أمهل الرئيس العراقي برهم صالح الكتل النيابية مدة أربعة أيام لحسم أمر ترشيح رئيس مجلس الوزراء المكلف تنتهي في موعد أقصاه السبت المقبل، وبخلاف ذلك سيمارس صلاحياته الدستورية من خلال تكليف الأكثر قبولا نيابيا وشعبيا. وقال صالح في رسالة وجهها إلى الكتل البرلمانية المعنية بترشيح رئيس الوزراء إن العراق يواجه منعطفات سياسية خطيرة تحتم علينا جميعا أن نتصدى بمسؤولية لها، لتلافي مزيد من التعقيدات في المشهد العراقي ولتحقيق مطالب الشعب المشروعة بتشكيل حكومة جديدة تمهد للانتخابات المقبلة. وأضاف منذ أن قدم السيد عادل عبد المهدي رئيس مجلس الوزراء استقالته الرسمية إلى مجلس النواب، انطلقت مداولات سياسية ونيابية لغرض اختيار مرشح لتولي رئاسة الحكومة، موضحا أنه بسبب مساجلات وتوترات سياسية، لم تؤد تلك المداولات حتى الآن إلى تفاهم على مرشح غير جدلي لرئاسة مجلس الوزراء قادر على التصدي لمقتضيات المرحلة وتحقيق التوافق السياسي والشعبي المطلوب للعبور بالبلد إلى بر الأمان واستعادة النظام والتحضير للانتخابات المقبلة الأمر الذي دعا المرجعية الدينية العليا والقوى الوطنية والمتظاهرين إلى مطالبة المعنيين بالإسراع في حسم ملف تشكيل الحكومة. وتابع لقد أخذت الأحداث تتسارع والمشهد يزداد تعقيدا على المستويين الرسمي والشعبي فهناك أعداد متزايدة من الشهداء والضحايا من المتظاهرين السلميين والقوى الأمنية، مضيفا نعتقد أن المشكلة الأكبر تكمن في الوصول إلى الحدود المعقولة للاتفاق على المرشح الجديد لرئاسة مجلس الوزراء، وبالتأكيد أن الاستمرار بالوضع الحالي أمر محال وينذر بخطر كبير وتعقيد أكبر. ودعا صالح الكتل النيابية المعنية إلى استئناف الحوار السياسي البناء والجاد من أجل الاتفاق على مرشح جديد لرئاسة مجلس الوزراء يحظى برضى شعبي ورفعه إلى الرئاسة من أجل إصدار أمر التكليف، مضيفا إذا لم تتمكن الكتل المعنية من حسم أمر الترشيح في موعد أقصاه /السبت/ المقبل، فسأجد لزاما على ممارسة صلاحياتي الدستورية من خلال تكليف من أجده الأكثر مقبولية نيابيا وشعبيا، وفي إطار مخرجات المشاورات التي أجريتها خلال الفترة الماضية مع القوى السياسية والفعاليات الشعبية.

اعتبرت جامعة الدول العربية، أن الأوضاع في العراق تثير القلق، خاصة في ضوء تصاعد وتيرة المواجهات وأعمال العنف وبالذات ضد المتظاهرين السلميين بما يهدد السلم الأهلي. وشددت الجامعة في بيان صحفي اليوم على أن استخدام العنف لن يمثل مخرجاً من الأزمة، معربة عن أملها في أن تسود الحكمة وأن يتم نزع فتيل التصعيد الحالي تجنيباً لانزلاق البلاد إلى أوضاع سيئة. واعتبرت الجامعة أن التدخلات الخارجية في الشأن العراقي قد أوصلت البلد إلى حالة غير مسبوقة من الاستقطاب، وجعلت منه حلبة صراع لأطراف إقليمية ودولية وهو ما يتسبب في معاناة كبيرة للعراقيين خاصة أن أبناء العراق لا يرغبون في رؤية بلادهم مسرحا لتصفية الحسابات أو حروب الوكالة. وناشدت العراقيين بكافة أطيافهم وضع مصلحة العراق أولاً، والسعي إلى معالجة الأزمة السياسية الحالية عبر الحوار والوسائل السلمية، مؤكدة أن التوقف عن التدخل في الشأن العراقي من قبل الأطراف الخارجية سيساعد في تهدئة الأوضاع والتوصل إلى الحلول السياسية المطلوبة.

