أعلن الرئيس الإندونيسي، جوكو ويدودو، أن الحكومة الإندونيسية ستقوم خلال أقرب وقت ممكن بتوصيل مساعدات إلى مسلمي الروهينجا في ميانمار. جاءت تصريحات ويدودو عقب لقائه الأمين العام السابق للأمم المتحدة رئيس اللجنة الاستشارية للروهينغا، كوفي عنان، بحثا خلاله الأحداث الأخيرة في ميانمار، وتقديم المساعدات لمسلمي الروهينجا هناك، حسب موقع "جاكرتا جلوب" الإلكتروني. جرى اللقاء في جزيرة بالي الإندونيسية، وقال ويدودو، في مؤتمر صحفي عقب اللقاء، إن الحكومة الإندونيسية ستواصل في أقرب وقت ممكن مساعدات إلى مسلمي الروهينجا. وأفاد بأنه تم إعطاء التعليمات اللازمة للوزراء المعنيين، لإيصال مساعدات عاجلة لمسلمي الروهينجا في أقرب وقت، موضحا أنه سيتم إرسال مواد غذائية وأدوات طبية وأغطية في المرحلة الأولى، ومن ثم ستُرسل مساعدات على المدى الطويل. كان وزير الخارجية الإندونيسي، ريتنو مارسودي، زار ميانمار، قبل يومين، والتقى نظيرته أونج سان سوتشي.

ندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة بالأحداث المؤسفة التي يتعرض لها مسلمو الروهينجا في مينامار، والصمت الإسلامي والعالمي المؤسف لإبادتهم تحت سمع وبصر العالم كله. ودعا "الإتحاد" المسلمين في كل أنحاء العالم وكل الداعين إلى الحرية الإنسانية للوقوف مع هؤلاء المظلومين ونصرتهم وتأييدهم في الحق في الحياة الكريمة التي يحرمهم منها متعصبو بلادهم. و الله تعالى يقول: { إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ }. ويقول نبي الإسلام صلى الله عليه وسلم في الحديث المتفق عليه: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يُسلمه". ودعا الاتحاد لاعتبار اليوم الجمعة جمعة غضب ونصرة لمسلمي الروهينجا. وأكد الاتحاد على أصالة الوجود الإسلامي في هذه المنطقة وهو ما يثبته التاريخ حيث دخل الإسلام بورما عن طريق "أراكان" بواسطة التجار العرب في عهد الخليفة العباسي هارون الرشيد، دون أي نشاط عسكري؛ بل انتشر الإسلام بفضل صفات المسلمين الخُلُقية التي اتصفوا بها، وبفضل سماحة الإسلام ومتانة دعائمه الدينية والخلقية، التي تتفق مع الفطرة الإنسانية، والتي تحبب للناس الدخول فيه بيسر.

دعا الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، حكومة ميانمار باتخاذ خطوات واضحة وحازمة لوقف العنف واستعادة الهدوء، وذلك نظراً للأزمة المتفاقمة في ولاية راخين في ميانمار التي أُزهقت بسببها أرواح بريئة وأدت إلى نزوح عشرات الآلاف من أبناء الروهينجيا. وأعرب الأمين العام، عن دعمه للبيانات الأخيرة التي أصدرتها الدول الأعضاء في المنظمة التي أبرزت قلقها إزاء العنف والوضع الإنساني المتدهور لأبناء شعب الروهينجيا، مؤكداً أن من واجب الدول الأعضاء بمقتضى ميثاق المنظمة، أن تعمل على حماية حقوق الجماعات والمجتمعات المسلمة في الدول غير الأعضاء وصون كرامتها وهويتها الدينية والثقافية. كما دعا الدكتور العثيمين، الدول الأعضاء إلى إثارة أزمة أبناء الروهينجيا مع حكومة ميانمار في كل فرصة والإبقاء على هذه المسألة قيد نظرها، مجدداً مناشدة المنظمة للسلطات في ميانمار لأن تضمن التزامها بسيادة القانون في مصالحها الأمنية، وأن تسمح لوكالات المساعدة الإنسانية بالدخول إلى المناطق المتضررة لتقديم المساعدات الإغاثية للضحايا.

