رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تقارير وحوارات alsharq
مع اقتراب معركة الرقة من نهايتها.. إنقاذ الجرحى مهمة تزداد صعوبة

داخل سيارة من طراز هامفي تسير مسرعة أثناء خروجها من مدينة الرقة السورية، يصرخ أحد المقاتلين من قوات سوريا الديمقراطية مخاطباً رفيقه الجريح "لا تغمض عينيك. ابق مستيقظاً". ومع اقتراب المعارك من وسط المدينة، باتت الطريق إلى أقرب مرفق طبي طويلة جدا، وأمسى إبقاء الجرحى من مقاتلين ومدنيين على قيد الحياة حتى الوصول إلى الوجهة المطلوبة، مهمة تزداد صعوبة. على طول الطريق المتعرجة بين أبنية مدمرة، يحاول سائق الآلية رغم سرعته الالتفاف حول أكوام الركام المنتشرة في كل مكان، فيما ينزف المقاتل بشدة متأثراً بطلقات نارية إصابته في أضلعه. ووضع رفيقه يديه على رأسه محاولا أن يبقيه مستيقظا بانتظار الوصول إلى نقطة إسعاف أولية آمنة في حي المشلب، تقع على بعد عشرين دقيقة. أقرب مستشفى ولدى وصولهم، يهرع مسعفون لوقف النزيف وتضميد الجرح، قبل أن ينقلوا الجريح بسرعة إلى سيارة إسعاف تتابع طريقها شمالاً. ويتطلب الوصول إلى أقرب مستشفى مجهز في مدينة تل ابيض على الحدود التركية، ساعتين على الأقل، تشق خلالها سيارة الإسعاف طريقها في منطقة مقفرة. ويقول الممرض لدى الهلال الأحمر الكردي فرهاد دللي: إن بقاء المقاتل على قيد الحياة يرتبط بالإسعافات الأولية التي يتلقاها خلال ما يسميه المسعفون بـ"الساعة الذهبية". ويضيف أثناء وجوده في نقطة إسعاف في حاوي الهوى، على الأطراف الغربية لمدينة الرقة، "على الممرض أو المسعف أن يوقف نزيف الجريح المصاب بطلق ناري أو جراء ألغام". وقتل مئات المدنيين كما أصيب آخرون بجروح جراء المعارك التي تشهدها مدينة الرقة منذ شنت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية، هجوماً ضد تنظيم داعش في يونيو. ويوشك التنظيم على خسارة كامل المدينة التي كانت تعد معقله في سوريا منذ العام 2014. وعمل الهلال الأحمر الكردي على إقامة نقاط إسعاف أولية عدة على أطراف المدينة تقدم خدماتها لما بين ثمانين إلى مئة جريح يومياً، بحسب دللي. ويوضح أنه يتم إرسال بين 10 إلى 12 جريحا يومياً إلى مستشفيات خارج الرقة. طريق طويلة ومقفرة ويزداد إيصال الجرحى وهم أحياء إلى المستشفيات المتخصصة صعوبة. ففي المراحل الأولى من الهجوم في يونيو، كانت الطريق من خطوط الجبهات إلى مستشفى تل أبيض تتطلب تسعين دقيقة. ومع وصول المعارك تدريجياً إلى وسط المدينة وازدياد عدد نقاط التفتيش على طول الطريق التي لا تخضع لأي نوع من الصيانة، باتت الرحلة تتطلب وقتاً مضاعفاً. وتقول فانيسا كرامون وهي منسقة طبية في منظمة أطباء بلا حدود التي تقدم دعماً لمستشفى تل ابيض "هذا الوقت الطويل الذي تتطلبه الطريق يعني أن الجرحى غالباً ما يصلون وهم في حالة حرجة. ويتطلب ذلك منا وقتاً إضافيا لإعدادهم" قبل الدخول إلى غرفة العمليات "إذا تمكنوا من ذلك". وتعتبر أنه "لو كان من الآمن وجود مستشفى يمكن إجراء الجراحة فيه قرب خطوط الجبهة، لشكل ذلك فرصة لعلاج هؤلاء الأشخاص ومنحهم فرصة أفضل للنجاة في حالات مماثلة". ويشكل عدم توفر خدمة الهواتف الخلوية عائقاً إضافيا للتواصل بين الطواقم الطبية التي تتوالى على معاينة الجريح. ويوضح دللي أنه لتخطي هذه المشكلة "نسجل كل شيء على بطاقة ونرسل صورة للمريض إلى المستشفى في تل أبيض قبل وصوله، لنشرح حالته". ويتابع "بذلك يكونون مستعدين لاستقبال هذا المريض". وبحسب كرامون، فإن هذه الرسائل هامة للغاية. وتقول أثناء وجودها خارج غرفة الطوارئ، حيث تفحص ممرضة طفلاً قدمه مضمدة "كل دقيقة تحتسب في حالات الرعاية الطارئة". وتشرح "نتمكن من تبادل صور الجرحى لتقديم بعض النصائح وتحضير أنفسنا حتى نعرف عدد المرضى القادمين وكيف سنستجيب ومن يذهب إلى غرفة الجراحة أولاً". خشية من تدفق إضافي ويشكل جرحى الحرب في مدينة الرقة غالبية المرضى في مستشفى تل أبيض. وتضيق قاعة الانتظار خارج غرفة الطوارئ بالأطباء والمرضى وأقربائهم الذين يتحركون وسط حالة من الفوضى فيما يتردد صوت صراخ الأطفال في الممرات. وداخل جناح للرعاية الطارئة، يمكن قراءة أرقام ومعلومات مدونة بقلم أحمر بخط اليد على الأسرة الموجودة، حيث يستلقي 4 رجال في منتصف العمر يتلقون العلاج جراء إصابات في أذرعهم وأرجلهم. وفي غرفة أخرى مبردة، تتلوى فتاة صغيرة من الألم فيما حروق بالغة تغطي وجهها. وعلى رغم تركز المعارك في آخر جيب يتحصن فيه مقاتلو تنظيم داعش في وسط الرقة، فإن الطواقم الطبية تستعد لتدفق أعداد إضافية من المصابين، في ظل الخشية من استخدام التنظيم للمدنيين كدروع بشرية. وتقول كرامون "طريقة تطور النزاع في هذه المرحلة، (توحي) أن هناك المزيد من المدنيين تحت الخطر". وتتابع "نريد أن نكون مستعدين للاستجابة" لهذه الحالات. ورغم الجهود التي بذلتها الطواقم الطبية لإنقاذ حياة المقاتل المصاب بطلقات نارية في أضلعه، فإنه لم ينج. وقال صديقه في اليوم التالي إن محاولة إنقاذه ذهبت سدى.

