حملت وزارة الخارجية الأمريكية، الحوثيين وما وصفتها بالقوى المتحالفة معهم، مسؤولية تعطيل العملية السياسية في اليمن. ووصف جيف راثكي المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، في تصريح له اليوم، تحركات الحوثيين بأنها "عدوانية"، لافتا إلى أنها أدت إلى انهيار العملية السياسية في البلاد. وشدد المسؤول الأمريكي على وجوب استئناف الحوار السياسي لإكمال المرحلة الانتقالية وفق مبادرة مجلس التعاون الخليجي، ونتائج الحوار الوطني، وقرارات مجلس الأمن الدولي. من جهة أخرى أعلن راثكي أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، سيزور جيبوتي في الخامس من مايو المقبل، لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين في هذا البلد.

قال مصدر في البنك المركزي اليمني، مساء اليوم الثلاثاء، إن مسلحين حوثيين، "اقتحموا مقر البنك في العاصمة صنعاء، ونهبوا 23 مليار ريال يمني "107 ملايين دولار" من الخزانة العامة". وأوضح المصدر، أن المسلحين برروا ذلك بدعم ما أسموه "المجهود الحربي"، في معاركهم على المدن اليمنية. وأفاد المصدر بأن الحوثيين طلبوا مبلغ 6 مليارات ريال يمني 28 مليون دولار، لـ"دعم المجهود الحربي"، وبعد رفض محافظ البنك محمد بن همام، تنفيذ طلبهم بحجة الضائقة المالية التي تعيشها البلاد، "فوجئ الموظفون بمسلحي الحوثي يقتحمون خزانة البنك وينهبون مبلغ 23 مليار ريال يمني 107 ملايين دولار". وأشار المصدر إلى أن رفض محافظ البنك المركزي مرارا توجيهات اللجنة الثورية العليا للحوثيين، والتي تحكم صنعاء كسلطة أمر واقع، وهدد بتقديم استقالته إذا لم تعاد المبالغ المنهوبة في أسرع وقت. وأشار المصدر إلى أن "المبلغ المنهوب، سيضع مالية اليمن على هاوية، وقد يعجز البنك عن دفع رواتب موظفي الدولة لشهر إبريل، خصوصا في ظل توقف إنتاج النفط وتراجع الإيرادات الضريبية".

اندلعت مساء اليوم الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، ومسلحي جماعة الحوثي بمحافظة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء. وذكرت مصادر محلية بمحافظة تعز، أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين القوات الموالية للرئيس هادي، المسنودة بلجان المقاومة الشعبية وبين المسلحين الحوثيين في مناطق "الحصب"، و"صينة"، و"بئر باشا" شمال المحافظة بمختلف أنواع الأسلحة المتوسطة والثقيلة. وقالت المصادر نفسها إن القوات الموالية للرئيس هادي، أجبرت المسلحين الحوثيين على الانسحاب من عدة مواقع في منطقتي "بئر باشا" و"الحصب", في معارك كر وفر بين الجانبين، مؤكدة أن المواجهات بين الطرفين لا تزال مستمرة حتى الآن. على صعيد متصل، ذكرت مصادر في لجان المقاومة الشعبية بتعز أن عناصر المقاومة هاجمت مساء اليوم، تعزيزات عسكرية للمسلحين الحوثيين كانت في طريقها إلى المدينة.

سقط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين الحوثيين اليوم الثلاثاء، في هجمات استهدفت مواقع تابعة لهم بمحافظتي "شبوة" و "أبين" جنوبي البلاد. وذكرت مصادر أمنية بمحافظة "شبوة" أن اللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي، هاجمت اليوم عدة مواقع يتمركز فيها المسلحون الحوثيون في منطقة "بيحان"، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوفهم، بالإضافة إلى تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم. وقالت المصادر إن تلك الهجمات كانت مباغتة، وأحدثت حالة من الانهيار في صفوف المسلحين الحوثيين بالمنطقة، حيث لجأ العشرات منهم إلى الفرار. في ذات السياق، هاجمت اللجان الشعبية الجنوبية الموالية للرئيس هادي اليوم قافلة عسكرية تابعة للحوثيين بمحافظة أبين جنوبي اليمن. وذكرت مصادر محلية بالمحافظة أن اللجان الشعبية الجنوبية هاجمت القافلة العسكرية أثناء مرورها في الأطراف الجنوبية لمدينة "لودر"، وأدى ذلك إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين، كما تم تدمير عدد من الآليات العسكرية التابعة لهم.