يروي الهاربون من أبناء أقلية الروهينجا المسلمة قصصا مروعة عن الاغتصاب الجماعي والتعذيب والقتل في بورما التي فروا منها إلى بنجلادش في الأيام الأخيرة، هربا من أعمال العنف التي تستهدفهم. ونزح حوالي ثلاثين ألف شخص بسبب أعمال العنف التي أدت إلى سقوط عشرات القتلى منذ أكتوبر في ولاية راخين بغرب بورما حيث تعيش هذه الأقلية، حسب الأمم المتحدة. ورفضت بنجلادش الدعوات الدولية لفتح حدودها لتجنب اندلاع أزمة إنسانية، ودعت بورما بدلا من ذلك إلى العمل لمنع الأقلية المسلمة الفقيرة من دخول أراضيها. ويقول العديد من اللاجئين إنهم ساروا لعدة أيام واضطروا لاستخدام زوارق متهالكة للعبور إلى دولة بنجلادش المجاورة، والتي يعيش فيها مئات الآلاف من اللاجئين المسجلين من الروهينجا منذ عقود. وينفذ الجيش البورمي عمليات في ولاية راخين المحاذية لبنجلادش بعد هجمات دامية بداية أكتوبر على مراكز للشرطة، وتخضع حكومة بنجلادش العلمانية لضغوطات كبيرة لفتح حدودها لتجنب حدوث كارثة إنسانية منذ اندلاع موجة العنف الأخيرة.

لقي حوالي 20 شخصا من أفراد أقلية الروهينجا المسلمة في بورما، مصرعهم أمس الثلاثاء، في حادث غرق، بحسب ما أعلنت الأمم المتحدة اليوم الأربعاء، داعية إلى "إيجاد حل" لهذه الأقلية التي تعاني من الاضطهاد في بورما. وأعربت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لبورما يانجهي لي، عن حزنها الشديد، وكتبت صباح اليوم على تويتر: "ثمة العديد من الروهينجا الذين قضوا أو فقدوا، بمن فيهم أطفال، يجب إيجاد حل لهذه الأقلية" التي تتعرض للتمييز والعنف في بورما، حيث غالبية السكان من البوذيين. وتفيد الأمم المتحدة عن مقتل 20 شخصا بينهم 9 أطفال، غير أن أي حصيلة رسمية لم تعلن حتى الآن. وأكد مسؤول في السلطات المحلية طلب عدم كشف اسمه أن ركاب السفينة التي "اجتاحتها موجة" كانوا من "البنغاليين".

قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة، إن 1100 من مسلمي الروهينجا، لقوا حتفهم في الفترة من يناير 2014، إلى يونيو 2015، خلال محاولتهم الفرار من ميانمار، التي يتعرضون فيها للقمع. وفي تصريحات للصحفيين، عرض المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في ميانما، يانجي لي، أهم ما ورد في تقريره، عن الأوضاع في ميانمار، والظروف المعيشية لمسلمي الروهينجا هناك. وقال يانجي لي: "إن مسلمي الروهينجا مستمرون في الفرار من القمع الذي يتعرضون له في ميانمار، والخروج في سبيل ذلك في رحلات خطرة بحثًا عن أماكن أكثر أمنًا، حيث خرج حوالي 31 ألف منهم من ميانمار خلال النصف الأول من العام الجاري". ولفت المسؤول الأممي، إلى أن ميانمار شهدت عددًا من الإصلاحات الهامة خلال الفترة الماضية، إلا أن الشروط المعيشية لمسلمي الروهينجا لم تشهد تحسنًا. وأشار لي، أن حكومة ميانمار لم تسمح له بدخول إقليم أراكان، وقامت قوات الأمن باستجواب بعض الأشخاص الذين التقاهم خارج الإقليم. وقال لي، "إن مسلمي الروهينجا، محرومون من المتطلبات الأساسية، كحرية التنقل، والخدمات الصحية، والتعليم، والمياه، حيث يحتاجون للحصول على إذن للتنقل بين البلدات خاصة في شمال أراكان، ويحتاجون للحصول على إذن للزواج، وغير مسموح لهم بإنجاب أكثر من طفلين"، مضيفاً "أنهم محرومين أيضاً من الحقوق السياسية أيضًا، حيث ترفض طلباتهم للترشح في الانتخابات". ولفت لي، إلى زيادة خطاب الكراهية والأعمال التحريضية ضد الروهينجا، بين البوذيين القوميين المتطرفين، حيث تنتشر دعوات من قبيل "لنقتل الروهينجا ونحرقهم"، دون أن تقوم السلطات بإجراء تحقيقات حولها. وعرض التقرير مقترحات لحل الأزمة، بينهما ضرورة إجراء تعديلات على قانون المواطنة "العنصري" الصادر عام 1982، وأن تقوم الحكومة بتوفير حقوق الروهينجا في المواطنة والتعليم والحصول على الخدمات الصحية، ورفع القيود على تنقلهم.

