رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اقتصاد alsharq
الدوحة للتأمين: 54 مليون ريال الأرباح في 6 أشهر

اعتمد مجلس إدارة شركة الدوحة للتأمين البيانات المالية النصف سنوية للشركة للعام 2014، وأكد رئيس مجلس الإدارة سعادة الشيخ نواف بن ناصر بن خالد آل ثاني بأن نتائج الفترة قد جاءت متميزة بكل المعايير، إذ حققت الشركة خلالها أرباحاً صافية بلغت حوالي 54 مليون ريال مقارنة بــ 36 مليون ريال عن نفس الفترة من العام السابق، بنسبة زيادة في الأرباح مقدارها حوالي 49%. وأضاف سعادته أن الشركة استطاعت أن تحافظ على نمو مضطرد في أدائها التشغيلي وأرباحها الصافية للنصف الأول من هذا العام 2014، وذلك في إطار أهدافها وخططها المرسومة بعناية مشدداً على أن إدارة الشركة ستمضي قدما في تحقيق كافة تطلعات المساهمين بالشركة. كما أضاف سعادته بأنه قد جرى مؤخراً رفع التصنيف الائتماني للشركة إلى درجة (A-) مع نظرة مستقبلية مستقرة، مما يعطي الشركة أفضلية في المنافسة والاستحواذ على المشاريع الكبرى في البلاد، ويوفر في الوقت نفسه وضعية تفاوضية أقوى مع شركات إعادة التأمين وشركات الوساطة الدولية، كما يزيد من فرص الانتشار والتوسع الجغرافي للشركة. كما استطرد سعادته بأن مجلس إدارة الشركة قد قرر التبرع بمبلغ 500 ألف ريال إلى قطاع غزة، نظراً للأحداث المأساوية الجارية حالياً في القطاع، وذلك مساهمة من الشركة في التخفيف من آثار العدوان الإسرائيلي الغاشم على القطاع والمساعدة في رفع المعاناة عن أهلنا هناك.

343

| 22 يوليو 2014

تقارير وحوارات alsharq
هل ترفض حماس الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة؟

