أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق 3 مطاعم في يوم واحد لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
في عينيها وطن لا تعرفه إلا عبر نشرات الأخبار وأحاديث الكبار، وملامح وجهها تحمل طفولة هاربة تبحث عن ذاك الوطن. في شَعرها كتب الهواء الناشف قسوة اللجوء، وعلى شفتيها بدت ابتسامة تتحدى الحروب، فيما برز اللون الأحمر على أصابع يديها الصغيرة ينم عن برودةٍ، وعلى أصابع قدميها علِق وحل المخيم. أما هو فلم يمنعه التشرّد من أن يمارس طفولته بطريقةٍ أخرى. ومع غياب الألعاب، اتخذ من حصى المخيم كُرات صلبة راح يلاعبها بين يديه بطريقةٍ احترافية لم تختلف كثيراً عن طُرق زملائه الذي راح أحدهم يتسلّق التلة الرملية ويلقي بنفسه من أعلاها وكأنها "زحليطة الملاهي" وذهب آخر يصنع بيتاً ترابياً "يشبه بيته في سوريا" على حدّ قوله. أطفال سوريا في مخيمات لبنان إلى سهل البقاع شرق لبنان الذي يضم أكبر عدد من اللاجئين السوريين في لبنان، حيث يفوق عددهم عدد السكان اللبنانيين في بعض القرى، توجّهت وكالة أنباء "الأناضول"، باحثةً في "عيد الطفل العالمي" عن أمنيات أطفالٍ لا تشبه لا من قريب ولا من بعيد أمنيات من هم في أعمارهم. ورغم أن الأمنية الطبيعية لطفلٍ في العاشرة، هي دمية من نوعٍ معين أو جهاز ألعابٍ إلكترونية أو ما شابه من أدوات اللهو التي تتوافق مع سقف تفكيره، إلا أن ما سمعناه لدى زيارتنا لعدد من مخيمات اللجوء تجاوز حدود التفكير الطبيعي لدى الأطفال، ليصب في خانة الرجوع إلى وطنٍ بالكاد يتذكرون ملامحه.وكأنّ أحلامهم هرِمت وهم في عمر الطفولة، فتوحدت آمالهم، ولسان حالهم: "بتمنى إرجع عَ سوريا"، ولكن كان لكلٍ منهم أسبابه الموجبة ومعاييره المختلفة. أطفال سوريا في مخيمات لبنان حرب بشعة يُجيب يوسف ابن السنوات التسعة عن سؤالنا (لماذا أنت هنا؟) كرجلٍ أكل الدهر وشرب على أحلامه، قائلاً "أنا في المخيم لأن في بلدي حرب بشعة، الناس يموتون، البيوت تتهدّم والقصف مستمر". وأمنيته الوحيدة هي انتهاء الحرب والعودة إلى بلدته "حمص - القصير"، أمّا لماذا؟ فلأنه يظن بأن أصدقاءه الذين كان يلعب معهم يوماً ما قبل 6 سنوات ونيّف لا زالوا "هناك" في انتظاره. ولا تختلف أحلام ضحى (11 سنة) كثيراً عن أحلام يوسف - وإن كانت الأسباب الموجبة لديها تتمايز عن أسباب يوسف - فتتمنى أن تعود إلى سوريا، أولا "لأنها بلدي" وثانياً "لأن في سوريا كهرباء ومياه، وهنا (في المخيم) لا كهرباء ولا مياه وإن وُجدت فتكون مياه ملوثة". أطفال سوريا في مخيمات لبنان أما نور (10 سنة) فلها في الرقة شمال سوريا أقارب "أخت كبرى، وخالات وعمّات" وجُلّ ما تتمناه أن يحميهم الله من شرور الحرب وتعاود العيش معهم في قريتها التي تحب. وعن أخبار سوريا التي تشير إليها نور بلهجتها الأم "غَادْ" ("هناك" كناية عن البعد) تقول: "(غَادْ) في حرب ودمار، وعندما أشاهد الأخبار تأتي والدتي وتنقل المحطة وتضع أفلام كرتون"، لماذا؟ "لأنها لا تريدني أن أرى بلدي وهو يتدمرّ". وفي لبنان، الذي يستضيف أكبر عدد من اللاجئين عالمياً مقارنة بعدد سكان البلد، إذ يبلغ نسبتهم واحد إلى أربعة، تتضافر الجهود بين الوزارات والجمعيات المعنية بحقوق الطفل، لتهيئة بيئة أفضل لما يقارب "نصف مليون" طفل سوري لاجئ في لبنان، حسب إحصاءات منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف". أطفال سوريا في مخيمات لبنان نصف مليون طفل سوري "في لبنان حوالي نصف مليون طفل سوري، أغلبهم في مناطق البقاع وشمال لبنان، ومنهم حوالي 300 ألف طفل في عمر المدارس"، كما يؤكد المتحدث باسم "يونيسيف" في لبنان سلام الجنابي. ومن هؤلاء الـ 300 ألف طفل، استطاعت يونيسيف العام الماضي بالتعاون مع وزارة التربية في لبنان، إدخال 200 ألف إلى شكل من أشكال التعليم (بين مدرسة رسمية، وبرامج تعليم غير رسمية، وتعليم مهني)، ولكن لا يزال هناك 100 ألف طفل خارج المدرسة، وهم "مصدر قلق" على حدّ تعبير جنابي، كونهم معرضين لعمالة الأطفال، وللتشرّد ولشتى أشكال الاستغلال. أطفال سوريا في مخيمات لبنان وعن كيفية تصدى "يونيسيف" لذلك الواقع الإنساني في ظل استمرار الصراع في سوريا للسنة السابعة على التوالي، وطبيعة البرامج التي تعمل أو ستعمل عليها لاحقاً، قال جنابي، "تُعتبر أكبر وأشمل برامج يونيسيف فيما يتعلق بالأطفال السوريين، هي ما لها علاقة بالتعليم". وأضاف "تقريباً، نصف ما تعمل عليه (المنظمة الأممية) وتدعو إليه هذا العام، هو دعم برامج التعليم، كما أن هناك تركيز على برامج حماية الطفل التي تتضمن الفعاليات الاجتماعية النفسية التي توفر بيئة حامية للطفل، إضافةً إلى البرامج المتخصصة للتعامل مع الأطفال الذين كانوا منخرطين مع النزاع أو لديهم مشاكل نفسية أو اجتماعية عميقة". أطفال سوريا في مخيمات لبنان الرعاية الصحية وتابع "ثم أن هناك برنامج الرعاية الصحية بالتعاون مع وزارتي التربية والصحة العامة، وهو برنامج يشمل جميع الأطفال في لبنان وليس فقط اللاجئين، من عمر صفر إلى خمس سنوات، لتوفير اللقاحات مجانا لهم". وتضاعف "يونيسيف" خلال السنوات الأربعة المقبلة تركيزها على توفير الخدمات للأطفال بشكل عام، بغض النظر عن اللجوء، لأن طول الأزمة السورية ودخولها عامها السابع، أثّر على الوضع الاقتصادي والاجتماعي للبلد المضيف (لبنان) وبالتالي بعض الأسر اللبنانية وصلت وتصل إلى نقطة من الاحتياجات الشديدة التي تشابه احتياجات الطفل اللاجئ. وعن أبرز التحديات المتمثلة بعدد اللاجئين السوريين وانتشارهم في لبنان، يقول الجنابي "نعلم بحوالي 3500 تجمع موجود فيها لاجئين سوريين، ما يجعل الوصول لكل هذه التجمعات أمراً صعب جداً"، بحسب المسؤول. أطفال سوريا في مخيمات لبنان احتياجات اللاجئين من جهتها، تحاول وزارة الشؤون الاجتماعية اللبنانية، بالتعاون مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويونيسيف، والمنظمات الدولية، تلبية احتياجات اللاجئين، والأطفال على وجه الخصوص. وبهذا الخصوص، أوضحت عبير جراح، العاملة الاجتماعية في برنامج "الاستجابة للحالة السورية" لدى الوزارة اللبنانية، أن الأخيرة تحاول قدر المستطاع وحسب إمكاناتها، عبر برنامجها الذي يتضمن جولات دورية على المخيمات، لتأمين حاجات اللاجئين والوقوف عند شكواهم وإيصالها للجمعيات المعنية. أطفال سوريا في مخيمات لبنان وفي عام 2016، بلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان مليون لاجئ، حسب تقرير حدّثته منظمة العفو الدولية (أمنستي) نهاية ديسمبر الماضي، ووفق وزير الدولة اللبناني لشؤون النازحين، معين المرعبي، في مقابلة مع الأناضول في فبراير الماضي، فإن عدد اللاجئين السوريين المسجلين في لبنان أقل من مليون لاجئ. ويعيش هؤلاء اللاجؤون في دولة يقدّر عدد سكانها بحوالي 4.5 مليون نسمة، بحسب تقديرات غير رسمية.
2733
| 22 مارس 2017
داخل إحدى قاعات مركز متخصص في دمشق، يبتكر رياض حمص وشقيقته بشر وهما من الصم والبكم، إشارات جديدة للتخاطب والتحدث عن الحرب التي تعصف ببلدهم سوريا منذ ست سنوات. ومنذ اندلاع النزاع الذي يدخل عامه السابع الأسبوع المقبل، بات ذوو الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم في سوريا بحاجة إلى استخدام إشارات جديدة للحديث عن الوضع الميداني أو للتعبير عن مشاعرهم ومعاناتهم التي أصبحت مضاعفة. ومن التعابير الجديدة التي يستخدمها رياض وبشر داخل مركز إيماء لخدمة الصم والبكم في حي الميدان كلمة تنظيم داعش على سبيل المثال. وللتعبير عن ذلك، ترفع نائب رئيس المركز وصال الأحدب البنصر (ما يعنى حرف الياء بالانجليزية) وتضم الإبهام إلى السبابة والوسطى (حرف السين بالانجليزي) مرتين، ما يعني بالانجليزية "ايزيس" أي تنظيم داعش بالعربية. ويعني وضع الأصبعين على راحة اليد كلمة الحكومة، نسبة إلى النجمتين الموجودتين على العلم السوري، أما وضع ثلاثة أصابع على راحة اليد فهذا يشير إلى المعارضة نسبة إلى النجوم الثلاث الموجودة على علمها. أما وضع اليدين على العينين فيعني الخطف. وبعد ابتكار هذه الإشارات، يتم تصويرها وعرضها على صفحة خاصة على موقع فيسبوك، حيث يتداولها ويناقشها الصم والبكم. ويوضح رئيس مركز إيماء علي اكريم أنه رغم أن الحرب تركت تداعياتها على السوريين كافة، إلا أن هذه الفئة من ذوي الاحتياجات الخاصة تأثرت بالأحداث مضاعفة لأنها تعاني منها دون أن تتمكن من إدراك ما يدور حولها. وبحسب الإحصاءات الرسمية، يبلغ تعداد الصم والبكم في سوريا نحو عشرين ألفا، لكن اكريم يشير إلى أن العدد الفعلي قد يكون خمسة أضعاف ذلك.
