صمتت البنادق منذ أسبوعين على امتداد شارع سوريا في مدينة طرابلس اللبنانية وهي منطقة تتردد فيها أصداء إطلاق النار كثيرا لدرجة أن اللافتات التذكارية لرجال سقطوا قتلى قبل بضعة أشهر فحسب تملؤها ثقوب الطلقات. ويتجول الجنود في الشوارع الهادئة التي اعتاد مسلحون القتال فيها ليلا ونهارا فيما يمثل مظهرا لواحدة من أكثر محاولات السلطات اللبنانية جدية لاحتواء آثار الحرب الأهلية السورية التي امتدت تداعياتها إلى لبنان منذ بدأ الصراع في سوريا قبل 3 أعوام. ورغم أن كثيرين في طرابلس، الواقعة على مسافة 30 كيلومترا إلى الجنوب من الحدود السورية رحبوا بالحملة بل واعتبروها جاءت متأخرة فإنهم يشعرون بالقلق خشية أن تتعثر في ظل تجدد المشاحنات السياسية وتدخل متشددين من السنة. وقال أحمد قشور "57 عاما" بصوت مرتفع لمرور عربات مصفحة أمام محل الطحينة الذي يعمل به في شارع سوريا، عن حركة السير، "عم بيرجع، الحركة عم تنتعش بالمنطقة، بس نحنا بدنا نطلب من الدولة إنه بعد الخطة الأمنية بتضل ما أتوقف". ويقول محللون ومسؤولون، إن تنفيذ هذه الحملة في الوقت الحالي يشير إلى لحظة نادرة من الاتفاق بين الأطراف الدولية والإقليمية والمحلية التي لها نفوذ في توجيه الحياة السياسية في لبنان. وقال إلياس حنا، الجنرال السابق بالجيش اللبناني والمحاضر في الشؤون السياسية والدراسات الحربية بالجامعة الأمريكية في بيروت، "حدث تلاقي للمصالح بين كل الأطراف لتحقيق استقرار لبنان هذه الأيام". التقسيم بشارع سوريا تعد مدينة طرابلس عالما مصغرا للانقسامات التي جعلت الحرب السورية رمزا للكيفية التي أحيا بها هذا الصراع خصومات قديمة في لبنان. ومثل سوريا يمثل السنة أغلب سكان مدينة طرابلس، وتسكنها أقلية من الطائفة العلوية، التي ينتمي لها الرئيس السوري ونسبة كبيرة من مؤسسته الأمنية. وتفجرت التوترات بين الطائفتين في صورة حرب عصابات بين حيين على الطرف الشمالي للمدينة يفصل بينهما شارع سوريا حيث يعمل قشور. وخاض سكان من الجانبين معارك متقطعة منذ انتهت الحرب الأهلية اللبنانية قبل 24 عاما لكن الصراع السوري رفع مستوى العنف إلى مستويات جديدة. ويقول سكان في طرابلس، إن السلطات كانت حتى عهد قريب عاجزة عن أو غير راغبة في وقف القتال ويعزون فشل حملات سابقة للنزاعات بين الساسة الذين يحتمل أن يكسبوا أكثر مما سيخسرون من الصراع. وقال قشور، "السياسيين كانوا مختلفين مع بعضهن لذلك تنزل الخطة الأمنية ييجي الجيش... ييجي الأمن الداخلي ييجي التصوير الصحفي يصور انهم نزلوا بعد ساعتين أو ثلاثة بتلقى ما عاد في حدا". غطاء سياسي ويصور أنصار حزب الله وخصومهم السياسيون في حركة المستقبل التي يقودها السنة التوافق على نشر الجيش في طرابلس وغيرها من المناطق المضطربة قرب الحدود على أنه دليل على أن الطرف الأخرى أدرك أخطاءه. وقال أحمد فتفت النائب السني من شمال لبنان "نحنا منذ 3 سنوات في تيار المستقبل نطالب بانتشار الجيش اللبناني في طرابلس ونطالب بنزع سلاح المدينة لكن للأسف رغم وجود خطة أمنية لم يكن هناك غطاء سياسي". وقال إن حزب الله، حول موقفه الآن لأسباب منها تداعيات تدخله في سوريا الذي قال محللون إنه أدى إلى مقتل المئات من مقاتليه وأطلق عدة هجمات انتقامية شنها متشددون من السنة على مناطق شيعية في لبنان. وأشار الجنرال المتقاعد حنا إلى ما أحرزه الجيش السوري وحلفاؤه في حزب الله من تقدم في مناطق سورية على امتداد الحدود اللبنانية خلال الشهر الأخير باعتباره عاملا آخر في هذا التوافق. وقال إنه بعد أن أصبح قطاع كبير من الجانب السوري من الحدود تحت سيطرة الجيش السوري فإن حزب الله أصبح أقل قلقا من أن يعوق نشر القوات اللبنانية انتقال مقاتليه إلى سوريا. "جثة بلا رأس" رغم مشاعر الاستياء، فالتأييد قوي للجيش بين السنة بما في ذلك قرى قضاء عكار في شمال لبنان حيث قتل جنديان يوم الثلاثاء. وفي حين أن طبيعة التضاريس وقرب المنطقة من سوريا يمثلان مخاطر على أي جهة تحاول القيام بدور الشرطي في المنطقة فإن السكان يؤكدون أن قتل الجنديين كان حادثا معزولا وأنه يجب ألا يخشى الجنود على أنفسهم من أهل المنطقة. وقال أحد السكان ويدعى علي اسماعيل "الجيش خط أحمر بالنسبة لنا". وقال حسين قمر الدين (26 عاما) "هنا في عكار نعتمد على الدولة أو وظيفة الجيش." وأضاف "الجيش اللي حامينا. نحنا مين حامينا؟". وقال بلال المصري، أحد الشخصيات البارزة في الحركة السلفية في طرابلس إن السنة يمثلون جسدا قويا في لبنان لكنه جسد بلا رأس وأضاف "ولا خير في جسد بلا رأس ولا خير في رأس بلا جسد".

