قتل 4 جنود، جراء هجوم انتحاري استهدف فجر اليوم الثلاثاء، فندق بمدينة بولوبردي بإقليم هيران "وسط الصومال"، فيما قتل 4 آخرون من عناصر حركة الشباب المجاهدين "المعارضة" جراء المواجهات التي أعقبت الهجوم بين القوات المتحالفة ومقاتلي الشباب، بحسب مصادر أمنية. وقالت المصادر التي رفضت الكشف عن هويتها، إن "سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت فندق عمل يسكنه ضباط جيبوتيون وصوماليون قبيل صلاة فجر اليوم في مدينة بولوبردي بإقليم هيران، وسط الصومال، مما أسفر عن مقتل 4 جنود بينهم قائد القوات المسلحة في مدينة بولوبردي"، دون معرفة هوية القتلى الثلاثة الآخرين. وأضافت المصادر، أن "الهجوم الانتحاري أعقبته مواجهات عنيفة دارت بين عناصر من حركة الشباب والقوات المتحالفة التي استمرت لمدة ساعة، مما أدى إلى 4 من عناصر حركة الشباب". وتعتبر مدينة بولوبردي، بحسب سكان محليين ومصادر حكومية، المعقل الرئيسي لحركة الشباب في إقليم هيران وسط الصومال ونقطة انطلاق الهجمات الانتحارية وأعمال الاغتيال التي تستهدف المقار والمسؤولين الحكوميين في مدينة بلدوين التي تضم أكبر قاعدة عسكرية للقوات الجيبوتية العاملة في إطار القوات الأفريقية "أميصوم".

تعرضت قافلة لقوة الاتحاد الإفريقي في الصومال، لهجوم بسيارة مفخخة بعد ظهر اليوم الإثنين، قرب العاصمة مقديشو، كما أفاد شهود ومصدر عسكري صومالي، من دون التمكن من إعطاء تفاصيل حول احتمال سقوط ضحايا. ووقع الهجوم في ممر افقوي الذي يربط مقديشو ببلدة افقوي إلى الشمال الغربي، عندما "صدم انتحاري بسيارته قافلة للقوة الإفريقية"، كما أوضح الشاهد عبد الله محمد. وأضاف "لا نملك معلومات حول الضحايا، لكننا شاهدنا سيارات إسعاف تهرع إلى المكان".

استعادت القوات الصومالية المدعومة بقوات حفظ السلام الأفريقية "أميصوم"، اليوم الأحد، السيطرة على بلدتين، بإقليم شبيلي الوسطى، جنوبي البلاد، عقب انسحاب مقاتلي حركة الشباب المجاهدين الذين سيطروا على البلدتين في وقت سابق. وقال المتحدث باسم حكومة إقليم شبيلي الوسطي، داؤود حاجي عرو، في تصريحات إذاعية: "القوات الحكومية والإفريقية، سيطرت على بلدتي "ورشيخ" و"راجيعيلي" بالإقليم دون مواجهات"، مشيرا إلي أن مقاتلي حركة الشباب فروا بعد تقدم القوات المتحالفة داخل البلدتين. وأضاف أن "جنود الحكومة الصومالية وقوة بعثة قوة حفظ السلام الأفريقية قامت بعمليات تمشيط واسعة في البلدتين بعد السيطرة عليهما". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حركة الشباب حول ما ذكره المسؤول المحلي. وتواصل القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الإفريقية معارك عنيفة ضد متمردي حركة الشباب في مناطق بجنوب ووسط الصومال، وسقطت، مؤخرا، مدن وبلدات كانت خاضعة لحركة الشباب في أيد القوات الحكومية. القوات الصومالية تسيطر على بلدتين وانسحاب "الشباب" مقديشو – وكالات استعادت القوات الصومالية المدعومة بقوات حفظ السلام الأفريقية "أميصوم"، اليوم الأحد، السيطرة على بلدتين، بإقليم شبيلي الوسطى، جنوبي البلاد، عقب انسحاب مقاتلي حركة الشباب المجاهدين الذين سيطروا على البلدتين في وقت سابق. وقال المتحدث باسم حكومة إقليم شبيلي الوسطي، داؤود حاجي عرو، في تصريحات إذاعية: "القوات الحكومية والإفريقية، سيطرت على بلدتي "ورشيخ" و"راجيعيلي" بالإقليم دون مواجهات"، مشيرا إلي أن مقاتلي حركة الشباب فروا بعد تقدم القوات المتحالفة داخل البلدتين. وأضاف أن "جنود الحكومة الصومالية وقوة بعثة قوة حفظ السلام الأفريقية قامت بعمليات تمشيط واسعة في البلدتين بعد السيطرة عليهما". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من حركة الشباب حول ما ذكره المسؤول المحلي. وتواصل القوات الحكومية وبعثة قوة حفظ السلام الإفريقية معارك عنيفة ضد متمردي حركة الشباب في مناطق بجنوب ووسط الصومال، وسقطت، مؤخرا، مدن وبلدات كانت خاضعة لحركة الشباب في أيد القوات الحكومية.

التقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية صباح اليوم، الأحد، فخامة الرئيس حسن الشيخ محمود رئيس جمهورية الصومال الذي يزور البلاد حالياً. جرى خلال اللقاء بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تطويرها، كما تم مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك.

شيع مئات الصوماليين، صباح اليوم الأحد، جثمان الفنان الكبير محمد سليمان تبييع، الذي توفي عن 75 عاما، في مستشفى بألمانيا بحضور مسؤوليين حكوميين. وأدى المشيعون صلاة الجنازة على الفقيد الفنان "تبييع" في مسجد التضامن، بالقرب من القصر الرئاسي وسط العاصمة، قبل أن ينطلقوا نحو الطريق الرئيسي المؤدي إلى الأكاديمية العسكرية للشرطة الصومالية. وكان الفنان محمد سليمان من أحد القلائل الذين استطاعوا خلال مشوارهم الفني شد انتباه الجمهور عن طريق أدائه الغنائي المتميز حتى نال لقب "ملك الصوت" لحسن صوته. وشارك الفنان مهرجانات دولية عدة منها مهرجان خرطوم المسرحي في ثمانينيات القرن الماضي واحتل المركز الأول في هذا المهرجان. وعبر المشيعون عن حزنهم البالغ لفقدانهم أحد أعمدة الفن الغنائي الصومالي، ومن أشهر أغنياته "أمي بدونك لم أكن في الدنيا". وقد أبدي الفنانون والمخرجون الصوماليون عن حزنهم الشديد بسبب وفاة الفنان الراحل، مشيرين إلى أنه من الصعب أن يملأ أحد الفراغ الذي تركه محمد سليمان تبيع. وانخرط "محمد سليمان تبييع" في المسرح الصومالي في وقت مبكر منذ تأسيس المسرح في البلاد أواخر الستينات من القرن الماضي.

أفادت الشرطة وشهود عيان أن هجوما بسيارة مفخخة نفذ بعيد، ظهر اليوم السبت، في وسط مقديشو عاصمة الصومال وأسفر عن سقوط عدد من الضحايا. وقال الشرطي محمد ميري، إن "سيارة مفخخة انفجرت قرب المدخل الخلفي لفندق مكة المكرمة.. وكانت السيارة متوقفة هناك على ما يبدو ومفخخة، نحن في صدد إحصاء عدد الضحايا". وأكد شهود عيان لوكالة "فرانس برس"، أنه تم نقل ضحايا من مكان الانفجار، لكنه لم يحدد عددهم ولا إذا كانوا جرحى أو قتلى. وأكدت الشرطة حتى الآن أن شخصا على الأقل أصيب بجروح في الانفجار الذي استهدف على الأرجح الفندق الذي يرتاده مسؤولون حكوميون ورجال أعمال عائدون إلى البلد. واستهدف هذا الحي في مقديشو بهجمات عدة في الآونة الأخيرة حتى أن الفندق نفسه كان هدفا لهجوم بسيارة مفخخة في نوفمبر 2013 وقتل فيه عدة أشخاص.

قتل 5 أشخاص، وأصيب آخرون في انفجار لغم أرضي، استهدف مساء اليوم الخميس، قافلة للقوات الحكومية، في مدينة كسمايو، عاصمة إقليم جوبا السفلي، جنوب الصومال، بحسب شهود عيان. وقال الشهود، إن من بين القتلى أفراد من جنود الحكومة، دون معرفة عددهم. وأوضح الشهود، أن القوات الحكومية أغلقت المكان، عقب وقوع الانفجار الذي نجم عن لغم أرضي زرع علي جانب الطريق. ووصلت المزيد، من القوات إلي مكان الحادث، للشروع في عمليات بحث في الأماكن المجاورة عن موقع الانفجار. ولم يصدر علي الفور أي تعليق رسمي عن مسؤولي الحكومة هناك، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الحادث، إلا أن روايات السكان ترجح وقوف حركة الشباب المجاهدين التي تشن هجمات ضد القوات الحكومية وقوات حفظ السلام الأفريقية. وتشهد كسمايو بين الحين والآخر، هجمات يشنها مسلحون يُعتقد أنهم ينتمون إلي حركة الشباب، والتي تسعي للإطاحة بالحكومة المركزية في مقديشو.