أكد العراق، اليوم، وقوفه إلى جانب الشعب الفلسطيني بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تفاصيل ما يسمى بـصفقة القرن. وقال السيد أحمد الصحاف المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، في بيان، العراق يؤكد وقوفه مع إخوانه الفلسطينيين في دفاعهم عن حقوقهم المشروعة، ومنها حق العودة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف. وشدد البيان على أن القدس الشريف والمسجد الأقصى لا يزالان تحت الاحتلال وعلى العرب والمسلمين الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في دعم حقوقهم المشروعة وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف واسترجاع الأراضي المحتلة كافة إلى سوريا ولبنان. وكان ترامب قد أعلن أمس الثلاثاء عن تفاصيل خطته للسلام في الشرق الأوسط والمعروفة إعلاميا بـصفقة القرن.

قتل رجل مدني وأصيب ثلاثة أطفال من عائلته، بانفجار عبوة ناسفة، قرب مدينة الموصل شمالي العراق. وقال مصدر في شرطة محافظة نينوى، إن الرجل قتل وأصيب الأطفال الثلاثة، لدى انفجار العبوة التي استهدفت عجلته الشخصية قرب قرية حماد في قضاء /الحضر جنوب الموصل. وفي سياق ذي صلة، اعتقلت قوات الأمن العراقية 13 من عناصر تنظيم داعش في المدينة نفسها، على خلفية معلومات أفادت بتسلل أفراد من التنظيم إلى أحياء متفرقة شرقي الموصل. وعلى صلة بالموضوع، عثرت قوات الأمن على مخبأ للصواريخ والأعتدة يضم قنابر هاون مختلفة الأنواع والأحجام، وصواريخ كاتيوشا، وألقت القبض على مجهز أسلحة للتنظيم في قضاء القائم بمحافظة الأنبار غربي البلاد.

كشف البنتاغون ارتفاع عدد الجنود الأمريكيين الذين أصيبوا بارتجاج في الدماغ إلى 50 جنديا، وذلك جراء الهجوم الإيراني على قاعدة عين الأسد غربي العراق مطلع يناير/كانون الثاني الجاري، مشيرة إلى أن هذه الحصيلة لا تزال غير نهائية. وقال المتحدّث باسم البنتاغون توماس كامبل في بيان،الثلاثاء، إن الحصيلة الجديدة للقصف الإيراني هي إصابة 50 جندياً بارتجاج دماغي، مشيراً إلى أن “هذه هي الحصيلة في الوقت الراهن والعدد مرشّح للارتفاع” بحسب صحيفة القدس العربي. وأوضح المتحدّث أن 31 من هؤلاء الجنود تمّت معالجتهم في القاعدة وعادوا للخدمة في وحداتهم، في حين أخلي 18 جندياً إلى ألمانيا لتلقّي العلاج في مستشفى عسكري أمريكي هناك، بينما نقل المصاب الأخير إلى مستشفى في الكويت. وعزا البنتاغون الحصيلة الجديدة إلى أنّ أعراض الارتجاج الدماغي غالباً ما تستغرق أياما عدّة قبل أن تظهر. وكانت وزارة الدفاع الأمريكية أعلنت الجمعة أن القصف الإيراني الذي لم يخلّف أي قتلى أو جرحى أدى لإصابة 34 جنديا أمريكيا بارتجاج في الدماغ . وتعتبر هذه المسألة شائكة لأنّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب صرّح غداة الهجوم أنّه “لم يُصب أيّ أمريكي” في تلك الضربات. وعندما سئل عن ذلك خلال مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي الأسبوع الماضي، قلّل ترامب مجددا من تأثير الضربات الإيرانية، وقال: “سمعت أن (الجنود) لديهم صداع. أنا لا أعتبر ذلك إصابة خطرة”. لكنّ خصوم الرئيس الديمقراطيين اتّهموه بالكذب على الشعب الأمريكي وبالتقليل من احترام الجنود الجرحى. وفجر 8 كانون الثاني/يناير، أطلقت طهران صواريخ بالستية على قاعدتي عين الأسد (غرب) وأربيل (شمال) حيث يتمركز عدد من الجنود الأمريكيين البالغ عددهم 5200 في العراق، رداً على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني بغارة أمريكية في بغداد.

