قال الداعية علي القره داغي، الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين وأحد أبرز المتخصصين في الاقتصاد الإسلامي، إن من واجب الدول الإسلامية إخراج زكاة الأموال الموجودة في صناديقها السيادية، ومشاركة عائدات النفط مع الدول الإسلامية الفقيرة وإخراج خمس قيمته، مضيفا أن هذه الإجراءات كفيلة بحل مشكلة الفقر بالدول الإسلامية...وقال القره داغي، الذي يشغل مناصب عديدة بينها نائب رئيس المجلس الأوروبي للافتاء والبحوث، في مداخلة له اطلعت عليها CNN بالعربية ضمن "ندوة البركة" للاقتصاد الإسلامي في جدة، وتناول فيها البحوث المقدمة حول دور الدولة الاقتصادي من وجهة نظر إسلامية، إن الدولة في الإسلام "مسؤولة أمام الله تعالى ثم أمام أمتها عن حماية المصالح الدنيوية والأخروية، بل وتحقيقها. وتوفير الأمن الديني، والإنساني، والاجتماعي، والاقتصادي لكل من يعيش في ظلالها."توازن بين الدولة والفردواعتبر القره داغي أنه من الضروري تحقيق التوازن في تدخل الدولة بين التدخل المطلوب، وحرية الفرد للترشيد والتوجيه دون التدخل المباشر، وذلك لأن الفكر الاسلامي الاقتصادي "لا يرفض الخطة وإشراف الدولة كما هو الحال في الاقتصاد الحر، ولا يتبنى الخطة المركزية والتدخل المباشر كما هو الحال في الاقتصاد الاشتراكي الشيوعي."وحض القره داغي على وضع ما وصفها بـ"سياسات رشيدة" لتنظيم تدخل الدولة، بينها النظر في مواردها مع موارد الأفراد للإنتاج وتحقيق الاكتفاء الذاتي، والعناية القصوى بإعادة التوزيع، و"التوجيه المركز نحو الإنتاج الكلي في مختلف المجالات وإبعاد ثقافة الترفيه المفرط والاسراف والتبذير" مضيفا: وصف الله تعالى الحضارات البائدة بقوله: (وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَشِيدٍ) أي أن وسائل الإنتاج النافعة معطلة عن الإنتاج، مع وجود قصور فارهة شيدت".زكاة في استثمارات الدولةوعن الزكاة وإمكانياتها في الصناديق الاستثمارية للدول الإسلامية قال القره داغي إنه يرجح الرأي الذي يوجب الزكاة على استثمارات الدولة المستمرة في الأسهم والصكوك أو السندات، وفي الصناديق الاستثمارية التي تسمى "صناديق سيادية" مضيفا: "تقدّر الموجودات العربية في الصناديق السيادية قبل الأزمة المالية بحوالي 2.5 تريليون دولار، وهي استثمارات دائمة، إذن فكيف تعفى من الزكاة؟ فإذا أضيفت هذه الأموال إلى الزكاة فإنها كثيرة جداً وبالتالي فهي في مجموعها قادرة على القضاء على الفقر والبطالة، وتحقيق التنمية الشاملة". وتابع القره داغي بالقول: "الأموال الزكوية ليست قليلة إذا أخذت بشكل كامل، فإذا فرضنا أن الأموال الاسلامية المستثمرة في الخارج تريليون وخمسمائة مليار، فهذا يعني أن الزكاة 37.5 مليار دولار، فإذا أضيفت إليها بقية الأموال الزكوية، وبخاصة أموال الشركات الموجودة المستثمرة في بورصات العالم الاسلامي وبنوكه، فإن زكاتها في حدود مائة مليار دولار أي أن زكاة الأموال الموجودة للعالم الاسلامي في حدود 137،5 مليار دولار سنوياً".الزكاة في الركازودعا القره داغي إلى تخصيص جزء من واردات المعادن للتنمية الشاملة للأمة الاسلامية، استنادا إلى أن الإسلام قد فرض الخمس في "الركاز" الذي يشمل الكنوز والمعادن الموجودة تحت الأرض مضيفا: "في ظل وجود عدد كبير من الدول والدويلات الاسلامية، فأعتقد أن الاخوة الايمانية تقتضي أن يكون للفقراء حق على الأغنياء.. فلا يجوز أن تترك دولة غنية آتاها الله تعالى هذه الثروات، دولة فقيرة مسلمة دون أن تساهم في رفع الفقر والفاقة والجوع والحرمان عن بقية المسلمين".وأضاف القره داغي أن الأمر ينطبق على النفط أيضا مضيفا: "لو حسبنا فقط البترول المباع في العالم الاسلامي رسمياً أنه 30 مليون برميل يومياً وبمبلغ سبعين دولاراً للبرميل الواحد، فهذا يعني أن الدخل السنوي من البترول 766 مليار دولار، والخمس يساوي 153 مليار دولار."وحض القره داغي على وضع "سياسة رشيدة ومرنة لتحقيق التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول الاسلامية" لتقوم سوق إسلامية مشتركة على غرار السوق الأوروبية وتوحيد العملات، أو الاتفاق على ربطها بسلة من العملات.

