أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين للتفجير الذي استهدف مخيماً للنازحين غرب جمهورية العراق الشقيقة وأسفر عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. وأكدت وزارة الخارجية في بيان لها اليوم موقف دولة قطر الثابت من نبذ العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب ورفضها للأعمال الإجرامية التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار وترويع الآمنين وقتل الأبرياء وتتنافى مع كافة القيم والأخلاق والمبادئ الإنسانية والشرائع السماوية. وعبّر البيان عن تعازي دولة قطر لأسر الضحايا وحكومة وشعب العراق وتمنياتها للجرحى بالشفاء العاجل.

قُتل 5 أشخاص بينهم ضابط، وأصيب 3 آخرون، اليوم الأحد، في تفجير انتحاري استهدف مخيما للنازحين في محافظة الأنبار، غربي العراق، حسب مصدر أمني. وقال حسين كسار، المستشار الأمني لرئيس مجلس محافظة الأنبار، إن "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا فجّر نفسه داخل (مخيم 60 كيلو) الخاص بالنازحين غرب الرمادي". وأوضح أن "التفجير أسفر عن مقتل 3 مدنيين واثنين من أفراد الشرطة بينهم ضابط برتبة نقيب يدعى عدي صبري، وإصابة 3 مدنيين بجروح أيضاً". وأضاف كسار أن "الانتحاري تسلّل من الصحراء إلى داخل المخيم الذي تتواجد فيه أعداد قليلة من الأسر النازحة من مدينة الموصل". وأشار إلى أن "الجثث نقلت للطب العدلي والجرحى إلى مستشفى الرمادي العام لتلقي العلاج". ولم تتبنى أي جهة حتى الساعة الهجوم، لكن في العادة تُنسب تلك الهجمات لتنظيم "داعش" الإرهابي. وسيطر تنظيم "داعش" على محافظة الأنبار أوائل 2014، قبل أن تتمكن القوات العراقية من استعادة معظم مناطق المحافظة لاحقاً، وتبقى بحوزة التنظيم مدن "عنه" و"راوه" و"القائم".

تواصل القوات العراقية، السيطرة على مساحات جديدة من المدينة القديمة في غرب الموصل، في إطار عملياتها لطرد تنظيم الدولة الإسلامية من آخر مواقعه في ثاني أكبر مدن العراق، بحسب ما أفاد عسكريون، اليوم الأحد. وبعد أكثر من 8 أشهر على انطلاق أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق لاستعادة الموصل، بات تنظيم "داعش" محاصرا داخل مساحة صغيرة في المدينة القديمة، بعدما كان يسيطر على أراض واسعة منذ العام 2014. وقال العميد الركن في قوات مكافحة الإرهاب نبيل الفتلاوي، الأحد إن "أعداد مقاتلي داعش، والتي نحصل عليها عن طريق المصدر أو معلومات التحالف، تتراوح ما بين أكثر أو أقل من 300 مقاتل معظمهم من جنسيات أوروبية، وعرب من جنسيات أخرى أو من أصول آسيوية". وأضاف "لا نستطيع تحديد وقت انتهاء المعارك بسبب طبيعة الشوارع الضيقة في المدينة القديمة وأيضاً وجود محتجزين من المدنيين داخل المدينة القديمة. ولكن يمكنني القول خلال أيّام". وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية أعلنت في بيان في وقت سابق أن "قوات مكافحة الإرهاب تحرر منطقة مكاوي في المدينة القديمة".

أعلنت القوات العراقية اليوم تحرير جامع "بلال الحبشي" في منطقة "باب جديد" بالمدينة القديمة في الجانب الأيمن من مدينة الموصل شمالي البلاد. وقال قائد الشرطة العراقية الفريق رائد شاكر جودت في بيان صحفي إن قواته تمكنت من قتل 79 من عناصر تنظيم داعش خلال اشتباكات مع عناصر التنظيم أثناء عملية تحرير مناطق "باب جديد" و"الجسر القديم" و"الشفاء" بالمدينة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل كما أنقذت 550 مدنيا. وأضاف أن تنظيم داعش قد دحر تماما ولم تبق تحت سيطرته إلا منطقة واحدة ستدخلها القوات العراقية خلال ساعات قليلة. من جهة أخرى لقي رجل أمن مصرعه جراء انفجار عبوة ناسفة شمال شرقي مدينة "بعقوبة". وقال مصدر أمني إن عبوة ناسفة كانت موضوعة على جانب طريق زراعي في محيط ناحية "قره تبه" شمال شرقي /بعقوبة/ انفجرت مستهدفة رجال أمن عراقيين مما أسفر عن مقتل أحدهم.