بدأ الجيش اللبناني اليوم الخميس، تنفيذ خطة أمنية في شرقي البلاد شملت عمليات دهم وتوقيف لمطلوبين، استكمالا لخطة مماثلة بدأها في الأول من إبريل بمدينة طرابلس شمالي لبنان التي كانت شهدت 20 جولة من الاشتباكات بين مسلحين سنة وعلويين. ونفذ الجيش اللبناني اليوم حملة مداهمات في بعض البلدات الواقعة في محافظة البقاع شرقي لبنان في خطوة أولية لبدء تنفيذ الخطة الأمنية التي أقرها مجلس الوزراء اللبناني قبل أيام في شمالي وشرقي لبنان، والتي كلف بموجبها الجيش اتخاذ السبل الكفيلة بوضع حد للفلتان الأمني. وأكدت مصادر أمنية انطلاق الخطة الأمنية للجيش اللبناني في البقاع شرقي لبنان، حيث باشر الجيش، حملة مداهمات لبلدتي بريتال وحورتعلا شملت مطلوبين، واستخدم فيها الآليات العسكرية والمصفحات، كما جابت طوافات الجيش في أجواء بريتال بحثا عن مطلوبين. وأفادت مصادر لبنانية أن القوى الأمنية تسعى إلى توقيف 60 مطلوبا من آل طليس وإسماعيل وجعفر من بلدة بريتال. وأشار المصدر إلى أن الجيش باشر مهامه الأمنية من بريتال بحثا عن مطلوبين وعصابات خطف وسرقة سيارات على أن تمتد إجراءاته إلى بلدات بقاعية أخرى. وأوضح المصدر أن حزب الله وحركة أمل رفعوا الغطاء عن العشائر في بريتال وهو ما سيسهل مهام القوى الأمنية.

قال مصدر أمني، اليوم الأربعاء، إن مسلحا كان قد أطلق النار على حاجز للجيش اللبناني في شمال لبنان، وقتل عنصريين وجرح آخر، قتل نفسه بعد أن رفض تسليم نفسه. وقال المصدر، إن علي حسين طالب أطلق النار على نفسه من سلاح حربي كان بحوزته بعيد منتصف الليل، عندما عثر عليه عمه وحاول الاقتراب منه مع مختارين من بلدة فنيدق في منطقة عكار بهدف إقناعه تسليم نفسه إلى الجيش اللبناني. وأضاف أن الجيش ألقى القبض أيضا على شخص كان يرافق طالب عندما فتح النار، مساء أمس الثلاثاء على حاجز للجيش في بلدة فنيدق، ما أدى إلى مقتل ملازم أول ورتيب وجرح عنصر آخر. وأفادت عائلة طالب أنه كان في حال سكر شديد عندما عثر عليه عمه، ما يناقض معلومات سابقة بأنه يحمل فكر إسلامي متشدد. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات اللبنانية على ما ذكره المصدر الأمني.

