حولت الجرائم التي ترتكبها جماعة الحوثي وقوات المخلوع صالح في مدينة تعز جنوب غرب اليمن نحو 10 آلاف طفل إلى أيتام، حسبما كشف تقرير حقوقي يمني. وقال التقرير الصادر عن منظمات أهلية ومدنية، إن 10 آلاف طفل أصبحوا أيتاما وبدون أسر أو عائل أو أهل بسبب الحرب التي تشنها جماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح. ولفت التقرير الصادر عن مجلس تنسيق النقابات ومنظمات المجتمع المدني بتعز "متين" وجرى نشره خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بتعز، إلى أن فريق الرصد وثق سقوط 770 طفلا بين قتيل وجريح، منهم 155 طفلا قتلوا على يد جماعة الحوثي والرئيس المخلوع صالح، بينهم 104 ذكور و51 إناثا، فيما بلغ عدد من سقطوا بيد القناصة التابعين لجماعة الحوثي 38 طفلا، بينهم 33 ذكور و5 إناث.

شن الطيران الحربي التابع لقوات التحالف العربي، اليوم الأحد، غارات جوية مكثفة على مواقع ومعسكرات مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بالعاصمة صنعاء. وذكرت مصادر عسكرية يمنية أن طيران التحالف العربي شن نحو 10 غارات جوية استهدف من خلالها مواقع ومعسكرات تسيطر عليها مليشيات الحوثيين وصالح في منطقة "جبل النهدين" المطل على دار الرئاسة وكذلك مخازن أسلحة تابعة لتلك المليشيات جنوبي العاصمة صنعاء. وأكدت أنه سمع دوي انفجارات هائلة في أرجاء العاصمة، كما شوهدت أعمد الدخان تتصاعد من المواقع المستهدفة بشكل كثيف. كما شن طيران التحالف العربي اليوم عدة غارات جوية على مواقع مليشيات الحوثيين وصالح بمحافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء. جهود مخلصة ومن جانبه أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي حاجة بلاده إلى" كافة الجهود المخلصة من أجل تجاوز التحديات والظروف الراهنة التي يمر بها الوطن والخروج به إلى بر الأمان". الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي وشدد الرئيس اليمني خلال لقائه اليوم, محافظ عدن اللواء جعفر محمد الذي أدى اليمين الدستورية لتولي منصبه الجديد، على ضرورة وحدة الصف والعمل بروح الفريق الواحد لإعادة الأمل والأمن والاستقرار والسكينة العامة لسكان محافظة عدن في جميع مديرياتها. وقال "إن عدن عانت الكثير من المآسي في معارك الصمود ومحراب الدفاع عن القيم والإنسانية والوجود خلال الغزو الانقلابي الذي قامت به مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية". أطفال تعز ومن ناحية أخرى، نظم العشرات من أطفال مدينة تعز جنوب العاصمة اليمنية صنعاء اليوم، وقفة احتجاجية تنديدا بالقصف العشوائي اليومي الذي تشنه مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، وصمت المجتمع الدولي إزاء ما تتعرض له المدينة من قصف وحصار مطبق منذ عدة أشهر. وحمل المحتجون لافتات وصورا لعدد من الأطفال الذين لقوا حتفهم بقصف حوثي في أحياء تعز خلال الأيام الماضية. وناشدت اللافتات، الأمم المتحدة العمل على فك الحصار الذي يفرضه الحوثيون ويمنعون دخول المواد الغذائية ومياه الشرب. وفي غضون ذلك تواصل القصف المدفعي الذي يشنه الحوثيون على أحياء تعز، وتساقطت قذائف هاون في منطقتي عصيفرة والروضة. وقالت مصادر طبية، إن القصف أسفر عن مقتل شخصين من المدنيين وإصابة 23 آخرين، بينهم أطفال ونساء. وكان ائتلاف الإغاثة الإنسانية بمحافظة تعز قد أطلق يوم أمس الجمعة مناشدة عاجلة للأمم المتحدة وأمينها العام والمجتمع الدولي طالبه فيها باستخدام سلطاته لفك الحصار عن المدينة.. وقال الائتلاف في بيان له أن المدينة تشهد حصارا خانقا من المسلحين التابعين لجماعة الحوثي وعلى صالح من مختلف المداخل إلى جانب منع دخول كافة الاحتياجات الغذائية الأساسية المتمثلة في "الماء والغذاء والخضروات وحليب