيان حكومي بمناسبة حلول ذكرى يوم النصر على عصابة داعش الإرهابية وتحرير الموصل وجميع التراب العراقي، نتقدم بخالص التهاني والتبريكات لجميع أبناء شعبنا العراقي العزيز، وندعو لاستذكار بطولات وتضحيات المقاتلين الشجعان الغيارى أبناء قواتنا المسلحة بجميع صنوفها وتشكيلاتها من الجيش والشرطة والحشد الشعبي والبيشمركة الذين دحروا العدو وحرروا الأرض وهبوا يدا واحدة مع أبناء شعبنا بشيبه وشبانه حين لبت الجموع فتوى الجهاد الكفائي التي أعلنتها المرجعية الدينية العليا وسجل العراقيون نصرا كبيرا لوطنهم وللإنسانية.بحسب روسيا اليوم وأضاف تحية وفاء للشهداء والجرحى الذين صنعوا الانتصار ولعوائلهم الكريمة، وللمقاتلين الأبطال من أبناء القوات المسلحة والأجهزة الأمنية الذين ما زالوا يتصدون لبقايا داعش ويدافعون عن وطنهم وشعبهم وعن إخوتهم المتظاهرين السلميين ويقدمون التضحيات الغالية مرة أخرى، ولهم منا ومن شعبنا كل الشكر والاحترام والتقدير، وبهذه المناسبة وكما فعلنا في العام الماضي تقرر تعطيل الدوام الرسمي يوم غد الثلاثاء احتفالا بيوم النصر. وأعلنت القوات العراقية في منتصف نوفمبر 2017 سقوط خلافة تنظيم الدولة الإسلامية داعش بعد استعادتها لبلدة راوة الحدودية أخر بلدة تحت سيطرة التنظيم داخل العراق. وأعلن العراق في ديسمبر 2017، دحر الإرهابيين بعد أكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية في غرب العراق وشماله. ويأتي احتفال العراقيين هذا العام وسط مشاهد احتجاج دامية في الشوارع ، ومطالب ارتفع سقفها كثيرا بعد استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي. ويطالب المحتجون بفرص العمل ومكافحة الفساد، وينددون بتردي الخدمات العامة في بلادهم الغنية بالنفط. وقد بدأت الاحتجاجات في العراق، مطلع أكتوبر الماضي، حيث سقط 485 قتيلاً وأكثر من 17 ألف جريح.

الأمم المتحدة تدين حوادث إطلاق النار.. اعتبرت مفوضية حقوق الإنسان في العراق، استهداف المتظاهرين السلميين في ساحة الخلاني وقرب جسر السنك بالعاصمة بغداد جرائم إرهابية. وذكرت المفوضية، في بيان صحفي اليوم، أنها تابعت بقلق بالغ وبأسف شديد الأحداث التي جرت الجمعة والانتهاكات التي تعرض لها المتظاهرون السلميون. وقالت إنها في الوقت الذي تدين فيه بشدة استهداف المتظاهرين السلميين بالرصاص الحي، فانها تطالب القوات الأمنية المكلفة بتوفير الحماية لساحات التظاهر في بغداد بالقاء القبض على المجرمين الذين تسببوا في هذا العمل الإحرامي الشنيع الذي يرقى الى مستوى الجرائم الارهابية وفقاً لقانون مكافحة الإرهاب، والكشف عن هوية الفاعلين واحالتهم للقضاء لينالوا جزاءهم العادل. وكررت المفوضية مطالبتها القوات الامنية بتفعيل العمل بمفارز التفتيش المشتركة والتنسيق مع المتظاهرين لابعاد المخربين الذين يعرضون المتظاهرين والقوات الأمنية والممتلكات العامة والخاصة للخطروالضرر..