أعلن الجيش اللبناني عن توقيف 17 شخصا في مدينة طرابلس شمال لبنان وبعض مناطق الشمال ليبلغ حصيلة الموقوفين في غضون أيام 125 موقوفا وذلك تنفيذا للخطة الأمنية التي بدأت، يوم الثلاثاء الماضي. وأكد الجيش في بيان له، أمس الخميس، أن، قوى الجيش واصلت إجراءاتها الأمنية في مدينة طرابلس وبعض مناطق الشمال، حيث أوقفت 17 شخصًا، بينهم 4 من التابعية السورية، كما تمّ ضبط 13 دراجة نارية مخالفة، بالإضافة إلى كميات من الذخائر الحربية والأعتدة العسكرية المتنوعة، كما تابعت إزالة الدشم والمتاريس. وكان الجيش اللبناني أعلن عن توقيف 108 أشخاص في غضون يومين في مدينة طرابلس وبعض مناطق الشمال تنفيذا للخطة الأمنية التي بدأها قبل ثلاثة أيام شمال البلاد.

قال الجيش اللبناني، اليوم الخميس، إن سوريا واحدا قتل وأصيب إثنين آخرين بعد أن قام عناصر أحد الحواجز التابع له بإطلاق النار عليهم لمحاولتهم الفرار عبر دراجة نارية دون الامتثال لأوامرهم في محيط بلدة عرسال المحاذية للحدود السورية، شرقي لبنان. وقال بيان للجيش، إن ثلاثة أشخاص من التابعية السورية كانوا يستقلون دراجة نارية حاولوا الفرار دون امتثالهم لعناصر حاجز تابع له في محلة وادي حميد في محيط بلدة عرسال التي باتت تضم أكثر من 106 آلاف لاجئ سوري. وأشار البيان إلى أنه بعد إنذارهم عدة مرات دون أية استجابة منهم اضطر عناصر الحاجز إلى إطلاق النار؛ ما أدى الى مقتل أحدهم وإصابة الإثنين الآخرين بجروح، لم يوضح طبيعتها.

قتل سوري من جبهة النصرة، وأصيب اثنان بجروح، في تبادل لإطلاق النار مع عناصر من الجيش اللبناني، على حاجز قرب الحدود اللبنانية – السورية، في وادي البقاع بشرق البلاد. وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية، اليوم الخميس، إن السوري زياد عيسى قتل، وجرح السوريين إياد سمرا وإبراهيم حسيان، بعد تبادل لإطلاق النار بينهم وبين الجيش، عند حاجز مقفل في وادي حميد في عرسال، لعدم امتثالهم لأوامر العناصر بالتوقف، بينما كانوا على دراجة نارية حاولت اجتياز الحاجز. وقالت الوكالة إن ال3 ينتمون لجبهة النصرة.

أعلن الجيش اللبناني، مساء اليوم الأربعاء، عن توقيف 33 شخصا في مدينة طرابلس شمال لبنان وبعض مناطق الشمال ليبلغ حصيلة الموقوفين في غضون يومين 108، وذلك تنفيذا للخطة الأمنية التي بدأها أمس شمال وشرق البلاد. وأشار الجيش في بيان له، إلى أن قوى الجيش واصلت إجراءاتها الأمنية في مدينة طرابلس وبعض مناطق الشمال، حيث بلغ عدد الموقوفين اليوم 33 موقوفا، بينهم 14 شخصا من التابعية السورية، وتمّ ضبط كميات من الأسلحة والذخائر الحربية والاعتدة العسكرية المتنوعة. وفي سياق متصل، أعلن الجيش في بيان آخر أنه استكمل اليوم انتشاره في مدينة طرابلس والذي شمل أحياء: البازار، باب التبانة، سوق الخضار وشارع سوريا، وتقوم وحدات الجيش بدهم منازل المطلوبين للعدالة، وتعمل على إزالة الدشم والمتاريس التي أقيمت في الأحياء المذكورة. وكان الجيش اللبناني قد أعلن الليلة الماضية عن توقيف حوالي 75 شخصا، ومصادرة أسلحة حربية تنفيذا للخطة الأمنية. وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أقر قبل أيام خطة أمنية لضبط الوضع الأمني بمدينة طرابلس، ومناطق البقاع شرق البلاد.

