قصف الجيش التركي، مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق للمرة الأولى، منذ محاولة الانقلاب على نظام الرئيس رجب طيب أردوغان، ما أدى إلى مقتل 20 مقاتلاً كردياً، وفق ما ذكرت وكالة أنباء "الأناضول" التركية اليوم الأربعاء. وقالت الوكالة القريبة من السلطة، نقلاً عن مصادر أمنية، إن طائرات حربية من طراز "أف - 16" قصفت في وقت متأخر من ليل أمس مواقع لحزب العمال الكردستاني في منطقة هاكورك، مما أدى إلى مقتل 20 مقاتلا كرديا. ويتمركز في شمال العراق القادة العسكريون لحركة التمرد الكردية. وتأتي هذه الغارات بعد 5 أيام على المحاولة الانقلابية التي قام بها عسكريون بعضهم من سلاح الجو، وأدت إلى حملة تطهير واسعة داخل الجيش والاستخبارات ووسائل الإعلام في تركيا. وأوقف القائد السابق لسلاح الجو الجنرال أكين اوزتورك، لكنه نفى أي مسؤولية في المحاولة الانقلابية التي نسبتها أنقرة إلى شبكات الداعية فتح الله جولن. كما تأتي هذه الغارات في ذكرى استئناف المعارك بين أنقرة والأكراد بعد أكثر من سنتين من وقف إطلاق النار في حركة تمرد أدت إلى سقوط 40 ألف قتيل خلال 32 سنة في جنوب شرقي البلاد وغالبية سكانه من الأكراد.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطعا مصورا لجندي تركي يعمل في سلاح الحرس الجمهوري، تم اعتقاله بتهمة المشاركة في الانقلاب العسكري الفاشل الذي تعرضت له تركيا الجمعة الماضية، يدعي فيه أنه كان ينفذ الأوامر ولا علم له بالانقلاب. وقال الجندي، إن قادته في الأركان العامة أخبروه بأن رئيس الجمهورية أصدر أوامره بإجراء تدريبات في إحدى المنشآت المدنية، وأن هذه التدريبات تتمثل في حماية قائد عسكري أثناء دخوله منشأة مدنية. ويظهر في الفيديو توبيخ أحد الأمنيين للجندي، وقوله له إن هذه الرواية كاذبة، متسائلاً عن كيفية تصديق الجندي لقصة كهذه، نافيا عدم تنظيم تدريبات عسكرية في منشأة مدنية بهذا الشكل من قبل.

نشر شاباً مغربياً يدعى رضوان بايش، صورة ظهر خلالها وهو معترض طريق دبابة وملقي أمامها أثناء الانقلاب الفاشل في تركيا، حسب زعمه، ونقلت العديد من المواقع قصته على إنه البطل الحقيقي لتلك الواقعة. وقال الشاب المغربي في تدوينه له عبر صفحته الشخصية "فيسبوك": إنه من حسن الحظ تواجدت في تركيا وشاركت في تصدي الانقلاب وهذا شرف لي، بل وقمت باعتراض طريق دبابة بجسدي. الرواية الحقيقية من جانبها كشفت وكالة الأناضول، عن كذب رواية الشاب المغربي، حيث أجرت حواراً مطولاً مع صاحب الصورة الحقيقي، الشاب متين دوغان (40 عاماً). ويقول دوغان، حسب الوكالة، أنه قرر الخروج للشارع فوراً بعد أن سمع بما حدث في أنقرة وإسطنبول، ويضيف أن عائلته حاولت منعه من مغادرة المنزل لكنه أصرّ على ذلك وغادر متوجهاً للشارع. يقول دوغان "بحثت كثيراً ولم أجد سيارة أجرة توصلني للمطار فطلبت من شخص وجدته بالصدفة أن يوصلني بدراجته الشخصية حيث رفض في البداية قبل أن يشاهد دموعي تنهمر حزناً ويوافق من جديد". نجح دوغان في الوصول لمحيط المطار فما كان إلا أن صرخ في وجه عددٍ من الجنود الذين حاولوا السيطرة على بوابات المطار قائلاً "أنا عسكري تركي، من أنتم؟ ماذا تريدون؟ من الذي أرسلكم؟"، ومن ثم ألقى بنفسه تحت جنازير مدرعتهم مردداً طمروا فوق جسدي واقتلوني إذا كنتم تريدون المرور". ما فعله دوغان آثار تعاطف العساكر حيث خرج أحدهم ليقول له "نحن منكم لن نتخلى عنكم، سندافع عنكم دائماً"، لتكون هذه الكلمات كافية لينهض دوغان من أمام الدبابة التي عادت أدراجها بعد ذلك. يقول دوغان في نهاية حديثه "لم أتوقع أن أخرج حياً من ذلك الموقف، لقد كانت لحظات صعبة للغاية"، قبل أن يعبّر عن شعوره بالفخر والرضى عما قام به.