في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الفرنسي لوران فابيوس أمس الأول بالقاهرة، لخص وزير الخارجية المصري سامح شكري علاقة بلاده بحماس حاليا، بأنها "علاقة متوترة وصعبة جدا"، وإن التوصل إلى أرضية مشتركة معها "يقترب من المستحيل". تلك التصريحات، تعكس بوضوح حجم "المعضلة والهوة" القائمة حاليا بين حماس والقاهرة، وتظهر بجلاء حالة عدم الثقة بين الطرفين، وهي الحالة التي ترسخت بعد قيام الرئيس عبد الفتاح السيسي بعزل سلفه السابق، محمد مرسي، في الثالث من يوليو 2012. ويرى مراقبون إن عدة وسائل إعلام مصرية، دشنت خلال الأيام الماضية، حملة إعلامية ضد حركة حماس من خلال اتهامهما بمساعدة المتشددين الإسلاميين الذين يشنون هجمات متقطعة على أهداف شرطية وأخرى تابعة للقوات المسلحة، في مصر، وهو ما تنفيه الحركتان. رفض حماس ومع ذلك، لم يكن رفض حماس للمبادرة المصرية لوقف اطلاق النار في غزة، نتيجة لتوتر علاقاتها بالقاهرة، أو لعدم وجود أرضية مشتركة بينهما، علي حد تعبير وزير الخارجية سامح شكري، وإنما جاء الرفض بسبب قيام القاهرة ببحث مبادرة وقف اطلاق النار مع إسرائيل فقط، وتجاهلها لحركة حماس، وعدم مناقشة المبادرة قبل الإعلان عنها مع المقاومة الفلسطينية، بحسب مصادر فلسطينية. وهناك أيضا بعض البنود التي حوتها المبادرة، والتي اعتبرتها حماس بمثابة "استسلام" للعدو الإسرائيلي ومكافأة لـ"عدوانه الغاشم" علي المدنيين في القطاع؛ فالمبادرة تطالب الفلسطينيين، الذين استشهد منهم حتى الآن أكثر من 583 شخص وجرح أكثر من 3 آلاف آخرين، بوقف الأعمال العدائية ضد إسرائيل، أي أنها "تساوي بين مقاومة مشروعة وفقا للقانون الدولي وبين محتل غاصب للأرض بالقوة المسلحة"، بحسب المصادر ذاتها. ومع ذلك، يري محللون أن مصر كانت تدرك جيدا عندما قدمت مبادرتها لوقف إطلاق النار في غزة، أن حركة حماس سترفضها. ديفيد روسو، استاذ العلاقات الدولية بجامعة ألباني، قال إن "القيام بدور الوساطة أثناء الصراعات المسلحة يتطلب حصول الوسيط علي ثقة الجانبين في حياديته وحرصه علي تقليل الخسائر البشرية والمادية لطرفي الصراع". الإدارة المصرية وتابع روسو، إن الإدارة المصرية في تعاملها مع الموقف الحالي في غزة، "فقدت جزء كبيرة من الثقة" التي كان الفلسطينيون يشعرون بها تجاهها، بل إنهم ربما يشعرون الآن أن القاهرة "لم تعد ذلك الوسيط المحايد الذي يقف إلي جانبهم، وإنما تحولت إلي طرف مساند لإسرائيل علي حساب المصالح الفلسطينية". رواندا هوبن، الباحثة والمدونة الأمريكية، استنكرت بدورها، "قيام القاهرة بعرض تفاصيل مبادرة وقف إطلاق النار علي الإسرائيليين فقط". وقالت في تصريحات "كيف للوسطاء المصريين الذين قدموا تلك المبادرة أن يتوقعوا استجابة قادة حماس، الذين استمعوا لبنود المبادرة من وسائل الإعلام؟". واستبعدت روندا هوبن أن يكون الهدف من رفض حماس للمبادرة هو إضعاف الدور المصري ليحل محله أطراف أخرى (قطر مثلا)، مشيرة إلى أن أسباب رفض المبادرة تكمن في بنود المبادرة ذاتها. وطرحت مصر، قبل أسبوعين، مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين إسرائيل وفصائل فلسطينية وفتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض، ورفضتها حماس. ورأى الصحفي والخبير في شؤون الصراع الفلسطيني، جريغ ماير، أن ما يحدث على الأرض في الوقت الحاضر مشابه في نمطيته لأزمات سابقة بين إسرائيل وحماس، إذ "يبدأ بإطلاق النار بين الجانبين ومن ثم تقود إسرائيل حملة برية، حيث يستمر الصراع بين أسبوع إلى 3 أسابيع ثم تقوم الولايات المتحدة بالتدخل والضغط عليهما". إلا إنه لم يجد أن المبادرة المصرية تتمتع بالزخم ذاته الذي كان لها في السابق لأن "مصر وحماس في حالة عداء في الوقت الراهن"، على حد قوله، إلا أن ماير قال "اعتقد أن هنالك جهوداً سوف تبنى باتجاه وقف لإطلاق النار ومن ثم سوف نحصل عليه ولكنه ربما سيكون بعد فترة ما، حيث أن أي من الجانبين لم يبد نية بوقف إطلاق النار حتى هذه اللحظة". وأضاف خبير مركز الشرق الأوسط للدراسات في واشنطن، أن "مصر لطالما كانت وسيط فعال جداً في هذه الأزمات على مدار عقد كامل، والرئيس الأسبق محمد حسني مبارك لم يكن على مودة مع حماس كذلك، إلا أنه رغب بالعمل مع حماس والحركة عملت معه ونجح في إرسال نائبه عمر سليمان للتفاوض بخصوص وقف لإطلاق النار كان ناجحاً على الأغلب (في الأزمة بين إسرائيل وحماس العام 2008)". ومضى قائلا إن "حماس في وضع صعب لأنها تواجه جيشاً إسرائيليا عدائياً والوسيط الوحيد هو مصر"، وإن الحركة عندما "تبلغ وضعاً شديد السوء، لأنها في الحقيقة في وضع سيء جداً مقدماً، فربما ستغير من نبرتها وتبدي استعداداً للعمل مع الحكومة المصرية وتصبح مستعدة للتخلي عن بعض مطالبها". وتشن إسرائيل منذ السابع من الشهر الجاري عملية عسكرية ضد قطاع غزة أطلقت عليها اسم "الجرف الصامد" قبل أن تتوسع فيها وتبدأ توغلا بريا محدودا الخميس الماضي، تسببت في مقتل أكثر من 600 فلسطينيا، وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، معظمهم من النساء والأطفال والمسنين، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية. في المقابل، أسفرت العملية، وفق الرواية الإسرائيلية، عن مقتل 27 جندياً إسرائيلياً ومدنيان، وإصابة نحو 485 معظمهم بـ"الهلع"، فضلا عن إصابة 90 جندياً، فيما تقول كتائب القسام الجناح العسكرية لحركة حماس إنها قتلت 45 جنديا من الجيش الإسرائيلي.