374

| 05 أكتوبر 2017

عربي ودولي alsharq
مقتل 18 مدنياً في غارة للتحالف الدولي بالرقة السورية

قتل 18 مدنياً على الأقل، اليوم الثلاثاء، جراء غارة للتحالف الدولي بقيادة أمريكية استهدفت آباراً للمياه أثناء تجمع السكان قربها في مدينة الرقة في شمال سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن: "إن طائرات للتحالف الدولي استهدفت آباراً للمياه أثناء تجمع السكان لتعبئة المياه منها، تقع قرب الملعب البلدي في شمال مدينة الرقة، ما تسبب بمقتل 18 مدنياً على الأقل بينهم 4 أطفال، وإصابة 15 آخرين بجروح". وتعاني المدينة منذ أشهر من نقص في المياه جراء خروج إحدى المضخات عن الخدمة ونتيجة للأضرار التي خلفها القصف المكثف على أنابيب نقل المياه خلال العمليات العسكرية المستمرة. وبات المدنيون مع انقطاع مياه الشرب يعتمدون على نهر الفرات الذي تقع المدينة على ضفافه وعلى الآبار المنتشرة في المدينة ومحيطها. وغالباً ما ينفي التحالف تعمده استهداف مدنيين، ويؤكد اتخاذه كل الإجراءات اللازمة لتفادي ذلك. واقر في 29 سبتمبر بمسؤوليته عن مقتل 735 مدنيا بشكل غير متعمد جراء غارات شنها منذ بدء عملياته العسكرية في أغسطس 2014 في سوريا والعراق المجاور.

315

| 03 أكتوبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
مدارس سورية تمحو الأسد من المناهج

