دشن سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزيرالمواصلات، وسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بالبحرين،...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
* فظائع وفضائح تضمنها ملف التعويضات ونهب منظم لثروات العراق 91-2003 * بوش الأب والابن تناوبا على قتل العراقيين وتعرضنا لـ 4 اعتداءات كبرى في عهد الديمقراطيين * لن ننسى تصريح أولبرايت بأن استمرار العقوبات يستحق وفاة نصف مليون طفل عراقي * البرادعي نفذ الأجندة الأمريكية وكذب على العرب والعالم وكان يبحث عن شيء يعرف أنه غير موجود * المجتمع المدني العربي تحدى الحصار بتسيير طائرات للتضامن مع الشعب العراقي * البرادعي لم يقل بأن العراق خال من أسلحة الدمار الشامل واكتفى بالقول إننا لم نجدها * تقرير البرادعي تلقفه الجنرال كولن بول لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشن الحرب * إدعاءات ووثائق مزورة قدمتها أمريكا للبرادعي لإعلانها أمام مجلس الأمن * أمريكا مارست التزوير للترويج لوثائق مضللة لم يستطع البرادعي إثبات صحتها * صفحات في التقرير كتبها كبير المفتشين أبو شادي تؤكد خلو العراق من الأسلحة لكن أخفاها البرادعي عمداً أدار الحوار: جابر الحرمي أعده للنشر : طه حسين- عبدالحميد قطب لم يكن سقوط بغداد واحتلالها في 9/4/2003 يوماً عادياً للأمة العربية، فهي أول عاصمة عربية يتم احتلالها مجدداً في القرن الواحد والعشرين. وما يحدث اليوم في الواقع العربي من تداعيات إقليمية، ومشاريع متعددة تتنافس للاستحواذ على حصص من أرضنا العربية في غياب أي مشروع عربي وتفكك للمنظومة العربية.. ما هي إلا نتاج التحول الذي حدث بسقوط بغداد. لكن هذا السقوط أو الاحتلال لم يأت فجأة، إنما جاء نتيجة خطأ تاريخي واستراتيجي ارتكبته القيادة العراقية في 2/8/1990 بإقدامها على جريمة غزو دولة الكويت الشقيقة، واستباحة سيادتها، والذي مثل ضربة لمنظومة العمل العربي، وأوجد فرصة سانحة لتدخل قوى أجنبية بالمنطقة، ومن ثم تدمير دولة بحجم العراق، ليسهل فيما بعد احتلالها، وهو ما حصل بعد سنوات من الحصار، فكان أن سقطت بغداد في أبرايل 2003. هناك الكثير الذي قيل وكتب عن الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت الشقيقة، وهناك الكثير أيضاً الذي قيل وكتب عن فترة الحصار، التي امتدت منذ 1991 إلى يوم سقوط بغداد في 2003، ولكن من المؤكد أن من عاصر وعايش مرحلة غزو الكويت وسقوط بغداد، مروراً بفترة الحصار وتداعياتها وما تعرض له العراق من قصف متجدد، وهجمات تدميرية لأكثر من خمس مرات..، لديه ما يقوله. الدكتور ناجي صبري الحديثي، آخر وزير خارجية للعراق في عهد الرئيس صدام حسين هو شاهد على مرحلة مفصلية عاشها العراق. * معالي الدكتور، هل اختلف التعاطي الأمريكي مع الملف العراقي ما بين حزبي الرئاسة الديمقراطي والجمهوري وخاصة أنه تعاقب على الإدارة الأمريكية أثناء أزمة العراق رئيسان أحدهما ديمقراطي "كلينتون" والآخر جمهوري "بوش"؟ - نحن لم نشعر بفارق بين الإدارتين فهناك 4 اعتداءات كبرى شنتها الولايات المتحدة على العراق في عهد الرئيس بل كلينتون بين بداية عام 1993 وبداية عام 2001، وواصلت الطائرات الأمريكية في عهده استباحة أراضي العراق. وفي عهده أصدر الكونغرس ما يسمى بقانون "تحرير العراق" وهو في الواقع قانون ينظم الجهود الأمريكية لتحرير العراق من أهله وسيادته وأمنه واستقلاله السياسي. واستمر في عهده استنزاف طاقات العراق ومحاصرته والفتك بشعبه. ولا ينسى العراقيون والمنصفون من التنظيمات الأهلية الأمريكية المناهضة للحصار تصريح وزيرة خارجيته مادلين أولبرايت بأن التمسك بسياسة العقوبات (أي الحصار) يستحق وفاة نصف مليون طفل عراقي كما تناوب الجمهوريون على قتل العراقيين. * وكيف كان تفاعل البيئة العربية معكم في هذه الفترة.. هل كان هناك تضامن فعلي أم ماذا؟ - الوضع العربي آنذاك كان على مستويين، رسمي وشعبي، والأخير متفاعل مع العراق ومع أزمته والصعوبات التي يلاقيها ويدفع باتجاه نجدة العراق ومساندته في مواجهة ظلم الحملة الحربية الأمريكية، وهو تفاعل صميمي وصادق، أما المستوى الرسمي فقرارات مجلس الأمن والضغوط الأمريكية والبريطانية الشديدة منعت حكومات الدول العربية من التفاعل التام مع العراق. المجتمع المدني العربي * وهل كانت هناك مبادرات عربية رسمية لفك الحصار والوصول للشعب العراقي الذي كان يعاني أشد المعاناة؟ - بعد عام 96 بدأت منظمات المجتمع المدني العربية تُسيّر رحلات إلى العراق في اختراق واضح للحصار المفروض على شعبه بقرارات مجلس الأمن وقوة السيف المسلط عليه من الولايات المتحدة وبريطانيا. وكان أعضاء هذه الطائرات يأتون إلى العراق للتضامن مع الشعب العراقي، ولإشعاره أن الشعب العربي لن يقف متفرجا على مأساته . ورغم أن هذه الإجراءات كانت بسيطة، إلا أنها كانت تزعج الأمريكيين والبريطانيين كثيرا، لأنهم كانوا يعتبرون ذلك دلالة على انهيار الحصار. كذبة البرادعي * لكن البرادعي بعد أن عاد إلى مصر بعد ثورة 25 يناير حاول البحث عن شعبية وكان يردد أنه وقف ضد إرادة أمريكا وبريطانيا ولم يعطهم ما يستندون إليه في الغزو .. وأنه أعلن في مجلس الأمن أن العراق خال من أسلحة الدمار الشامل؟ - البرادعي لم يقل العراق خال من أسلحة الدمار الشامل، إنما قال "لم نجد" وهذه تعني أن هناك مسائل مخفية، تستوجب الضغط على العراق أكثر، وأن اللجنة الدولية يجب أن تستمر، بمعنى أنه يقول أنا فتشت بيتك فلم أجد أسلحة، لكن هذا لا يعني أنه خال، وربما تكون أخفيته في مكان ما . * وهل كان يقف ضد إرادة الأمريكيين كعربي يتضامن مع الشعب العراقي ويشعر بمأساته أو كان مثل جميع مديري الوكالة أداة لجهاز الاستخبارات الأمريكية؟ - إذا أخذنا في عين الاعتبار هو لم يكن لديه شيء، لأن الملف النووي الذي من المفترض أنه يفتش عنه أُغلق وانتهى منذ 92، لأن المنشآت النووية ليست شيئا صغيرا نستطيع أن نخفيه، عكس الكيماوي أو البيولوجي، الذي من الممكن إخفاؤه، وهناك الكثير من المفتشين غير عراقيين قالوا بكل صراحة "انتهى الملف النووي، وهذا الكلام عام 92". قبل العدوان * وكيف كان التقرير الذي قدمه البرادعي قبل العدوان؟ - البرادعي قدم تقريرا إلى مجلس الأمن يوم 9 يناير 2003 عن الإعلان الكامل والشامل الذي قدمه العراق يوم 6/12/2002 وضم 11807 صفحات تلبية لقرار مجلس الأمن 1441 الصادر قبل نحو شهر.وكان الإعلان شاملا لكل ما يتعلق ببرامج الأسلحة منذ البداية. قدم البرادعي تقريرا إلى مجلس الأمن يوم 9/1/2003 قال فيه نصا: " لم يقدم العراق حتى الآن معلومات جديدة ذات أهمية بشأن برنامجه النووي السابق لعام 1991، ولا بشأن أنشطته التالية خلال الفترة 1991-1998....الوثائق المقدمة لم تتضمن معلومات ذات علاقة باهتمامات وأسئلة الوكالة المعلقة منذ عام 1998، وعلى وجه الخصوص مسائل تصميم السلاح النووي والطاردات المركزية". ما قاله البرادعي تلقفه الجنرال كولن بول وزير الخارجية الأمريكي واستخدمه في عرضه المطوّل الشهير أمام مجلس الأمن يوم 5/2/2003 عندما كانت الولايات المتحدة تقوم بمحاولتها الثالثة لدفع مجلس الأمن لإصدار قرار يضفي الشرعية الدولية على مشروعها لغزو العراق واحتلاله فقال: " لقد طلبت عقد هذه الجلسة اليوم لغرضين، الأول هو دعم التقييمات الجوهرية التي أجراها السيدان بليكس والبرادعي.... حيث جاء في تقرير السيد البرادعي أن إعلان العراق المؤرخ 7 كانون الأول لم يقدم أي معلومات جديدة تتعلق بمسائل معينة كانت معلقة منذ عام 1998). البرادعي في طهران! وهكذا أعلن لمجلس الأمن في مراجعته لأوضاع التفتيش يوم 14/ 2/ 2003 ما نصه : " لم نجد حتى الآن أي دليل على القيام بأنشطة نووية أو ذات صلة بأنشطة نووية محظورة في العراق، غير أن عددا من المسائل ما زال قيد التحري ولسنا بعد في وضع يتيح لنا الوصول إلى استنتاج بشأنها". ومن الغريب أن البرادعي بعد عرض هذا التقرير ذهب في نفس الأسبوع إلى طهران، وهناك صرح: "لم ننجز بعد عملنا في العراق، وهم لا يتعاونون معنا تعاوناً تاماً". وفي 7/ 3 / 2003 حضر