أعرب السيد عادل عبدالمهدي رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق عن رفضه للمظاهرات التي تعيق مناحي الحياة في البلاد، وتغلق المدارس بالقوة، مشدداً على أن هذه المظاهر لا تحمل طابع السلمية، ولا يمكن القبول بها. ودعا عبدالمهدي، في تصريحات اليوم، المتظاهرين في الساحات العامة والشوارع للكف عن تعطيل حياة المواطنين، وتجنب تعطيل الدوام بمختلف المؤسسات التربوية، والحفاظ على طابع السلمية في التحركات الشعبية. وقال إن تطورات المظاهرات الجارية في البلاد وما رافقها من غلق للمدارس بالقوة غير مقبولة ولا يمكن اعتبارها سلمية.. ويجب وقفها. وبخصوص قرار إخراج القوات الأجنبية من البلاد، أكد عبدالمهدي على ضرورة إعطاء فرصة للحكومة للتفاوض مع الأطراف الدولية بشأن تنفيذ هذا القرار، مشددا على أنه لا تراجع عن الثوابت التي اتفق عليها الشعب العراقي، والتي تقوم على عدم السماح باستهداف المواطنين وحرمة البلاد من أي طرف كان، وضمان سيادة العراق وحدوده الترابية. في غضون ذلك، تجددت مساء اليوم الاشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في ساحة الوثبة وسط العاصمة بغداد. وقالت مصادر أمنية إن قوات الشرطة استخدمت قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، ودفعهم باتجاه ساحة التحرير، مما أسفر عن إصابة عدد منهم. ويشهد العراق، منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، واستعادت بعض زخمها في غضون الأيام الأخيرة.

أصدرت السلطات العراقية أمراً بإغلاق قناة دجلة التلفزيونية المحلية المعروفة بتغطيتها المكثفة للاحتجاجات المناهضة للسلطة منذ نحو أربعة أشهر، لمدة شهر كامل، بحسب ما أكدت مصادر إعلامية وأمنية لوكالة فرانس برس الثلاثاء. وقال مصدر في قناة دجلة لوكالة فرانس برس قامت قوة من وزارة الداخلية ليل الإثنين بإغلاق تام لمكتب قناة دجلة في بغداد وطلبت من الكادر مغادرة المكان، بأسلوب لطيف واحترام كامل. وأكد ضابط في وزارة الداخلية لفرانس برس قيام قوة من الشرطة ليلة أمس، بمداهمة وغلق مكتب قناة دجلة الواقع في منطقة الجادرية ببغداد. ويعمل في قناة دجلة التي تمارس نشاطاتها في بغداد وعمّان فقط، أكثر من 80 إعلامياً وإدارياً عراقياً في العاصمة بغداد، فيما يعمل أكثر من خمسين موظفاً بينهم أردنيون في مقرها الرئيس في العاصمة الأردنية. وقال مصدر في القناة لفرانس برس طلب عدم كشف هويته إن السلطات الأردينة أمرت المكتب الرئيس في عمّان بالتوقف عن البث لمدة شهر. وأوضح ان الحكومة العراقية طلبت من الأردن وقف بث القناة لمدة شهر بدءً من ليلة أمس، بناءً على شكوى عراقية. وبالفعل، انقطع الثلاثاء بث قناة دجلة. وتقوم دجلة بتغطية متواصلة للاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق، التي تشهدها بغداد وغالبية مدن جنوب البلاد، منذ بداية أكتوبر، رغم الضغوط. وتعرض مكتبها في بغداد، خلال الأسبوع الأول من الاحتجاجات إلى مداهمة من مسلحين مجهولين. وفي العاشر من يناير الحالي، اغتيل مراسلها في البصرة أحمد عبد الصمد (37 عاماً) وزميله المصور صفاء غالي (26 عاماً) بيد مسلحين ينشطون داخل المدينة. وفي العشرين من الشهر الحالي، انخرط أحد كبار مقدمي برامج القناة في جدال حاد مع المتحدث العسكري باسم رئيس الوزراء اللواء عبد الكريم خلف، على خلفية الاحتجاجات. ورفض خلف خلال الحوار الرد على سؤال بشأن أعداد الضحايا خلال المواجهات مع قوات الأمن، وتبادل بعدها الاثنان الاتهامات، قبل أن يغادر المتحدث العسكري المقابلة. والقناة مملوكة لرجل الأعمال وزعيم حزب الحل جمال الكربولي وشقيقه محمد الكربولي، النائب الحالي في البرلمان العراقي. وقال رئيس مجلس إدارة قناة دجلة جمال الكربولي في تغريدة رداً على قرار إغلاق القناة إن المتظاهرين أشجع منا جميعاً. نراهن عليكم بأنكم ستنتصرون للوطن ضد أحزاب السلطة الغاشمة. من جانبه، قال حيدر الميثم عضو النقابة الوطنية العراقية للصحافيين لفرانس برس إن السلطات تعاملت مع قناة دجلة، تبعاً لخلافات سياسية. وتدعو المنظمات المدافعة عن حرية الصحافة السلطات العراقية إلى بذل جهود لضمان حرية عمل وسائل الإعلام وحماية الصحافيين العاملين في العراق.

