أعلن الجيش العراقي، اليوم الأحد، استعادة السيطرة على حي العروبة والمنطقة الصناعية، في الجانب الغربي لمدينة الموصل، من قبضة مسلحي تنظيم "داعش". وقال قائد العمليات الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله في بيان، إن "قوات مكافحة الإرهاب حررت حي العروبة والمنطقة الصناعية، ورفعت العلم العراقي فوق مبانيهما". وأضاف يار الله أن قواته "كبدت العدو خسائر فادحة بالأرواح والمعدات". من جهته، قال النقيب بالجيش عدي محمد، إن نحو 12 من "داعش" قتلوا بمعارك استعادة السيطرة على حي العروبة والمنطقة الصناعية، إلى جانب إصابة 5 من عناصر مكافحة الإرهاب بجروح. ولفت إلى أن "المعارك التي تخوضها فوات الجيش، صعبة ومعقدة بسبب طبيعة المناطق التي تمتاز بالأحياء الضيقة وبسبب تغيير عناصر داعش لإستراتيجيتهم التي اعتمدت مؤخرا على القناصين بشكل أساسي". ومنذ انطلاق عملية تحرير الجانب الغربي للموصل، في 19 فبراير الماضي، استعادت القوات العراقية، العديد من القرى والمناطق والمواقع الإستراتيجية من قبضة تنظيم "داعش".

قتلت القوات الأمنية العراقية ، العشرات من عناصر" داعش" خلال تجمعاتهم في مدينة "تلعفر" غرب "الموصل" في شمال البلاد . وقال مصدر أمني في تصريح له اليوم إن المدفعية استهدفت تجمعات لتنظيم" داعش" داخل "تلعفر"، وأسفر القصف عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم. كما قتل 13 عنصرا من تنظيم " داعش " بقصف جوي في مدينة "راوه" غربي محافظة " الأنبار" غرب العراق. وقالت مصادر أمنية إن طيران" التحالف الدولي" قصف اليوم، معمل تفخيخ ومستودع للأسلحة والعتاد وعجلة مفخخة ل"داعش " في "راوه" التي يسيطر عليها التنظيم منذ منتصف عام 2014 ، وأسفر القصف عن تدمير تلك المواقع وقتل 13 عنصرا من التنظيم. وذكرت المصادر أن القصف جاء تمهيدا لعمليات عسكرية سوف تبدأ مطلع "ابريل" المقبل لتحرير مدن" عنه وراوه والقائم" من سيطرة" داعش". ومن ناحية أخرى قتل ثلاثة مدنيين وأصيب رابع بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة في منطقة" النعيمية" جنوبي "الفلوجة" غرب العراق.

قرر عرفان الحيالي وزير الدفاع العراقي، فتح تحقيق فوري بشأن حادثة القصف الجوي في حي بمدينة الموصل شمال البلاد والتي راح ضحيتها مئات من القتلى، حسب تقارير محلية. وقالت وزارة الدفاع العراقية في بيان لها اليوم إن الحيالي أمر بفتح تحقيق فوري بحادثة القصف الجوي التي حدثت في حي "الموصل الجديدة" بالساحل الأيمن من مدينة "الموصل". وكان سليم الجبوري رئيس مجلس النواب العراقي قد دعا في وقت سابق اليوم إلى عقد جلسة برلمانية طارئة بعد غد الثلاثاء لبحث حادثة الموصل الجديدة. واتهم عبدالرحمن اللويزي النائب عن محافظة نينوي العراقية، أمس الأول الخميس، التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد داعش بارتكاب ما وصفها بـ"أكبر مجزرة" في الجانب الأيمن من الموصل. في المقابل، أعلنت القيادة المركزية للتحالف الدولي اليوم أنها فتحت تحقيقا من أجل التوصل إلى الحقائق المتعلقة بهذه الضربة ومدى صحة الادعاءات حول سقوط ضحايا مدنيين. وأكد التحالف أن التقييم الأولي لنتائج الغارات الجوية التي تم تنفيذها من 16 إلى 23 مارس الجاري، يظهر أن التحالف وجه بطلب من قوات الأمن العراقية ضربات إلى مسلحي داعش في المنطقة التي تحدثت التقارير عن سقوط ضحايا فيها. في غضون ذلك، عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ اليوم بسبب تقارير عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين خلال معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل من قبضة التنظيم. وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق في بيان لها "صدمنا لهذه الخسارة الفادحة في الأرواح".