يواصل قسم الزكاة بقطر الخيرية ، تقديم خدماته المجانية الخاصة بحساب الزكاة للافراد والشركات، وتطهير الأسهم، خلال شهر رمضان المبارك. وقال الشيخ ربيع مجاهد الخبير ومسؤول قسم الزكاة، ان العمل بالقسم مستمر بداية من العشر الاواخر من رمضان وحتى ليلة عيد الفطر المبارك، على مدار الساعة دون توقف، للإجابة عن الاسئلة والاستفسارات المتعلقة بالزكاة وحسابها، عن طريق الخط الساخن 44667711، وعلى الأرقام 44594833 و 44663057 أو الفاكس 44663057، حتى الساعة الثانية عشر ليلاً، وعن طريق الاتصال بالهاتف رقم 55035744، طوال اليوم. وأشاد مجاهد بالحرص الشديد من المواطنين القطريين على حساب زكوات اموالهم بشكل صحيح، وإخراجها في موعدها المناسب، وخصوصاً في شهر رمضان المبارك الذي تضاعف فيه الحسنات، وذلك من خلال الاتصالات التي يتلقاها قسم الزكاة يومياً، وعلى مدار الساعة من المواطنين والمواطنات. مشاريع مستهدفة وتقوم قطر الخيرية، من خلال اموال الزكاة، وصدقات المحسنين بتمويل عدد ضخم من المشروعات الخيرية المستحقة للزكاة والصدقات في عدد من دول العالم، مثل مشروعات بناء منازل للفقراء، في كل من السودان والتي يتكلف فيها بناء المنزل مع التأثيث 38 الف و300 ريال، وجزر القمر التي تبلغ تكلفة بناء المنزل وتأثيثه فيها حوالى 40 الف و700 ريال، واليمن والتي يتكلف فيها بناء المنزل 145 الف و400 ريال، وبنغلاديش حيث يتكلف بناء المنزل وتزويده بالاثاث اللازم 54 الف و500 ريال، واندونيسيا التي يتكلف فيها بناء المنزل وتأثيثه 42 الف و400 ريال، ومالي، التي تبلغ فيها تكلفة بناء منزل وتأثيثه، 35 اف و600 ريال. إخطاء لابد من مراعاتهاوأوضح الشيخ ربيع مجاهد أن قسم الزكاة يقوم بحساب الزكاة للشركات التجارية والصناعية على أساس الميزانية المالية للشركة، حيث يتم تحليل الميزانية الزكوية ومن ثم إخضاعها للزكاة، مشيراً إلى أهمية تحليل الميزانية المالية للوقوف على حساب الزكاة الحقيقي الصحيح وإلا فإن الخطأ في الحساب سيكون واردا بنسبة 99%، كمن يحسب زكاة الشكرة على السيولة النقدية المتوفرة فقط، وهوخطأ لأن الزكاة تحسب على مجموع اصول وممتلكات الشركة، او اعفاء الشركات الخاسرة من الزكاة، مشدداً على ان قيمة المستحق على الشركة من زكاة هي التي يمكن ان تنقص في حالة الخسارة كما تزيد في حالة المكسب، لكن دفع الزكاة او اعدم استحقاقها على الشركة مرتبط بالنصاب وليس بالربح والخسارة . يذكر ان قسم الزكاة بقطر الخيرية، يوفر ماكينة سحب نقدية "فيزا كارت" لمن يرغبون في دفع زكواتهم، وذلك في جميع مقرات قطر الخيرية داخل قطر، وعند أغلب المحصلين في المجمعات التجارية.