أكدت مصادر محلية بمحافظة مأرب شرقي اليمن، أن القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، تمكنت من إفشال هجمات للحوثيين في منطقة صرواح غرب المحافظة وكبدتهم خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وذكرت المصادر أن مواجهات عنيفة اندلعت بين الجانبين في منطقة صرواح، اليوم الإثنين، تمكنت خلالها القوات الموالية للرئيس هادي والمسنودة برجال القبائل من إفشال عدة هجمات للمسلحين الحوثيين الذين حاولوا التقدم باتجاه مناطق قريبة من المدينة، مؤكدة أن عشرات القتلى والجرحى من الحوثيين سقطوا خلال المواجهات، فيما لاذ العشرات منهم بالفرار عقب تدمير وإحراق عدد من آلياتهم العسكرية. وقالت المصادر إن المنطقة العسكرية الثالثة الموالية للرئيس هادي قصفت بالكاتيوشا والمدفعية تجمعات للمسلحين الحوثيين ومواقع للقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وأسفر ذلك عن سقوط قتلى وجرحى في صفوفهم.

دعا نائب الرئيس اليمني رئيس الحكومة خالد محفوظ بحاح، أطراف الصراع في الداخل إلى "تحكيم العقل والعمل على حقن الدماء وحفظ الأرواح"، وقال "كلها دماء يمنية ولن يكون هناك منتصر ومهزوم، وإنما هناك خاسر وحيد هو الوطن". كما اتهم بحاح كافة "التشكيلات المليشياتية"، بكل مسمياتها، أحباب الله، أو أنصار الله "الحوثيين" أو أنصار الشريعة "القاعدة"، بالعمل على تدمير اليمن وتفكيك نسيجه الاجتماعي لصالح أشخاص على حساب الوطن والشعب اليمني. وقال بحاح، خلال زيارته، اليوم الإثنين، السفارة اليمنية في الرياض، إن الوضع الإنساني في اليمن "خطير جدا"، وأن المواطنين باتوا يفتقدون لأبسط المتطلبات الحياتية اليومي، نتيجة حرب المدن، التي تشنها قوات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقال بحاح "إن اليمن يعيش مرحلة تاريخية حرجة لن تنسى منذ 21 سبتمبر الماضي، عندما دخلت المليشيات إلى العاصمة صنعاء وأخذوا يسيطرون على المحافظات بالقوة، وجاءت الكارثة الكبرى في 19 يناير عندما استكملت المليشيات انقلابها على الدولة اليمنية والاستيلاء على دار الرئاسة وضرب المنزل الشخصي لرئيس الجمهورية، وكذا محاولة اغتيال رئيس الحكومة من خلال ضرب موكبه". وخاطب بحاح الجالية اليمنية المتواجدة في الرياض بالقول "نريد أن نكون مواليين للوطن فقط، وليس لأفراد، فالوطن هو الثابت، والأفراد زائلون".

قال شهود عيان، إن عددا من أحياء مدينة تعز، وسط اليمن، شهدت اليوم الإثنين، عملية نزوح جماعي للسكان هربا من قصف مدفعي للحوثيين، طال مساكنهم لليوم الثاني على التوالي. وأوضح شهود، أن سكان أحياء (حوض الأشراف، المسبح، التحرير الأسفل، الثورة) أخلوا منازلهم بشكل كامل واتجهوا إلى الأرياف، بعد ليلة عصيبة قضوها تحت رحمة قذائف الحوثيين. وذكرت مصادر طبية أن القصف المدفعي الذي طال أحياء سكنية بشكل غير مسبوق في مدينة تعز، أسفر عن مقتل 15 مدنيا، وإصابة أكثر من 70 آخرين. وقال "شعيب الحمادي" ، وهو أحد سكان حي "المسبح"، لمراسل الأناضول، "قررنا النزوح إلى القرية بعد اشتداد القصف الذي تعرض له الحي، أربع قذائف سقطت في المنزل المجاور لنا، قتل جارنا وأصيب ستة من أبناءه وإخوته". وأضاف "لم نذق النوم ليلة أمس الأحد، القذائف القادمة من دبابة الحوثيين المتمركزة في قلعة القاهرة الاستراتيجي حولت ليلتنا إلى جحيم، فقررنا المغادرة مع ساعات الصباح الأولى".