تسلم الجيش اللبناني، اليوم الأربعاء، من الولايات المتحدة الأميركية، كمية من الأسلحة، تشمل 176 عربة هامفي، و300 رشّاش من نوع M- 60. وقال بيان للسفارة الأميركية في بيروت، إن الولايات المتحدة قامت حتى الآن بتسليم 1287 مركبة هامفي للجيش اللبناني، ومن المقرر أن يتم تسليم 40 مركبة إضافية في وقت لاحق من الشهر الجاري.

واصل الجيش اللبناني انتشاره في مدينة طرابلس، اليوم الأربعاء، في إطار الخطة الأمنية التي يقوم بها لوضع حد لجولات العنف والتوتر التي تتكرر في المدينة بين سنة وعلويين على خلفية النزاع في سوريا المجاورة. وأفاد مراسل وكالة "فرانس برس"، أن سكان طرابلس يعبرون عن ارتياحهم للانتشار الأمني المكثف، الأول بهذا الحجم منذ استئناف جولات العنف بين منطقتي باب التبانة ذات الغالبية العلوية المؤيدة لنظام الرئيس بشار الأسد، وجبل محسن وجوارها ذات الغالبية السنية المتعاطفة مع المعارضة السورية، مع اندلاع النزاع السوري قبل حوالي ثلاث سنوات. وأشار إلى أن عددا من العائلات التي تقطن في مناطق الاشتباكات والتي كانت غادرت منازلها، عادت لتفقدها، اليوم الأربعاء. وقالت قيادة الجيش في بيان: "استكمل الجيش صباح اليوم انتشاره في مدينة طرابلس وشمل أحياء البازار وباب التبانة وسوق الخضار وشارع سوريا، وتقوم وحدات الجيش بدهم منازل المطلوبين للعدالة، وتعمل على إزالة الدشم والمتاريس التي أقيمت في الأحياء المذكورة". إلا أن مصدرا أمنيا محليا أشار إلى أن "كل الأشخاص المطلوبين بمذكرات توقيف والمعروفين على أنهم قادة محاور القتال في المدينة تواروا عن الأنظار في المنطقتين.

أعلن الجيش اللبناني توقيف نحو 75 شخصا في مدينة طرابلس شمالي البلاد، ومصادر أسلحة عسكرية في غضون الساعات القليلة الماضية تنفيذا للخطة الأمنية التي بدأها بالمدينة، أمس الثلاثاء، لضبط الوضع الأمني. وذكر الجيش، في بيان أصدره، أن قوى الجيش واصلت إجراءاتها الأمنية في مدينة طرابلس وبعض مناطق الشمال، حيث بلغ عدد الموقوفين 75 شخصا، كما تمّ ضبط 91 دراجة نارية و6 سيارات مخالفة، وكميات من الأسلحة والذخائر الحربية والأعتدة العسكرية المتنوعة". وأشار البيان إلى أنه تمّ تسليم الموقوفين مع المضبوطات إلى الجهات المختصة لإجراء اللازم. وكان الجيش اللبناني قد أعلن، أمس الثلاثاء، عن بدء تنفيذ الخطة الأمنية في مدينة طرابلس التي تتجدد فيها الاشتباكات الدموية على خلفية الصراع بين أبناء المدينة والذي حصد عشرات القتلى والجرحى خلال السنوات القليلة الماضية في 20 جولة من العنف الدموي. وكان لبنان قد أعلن في شهر نوفمبر الماضي بدء تنفيذ المرحلة الثانية من الخطة الأمنية في مدينة طرابلس شمالي البلاد.

في إطار الخطة الأمنية التي وضعت لمدينة طرابلس، شمال لبنان، داهم الجيش اللبناني صباح اليوم الثلاثاء، منازل مطلوبين في جبل محسن وباب التبانة. وللمرة الأولى تقطع خدمة الإنترنت عن المدينة، بالإضافة إلى قطع شبكة الاتصال الخلوي عما بات يعرف بـ"محاور القتال". وأفادت بأن عددا كبيراً من القوى الأمنية منتشرة في الأحياء، لاسيما في باب التبانة وجبل محسن، المنطقتين اللتين شهدتا حوالي 20 جولة قتالية، ومنعت القوات الأمنية والجيش التصوير، أو اقتراب وسائل الإعلام. وظهرت أنباء عن مداهمة منزل رفعت عيد، رئيس الحزب العربي الديموقراطي، في محيط موقع الطبابة العسكرية في بعل محسن، ومصادرة منه جهازي اتصال لاسلكي وكاميرتي مراقبة.