عبرت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ، اليوم، بسبب تقارير عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى المدنيين في ضربات جوية للتحالف الدولي، خلال معركة استعادة السيطرة على مدينة الموصل العراقية. وقالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، في بيان، "صدمنا لهذه الخسارة الفادحة في الأرواح". وقالت جراند إن المدنيين يتعرضون لأخطار جسيمة مع احتدام القتال في الموصل وإن على كل الأطراف أن تبذل كل ما في وسعها لتجنب سقوط ضحايا منهم. وأضافت "القانون الإنساني الدولي واضح. أطراف الصراع، كل الأطراف، ملزمة بفعل كل ما هو ممكن لحماية المدنيين. هذا يعني أن المتحاربين لا يمكنهم استخدام الناس كدروع بشرية أو تعريض حياتهم للخطر من خلال الاستخدام العشوائي لقوة السلاح". وقال المرصد العراقي لحقوق الإنسان إن هناك تقارير عن مقتل قرابة 700 مدني في ضربات جوية للحكومة والتحالف أو أعمال عنف لداعش منذ بدء الهجوم على غرب الموصل في 19 فبراير. ونقلت قناة الجزيرة عن رئيسة مجلس قضاء الموصل بسمة بسيم أن أكثر من 500 مدني قتلوا في القصف الجوي على أحد أحياء الشطر الغربي من مدينة الموصل قبل نحو أسبوع، في وقت قال مصدر في الدفاع المدني إن ثلاثة آلاف مدني قتلوا جراء عمليات القصف خلال أقل من شهرين. وأضافت بسيم في تصريح لها من حي الموصل الجديدة الذي شهد المجزرة وبدا مهدما بالكامل جراء قصف الطائرات، إن ما حصل يكاد يكون أمرا مقصودا كونه لم يستهدف مقاتلي داعش الذين لم يتجاوز عددهم ستة أشخاص قبل خروجهم من الحي. وقال مسؤولون من الدفاع المدني وسكان إن الكثير من الأشخاص دفنوا تحت مبان منهارة. وتحدث سكان فروا من المنطقة المحاصرة عن ضربات جوية عراقية ومن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة أدت إلى تدمير مبان وقتلت العديد من المدنيين. وقال سكان فارون إن المتشددين استخدموا أيضا المدنيين دروعا بشرية وفتحوا النار عليهم لدى محاولتهم للهروب من الأحياء الخاضعة لسيطرة التنظيم. ووصف سكان فارون ظروف المعيشة القاسية داخل المدينة قائلين إنه لا يوجد ماء ولا كهرباء ولا غذاء يدخل إليها. وتقول وكالات إغاثة إن ما يصل إلى 600 ألف مدني لا يزالون في الشطر الغربي من الموصل. من جانبها، قالت قوات الحكومة العراقية، أمس، إنها أوقفت هجومها لاستعادة السيطرة على غرب الموصل من يد داعش. وقال متحدث باسم الشرطة الاتحادية، "العدد المرتفع في الآونة الأخيرة من القتلى بين المدنيين داخل الحي القديم أجبرنا على وقف العمليات لمراجعة خططنا... حان الوقت لبحث خطط هجوم وأساليب جديدة. لن نواصل العمليات القتالية". من جهته، أعلن التحالف الدولي أنه فتح تحقيقا في التقارير التي تحدثت عن وقوع مجزرة جماعية في الموصل، جراء الغارات التي شنها طيرانه.

قال الاتحاد الآسيوي لكرة القدم اليوم السبت، إن رئيسه الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة سيرسل مندوبا للعراق للاطلاع على ما يحتاجه لاستضافة المباريات الدولية مع زيادة المطالب برفع الحظر عن الملاعب العراقية. وغير مسموح للعراق استضافة مباريات دولية على أرضه منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003. وذكر موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الإنترنت، أن زيارة مندوب الشيخ سلمان للعراق تأتي تمهيدا "لتوفير وسائل المساعدة الممكنة من الاتحاد للجانب العراقي". وأبدى الشيخ سلمان ارتياحه لنتائج زيارة لجنة تابعة للاتحاد الدولي (الفيفا) إلى العراق الشهر الماضي للاطلاع على مدى جاهزية ملاعبه لاستضافة المباريات الدولية. وسترفع هذه اللجنة تقريرا للفيفا الذي من المنتظر أن يصدر قرارا خلال اجتماعه السنوي في البحرين في مايو.

نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق توقف عمليات تحرير مدينة "الموصل" بشمال البلاد من سيطرة تنظيم "داعش". وأكدت القيادة في بيان لها اليوم، استمرار العمليات العسكرية في "الموصل"، مشيرة إلى أن القوات الأمنية تخوض معارك في منطقة "رجم الحديد" بالجانب الأيمن للمدينة. في سياق متصل انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور سيارة تقل عناصر من "داعش"، في قضاء "الحويجة" جنوب غرب "كركوك" بشمال العراق، مما أسفر عن مقتل ثلاثة من التنظيم وإصابة ثلاثة آخرين. وفي غضون ذلك أصيب شخصان بتفجير عبوة ناسفة في حي "الفرات" غربي "بغداد"، كما أصيب خمسة من عناصر القوات الأمنية بانفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بطريق زراعي بناحية "جرف الصخر" شمال مدينة "الحلة" جنوب العاصمة العراقية . من جانبها أعلنت مديرية الاستخبارات العسكرية، العثور على مخزن للعتاد في محافظة "ميسان" جنوب العراق يحتوى على عدد كبير من قنابل الهاون والصواريخ القاذفة" آر بي جي" وقاذفة صواريخ.

قال جبار علي اللعيبي وزير النفط العراقي اليوم السبت إن السوق عامل حاسم في اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان سيتم تمديد اتفاق عالمي على خفض إنتاج النفط إلى النصف الثاني من العام الجاري. وقال اللعيبي للصحفيين في الكويت حيث ستجتمع لجنة معنية بمراقبة تخفيضات الإنتاج غدا الأحد إن السوق ستقرر وهي عامل حاسم. وأضاف أن العراق ملتزم تماما باتفاق أوبك. وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) و11 دولة أخرى من كبرى الدول المنتجة للنفط ومنها روسيا اتفقت في ديسمبر على خفض إجمالي إنتاجها بنحو 1.8 مليون برميل يوميا خلال النصف الأول من العام الجاري. واستهدف الاتفاق تقليص المخزونات العالمية المتضخمة ودعم أسعار النفط الضعيفة . وأدى الاتفاق إلى رفع سعر النفط الخام لأكثر من 50 دولارا للبرميل لكنه ساعد منتجي النفط الصخري الأمريكي على زيادة إنتاجهم مما عرقل جهود الحد من المخزونات العالمية . وقالت روسيا إنها ستقلل الإنتاج بنحو 200 ألف برميل يوميا خلال الربع الأول من العام الجاري ثم 300 ألف برميل يوميا بعد ذلك. وقال الكسندر نوفاك وزير الطاقة الروسي للصحفيين اليوم السبت إن بلاده خفضت حتى الآن إنتاجها بنحو 185 ألف برميل يوميا. وأضاف أن من السابق لأوانه جدا تحديد ما إذا كان هناك مبرر لتمديد الاتفاق وأن الموقف سيكون أوضح خلال شهري أبريل ومايو المقبلين. وقال نور الدين بوطرفة وزير الطاقة الجزائري للصحفيين إن تمديد الاتفاق قد يفيد السوق مضيفا أن بلاده ستدعم التمديد. وترأس الكويت لجنة المراقبة التي تضم أيضا الجزائر وفنزويلا وروسيا وسلطنة عمان.

أعلنت القوات المسلحة التركية، عن تحييدها 26 إرهابيًا في ولايات جنوب شرقي البلاد وشمالي العراق، خلال عمليات شنتها على معاقل لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية في المنطقة، ما بين 16 – 24 مارس الحالي. وأوضحت هيئة الأركان العامة التركية، في بيانها الأسبوعي الذي نشرته اليوم السبت، أنها حيَّدت 26 إرهابيًا في عمليات شنتها ضد معاقل "بي كا كا"، في ولايات ديار بكر، وماردين، وشرناق، بينغول، وهكّاري، جنوب شرقي البلاد، وشمالي العراق، ما بين 16 – 24 مارس الحالي. وحول العمليات الجارية شمالي سوريا، لفت البيان أن القوات التابعة للجيش التركي وقوات الجيش السوري الحر، تواصل تطهير مدينة الباب بمحافظة حلب السورية وبلدتي قباسين وبزاغة والمناطق المحيطة بهما من المتفجرات والألغام التي زرعها تنظيم داعش. كما لفت البيان إلى أن السيطرة على مساحة ألفين و15 كيلومتر مربع شمالي سوريا، تضم ما مجموعه 243 منطقة مأهولة بالسكان ما بين مدينتي جرابلس واعزاز، تمت بفضل "المعركة الشديدة والحاسمة التي خاضها الجيش السوري الحر بدعم من القوات المسلحة التركية" في المنطقة. وأضاف البيان أن تلك القوات تواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف أي هجمات محتملة قد تشنها العناصر الإرهابية بمنظمة "بي كا كا/ ب ي د"، انطلاقًا من منطقة عفرين (تتبع محافظة حلب السورية) غربي المناطق المحررة في إطار عملية درع الفرات، أو منطقة منبج (تتبع المحافظة نفسها) شرقي المناطق المحررة. و"درع الفرات"، هي حملة عسكرية أطلقتها وحدات خاصة تركية، في أغسطس 2016، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، لدعم قوات "الجيش السوري الحر"، استهدفت تطهير مدينة جرابلس (شمالي سوريا) والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء.