أعلن مسؤول تركي اليوم الثلاثاء، إن حريقا شب في بناية سكنية بالعاصمة أنقرة، لكن تمت السيطرة عليه، وذلك بعدما أفادت تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي باحتمال وقوع تفجير. وشاهد صحفيون من وكالة رويترز في أنقرة الحريق الذي وقع على ما يبدو في بناية صغيرة، ونفى الصحفيون سماع صوت أي انفجار في المدينة. والتوترات عالية في تركيا بعد محاولة انقلاب فاشلة يوم الجمعة الماضي، وسلسلة من عمليات التطهير تقوم بها الحكومة في مؤسسات الدولة ضد من تعتبرهم متورطين في المحاولة.

خفض البنك المركزي التركي أسعار الفائدة للشهر الخامس على التوالي، اليوم الثلاثاء، حيث خفض سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة 25 نقطة أساس كما كان متوقعا، وذلك بعد أيام من محاولة الانقلاب الفاشلة التي صدمت البلاد وأدى إلى اضطراب الأسواق المالية لوقت قصير. وقام المركزي بخفض الحد الأعلى لأسعار الفائدة الذي يستخدمه لوضع السياسة إلى 8.75%، وأبقى على سعر إعادة الشراء "ريبو" لأجل أسبوع - وهو سعر الفائدة الرئيسي - دون تغيير عند 7.5%. وبحسب وكالة أنباء رويترز، توقع 8 خبراء من بين 19 خبيرا اقتصاديا أن يخفض البنك المركزي الحد الأعلى لنطاق الفائدة 25 نقطة أساس بينما توقع ستة منهم خفضا بمقدار 50 نقطة أساس، وتوقع الخمسة الباقون الإبقاء على الفائدة دون تغيير.

أوقفت القوات الأمنية التركية، "أركان كيفراك" المستشار العسكري الجوي للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في فندق بولاية أنطاليا جنوبي البلاد، حسبما أفادت وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، اليوم الثلاثاء.

أكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن حكومته أرسلت ملفات إلى الولايات المتحدة لطلب تسليم الداعية فتح الله غولن المتهم بالضلوع في محاولة الانقلاب، قائلا: "لقد أرسلنا 4 ملفات إلى الولايات المتحدة لطلب تسليم كبير الإرهابيين"، مضيفا "سنقدم لهم أدلة أكثر مما يريدون". وبحسب وكالة الأنباء التركية، الأناضول، أضاف يلدريم في كلمته أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الذي يرأسه، في مقر البرلمان التركي اليوم الثلاثاء: "سنقدم لهم من الأدلة أكثر مما يرغبون فيه"، داعيا الولايات المتحدة إلى "عدم حماية هذا الخائن القاتل أكثر من ذلك". وأكد يلدريم أن "جميع الانقلابات سيئة وقاتلة، وخيانة للإرادة الشعبية، إلا أن الانقلابات السابقة التي شهدتها تركيا لم تكن على نفس درجة سوء ودناءة محاولة الانقلاب الأخيرة. لم يسبق لأي انقلاب شهدته تركيا، أن كان بإدارة خائن يرتدي لباس رجل دين، ولم يسبق أن رفع انقلاب السلاح في وجه الشعب، أو قصفه من الجو، أو قصف مبنى البرلمان". وأضاف رئيس الوزراء التركي، أن الانقلابيين استغلوا فرصة مكافحة تركيا منظمة الكيان الموازي الإرهابية من جهة، ومكافحة منظمة بي كا كا الانفصالية الإرهابية من جهة أخرى، مضيفا أن الإرهابيين قد يكون بوسعهم إيذاء الشعب التركي العظيم، إلا أنهم لن يتمكنوا من تركيعه. وقال يلدريم "إن 15 يوليو أظهر أن قوة الدبابة لم تستطع هزيمة قوة الشعب، وأن قوة هذه الأمة لا تنبع من الدبابة، وإنما من الشعب"، وأفاد أن أبواب البرلمان التركي مفتوحة الآن، بفضل الشعب العظيم الذي خرج إلى الشوارع، ووقف أمام الدبابات، والرصاص والصواريخ. وأعرب يلدريم عن تهنئته للنواب الأتراك وفخره بهم، لقدومهم إلى مبنى البرلمان ليلة المحاولة الانقلابية، واستمرارهم في العمل حتى الصباح، رغم القصف الذي تعرض له المبنى. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة "الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن الشرطة والشعب والجيش وقفوا موقفا تاريخيا في مجابهة الانقلابيين مساء يوم الجمعة الماضية. وفي رسالة مسجلة وجهها للشعب ونقلتها وسائل الإعلام التركية، قال أردوغان: "إن الوقفة الصارمة التي أبداها شعبنا من أجل وطنه، وإرادته ضد الانقلابيين، جعلت طائرات ودبابات الانقلابيين من دون فائدة للمرة الأولى في تاريخنا يفشل الشعب محاولة انقلابية عسكرية". وقال الرئيس التركي، إن ما حدث على يد الانقلابيين بأنه "إهانة للقوات المسلحة التركية، ويمس الشعب التركي برمته"، لافتا أن "إهانة هيبة الدولة جريمة يعاقب عليها القانون في كافة أنحاء العالم"، وذكر أن "تركيا تتعرض منذ ثلاثة سنوات لمحاولات السيطرة على الحكم من أطراف عدة، رغم إرادة الشعب"، مضيفا "في 15 يوليو تجلت هذه المحاولات بقوة السلاح". وأردف قائلا "نحن مصممون على تطهير بلادنا من كل التنظيمات الإرهابية، ولا مكان لدولة داخل الدولة في تركيا" في إشارة إلى منظمة "الكيان الموازي"، معتبرا أن "فشل الانقلاب في تحقيق أهدافه، يظهر مدى قوة الديمقراطية في البلاد". وتوجه بالشكر للشعب ووسائل الإعلام والشرطة والجيش الذين تصدوا للانقلابيين، لافتا أن "أتباع الكيان الموازي، لم يعد لهم مكان يختبؤون فيه بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، وسيتم تنظيف المؤسسات منهم".

ألقت قوات الأمن التركي، اليوم الإثنين، القبض على قائد الهجوم الجوي على مقر إقامة أردوغان في مرمريس، حسبما أعلنت "الجزيرة" على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". وفي الإجمال تم توقيف 7543 عسكريا وقاضيا بعد إقالة نحو 9 آلاف شرطي ودركي وموظف. وبدت عملية التطهير لافتة خصوصا أن أردوغان سبق وتوعد بالقضاء على "فيروس" التآمر والشقاق.

قررت محكمة "أليكساندروبولي" اليونانية، اليوم الإثنين، تأجيل النظر في قضية العسكريين الأتراك الخونة الفارين إلى اليونان إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة، إلى جلسة 21 يوليو الجاري. وبحسب وكالة الأنباء التركية، أن إرجاء الجلسة جاء عقب طلب تقدم به محاميي العسكريين الخونة، حول توفير وقت كاف لهم لإعداد دفاعهم. وحضر جلسة المثول أمام المحكمة إلى جانب العسكريين، محامو الدفاع وعدد من الصحفيين. وأوضحت الأناضول أن الإجراءات الرسمية المتعلقة بطلبات لجوء العسكريين ستبدأ اليوم، حيث سيتقدم الخونة الثمانية بطلبات لجوء رسمية إلى مفوضية اللجوء بمنقطة "نيا هيلي" القريبة من أليكساندروبولي. وستقرر المفوضية خلال مدة أقصاها 3 أسابيع قبول طلبات اللجوء أو رفضها، إلى جانب مواصلة اعتقالهم أو إخلاء سبيلهم خلال المدة المذكورة. الجدير بالذكر، أن مروحية عسكرية تركية، كانت قد حطت أمس الأول السبت في مدينة "أليكساندروبولي" اليونانية المحاذية للحدود تركيا، وعلى متنها 8 أشخاص من منتسبي منظمة "الكيان الموازي" التي يتزعمها فتح الله غولن، المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة.