قتل 32 وأصيب 10 آخرون من أفراد حركة "الشباب المجاهدين" إثر قصف شنته مقاتلات كينية تابعة للقوات الإفريقية في الصومال، أمس الثلاثاء، على معسكر للحركة في مدينة "بارطيري" بإقليم جدو، جنوب غربي البلاد، حسبما أفاد مسؤول محلي. وفي تصريحات إذاعية أدلى بها، صباح اليوم الأربعاء، قال علي متان، نائب حاكم إقليم جدو، إن "مقاتلات كينية قصفت معسكرًا لحركة الشباب في منطقة (تراكو) غربي بارطيري، ما أسفر عن مقتل 32 وإصابة 10 آخرين"، مشيراً إلى أن المعسكر كان يتواجد فيه عدد كبير من مقاتلي الحركة. وتعد منطقة تراكو من المناطق التي يتحصن فيها مقاتلو حركة الشباب للدفاع عن مدينة بارطيري، أكبر معقل لها في إقليم جدو، من القوات المتحالفة "الصومالية والإفريقية". وبحسب متان، فقد أسفر القصف أيضًا عن تدمير عدة مركبات عسكرية تابعة لحركة الشباب. وأوضح المسؤول نفسه، أن هذا الهجوم "يأتي ضمن خطة حكومية لسحق حركة الشباب"، مرحباً في الوقت ذاته بالدور الذي تقوم به نيروبي في هذا الصدد.

رحب مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري، بالنجاح المتحقق على صعيد العملية السياسية وإنهاء الفترة الانتقالية في جمهورية الصومال الفيدرالية، بانتخاب البرلمان ورئيسه وانتخاب رئيس الدولة في العاشر من سبتمبر 2012، وحصول رئيس الوزراء المعين في 17 أكتوبر من نفس العام على ثقة البرلمان مما يشكل أساسا قويا لإحداث التحول السياسي والديمقراطي في الصومال. في سياق آخر، أكد مجلس الجامعة العربية التضامن الكامل مع جمهورية السودان والحفاظ علي سيادتها واستقلالها ووحدة أراضيها ورفض التدخل في شؤونها الداخلية. إلى ذلك، جدد مجلس الجامعة العربية التأكيد المطلق على سيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكاملة على جزرها الثلاث، "طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى" وتأييد كافة الإجراءات والوسائل السلمية التي تتخذها دولة الإمارات لاستعادة سيادتها على جزرها المحتلة. على صعيد آخر، أكد مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري الالتزام الكامل بالحفاظ على وحدة اليمن واحترام سيادته واستقلاله، ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف إلى جانب الشعب اليمني الشقيق في كل ما يتطلع إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتمكينه من تحقيق التنمية الشاملة التي يسعى إليها. كما أكد مجلس الجامعة العربية مجدداً، على ضرورة احترام سيادة جمهورية جيبوتي ووحدة وسلامة أراضيها ورفض الاعتداء على الأراضي الجيبوتية. وجدد المجلس في قرار أصدره تحت عنوان "الحل السلمي للنزاع الجيبوتي - الإريتري"، الدعوة إلى احترام مبادئ حسن الجوار وعدم المساس بالحدود القائمة بين البلدين عشية الاستقلال.

قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، اليوم الأحد، إن محكمة استئناف في عدن بجنوب اليمن أيدت أحكاما بالسجن عشر سنوات بحق 11 قرصنا صوماليا أدينوا بالقرصنة في مياه خليج عدن. وكان الحكم الإبتدائي الصادر عن محكمة مختصة بقضايا أمن الدولة في عدن قضى بإدانة القراصنة الصوماليين بالشروع في خطف سفينة أجنبية في 12 فبراير عام 2009 في خليج عدن. ووجهت نيابة عدن للمدانين تهمة اختطاف السفن في المياه الإقليمية والدولية بهدف الإضرار بمركز اليمن الاقتصادي وتعريض سلامة الملاحة البحرية ومرور السفن في المياه الإقليمية والدولية للخطر.