عثرت السلطات الماليزية، على مقابر جماعية، بالقرب من الحدود مع تايلاند، تضم جثث ما يزيد على 20 شخصا، يعتقد أنهم ضحايا للاتجار في البشر، أمس السبت، حسبما ذكرت وكالة "رويترز" للأنباء. وتعتبر الحدود بين تايلاند وماليزيا، وهي منطقة غابات، نقطة للاتجار في البشر، الذين يتم جلبهم إلى جنوب شرقي آسيا عن طريق قوارب من ميانمار وبنجلادش. وغالبا ما يتم احتجاز المهاجرين مقابل فدية في معسكرات بائسة، وفي بعض الحالات يواجهون تعذيبا وجوعا. واكتشفت الشرطة الماليزية 24 جثة أمس، في منطقة بوكيت وانج بورما بالقرب من الحدود الماليزية مع تايلاند، وعلى مقربة من الموقع الذي قالت السلطات في مايو إنها عثرت فيه على نحو 100 جثة في معسكرات احتجاز غير قانونية. ولم يتضح على الفور ما إذا كانت الجثث التي عثر عليها تعود إلى أقلية الروهينجا التي تعيش في ميانمار، والتي لاذ كثير من أفرادها بالفرار من اضطهاد واسع النطاق في ميانمار.

أعلنت اليابان اليوم السبت، أنها سوف تقدم منحة مساعدات طارئة بقيمة 432 مليون ين "3.5 مليون دولار" لدعم مهاجري الروهينجا من ميانمار الذين تقطعت بهم السبل في البحر في الوقت الذي تستحوذ فيه محنة الآلاف من لاجئي القوارب على اهتمام العالم. وقال وزير الخارجية الياباني، فوميو كيشيدا، في خطاب هام خلال ندوة نقاشية في جامعة الأمم المتحدة في طوكيو، "فيما يتعلق بالمهاجرين العاديين، بما في ذلك النساء والأطفال الذين يحاولون عبور المحيط الهندي، قررت اليابان تقديم 3.5 مليون دولار من خلال المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة". يذكر أن عدة آلاف من مسلمي الروهينجا يفرون من ميانمار ذات الأغلبية البوذية بسبب تعرضهم للاضطهاد هناك إلى الدول المجاورة برا أو بحرا.

أعرب الممثل الأمريكي والمرشح لجائزة الأوسكار لعام 2006 "مات ديلان"، عن حزنه العميق للأوضاع "المفجعة" التي يعيشها مسلمو الروهينجا في مخيمات ميانمار. وقال ديلان في مؤتمر صحفي عقده في مبنى منتدى الصحافة الوطني في العاصمة الأمريكية واشنطن اليوم الخميس "الكثير من الناس يعانون هناك، يبدو وكأن لا أحد يريدهم، أنهم محاصرون، لا يمكن أن يكون ذلك أسلوباً للحياة". النجم الهوليودي الذي عاد من زيارة لمخيمات الروهينجا في ميانمار الأسبوع الماضي، أشار أن زيارته للمخيمات تمت بناء على طلب من الناشط الروهينجي "ثون خين" خلال جولة دعائية في آسيا قام بها الممثل الأمريكي للترويج لمسلسله الجديد "وينوارد باينز"، واصفاً الظروف التي يمر بها الروهينجا بأنها "تصفية عرقية". وشدّد أنه في "ظل هذه الظروف المأساوية تصبح الحياة بالنسبة لأولئك الذين يعيشون داخل المخيمات شديدة القنوط"، متحدثاً عن امرأة عالقة مع أطفالها على ظهر مركب لتهريب البشر "تم ضربها، لكنها قالت بأنها ستحاول الهرب مرة ثانية لو استطاعت". من جهته حمّل رئيس منظمة اللاجئين الدولية، ميشيل غبادان، الذي حضر المؤتمر الصحفي المذكور "الحكومة والرهبان البوذيين مسؤولية المعاناة التي يمر بها المسلمون في ميانمار"، وأضاف "هناك كم هائل من الخطابات المشحونة بالكراهية التي يتم تشجيعها من قبل مجاميع متشددة من الرهبان، الحكومة تقوم بتشجيعه كذلك".