أعلنت بعثة الأمم المتحدة في العراق "يونامي"، اليوم السبت، مقتل 415 مدنيًا وإصابة 300 آخرين، إثر أعمال الإرهاب والعنف والنزاع المسلح، خلال يونيو المنصرم. وأضافت البعثة، في تقريرها الشهري، أن "محافظة نينوى كانت الأكثر تضرراً، بمقتل 289 مدنيا وإصابة 93 آخرين، تليها العاصمة بغداد، بـ22 قتيلاً و88 جريحاً، ثم محافظة صلاح الدين، بـ31 قتيلا و34 جريحا". ونقل التقرير عن المُمثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، يان كوبيش، دعوته لـ"ضرورة حماية المدنيين العالقين في مناطق الصراع المسلح". وأضاف كوبيش أن "الأمم المتحدة تُولي أهمية بالغة لسلامة المدنيين العالقين في الأحياء القديمة لمدينة الموصل، التي تشهد قرب نهاية تنظيم داعش، بعد أن أطبقت عليه القوات العراقية". كانت البعثة الأممية أعلنت مقتل 354 مدنيًا، وإصابة 470 آخرين، خلال شهر مايو الماضي. ولا يزال العراق يخوض قتالاً عنيفًا ضد تنظيم "داعش" في عدة مناطق بالبلاد، وخاصة في مدينة الموصل، التي تقول القوات العراقية إنها أوشكت على استعادتها بالكامل من التنظيم.

أفاد ضابط في الشرطة العراقية، اليوم السبت، بمقتل 10 أشخاص وإصابة 14 آخرين، في حوادث عنف متفرقة شهدتها العاصمة بغداد خلال الساعات الـ 24 الماضية. وقال الملازم أول سعد كاظم، اليوم السبت، إن عنصر أمن قتل وأصيب 4 آخرون إثر قيام انتحاري يرتدي حزاما ناسفا بتفجير نفسه محاولا استهداف قائد الحشد العشائري، سعيد المشهداني، مبيناً أن الأخير لم يصب بأذى. كما قتل صاحب محل وأصيب شخص آخر صادف مروره لحظة انفجار عبوة ناسفة قرب محل تجاري بمنطقة الشيخ حمد في الطارمية، وفرضت القوات العراقية حظرا للتجول في المنطقة وشنت حملة اعتقالات على خلفية الحادثين، وفقا للضابط ذاته. وأدت تفجيرات بعبوات ناسفة أيضا إلى مقتل مدني وإصابة 9 آخرين في حوادث متفرقة شهدتها مناطق الشعب، والصبيحات، والمدائن، واللطيفية. في حين أدت هجمات بأسلحة خفيفة نفذها مجهولون، لمقتل 7 مدنيين بينهم نساء وإصابة آخر، في حوادث متفرقة شهدتها مناطق عدة من العاصمة، هي: السعدون، وباب الشرقي، وتل محمد، والشعب، والبنوك، والعطيفية، وحي القادسية. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن هذه الهجمات، غير أن السلطات العراقية دائما ما تتهم تنظيم "داعش" بالوقوف وراءها لا سيما وأنه يتبنى هجمات مماثلة في بغداد. واعتقلت القوات الأمنية العراقية عددا من المطلوبين للقضاء وفقا للمادة الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب في مناطق شط التاجي والطارمية والغزالية.