اندلعت مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية مدعومة بقوات حفظ السلام الأفريقية "أميصوم"، ضد مقاتلي حركة "الشباب المجاهدين" المتمردة، صباح اليوم الأحد، في بلدتي "قوروف" و"حمورا"، بإقليم "جدو" جنوب غربي الصومال، حسب شهود عيان ومصادر أمنية. وقال مصدر أمني، فضل عدم الكشف عن هويته، إن "معارك شرسة مستمرة بين القوات المتحالفة من جهة (الحكومية وأميصوم)، ومقاتلي حركة الشباب من جهة ثانية، في بلدتي قوروف وحمورا، اللتين تبعدان نحو 30 كلم عن مدينة بورطوبي القريبة من الحدود الكينية"، دون الإفصاح عن الخسائر البشرية التي نتجت عن تلك المواجهات. وأضاف المصدر أن "القوات المشتركة كثفت هجماتها على البلدتين تمهيدا للسيطرة عليهما خلال الساعات المقبلة، لتجد طريقها إلى مدينة بارطير أكبر معقل لحركة الشباب في إقليم جدو جنوب غربي الصومال". وبحسب الشهود فإن عملية نزوح واسعة بدأت في هذه المناطق بحثا عن ملاذ آمن. ولم تعلق حركة الشباب حتى الآن على المواجهات العنيفة التي تجري حاليا في إقليم جدو جنوب غرب الصومال، في وقت تتحدث فيه الحكومة الصومالية عن "عملية تحرير وشيكة" في جنوب الصومال.

استولت قوات عسكرية صومالية وإثيوبية مشتركة، ضمن قوة حفظ السلام الأفريقية "أميصوم"، اليوم الجمعة، على مدينة "حدر"، عاصمة إقليم باكول جنوبي الصومال، بعد انسحاب مقاتلي "الشباب المجاهدين" منها عقب اشتباكات بين الجانبين. وقال محمد معلم أحمد، محافظ المدينة، إن القوات الحكومية المُدعومة بالقوات الأفريقية، تمكنت من السيطرة على مدينة حدر، بعد اشتباكات استمرت لساعات، مشيراُ إلى أن المدينة أصبحت تحت السيطرة الكاملة للحكومة الصومالية. ولفت معلم إلى أنه تم القبض على عدد "لم يحدده" من الأشخاص في المدينة، يشتبه في انتمائهم لحركة الشباب التي انسحبت من المدينة، مؤكدا أنهم سيخضعون لتحقيقات أمنية، ومن تثبت براءته سيتم الإفراج عنه. ودعا المسؤول سكان المدينة إلى ضبط النفس، والبقاء في المنازل حتى التأكد من خلو المدينة عن عناصر حركة الشباب . وتسببت الاشتباكات التي شهدت مدينة حدر في خسائر بشرية من الجانبين، إلا أنه لم يتسن معرفة أعدادها، كما لم تعلق حركة الشباب حول انسحابها من المدينة التي تعد من أهم معاقلها في إقليم بكول.

تستعد قوات عسكرية صومالية وإثيوبية مشتركة، ضمن قوة حفظ السلام الأفريقية (أميصوم)، اليوم الجمعة، لشن عملية عسكرية واسعة ضد مقاتلي "الشباب المجاهدين" في مدينة "حدر" عاصمة إقليم باكول جنوبي الصومال، حسب مصادر في تلك القوات. وأوضحت المصادر أن هذه العملية تأتي ضمن خطة الحكومة الصومالية لدحر حركة "الشباب" من المناطق والبلدات التي تسيطر عليها خلال العام الجاري. في سياق متصل، قال شهود عيان في قرى مجاورة لبلدة "راب دوري" (غربي حدر)، التي سيطرت عليها القوات المتحالفة مؤخراً، إنهم شاهدوا قوات صومالية وإثيوبية كبيرة مدعومة بالدبابات، في طريقها إلى مدينة "حدر". وأشار الشهود إلى أن الأوضاع والتحضيرات العسكرية توحي بنشوب معركة كبيرة بين القوات الحكومية مدعومة بقوات "أميصوم" وبين مقاتلي حركة الشباب، في "حدر"، إضافة إلى مناطق ريفية في مدينة "بيدوا" بإقليم باي جنوبي البلاد.