تضج المدارس القليلة، التي لم يدمرها تنظيم "داعش" والتي تتناثر على جدرانا آثار الرصاص، بأصوات التلاميذ وهم يتعلمون للمرة الأولى منذ سنوات. وفي قرية حزيمة، شمالي الرقة، أعطى المعلمون دروسا في الهجاء للفصول المكتظة بالتلاميذ في أحد أيام الصيف الحالي قبل أن يبدأ الفصل الأول من العام الدراسي الجديد. وقال معلم يدعى أحمد الأحمد وهو يقف إلى جانب فتحة بجدار المدرسة خلفها انفجار لغم أصاب زميلا له "المهم الآن هو عودة الأطفال إلى فصول الدراسة". وأغلق التنظيم هذه المدرسة وكثيرا غيرها في شمال سوريا بعدما سيطر على المنطقة في 2014 بعد ثلاثة أعوام على بداية الحرب الأهلية في البلاد. ولكن بعد طرد قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف عسكري تسانده الولايات المتحدة، مسلحي "داعش" من معظم الأراضي التي كانوا يسيطرون عليها في الرقة ومحيطها يشير الجدل المتصاعد بشأن التعليم إلى التوتر العرقي المتوقع أن يطفو على السطح في المستقبل. حزب البعث وتعتبر المواد الدراسية التي يتعين تدريسها في المناطق الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية من الأسئلة العديدة المتعلقة بكيفية إدارة الأجزاء التي يغلب العرب على سكانها في شمال سوريا بعد دخولها تحت سيطرة الأكراد. وستدرس المدارس في أنحاء الرقة هذا العام منهجا جديدا يستند إلى الكتب القديمة لكنه يمحو فكر حزب البعث الذي يمثله رئيس النظام السوري بشار الأسد وهو قرار وافق عليه المعلمون العرب والأكراد على السواء. لكن مسؤولا في قوات سوريا الديمقراطية طرح فكرة تدريس اللغة الكردية في مدارس الرقة وهي فكرة أثارت حفيظة المسؤولين المحليين. وعلى عكس المناطق الأخرى الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية والتي تدرس الكردية منذ سنوات لا توجد خطط حتى الآن لتدريس تلك اللغة في الرقة التي يهيمن عليها العرب. ويقول المسؤولون إن ذلك سيحتاج إلى توافق عام في الرأي ملمحين إلى مخاوف من أن إضافة هذه اللغة إلى المناهج على نحو متسرع يمكن أن تحدث اضطرابات. وقال الأحمد "ما في أي مشكلة مع تعليم الكردية. (لكن) إذا فرضوها راح يكون في مشاكل". يقول مسؤولون إن وحدات حماية الشعب الكردية تسيطر على مناطق شمال شرق سوريا منذ بدايات الحرب التي بدأت قبل ست سنوات والتي تخضع الآن لإدارة حكم ذاتي يعارضها الأسد. وتسيطر قواته على المراكز السكانية الرئيسية في الغرب وتتقدم كذلك على حساب "داعش" وقوات تدعمها تركيا. وجميع المجموعات العرقية ممثلة في الهيئات المحلية التي تدير المناطق ذات الأغلبية العربية التي سيطرت عليها قوات سوريا الديمقراطية بعد طردها لمقاتلي "داعش" لكن منتقدين يقولون إن الأكراد يهيمنون على صنع القرار. وتشير مقابلات أجرتها رويترز مع مسؤولي قوات سوريا الديمقراطية والسلطات المحلية إلى استياء من السلطات الكردية بسبب خطط التعليم. وقال مستشار كبير لقوات سوريا الديمقراطية ومنسق يعمل مع التحالف الأمريكي إنه يعتقد أن اللغة الكردية سيجري تدريسها للتلاميذ الأكراد في أنحاء الرقة هذا العام على غرار ما يحدث في المدارس الأخرى في المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية. وقال آمد سيدو عبر الإنترنت "أي مكون له الحق في التعلم بلغته وهذا ينصب في صلب مشروعنا الديمقراطي". وفوجئ المسؤولون في مجلس الرقة المدني، وهو هيئة حكم محلي تشكلت حديثا، بهذا القرار. وقال عمار الحسين المسؤول بلجنة التعليم في المجلس في مكتبه ببلدة عين عيسى "لا.. ما يصير بدون استشارة معنا والمجلس هو اللي لازم يتفق...توجد حاليا العربية مع دروس إنجليزية وفرنسية". وأضاف مرددا ما قاله العديد من أعضاء المجلس إن الكردية ستدرس فقط إذا طلبت الأسر ذلك وإذا كان هناك ما يكفي من المعلمين المؤهلين وإذا أقر المجلس العربي الكردي ذلك. وقال مسؤول آخر بلجنة التعليم يدعى علي شنه "في حال اتفق الشعب الموجودين هنا ... (والسلطات) بس يتفقوا ما في أي اعتراض... هو يعرف اللغة الكردية شو بده يتعلم". وذكر معلم زج به الأسد في السجن لإصدارة مجلة بلغة كردية "أبغض هذا الاتجاه. إنه جهل..إنه نفس تفكير (تنظيم "داعش")". مخاوف من الاضطرابات تسببت الحساسية بشأن اللغة في اضطرابات بالفعل في الحسكة إلى الشمال الشرقي وهي منطقة تسيطر عليها منذ سنوات وحدات حماية الشعب الكردية حيث يجري تدريس منهج جديد بالعربية والكردية وكلتيهما لغة رسمية. وقال مصطفى بالي المسؤول بقوات سوريا الديمقراطية إنه لا توجد نية لفرض اللغة الكردية على العربية أو كبح العربية. وأضاف "أنا لا أؤيد التوجه العنصري باتجاه اللغة. لكن حاليا في (يوجد) توجه لدى الكثير من الشباب الكردي إنه يمنعوا تدريس اللغة العربية في المناطق الكردية كانتقام من مرحلة البعث". وتعلي مناهج البعث القومية العربية على الهوية العرقية. وكان التلاميذ الأكراد يعاقبون إذا تحدثوا بلغتهم الأم في أفنية المدارس. والآن يتعلم الأكراد الكردية حتى في بعض البلدات ذات الأغلبية العربية والمسؤولون الأكراد في الرقة مصممون على فرض أسلوبهم على الرغم مما يقولون إنها تهديدات محتملة من الأسد أو تركيا. وقالت ليلى مصطفى الرئيسة المشاركة لمجلس الرقة المدني "لن نسمح لتركيا أو أي شخص آخر أن يتدخل في شؤوننا الداخلية. نحن من نقرر ما ندرس أو لا ندرس". وفي مدرسة حزيمة يساور المعلمين القلق بشأن كل من إرث "داعش" والأسد ومن الاضطرابات السياسية في المستقبل. وقال معلم يدعى أحمد سعود "طفل راح يغني أناشيد (داعش)". ويقول المعلمون إن مناهج البعث "العنصرية" تساعد في إذكاء الصراع السوري وإنهم قلقون من تدريس المنهج الجديد. وقال أحمد الأحمد دون أن يحدد الجماعات التي يشير إليها "من الملح أن نبدأ الدراسة. المرحلة التالية ستكون صعبة... ستكون هناك محاسبة بين الفصائل... محاسبة بشكل عام".

470

| 07 سبتمبر 2017

تقارير وحوارات alsharq
"داعش" يحاول التسلل إلى الرقة القديمة.. وقوات سوريا الديمقراطية بالمرصاد