أعلن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم "داعش"، بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أنه فتح تحقيقا في التقارير التي تحدثت عن وقوع "مجزرة جماعية" في الموصل، جراء الغارات التي شنها طيران التحالف على المدينة الأسبوع الماضي. وقال التحالف، في بيان أصدره بهذا الصدد، إنه بدأ التدقيق في صحة التقارير التي تتحدث عن المجزرة. وكانت مصادر عسكرية أعلنت مقتل ما بين 120 إلى 200 شخص، على الأقل، جراء غارات جوية على منطقة سكنية في حي الموصل الجديدة غرب المدينة، شمالي العراق.

أعلن قائد بجهاز مكافحة الإرهاب العراقي اليوم، الجمعة، إن قواته استعادت لوحدها السيطرة على 18 حياً في الجانب الغربي لمدينة الموصل شمال البلاد منذ انطلاق المعارك في الـ19 من الشهر الماضي. وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، لـ"الأناضول"، إن "قوات مكافحة الإرهاب استعادت منذ انطلاق العمليات حتى الآن 18 حياً في الجانب الغربي لمدينة الموصل ونواصل التقدم باتجاه الأحياء الأخرى". وأضاف الساعدي أن "تنظيم داعش يستخدم المدنيين دروعاً بشرية في الأحياء المتبقية تحت سيطرته في الجانب الغربي، لكن هذا لن يمنعنا من مواصلة التقدم وتحرير الأحياء الأخرى وطرد الإرهابيين". ويسقط مدنيون قتلى وجرحى خلال المعركة العنيفة بين القوات العراقية ومسلحي "داعش" في الموصل، رغم أن قادة الجيش يؤكدون مرارا اتخاذ الإجراءات التي تحد من المخاطر على المدنيين. وفي وقت سابق من اليوم، الجمعة، طالب أسامة النجفي، نائب الرئيس العراقي، بالتوقف الفوري عن قصف أحياء الجانب الغربي للموصل، داعيا إلى إعادة النظر بقواعد الاشتباك العسكري مع مسلحي تنظيم "داعش" بعد سقوط عشرات القتلى من المدنيين. وتشارك قوات مكافحة الإرهاب والجيش العراقي والشرطة الاتحادية والرد السريع إلى جانب فصائل من الحشد الشعبي (قوات شيعية موالية للحكومة) بمعارك تحرير الجانب الغربي لمدينة الموصل. ويوم أمس أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية حصيلة عملياتها العسكرية في الجانب الغربي للموصل، وأكدت إنها استعادت السيطرة على 60 هدفا من المناطق والأحياء والمؤسسات بالجانب الغربي للموصل وحررت مساحة 259 كم.

تمكنت القوات الأمنية العراقية اليوم الخميس، من إسقاط طائرة مسيرة في مدينة الموصل شمال العراق. وأوضح مصدر أمني في تصريح له أن القوات العراقية أسقطت طائرة مسيرة تعود لتنظيم داعش كانت تقصف المدنيين بالقنابل في مدينة الموصل. وأضاف المصدر ذاته أن القوات الأمنية تمكنت أيضا من قتل ثلاثة عناصر من التنظيم في معارك استعادة حي اليابسات ورجم حديد من داعش غربي الموصل. وفي بعقوبة شمال شرقي العراق، أُعلنت الشرطة اليوم قيام مسلحين من داعش باختطاف رجل ونجله بعد اقتحام منزله في قرية الجرايات واقتادوه إلى جهة مجهولة. على صعيد آخر، نفت السلطات العراقية الاتهامات الموجهة لها بشأن التسبب في مقتل مدنيين خلال العمليات العسكرية الدائرة حاليا في الساحل الأيمن لمدينة الموصل. وشددت مصادر عسكرية في بيان لها على أن مسلحي تنظيم داعش يقتلون المدنيين ويصورونهم فيما بعد على أنهم من ضحايا قصف القوات العراقية؛ بهدف تضليل الرأي العام والحصول على مكاسب إعلامية. في المقابل، أكدت المصادر نفسها التزام القوات العراقية بكل قواعد الاشتباك الكفيلة بحماية المدنيين .. لافتة إلى استمرار عملها في تحرير جميع المناطق التي يسيطر عليها داعش.

