رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
من يملك القوة؟.. مقارنة بين إمكانيات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع 

مع تصاعد حدة الاشتباكات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أنحاء متفرقة بالبلاد، مازالت السيناريوهات مفتوحة لنهاية هذا الصراع الدموي. لكن من يملك القوة ؟.. هنا مقارنة بين الجيش السوداني والدعم السريع بحسب موقع غلوبال فاير باور المختص بالشؤون العسكرية ومصادر وتقارير وتصريحات الدعم السريع نفسه الجيش السوداني : يحتل المرتبة الـ75 عالميا في قائمة أقوى جيوش العالم بأحدث إحصائية لعام 2023 يصل عدد أفراد الجيش السوداني إلى 100 ألف جندي فاعل، إضافة الى 50 ألف جندي في قوات الاحتياط. التسليح: يمتلك الجيش السوداني 191 طائرة حربية متنوعة، بينها 45 مقاتلة، 37 طائرة هجومية، و25 طائرة شحن عسكري، إضافة إلى 12 طائرة تدريب، و72 مروحية عسكرية منها 43 مروحية هجومية. كما يمتلك الجيش السوداني 170 دبابة ونحو سبعة آلاف مركبة عسكرية مدرعة و289 مدفع مقطور و20 مدفعاً ذاتي الحركة و40 راجمة صواريخ وأسطولا بحريا مكونا من 18 وحدة. قوات الدعم السريع لا تتوفر إحصاءات رسمية بشأن عدد أفراد قوات الدعم السريع، لكن محللين يقدرون حجم هذه القوات بنحو 100 ألف فرد لهم قواعد وينتشرون في أنحاء البلاد، وفقا لرويترز. كما تتحدث تقارير عن امتلاك قوات الدعم السريع لنحو 10 آلاف سيارة رباعية الدفع مصفحة مزودة بأسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة. وأعلن قائد قوات الدعم السريع حميدتي في يونيو الماضي امتلاك قواته وحدة مدرعات خفيفة من طراز BTR. وتمتلك القوات مقرات ومراكز في العاصمة، الخرطوم، وفي بعض المدن الأخرى، بالإضافة إلى الحدود مع ليبيا وإريتريا لمراقبة الحدود ووقف تدفق المهاجرين. وتُعرّف قوات الدعم السريع نفسها على أنها قوات عسكرية قومية التكوين تعمل تحت إمرة القائد العام، بهدف إعلاء قيم الولاء لله والوطن، وتتقيد بمبادئ القوات المسلحة، مشيرة إلى أنها تعمل بموجب قانون أجازه المجلس الوطني في عام 2017.

17354

| 15 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
الدعم السريع يعلن في فيديو أسر كتيبة من القوات المصرية بمروي .. والقاهرة ترد

نشرت قوات الدعم السريع في السودان لما قالت إنه لأسر كتيبة من الجيش والقوات المصرية في قاعدة عسكرية بمروي . وعنونت قوات الدعم السريع مقطع الفيديو على حسابها الرسمي بموقع تويتر: كتيبه من الجيش والقوات المصرية تسلم نفسها لقوات الدعم السريع بمروي الدعم السريع يعلن في فيديو أسر كتيبة من القوات المصرية بمروي .. والقاهرة تردhttps://t.co/yZYxwpHNlG#الدعم_السريع #حميدتي #البرهان #مصر #الشرق_في_رمضان_غير pic.twitter.com/Oq0krAvrmD — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) April 15, 2023 وأظهر مقطع الفيديو الذي نشرته قوات الدعم السريع، توجه الضابط المصري للمسؤول في قوات الدعم السريع قائلا: أنا ضابط وأنا المسؤول..أنا نقيب مصري وأنا المسؤول عن الناس دي..أنا نقيب في القوات المسلحة المصرية. القاهرة ترد وفي أول رد فعل مصري، أعلن المتحدث العسكري باسم القوات المسلحة المصرية أنه جاري التنسيق مع الجهات السودانية لضمان تأمين القوات المصرية بالسودان . وقال المتحدث – على الحساب الرسمي له بموقع فيسبوك – تتابع القوات المسلحة المصرية عن كثب الأحداث الجارية داخل الأراضى السودانية وفى إطار تواجد قوات مصرية مشتركة لإجراء تدريبات مع نظرائهم فى السودان جارى التنسيق مع الجهات المعنية فى السودان لضمان تأمين القوات المصرية . وتهيب القوات المسلحة المصرية الحفاظ على أمن وسلامة القوات المصرية .

12408

| 15 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
الاتحاد الإفريقي يدعو الأطراف المتقاتلة بالسودان لإيقاف حمامات الدم

دعت مفوضية الاتحاد الإفريقي اليوم، السبت، الأطراف المتقاتلة بالسودان لإيقاف حمامات الدم وتدمير البلاد وترويع المدنيين، بحسب وصفها. وقال رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، موسى فكي محمد: ندعو المجتمع الدولي إلى توحيد جهوده لحمل أطراف الصراع بالسودان على وقف الاقتتال. وجاء ذلك على خلفية الاشتباكات العنيفة التي اندلعت اليوم في السودان بسبب خلافات بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حمدتي). وتشهد العاصمة الخرطوم وعدة مدن سودانية اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والدعم السريع، حيث أغلق الجيش الجسور والطرق المؤدية للقصر الرئاسي وسط الخرطوم بالمدرعات الثقيلة، كما نشر مدافع ومركبات مدرعة في مدينة أم درمان

894

| 15 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
الأمم المتحدة تدعو لوقف الأعمال العدائية وبدء الحوار في السودان

دعا أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف الأعمال العدائية على الفور واستعادة الهدوء وبدء الحوار لحل الأزمة الراهنة في السودان. وفي بيان صدر اليوم ، منسوب للمتحدث باسم الامين العام، قال إن أي تصعيد آخر للقتال سيخلف أثرا كارثيا على المدنيين وسيفاقم الوضع الإنساني الصعب في السودان، داعيا الدول الأعضاء بالأمم المتحدة في المنطقة إلى دعم جهود استعادة النظام والعودة إلى المسار الانتقالي. وذكر البيان أن الأمين العام للأمم المتحدة يتواصل مع قادة المنطقة، مجددا التزام الأمم المتحدة بدعم شعب السودان في جهوده لاستعادة الانتقال الديمقراطي وتحقيق تطلعاته لبناء مستقبل سلمي وآمن. وفي تغريدة له على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي /تويتر/ أعرب مارتن غريفيثس وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية عن القلق البالغ بشأن التطورات الأخيرة في السودان. وقال إن ما يقرب من 16 مليون شخص، أي ثلث عدد السكان، يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية. وحذر من أن تصاعد العنف لن يؤدي سوى إلى تدهور الوضع. كما أبدى مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر بيرتس قلقه بشأن الاشتباكات المسلحة في السودان وأعرب عن تضامنه التام مع الشعب السوداني الذي يستحق ما هو أفضل من ذلك. وشدد على الحاجة لإعمال صوت العقل، بشكل عاجل، لوقف العنف والعودة إلى الطريق الواعد السابق نحو السلام والانتقال إلى الحكم المدني.

660

| 15 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
مجلس التعاون يعرب عن قلقه البالغ جراء تطورات الأوضاع في السودان

أعربت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، عن قلقها البالغ جراء تطورات الأوضاع بجمهورية السودان. ودعت الأمانة العامة في بيان لها اليوم الأطراف كافة الى التهدئة وضبط النفس وتغليب لغة الحوار وصوت الحكمة وتوحيد الصف بما يساهم في استكمال ما تم احرازه من توافق في ظل الاتفاق الاطاري الهادف إلى التوصل لإعلان سياسي يتحقق بموجبه الاستقرار السياسي والتعافي الاقتصادي والازدهار للسودان وشعبه، ويجنب المدنيين تبعيات القتال. وأكد السيد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن أهمية الحفاظ على أمن السودان وسلامته واستقراره والحفاظ على تماسك الدولة ومؤسساتها، ومساندة السودان في مواجهة التحديات الاقتصادية، وتحقيق تطلعات شعبه الشقيق. ونوه الأمين العام في هذا الصدد بالجهود المبذولة بهدف التوصل إلى توافق بين القوى السياسية، وإنهاء الأزمة وتحقيق الأمن والاستقرار في السودان. وناشد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية جميع الأطراف المتنازعة للاحتكام للحوار والطرق السلمية لتجاوز الخلافات لتعزيز أمن واستقرار السودان، وتحقيق تطلعات شعبه.

870

| 15 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
منظمة التعاون الإسلامي تدعو للعودة إلى مسار الحوار في السودان

أعربت منظمة التعاون الإسلامي عن بالغ قلقها، إزاء تطورات الأوضاع في جمهورية السودان . وفي بيان لها اليوم دعا السيد حسين إبراهيم طه الأمين العام للمنظمة، إلى الوقف الفوري لإطلاق النار والعودة إلى مسار الحوار وتغليب صوت العقل. وعبر عن ثقته في حكمة الشعب السوداني وقياداته وقدرتهم على تجاوز هذه الأزمة عبر التفاوض والحوار.

816

| 15 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
 الجامعة العربية تطالب بضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري في السودان

أعربت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، عن عميق القلق والانزعاج إزاء العمليات القتالية الدائرة حاليا بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى، مطالبة بضرورة وقف التصعيد وحقن الدماء بشكل فوري. وأكد أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة، في تصريح له اليوم، على مسؤولية الأطراف المتحاربة في الحفاظ على أمن وسلامة المدنيين السودانيين في مناطق الاقتتال وعموم البلاد.. مضيفا أن الأمانة العامة لجامعة الدول العربية على استعداد للتدخل مع الأطراف لوقف التصعيد وحقن الدماء. بدوره، أعرب البرلمان العربي عن قلقه إزاء التطورات الجارية في السودان، وخاصة العمليات القتالية الدائرة حالياً بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع في العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى. ودعا البرلمان العربي، في بيان اليوم، كافة الأطراف السودانية إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس والوقف الفوري لإطلاق النار حماية لأرواح الشعب السوداني والحفاظ على مقدرات الدولة. كما طالب كافة الأطراف بأن تضع نصب أعينها المصالح العليا للشعب السوداني، والعمل على كل ما يحفظ أمن واستقرار السودان.