بعد طردهم من المدينة القديمة في الرقة، لا ينفك مقاتلو تنظيم "داعش" عن محاولة التسلل إليها، لكن قوات سوريا الديمقراطية وقناصتها المتمركزين في الطوابق العلوية يحبطون تحركاتهم بدعم من التحالف الدولي بقيادة أمريكية. في أحد شوارع المدينة القديمة، يتجول مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية مدججين بالسلاح بين أبنية مدمرة وأخرى تصدعت طوابقها العلوية، فيما تملأ المكان رائحة منبعثة من جثث ملقاة على الطريق تعود لجهاديين قتلوا خلال المعارك. وداخل عربة عسكرية من طراز هامر، يقول القائد الميداني أردلان حسكة باللغة الكردية وهو يرافق فريق وكالة فرانس برس في جولة داخل أحياء الرقة القديمة الأحد "كل قوتهم كانت هنا، حاولوا مراراً وتكراراً الهجوم علينا بأعداد كبيرة لاستعادتها لكن رفاقنا تصدوا لهم بقوة وكسروا هجماتهم". ويضيف "كانت (المدينة القديمة) تعد مركزهم الاستراتيجي ويتمركز فيها عناصرهم من جنسيات أجنبية". الجبهة الأمامية وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية، تحالف فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، الجمعة سيطرتها على المدينة القديمة في الرقة، بعدما دافع عنها مقاتلو التنظيم بشراسة طوال شهرين. وتخوض هذه القوات منذ يونيو بدعم من التحالف الدولي، معارك عنيفة داخل مدينة الرقة لدحر المسلحين من معقلهم الأبرز في سوريا، وباتت تسيطر على أكثر من 60% من مساحة المدينة. داخل أحد الأبنية، يفترش قياديون من قوات سوريا الديمقراطية الأرض، ويمسك أحدهم لوحاً الكترونياً يحددون عليه بعض نقاط تمركز مقاتلي التنظيم في شارع مقابل لسور الرقة القديم من جهة الجنوب، ويقومون بعدها بإرسال مجموعات من المقاتلين إلى خطوط الجبهة الأمامية. وفي العديد من أبنية المدينة القديمة، يتمركز مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية في الطوابق العلوية المطلة على باقي أحياء الرقة. على إحدى النوافذ، يثبّت أحد المقاتلين رشاش قنص معدل يطلق عليه اسم "زاغروس"، ثم يستعد لإطلاق الرصاص بعد رصده تحركات عناصر من التنظيم المتطرف قرب أحد أبراج خطوط الاتصالات الخلوية على أطراف المدينة القديمة. "التحالف يقصفهم" وبعد دقائق من ضربة جوية نفذها التحالف الدولي، تسببت بتصاعد سحابة من دخان كثيف، يشرح القيادي الكردي في قوات سوريا الديمقراطية أركيش سيامند لفرانس برس وهو يراقب المكان المستهدف من نافذة مرتفعة "نقوم بتمشيط الشوارع المحيطة بالرقة القديمة وهاجم داعش اليوم (الأحد) بعض نقاطنا لكننا تصدينا لهم وطيران التحالف قصفهم". ويتوقع هذا القيادي أن يحاول التنظيم "تكرار الهجوم مجدداً في محاولة لاستعادة المدينة القديمة التي تحظى بأهمية إستراتيجية". ومع سيطرتها على المدينة القديمة في الرقة، باتت قوات سوريا الديمقراطية تشرف على المربع الأمني الذي يتحصن فيه مقاتلو التنظيم في وسط المدينة حيث الأحياء السكنية الأكثر كثافة. وكانت هذه القوات دخلت إلى المدينة القديمة بعدما أحدثت طائرات التحالف قبل شهرين ثغرتين في السور العباسي الذي يحيط بها ويعرف بسور الرافقة. وعاين مراسل وكالة فرانس برس أضراراً لحقت ببعض أجزاء السور القديم نتيجة الاشتباكات وقصف الطيران، وشاهد بالقرب منه سيارات متضررة مركونة على مداخل الشوارع الفرعية المكسوة بطلقات رصاص فارغة شاهدة على ضراوة المعارك التي دارت في المكان. وفي إحياء أخرى من المدينة القديمة، يمكن مشاهدة ستائر زهرية وأخرى بنية اللون معلقة في الشوارع الرئيسية لصد قناصي التنظيم وتوفير هامش أوسع لتحركات قوات سوريا الديمقراطية. وتعد صوامع الحبوب الواقعة على بعد نحو كيلومتر من المدينة القديمة الهدف المقبل لقوات سوريا الديمقراطية. ويقول المقاتل أحمد العيسى (25 سنة) وهو يشير بيده إليها "سنتجه بإذن الله إلى الصوامع لتحريرها من داعش". وفي مبنى قريب، تتركز قناصات من قوات حماية المرأة الكردية ويراقبن تحركات عناصر التنظيم قرب الصوامع. وتقول المقاتلة العشرينية بيريتان جودي وهي تضغط اصبعها على زناد سلاحها الملقى على وسادة مزخرفة من إحدى النوافذ "نراقب عناصر داعش ونقنصهم إذا حاولوا التقدم". وتضيف بفخر "نتمركز في هذا المكان الاستراتيجي وننتظر الفريسة من الدواعش لنحطم رؤوسهم".

653

| 04 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على المدينة القديمة في الرقة

سيطرت قوات سوريا الديمقراطية "تحالف فصائل كردية وعربية"، اليوم الجمعة، وبدعم من التحالف الدولي بقيادة واشنطن على المدينة القديمة في الرقة، معقل تنظيم "داعش" الأبرز في سوريا، وفق ما قال متحدث باسمها، لوكالة "فرانس برس". وقال طلال سلو: "تمت السيطرة اليوم على كامل المدينة القديمة في الرقة بعد معارك مع داعش"، مشيرا إلى أن قوات سوريا الديمقراطية باتت على "مشارف المربع الأمني للتنظيم في وسط المدينة حيث تتواجد كافة مقراته الرئيسية".

543

| 01 سبتمبر 2017

عربي ودولي alsharq
بعد أسبوع من انطلاقها.. القوات العراقية تقترب من حسم معركة تلعفر