قتل عدد من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، بضربات جوية للطيران العراقي والتحالف الدولي شمالي البلاد. وذكرت خلية الإعلام الحربي، في بيان اليوم، أن طيران الجيش العراقي نفذ 12 طلعة قتالية تم خلالها قتل عدد من عناصر تنظيم داعش وتدمير ثلاث سيارات محملة بالأسلحة في الساحل الأيمن من مدينة الموصل شمالي البلاد، كما نفذت طائرات القوة الجوية العراقية ضربتين جويتين تمكنت خلالهما من معالجة تجمعات لعناصر تنظيم داعش في منطقة العياضية التابعة لقضاء تلعفر بمحافظة نينوى وقتل عدد من المسلحين. وأضاف البيان، أن طيران التحالف الدولي نفذ 56 طلعة قتالية، تمكن خلالها من قتل عدد من عناصر تنظيم داعش.

قتل 15 عنصرا من تنظيم "داعش" في غارات شنها الطيران العراقي على مواقع للتنظيم في منطقة "الكرابلة" وقضاء "راوة" بمحافظة الأنبار، غربي البلاد. وذكرت قيادة "القوة الجوية العراقية"، في بيان اليوم الأربعاء، أن هذه الغارات أسفرت أيضا عن تدمير مقر ومخزن يحتوي على مادتي "تي إن تي" و"سي 4 " شديدتي الانفجار ومعمل لتصنيع العبوات الناسفة ومستودع لتخزين الأسلحة والأعتدة. كما شن الطيران العراقي غارات على مواقع لـ"داعش" بمدينة الموصل أسفرت عن تدمير مقر ما يسمى بـ "الشرطة العسكرية لداعش" ومقر قيادة ومعملين لتفخيخ السيارات وأسلحة وأعتدة في قضاء "البعاج" بالمدينة. في سياق متصل، أعلنت "قيادة عمليات بغداد" القبض على عدد من المطلوبين والعثور على صاروخ "كاتيوشا" ومعالجة عبوات ناسفة، وذلك خلال عمليات نفذتها القوات الأمنية في مناطق "تل الذهب، الراكوب، جبور"، جنوبي بغداد، وذلك في إطار ملاحقة عناصر "داعش".

أعلنت الحكومة الأسترالية، اليوم الأربعاء، اقترابها من إعادة توطين 12 ألف لاجئ فروا من الحرب في سوريا والعراق، بعد أن وعدت بتنفيذ ذلك بشكل سريع قبل عام. وقال وزير الهجرة وحماية الحدود، بيتر دوتون، في تصريح صحفي، إنه "تم إصدار جميع التأشيرات البالغ عددها 12 ألف تأشيرة، كما تم جلب أكثر من 10 آلاف من مخيمات لاجئين بالشرق الأوسط إلى أستراليا". وأضاف "سيتم توطين اللاجئين الباقين في الأشهر المقبلة"، لافتًا أن هذا العدد بالإضافة إلى 13 ألف و750 لاجئ تقبلهم أستراليا كل عام. وفي سبتمبر عام 2015، أعلن رئيس الوزراء السابق، توني أبوت أنه سيتم إعادة توطين اللاجئين البالغ عددهم 12 ألف لاجئ في أسرع وقت ممكن، لكن بعد أقل من أسبوع، ترك أبوت منصبه وخلفه رئيس الوزراء مالكولم تورنبول. وبهذا الخصوص، قال بيتر شيرجولد، المنسق العام لإعادة توطين اللاجئين في نيو ساوث ويلز، إن عملية الفحص الدقيق ستعيق عملية التوطين.