830

| 15 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
عاجل السودان.. فيديو: هلع بين المسافرين بمطار الخرطوم واحتراق طائرات مدنية بعد اشتباكات عنيفة

أظهرت مقاطع فيديو بثتها وسائل إعلام سودانية ونشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي حالة الهلع بين المسافرين في مطار الخرطوم الدولي بعد اقتحامه من قبل قوات الدعم السريع والسيطرة عليه. كما أظهرت مقاطع فيديو احتراق طائرات مدنية كانت رابضة على أرض المطار. ???? عاجل السودان.. فيديو .. هلع بين المسافرين في مطار الخرطوم بعد سيطرة قوات الدعم عليه pic.twitter.com/COHx0V7Mmy — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) April 15, 2023 وتداول نشطاء عدداً من المقاطع التي تظهر دخول مجموعات من قوات الدعم السريع إلى داخل المطار وشوهدت سيارات تحمل مسلحين على مدرج الطائرات. ويشهد مطار الخرطوم الدولي مواجهات مسلحة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع ضمن سلسلة اشتباكات شهدتها العاصمة منذ الصباح الباكر. ???? عاجل السودان.. فيديو .. احتراق طائرات مدنية بمطار الخرطوم إثر اشتباكات الجيش والدعم السريع pic.twitter.com/DWT93d38Vt — صحيفة الشرق - قطر (@alsharq_portal) April 15, 2023 وقال شهود لرويترز إن دخانا تصاعد من داخل مطار العاصمة السودانية الخرطوم اليوم السبت. وتحدث شهود عن سماع أصوات إطلاق نار في محيط القصر الرئاسي بوسط المدينة. وقالت قوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو حميدتي إنها تمكنت من السيطرة على مطار الخرطوم وقاعدة مروي العسكرية. بينما ذكر مصدر بالجيش السوداني للجزيرة أن المعارك تدور حاليا في مطار الخرطوم الدولي بعد محاولة الدعم السريع السيطرة عليه. ** اشتباكات عنيفة واندلعت صباح اليوم اشتباكات مسلحة وسط وجنوب العاصمة السودانية الخرطوم بين قوات الجيش والدعم السريع، كما اندلعت اشتباكات مماثلة بمدينة مروي شمال السودان. وأفاد مراسل الجزيرة بوقوع اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع على تخوم القصر الرئاسي وقيادة الجيش وإقامة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة والقائد العام للجيش، وسط حالة هلع وهروب جماعي لمواطنين من وسط المدينة وجنوبها. وأغلق الجيش الجسور والطرق المؤدية للقصر الرئاسي وسط الخرطوم بالمدرعات الثقيلة، كما نشر مدافع ومركبات مدرعة في مدينة أم درمان.

4746

| 15 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
عاجل السودان.. بالفيديو اشتباكات مسلحة بين الجيش وقوات الدعم السريع

اندلعت اشتباكات مسلحة وسط وجنوب العاصمة السودانية الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع، كما اندلعت اشتباكات مماثلة بمدينة مروي شمال السودان. وأوضح شهود عيان للجزيرة أن الاشتباكات جنوب الخرطوم بدأت بانتشار قوات الدعم السريع والجيش حول المدينة الرياضية. عاجل | مراسل #الجزيرة : اشتباك مسلح في منطقة المدينة الرياضية جنوب العاصمة السودانية #الخرطوم#اتحاد_مغردي_السودان pic.twitter.com/ADKcKCFvOY — هنا-السودان (@hereSudan) April 15, 2023 وقال شهود لرويترز إن أصوات إطلاق نار كثيف سُمعت في محيط القيادة العامة للجيش السوداني ومقر وزارة الدفاع بوسط الخرطوم. كما سمعت أصوات إطلاق نار في مدينة بحري السودانية في محيط منشآت لقوات الدعم السريع. ???? عاجل: اشتباكات في محطة البيبسي بجبرة بين الجيش والدعم السريع. pic.twitter.com/JzIJltagqc — سودان تربيون (@SudanTribune_AR) April 15, 2023 وقالت رويترز إنه تم نشر مدافع ومركبات مدرعة في مدينة أم درمان السودانية. وبث ناشطون عبر فيسبوك مقطع فيديو بث مباشر توثق الاشتباكات المندلعة في الخرطوم وتصاعد أعمدة الدخان جراء الاشتباكات.

2064

| 15 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
السودان: جهود لتهدئة التوتر بين الجيش والدعم السريع

حذر الجيش السوداني من خطر وقوع مواجهة بعد تحركات وحشد لقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى في مؤشر على تصاعد التوتر بين القوتين المتنافستين وفي تعقيد محتمل لخطوات إعادة الحكم المدني. ومن شأن مواجهة مثل هذه إشعال صراع طويل في أنحاء بلد شاسع المساحة يعاني بالفعل انهيارا اقتصاديا وعنفا قبليا مشتعلا. وحذر الجيش السوداني في بيان مما وصفه بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن من جانب قيادة قوات الدعم السريع ووصف تلك التحركات بأنها تشكل تجاوزا واضحا للقانون في تعليق علني نادر على خلاف أعاق خططا للتحول إلى الديمقراطية. وقال متحدث باسم الجيش هذه التحركات والانفتاحات تمت دون موافقة قيادة القوات المسلحة أو مجرد التنسيق معها... استمرارها سيؤدي حتما إلى المزيد من الانقسامات والتوترات التي ربما تقود إلى انفراط عقد الأمن بالبلاد. وتدهورت العلاقات بين الجيش وقوات الدعم السريع مما دفع إلى تأجيل توقيع اتفاق مدعوم دوليا مع أحزاب سياسية بشأن فترة انتقال لعامين يقودها مدنيون تفضي لإجراء انتخابات حرة. وحذر بيان الجيش للسياسيين بعدم التورط في التوتر الذي أججته مفاوضات حول دمج قوات الدعم السريع في صفوف الجيش في إطار اتفاق جديد. ويقول دقلو، المعروف في السودان باسم حميدتي، إنه نادم على الانقلاب ويدعم اتفاق المرحلة الانتقالية المدعوم من الأمم المتحدة والغرب والخليج لمنع عودة الإسلاميين الموالين للبشير إلى المشهد السياسي، وهو مصدر قلق تشاركه فيه الأحزاب السياسية. وقال سفراء من الولايات المتحدة وبريطانيا ودول أوروبية وفي بيان مساء امس إنهم قلقون للغاية، وأضافوا أن التصعيد يهدد بعرقلة المحادثات. وقالت مصادر عسكرية لرويترز إن قوات الدعم السريع بدأت إعادة نشر وحداتها في العاصمة الخرطوم وفي كل مكان بالتزامن مع محادثات جرت الشهر الماضي، مما دفع الجيش إلى إعلان حالة التأهب القصوى خاصة حول القصر الرئاسي. وجاء بيان الجيش امس ردا على تحرك مركبات تابعة لقوات الدعم السريع بالقرب من مطار عسكري في مدينة مروي بشمال البلاد، وهو التحرك الذي كشفت عنه جماعات محلية مناصرة للديمقراطية. وقالت قوات الدعم السريع في بيان الأربعاء إنها تعمل بتنسيق وتناغم تام مع قيادة القوات المسلحة، وبقية القوات النظامية الأخرى، في تحركاتها. وقال شهود لرويترز إنهم رأوا قافلة من مركبات قوات الدعم السريع من بينها شاحنات مدرعة وهي تدخل الخرطوم. وقال ثلاثة من قادة سابقين لحركات تمرد يشغلون حاليا مناصب حكومية إنهم تواصلوا مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان ومع دقلو محاولة للوساطة. وقال مالك عقار وجبريل إبراهيم ومني مناوي في بيان لقد وجدنا تجاوبا من الجانبين، وأضافوا أنهم دعوا الطرفين إلى تقديم كل تنازل يحقن الدماء. وفي وقت سابق، دعا رئيس حزب الأمة القومي السوداني فضل الله برمة ناصر قيادات الجيش وقوات الدعم السريع لعقد اجتماع وناشدهم تعلم الدروس من الصراعات الأهلية في دول أخرى في المنطقة. لكن قالت مصادر من الوسطاء لرويترز إن حميدتي والبرهان منفتحان على جهود الوساطة لكن كل واحد منهما يتشبث بموقفه. ويدور الخلاف الرئيسي حول قيادة الجيش خلال الفترة الانتقالية قبل الدمج، ويصر البرهان على أن يظل الجيش على رأس السلطة بينما يطالب حميدتي بأن يقود مدني مجلس السيادة الحاكم. وقال حميدتي مرارا من قبل في خطابات إنه لا يريد مواجهة مع الجيش. وجمع حميدتي ثروة كبيرة ووسع دائرة علاقاته في الداخل والخارج.

1174

| 14 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
تطورات خطيرة.. قوات الدعم السريع تصل الخرطوم والجيش السوداني ينشر قواته ويحذر

وصلت قوات الدعم السريع في السودان بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بـ حميدتي، إلى العاصمة الخرطوم، في حين انتشرت قوات الجيش بكثافة في محيط مطار مروي. وقال مصدر في الجيش السوداني للجزيرة إن إن قوات الدعم السريع أدخلت ناقلات جنود أُحضرت من منطقة الزرق، شمال دارفور، إلى الخرطوم، مع عشرات السيارات العسكرية؛ مشيرا إلى أن الجيش لا يعلم دواعي نشر تلك العربات حتى الآن. وأكد المصدر بالجيش السوداني أن الأمور تتصاعد وأن هناك معلومات عن إرسال قوات الدعم مزيدا من السيارات العسكرية أيضا إلى مروي. وبث ناشطون سودانيون وشهود عيان مقاطع فيديو أظهرت تحرك رتل عسكري تابع لقوات الدعم السريع في شوارع رئيسية بالعاصمة الخرطوم، بعد ظهر اليوم الخميس. وظهرت بمقاطع الفيديو 11 آلية عسكرية (ناقلة جند) وعربات دفع رباعي، وتوجه الرتل العسكري من غرب كوبري الفتيحاب في الخرطوم باتجاه جهة الشرق بمنطقة حي المطار. وفي وقت مبكر من اليوم قال بيان للجيش السوداني إن قوات الدعم السريع -التي يرأسها محمد حمدان دقلو (حميدتي) نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان- حركت قوات في العاصمة والولايات دون إخطاره، وهو ما نفته قوات الدعم السريع. وقد ظهر الخلاف بين الجيش السوداني الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو، بعد تصريحات للأخير، قال فيها إنه اكتشف منذ اليوم الأول أن قرارات قائد الجيش عام 2021، التي أقصت الحكومة المدنية، نفذت لعودة نظام المؤتمر الوطني المعزول. ** الخرطوم على صفيح ساخن وقد ظهر الخلاف بين الجيش السوداني الذي يقوده الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع التي يقودها الفريق محمد حمدان دقلو، بعد تصريحات للأخير، قال فيها إنه اكتشف منذ اليوم الأول أن قرارات قائد الجيش عام 2021، التي أقصت الحكومة المدنية، نفذت لعودة نظام المؤتمر الوطني المعزول. وعقب توقيع الاتفاق الإطاري، طالب الجيش بتنفيذ الاتفاق الذي قال إنه يقضي بدمج قوات الدعم السريع في الجيش، الذي سيحدد حركاتها؛ كما طالب بتبعيتها لوزارة المالية، وخضوعها للإجراءات الحكومية. ومن جهتها، قالت قوات الدعم السريع إنها تتمسك بالاتفاق الإطاري، ولا تعارض الدمج، ولكن وفق جداول زمنية، مع ضمان مساواة ضباطها بضباط الجيش في الامتيازات؛ كما طالبت قوات الدعم بوقف ما سمتها عمليات التجنيد في الجيش خلال هذه الفترة. وقد طفت كذلك تسريبات عن خلافات بين الجهتين بشأن أحقية القيادة والتحكم خلال عملية الدمج وما بعدها. اقرأ أيضاً : الخرطوم على صفيح ساخن.. تحشيد عسكري وخطر المواجهة بين الجيش وقوات الدعم السريع