البرادعي جلسة مجلس الأمن لآخر مرة قبل الغزو وعرض تقريرا عن تقدم عمل الوكالة في العراق، خصص الجزء الأكبر منه للحديث عن ادعاءات ووثائق مزورة قدمتها له أمريكا وأمضى فترة طويلة في التحقق منها رغم سهولة الكشف عن تزويرها، مثل شراء العراق أنابيب الألمونيوم والمغانط لاستخدامها في أجهزة التخصيب بالطرد المركزي وشراؤه خامات اليورانيوم من النيجر، وأنهى كلمته بتأكيد حاجته لمزيد من الوقت واعتزامه مواصلة أنشطته التفتيشية، ودعا الدول إلى تقديم المزيد من المعلومات عن برامج العراق السابقة للتحقق منها قائلا: " بعد ثلاثة أشهر من عمليات التفتيش الاقتحامية لم نجد، حتى الآن، ما يدل أو يشير بشكل معقول إلى إحياء برنامج الأسلحة النووية في العراق ونعتزم مواصلة أنشطتنا التفتيشية". وبهذا أعطى البرادعي مبرراً لشكوك الولايات المتحدة وبريطانيا المفتعلة بوجود برامج عراقية محظورة، ولم يحدد أفقا لإنهاء عمله، وأنفق الكثير من الوقت والجهد والأموال العراقية للتحقق من وثائق مزورة وادعاءات باطلة كان يجب عليه أن يرفضها من أوّل وهلة. فمثلا الوثيقة المزورة التي تدعي استيراد العراق اليورانيوم الخام من النيجر في أواخر التسعينيات، والتي تحدث عنها بوش الابن في أكثر من مناسبة وضمّنها في خطابه السنوي عن حالة الاتحاد في 2003، لم يكلّف البرادعي نفسه بأن يخضع الوثيقة للفحص الجنائي للتحقق من تزويرها الذي كان تزويرا يسهل كشفه . بدلا من ذلك أرسل للعراق فرق التفتيش واحدة تلو الأخرى وطالب العراق بتقديم نماذج تواقيع جميع قناصله في سفاراته خلال التسعينيات، واستدعى وكيل وزير الخارجية المتقاعد الأستاذ وسام الزهاوي المقيم آنذاك في الأردن لاستجوابه عن جولته في بعض الدول الإفريقية في عام 1999. واكتفى في كلمته أمام مجلس الأمن يوم 7/3/2003 بالقول: "إن الوثائق التي تشير إلى شراء العراق اليورانيوم من النيجر ليس لها أساس من الصحة". أمريكا تمارس التزوير لنتصوّر لو أن صفحة واحدة فقط من آلاف الصفحات التي قدمها العراق في إعلانه الشامل والنهائي في كانون أول/ديسمبر 2002 كانت تتضمن وثيقة مزورة أو معلومات مضللة، هل سيكتفي البرادعي وبليكيس ومن ورائهما حكومتا أمريكا وبريطانيا بهذا القول، أم أنهم سيقلبون الدنيا صراخا عن (تحدي العراق للمجتمع الدولي وتعمده الغش والخداع وانتهاكه قرارات مجلس الأمن إلخ) " ؟ أمّا عندما تمارس الإدارة الأمريكية ورئيسها التزوير علنا يغض الطرف عنهما. والشيء نفسه حصل مع ادعاء أمريكا شراء العراق المغانط لاستخدامها في جهاز التخصيب بالطارد المركزي، فهنا أيضا قال البرادعي إنه لم تتوافر لديه الأدلة على صحة هذا الادعاء لكنه لم يغلق المسألة بل وعد بأن "يبقى موضوع جهود العراق الشرائية محل تحقيق شامل وسيجرى المزيد من التحقق عما قريب". وقبل ساعات من الغزو، عقد مجلس الأمن جلسة، لم يحضرها البرادعي، لكن تقريره للمجلس أعاد التذكير بما اعتاد أن يسميه (المسائل المعلقة وعناصر القلق) في برنامج العراق النووي السابق، فقال: "منذ ديسمبر 1998 لم تكن هناك مسائل نزع سلاح غير محلولة في المجال النووي، لكن هناك عددا من المسائل ومصادر القلق عن برنامج العراق النووي السابق، وإن تقديم العراق لإيضاحات بشأنها سوف يقلل من درجة عدم التيقن في إكمال معرفة الوكالة وفهمها، وبالذات في مسألة عدم التيقن بشأن التقدم الذي أحرز في تصميم الأسلحة النووية وفي تطوير الطاردات المركزية وذلك بسبب نقص الوثائق الداعمة". تواطؤ البرادعي وثمة تصريح يكشف خلفية هذا التقرير يفصح بما لا يقبل الشك عن تواطؤ البرادعي مع المخطط الأمريكي لغزو العراق بعد الاجتماع بساعات. فقد ذكر كبير مفتشي وكالة الطاقة الذرية المصري الدكتور "يسري أبو شادي" أنه شارك في كتابة التقرير الذي قدمه البرادعي لمجلس الأمن، وقال: " كتبنا في التقرير أن العراق خالٍ من أسلحة الدمار الشامل، وليس لديه القدرة، ولا يستطيع تصنيع السلاح النووي، وأوصينا بأن يخرج العراق من تحت البند السابع الخاص بالعقوبات، وقبل وصول التقرير إلى مجلس الأمن تغيرت اللغة والصياغة، وأن البرادعي هو السبب في تغيير التقرير قبل تسليمه إلى مجلس الأمن". ملجا العامرية ببغداد قصفته طائرات امريكية حرب 91 وحرقت فيه حتى الموت 355 من الشيوخ والنساء والأطفال مهمات التدمير ومن المفيد التذكير بأن مهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب قرار مجلس الأمن 687 في 3/4/1991 هي تدمير المواد النووية في العراق أو إزالتها أو جعلها عديمة الضرر والقيام بأعمال التفتيش للتحقق من إعلانات العراق وإنشاء منظومة للمراقبة المستمرة لضمان امتثال العراق لالتزاماته. وقد أنجزت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مهمات التدمير والتفتيش في العراق منذ عام 1992، وأعلن عن ذلك كبير المفتشين النوويين في الوكالة ورئيس فريقها التفتيشي الخبير الإيطالي السيد زفريرو يوم 2/9/1992 نصا: " أن برنامج العراق النووي يقف الآن عند نقطة الصفر". وفي تشرين الأول/أكتوبر 1993 وقّع الجانب العراقي مع الفريق النووي اتفاقا يقضي بغلق ملف التفتيش والبدء بمرحلة المراقبة المستمرة بقيام العراق بتسليم ملف مشتريات الطارد المركزي. وقد فعل العراق ذلك. وكان المفروض أن تبلغ الوكالة مجلس الأمن بهذه الحقيقة وتتوقف أنشطة التفتيش وتتحول جهود الوكالة إلى المراقبة المستمرة. لكن هذا لم يحدث حتى الغزو الأمريكي للعراق، لأن نهاية التفتيش وغلق ملف برنامج العراق النووي يعني فتح استحقاق رفع الحصار الشامل المفروض على العراق، ويعني أيضا وقف استخدام ذريعة أسلحة العراق النووية َغطاء للعدوان العسكري على العراق. مهمة غير منجزة ولذلك واصلت جميع تقارير البرادعي (ومن قبله بليكس) الحديث عن "مهمة غير منجزة وأسئلة معلقة ووثائق ناقصة ومصادر للقلق محتملة" وغالبا ما تنتهي بعبارة "لم نجد أدلة على أنشطة نووية محظورة حتى الآن". وواضح أن انتهاء التقارير بعبارة (حتى الآن) يعني أن المهمة مفتوحة للنهاية، وأن هناك إمكانية للعثور على أنشطة محظورة بمواصلة التفتيش. وفي تشرين الأول/أكتوبر 1993 وقّع الجانب العراقي مع الفريق النووي اتفاقا يقضي بأنه عند تسليم الجانب العراقي ملف مشتريات الطارد المركزي يغلق ملف التفتيش وتبدأ مرحلة المراقبة المستمرة. وكان المفروض أن تبلغ الوكالة مجلس الأمن بهذه الحقيقة وتتوقف أنشطة التفتيش وتتحول جهود الوكالة إلى المراقبة المستمرة، لكن هذا لم يحدث حتى الغزو الأمريكي للعراق، لأن نهاية التفتيش وغلق ملف برنامج العراق النووي يعني فتح استحقاق رفع الحصار الشامل المفروض على العراق، ويعني أيضا وقف استخدام ذريعة (أسلحة العراق النووية) غطاء للعدوان العسكري على العراق. لم يفعل ذلك البرادعي وحجته أسوأ وأكثر غرابة من فعله، حينما قال لتسويغ تنكره للحق والحقيقة ولولايته ولضميره أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية واللجنة الخاصة المكلفة بإزالة برامج التسليح الكيماوية والبيولوجية والصواريخ هما مثل حصانين يقودان عربة واحدة ويجب أن يصلا معا إلى الهدف، وما دامت اللجنة الخاصة لديها المزيد من أعمال التفتيش فهو ملتزم بانتظار إنهائها عملها ! . اللجان الاقتحامية وكان البرادعي قد عمل على توسيع صلاحيات لجان التفتيش الاقتحامية بعد موافقة العراق يوم 16/9/2002 على عودة المفتشين وصدور قرار مجلس الأمن 1441 يوم 8/11/2002 . وكان يتذرع بأنها السبيل لكسب ثقة العالم بمصداقية التفتيش. فوافق العراق على مضض، فنشر البرادعي مفتشيه في طول البلاد وعرضها ومعهم أحدث الأجهزة للكشف عن أي نشاط نووي، وبدأ بنشر نظام للمراقبة الجوية ليس له في التاريخ مثيل للكشف عن كل ما يكمن فوق الأرض أو تحتها ويشمل ست مستويات تبدأ بالأقمار الصناعية فالطائرات ثابتة الجناح عالية الارتفاع وأخرى متوسطة الارتفاع وطائرات الهليوكوبتر وتنتهي بالطائرات المسيّرة منخفضة الارتفاع. معمل حليب الأطفال ببغداد قصفته طائرات امريكية بزعم أنه مصنع أسلحة كيماوية وبعد كل هذا يصرح البرادعي لصحيفة الغارديان البريطانية يوم 31/3/2010 قائلا إن جميع تقاريره حول ما أسماه بـ (نزع أسلحة العراق) في فترة التحضير للحرب على العراق صيغت بطريقة تجعلها "محصنة ضد سوء الاستخدام من قبل الحكومات" !!. ثم يزيد في مذكراته عن احتلال العراق أن هذه اللحظة كانت أسوأ يوم في حياته، وقال "كان ينبغي علي أن أصرخ أكثر" ! لا ندري ما الذي منعه من ذلك . لماذا صرخ العالم كله ضد عملية الغزو الأمريكي البريطاني الوحشية غير المشروعة لدولة العراق المستقلة ذات السيادة والمؤسسة للحضارة الإنسانية ورائدة الحضارة العربية الإسلامية ؟ ولماذا صرخ العديد من مسؤولي الأمم المتحدة الكبار من أبرزهم اثنان من مساعدي الأمين العام للأمم المتحدة الذين استقالا احتجاجا على ظلم الأمم المتحدة للعراق، وعشرات المسؤولين الغربيين بأعلى أصواتهم مستنكرين هذا الغزو، بينما لم يستطع البرادعي الحقوقي العربي المسلم أن "يصرخ" من أجل الحق والحقيقة. 11 ألف صفحة * ذكرت أن إعلان العراق النهائي مكون من أكثر من 11 ألف صفحة. ما الذي تضمنه تقرير بهذا الحجم؟ - الإعلان النهائي الكامل والشامل الذي أعده الخبراء العراقيون المختصون ويتضمن كل شيء بشأن برامج التسليح وبجميع التفاصيل، من نقطة البداية إلى تاريخ تقديمه، ويتضمن آلاف الوثائق والمستندات. * وماذا كان ردهم عليكم؟ - كانوا يقولون إن الإعلان العراقي لم يأتِ بجديد!. ما الجديد إذا كان هذا هو الواقع؟ ماذا عسانا أن نفعل لإرضائهم غير إبلاغهم بالحقيقة بكل جوانبها التفصيلية؟ لكنهم لم يكونوا يبحثون عن الحقيقة بل عن ذرائع لإطالة الحصار الإجرامي ولتوفير المسوغات للأمريكيين والبريطانيين لمزيد من الضغوط والاعتداءات وصولا إلى الغزو . * ولماذا صبرتم على هذا التعامل المستفز من قبل لجان التفتيش؟ - لأن سيف العقوبات والحصار الذي كان مسلطا على رقبة العراق، كان رهنا بإعلان لجان التفتيش أن العراق قد أنجز ما طلب منه، وأنه لم تعد لديه أي أسلحة أو مواد أو برامج محظورة بموجب قرار مجلس الأمن 678 ( 1991) . كان من شأن هذا الإشعار أن يفتح الباب لتنفيذ الفقرة 22 من هذا القرار التي تتيح للعراق معاودة تصدير نفطه، ويفتح الباب لتنفيذ الفقرة 21 من القرار نفسه ما يؤدي إلى رفع الحصار عن العراق أو تخفيفه. وكان الألوف من العراقيين يموتون كل شهر جوعاً ومرضا نتيجة استمرار الحصار وقصفا من طائرات أمريكا وبريطانيا. فماذا عسانا أن نفعل؟ وبمناسبة الحديث عن قصف الطائرات الأمريكية والبريطانية المتكرر للعراق أذكر أن الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش أجاب الصحفيين الذين تقاطروا عليه للاستفسار عن سبب الهجوم الجوي على بغداد في أوائل عام 2001 قائلا: "هذا أمر روتيني" ! . هكذا إذن، قصف عاصمة دولة أخرى مستقلة وذات سيادة والاعتداء على سكانها الآمنين أمر روتيني في عرف رئيس الولايات المتحدة التي تحتل مقعدا دائما في مجلس الأمن المكلف بحفظ السلم والأمن الدولي. إيران لم تحاصر * لكن إيران تعرضت لما تعرضتم له ومع ذلك فوّتت الفرصة حتى لا يحدث معها مثلما حدث معكم؟ - إيران لم تتعرض أبدا لمثل ما تعرضنا له، فلم تُشن ضدها حرب شاملة كما حدث مع العراق عام 1991 ولم تضرب بآلاف الصورايخ ست مرات في فترة وقف إطلاق النار كما ضُربنا، ولم يُفرض عليها حصار خانق شامل كالذي فرض علينا، ولم تطلق عليها رصاصة واحدة، ولم تتعرض لحرب استنزاف يوميا لما يزيد على 13 سنة تعرض فيها للقصف والتدمير يوميا حيث كانت تجوب سماءه الطائرات الأمريكية والبريطانية، وتختار ما تشاء من المواقع، والأهداف لكي تضربها. نظام شاذ * وماذا عن نظام التعويضات الذي فرضه مجلس الأمن، وهل بالفعل كان وسيلة لاستنزاف ثروات العراق؟ - كانت أول إشارة لموضوع التعويض عما تسبب به التدخل العسكري العراقي في الكويت من أضرار للكويت ولأطراف ثالثة قد وردت في قرار مجلس الأمن رقم 670 (1990) الذي حمل العراق المسؤولية القانونية وفق القانون الدولي . وعاد مجلس الأمن للتذكير به في قراره 686 (1991) . وقد أعلن العراق قبوله بتحمل المسؤولية القانونية عن التعويض وفق قواعد القانون الدولية المرعية. لكن قرار 687 (1991) جاء بنظام شاذ وغريب عن الممارسات المتبعة في القانون الدولي للتعويض في مثل هذه الحالات. فمنح مجلس الأمن نفسه بموجب القرار سلطة قضائية لنظر المطالبات والفصل فيها وهي سلطة لا يستحقها ولم يفوضه بها ميثاق الأمم المتحدة، لكونها من اختصاصات محكمة العدل الدولية . فالممارسات المتبعة في القانون الدولي تقضي بالحل الرضائي بين الدولتين المعنيتين، أو في حال الخلاف أن تذهبا إلى محكمة العدل الدولية وهي الذراع القضائية الأولى للتنظيم الدولي. وهكذا كانت لجنة التعويض التي أنشأها المجلس بموجب هذا القرار وترتبط به تمارس التسييس لقضايا قانونية بحتة بهدف إيقاع المزيد من الأذى بدولة العراق وإعاقة أي جهد لإعادة إعمار ما هدمته وخربته الحرب ومنعها من التفكير بالتنمية وبالتالي المزيد من إفقار العراقيين. وهكذا كانت ممارسات لجنة التعويضات توغل في منع العراق من ممارسة حقه في الدفاع عن نفسه أمام السلطة القضائية التي تولاها المجلس دون وجه حق. فلم تكن اللجنة تمنح العراق وقتا كافيا للتهيؤ للمرافعات، ولم تكن لديه آنذاك الموارد لكي يستعين بمحامين دوليين يردون عنه ادعاءات المطالبين. وبالكاد كان يدبر سفر خبراء قانونيين عراقيين إلى نيويورك للترافع عن العراق والرد في الوقت القصير أمامهم على ألوف المطالبات الكاذبة والمثيرة للسخرية. التعويض مرتين من ضمن العدد الكبير من هذه المطالبات ومن نماذج تعمد مجلس الأمن استنزاف موارد العراق وهدرها موافقته على الحكم بتكرار التعويض في 575 مطالبة أي الدفع مرتين عن المطالبة نفسها ! . وهناك سفارة دولة أجنبية في الكويت تخلصت من معدات عسكرية كانت تحتفظ بها فطالبت العراق بالتعويض، وسفير دولة أرسل أسرته لقضاء إجازة في أستراليا طيلة فترة الأزمة وطالبت دولته العراق أيضا بتحمل نفقات الإجازة الطويلة، وسفارات دول بعينها في بعض دول المنطقة وفي الأرض المحتلة طالبت العراق بتعويضها عما أنفقته في فترة الأزمة. والنماذج كثيرة على استنزاف موارد العراق . ومنها أن مجلس الأمن حكم للجنة الوطنية الكويتية للمفقودين بأكثر مما طلبته خلافا للمبادئ القانونية المتعارف عليها. حيث طالبت دولة الكويت بصرف مبلغ (, 452, 768 58 (دولار فحكم لها مجلس الأمن بـ(153, 462, 000) دولار أي أكثر من ضعف ونصف المبلغ الذي طلبته الجهة المدعية وهذه مخالفة صريحة للمبادئ القانونية فالمدعي هو من يقدر ضرره ومن يحدد المبلغ الذي يطلبه للتعويض عن هذا الضرر. بذخ * تكلمت وسائل إعلام آنذاك عن نجل كوفي عنان الأمين العام للأمم المتحدة وقالت إنه تلقى رشاوى في برنامج "النفط مقابل الغذاء" .. هل تحدثنا عن هذا الأمر؟ - ليس لدينا معلومات عن هذا الأمر غير ما نشر ولذلك لا يمكن أن نجزم فيه، لأن الأمور الإدارية والمالية للبرنامج لم تكن تحت تصرفنا، بل تحت إدارة الأمانة العامة للأمم المتحدة. ولكن كما قلت سابقا فإن موظفي أجهزة الأمم المتحدة في العراق وتلك المعنية بالعراق، كانوا يأخذون اللقمة من أفواه العراقيين، فيبذخون ويهدرون الأموال التي كانت تقتطع من موارد العراق وتُعطى لجيوش جرارة منهم . كانوا يعتبرون وجودهم في العراق "إجازة" للمتعة والرفاهية، ويحصلون على رواتب ضخمة . وقد كانت هذه اللجان ترفض مطالباتنا المستمرة بتشغيل العراقيين في أعمال مكاتب الأمم المتحدة في العراق خصوصا أن العراق مليء بالكفاءات . وكانوا يأتون بموظفي هذه اللجان والوكالات من خارج العراق، وكل ذلك طبعا من أموال الشعب العراقي الخاضع للحصار. معركة دبلوماسية * لكن كيف أدارت وزارة الخارجية العراقية هذه المعركة الدبلوماسية في مجلس الأمن وكيف سحبت البساط من تحت كولن بول لتضطر في النهاية واشنطن إلى خوض الحرب على العراق دون غطاء دولي وبالخروج على الشرعية الدولية؟ وكيف نجحت الدبلوماسية العراقية في نقل المعركة إلى نيويورك وإلى مجلس الأمن وكيف نجحت في تسديد ضربات دبلوماسية استباقية للمخطط الأمريكي؟ هذا ما سيجيب عنه معالي الدكتور ناجي صبري الحديثي في الحلقة القادمة غداً إن شاء الله.