الأطفال والمستلزمات الطبية" وغيرها. كما لفت البيان إلى أن مسلحين الحوثيين وعلي صالح يقومون بنهب ومصادرة كافة المعونات الإنسانية المقدمة من المنظمات الدولية والتي كان آخرها المعونة المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين ومنظمة الهجرة الدواية وبرنامج الغذاء العالمي للنازحين، يوم الأحد الماضي وأعلنت مصادر طبية في تعز مقتل 6 مدنيين وإصابة 23 آخرين في قصف مدفعي شنه الحوثيون صباح الأحد على حي الموشكي فيما تحدث الحوثيون عبر قناة المسرية التابعة لهم عن السيطرة على مواقع جديدة كانت تحت سيطرة ما تعرف بـ"المقاومة الشعبية" في منطقة الحوبان. مزاعم حوثية وزعم الحوثيون إنهم دمّروا بارجة حربية تابعة لقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في منطقة باب المندب غربي محافظة تعز بصاروخ مضاد للسفن الحربية. عناصر من الجيش اليمني وهذه هي المرة الثانية التي يتحدث فيها الحوثيون عن تدمير بارجة حربية تابعة لقوات التحالف إلا أن المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية، العميد أحمد العسيري، نفى تعرض القطع الحربية التابعة لقوات التحالف المتواجدة في المياه الإقليمية اليمنية لأي هجمات. وأعلن متحدث عسكري باسم القوات الموالية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي مقتل 25 مسلحا حوثيا في جبهة الوازعية خلال معارك السبت وهزّت انفجارات عنيفة العاصمة اليمنية صنعاء مساء السبت وصباح الأحد جراء الانفجارات العنيفة الناجمة عن تفجر مخازن أسلحة في جبل نقم قصفتها مقاتلات التحالف العربي. الحوثي يلجأ للحوار وفي موقف جديد لجماعة أنصار الله الحوثي، أعلن رئيس ما يسمى بـ"اللجنة الثورية العليا" التابعة للحوثيين محمد علي الحوثي، أن جماعته مستعدة للحوار لحل الأزمة اليمنية، نافيا أن تكون الجماعة تابعة لـ"إيران". وقال الحوثي في حديث لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن جماعته أخبرت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن استعدادها للمشاركة في الحوار، مضيفا "نعرف أن الحل لن يتحقق دون التفاوض، ونعتقد أن أي حرب في العالم تنتهي بحوار وطني". وأشار رئيس "اللجنة الثورية العليا" إلى أن المسؤول عن الحرب وعما يحدث في اليمن هو الولايات المتحدة، فهي التي تقوم بتحريض السعودية على قتالنا، وهي تقوم بتحديد السياسة الخارجية للعالم، ومن ثم تطلب من مجلس دول التعاون الخليجي تبنيهاّ، حسب ما جاء على لسانه. تحرير صنعاء إلى ذلك، أكد الناطق باسم قوات التحالف العربي في اليمن أحمد عسيري أن تحرير العاصمة صنعاء من المسلحين الحوثيين ضرورة ملحة، مشيرا إلى أن توقيت المعركة يحتاج لدراسة عسكرية تتضمن جوانب وعوامل عدة. وبين عسيري أن معركة صنعاء عمل عسكري تشوبه الضبابية ولا يمكن الجزم بموعده، مشددا على أن تحريرها "مسألة وقت". وانتقد الناطق باسم قوات التحالف العربي استمرار إيران في خرق القوانين الدولية، مشيرا إلى أن ضبط سفينة إيرانية محملة بالسلاح موجهة للحوثيين، هو تأكيد على خرق طهران للقرار الأممي رقم 2216. تفجيرات عدن من جهته أكد المتحدث باسم الجيش اليمني العميد ركن سمير الحاج، أن التفجيرات التي هزت عدن لن تؤثر على سير العمليات العسكرية بل ستزيدها قوة وإصرارا لفرض الأمن والاستقرار. وقال المتحدث باسم الجيش اليمني في تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية إن بدء العمليات العسكرية في محافظة الجوف ستنطلق خلال الأيام القليلة المقبلة مؤكدا أن خطة تطهير صنعاء ماضية ولا رجعة فيها. كما ذكر سمير الحاج أن خطة تحرير مأرب وخولان وصنعاء ماضية في طريقها، مشددا على أن الحل سيكون عسكريا، معرجا في السياق أن مزاعم الحوثي عن وجود حلول سياسية لم تعد تنطل على أحد.