التقى رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، الذي يزور واشنطن حالياً. وجرى خلال اللقاء، بحسب بيان لمكتب العبادي، بحث مجمل الأوضاع والعلاقات بين البلدين وسير العمليات العسكرية لتحرير مدينة الموصل بشمال العراق من قبضة تنظيم "داعش"، وإعادة الاستقرار والنازحين إلى المناطق المحررة والدعم الدولي للعراق في الحرب ضد الإرهاب إضافة إلى الأوضاع الاقتصادية والمالية في العراق لاسيما في ظل انخفاض أسعار النفط. وأكد راين خلال اللقاء الذي عقد بمقر الكونجرس الأمريكي، أهمية العلاقة بين البلدين والعمل على تعزيزها ودعم بلاده للعراق في حربه ضد "داعش". وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اجتمع أول أمس الإثنين، مع رئيس الوزراء العراقي، حيث جرى خلال الاجتماع بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى الحرب على "داعش".

قال ضباط عراقيون، اليوم الثلاثاء، إن قوات الحكومة حاولت إجلاء المدنيين من المدينة القديمة بالموصل، الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش حتى يتسنى للجنود تطهير المنطقة، لكن قناصة من التنظيم يعيقون هذه الجهود. وأضافوا أن المسلحين يستخدمون المدنيين كدروع بشرية مع تقدم وحدات الحكومة إلى جامع النوري وهو بؤرة القتال الأخير في الشهر الخامس من الحملة الساعية لطرد التنظيم من المدينة التي أعلن منها خلافة إسلامية. ومع بقاء ما يصل إلى 600 ألف مدني في القطاع الغربي من الموصل تتعقد المعركة التي يستخدم فيها الجيش العراقي المدفعية والضربات الجوية ويخوض فيها معارك برية. وفر الآلاف من منازلهم في الأيام القليلة الماضية. وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع اللواء، يحيى رسول، في مؤتمر صحفي في شرق الموصل، إن القوات العراقية تسيطر على نحو 60% من غرب المدينة حاليا مضيفا أن القوات على بعد مئات الأمتار من جامع النوري. والسيطرة على المسجد الجامع جائزة رمزية كبيرة ومكسبا إستراتيجيا للحكومة إذ أنه المكان الذي أعلن منه زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الخلافة في يوليو 2014 بعد سيطرة المسلحين على مناطق كبيرة من العراق وسوريا. واستعادت قوات الحكومة بضع مدن من التنظيم العام الماضي وحررت شرق الموصل في ديسمبر، وتطبق حاليا على الغرب لكن المسلحين يبدون مقاومة شرسة من المنازل والشوارع الضيقة.