3261
| 09 مارس 2017
حذرت منظمة "أنقذوا الأطفال" الخيرية البريطانية من تداعيات الحرب في سوريا على أطفالها، موضحة أن 84 في المائة من الأطفال يعانون من الضغط العصبي يوميا جراء القصف بالقنابل والصواريخ. وقالت المنظمة في تقرير لها حمل عنوان "جراح غير مرئية"، إن حوالي ثلاثة ملايين طفل على الأقل يعيشون أوضاع مأساوية في مناطق القتال داخل سوريا جراء القصف بالقنابل، والصواريخ وأصوات الرصاص المستمر منذ سنوات.. مشيرة إلى أن أكثر من 450 طفلا ويافعا يعانون من أقصى درجات الإجهاد النفسي، كما أن 48 في المائة من الأطفال خسروا قدرتهم على الكلام، ويعانون من مشاكل في النطق . وحول السلوك العدواني للأطفال ذكرت منظمة "أنقذوا الأطفال" أن 81 في المائة منهم أصبحوا أكثر عدوانية ، مؤكدة إن العنف المنزلي في ازدياد، كما أن أربعة من أصل خمسة أطفال ليس لديهم أي مكان للجوء إليه أو فرصة الحديث مع أي شخص آخر عندما يكونون خائفين أو في حالة حزن". وقالت سونيا كوش، مديرة المنظمة، إن "العديد من الأطفال حاولوا الانتحار، كما أن العديد منهم يؤذون أنفسهم"، مضيفة أنه في قرية "مضايا" المحاصرة "حاول نحو ستة مراهقين سوريين الانتحار أصغرهم في الثانية عشر من عمره خلال الأشهر الماضية". وقالت معلمة في قرية "مضايا" السورية إن تلاميذها "محطمون نفسيا وفي حالة إرهاق" ، مشيرة إلى أن التلاميذ "يرسمون أطفالاً عذبوا في الحرب أو دبابات أو يعبرون في رسوماتهم عن قلة الطعام والماء لديهم". الجدير بالذكر أن الحرب في سوريا أدت إلى مقتل مئات الآلاف، وتشريد أكثر من 11 مليون سوري وتسببت في أسوأ أزمة لاجئين في العالم.
826
| 07 مارس 2017
"عرائس الموت" تعود بقوة مع الضائقة الإقتصاديةأعادت الضائقة الاقتصادية التي يعيشها اليمنيون بسبب الحرب المستمرة منذ عامين، إلى الواجهة ظاهرة تفشي "زواج الصغيرات"، ولكن هذه المرة بصمت مع إختفاء دور المؤسسات الحقوقية ومنظمات المجتمع المدني، التي نجحت في فترات سابقة للحرب في مواجهة والحد من تلك الممارسات.مصادر حقوقية يمنية أكدت لــ"الشرق"، أن زواج القاصرات انتشرت منذ بدء الحرب بشكل غير معقول، ولطفلات صغيرات يتراوح أعمارهن ما بين الثامنة والخامسة عشرة، حيث يجبر الفقر ذويهن على تزويجهن قسريا.. مشيرين إلى أن غياب دور المنظمات المدنية والحقوقية بسبب الظروف الأمنية الراهنة، جعل ما يسمى "عرائس الموت" تزدهر والحوادث الناجمة عنها والتي تصل إلى الموت، يقتصر العلم بها على الأهل والمجتمع الضيق الذين يعيشون فيه فقط.وحذرت دراسة ميدانية لمنظمة أوكسفام، من تزايد خطر الزواج المبكر في اليمن، مرجعة ذلك إلى عدة أسباب من بينها محاولة العائلات حماية بناتهم من التحرش أو العوز لتوفير دخل للعائلة. كما وتظهر دراسة أوكسفام أيضا زيادة في عدد الرجال الذين يقومون بتعدد الزوجات كنتيجة مباشرة للصراع الذي طال أمده.ونقلت عن أحد الصحفيين من منطقة بني صريم في عمران بأنه عندما لا تملك العائلات توفير الطعام الكافي، غالبا ما يقوم الآباء بتزويج بناتهم حتى وإن منح هذا الأمر تخفيفا بسيطا على الضغط المالي التي تعيشه عائلة الفتاة.وبعض الناس تحدثوا عن قصص فتيات صغيرات أجبرن على أن يكن "عرائس" أعضاء من الجماعات المتشددة حتى يتم مساعدة عائلاتهن.ووفقا للدراسة، فقبل إندلاع الحرب كان هناك تقدم في الخطوات المتخذة لمحاربة قضية زواج القصر ولكن مع استمرار الصراع، تراجعت تلك الخطوات إلى الوراء.كما حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن زواج الأطفال في اليمن أخذ في الارتفاع مرة أخرى.وكانت حادثة وفاة الطفلة اليمنية "روان" ذات الثمانية أعوام، ليلة زفافها من رجل يتجاوز الأربعين من العمر، جراء نزيف داخلي مميت وتمزق في أعضائها التناسلية، قد لفتت انتباه العالم عام 2011م، وقبلها بسنوات الطفلة "نجود"، وحظيت هذه الظاهرة باهتمام واسع ومبادرات إقليمية ودولية للمساعدة في الحد منها.
1008
| 23 فبراير 2017
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، الحقوقية الدولية، اليوم الخميس، إن الألغام التي تزرعها قوات جماعة "أنصار الله" الحوثيين، وحلفائها "تحصد أرواح المدنيين في اليمن"، داعية كافة أطراف الحرب المندلعة منذ نحو عام ونصف إلى "الالتزام بمعاهدة حظر الألغام ورفض استخدامها". جاء ذلك في تقرير للمنظمة نشرته على موقعها الإلكتروني، اليوم، وحمل عنوان: "الألغام التي يزرعها الحوثيون تحصد أرواح المدنيين في اليمن". ودعت المنظمة في تقريرها الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح أن "يوقفوا فورا استخدام هذه الأسلحة"، وطالبت المنظمة جميع أطراف النزاع في اليمن بالالتزام بمعاهدة حظر الألغام لعام 1997، التي انضمت لها اليمن في 1998، والتي "تحظر استخدام الألغام المضادة للأفراد تحت أي ظرف". وقالت المنظمة، عبر تقريرها الذي ركز بشكل كبير على القتال في مدينة تعز، إن "استخدام قوات الحوثيين وحلفائهم للألغام الأرضية في تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية، تسبب بالعديد من الإصابات في صفوف المدنيين ويعيق عودة الأسر التي نزحت بسبب القتال".
456
| 08 سبتمبر 2016
أشارت تقارير إلى أن كوريا الشمالية أنشأت وحدة من جنود المشاة الذين يجري تدريبهم على حمل القنابل النووية على ظهورهم، في حالة نشوب حرب، سيتسللون للجنوب ليقوموا بتفجير حمولتهم من الأسلحة. وقال راديو آسيا الحرة نقلًا عن مصادر في كويا الشمالية، أن الجيش يدعوا كل جنود البلاد أن يصبحوا من حملة "الترسانة النووية" في حالة اندلاع حرب في المنطقة، بحسب تقرير نشرته صحيفة التليجراف البريطانية، اليوم الأربعاء. تقرير الصحيفة البريطانية ذكر أنه لم يتضح ما إذا كانت تلك الوحدات من الفرق الانتحارية، على غرار وحدة الكاميكاز التي كانت تهاجم السفن الحربية المتحالفة في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. ويكثف الجيش الكوري الشمالي من دعايته لقواته رداً على المناورات العسكرية المشتركة بين القوات الكورية الجنوبية والولايات المتحدة، فيما يجري أكثر من 50 ألفاً من قوات كوريا الجنوبية و25 ألفاً من الولايات المتحدة تدريباتهم ضمن مناورات "حارس الحرية". المصدر ذكر، أنه يعاد على مسامع القوات الكورية الشمالية أن حاملة الطائرات "سوف تنقلب حتى إذا فجرت تلك القنابل النووية المحمولة على الظهر من مسافة بعيدة".
753
| 31 أغسطس 2016
فضح القيادي الحوثي المنشق علي البخيتي، الجرائم التي اقترفتها القيادات الانقلابية وميليشياتها، والتي يحظرها الدين والمواثيق الدولية. وأكد "البخيتي" في مقابلة مع قناة "الحدث"، اليوم الأحد، أنه اكتشف بنفسه أنه كان يتلقى معلومات مفبركة من قيادة الميليشيا التي اتهمها بإعدام الأسرى والفبركة والكذب. وطلب البخيتي من الشعب اليمني أن يسامحه عن كل كلمة دافع فيها عن الحوثيين، كما طالب شقيقه القيادي في المجلس السياسي لجماعة الحوثي أن يقوم باتخاذ موقف واضح من سياسة الميليشيا بإعدام الأسرى وتفجير منازل خصومها من السياسيين.
702
| 04 يوليو 2016
أكدت الأمم المتحدة ووكالة إغاثة اليوم السبت، إن اشتباكات بين القوات الحكومية وجماعات مسلحة حول بلدة في شمال غرب دولة جنوب السودان أجبرت الآلاف على الفرار. والاشتباكات حول بلدة واو الواقعة شمال غربي العاصمة جوبا هي الأحدث في بلد غرق في صراع مسلح لأكثر من عامين، إلى أن تم التوصل إلى اتفاق سلام بين الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار الذي صار الآن نائبا للرئيس. وتم توقيع اتفاق السلام العام الماضي لكن البدء في تنفيذه استغرق عدة شهور، وعاد مشار إلى جوبا في إبريل، وقال بيان للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، صدر لإدانة الاشتباكات ودعوة الطرفين للمحادثات، إن القتال الأخير كان بين قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان الحاكم وجماعات مسلحة. وقال البيان إن الأمين العام "يدعو كل الأطراف إلى الموافقة على حوار لحل خلافاتها السياسية"، وأضاف أنه "يشعر بالأسى لما ورد عن سقوط قتلى"، لكن البيان أشاد ببعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان "لما اتخذته من خطوات نشطة لحماية المدنيين الفارين أمام مقرها في واو"، وأضاف البيان أن البعثة تعمل على توجيه مزيد من الموارد إلى المنطقة.
878
| 25 يونيو 2016
وقعت الحكومة الكولومبية وجماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية (فارك) اتفاقا تاريخيا لوقف إطلال النار في هافانا اليوم الخميس، مما يقربهم من إنهاء آخر تمرد يساري كبير في أمريكا اللاتينية بعد أكثر من خمسة عقود من الحرب. ويمهد الاتفاق وهو ثمرة ثلاث سنوات من المفاوضات الطريق لإبرام اتفاق سلام نهائي يضع حدا للصراع الذي نشب في الستينات، بسبب الإحباط من الفروق الاجتماعية والاقتصادية. وقالت الدول التي تقوم بدور الوساطة، إن جماعة فارك اتفقت مع كولومبيا على إلقاء السلاح خلال 180 يوما من اتفاق السلام النهائي.