تقترب القوات الحكومية المدعومة بقوات التحالف العربي حاليا من حسم المعركة ضد مليشيات الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح بمحافظة مأرب شرقي البلاد، حسبما أعلن مصدر عسكري يمني. وذكر المصدر في بيان صحفي اليوم، أن القوات الحكومية المدعومة بقوات التحالف تخوض معارك فاصلة في مديريتي "صرواح ومجزر" غرب وشمال محافظة مأرب آخر معاقل مليشيات الحوثيين وصالح. وقال إن الانتصارات التي حققتها القوات الحكومية خلال الأيام الماضية أصابت صفوف المليشيات بالانهيار التام وخاصة بعد طردها من منطقة سد مأرب وقطع خطوط الإمداد عليها في كافة جبهات القتال.. مضيفا أن القوات الحكومية المدعومة بقوات التحالف تلقت مؤخرا دعما بأسلحة متطورة ستدخل جبهات القتال حاليا وستساعدها على الحسم في القريب العاجل والسيطرة على محافظة مأرب بشكل كامل. وأشار إلى أن هناك استعدادات مكثفة من قبل القوات الحكومية لمعارك ما بعد محافظة مأرب أبرزها تحرير العاصمة صنعاء من المليشيات الانقلابية. يشار إلى أن محافظة مأرب تشهد منذ أسبوعين معارك عنيفة، منذ أن أعلنت القوات الحكومية المدعومة بقوات التحالف عن خطة عسكرية لتحرير المحافظة من مليشيات الحوثيين وصالح. وتمكنت القوات الحكومية من تحرير معظم مناطق المحافظة والسيطرة على مواقع ومعسكرات تلك المليشيات وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.

قررت الحكومة اليمنية برئاسة خالد بحاح، في اجتماع مساء أمس الثلاثاء، البقاء في كبرى مدن الجنوب العاصمة "المؤقتة" للبلاد على الرغم من الهجمات الكبيرة التي يشنها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش". ووصف مجلس الوزراء في بيان "بالمحاولة اليائسة والعبثية" التفجيرات التي استهدفت الثلاثاء فندقا يضم المقر المؤقت للحكومة وموقعين عسكريين للتحالف العربي بقيادة السعودية الذي يشن عملية عسكرية في اليمن. وبعدما ذكرت أولا أن الهجمات جرت بالصواريخ ونسبتها إلى المتمردين الحوثيين، اعترفت الحكومة بأنها هجمات بسيارات مفخخة مؤكدة ما أعلنه تنظيم "داعش". ونقل مجلس الوزراء اليمني "نتائج التحقيقات الاولية التي اجريت من الاجهزة الحكومية المختصة بالتنسيق مع قوات التحالف العربي حول هذه الأعمال الإجرامية"، موضحا أنها "تشير إلى استهداف مقر إقامة الحكومة المؤقت بفندق القصر بسيارتين مفخختين إضافة إلى انفجار سيارتين مفخختين في مواقع أخرى". وكان بحاح نجا من الهجوم على فندق القصر في التفجيرات التي أودت بحياة 15 شخصا بينهم 4 على الأقل من جنود التحالف.

استأنفت شركة مصافي عدن استيراد المنتجات النفطية بعد توقف دام نحو 6 أشهر، حسبما قالت مصادر بصناعة النفط اليوم الأربعاء. وقال أحد المصادر المطلعة إن شركة جانفور لتجارة النفط شحنت 35 ألف طن من البنزين إلى عدن وإن الشحنة وصلت بالفعل إلى الميناء. وفي ابريل أعلنت شركة مصافي عدن حالة القوة القاهرة على كل وارداتها وصادراتها النفطية مع احتدام الحرب الأهلية. وقالت المصادر إن من المتوقع أن تطرح الشركة مناقصة قريبا لاستيراد 600 ألف طن من السولار، وإن بعض التجار أبدوا بالفعل اهتماما بشحن منتجات مكررة إلى عدن. وقد استأنفت الشركة تشغيل مصفاتها التي تبلغ طاقتها 150 ألف برميل يوميا الشهر الماضي كما استأنفت صادرات وقود الطائرات.

