يقدم قسم الصحة العامة بكلية العلوم الصحية في قطاع العلوم الصحية والطبية في جامعة قطر درجة البكالوريوس في الصحة العامة لمدة 4 سنوات دراسية ودرجة الماجستير في الصحة العامة لمدة عامين دراسيين، وكلا البرنامجين في طور الاعتماد من قبل (مجلس التعليم من أجل الصحة العامة) استجابة للحاجة إلى وجود متخصصين في الصحة العامة في قطر. يشمل برنامج البكالوريوس في الصحة العامة محورين، هما: التثقيف الصحي والإدارة الصحية، حيث يركز محور (التثقيف الصحي) على تزويد الأفراد والمجتمعات بالمعرفة والمهارات والموارد اللازمة لاتخاذ قرارات مستنيرة بشأن صحتهم، ويقوم المتخصصون بتصميم وتنفيذ برامج تعزيز الصحة، وإجراء مبادرات التوعية، وتطوير المواد التعليمية؛ لتمكين الأفراد من تبني سلوكيات وأنماط حياة صحية. ويهدف مجال الصحة العامة إلى تعزيز وحماية صحة السكان من خلال الجهود المنظمة والاختيارات المستنيرة للمجتمع والمنظمات والمجتمعات العامة والخاصة والأفراد. تشمل الصحة العامة مجموعة واسعة من التخصصات، بما في ذلك: علم الأوبئة، والإحصاء الحيوي، والصحة البيئية، والسياسة الصحية، والتثقيف الصحي. هذه التخصصات يكمُن هدفها الأساسي في: الوقاية من الأمراض والإصابات، وتعزيز الصحة والرفاهية، ومعالجة الفوارق الصحية على مستوى السكان. يعمل متخصصو الصحة العامة بلا كلل لتحديد وتقييم المخاطر الصحية، وتطوير وتنفيذ التدخلات القائمة على الأدلة، والدعوة إلى السياسات التي تعمل على تحسين النتائج الصحية وتحسين نوعية الحياة للمجتمعات ككل. لقد سلطت جائحة كوفيد-19 الضوء على الأهمية الحاسمة لمجال الصحة العامة في حماية صحة ورفاهية السكان في جميع أنحاء العالم. وقد لعب متخصصو الصحة العامة دورًا مركزيًا في الاستجابة للوباء؛ حيث عملوا بلا كلل لتتبُّع انتشار الفيروس واحتوائه، وتوفير خدمات الرعاية الصحية الأساسية، وتثقيف الجمهور حول التدابير الوقائية. وقد سلط الوباء الضوء على الترابط بين الصحة العالمية والحاجة إلى جهود منسقة لمعالجة الأمراض المعدية الناشئة بشكل فعال. وكانت تدخلات الصحة العامة، مثل: الاختبارات واسعة النطاق، وتتبع الاتصال، وحملات التطعيم، ورسائل الصحة العامة ضرورية في السيطرة على انتشار الفيروس وتخفيف تأثيره على أنظمة الرعاية الصحية واقتصادياتها. وتؤكد الدروس المستفادة من الوباء على الدور الذي لا غنى عنه للصحة العامة في حماية صحة ورفاهية الأفراد والمجتمعات ككل.

ينظم الاتحاد القطري للرياضة للجميع، ضمن برامجه الرياضية المنوعة، والمبتكرة، تحت مظلة وزارة الرياضة والشباب، جولة جديدة من برنامج «وزنك الصح» لعام 2023، ضمن رياضة المؤسسات، وتخصص هذه الجولة لموظفي وموظفات الوزارة، وتقام يومي الاثنين والثلاثاء المقبلين 19 و20 يونيو، بصالة لوسيل الرياضية. وسوف تنطلق الفعالية المخصصة للموظفين الرجال، يوم الإثنين التاسع عشر من الشهر الجاري، انطلاقا من الساعة التاسعة صباحاً، وحتى الواحدة ظهراً، ويوفر اتحاد الرياضة للجميع للمشاركين، من خلال التعاون مع مؤسسة الرعاية الصحية، أخصائي تغذية وأطباء من الرعاية الصحية الأولية، للقيام بعمل مجموعة من القياسات الحيوية، لمكونات الجسم من العضلات، ونسبة الدهون والمياه والعظام، بالإضافة إلى التعرف على مستوى السمنة، والطرق الصحيحة للتخلص من الوزن الزائد، باتباع أسلوب حياة صحي، يعتمد على ممارسة الرياضة بصفة مستمرة، كما تتضمن الفعالية برامج رياضية وتوعوية، لتثقيف المشاركين، في البرنامج بالأساليب الصحيحة، للحفاظ على وزن مثالي، وصحي، من خلال ممارسة الرياضة. أما فعاليات البرنامج المخصص للسيدات، فسوف تنطلق يوم الثلاثاء المقبل، الموافق للعشرين من شهر يونيو الحالي، في ظل أجواء من الخصوصية، وتحت إشراف مدربات متخصصات، وأخصائيات تغذية، وطبيبات من الرعاية الصحية الأولية، يقدمن نصائح توعوية، كما ستجرى القياسات الحيوية للمشاركات، وسيتم تعريفهن بالطرق السليمة للممارسات الرياضية، التي تحقق لهن الوزن المثالي، من خلال المعلومات الصحية الخاصة بهن، والتي يوفرها البرنامج، بشكل مستمر، إضافة إلى شرح مخاطر أمراض السمنة، وآثارها السلبية على الصحة العامة. ويوفر برنامج الرياضة للجميع وزنك الصح، للحضور والمشاركين، الفحوصات الخاصة بقياس ضغط الدم، ومستوى السكر، بالإضافة إلى اختبار مستوى اللياقة البدنية، وطرق تحسينها، من حيث القوة العضلية والمرونة، والقدرة على التحمل. وتندرج هذه الجولة من برنامج وزنك الصح، الذي ظل يشهد طوال جولاته السابقة، ضمن أجندة العام الماضي، رواجا كبيرا، في العديد من الأوساط المجتمعية، لأهمية ما يقدمه من خدمة للمشاركين، من خلال الوقوف على حقيقة وضعهم الصحي، وكيفية الحصول على النصائح الطبية والرياضية، التي تعيدهم الى الطريق السليم، وصولا لحياة صحية أفضل، عن طريق ممارسة الرياضة، ويؤكد الإتحاد القطري للرياضة للجميع، أن برنامج وزنك الصح يأتي ضمن رسالته التي يلتزم فيها بخدمة المجتمع، من خلال نشر الوعي بمفهوم ثقافة الرياضة، وممارستها بشكل مستمر، دون توقف، ولكي لتصبح الرياضة أسلوب حياة في المجتمع، وذلك من خلال ما يقدمه من أنشطة وفعاليات رياضية متنوعة، ضمن روزنامة فعاليات حافلة، تقدم للمجتمع القطري في العام الحالي، 683 فعالية، لكافة الفئات العمرية في المجتمع، وتضع لكل فئة، البرامج والأنشطة الرياضية، التي تلبي تطلعاتها ورغباتها، وتتناسب مع المرحلة العمرية، والاحتياجات البدنية، والحالة الصحية.

تحت إشراف الدكتور مجاهد شريم، أستاذ مشارك في برنامج الصحة العامة عرض 11 طالبًا وطالبة من برنامج ماجستير الصحة العامة تجاربهم الميدانية في علم الأوبئة في قسم الصحة العامة بكلية العلوم الصحية. حيث خضع الطلبة للتدريب الميداني لمدة 15 أسبوعًا بالتعاون الفعال مع العديد من المشرفين من مختلف المنظمات الوطنية الداعمة لهذا التدريب، ومنهم وزارة الصحة العامة، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، ومعهد البحوث الاجتماعية والاقتصادية المسحية.

قدمت مجموعة مكونة من 10 طالبات من قسم الصحة العامة بكلية العلوم الصحية في جامعة قطر مشاريع تخرجهن البحثية في 25 مايو الجاري. ستتخرج معظم هؤلاء الطالبات في ربيع 2023 وهي الدفعة الثامنة من خريجات درجة البكالوريوس في الصحة العامة. وقدمت الطالبة موزة الكواري والطالبة فاطمة الجاسم والطالبة روضة العطية مشروعهن البحثي بعنوان «دراسة الفروق في جوانب التدخين الالكتروني وتجارب وسائل التواصل الاجتماعي حسب العمر والجنس وحالة استخدام التبغ» الذي أشرف عليه الدكتور محمد الهمداني. كما أشرف الدكتور الهمداني على مشروع آخر يهدف إلى تقييم تدخلات الاقلاع عن التدخين الإلكتروني وأسباب التوقف عن استخدامه من خلال مراجعة سردية قدمته الطالبة أسماء غانم. وقد أشرف الدكتور محمد فصيح علم على المشروع الثالث الذي قدمته الطالبة عائشة الهيدوس والطالبة عائشة البوعينين والطالبة هند الهاجري وقد كان محور اهتمامهن التحقيق في وفيات الأطفال دون سن الخامسة وارتباطها بنفقات الرعاية الصحية في دول إقليم شرق المتوسط خلال: 2010-2020. كما أشرفت الدكتورة ديانا السيد حسن على المشروع الأخير وهو بعنوان «انتشار السقوط والعوامل المرتبطة به بين مستخدمي الرعاية الصحية الأولية الأكبر سناً للمصابين بداء السكري في قطر». وقد قدمت هذا المشروع الطالبة مشاعل المريخي والطالبة غالية السيد والطالبة حوراء الشرشاني.