430
| 23 يونيو 2016
اقتربت وزارة الدفاع الأمريكية إلى درجة كبيرة من صناعة طائرات حربية بدون طيار، بإمكانها الاختفاء عبر التحكم بها عن بعد. فقد منحت وكالة أبحاث الدفاع المتقدمة الأمريكية "DARPA" شركتين، خلال يونيو الجاري، مبلغ 5.2 مليون دولار نظير تطوير طائرات بدون طيار قابلة للتلاشي، وهذه الطائرات لن يتم استعادتها بعد تلاشيها، أي أنها ستقوم بتدمير نفسها ذاتياً كما لو أنها لم تكن، دون ترك أي أثر لعمليات عسكرية، بحسب ما نشر موقع Vocativ. وتعمل الوكالة على المواد القابلة للاختفاء منذ عام 2013 على الأقل، تحديداً منذ بدء برنامج الموارد القابلة للاختفاء والبرمجة (VAPR)، الذي يستهدف تطوير نظام إلكتروني من شأنه الاختفاء عند تشغيله. وحينها أصدرت الوكالة بياناً شرحت فيه المشروع بأن برنامج الموارد القابلة للاختفاء والبرمجة يعني أنه على الجيش ألا يقلق بشأن ترك أجهزة ومعلومات بإمكانها أن تؤدي إلى "الكشف عن الملكية الفكرية والتفوق التكنولوجي". وقد أظهرت الوكالة بعضاً من تكنولوجيا برنامجها خلال العام الماضي، في مؤتمرها الذي حمل عنوان "?Wait, What"، بالكشف عن ليزر بإمكانه تحويل الرقاقات المعدنية إلى غبار، وقال المُستشار الفني لدى الوكالة، باي وو، في حديثة لصحيفة FedScoop، إن تلك التكنولوجيا تشبه "سناب شات" للأجهزة الصلبة. وكانت الوكالة راضية للغاية عن نتائج برنامج VAPR، بإعداد مشروع النظم الجوية الوافدة القابلة للسيطرة وغير القابلة للاسترداد ICARUS، الخريف الماضي، فقالت: "إنه بالتقدم الذي تم إحرازه في برنامج VAPR، أصبح من المعقول أن نتصور بناء هياكل أكبر، وأكثر متانة باستخدام تلك المواد حتى لمجموعة أوسع من التطبيقات". وقد أدى ذلك إلى تساؤلٍ آخر: "ما تلك الأِشياء التي قد تكون حتى أكثر فائدة إن اختفت بعد استخدامها؟"، وهو ما أجاب عنه تروي أولسون، مُدير برنامجي VAPR وICARUS، في بيان في أكتوبر الماضي، قائلاً: "في نقاش مع زملائنا، كُنا قادرين على تحديد فجوة في القدرات، ورأينا أنه يجب سدُّها". فقرر أولسون وفريقCARUS في البداية استخدام تكنولوجيا الموارد القابلة للاختفاء والبرمجة من أجل تطوير طائرات بدون طيار من شأنها إيصال الإمدادات إلى القوات العسكرية دون ترك أثر بيئي أو الإضافة إلى عبء الوحدة العسكرية، على خلاف مشروع ICARUS، الذي يستهدف بناء الطائرات التي يمكنها أن تتبدد بعد إكمال مهمتها. وفي الوقت الراهن تقوم الطائرات الصغيرة بتسليم إمداداتها بإسقاطها جواً على أن تصل إلى وجهاتها باستخدام المظلات، وعادة ما يتطلب ذلك من القوات إما الاحتفاظ بالمظلات أو تركها. والآن، تشير تقارير موقع إلكترونيات الجيش والفضاء إلى أن وكالة أبحاث الدفاع المتقدمة الأميركية قد منحت 2.9 مليون دولار لشركة DZYNE Technologies، فضلاً عن 2.3 مليون دولار لمركز Xerox Palo Alto البحثي، من أجل صناعة طائرات بدون طيار بمكانها تسليم حموله 3 رطل على بعد 30 قدماً من الموقع المُستهدف، ثم تختفي تلك الطائرات في الأثير دون أن تترك وراءها أثراً يزيد حجمه على شعرة بشرية. ولا تزال الوكالة تخطط لتقديم المزيد من المنح في إطار مشروع ICARUS لشركات أُخرى، فضلاً عن فرصة مركز PARC البحثي وشركة DZYNE لخوض المرحلة الثانية من الاختبار والتطوير، وستستغرق كلتا المرحلتين 26 شهراً، بعدها تتوقع وزارة الدفاع الأميركية حيازة طائرات لا يمكن تعقبها بعد الهبوط في أرض العدو. وبهذا المُعدل، ربما لم يتبق سوى بضع سنوات قليلة قبل رؤية تلك التكنولوجيا تستخدم للطائرات الحاملة للسلاح بدون طيار.
553
| 19 يونيو 2016
انطلقت اليوم في مدينة "نيالا" بولاية جنوب دارفور أعمال مؤتمر السلم الاجتماعي لولايات دارفور إنفاذا لاتفاق سلام الدوحة الذي نصت بنوده على إقامة المؤتمر استكمالا لمتطلبات العملية السلمية. وأوضح رئيس السلطة الإقليمية لدارفور التيجاني السيسي، في افتتاح المؤتمر، أن هذا اللقاء يأتي دفعا لعملية السلام، مثلما يؤكد أهمية دور المجتمع في عملية السلام مستقبلا والطموح لتأسيس منظومة سلم اجتماعي تتماشى مع التطورات الكبيرة التي جاءت بها عملية السلام على الأرض والرغبة الجادة والقوية في إنهاء الصراعات والنزاعات وإحلال نهج الحوار والمصالحات أساسا للتعايش السلمي. وثمن أيضا الدور الكبير الذي لعبته دولة قطر للوصول بدارفور إلى بر الأمان المنشود، قائلا في هذا السياق "إن وصولنا إلى مرحلة السلام الاجتماعي تعد خطوة جامعة لأهل دارفور حيث تحققت بفضل الدقة التي اتسمت بها وثيقة سلام الدوحة التي تدرجت بعملية التطبيق عبر مراحل علمية وعملية تنتهي بتعافي المجتمع ليقوم بدوره على أكمل وجه لإرساء سلام دائم من خلال نبذ العنف والاحتراب وإعلاء نهج وحدة الصف وقوة القرار وتماسك أهل دارفور وإيمانهم القوي بهذا الاتفاق". ودعا رئيس السلطة الإقليمية لدارفور كافة أهل الإقليم لتوحيد جهود العمل الجماعي المشترك وإنجاح أعمال المؤتمر وتنفيذ مقرراته وتوصياته لأنه يشكل ركيزة قوية للمجتمع المتماسك ويعزز عملية استكمال منظومة التعافي التام من آثار الحرب ويدفع بجهود النهضة الشاملة لمبتغاها المنشود بأن تكون دارفور نقطة ارتكاز قوية لوحدة السودان واستقرار محيطه الإقليمي. كما شدد على أهمية أن تلعب قيادات الإدارة الأهلية دورا مميزا في هذه المرحلة السلمية الحيوية بالتصدي القوي والحاسم لأية تهديدات أو تحركات من الجهات المعادية بهدف شق الصف وزعزعة الاستقرار، والعمل على تقريب وجهات النظر وتقوية النسيج الاجتماعي. وأضاف السيسي أن هذه المبادئ التي أرساها اتفاق سلام الدوحة في دارفور هزمت أجندة الحرب بالإنجازات وأسكتت ألسنة المتربصين بالسند الشعبي وجلبت الدعم الإقليمي والدولي لعملية السلام وأدت لوجود مبادرات عالمية إيجابية حاصرت دعاة الحرب لأن اتفاق سلام الدوحة قدم للعالم بيانا بالعمل من خلال الاستجابة الكاملة لكافة رغبات وطموحات أهل دارفور بعد أن سادت روح الألفة والتسامح بين الناس. يشار إلى أن المؤتمر، الذي سيستمر ليومين، تشارك فيه كافة الفعاليات المكونة لمجتمع دارفور وفي مقدمتهم قيادات وأعيان المجتمع والإدارة الأهلية والقيادات السياسية ومنظمات المجتمع المدني بحضور ولاة الولايات وممثلين للحكومة الاتحادية وشركاء السلام التي ستبحث خلاله أجندة إرساء السلام الاجتماعي للتوصل إلى خارطة الطريق النهائية التي ستكون منهاجا للمرحلة المقبلة.
392
| 26 مايو 2016
كشف رئيس وفد الحكومة اليمنية بالكويت وزير الخارجية اليمني عبد الملك المخلافي، أن الوفد الحكومي اشترط على الحوثيين فقط التخلي عن السلاح للانضمام إلى العملية السياسية، لكنهم رفضوا. وقال المخلافي بعد انسحاب الوفد الحكومي من محادثات الكويت، مساء اليوم الثلاثاء: ولد الشيخ أحمد بدأ تشكيل لجنة عسكرية بالتنسيق مع الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي للإشراف على تسليم السلاح والانسحابات، وتابع: الانقلابيون رفضوا هذه اللجنة بالقول إنهم لا يعترفون بهادي رئيسا شرعيا. وقال المخلافي: الانقلابيون راهنوا على مللنا وانسحابنا، وأضاف: جاءوا إلى الكويت لإضاعة الوقت، هناك مهزلة تحدث لكننا نصبر لأجل شعبنا الذي دمرته الميليشيات. وقال المخلافي: الحوثيون يريدون سلطة توافقية تروق لهم وأفعالهم بينت عدم رغبتهم تسليم السلاح، وتابع: اليمن على شفير الإفلاس ومبلغ 4 مليارات دولار تم نهبه من المصرف المركزي.