أبدت الناشطة الحقوقية الباكستانية الفائزة بجائزة نوبل للسلام ملالا يوسف زاي، تضامنها مع مسلمي الروهينجا، وطالبت قادة ميانمار والعالم باتخاذ إجراءات فورية لوقف الملاحقة الجنائية غير الإنسانية لتلك الأقلية المسلمة. ونقلت قناة جيو نيوز الباكستانية ، اليوم الإثنين، عن يوسف زاي قولها "اليوم وكل يوم، أقف مع مسلمي الروهينجا، وأشجع الناس في كل مكان على القيام بذلك، يستحق مسلمو الروهينجا الحصول على حق المواطنة في ذلك البلد حيث ولدوا وعاشوا لأجيال ويستحقون أيضا حقوقا وفرصا متساوية وأن تتم معاملتهم بكرامة واحترام". وزادت أزمة مسلمي الروهينجا في بداية مايو الماضي مخلفة وراءها الآلاف من أقلية الروهينجا من ميانمار وبنجلاديش عالقين في البحار، ومنذ ذلك الوقت عاد قرابة 4500 منهم مرة أخرى لبلادهم لكن الأمم المتحدة تقدر عدد من لا يزالون عالقين بقرابة ألفي شخص. وتم نقل قرابة ألف شخص إلى ولاية الراخين الواقعة غرب ميانمار، المحاذية لبنجلاديش، بعد أن تم العثور عليهم من قبل البحرية في ميانمار على متن قاربين في خليج البنغال. ولم تبد أية دولة استعدادها لاستقبالهم ما خلق مخاوف لدى الجماعات الحقوقية، باحتمال أن يتم اقتيادهم إلى الجانب الخاطئ من الحدود.

أكدت مساعدة وزير الخارجية الأمريكي آن ريتشارد، اليوم الأربعاء، أنه ينبغي على حكومة ميانمار معاملة أقلية الروهينجا المسلمين كمواطنين من أجل حل السبب الجذري لأزمة المهاجرين في جنوب شرق آسيا. وقالت ريتشارد للصحفيين في إفادة صحفية بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا: "الروهينجا بحاجة إلى أن يعاملوا كمواطنين في بورما، هم بحاجة إلى وثائق تظهر ذلك". وأضافت أنها تتوقع أن تعيد ميانمار زورقا يحمل أكثر من 700 مهاجرا إلى البر، اليوم. وقالت ميانمار في وقت سابق، إنها ترافق زورقا مكتظا على متنه 727 مهاجرا كانت تبقيه في عرض البحر لعدة أيام إلى مكان "آمن" للتحقق من هوياتهم.

قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما اليوم الإثنين، إنه يتعين على ميانمار أن تبحث بجدية قضية كيفية التعامل مع طائفة الروهينجا، إذا كانت تريد أن تنجح في الانتقال إلى الديمقراطية. وقال أوباما الذي كان يتحدث إلى مجموعة من الشبان الأسيويين الذين وجهت لهم الدعوة لزيارة البيت الأبيض، إن الولايات المتحدة تركز على التأكد من إعادة توطين الروهينجا الذين كانوا ضحية لعمليات تهريب البشر أو جرفتهم مياه البحر.