أفاد مصدر عسكري عراقي اليوم، السبت، بأن 7 مناطق صغيرة هي آخر ما تبقى لتنظيم "داعش" في الجانب الغربي لمدينة الموصل. وقال جبار حسن النقيب في الجيش العراقي لـ"الأناضول"، إن "مناطق سوق النجفي والسوق الصغير في منطقة باب الطوب بالإضافة الى منطقتي الشهوان والخاتونية في منطقة رأس الكور، ومنطقتي الإمام إبراهيم والقليعات في حي الميدان ومنطقة الساعة في باب الجديد هي آخر المناطق التي تخضع لسيطرة داعش في الموصل". وأوضح حسن أن "اشتباكات عنيفة تدور منذ أيام بين القوات الأمنية وعناصر (داعش) فيما تبقى من جيوب للتنظيم في المدينة القديمة". من جانبه، قال تحسين عبد المقدم في الشرطة الاتحادية التي تقاتل ضمن محاور في المدينة القديمة، إن "الحديث عن انتهاء المعارك خلال الساعات المقبلة غير دقيق وقد نحتاج من أسبوع إلى أسبوعين لإكمال تحرير ما تبقى من الموصل القديمة والشرطة الاتحادية تتقدم ببطء في هذه المناطق لعدم امتلاكها أسلحة متطورة تتوفر لدى جهاز مكافحة الإرهاب". وأضاف عبد في حديثه للأناضول، "لدينا مناطق شعبية ممتدة على ضفاف نهر دجلة على مسافة كيلومتر واحد وهي الميدان والشهوان وصولاً إلى الجسر الخامس". وأوضح أن "المعارك صعبة في تلك المناطق فالمركبات لا تدخلها لضيق الأزقة، فضلا عنة وجود أكثر من 10 آلاف شخص محاصرين داخلها وما زال التنظيم ينشر القناصة على أسطح المنازل المتهالكة وبالتالي علينا توخي الحذر". ويربط بين ضفتي دجلة خمسة جسور خرجت كلها عن الخدمة بفعل قصف التحالف أثناء المعركة في الجانب الشرقي للمدينة العام الماضي. وبدأت القوات العراقية حملة عسكرية لتحرير الموصل في أكتوبر الماضي، واستعادت الشطر الشرقي منها في يناير/كانون الثاني الماضي، إثر معارك شرسة، وشنت هجوما جديدا في فبراير الماضي، لاستعادة الشطر الغربي من المدينة. ويقول قادة الجيش العراقي إن أيام قليلة تفصلهم عن إعلان النصر النهائي على "داعش" في الموصل باستعادة السيطرة على كامل المدينة.

أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية العراقية اليوم، السبت، أن قواتهم "تقدمت اليوم من 3 محاور لملاحقة عناصر داعش في المدينة القديمة بالموصل، شمالي البلاد. وأضاف الفريق رائد جودت في بيان أنه "تم تحرير منطقة الرابعية وجامع العمرية في منطقة باب لكش في المدينة القديمة". بدوره، أعلن قائد الحملة العسكرية لتحرير الموصل، اليوم إن قواتا مشتركة من الشرطة الاتحادية والرد السريع (تتبعان الداخلية) حررت عدة مواقع في الجانب الغربي للموصل. وقال الفريق الركن عبد الامير يار الله في بيان "تم تحرير المستشفى التعليمي ابن سينا ومبنى الاستشارية ومصرف الدم ومبنى الطب الذري ومشروع الماء ومبنى التحليلات المرضية في حي الشفاء بالجانب الغربي للموصل". من جهة ثانية، قال مصدر أمني، اليوم، إن قوات الشرطة الاتحادية أجلت مئات المدنييين من المدينة القديمة في الجانب الغربي للموصل.. وقال الملازم أول بهاء المياحي لـ"الأناضول"، إن "قواتنا تمكنت اليوم من إجلاء أكثر من 300 مدني كانوا محاصرين في منطقة الرابعية". وأوضح ان "قوات الشرطة الاتحادية نقلت المدنيين الى موقع خاضع لسيطرة القوات الامنية في اطراف المدينة القديمة لإجراء تدقيق واسعاف المرضى من الأطفال". والموصل ذات كثافة سكانية سنية، وتعد ثاني أكبر مدن العراق، سيطر عليها "داعش" صيف 2014، وتمكنت القوات الأمنية خلال حملة عسكرية بدأت في أكتوبر الماضي، من استعادة النصف الشرقي للمدينة، ومن ثم بدأت في 19 شباط/فبراير الماضي معارك الجانب الغربي.