قال وزير حقوق الإنسان اليمني، عز الدين الأصبحي، اليوم الإثنين، إن "أكثر من ألف قتيل وخمسة آلاف جريح سقطوا برصاص المليشيات الحوثية خلال شهر". وأشار الأصبحي، خلال مؤتمر صحفي عقدته لجنة الإغاثة اليمنية، مساء اليوم، في العاصمة السعودية الرياض، إلى أن "الحكومة اليمنية تعد لائحة بالمتورطين في جرائم الحوثيين إلى المحكمة الجنائية الدولية". وبين أن "اللائحة تضم سياسيين وعسكريين"، من دون الكشف عن أسماء بعينها.

أعلن حرس الحدود في منطقة جازان، اليوم الأحد، تدميره لشاحنة وسيارة صغيرة محملة بالذخائر تابعة للميليشيات الحوثية، بعد اقترابهما من الحدود السعودية. وكان مصدر رسمي بقيادة حرس الحدود بجازان أكد، أن دوريات مركز جلاح التابع لقطاع الحرث تمكنت من التصدي لسيارتين "جيب وشاص" تابعتين للميليشيات الحوثية، ومحملتين بالذخائر، وعلى متنهما ما يقرب من ١٥ حوثيا وتم تدميرهما بالكامل وهما في طريقهما للاقتراب من الحدود السعودية. وأفاد المصدر أنه عند اقتراب السيارتين من الحدود بحوالي ٨٠٠ متر تم تعطيلهما بنيران من عيار ٥٠ و آر بي جي ما أدى إلى انفجارهما، ويرجح مقتل كل أفراد الميلشيات الحوثية على متنهما، علماً بأن هذه المواجهة هي الثانية في نفس المركز خلال الساعات القليلة الماضية.

تمكن مسلحو المقاومة الشعبية اليوم الأحد، من تدمير دبابتين لمسلحي جماعة أنصار الله الحوثية في مدينة تعز وسط البلاد. وقالت مصادر محلية يمنية لوكالة الأنباء الألمانية، إن الدبابتين شوهدتا تحترقان بعد استهدافهما في منطقة حوض الأشراف بمدينة تعز عاصمة المحافظة الأكثر سكانا في البلاد، والمشرفة على الممر البحري الدولي "باب المندب". وأضافت المصادر أن اشتباكات مازالت تدور بين مسلحي المقاومة الشعبية ومسلحي الحوثي في عدة أحياء بمدينة تعز، في الوقت الذي قصفت فيه قوات الحوثي أحياء سكنية للمدنيين، أبرزها حي المسبح وحي الضبوعة وحي الثورة، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى من المدنيين. وكانت مصادر محلية أفادت في وقت سابق بأن 5 مسلحين حوثيين قتلوا جراء هجوم استهدف مركبة كانت تقلهم في منطقة بير باشا في المدينة.