1688

| 13 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
الخرطوم على صفيح ساخن.. تحشيد عسكري وخطر المواجهة بين الجيش وقوات "الدعم السريع"

حذر الجيش السوداني في وقت مبكر اليوم، الخميس، خلال بيان مصور بثته وكالة سونا عبر اليوتيوب، مما وصفه بتحشيد القوات والانفتاح داخل العاصمة وبعض المدن من جانب قيادة قوات الدعم السريع، بالتزامن مع تواجد كثيف لقوات الجيش في محيط مطار مروي. وقال الجيش إن قوات التدخل السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو، المعروف بـ حميدتي، حركت قوات في العاصمة والولايات دون إخطاره، مشيراً إلى أن ذلك يشكل تجاوزا واضحا للقانون. إلا أن قوات التدخل السريع نفت ما ورد في بيان الجيش وقالت في وقت سابق إنها تنتشر في جميع أنحاء البلاد في إطار واجباتها العادية مضيفةً أنها تعمل في إطارتحقيق الأمن والاستقرار ، ومشيرةً إلى أنها تعمل بتنسيق مع قيادة القوات المسلحة وبقية القوات النظامية الأخرى. **خلافات متصاعدة وتدهور علاقات ونقلت رويترز عن مصدرين عسكريين قولهما إن محور خلاف حميدتي مع الجيش، هو تردده في تحديد موعد نهائي واضح لدمج قوات الدعم السريع في الجيش. وأضاف المصدران أن الجيش بسبب قلقه من نوايا حميدتي، نشر المزيد من الجنود في الخرطوم في حالة تأهب، بأمر من قائد مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان. وأفادت رويترز بأن الخلافات بين حميدتي و الجيش، والخطر القائم بالمواجهة، قد يدفع السودان الذي يقع في منطقة مضطربة أصلا إلى مرحلة من عدم الاستقرار. كما أشارت إلى أن تدهور العلاقات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، دفع إلى تأجيل توقيع اتفاق مدعوم دولياً مع أحزاب سياسية بشأن فترة انتقال لعامين يقودها مدنيون تفضي لإجراء انتخابات، وأشارت إلى أن هذا الاتفاق الذي لم يوقع، يقضي بالعودة إلى تقاسم السلطة بين العسكريين والمدنيين وهو شرط أساسي لعودة المساعدات المالية التي يقدمها المجتمع الدولي للسودان، أحد أفقر بلدان العالم. ** مخاوف من فقد السيطرة من جانبه دعا رئيس حزب الأمة القومي السوداني، فضل الله برمة ناصر، قيادات الجيش وقوات الدعم السريع لعقد اجتماع، وقال إن عدم توخي الحذر في مثل هذا الموقف سيؤدي لخروجه عن السيطرة بما يتخطى الآليات والعمليات السياسية السابقة مشيرا إلى أن البلاد عليها أن تعي دروس ما حدث في دول أخرى في المنطقة. وقبل اجتماع حزب الأمة، قال ناصر إن الوضع الأمني قريب من الانزلاق وعلى نحو لا يتحمل الإجراءات الروتينية العادية، مؤكدا أن بيانات الجيش وقوات الدعم السريع وصلت إلى مرحلة ما قبل إطلاق الطلقة الأولى، حسب تعبيره. ** الشعب والجيش وفي المقابل، خرج مواطنون سودانيون أمام حامية للجيش السوداني تضامناً مع القوات المسلحة ومرددين هتافات مساندة للجيش، وبدوره طمأن الجيش المواطنين حيث خرج أحد قائدي الفرق بالمنطقة وخاطب المتضامنين، وأكد لهم ان الوضع تحت السيطرة.

2770

| 13 أبريل 2023

عربي ودولي alsharq
ارتفاع عدد ضحايا انهيار منجم ذهب في السودان إلى 14 قتيلا

أعلنت السلطات السودانية، اليوم، ارتفاع عدد ضحايا انهيار منجم ذهب بمدينة وادي حلفا شمالي السودان، إلى 14 قتيلا. وذكرت وكالة الأنباء السودانية أنه خلال تواصل عمليات البحث عن المفقودين بموقع انهيار منجم /جبل الأحمر/ جنوب وادي حلفا، تم انتشال 4 جثث أخرى من تحت الأنقاض، ليرتفع عدد الوفيات إلى 14 حالة وفاة. وكان أحد الجبال المحيطة بمنجم /جبل الأحمر/ التي تبعد عن مدينة حلفا 70 كيلو متر، انهار أمس الأول /الخميس/ على منقبين يبحثون عن الذهب داخل آبار المناجم، ما أسفر حينها عن مصرع 10 أشخاص وفقدان آخرين. جدير بالذكر، أن الذهب يأتي في مقدمة الثروات المعدنية في السودان، حيث تعد البلاد من أعلى الدول الإفريقية المنتجة له، وعادة ما تتكرر حوادث الانهيار بمناجم الذهب شمالي السودان.

1770

| 01 أبريل 2023

محليات alsharq
وزير الصحة تجتمع مع نظيرها السوداني والمدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط

اجتمعت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، اليوم، مع سعادة الدكتور هيثم محمد إبراهيم عوض الله وزير الصحة في جمهورية السودان، وذلك على هامش منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية 2023، المنعقد في الدوحة. جرى خلال الاجتماع مناقشة علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات الصحية، وسبل تعزيزها وتطويرها، إلى جانب أبرز الموضوعات التي يتناولها منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية. كما اجتمعت سعادة وزير الصحة العامة، على هامش المنتدى مع سعادة الدكتور أحمد سالم المنظري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط. جرى خلال الاجتماع مناقشة تعزيز التعاون بين دولة قطر ومنظمة الصحة العالمية، إلى جانب أبرز القضايا التي يتناولها منتدى الشرق الأوسط للجودة والسلامة في الرعاية الصحية.

1966

| 19 مارس 2023

عربي ودولي alsharq
وزير المالية السوداني في حوار خاص لـ الشرق: تذليل معوقات الاستثمارات القطرية في السودان