210

| 22 يوليو 2014

عربي ودولي alsharq
تحذير من كارثة في غزة بسبب نقص الأدوية والكهرباء

حذرت وزارة الصحة في غزة من "كارثة حقيقية" ستطال القطاع جراء النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، واستمرار انقطاع التيار الكهربائي، في ظل استمرار الهجوم الإسرائيلي المتواصل على القطاع لليوم الـ 13 على التوالي. وقال أشرف أبو مهادي، مدير عام الصيدلة بوزارة الصحة، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم السبت، في مجمع الشفاء الطبي بمدينة غزة: إن "مخزون الأدوية والمستلزمات الطبية في المستودعات نفد بشكل كامل، وما تبقى يكفي لأيام قليلة فقط". وأوضح أن الوزارة تعاني من نقص كبير في المحاليل الوريدية، وأدوية التخدير، والعديد من المستلزمات الطبية الأولية. وناشد أبو مهادي جميع المؤسسات الدولية والعربية أن "تقف أمام مسؤولياتها؛ من أجل أن نقدم الخدمة الطارئة والضرورية لإنقاذ حياة المرضى في قطاع غزة نتيجة العدوان الإسرائيلي عليه". من جانبه، حذر مدير عام الصيانة بالوزارة إسلام الحمادين، من استمرار مشكلة انقطاع الكهرباء عن كافة المستشفيات في القطاع. وقال الحمادين إن "انقطاع الكهرباء نتيجة فصل الاحتلال الإسرائيلي للخطوط الواصلة لغزة، يعيق تقديم الخدمات الطبية في كافة مستشفيات القطاع".

237

| 19 يوليو 2014

عربي ودولي alsharq
جمعية ليبية تطلق حملة "أغيثوا أهلنا في غزة"

أطلقت جمعية شباب ليبيا الأهلية، صباح اليوم السبت، حملة إغاثية لأهالي قطاع غزة، في مدينة الكفرة جنوبي ليبيا. وقال رئيس الجمعية، علي بوغيضان، إن "الهدف من الحملة، هو التضامن مع غزة، أمام ما تتعرض له من قصف وعدوان، وتخفيف المعاناة عن أهلها". وتستمر هذه الحملة التي أطلقت تحت شعار "أغيثوا أهلنا في غزة" 10 أيام، وتقتصر على جمع التبرعات المالية، دون العينية، لصعوبة توصيلها إلى القطاع. وتعد هذه الحملة الرابعة التي يقوم بها أهالي مدينة الكفرة لأهالي غزة، وستتضمن مهرجانات خطابية داعمة لأهالي غزة، حسب القائمين عليها. وتابع بوغيضان: "ندين ونستنكر العدوان الإسرائيلي على القطاع، ونستغرب الصمت الرهيب للدول الإسلامية تجاه ما يحدث في غزة من قتل للأبرياء والأطفال". وجمعية شباب ليبيا، جمعية أهلية تم تأسيسها منتصف التسعينيات تحت اسم "جمعية الوفاء" قبل تغييره إلى جمعية "شباب ليبيا" مع انطلاق ثورة 17 فبراير 2011.

218

| 19 يوليو 2014

رياضة alsharq
الفلسطينيون فرحون باحتلال الفدائي الأول الـ 85 عالمياً والتاسع آسيوياً