أعلن قائد قوات الشرطة الاتحادية العراقية، اليوم السبت، إن قواته حررت حي "الشفاء" في الجانب الغربي لمدينة الموصل بشكل كامل من سيطرة تنظيم "داعش" الارهابي. وقال الفريق رائد جودت، في خبر عاجل أذاعه التلفزيون الرسمي، إن "قطعات الشرطة الاتحادية حررت حي الشفاء شمال المدينة القديمة، ووصلت إلى ضفة نهر دجلة". وحي الشفاء هو آخر الأحياء الواقعة خارج المدينة القديمة، والتي كانت خاضعة لسيطرة تنظيم "داعش" طيلة الفترة الماضية. وبدأت القوات العراقية الحملة العسكرية لتحرير الموصل في أكتوبر 2016، واستعادت الشطر الشرقي من المدينة في يناير/كانون ثاني 2017 إثر معارك شرسة. وشنت القوات الأمنية هجوما جديدا في شباط/فبراير الماضي لاستعادة الشطر الغربي من المدينة، فيما تدور المعارك الآن في أجزاء من المدينة القديمة ومجمع طبي إلى الشمال، وهما آخر معاقل التنظيم في الموصل. ويقول قادة الجيش العراقي إن أيام قليلة تفصلهم عن إعلان النصر النهائي على "داعش" في الموصل باستعادة السيطرة على كامل المدينة.

أعلنت القوات العراقية تحرير مناطق جديدة في المدينة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل شمالي العراق من سيطرة تنظيم "داعش". ونقلت خلية الإعلام الحربي في بيان لها عن قيادة عمليات "قادمون يا نينوى" أن قوات مكافحة الإرهاب حررت اليوم سوق "الشعارين" ومنطقة "النبي جرجيس" ومنطقة "عبدخوب" في المدينة القديمة في الجانب الأيمن من الموصل. وذكرت أن القوات الأمنية فتحت محوراً جديداً على الجسر الخامس للوصول إلى ضفة النهر في الجانب الأيمن من الموصل.

بعث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ببرقية لكل من فخامة الرئيس الدكتور فؤاد معصوم رئيس جمهورية العراق الشقيقة ودولة الدكتور حيدر العبادي رئيس الوزراء ضمنها تهانيه بالانتصارات التي حققتها القوات المسلحة والأمنية العراقية على الجماعات الإرهابية وعلى بسط سيطرتها على مدينة الموصل.وأكد سمو الأمير في البرقية تضامن دولة قطر مع جمهورية العراق في مواجهة الجماعات الإرهابية ومواصلة دعمها للجهود الإقليمية والدولية المبذولة لمحاربة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله والعمل على اجتثاث جذوره ومسبباته.

قال قائد قوات مكافحة الإرهاب العراقية الفريق الركن عبد الغني الأسدي لوكالة فرانس برس الجمعة، إن النصر النهائي على تنظيم داعش في الموصل سيعلن "في الأيام القليلة القادمة". وقال الأسدي من داخل المدينة القديمة بغرب الموصل إن "المتبقي من عناصر داعش بين 200 إلى 300 مقاتل، غالبيتهم من الأجانب، في الأيام القليلة القادمة سنعلن النصر النهائي على داعش".

خسر تنظيم "داعش" خلال ثلاث سنوات، 60% من المناطق التي كانت تحت سيطرته في سوريا والعراق المجاور، بالإضافة إلى 80% من عائداته، وفق ما أظهرت دراسة نشرتها مؤسسة "اي اتش اس ماركت" البريطانية الخميس. وأوردت المؤسسة أن مناطق سيطرة التنظيم في سوريا والعراق التي أعلن في يونيو 2014 إقامة "الخلافة الإسلامية" عليها، قد تراجعت مساحتها من تسعين ألف كيلومتر مربع في يناير 2015 إلى 36,200 كيلومتر مربع في يونيو الحالي. ويشن التحالف الدولي بقيادة واشنطن ضربات ضد مواقع التنظيم وتحركاته في البلدين منذ صيف العام 2014. ويتولى الجيش العراقي قتال التنظيم في العراق بينما تقود قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية، المعركة ضد الجهاديين في سوريا. ويرى الباحث المتخصص في شؤون الشرق الأوسط في المؤسسة كولومب ستراك أنه "بعد ثلاثة سنوات من إعلانها، بات من الواضح أن مشروع الخلافة قد فشل". ويضيف "ما تبقى من الخلافة سيتفكك قبل نهاية العام وسيتقلص مشروعها إلى سلسلة مناطق مدنية معزولة ستتم استعادتها في العام 2018" من أيدي الجهاديين. من جهة أخرى، أكدت الدراسة تقلص الموارد المالية للتنظيم خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وانخفض الدخل الشهري للتنظيم من 81 مليون دولار في الفصل الثاني من العام 2015 إلى 16 مليون دولار في الفترة ذاتها من العام 2017، أي بانخفاض يعادل 80%. ويوضح الباحث في المؤسسة لودوفيكو كارلينو، أن هذا التراجع يُفسر "بانخفاض مستمر في كل موارد التمويل سواء الناجمة عن إنتاج البترول أو الضرائب أو المصادرات وبقية الأنشطة غير المشروعة". وانخفضت العائدات الناتجة عن النفط بنسبة 88% وتلك الناتجة عن الضرائب والمصادرات بنسبة 79% بين العامين 2015 و2017. ويعتبر كارلينو أن "خسارة الأراضي هي العامل الرئيسي الذي أدى إلى تضاءل الدخل". ويشير إلى أن "خسارة مدينة الموصل العراقية المكتظة بالسكان وللمناطق النفطية في محافظات الرقة (شمال) وحمص (وسط) في سوريا، لها تأثير كبير على قدرة التنظيم على جني الإيرادات".