مؤكدة أن حرية التعبير عن الرأي وحق التظاهر السلمي من الحقوق التي كفلها الدستور، وان حماية المتظاهرين السلميين وتمكينهم من هذا الحق هو واجب الحكومة بأجهزتها المعنية والمختلفة ولايمكن التذرع بأية ذريعة للتنصل عن هذا الواجب. ودعت مفوضية حقوق الانسان، المتظاهرين للتعاون مع القوات الأمنية الرسمية في اداء مهامها وواجباتها وفرز العناصر المندسة والابلاغ عنها والحفاظ على سلمية التظاهرات. وكان الرئيس العراقي برهم صالح قد أعلن السبت، رفضه ما حدث أمس من اعتداء على المتظاهرين في ساحة الخلاني وقرب جسر السنك. وأكد الحق المشروع لأي مواطن بالاحتجاج والتظاهر السلميَّين ومنع وتجريم أيّ ردّ فعل مسلح وعنيف ضدهم.. كما أكد السيد محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي، أنه تابع باهتمام شديد ما حدث من اعتداء مسلح على المتظاهرين السلميين الذي قامت به عصابات مجرمة خارجة عن القانون. وعقدت لجنة الأمن والدفاع النيابية أمس، جلسة استثنائية للتحقيق في الجرائم التي حدثت أمس الأول وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين. يذكر أن 23 متظاهرا قتلوا وأصيب 127 آخرون إثر هجوم مسلحين مجهولين على المتظاهرين أمس الآول في ساحة الخلاني وقرب جسر السنك وسط العاصمة بغداد. وقال مصدر أمني عراقي إن حصيلة ضحايا التظاهرات التي انطلقت بالعراق منذ الأول من شهر أكتوبر الماضي وحتى الآن، ارتفعت في مختلف أنحاء البلاد إلى 465 قتيلا، مضيفا أن عدد المصابين بلغ 19812 تنوعت اصاباتهم بين إصابات مباشرة واختناق، وصولا إلى الطعن. من جانبها، أدانت السيدة جينين هينيس بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق،عمليات إطلاق النار على متظاهرين عُزّل وسط بغداد الجمعة. وذكر بيان للممثلة الخاصة، أن تلك الهجمات أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى بين المواطنين الأبرياء. وأكدت في بيانها اليوم أن القتل المتعمد للمتظاهرين العزّل على يد عناصر مسلحة ليس أقلّ من أن يُوصف بالعمل الوحشيّ ضدّ الشعب العراقي. ودعت إلى تحديد هوية الجناة وتقديمهم إلى العدالة على وجه السرعة. وشددت الممثلةُ الخاصة في بيانها على أهمية ألا تدخر القوات المسلحة العراقية جُهداً لحماية المتظاهرين السلميين من العنف الذي تمارسه عناصرُ مسلحةٌ تعمل خارج سيطرة الدولة. كما حثت المتظاهرين السلميين أيضا إلى التعاون بشكل بنّاء لضمان حماية الاحتجاجات السلمية على النحو الواجب.

أعلن مجلس القضاء الأعلى في العراق، اليوم، إطلاق سراح 2626 متظاهرا. وذكر المجلس، في بيان صحفي، أن الهيئات المكلفة بنظر قضايا التظاهرات، أطلقت سراح 2626 موقوفا من المتظاهرين السلميين، مؤكدا وجود 181 موقوفا جاري التحقيق معهم عن الجرائم المنسوبة لهم وفق القانون. وشهدت العاصمة العراقية بغداد وعدد من المحافظات الوسطى والجنوبية، تظاهرات واحتجاجات، منذ الـ 25 من أكتوبر الماضي وحتى اليوم، سقوط مئات القتلى والجرحى، فيما اعتقلت القوات الأمنية المئات من المتظاهرين.