كثف قسم الزكاة بقطر الخيرية عمله في شهر رمضان المبارك، حيث يمتد عمل القسم خلال الشهر الفضيل حتى الساعة 11 ليلا، في ما يستمر العمل حتى الثانية صباحا، في العشر الأواخر من رمضان يعمل، وذلك خدمة للأخوة الراغبين باستخراج زكاتهم وحساب ما يستحق عليهم أفرادا وشركات بدقة وسرعة. ويقوم قسم الزكاة الذي أنشئ في قطر الخيرية عام 1429 بمساعدة الجمهور أفرادا أو شركات على حساب الزكاة، والرد على الاستفسارات الفقهية المتعلقة بالزكاة وحسابها عبر وسائل الاتصال المباشرة وغير المباشرة . كما يتم تحليل ميزانيات جميع أنشطة الأموال وحساب الزكاة التي تتوجب عليها في نهاية العام الهجري أو الميلادي. كما أن القسم مفتوح لحساب زكاة الأسهم وتطهيرها. زكاة الأسهم كما يقوم قسم الزكاة بقطر الخيرية، الذي يجمع بين الخبرتين الشرعية والمحاسبية، ويعد متفردا على مستوى الجمعيات الخيرية القطرية، بحساب زكاة النقد، الأسهم، التجارة، المستغلات، المقاولات، كسب العمل، الأنعام وغيرها، وكذلك حساب زكاة ميزانيات الشركات للأنشطة التجارية والصناعية بعد تكييفها شرعيا، حيث تستقبل الطلبات ويرد عليها عبر: الزيارة الشخصية، الهاتف، الفاكس وحساب زكاة ميزانيات الشركات للأنشطة التجارية والصناعية بعد تكييفها شرعيا تحت إشراف خبير الزكاة الشيخ ربيع مجاهد. وسعيا لتنمية مهارات العاملين في مجال المحاسبة والفقه الشرعي، قام قسم الزكاة في قطر الخيرية بتنظيم ست دورات متخصصة استفاد منها حوالي 120 شخصا. خمس من هذه الدورات كانت مخصصة لتدريب موظفي قطر الخيرية من المحصلين وغيرهم، أما السادسة والتي أقيمت الشهر الماضي فكانت للمديرين الماليين والمحاسبين والمدققين من البنوك والشركات والمؤسسات التجارية وعنيت هذه الدورة بزكاة الشركات، أي بتحليل الميزانية المالية لهذه الشركات وإخضاعها للزكاة، كما سعت هذه الدورة إلى الوقوف على معرفة زكاة الشركات وتوزيعها، والعمل على التواصل بين قطر الخيرية وبين هذه الشركات والمؤسسات والبنوك من أجل تقديم المساعدة لمن يريد أن يسدد زكاته. نور العطاء ومع حلول شهر رمضان المبارك، أطلقت قطر الخيرية حملة " نور العطاء " للتذكير بفريضة الزكاة باعتبارها نور عطاء المسلم الذي يضيء حياة المحتاجين والمنكوبين، ويسهم في تنمية مجتمعاتهم، ويحفظ كرامتهم الإنسانية، خصوصا وان شهر رمضان المبارك، هو شهرالبذل والجود والعطاء، وحث السيد يوسف بن احمد الكواري، الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية، بهذه المناسبة المحسنين والمحسنات على اخراج زكواتهم لمشاريع قطر الخيرية، التي تتنوع ما بين مشاريع تعليمية وصحية ومشاريع التمكين الاقتصادي ومحاربة الفقر، إضافة الى المشاريع الثقافية والكفالات، وهي المشاريع التي تقيمها من اجل ملايين المسلمين