أعلنت وزارة الدفاع العراقية، اليوم السبت، أن القوات المسلحة أوقفت عملياتها العسكرية في مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها مسلحون منذ بداية العام لفترة ثلاثة أيام، وذلك "حقنا للدماء". وأوضحت الوزارة في بيان أنه "تم إيقاف العمليات العسكرية التي تتخذ نحو أهداف منتخبة للمجاميع الإرهابية لمدينة الفلوجة ولمدة 72 ساعة اعتبارا من مساء الجمعة ولغاية يوم الإثنين" المقبل. وذكر البيان أن قرار تعليق العمليات العسكرية التي تشمل ضربات جوية وقصفا متواصلا لمواقع المسلحين جاء "استجابة للنوايا الطيبة والاتصالات المتكررة مع قوى الخير ودعاة السلم ولحقن الدماء في الفلوجة من رجال دين وشيوخ عشائر وضباط". وحذرت وزارة الدفاع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" والتنظيمات الجهادية الأخرى التي يوالي بعضها القاعدة من استغلال فترة توقف العمليات العسكرية ضمن المهلة المحددة "للاعتداء على القوات المسلحة والمواطنين ومنشآت الدولة والمستشفيات". وتابعت "نؤكد إننا سنتابع ونرصد تلك التحركات الشريرة وسيكون الرد قاسيا وعنيفا". كما جددت وزارة الدفاع مطالبة أهالي المدينة السنية الواقعة في محافظة الأنبار على بعد 60 كلم فقط غرب بغداد بـ"العمل على عزل التنظيمات الإرهابية وطردها من مدينتهم".

أعلن وزير النفط العراقي عبد الكريم لعيبي أن صادرات العراق من النفط الخام تجاوزت، اليوم السبت، 2.7 مليون برميل يوميا. وقال لعيبي، في تصريح صحفي: "معدل الصادرات اليومية من النفط الخام سجل اليوم ارتفاعا تجاوز 2.7 مليون برميل يوميا". وأضاف: "نتوقع أن يشهد العام الحالي زيادة في معدل إنتاج النفط الخام ومعدلات التصدير بعد دخول حقول نفطية جديدة للإنتاج".

أسفر انفجار ثلاث سيارات مفخخة في مدينة تكريت بشمال بغداد، صباح اليوم السبت عن مقتل 4 أشخاص وجرح 13 آخرين. قال مصدر أمني في محافظة صلاح الدين إن ثلاث سيارات مفخخة انفجرت بتزامن صباح اليوم في تكريت، الأولى بحي القادسية، والاثنتان الأخريان في شارع الباشا وسط تكريت، ما أدى إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 13 آخرين بجروح، بينهم مدير دائرة ري المحافظة. وألحقت الانفجارات أضراراً مادية بمنازل ومبان مدنية قريبة.

قتل 4 من عناصر الصحوة الموالية للحكومة وجرح 4 آخرون، اليوم الخميس، بانفجار عبوة ناسفة جنوب تكريت مركز محافظة صلاح الدين. وقال مصدر أمني محلي، إن عبوة ناسفة انفجرت بدورية لقوات الصحوة أثناء مرورها في الشارع العام بقضاء الدجيل جنوب تكريت، ما أدى إلى مقتل 4 من عناصرها وجرح 4 آخرين.