قتل 37 شخصا بينهم 22 من الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح، اليوم الخميس، في مواجهات عنيفة الخميس بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا في منطقتي ذباب وباب المندب المطلتين على المضيق الاستراتيجي بين البحر الأحمر وخليج عدن، بحسب مصادر عسكرية. وذكرت المصادر أن القوات الموالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي قد سيطرت بالكامل على المنطقتين الإستراتيجيتين وتتابعان التقدم شمالا باتجاه ميناء المخا الذي يسيطر عليه الحوثيون. وقال القائد العسكري الميداني الموالي للحكومة اليمنية في عدن عبدربه المحولي "لقد نجحنا اليوم في السيطرة على ذباب وقرية باب المندب، بعد معارك عنيفة اندلعت في أعقاب وصول تعزيزات لنا من عدن". وتقع ذباب وباب المندب، وهي قرية صغيرة تحمل نفس اسم المضيق، على بعد 150 كيلومترا غرب عدن التي باتت مجددا عاصمة للحكومة اليمنية بعد عودة الرئيس عبدربه منصور هادي إليها في وقت سابق هذا الشهر. وأكدت مصادر عسكرية أن تعزيزات عسكرية للجيش والمقاومة الشعبية الموالية لهادي والتحالف العربي الذي تقوده السعودية، اتجهت من عدن إلى منطقتي ذباب وباب المندب لتحريرهما. وأتى ذلك بعد مخاوف من أن يحاول الحوثيون مجددا التقدم باتجاه مدن الجنوب بعد أن طردوا منه في الأشهر الأخيرة. وأشارت المصادر العسكرية إلى أن اشتباكات اندلعت بين الحوثيين وحلفائهم والقوات الموالية للحكومة المعترف به دوليا قبل أن تفرض الأخيرة سيطرتها على المنطقتين. وبحسب المصادر، أسفرت المعارك عن 37 قتيلا "بينهم 22 من الحوثيين وقوات صالح". وقال مسؤول حكومي إن "المواجهات بين الطرفين انتقلت من منطقة باب المندب إلى المخاء وتسعى قوات الشرعية لاستعادة السيطرة على المخاء". وتعد سيطرة الحوثيين على ميناء المخاء المطل على مضيق باب المندب مكسبا استراتيجيا حصلوا عليه في خضم سيطرتهم على اجزاء واسعة من البلاد في 2014 و2015.

غادر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي محافظة عدن، جنوب البلاد، للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، حسبما أكدت مصادر صحفية يمنية، اليوم الجمعة. وقالت المصادر المتواجدة في عدن، إن الرئيس اليمني لن يعود إلى عدن بعد اجتماعات الجمعية العامة حيث سيتوجه مباشرة إلى الرياض. يذكر أن هادي وصل إلى محافظة عدن الثلاثاء الماضي بعد 6 أشهر قضاها في الرياض بعد تحرير المحافظة من قبضة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح، على يد المقاومة الشعبية بدعم من قوات التحالف العربي.

حسمت القوات السعودية المشتركة في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس معركة استمرت لمدة يومين، على الشريط الحدودي قبالة قرية حثيرة، إحدى القرى الحدودية التابعة لمنطقة جازان السعودية، عندما حاولت ميليشيا الحوثي والحرس الجمهوري للمخلوع صالح السيطرة على القرية، باستخدام قناصين وصواريخ الكاتيوشا وكذلك الهاون. العملية التي خطط لها ميليشيا الحوثي والحرس الجمهوري للمخلوع، أشبه ما تكون بالعمليات الانتحارية، حيث تهاجم دفعة منهم على مدرعات وآليات القوات السعودية التي تتمركز على الحدود، باستخدامهم الأسلحة الخفيفة، بينما يتم مساندتهم من الخلف بمجموعة من القناصين ومطلقي قذائف الكاتيوشا والهاون، إلا أن المحاولات باءت بالفشل، وذلك بعد مقتل العشرات منهم في اليوم الأول، ما دفعهم الى الانسحاب والعودة مجددا بمجموعة أخرى تقوم بنفس المهمة في اليوم الثاني. القوات السعودية بدورها استخدمت مدفعياتها بأنواعها أثناء النهار، فيما كانت تقوم مروحيات الأباتشي بعمليات ليلية على كامل الشريط، ما نتج عنه مقتل ما يزيد عن 40 حوثياً، وانسحاب الآخرين والمقدر عددهم بالمئات. وقد حاولت ميليشيا الحوثي والحرس الجمهوري للمخلوع، استخدام حيل حربية في هذه المعركة، بعد أن قام القناصون بدفن أنفسهم تحت التراب، وكذلك وضع مجسمات جنود وهمية، في محاولة تشتيت تركيز القوات السعودية.

وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، اليوم الثلاثاء، إلى مدينة عدن المحررة جنوبي اليمن، في خطوة كبيرة على طريق استعادة السلطة الشرعية في البلاد. ووصل هادي، رفقة وفد حكومي إلى مطار عدن، حيث من المقرر أن يدير شؤون البلاد من المحافظة التي تعد ثاني أكبر محافظات اليمن. وتأتي عودة هادي إلى البلاد بعد أسبوع من عودة نائبه خالد بحاح إلى المدينة التي يسيطر عليها الجيش الوطني ويسعى حاليا لاستعادة العاصمة صنعاء. وبدأت الحكومة اليمنية الشرعية هذا الأسبوع بالفعل أنشتطها ووضعت على رأس أولوياتها ملفي إعادة الإعمار والمساعدات الإغاثية لليمنيين. وكان الرئيس هادي قد أصدر قرارات جمهورية بتعيين وزراء جدد للنفط والصحة والشباب والرياضة. وتعطي عودة الرئيس اليمني إلى البلاد دفعة قوية للقوات الشرعية المدعومة بقوات التحالف العربي من أجل استعادة كامل التراب اليمني تحت مظلة السلطة الشرعية.

سيطرت القوات اليمنية التابعة للشرعية على 3 تلال شمالي مأرب بعد معارك مع الحوثيين، اليوم الثلاثاء، فيما قصفت مقاتلات التحالف مواقع للحوثيين في منطقة سعوان ومعسكر اللواء الرابع بمحيط مبنى التلفزيون في العاصمة صنعاء. ويتزامن التقدم الجديد لقولت الشرعية مع دفع الجيش الوطني اليمني والتحالف العربي بتعزيزات عسكرية كبيرة من منطقة صافر إلى المحورين الغربي والشمالي في مأرب، اللذين يشهدان معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي وقوات صالح. وتأتي هذه الخطوة بعد أن استقدمت الميليشيات المتمردة مسلحين إلى أطراف المحافظة من العاصمة صنعاء. وكان المتحدث باسم قيادة التحالف العربي، العميد أحمد عسيري، قال إن العمليات العسكرية في مأرب تشهد "تقدما إيجابيا". وأكد عسيري، أن قوات التحالف سيطرت على معظم النقاط الاستراتيجية في مأرب. وأضاف عسيري أن العمليات القتالية والجدول الزمني لتنفيذها خاضعة لطبيعة الجغرافيا اليمنية، وجمع المعلومات الاستخباراتية، وتحديد حركة الميليشيات، وأماكن تواجدهم، والتأكد من سلامة المدنيين. من جهة أخرى أسفرت اشتباكات بين المتمردين وقوات المقاومة الشعبية في منطقتي الدحي وكلابة، في تعز، عن سقوط عدد من القتلى والجرحى. كما اندلعت اشتباكات في منطقة ثعبات، وسط قصف مكثف لميليشيات الحوثي وصالح على مواقع المقاومة وأحياء سكنية، أسفر عن مقتل 9 مدنيين، وفقا لمصادر طبية.

وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي إلى عدن وسط تكتم شديد، ومُنع مسؤولين في الحكومة من دخول المطار صباح أمس، حسبما كشف مصدر يمني. وأكد المصدر، الذي لم يتم الكشف عن هويته، لصحيفة "الحياة" اللندنية التي وزعت في الرياض اليوم الإثنين، أن الحكومة الشرعية الموجودة في عدن، تقوم بأعمالها من فندق القصر الذي لم تطاوله يد التخريب أثناء اجتياح عدن من قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح ومليشيات عبدالملك الحوثي، مضيفاً أن حراسة مشددة فرضت حول الفندق من اللجان الشعبية وقوات التحالف. وتحدثت مصادر قريبة من الرئيس هادي عن احتمال زيارته واشنطن قريباً لإقناع الإدارة الأمريكية بدعم الحل العسكري ضد الحوثيين.