واصلت القوات العراقية، اليوم الأحد، مع قوات الحشد الشعبي وبدعم من التحالف الدولي، عملية الإطباق على عناصر تنظيم داعش في مدينة تلعفر، التي تعتبر واحدة من آخر معاقل التنظيم الجهادي في البلاد. وأعلنت قيادة العمليات المشتركة، أمس السبت، بعد أسبوع من انطلاق المعركة، أن القوات العراقية باتت تسيطر حاليا "على 94% من المدينة، أي على 27 حيا من أصل الأحياء الـ29" التي تتكون منها هذه المدينة الواقعة في محافظة نينوى. واستعادت القوات العراقية كامل سيطرتها مطلع يوليو على الموصل ثاني مدن البلاد، والواقعة على بعد 70 كيلومترا شرق تلعفر. وأكد قائد عمليات "قادمون يا تلعفر" الفريق الركن عبد الأمير رشيد يار الله، اليوم السبت، أن "قوات مكافحة الإرهاب حررت حي القلعة وبساتين تلعفر وترفع العلم العراقي على أعلى بناية في القلعة" موضحا أن العملية ما زالت مستمرة. تقدم سريع وتركز القوات العراقية المتقدمة حاليا على استعادة بلدة العياضية الواقعة على بعد 15 كيلومترا شمال تلعفر، لأنها تقع على الطريق التي تربط تلعفر بالحدود السورية. وأوضحت القيادة المشتركة للعمليات أنه في مجمل منطقة تلعفر "تمت استعادة السيطرة على 1155 كلم مربعا من أصل 1655 كلم مربعا، أي 70% من المنطقة". وفي سوريا، البلد المجاور حيث تدور حرب أهلية، يتواجد الجهاديون في محافظتي دير الزور والرقة التي تعد "عاصمة" تنظيم داعش في سوريا. وتتقدم القوات العراقية مع قوات الحشد الشعبي بشكل سريع في تلعفر، بمساندة سلاح الجو العراقي وطيران التحالف الدولي اللذين يشنان ضربات جوية متلاحقة منذ أسابيع عدة في هذه المنطقة. وتختلف المواجهات التي تدور في تلعفر بشكل كبير عن تلك التي خاضتها القوات العراقية في مدينة الموصل، حيث تطلب خوض معارك شرسة استمرت 9 أشهر لتطهير الموصل من الجهاديين . ويرجح قادة عسكريون إعلان انتهاء المعارك واستعادة تلعفر قبل عيد الأضحى المتوقع في الثاني من سبتمبر. وبلغ عدد سكان تلعفر قبل دخول تنظيم داعش إليها عام 2014 نحو 200 ألف نسمة. مدينة أشباح ولا تواجه القوات العراقية التي تواصل التقدم داخل تلعفر التي تحولت إلى مدينة أشباح، سوى مقاومة ضعيفة جدا من الجهاديين تقتصر على رصاص القناصة مع اقتراب مدرعات القوات العراقية. ولا تزال قوات الجيش تقاتل في المدينة بدعم من قوات الحشد الشعبي، فيما أعلنت قوات الشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الإرهاب استعادة جميع المناطق التي كلفت باستعادتها. وبمعزل عن تلعفر لا يزال تنظيم داعش يسيطر على موقعين مهمين في العراق هما الهدفان المقبلان للقوات العراقية. فهناك أولا قضاء الحويجة الواقع على بعد حوالي 300 كيلومتر شمال بغداد في محافظة كركوك المتنازع عليها بين بغداد وإقليم كردستان، وثانيا بلدات القائم وعنه وراوة الواقعة على مقربة من الحدود العراقية السورية. وكان تنظيم داعش شن هجوما واسعا في يونيو 2014 مكنه من السيطرة على نحو ثلث مساحة العراق. ومع خسارة هذا التنظيم المتطرف سيطرته على اغلب مواقعه في العراق وسوريا، كثف الهجمات الدموية في قلب أوروبا موقعا الضحايا في اسبانيا وبلجيكا.

827

| 27 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
الأمم المتحدة تؤيد هدنات في الرقة لتمكين المدنيين من الفرار

دعت الأمم المتحدة، اليوم الخميس، إلى هدنات في القتال ضد تنظيم "داعش" في مدينة الرقة السورية لإفساح المجال للمدنيين للخروج منها هربا من المعارك الطاحنة. وتمكنت قوات سوريا الديمقراطية وهي تحالف من المقاتلين العرب والأكراد، بدعم من طائرات التحالف، من استعادة 60% من أراضي الرقة التي كانت تحت سيطرة الجهاديين، إلا أن 25 ألف مدني لا زالوا عالقين في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم. وصرح يان ايغلاند رئيس بعثة الشؤون الإنسانية الدولية في سوريا، للصحفيين في جنيف "الآن هو الوقت المناسب للتفكير في الاحتمالات والهدنات أو غيرها من الأمور التي يمكن أن تسهل فرار المدنيين". وذكرت منظمة العفو الدولية، أن سكان الرقة يواجهون حالة من "التيه القاتل" بسبب تعرضهم لإطلاق النار من جميع الجهات، مع استمرار ارتفاع عدد قتلى الضربات الجوية التي يشنها التحالف وقصف قوات سوريا الديمقراطية. وقال ايغلاند إن أية هدنة إنسانية لن تشمل بالطبع تنظيم "داعش" الذي يفعل "كل ما بوسعه لاستخدام المدنيين دروعا بشرية". وأضاف "لقد دعت الأمم المتحدة جميع منظمات الإغاثة والمنظمات الإنسانية اليوم إلى ضرورة بذل كل الجهود الممكنة لتمكين السكان من الفرار من الرقة". وتشارك في المهمة العديد من الدول التي تدعم قوات سوريا الديمقراطية بما فيها الولايات المتحدة. وقال إيجلاند "لا يمكن تعريض الأشخاص الذين يتمكنون من الخروج للقتل بالغارات الجوية". وسعت الأمم المتحدة في السابق إلى التوصل إلى هدنات إنسانية وكانت تنجح في ذلك في بعض الأحيان، خاصة في حلب التي واجه فيها المدنيون المحاصرون نقصا حادا في الغذاء والماء. ولكن في القتال في حلب بين المسلحين والقوت الحكومية، تمكنت الأمم المتحدة من التفاوض مع عدة أطراف، وهو ما لا ينطبق على الرقة. وأضاف ايجلاند "لا استطيع أن أتخيل مكانا أسوأ من ذلك المكان على وجه الأرض الآن".

631

| 24 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
مقتل 42 مدنيا في قصف للتحالف الدولي على الرقة شمال سوريا

قتل 42 مدنيا بينهم أطفال ونساء، اليوم الإثنين، في قصف للتحالف الدولي بقيادة واشنطن على عدة أحياء في مدينة الرقة (شمال)، معقل تنظيم "داعش" الأبرز في سوريا، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان الثلاثاء. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "أسفر قصف للتحالف الدولي الإثنين على عدد من أحياء مدينة الرقة عن مقتل 42 مدنيا بينهم 19 طفلا و12 امرأة".