1780
| 04 أبريل 2016
امتلاك مفاعل نووي أو أسلحة النووية، أمر يرعب العالم، وذلك على الرغم من رغبة جيوش العالم كافة في امتلاك أسلحة الدمار الشامل، ولكن تظل فكرة وقوع حرب عالمية تستخدم فيها الأسلحة النووية أمرًا مستبعدا ولكنه غير مستحيل. وتمتلك عدد من الدول أسلحة نووية، هي الولايات المتحدة وروسيا وبريطانيا والصين وفرنسا والهند وباكستان وكوريا الشمالية وإسرائيل، ولكن في حال نشوب حرب مع أي من تلك الدول استخدم فيها الأسلحة النووية، هل يعرف كل شخص ما الذي يجب القيام به حال وقوع انفجار نووي، لكي ينجو ومن معه؟ يقول عالم المناخ الأمريكي، مايكل ديلون، إن أفضل شيء يجب عمله في حالة وقوع مثل هذا الانفجار، هو اللجوء إلى أقرب مخبأ مؤقت يحمي من الإشعاعات قبل الاختباء في مكان ثابت فيه كل مستلزمات العيش لفترة طويلة. ويضيف "ديلون"، في تصريحه لمجلة "ساينس" العلمية، "إذا كان الملجأ المؤقت غير ملائم ولا يفي بالغرض المطلوب وأنت على معرفة بوجود ملجأ قريب منه يفي بالمتطلبات اللازمة، مثل جدران إسمنتية سميكة تحمي من الإشعاعات النووية، فعليك فورًا خلال فترة لا تزيد على 30 دقيقة من وقوع الانفجار اللجوء إليه بالسرعة الممكنة". وأصدرت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، تعليمات حول ما يجب اتباعه في حالة وقوع انفجار نووي؛ منها الابتعاد قدر الإمكان عن مركز الانفجار؛ حيث بازدياد المسافة الفاصلة بين الشخص ومركز الإشعاع تنخفض نسبة الإشعاع إلى الربع، كما يجب أن يكون ثمة شيء يفصل بين الشخص ومركز الإشعاع مثل الجدران الإسمنتية السميكة أو الاختباء تحت سطح الأرض، وأن تغطى أماكن الجسم العارية بقطعة قماش وتوضع قطعة قماش على الفم والأنف لتنقية هواء التنفس. الجدير بالذكر، أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الدولة الوحيدة التي استخدمت السلاح النووي، حينما ألقت في السادس من أغسطس عام 1945، القنبلة النووية على مدينة هيروشيما اليابانية، والتي أسفرت عن مقتل نحو 150 ألفًا من أبنائها.
1837
| 02 ديسمبر 2015
قال المهندس عبدالرحمن يوسف آل عبدالجبار مدير إدارة الوقاية من الإشعاع والمواد الكيماوية بالإنابة بوزارة البيئة أن الوزارة تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إقامة عدد من المشاريع الوطنية للاستخدامات السلمية للطاقة النووية. وأشار إلى أنه خلال عام 2014- 2015 تم تنفيذ عدد من المشروعات الوطنية خاصة بتطوير البنية التحتية للأمن والأمان الإشعاعي في الجهة الرقابية، ومشروع تعزيز القدرات الوطنية للتأهب والاستجابة لحالات الطوارئ الإشعاعية والنووية، ومختبر متطور للقياسات الإشعاعية وتجهيزه بأحدث الأجهزة الثابتة والمتنقلة، والتي تستخدم في التحليل الإشعاعي للعينات، ومشروع تطوير المختبر الغذائي بالتعاون مع المجلس الأعلى للصحة. وأضاف المهندس عبدالرحمن آل عبدالجبار في تصريحات خاصة ل"الشرق"، أن هناك تنسيق بين الوكالة الدولية للطاقة الذرية وبين وزارة البيئة لتنمية القدرات البشرية لموظفي إدارة الوقاية من الإشعاع، وذلك بهدف الاستعداد لمواجهة الكوارث النووية، والتعامل السليم مع المواد الإشعاعية، بالإضافة إلى التعاون لإقامة مشاريع تقنية تهدف إلى توفير أحدث أجهزة رصد المواد المشعة، واستخدام التكنولوجيا النووية في المجالات الزراعية والصناعية والطبية. كما أكد مدير إدارة الوقاية من الإشعاع، أن الإدارة تقوم بمراقبة مستويات الإشعاع على مدار الساعة عن طريق أكثر من 14 محطة موزعة على جميع أنحاء الدولة، بالإضافة إلى العمل على مراقبة الشحنات الواردة والصادرة عن طريق تركيب أجهزة بوابات المراقبة الحدودية في المنافذ الجمركية للدولة، بالتعاون مع وزارة الداخلية والهيئة العامة للجمارك. جدير بالذكر أن وزارة البيئة أنهت 7 مشروعات وطنية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، منها مشروع لزراعة الأراضي الملحية باستخدام التقنيات النووية، وإنشاء مركز الطب النووي بالتصوير البوريتروني والسيكلوترون، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية، ومشروع آخر لإدارة النفايات المشعة الطبيعية الناتجة من صناعات النفط والغاز، بالتعاون مع قطر للبترول.
964
| 29 أكتوبر 2015
أكدت دولة قطر أن الأوضاع غير المستقرة في منطقة الشرق الأوسط تتطلب العمل الجاد لتصحيح الأوضاع وإزالة أسباب التوتر وعدم التوازن في تنفيذ الالتزامات الدولية في مجال منع الانتشار ونزع السلاح النووي. وطالبت جميع الدول ببذل المزيد من الجهود لدعم الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالإمكانات البشرية والمادية الكفيلة بتمكينها من الاستجابة للطلب المتصاعد من دول العالم كافة على خدماتها لتيسير الاستخدام الآمن والمستدام للطاقة النووية في المجالات كافة. جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقاه سعادة السيد علي خلفان المنصوري سفير دولة قطر لدى جمهورية النمسا ، ومندوب الدولة الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، خلال الدورة التاسعة والخمسين للمؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي يعقد خلال الفترة من 14 إلى 18 سبتمبر الجاري. ونوه سعادة السيد علي خلفان المنصوري، بإن دولة قطر اعتمدت التطبيقات السلمية للطاقة النووية كخيار أساسي وثابت ضمن خططها المستقبلية للتنمية المستدامة، في إطار خطة قطر للتنمية (رؤية قطر 2030) وما بعدها، وأعدّت برامج طموحة وواسعة في هذا المجال، تتضمن تجهيز البنى التحتية التقنية والعلمية والإدارية والتنظيمية بما فيها إقامة أطر تشريعية وتنظيمية مناسبة وتطوير الموارد البشرية. وأشار سعادته إلى أن دولة قطر تنظر إلى التعاون مع الوكالة كعنصر أساسي في تحقيق هذه البرامج والمشاريع، وبالذات في مجال تطوير القدرات الوطنية وتدريب الكوادر البشرية، والاستفادة من التطبيقات السلمية للطاقة النووية في المجالات التنموية المختلفة، وفي مقدمتها الصناعة، والصحة الإنسانية والبيئة وإدارة موارد المياه، ودعم البنية التحتية للأمان النووي وتخطيط وإدارة المحطات النووية.. وقال " نتوقع أن تشهد الأشهر والسنوات القادمة تعاونا فنيا كبيرا بين المؤسسات المعنية في دولة قطر والوكالة للتصدي لهذه الأهداف والمهمات الطموحة". ونبه إلى أن منطقة الشرق الأوسط تعيش أوضاعا غير مستقرة وعنفا منفلتا تتوالى انعكاساته السلبية على مناطق العالم الأخرى، لافتا إلى أن هذه الأوضاع غير المستقرة تتطلب العمل الجاد لتصحيح الأوضاع وإزالة أسباب التوتر وعدم التوازن في تنفيذ الالتزامات الدولية في مجال منع الانتشار ونزع السلاح النووي. وأضاف مندوب الدولة الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا "لقد دعونا إلى الحل الدبلوماسي والسياسي للملف النووي الإيراني، ورحبنا باعتماد خطة العمل المشتركة الشاملة بين مجموعة 5+1 وايران وبقرار مجلس الأمن 2231، ورحبنا بتعهد الوكالة بتنفيذ مهماتها بموجب خطة العمل وبموجب خارطة الطريق بأمانة ومهنية واستقلال وتجرد، ونتطلع إلى التنفيذ الأمين لهذه الاتفاقات".