من المحتاجين في العديد من دول العالم، حيث ينتشر لقطر الخيرية، 17 مكتبا للإشراف على هذه مشاريع. طرق التبرع ويمكن التبرع لحملة "نور العطاء" عبر إرسال رسائل على الـSMSعلى الأرقام التالية على OOREDOO92632 للتبرع ب50 ريالا، وعلى الرقم 92642 للتبرع ب100 ريال، وعلى الرقم 92642 للتبرع ب500 ريال، وعلى الرقم 92429 للتبرع ب100 ريال. ويمكن اختيار مجالات التبرع برسالة كلمة "صحة" للمشاريع الصحية، أو "تعليم" للتبرع للمشاريع التعليمية، أو "يتيم" لكفالات الأيتام، أو "غذاء" للمشاريع الغذائية، أو "فقر" لمشاريع محاربة الفقر. كما تضع قطر الخيرية خطا ساخنا تحت تصرف المتبرعين على الرقم، 44667711، بالإضافة محصليها المنتشرين في الأسواق والمجمعات التجارية، وقسم التبرع في مقرها الرئيسى، ومكاتبها الفرعية بالدوحة.

يطلق صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالتعاون مع بورصة قطر مطلع أبريل المقبل جدول حساب نسب زكاة الشركات المدرجة بالبورصة. ويقوم الصندوق حالياً بحساب زكوات عشرات الشركات التي يحرص أصحابها على تقديمها سنوياً، لأداء حق الله فيها على الوجه الأكمل. وأوضح السيد سالم محمد النابت، رئيس شعبة البحوث والدراسات في الصندوق بالإنابة، أن الصندوق يتولى حساب نسب زكاة الأسهم للشركات الخاصة الصغيرة والمتوسطة غير المدرجة في البورصة، بناء على طلبها، وذلك ضمن خدماته ومهامه الرئيسية، مؤكدا أن الصندوق يقوم بهذه الخدمة للشركات ورجال الأعمال إيمانا منه بدوره المجتمعي، وخدمة لركن الإسلام الثالث، لافتاً إلى أن لدى الصندوق فريقاً مؤهلاً من الباحثين والمحاسبين المتخصصين في حساب زكاة الشركات، للقيام بهذه المهمة. وأشار النابت إلى أن فريق البحوث والدراسات بالشعبة مهيأ للفتوى في جميع المسائل المتعلقة بأحكام الزكاة والصدقات. ويخصص الصندوق لذلك أرقاماً هاتفية للتواصل خلال ساعات الدوام الرسمي، هي: (44011030، و44011040، و44011050، و44011060)، وخطين ساخنين (55188887 و55188889) طوال الوقت، بالإضافة إلى المقابلات المباشرة والتواصل عبر البريد الإلكتروني وذلك للاستفسار عن زكوات الشركات والأفراد وكيفية إخراج زكاة الذهب، والأسهم ومقادير زكاة الأنعام وزكاة الفطر وغير ذلك فيما يتعلق بموضوعات الفريضة. ويسعى الصندوق إلى نشر ثقافة الزكاة على أوسع نطاق من خلال إصدار عشرات المطويات والنشرات والكتيبات وإتاحتها للجمهور بمقر الصندوق، ونقاط التحصيل المنتشرة التابعة له، ومن أبرزها مطوية (الدَّين.. آثاره وأضراره وعلاج آفاته) وكتيبات (الترغيب والترهيب في الزكاة والصدقات)، و(الزكاة والعقيدة)، و(آداب الزكاة والصدقة). إضافة إلى تنظيم المحاضرات التوعوية في المؤسسات والمهرجانات والمعارض، ونشر المقالات المتخصصة في الصحف.