أشاد وزير المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان د. جبريل إبراهيم بمبادرة سمو الأمير المفدى خلال افتتاح مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأقل نموا بالدوحة بالتبرع بمساهمة مالية بإجمالي مبلغ 60 مليون دولار، يُخصَّص منها مبلغ 10 ملايين دولار لدعم تنفيذ أنشطة برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً، ويُخَصَّص مبلغ 50 مليون دولار لدعم النتائج المُتوخاة لبرنامج عمل الدوحة وبناء القدرات على الصــمود في أقـل البلــدان نـمـواً، واصفا المبادرة بالكبيرة والجريئة، داعيا الدول الأخرى بأن تحذو حذو قطر على هذا الصعيد. وقال في حوار شامل إن التحديات كبيرة في تنفيذ متطلبات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، مثنيا على انتخاب سمو الأمير رئيسا للمؤتمر طوال هذه الدورة. وفيما يتعلق بالوضع الاقتصادي في بلاده قال وزير المالية السوداني إن مشكلة السودان الرئيسية هي سوء إدارة موارد، وسوء إدارة التنوع الموجود، معددا الظروف الصعبة التي مر بها السودان منذ استقلاله، خاصة فيما يتعلق بالحروب التي تعرضت لها البلاد طوال 5 عقود وهو ما أدى إلى استمرار عدم الاستقرار ونزيف حاد في الموارد المالية. ولم ينفِ الوزير السوداني المشاكل التي تواجه الاستثمارات الأجنبية في بلاده، إلا أنه أشار إلى أنه تجرى حاليا معالجات لكل المشاكل التي تعترض تلك الاستثمارات بما فيها الاستثمارات القطرية. تحدث الوزير السوداني عن قضايا التضخم والديون والحياة المعيشية للمواطن السوداني، وما إذا كان ذلك قد يؤدي إلى ثورة شعبية.. وفيما يلي نص الحوار: شاركتم في مؤتمر الأمم المتحدة للدول الأقل نمواً.. كيف رأيتم هذا المؤتمر، والمخرجات المأمولة منه؟ نعم.. شارك السودان في مؤتمرين خلال مؤتمر الأمم المتحدة، المؤتمر الأول للدول الأقل نموًا، والمؤتمر الثاني الحوار بين دول الجنوب أنفسهم. برنامج عمل الدوحة برنامج كبير، وتم انتخاب سمو الأمير رئيسًا للمؤتمر طوال هذه الفترة. هناك موقف جيد، وأعلن عن دعم مادي واضح للبرنامج ككل. نحن نعتقد أن التحديات كبيرة في تنفيذ متطلبات تحقيق أهداف التنمية المستدامة، الدول النامية لم تستطع أن تفي بأجندة 2030، كلمات ممتازة قيلت، ولكن في النهاية من الناحية العملية كيف تستطيع هذه الدول تحقيق برنامج التنمية المستدامة في الفترة المحدودة؟ فالتحديات كبيرة. وما تبقى من السنوات القادمة؟ في الواقع الوقت قصير، والعالم مرّ بتحديات جائحة كورونا وما زالت الآثار باقية، الحرب الأوكرانية الروسية.. انعكاسات الأوضاع الاقتصادية انعكاسات مثل هذه القضايا، أقصد الوضع الاقتصادي العام، الحرب الروسية الأوكرانية، الخروج من جائحة كورونا.. أوضاع كانت صعبة جدًا.. كيف ستنعكس على تنمية هذه البلدان؟ وأين تكمن المسؤولية؟ مسؤولية هذه البلدان أم العالم والقوى أو الدول الأخرى؟ المسؤولية مشتركة، من جهة الدول المسؤولة عن استغلال مواردها الاستغلال الأمثل، سواء كانت الموارد البشرية أو المادية، وإدارة هذه الموارد بطريقة جادّة وصحيحة، بشفافية عالية. في نفس الوقت العالم الغني، إن جاز التعبير، بحاجة أيضًا إلى أن يقف مع هذه الدول لأنهم في النهاية جميعهم ادّعوا أنهم لن يتركوا أحدًا خلفهم، وفي نفس الوقت هذه أسواقهم، وهم بحاجة إليها في النهاية؛ العالم المتفضل نفسه لو بقي على نفسه سيعاني من مشكلة كبيرة في المستقبل. ولذلك العالم يحتاج لأن يعمل معًا، وأنا أظن أن الحرب الروسية الأوكرانية أثرت تأثيرا كبيرا على سلاسل إمداد الغذاء، على تحويل جزء من الموارد التي كان يمكن أن تُوجّه إلى الدول النامية إلى الحرب في أوكرانيا، والعالم واجه أزمة غذاء في أي وقت من الأوقات. والفكرة أن الحرب أدت إلى ارتفاع أسعار الوقود من جهة، جزء من مدخلات الإنتاج أدت إلى ارتفاع أسعار المدخلات الزراعية كلها، وأدت إلى ارتفاع أسعار الغلال في ذات الوقت. الأمن الغذائي العربي أنتم أشرتم إلى أزمة الغذاء، وربما نحن من عقود في العالم العربي نتحدّث عن الأمن الغذائي العربي، وطبعًا إلى الآن لم يتحقق شيء.. أين ما يتم الاتفاق عليه حتّى عربيًا فيما يتعلّق بالأمن الغذائي العربي؟ هل يمكن بالفعل أن نخرج بإستراتيجية تغنينا عن الانعكاسات التي قد يتعرض لها العالم؟ لسوء الحظ نحن في العالم العربي نعِد ولا نفي، ليس فقط في مجال الأمن الغذائي ولكن في كل ما علينا، ولكن أنا أعتقد أن الإشارات التي وصلت بقوة للعالم العربي بعد الحرب الروسية الأوكرانية، واحتمالات عدم الحصول على الطعام حتى ولو كان متوفرًا من الأماكن البعيدة؛ جعلت الناس ينتبهون بصورة أكبر إلى ضرورة الإنتاج في دائرة أقرب، ولذلك عندما تقدّمنا بمقترح لإحياء الإستراتيجية العربية للأمن الغذائي، ومبادرة السودان للأمن الغذائي في القمّة العربية، بعد الإعداد طبعًا في جامعة الدول العربية؛ حصل المُقترح على إجماع كامل، وصدر قرار جامعة الدول العربية في الجزائر في شهر نوفمبر الماضي. فهناك شعور قوي الآن في العالم العربي بأن مسألة الغذاء تحدٍ كبير في الفترة القادمة، وأنت تستطيع أن تتعاقد وتنتج في نيوزيلندا، وفي أستراليا، في البرازيل، في الأرجنتين.. ولكن قد لا تستطيع أن تحصل على الغذاء إذا ما حدثت مشاكل، ولذلك الآن على الأقل من باب التنويع هناك تفكير جاد بتحويل الموارد للاستثمار في العالم العربي. لكن البعض يبرر بعدم وجود قوانين ضابطة ومُنظِّمة للاستثمار في الدول العربية، إلى الآن القوانين والتشريعات ليست بتلك المرونة التي يمكن أن يأتي إليك من خلالها استثمار عربي عربي، وليس فقط عالمي.. أنا لا أعتقد أن الأمر محصور في القوانين، معظم قوانين الاستثمار الموجودة في العالم العربي متشابهة جدًا، الفوارق بينها ضعيفة، والكل على استعداد لتعديل هذه القوانين لتتوافق ومتطلبات الاستثمار العربي العربي. ولكن المؤثرات السياسية لها دور، مثلًا في بعض البلدان عدم الاستقرار السياسي يحول دون ذلك، الرأسمال كالعادة جبان فيتجنب مواطئ الاضطراب، ينحو نحو مواقع الاستقرار حتى ولو كان العائد أضعف. السودان سلة الغذاء السودان دائمًا نقول إنه سلّة الغذاء، ويُعتمد عليه بدرجة كبيرة ليس فقط على المستوى العربي إنما حتّى على المستوى العالمي.. أين هو اليوم من الأمن الغذائي الإقليمي أو العربي في هذه القضية؟ السودان مُرشّح لأن يكون سلّة غذاء على الأقل للعالم العربي لحقائق واقعية؛ تجري في السودان مجموعة من الأنهار إلى أن تصل لنهر النيل في الأخير، فمياه الأنهار متوفرة، عندنا مياه الأمطار حوالي 400 مليار متر مكعب في السنة، هي أضعاف أضعاف مياه نهر النيل، وعندنا أكبر بحيرة مياه جوفية عذبة في العالم؛ يسمى الحوض النوبي، فالمياه متوفرة. ولدينا مناخات متعددة، لدينا مساحات بفضل الله سبحانه وتعالى كبيرة جدًا ومسطّحة، ولذلك التأهيل موجود، فقط لم نُحسن استغلال هذه الإمكانات حتى هذه اللحظة. التربة بِكر يعني الناس يستطيعون زراعة أي شيء في السودان. وأنا لا أعتقد أن المسألة كلها من الآخرين، المسألة أن السودان لم يعدّ الإعداد الكامل للأمر، الآن نحن نراعي في القوانين، وخاصة قوانين الأراضي، قانون الحكم الاتحادي أحيانًا يخلق مشاكل بين الولايات وبين الحكومة المركزية؛ الحكومة المركزية تُعطي حيازات وتعطي امتيازات للمستثمرين، الحكومة المحلية تخلق مشاكل للمستثمرين، والآن نعمل على إزالة كل هذه الشوائب، نُراجع الآن قانون الاستثمار للمرة الثانية خلال ثلاثة أعوام للتأكد من أنه يُهيئ البيئة للاستثمار. عملنا قانونًا للشراكة بين القطاع الخاص والعام، والفكرة أنه سيسهل دخول المستثمرين مع المستثمرين الآخرين، سواء كان المستثمرون أجانب أو سودانيين مع الحكومة في شراكات.. أنا أعتقد أن البيئة مُهيأة الآن، ولكن عندنا إشكالات أُخرى مهمة ربما تجعل المستثمرين يترددون، وهي إشكالات البنية التحتية، يعني الكهرباء غير متوفرة بالمستوى المطلوب، والطرق رديئة خاصة في المناطق الزراعية؛ تُنتج ولا تستطيع أن تنقل الإنتاج، الموانئ فيها مشاكل، المطارات فيها مشاكل، وهي نفسها فرص للاستثمار، ولكن بالتأكيد ما لم تُهيأ البنية التحتية الزراعة لوحدها ليست كافية. إذًا هي فرصة لدعوة المستثمر العربي للقدوم إلى السودان في ظل أجواء مُشجّعة كقوانين وتشريعات وتسهيلات... ليس ذلك فقط، بل نحن قمنا بإصلاح اقتصادي مهم، وحَّدْنا سعر العملة وحررناها بالكامل، الآن يستطيع المستثمر أن يخرج أمواله وقتما يشاء من غير قيود، رفعنا كل أنواع الدعم الذي كان غير مباشر، مما سهّل الآن حريّة كاملة في السوق. الإنسان المُستثمر يجد أن السوق السوداني الآن سوق حُر يستطيع أن يبيع ويشتري من غير تدخُّل من الحكومة بأي شكل من الأشكال؛ نعتقد أن البيئة مُهيأة الآن من ناحية القوانين ومن ناحية السياسات الاقتصاديّة. تعثر الاستثمارات لكن هناك استثمارات مُتعثّرة لدى بعض الأطراف بما فيها قطر.. كيف يُمكن مُعالجة هذا الأمر؟ مرّ السودان باضطراب؛ الثورة عادةً حالة اضطراب، إلى أن تهدأ الأمور هذا الاضطراب يخلق كمًّا هائلًا من المشاكل، والذين جاءوا بعد ما يُسمّى بالثورة ثورة ديسمبر حقيقة خلقوا مشاكل ليس لقطر فقط، ولكن لمجموعة من الدول بعيدة وقريبة، الآن المعالجات تمت لمعظم الإشكالات التي أُثيرت، ولكن عادة، حتّى لو عالجتها فمسألة الثقة تتزعزع عند الجهة التي تعاملت ووجدت مُعاناة. نحن نبذل جهدًا الآن فوق المطلوب للتأكد من أن الثقة عادت وأن الناس يستطيعون الاستثمار في السودان بدون أي ضائقة. - هل هناك خطوات أو إجراءات عملية فيما يتعلّق بحل الإشكالات أمام الاستثمارات القطرية حاليًا؟ حُلّت تقريبًا الآن كل الإشكالات التي كانت قائمة بفضل الله سبحانه وتعالى، الآن وجدت طريقها للحل. مبادرة صاحب السمو صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطابه الافتتاحي أعلن عن تقديم دعم يقدر بـ 60 مليون دولار كنوع من التبرّع لهذه الدول أو لجوانب تنموية في هذه الدول.. كيف ترون هذه الخطوة؟ أنا أعتقد أنها خطوة مباركة، وكبيرة، وجريئة، وبحاجة إلى دعم من الدول الأُخرى الغنية، لا يكفي فقط أن تتبرع قطر ويتفرّج الآخرون، من المهم جدًا أن كل الدول التي هي في مصاف الدول الغنيّة تستفيد من هذه المبادرة، وتُشجّع هذه المُبادرة، وتدعم هذه المُبادرة حتى يستطيع العالم أن يحصل على المال. أنا لا أعتقد أن فكرة قطر بتبرعها بـ 60 مليون دولار هي نهاية المطاف، وإنما هذه فاتحة لأن يُقدِم الآخرون على نفس الهدف. إذًا هي دعوة للآخرين أيضًا أن يحذوا حذو قطر؟ بالتأكيد. الوضع الاقتصادي السوداني بالنسبة للوضع الاقتصادي والمالي في السودان، ربما الرقم الثابت طوال السنوات الماضية أنه وضع صعب، وضع في كثيرٍ من الأحيان مُتأزّم.. كيف يُمكن الخروج من هذا الوضع والانتقال إلى مستوى مُريح سواءً كان للمواطن السوداني، للحكومة وآلية عملها وتعاملها مع الآخرين؟ مُشكلة السودان الرئيسية مُشكلة سوء إدارة موارد، وسوء إدارة التنوع الموجود في البلد. الدولة لسوء حظها قبل أن تحصل على استقلالها دخلت بحرب في الجنوب، استمرت هذه الحرب بانقطاع بسيط لأكثر من 5 عقود وجاءت حروب أخرى في دارفور، في جنوب كردفان، في شرق السودان.. ولذلك لم يتمتّع السودان باستقرار حقيقي حتى الآن، وفقد أموالًا طائلة جدًا في الدمار بدلًا من البناء.. ولكن السودان من أغنى الدول في العالم ربما، دولة تعيش على منجم من الذهب والمعادن الأُخرى، عندنا 18 ولاية، الذهب مُكتشف في 14 ولاية. لا أتوقع أن مثل هذه الثروات توجد في دُول أُخرى.. نعم، دولة فيها بترول، وغاز، دولة فيها أراضٍ زراعية وهي أهم من البترول ومن الغاز ومن الذهب، شاسعة واسعة، ممكن أن تزرع فيها الحصى – كما نقول - وينمو ولا يوجد مُشكلة. ودولة فيها ثروة حيوانية، ربما هي أكبر ثروة حيوانية في أفريقيا. وفيها الأنهار.. نعم، توجد أنهار، ومياه.. فالمسألة بحاجة إلى حسن إدارة، حكومة مُستقرّة، وسياسة اقتصادية مُستقرّة، وبلد مُستقرّ. الفكرة أنه من أكبر العوامل المُعيقة الآن للنمو الاقتصادي في السودان، والاستقرار الكُلّي للاقتصاد عدم الاستقرار السياسي نفسه. ولكن بفضل الله نحن في فترة وجيزة أقدمنا على إصلاحات كبيرة، ونسعى إلى تطوير هذه الإصلاحات بأن نُطوّر الموارد الذاتية المحلية. رُبما القطيعة التي فُرضت علينا من المؤسسات المالية الدولية والإقليمية نتيجة قرارات الـ 25 من أكتوبر 2021، نفعتنا في شيء؛ أننا نجتهد بالاعتماد على النفس في زيادة إيرادات السودان من الضرائب، والجمارك، ومن الشركات الحكومية، ومن البترول، نحن نظن أننا قطعنا شوطًا طيبًا، استطعنا أن نفي بالتزامات الحكومة بقليل من الاستدامة للبنك المركزي، ونجتهد الآن في تطوير هذه الإيرادات، حتى الآن نحن متخلفون جدًا في التحول الرقمي مقارنةً بدول المنطقة، فجهدنا الآن مُنصب في التحول الرقمي في كل الاقتصاد السوداني، وإن استطعنا أن نفعل ذلك أعتقد أن مواردنا ستزيد بصورة كبيرة. - إذًا انعكاسات هذا الوضع الاقتصادي الصعب، والآن قضية الضرائب أو الرسوم على المواطن السوداني، كما تعلمون سعادتكم وضع السودان ووضع المواطن صعب جدًا.. ألا تخشون أن يكون هناك ردة فعل إذا فُرضت ضرائب أو رسوم، ويكون هناك نوع من الرفض الشعبي أو الثورة الشعبية؟ السودان أقل الدول جباية للضرائب في العالم، بمعنى أن تحصيل الضرائب يساوي أقل من 7 % من الدخل القومي. الحد الأدنى المطلوب من الدولة حتى تفي بالتزاماتها 12 %، ومعظم الدول تُحصّل أكثر من 20 % من الدخل القومي من الإيرادات، وبالتالي الفكرة ليست في أن تفرض ضرائب جديدة، ولكن الفكرة في أن توسع ما يُسمى بالمظلة الضريبية. الجزء الغالب من الأعمال في السودان لا تدفع الضريبة، والضرائب لا تصلها بأي حال من الأحوال، مثلًا أنت تستطيع أن تحصل على ضريبة قيمة مُضافة من أعمال البيع والشراء العادية في كل المتاجر، سواء كان على المستوى القطاعي وعلى المستوى الأسفل، ولكن لأنه ليس لديك نظام لتحصيل الضريبة تفقد هذه الضريبة. التاجر يبيع ويحتفظ بهذه الضريبة، ويتاجر بها، يمول بها نفسه إلى أن تصل بعد 3 أو 4 سنوات. كل ما نفعله الآن أن نأتي بنظام رقمي يجعل المبلغ المُتحصّل من الضريبة يصل إلى حساب وزارة المالية بصورة مُباشرة، نحيط بالذين كانوا لا يدفعون الضريبة نُدخلهم في النظام الضريبي بصورة مُباشرة. لا نُريد أن نُحمّل الذين كانوا يدفعون الضريبة حمولة أكبر، ولكن الذين كانوا يتهرّبون من الضريبة نسعى لأن نُدخلهم في المظلة الضريبية، وبالتالي نستطيع أن نحصل على أموال أكثر من هذا الترتيب. انفراجة قادمة هل تتوقعون نوعًا من الانفراجة بالنسبة للإنسان السوداني البسيط خلال المرحلة المُقبلة؟ بالتأكيد، نحن نُحصّل هذه الضرائب لنفي بالتزاماتنا تجاه المواطن البسيط، الآن وسعنا دائرة الأسرة الفقيرة التي ندفع لها بصورة مباشرة كاش، رفعنا الأجور أربعة أضعاف للعاملين في الدولة وكانوا يعانون معاناة حقيقية، رفعنا نصيب التعليم من الميزانية بقدر كبير جدًا يقترب من 20 %، ورفعنا نصيب الصحة في الموازنة لـ 14.7 % ونحن نعمل متدرّجين من خلال عامين لنصل إلى 40 % حاصل جمع نصيب التعليم والصحة، دفعنا مبالغ كبيرة جدًا لما نُسميه الرعاية الاجتماعية..فنعتقد أن المال الذي يُجمع يعود للمواطن بشكل خدمة، بشكل تعليم، بشكل صحة، بشكل مياه؛ لأن جزءاً كبيرًا من المواطنين الآن لا يحصلون على المياه، عندنا مشكلة كبيرة، الكهرباء لا تصل إلا إلى 40 % فقط من المواطنين، نحن نسعى لأن نتوسع في شبكة الكهرباء، في شبكة المياه، علينا جُهد كبير، ونحن الآن نتحمّل 70 % من تكلفة الكهرباء، كدعم من وزارة المالية للكهرباء حتى يستطيع المواطن الحصول على الكهرباء وهكذا.. فالأموال تُؤخذ من الأغنياء لتذهب إلى الفقراء. التضخم موضوع التضخم.. هل هناك تحكّم في قضية التضخم بحيث لا تؤثر أيضًا بحياة الناس، لا ترتفع بشكل خارج عن السيطرة؟ نحن خلال العامين المنصرمين نعتقد أننا حققنا نجاحين كبيرين وهما مرتبطان ببعضهما، نحن استطعنا أن نحقق استقرارًا في سعر الصرف، وأدّى هذا الاستقرار إلى الحصول على كمية من الموارد من المغتربين عبر القطاع الرسمي كانت هذه الموارد تذهب إلى السوق الموازي، الآن جاءت إلى المصارف بصورة مباشرة بالمليارات، ونتيجة لاستقرار سعر الصرف أيضًا استطعنا أن نُخفّض معدلات التضخم بصورة مُطردة، من أكثر من 365 % إلى الآن كان آخر إحصاء في شهر يناير إلى 83 %، ونحرص حرصا شديدا أنه قبل نهاية العام 2023 أن نصل بهذا الرقم إلى 25 %. وأظن أننا بفضل الله سبحانه وتعالى استطعنا أن نتحكم في التضخم بصورة كبيرة لأننا اجتهدنا في ألا نستدين من النظام المصرفي مبالغ كبيرة لأننا فعلًا حاولنا أن نتحكم في عرض النقود بدرجة كبيرة، وهذا من جانب طبعًا لديه آثار سلبية أيضًا؛ لأنه يؤدي إلى آثار انكماشية في حركة الاقتصاد، والآن نوازن بين الاثنين فنتحكم في التضخم من دون أن نؤثر في حركة الاقتصاد، وهناك تحديات أمامنا الآن. سنوات الثورة ربما هذا أيضًا أحد الملفات؛ الوصول إلى حكومة مدنيّة والخروج من المشهد، هذا يمكن أن يقودنا إلى السؤال الذي بعده؛ أنه بعد 3 سنوات تقريبًا وأنتم الآن في السنة الرابعة من الثورة.. كيف رأيتم حصيلة هذه السنوات على الوضع الاقتصادي السوداني؟ ومدى تداخل المسار السياسي والانتقال أو التحوّل المدني الديمقراطي؟ طبعًا لا تستطيع الفصل بين السياسة والاقتصاد، يُسمّى الاقتصاد السياسي، وإذا اضطرب الوضع السياسي اضطرب الاقتصاد لأن المستثمر يتردد، والكل يتردد في التعاون مع وضع غير مستقر. نحن في العالم كان هنالك حماس كبير من الدول الغربية في التعاون مع السودان لتحقيق الاستقرار بعد الثورة، ونتيجة هذا الحماس جاءت المبادرات التي تحدثتُ عنها قبل قليل، ولكن أيضًا التغيّرات التي حدثت في السودان توقفت هذه المبادرات، وانعكست سلبًا في الوقت الحالي. نحن نعتقد أنه من المهم جدًا أن نصل إلى وضع مستقر، صحيح أن الغربيين في العادة يعدون ويُخلفون، يعني لا تبنِ مشروعك على وعود من الغرب، لأنه في النهاية عندما تصل إلى المحطة التي وعدوك بها سيغيرون المحطة، ويطلبون منك أن تصل إلى محطة أُخرى حتى يفوا بوعودهم وهكذا.. ولذلك الاعتماد الكامل عليهم مُضر، هذا لا يعني أنني أدعو إلى أي شكل من أشكال العُزلة، نحن بحاجة إلى أن نتعامل مع عالمنا، سواء كان محيطنا الإقليمي أو الدولي، ولكن في ذات الوقت من المهم جدًا أن يعتمد أهل السودان على أنفسهم بدرجة كبيرة، يرتبون بيتهم الداخلي، ليس بإملاء خارجي ولكن بما يرونه من ضرورة لوضع سياسي مستقر، قائم على توافق وطني واسع، يُفضي في النهاية إلى تكوين حكومة تستطيع أن تقود الفترة الانتقالية إلى بر الأمان، وإلى الانتخابات الشفافة والنزيهة، يقول الشعب فيها رأيه بوضوح، ويختار قيادته. هل هناك قرب في الوصول لهذه المحطة؟ أنا بطبعي إنسان متفائل، ولكن بالتأكيد الأمر فيه تجاذبات، مجموعة من الإشكالات تحتاج إلى معالجات حكيمة من كل الفاعلين في العمل السياسي. يعني كل هذه الجهود التي تبذلونها قد تصطدم بصخرة صعبة، حتى دول العالم أن تنفتح عليكم في الجوانب الاقتصادية إذا لم تصلوا إلى محطة التحول المدني.. نحن نعمل بنظرية ما لا يُدرك كُلّه لا يُترك جُلّه؛ نقوم بما نستطيع، ولو كان في أيدينا فسيلة وقامت القيامة لغرسناها وقمنا، فنحن علينا واجب الآن أن نتدارك ما يُمكن تداركه، نقوم بما يلينا من مهام تجاه الوطن، تجاه الاقتصاد الوطني، ولو تحقق الاستقرار السياسي فخيرٌ وبركة، وإذا لم يتحقق فسنكون قد قمنا بما يجب علينا القيام به. ولكن بالتأكيد لتُثمر هذه الجهود بصورة جيدة نحن نحتاج إلى استقرار سياسي. انهيار اقتصادي اقتصاديات عدد من الدول العربية تتابعونها بالتأكيد عن كثب، والأمر المؤسف حجم التراجع وربما الانهيار في بعض الاقتصاديات.. هل يمكن أن نقول إن السودان بعيد عن مثل هذه التداعيات؟ العالم الآن قرية صغيرة، والجميع يتأثر ببعضه. مثلًا هناك دول عربية تأثرت سلبًا بالتحولات الاقتصادية، هناك دول حققت مكاسب كبيرة وفوائد؛ يعني الدول المُصدّرة للغاز، للبترول بفضل الله سبحانه وتعالى رغم جائحة كورونا، رغم الحرب الأوكرانية الروسية حققت فوائد، بارتفاع أسعار الغاز، ارتفاع أسعار البترول صارت في وضع أفضل، في المقابل هناك دول بالتأكيد تأثرت سلبًا وتعاني الآن، تآكل سعر العملة المصرية مثلًا أدّى إلى محاولة كم هائل من السودانيين للاستفادة من هذا الأمر، وهذا أدّى إلى بعض التأثير في العملة المحلية عندنا في السودان، فبالضرورة أننا نتأثر بأية آثار سالبة في الاقتصاد العربي أو اقتصاد محيطنا الإقليمي، ومن المهم جدًا أن نحتاط لها الاحتياط الكامل. ليس هناك خوف من أي أزمة أو انهيار اقتصادي في السودان خلال المرحلة المقبلة؟ لا، بفضل الله سبحانه وتعالى البلد فيه خيرٌ كثير، الآن الإنتاج عندنا مثلًا من الغلال الفائض أكثر من 3 ملايين طن، يعني بخلاف الكلام المتداول، رُبما يُسمع عن منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية يقولون هناك شح في الطعام في السودان، جوع، ولكن واقعًا إنتاجنا هذا العام أكثر، هناك فائض أكثر من 3 ملايين طن، وإنتاجنا من الحبوب والقطن الحمد لله وفير، سواء كان السمسم، الفول، القطن وغيرها، وعندنا الثروة الحيوانية الحمد لله صادراتنا تسير بصورة معقولة.أنا لا أرى أننا مهددون بانهيار اقتصادي بأي حال من الأحوال، بفضل الله وضعنا طيب. الحمد لله.. ولكن نطمح لوضع أفضل. بين السياسة والاقتصاد بالطبع، وإن شاء الله نتمنى ونتطلّع جميعًا إلى وضع سوداني أفضل.. حتى لا نُطيل عليك سعادتك أكاديمي، اقتصادي، ولديك خبرة طويلة في مجال الاقتصاد وفي نفس الوقت في المجال السياسي حركة العدل والمساواة.. اليوم أين نجد سعادتكم؟ كجزء من المنظومة الحكومية؟ جزء من الاقتصاد؟ جزء من تطوير السودان أو مُستقبل السودان؟ أنا تجربتي عجيبة في الحياة، دخلت السياسة وأنا صغير يعني في الثانوية، التحقت بالحركة الإسلامية، وكنت في قيادات الطلاب في الجامعة، ثُم قُدّر لي أن أُبتعث للدراسة في الخارج في وقت مُبكر، حالما تخرجت انتقلت إلى أقصى الشرق إلى اليابان.. شيء غريب الاتجاه نحو اليابان في تلك الفترة.. نعم، درست فيها، وحينها قليل من الناس يذهبون نحو الشرق، عادة بتأثير الاستعمار الناس يذهبون إلى الغرب، ولكن كان قدري أن أكون في الشرق، وتعلّمت منهم ما تعلّمت، ثم عدت وعملت في مجال التدريس في المملكة العربية السعودية لـ5 سنوات، ومنها عُدت إلى السودان، درّست في الجامعة لفترة قليلة ثم دخلت عالم الأعمال فكُلّفت بأن أُنشئ شركة للطيران للنقل الجوي، فعملت فيها لـ8 سنوات، ثم تركت البلاد وانتقلت إلى تشاد، ثم إلى الإمارات، وعملت في الإمارات في شركة أيضًا للنقل لـ5 سنوات، ثم بتأثيرات سياسية خرجت منها لاجئًا إلى بريطانيا، ومكثت فيها 6 سنوات، ثم انتقلت منها إلى الميدان ونحن في المعارضة المسلّحة، وبقيت فيها فترة طويلة إلى أن وقّعنا اتفاق السلام، وعدتُ إلى السودان في نوفمبر 2020، وقُدّر أيضًا أن أُكلّف بملف الاقتصاد في أحلك الظروف، وما زلنا نبذل جهدنا في أن نقوم بموجبات هذا الملف، وفي ذات الوقت عندنا مسؤوليات سياسية واجتماعية كثيرة، نُحاول أن نُلاحِق هنا وهناك. نحن نظن أن البلد بحاجة إلى استقرار، بحاجة إلى توافق سياسي بين كل مكوناته في حاجة إلى أن يُقدّم الجميع المصلحة العامة على المصالح التنظيمية الضيّقة، أو المصالح الشخصية، وهذا تحدٍ كبير في إقناع الناس، والآن المسألة في بقاء البلد وليس في بقاء الأفراد والتنظيمات، ولكن سنبذل قصارى جهدنا في هذا الاتجاه، والآن نتواصل مع كل الأطراف، ونعتقد أننا سنصل بإذن الله سبحانه وتعالى إلى ما نصبو إليه من استقرار. وبعد ذلك المجال مُتاح للجميع أن يتنافس على البر والتقوى في انتخابات عامة، الكل يطرح برنامجه والشعب يختار من يختار إن شاء الله.. إذا كانت لكم رسالة.. سعدنا باللقاء، وأنا في خاتمة اللقاء أشكر قطر أميرًا وشعبًا، وعلاقتنا بقطر طيبة، منذ فترة طويلة اجتهدت قطر في تحقيق السلام في السودان، في دارفور بصورة خاصة، وقدّمت ما قدّمت، وما زلنا نطمح في المزيد من ذلك، لا نريد لها أن تنقطع عنّا، والناس يعلّقون على قطر آمالا كبيرة، نسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقهم للقيام بالأدوار الكبيرة هذه على المستوى الإقليمي والدولي إن شاء الله. قائمة الإرهاب رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب.. ألم تؤثر هذه الخطوة إيجابيًا عليكم؟ كان لهذا الرفع دور في قيام الأمريكان بالمبادرة التي حدّثتك عنها، وبقيام الأوروبيين الآخرين أيضًا بهذا الدور. ولكن حتى الآن المعاملات المصرفية فيها إشكالات، نحن نسميها over compliance الناس صاروا يلتزمون بأكثر مما يلزم نتيجة التخَوُّف من الوقوع في عقوبات أمريكية، كل المصارف تخشى بعث أمريكا وعقوباتها، وبالتالي تنتظر، المؤسسات المصرفية الأمريكية تُبادر وتتعامل مع السودان حتى يتعاملوا معها، وإلا فيخشون. أمريكا الآن عملت قرارات منذ أكتوبر 2021 بأنها رفعت كل القيود على التعامل مع السودان، والبنك المركزي الأوروبي أعلن ذلك، ولكن عمليًا حتى الآن المعاملات مع البنوك الأمريكية والأوروبية ليست سلسة فيها إشكالات. حتى التحويلات المالية؟ حتى التحويلات المالية. يعني وصولها الآن إلى السودان صعب! فيها مشقّة، لابد أن تكون عبر محطات في الخليج وفي غيرها، وحتى الدول الخليجية هناك مصارف لا تتعامل بصورة مباشرة مع السودان حتى الآن. حسب علمي هناك نوع من تحويل المبالغ المالية المباشرة إلى المصارف في السودان، هناك نوع من الصعوبة والإشكاليات الكبيرة... نعم، ليس من جانب السودان، ولا من الناحية القانونية يوجد حظر على التعامل المالي مع السودان، ولكن من الناحية العملية البنوك ما زالت متخوفة. الديون الخارجية موضوع الديون الخارجية .. هل هناك بحث لكيفية معالجتها والخروج منها وعدم التأثير على التنمية أو الجهود التي تبذلونها؟ نحن استفدنا من تحالف الدول الفقيرة المُثقلة بالديون، واستطعنا عن طريق مبادرة أمريكية أن نحصل على قرض تجسيري للقضاء على متأخرات البنك الدولي علينا، ترتب على ذلك أيضًا أن بادرت بريطانيا ومعها السويد بأن قدّمت قرضا تجسيريا مع بنك التنمية الأفريقي، فالحمد لله قضينا على المُتأخرات مع بنك التنمية الأفريقي، ثم بمبادرة فرنسية وسعودية استطعنا أيضًا أن نقضي على مُتأخراتنا مع صندوق النقد الدولي. القضاء على هذه المُتأخرات ساعدنا كثيرًا في أن نصل لمؤتمر الدائنين في نادي باريس في يوليو 2021، وحصلنا في هذا المؤتمر على إعفاء 14 مليار دولار من الديون التي على السودان وتمت إعادة جدولة هذه الديون لفترات طويلة، هذا بالنسبة للدول الأعضاء في نادي باريس. لسوء الحظ بعد قرارات 25 أكتوبر 2021 توقف هذا الاتجاه. نأمل أنه لو استطعنا أن نستجيب لرغبة الدول الغربية ولرغبة المواطنين السودانيين بالتأكيد لقيام حكومة مدنية، ربما تعود المياه إلى مجاريها. هل اقتربتم من الوصول لهذه المحطة؟ أنا بطبعي إنسان متفائل، ولكن بالتأكيد الأمر فيه تجاذبات، مجموعة من الإشكالات تحتاج إلى معالجات حكيمة من كل الفاعلين في العمل السياسي. كل هذه الجهود التي تبذلونها قد تصطدم بصخرة صعبة، حتى دول العالم لن تنفتح عليكم في الجوانب الاقتصادية إذا لم تصلوا إلى محطة التحول المدني.. نحن نعمل بنظرية ما لا يُدرك كُلّه لا يُترك جُلّه؛ نقوم بما نستطيع، ولو كان في أيدينا فسيلة وقامت القيامة لغرسناها وقمنا، فنحن علينا واجب الآن أن نتدارك ما يُمكن تداركه، نقوم بما يلينا من مهام تجاه الوطن، تجاه الاقتصاد الوطني، ولو تحقق الاستقرار السياسي فخيرٌ وبركة، وإذا لم يتحقق فسنكون قد قمنا بما يجب علينا القيام به. ولكن بالتأكيد لتُثمر هذه الجهود بصورة جيدة نحن نحتاج إلى استقرار سياسي. دور المغترب دور المغترب السوداني.. كيف يمكن أن يساهم بإيجابية في دعم هذه المرحلة التي يمر بها السودان؟ أعتقد التقديرات التي قد لا تكون دقيقة أن أموال السودانيين خارج السودان أكثر من 100 مليار دولار، أو قُل نصفها، نصف المبلغ، إن جاء معشار هذا المبلغ إلى السودان بالتأكيد سيُحدث تغييرا كبيرا. ونحن في الفترات السابقة لا ننكر فضل المغتربين في العام الماضي حوّلوا مبالغ كبيرة عبر المصارف بصورة رسمية، من جهة استفادوا من استقرار سعر الصرف، ومن جهة أفادوا البلد في أنه أصبح عنده عملات أجنبية كافية لمواجهة كل التزاماته. والحمد لله بنوكنا التجارية والبنك المركزي يوفون بأية طلبات للعملات الصعبة. ونحن نظن بأنه لو داوم المغتربون على التحويل عبر القنوات الرسمية هذا سيساعد البلاد كثيرًا، وأكثر من ذلك لو استطاعوا أن يقوموا بشراكات، ويستثمروا في بلادهم.