يتنقل الشاب أحمد وسط جمع من النازحين في طريق موحل في انتظار لقاء عمه وعمته اللذين غادرا الجانب الغربي من الموصل بعد بدء معركة استعادة ثاني مدن العراق من عناصر "داعش". ويأمل هذا الشاب البالغ من العمر 27 عاما ويرتدي معطفا رماديا أنيقا العثور على عمه وعمته قرب مخيم حمام العليل الذي يقع على بعد قرابة 15 كيلومترا جنوب الموصل. وقال أحمد وهو من سكان شرق الموصل: "لا يسعني أن أصف شعوري عندما األتقي مجدداً بعائلتي خصوصا بعد الأخبار التي تناقلتها وسائل الإعلام عن المعارك والجوع والذل" الذي يتعرض له السكان المحاصرون. وأضاف بعد ساعتين من الانتظار بالقرب من المخيم: "لم أرهم منذ ستة أشهر، سنأخذهم إلى البيت". وبدأت القوات العراقية في 19 فبراير عملية كبيرة لاستعادة الجانب الغربي من الموصل الذي يعد أكثر اكتظاظا من القسم الآخر من المدينة، ومازال قرابة نصفه تحت سيطرة تنظيم "داعش". واستعادت القوات العراقية السيطرة على الجزء الشرقي من المدينة التي يقسمها نهر دجلة في يناير في إطار عملية عسكرية كبرى انطلقت في 17 أكتوبر الماضي، ودفعت عشرات الآلاف من السكان إلى الفرار. وتفرقت العائلات التي يعيش أفرادها على ضفتي النهر بسبب تدمير جميع الجسور الخمسة التي كانت تربط بينهما. ونادرا ما تمكن سكان الموصل من إجراء مكالمات وهو الأمر الذي غالبا ما يتم خلال ساعات الليل مع الحرص على عدم رفع صوتهم خشية الوقوع بيد عناصر "داعش". ويقول أحمد الذي غطى الوحل قدميه وجواربه وهو يتفحص من حوله، "كنا نتصل بهم مرة في الأسبوع، قالوا لنا إنهم بخير، لكن مجرد تشغيل هاتفهم كان سببا كافيا لتعريض حياتهم للخطر". وحرم عناصر تنظيم "داعش" على أهالي الموصل استخدام الهاتف النقال، ونفذوا إعدامات بحق أشخاص وجدوا معهم أجهزة نقالة، لخوفهم من تزويد قوات الأمن بمعلومات عن نشاطاتهم . ولا تمر دقائق حتى يأتي أحد ممن يبحثون عن أفراد من عائلاتهم ليستعيروا من أحمد هاتفه القديم. وحول أحمد، جلس مئات المدنيين على الأرض وغطى الوحل ملابسهم وبجوارهم أمتعة بسيطة وأطفال يرتدون ملابس لا تقيهم لا البرد ولا المطر. انقطاع طويل وصلت شاحنة محملة بالأغذية، فاتجه نحوها جمع من النازحين وتسابقت أذرعهم لتلقف الصناديق التي راح متطوعون يوزعونها عليهم. فجأة سمع دوي طلق ناري أطلقه جندي في الهواء في محاولة يائسة لتهدئة الحشد . وقالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية، إن أكثر من 180 ألف شخص فروا من المعارك التي تدور في الجانب الغربي لمدينة الموصل. وتم تسكين 111 ألف منهم في مخيمات للنازحين خصصتها الوزارة فيما لجأ نحو سبعين ألفًا إلى منازل أقرباء وأصدقاء في مناطق متفرقة في الجانب الشرقي أو حول الموصل. ووصل محمد بدر عابد إلى حمام العليل لاصطحاب عائلة شقيقته إلى منزله في قرية تبعد حوالي ثلاثين كيلومترا عن الموصل. ولم تصل عابد الذي يعمل في شركة كهرباء أي أخبار عن شقيقته منذ نصف عام، حتى تلقى مكالمة منها في اليوم ذاته. وقال عابد الأربعيني: "اتصلت بي عند السابعة صباحا وطلبت مني المجيء لاصطحابها، فرحت كثيرا، لم أصدق ذلك". وأضاف والابتسامة تغطي وجهه: "لم أسمع صوتها منذ ستة أشهر، لم أكن أدري ماذا حل بهم". تمكنت شقيقته من التوجه على الفور إلى القرية، لكن نسيبه وإخوانه الأربعة كانوا ما زالوا يخضعون لتدقيق القوات الأمنية التي تخشى تسلل عناصر تنظيم "داعش" بين المدنيين. وفي مكان قريب، جلس أبو عمر الذي فر من الموصل مع زوجته وأبنائه الخمسة، بانتظار زوج ابنته الذي يعيش في الجانب الشرقي من الموصل، ولم يلتق بهم منذ سنة. وقال أبو عمر الخمسيني الذي غزا الشيب لحيته رافضا الكشف عن اسمه الحقيقي: "ما حل بنا لم يمر على احد". وأضاف بحسرة: "يمكن لما حدث، أن يشكل أساسًا لرواية أو فيلم أو مسلسل تلفزيوني"، قبل أن يتوجه لمعانقة صهره بحرارة، ثم غادروا بسرعة المكان.

كشفت قيادة طيران الجيش العراقي عن مقتل نحو 2200 عنصر من تنظيم داعش منذ انطلاق العمليات العسكرية في الساحل الأيمن لمدينة الموصل، مشيرة إلى أن عدد الطلعات القتالية التي نفذتها المروحيات الهجومية وصلت إلى 600 طلعة خلال الفترة ذاتها. وقال المتحدث باسم القيادة العقيد محمد الفرطوسي، في تصريح له اليوم، إن طيران الجيش تمكن من قتل نحو 2200 عنصر من التنظيم في الساحل الأيمن من الموصل.. مضيفا أن الطلعات القتالية للمروحيات أسفرت عن تدمير نحو 150 وكرا للتنظيم وعدد كبير من السيارات والمنازل المفخخة. وأوضح أن مجموع الطلعات الجوية بلغ منذ انطلاق عمليات "قادمون يا نينوى" نحو 4 آلاف طلعة نفذت 1200 منها في الساحل الأيمن خلال شهر مارس الجاري. في جانب آخر، أعلنت خلية الإعلام الحربي نجاح القوات العراقية اليوم في تحرير "حي الرسالة" وشقق نابلس في الجانب الأيمن للموصل، حيث رفعت العلم العراقي فوق مبانيها.