رغم العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، منذ اثني عشر يوماً، إلا أن الفلسطينيين وجدوا وقتاً للاحتفال بتصنيف الفيفا الجديد، والذي وضع المنتخب الفلسطيني الأول في المركز الـ 85 عالمياً، والتاسع آسيوياً للمرة الأولى في تاريخ الكرة الفلسطينية، بعد إنجاز الحصول على كأس التحدي، وبلوغ نهائيات كأس آسيا للمرة الأولى في التاريخ. واستفاد المنتخب الفلسطيني من الحصول على نقاط إضافية في التصنيف الأخير للشهر الثاني على التوالي، فقد قفز المنتخب تسعة مراكز جديدة، ووصل للمركز الـ 85 عالمياً برصيد 362 نقطة، بعد أن كان في المركز الـ 94 عالمياً الشهر الماضي، في إنجاز غير مسبوق للكرة الفلسطينية على الإطلاق. وقفز المنتخب الفلسطيني الشهر الماضي 71 مركزاً دفعة واحدة بعد التتويج بلقب كأس التحدي الآسيوي وتحقيق أربعة انتصارات وتعادل وحيد، دون أي خسارة. وحل الفدائي الأول حسب التصنيف الأخير للفيفا، في المركز التاسع آسيويا بعد منتخبات اليابان وأوزبكستان وإيران والأردن والإمارات وعمان وأستراليا والسعودية، والمركز العاشر عربياً بعد منتخبات الجزائر ومصر وتونس وليبيا والأردن والإمارات وعمان والسعودية والمغرب.

179

| 19 يوليو 2014

عربي ودولي alsharq
"الأونروا" تطلب 60 مليون دولار لمساعدة غزة

ناشدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، اليوم السبت، دول العالم لتوفير مبلغ 60 مليون دولار على الأقل، للاستجابة للاحتياجات الإنسانية الطارئة والملحة لسكان غزة. وأعلنت الأونروا حالة الطوارئ في كافة مناطقها الخمس في قطاع غزة، في أعقاب لجوء أكثر من 25 ألف شخص إلى مدارسها هرباً من القصف الإسرائيلي، منهم عائلات بأكملها لجأت إلى المدارس بعد أن دمرت منازلها بشكل كامل خلال الأيام الـ 12 الماضية. وقال المفوض العام للأونروا بيير كرينبول في تصريح صحفي: إن الحصار الإسرائيلي عمل على تدمير اقتصاد غزة، من خلال قطع سبل الوصول للأسواق ورفع مستويات الفقر لدرجة أن معظم السكان أصبحوا الآن يعتمدون على المساعدات الإنسانية. وقدر الباحث الاقتصادي في غزة عمر شعبان خسائر القطاع من تدمير المنازل بشكل كامل أو جزئي بنحو 80 مليون دولار على الأقل، بينما تبلغ قيمة الخسائر اليومية لاقتصاد غزة بنحو 35 مليون دولار.

423

| 19 يوليو 2014

عربي ودولي alsharq
العربي يدعو مجلس الأمن لعقد جلسة عاجلة بشأن غزة

دعا الدكتور نبيل العربي، الأمين العام لجامعة الدول العربية، مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد الفوري لاتخاذ التدابير اللازمة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والذي أسفر عن سقوط اكثر من 14 شهيدا والعشرات من الجرحى وطال العديد من المرافق المدنية في القطاع. وقال العربي في تصريحات للصحفيين، اليوم الثلاثاء، أنه أجرى مشاورات واتصالات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، للوقوف على مستجدات الأوضاع في قطاع غزة، مضيفا انه سيواصل مشاوراته مع وزراء الخارجية العرب في هذا الشأن. وأعرب الأمين العام للجامعة، عن بالغ القلق من هذا التصعيد الإسرائيلي الخطير للعمليات العسكرية ضد قطاع غزة، محذرا من تداعيات تدهور الموقف على مجمل الأوضاع الإنسانية لسكان القطاع مع استمرار الجرائم والانتهاكات الإسرائيلية ضد المدنيين الفلسطينيين، وذلك في خرق واضح للقانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة بالأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة. كما قدم العربي تعازيه إلى عموم الشعب الفلسطيني المناضل، على استمرار هذه الأعمال الإسرائيلية المتوحشة، مؤكدا مواصلة دعم الحقوق الفلسطينية غير القابلة للتصرف وصولا إلى استقلال وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية.