نظّم قسم الصحة العامة في كلية العلوم الصحية في جامعة قطر مناقشة مشاريع بحثية مؤخرا لمرشحين لبرنامج الماجستير في الصحة العامة. وعرضت الطالبة مشاعل الهذال مشروعها البحثي الذي جاء بعنوان «التأثير النفسي الاجتماعي لجماليات الأسنان ومعتقدات وسلوكيات صحة الفم والأسنان لدى طلاب جامعة قطر» تحت إشراف الدكتورة منار الحسن، الدكتورة رندا أبي ضيا، والدكتورة نجاح الهاشمي؛ وتشير نتائج البحث إلى وجود مستوى عام معتدل للثقة بالنفس في الأسنان بين طلاب الجامعات، ولكنه يتباين بشكل كبير بين الطلبة مما يشير إلى تأثير العوامل الاجتماعية والديموغرافية. بالإضافة إلى ذلك، تؤثر عوامل مثل العمر والتخصص الأكاديمي على عوامل التجميل الأسنان المختلفة مثل وعي الفرد للأسنان والتأثير الاجتماعي والنفسي لتجميل الأسنان. بناء على ذلك، يمكن تصميم تدخلات مستقبلية تأخذ في الاعتبار تأثير عادات النظافة الفموية واختلافات الجنس والخلفيات التخصصية والعمر، لتلبية الاحتياجات والتحديات المتنوعة المرتبطة بتجميل الأسنان. من جانبه عرض الطالب ساجد شاليهادان نتائج مشروعه البحثي الذي قدمه بعنوان «تعزيز الكفاءة ونتائج المرضى: دراسة ملاحظة استرجاعية» تحت إشراف الدكتور محمد فصيح العلم والدكتورة زينب الكنعاني. فمن خلال مقارنة فترة الإقامة والقبول والخروج بين وحدة التقييم الحادة ووحدة التقييم الطبي الحادة، استنتج مشروعه البحثي أن وحدة التقييم الحادة تتمتع بالقدرة على التعامل بفاعلية مع حمولة المرضى تقريبًا ضعف حجم حمولة وحدة التقييم الطبي الحادة، مما يؤدي إلى تحسين كبير في تدفق المرضى دون زيادة في معدل إعادة القبول أو معدل الوفيات. يشير مشروعه أيضًا إلى أنه من الممكن تقليل فترة الإقامة وتوجيه الموارد بكفاءة أعلى عن طريق تضمين وحدات مماثلة في جميع المرافق الصحية الأخرى في قطر.

حذر السيد حسن موسى-أخصائي التغذية العلاجية في مركز أبو نخلة الصحي التابع لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، من استخدام ملونات الطعام، لتأثيرها السلبي على الصحة العامة للبالغين والأطفال على وجه الخصوص. وأضاف حسن موسى في تصريحات أنَّ ملونات الطعام الصناعية التي تضاف في غالب الأمر على أصناف الحلويات لها مخاطر صحية، فإلى جانب احتواء الحلويات علي كميات كبيرة من السعرات الحرارية والتي تؤدى إلى الزيادة في الوزن والسمنة وما يترتب عنها من مشاكل صحية عديدة أهمها هي الحساسية الجلدية وحساسية الجهاز التنفسي كالربو، تساعد المواد الملونة على تحطيم كريات الدم الحمراء في الجسم، بالإضافة إلى شعور الإنسان الدائم بالتعب والإرهاق، حتى ولو لم يقم بأي مجهود، كما أن لها دورا كبيرا في إصابة الإنسان بالصداع المتكرر، كما تساعد المواد الملونة بشكل كبير على التقليل من كفاءة الجهاز المناعي، وتقليل عمله، وهذا ما يجعل الأطفال بصفة خاصة معرضين للإصابة بالعديد من الأمراض المختلفة. وأشار إلى أنَّ الدراسات والأبحاث تؤكد أن المواد الملونة من المواد التي لا يتم امتصاصها أثناء عملية الهضم، ولها تأثير كبير على امتصاص البروتينات في الجسم وأيضا على امتصاص العديد من أنواع الغذاء التي يحتاج إليها جسم الإنسان. وتابع حسن موسى قائلا «إنَّ الملونات التي تضاف إلى أغذية الأطفال بشكل خاص، يمكن أن تحمل خطورة كبيرة إذا ما استهلكت في الأغذية بشكل مبالغ فيه، والحذر هنا واجب حيث يستهلك الأطفال كميات كبيرة من غير أي ضابط وهذه المواد تشكل خطورة على صحة الطفل وإصابته بالحساسية الجلدية بشكل عام، وإصابة الطفل بالصداع وآلام الرأس المتفرقة، وفرط الحركة وغياب الهدوء والعقلانية، كما أن من سمات الأطفال المواظبين على تناول هذه المنتجات احمرارا في وجه الطفل، الكسل وصعوبة بذل المجهود حيث يتأثر نشاط الطفل بشدة بالألوان الصناعية، إضافة إلى أن تخزين وتركيز هذه الألوان ُيسبب تراكم الدهون وعدم حرقها، ما يرفع فرص إصابة الطفل بالسمنة، فضلا عن إصابة الطفل بالتقلبات المعوية وآلام البطن وتقلصات شديدة وإسهال متكرر كلما تناولها الطفل، وتقليل نسب الكالسيوم بجسم الطفل، فلا ُيمكنه الاستفادة مما يتناوله، وللمواد الملونة دور كبير في إصابة الأطفال بفقد القدرة على التركيز في المواد الدراسية، وفقد النشاط الذهني، بالإضافة إلى الاضطرابات السلوكية التي يتعرض لها الأطفال وهم في سن صغيرة في حالة الإفراط من تناول تلك الملونات. وقال إنَّ أهم طرق التخلص من هذه المشاكل الصحية الابتعاد عن استخدام الملونات الغذائية الصناعية المسببة للأمراض، والتحول إلى استخدام ملونات الغذاء الطبيعية وهي متعددة، ويبقى الأفضل دائما الغذاء الصحي الطبيعي المكون من اللحوم الطازجة والخضار والفواكه، والحلويات الطبيعية بدلا من المصنعة.