365
| 17 مايو 2016
الهلال الأحمر ينفذ المرحلة الثانية من برنامج التدخل الإغاثي لدعم القطاع الطبي أعلنت هيئة مستشفى الثورة العام في تعز وسط اليمن، عن استمرار مركز الطوارئ الجراحي، الذي افتتح بتمويل ودعم من صندوق قطر للتنمية في سبتمبر الماضي، في استقبال الحالات المرضية وحالات الإصابة وإجراء العمليات الجراحية مجانا بدعم من الهلال الأحمر القطري. وأشادت الهيئة بالدعم القطري المهم لمستشفى الثورة بتعز ومركز الطوارئ الجراحي في التخفيف من معاناة مواطني مدينة تعز الذين يعانون جراء الحرب واستمرار الحصار الذي تفرضه ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية منذ عام. وأكدت اللافتات الإعلانية التي نشرت في عدد من أحياء مدينة تعز، أن مركز الطوارئ الجراحي سيعمل حتى 17 مايو الجاري على استقبال الحالات المرضية وإجراء العمليات الجراحية مجانا بدعم كامل من الهلال الأحمر القطري، وتشمل "جراحة عامة، جراحة عظام، جراحة عصبية، جراحة أوعية دموية، جراحة تجميل، جراحة بولية، جراحة الوجه والفكين، جراحة عيون". وعبر القائمون على الهيئة عن أهمية الدعم القطري للمستشفى ومركز الطوارئ والجراحي الذي اضطلع بدور مهم في مداواة آلام الجرحى والمصابين مجانا، بعد إغلاق كثير من المستشفيات والمرافق الصحية أبوابها بسبب الحرب والحصار وانعدام التمويل والمستلزمات الطبية. منوهين بالبصمات الإنسانية لدولة قطر وشعبها الكريم في الوقوف إلى جانب أبناء الشعب اليمني في محنتهم الراهنة، وتقديم كل أشكال الإغاثة الإنسانية والطبية لنجدتهم ومواساتهم وتخفيف معاناتهم. وأشاروا إلى أن مركز الطوارئ الجراحي بهيئة مستشفى الثورة منذ افتتاحه في سبتمبر الماضي بتمويل ودعم من صندوق قطر للتنمية، قد استقبل الآلاف من الحالات الإسعافية والمرضية الأخرى وأجرى آلاف العمليات الجراحية في كثير من التخصصات الطبية. وسلم الهلال الأحمر القطري الأسبوع الماضي مستشفى الثورة بتعز ثلاثة أجهزة طبية متطورة وحديثة، تتضمن جهاز أيكو ملون وجهاز تحليل الدم العام، وكذلك جهاز التعقيم البخاري، في إطار دعمه المتواصل للمستشفى ومركز الطوارئ الجراحي. وكان القائم بأعمال رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بتعز الدكتور عبد الباسط سلام، أكد أنه لولا الدعم المتواصل من الهلال الأحمر القطري لتوقف العمل بسبب ضعف الإمكانات لدى هيئة مستشفى الثورة والذي يعد أكبر المستشفيات في تعز. وينفذ الهلال الأحمر القطري حاليا، المرحلة الثانية من برنامج التدخل الإغاثي لدعم القطاع الطبي في اليمن، والبالغ تكلفتها 645 ألف دوﻻر أﻣﺮﯾﻜﻲ (2.346.420 رﯾﺎﻻ ﻗﻄﺮﯾﺎ) ، بتمويل من صندوق قطر للتنمية، وتستمر على مدى ثلاثة أشهر، إضافة إلى مشروع استجابة سريعة لتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية وأدوية الأمراض المزمنة للمستشفيات داخل مدينة تعز وتوفير الأكسجين بتكلفة 177.777 دوﻻرا أﻣﺮﯾﻜﯿﺎ (646.728 رﯾﺎﻻ ﻗﻄﺮﯾﺎ) .
569
| 07 مايو 2016
عبرت إسرائيل اليوم الخميس، عن رفضها الرسمي للمبادرة الفرنسية بعقد مؤتمر دولي للسلام، مستبقة بذلك اجتماع وزراء خارجية الدول المعنية بهذه المبادرة المقرر للثلاثين من مايو القادم. وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان اليوم، "إن إسرائيل متمسكة بموقفها القائم على أن المفاوضات الثنائية المباشرة هي السبيل الأفضل لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي"، مضيفا أن إسرائيل على أتم الاستعداد للشروع فورا بمفاوضات مباشرة مع الفلسطينيين دون أي شروط مسبقة". يشار إلى أن المبادرة الفرنسية التي تجد قبولا من الفلسطينيين تقترح مبادئ لحل الصراع على غرار تثبيت حدود الرابع من يونيو 1967، مع تبادل أراض بين الطرفين، وجعل القدس عاصمة مشتركة بين الدولتين، إلى جانب تحديد جدول زمني لإنهاء الاحتلال، وعقد مؤتمر دولي للسلام.
183
| 28 أبريل 2016
احتفلت مدرسة الاستخبارات والأمن بتخريج دورة الإعلام والحرب النفسية ودورة انعاش قراءة الخارطة للضباط وذلك تحت رعاية اللواء الركن طيار أحمد بن ناصر آل ثاني مساعد رئيس الأركان للاستخبارات والأمن . وقال العميد الركن عبد العزيز الجابري قائد مدرسة الاستخبارات والأمن إن الدورتين تركزان على ما يهم الضباط في عملهم من خلال المحاضرات التخصصية والثقافية والنقاش المركزي والتمارين والزيارات لبعض المؤسسات المدنية والوحدات العسكرية بقصد الاطلاع على واجباتها ومعرفة أساليب عملها والتطور الذي حققته. وتوجه بالشكر إلى سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الدولة لشؤون الدفاع وسعادة اللواء الركن طيار غانم بن شاهين الغانم رئيس أركان القوات المسلحة على دعمهما المستمر من أجل تطوير ورفعة شأن القوات المسلحة .. كما توجه بالشكر إلى اللواء الركن طيار أحمد بن ناصر آل ثاني مساعد رئيس الأركان للاستخبارات والأمن على رعايته الدائمة لمدرسة الاستخبارات والأمن. وتمنى التقدم والتطور لقواتنا المسلحة تحت رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القائد العام للقوات المسلحة. والقى المقدم الركن خالد حمد الكعبي كلمة كبير المعلمين بالوكالة قدم فيها عرضا شمل النتائج والمعدل العام للدورتين . وفي نهاية الحفل التقى مساعد رئيس الأركان للاستخبارات والأمن بالخريجين مثمنا جهودهم.
3013
| 10 أبريل 2016
طيار إيراني كشف لبغداد خطة الحرب بعد تزويد الطائرات الإيرانية بإحداثيات المواقع العراقية 420 اعتداء مسلحا شنتها إيران على الأراضي العراقية بعد الثورة الإسلامية طرحتُ فكرة الصفقة الشاملة لحل الخلافات مع إيران لكنها كانت تنتظر الغزو الأمريكي إيران تنظر للعراق على أنه جزء من امبراطورية فارس والبداية للوصول إلى عدن مدح ما سبق التفاوض بشأنه أسلوب إيراني معروف لتحسين مكاسبهم خرازي كشف عن أطماع إيران في ثروات العراق بطلب المشاركة في حقل "مجنون" النفطي قلت لكمال خرازي نحن نتحدث عن المستقبل وأنتم تنبشون في الماضي حل الجيش العراقي كان استجابة لطلب إسرائيلي ورغبة إيرانية كشفها خليل زاد وبريمر سحب المراقبين على الحدود الكويتية العراقية إشعار موثوق ببدء الغزو الأمريكي غير المشروع الجيش العراقي واجه الغزو الأمريكي وهو في أدنى حالات الاستعداد القتالي من حيث التجهيزات والأدوات والمعدات القوة الجوية تم تحييدها منذ عام 91 والجيش لم يستطع تعويض ما دمرته الحرب مع إيران وافقنا على تدمير كافة الصواريخ حتى لا تتخذها أمريكا ذريعة أمام مجلس الأمن لشرعنة عدوانها * تحدثتم معالي الوزير عن جهود الدبلوماسية العراقية منذ أن توليتم ادارتها لتحسين علاقات العراق العربية، يبقى المسار مع الجارة ايران وخلفية العلاقات العراقية الايرانية ودور ايران فيما آل إليه العراق؟ ـ لفهم خلفية العلاقات مع ايران لابد من الاشارة الى الحرب الطاحنة التي اندلعت مدة ثماني سنوات بين العراق وايران واستطاع العراق ان يخرج منها سالما وأن يلحق الهزيمة بالجيش الايراني. خلفت هذه الحرب تركة كبيرة تمثلت أولا في عدد كبير من أسرى كل بلد لدى البلد الآخر، وثانيا في وجود عدد كبير من القتلى من جنود البلدين ممن قتلوا في الأرض الحرام على خط الحدود ودفنوا فيها أو على جوانبها مما يصعب الدخول إليه في حالة الحرب، أي ما كنا نسميه مشكلة "رفات القتلى"، وثالثا مشكلة اللاجئين سواء عراقيين في إران أو ايرانيين في العراق، وأخيرا مشكلة النزاع الحدودي بين البلدين. إلغاء اتفاقية الجزائر عندما وصل النظام السياسي الحالي الى السلطة عام 1979 أعلن عن الغاء الاتفاقية التي كانت تنظم العلاقات بين البلدين في جوانب الحدود ومسألة عدم التدخل في الشؤون الداخلية وهي اتفاقية الجزائر التي وقعها في الجزائر في 5 /3/ 1975 الرئيس المرحوم صدام حسين وشاه ايران بوساطة الرئيس هواري بومدين. وأعلن حكام ايران الجدد انهم في حل مما وقع عليه شاه ايران. رد العراق على انسحاب ايران من الاتفاقية بأنه لم يعد ملزما بها. وعندما استولت جماعة خميني على السلطة اصبح هدفها المعلن الأول في سياستها الخارجية شن الحرب على العراق، وكان مساعدوه يعلنون اطماعهم علنا ويصفون العراق بأنه جزء من امبراطورية فارس ويهددونه والدول العربية بالويل والثبور "اذا تحرك جيش ايران الذي لن يتوقف إلا في عدن"!. وفي الحقيقة كان أتباع خميني قد أعلنوا عن نياتهم العدوانية ازاء العراق حتى قبل استيلائهم على السلطة. كنت مستشارا في السفارة العراقية في النصف الثاني من السبعينيات، وكان هؤلاء منذ عام 1978 يرمون على مقرات عملنا في السفارة العراقية ودوائرها ومقر المركز الثقافي العراقي في لندن منشورات كلها شتائم وسباب وتهديدات للعراق وقيادته. وكان السبب المعلن توقيع اتفاقية الجزائر مع إيران في عهد الشاه، واقامة علاقات طبيعية معها. وحالما استولوا على السلطة باشروا بالإجراءات العدوانية ضد العراق، فبدأوا يهاجمون المدارس العراقية التي كانت تنتشر في طهران وفي المحمرة عاصمة دولة الأحواز أو عربستان العربية التي ترزح تحت الاحتلال الايراني منذ عام 1925. ثم اخذوا يهاجمون مؤسسات وممثليات دبلوماسية عراقية. ولذلك ليس غريبا ان يهاجموا السفارة السعودية، فلهؤلاء الحكام تاريخ طويل في عدم احترام التزاماتهم وواجباتهم في ضمان أمن البعثات الدبلوماسية في بلادهم. ثم أخذوا يرسلون الارهابيين لمهاجمة المراكز الحكومية والمسؤولين العراقيين فهاجموا الجامعة المستنصرية ثم ألقوا القنابل في اليوم التالي على موكب تشييع الطلبة والطالبات الذين استشهدوا في الهجوم ثم هاجموا مقر وزارة الثقافة والاعلام وغيرها من الأعمال الإرهابية. 