قال تلفزيون العراقية المملوك للحكومة إن ما وصفها بـ"دولة الخرافة" (في إشارة إلى دولة الخلافة التي أعلنها زعيم تنظيم "داعش" صيف 2014) سقطت، اليوم الخميس، مع استعادة جامع النوري بالمدينة القديمة لمدينة الموصل. وفي أخبار عاجلة أوردها التلفزيون على شريطه الإخباري أكد انهيار قوة "داعش" في الموصل بعد السيطرة على جامع النوري الذي أعلن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي من على منبره ما أسماها "دولة الخلافة" صيف عام 2014. وفي وقت سابق اليوم أعلنت القوات العراقية السيطرة على موقع جامع النوري ومئذنته التاريخية (الحدباء). وكان مسلحو تنظيم "داعش" قد فجروا في 21 من الشهر الجاري الجامع والمئذنة التي تتوسطه والمعروفة باسم الحدباء ويعود تاريخ بنائها إلى قبل أكثر من 800 عام. وأثار تدمير الجامع تنديدا واسع النطاق في أنحاء العالم.

كشف المدعي العام اللبناني سمير حمود، اليوم الخميس، أن القضاء اللبناني سلم بغداد، مطلع الشهر الجاري، عراقيًا كان موقوفًا لديه، وتعتبره المخابرات العراقية "أمير الكيماوي" في تنظيم "داعش". وكان لبنان قد حاكم "زياد طارق أحمد الدولعي"، في 7 أكتوبر 2016، بتهمة الانتماء إلى "داعش" وتصنيع غازات سامة، وحُكم عليه بالسجن عامًا، وتعرفه السلطات العراقية باسم "زياد الزوبعي". وقال المدعي العام اللبناني، في تصريحات لـصحيفة "المستقبل" اللبنانية نشرتها اليوم، إن لبنان تسلم طلبًا عراقيًا لاسترداد "الزوبعي"، فأعد تقريرًا برفض التسليم، لأنه حوكم في لبنان بالجرم المطلوب فيه بالعراق، ولأنه أبلغ القضاء اللبناني، خلال استجوابه، بأنه يمكن أن يتعرض للتعذيب حال تسليمه، بينما لبنان من الدول الموقعة على اتفاقية مناهضة التعذيب. وأوضح حمود أن تسليم "الزوبعي" إلى السلطات العراقية، مطلع يونيو الجاري، تم بموجب مرسوم وقع عليه رئيسا الجمهورية ميشال عون، والحكومة سعد الحريري، ووزير العدل سليم جريصاتي.