430

| 22 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
توقيف خلية تابعة لتنظيم "داعش" في لبنان

أوقف الأمن الداخلي اللبناني خلية تابعة لتنظيم "داعش" تعمل بين منطقة "وادي خالد" شمالي لبنان وريف حماه بسوريا. وأفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، في بيان اليوم الإثنين، بأنه في إطار متابعتها للخلايا النائمة المرتبطة بـ "داعش"، أوقف عناصر الأمن شخصاً لبنانياً وآخر سورياً، مضيفة أن الموقوف الأول اعترف بالتحاقه بالتنظيم، فيما اعترف الموقوف الثاني أنه كان ينوي الالتحاق مع أشخاص آخرين بمقاتلي "داعش" في سوريا. وأوضح البيان أنه بعد جمع معلومات من الموقوفين، قام الأمن اللبناني بمداهمة أحد المنازل وأوقف شخصين آخرين على صلة بالشبكة في منطقة "وادي خالد" يحملان الجنسية السورية، حيث اعترفا بتواصلهما مع كوادر التنظيم في الرقة السورية، ويعملان بالتنسيق مع شبكة تهريب مقاتلين إلى سوريا. ولفت البيان إلى أنه تم إيداع الموقوفين الأربعة لدى القضاء العسكري المختص، فيما يواصل الأمن اللبناني تحرياته لتوقيف باقي أفراد الشبكة.

258

| 14 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
مسؤول أمريكي: "داعش" على وشك خسارة الرقة

أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" بريت مكغيرك، أن التنظيم على وشك أن يفقد سيطرته على مدينة الرقة شمال شرقي سوريا. وقّدر مكغيرك، في تصريحات له اليوم، أعداد المقاتلين المتبقين للتنظيم في مدينة الرقة بألفي مقاتل و"من المحتمل أن يموتوا فيها" على حد تعبيره، مشيراً إلى أن تحرير مدينة الطبقة السورية كانت مهمة لتشديد الخناق على تنظيم داعش. وأشار المسؤول الأمريكي إلى أن كل الأراضي التي خسرها داعش لم يسيطر عليها من جديد عندما قام التحالف الدولي بعمليات الدعم خاصة في العراق، معتبراً أن استعادة الأراضي يعود إلى حدوث تغيرات منذ وصول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الرئاسة، من بينها نقل السلطة التكتيكية من البيت الأبيض إلى القادة على الأرض، وحملة التطهير ومحاصرة العناصر المعادية حتى لا تتمكن من الهرب، وكيفية زيادة الدعم من التحالف. وأوضح مكغيرك أن المدنيين الذين يعيشون تحت حكم تنظيم داعش لم يعودوا يعيشون هناك، لافتاً إلى توقف تدفق اللاجئين في العراق. وكان التحالف الدولي ضد تنظيم داعش كشف، في وقت سابق اليوم، مقتل نحو 624 مدنياً في غارات شنتها طائراته على مواقع كان يتحصن بها مسلحو التنظيم في أنحاء متفرقة من العراق وسوريا خلال الفترة الممتدة بين أغسطس عام 2014 ويونيو عام 2017، لافتاً إلى أن أغلبية هؤلاء القتلى سقطوا فوق الأراضي العراقية. يشار إلى أن قوات التحالف كانت قد أقرت في عملية استعادة القوات العراقية مدينة الموصل بمقتل عدد من المدنيين بالخطأ في غارات شنتها طائراتها على مواقع للتنظيم في المدينة.

341

| 05 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
داعش تهرب تحت الأنفاق وسوريا الديموقراطية تتقدم في الرقة

قال مقاتلون في صفوف قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة إن القوات أحرزت تقدما في مدينة الرقة التي يسيطر عليها تنظيم داعش. وقال أحد مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية ويدعى أبو مصعب "حاليا نحن باتجاه فريح الساعة.. تقدمنا من يومين بعد معارك عنيفة بينا وبين الدواعش، ووجدنا عرقلات بسيطة، ألغام وبعض القناصين وحاليا تقدمنا عليهم بعد ما قضينا عليهم، وجميعهم هربوا تحت الأنفاق ومعنوياتهم منهارة". وقال المقاتل عبد الله جار "تقدمنا وأخذنا مشفى الأطفال وشارع باسل، وقوات الجزيرة بينا وبينهم حوالي 250 مترا وتواصل معهم". وأوردت تقارير نقلا عن مسؤولين أكراد أن قوات سوريا الديمقراطية، صارت على وشك تحقيق السيطرة الكاملة على الأحياء الجنوبية لمدينة الرقة الخاضعة لتنظيم داعش. وبدأت قوات سوريا الديمقراطية حملة في مطلع يونيو لانتزاع الرقة. وتزامن الهجوم على الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا مع حملة لطرد مقاتليه من مدينة الموصل العراقية، حيث لحقت الهزيمة بداعش الشهر الماضي. وستحرم السيطرة الكاملة على المناطق الجنوبية التنظيم من آخر طريق يؤدي إلى نهر الفرات الذي يقع إلى الجنوب من الرقة.

385

| 01 أغسطس 2017

عربي ودولي alsharq
سوريا الديمقراطية تسيطر على نصف مدينة الرقة

سيطر تحالف كردي عربي مدعوم أمريكيا، اليوم الأربعاء، على نصف الرقة معقل تنظيم "داعش" في سوريا، بعد أقل من شهرين من دخول مقاتليه المدينة، وفقا للمرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "قوات سوريا الديمقراطية تسيطر حاليا على 50% من مدينة الرقة رغم المقاومة الشرسة التي يبديها تنظيم داعش".

350

| 26 يوليو 2017

تقارير وحوارات alsharq
عادوا لدفن قتلاهم في "الرقة" فتفاجئوا بمأساة!.. تعرف على قصتهم