420 اعتداء وخلال 18 شهرا بعد استيلائهم على السلطة في ايران شنت جماعة خميني 420 اعتداء مسلحا على الأراضي العراقية. ووثق العراق هذه الانتهاكات في 293 مذكرة قدمها الى الأمم المتحدة والى الحكومة الأيرانية. وقبل اندلاع الحرب بعدة أسابيع تسلل طيار ايراني برتبة رائد بقارب ليلا إلى المواقع العراقية وأبلغ الجانب العراقي بأن خميني قد أمر بتهيئة الطائرات الحربية الايرانية وتسليحها وتزويد طياريها بإحداثيات المواقع الاستراتيجية العراقية للهجوم على العراق، وبالفعل اندلعت الحرب في 4 /9/ 1980 حينما بدأت إيران قصفا مدفعيا كثيفا للمدن الحدودية العراقية وأغرقت زوارق وسفنا عراقية في شط العرب وأرسلت طائراتها الحربية لقصف المدن العراقية. ورفضت إيران كل المبادرات العراقية والاسلامية والدولية لوقفها، وأولها قرار مجلس الأمن 479 في 28 أيلول/ سبتمبر 1980 الذي طلب وقفها وحل الخلافات بالطرق السلمية وقد قبله العراق. توقفت الحرب في 8/8/1988 بعد أن دحر الجيش العراقي الجيش الايراني وحرر كل الأراضي التي سيطر عليها الايرانيون قبل الحرب (في زمن الشاه) مثل سيف سعد وزين القوس، وفي أثناء الحرب، وأخذ آلاف الاسرى والمعدات. فاضطر خميني على مضض الى أن يوافق على القرار الثاني لوقف إطلاق النار رقم 598 الذي سبق أن أصدره مجلس الامن قبل ذلك بأكثر من عام في (20/7/1987) قائلا إنه تقبله كمن يتجرع السم. وبعد أزمة الكويت بادر العراق في 12 /8 / 1990 فأطلق سراح جميع الاسرى الايرانيين في العراق ما عدا الأسير النقيب الطيار الايراني حسين علي رضا لشكري الذي حاول الهجوم على العاصمة العراقية يوم 17 /9/ 1980 بطائرته المقاتلة من طراز اف 5 فتصدى له الطيار العراقي الرائد كمال عبدالستار البرزنجي وأسقطه في اشتباك جوي فوق العاصمة العراقية. حدثت هذه الواقعة قبل 5 أيام من الرد العراقي الشامل على العدوان الايراني في الثاني والعشرين من الشهر نفسه الذي اعتبرته إيران يوم بدء الحرب. واحتفظ العراق بهذا الأسير دليلا على من بدأ الحرب. وبذلك أغلق العراق ملف الأسرى الايرانيين، عملا بموجب القانون الدولي الانساني (اتفاقيات جنيف لعام 1949 وبروتوكولاتها الاضافية لعام 1977)الذي لا يجيز الابقاء على اسرى الحرب بعد توقف الأعمال العدائية بين البلدين المتحاربين. لا استجابة إيرانية * قد يفهم من هذا الموقف أن العراق كان يستعد لخوض معركة الكويت فقرر تصفية الجبهة مع إيران؟ ـ أول سعي عراقي لتسوية المسائل المعلقة بين البلدين بعد حرب الثماني سنوات جرى في 2 /4/ 1990 ولم تكن ازمة الكويت قد بدأت، حينها بعث الرئيس صدام حسين -رحمة الله عليه- رسالة الى الرئيس الايراني هاشمي رافسنجاني وعرض عليه البدء بمعالجة المسائل المعلقة ومنها حل مشاكل الأسرى واللاجئين ورفات القتلى. كان وجود عشرات الآلاف من الأسرى العراقيين في ايران، على وجه الخصوص، يؤرق القيادة العراقية ويشكل عامل ضغط كبير عليها. لم تكن هناك استجابة ايجابية من الايرانيين لرسالة الرئيس، فبعث برسالة ثانية في بداية شهر تموز/ يوليو. ولم تحقق شيئا كبيرا أفضل من سابقتها. فبادر يوم 12 /8 / 1990 لاطلاق جميع الأسرى الايرانيين باستثناء الطيار لشكري. وكان العراق يأمل في ان تستجيب ايران وترد بخطوة تغلق فيها ملف الأسرى العراقيين لديها، لكي نتقدم الى الملفات الأخرى. لكن إيران أطلقت عددا من أسرانا مساويا للعدد الذي أطلقه العراق وأبقت على عدة آلاف كانوا قد أسروا في بداية الحرب سنة 1980. ويعود السبب في كثرة أسرى العراق لدى إيران لوجود أكثر من عشرين ألفا من المدنيين ضمن الأسرى ممن سبق أن تطوعوا لمساعدة الجيش في القتال، في وحدات مدنية. وكان تدريبهم بسيطا وقدراتهم القتالية محدودة. لحظة تسليم الطيار الايراني خطأ استراتيجي * كيف كان ردهم على مبادرات العراق إذن؟ ـ لم نلمس ردا ايجابيا. فجرت اتصالات بالجانب الايراني، وبعد أن اقتربت نذر الحرب ذهب وفد عراقي الى طهران قبل حرب 1991 وبحث العلاقات. وكان الايرانيون يحثون وفدنا على عدم الانسحاب من الكويت، لكي يكون الضرر فادحا على العراق والكويت وعلى كل المنطقة. وهذا الموقف منسجم مع النهج الأميركي الحقيقي الذي لم يكن يرغب في انسحاب العراق من الكويت. وعرض الوفد العراقي على ايران، في خطوة خاطئة، ايداع طائرات عراقية عسكرية ومدنية امانة لديها، خشية ان يدمرها من تسميه إيران بالشيطان الأكبر وتصفه بأنه عدوها الأول. * كم كان عددها؟ ـ 144 طائرة، منها 22 طائرة نقل مدنية وعسكرية، و122 طائرة حربية ميغ وسوخوي وميراج. وبعدما توقفت حرب 1991 سرقت إيران الطائرات العراقية، ورفضت إعادتها. فأضيف ملف جديد لملف الأزمة بين البلدين. * لكن كيف ائتمنتم يا معالي الوزير عدو الأمس وتخيلتموه الولي الحميم؟ ـ لم أكن في موقع قيادي ولا أعرف كيف اتخذ القرار. * لكن كيف لعراقي أن يأتمن أن يضع الحمل عند الذئب؟ ـ نعم صحيح، كان خطأ استراتيجيا كما سبق وذكرت. لكن لم يكن أمام العراق مجالا لوضعها لدى اي دولة عربية وكان تدميرها محتما. وعلى ما يبدو أن المسؤولين قد أخذوا بعين الاعتبار شعارات معاداة الشيطان الأكبر الكاذبة التي كانت إيران (وما تزال) ترفعها. ربما كان تدميرها أفضل من ان تعطيها بيد الخصم. لكن إيران لم تكتف بذلك، بل أضافت عاملا خطيرا آخر لملف الأزمة بين البلدين حينما دفعت الى مدن جنوب العراق في أول يوم لوقف اطلاق النار 1/3/1991 الآلاف من ضباط وجنود حرس الثورة الايرانية وأعدادا من العراقيين الذين حاربوا في صفوف جيشها ضد العراق من أفراد فيلق بدر الذي أسسته عام 1981. كانت قدرة القوات العراقية الموجودة في جنوب العراق على الحركة محدودة جدا بعد التدمير واسع النطاق للقدرات العسكرية وللمرافق المدنية، فلم يبق جسر واحد قائما ولا طريق واحدة سالكة. وكانت القوات العراقية مشتتة بعد انسحابها من الكويت حيث تعرضت للقصف الشديد اثناء الانسحاب على طريق الكويت ـ البصرة الذي سمي بطريق الموت حيث قتل المئات من الجنود العراقيين، وكذلك بعد وقف اطلاق النار داخل الحدود. ومن وصل منهم الى البصرة، استقبله الجنود الايرانيون في البصرة فاعتدوا عليهم وحرقوا عرباتهم وبدأوا في حملة ارهاب وتخريب ونهب واسعة في جنوب العراق وصلت الى مدينة "الحلة" جنوب بغداد. وكانوا يدمرون الدوائر المدنية والمراكز الأمنية ويحرقون المدارس والمستشفيات وصوامع الغلال التي ملأتها وزارة التجارة بالمؤونة للسكان قبل الحرب. فتحرك ما بقي من الجيش العراقي من بغداد نزولا الى البصرة وقضى خلال بضعة أيام على هذا الغزو الايراني الذي سموه كذبا "انتفاضة" وحينها تمكنت قوات الحرس الجمهوري من أسر 186 ضابطا ايرانيا من ضباط حرس الثورة كانوا يقودون الوحدات العسكرية الايرانية التي تسللت وغزت الأراضي العراقية، وذلك ممن لم يستطيعوا الفرار والعودة مع زملائهم الأحياء عبر الحدود إلى بلادهم. دور إيراني في الغزو * كان هناك عنصر آخر وهو بداية ظهور المعارضة العراقية التي تكونت في إيران وفي سوريا بدعم إيراني للعمل على إسقاط النظام؟ ـ نعم، فقد تبين في وقت لاحق أن لإيران دورا أساسيا في التمهيد لغزو العراق وفي عملية الغزو نفسها وادارة الاحتلال فيما بعد، وذلك في اطار المخطط الاميركي ـ البريطاني لغزو العراق واحتلاله وتدميره. * وكيف عالجتم معالي الوزير هذه الأزمة بعد توليكم المسؤولية؟ ـ في أول يوم في موقعي الجديد جاءني ضابط كبير برتبة لواء في الاستخبارات العراقية كان سكرتير لجنة ضحايا الحرب التي تعنى بمتابعة تركات الحرب في النواحي الانسانية أي موضوع الاسرى العراقيين في ايران، واللاجئين واستخراج رفات القتلى. وكان وزير الخارجية رئيسا لهذه اللجنة التي تضم ممثلين عن الدوائر العسكرية والأمنية وتديرها الاستخبارات العسكرية. سألته عن وضع اللجنة فقال انها مجمدة بقرار من وزارة الخارجية منذ حوالي 3 أشهر ردا على اطلاق ايران صاروخا بعيد المدى على مخيم للاجئين الايرانيين في العراق يؤوي جماعة مجاهدي خلق. فقلت له: " من هذا اليوم تعودون للعمل، واجمع لي أعضاء اللجنة للاجتماع بأقرب وقت". وهكذا استأنفنا العمل بزخم قوي، ونشطنا عمليات البحث المضنية عن رفات الشهداء العراقيين والقتلى الايرانيين، وطلبت معونة وزارتي الري والاسكان والتعمير لتزويد فرقنا بالآليات الثقيلة اللازمة لتنفيذ عمليات الحفر، كما طلبت من الرئيس صدام -رحمه الله- تخصيصات أكبر لسد نفقات هذه الفرق. تنشيط الاتصالات بدأنا تنشيط الاتصالات بالايرانيين لمعالجة موضوع آلاف الأسرى العراقيين الذين احتفظت بهم ايران خلافا لكل شرائع السماء والأرض لاستخدام وجودهم في الحجز ورقة ضغط على العراق. لم يكن لدينا أسرى ايرانيون من حرب ايران في الثمانينيات حيث اطلق العراق سراح الأسير الوحيد المتبقي وهو النقيب الطيار لشكري عام 1998 مقابل الافراج عن عدد من الأسرى العراقيين. وكان لدينا آنذاك الـ 186 ضابطا المذكورين من احداث الغزو الايراني في آذار/ مارس 1991 وبعض الايرانيين ممن تجاوزوا الحدود فقبضت عليهم قوات الحدود وهم ليسوا اسرى حرب. قمت بزيارة ايران عدة مرات واستقبلنا مسؤولين ايرانيين لمعالجة موضوع الاسرى واللاجئين، وتمكنا من استعادة عدة آلاف من الاسرى العراقيين من ايران مقابل ما لدينا من عدد من ضباط حرس الثورة الايرانية والمتجاوزين الحدود. "حقل مجنون" لكني كنت أشعر بالحاجة لعقد صفقة كاملة لتسوية الامور بيننا وبين الايرانيين وتنقية الاجواء والعودة لعلاقة حسن جوار قائمة على تسوية المشاكل الحدودية ومخلفات الحرب وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وكان الايرانيون قد عادوا للمطالبة بالعودة لاتفاقية الجزائر التي سبق أن مزقوها باعتبارها عارا اقترفه شاه ايران! ولكنهم كانوا انتقائيين في هذا الأمر.. وفي زيارتي الأولى لطهران طرحت على نظيري وزير الخارجية الايراني كمال خرازي، فكرة أولية بدون تفاصيل عن الصفقة الشاملة بما فيها العودة لاتفاقية الجزائر. وفي الجلسة التالية قلت له: "ما رأيك بما طرحته عليك؟" فإذا به يسألني: "ماذا طرحت؟" وهذا أسلوب معروف في التفاوض لدى الايرانيين حيث يحاولون في كل مرحلة مسح ما سبق التوصل إليه سعيا وراء تحسين مكاسبهم عن طريق اللف والدوران والمناورات. المهم انه لم يكن قادرا على أن يبدي أي رأي ذي معنى. ولكنه أفصح عن أطماع ايرانية مبكرة في العراق، لا ادري إن كانت زلة لسان، فقال: "نريد ان نشارككم في حقل مجنون". ومجنون حقل نفطي عراقي هائل يقع في ميسان، جنوب العراق. فقلت له: "ماذا تقول؟ كيف تطرح هذا؟ أيران اول من بدأ تأميم النفط في المنطقة في عهد مصدق. فكيف تطلبون منا في العراق اليوم ان نتراجع عن التأميم؟ النفط خط أحمر ياسيد خرازي، العراقيون يستخرجون نفطهم ويسوقوه ويطورون صناعتهم النفطية بأيديهم. صناعة النفط عراقية 100 %. تريدون التعاون نتعاون في مجالات عديدة في صناعة السيارات والجرارات والتجارة وغيرها. أما صناعة النفط فلا تعاون فيها". فتراجع وقال: "انا لم اكن اقصد ذلك لكننا نتعرض لضغوط من الشعب الايراني للتعويض عن الحرب". فقلت له: "نحن أيضا نتعرض لضغوط شديدة من الشعب العراقي لكي نطلب منكم تعويضات عن الحرب التي أنتم من بدأها". وقلت له: "نحن نريد ان نسوي مشاكل الحاضر ونبني المستقبل وانتم تنبشون الماضي، واذا كنتم تريدون نبش الماضي لن نخرج بشيء مفيد وايجابي للشعبين". وأغلق الموضوع. وكان ذلك مؤشرا مبكرا على المطامع التوسعية الايرانية في العراق. صفقة شاملة وبعد عودتي عكفت على اعداد صفقة شاملة لإرساء العلاقات مع ايران على أسس حسن الجوار وانهاء المشاكل المعلقة بين البلدين. وعرضتها على الرئيس صدام حسين فأضاف إليها في الصياغة اضافات مهمة وكانت تقوم على: أن تعيد ايران للعراق كل الطائرات العراقية التي اودعت امانة لديها وسطت عليها بعد حرب 1991 وان تعوض العراق عما تعرض منها لأي أضرار، وأن يعيد العراق كل مالديه من زوارق وطائرات ايرانية ويعوض عما تعرض منها للضر، وان نعود إلى اتفاقية الجزائر بكامل اركانها. وتتكون الاتفاقية من ثلاثة أركان: الاول ينص على التزام البلدين بأمن الحدود أي ان تمتنع ايران تماما عن ارسال مخربين ومهربين إلى داخل العراق او تشجيع متمردين او ارهابيين للعمل داخل العراق، ونحن نقوم بمثله. طبعا لم يكن لدى العراق ممارسات من هذا النوع بخلاف ايران التي لديها تاريخ طويل في التدخل وارسال متمردين وارهابيين وتشجيع التخريب في الدول المجاورة. وهذا البند يعني الالتزام بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لكلا البلدين. ثانيا اعادة تخطيط الحدود البرية بما يضمن اعادة الاراضي التي استولت عليها ايران في فترات سابقة (مثل منطقتا سيف سعد وزين القوس في محافظة واسط جنوب العراق). وثالثا اعادة تخطيط الحدود المائية "أي تحديد خط الحدود بأعمق نقطة في مجرى نهر شط العرب وتسمى بخط ثالويك في القانون الدولي. وكانت ايران في مطالباتها المتجددة بالعودة إلى اتفاقية الجزائر تنتقي ما تشتهيه من اركانها فتركز على موضوع شط العرب وتترك الركنين الآخرين. وهذه مخالفة صريحة لمنطوق الاتفاقية التي أكدت ان بنودها تعتبر كلا متكاملا يؤدي الاخلال بأحدها إلى الإخلال بالاتفاقية برمتها. إيران وإسرائيل ودعيت لزيارة ايران والتقيت بالسيد محمد خاتمي رئيس الجمهورية وعرضت عليه المشروع وقرأه وكان مكتوبا باللغة العربية، وقال هذا مشروع جيد ندرسه ونرد عليكم. كان ذلك في أواخر الشهر الاول من عام 2003 ولم نلتق بهم مرة اخرى ولم يردوا علينا. وجاء الرد عندما شاركوا مشاركة فعالة في غزو العراق تحت راية "الشيطان الأكبر" الاميركي، وهو ما اعترف به نائب الرئيس الايراني للشؤون القانونية أبطحي في ندوة في ابو ظبي عام 2004 قائلا: "لولا ايران لما كانت امريكا الآن في كابول وبغداد". كما أكد الأمر نفسه الرئيس خاتمي نفسه عندما قال إن ايران لعبت دورا ايجابيا في السياسة الاميركية ازاء العراق. وآخر الادلة ماذكره مؤخرا خليل زاد مسؤول المعارضة العراقية قبل الغزو، وسفير اميركا في بغداد بعده في كتابه (المبعوث) الذي تحدث فيه عن اجتماعات بينه وبين محمد جواد ظريف عندما كان سفيرا لإيران في الامم المتحدة. فقال إن ايران وافقت آنذاك على السماح للطائرات الاميركية باختراق الاجواء الايرانية في الهجوم على العراق، وعلى ان "تستخدم نفوذها لدى المرجعيات الدينية الموالية لها في العراق لكي تضغط على من أسماهم بـ"شيعة العراق" لكي لايكون لديهم رد فعل ضد الغزو والاحتلال الاميركي. ويقصد بذلك مرجعية سستاني الذي اطلق فتوى بعدم جواز مقاومة الغزاة الأجانب!. وفي المقابل يذكر خليل زاد ان ايران طلبت حل الجيش العراقي و"تطهير Purge " اجهزة الدولة من البعثيين. ويبدو ان ايران كررت ما طلبته اسرائيل، إذ كشف بول بريمر الحاكم المدني لادارة الاحتلال الاستعماري الأميركي أن قراريه بحل الجيش العراقي واقصاء اعضاء حزب البعث من أجهزة الدولة كانا استجابة لـ "نصيحة من الأصدقاء الاسرائيليين". وكان ذلك في لقاء مع الناشرين البريطانيين للترويج لكتابه (سنتي في العراق My Year in Iraq) الذي نشر في أميركا في بداية عام 2006 وذلك جوابا على سؤال لأحدهم عن سبب اتخاذه هذين القرارين بوصفهما "قرارين خاطئين أديا إلى تفاقم الأزمة في العراق" حسب تعبيرهم. أذى نفسي * وماذا عن مخيمات مجاهدي خلق ومعسكر أشرف؟ ـ المسائل كانت اكبر من مجرد استضافة لاجئين وكنا نريد لكل لاجئ ايراني في العراق ان يعود إلى بلده وان يعود كل لاجئ عراقي في ايران، لكننا لا يمكن ان نطرد لاجئا لدينا، وكنا نسعى لخلق الظروف المناسبة لعودة اللاجئين. بقي أمر في قضية الأسرى العراقيين لدى إيران يظهر تنكر قيادة ايران لكل الأعراف الانسانية وهوسها بروح الانتقام وإلحاق الأذى بالناس الذين تعتبرهم خصوما لها. كنت أتابع قضية الاسرى العراقيين لدى الجانب الايراني، ومنها آخر دفعة من الاسرى العراقيين اتفقنا على عودتها في منتصف آذار/ مارس عبر نقطة المنذرية في محافظة ديالى على الحدود العراقية الايرانية في يوم 16 /3/ 2003. فاتصل بي السفير الدكتور عبدالمنعم القاضي رئيس الدائرة القانونية في الوزارة الذي كان يشرف على عملية تسلم الاسرى العراقيين العائدين، وقال إن ايران أرسلت الاسرى العراقيين بعدة حافلات إلى نقطة الحدود المنذرية لتسليمهم إلى الجانب العراقي، وما ان وصلوا إلى البوابة حتى استدارت الحافلات وعادت إلى الأراضي الايرانية. وكان الهدف ايقاع المزيد من الاذى النفسي والعذاب في نفوس الاسرى العراقيين، الذين مضى على الكثير منهم أكثر من عشرين عاما في الأسر، في انتهاك وازدراء واضحين لمبادئ القانون الدولي الانساني ولكل القيم والتعاليم الاسلامية والاعراف الانسانية. وكان الاسرى العراقيون يواجهون الكثير من الظلم والاضطهاد على يد الايرانيين. فتعرضوا لصنوف التعذيب والاضطهاد والقتل، والاجبار على تغيير مذاهبهم الدينية وولاءاتهم الوطنية ليعملوا من اجل ايران ضد وطنهم، والزج ببعضهم ممن تغسل ادمغتهم في القتال مع الجيش الايراني ضد وطنهم. الإشعار الأخير * تبقى الايام العصيبة في تاريخ العراق من 19 مارس حتى 9 ابريل كيف مضت وكيف تعاملت معها القيادة العراقية وكيف بدأت تفكر وتعد العدة أم أنها استسلمت لما ستجري به المقادير؟ — القيادة العراقية كانت تتهيأ منذ فترة لهذه المواجهة لكن الإشعار الموثوق الاخير كان بعد اجتماع مجلس الامن لكن الإشعار النهائي الموثوق كان عندما أمر الامين العام للامم المتحدة المراقبين الذين يراقبون أمن الحدود بين العراق والكويت بالانسحاب، فسحب المراقبين كان لإفساح المجال للقوات الغازية الامريكية والبريطانية للانتقال من الكويت إلى العراق، فكان ذلك إعلانا موثوقا من الامم المتحدة أن الغزو قادم قاب قوسين أو أدنى. والعراق كان يتهيأ منذ فترة لمواجهة هذا الاحتمال، الشعب عرف أن بلدهم سوف يتعرض للعدوان من قوة غاشمة، فكثير من سكان بغداد حاولوا ان يجدوا ملاجئ آمنة لهم خارج بغداد، وكذلك موظفو الوزارات انتقلوا إلى مواقع بديلة خشية تعرض مقراتها للضربات الجوية. 19 مارس 2003 * متى بدأت الغارات الاولى على بغداد؟ ـ صباح يوم 19 مارس انطلقت الغارات الامريكية على بغداد، ومن ذلك الوقت تمكنت المقاتلات الجوية الامريكية من السيطرة الجوية، الاستهداف في البداية كان كل الاماكن العسكرية داخل بغداد، كل القصور الرئاسية، المراكز الامنية والمراكز العسكرية، منذ الساعة الاولى وبقي هذا العمل مستمرا، بضربات من الجو وصواريخ بعيدة المدى. * كيف كانت إدارة المعركة من قبل القيادة العراقية؟ وكيف تعامل الجيش العراقي مع الوضع؟ ـ القيادة سعت إلى أن ترد بالموجود والمتوفر من الاسلحة والاعتدة والامكانات المتاحة لديها، والجيش العراقي عندما واجه هذا الغزو الوحشي والعدوان كان في ادنى حالات الاستعداد القتالي من حيث التجهيزات والادوات والمعدات، فالقوة الجوية حيدت منذ عدوان عام 1991 وخرجت من المعركة. كما انتهت وحدات الرصد الجوي والرادار منذ ذلك الوقت، وكذلك الصواريخ بعيدة المدى التي دمرت بعد حرب 1991. ولم يبق من سلاح الصواريخ لدى العراق إلا صواريخ الصمود التي صنعها العراق ومداها بحدود 135 كيلومترا، حيث حرم قرار مجلس الأمن 687 (3 /4/ 1991) على العراق حيازة صواريخ يزيد مداها على 150كم حتى لا تطال اسرائيل. أصر مفتشو الامم المتحدة بعد عودتهم إلى العراق في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2002 على تدمير هذه الصورايخ بذرائع شتى. فاضطر العراق لتدميرها لكي لا يدع ذريعة لأميركا وبريطانيا تمكنهما من دفع مجلس الأمن لاصدار قرار يجيز شن الحرب على العراق. وما بقي من تجهزات كان في تناقص مستمر على مدى الاثنتي عشرة سنة من نهاية حرب 1991 بفعل حرب الاستنزاف التي كانت شنتها اميركا وبريطانيا على العراق يوميا. وما بقي لدى الجيش العراقي من دبابات ودروع ومدفعية يعود إلى ثمانينات القرن الماضي. فقد خرج الجيش العراقي في بداية شهر آب/أغسطس 1988 من حرب طاحنة لثماني سنوات مع ايران. لست خبيرا بالأمور العسكرية. لكن المعروف ان الجيش الذي يخوض حربا بضراوة الحرب مع ايران يحتاج بعد توقفها حاجة ماسة إلى فترة اعادة تنظيم وإعادة تأهيل وتجهيز قد لا تقل عن فترة الحرب نفسها. لكن الجيش العراقي تعرض لحرب أخرى في ظرف سنتين أشد ضراوة. نعم ازداد الجيش العراقي خبرة قتالية كبيرة ومهمة جدا، لكنه لم يستطع التعويض عما دمر في الحرب مع ايران من معدات وتجهيزات. ولم تكن الفترة كافية لاعادة التنظيم والتأهيل. ففي الحرب التي شارك فيها 27 جيشا من أقوى جيوش العالم عدة وعددا في مقدمتها جيشا أميركا وبريطانيا تعرض الكثير مما تبقى لديه من معدات عسكرية للتدمير. فخرج الجيش العراقي من حرب 91 منهكا، ولم تبق له من الوسائل والمعدات بعد أثنتي عشرة سنة من الاستنزاف (من آذار/ مارس عام 1991 إلى آذار/مارس عام 2003) ما يمكنه من الصمود أمام مجابهة عدوان حتى لو كان اصغر بكثير من الذي قادته أميركا عام 2003. ماذا يفعل العراق؟ * لكنكم كنتم على يقين من الغزو فلماذا وافقت حكومة العراق على طلبات مفتشي الامم المتحدة لتدمير المعدات والصواريخ؟ ـ كل الجهات العربية والدولية كانت تطالب العراق بالتعاون مع لجان التفتيش وبتنفيذ قرارات مجلس الأمن بقصد إبعاد شبح الحرب وفك الحصار. فماذا يفعل العراق ازاء ذلك كله؟ فقد اعتدنا على ان يجتمع مجلس الأمن خلال ساعات ويصدر قرارا ملزما تحت الفصل السابع يدين العراق ويطالبه بالتعاون إذا تأخر دخول مجموعة مفتشين لمنشأة تصنيع عسكرية لا يدخلها أي مدني عراقي بدون تصريح مسبق حتى لوكان مسؤولا، فكيف بمجوعة أجانب تأتي لاقتحامها بطريقة رامبو!. كان العراق متأكدا من نوايا اميركا وبريطانيا العدوانية، وهي معلنة ولم تخفيانها، خصوصا بعد أن أخذوا تفويضا بذلك من الكونغرس. لذلك كنا نقاتل على الصعيد الدبلوماسي حتى لا نترك لهم حجة ليصدروا قرارا باسم الامم المتحدة والشرعية الدولية بشن العدوان على العراق، لذلك لم يكن امام العراق إلا ان يوافق على قرار لجان التفتيش بتدمير صواريخ الصمود، وأن نبدي أقصى أشكال التعاون مع المفتشين. وعلى سبيل المثال، سهلنا لفرق التفتيش التابعة لوكالة الطاقة الذرية وحدها بعد عودتها إلى العراق في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر 2002 القيام بـ 2370 عملية تفتيش، لـ 848 موقعا عسكريا وكلها خضعت للتفتيش من قبل، اضافة إلى تفتيش 1608 بنايات حكومية من جديد، ولم يعثروا في كل عمليات التفتيش هذه والتي سبقتها قبل رحيلهم اواخر 1998 على شيء محظور خارج ما أعلنه العراق في عام 1991. وقد نجحت الدبلوماسية العراقية في ذلك، حيث استطعنا ان نحرم الولايات المتحدة وبريطانيا من الحصول على قرار اممي يمنحهما الشرعية لغزو واحتلال العراق. بغداد لم تستسلم * لكن مع هذا التردي في المعدات العسكرية هل استسلمت بغداد؟ وما حقيقة تبخر الجيش العراقي في الساعات الاولى من معركة بغداد؟ وكيف كان يدير الرئيس صدام حسين الدولة وهي تحت القصف؟ وكيف انطلقت المقاومة العراقية وماذا أنجزت؟ وكيف كان يتحرك الوزراء، وكيف غادر وزير الخارجية إلى القاهرة لحضور آخر اجتماع لوزراء الخارجية العرب أثناء القصف؟ وكيف عاد إلى بغداد وكيف خرج منها؟ وهل مازالت المقاومة العراقية تقاتل؟ وما علاقاتها بتنظيم الدولة "داعش"؟ هذا ما سوف نعرفه في الحلقة الأخيرة غدا..
3618
| 08 أبريل 2016
أعرب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي أياد بن أمين مدني، اليوم الخميس، عن ترحيب المنظمة بالقرار الذي أعلنته روسيا يوم الإثنين الماضي، بسحب قواتها جزئيا من سوريا. واعتبر مدني القرار الروسي، تطوراً إيجابياً من شأنه أن يسهم في تعزيز مفاوضات جنيف بإشراف الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وإنهاء معاناة الشعب السوري. وجدّد، دعم المنظمة للجهود التي يبذلها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دي مستورا، لتحقيق تقدم في الجولة الجديدة من المفاوضات بين وفدي الحكومة والمعارضة السورية. وأكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي موقف المنظمة الثابت الداعي إلى ضرورة إيجاد حل سياسي للأزمة السورية تطبيقاً لبيان جنيف 1 لسنة 2012، داعيًا جميع أطراف الصراع في سوريا للالتزام الكامل بتطبيق مقتضيات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 الصادر بتاريخ 18 ديسمبر 2015، والقرار رقم 2268 الصادر بتاريخ 26 فبراير 2016.