منذ إعلان وزارة الصحة العامة منذ يومين التقرير الأسبوعي لمتوسط حالات الإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) بين أفراد المجتمع والمسافرين للفترة من (11-17) الشهر الجاري، انتاب البعض حالة من عدم الاستقرار بسبب الارتفاع الذي وصفه البعض بالمفاجئ في عدد حالات الإصابة التي بلغت (990) إصابة بين أفراد المجتمع والمسافرين، إلا أن البعض اعتبر أن زيادة الحالات مبررة لأسباب منها حركة الدخول والخروج على منافذ الدولة مع بدء موسم العطلات والإجازات الصيفية، كما اعتبر البعض أن التهاون في تنفيذ الإجراءات الاحترازية يسهم في هذه الزيادة، وخاصة في عدم استخدام أقنعة الوجه الواقية، بالرغم من أنها أثبتت فعاليتها في الوقاية إلى حد ما من انتقال ليس فقط عدوى فيروس كورونا كوفيد-19 بل عدوى جملة من الفيروسات، إذ كانت الإجراءات الاحترازية في بدء الجائحة هي خط الدفاع الأول للحد من تفشي فيروس كورونا بين الأفراد على المستويين المحلي والعالمي. *أسباب الزيادة وتساءل عدد من الأفراد على منصة التواصل الاجتماعي تويتر عن أسباب هذه الزيادة بالرغم من أن الغالبية العظمى من المواطنين والمقيمين في الدولة قد حصلوا على جرعتين إلى 3 جرعات من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، إلا أنه وبناء على تصريحات عدد من الأطباء من ذوي الاختصاص أكدوا أن اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد-19 لا يمنع الإصابة ولا يشكل وقاية 100% من الفيروس بل يسهم في الحد من الإصابة بنسب قد تصل إلى 95%، كما تسهم اللقاحات في تخفيف الأعراض عند الإصابة إلى حد كبير. وأكد الأطباء في تصريحات سابقة أهمية الحصول على الجرعتين المعززتين الثالثة والرابعة للأشخاص الذين يبلغون 50 عاما فما فوق أو المصابين بأمراض مزمنة دون النظر إلى العمر، بهدف زيادة المناعة، خاصة للفئات الهشة صحيا من كبار السن، ومرضى الأمراض المزمنة ومرضى السرطان والمعرضين لأعراض شديدة عند الإصابة قد تقودهم للدخول إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية تحت إشراف طبي، إلى جانب أهمية الإلتزام بالإجراءات الاحترازية من استخدام أقنعة الوجه الواقية لاسيما في الأماكن العامة المغلقة، والأماكن المزدحمة وخلال السفر، إلى جانب غسل اليدين بالماء والصابون أو استخدام معقم اليدين، والحرص على التباعد الجسدي. في هذه الحالة ستقل الإصابات ويضيف الأطباء: هذه الإجراءات مجتمعة إن تم اتخاذها بعين الاعتبار ستنخفض الأعداد إلى حدودها الدنيا إلى أن يصدر إعلان من منظمة الصحة العالمية واعتبار فيروس كورونا كوفيد-19 فيروسا أشبه بالانفلونزا الموسمية، إلا أن هذا الأمر يتطلب جملة من المعطيات، مشيرين إلى أنه وحتى بلوغ هذا الأمر، على جميع أفراد المجتمع التقيد بقرار مجلس الوزراء الصادر في السادس من يوليو الجاري القاضي باستخدام أقنعة الوجه الواقية الكمامة في الأماكن العامة المغلقة التي تشمل المساجد، مرافق الرعاية الصحية، وسائل النقل العام، المتاجر ومراكز التسوق، والذي جاء تزامنا مع الارتفاع الملحوظ لأعداد الإصابات بفيروس كورونا كوفيد-19 خلال الأسابيع الماضية. *رفع وعي المجتمع هذا وقد سعت وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مؤسستي حمد الطبية والرعاية الصحية الأولية أن ترفع وعي أفراد المجتمع من خلال ملصقات وفيديوهات توعوية باللغات الأكثر تداولا في الدولة، والتي جاءت لتحث على ضرورة الالتزام بالإجراءات الاحترازية والحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد-91 بالجرعة الثالثة المعززة لمن بلغوا 12 عاما فما فوق، والجرعة الرابعة المعززة والمتاحة للأشخاص من عمر 50 عاما فما فوق ومرضى الأمراض المزمنة من كافة الأعمار. وشدد الدكتور أحمد زقوت مساعد الأمراض المعدية بمركز الأمراض الانتقالية التابع لمؤسسة حمد الطبية على أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية في ظل ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا كوفيد-19 من الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا بجرعاته المعززة كل حسب فئته العمرية، استخدام أقنعة الوجه الواقية، غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام أو استخدام معقم اليدين، التباعد الجسدي، الحرص على تطبيق آداب السعال والعطاس، وتجنب الأماكن المزدحة العامة المغلقة وسيئة التهوية، لافتا إلى أن أكثر من (1.7) مليون شخص الجرعة المعززة، وأي شخص يبلغ من العمر 12 عاما فما فوق يستطيع الحصول على الجرعة المعززة، والجرعة الرابعة لبعض الفئات بعد أربعة أشهر من الجرعة المنشطة أو الإصابة بفيروس كورونا، حيث إن محليا (6.5) مليون جرعة لقاح تم أخذها في دولة قطر، و(12) مليار جرعة لقاح عالميا فقد أثبتت هذه اللقاحات فعاليتها بتقليل الإصابة بخطر الإصابة بفيروس كورونا وتخفيف الأعراض المصاحبة عند الإصابة. *دور فاعل وكانت قد أكدت وزارة الصحة العامة على ضرورة التزام جميع أفراد المجتمع باتباع الإجراءات الاحترازية الجديدة المضادة لفيروس كورونا كوفيد -19 والمتعلقة باستخدام أقنعة الوجه الواقية على وجه الخصوص، وذلك في ظل الارتفاع الملحوظ في أعداد حالات الإصابة بعدوى كوفيد – 19 في الأسابيع القليلة الماضية، مشيرة إلى أن أقنعة الوجه الواقية إذا ما تم استخدامها بشكل صحيح، تعد من الأدوات الفعالة لمنع انتشار الفيروس، داعية أفراد المجتمع لتأدية دورهم الفاعل في كبح جماح الانتشار الحالي لوباء كوفيد–19 وذلك من خلال الحصول على كافة جرعات اللقاحات المقررة المضادة للإصابة بعدوى كوفيد–19 بما في ذلك الجرعة المعززة من اللقاح والتي أثبتت فعاليتها وأمانها، غسل اليدين بانتظام بالماء والصابون واستخدام معقم اليدين، تجنب الإتصال الجسدي عند لقاء وتحية الآخرين والامتناع عن مصافحة الآخرين وتقبيلهم، اتباع الآداب المتعارف عليها عند السعال والعطاس، وذلك بتغطية الأنف والفم عند السعال والعطاس بالكمّ أو باستخدم المناديل الورقية والتخلص منها بشكل مناسب، تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة وسيئة التهوية قدر المستطاع، تحميل تطبيق احتراز وإظهار الحالة الصحية الخضراء على هذا التطبيق عند الدخول إلى الأماكن العامة المغلقة. *1.7 مليون شخص وشددت وزارة الصحة العامة على ضرورة الحصول على كافة جرعات اللقاحات المقررة، موضحة أن ما يزيد على 1.7 مليون شخص في قطر قد تلقوا الجرعة المعززة من اللقاح المضاد لعدوى فيروس كورونا كوفيد–19، وأن جميع من هم فوق سن 12 عاماً ومضى على تلقيهم للجرعة الثانية من اللقاح ستة أشهر أو أكثر مؤهلون للحصول على الجرعة المعززة المضادة للفيروس، معلنة توفر الجرعة الرابعة من اللقاح الآن للأشخاص من سن 50 عاماً فما فوق والمرضى الذين يعانون من الأمراض المزمنة التي تزيد من مخاطر الإصابة بالمضاعفات الشديدة لعدوى كوفيد-19 بغض النظر عن الفئات العمرية لهؤلاء المرضى، وتعطى الجرعة الرابعة للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بعد مرور أربعة أشهر على تلقيهم الجرعة الثالثة من اللقاح (الجرعة المعززة) المضاد لعدوى فيروس كورونا كوفيد-19 أو تعرضهم لعدوى كوفيد–19. *وقاية من المضاعفات الخطيرة وأكدت وزارة الصحة العامة أن الأشخاص الذين لا يتلقون (الجرعة المعززة) ضد فيروس كوفيد-19 أو يقومون بتأخير تلقيها لفترة طويلة يكونون أقل حصانة ضد المرض وأكثر عرضة للإصابة بالعدوى والدخول إلى المستشفيات، مشيرة إلى أن الأبحاث ذات الصلة أثبتت أنه بعد إعطاء 6.5 مليون جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كوفيد–19 في قطر، و 12 مليار جرعة في مختلف أنحاء العالم، تبين أن هذه اللقاحات تقي من المضاعفات الخطيرة أو الوفاة جراء الإصابة بالعدوى وأن هذه اللقاحات آمنة وشديدة الفعالية.

قامت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، بزيارة لثاني مريض تجرى له عملية زراعة رئة في دولة قطر، ويواصل المريض حالياً التعافي على نحو جيد في مستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية. وقد أجريت عملية زراعة الرئة للمريض الذي يبلغ من العمر 67 عاماً وهو مقيم عربي الجنسية قضى طوال حياته في دولة قطر، وقد أجريت للمريض هذه العملية الجراحية المعقدة في شهر مايو الماضي من قبل فريق متعدد التخصصات بمؤسسة حمد الطبية بقيادة البروفيسور تاكاهيرو أوتو، وهو خبير عالمي شهير في مجال زراعة الرئة بحسب موقع وزارة الصحة الإلكتروني. وتعتبر عملية زراعة الرئة هي إجراء جراحي يتم فيه استبدال الرئتين المصابتين للمريض برئتين من متبرع، ويتم اللجوء لهذه العمليات للأشخاص المصابين بفشل رئوي عندما تثبت عدم فعالية جميع خيارات العلاج الأخرى. وبالإضافة إلى عملية زراعة الرئة، فقد تم كذلك في مستشفى حمد العام التابع لمؤسسة حمد الطبية إجراء تسع عمليات زراعة كلى وعملية زراعة كبد خلال شهر مايو 2022، حيث تم الحصول على هذه الأعضاء من سبعة متبرعين أحياء ومتبرع متوفي واحد. وقد عاد جميع مرضى عمليات رزاعة الأعضاء إلى منازلهم بصحة جيدة بعد الإقامة لفترة قصيرة نسبياً في المستشفى. وقد أوضح الدكتور رياض فاضل، مدير مركز قطر للتبرع بالأعضاء (هبة) ورئيس اللجنة المشرفة على برنامج زراعة الرئة بمؤسسة حمد الطبية، أن المريض الذي أجريت له عملية زراعة الرئة يتعافى بشكل جيد بدعم من فريق زراعة الأعضاء متعدد التخصصات بمؤسسة حمد الطبية. وأضاف قائلاً: يوضح الرقم القياسي لعمليات زراعة الأعضاء التي تم إجراؤها في فترة زمنية قصيرة مع معدل التعافي السريع للمرضى أن برنامج زراعة الأعضاء بدولة قطر يستفيد من توفر نظام رعاية صحية فعال وكوادر طبية عالية التدريب والكفاءة، بالإضافة إلى الوسائل التكنولوجية المتطورة. وبالطبع لم يكن من الممكن تحقيق أي من هذه الإنجازات دون التبرع بالأعضاء من قِبل المتبرعين الأحياء والمتبرعين بعد الوفاة والذي يسهم في إنقاذ حياة الكثير من المرضى. وأضاف الدكتور رياض قائلاً: مع هذه الزيادة في معدلات التبرع وإطلاق برامج جديدة وناجحة لزراعة الأعضاء فإننا ندعو جميع المرضى في قطر الذين تتطلب حالاتهم عمليات زراعة أعضاء إلى إجراء عمليات زراعة الأعضاء هنا في قطر. وتجدر الإشارة الى ان اول عملية زراعة رئة في قطر تم إجراؤها بنجاح في مستشفى حمد العام من قبل فريق من جراحي مؤسسة حمد الطبية وكانت لمريضة تبلغ من العمر 39 عاماً وذلك في يونيو 2021. وتم إطلاق سجل المتبرعين بالأعضاء في عام 2012 وشهد نمواً ملحوظاً عاماً بعد عام، ويوجد حالياً نحو 500 ألف شخص مسجلين في سجل التبرع بالأعضاء.