نجا مسؤول عسكري في مدينة كسمايو، جنوبي الصومال، اليوم السبت، من محاولة اغتيال إثر انفجار لغم أرضي استهدف سيارته، وأسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين بجروح، بحسب شهود عيان ومصادر أمنية. وقال الشهود، إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب آخرون "لم يعرف عددهم" بجروح اليوم، في انفجار نجم عن لغم أرضي استهدف سيارة تعود لـ"أحمد إبراهيم" قائد القوات التابعة للإدارة الانتقالية في مدينة كسمايو، عاصمة إقليم جوبا السفلي جنوبي الصومال. وأضافوا، أن اللغم زرع علي جانب الطريق، وأن من بين القتلى جندي حكومي كان ضمن حرس قائد القوات في كسمايو الذي نجا من الحادث. وذكرت مصادر أمنية أن الانفجار كان يهدف إلى اغتيال إبراهيم، لكنه لم يكن في السيارة لحظة استهدافها. وأوضحت المصادر أن قوات حكومية وصلت إلى مكان الحادث، وبدأت عمليات تفتيش واسعة في الأماكن القريبة بحثا عن الجناة.

قال مسؤولون، اليوم الخميس، إن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا حين انفجرت سيارة ملغومة قرب مقر جهاز الأمن الوطني في العاصمة الصومالية مقديشو. وقال عبد الله حسن مفوض منطقة عبدالعزيز في مقديشو من موقع الهجوم "استهدفت سيارة ملغومة سيارة تابعة لجهاز الأمن الوطني أثناء مرورها بجوار هذه المقاهي. نقلنا سبعة قتلى من المدنيين حتى الآن". وأحصى شاهد من رويترز ثماني جثث. ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير.

قال رئيس الوزراء الصومالي، عبد الولي شيخ محمد، مساء أمس الثلاثاء، إن حكومته أعدت خطة أمنية، تهدف إلى القضاء على مسلحي "حركة الشباب المجاهدين". وذكر عبد الولي في مؤتمر صحفي في العاصمة مقديشو: "أبشر الصوماليين ببدء خطط أمنية تطمئنهم وتقصم ظهر العدوّ"، وذلك في إشارة إلى مسلحي "حركة الشباب المجاهدين". وأوضح رئيس الوزراء الصومالي أن حكومته ستعرض على البرلمان الصومالي مشروع قرار يهدف إلى معاقبة أفراد "حركة الشباب" والمتعاونين معها ، دون أن يكشف عن طبيعة هذا المشروع. وأشار إلى أن إلى الحركة تعاني مما أسماه "تدهورا معنويا واقتصاديا وعسكريا". مضيفا أن عملياتها الأخيرة في القصر الرئاسي، تكشف هذا الانهيار الناتج عن الضغوطات التي تمارسها الحكومة على مسلحي الحركة. وذكر عبد الولي أن حكومته شكلت لجنة تضم وزراء ونواب في البرلمان للتحقيق في الهجمات التي شنتها حركة الشباب على القصر الرئاسي الجمعة الماضية. وجدد رئيس الوزراء دعوته للصوماليين للعمل مع الأجهزة الأمنية ضد من سمّاهم بأعداء الأمن والاستقرار في الصومال.

ذكرت صحيفة "ديلي ميل"، اليوم الاثنين، أن بريطانيا تتبرّع بأكثر من 90 مليون جنيه إسترليني سنويًا للصومال على الرغم من التحذيرات القوية من أن الحكومة الصومالية، التي وصفتها بالفاسدة، تسلّح الإرهابيين المدعومين من تنظيم القاعدة. وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، وافق على ضخ هذه المساعدات للصومال، الواقعة شرق إفريقيا والتي مزّقتها الحرب، في محاولة لمنع تحولها إلى أفغانستان جديدة. وأضافت أن تقريرًا مسرّبًا من الأمم المتحدة كشف وجود مستوى عال ومنهجي من الانتهاكات من قبل المسؤولين الحكوميين الصوماليين من خلال تمرير الأسلحة والذخيرة إلى حركة شباب المجاهدين المرتبطة بتنظيم القاعدة، المسؤولة عن الهجوم على مركز للتسوق في كينيا العام الماضي والذي راح ضحيته 67 شخصًا. وقالت إن دراسة منفصلة كشفت بأن العديد من هذه المنظمات اضطرت لتسليم مبالغ كبيرة من المساعدات النقدية كأموال حماية إلى حركة شباب المجاهدين مقابل السماح لها بالعمل في الصومال، وحتى أثناء فترة الجفاف والمجاعة عام 2011 والتي شهدت وفاة ما يقرب من 260 ألف صومالي. ولفتت الصحيفة إلى أن حركة شباب المجاهدين الصومالية كانت سرقت نحو 500 ألف جنيه إسترليني من المساعدات والإمدادات البريطانية. وأضافت الصحيفة أن الكشف دفع النواب البريطانيين إلى تجديد دعواتهم المطالبة بتحويل جزء من ميزانية المساعدات الدولية، البالغ حجمها 11 مليار جنيه إسترليني، لمساعدة ضحايا الفيضانات في بريطانيا.