بدأ الجيش اللبناني، فجر اليوم الثلاثاء، انتشارا مكثفا في طرابلس في شمال لبنان، في محاولة لوضع حد لجولات المعارك في المدينة، بين السنة والعلويين، التي تنفجر كل فترة على خلفية النزاع السوري. وكان مجلس الوزراء اللبناني كلف، الأسبوع الماضي، القوى الأمنية: "تنفيذ خطة لضبط الوضع الأمني، ومنع الظهور المسلح واستعمال السلاح بكافة أشكاله ومصادرة مخازن السلاح في طرابلس"، بالإضافة إلى "توقيف المطلوبين". ويقوم الجيش اللبناني، بالانتشار بعد كل جولة عنف في المدينة، لكن نادرا ما يكون قادرا على حسم موقف ما على الأرض بشكل نهائي، إذا لم يحظ بتغطية سياسية كاملة، بسبب هشاشة التركيبة السياسية والطائفية في لبنان. وقال مصدر أمني لبناني في تصريحات له، اليوم الثلاثاء، إن "وحدات معززة من الجيش انتشرت في، مناطق جبل محسن والقبة والتبانة". وانتشرت على طول الطرق في طرابلس حواجز مكثفة للجيش والشرطة، تقوم بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات، وسط تحليق طوافتين للجيش في سماء المدينة.

ضبطت القوى الأمنية اللبنانية مساء اليوم الإثنين، سيارة مفخخة في منطقة وادي حميد في بلدة عرسال الواقعة شرق لبنان. وأفادت مصادر أمنية لبنانية، أن الجيش استقدم خبيرا عسكريا للعمل على تفكيكها. وكان ثلاثة من العسكريين اللبنانيين لقوا مصرعهم في انفجار سيارة مفخخة أمام حاجز للجيش في بلدة عرسال، قبل يومين ضمن سلسلة من الانفجارات التي تهز لبنان منذ أشهر.

أفاد مصدر أمني لبناني، أن 3 جنود لبنانيين قتلوا، وأصيب آخرون بجروح، عندما فجر انتحاري كان يستقل سيارة نفسه، مساء اليوم السبت، أمام حاجز للجيش اللبناني في منطقة مجاورة للحدود مع سوريا شرق لبنان. وقال المصدر، إن "الانتحاري فجر سيارته أمام حاجز للجيش اللبناني في عقبة الجرد في محيط بلدة عرسال"، مضيفا "أن الحصيلة المؤقتة تشير إلى 3 جنود ووقوع عدد من الجرحى".

ارتفع عدد القتلى إلى 23 قتيلا والجرحى إلى 165 خلال الاشتباكات المتقطعة، التي نشبت بين منطقتي جبل محسن، وباب التبانة، في مدينة طرابلس الساحلية شمال لبنان، اليوم الجمعة، إلى ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات. وقالت مصادر أمنية، مساء اليوم، إن حصيلة الاشتباكات في الجولة الأخيرة، خلال أسبوع بلغت 23 قتيلاً و 165 جريحاً. واحتدمت حدة المعارك بالمنطقة مساء أمس، واستخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والقذائف الصاروخية، فيما رد الجيش اللبناني على مصادر إطلاق النار. وسيطر الهدوء الحذر، صباح اليوم على المدينة الثانية في لبنان، بعد اشتباكات وقعت الليلة الماضية، واستمرت حتى الصباح، وهو ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

بعد يومين على إغلاقها، فتح الجيش اللبناني طريق بلدة عرسال البقاعية شرقي البلاد، الذي يصلها بالداخل اللبناني ويشكل الشريان الأساسي لها. وكان أهالي بلدة اللبوة المجاورة أقفلوا طريق عرسال احتجاجا على سقوط صواريخ في أحياء بلدتهم، متذرعين بأن السيارات المفخخة التي تنفجر في لبنان تعبر من عرسال وتسلك هذا الطريق باتجاه المناطق اللبنانية. ووسط المواقف المستنكرة هاجم التيار السلفي في لبنان، الذي يتزعمه الشيخ داعي الإسلام الشهال، الحكومة اللبنانية، واصفا إياها بأنها "شاهد زور لأنها تغض البصر عن مشاركة حزب الله في الحرب السورية". وكان التيار دعا في بيان له الحكومة اللبنانية إلى فك الحصار عن عرسال خلال 48 ساعة، محذرا إياها من "مواقف صارمة بعد انقضاء المهلة".