قال الأخصائي بعلم النفس في وزارة حقوق الإنسان بإقليم كردستان العراق فوزي الحديثي، أن العراق بحاجة إلى مراكز طبية نفسية كثيرة بسبب ارتفاع عدد المصابين بحالات الاكتئاب بنسبة 45 %. وقال الحديث لموقع "باسنيوز" اليوم الخميس "لا يوجد في البلد سوى ثلاثة مستشفيات لعلاج الأمراض النفسية (الرشاد وأبن رشد في بغداد، وسوز في السليمانية) فقط، إضافة إلى أن المستشفيات الخاصة بمرضى الاكتئاب تعاني قلة الأدوية والكوادر". وأوضح أن "الأوضاع المضطربة التي يعيشها البلد وتزايد حوادث التفجيرات وعمليات القتل أدى إلى ارتفاع نسبة المصابين بحالات الاكتئاب بنسبة 45%". المعيشة تأتي هذه التصريحات تعقيبا على معاناة مواطن عراقي يدعى كاظم عبيد في الاربعينات من العمر، حيث أنه لم يذق طعم النوم منذ 15عاماً، ويحلم بأخذ قيلولة هادئة يستمتع بها رغم محاولاته المتكررة ليحظى بها. وحيدر أب لخمسة أطفال، يسكن مركز الحلة وسط العراق، ويعيش في منزل متواضع بالإيجار، ولا يملك مورداً ثابتاً لمعيشة عائلته. وحسب باسنيوز، حالة حيدر ليست الأولى من نوعها، بل هناك 17 حالة أخرى على شاكلته في المحافظات الجنوبية لأشخاص لم يذوقُوا طعم النوم منذ سنوات، على الرغم من محاولاتهم اقتناص لحظة نوم. وطالب أطباء في وزارة الصحة بتفعيل قانون الصحة النفسية العراقي، الذي صدر عام 2005، وإدخاله حيز التنفيذ ودعم المستشفيات النفسية بما يخفف من أزمات الحالات النفسية المستشرية بين العراقيين. حالات وعزا المستشار في وزارة الصحة والأخصائي بالصحة النفسية عامر عبد الرزاق، أسباب ارتفاع أعداد مرضى الحالات النفسية إلى "الظروف الأمنية والاقتصادية والاجتماعية التي تشكل ضغطاً نفسياً كبيراً عليهم". وقال إن"وزارة الصحة أعدت خطة متكاملة لهذا العام لبناء مراكز متخصصة لمعالجة الحالات النفسية في عموم المحافظات، وخصوصا للذين يعانون من الأرق المزمن". وتابع أن "نسبة الإقبال على المستشفيات المتخصصة بالأمراض النفسية زاد خلال السنوات الأخيرة، واغلب الحالات تعاني من القلق والخوف والكآبة النفسية الحادة".

قتل 17 شخصا وجرح 70 آخرون، مساء اليوم الخميس، اثر سقوط ثلاث قذائف هاون في قضاء المسيب في محافظة بابل جنوب بغداد، وفق ما أفادت مصادر في الشرطة. وأكدت مصادر طبية في مستشفى المسيب هذه الحصيلة أيضا. ويغرق العراق منذ إبريل العام الماضي، في دوامة عنف غير مسبوقة منذ النزاع الطائفي المباشر بين السنة والشيعة بين عامي 2006 و2008. وقتل أكثر من 520 شخصا في أعمال العنف اليومية في البلاد منذ بداية فبراير الحالي، بحسب حصيلة أعدتها وكالة فرانس برس استنادا إلى مصادر أمنية وطبية، فيما قتل أكثر من 1500 شخص في هذه الأعمال منذ بداية العام الحالي.

أعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن منح مكافآت مالية كبيرة لكل من يقتل عنصراً من تنظيمي داعش، والقاعدة. وذكرت قناة العراقية الحكومية، أن وزارة الدفاع قررت تخصيص مكافأة قدرها 20 مليون دينار عراقي "حوالي 18 ألف دولار أمريكي"، لكل من يقتل إرهابياً أجنبياً من تنظيمي داعش، والقاعدة. وأضافت، أن الوزارة ستمنح مبلغ 30 مليون دينار عراقي "حوالي 25 ألف دولار" لكل من يلقي القبض على أحد العناصر الأجانب في هذين التنظيمين. ولم توضح القناة آلية تطبيق قرار وزارة الدفاع أو آية تفاصيل إضافية.

أعلنت مصادر أمنية عراقية، اليوم الخميس، مقتل خمسة من عناصر تنظيم دولة العراق والشام الإسلامية "داعش"، إضافة إلى جندي عراقي وإصابة أربعة جنود بجروح في اشتباكات مسلحة في إحدى القرى شرقي بعقوبة. وقالت المصادر إن "مسلحين من تنظيم داعش هاجموا نقطة تفتيش للجيش العراقي في قرية العساكر في ناحية السعدية شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل جندي وخمسة من عناصر داعش وإصابة أربعة من جنود الجيش بجروح خطيرة". وأضافت أن "القوات الأمنية طوقت المكان ومنعت الاقتراب منه فيما قامت سيارات الإسعاف بنقل جثت القتلى إلى دائرة الطب العدلي والمصابين إلى طوارئ مستشفى بعقوبة العام لتلقي العلاج".