تعتبر الأولوية الثالثة عاملون بصحة وأمان ضمن الأولويات السبع المتضمنة بالاستراتيجية الوطنية للصحة العامة 2018-2022، إحدى الركائز الرئيسية للاستراتيجية، سيما وأنَّ 86 % من سكان قطر ممن بلغوا سن العمل يشغلون وظائف بالفعل، حيث تهدف خطط هذه الأولوية إلى تحسين جمع بيانات الصحة المهنية ولوائحها وسياستها، وتوفير أماكن عمل أكثر أماناً وتقديم برامج الصحة في أماكن العمل، إلى جانب تحسين صحة وعافية القوى العاملة من خلال التعاون مع أصحاب العمل لزيادة عدد البرامج المهنية القائمة على الصحة وحماية صحة الموظفين بهدف رفع مستوى الإنتاجية الفردية والاقتصادية، إذ تستهدف هذه الأولوية جميع العاملين في الدولة بناء على هوية الجهة الموظفة له، هذا ويحظى برنامج الصحة في أماكن العمل بفرصة سانحة للوصول إلى قطاع كبير من فئات المجتمع، إذ إنَّ الموظفين المتمتعين بصحة جيدة يعودون بالنفع والفائدة على بلدهم على الصعيد المالي والإنتاجي، وهم من ثم عنصر جوهري لتحقيق الإنتاجية المجتمعية والتنمية الاقتصادية المنشودتين. عاملون بصحة وأمان وتشير المبادئ التوجيهية الوطنية لتقييم الصحة المهنية المندرجة تحت أولوية عاملون بصحة وأمان والتي حصلت الشرق على نسخة منه إلى التقليل من معدل الأمراض المهنية والإصابات والوفيات في جميع أماكن العمل، تحقيق إمكانية إدارة الصحة المهنية التي تسهم في تطوير معايير الصحة المهنية وتنفيذها وإنفاذها، وضع منهجية جمع البيانات ومراقبة حالة الصحة المهنية والإبلاغ عنها عبر نظام الرعاية الصحية، إذ ينفذ هذه الأهداف سبع فرق عمل فرعية تتألف عضوية كل فرقة منها من أطراف رئيسية من الوزارات الحكومية ذات الصلة ومجتمع الصحة والسلامة المهنية الأوسع نطاقا في قطر، إذ يعد تقييم الصحة المهنية جزءا لا يتجزأ من خدمات الصحة والسلامة المهنية، ويلزم أن تسهم جميع أنواع تقييم الصحة المهنية في تحقيق أهداف الصحة المهنية التي حددتها اللجنة المشتركة بين منظمة العمل الدولية ومنظمة الصحة العالمية، ويلزم إجراء تقييمات الصحة في أماكن العمل بنزاهة وموضوعية ووفقا لتشريعات تكافؤ الفرص والممارسات الطبية في مجال الصحة المهنية، ويلزم أن يكون تقييم الصحة المهنية مناسبا للمخاطر المهنية في المؤسسة وأن يكون مصحوبا بعدد من الضمانات المتعلقة بالغرض منه وجودته وحماية مصالح العمال وجميع البيانات الصحية والطبية ونقلها واستخدامها. التقييم المهني وأشارت المبادئ التوجيهية الوطنية لتقييم الصحة المهنية إلى أنَّ أهمية التقييم المهني تتمثل في ضمان توافق العمال مع الوظيفة الموكلة إليهم ولضمان ألا يترك تعرضهم المهني للمخاطر أي تأثير ضار على صحتهم ويتوسع نطاق الصحة المهنية ليشمل الصحة والسلامة، بالإضافة إلى الرفاهية النفسية والاجتماعية والقدرة على ممارسة حياة منتجة اجتماعيا واقتصاديا، ما فيما يتعلق بالفحوصات الصحية فهي حاسمة في تحديد أي شكوك لمنع ومكافحة الآثار الضارة بصحة وسلامة العمال ومنع حدوث الإصابات والأمراض المرتبطة بالعمل. الامتثال لقانون السلامة المهنية ويأتي الغرض من هذه المبادئ التوجيهية هو للتأكد من مطابقة القدرات البدنية للشخص مع متطلبات المهمة التي سيقوم بها، حيث يهدف تقييم الصحة المهنية إلى تقييم القدرة الجسدية والعقلية للشخص لتنفيذ المهام الداخلية في صميم الوظيفة والبيئة التي يعمل فيها، ويلزم تقييم لياقة الشخص المعني من منظور مهني وفي سياق متطلبات الوظيفة، حيث يساعد التقييم في ضمان عدم تسبب الوظيفة في أي مرض أو إصابة أو تفاقمهما إذا كانا موجودين بالفعل وعدم تسبب أي مرض أو إعاقة يعاني منها الموظف في ضرر للآخرين ومن بينهم الموظفون الزملاء وعامة الناس نتيجة اتخاذ الموظف أي إجراءات غير ملائمة، إذ ان على أصحاب العمل ضمان صحة جميع موظفيهم وسلامتهم ورفاهيتهم بالقدر المعقول عمليا، وتنطوي ممارسة التوظيف السليمة على إيلاء الاعتبار الواجب لاحتياجات جميع المتقدمين للوظيفة والموظفين من ذوي الإعاقات أو الظروف الصحية لضمان تنفيذ المهام القانونية المتعلقة بالتعديل المعقول وعدم التمييز في العمل، ويقع على عاتق صاحب العمل في نهاية المطاف مسؤولية أداء الموظفين وضمان الامتثال لقانون الصحة والسلامة المهنية لتقديم موجز صحي أساسي للمراقبة الصحية القانونية لقياس واكتشاف أي تغييرات في الصحة أثناء التوظيف، وللتأكد من خلو المتقدمين للوظائف من أي مرض معد وفقا لقواعد وأنظمة دول مجلس التعاون الخليجي الخاصة بالفحص الطبي للوافدين. وأوضحت المبادئ أنها تسري على جميع أصحاب العمل وأماكن العمل التي يشملها قانون العمل القطري 2004، وتستهدف واضعي السياسات ومتخذي القرارات في القضايا الصحية والاجتماعية والبيئية، مقدمي ومستخدمي خدمات الصحة المهنية، ممثلي العمل، المنظمات وأصحاب العمل وممثليهم، الجمعيات المهنية في جميع تخصصات الصحة المهنية، الهيئات الأكاديمية المعنية بالبحوث والتعليم والتدريب في مجال الصحة المهنية، وكالات الصحة والسلامة، شركات التأمين وهيئات التدقيق والاعتماد. الاعتبارات والأنشطة تقدم هذه المبادئ التوجيهية التوصيات العملية ولا تحل محل القوانين الوطنية أو اللوائح أو معايير العمل الدولية أو غيرها من المعايير المقبولة، وتعنى هذه المبادئ بمراقبة صحة العمال، مراقبة بيئة العمل، تقدير المخاطر، وتحديد الخطر وتقييم المخاطر. ***************************************** برواز السياسة الوطنية للصحة وفي هذا السياق تحرص وزارة الصحة على تنظيم مؤتمر الصحة والسلامة المهنية، حيث كان آخرها الأسبوع الماضي بمشاركة خبراء ومختصين من عدد من وزارات الدولة، وكان من أهم ما جاء بالمؤتمر هو ما كشف عنه الدكتور محمد الحجاج –رئيس قسم الصحة والسلامة المهنية بوزارة الصحة العامة-، من الانتهاء من السياسة الوطنية للصحة والسلامة المهنية، إلى جانب الانتهاء من التوجيهات الخاصة واللوائح المتعلقة بالصحة المهنية في أماكن العمل، والانتهاء من البرنامج المتكامل للصحة في أماكن العمل والذي يغطي أماكن العمل الحكومية والشبه حكومية، كما تم الاتفاق على وضع الآليات لجمع البيانات المتعلقة بالإصابات والوفيات في أماكن العمل، مؤكدا في تصريحات لقناة الريان أنَّ الصحة والسلامة المهنية من الموضوعات التي تصب في رؤية الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة 2018-2022، إذ إن من أهم أولويات الاستراتيجية الأولوية الثالثة عاملون بصحة وأمان حيث تم تحقيق أكثر من 90% من أهم المخرجات المتعلقة بالاستراتيجية الوطنية للصحة، لافتا إلى أنَّ السنوات الماضية قد شهدت بعض المعوقات والصعوبات خاصة فيما يتعلق بتوفير بعض البيانات التي كان من الصعوبة بمكان الحصول عليها، إلا أنه مع تكاتف الجهات المعنية كوزارتي الداخلية والعمل ساعد على تحقيق ما تطمح له وزارة الصحة العامة ضمن الاستراتيجية الوطنية للصحة العامة. ******************************** برواز تحول بالنظام الصحي هذا ويشهد النظام الصحي بالدولة في العقود الأخيرة مرحلة تحول بالغة الأهمية، حيث أدى نمو الاستثمار في المرافق والخدمات والتكنولوجيات الصحية الجديدة إلى تحويل البنية الأساسية للرعاية الصحية في الدولة، بما يكفل تلبية الاحتياجات الصحية للسكان الذين يتزايد عددهم بسرعة، وتعبر ركيزة التنمية البشرية في رؤية قطر الوطنية 2030 عن طموح دولة قطر في أن يكون سكانها أصحاء بدنياً ونفسياً، وفي سياق التقدم لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030، تعبر الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 - 2022 عن فترة التطوير المقبلة للقطاع الصحي بوصفها إحدى الاستراتيجيات القطاعية الثماني لاستراتيجية التنمية الوطنية 2022-2018. وتحت قيادة وزارة الصحة العامة، تمثل الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 – 2022 رؤية شاملة لقطاع الصحة في قطر، والتي تسود كافة الاستراتيجيات الصحية الأخرى حيث ستضطلع بدور توجيه جهود تنمية نظام الرعاية الصحية، ومع توقع استقرار النمو السكاني في دولة قطر حتى نهاية هذا العقد، تتقلص الحاجة إلى الاستمرار على وتيرة النمو السريع في البنية التحتية والقدرات التي شهدتها السنوات الأخيرة، وتتمثل الأولوية التالية للنظام الصحي في مواءمة الخدمات والموارد القائمة لتناسب احتياجات السكان على أفضل وجه، وللقيام بذلك على نحو فعال، حددت الاستراتيجية اثنتي عشرة أولوية حتى العام الحالي، تنقسم هذه الأولويات إلى سبع فئات سكانية ذات أولوية وخمس أولويات على مستوى النظام الصحي، وتركز الأولويات السكانية على احتياجات فئات سكانية محددة في دولة قطر، بينما تركّز الأولويات الخمس الأخرى على متطلبات النظام الصحي لتحسين النتائج الصحية للسكان.

اجتمعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة اليوم، مع سعادة السيد سليمان بن صالح الدخيل مدير عام مجلس الصحة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي يزور البلاد حاليا. جرى خلال الاجتماع استعراض أوجه التعاون بين دولة قطر ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون، وأبرز أعمال ومشاريع المجلس، إضافة إلى تقديم الدراسة النهائية لجدوى الاستثمار للأمراض غير المعدية لدولة قطر. حضر الاجتماع عدد من المسؤولين في وزارة الصحة العامة ومجلس الصحة لدول مجلس التعاون.