اندلعت اليوم اشتباكات بين الجيش العراقي وعناصر تابعة لتنظيم /داعش/ في قضاء /داقوق/ شمالي البلاد. وقال مصدر أمني عراقي إن عناصر من تنظيم /داعش/ هاجموا نقاط للجيش العراقي في /داقوق/، مبينا أن الاشتباكات مستمرة حتى الآن، مشيرا إلى أن عبوة ناسفة انفجرت مستهدفة إحدى السيارات التابعة للجيش. في الوقت نفسه، أكد مصدر أمني في محافظة /ديالي/ أن شرطيا قتل جراء انفجار عبوة ناسفة شمال شرق المحافظة شمال شرق العراق. وقال إن شرطيا قتل بانفجار عبوة ناسفة في قرية /المخيسة/، مضيفا أن الأجهزة الأمنية فرضت طوقا أمنيا بمكان الحادث وفتحت تحقيقا في ملابساته. من جهة أخرى، أعلن مصدر أمني إصابة ثمانية متظاهرين قرب ساحة /الخلاني/ وسط العاصمة بغداد. وقال المصدر إن ثمانية متظاهرين أصيبوا بعد تجدد الصدامات بين القوات الأمنية والمتظاهرين، مضيفا أن الإصابات تنوعت بين الأعيرة النارية والاختناقات نتيجة اطلاق الغازات المسيلة للدموع. وفي سياق آخر، أقدم محتجون على حرق منزل مسؤول أمني في محافظة /ذي قار/. وقال مصدر أمني إن محتجين قاموا بحرق منزل مسؤول اللجنة الأمنية في مجلس محافظة /ذي قار/ المنحل.

أغلق محتجون مصفاة للنفط في محافظة المثنى جنوبي العراق، الإثنين، ومنعوا دخول وخروج شاحنات نقل المشتقات النفطية، حسب مصدر أمني، وأضاف المصدر في قيادة شرطة المثنى، للأناضول، أن مئات المتظاهرين أغلقوا صباح اليوم مصفاة نفط السماوة، وسط محافظة المثنى جنوبي البلاد، ومنعوا دخول وخروج شاحنات نقل المشتقات النفطية؛ احتجاجا على عدم تلبية مطالب المتظاهرين والتعامل بعنف ضد ساحات الاعتصام في مدن وسط وجنوب البلاد، وأوضح المصدر أن إغلاق مصفاة النفط تسبب بتكدس عشرات الشاحنات، وتكرر مصفاة نفط السماوة 30 ألف برميل تمثل نحو 3.75 في المائة من إجمالي النفط اليومي المكرر في العراق البالغ 800 ألف برميل.