دعا الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أعضاء حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال، إلى "مراجعة أنفسهم، والتقارب من إخوانهم"، جاء هذا في بيان أصدره الاتحاد، مساء اليوم الأحد. وقال البيان، الذي زيل بتوقيع رئيسه يوسف القرضاوي وأمينه العام علي القرة داغي، إنه "علم بنبأ الهجوم على قصر الرئاسة في الصومال يوم الجمعة، من طرف من يعرفون بحركة الشباب المجاهدين، مما أسفر عن سقوط ضحايا أبرياء، وخسائر مادية كبيرة". وأدان الاتحاد، "بكل قوة هذا الهجوم الآثم الذي انتهك حرمة ساعة الجمعة، وأراد منفذوه تقويض ما توصل إليه الصوماليون من وفاق وتعاون، لحل أزمتهم السياسية، والتفرغ لإرساء قواعد السلام، والبدء بتنمية البلاد بعد عقود من الحرب والفوضى". ودعا في بيانه، "كل الصوماليين إلى الحفاظ على مسار التصالح والوفاق، ومحاصرة دعاة التطرف والفتنة وتمزيق المجتمع"، كما دعاهم إلى اليقظة والالتحام بالعلماء، والاستنارة بفتاويهم بمنع حمل السلاح على المجتمع، والإضرار بأمنه واستقراره ووحدته، مهما كانت الدعاوى والدوافع، مشيرا إلى أنه "يدعو الفئة التي قامت بالهجوم إلى مراجعة أنفسهم، والتقارب من إخوانهم".

قال الناطق باسم حركة "الشباب المجاهدين" في الصومال، علي محمود راغي، إن "الهجوم الذي استهدف القصر الرئاسي من قبل الحركة، أمس الجمعة، كان يهدف إلى إلقاء القبض على الرئيس حسن شيخ محمود "حيا أو ميتا". وذكر علي راغي، في حديث لإذاعة الأندلس التابعة للحركة وتناقلته وسائل الإعلام الصومالية، الليلة الماضية، أن من وصفهم بمجاهدي حركة الشباب شنوا هجوما أمس الجمعة على القصر الرئاسي لإلقاء القبض على "رأس المرتدين حيا أو ميتا"، في إشارة إلى الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود. وقال الناطق باسم الشباب الذي لا يعرف بالضبط مكان تواجده، إن "عناصر الحركة تمكنوا من الدخول إلى القصر الرئاسي وقتلوا عدد كبير من المسؤولين"، وأشار راغي، إلى أن هدفهم كان الرئيس الصومالي الذي "يمثل عقبة أمام مصالح الشعب الصومالي" على حد قوله. وهدد القيادي في حركة الشباب المجاهدين باستهداف الرئيس في عمليات أخرى، متوعدا بشن مزيد من الهجمات على المقار الحكومية والقوات الأفريقية الداعمة لها. وأوضح راغي أن عملية أمس أبكت من سماهم بـ"المرتدين والكفار"، وأدخلت الفرحة في قلوب المسلمين على حد قوله. وكان 9 انتحاريين تابعين للحركة حاولوا أمس الجمعة اقتحام القصر الرئاسي في مقديشو، غير أنهم قتلوا من قبل حرس القصر فيما فجر اثنان أنفسهما، وقتل في العملية أيضا مسؤولون أمنيون وجنود حكوميون، بحسب تصريحات حكومية.

أدانت الولايات المتحدة، هجوم حركةالشباب على قصر الرئاسة في الصومال، قائلة إنه يظهر أن هذه الجماعة"تعارض بشكل قاطع" الجهود الرامية لبناء مستقبل أكثر أمنا للبلد الواقعشرق أفريقيا. وقالت ماري هارف، نائبة المتحدثة باسم وزارة الخارجية: "هذا الهجومالإجرامي.. مرة أخرى يسلط الضوء على ما أثبتته حركة الشباب مراراوتكرارا - أنها ترمز فقط للموت والدمار". وأشادت الولايات المتحدة أيضا بالاستجابة السريعة من قبل القواتالصومالية لتأمين مجمع قصر الرئاسة عقب بداية الهجمات.