جرت معارك عنيفة اليوم الأحد، بين المتمردين الحوثيين وخصومهم المناصرين للرئيس اليمني المعترف به دوليا عبد ربه هادي منصور، لا سيما في شرق العاصمة صنعاء وفي جنوب البلاد، ما تسبب بسقوط عشرات القتلى، بحسب مصادر قبلية وطبية. ويأتي ذلك بعد أن عينت الأمم المتحدة مبعوثا جديدا لها سيحاول الوصول إلى حل للنزاع بعد أن خلف الدبلوماسي المغربي جمال بن عمر، الذي عمل وسيطا ومبعوثا في اليمن منذ 2011. وقف العدوان من جهتهم، كرر الحوثيون التأكيد على اشتراطهم "وقف العدوان" والعودة إلى الحوار "من حيث توقف"، وذلك على لسان محمد البخيتي، عضو المجلس السياسي في أنصار الله، وهو الاسم الرسمي للحوثيين. وقال البخيتي "الحوار لا يمكن أن يستأنف إلا بعد وقف العدوان الخارجي"، وأضاف أن "الحوار يجب أن يستأنف من حيث توقف"، في إشارة إلى المفاوضات التي رعاها المبعوث السابق للأمم المتحدة جمال بن عمر، الذي استقال بعد تعرض وساطته، بحسب مصادر دبلوماسية لانتقادات من قبل دول الخليج. تعيين ومبعوث جديد وأكدت الأمم المتحدة أمس السبت، تعيين الدبلوماسي الموريتاني إسماعيل ولد شيخ أحمد، مبعوثا خاصا إلى اليمن على أمل استئناف وساطته قريبا بهدف التوصل إلى تسوية سياسية. وقالت الأمم المتحدة في بيان أمس السبت، أن المبعوث الجديد "سيكون صلة الوصل بين دول مجلس الأمن ودول مجلس التعاون الخليجي، وحكومات المنطقة وشركاء آخرون". الأوضاع ميدانيا وميدانيا، أرسلت قبائل سنية صباحا، تعزيزات إلى منطقة صرواح شرق صنعاء للتصدي للحوثيين الذين يحاولون التقدم في محافظة مأرب الغنية بالنفط والغاز الطبيعي. وتعرض المتمردون وحلفاؤهم من العسكريين الموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، لخسائر فادحة في المعارك والغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية في منطقة صرواح، بحسب المصادر نفسها. وأشارت هذه المصادر إلى مقتل 90 متمردا ومن القوات الحليفة لهم خلال 24 ساعة في صرواح و8 من مناصري الرئيس عبد ربه منصور هادي، في حصيلة لم يتسن التأكد منها من مصدر مستقل. وشن طيران التحالف العربي فجر اليوم الأحد، 4 غارات على القصر الرئاسي في صنعاء وتلة قريبة لمنع إرسال المتمردين تعزيزات عسكرية إلى مأرب، كما قال مصدر عسكري. ورغم إعلان الرياض اليوم الثلاثاء، انتهاء المرحلة المكثفة من عمليتها "عاصفة الحزم" التي أطلقتها قبل شهر، واصل التحالف العربي غاراته على مواقع المتمردين وحلفائهم. اشتداد العنف من جانب أخر، تكثفت المواجهات بالأسلحة من مختلف العيارات اليوم الأحد، في تعز "جنوب-غرب"، بعدما تلقى المتمردون الشيعة تعزيزات مصدرها مدينة المخا على البحر الأحمر، كما قال مسؤولون محليون، وأشاروا إلى سقوط ضحايا في صفوف المدنيين، وفي تعز أيضا، قتل 13 مدنيا في قصف نفذه الحوثيون على أحياء المدينة، بحسب مصادر طبية ومسؤولين محليين. وفي الضالع جنوب البلاد اضطرت طائرات التحالف العربي إلى إسقاط أدوية وتجهيزات طبية اليوم الأحد، من الجو بعدما منع المتمردون قافلة منظمات إنسانية من الدخول إلى هذه المدينة، بحسب ما قال مسؤولون محليون. وفي عدن، ابرز مدن جنوب البلاد، أوقعت مواجهات ليلية 7 قتلى بينهم 4 متمردين، وقصف طيران التحالف مواقع متمردين في حي خور مكسر، بحسب ما قال شهود ومصادر عسكرية. وفي الجنوب أيضا، قتل 5 من المقاتلين الحوثيين في كمين لمقاتلي "المقاومة الشعبية" فجر اليوم الأحد، استهدف مركبة عسكرية في جنوب مدينة لودر بمحافظة ابين. وأكدت مصادر محلية أن المسلحين الموالين للرئيس عبدربه منصور هادي والذين يطلق عليهم اسم "المقاومة الشعبية"، اعترضوا مركبة عسكرية قادمة من محافظة البيضاء المجاورة وأطلقوا عليها قذيفة ار بي جي، مما أدى إلى تدميرها ومقتل جميع من كانوا على متنها.

قتل 5 من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية قتلوا اليوم الأحد، في هجوم شنه مسلحون يتبعون المقاومة الشعبية في مدينة تعز وسط اليمن. وأفادت مصادر يمنية محلية لوكالة الأنباء الألمانية، بأن 5 مسلحين حوثيين قتلوا في هجوم استهدف آلية عسكرية كانت تقلهم في منطقة بيرباشا في مدينة تعز، عاصمة المحافظة الأكثر سكانا في اليمن، والمشرفة على الممر البحري الدولي "باب المندب". يأتي هذا في الوقت الذي تواصلت فيه الاشتباكات صباح اليوم، في أحياء على الجهة الغربية لمدينة تعز أبرزها الحصب وجولة المرور، في حين يتم سماع دوي انفجارات الاشتباكات إلى وسط المدينة من دون معرفة الخسائر الناجمة عن ذلك. وكانت الساعات الماضية قد شهدت اشتباكات عنيفة بين مسلحي جماعة الحوثي ومسلحي المقاومة الشعبية أسفرت عن قتلى وجرحى من الطرفين، وتمكن خلالها مسلحو المقاومة من السيطرة على مقار حكومية مهمة كان الحوثيون يسيطرون عليها.