قال المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان، سفين دزيي، اليوم الخميس، إن الإقليم لم يوافق على تصدير نفطه الخام من منطقته التي تتمتع بالحكم الذاتي، خلال شركة تسويق النفط العراقية "سومو". وكان نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني قد قال في مقابلة تلفزيونية، الأربعاء، إن الأكراد وافقوا على تصدير النفط عن طريق سومو. وأضاف الشهرستاني أن العراق يرحب بتصدير النفط من كردستان، لكن يجب أن تتولى شركة تسويق النفط العراقية "سومو" إدارة المبيعات. وكانت حكومة منطقة كردستان تصر في السابق على أن تقوم بتصدير الخام بشروطها متجاوزة مؤسسة "سومو"، وفي المقابل هددت بغداد بمقاضاة أنقرة وخفض حصة الإقليم شبه المستقل من الميزانية العراقية إذا تدفقت الصادرات عبر خط الأنابيب دون موافقتها. واكتمل إنشاء الخط في أواخر العام الماضي وبدأ ضخ النفط فيه منذ ذلك الحين إلى صهاريج تخزين في ميناء جيهان التركي، لكن الصادرات لم تبرح الميناء لإتاحة الفرصة للجهود الدبلوماسية.

بدأ وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، اليوم الخميس، زيارة إلى بغداد يلتقي خلالها كبار المسؤولين العراقيين لبحث التطورات في المنطقة، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية العراقية. وأوضحت الوزارة في بيان نشرته على موقعها أن وزير الخارجية هوشيار زيباري استقبل لافروف صباح اليوم في مطار بغداد الدولي. وأضاف البيان أن زيارة لافروف تهدف إلى "التشاور والتباحث مع كبار المسؤولين الحكوميين في قضايا المنطقة ذات الاهتمام المشترك".

قتل ضابط برتبة نقيب في استخبارات الجيش العراقي، اليوم الخميس، في هجوم نفذه مسلحون على منزله في حي سومر شرقي الموصل. ويغرق العراق منذ أبريل العام الماضي في دوامة عنف غير مسبوقة، تعكس تدهورا أمنيا كبيرا. وقتل أكثر من 480 شخصا في أعمال العنف اليومية في البلاد منذ بداية فبراير الحالي، حسب حصيلة أعدتها وكالة "فرانس برس" استنادا إلى مصادر أمنية وطبية، فيما قتل أكثر من 1460 شخصا في أعمال العنف منذ بداية العام الحالي.

أعلن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أن العراق برمته يمر بأزمة مالية، وحذر من انهيار الاقتصاد والنظام المالي إذا لم تتم المصادقة على الموازنة العامة، التي رجح أن يتجاوز عجزها أكثر من 35 مليار دولار. ونقل موقع "السومرية نيوز" عن بيان نشره موقع الاتحاد الوطني الكردستاني اليوم الخميس، إن المالكي بحث أمس الأربعاء مع القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني مسؤول تنظيمات بغداد فرياد رواندزي عددا من القضايا المهمة. ونقل البيان عن المالكي قوله إن العراق برمته يمر بأزمة مالية، كما توقع المالكي انهيارا للاقتصاد العراقي والنظام المالي إذا لم تتم المصادقة على الموازنة العامة في أقرب وقت وإيجاد حلول جذرية لمشكلة زيادة النفقات العامة التي أصبحت أكثر من الواردات. ورجح المالكي أن يكون عجز الموازنة أكثر من 35 مليار دولار.

قال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني، إن الأكراد وافقوا على تصدير النفط الخام من منطقتهم التي تتمتع بالحكم الذاتي من خلال مؤسسة تسويق النفط الحكومية سومو، وقد يساعد ذلك على إزالة نقطة شائكة رئيسية في النزاع بين الجانبين. وقال الشهرستاني، في مقابلة بثها التلفزيون العراقي الحكومي في وقت متأخر اليوم الأربعاء "هذه خطوة مهمة إلى الأمام".

ذكرت مصادر الشرطة العراقية اليوم الأربعاء، أن سبعة عراقيين قتلوا وأصيب 12 آخرون في حوادث عنف متفرقة في مدينة بعقوبة. وقالت المصادر، إن "مسلحين من تنظيم القاعدة هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة في قرية الربيعة شرقي بعقوبة ما أسفر عن مقتل اثنين من المهاجمين، ينتميان إلى تنظيم القاعدة وشرطي وإصابة شرطيين اثنين بجروح خطيرة". وأضافت أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق المؤدي إلى إحدى قرى شمال شرقي بعقوبة انفجرت لدى دورية للشرطة ما أدى إلى مقتل شرطيين اثنين وإصابة أربعة آخرين. وأوضح أن عبوة ناسفة موضوعة بجانب الطريق بالقرب من إحدى المحال التجارية في حي الرمل جنوب شرقي بعقوبة، أسفرت عن مقتل مدنيين اثنين وإصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة.