162

| 08 يوليو 2014

محليات alsharq
محررو أعزاز: وساطة قطر تعكس دعمها المتواصل للبنان بكافة طوائفه

أكد محررو اعزاز ان وساطة قطر التي انتهت بإطلاق سراحهم تعكس دعمها المتواصل للبنان بكافة طوائفه، منوهين بدورها في الافراج عن الراهبات في "معلولا" وهو ما يعكس دوراً انسانياً رائداً لدولة قطر تجاه لبنان وسوريا، ويعكس حرص سمو الامير على احلال السلام والاستقرار. وقالوا لـ"بوابة الشرق" ان زيارتهم للدوحة كانت فرصة لتقديم الشكر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى ولدولة قطر على جهودها التي أثمرت عن اطلاق سراحهم بعد رحلة اختطاف اقتربوا خلالها من الموت على ايدي الخاطفين.وقالوا إن لبنان سيظل يذكر لقطر الموقف العربي الأصيل المشرف الذي وقفته قطر أميراً وحكومة وشعباً، إبان العدوان الإسرائيلي عليه في عام 2006، والمساهمة في إعادة إعمار ما هدمته ودمرته آلة العدوان الإسرائيلية، ومواصلتها دعم لبنان.وقالوا إن الوساطة الناجحة التي قادتها دولة قطر وانتهت بالافراج عن اللبنانيين التسعة المحتجزين في اعزاز السورية من خلال صفقة أدت أيضا الى اطلاق سراح عشرات المعتقلات والمعتقلين في السجون السورية بجانب الافراج عن الطيارين التركيين اللذين خطفا في لبنان في اغسطس الماضي، ليست غريبة على الدبلوماسية القطرية التي عرفت على الدوام بدورها البارز في حل النزاعات والوساطات الناجحة. قطر معروفة بدورها البارز في حل النزاعات والوساطات الناجحةعمل إنسانيوتوجه الحاج عباس حمود، أحد المُحرَرين الأحد عشر بجزيل الشكر والتقدير إلى دولة قطر على كل ما بذلته من جهودٍ لإطـلاق سـراح المخطوفين فـي اعـزاز، مُشيداً بمواقفها الإنسانية التي تشمل الكل دون تفرِقة، وقال: "كما أكد سمو الأمير، يجب أنْ لا يتم ربطُ العمل الإنساني بأية مواقف يتم تبنهيا.. أنا من جنوب لبنان، وعانت قريتي من القصف حتى تدخلت قطر وعمرتها وغيرها من القرى في الجنوب اللبناني".وتحدث عن ظروف الاختطاف والأوقات الصعبة التي اضطُر إلى مُعايشتها، مُبيناً: "كانت تجربة قاسيةً للغاية، وكنت أعاني من مرض أعصاب وفقدت الدواء لفترةٍ طويلة، ولم يكونوا يُقدمون لنا الطعام والشراب في الفترة الأخيرة، كما كانوا ينقلوننا من مكانٍ لآخر وسط أجواءٍ من البرد والجوع والخوف".وحول لحظة الاختطاف، أوضح: "كنا في زيارة لإيران، وبعد عبورنا لـ(باب السلامة)، تبعتنا سيارة فنزل منها مسلحين واختطفونا".أما الحاج عوض ابراهيم، فأعرب عن سعادته بزيارة قطر لتقديم الشكر لسمو الأمير، حيث حظي بمقابلة سموه ضمن وفد المحرَرين، قائلاً: "كما سبقَ وقلنا عام 2006 (شكراً قطر)، نعودُ ونُرددها اليوم أيضاً". وعلق على ظروف الاختطاف واصفاً تلك الفترة بأنها كانت صعبةً وشاقة، وأنهم لولا جهود سمو الأمير لما تحرروا وتمكنوا من تجاوز المحنة.حيادية ونزاهةفيما أكدت الحاجة حياة عوالي، الناشطة في ملف مُحرري اعزاز أن قبول أهالي المخطوفين بالوساطة القطرية جاء من قناعةٍ بقدرة الدبلوماسية القطرية على حل المشكلات المشابهة بحياديةٍٍ ونزاهة، وقالت: " قطر دولةٌ عربيةٌ بامتياز، وهذه ليست المرة الأولى التي تُساعدنا فيها، فقد وقفت بجانبنا في حرب 2006 أيضاً. إن موقعها العربي هنا؛ في المساعدات الإنسانية لرفع الظلم عن الإنسان فالاختلاف في وجهات النظر السياسية لا يجب أنْ يمنع أية دولة من مساعدة المظلوم".