أدانت وزارة الخارجية التركية بشدة، التفجير الذي شهدته العاصمة العراقية بغداد أمس الإثنين، وأسفر عن مقتل 23 شخصا وفق معلومات أولية. وقال بيان صدر عن الخارجية، اليوم الثلاثاء "تلقينا ببالغ الأسف خبر مقتل 23 شخصا وإصابة 45، وفق معلومات أولية، في الهجوم الذي شهدته بغداد أمس". وأضاف البيان "ندين بشدة هذا الهجوم الشنيع، ونقدم العزاء لجميع أفراد الشعب العراقي، ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين". ووقع التفجير في منطقة تجارية حيوية بالعاصمة بغداد، ما تسبب في ارتفاع عدد القتلى والمصابين.

أعرب رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي عن ارتياحه لنتائج اللقاء الذي جمعة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لافتاً إلى أنه تلقى تطمينات من الإدارة الأمريكية باستمرارها في دعم بلاده في الحرب ضد تنظيم "داعش". وقال العبادي، في كلمة أمام معهد الولايات المتحدة لحقوق الإنسان (حكومي): "أهم شيء بالنسبة لنا هو أننا نرى إدارة ورئيس (ترامب) يرى ويقدر ما نفعله ويمنحنا الدعم وسيواصل الدعم". وتابع متحدثاً عن انطباعاته بخصوص لقاءه ترامب في وقت سابق: "لقد تم تقديم ضمانات لنا ليس باستمرار الدعم فحسب بل وبتسريعه". ومؤكداً على ضرورة عدم التهاون في محاربة "داعش" قال العبادي: "أحث حلفائنا وأصدقائنا على أن نواصل تركيزناـ علينا ألا نمنح داعش أو أي منظمة إرهابية مشابهة لها فرصة ثانية". ورأى أنه إذا ما واصل التحالف الدولي ضد "داعش" تركيزه على عدوه "فعندها يمكننا القضاء على هذه المنظمة الإرهابية، وأن نمنع منظمات إرهابية مماثلة من العودة". إلا أنه لفت إلى أن هذا الأمر "ليس بالمهمة السهلة". وحذر رئيس الوزراء العراقي من تداعيات "استخدام الإرهاب في الصراعات الإقليمية"؛ فهذا "هو ما يساعد في صعود داعش". وأعرب عن تفاؤله بالإدارة الأمريكية الجديدة كونها "تريد مقارعة داعش وجهاً لوجه، واعتقد أنهم مستعدون لفعل المزيد في محاربة الإرهاب، والمشاركة بشكل أكبر". رئيس الوزارء العراقي الذي قدم إلى واشنطن لحضور مؤتمر للدول لمشاركة في التحالف الدولي ضد "داعش" غداً الأربعاء، أفاد بأنه لم يطلع على الخطة الجديدة لإدارة ترامب في مواجه التنظيم الإرهابي، لكنه لفت إلى ضرورة "أن يكون لدينا خطة أوضح تستطيع المنطقة من خلالها محو الإرهاب، واعتقد أننا نستطيع ذلك". ومن المتوقع أن يجري العبادي عدداً من اللقاءات مع أعضاء بالكونجرس، وشركات أمريكية من أجل حثها على الاستثمار في العراق، قبل أن ينضم إلى مؤتمر التحالف الدولي ضد "داعش" المنعقد على مستوى وزارة الخارجية غداً، والذي يتواصل ليومين. كان ترامب أكد، خلال استقباله العبادي في البيت الأبيض الإثنين، التزام إدارته باتفاق الإطار الاستراتيجي الذي ينظم علاقات بلاده مع العراق في عدة مجالات أبرزها العسكرية والسياسية والاقتصادية، إضافة إلى مواصلة دعم العراق وشعبه في الحرب ضد "داعش". وجرى توقيع اتفاق الإطار الإستراتيجي في 2008 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن ومهد لخروج القوات الأمريكية من العراق في أواخر 2011 بعد ثماني سنوات من الاحتلال. وسرت مخاوف من أن يتنصل ترامب من الاتفاق بعدما كرر أكثر من مرة خلال حملته الانتخابية بأن الولايات المتحدة كان يجب أن تحصل على نفط العراق مقابل الإطاحة بنظام الرئيس العراقي الراحل صدام حسين في 2003. كان العبادي غادر إلى الولايات المتحدة أمس الأول الأحد في زيارة رسمية غير محددة المدة بناء على دعوة رسمية من ترامب.