أطلق برنامج قطر لسلامة الطفل الراكب (غَلاي) محطة الدوحة الثانية لفحص مقاعد السلامة الخاصة بالأطفال في السيارات. وافتتح المحطة التي تقع في سدرة للطب الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني مدير إدارة الصحة العامة بوزارة الصحة العامة، حيث يمثل برنامج (غلاي) مجموعة من الإجراءات الاحترازية المجرّبة التي يمكن للآباء والقائمين على رعاية الأطفال تعلّمها بسهولة وقد تمّ تصميمها بهدف التقليل من الإصابات الخطيرة وحالات الوفاة بين الأطفال والناجمة عن حوادث السيارات. وقال الشيخ الدكتور محمد بن حمد آل ثاني إن كلمة (غلاي) والتي تعني باللهجة القطرية الشخص الغالي أنسب التعابير الممكن إطلاقها على برنامج قطر لسلامة الطفل الراكب الذي يسلّط الضوء على التزام دولة قطر واهتمامها بتعزيز سلامة الأطفال. وأضاف أن نجاح البرنامج تحقق على خلفية التعاون الوثيق بين الحكومة ومؤسسات القطاع الخاص في الدولة، حيث عملت كافة الأطراف على ترسيخ دعائم تعليم وتثقيف الآباء الجدد بمفاهيم السلامة على الطرق مما يساهم في توفير حماية أفضل للأطفال. وتشير إحصائيات التقرير العالمي لمنع إصابات الأطفال الصادر عن منظمة الصحة العالمية إلى أن 50% من وفيات الأطفال الناجمة عن حوادث السيارات تحدث داخل السيارات في الدول ذات الدخل المرتفع، وإلى أن الأطفال الذين يستقلّون السيارات دونما تثبيت في مقاعد السلامة المخصصة لهم يكونون عرضة للوفاة في حوادث اصطدام السيارات مقارنة بالأطفال الذين يتمّ تثبيتهم بأمان في مقاعدهم في السيارات. ويعتبر برنامج (غلاي) مبادرة شراكة بين القطاعين العام والخاص تهدف إلى تعزيز سلامة الأطفال الركاب على الطرق في دولة قطر، ومن أبرز الجهات الراعية للبرنامج وزارة الصحة العامة، ووزارة الداخلية، ومؤسسة حمد الطبية، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية، وسدرة للطب، وجامعة قطر، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وشركة كونوكو فيليبس. ويقدم هذا البرنامج الدعم لأهداف الإستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية والتي تقودها وتشرف عليها اللجنة الوطنية للسلامة المرورية التابعة لوزارة الداخلية، وقد قامت وزارة الصحة العامة بتكليف مركز حمد الدولي للتدريب التابع لمؤسسة حمد الطبية بالإشراف على وضع وتطوير برنامج للتثقيف ورفع مستوى الوعي حول سلامة ركاب السيارات الأطفال حيث أسفرت هذه الجهود عن إطلاق برنامج (غلاي) في مارس 2019. ومن جانبه قال الدكتور خالد عبدالنور سيف الدين، مدير مركز حمد الدولي للتدريب ورئيس برنامج (غلاي) إن افتتاح محطة الدوحة الثانية لفحص مقاعد السلامة للسيارات يؤكد الالتزام باستحداث المزيد من الإجراءات التي من شأنها رفع مستوى الوعي حول سلامة ركاب السيارات من الأطفال في الدولة. وأوضح أنه تم تصميم محطات (غلاي) بحيث تقدم المشورة والإرشادات العملية للآباء والقائمين على رعاية الأطفال حول كيفية تركيب مقاعد السلامة الخاصة بالأطفال بصورة صحيحة لضمان تحقيق أهداف السلامة المنشودة عن طريق فنيين متخصصين. يذكر أن محطة الدوحة الأولى لفحص مقاعد السلامة للسيارات قد تم افتتاحها وتشغيلها في مركز صحة المرأة والأبحاث في مارس 2019.

طالب عدد من أولياء الأمور وزارتي الصحة العامة والتربية والتعليم والتعليم العالي، بإلغاء قرار إجراء فحص المستضدات السريع الأسبوعي، الذي يُجرى لطلبة المدارس في القطاعين الحكومي والأهلي للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا من عدمه، لعدم جدواه ولعدم دقته في إظهار نتيجة الفحص، بالاستناد إلى تجاربهم الشخصية، فضلا عن التصريحات الأخيرة على لسان أحد الأساتذة الجامعيين في إحدى الكليات الصحية بالدولة التي أكدت بناء على دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية لأكثر من 30 حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا كوفيد - 19 أنَّ الفحص السريع كان عاجزاً عن تأكيد إصابة الحالات -عينة الدراسة-خاصة خلال الأيام الأولى من الإصابة، بالرغم من أن هؤلاء كانوا مصابين وبأعراض مصاحبة للمرض، سيما وأنَّ ولي الأمر مطالب بإجراء فحص للطالب في أي منشأة صحية معتمدة في حال الإصابة لتطبيق الحجر الصحي وإصدار شهادة مرضية، كما أنَّ بعض أولياء الأمور لا يجيدون استخدام الفحص مما يؤثر على نتيجة الفحص. واقترح عدد من أولياء الأمور الذين استطلعت آراءهم الشرق في ظل بدء انخفاض أعداد الإصابات بالتشديد على الإجراءات الاحترازية، والعودة إلى نظام الفقاعة الذي يسهم في خفض الأعداد، ومتابعة طلبة المدارس ممن تظهر عليه الأعراض بالتشديد على أولياء الأمور بعدم إرساله للمدرسة لضمان الحد من تفشي الفيروس. وفي السياق ذاته، كان الدكتور فاضل تيسير - أستاذ كلية العلوم الصحية والحيوية بجامعة حمد بن خليفة -، قد أكدَّ عدم دقة الفحص السريع لفيروس كورونا كووفيد - 19 مقارنة بفحص الـ(PCR)، لافتا إلى أنَّ الفحص السريع تصل دقته إلى 50 % مقارنة بالفحص الذهبي، مبيناً أنَّ هناك دراسة حديثة أجريت في الولايات المتحدة الأمريكية لأكثر من 30 حالة لإصابة مؤكدة بفيروس كورونا كوفيد - 19 إلا أنَّ الفحص السريع لفيروس كورونا كوفيد-19 كان عاجزاً عن تأكيد إصابة الحالات عينة الدراسة خاصة خلال الأيام الأولى للإصابة، بالرغم من أن هؤلاء كانوا مصابين وبأعراض مصاحبة للمرض، إلا أنَّ الفحص السريع لم يستطع اكتشاف العدوى في الأيام الأولى. صالح الكواري: وكلاء وموزعو الأجهزة هم المستفيدون قال صالح الكواري إنَّ فحص المستضدات السريع ليس فحصا ذا جدوى، لعدم دقته في إظهار أنَّ الشخص مصاب أم غير مصاب بالاستناد إلى آخر دراسة تم إجراؤها على عينة مصابة فعلا بفيروس كورونا كوفيد-19، كما أنَّ إيكال المهمة إلى المراكز الصحية سيسهم في الازدحام الشديد الذي شهدته المراكز الصحية والمنشآت الصحية خلال الشهر الماضي، لذا من الأولى إلغاء هذا القرار بتدخل من الجهات المعنية، سيما وأنَّ المستفيد الوحيد الوكلاء والموزعون للجهاز، كما أنَّ ليس الأسر جميعها قادرة على أن توفر هذه الأجهزة أسبوعيا سيما وأنَّ هناك طلبة في القطاع الخاص لا يتم توفير الأجهزة لهم، كما أنَّ هذا الأمر بات من الأعباء الإضافية على الأسر، لذا من المهم إعادة النظر في القرار ودراسته في ظل الانخفاض الذي شهدته أعداد الإصابات، واتباع نظام الدوام الجزئي مع مراعاة الإجراءات الاحترازية. محمد السقطري: رغم عدم دقته فإنه يحد من الانتشار وكانت وجهة نظر محمد السقطري، أنَّ الفحص السريع قد تكون الغاية منه هو العمل على الحد من الحالات، حتى وإن كان ليس فحصا دقيقا، إلا أنه سيخفض عدد الحالات الإيجابية إلى حد ما، لذا يعتبر اعتماده وإن كانت ليست جميع الأسر قادرة على التعامل معه أو إجراء الفحص كما يتم إجراؤه في المنشآت الصحية إلا أنه يسهم إلى حد ما في خفض عدد الحالات المتوجهة إلى المدارس، معتبرا أنَّ الجائحة من الأزمات الجديدة على العالم بأسره، لذا القرارات تتغير وتتبدل بناء على آخر المستجدات حيال هذا الفيروس، لذا من المهم خلال هذه المرحلة تكاتف الجميع للتصدي لهذا الوباء الآخذ بالتشعب والانتشار على المستوى العالمي وليس فقط المحلي أو الإقليمي. محمد المير: ضرورة إعادة النظر بالقرار ورأى محمد المير من الأهمية بمكان إعادة النظر بقرار الفحص السريع للكشف عن الإصابة بفيروس كورونا الذي يجرى أسبوعيا لطلبة المدارس، معتبراً أنَّ الأمر يعود بالنفع على الموردين والموزعين، في ظل عدم دقة الفحص، واحتمالية أن تظهر النتيجة سلبية في حين الطفل أو الطالب مصاب، لذا من المهم إعادة النظر بالقرار، والعودة لنظام الدوام الجزئي للطلبة الذي يحقق مستوى من الحماية والحد من الإصابات إلى حد ما، مع التشديد على تطبيق الإجراءات الاحترازية من تباعد جسدي واستخدام أقنعة الوجه الواقية، وإلزام أولياء الأمور الذين يلمسون ظهور أي أعراض على أبنائهم عدم إرسالهم إلى المدرسة، حيث إنَّ البعض قد يجد في إجراء الفحص السريع ليس عدم جدوى فقط بل تكاليف ومصروفات إضافية المستفيد الأوحد هو الموزع والوكيل لهذه الأجهزة، خاصة أنَّه عندما تظهر نتيجة الفحص إيجابية يستلزم إجراء فحص الـ(PCR) في أي منشأة صحية لإصدار شهادة بأنَّ الطالب مصاب، مما يؤكد حقيقة عدم جدوى الفحص. علي المهندي: مناعة القطيع الوسيلة الأمثل للوقاية واعتبر علي المهندي أنَّ مناعة القطيع هي الوسيلة الأمثل بعد قرابة العامين من تفشي الوباء على المستوى العالمي، في ظل عدد كبير من السكان في الدولة قد حصلوا على اللقاح المضاد لفيروس كورونا كوفيد - 19، إلى جانب عدد كبير من السكان قد أصيبوا فعلا في الفيروس لاسيما خلال الموجة الثالثة من الوباء، مما يضمن مناعة مجتمعية مكتسبة سواء من الحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا أو الإصابة بالفيروس، مشيرا إلى أنَّ الفحص السريع طالما لا يتم اعتماده للحصول على شهادة طبية للطالب فمن الأجدر إعادة النظر بالقرار تيسيرا وتسهيلا على أولياء الأمور، حيث إنَّ البعض لا يجري الفحص من الأساس ويوقع على إقرار المدرسة بعدم إصابة الطالب. مبارك الخالدي: غير معتمد لإصدار شهادة مرضية للطالب تساءل مبارك الخالدي عن الأسباب وراء إلزام أولياء الأمور بإجراء فحوصات أسبوعية لأبنائهم للتأكد من الإصابة بفيروس كورونا من عدمه؟، معتبرا أنَّ إجراء الفحص لم يعد مجدياً سيما وأنَّ في حال ظهرت نتيجة الفحص إيجابية على ولي الأمر أن يعيد فحص ابنه الطالب في منشأة صحية معتمدة لاعتماد الشهادة المرضية، لذا وفي ظل انخفاض أعداد الإصابات، اقترح إلغاء الفحص السريع، وفي حالة أي أعراض تبدو على أي طالب يتم إجراء الفحص في المدرسة، وإذا تبين المرض يوجه للمستشفى. الصيدلانية مروة سويلم: عدم دقة الفحص غالبا تظهر في النتيجة السلبية وعلقت بدورها الصيدلانية مروة سويلم قائلة إنَّ في غالب الأمر إنَّ عدم دقة الفحص السريع عادة ما تظهر عندما تكون نتيجة الفحص سلبية، سيما وأنَّ البعض من الأهالي لا يعلمون كيف يُجرون الفحص بطريقة صحيحة مما يسهم في إظهار نتيجة ليست دقيقة، فضلا عن أنَّ بعض الأسر باتوا يتذمرون من تكلفة الفحص، خاصة وأنَّ أغلب الأهالي لديهم أكثر من طفلين فالبعض ليست لديه القدرة على تحمل التكاليف بصورة أسبوعية، سيما وأنَّ سعر الفحص يختلف عند شرائه عن طريق الصيدليات أو عن طريق إحدى الجمعيات التعاونية، مما يثير حفيظة بعض المستهلكين في أنَّ الصيدليات تقوم باستغلال الموقف لصالحها في حين أنَّ الأسعار تم تحديدها من قبل وزارة الصحة العامة، ولا مجال للتلاعب في الأسعار.