سقط قتلى وجرحى من مسلحي جماعة أنصار الله "الحوثيين" اليوم الإثنين، بغارتين لطيران التحالف على منزل يتحصنون فيه بالعاصمة صنعاء، حسب مصدر أمني. وقال المصدر "إن قتلى وجرحى من مسلحي الحوثي، لم يعرف عددهم على الفور، سقطوا بغارتين جويتين استهدفتا صباح اليوم منزلاً يتحصنون فيه في حي الحصبة شمالي صنعاء". وأضاف أن طيران التحالف شن غارات أخرى على معسكرات تابعة لمسلحي الحوثي بصنعاء منها معسكر الصباحة ومعسكر الخرافي وموقع آخر في حي الثورة. وأشار أن أعمدة الدخان تصاعدت بشكل مكثف بعد الغارات الجوية في تلك المواقع، غير أنه لم يتضح بعد سقوط ضحايا من عدمه جراء ذلك. وفي 21 أبريل الماضي، أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية "عاصفة الحزم" العسكرية التي بدأها في 26 مارس الماضي، وبدء عملية "إعادة الأمل"، التي قال إن من أهدافها شق سياسي متعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين.

أكدت مصادر في قوات "التحالف العربي" أن القوات المتواجدة في محافظة مأرب اليمنية تنتظر ساعة الصفر للانطلاق إلى عاصمة المحافظة. ونقلت قناة "العربية" في شريطها الإخباري العاجل عن مصادر في التحالف قولها "إن قوات التحالف في انتظار ساعة الصفر للانطلاق إلى عاصمة مأرب". وأشارت إلى أن معركة مأرب هي "النهاية السريعة للمتمردين"، بحسب المصادر، في إشارة إلى ميليشيا الحوثي وقوات صالح.

أثارت قصيدة نشرتها صحيفة رسمية يمنية خاضعة لسيطرة الحوثيين الممسكين بالأوضاع في صنعاء وتضمنت إساءة للسيدة عائشة زوجة النبي محمد موجة من الغضب في أوساط المغردين ووسائل الإعلام باليمن والسعودية، خاصة وأن كاتبها زعم أنها رد على قصيدة لشاعر سعودي، ما دفع الصحيفة للاعتذار عن نشرها وتأكيد فتح تحقيق بالقضية. وأصدرت الصحيفة بعددها الخميس اعتذارا عن القصيدة المنشورة في صفحاتها الأربعاء، وعلقت هيئة تحرير الصحيفة بالقول: "وقفت هيئة تحرير صحيفة الثورة أمام ما تداولته بعض وسائل الاعلام بخصوص نص همدان اليماني.. وانصراف هذه الوسائل إلى الاصطياد في المياه العكرة والتوظيف السلبي للنص المنشور". وأضافت هيئة تحرير الصحيفة أنها "لم تكن على اطلاع مسبق بهذا النص وتم تمريره في اللحظات الأخيرة قبل الطباعة بصورة غير قانونية ودون عرضها على المختصين" مؤكدة أنها "شكلت لجنة للتحقيق حول ملابسات النشر بهذا النص غير الصالح للنشر نهائياً لاتخاذ الاجراءات السريعة والرادعة بحق المسؤولين عن نشر النص وإيقافهم عن العمل" مضيفة أنها تقدم بذلك "التوضيح والاعتذار" واصفة من يحاولون الإساءة للسيدة عائشة بأنهم "من الذين في قلوبهم مرض". ومن جانبها أدانت المنظمة الاسلامية للتربية والعلوم والثقافة "إيسيسكو"، نشر الصحيفة اليمنية للقصيدة، ودعت الهيئات الإسلامية إلى التنديد بما وصفته بـ"الفعل المشين والتطاول الوقح" على زوجة خاتم المرسلين. وفي بيان لها، اليوم، قالت "إيسيسكو"، إنها "تدين قيام صحيفة الثورة اليمنية، التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين المتمردة على الشرعية، بنشر قصيدة شعرية، في عددها الصادر يوم أمس الأربعاء، يسيء فيها شاعر يمني إلى أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، بألفاظ نابية لا تصدر عن مسلم، يعرف قدر أمهات المؤمنين، وعرض رسول الله، صلى الله عليه وسلم". واعتبر البيان، أن "هذا الفعل المشين يدل على انحراف عقدي، وضلال لدى من تفوه به ومن نشره، كما يدل على حقيقة الجهة التي ينتمي إليها، وأهدافها الطائفية المقيتة". ودعت "إيسيسكو"، الدول الأعضاء، والهيئات الاسلامية إلى "التنديد بهذا الفعل المشين، والتطاول الوقح على زوجة الرسول".