2074

| 14 مارس 2023

محليات alsharq
نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع يلتقي وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني

التقى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، سعادة الدكتور جبريل إبراهيم محمد فضيل وزير المالية والتخطيط الاقتصادي السوداني، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نموا المنعقد حاليا في الدوحة. جرى خلال اللقاء مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واستعراض علاقات التعاون بين الجانبين، وسبل تعزيزها وتطويرها.

728

| 08 مارس 2023

محليات alsharq
رئيس مجلس السيادة السوداني يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع

استقبل فخامة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي بجمهورية السودان الشقيقة -بمقر إقامته- سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدولة لشؤون الدفاع، وذلك على هامش مؤتمر الأمم المتحدة الخامس الذي افتتح أعماله اليوم في الدوحة. جرى خلال المقابلة مناقشة الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، واستعراض علاقات التعاون بين الجانبين، وسبل تعزيزها وتطويرها.

834

| 05 مارس 2023

محليات alsharq
نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية يجتمع مع وزير الخارجية المكلف بجمهورية السودان

اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اليوم، مع سعادة السيد علي الصادق علي، وزير الخارجية المكلف بجمهورية السودان، بمناسبة مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بالبلدان الأقل نموا الذي يعقد غدا بالدوحة. جرى خلال الاجتماع، استعراض علاقات التعاون الثنائي بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها، وتطورات الأوضاع الإقليمية.