247
| 16 سبتمبر 2015
جدد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، تحذيره من أن الاتفاق بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي لا يقلل من خطر الحرب بل يزيده. ورأى نتنياهو أن الاتفاق يمهد طريق إيران نحو الحصول على السلاح النووي خلال عقد من الزمن حيث تتحرر عند انقضاء مفعول الاتفاق من كافة القيود الخاصة بتخصيب اليورانيوم. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن نتنياهو القول إن رفع العقوبات الدولية عن إيران يعني ضخ مبلغ يزيد على 100 مليار دولار خلال عام في خزانتها ليتم استخدامها لتمويل الإرهاب. \تأتي تصريحات نتنياهو رغم زيارة وزير الدفاع الأمريكي أشتون كارتر قبل يومين والتي سعى من خلالها إلى طمأنة إسرائيل بشأن الاتفاق وتأكيد التزام الولايات المتحدة بأمنها.
429
| 23 يوليو 2015
أكد المفكر السياسي ووزير التعليم السابق في البحرين، الدكتور علي محمد فخرو، أن إيران ارتكبت خطأ تاريخي كبير بعد أن نصّبت نفسها مسؤولة عن كل الشيعة العرب، مُشدّداً على أن طهران ستدفع الثمن غالياً، داعياً طهران إلى أن تدرك أن الشيعة العرب مثلهم مثل كل المواطنين في دولهم، وأن الشعب البحريني أكثر عقلاً وإتزاناً من أن يتحرك كدمية في يد إيران أو غيرها. وتطرق الوزير البحريني السابق في حواره مع "بوابة الشرق" إلى الأوضاع في المنطقة العربية، مُعتبراً أن هناك 4 دول عربية أساسية الأن هي أصلاً جثث هامدة غير موجودة "العراق وسوريا وليبيا واليمن وغداً يمكن مصر"، بحسب رأيه. وإلى نص الحوار: ماهي التحديات الإيرانية التي تواجهها المنطقة العربية وكيف يجب مواجهتها؟ إيران مثلها مثل أي دولة أخرى تعمل على تحقيق مصالحها، وإذا وجدت فراغ في مكان ما فستحاول أن تدخل إلى هذا الفراغ وتسده. فالقول أن متى ستنتهي التحديات الإيرانية ومتى ستتوقف؟ الجواب لن تتوقف طالما أن إيران جغرافيا وسكانياً موجودة في الخليج. السؤال هل نستطيع نحن أن نمنع أو نقلل إلى أبعد الحدود من تلك الصراعات بين إيران والدول العربية؟ والجواب نعم نستطيع ولكن بشروط والشرط الأول والأساسي أن تكون الدول العربية نداً متساوياً أمام إيران، وفي الوقت الحاضر الأمة العربية منقسمة على نفسها، منشغلة بصراعين كبيرين جداً الصراع العربي الصهيوني من جهة والصراع مع الجهاديين المتطرفين التكفيرين من جهة أخرى. الجامعة العربية أصبحت عاجزة تماماً، والمغرب العربي مشغول بقضايا كثيرة. أربع دول عربية أساسية الأن هي أصلاً جثث هامدة غير موجودة "العراق وسوريا وليبيا واليمن وغداً يمكن مصر". وما الحل الأفضل للتعامل مع إيران برأيك؟ العرب يجب أن يلملموا أنفسهم، ويتوقفوا عن الاعتقاد أن أمريكا أو أوروبا ستحل قضاياهم مع إيران، يجب بدء حوار حقيقي في هذه المنطقة بين الدول العربية من جهة وبين إيران من جهة أخرى، من أجل الاتفاق على خطوط حُمر ومبادئ تحكم هذه العلاقات، والاعتماد يجب أن يكون على الذات وأن نتوقف نهائياً عن الطلب الدائم لأمريكا للوقوف إلى جانبنا. أفهم من حديثك أنك ترفض مواجهة إيران؟ نعم أنا ضد المواجهة مع إيران، وأعتقد أنه لا يوجد مبرر لذلك، وقلت منذ عدة سنوات أن إيران كانت يجب أن تدمج في الحياة الاقتصادية الخليجية وتكون هناك مصالح مشتركة بين الجهتين. أنا مؤمن تماماً أن الرابطة الإسلامية مهمة جداً، وأنا مؤمن بأن إيران جغرافياً وسكانياً موجودة بينما أمريكا تأتي وتذهب. الواقع الجغرافي والتاريخي والديني والمصالح تفرض أن نتعامل مع إيران من خلال الحوار، وأنا قلت أن هذا الحوار يجب أن يضع خطوط حُمر لا تتخطاه أي جهة من الجهات، ويجب أن يذهب إلى القضايا الشائكة المهمة مثل الصراع العبثي المجنون بين السنة والشيعة. ما هو حجم التدخل الإيراني في البحرين؟ إيران مثلما تتدخل في سوريا والعراق تتدخل في البحرين، وبين الحين والأخر تخرج من إيران تصريحات تستفز البحرينيين، ومن الخطأ أن تذهب إيران إلى المنطق "الشاهنشاه" في التعامل مع البحرين. القضية هي أن إيران نصّبت نفسها مسؤولة عن الشيعة العرب، هذا خطأ تاريخي كبير ستدفع إيران ثمنه كبيراً جداً. إيران يجب أن تدرك أن الشيعة العرب مثلهم مثل كل المواطنين في دولهم والشعب البحريني أكثر عقلاً، وأكثر إتزاناً من أن يتحرك كدمية في يد إيران أو غيرها. أيهما أكثر خطورة على المنطقة العربية إيران أم "داعش"؟ "داعش" أكثر خطورة من إيران وغيرها، ومن يقول أن إيران أكثر خطورة من "داعش" فقط يريد أن يحدث تهويمات مؤقتة. "داعش" تريد أن تفكك وتدمر المجتمعات العربية. "داعش" تمثل نوعاً من التخلف البربري الهمجي الحيواني، وهذا ليس فكر مرتبط بالإسلام. كيف ترى الموقف الأمريكي من الصراع العربي الإيراني؟ أنا لا أثق في السياسة الأمريكية بأي شكل من الأشكال، وأمريكا دولة عبر تاريخها الطويل لا يهمها إلا مصالحها وإستراتيجيتها التي ترسمها كدولة مهيمنة على العالم، ويجب أن نتوقف عن الإستجداء بأمريكا ولا ندخلها في مشاكلنا مع إيران. وأنا أعتقد أن في أي وقت تعتقد أمريكا أن لها مصلحة في حل معين فستفرض هذا الحل على الأخرين. ماهو تأثير إيران على الحل السوري؟ لا نستطيع أن نحل القضية السورية إذا لم تتدخل إيران في الحل، والمشكلة هي وجود فراغ تملؤه إيران ونحن المسؤولون عن هذا الفراغ.
1199
| 25 يونيو 2015
بعد 4 أسابيع من المفاوضات المتواصلة، أخفق مؤتمر مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي، في إصدار وثيقة نهائية، تتضمن دعوة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إلى عقد مؤتمر دولي بحلول مارس المقبل، بشأن إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي. وشهد ختام المؤتمر، أمس الجمعة، تبادل ممثلا مصر والولايات المتحدة، انتقادات علنية حادة حول مسؤولية الإخفاق عن صدور الوثيقة النهائية؛ نظرا لأن اتخاذ القرارات في مؤتمرات مراجعة معاهدة منع الانتشار النووي يتطلب إجماع جميع الدول الموقعة على المعاهدة والبالغ عددها 191. وتعقد هذه المؤتمرات كل خمس سنوات. ووصفت وكيلة وزارة الخارجية الأمريكية، روز جوتمولر، إصرار مصر على مقترحها بشأن انعقاد مؤتمر الشرق الأوسط العام المقبل سواء بمشاركة إسرائيل أو بدونها بأنه "أمر غير واقعي". وقالت لممثلي الدول الأعضاء في ختام المؤتمر: "لقد حاولنا العمل مع سائر الوفود، وعلى وجه الخصوص، مع مصر وغيرها من أعضاء جامعة الدول العربية، لتحسين مشروع نص الوثيقة، لكن عددا من هذه الدول، وخصوصا مصر، لم يكونوا راغبين في التخلي عن تضمين مشروع الوثيقة شروطا غير واقعية وغير قابلة للتطبيق". وأمام قاعة الجمعية العامة بالمنظمة الدولية، قال الدبلوماسي الأمريكي، رورت وود، إن "إصرار مصر علي مقترحها الخاص بالمؤتمر كان مفاجئا، والقاهرة هي التي ينبغي توجيه اللوم إليها". والشهر الماضي، اقترحت مصر – مدعومة بالدول العربية الأخرى ودول عدم الانحياز - أن تتضمن الوثيقة النهائية لمؤتمر مراجعة اتفاقية الحد من السلاح النووي (والذي يعقد كل خمس سنوات) دعوة كي مون إلى عقد مؤتمر إقليمي بشأن حظر أسلحة الدمار الشامل، سواء بمشاركة إسرائيل أو عدم مشاركتها، وذلك حسبما تم الاتفاق عليه في مؤتمر مراجعة اتفاقية الحد من الأسلحة النووية الذي عقد عام 2010. وعارضت واشنطن وإسرائيل هذه الشروط. وأعرب مندوب مصر لدى الأمم المتحدة، عمرو رمضان، بكلمته في ختام أعمال المؤتمر، أمس الجمعة، عن خيبة أمل الدول العربية ودول حركة عدم الانحياز في عدم صدور الوثيقة، محملا واشنطن المسؤولية عن ذلك. وأضاف: "إنه يوم حزين لمعاهدة حظر الانتشار النووي، وإننا والعديد من الأطراف في المجموعة العربية وحركة عدم الانحياز كنا ننظر إلى الأمام، لا إلى الوراء، غير أننا لم نجد نهجا ولا روحا تبادلنا ذلك". وتابع: "لقد سمعنا أحد الوفود يبعد اللوم عن نفسه، ويشير بالتحديد الي مصر، إننا ننصح هذا الوفد بأن يستشعر العواقب". ولم يعقد مؤتمر إخلاء منطقة الشرق الأوسط من السلاح النووي الذي كان مقررا عام 2012؛ الأمر الذي أغضب مصر والدول العربية الأخرى. وبدأ مؤتمر الدول الأطراف في معاهدة منع الانتشار النووي يوم 27 أبريل الماضي، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، وانتهى مساء أمس الجمعة.