تلقت إندونيسيا وعودًا بدعم ومساعدة مالية من العديد من البلدان حول العالم، وذلك بعد إعلانها الوقوف إلى جانب مسلمي إقليم أراكان في ميانمار "الروهينجا"، وبدئها في استقبال المهاجرين غير الشرعيين العالقين بقوارب في عرض البحر. وتعهدت كل من تركيا، والفلبين، وجامبيا، ونيوزيلاندا، وقطر، والولايات المتحدة الأمريكية بتقدم المساعدات، بعد إعلان وزيري خارجية ماليزيا وإندونيسيا استعداد بلادهما إيواء مسلمي أراكان بشكل مؤقت لمدة عام. ومع تخصيص تركيا مليون دولار أمريكي في المرحلة الأولى، أعلنت الفلبين، وغامبيا، والولايات المتحدة أنها ستقدم الدعم لقسم من مسلمي أراكان، في حين أعرب رئيس وزراء نيوزيلاند "جون كي" عن إمكانية استقبال بلاده لبعض المهاجرين. ودعا "فؤاد باهروم"، مدير منظمة "أوس ريليف" (AusRelief) الأسترالية، التي تقوم بإيصال مساعدات إلى المنطقة، إلى استقبال قسم من اللاجئين، مبينًا أن 95% من الأستراليين استنفروا طاقاتهم من أجل تقديم الدعم للمهاجرين، مضيفًا: "إلا أن الحكومة الأسترالية لا تقوم بأي خطوة من أجل المساعدة".

أشاد عطا الله نور الإسلام - رئيس وكالة أنباء الروهينجا بتبرع دولة قطر بمبلغ 50 مليون دولار لحكومة إندونيسيا، لتغطية تكاليف استضافتها اللاجئين الروهينجا.وقال إن هذا التبرع يأتي ترسيخاً لمبدأ التراحم الإنساني ووفقاً لمبادئ الدولة في الوقوف مع المتضررين والمظلومين والمضطهدين في كل مكان في العالم.وأضاف: إنني نيابة عن أقلية الروهينجا في العالم أزجي آيات الشكر والتقدير لدولة قطر وقيادتها الحكيمة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، لهذه المواقف الإنسانية النبيلة التي تبرهن على النبل الإنساني في كل مكان وزمان.وأن هذا التبرع يعكس إدراك قطر أن للجهود الإنسانية أثرا كبيرا وواضحا في معالجة مشكلة اللاجئين الروهينجا العالقين في مياه بحر أنديمان، فكان حرص سمو الأمير، حفظه الله، بالمسارعة إلى تقديم يد العون والمساعدة، لوضع حد لمعاناتهم التي بلغت حداً لا يمكن القبول به على المستوى الإنساني، في بحر تتلاطم فيه الأمواج العاتية من كل مكان.وأكد أن مثل هذه الوقفات سيكون لها الأثر البالغ والفاعل في نفوس المتضررين خاصة، والشعب الروهنجي عامة، ولن ينسوا مواقفها ومواقف منظماتها الإنسانية أبداً، وستبقى في ذاكرتهم خالدة، وفي قلوبهم محفورة بحبر الوفاء والفداء لهذه القيادة الحكيمة، ولهذا الشعب الوفي. وإننا كشعب روهنجي نطالب العالم، شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، بأن يقوم الجميع بمسؤولياتهم الإنسانية تجاه هذه الأقلية التي تضطهدهم من أكثر من خمسة عقود، وفي ذات الوقت نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية بضرورة الضغط على حكومة بورما (ميانمار)، لحل قضية الروهينجا من جذورها، ومنحهم حقوقهم المشروعة وعلى رأسهم المواطنة الكاملة دون قيد أو شرط، عملاً بمواثيق الأمم المتحدة وحقوق الإنسان.وقال إنني لا أجد عبارات الشكر كي أزجيها لدولة قطر، حكومة وشعباً، ولعل عبارة "جزاكم الله خيرا" توفي بعض حقوقهم، سائلاً الله تعالى أن يزيد قطر من الخير أكثره، ومن الفضل أجزله، ومن الإحسان أوفاه.