فيما يفر الآلاف من المدنيين من المعارك التي تشهدها مدينة الرقة، معقل تنظيم داعش في سوريا، اختارت آمال شيخ ويس السير عكس التيار والعودة مجازفة بحياتها لدفن جثث أفراد من عائلتها. ومع وصولها برفقة والدتها وأحد أشقائها إلى حي الدرعية في غرب الرقة، حيث تدور معارك بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش، وجدت آمال نفسها أمام مشهد لم تتخيله يوماً. وتقول الفتاة (17 عاماً) بعد دقائق من معاينتها لهذا المشهد لوكالة فرانس برس "وجدنا نصف جثة وأشلاء وقليل من الشعر" مضيفة بتأثر شديد "عرفت شقيقتي زهرة من سلسلة ذهبية كانت تضعها حول عنقها". وتسببت المعارك التي تدور منذ أسابيع داخل مدينة الرقة في شمال سوريا بمقتل شقيقتها زهرة وشقيقها عبدالله وزوجته الحامل نور مع طفلتهما الصغيرة (18 شهراً). وتتابع آمال بغصة "لم نجد الطفلة"، متوقعة أن تكون جثتها الصغيرة قد اختفت بين الركام. ويقول شقيقها وقد لف رأسه بشال تقليدي ابيض مزركش بورود ملونة، "لم يبق منهم شيئاً". بالقرب منهم، يحاول مقاتلون من قوات سوريا الديمقراطية تهدئة الوالدة المنهارة وسط شارع تحيط به منازل مهجورة من الجانبين. ولا تكف إلام المفجوعة التي ترتدي عباءة سوداء وتغطي رأسها بحجاب ابيض عن الصراخ ومناداة ابنها "عبدالله عبدالله عبدالله". "وجد جثثهم" تعد عائلة شيخ ويس من العائلات الكردية القليلة التي بقيت في مدينة الرقة في ظل حكم تنظيم داعش، ومنذ سيطرة المقاتلين على المدينة في العام 2014، نزحت معظم العائلات من المكون الكردي الذي كان يشكل 20% من سكان مدينة الرقة. ومع دخول قوات سوريا الديمقراطية، ائتلاف فصائل كردية وعربية، إلى المدينة في السادس من يونيو بدعم من التحالف الدولي، اقتربت المعارك من حي الرميلة في شرق المدينة حيث كانت تقيم العائلة. ونزحت العائلة حينها إلى حي الدرعية قبل أن يتفرق إفرادها، إذ فرت آمال ووالدتها إلى الطبقة، فيما اختارت زهرة وعبدالله وعائلته البقاء في الرقة. وبحسب زهرة، لجأ أفراد عائلتها إلى فرن كانوا يعملون فيه سابقاً قبل أن "يخرجهم الدواعش منه، ثم خيموا في ارض زراعية مع صاحب الفرن" في الحي ذاته. في مدينة الطبقة حيث تقيم مع والدتها، سمعت آمال أنباء عن مقتل زهرة وعبدالله مع عائلته في الرقة. وفي الوقت ذاته، علم شقيقها اللاجئ إلى تركيا الأمر ذاته، فعاد على وجه السرعة إلى شمال سوريا. وتوجه الثلاثة اثر ذلك إلى مخيم للنازحين في مدينة عين عيسى الواقعة على بعد أكثر من خمسين كيلومتراً شمال الرقة، حيث التقوا هناك والد نور، زوجة عبدالله، بعد تمكنه من الفرار من الرقة وباتت مخاوفهم حقيقة. وتوضح آمال "أبلغنا انه ذهب ذات يوم لتفقدهم ووجد جثثهم" فعمل على "تغطية الجثث ووضع التراب حولهم لتحديد مكانهم". ومع عودتها إلى المكان الذي حدده، ظنت العائلة إنها ستجد جثثاً لدفنها قبل أن تُصدم بالمشهد الذي رأته وتعود أدراجها مذهولة. لا تعرف آمال التي تتحدث حيناً بالعربية وحيناً أخر بالكردية ماذا حدث لهم تحديداً. سمعوا من البعض إنهم قتلوا في قصف جوي للتحالف الدولي بينما كانوا يستعدون للهرب من المدينة، ورجح آخرون مقتلهم بقذائف هاون أطلقها الجهاديون خلال المعارك. وحذرت الأمم المتحدة في وقت سابق من المخاطر الكبيرة التي تواجه المدنيين خلال رحلة فرارهم من معارك الرقة، سواء جراء ضربات التحالف الدولي الذي يساند قوات سوريا الديمقراطية في تقدمها أو جراء استهدافهم من قبل الجهاديين. وإذا كانت آمال قد وجدت بقايا جثث أفراد عائلتها، إلا أن جثثاً أخرى لا تزال مرمية في شوارع الرقة في المناطق التي طردت قوات سوريا الديمقراطية مقاتلي التنظيم منها، يعود بعضها لأشخاص يشتبه بأنهم مقاتلين وأخرى لمدنيين بينهم أطفال.

369

| 15 يوليو 2017

عربي ودولي alsharq
واشنطن تعلن أن جنودا أمريكيين ينفذون عمليات داخل الرقة

أعلن متحدث عسكري أمريكي، اليوم الأربعاء، أن مستشارين عسكريين أمريكيين ينفذون عمليات داخل مدينة الرقة، معقل تنظيم "داعش" في شمال سوريا. وقال الكولونيل راين ديلون، إن معظم هؤلاء الجنود ينتمون إلى القوات الخاصة ويؤدون مهمة "مشورة ومواكبة" لمقاتلي قوات سوريا الديمقراطية الذين يتصدون للجهاديين، لافتا إلى أنهم لا يقاتلون في شكل مباشر بل ينسقون خصوصا الضربات الجوية.

212

| 12 يوليو 2017

عربي ودولي alsharq
ترامب: "الموصل" و"الرقة" ستتحرران قريبا من "داعش"

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن مدينتي "الموصل" العراقية و"الرقة" السورية ستتحرران قريبا من سيطرة تنظيم "داعش". وقال الرئيس الأمريكي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره البولندي أندريه دودا، اليوم الخميس، إن الولايات المتحدة حاربت تنظيم "داعش" بقوة . وفي الشأن الأمني الأوروبي طمأن ترامب حلفاء بلاده بأن "أمريكا ملتزمة بالحفاظ على الأمن والاستقرار في شرق ووسط أوروبا"، متهما روسيا بأن تصرفاتها تؤدي إلى زعزعة الاستقرار في شرق أوروبا. كما طالب ترامب كل الدول بمواجهة كوريا الشمالية وإثبات أن سلوكها المزعزع للاستقرار ستكون له تداعيات. من جهة أخرى اعتبر ترامب أن روسيا وكذلك غيرها من الدول كانت قادرة على التدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية العام الماضي. وقال ردا على سؤال بهذا الشأن "ربما كانت روسيا تقف وراء التدخل إلا أن غيرها من الدول والأشخاص كانوا قادرين على ذلك أيضا"، مضيفا أنه لا يملك معلومات دقيقة بهذا الشأن. وكان الرئيس الأمريكي قد وصل مساء أمس "الأربعاء" إلى العاصمة البولندية وارسو في مستهل جولة أوروبية تستمر أربعة أيام يشارك خلالها في أعمال قمة مجموعة الـ20 التي ستنطلق غدا "الجمعة" في مدينة "هامبورغ" الألمانية.