314
| 23 مايو 2015
اختتم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وإخوانه أصحاب السمو قادة ورؤساء وفود دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية القمة المنعقدة مع فخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة في منتجع كامب ديفيد بولاية ميرلاند الأمريكية مساء اليوم. وفي بيان صحفي مشترك لكل من حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى رئيس الدورة الحالية لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وفخامة الرئيس باراك أوباما رئيس الولايات المتحدة الأمريكية شكر سموه فخامة الرئيس على الدعوة واصفا اللقاءات التي عقدت بالأمس واليوم بأنها جيدة ومثمرة حيث أوضح سموه أن هناك شفافية في طرح جميع المسائل التي تخص المنطقة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن هناك أمورا كثيرة متفقا عليها مع الأصدقاء في أمريكا. الأمير: قمة كامب ديفيد بحثت عدم تدخل الدول غير العربية في شؤون المنطقة.وفيما يتعلق بالاتفاق الذي تحدث عنه فخامة الرئيس الأمريكي بشأن مجموعة 5+ 1 وإيران أشار سموه إلى أن كل دول مجلس التعاون الخليجي ترحب بهذا الاتفاق، متمنيا أن يكون هذا الاتفاق عاملا أساسيا للاستقرار في المنطقة، مضيفا أن محادثاتهم شملت عدم تدخل الدول غير العربية في شؤون المنطقة والدول العربية، والأزمة في سوريا وفي العراق ومخاطر التطرف والإرهاب. قادة مجلس التعاون والرئيس أوباما في ختام قمة كامب ديفيد.كما أشار سموه إلى تلبية فخامة الرئيس الأمريكي دعوة الإخوة قادة دول مجلس التعاون لزيارة الخليج السنة المقبلة، موضحاً بأنه من الآن وحتى الزيارة المقبلة ستكون هناك اجتماعات مكثفة وإذا كان هناك مجال، والمجالات كبيرة لتطوير العلاقات القوية بين دول الخليج والولايات المتحدة الأمريكية في المجالات التي تم التحدث عنها خلال اللقاءات التي عقدت أمس واليوم، وفي ختام تصريحه أعرب سمو الأمير المفدى نيابة عن إخوانه قادة دول مجلس التعاون عن تعازيهم لفخامة الرئيس الأمريكي والشعب الأمريكي الصديق في ضحايا حادث القطار المؤسف الذي وقع في ولاية فيلادلفيا وتمنياتهم للجرحى بالشفاء العاجل. الأزمة في سوريا والعراق ومخاطر التطرف والإرهاب كانت ضمن المباحثات.. كل دول مجلس التعاون الخليجي ترحب بالاتفاق بين إيران ودول 5+1. من جانبه، كان فخامة الرئيس باراك أوباما، رئيس الولايات المتحدة الأمريكية قد أعلن في تصريحه أنه قبل دعوة من دول مجلس التعاون الخليجي لعقد مؤتمر متابعة العمل الناتج عن قمة كامب ديفيد العام المقبل لبحث ما تم تحقيقه. وأكد أوباما أن الولايات المتحدة ستقف إلى جانب شركائها في مجلس التعاون الخليجي ضد الهجمات الخارجية. وقال الرئيس الأمريكي إنه ناقش مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي العديد من القضايا، وعلى رأسها الملف النووي الإيراني والاتفاقية حول هذا الملف وإمكانية العمل معاً للتأكد من مصداقية إيران وأنها لن تحصل على السلاح النووي. سمو الأمير والرئيس أوباما في كامب ديفيد. أوباما: الولايات المتحدة ستقف إلى جانب شركائها في مجلس التعاون ضد الهجمات الخارجية. ونوّه إلى أنه تمت أيضاً مناقشة المخاوف حول "أعمال إيران التي تزعزع الاستقرار في المنطقة" وكيفية مواجهة هذه الأمور، مُعبّراً عن أمله في إمكانية تحقيق الأمن والاستقرار بالمنطقة. وأشار إلى أن النقاشات تطرقت إلى النزاع في سوريا والوضع في اليمن، إضافة إلى مواجهة التطرف العنيف، وخاصة ما ينبغي القيام به لمواجهة خطر تنظيم "داعش".
1628
| 15 مايو 2015
أجمع عدد من الباحثين من مركز الجزيرة للدراسات وجامعة قطر ومعهد بروكينز الدوحة على أن الولايات المتحدة وطهران قد وصلتا إلى المرحلة الأخيرة قبل التوصل إلى اتفاق نهائي وبمرحلة واحدة بشأن الملف النووي الإيراني نهاية الشهر الجاري أو يونيو المقبل . ورأى الباحثون الذين تحدثوا في الندوة التي نظمها مركز الجزيرة للدراسات حول تداعيات الاتفاق النووي ألمح مع إيران أن الرئيس أوباما يسعى الى تحقيق انجاز يضاف لإرثة السياسي في ظل الفشل المتكرر للسياسة الأميركية في معالجة ملفات المنطقة . و حذر الدكتور خالد الجابر رئيس تحرير صحيفة "الببنسولا" و الباحث في برنامج الدراسات الخليجية في جامعة قطر من سقوط عاصمة عربية خامسة بيد إيران ومن سباق تسلح نووي جديد في المنطقة وقلل من شأن التطمينات التي قدمها وزير الخارجية الأميركي لدول مجلس التعاون وأكد أن إيران تحاول إقناع العرب البعيدين وخصوصا مصر بحلول سياسية وهي تدفع الخليجيين للاعتراف بهزيمتهم في مواجهة المشروع الذي تقوم به إيران في العراق وسورية واليمن العاصمة الخامسة وقال الباحث الذي تناول موضوع الاتفاق بين إيران والدول الكبرى وتأثيره على اقتصاد دول مجلس التعاون وتوازن القوى إن الذي يحدث في المنطقة يدل على وجود مخاوف كبيرة بدأت تطرح دون مواربة ودون " تقية " وأضاف إن العرب في وضع لا يحسدون عليه بتاتا فليس لدينا استطلاعات لتقول لنا ما الذي يجري في العالم العربي والخليج في الذات كي نعرف كيف تفكر المؤسسة والسلطة والحكومة فيما يجري في المنطقة في القضايا الكبرى وخاصة في موضوع الاتفاق النووي الإيراني. وأضاف الباحث لدينا مؤشراتتساعدنا على فهم ما يدور وأشار الباحث الى أن السؤال الذي يشغل الجميع في الخليج العربي في الاجتماعات العامة والخاصة هو ما هي العاصمة الخاصة التي سوف تسقط في يد طهران وأضاف إن طهران تملك أوراق في أربعة عواصم عربية بشكل مباشر أو عن طريق وسيط وهذه السياسة استغرقت 43 عاما من التمدد وان الهجوم الحال لا مثيل له في التاريخ فهي تنشط بشكل مباشر في سورية والعراق وعبر وسيط في لبنان وفي اليمن وهناك تجسس في الكويت وقلاقل في البحرين ووجود في السودان ومحاولات في الإحساء وهناك وجود في مناطق أمريكا اللاتينية وأجزاء من إفريقيا الوسطى . وتساءل الباحث هل ستكتفي باقي الدول العربية والدول الخليجية بالمشاهدة إزاء إيران نووية ام سندخل في سباق لامتلاك قنبلة نووية بديلة قد تكون قنبلة إسلامية سنية مقابل القنبلة الشيعية ؟؟ , وأضاف هناك عشرة أيام كي نرى مخرجات الاتفاق وعبر الجابر عن قناعته بأن الاتفاق قد تم فعلا وقال نحن نتحدث اليوم عن الخسائر التي نجمت عن هذا الاتفاق بالنسبة لنا من منظور خليجي . تاريخ " الملالي " وأضاف على مدى عقود اتسمت العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران في الإنفاق في اللحظات الأخيرة وكان هذا واضح في تاريخين ففي العام 1978 وقبل استحواذ" الملالي " على السلطة وردت معلومات عن اجتماع تم بين شخصيات بارزة من نظام الخميني قبل توليه الحكم مع عدد من الدبلوماسيين الأميركيين والسي أي إيه وقد طلب هؤلاء الحصول على دعم أمريكي وقالوا للأميركيين إننا إذا لم نصل إلى السلطة فسوف تسقط طهران بقبضة الشيوعيين وقد اقتنع الرئيس الأميركي كارتر وحلف الناتو بهذا الموضوع وهكذا التزمت المؤسسة العسكرية الحياد واستولى "الملالي" على السلطة في العام 1979 وتابع الباحث الجابر في العام 1984 وبذات الطريقة وخلال عهد الرئيس ريغان اقتنع ريغان أن هزيمة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في الحرب ضد العراق سوف تسمح بسيطرة تيار أكثر تشددا في إيران وقال الباحث أن إسرائيل هي من لعب دور الوسيط في ذلك الوقت وقد تمثلت مخرجات تلك المرحلة بفضيحة إيران غيت وبيع الأسلحة الأميركية لطهران ,وأضاف الباحث لقد برز اسمان في تلك المرحلة وهما روحاني ورافسنجاني وهو يلعب ذات اللعبة اليوم لعقد اتفاق مع الرئيس باراك أوباما حتى ولو شكلي وذلك لرغبة اوباما في تحقيق انجاز قبل مغادرته البيت الأبيض ., وأكد الدكتور الجابر وجود قلق خليجي ومخاوف وذلك ترافق مع صدور تصريحات من إيران تقول( إن بغداد هي عاصمة الإمبراطورية –إذا سقطت سورية ستسقط الكويت – تهديدات علنية –وبث محاولات التفرقة في كل دولة خليجية ) ولو جمعت هذه التصريحات سنرى انها تعبر عن خط واضح وصريح وقال لو قرأت تصريحات ساسة مجلس التعاون بعد اجتماعهم مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مؤخرا