تداول عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لقائد شرطة ذي قار، العميد ناصر لطيف، ​وهو يتحدث لقواته عبر جهاز اللاسلكي، وأكد فيه أنه ليس لديه نوايا لاقتحام جسر الزيتون وساحة الحبوبي، وسط الناصرية، والتي تعد معقل الاحتجاجات بمحافظة الناصرية، مشيراً إلى أنه يعتبرها أماكن مقدسة. كما طالب قواته بعدم إطلاق النار على المتظاهرين، ومعالجة المصابين منهم، مضيفاً أنه لا يوجد أمر بإطلاق النار، ومكرراً عليهم : لا يوجد أمر بإطلاق النار وقال ناصر: ليس من الشرف عندما يأتيك شخص أعزل وترميه بالنار، ولا توجد استقالة ونحن باقون حتى نحفظ شرطة ذي قار. تأتي هذه التصريحات بعد الأحداث التي شهدتها مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار أمس، بعد اشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن، التي أطلقت الرصاص الحي على المتظاهرين، وأسفرت عن إصابة ما يقرب من 50 شخصاً، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية. كما اقتحم مجهولون ساحة الاعتصام في مدينة الناصرية، وقاموا بإحراق الخيام، وأطلقوا الرصاص الحي على المتظاهرين، وأكد ناشطون أن سيارات مدنية اقتحمت ساحة الحبوبي وسط المدينة، حيث يعتصم المتظاهرون وأطلقوا عليه الرصاص الحي، مما دفع المحتجون في محافظة الناصرية، إلى المطالبة بعزل قائد شرطة ذي قار على خلفية هذه الأحداث. بدورها، أكدت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أمس، بأن 12 متظاهرا قتلوا في الاحتجاجات المستمرة في بغداد وعدد من المحافظات في اليومين الماضيين، بالإضافة إلى إصابة 230 من المتظاهرين والقوات الأمنية، ودعت الطرفين إلى ضبط النفس، ووقف كل أشكال العنف. وتشهد العراق منذ أكثر من شهر مظاهرات واحتجاجات في مختلف المحافظات، للمطالبة بإجراء انتخابات مبكرة بموجب قانون انتخابي جديد، ورئيس وزراء مستقل ومساءلة المسؤولين الفاسدين وأولئك الذين أمروا باستخدام العنف ضد المتظاهرين، وكذلك وقف التدخلات الإيرانية في الشؤون العراقية.

دعت روسيا، اليوم، السلطات العراقية إلى ضرورة توفير الأمن للهيئات الدبلوماسية المتواجدة على أراضيها وذلك عقب تعرض السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد لقصف بواسطة صواريخ كاتيوشا. وأكد السيد سيرغي ريابكوف نائب وزير الخارجية الروسي، في تصريحات تعليقا على قصف السفارة الأمريكية في بغداد، أنه يتوجب على السلطات المحلية توفير الأمن لجميع الهيئات الدبلوماسية، مشددا على أن أمن أي هيئة دبلوماسية من دون شك يجب أن يكون مؤمنا.. ولا يجب الخروج عن هذه القاعدة. وأشار إلى أنه يتعين على واشنطن وبغداد التوصل إلى تفاهم مشترك حول انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد، مضيفا نحن دائما ننطلق من أن مسألة تواجد القوات لدولة الأجنبية على أراضي دول أخرى، يتم حلها بالمقام الأول عبر العلاقات بين سلطات هذه البلد مع الحكومة التي ترسل لها هذه القوات. كما أوضح ريباكوف أنه إذا تغيرت الظروف وعدلت السلطات المضيفة موقفها، فينبغي للطرف الآخر أن يتصرف وفقا لذلك. وكانت الحكومة العراقية قد كشفت أنه جرى بالأمس استهداف المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد مجددا بقصف صاروخي باستخدام 4 صواريخ كاتيوشا، في تجدد لاستهداف المنطقة المحصنة أمنيا. وفي أعقاب ذلك، وجه السيد عادل عبد المهدي رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية والقائد العام للقوات المسلحة سلطات الأمن بضبط منفذي القصف الذي استهدف السفارة الأمريكية بالمنطقة الخضراء وسط العاصمة .

أعربت وزارة الخارجية العراقية، اليوم، عن رفضها القاطع، واستنكارها للعدوان الذي استهدف سفارة الولايات المتحدة الأمريكية بالقصف بقذائف كاتيوشا. وقالت الوزارة، في بيان لها، في الوقت الذي تشدد فيه الوزارة على استهجانها لهذا العمل العنفي المدان قانونا وعرفا، تؤكد أنها حريصة أشد الحرص على حفظ حرمة جميع البعثات الدبلوماسية العاملة في العراق وذلك التزاما ببنود اتفاقية فيينا لتنظيم العلاقات الدبلوماسية بين بلدان العالم، وحرصا على العلاقات الثنائية، ورعاية للمصالح المتبادلة للجميع. وأضافت أن العراق يؤكد أن مثل هذه الأفعال لن تؤثر في مستوى العلاقات الاستراتيجية بين بغداد وواشنطن، التي تشهد ارتقاء على طريق تحقيق تطلعات الشعبين الصديقين، كما أن السلطات الأمنية المعنية قد شرعت في إجراءاتها التحقيقـية للكشف عن الجناة، وتقديمهم إلى العدالة لمنع تكرار مثل هذه الانتهاكات، مما قد يجر العراق لأن يكون ساحة حرب لأطراف خارجية. وكانت الخارجية الأمريكية قد أعلنت في وقت سابق أن المنطقة الخضراء، حيث السفارة الأمريكية ببغداد، تعرضت للقصف.