أعلن الجيش اللبناني، أن السيارة المفخخة التي فجرها قبل ظهر، اليوم الإثنين، على طريق فرعية بين بلدتي رأس بعلبك والفاكهة في البقاع بشرق البلاد، قرب الحدود مع سوريا كانت تحتوي على 170 كلج من المتفجرات، فيما كانت السيارة التي انفجرت الليلة الماضية في بلدة النبي عثمان في البقاع، تحتوي على 100 كلج من المتفجرات. وقال الجيش في بيان، نشر بعد ظهر اليوم، أن المتفجرات كانت موزعة داخل السيارة، التي كانت متوقفة على طريق ترابية، عندما اشتبه بها الجيش فأطلق عليها قذيفة من نوع "آر بي جي 7"، وفجرها بعد فرار من كان بداخلها. وتأتي عملية اكتشاف السيارة المفخخة اليوم، بعد مضي 12 ساعة على تفجير انتحاري بسيارة في بلدة النبي عثمان في البقاع، ما أدى إلى سقوط قتيلين وعدة جرحى. وأعلنت جبهة النصرة، مسؤوليتها عن تفجير سيارة النبي عثمان. من جهة ثانية، قال الجيش في بيان منفصل، أن وزن كمية المتفجرات التي كانت داخل السيارة التي فجرها انتحاري مساء أمس في بلدة النبي عثمان في البقاع، بلغ 100 كلج.

أوقف حاجز للجيش اللبناني، اليوم السبت، سيارة بداخلها كمية كبيرة من الذخائر والمتفجرات، عند مدخل قرية "شدرا" في قضاء عكار شمال لبنان. وذكر مصدر رسمي لبناني، أن حاجزا للجيش اللبناني عند مدخل بلدة " شدرا"، أوقف سيارة بداخلها "كمية كبيرة من الذخيرة وعبوات معدة للتفجير". وتابع المصدر، أنه تم توقيف السائق وبوشرت التحقيقات معه.

أعلنت "جبهة النصرة لبنان" عبر موقع "تويتر"، تبنيها للتفجير الانتحاري بالقرب من حاجز للجيش في مدينة الهرمل شمال شرقي لبنان، من دون إشارتها إلى استهداف الجيش، مكتفية بالقول إنه استهدف "منطقة الهرمل"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان. وكان انتحارياً فجر نفسه مساء أمس السبت، مما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ما لا يقل عن 15 آخرين، وذكر مصدر بالجيش أن جنديين ومدني قتلوا في هذا الانفجار. وأفادت الشرطة بأن الهجوم وقع في منطقة جسر العاصي، معقل جماعة حزب الله، وقال مسؤول بالجيش أن الانتحاري فجر نفسه بعدما طالبه جنود عند الحاجز بتفتيش سيارته. ودان رئيس مجلس الوزراء تمام سلام الانفجار ووصفه بأنه "عمل ارهابي"، معتبراً أن التعرض للمؤسسة العسكرية في أي منطقة من لبنان، هو "فعل يتجاوز الجريمة العادية ليطال ركناً أساسياً من أركان الوطن". ودعا سلام اللبنانيين جميعاً إلى "التكاتف والتضامن في مواجهة الإرهاب بجميع أشكاله، لقطع الطريق على المخططات التي تريد إلحاق الأذى بلبنان وأبنائه ومؤسساته، مهما كان مصدرها".

ذكرت وزارة الصحة اللبنانية، أن المحصلة شبه النهائية لضحايا التفجير الانتحاري المزدوج الذي وقع، صباح اليوم الأربعاء، قرب المستشارية الثقافية الإيرانية في العاصمة بيروت، بلغت 6 قتلى وأكثر من 129 جريحا. وأوضحت الوزارة، في بيان لها، أن 6 أشخاص قتلوا و129 آخرين أصيبوا بجراح، غالبيتهم غادروا المستشفيات، فيما تخضع 4 حالات في حالة حرجة للعناية الطبية الفائقة. وفي وقت سابق من اليوم، أفاد مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، بمقتل 5 مدنيين وإصابة 128 آخرين، 7 منهم بحالة خطرة، في التفجير الانتحاري المزدوج، الذي تبنته "كتائب عبد الله عزام". وأعلن الجيش اللبناني، في بيان له اليوم، إن انفجارين انتحاريين متزامنين وقعا في منطقة بئر حسن في الضاحية الجنوبية لبيروت، الأول داخل سيارة بالقرب من المستشارية الثقافية الإيرانية، والثاني داخل سيارة أخرى في مكان متاخم.