قرر مجلس جامعة الدول العربية في ختام اجتماعه الطارئ، اليوم الأربعاء، على مستوى المندوبين الدائمين، فتح حساب خاص لدعم الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، باسم "الصندوق العربي". وحدد القرار تمويل الحساب الخاص بالصندوق، من التبرعات الطوعية للدول والمؤسسات والأفراد على الصعيدين العربي والإسلامي ومن المساهمات الدولية، وذلك بحسب مصادر دبلوماسية. ووجه المجلس الشكر للعراق، لتبرعها بمليوني دولار لحساب الصندوق. وكان مجلس جامعة الدول العربية بدأ اجتماعا اليوم، على مستوى المندوبين الدائمين في دورته غير العادية، لبحث أوضاع الأسرى الفلسطينيين في سجون إسرائيل، والجهود العربية المطلوبة لإنهاء معاناتهم. الاجتماع الذي يستمر يوما واحدا، ترأسه مندوب ليبيا الدائم لدى الجامعة السفير عاشور بوراشد، بمشاركة نبيل العربي الأمين العام للجامعة، ووزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين عيسى قراقع. وبحسب مصادر بالجامعة، فإن قراقع سيطلع المندوبين الدائمين "على الأوضاع الصعبة والخطيرة للأسرى الذين تدهورت أوضاعهم وسلبت حقوقهم الإنسانية والمعيشية، مما أصبح يتطلب تدخلا عربيا ودوليا للرد على هذه الانتهاكات الإسرائيلية، ومواجهة المخططات التي تستهدف سلب الأسير لكرامته وحقوقه الإنسانية العادلة".

أقر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، ضمنيا، اليوم الأربعاء، بتكبد القوات العراقية خسائر في المعارك الجارية في الأنبار، مشيرا في كلمته الأسبوعية، إلى أن الانتخابات ستجري في موعدها في أبريل المقبل. وتنفذ القوات العراقية منذ أكثر من شهر عمليات عسكرية واسعة في محافظة الأنبار بعد أن سيطر ما يعرف بـ"ثوار العشائر" ومسلحون تابعون للدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" على عدة مدن. ودعا المالكي، في كلمته الأسبوعية المتلفزة إلى "تبني إستراتيجية عالمية لمواجهة خطر تنظيم القاعدة". وأشار إلى أن "من يتحدث عن مكافحة الإرهاب من دون تقديم خسائر هو ضرب من الخيال"، وهو ما يعد اعترافا ضمنيا بوقوع خسائر تعرضت لها قواته العسكرية في محافظة الأنبار. وشدد على أن "مجلس الوزراء اتخذ قرارا بأعمار جميع المنازل التي تضررت جراء العمليات العسكرية في محافظة الأنبار إضافة إلى البنى التحتية والمؤسسات الحكومية". وبشأن ملف الانتخابات البرلمانية أبدى المالكي طمأنته لجميع الأطراف السياسية والمرجعيات الدينية بأن الانتخابات ستجرى في بجميع المحافظات العراقية.

أعلنت وزارة النفط العراقية، اليوم الأربعاء، انخفاض صادراتها وإيراداتها من النفط خلال يناير الماضي مقارنة بالشهر الذي سبقه. ونقل بيان رسمي عن المتحدث باسم وزارة النفط عاصم جهاد قوله إن "الكميات المصدرة والإيرادات المتحققة لشهر الماضي بلغت 69.1 مليون برميل، فيما بلغت الإيرادات المتحققة 7.074 مليارات دولار". وكانت صادرات النفط بلغت خلال شهر ديسمبر 72,6 مليون برميل وحققت إيرادات قدرها 7.470 مليارات دولار. وبلغ معدل سعر البيع 102 دولار للبرميل الواحد، حسبما ذكر البيان. وفي مجمل العام 2013، صدر العراق 872.3 مليون برميل نفط (أي بمعدل 2.39 مليون برميل في اليوم) مقابل 886.8 مليون برميل العام 2012، أي بانخفاض نسبته 1.63% رغم جهود السلطات الرامية إلى زيادة المبيعات بهدف تمويل إعادة إعمار البلاد. ويجري تصدير القسم الأكبر من النفط الخام العراقي من الجنوب قرب مرفأ البصرة، لكن كميات كبيرة يتم نقلها أيضا عبر أنبوب النفط الذي يربط مدينة كركوك (240 كلم شمال بغداد) بمرفأ جيهان التركي. وتمثل مبيعات النفط الخام العراقي 95% من عائدات الحكومة وقرابة ثلثي إجمالي الناتج الداخلي للبلاد.