ونوهت إلى أن دعم قطر ومواقفها الإنسانية تجاه الشعب السوري هو ما دفعهم للاتماس العون منها، مؤكدةً: "بغض النظر عن أية أفكارٍ سياسية أو انتماءات، موضوعُ الخطف إنسانيٌ بحتْ وقد ساعدتنا قطر من هذا المُنطلق". الحاج حمود: مواقف قطر الإنسانية محل تقدير اللبنانيينوأوضحت عوالي أنها كانت بالحملة التي تم إيقافها على الحدود السورية التركية، إذْ كانت من بين النساء اللاتي رجعن آنذاك، وأنها لم تكُن غايتها الترويج لنفسها كشخصيةٍ عامة، بل رأتْ أن التحرك على الأرض ورفع الصوت أجدى من الجلوس في المنزل وانتظار الفرج، وبالتالي سعت جاهدةً إلى التحدث باسم مخطوفي اعزاز والتعبير عن مُعاناة أهاليهم، مُضيفةً: "من باب الإحساس بالمسؤولية، ومن ناحيةٍ إنسانية، ولأنني كنت مع أولئك الذين اختُطفوا وأعلمُ أنهم مظلومين وكانوا يعبرون الطريق عندما تعرضوا للتوقيف".بينما بينت من جهةٍ أخرى: "ملفُنا كان يتطلب أنْ يتم تسليط الضوء عليه إعلامياً حتى يعلم الناس حقيقة ما يحدث. في البداية، كان هناك تعتيمٌ إعلامي بذريعة أن هؤلاء الناس حزبيين، أو سياسيين، فكان يتعين علينا بالمقابل أنْ نُبين أن هؤلاء المُختطَفين كانوا يمرون مصادفةً في الطريق وتم توقيفهم، وكان من المفترض أنْ يُتابَع الموضوعُ إعلامياً حتى يتذكر الناس دائماً هذه القضية"، وتابعتْ: "كان للإعلام دورٌ كبيرٌ ساعدنا حقاً، كما كُنا نعتصم كل يومٍ ونتحرك حتى لا تُصبح القضية طي النسيان، فحتى من هم في الحيِ المجاور لم يكونوا لِيعرفوا ما يحدث لولا الإعلام".وأشارت عوالي إلى أنها واجهت العديد من الصعوبات خلال متابعتها لملف مخطوفي اعزاز، منها انقسام الرأي العام اللبناني حولها بين مؤيدٍ ومُعارض، وتعرُضِها للكثير من الانتقادات، وقالتْ: "أعتبرُ أن ملفاً قد فُرِض عليَ بكل حيثياته، وقد اتكلت على الله سبحانه وتعالى ومضيتُ بالعمل بروح الفريق مع الأهالي الذين لم يملوا، وهذا كان من العوامل التي ساعدت بشكلٍ كبير بتحرير الشباب (..) تحملنا الكثير، لكنَ ما يُهم هو أنهم الآن بخير. لقد كنا أصحاب حق، وهذا سبب نصرنا". الحاجة عوالي: قطر تدخلت في قضية الاختطاف من منطلق إنساني وواجهت الصعوبات بحكمةوأضافت: "من أكثر ما كان يُزعجني هو اضطرار مجموعةٍ من الشباب من قوى الأمن إلى المجيء من الساعة الرابعة صباحاً لحراسة المسيرات التي كنا نقوم بها يومياً لمدة سنة ونصف، كنت أنزعج من أجلهم لكنْ لم أستطِع تغيير ذلك".بينما شكَلتْ مسألة ضبط المعتصمين التحديَ الأكبر بالنسبة لعوالي، حيثُ أوضحتْ: " واجهتُ صعوبةً في ضبط المشتركين في الاعتصام، فقد أردتُ أنْ يكون اعتصامنا حضارياً، ولم أكُن أريد أنْ أؤذي أحداً ولا حتى من قد آذونا".ولفتت إلى أنهم كانت لديهم شكوكٌ في أن الأتراك هم المسؤولون عن عملية الخطف بالدرجة الأولى، قائلةً: "إذا لم يقوموا بها فهم مسؤولون عنها، لكنْ في نفس الوقت لم أكن أرضى أنْ يتم تخريب أية سفارة ولا أذية أي أحد".وأشارت إلى أن الاعتصام دام مدة سنةٍ ونصف، مُعتبرةً أن تلك الفترة دلتْ على مدى صبر الأهالي ويقينهم بأن المُختطفين مظلومون، وأنهم سيصلون في النهاية إلى مأربهم. وعبرت عن استعدادها وجميع المُحرَرين لتقديم المساعدة لو طُلبت منهم فيما يتعلق بتحرير المطرانَيْن المُختطفَيْن.

336

| 07 أبريل 2014