200
| 17 مارس 2016
تتعرض المرأة والطفل في اليمن لظروف عيش قاسية نتيجة الحرب الدائرة هناك منذ نحو عام ، ما بين استهداف بالقتل أو حرمان من ابسط حقوق التعليم والعلاج،وتتضاعف صور الأزمة بشكل واضح داخل المدن المحاصرة. وفي أحدث بيان صادر بهذا الشأن قال ائتلاف الإغاثة الإنسانية في تعز إن المرأة اليمنية تعرضت خلال الحرب الدائرة في البلاد إلى انتهاكات عديدة خاصة في مدن محافظة تعز المحاصرة من قبل ميليشيات "الحوثي" . وأصدر تكتل المبادرات النسائية العضو في الائتلاف بياناً ذكر فيه أن 105 نساء من تعز تعرضن للقتل، فيما تعرضت المئات للإصابة، وبلغ عدد النساء اللاتي أصبن بحالات نفسية 3230 سيدة بينهن حالات فقدان للذاكرة. وطالب التكتل بضرورة الاعتراف بحصار تعز، وأنها مدينة منكوبة، وتطبيق المواثيق الخاصة بالمرأة، وتجريم جميع الانتهاكات الصادرة ، بالإضافة إلى مطالبة المجتمع الإقليمي والدولي القيام بواجباته الأخلاقية والإنسانية تجاه ما تتعرض له المرأة. من جهة أخرى ذكر تقرير صدر عن المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين داخلياً في اليمن ومعظمهم من النساء والأطفال قد بلغ مليونين و430 الفا في ظل تدني الأوضاع وتفاقم المعاناة وتزايد الاحتياجات الناتجة عن استمرار الصراع. وحثت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين جميع الأطراف على السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى المناطق الأكثر تضرراً حيث يتواجد معظم النازحين وابقاء الطرق مفتوحة لتسليم المواد الغذائية وغيرها من الخدمات الأساسية. وجاء في التقرير أن عدد النازحين في تزايد مستمر وبشكل ملحوظ في المناطق القريبة من الصراع ولاسيما في تعز، وحجة، وصنعاء، وعمران، وصعدة. وتمثل هذه المحافظات مجتمعة 68% تقريباً من مجموع النازحين في اليمن. وتضم محافظة تعز المحاصرة منذ عدة أشهر العدد الأكبر من النازحين في البلاد والذي يقدر بنحو 555 الف نسمة أي ما يوازي 23% من مجموع النازحين داخلياً ، تليها حجة 353 الف نسمة ، ثم صنعاء 254 الفا ،وعمران 245 الف نسمة ،وأخيراً صعدة 238 الف نسمة. وتهدف خطة الاستجابة الإنسانية الخاصة باليمن والتي صدرت في جنيف الشهر الماضي، لجمع 1.8 مليار دولار وذلك لتوفير القدرة على تقديم المساعدات الضرورية والمنقذة للحياة لنحو 13.6 مليون شخص ممن هم في حاجة إليها من خلال أكثر من 100 من الشركاء في المجال الإنساني ، لم يرد منها سوى 2% فقط من مبلغ التمويل المستهدف. وانعكست الحرب الدائرة في اليمن على الأطفال في المقام الأول، حيث رصدت منظمة (أنقذوا الأطفال) البريطانية الدولية حالة الطفولة في اليمن في ظل العمليات العسكرية المتواصلة وحصار المدن واستهداف المنشآت الطبية والتعليمية. وقالت المنظمة:"إن أكثر من 750 طفلا قتلوا جراء القصف العشوائي لمناطق المدنيين ،أما من لم تصبه الشظايا في مقتل فقد تعرض للتشويه وبلغ عدد من يحتاجون جراحات تجميل عاجلة وتركيب أطراف صناعية نحو 1100 طفل في مختلف المدن اليمنية". ومنذ الأول من مارس من العام الماضي نزح أكثر من مليون طفل داخل اليمن ،ويتعرض 8 ملايين آخرين لانعدام الأمن الغذائي أو الرعاية الصحية الأساسية ،منهم 1.5 مليون يعانون من سوء التغذية الحاد بسبب الحصار. وهناك ما يقرب من 3.5 مليون طفل في اليمن ممن هم في سن الدراسة انقطع عن التعليم خلال هذا العام. أما عن حالة المدارس فيشير تقرير المنظمة لإغلاق أكثر 1500 مدرسة بسبب انعدام الأمن ،وانهيار 174 مدرسة أخرى تعرضت للقصف المباشر جواً وبراً، اضافة الى وجود 611 مدرسة تضررت مبانيها بشدة وباتت غير آمنة للطلاب أو للمدرسين،هذا بخلاف تحويل 260 مدرسة إلى ملاجئ لاستضافة النازحين،واحتلال 58 مدرسة من قبل جماعة الحوثي وتحويلها الى ثكنات عسكرية ومخازن للسلاح. والأرقام ذاتها أكدها تقرير أصدره مركز الدراسات والإعلام التربوي اليمني "منظمة غير حكومية" وجاء فيه :" أن الحرب التي شنتها مليشيات "الحوثي" وصالح على محافظة تعز جنوبي العاصمة صنعاء تسببت بإغلاق نحو 468 مدرسة ،وحرمت أكثر من 250 الف طالب من التعليم خلال الفصل الأول من العام الدراسي الحالي، وأن عدة تحديات تعيق وصول الطلاب إلى مدارسهم أبرزها استهداف المدارس من قبل المليشيات. ويزداد الوضع سوءاً حين يكون الشارع هو الملاذ الوحيد للطفل هرباً من الموت تحت أنقاض مدرسته المعرضة للقصف في أي لحظة ،وأحدث الأرقام تشير إلى ان 19% من الأطفال في اليمن يتعرضون للعنف وسوء المعاملة داخل المنزل أو خارجه .وأن 17% ممن هم في سن التعليم الأساسي باتوا يعيشون داخل أطلال المدارس المهجورة بعد أن تهدمت منازلهم جنباً الى جنب مع 6% من الأطفال الذين تشردوا في الشوارع بعيداً عن أسرهم. وأطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" النداء الإنساني بشأن اليمن نهاية عام 2015 لتلبية الاحتياجات الملحة في قطاعات التعليم والصحة ورعاية الحوامل والمشردين. ووفقاً لما أعلنته المنظمة فقد تلقت 79% من احتياجاتها التمويلية العاجلة لليمن والمقدرة بـ143.9مليون دولار. وساهم التمويل الأممي في الوصول بالمساعدات الى 4.7 مليون طفل دون سن الخامسة وتم تطعيمهم ضد شلل الأطفال ،وتحصين أكثر من 922 الف طفل دون عمر السنة ضد 10 أمراض باللقاحات، كما أسهمت اليونيسيف في تقديم الرعاية اللازمة لـ236 سيدة حامل ومرضع. وتماشياً مع خطة الاستجابة الإنسانية المشتركة تتطلع اليونيسيف للحصول على 180 مليون دولار من المانحين لتلبية الاحتياجات الإنسانية للأطفال الأكثر ضعفا في عام 2016. وبدون هذا التمويل الإضافي ستدخل اليمن في منعطف حرج خاصة في ظل وجود 20 محافظة من أصل 22 هي مجمل محافظات اليمن تعيش في أزمة انسانية خانقة. وتحتل احتياجات اليمن من المعونات الغذائية النصيب الاكبر من الدعم المستهدف في عام 2016 بإجمالي 61 مليونا وخمسمئة الف دولار، يليها عمليات إمداد المدن المحرومة بمياه الشرب النقية والمقدر لها 48 مليونا وخمسمئة الف دولار ،ثم الرعاية الصحية 36 مليونا وحماية الأطفال والتعليم 28 مليونا، وأخيراً الرعاية الاجتماعية ومقرر لها 6 ملايين دولار في عام 2016.
2059
| 10 مارس 2016
للمرة الأولى منذ سنوات، تمكن أحمد - 11 عاما، اليوم السبت، من التوجه إلى حديقة قريبة من منزله ليلهو مع أشقائه من دون أن يصطحبهم والدهم، بعدما اطمأن إلى سريان وقف إطلاق النار في مدينة حلب ومناطق سورية أخرى. ويقول أحمد وهو يتأرجح مع أطفال آخرين داخل حديقة في حي السكري في شرق مدينة حلب لوكالة فرانس برس "كان والدي يأخذنا بنفسه للعب في الحديقة يوم الجمعة فقط عندما يتأكد من عدم وجود قصف أو اشتباكات قريبة". ويضيف مع ابتسامة عريضة "أما اليوم ومنذ الصباح فسمح والدي لي ولأخوتي بالذهاب بمفردنا إلى الحديقة القريبة من منزلنا، بعدما تأكد من الأخبار إنه ما من اشتباكات أو قصف". وحي السكري الواقع في الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة في مدينة حلب هو إحدى المناطق التي يشملها وقف إطلاق النار الذي بدأ تنفيذه اعتبارا من منتصف ليل الجمعة - السبت بموجب اتفاق وقف الأعمال العدائية الأمريكي الروسي المدعوم من الأمم المتحدة. وشهدت المناطق المشمولة بالاتفاق هدوءا السبت لم تعرف له مثيلا منذ اندلاع النزاع الذي أسفر منذ منتصف مارس 2011 عن سقوط أكثر من 270 ألف قتيل، ونزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها. ويعرب العديد من السوريين المقيمين في مناطق تحت سيطرة الفصائل المقاتلة أو قوات النظام، عن سعادتهم لصمود الهدنة وتوقف القصف والمعارك المستمرة منذ خمس سنوات. ويشير أسامة ديري وهو من سكان حي المغاير في حلب إلى انه فوجئ بحركة الناس النشطة منذ الصباح في المدينة، ويقول "نستيقظ في العادة على حركة خجولة من الصباح حتى الظهر بسبب الطيران، لكننا حتى الآن لم نسمع صوت مدفعية أو طيران على الإطلاق". وفي حي بستان القصر في شرق حلب، يأمل أبو نديم (40 عاما)، وهو عامل مطبعة بان "تنجح الهدنة وان يستمر وقف إطلاق النار، لعلنا نستعيد جزءا بسيطا من حياتنا قبل الحرب".
839
| 27 فبراير 2016
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الثلاثاء، إن عدد الوفيات أثناء الحرب الدائرة في سوريا منذ خمس سنوات يقدر بأكثر من 370 ألف شخص ورفع تقديراته لعدد الوفيات الموثقة إلى أكثر من 270 ألفا. وقال المرصد إنه لا يمكنه توثيق كل القتلى لأسباب منها السرية من جانب الأطراف المتحاربة بشأن الخسائر في صفوفها وصعوبة الوصول إلى بعض المناطق.
216
| 23 فبراير 2016
مساحة إعلانية
أعلنت وزارة البلدية عن إغلاق 3 مطاعم في يوم واحد لمخالفة قانون تنظيم الأغذية الآدمية رقم 8 لسنة 1990 بشأن تنظيم مراقبة الأغذية...
39260
| 09 نوفمبر 2025
■ندرس تصميم نماذج مرنة للفئات الجامعية والوظيفية ■تكامل بين الخدمة الوطنية والدراسة أو العمل واستمرار الانضباط بعد التخرج ■الحرمان من التوظيف والتراخيص التجارية...
8036
| 09 نوفمبر 2025
تقدم وزارة العمل العديد من الخدمات الإلكترونية للأفراد والشركات لتسهيل الإجراات وإنجاز المعاملات أونلاين بعد استيفاء الشروط المطلوبة، ومنها خدمةطلب ترخيص عمل إعارة...
7550
| 10 نوفمبر 2025
أعلن مصرف قطر الإسلامي المصرف، رائد الصيرفة الرقمية في قطر، عن المليونير الجديد ضمن النسخة الثامنة من حساب مسك، مواصلاً التزامه بمكافأة التوفير...
7480
| 10 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
أعلنت وزارة الثقافة عن شعار اليوم الوطني لدولة قطر 2025 تحت عنوان بكم تعلو ومنكم تنتظر . ويعود الشعار بكم تعلو ومنكم تنتظر...
3708
| 08 نوفمبر 2025
توفي اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان الداعية المصري والباحث في الإعجاز العلمي بالقرآن الكريم، الدكتور زغلول النجار، عن عمر ناهز 92 عاماً....
2956
| 09 نوفمبر 2025
تسلم سعادة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بجمهورية مصر العربية الشقيقة، نسخة من أوراق اعتماد سعادة الشيخ جاسم...
2656
| 11 نوفمبر 2025