لقي العشرات من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية حتفهم منذ ساعات الفجر الأولى اليوم الأحد، في مأرب شرقي البلاد. وقالت مصادر قبلية يمنية لوكالة الأنباء الألمانية، إن عشرات القتلى والجرحى سقطوا خلال مواجهات المقاومة الشعبية الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مشيرة إلى مقتل 8 من المقاومة الشعبية للقبائل منذ أمس السبت حتى اليوم الأحد، وإصابة آخرين، في الوقت الذي لا تزال فيه الاشتباكات مستمرة بشكل عنيف في منطقتي حريب وصرواح. وأضافت أن طيران التحالف بقيادة السعودية شن أكثر من 10 غارات جوية على منطقة حريب جنوب مأرب، وغارات أخرى في منطقة صرواح غرب مأرب مستهدفة مواقع تمركز جماعة الحوثي. وأكدت المصادر أن الغارات تزامنت مع قصف بصواريخ الكاتيوشا من المنطقة العسكرية الثالثة المساندة للقبائل، على مواقع للحوثيين في منطقة الزور. وتشهد محافظة مأرب، توتراً أمنياً لا سيما مع استمرار الحوثيين بمحاولة فرض سيطرتهم عليها، وتعتبر مأرب من أهم المحافظات اليمنية لأنها تحوي أنابيب النفط الرئيسية، إضافة إلى محطة مأرب الغازية التي تمد الكهرباء إلى المحافظات الأخرى من بينها العاصمة صنعاء.

لقي 15 حوثيا قتلهم ليل السبت الأحد، إثر قصف لحرس الحدود السعودي لرتل عسكري حوثي قرب الحدود. وأضافت مصادر أن "قوات حرس الحدود السعودية في جازان تمكنت من التصدي لسيارتين تابعتين للميليشيات الحوثية محملتين بالذخائر وعلى متنهما ما يقرب من 15 حوثيا، وتم تدميرهما بالكامل وهما في طريقها للاقتراب من الحدود السعودية". وفي حادث آخر وقع في وقت سابق قرب نفس النقطة الحدودية، اشتبكت قوة من حرس الحدود السعودي مع مسلحين حوثيين حاولوا التسلل إلى المملكة في منطقة جازان، ولم تسفر الاشتباكات عن وقوع إصابات. من جانب آخر، أغلقت السلطات السعودية، أمس السبت، منفذ الوديعة، في منطقة نجران، جنوب غربي المملكة، على الحدود مع اليمن، وفي غضون ذلك، فجر الحوثيون منزلين لقياديين في حزب التجمع اليمني للإصلاح في منطقة الوهط بمحافظة لحج جنوبي البلاد. وفي نفس السياق، شن طيران التحالف العربي غارات جوية على مواقع للحوثيين في مدينة عدن جنوبي اليمن، فيما شهدت عدن اشتباكات عنيفة بين اللجان الشعبية من جهة، والمسلحين الحوثيين والموالين للرئيس السابق علي عبد الله صالح، من جهة أخرى.

قتل 90 شخصا على الأقل خلال 24 ساعة الماضية، نتيجة المعارك بين المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مدن جنوبي البلاد، بالإضافة إلى غارات التحالف العربي المتواصلة، بحسب مصادر عسكرية وطبية. واستهدفت غارات التحالف، اليوم السبت، مواقع للمتمردين في تعز شرقي اليمن، وفي عدن، وفي محافظة لحج المحاذية. وفي عدن ولحج وحدهما قتل 46 متمردا حوثيا، بحسب مصدر عسكري مقرب من المتمردين. وشهدت مدينة الضالع الواقعة شمال مرفأ عدن، ولودر في شرقها، معارك عنيفة أيضا. وقصفت طائرات التحالف القصر الرئاسي في عدن، الذين يسيطر عليه الحوثيون حاليا. وفي محافظة لحج، قصفت طائرات التحالف العربي قاعدة العند العسكرية التي كان يتمركز فيها عسكريون أميركيون قبل إجلائهم بسبب النزاع وسيطرة الحوثيين عليها.

وقعت، اليوم السبت، في مدينة عدن الجنوبية اشتباكات متقطعة بين ميليشيا الحوثيين والمقاتلين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي الذي خرج من البلاد بعد تقدم الحوثيين ووحدات من الجيش متحالفة معهم صوب المدينة قبل نحو شهر. وقال مصدر إن التحالف الذي تقوده السعودية، شن عدة ضربات جوية عنيفة خلال الليل على أهداف للحوثيين في مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج. وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية يوم الثلاثاء الماضي، انتهاء حملة القصف الرئيسية في اليمن لكن متحدثا سعوديا قال إن القوات ستواصل استهداف تحركات الحوثيين إذا اقتضت الضرورة.