أعلن مصدر أمني عراقي أن مسلحين متنكرون بالزي العسكري الرسمي ، اقتحموا في وقت مبكر من اليوم ساحة الاعتصام في مدينة الناصرية مركز محافظة ذي قار جنوب شرقي العراق. وأفاد المصدر بأن مسلحين اقتحموا ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية وأضرموا النيران في خيام المعتصمين، وأطلقوا الرصاص على المحتجين داخلها.. موضحا أن الهجوم خلف قتيلا على الأقل وإصابة ثلاثة آخرين بجروح. من جهتها، قالت شرطة محافظة ذي قار في بيان لها اليوم إن المجهولين الذين يستقلون سيارات اقتحموا ساحة الحبوبي، أطلقوا الرصاص على المتظاهرين وأضرموا النيران في خيام المعتصمين. وكانت مدينة الناصرية قد شهدت خلال الأيام الأخيرة مواجهات محتدمة بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى في صفوف الجانبين.

أمر السيد عادل عبدالمهدي رئيس حكومة تصريف الأعمال العراقية اليوم، القوات الأمنية بالبحث والتحري في عملية سقوط صواريخ كاتيوشا على السفارة الأمريكية الواقعة في المنطقة الخضراء بالعاصمة بغداد. واستهجن عبدالمهدي في بيان له اليوم، استمرار الاعتداء على السفارات الأجنبية، مشيراً إلى أن هذه الأعمال تضعف الدولة وتمس بسيادتها وبحرمة البعثات الدبلوماسية الموجودة على أراضيها. واعتبر رئيس الوزراء العراقي أن هذه التصرفات تؤدي إلى الإضرار بالمصالح العليا للعراق وعلاقاته، وتجر البلاد لتكون ساحة حرب، مؤكداً التزام الحكومة بحماية جميع البعثات الدبلوماسية. يذكر أن خلية الإعلام الأمني كانت قد أفادت في وقت سابق اليوم بسقوط 5 صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء وسط بغداد، حيث تقع السفارة الأمريكية وذلك دون وقوع خسائر بشرية. وتقع /المنطقة الخضراء/ في العاصمة /بغداد/ وهي شديدة التحصين وتضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية، ومن بينها السفارة الأمريكية. وتتعرض المنطقة بين فترة وأخرى إلى قصف بالصواريخ وقذائف الهاون تؤدي في بعض الأحيان إلى سقوط قتلى وجرحى وإلحاق أضرار مادية.

أعلنت السلطات العراقية اليوم، عن سقوط خمسة صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد. وذكرت خلية الإعلام الأمني في بيان لها أن سقوط الصواريخ على المنطقة الخضراء لم يسفر عن وقوع خسائر. وتقع /المنطقة الخضراء/ في العاصمة /بغداد/ وهي شديدة التحصين وتضم المباني الحكومية والسفارات الأجنبية من بينها السفارة الأمريكية. وتتعرض المنطقة بين فترة وأخرى إلى قصف بالصواريخ وقذائف الهاون تؤدي في بعض الأحيان إلى سقوط قتلى وجرحى وإلحاق أضرار مادية.