376

| 04 مارس 2023

عربي ودولي alsharq
البرهان لـ الشرق: علاقاتنا تاريخية وضمانات للاستثمارات القطرية

أشاد الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في جمهورية السودان الشقيقة بمواقف دولة قطر تجاه السودان وشعبه، واهتمامها بإرساء السلام والاستقرار، منوها بالدور القطري البارز في سلام دارفور، وهو ما أفضى بالتوقيع على وثيقة الدوحة للسلام، وما تبع ذلك من تنفيذ مشاريع التنمية والإعمار. وقال البرهان – الذي يبدأ غدا الجمعة زيارة للدوحة – في حديث شامل لصحف مجموعة دار الشرق الإعلامية إنه سيبحث في قطر تعزيز الشراكات الإستراتيجية ودفع مجالات التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي بين البلدين الشقيقين بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين، منوها في الوقت نفسه باستضافة قطر لكأس العالم 2022 واصفا ذلك بالحدث الاستثنائي والتاريخي، معتبرا إياه بأنه فخر للأمة العربية. وفيما يتعلق بالأوضاع الداخلية قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبدالفتاح البرهان إن هناك مؤشرات إيجابية تدعو للتفاؤل بقرب التوصل إلى توافق وتشكيل حكومة مدنية تهيئ المناخ لإجراء الانتخابات. وأشار إلى أن السودان يواجه تحديات كبيرة، ويمر بمرحلة انتقالية استثنائية، مؤكدا أن المؤسسة العسكرية سوف تلتزم بالاتفاق الإطاري وسوف تدعم عملية التحول الديمقراطي المنشود وخروجها من المشهد السياسي، لكنه لم يفصح عن الموعد المحدد لإقامة هذه الانتخابات، مكتفيا بالقول بعد انقضاء الفترة الانتقالية سيتم تحديد الانتخابات، رافضا في الوقت نفسه أي تدخلات إقليمية أو دولية في الشأن السوداني. وردا على سؤال حول إبعاد كل الإسلاميين عن العملية السياسية قال البرهان: ليس هناك حجر على أي تنظيم سياسي خلال الفترة الانتقالية إلا المؤتمر الوطني، والذي اتفق الجميع على إقصائه.. والشعب هو من عزل المؤتمر الوطني ونحن رهن إرادة الشعب السوداني، مشيرا إلى أنهم مع تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989، ولكن وفق القانون والإجراءات السليمة. وتحدث البرهان عن علاقات بلاده مع دول الجوار والعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، والتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، والعلاقات مع دول الخليج، وغيرها من القضايا.. وفيما يلي نص الحوار: فخامة الرئيس.. قطر والسودان تتمتعان بعلاقات متميزة ومتطورة وشهدت العديد من الإنجازات السياسية والاقتصادية لمصلحة الشعبين الشقيقين.. كيف تنظرون إلى حاضر ومستقبل هذه العلاقات؟ العلاقات السودانية القطرية تاريخية ومتجذرة وتربطهما علاقات قديمة وراسخة وتجمعهما الكثير من أواصر الأخوة والمحبة.. هناك اتصالات ولقاءات مستمرة بين القيادة في البلدين لدعمها وتعزيزها لما فيه مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين، كما أن تلك اللقاءات أكدت تطابق مواقف البلدين تجاه العديد من القضايا الإقليمية والدولية. وهنا لابد من الإشادة بمواقف دولة قطر تجاه السودان وشعبه واهتمامها بإرساء السلام والاستقرار في ربوعه ودورها في سلام دارفور باستضافتها ورعايتها لمفاوضات السلام والتي أفضت إلى التوقيع على وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، وما تبع ذلك من تنفيذ دولة قطر لمشاريع التنمية والإعمار والتي تم خلالها تنفيذ العديد من المشروعات في مجالات التنمية والخدمات التعليمية والصحية والخدمات والمرافق الأخرى وما زالت تعمل حالياً في تنفيذ تلك المشاريع ونشير إلى دورها ووقوفها مع السودان خلال الفيضانات والأمطار بالدعم الغذائي والصحي والإيوائي للمتضررين كذلك الدعم الذي قدمته للبلاد لمجابهة جائحة كورونا، وواصلت دولة قطر دعمها للسودان خلال مفاوضات السلام في جوبا ومشاركتها في توقيع اتفاق سلام جوبا مع بعض الفصائل.. والسودان حريص على الاستمرار في نهجه لتطوير العلاقات مع دولة قطر ودعم التعاون الثنائي والإخاء وتبادل المنافع في إطار تعزيز علاقات السودان الخارجية في هذه المرحلة الانتقالية وبنائها على أسس جيدة وممتازة. شراكات إستراتيجية تبدأون غداً زيارة للدوحة.. هل من تفاصيل عن الزيارة؟ وما هي القضايا التي سيتم التباحث حولها مع القيادة القطرية؟ نعم... سنقوم بزيارة للدوحة تلبية لدعوة رسمية للمشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة الخامس للبلدان الأقل نمواً الذي تستضيفه الدوحة، والزيارة فرصة لإجراء لقاءات ثنائية على هامش أعمال المؤتمر، مع القيادة القطرية لبحث سبل تعزيز الشراكات الإستراتيجية ودفع مجالات التعاون المشترك والتكامل الاقتصادي بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين... وقطر تعد رائدة في إقامة المؤتمرات الإقليمية والدولية ونأمل أن يحقق المؤتمر أهدافه المنشودة خدمة للبلدان الأقل نموًا.. وقطر استضافت مونديالا استثنائيا وتاريخيا وأبهرت الجميع.. وهذا يعد فخراً للأمة العربية. واقع الاستثمارات القطرية في السودان هناك دعم قطري في مجال الاستثمارات في السودان.. ولكن هناك تعثر لبعضه.. كيف يمكن معالجة هذا الأمر؟ وكيف ترون مستقبل هذه الاستثمارات؟ لابد من الإشادة بالدور الذي قامت به دولة قطر لدعم العلاقات الاقتصادية مع السودان وإقامتها للعديد من المشروعات الاستثمارية في المجالات المختلفة، وقد واجهت بعض هذه المشاريع صعوبات نظراً للأوضاع التي كانت سائدة في السودان وما صاحبها من تغيير لنظام الحكم ونعمل حالياً على وضع معالجات، في مجال قوانين الاستثمار وتسهيل وتبسيط الإجراءات، بما يفضي إلى وضع ضمانات للاستثمارات الأجنبية بصفة عامة ومن بينها الاستثمارات القطرية، بما يؤدي إلى تعزيز الشراكة الاقتصادية بين قطر والسودان مع التأكيد على دور اللجنة المشتركة بين البلدين وضرورة تفعيلها واستئناف أعمالها لتنشيط الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين والعمل على توقيع اتفاقيات جديدة مع العمل على تبادل الزيارات بين رجال الأعمال لبحث التعاون الاستثماري والتجاري المشترك. سنوات الثورة فخامة الرئيس.. مضت 3 سنوات على الثورة الشعبية في السودان وأدت إلى تغيير نظام الحكم.. أين يقف السودان اليوم؟ هناك مؤشرات إيجابية تدعونا للتفاؤل بقرب التوصل إلى توافق وتشكيل حكومة مدنية تهيئ المناخ لإقامة الانتخابات.. نسعى لتحقيق رغبة الشارع السوداني الذي قام بثورة شعبية أدت إلى تغيير نظام الحكم. نواجه تحديات يواجه السودان تحديات كبيرة منذ سقوط نظام البشير عام 2019 وأطلقت القوى السياسية العديد من المبادرات وكان آخرها التوقيع على الاتفاق الإطاري.. هل من حلول تلوح في الأفق للأزمة السياسية خاصة وأن المواطن بات يعاني من تداعيات هذه الصراعات؟ هناك جهات تريد القضاء على الدولة السودانية من خلال القتال القبلي والحروب الجهوية والتشكيك في القيادة والجيش.. السودان يواجه تحديات كبيرة، ويمر بمرحلة انتقالية استثنائية تقتضي من كافة القوى الوطنية السودانية إنجاز مهام الفترة الانتقالية، والمخرج من الأزمة الراهنة يتطلب إرادة وطنية صادقة من الجميع لإيجاد حلول تفضي إلى إجماع وطني حقيقي... نجدد التزام المؤسسة العسكرية بالاتفاق الإطاري ودعمها لعملية التحول الديمقراطي المنشود وخروجها من المشهد السياسي... وستعمل مع كافة الأطراف وإقناع الممانعين للتوصل لاتفاق نهائي يمهد لتشكيل حكومة مدنية تقود البلاد لإجراء انتخابات بنهاية الفترة الانتقالية... العملية السياسية لا يمكن أن تصل إلى أهدافها بمعزل عن بقية القوى السياسية، ندعو المجتمع الدولي إلى الوفاء بالتزاماتهم في دعم الانتقال السياسي وتقديم العون والمساعدة للسودان. الوضع متأزم هناك العديد من التيارات السياسية والمجتمعية تشكو من وجود تدخلات أجنبية عميقة في الشأن السوداني.. هل هي حقيقة أم مجرد مخاوف ومزايدات سياسية؟ نرفض أي تدخلات إقليمية ودولية في الشأن السوداني، وأي دعم أو مساعدات خارجية مشروطة... الوضع السياسي متأزم والبلاد لا تحتمل المزيد من التشاكس والتجاذب السياسي، كلما تفاقمت الأزمة أصبح السودان مفتوحاً لمزيد من التدخلات الخارجية، ولذا ندعو القوى السياسية لتحمل مسؤولياتها الوطنية ونحن كمؤسسة عسكرية نرفض ذلك بشدة وأيضاً لا نقبل إطلاقا بالحلول التي تأتي من الخارج.. نريد حواراً سودانيا خالصاً، يفضي لتوافق يسهم في استقرار وأمن البلاد.. والقوات المسلحة لن تنحاز لأي طرف، وستقف مع رغبة الشعب. وستعمل على ألا تكون الفترة الانتقالية محل تجاذب وخلاف أمام تنفيذ مطالب الشعب الذي خرج من أجل التغيير. كيف تنظرون إلى الجهود التي يقوم بها المبعوث الدولي فولكر؟ وما الذي تم إنجازه وقد أوشكت ولايته على الانتهاء؟ وجود البعثة الأممية لدعم الانتقال في السودان برئاسة فولكر بيرتس جاء بطلب من حكومة السودان والغرض من البعثة هو مساعدة السودان في عملية الانتقال التي يمر بها ودفع العملية السلمية في البلاد عبر مساعدة وتشجيع حركات الكفاح المسلح للانخراط في مسيرة السلام. ودور هذه البعثة ينحصر في تيسير الحوار بين السودانيين لضمان استدامة الاستقرار للفترة الانتقالية، فضلا عن حشد الموارد والدعم لتنفيذ اتفاقية السلام. موعد الانتخابات التساؤلات في الساحة الداخلية والخارجية لا تنقطع عن موعد الانتخابات هل كل القوى السياسية راغبة في إجراء الانتخابات والتحول الديمقراطي؟ الانتخابات هي الطريقة الوحيدة للتحول الديمقراطي ونحن مؤمنون بعملية الانتقال المدني الديمقراطي، وقد جاء انحيازنا لثورة ديسمبر المجيدة تأكيدا على إيماننا بإرادة شعبنا نحو الديمقراطية وسيادة حكم القانون. بعد انقضاء الفترة الانتقالية سيتم تحديد الانتخابات.. ونحن ندعو القوى السياسية للاستعداد لهذه المرحلة من خلال بناء هياكلها التنظيمية وتنظيم كوادرها وقواعدها الجماهيرية. ذلك أن الانتخابات عملية معقدة تحتاج لاستعداد مبكر من كل الأحزاب والتنظيمات السياسية. إبعاد الإسلاميين هل تعتقدون أن إبعاد كل الإسلاميين عن العملية السياسية أمر ممكن وقابل للتطبيق ويساعد على عملية الانتقال الديمقراطي المنشود؟ ليس هنالك حجر على أي تنظيم سياسي خلال الفترة الانتقالية إلا المؤتمر الوطني والذي اتفق على إقصائه الجميع بسبب تربعه على عرش السلطة لثلاثين عاماً، الشعب هو من عزل المؤتمر الوطني ونحن رهن إرادة الشعب السوداني، نحن مع التوافق ونريد أن تمضي الفترة الانتقالية بكل سلاسة لتحقيق أهداف ثورة ديسمبر المجيدة في الحرية والسلام والعدالة. تفكيك نظام 30 يونيو أثارت أنشطة لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو جدلاً واسعا ويتهمها البعض بالعمل خارج مظلة القانون وأنها لجنة مُسيسة بدليل نقض القضاء لبعض أحكامها.. ما هي رؤيتكم لهذا الملف الشائك؟ نحن مع تفكيك نظام الثلاثين من يونيو 1989 ، لأن ذلك مطلب أساسي من مطالب ثورة ديسمبر المجيدة، ونحن جئنا لتنفيذ إرادة الجماهير في الفترة السابقة، صاحب عمل اللجنة كثير من الأخطاء وثار لغط كثيف حول منهجيتها في العمل، لذلك لم تصمد قراراتها أمام القضاء ومؤسسات العدالة، ولكننا نقول نحن مع تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، ولكن وفق القانون والإجراءات السليمة باعتبار أن الثورة جاءت من أجل العدالة ويجب اتباع الأسس الصحيحة في عمليات التفكيك حتى لا يتم ظلم أحد أو أخذ حقوقه بدون وجه حق. المبادرة المصرية طرحت مصر مبادرة للتقريب بين الفرقاء السياسيين.. ما هي أبرز أجندة المبادرة المصرية؟ المبادرة التي طرحتها مصر للتقريب بين الفرقاء السودانيين تأتي في إطار الدور المحوري لمصر لحل الأزمة الراهنة وصولاً لحوار سوداني سوداني يؤدي في النهاية لتسوية حقيقية ودائمة وشاملة.. ننظر بإيجابية للمبادرات العديدة التي تعمل على تحقيق الوفاق الوطني، آملين في أن تثمر المبادرات المطروحة عن توافق عريض يسهل عملية الانتقال الديمقراطي ويفضي إلى إجراء انتخابات نزيهة وشفافة... ولابد من مشاركة القوى السياسية كافة في عملية الحوار وإشراكها في الاتفاق الإطاري. العلاقات مع الجوار فخامة الرئيس.. ظلت العلاقات مع عدد من دول الجوار في اضطراب مستمر.. كيف هي عليه اليوم هذه العلاقات؟ من ضمن أهداف السياسة الخارجية للسودان بناء علاقات حسن الجوار مع جيراننا والعمل مع الأشقاء في تلك الدول لبناء علاقات إستراتيجية تحقق المصالح المشتركة، ولهذا سعينا ونسعى دائماً لمعالجة أي إشكالات أو معوقات تحول دون أن تكون تلك العلاقات بصورة مرضية لنا ولجيراننا، ونعمل سوياً لمعالجة وحسم أي اختلالات أمنية خاصة على الحدود المشتركة، ويمكن وصف علاقاتنا مع دول الجوار كلها حالياً بأنها ممتازة في المجالات المختلفة. منطقة نزاع أبيي أبيي منطقة نزاع بين السودان وجنوب السودان.. ما هي آخر التطورات حول هذه المنطقة؟ وهل هناك رؤية لإغلاق هذا الملف؟ السودان حريص على علاقاته مع جارته جنوب السودان ويوليها اهتماماً خاصاً باعتبارها دولة جارة وشقيقة تشارك السودان في كثير من المصالح.. هناك رغبة لدى القيادة في البلدين لاحتواء الأوضاع بمنطقة أبيي وخاصة أن البلدين تجمعهما علاقات جوار قوية... اتفقنا على خارطة طريق لإيجاد الحل النهائي لقضية منطقة أبيي لتحقيق الاستقرار وإحداث التنمية المنشودة. السودان وأثيوبيا العلاقات السودانية الأثيوبية.. هل تم التوصل إلى حلول حول النزاع الحدودي؟ العلاقات مع أثيوبيا متطورة وأزلية وتاريخية، تقوم على حسن الجوار وتبادل المصالح؛ ونعمل على المحافظة عليها وتنميتها. ومعالجة القضايا محل الخلاف بالحوار والتفاهم ونسعى للتوصل إلى تفاهمات مشتركة بشأن النزاع الحدودي، بما يحقق مصلحة الشعبين الشقيقين، وصولاً إلى تحقيق تكامل شامل بين البلدين. هناك تنسيق وتشاور مستمر بين القيادتين في كل ما يتعلق بالجوانب الثنائية بينهما، والتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية.. قائمة الإرهاب كيف هي علاقاتكم مع الولايات المتحدة الأمريكية بعد رفع السودان من قائمة الإرهاب؟ العلاقات مع أمريكا لها أهميتها ويسعى الجانبان لتدعيم وتطوير تلك العلاقات.. وجرت خطوات عديدة خلال الفترة الماضية في سبيل دعم العلاقات ومن الخطوات المهمة التي تمت في هذا الصدد رفع اسم السودان من قائمة الدول التي ترعى الإرهاب، وإعادة التمثيل الدبلوماسي بين البلدين إلى مستوى السفراء، في خطوة عززت المساعي الحثيثة لبناء علاقات تحقق المصالح المشتركة، ومعالجة أي إشكاليات تحول دون الوصول إلى العلاقات المرجوة. الاستثمار في السودان ماذا عن تدفق الاستثمارات عامة في السودان.. هل شهدت تحسناً بعد رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية؟ الاستثمارات هي عصب الحياة للاقتصاد، لذلك نسعى دوما لتهيئة بيئة الاستثمار حتى يكون الاستثمار جاذبا في السودان. تعكف الحكومة حاليا على مراجعة كل القوانين المتعلقة بالاستثمار، وذلك في إطار الجهود التي تبذلها الدولة لتشجيع الاستثمار واستقطاب رؤوس الأموال الأجنبية لداخل السودان بالنظر للإمكانيات والموارد الضخمة التي يتمتع بها السودان في مختلف المجالات. التطبيع هل التطبيع مع إسرائيل كان ثمناً لرفع السودان من قائمة الإرهاب الأمريكية؟ نحن ندير علاقاتنا الخارجية بالصورة التي تحقق مصالح السودان، دون الخضوع لأجندة تأتي إلينا من الخارج. السودان والخليج كيف هي علاقات السودان مع دول الخليج.. هل أنتم راضون عنها؟ العلاقات بين السودان ودول الخليج تشهد تطوراً إيجابياً؛ وتقوم على أساس التعاون المشترك وتبادل المصالح وهي علاقات متميزة ومتجذرة، وتستند الى روابط مشتركة كثيرة، السودان حريص على إقامة علاقة تكاملية وإستراتيجية واقتصادية مع كل دول الخليج.. والسودان ينتهج سياسة خارجية تتسم بالمرونة لتحقيق المصلحة المشتركة، وتعزيز الشراكات الإستراتيجية.. ونقدر مواقف دول الخليج الداعمة للسودان وحرصها على التحول الديمقراطي وتحقيق التنمية المنشودة في السودان. فلتان أمني ما صحة ما يُقال عن وجود حالة من الانفلات الأمني بالعاصمة الخرطوم.. هل لديكم آلية لضبط الحركة الأمنية بالعاصمة؟ صحيح هناك وجود بعض التفلتات الأمنية جراء الوضع المتأزم في البلاد، ولكن ليس كما يصوره البعض.. لدينا آليات وتنسيق محكم بين المنظومة الأمنية لمواجهة هذه التفلتات والتصدي للصراعات القبلية وجمع السلاح من أيدي المواطنين. انفجار الشارع السوداني ألا تخشون انفجاراً بالشارع السوداني بسبب الضغوطات الاقتصادية؟ الوضع الاقتصادي يمثل أكبر التحديات التي تواجهنا.. ويتعين على الحكومة المزمع تشكيلها إجراء إصلاحات اقتصادية شاملة لإنهاء وإيقاف التدهور الاقتصادي، وندعو المجتمع الدولي والدول الشقيقة والصديقة إلى الوفاء بتعهداتها وإعفاء الديون الخارجية التي تقف حجر عثرة في النهوض بالبلاد، وتكوين الحكومة فرصة لجذب المزيد من الاستثمارات واستئناف تدفق القروض والمنح لدعم الاقتصاد السوداني.