أكد قيادي سياسي كردي بارز أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني يرفض التبعية السياسية لرئيس الوزراء نوري المالكي الذي سعى، بحسب القيادي، إلى تفكيك الوحدة بين السنة والأكراد. وكشف القيادي الذي فضل عدم كشف هويته لصحيفة "السياسة" الكويتية في عددها الصادر اليوم الأربعاء أن المالكي كان يريد شن عملية عسكرية واسعة في محافظة كركوك، شمال العراق ضد قوات البشمركة الكردية التابعة لبارزاني، على أن يتقدم بعدها باتجاه أطراف مدينة اربيل، عاصمة الإقليم في شهر ديسمبر من العام 2012 ليدخلها لاحقاً، كما كانت تفعل قوات صدام حسين أو أن يفرض على القيادة الكردية تسوية مهينة. وقال القيادي السياسي الكردي المقرب من "الحزب الديمقراطي الكردستاني" بزعامة بارزاني إن المالكي "كان يخطط لهذه العملية قبل أن يبدأ عمليته العسكرية في محافظة الأنبار السنية بنحو عام"، مشيراً إلى وجود معلومات تتعلق بوضع خطط عسكرية لاجتياح جميع المناطق التي تتمركز فيها قوات كردية داخل كركوك ليتم طردها ثم نقل القوات التابعة للحكومة المركزية إلى نقطة السيطرة الأولى لمدينة اربيل في حينه. وذكر أن رؤية المالكي من توجيه ضربة عسكرية لإقليم كردستان كانت تشير إلى أن "إخضاع الأكراد كطرف سياسي وعسكري قوي في العراق سيرسل برسالة قوية إلى محافظات العرب السنة مفادها بأن عليهم أن يعلنوا الطاعة لسلطاته المطلقة وإلا سيواجهون مصيراً شبيهاً بمصير الأكراد، غير أنه فشل تماماً في خطته ونواياه ضد إقليم كردستان". وبحسب القيادي الكردي، فإن المالكي استعمل الأسلوب نفسه ضد الأكراد والذي استعمله في الأنبار، وهو شق الصفوف بين موالين له يدربهم ويسلحهم في مواجهة المعارضين، وكان هذا الموضوع واضحاً من خلال دفع أموال لشيوخ عشائر كردية في كركوك ونينوى وديالى بحجة تشكيل ما يسمى مجالس الإسناد التي هيأها لمساندته في الحرب ضد الشعب الكردي، غير أن جميع محاولاته لشراء الذمم واستمالة بعض قادة العشائر الكردية باءت بالفشل. واعتبر أن تصرف بارزاني خلال الأزمة وإصراره على عدم تبعيته السياسية للمالكي ساهم بشكل كبير في توحيد جميع المواقف السياسية والشعبية داخل البيت الكردي وهو ما أرغم رئيس الوزراء على التراجع عن خططه لشن عملية عسكرية في كركوك تمتد فيما بعد إلى اربيل وربما إلى بقية مدن كردستان".

قتل ثلاثة أشخاص وأصيب خمسة بجروح اليوم الأربعاء، في انفجارين بجنوب كركوك وبغداد. وذكر مصدر أمني أن عبوة ناسفة انفجرت قرب مركز شرطة العدالة في منطقة واحد حزيران جنوب كركوك، ما أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة أربعة آخرين بجروح خطيرة. من جهة أخرى انفجرت عبوة لاصقة بسيارة مدنية قرب مستشفى الكندي بشرق بغداد، ما أدى إلى مقتل مدني وجرح أخر وإلحاق أضرار مادية بالسيارة.

قتل أربعة عناصر من القوى الأمنية العراقية، وأصيب 11 شرطيا، واغتيل ضابط، مساء اليوم الثلاثاء. وقال مصدر أمني، إن مسلحين هاجموا مركز شرطة ناحية سليمان بيك التابعة لقضاء (طوز خورماتو) شرق تكريت بمحافظة صلاح الدين بقذيفة هاون، أدت إلى مقتل معاون المدير وهو ضابط برتبة نقيب وعنصر وإصابة 11 بينهم مدير المركز العقيد صالح البياتي. من جهة ثانية، اغتال مسلحون اليوم، النقيب عدي الفراجي من شرطة مكافحة الإرهاب في منطقة التاميم غرب الرمادي مركز محافظة الأنبار. كما قتل جنديان، اليوم بنيران مسلحين على نقطة تفتيش للجيش في منطقة الهرمات بغرب الموصل مركز محافظة نينوى.