أعلنت مفوضية حقوق الإنسان العراقية، مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا في غضون يومين، وإصابة العشرات بجروح في صفوف المحتجين في العاصمة بغداد والمدن الأخرى في البلاد. وقالت المفوضية في بيان اليوم، إنها وثقت مقتل 12 متظاهرا، منهم 9 في محافظة بغداد و3 في محافظة ذي قار جنوبي العراق، مشيرة كذلك إلى إصابة 230 من المتظاهرين وقوات الأمن العراقية، 118 منهم في محافظة بغداد و78 في محافظة ذي قار و34 في محافظة البصرة، إضافة إلى اعتقال 89 متظاهرا في محافظتي بغداد والبصرة. ودعت المفوضية، الأطراف العراقية إلى وقف كل شكل من أشكال العنف وضبط النفس والحفاظ على سلمية التظاهرات والابتعاد عن أي تصادم يؤدي إلى سقوط ضحايا. كما طالبت بحماية الأرواح والممتلكات العامة والخاصة وإيقاف الانتهاكات في حقوق الإنسان والتي تؤدي إلى تقييد حرية الرأي والتعبير والتظاهر السلمي. ويشهد العراق، منذ مطلع أكتوبر الماضي، احتجاجات شعبية في العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، واستعادت بعض زخمها في الغضون اليومين الماضيين.

بلغت حصيلة ضحايا الأحداث التي شهدتها مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار في جنوب شرقي العراق، 50 جريحا، وأكثر من مئة مصاب بحالات اختناق جراء استخدام القوات الأمنية بكثافة للقنابل المسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. وكشف مستشفى ذي قار، في بيان اليوم، أن إجمالي المصابين بالرصاص الحي ومسيل الدموع من المتظاهرين في الأحداث التي شهدتها ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية وصل حتى الآن إلى 50 جريحا بطلق ناري، مع تسجيل أكثر من 100 مصاب بحالة اختناق بالغاز. وقال شهود عيان إن العشرات من المتظاهرين أصيبوا في تقاطع البهو وجسر النصر، وسط المدينة، جراء إطلاق القنابل الدخانية والصوتية والرصاص الحي من قوات القوات الأمنية لتفريق المتظاهرين. ولاحقا، أصدرت قيادة شرطة ذي قار، بيانا بعد أحداث الناصرية، ذكرت فيه أن المحافظة شهدت انسيابية لحركة السير، حيث تم فتح جميع الجسور والطرق في المحافظة، وسط عودة لدوام المدارس الابتدائية في مركز ذي قار الناصرية. في غضون ذلك، قال العميد ناصر الأسدي قائد شرطة المحافظة، في تصريحات، أنه وجه بعدم استخدام أي أسلحة نارية أو مطاطية تجاه المتظاهرين السلميين، وتم تعميم ذلك على جميع أقسام شرطة ذي قار، محذرا من تواجد عشرات المندسين الذين يحاولون الاحتكاك بالقوات الأمنية وإثارة الشغب، فضلا عن وجود إطلاق ناري من على الأسطح باتجاه عناصر الشرطة والمتظاهرين . وكانت مدينة الناصرية قد شهدت خلال الأيام الأخيرة مواجهات محتدمة بين المتظاهرين وقوات الأمن أسفرت عن سقوط عشرات الجرحى في صفوف الجانبين.