رفض الرئيس العراقي برهم صالح اليوم، ما حدث أمس الجمعة من اعتداء على المتظاهرين في ساحة الخلاني وقرب جسر السنك وسط العاصمة بغداد وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأكد الرئيس العراقي، في بيان المكتب الإعلامي لرئيس الجمهورية، الحق المشروع لأي مواطن بالاحتجاج والتظاهر السلميَّين ومنع وتجريم أيّ ردّ فعل مسلح وعنيف ضد المتظاهرين السلميين. وأشار إلى أن مسؤولية أجهزة الدولة الأمنية، بالإضافة إلى حماية المتظاهرين السلميين والممتلكات العامة والخاصة والحفاظ على أرواح العراقيين هي ملاحقة المجرمين الخارجين على القانون والقبض عليهم وإحالتهم إلى القضاء العادل لينالوا العقاب الرادع الذي يستحقونه. ودعا الجميع إلى احترام الطابع السلمي للتظاهرات التي تدعو إلى الإصلاح والوئام المجتمعي والتعاون بين المواطنين والأجهزة الأمنية للدولة للحفاظ على الأمن العام ومواجهة الخارجين عن القانون. من جانبه ،أكد السيد محمد الحلبوسي رئيس مجلس النواب العراقي ، ضرورة منع أية مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة. وقال الحلبوسي، في بيان اليوم، إنه تابع باهتمام شديد ما حدث أمس من اعتداء مسلح على المتظاهرين السلميين الذي قامت به عصابات مجرمة خارجة عن القانون، وراح ضحيته عدد من القتلى والجرحى. وأضاف في الوقت الذي ندين الاعتداءات التي حصلت أمس على المتظاهرين السلميين والخسائر الغالية في الأرواح، نؤكد مجددا بأن على الحكومة والقوات الأمنية أن تأخذ دورها بقوة القانون لحفظ الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم ومقدراتهم وأن تمنع أية مظاهر مسلحة خارج إطار الدولة. في سياق متصل ،أفاد مصدر برلماني اليوم، بأن لجنة الأمن والدفاع النيابية ستعقد جلسة غدا الأحد لاستدعاء أربعة قادة أمنيين. وقال المصدر، إن لجنة الأمن والدفاع النيابية ستعقد غداً ، جلسة استثنائية لاستدعاء كل من قائد عمليات بغداد وقائد الدفاع الجوي، وقائد شرطة بغداد وقائد الفرقة 11 بالجيش العراقي..موضحا أن الهدف من اللجنة التحقيق في الجرائم التي حدثت أمس وسقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين . يذكر أن 23 متظاهرا قتلوا وأصيب 127 آخرون بجروح متفاوتة إثر هجوم مسلحين مجهولين على المتظاهرين أمس في ساحة الخلاني وقرب جسر السنك وسط العاصمة بغداد.

تعرض مقر إقامة السيد مقتدى الصدر زعيم التيار الصدري في محافظة النجف جنوب غربي العاصمة العراقية بغداد، لقصف من طائرة مسيرة مجهولة. وقال مصدر في التيار الصدري، في تصريح، إن منطقة الحنانة الواقعة وسط النجف حيث مقر إقامة مقتدى الصدر، قد تعرضت إلى قصف من طائرة مسيرة مجهولة. وأضاف أن القصف طال الجدار الخارجي لمقر إقامة الصدر الذي لم يكن متواجدا به وقت وقوع الحادث. وتوافد على منطقة الحنانة المئات من أنصار زعيم التيار الصدري بعد الحادث.