197

| 06 يوليو 2017

عربي ودولي alsharq
سوريا الديمقراطية تقطع المنفذ الأخير لـ "داعش" من الرقة

قطعت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية تدعمها واشنطن، الخميس المنفذ الأخير المتبقي لتنظيم "داعش" من مدينة الرقة إلى بقية مناطق سيطرته في سوريا، وفق ما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن "سيطرت قوات سوريا الديمقراطية الخميس على المنطقة الواقعة جنوب نهر الفرات لتقطع بذلك آخر طريق كان يمكن لتنظيم داعش الانسحاب منه من مدينة الرقة باتجاه مناطق سيطرته في البادية السورية ومحافظة دير الزور" في شرق البلاد.

303

| 29 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
الأمم المتحدة تقدر عدد المدنيين المحاصرين في الرقة بنحو 100 ألف

أعلنت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، أن نحو 100 ألف مدني باتوا "محاصرين" في الرقة في شمال سوريا، حيث تسعى قوات سوريا الديمقراطية إلى استعادة هذه المدينة من تنظيم "داعش". وأعرب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان زيد رعد الحسين في بيان عن " قلقه البالغ إزاء مصير المدنيين المحاصرين بفعل الهجوم الذي يُنفَّذ ضد تنظيم داعش في الرقة حيث هناك ما يصل إلى 100 ألف مدني محاصر فعلياً". وأضاف "وفي الوقت الذي تتكثَّف فيه الهجمات الجوية والأرضية، فإن التقارير لا تزال تتواصل عن وقوع إصابات بين المدنيين ويزداد إغلاق الطرقات المؤدية إلى الهروب". وجاء في البيان أيضا "بحسب بيانات جمعها مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، قُتل ما لا يقل عن 173 مدنياً بضربات جوية وأرضية منذ الأول من يونيو - ومن المحتمل جداً أن هذا الرقم تقريبي وأن العدد الفعلي للضحايا قد يكون أعلى بكثير". وتابع البيان "وفي حين نجح البعض في المغادرة بعد دفعهم مبالغ كبيرة من المال إلى مهربين، بينهم مهربون تابعون لتنظيم داعش، لا تزال تبرز تقارير عن عناصر لداعش يمنعون المدنيين من الفرار، كما يتعرض أولئك الذين يحاولون الهرب لخطر مقتلهم بألغام أرضية أو محاصرتهم بين النيران". وشدد المفوض زيد على ضرورة "ألا يتم التضحية بأرواح المدنيين من أجل تحقيق انتصارات عسكرية سريعة". ودعا المفوض زيد "كل القوات التي تحارب تنظيم داعش في الرقة، بما في ذلك القوات الدولية، إلى إعادة النظر في عملياتها لضمان مراعاتها القانون الدولي بالكامل، بما في ذلك اتخاذ كل التدابير الوقائية المجدية لتفادي وقوع خسائر في أرواح المدنيين". كما وجه المفوض رعد اتهامات إلى قوات سوريا الديمقراطية، وقال في هذا الصدد "هناك أيضاً تقارير مثيرة للقلق عن انتهاكات وإساءات ارتكبتها المجموعة المسلحة لقوات سوريا الديمقراطية في مناطق تحت سيطرتها، مثل مدينة الطبقة، بما في ذلك أعمال نهب واختطاف واحتجاز تعسفي خلال عمليات التمشيط بالإضافة إلى تجنيد أطفال". وتقع الرقة في شمال سوريا وكانت تعد نحو 300 ألف نسمة قبل بداية الحرب في سوريا غالبيتهم من العرب السنة. كما كان يعيش فيها آلاف المسيحيين الأرمن والسريان، في حين يشكل الأكراد نحو 20% من سكانها. وتهاجم قوات سوريا الديمقراطية التي تتألف بأكثريتها من الأكراد مدينة الرقة بدعم كبير من قوات التحالف الدولي.

324

| 28 يونيو 2017

عربي ودولي alsharq
هددت بالرد إذا استمرت الهجمات.. "سوريا الديمقراطية": النظام يقصف مواقعنا بالرقة

اتهمت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة حكومة سوريا اليوم الإثنين، بقصف مواقعها جنوب غربي مدينة الرقة في الأيام الأخيرة وهددت بالرد إذا استمرت الهجمات. وقال طلال سلو المتحدث باسم القوات في بيان "عمدت قوات النظام ومنذ 17 يونيو 2017 إلى شن هجمات واسعة النطاق استخدم فيها الطائرات والمدفعية والدبابات على المناطق التي حررتها قواتنا.. خلال معركة تحرير مدينة الطبقة وسد الفرات منذ ثلاثة أشهر". وأضاف "إننا نؤكد بأن استمرار النظام في هجومه على مواقعنا في محافظة الرقة سيضطرنا إلى الرد بالمثل". وأسقطت طائرة حربية أمريكية طائرة تابعة لجيش النظام السوري أمس الأحد جنوب غربي الرقة تقول واشنطن إنها كانت تسقط قنابل قرب القوات المدعومة من الولايات المتحدة بينما تقول دمشق إن الطائرة كانت تقوم بطلعة ضد "داعش".

309

| 19 يونيو 2017