اطلقت إدارة الرعاية الصحية المنزلية في مؤسسة حمد الطبية حملة لتطعيم كبار السن والمرضى الآخرين المعرضين للعدوى المقيمين في المنازل، وذلك في إطار الجهود المبذولة لحماية الفئات الأكثر عرضة للإصابة بفيروس كورونا (كوفيد-19) والمضاعفات المتربة عليها. ويأتي برنامج حملة التطعيم، الذي يتضمن تقديم الجرعة المعززة من لقاح كورونا (كوفيد-19) وتقديم الدعم التثقيفي للمرضى، استكمالاً لبرنامج التطعيم الناجح الذي أطلقته المؤسسة في فبراير 2021، بمبادرة من الدكتورة هنادي الحمد قائد برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر، والمدير الطبي لمستشفى الرميلة ومركز قطر لإعادة التأهيل، والتي تهدف إلى تسهيل عملية تطعيم الأشخاص غير القادرين على الحضور إلى مراكز التطعيم حيث أثبتت هذه المنهجية نجاحها عندما تم إطلاق برنامج التطعيم للمرة الأولى قبل حوالي عام، ويرجع الفضل في ذلك إلى تنامي ثقة المجتمع في برنامج التطعيم. وقالت الدكتورة هنادي الحمد أن كبار السن معرضون لخطر الإصابة الحادة والمضاعفات الخطيرة لفيروس كورونا (كوفيد-19)، ولهذا السبب من الضروري تقديم خدمات الدعم لتطعيم كبار السن والمرضى المقيمين في المنازل الذين يصعب عليهم التوجه إلى المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية لتلقي اللقاح. وأشارت إلى أن الكوادر الطبية المدربة تقوم بزيارة كبار السن والمرضى في منازلهم وتثقيفهم وأفراد أسرهم حول كيفية حماية أنفسهم وذويهم من هذا الوباء، حيث أن أفضل الطرق في التواصل الفعال مع المرضى تتم عبر كوادر الرعاية الصحية التي تعمل عن كثب مع هؤلاء المرضى وأفراد أسرهم والقائمين على رعايتهم، والذين يهمهم أمر هؤلاء المرضى بالدرجة الأولى. تجدر الإشارة إلى أن الحماية المناعية ضد الفيروس تبدأ في التراجع لدى الأفراد الذين بعد مرور ستة أشهر على تلقيهم الجرعة الثانية من اللقاح الأمر الذي يجعلهم عرضة للمضاعفات المرضية في حال تعرضوا للعدوى بالفيروس. وأهابت وزارة الصحة العامة بجميع الأفراد الذين مرّ على تطعيمهم بالجرعة الثانية ستة أشهر بالمبادرة إلى الحصول على الجرعة المعززة من اللقاح في أسرع وقت ممكن. من جانبه أكد الدكتور عيسى مبارك السليطي المدير الطبي لإدارة الرعاية الصحية المنزلية ونائب قائد برنامج الشيخوخة الصحية في الاستراتيجية الوطنية للصحة بدولة قطر على ضرورة معالجة مسائل التطعيم التي تعتبر مثار قلق بالنسبة لأفراد الجمهور الأكثر عرضة للإصابة بالعدوى. وقال إن كوادر الرعاية الصحية المنزلية أدت دوراً محورياً في تطبيق البرنامج الوطني للتطعيم والذي تمّ خلاله تطعيم تسعة مرضى من بين كل عشرة من كبار السن بجرعتي لقاح كورونا (كوفيد-19) فضلا عن التزايد المستمر في أعداد المتلقّين للجرعة المعززة من هذه الفئة من المجتمع. وأشار إلى أن كوادر الرعاية الصحية المنزلية تقوم بالتواصل مع المرضى وأفراد أسرهم وتوضيح أهمية عملية التطعيم وطمأنة المرضى حول أمن وسلامة هذا اللقاح. من جانبها أوضحت السيدة نادية العنزي المدير التنفيذي للتمريض الخاص والرعاية الصحية المنزلية في مؤسسة حمد الطبية، أن منهجية الكوادر الطبية متعددة التخصصات، من أطباء وكوادر تمريضية وكوادر خدمات طبية مساندة، أسهمت إلى حد كبير في إنجاح برنامج التطعيم حيث تم تشكيل الفرق التي تقوم بزيارة المرضى في منازلهم وتكييفها بحيث تتناسب مع احتياجات المرضى وفي الحالات التي تتطلب التطعيم الروتيني للمرضى.

اجتمعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري، وزير الصحة العامة، اليوم، مع صاحبة السمو الملكي الأميرة صوفي، كونتيسة ويسكس بالمملكة المتحدة، التي تزور البلاد حاليا. جرى خلال الاجتماع مناقشة عدد من الموضوعات الهامة في مختلف المجالات الصحية، خاصة تعزيز التعاون مع مؤسسة /أوربس/ الخيرية لمكافحة العمى، إضافة إلى التعليم الطبي والجراحات عن بعد وتبادل الخبرات. كما تم استعراض دور دولة قطر الرائد من خلال مبادرة /قطر تصنع الرؤية/، والمساعدات القطرية في المجال الصحي. يذكر أن دولة قطر تقدم من خلال صندوق قطر للتنمية، الدعم لعمل مؤسسة /أوربس/ الخيرية، لعلاج أمراض العيون في الهند وبنغلاديش ولاجئي الروهينغا في جنوب شرق بنغلاديش، ومن المقرر توسيع المبادرة في عدد من الدول الأخرى.