جددت قوات التحالف العربي، فجر اليوم السبت، قصف مخازن للأسلحة يسيطر عليها الحوثيون في العاصمة اليمنية صنعاء. وقال السكان، إن قوات التحالف العربي شنت غارات على مخازن أسلحة ألوية الصواريخ في منطقة فج عطان غربي صنعاء، وأضافوا أنه سمع دوي الانفجارات الناجمة عن قصف التحالف في مخازن الأسلحة، مع اندلاع النيران، وتصاعد أعمدة الدخان. وتعتبر مخازن ألوية الصواريخ التابعة لقوات الجيش والمسيطر عليها من قبل الحوثيين بصنعاء من أكثر المواقع العسكرية التي قصفتها قوات التحالف في اليمن منذ بدايتها قرابة شهر من الآن.

قتل 27 شخصا على الأقل اليوم السبت، في جنوب اليمن، في معارك بين المتمردين وأنصار الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال مسؤولون محليون إن المواجهات اندلعت في مدينتي الضالع ولودر، وكان المتمردون سيطروا على صنعاء في يناير، قبل أن يتوجهوا إلى الجنوب، ويشن تحالف عربي تقوده السعودية حملة جوية ضد المتمردين الحوثيين منذ 26 مارس.

دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، مساء اليوم الجمعة، جماعة أنصار الله "معروفة باسم الحوثي"، حليفته، إلى القبول بقرارات مجلس الأمن والانسحاب من جميع المحافظات في البلاد. وفي بيان له، نشره على حساباته الرسمية بموقعي "فيسبوك" و"تويتر"، دعا صالح إلى حوار يمني سعودي تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، كما دعا إلى وقف الاقتتال، وإطلاق سراح المختطفين وبدء حوار وطني. وقال البيان: "أدعو أنصار الله إلى القبول بقرارات مجلس الأمن، وتنفيذها مقابل وقف العدوان لقوى التحالف، كما أدعوهم وجميع الميليشيات، وتنظيم القاعدة والمسلحين التابعين لهادي إلى الانسحاب من جميع المحافظات، وخصوصا محافظة عدن ثغر اليمن الباسم، وتسليمها للجيش، والأمن تحت إمرة السلطات المحلية في كل المحافظات". وتابع: "نداء إلى كل الأطراف المتصارعة في جميع المحافظات، أن يوقفوا الاقتتال، ويعودون إلى الحوار في المحافظات، وأن يطلق جميع الأسراء والمختطفين"، كما دعا إلى عقد حوار يمني سعودي تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف. ومضى قائلا: "أدعو كل الأطراف دون استثناء حتى الخصوم السياسيين الذين خاصموني منذ عام 2011 إلى الحوار والتسامح، وأنا سأتجاوز وأتسامح عن الجميع لمصلحة الوطن". وصدر القرار 2216 لعام 2015 عن مجلس الأمن، يوم 14 أبريل الجاري، تحت الفصل السابع وبتصويت 14 دولة من الدول الأعضاء في مجلس الأمن فيما امتنعت روسيا عن التصويت.

قصفت قوات الجيش الموالية للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، مساء اليوم الجمعة، مواقع وتجمعات للمسلحين الحوثيين بمحافظة مأرب شرقي البلاد. وذكر مصدر عسكري مسؤول بالمحافظة أن القوات التابعة للمنطقة العسكرية الثالثة الموالية للرئيس هادي قصفت بصواريخ "الكاتيوشا" والمدفعية الثقيلة مواقع وتجمعات للمسلحين الحوثيين في منطقة "صرواح" غربي المحافظة. وقال المصدر، في تصريح له، إن القصف جاء بالتزامن مع غارات جوية شنتها طائرات التحالف على تلك المواقع بهدف منع المسلحين الحوثيين من التقدم نحو مدينة مأرب. وأكد أن معارك عنيفة تدور في المنطقة بين اللجان الشعبية الموالية للرئيس هادي والمسلحين الحوثيين، مشيرا إلى أن قوات الجيش بالمحافظة تقف صفاً واحداً مع اللجان الشعبية لصد أي محاولة قد يقوم بها المسلحون الحوثيون والقوات الموالية لهم؛ للسيطرة على أي من مناطق محافظة مأرب.