أجاز مفتي عام السعودية الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، إخراج الزكاة إلى الشعب السوري جرّاء ما يعانيه من فتن حوّلت بلاده المنتجة إلى بلاد فقيرة مدمّرة. وقالت الأمانة العامة للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، في رسالة مصوّرة للشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، بثتها اليوم الثلاثاء، قال فيها إن إخراج الزكاة للشعب السوري أمر مطلوب، ونرجو أن يكون في محله فهو إنقاذ لهم من الهلاك والفقر والجوع والتشرد وهدم البيوت. وأشار إلى أن الشعب السوري أصبح شعباً معزولاً وهو في الأصل شعب مجاهد ومناضل ومنتج حيث كانت أرضه تنتج وتصنع، إلا أنه الآن أصبح شعباً فقيراً دمّروا أرضه وهدموا مصانعه وأحرقوا مزارعه، وأصبح أعزل، مشدّداً على أن دفع الزكاة إليهم أولى من غيرهم فهم بجوارنا وأهلنا وإخواننا، ونرجو أن يكون دفع الزكاة في هذا السبيل خيراً. ولفت إلى ضرورة أن تكون التبرّعات المالية والعينية المقدّمة للشعب السوري، عن طريق اللجان الرسمية للحملة . وكان مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، دعا يوم الأحد الماضي، المواطنين والمقيمين إلى التبرّع للحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا، وقال إن أوضاع الأشقاء في سوريا مزرية وأحوالهم مفجعة وأخبارهم مزعجة لكل مسلم مشفق كريم لديه الشعور بالأخوة الإيمانية التي تربط بهم إخوانهم في كل بلد مسلم.

إستقبل قسم المصارف بصندوق الزكاة، بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، خلال شهر سبتمبر الماضي (517) حالة لطلب المساعدة، منها (282) حالة بفرع الرجال و(235) حالة بفرع النساء، كما تم إجراء (120) بحثاً لطلبات جديدة منها (68) بحثاً عن طريق قسم الرجال و(52) بحثاً عن طريق الفرع النسائي ومتابعة (189) طلباً لتجديد المساعدة المنتهية، منها (89) حالة عن طريق فرع الرجال و(100) حالة عن طريق الفرع النسائي . من جهة أخرى، تم مناقشة (139) تقريراً لطلبات مقطوعة أو كفالة طالب علم أو ملفات لم يراجع أصحابها منذ فترة، منها (78) تقرير عن طريق فرع الرجال. كما أجرى صندوق الزكاة (69) بحثاً ميدانياً لمحل إقامة الأسرة منها (47) بحثا عن طريق فرع الرجال و(22) بحثاً عن طريق الفرع النسائي حيث تتمتع المعلومات التي تحصل عليها فرق البحث الاجتماعي بالصندوق من المتقدمين بطلب المساعدة بالسرية والخصوصية. وتنجز شعبة البحث الاجتماعي بقسم مصارف الزكاة البحث الاجتماعي لطالبي المساعدة من خلال البحث عن الوضع المالي الحقيقي للمتقدمين لطلب المساعدة بالنظر في المستندات التي يقدمها من جهات معينة، لوضع أموال الزكاة والصدقات في مصارفها الصحيحة. وتتم إجراءات هذه العملية في غضون ساعة واحدة بعد أن كانت تستغرق وقتاً أكثر وعدة جلسات، وتكون الاستجابة لطلب أي نوع من المساعدات خلال أسبوع واحد. ويضم صندوق الزكاة قسم خاص للبحث الاجتماعي وباحثون اجتماعيون من أصحاب الخبرات المعتمدة يستطيعون التوصل إلى مدى الحاجة الحقيقية لطالب المساعدة وذلك من خلال دراسة الحالة الاجتماعية دراسة مستفيضة و إعداد وكتابة الأبحاث المكتبية والزيارات الميدانية و تحقيق العناصر الأساسية للبحث النموذجي وفقاً لأدق معايير الجودة في هذا الميدان، والالتزام بالمسؤولية التامة وما يحقق أهداف الأمن الاجتماعي.