أصدرت ميانمار اليوم الجمعة، نتائج تفصيلية لأول تعداد سكاني يجرى في مختلف أنحاء البلاد منذ 3 عقود، لكن لم يتم حساب عدد أقلية "الروهينجيا" في البلاد في الوقت الذي يعقد فيه مؤتمر إقليمي لبحث مشكلتهم. ولم يشمل التعداد أكثر من مليون شخص في ولاية "راخين" غرب البلاد، حيث يعيش معظم الروهينجيا نظرا لما وصفها صندوق الأمم المتحدة للسكان بــ"توترات طائفية مستمرة وطلب الكثيرين لتحديد هويتهم بوصفهم من الروهينجيا". وحدد التعداد السكاني الذي صدرت نتائجه الأولى العام الماضي إجمالي عدد سكان ميانمار بـ51.5 مليون من بينهم نحو 1.2 مليون شخص لم يتم تسجيلهم بشكل رسمي في ولايات راخين وكاشين وكاين. ولم تسمح ميانمار لأقلية "روهينجيا" الإسلامية في ولاية راخين، والتي تعتبرها من المهاجرين غير الشرعيين من بنجلاديش بالتسجيل بوصفهم من "الروهينجيا" في التعداد السكاني، لكن كبنغاليين فقط، مما أدى إلى عدم مشاركة معظمهم في التعداد السكاني.

أكدت منظمة التعاون الإسلامي، أن قضية الأقلية المضطهدة "الروهينجا" في ميانمار، سوف تبرز بشكل قوي على جدول اجتماع مجلس وزراء الخارجية في الكويت، الأربعاء المقبل. وأشارت المنظمة، في بيان لها، اليوم الأحد، أن الأمين العام إياد أمين مدني يتابع عن كثب تفاصيل هذه المأساة الإنسانية، وتواصل مع بعض من وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنطقة، حيث استعرض السبل الممكنة لتقديم المساعدة من قبل منظمة التعاون الإسلامي، مبينة أن قضية "الروهينجا" ستكون على رأس جدول الأعمال خلال اجتماع فريق اتصال منظمة التعاون الإسلامي المعني بمسلمي "الروهينجا" في ميانمار، وستناقش خطة عمل مشتركة من أجل اعتمادها. ووجه مدني تعليماته لمكتبي منظمة التعاون الإسلامي في جنيف ونيويورك للتنسيق بشكل فاعل مع الوكالات والمنظمات الدولية المعنية، وذلك للمساهمة في الجهود الإنسانية، فيما تواصلت المنظمة أيضا مع شبكتها من المنظمات الإنسانية غير الحكومية، ووضع خطة عمل شاملة لمواجهة هذه الأزمة الحالية، بالإضافة إلى إطلاق حملة إعلامية للتوعية وجمع الأموال عبر الدول الأعضاء.

عثرت الشرطة في ماليزيا على مقبرة جماعية يعتقد أنها تحتوي على جثث حوالي 100 مهاجر من أقلية الروهينجا من ميانمار. وذكرت صحيفة "ستار" اليوم الأحد، أن فريقا من الطب الشرعي التابع للشرطة تم إيفاده إلى منطقة جبلية في بلدة بادانج بيسار في ولاية برليس، على بعد 420 كيلومترا إلى الشمال من كوالالمبور. ونقلت صحيفة ستار عن مصدر قوله "حتى الآن، لم تتوافر تفاصيل لأن الشرطة مازالت تقوم بعملها"، وعثرت السلطات في تايلاند الشهر الجاري على عدة مقابر جماعية تحتوي على جثث عشرات من مهاجري الروهينجا، ومهاجري بنجلادش في ولاية سونجكلا، عبر الحدود من برليس.