على وقع التظاهرات العراقية المتواصلة شهد وسط العاصمة بغداد ليلة دامية حيث قتل 16 متظاهرا وأصيب نحو سبعين برصاص مسلحين مجهولين اقتحموا ساحة الخلاني مساء الجمعة، وفقا لمصادر طبية وأمنية و شهود عيان. واقتحم مسلحون ملثمون يستقلون سيارات مدنية رباعية مساء الجمعة ساحة الخلاني، حيث يتواجد مئات المحتجين المعتصمين، وأطلقوا النار بصورة عشوائية من أسلحة رشاشة باتجاه المتظاهرين لساعات قبل إعلان وزارة الداخلية تطويق قواتها للمنطقة والتحقيق في الحادث وملاحقة مطلقي النار. ونقلت لوكالة الأناضول عن مصدر أمني في بغداد إن بين القتلى ثلاثة عناصر أمن، سقطوا أثناء انتشارهم في الساحة في محاولة للسيطرة على الوضع الأمني. وأضاف أن عناصر الأمن والمتظاهرين لقوا حتفهم على يد مسلحين مجهولين لا تزال قوات الأمن تلاحقهم في الساحة والمنطقة المحيطة بها. الا أن المتظاهرين اتهموا قوات الأمن العراقية بالتواطؤ مع المهاجمين عبر فسح المجال لهم للدخول والتجول بكل حرية في المنطقة. وهذه أول مرة يسقط فيه قتلى منذ الأحد، بعدما وافق البرلمان العراقي على استقالة حكومة عادل عبد المهدي، إذ ساد الهدوء الحذر أرجاء البلاد. المفوضية العراقية تحذر من انفلات الوضع الأمني وفي هذا السياق حذرت مفوضية حقوق الإنسان العراقية مما سمته انفلات الوضع الأمني في مكان التظاهر، وطالبت بالحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وقالت المفوضية، وهي مؤسسة رسمية مرتبطة بالبرلمان -عبر بيان مقتضب- إنها تحذر من انفلات الوضع الأمني في ساحة التظاهر؛ بما يهدد بسقوط ضحايا في صفوف المتظاهرين السلميين والقوات الأمنية، وطالبت المفوضية القوات الأمنية بتحمل مسؤولياتها في الحفاظ على حياة المتظاهرين السلميين وإعادة الأمن. خطف وقتل الصحفيين والاعلاميين والناشطين وفي تطور ملفت يشير الى تصاعد موجة العنف واستهداف الصحفيين والاعلاميين والناشطين العراقيين قتل مساء الجمعة مصورا صحفيا طعنا بآلة حادة من قبل مجهولين في ساحة للاحتجاج وسط العاصمة بغداد وفقا لما نقلت وكالة الأناضول عن مصدر أمني، وأوضح المصدر أن المصور ويدعى أحمد المهنا تعرض للطعن خلال الفوضى التي رافقت اقتحام مسلحين مجهولين ساحة الخلاني والمنطقة المحيطة بها، وإطلاق النار بصورة عشوائية على المحتجين. وجاء هذا الحادث بعد ساعات من إقدام مسلحين مجهولين على اختطاف المصور زيد محمد الخفاجي من أمام منزله في منطقة حي القاهرة شمالي بغداد، بعد عودته من ساحة التحرير. و تستمر حالات الخطف في العاصمة بغداد والمحافظات العراقية التي تشهد مظاهرات احتجاجية منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي بشكل ملفت للنظر، وتستهدف الناشطين المدنيين والمسعفين والمسعفات والعاملين في مجال حقوق الإنسان. عقوبات أميركية تزامنا مع تطور الأحداث الدامية في العراق أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، فرض عقوبات على أربعة عراقيين بسبب انتهاكات لحقوق الإنسان أو الفساد. وتوعدت الإدارة الأمريكية بفرض عقوبات على مسؤولين آخرين إذا استمرت انتهاكات حقوق الإنسان. وجاء في بيان للخزانة الأميركية أن الأربعة هم رجل الأعمال خميس الخنجر العيساوي وزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي وشقيقه ليث، بالإضافة إلى حسين اللامي مسؤول الأمن في قوات الحشد الشعبي. فيما قال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو -في بيان- إن الشعب العراقي يريد استعادة بلده، ويريد المحاسبة وقادة جديرين بالثقة. ولا تزال الساحات العراقية في مختلف المناطق تشهد منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مظاهرات متواصلة تطالب بالإصلاح السياسي ورحيل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، ومحاسبة الفاسدين وتوفير فرص العمل، رغم استقالة حكومة عبد المهدي، الذي كان مطلب المحتجين الرئيسي للمحتجين،. وتخلل التظاهرات مواجهات عنيفة بين قوات الأمن والمتظاهرين أدت إلى مقتل 460 شخصا وإصابة نحو عشرين ألفا آخرين.