شدد نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحاح، اليوم الخميس، على ضرورة الاهتمام بالملف الأمني، وذلك في أول اجتماع يعقد للحكومة اليمنية في مدينة عدن جنوبي البلاد. وقال بحاح إن "الحكومة تعمل على عودة الحياة بشكل تدريجي ولكن لا توجد لدينا عصا سحرية"، مضيفا "الأمور لن تكون سهلة ولكن يجب أن نبدأ، وقد بدأنا ونحن في عدن لنبقى فيها وفي جميع المحافظات"، مشيرا إلى ضرورة استعادة الدولة قبل البدء بأي مفاوضات. وأوضح بحاح "الحكومة تعمل على عودة الحياة بشكل تدريجي وجئنا إلى عدن لنبقى فيها والانتقال إلى جميع المحافظات"، متابعا "نرفض الحوار مع أي جهة مسلحة وسيتم تحرير جميع مناطق اليمن وسنعمل مع المقاومة في كل مكان بما فيها المقاومة الجنوبية". وأكد رئيس الوزراء اليمني، أن رسالة السلام ما زالت قائمة، ولكن استعادة الدولة واجب قبل الدخول في أي مفاوضات. وتأتي تصريحات بحاح في أعقاب اجتماع الحكومة اليمنية بحضور ممثلي المكاتب التنفيذية الخاصة بالخدمات بالإضافة إلى مسؤولي أجهزة الأمن في عدن. وقال بحاح، في وقت سابق عقب عودته إلى عدن، إن عودة الرئيس عبد ربه منصور هادي أصبحت وشيكة.

جدد طيران التحالف العربي صباح اليوم الخميس، غاراته الجوية على مواقع مختلفة يسيطر عليها الحوثيون والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بالعاصمة اليمنية صنعاء. وقالت مصادر يمنية، إن الغارات استهدفت معسكري الحفا والسواد، إلى جانب مخازن اللواء الرابع صواريخ في حي التلفزيون. وهزت انفجارات عنيفة صنعاء، وشوهدت أعمدة الدخان تتصاعد بكثافة من تلك المواقع العسكرية التي نزح معظم السكان من حولها، كما استهدفت غارات اليوم معسكر ضبوة وملعب الثورة ومواقع للحوثيين في حي الجراف، وبحسب المصادر فإن الغارات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون. ونتيجة لتكثيف الغارات الجوية على العاصمة صنعاء من قبل طيران التحالف العربي، استمرت موجة النزوح للسكان بشكل كبير إلى قرى ومحافظات بعيدة عن الغارات.

قتل 63 مسلحاً من الحوثيين وقوات الجيش الموالي للرئيس اليمني المخلوع علي صالح قتلوا وجرح 46 آخرون في محافظة تعز (256 كم ) جنوب العاصمة صنعاء. وبحسب مصادر صحفية يمنية متواجدة بتعز، فإن تلك الحصيلة كانت جراء المواجهات التي دارت مع المقاومة الشعبية، اليوم الأربعاء، في عدد من جبهات القتال، إلى جانب قصف طيران التحالف العربي لمواقع تمركزهم.وأشارت المصادر إلى مقتل ثمانية من مقاتلي المقاومة وجرح ثمانية آخرين في المواجهات التي دارت في مناطق ثعبات والمرور ومحيط جبل جره. وأضافت المصادر، أن المقاومة "صدت هجوما شرسا على مناطق ثعبات ومحيط جبل جرة استمر لساعات حيث أجبر مقاتلو المقاومة المليشيا على الفرار بعد تكبيدهم خسائر فادحة في العتاد والأرواح". يذكر أن طيران التحالف شن صباح اليوم غارات وصفت بأنها الأعنف على أماكن تمركز الحوثيين وقوات صالح في الجبهة الغربية والشمالية لمدينة تعز.