وصل عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين تم إنقاذهم من القوارب التي تركها مهربو البشر في مياه البحر منذ بروز أزمة المهاجرين في جنوبي آسيا وحتى اليوم السبت، قرابة 4 آلاف مهاجر. وظهرت أزمة المهاجرين في آسيا إلى الواجهة، بعد العثور على جثث 32 من مسلمي إقليم أراكان في ميانمار "الروهينجا"، في أحد المخيمات السرية بغابة نائية جنوبي تايلاند، وجنوح قوارب تحمل مهاجرين من الروهينجا الهاربين من ميانمار نحو السواحل الغربية لإندونيسيا في الـ10 من مايو الجاري، حيث لم يتم حتى الآن إنقاذ كامل المهاجرين العالقين في مياه البحر، جنوب شرقي آسيا. وتستضيف إندونيسيا 1700 مهاجر معظمهم من مسلمي أراكان، بعد إنقاذهم، وأن تايلاند وماليزيا قامتا بسحب أكثر من 2000 مهاجر إلى اليابسة، في حين عملت ميانمار التي تعرضت لضغوطات كبيرة من المجتمع الدولي بسبب أزمة المهاجرين، على إنقاذ أكثر من 2000 مهاجر على متن قوارب في خليج البنغال بعد أن تركهم مهربو البشر في البحر، أمس الجمعة. وذكر المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، أدريان إدوارد، أن نحو 2000 مهاجر من مسلمي أراكان "الروهينجا"، والبنغاليين، لا يزالون عالقين في قواربهم بعرض البحر جنوب شرقي آسيا، في حين تواصل بلدان المنطقة جهودها من أجل إنقاذ المهاجرين الذين لا يزالون عالقين في البحر.

قالت السلطات الإندونيسية، إن حوالي 600 مهاجر يعتقد أنهم من لاجئي الروهينجا من ميانمار، أنقذوا من زورقين خشبيين تقطعت بهما السبل أمام ساحل إقليم أتشيه الإندونيسي. وكان الزورقان المزدحمان يقلان 100 امرأة وعشرات الأطفال ضمن اللاجئين وقطرهما صيادون إلى الشاطئ بعدما نفد وقودهما. وقال محمد عارف متقين المتحدث باسم وكالة أتشيه للبحث والإنقاذ إنه "حسب المعلومات لدينا حتى الآن فالناس على متن الزورقين من ميانمار، أنهم مسلمون من طائفة الروهينجا". وقالت السلطات إن المهاجرين غادروا تايلاند قبل سبعة أيام، وتوفي بعضهم أثناء الرحلة.

دعت السلطات التايلاندية، اليوم الجمعة، إلى عقد "قمة إقليمية" حول مكافحة تهريب البشر، على خلفية العثور على مقبرة تضم جثث لمسلمي إقليم أراكان في ميانمار، الجمعة الماضي، كانت مدفونة قرب مخيم مهجور لتهريب البشر، في غابة نائية، جنوبي تايلاند. وأوضح رئيس وزراء تايلاند "برايوت تشان أوتشا" أن تهريب البشر، بعد إنشاء "المجتمع الاقتصادي لاتحاد دول جنوب شرق آسيا المعروف باسم "آسيان"، سيتخذ وضعا سيئا، لذلك يجب زيادة التدابير المتخذة من أجل مكافحة تهريب البشر، ونؤمن بأن وضع خطط من قبل قمة إقليمية متعددة الأطراف سيساعدنا في ذلك"، مشيرا إلى وجود ممر وحيد لعبور مسلمي الروهينغا من ميانمار إلى ماليزيا، حسب صحيفة "بانكوك بوست"، التايلاندية. وذكرت الصحفية أن الدول التى ستدعى للقمة هي: ميانمار، وماليزيا، وبنغلاديش، الولايات المتحدة، وإندونيسيا، ونيوزيلندا، وأستراليا، والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، والمنظمة الدولية للهجرة. يشار إلى أن السلطات التايلاندية أقالت 53 شرطياً عن العمل؛ بعد العثور على مقبرة تضم جثثا من مسلمي الروهينغا، مدفونة بالقرب من مخيم مهجور في منطقة غابات جنوبي تايلاند. وكانت السلطات التايلاندية عثرت، الجمعة المنصرم، على مقبرة تضم 32 جثة من مسلمي الروهينجا، مدفونة قرب مخيم مهجور لتهريب البشر، في غابة نائية جنوبي البلاد، على الحدود مع ماليزيا، بحسب مسؤول أمني في الشرطة التايلاندية.