3564

| 02 مارس 2023

عربي ودولي alsharq
إثيوبيا تستعد للملء الرابع لسد النهضة.. وصورة تكشف أخر التطورات

من جديد كشفت صورة حديثة التقطتها الأقمار الصناعية استعدادات إثيوبيا للملء الرابع لسد النهضة، وأوضحت الصورة أن إثيوبيا افتتحت قبل يومين البوابة الغربية للسد، وتركت البوابة الشرقة لتصريف حوالي 50 مليون متر مكعب من المياه. وقال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية المصري، إن إثيوبيا تعمل على فتح البوابة الشرقية للسد مع البوابة الغربية حتى قرب انتهاء موسم الفيضان القادم، تمهيدا للملء الرابع، مشددا على أنه مؤكدا أنه من الممكن فتح البوابتين أثناء التخزين الرابع حتى لا يتعرض منسوب النيل الأزرق للانخفاض أو تخرج محطات مياه الشرب عن الخدمة. وأكد شراقي، في تصريحات صحفية، أن أعمال البناء على الممر الأوسط لم تبدأ بعد، لكن أديس أبابا، تعمل الآن على زيادة ارتفاع الممرات الجانبية تمهيدا لبناء الممر الأوسط ، موضحا أنه من المتوقع الوصول إلى منسوب 620 متر، وإجمالي تخزين 30 مليار متر مكعب. وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت الصيف الماضي، اكتمال الملء الثالث لسد النهضة، وذلك بعد عام من إعلان انتهاء الملء الثاني الذي جرى في يوليو عام 2021، و بلغ حوالي 3 مليارات متر مكعب، فيما بلغ التخزين الأول للسد في يوليو عام 2020، حوالي 5 ملياراتمترمكعب.

1043

| 01 مارس 2023