قتل 10 من عناصر تنظيم "داعش" في اشتباكات وقعت بين مسلحي التنظيم والقوات العراقية فجر اليوم الخميس، جنوبي قضاء" الشرقاط" شمالي العاصمة بغداد. وأفاد مصدر أمني بمحافظة" صلاح الدين" بأن عشرة مسلحين من التنظيم قضوا حينما شنوا فجر اليوم هجوما واسعا جنوبي" الشرقاط" من محورين جنوبي المدينة بهدف السيطرة على منطقة "الخانوكة" جنوبي المدينة المحاذية لنهر دجلة إلا أن القوات العراقية تصدت للهجوم باستعمال مختلف أنواع الأسلحة وبإسناد من القوات الجوية. وأكد أن المهاجمين لم يتمكنوا من إحداث أي خرق في خطوط الصد للقوات الأمنية العراقية، لافتا إلى أن طيران الجيش بدأ بمهاجمة خطوط إمداد "داعش" التي استخدمت المدفعية أرض جو لمنع الطيران من إسناد القطعات المدافعة. وأوضح أن المواجهات حسمت لفائدة القوات العراقية بعد فرار عشرات المسلحين وتناقص أعداد العناصر التي مازالت لم تنسحب من المكان. وقال المصدر إن تنظيم "داعش" مازال يسيطر على شريط من الأرض غربي نهر دجلة يبلغ طوله 30 كيلومترا من قرية" الزاوية" وصولا إلى مناطق جنوبي" الشرقاط" التي تقع تحت سيطرة القوات العراقية وعلى مناطق شرقي نهر دجلة حتى حدود محافظتي أربيل وكركوك.

أكدت وزارة الدفاع العراقية أن عمليات تحرير مدينة الموصل، من تنظيم "داعش" قاربت على نهايتها، موضحة أن التنظيم ما يزال يسيطر على مناطق محدودة في المدينة بعد أن خسر الكثير من عناصره وانقطعت عنه الإمدادات اللوجستية والبشرية. وذكرت خلية الإعلام الحربي في بيان لها اليوم أن القوات العراقية المشتركة استعادت منذ بدئها في عملية اقتحام المدينة القديمة بالموصل قبل 10 أيام مناطق هامة وحيوية من بينها "البيض" و"رأس الجادة" و"المشاهدة" و"الفاروق الأول" فضلا عن منطقتي "حضرة السادة" و"الأحمدية". وقالت إن" داعش" لا يزال يسيطر في الساحل الأيمن لمدينة الموصل على مناطق "الفاروق2" و"رأس الكور" و"الخاتونية" و"عبد خوب" و"الشهوان" و"الميدان" و "النبي جرجيس" و"جامع النوري" و"الحدباء" و"القليعات" و"الإمام إبراهيم" و"باب الجديد" و"الساعة" و"باب الطوب" و"سوق النجفي" و"السوق الصغير" والجسر القديم الحديدي و"السرجخانة". ولفت البيان إلى أن عملية تحرير الموصل من تنظيم "داعش" تعتبر التحدي الأبرز أمام القوات العراقية في حملتها العسكرية التي بدأتها قبل نحو ثمانية أشهر نظرا لأزقتها الضيقة المكتظة بالمدنيين وتعذر في الغالب استخدام المركبات العسكرية والأسلحة الثقيلة وكذلك الغطاء الجوي فيها.

أعلنت الحكومة الأسترالية، اليوم الأربعاء، إنهاء توطين 12 ألف لاجئ إضافي من العراق وسوريا ضمن البرنامج الإنساني السنوي الذي تعتمده الحكومة. وقالت يمامة الأغا مديرة برنامج التوطين في منظمة "أس أس أي" إن"السلطات الأسترالية أنهت توطين 12 ألف لاجئ إضافي من العراق وسوريا ضمن البرنامج الإنساني السنوي الذي تعتمده البلاد والبالغ 13 ألفًا و750 ألف لاجئ من مختلف أنحاء العالم". وأضافت أن "المنظمة توفر للقادمين الجدد واللاجئين خدمات مهمة، منها الصحة والمدارس والتعليم وإيجاد سكن مناسب وقريب من المواصلات والأسواق والمرافق العامة، فضلًا عن خدمات فتح حساب مصرفي". وأكدت الأغا أن "المنظمة تقدم للاجئين خدمات التحدث بلغتهم الأصلية". ولفتت إلى أن "المنظمة تواجه تحديات منها إيجار منزل كونه أول خطوة في استقرار اللاجئين". وتتبع أستراليا سياسة متشددة لإيقاف الهجرة غير الشرعية نحو البلاد، والتي تنص على اعتراض وإعادة قوارب تهريب المهاجرين إلى أماكن انطلاقها، فضلًا عن اعتقال من يصل في مراكز اعتقال خاصة متواجدة على جزر نائية وسط المحيط الهادئ.