أعلنت منظمة هيومن رايتس واتش، اليوم الثلاثاء، أن المتمردين الحوثيين في اليمن "دأبوا على اخفاء" خصومهم على غرار محمد قحطان القيادي في حزب الاصلاح الذي اعتقل في إبريل وانقطعت اخباره. وطالبت المنظمة الحقوقية في بيان الحصول على معلومات والإفراج عن القيادي المعارض في الحزب السني "ما لم يوجه إليه اتهام بجريمة معترف بها". وأضافت أن قحطان البالغ 57 عاما ويقيم في العاصمة اليمينية صنعاء اقتيد في 4 إبريل من مجموعة من 15 مسلحا بملابس مدنية تحت أعين القوات الخاصة "الذين لم يتعرضوا لهم". ونقلت المنظمة التي تتخذ مقرا في نيويورك المعلومات نقلا عن نجل قحطان الذي روى تفاصيل الاعتقال مضيفا أن العائلة لم تتمكن من الحصول على معلومات عنه منذ منتصف أغسطس. وذكرت المنظمة بأن حزب الاصلاح أبدى تأييده العلني للتحالف العربي بقيادة سعودية الذي بدأ في مارس تدخلا ضد الحوثيين في اليمن، مشيرة إلى أن حوالى 100 عضو في الحزب تعرضوا للاعتقال أو "الإخفاء قسرا".

تجري القوات اليمنية تحركات واستعدادات مخطط لها بالتعاون مع قوات التحالف العربي، لتطهير الشريط الساحلي الذي يقع فيه باب المندب، حسبما قالت مصادر صحفية وإعلامية من مصادر عسكرية يمنية. وأضافت المصادر، وفقاً لصحيفة "بوابة حضرموت" الإخبارية اليمنية أن "هذه الاستعدادات تأتي ضمن عملية التحرير الشاملة لمحافظة تعز واسترداد مضيق باب المندب التي تسيطر عليه ميلشيا الحوثي وقوات صالح". وكشفت مصادر أن "استعدادات تجرى في بعض المعسكرات التدريبية، ليتم تحريرها من قبضة المليشيا". وأكدت أن "5000 آلاف مقاتل من أبناء المحافظة يتم تدريبهم لمعركة الحسم بقيادة العميد صادق سرحان والعميد يوسف الشراجي". وقالت مصادر محلية إن "رجال المقاومة تمكنت اليوم من السيطرة على مواقع مهمة في المحافظة، من بينها المنطقة المحيطة بالقصر الجمهوري، وعملت على دحر المليشيا في الجبهات الغربية، التي تشهد مواجهات عنيفة". ووفقاً للمصادر، فإن عشرات القتلى والجرحى سقطوا من المسلحين الحوثيين وقوات صالح. وتزامن ذلك مع قصف الميلشيا بالأسلحة الثقيلة الأحياء السكنية ومسجد السعيد الواقع في منطقة عصيفرة.

أطلقت قوات يمنية موالية لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، اليوم الأحد، بدعم من مروحيات ومدفعية قوات التحالف العربي، حملة واسعة ضد المتمردين الحوثيين وحلفائهم في محافظة مأرب الإستراتيجية شرق صنعاء، حسبما أفادت مصادر عسكرية. وذكر مصدر عسكري أن هذه الحملة هي "الأوسع والأعنف" ضد المتمردين "منذ بدء العمليات العسكرية في محافظة مأرب" في أغسطس الماضي. من ناحية أخرى، أفادت مصادر يمنية، بأن عددا من مسلحي جماعة أنصار الله الحوثية قتلوا في غارة جوية لطيران التحالف العربي استهدفت عربة كانت تقلهم في محافظة الحديدة "226 كلم غرب العاصمة صنعاء". وذكرت المصادر أن طيران التحالف أطلق صاروخا باتجاه عربة كانت تقل عدداً من مسلحي الحوثي في مدينة الخوخة ما أسفر عن مقتلهم جميعا، من دون أن يعرف عددهم. وأضافت المصادر أن "أحد المدنيين قتل أيضا في الغارة الجوية ذاتها نتيجة قربه من مكان العربة الحوثية التي تم تدميرها بشكل كامل". يأتي هذا بعد ساعات من قيام التحالف العربي بشن غارات جوية استهدفت اللواء العاشر حرس جمهوري الموالي للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في مديرية باجل بالمحافظة نفسها، وفقا للمصادر المحلية.