لوجدنا هذا القلق فقد عبر وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل عن تلك المخاوف بقوله "إن تكريت هو مثال ساطع على ما يقلقنا في موضوع التدخل الإيراني وهي في طريقها لوضع يدها على العراق " بينما حاول كيري تقديم تطمينات ولكن هذه التضمينات لم تنطل على احد لا على المستوى الخارجي ولا على المستوى الإعلامي وقد حاول الإمساك بالعصا من المنتصف بقوله أن إيران تتدخل وتدعم الإرهاب بطريقة أو بأخرى وقال إننا سنتوصل معها الى اتفاق ولكن هذا الاتفاق سوف لن يغير شيئا واعتبر الباحث أن هذه التضمينات لا تؤدي الى مخرجات مقنعة للخليج وأضاف أن إيران تحاول اللعب على وترين فهي تحاول إقناع الغرب أنها الوحيدة التي تستطيع مواجهة الجماعات المتطرفة وهي تحاول إقناع العرب البعيدين وخصوصا مصر بحلول سياسية وهي تدفع الخليجيين للاعتراف بهزيمتهم في مواجهة المشروع الذي تقوم به ايران في العراق وسورية واليمن ., وقال الباحث الجابر إن اوباما يسعى الى تحقيق شيء جديد مع هذا الاتفاق ولكنه لن يستطيع ذلك لان مخرجات الاتفاق سوق تكون سلبية . وأدارت الندوة الباحثة ملاك شيفون من مركز الجزيرة للدراسات حيث أكدت أن إيران ترغب في رفع العقوبات في حين ترغب الولايات المتحدة في إمكانية الوصول المباشرة للمفتشين الدوليين دون عوائق الى المنشآت النووية الإيرانية وأضافت إن أي اتفاق من هذا النوع ستكون له تداعيات ليس فقط على الأطراف الموقعة ولكن على الجهات المعنية العالمية فرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال بوضوح إن هذا الإتفاق سوف يضمن حصول إيران على هذه الأسلحة النووية . , اتفاق شامل و تناولت الدكتورة فاطمة الصمادي الباحثة في مركز الجزيرة للدراسات والمتخصصة في الشؤون الإيرانية تداعيات الاتفاق بالنسبة لإيران في حال نجح الطرفان في التوصل إلى هذا الاتفاق ومعارضة الاتفاق وكيفية تأثيره على الاقتصاد الإيراني ومستقبل الرئيس حسن روحاني , و أوردت في بداية حديثها مقولة إيرانية " في تجاربنا مع الطرف المقابل والطرف الأمريكي نعرف أن الاتفاق على أمور عامة سيكون وسيلة لاتفاقات متتالية بشأن التفاصيل" . ورأت الباحثة أن هذه المقولة حسمت موقف إيران بشأن الاتفاق على مرحلتين فما تسعى له إيران هو اتفاق بمرحلة واحدة ولذلك تحدثت إيران عن تفاهم سياسي وليس موقفا سياسيا والوقت لانجاز اتفاق شامل حتى نهاية مارس يبدو قصيرا وأضافت الدكتورة الصمادي ليس هناك سيناريو واحد لهذا الاتفاق ولكن اقل السيناريوهات حظا هو فشل الاتفاق فليس هناك أي طرف يريد فشل الاتفاق والكل لديه أسبابة لانجاز الاتفاق , . وقالت الصمادي أن هناك ثلاثة قضايا مبهمة في الحديث عن اتفق نووي إيراني العقوبات ,والتخصيب ,والرقابة والتفتيش فإيران تتوقف كثيرا عند مسألة العقوبات وتقول إنها قرار سياسي ويجب أن يتخذ قرار برفع العقوبات مرة واحدة وليس تدريجيا وقد اقترحت واشنطن إزالة العقوبات تدريجيا على مدى عشرة سنوات وبالنسبة للرقابة والتفتيش هناك قلق إيراني من ان تقود الرقابة والتفتيش الى الوصول إلى البرنامج الصاروخي الإيراني وليس فقط البرنامج النووي , وبالنسبة للتخصيب فان نسبة التخصيب عليها خلاف وهناك السقف الزمني لتحدي التخصيب عليه خلاف ,. وأكدت الباحثة انه دون بنود واضحة في النقاط الثلاث من الصعب الوصل إلى اتفاق في المدى المنظور حتى نهاية مارس ,وأشارت الباحثة إلى أن أخر استطلاعات الرأي في إيران حول الموقف من الاتفاق النووي أظهرت أن 86% من الإيرانيين يؤيدون الاتفاق وان 14 % يعارضونه وتساءلت الباحثة ما الذي يدفع الإيرانيين لتأييد الاتفاق بهذه القوة وقالت إن ذلك يرتبط بشكل أساسي بالموضوع الاقتصادي ولذلك يمكن القول أن مستقبل روحاني السياسي مرتبك بشكل كبير بالاتفاق النووي وأيضا مرتبط بما يمكن أن تحصل عليه إيران من الاتفاق النووي . مستقبل روحاني وأشارت الباحثة إلى أن الرئيس روحاني قدم ميزانية متفائلة جدا قبل عام وربطها بموضوع الانفراج في الموضوع النووي ولكن آخر استطلاعات الرأي تشير الى تراجع شعبية الرئيس روحاني من 58% الى 49% وقالت الباحثة ان 39 % من الإيرانيين وفق احدث الاستطلاعات يرون ان الاتفاق سيقود الى علاقات جيدة مع الولايات المتحدة ولكن النخبة السياسية الإيرانية لها رأي. وفقا للباحثة الصمادي فالحرس الثوري يدفع الى تبادل للمصالح وأن لا يكون مقدمة الى حدوث انفتاح وقالت الصمادي اذا استطاع روحاني انجاز اتفاق جيد مع القوى الكبرى فهذا معناه ان العقوبات سوف تنخفض وهذا معناه أن إيران تستطيع الحصول على 20 الى 30 مليار دولار شهريا وأضافت أن ايران وزعت على الشركات النفطية عقود جديدة بامتيازات جيدة جدا بما يدل على وجود توجه لانجاز اتفاق ,وقال الباحث انه من المؤشرات على ذلك أنه في تقرير الأمن القومي 2006 و2007 ورد ان إيران تشكل خطرا على الأمن القومي للولايات المتحدة من عدة محاور ومن ضمنها الملف النووي والإرهاب وحقوق الإنسان وحرية الشعب الإيراني وتهديد الجيران وفي الإستراتيجية الأخيرة التي صدرت قبل شهرين ورد مؤشر واحد فقط وهو الملف النووي , وأشار الباحث الى وجود نية جادة لدى الإدارة الأميركية لتأهيل واستقطاب إيران ,. الألم المتبادل من ناحيته تناول الدكتور ابراهيم شرقية نائب رئيس مركز بروكينز والأستاذ في جامعة قطر وتناول تداعيات هذا الاتفاق بالنسبة للولايات المتحدة والإتحاد الأوربي من وجهة نظر اقتصادية وقال إن اهم سؤال هو هل سيكون هناك اتفاق أم لا وأضاف أن معظم المؤشرات تقول أن هناك اتفاق وعرض الباحث مرتكزين أساسيين للتحليل بشأن هذا الاتفاق وقال إن المرتكز الأول يقول أن واشنطن تتناول مع المنطقة من منظور كلي وليس ملفات منفصلة كل على حدا فهناك إستراتيجية إقليمية تؤخذ بعين الاعتبار عندما يتم التقرير بشأن التدخل في سورية أو متابعة المفاوضات مع طهران والمحدد الثاني هو ما يسمى في موضوع الأزمات الدولية في نظرية الألم المتبادل والفرصة السانحة. وأضاف أن الطرفان باعتقادي قد وصلا إلى هذه المرحلة وبالتحديد إيران من خلال العقوبات وتمويل حروب أهلية في المنطقة وأسعار النفط وهكذا باتت ايارن في موضع لا تحسد عليه وهي بحاجة لتمويل الحروب التي برزت آخرها في اليمن وبالنسبة للولايات المتحدة رأي الباحث أنه بسياستها الفاشلة في منطقة الشرق الأوسط تبحث عن أي نصر مهما كان وذلك بعد الفشل في سورية وفلسطين وفي العراق وأفغانستان وهي بحاجة الى نصر معين ولو كان من جانب الإدارة الحالية القريبة لنهاية الفترة الرئاسية الثانية كما أن هناك اهتمام بالإرث الذي سوف يتركه اوباما وهذا محفز للوصول الى اتفاق وهذا يعني أن هناك نية جادة وحقيقة عند الطرفين بالتوصل لاتفاق معين ,. ورأى الباحث شرقية إن الاتفاق النووي مع إيران سيزيد حدة الاستقطاب في المنطقة وسيترك أثره السلبي على العلاقة الأميركية الإسرائيلية وهذا من منطلق أساسي وهو أن إسرائيل سوف تبقى تعمل على تخريب أي اتفاق مهما كان شكله وهذا ما دفع الأوروبيين للقول نحن لن نقبل إلا باتفاق جدي وذلك في محاولة لتهدئة المخاوف الإسرائيلية ,. غضب إسرائيلي وفي تناوله لموضوع الموقف الإسرائيلي من الاتفاق رأى الباحث لوسيانو زاكارا من جامعة قطر أن الرئيسين أوباما وروحاني جادان في التوصل الى الاتفاق رغم الصعوبات التي تعترضها سواء تم ذلك في مارس او يونيو المقبل وأشار إلى إن إسرائيل هو الطرف الأكثر تأثيرا بهذا الاتفاق النووي وقال ان خطاب نتنياهو في الكونغرس كان واضحا لجهة تضخيم المخاوف الناجمة عن التوصل إلى مثل هذه الاتفاقية بقولة إن إيران وصلت الى مستوى 95% من التخصيب بما يتيح لها إنتاج القنبلة النووية وقال الباحث ان هذا الكلام ردده نتيناهو وإسرائيل على مدى عشرين عام ولم تحصل إيران على السلاح النووي وقال إن إيران لم تصل الى العتبة التي تمكنها من الوصول الى درجة التسلح ,وأشار الباحث إلى أن نتنياهو بدأ بالمشاركة في السياسية الأميركية وهذا لم يفعله أي شخص في تاريخ إسرائيل حيث تحدث مع الجمهوريين مباشرة في مجلس الشيوخ للحصول على دعمهم بهدف منع هذه الصفقة النووية.