بحث الأوضاع الإقليمية مع بابا الفاتيكان والمسؤولين الإيطاليين أكد الرئيس العراقي برهم صالح، إنه يجب احترام سيادة بلاده وقرار البرلمان بخروج القوات الأجنبية. وشدد صالح الذي يزور إيطاليا حالياً، على حرص بغداد على إقامة علاقات متوازنة ترتكز على تقديم المصالح الوطنية العليا، بعيدا عن الإملاءات وفرض الإرادات، واحترام السيادة والاستقرار وفقا للمصالح المشتركة مشيرا إلى أن تحقيق الأمن والاستقرار في العراق يعد خطوة حاسمة للقضاء على التطرف والصراع الذي قد يضر الجميع. والتقى الرئيس العراقي أمس في ايطاليا السيد جوزيبي كونتي رئيس الوزراء الإيطالي. جرى خلال اللقاء بحث الأوضاع الإقليمية والدولية، وأبعاد قرار مجلس النواب العراقي إنهاء تواجد القوات الأجنبية في البلاد، واهمية دعم استقرار العراق واحترام سيادته وقراره المستقل. بدوره، أكد رئيس الوزراء الإيطالي حرص بلاده على دعم سيادة واستقرار العراق.. مشددا على ضرورة مضاعفة الجهود الدولية لتحقيق السلام ومنع التوتر في المنطقة، مع أهمية مواصلة التنسيق والتعاون في الحرب على الإرهاب. كما التقى وزير الخارجية الإيطالي لويجي دي مايو وبحث معه العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها بما يخدم مصلحة البلدين الصديقين. وأكد صالح ضرورة احترام السيادة الوطنية وقرار مجلس النواب (البرلمان) العراقي بشأن وجود القوات الأجنبية. وأعرب في الوقت نفسه عن شكره لمساهمة إيطاليا المهمة في التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي. ولفت البيان إلى أنه تم التأكيد، خلال اللقاء، على ضرورة دعم استقرار العراق، والعمل المشترك لترسيخ السلم والأمن في المنطقة. ووصل صالح، الجمعة، إلى روما قادما من دافوس السويسرية، حيث التقى بابا الفاتيكان فرانسيس. ووفق رئاسة الجمهورية العراقية، فإن صالح بحث مع بابا الفاتيكان فرنسيس، تعزيز الحوار لاستقرار العراق وترسيخ الاعتدال والتعايش السلمي. ونقل بيان عن صالح قوله إن التآخي والتعايش السلمي بين المسلمين والمسيحيين والأطياف الأخرى هو الطريق الوحيد للقضاء على التطرف بكل أشكاله وأنواعه. وذكر أن جرائم الإرهاب التي طالت كل المكونات العراقية لا تمتّ إلى تعاليم الدين الإسلامي السمحاء بصلة. وأضاف أن حل الأزمات التي تعاني منها المنطقة يأتي عبر الحوار والتفاهم، مشيراً إلى أهمية تعزيز الجهود الرامية لإحلال السلام والاستقرار في المنطقة. بدوره، أكد البابا فرنسيس ضرورة المضي بدعم استقرار العراق، مبيناً أهمية تغليب لغة الحوار والتفاهم وتعزيز التعايش السلمي لترسيخ المحبة والسلام والاعتدال. وذكر البيان أن صالح والبابا فرنسيس بحثا ترتيبات الزيارة البابوبية المزمع قيامه بها إلى العراق في وقت لاحق.

أعلنت قيادة عمليات الفرات الاوسط بالعراق اليوم، عن نجاح العملية التي أطلقتها لتطهير صحراء كربلاء وجزيرة النجف جنوب العاصمة بغداد، من عناصر تنظيم داعش الإرهابي. وقالت، في بيان لها، إن العملية الأمنية الواسعة التي انطلقت لتأمين صحراء كربلاء وجزيرة النجف بمشاركة قوات الجيش والشرطة وحرس الحدود من ثمانية محاور، حققت جميع اهدافها بالوصول إلى منطقة/ اللصف/. وأوضح البيان أن العملية جاءت بناء على معلومات استخبارية لملاحقة فلول وأوكار/ داعش/.. مبيناً انه رغم الظروف الجوية الصعبة تواصل القطعات العسكرية تقدمها وفق الخطط المرسومة لتأمين المناطق المستهدفة من أي خطر ارهابي. ومن جهة أخرى ألقت قوة من الفرقة الخامسة في الشرطة الاتحادية القبض على أحد المسلحين المطلوبين، في موقع عمليات سامراء شمال العراق.

وافقت الحكومة العراقية اليوم على عقود جولة التراخيص الخامسة المتعلقة بتطوير الحقول والرقع الحدودية وحقول الغاز في محافظة ديالى شمال شرقي البلاد والتي من شأنها إنتاج أكثر من 750 مليون قدم مكعبة قياسية من الغاز خلال 36 شهراً. وذكر مجلس الوزراء العراقي، في اجتماعه اليوم، أن تلك الموافقة تأتي في إطار جهود الحكومة لتعزيز الاكتفاء الذاتي من الطاقة وتقليل الاعتماد على الغاز المستورد. كما شكل المجلس الوزاري للطاقة لجنة مختصة لمتابعة جميع مشاريع الغاز المرتبطة مع الشركات العالمية والوطنية لزيادة مستويات الإنتاج وتطوير شبكة الأنابيب وضمان التمويل اللازم للمشاريع الحكومية خلال الأشهر الـ12 المقبلة كمرحلة أولى تهدف إلى حل أزمة شح الوقود المطلوب لمحطات الكهرباء وإنهاء عمليات حرق الغاز واستثماره وصولا الى الاكتفاء الذاتي. ومنح المجلس الوزاري للطاقة وزارة النفط حق تأمين الوقود البديل لمحطات الكهرباء لسد الطلب إلى حين انفراج الأزمة والارتقاء بأداء منظومة الطاقة بكل قطاعاتها بشكل عام.