شهد اليوم الأربعاء في قطر اتخاذ العديد من القرارات المهمة حول آخر المستجدات والتطورات للحد من انتشار فيروس كورونا. وفيما يلي نستعرض أهم القرارات التي اتخذها مجلس الوزراء إلى جانب وزارة الصحة العامة ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي: الأنشطة المجتمعية: قرر مجلس الوزراء استمرار مباشرة جميع الموظفين في القطاعين الحكومي والخاص أعمالهم بمقر عملهم، كما قرر المجلس استمرار فتح المساجد لأداء الفروض اليومية وصلاة الجمعة، مع عدم السماح بدخول الأطفال دون (12) عاماً . وقرر المجلس استمرار السماح باللقاءات الاجتماعية في المنازل والمجالس وحفلات الزفاف واستمرار فتح المطاعم والمقاهي وصالونات الحلاقة وفقا لشروط معينة، للاطلاع على كامل قرارات مجلس الوزراء : https://shrq.me/pbngzl الحد الأدنى للأجور استعرض مجلس الوزراء نتائج أعمال وتوصيات لجنة الحد الأدنى للأجور، واتخذ بشأنها القرار المناسب، حيث أوصت اللجنة بالاستمرار بالقيمة المقدرة للحد الأدنى للأجور المطبقة حاليا. وفي شهر مارس 2021، أقرت الدولة حداً أدنى للأجور يبلغ 1,000 ريال قطري شهرياً لجميع الموظفين في كل القطاعات داخل الدولة، بما في ذلك مستخدمي المنازل. على أن يدفع صاحب العمل أيضاً مبلغ 500 ريال قطري شهرياً كبدل سكن ومبلغ 300 ريال قطري شهرياً كبدل غذاء إلا في حال توفير صاحب العمل للسكن الملائم والغذاء للعامل. التعليم: -استمرار حضور طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بنسبة 100% -استمرار نظام التعلم عن بعد، وتعليق حضور جميع الطلبة في جميع المدارس ورياض الأطفال الحكومية منها والخاصة، حتى تاريخ 27 يناير الحالي. إجراء اختبارات الملحق للفصل الدراسي الأول للمدارس الحكومية، ابتداء من تاريخ 18 يناير وحتى 27 يناير 2022. اعتماد نظام الحضور الفعلي، لبعض الصفوف والمراحل بصفة استثنائية، بنسبة 50% من الطاقة الاستيعابية في المدارس وهم: 1. طلبة الشهادة الثانوية، الصف الثاني عشر بالمدارس الحكومية، والصف الحادي عشر والثاني عشر بالمدارس الخاصة. 2. الطلبة ذوو الاحتياجات الخاصة من ذوي الإعاقة، في المدارس الحكومية والخاصة. 3-طلبة المدارس التخصصية. -اعتماد الحضور الفعلي للأطفال في دور الحضانات بنسبة 50% من الطاقة الاستيعابية، على أن يكون اختياريا لولي الأمر. - استمرار حضور طلبة الجامعات ومؤسسات التعليم العالي بنسبة 100%. الصحة: إجراء فحص كورونا السريع في المراكز الطبية العامة والخاصة وافقت وزارة الصحة العامة على استخدام اختبار المستضدات السريع (أنتيجين) للفيروس المسبب لـ/كوفيد-19/ في المراكز الطبية العامة والخاصة المرخصة من قبل الوزارة، وذلك للفئات التالية: 1- للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والذين تظهر عليهم أعراض فيروس /كوفيد-19/. 2- للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا والذين خالطوا اشخاصا تم تأكيد إصابتهم بفيروس /كوفيد-19/. 3- للمسافرين العائدين إلى قطر الذين يحتاجون إلى عمل فحوصات /كوفيد-19/ بعد العودة من السفر. 4- ويوفر اختبار المستضدات السريع فحصاً سريعاً ودقيقاً لاكتشاف الاصابة بفيروس /كوفيد-19/. 5- ويتطلب الاختبار أخذ مسحة أنف من الفرد وتظهر النتيجة في غضون فترة زمنية قصيرة. افتتاح مركز لوسيل لفحص كوفيد-19 في المركبة أعلنت وزارة الصحة العامة، عن افتتاح مركز جديد للفحص عن الإصابة بـ/كوفيد-19/ من داخل المركبة في لوسيل مقابل (حلبة لوسيل) اعتبارا من يوم غد /الخميس/ في تمام الساعة 4 مساء، وذلك بهدف توسيع قدرات خدمات الفحص وتسهيل آلية الوصول إلى فحص مسحة الأنف للكشف عن الإصابة بفيروس /كوفيد-19/. تحديث القوائم الخضراء والحمراء أعلنت وزارة الصحة عن تحديث القوائم الخضراء والحمراء للدول حسب تصنيف خطورة جائحة كوفيد-19 ضمن سياسة السفر والعودة لدولة قطر، على أن تدخل التغييرات الجديدة حيز النفاذ اعتبارا من الساعه 7 مساءً يوم السبت الموافق 8 يناير 2022. إرسال نتائج اختبارات فحص كورونا السريع SMS في غضون ساعتين وأعلنت وزارة الصحة عن تحديثات في بروتوكل فحوصات فيروس كورونا، موضحة أنه اعتبارًا من اليوم سيتم إرسال نتائج اختبارات المستضدات السريعة التي يتم إجراؤها في المراكز الصحية التابعة لمؤسسة الرعاية الصحية الأولية إلى الأفراد عبر الرسائل القصيرة (إس إم إس) في غضون ساعتين من الاختبار. هذا ويُعمل بهذه القرارات اعتباراً من يوم السبت الموافق 8 / 1 / 2022 ، وذلك حتى إشعار آخر.

اشتكى رواد مواقع التواصل الاجتماعي لموقع الشرق من تأخر إبلاغهم بنتيجة فحص فيروس كورونا، بالإضافة إلى استمرار احتراز باللون الأخصر، مشيرين إلى أن ذلك يمنحهم حرية الحركة، لكنه ينشر العدوى حال كانت النتيجة إيجابية. قال أحد المشتكين في رسالة إلى وزارة الصحة العامة، مساء اليوم الثلاثاء: زوجتي مسويه فحص بي سي آر من يوم الأحد ولحد الآن ما طلعت النتيجة.. لين متى تنتظر أو تداوم عادي ايش الحل. وحمّل متابعون وزارة الصحة العامة مسؤولية انتشار فيروس كورونا، بسبب تأخر إبلاغ المرضى بنتيجة الفحص، واستمرار لون تطبيق احتراز أخضر، حيث قال مغرد: يا وزارة الصحة الحالات في تزايد بسببكم كل شخص يسوي فحص ما طلعت نتيجته احترازه يتم أخضر ويهايط من مكان لمكان وكم شخص يخالط حتى رجال الداخلية ما يعرفون عنه صح النوم. ونشر أحد المغردين صورة لتطبيق احتراز تشير إلى أن التطبيق لونه أخضر، لكن نتيجة الفحص إيجابي، قائلًا -عبر تدوينة موجهة لوزارة الصحة العامة- ممكن تشرحون لنا شلون الاحتراز أخضر ونتيجة الفحص إيجابية؟ يعني عادي يطلع وينشر الوباء؟. ولم ترد وزارة الصحة العامة عبر حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي على شكاوى المغردين.

جابر الحـرمي: دور دار الشرق الإعلامي لا ينفك عن دورها المجتمعي عـلي الخاطـر: مرفقان صحيان فقط لحالات الإصابة بكوفيد - 19 القطاع الصحي يُثمن دور وسائل الإعلام في جائحة كورونا عبـداللطـيف آل محـمود: خطط وسياسات الصحة أسهمت في خفض حالات الوفاة قامت مجموعة دار الشرق بتكريم وزارة الصحة العامة لدورها وجهودها في التصدي لجائحة فيروس كورونا في إطار جائزة المسؤولية المجتمعية.. فقد قام السيد عبداللطيف بن عبدالله آل محمود الرئيس التنفيذي لدار الشرق بتسليم درع التكريم إلى السيد علي عبدالله الخاطر رئيس لجنة الاتصال العُليا للرعاية الصحية بوزارة الصحة العامة والرئيس التنفيذي للاتصال بمؤسسة حمد الطبية نيابة عن سعادة الدكتورة حنان الكواري وزيرة الصحة العامة بحضور السيد جابر الحرمي نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة دار الشرق الخميس الماضي في مقر جريدة الشرق. ويأتي التكريم في إطار جائزة المسؤولية المجتمعية التي تتبناها الدار سنويا، والتي خصصت جائزة هذا العام للجهات التي لعبت أدواراً مميزة في التصدي لجائحة «كوفيد - 19» كورونا . جهود مُقدرة وفي هذا السياق، استهل السيد عبداللطيف آل محمود حديثه مع السيد علي الخاطر، مثمناً جهود وزارة الصحة العامة خلال الفترة الماضية في التصدي لجائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19»، ممثلة بالطواقم الطبية والتمريضية التي واصلت الليل مع النهار مقدمة أرواحها رخيصة لخدمة الوطن بكافة أفراده وفئاته دون كلل أو ملل، لتحقيق هدف أسمى وهو السيطرة على هذا الوباء الذي راح ضحيته ملايين الأرواح على المستوى العالمي، معتبراً أن ما قامت به وزارة الصحة بكافة أذرعها كان ولا يزال يستحق التقدير والإشادة، سيما وأن الجائحة تفشت دون سابق إنذار، إلا أن الخطط والسياسات التي رسمتها وزارة الصحة العامة أسهمت في السيطرة على أعداد الوفيات والتي تعتبر ضمن الدول الأقل عالميا في معدلات الوفيات جراء فيروس كورونا. أدنى معدلات وفاة وبدوره أكد السيد جابر الحرمي أن ما قامت به وزارة الصحة العامة منذ جائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19» مطلع العام الماضي جدير بالتقدير والامتنان، لافتا إلى أن ما قامت به دار الشرق من تكريم لوزارة الصحة العامة بقيادة سعادة الدكتورة حنان الكواري وزيرة الصحة العامة يأتي في إطار دور مجموعة دار الشرق المجتمعي الذي لا ينفك عن دورها كمؤسسة صحفية تسعى لمتابعة أخبار الوزارة والمؤسسات في الدولة، مشيرا إلى أن هذا التكريم يعبر عن تقدير المجتمع للدور الجليل الذي قدمه ولا يزال يقدمه القطاع الصحي في الدولة، وعلى رأسه وزارة الصحة العامة في التصدي لجائحة فيروس كورونا «كوفيد - 19» منذ بدء تفشيها عالميا مطلع العام الماضي. وأضاف السيد جابر الحرمي قائلا: «إن هذا التكريم يأتي في إطار جائزة المسؤولية المجتمعية التي تنظمها مجموعة دار الشرق سنوياً، والتي خُصصت هذا العام لتكريم الجهات التي كان لها الدور الأبرز في التصدي لجائحة كورونا خلال الفترة الماضية، حيث إن هذا التكريم يختزل كل عبارات الشكر والامتنان للدور الذي بذلته وزارة الصحة العامة وكافة أذرعها ومنتسبيها من طواقم طبية وتمريضية، كما أنه يؤكد دور مجموعة دار الشرق الذي لا يقف عند إصدار الصحف ومتابعة الأخبار بل هي جزء من هذا المجتمع، الذي نعتز بالشراكة مع وزاراته ومؤسساته من أجل خدمة هذا الوطن المعطاء، حيث شمل التكريم الجهات التي تصدت لجائحة كورونا، إلا أن الدور الأكبر كان على عاتق وزارة الصحة العامة، التي كان لدورها الأثر الأكبر في أن تسجل دولة قطر – ولله الحمد - أدنى معدلات وفاة بسبب الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد - 19». لجان للتصدي للجائحة وعلق السيد علي الخاطر عقب تسلمه درع جائزة المسؤولية المجتمعية من قبل السيد عبداللطيف آل محمود قائلا: «إنّ ما قمنا به خلال الفترة الماضية، وخلال ظروف جائحة كورونا خلفه فرق واصلت الليل بالنهار للتصدي لهذا الوباء، من خلال تشكيل لجان، وكل لجنة من اللجان مختصة بتنفيذ أعمال ضمن سياسات بعينها تصب جميعها في سبل التصدي لجائحة فيروس كورونا، وجميع الفرق كانت تكمل بعضها البعض، ولا ننسى دور وسائل الإعلام في إبراز دورنا، حيث كانت وسائل الإعلام حلقة الوصل بيننا وبين المجتمع في رفع وعيه بالإجراءات الاحترازية، وأيضا إبراز دور الفرق والطواقم الطبية والتمريضية، الأمر الذي أسهم في مزيد من التشجيع والتحفيز لهم لتقديم المزيد من العطاء». تفاعل أفراد المجتمع وثمن السيد علي الخاطر تفاعل وتعاون أفراد المجتمع مع كافة الخطط والإجراءات الاحترازية الصادرة عن وزارة الصحة العامة جرَّاء جائحة كورونا، معتبراً أن هذا التعاون كان له الدور في انخفاض عدد الإصابات إلى حد ما، من خلال التقيد بالإجراءات الاحترازية التي تهدف في المقام الأول إلى السيطرة على الوباء، والحد من تفشيه وحماية الأفراد من العدوى، منتهزاً الفرصة لدعوة أفراد المجتمع لمواصلة الالتزام بالإجراءات الاحترازية خاصة مع خطة الرفع التدريجي للقيود وبدء المرحلة الرابعة منها، مشددا على أن تخفيف القيود ليس مبرراً أو ذريعة للتهاون في تطبيق الإجراءات الاحترازية، من استخدام أقنعة الوجه الواقية «الكمامة»، والحرص على غسل اليدين بالماء والصابون، والحرص على المسافة الاجتماعية الآمنة للحد من تفشي الوباء إلى أن يزول. مرفقان صحيان وأشار السيد علي الخاطر في تصريحاته إلى أن هناك دليلا آخر على نجاح الخطط والإستراتيجيات التي اتبعتها وزارة الصحة العامة منذ بدء الجائحة وهو الإبقاء على مرفقين صحيين لعلاج حالات الإصابة بفيروس كورونا «كوفيد - 19»، وهما مركز الأمراض الانتقالية ومستشفى الكوبي، فباتا وحدهما المخصصين لحالات الإصابة، بعد أن كانت 7 مرافق، لافتا إلى أن المجتمع بات أكثر وعياً، متطلعاً إلى أن يواصل أفراد المجتمع بهذا الوعي واتباع الإجراءات الاحترازية. برنامج التطعيم الوطني وعرج السيد علي الخاطر على دور البرنامج الوطني للتطعيم المضاد لفيروس كورونا، واصفاً إياه بأنه فاق التوقعات، حيث بلغت نسبة الحاصلين على جرعتي اللقاح أكثر من 82 %، عازيا السبب إلى وعي المجتمع بأهمية الحصول على اللقاح، موضحاً أن هذا الوعي شمل أيضاً استجابة الفئات المؤهلة للحصول على الجرعة المعززة بهدف الحد من الفيروس، مشدداً في ذات السياق على ضرورة الحصول على تطعيم الأنفلونزا الموسمية والمتوفر مجاناً في المراكز الصحية وعدد من المرافق الصحية الخاصة. دور مهم لوسائل الإعلام واختتم السيد علي الخاطر حديثه مثنياً على دور دار الشرق وعلى القائمين على جائزة المسؤولية المجتمعية، معتبراً أن دور وسائل الإعلام، ومن بينها «الشرق» غاية في الأهمية، حيث إنه يسهِّل مهام القطاع الصحي في الوصول إلى أفراد المجتمع، لرفع الوعي فيما يتعلق بكافة القضايا الصحية.

اجتمعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزيرة الصحة العامة، اليوم، مع وفد من الهلال الأحمر القطري برئاسة سعادة الشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس الإدارة. وجرى خلال الاجتماع بحث سبل تعزيز التعاون بين وزارة الصحة العامة والهلال الأحمر القطري في إطار الجهود المشتركة المبذولة لمواجهة جائحة كورونا (كوفيد-19)، كما تم التطرق إلى التعاون المشترك في مجال الأنشطة الصحية وطرق دعم البرامج الطبية التي ينفذها الهلال الأحمر داخل قطر وخارجها. وأعربت سعادة وزير الصحة العامة عن شكرها وتقديرها للهلال الأحمر القطري وقياداته التنفيذية والمنتسبين والمتطوعين، على الجهود البارزة التي بذلها بالتعاون مع وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية ضمن الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كوفيد-19 منذ بداية الجائحة وحتى اليوم. وأشادت بالجهود المستمرة التي يبذلها الهلال الأحمر القطري في إطار مواجهة جائحة كوفيد-19 وتواجد المئات من المتطوعين في مرافق الحجر الصحي ومواقع التطعيمات، وإرشاد الجمهور إلى ضرورة الالتزام بضوابط الوقاية من الفيروس طوال الوقت، وغيرها من الجهود التوعوية التي تعمل جنبا إلى جنب مع القطاع الصحي الرسمي. من ناحيته، ثمن سعادة الشيخ عبدالله بن ثامر آل ثاني الجهود الكبيرة التي تبذلها وزارة الصحة العامة في مواجهة جائحة كوفيد-19، مؤكدا على استمرار التعاون المثمر بين الوزارة والهلال الأحمر القطري في ظل مواجهة الموجة الثانية من الجائحة. وأكد جاهزية الهلال الأحمر القطري التامة للمساهمة في الجهود المبذولة لمواجهة جائحة كوفيد-19، والتي بدأها منذ بداية الجائحة العام الماضي، مشيرا إلى استمرار الهلال الأحمر في تنفيذ البرامج التوعوية والتطوعية والمساهمة في الأنشطة والبرامج الطبية التي يقوم بتنفيذها في هذا الإطار . من جانب آخر أوضح الدكتور عبد السلام القحطاني المدير العام للقطاع الصحي في الهلال الاحمر القطري ورئيس اللجنة الطبية، أن الهلال ينفذ عددا من البرامج الطبية بالتنسيق مع القطاع الصحي الرسمي، منها تشغيل 4 مراكز صحية تقدم خدماتها لفئة العمال، وبرامج دعم التبرع بالأعضاء وعلاج الكبد وغسيل الكلى، بالإضافة إلى جهود مواجهة جائحة كوفيد-19 من خلال الاشتراك في إدارة مناطق الحجر الصحي وخاصة منطقة /مكينس/، وإجراء المسحات الطبية الخاصة بكورونا للأفراد وتواجد فرق المتطوعين بالهلال الأحمر في مطار حمد الدولي وبعض مواقع التطعيمات وأماكن المناسبات المختلفة لدعم جهود التوعية وارشاد الجمهور .

اختتمت وزارة الصحة العامة، اليوم، ورشة عمل، أقيمت عن بعد، لتوعية الأسر المنتجة بالاشتراطات الصحية العامة لسلامة الغذاء. وشاركت في الورشة، التي نظمتها الوزارة على مدى يومين بالتعاون مع وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، 30 أسرة منتجة، وأقيمت تحت عنوان: كيف نضمن سلامة منتجاتنا الغذائية؟، وذلك في إطار التعاون المشترك بين وزارتي الصحة والتنمية الإدارية لتعزيز توعية الأسر المنتجة بكل المتطلبات الصحية لضمان سلامة الأغذية. وتم خلال الورشة تقديم شرح تفصيلي للمشاركين حول أهمية سلامة الأغذية ومعرفة خصائص الميكروبات وأنواعها وعوامل نموها وأنواع الملوثات، ومصادر تلوث الغذاء، والتسمم الغذائي، والاشتراطات الصحية العامة للمؤسسة الغذائية، والطريقة السليمة لشراء المواد الغذائية وطريقة نقلها وتخزينها. كما تم شرح مراحل السلسلة الغذائية والأخطاء الشائعة في المطبخ، والاشتراطات الصحية الخاصة بنقل وعرض وبيع المواد الغذائية الجاهزة للأكل، والتنظيف والتطهير والنظافة الشخصية والسلوك الصحي، وغير ذلك من الأمور المهمة.

سجلت وزارة الصحة اليوم وفاة 4 حالات جديدة نتيجة الإصابة بفيروس كورونا، تبلغ أعمار أصحابها 34 36 44 و81 عامًا، وجميعهم كانوا قد تلقوا الرعاية الطبية اللازمة. وأعلنت وزارة الصحة العامة، اليوم، تسجيل 840 حالة إصابة جديدة مؤكدة بفيروس كورونا كوفيد-19 بواقع 746 حالة من أفراد المجتمع و94 حالة بين المسافرين العائدين من الخارج. وسجلت الوزارة شفاء 423 مصابا خلال الـ 24 ساعة الماضية، ليصل إجمالي عدد حالات الشفاء في دولة قطر إلى 164544. بيانات البرنامج الوطني للتطعيم ضد كوفيد-19: - تم إعطاء 842000 جرعة من لقاحات كوفيد-19 لأفراد المجتمع منذ بداية برنامج التطعيم. - تم إعطاء 25516 جرعة من لقاحات كوفيد-19 خلال الـ 24 ساعة الماضية. ما يجب عليك عمله - مع الزيادة الأخيرة في عدد الإصابات في قطر، من المهم أن يقوم الجميع بدورهم في مكافحة الفيروس من خلال اتخاذ التدابير الوقائية التالية: 1- الالتزام بقواعد التباعد الجسدي. 2 - تجنب الاتصال الوثيق مع الآخرين، وتجنب التواجد في الأماكن المزدحمة والمساحات المغلقة المكتظة. 3 - ارتداء الكمامة. 4 - غسل اليدين بالماء والصابون بانتظام. - من المهم للغاية الاتصال بخط المساعدة 16000 على الفور عند الشعور بأي من أعراض كوفيد-19 وذلك لأن الكشف المبكر عن المرض يسهل الحصول على العلاج المناسب ويزيد فرص الشفاء منه.