419
| 16 مارس 2015
انتقد الرئيس الإيراني، حسن روحاني، اليوم الأربعاء، القوى النووية على اعتبار أن السلاح النووي لم يحفظ أمن تلك الدول، مشددا على أن بلاده لا تسعى للحصول على القنبلة الذرية. وتفادى روحاني التطرق مباشرة إلى المحادثات النووية المستمرة بين بلاده ودول مجموعة 5+1، ولكنه اتهم القوى النووية بالنفاق. وصرح الرئيس الإيراني، في خطاب في مدينة أصفهان، "يقولون لنا: لا نريد أن تصنع إيران قنبلة ذرية، أنتم الذين صنعتم القنابل الذرية، ماذا فعلتم؟". وتطرق روحاني إلى إسرائيل التي لم تعترف حتى الآن بامتلاكها للسلاح النووي ووصفها بـ"المجرمة". مضيفا، "أنتم الذين منحتم إسرائيل المجرمة القنبلة الذرية، ماذا فعلتم؟، هل نجحتم في تحقيق أمنكم عبر القنابل الذرية؟، هل ضمنتم أمن إسرائيل الغاصبة، الولايات المتحدة، والغرب؟". وتابع الرئيس الإيراني، "لسنا بحاجة إلى قنبلة ذرية، لدينا وطن عظيم ومتفانٍ وموحد"، مشيرا إلى لائحة الإنجازات الإيرانية ومن بينها إطلاق قمر اصطناعي، أول أمس الإثنين، رغم "الضغوط والعقوبات".
234
| 04 فبراير 2015
أعلنت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، اليوم الخميس، أن اجتماعا لكبار المبعوثين النوويين للمحادثات السداسية، بشان القضية النووية الكورية الشمالية، من كوريا الجنوبية وأمريكا واليابان، سيعقد يوم الأربعاء القادم، في العاصمة اليابانية طوكيو. وقالت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية، أنه من المقرر أن تركز الدول الثلاث في الاجتماع على إعطاء دفعة جديدة لاستئناف المحادثات السداسية المتوقفة منذ عام 2008 ، لنزع سلاح كوريا الشمالية النووي ، وسبل مواجهة أعمالها "الاستفزازية". ونسبت الوكالة لمسؤول كبير في الحكومة الكورية الجنوبية، قوله "إن هناك حاجة ملحة لإجراء مفاوضات حول نزع السلاح النووي مع الشمال من أجل الحد من تطوير قدراته النووية"، مشيرا إلى أن الدول الثلاث المعنية تناقش طرق الحوار مع بيونج يانج، بشكل ملموس وفعال. وأوضحت أن مبعوثي الدول الثلاث الذين سيشاركون في الاجتماع هم: رئيس وفد التفاوض الكوري الجنوبي للسلام في شبه الجزيرة الكورية "هوانغ جون كوك"، والمبعوث الخاص لشؤون كوريا الشمالية في وزارة الخارجية الأمريكية "سونغ كيم"، ومدير مكتب منطقة آسيا والمحيط الهادئ التابع لوزارة الخارجية اليابانية "إيهارا جونيتشي". وكانت كوريا الجنوبية قد عبرت مؤخرا عن رغبتها في العمل على تحسين العلاقات بين الكوريتين، ونزع السلاح النووي لكوريا الشمالية، مشيرة إلى وجود احتمال إجراء حوار مع بيونج يانج .
359
| 22 يناير 2015
أكدت دولة قطر حرصها على الوفاء بالتزاماتها في صون السلم والأمن الدوليين، مشيرة إلى أنها حرصت على الانضمام للاتفاقيات الدولية التي تساهم في تحقيق ذلك، ومن بينها اتفاقية حظر استحداث وإنتاج واستعمال الأسلحة الكيميائية وتدميرها، التي وقعتها عام 1993 وصادقت عليها في العام 1997م. كما أنشأت في عام 2004 (اللجنة الوطنية لحظر الأسلحة) المختصة باتخاذ الخطوات والتدابير لتنفيذ ومتابعة إجراءات هذه الاتفاقية مع الجهات المعنية بالدولة، كما أصدرت القانون رقم (17) لـسنة 2007م المعني بحظر الأسلحة الكيميائية. جاء ذلك في كلمة دولة قطر بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي بمملكة هولندا في الفترة من 1 إلى 5 ديسمبر الجاري، والتي ألقاها سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي. وقال سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني إنه "منذ عام 2008 تستضيف دولة قطر ورشتا عمل سنويا إحداهما لممثلي الهيئات الوطنية في آسيا والأخرى للعاملين بالجمارك في دول مجلس التعاون الخليجي لتنفيذ الاتفاقية من الحماية والمساعدة ونظم الإعلان والأوجه الفنية للنقل وغيرها". وأضاف أنه "تفعيلا للمادة (11) من الاتفاقية الخاصة بالتنمية الاقتصادية والتكنولوجية، حرصت دولة قطر على إدراج موضوع "السلامة والأمن الكيميائيين" ضمن الفعاليات التي تنظمها سنويا بالتعاون مع المنظمة لاستضافة المتدربين ضمن البرنامج المشترك، حيث استضافت 4 متدربين خلال عام 2014". وأشار سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني مساعد وزير الخارجية لشؤون التعاون الدولي، في كلمة دولة قطر بمناسبة انعقاد الدورة التاسعة عشرة لمؤتمر الدول الأطراف باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، إلى أن دولة قطر تنظم سنويا ورش عمل وطنية للتوعية بالاتفاقيات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل بما في ذلك اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وتوجه ورش التوعية إلى مختلف قطاعات المجتمع بما في ذلك قطاع التعليم والصناعة والجمارك. كما أشار إلى أن دولة قطر أنشأت (مركز الدوحة الإقليمي للتدريب على الاتفاقيات المتعلقة بأسلحة الدمار الشامل) بتاريخ 11 / 12 / 2012 م ، وذلك بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهو الأول من نوعه على مستوى القارة الآسيوية والذي يساهم في تنفيذ العديد من الاتفاقيات الدولية الأخرى وعلى وجه الخصوص اتفاقيات حظر أسلحة الدمار الشامل، وقرار مجلس الأمن رقم 1540.
206
| 03 ديسمبر 2014
أكد رئيس مركز الأبحاث النووية بمعهد أبحاث الفيزياء الروسي، جيورجي ريكوفانوف، على قدرة العلماء والمهندسين الروس واستعدادهم لابتكار سلاح غير نووي بنفس قوة السلاح النووي، قادر على ضرب أهداف محددة على بعد يزيد عن 100 كيلومتر وإصابتها بمنتهى الدقة. وقال ريكوفانوف، في تصريح نقلته صحيفة "روسيسكايا غازيتا" الروسية، اليوم الثلاثاء، إن موسكو تمتلك التكنولوجيا اللازمة والخبراء القادرين على انجاز هذه المهمة، موضحا أن المطلوب منهم هو ابتكار سلاح غير نووي ولكنه يضاهي السلاح النووي في القوة التدميرية. وأضاف، أن المهمة المطروحة على خبراء المركز، الذين ينشغلون بتطوير الأسلحة الحديثة، ابتكار ما يستطيع أن يحمل العبوة الناسفة غير النووية إلى أي هدف محدد يبعد أكثر من 100 كيلومتر وإصابته بدقة عالية. وأشار إلى، أن إنشاء سلاح دقيق التصويب كهذا لا تقدر عليه إلا الدولة التي تملك التكنولوجيا المتطورة والخبرات العلمية المناسبة.
816
| 11 فبراير 2014
مساحة إعلانية
دشن سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزيرالمواصلات، وسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بالبحرين،...
23260
| 07 نوفمبر 2025
قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إيقاف مطر الصهباني، عضو الجهاز الإداري في منتخب الإمارات، 16 مباراة، وتغريمه 10 آلاف فرنك...
7276
| 07 نوفمبر 2025
■ندرس تصميم نماذج مرنة للفئات الجامعية والوظيفية ■تكامل بين الخدمة الوطنية والدراسة أو العمل واستمرار الانضباط بعد التخرج ■الحرمان من التوظيف والتراخيص التجارية...
3576
| 09 نوفمبر 2025
راما دوجي فنانة ورسامة أمريكية من أصل سوري، هي زوجة زهران ممداني أول عمدة مسلم لمدينة نيويورك . وفق الجزيرة، وُلدت راما دوجي...
2960
| 07 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
دشن سعادة الشيخ محمد بن عبدالله بن محمد آل ثاني وزيرالمواصلات، وسعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بالبحرين،...
23260
| 07 نوفمبر 2025
قررت لجنة الانضباط بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، إيقاف مطر الصهباني، عضو الجهاز الإداري في منتخب الإمارات، 16 مباراة، وتغريمه 10 آلاف فرنك...
7276
| 07 نوفمبر 2025
■ندرس تصميم نماذج مرنة للفئات الجامعية والوظيفية ■تكامل بين الخدمة الوطنية والدراسة أو العمل واستمرار الانضباط بعد التخرج ■الحرمان من التوظيف والتراخيص التجارية...
3576
| 09 نوفمبر 2025