اختتمصندوق الزكاةبوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية البرنامج التدريبي "التسويق للمشاريع الخيرية لكبار المتبرعين" الذي نظمه بالتعاون مع الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وبمشاركة وفود من أجهزة الزكاة بدول المجلس والجمهورية اللبنانية. وألقى البرنامج التدريبي الضوء على تجارب أجهزة الزكاة الخليجية في التسويق الخيري لكبار المتبرعين، ومراحل تطورالأعمال الخيرية، وأساسيات التسويق الخيري، وسمات المؤسسات الخيرية الناجحة تسويقياً، وتأهيل الموظفين والمتطوعين في هذا المجال والتخطيط التسويقي للعمل الخيري، وكيفية البحث والتعرف على متبرعين كبار محتملين، واستراتيجيات مرحلة كسب ثقتهم وكيفية إعداد وصياغة دليل تسويقي عن مشاريع المؤسسة الخيرية واحتياجاتها بما يتناسب مع شخصية رجال وسيدات الأعمال. وأكّد الدكتور محمد خليفة الكبيسي، رئيس قسم خدمات الزكاة في الصندوق، رئيس اللجنة المنظمة للبرنامج التدريبي، على أهمية التواصل والتعاون المشترك بين أجهزة الزكاة الخليجية والعربية، ودور البرنامج التدريبي في نقل التجارب والخبرات فيما بينها وبخاصة فيما يتعلق بالأساليب المتصلة بالتسويق الأمثل وأنماط التفكير للتعامل مع الآخرين وكبار المتبرعين. وثمّن الدكتور الكبيسي دور الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في إنجاح البرنامج التدريبي، كما قدّم الشكر للمحاضر والمشاركين على التفاعل والتواصل بما يخدم الركن الثالث من أركان الإسلام. وقد حاضر في البرنامج التدريبي الذي استمر خسمة أيام الدكتور سليمان محمد شمس الدين المدرب والمستشار في مجال الإدارة ومدير عام الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية.

نظّم صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورشة تدريبية حول مشروع "تصنيف واعتماد الشركات المزكية" شارك فيها مديرون ماليون ومحاسبون وممثلون لعشرات الشركات والمؤسسات التجارية الوطنية. وأكد الدكتور محمد خليفة الكبيسي رئيس قسم خدمات الزكاة بصندوق الزكاة أن المشروع يرمي إلى المساهمة في نشر رسالة الزكاة في أوساط المؤسسات التجارية المختلفة، وتوعية أفراد المجتمع بالشركات دافعة الزكاة والمتصدقة، وزيادة مصادر التبرعات والزكوات التي يجمعها الصندوق لصالح المستحقين، وتفعيل مبدأ المسؤولية الاجتماعية للشركات داعياً رؤساء وأعضاء مجالس إدارات الشركات والمؤسسات التجارية الوطنية إلى المبادرة بوضع واجب إخراج الزكاة على سلم أولويات اجتماعاتها الدورية العادية والعمومية، لأهمية ذلك في تحقيق مزيد من التفوق والربح في أعمال هذه الشركات. وأشار الكبيسي، خلال الورشة، إلى أن مشروع "تصنيف واعتماد الشركات المزكية" أطلقه الصندوق مطلع العام الحالي، بالمشاركة مع غرفة تجارة وصناعة قطر. وقال إن مفهوم المسؤولية الاجتماعية للشركات أصبح من المؤشرات الحيوية لنظرة المجتمعات للمؤسسات التجارية المختلفة، مؤكداً أن الإسلام وبتشريعه للزكاة كان سباقاً في تأكيد هذه المسؤولية، فإيتاء الزكاة وتقديم الصدقات يعتبر من أهم وسائل المسؤولية الدينية والاجتماعية.