كشف وزير العدل التركي، بكير بوزداج، تفاصيل الحوار الذي دار بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وقائد طائرته قبيل هبوطهم في مطار إسطنبول، الذي كان يسيطر عليه الانقلابيون ليلة الجمعة، قبل أن تتمكن جموع المواطنين والشرطة من تحريره. وقال بوزداج في حديثه لقناة TRT التركية، والذي نقله موقع سي إن إن تورك، راوياً الحوار بلسان أطرافه. - الطيار: أطفأوا إضاءة المطار، وبرج التحكم لا يسمح بالهبوط سيدي الرئيس. - أردوغان: هل تستطيع الهبوط بالإضاءة الخاصة بالطائرة؟، وكذلك إذا لم يعطوا الإذن، هل تستطيع الهبوط؟ - الطيار: سيدي.. نعم نستطيع، لكن هناك خطورة، وهناك احتمال أنه تم إخلاء المدرج من سيارات الخدمة، بالإضافة إلى مخاطر أخرى. - أردوغان: إذن حاول البقاء في المجال الجوي والمتابعة. كم ساعة تستطيع البقاء في الجو؟ - الطيار: أستطيع البقاء ٤ ساعات، وهي مدة انتهاء الوقود في الطائرة. - أردوغان: تابع الأجواء، واتخذ التدبيرات المناسبة، وبعد ذلك اهبط في المطار باستخدام الإضاءة الخاصة بالطائرة. الجدير بالذكر، أن قائد الجيش الأول التركي، أوميت دوندار، طلب من أردوغان التوجه لإسطنبول وسيؤمن له الحماية، وطلب منه كذلك عدم القدوم إلى أنقرة في هذا الوقت. بحسب مقال للصحفي التركي المقرب من أردوغان، عبد القادر سيلفي، في صحيفة حرييت أمس الأحد.

أكد وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، اليوم الإثنين، أن الولايات المتحدة ستلتزم ببنود اتفاقية إعادة المطلوبين المبرمة مع تركيا وستعيد "فتح الله غولن" (زعيم منظمة الكيان الموازي الإرهابية) في حال توافق الأدلة المقدمة ضده مع المعايير المحددة. جاء ذلك في رده على سؤال حول إعادة زعيم المنظمة الإرهابية "غولن" إلى تركيا، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم، مع مسؤولة السياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني، عقب حضوره اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في العاصمة البلجيكية بروكسل. وذكر كيري، أن بلاده لم تتلق حتى الآن طلباً رسمياً من أجل إعادة "غولن"، مضيفاً "الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، طلب من الولايات المتحدة أمام الملأ إعادة غولن، وأنا أكدت لوزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، ضرورة طلبه بشكل رسمي ووفقاً لأسس قانونية وقنوات مناسبة، ونحن طلبنا أن يتضمن ملف الإعادة الذي سيرسلونه أدلة وليس اتهامات"، مشيرا أن بلاده "لم تتلق أي أدلة بهذا الخصوص من تركيا".

أكد رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، أن وسائل الإعلام التركية تصرفت بما يليق بقيم الشعب التركي، خلال محاولة الانقلاب الفاشلة التي بدأت في ساعات متأخرة من يوم الجمعة وانتهت فجر السبت الماضي. وقال يلدريم، في كلمته خلال اجتماع لمجلس الوزراء التركي في العاصمة أنقرة، اليوم الإثنين: "أتوجه بالشكر لكل وسائل الإعلام التركية لمساندتهم الشعب التركي في إفشال محاولة الانقلاب، كما أتوجه بالشكر للشرطة التركية التي استشهد منها الكثير خلال تصديهم للانقلاب". وأوضح رئيس الوزراء التركي: "لا ينبغي الخلط بين قواتنا المسلحة وبين هؤلاء الخونة الذين قاموا بمحاولة الانقلاب الفاشلة، وسنحاسب الانقلابيين عن كل قطرة دم أريقت وسنتعامل معهم في إطار القانون". ووجه يلدريم، الشكر إلى الشعب التركي لما قاموا به من تصديهم للانقلابيين، قائلا: "أتوجه بالشكر إلى الشعب التركي الذي أظهر أصالته بالبقاء في الميادين للتصدي للانقلابيين". وتابع: "بعض وسائل الإعلام تحدثت أن اليوم سيشهد تراجعا في الاقتصاد التركي، ولكن رأيتم أن كل شيء يعمل بشكل ممتاز، وأثبتنا للاقتصاديين داخل وخارج بلدنا أن نظامنا التمويلي يعمل بشكل ممتاز والبنك المركزي التركي يعمل بشكل مميز". وفي إشارة إلى تورط فتح الله غولن في الانقلاب قال يلدريم إن هؤلاء "أعضاء منظمة إرهابية، قتلة، أياديهم ملطخة بالدماء، يرتدون الثياب العسكرية". وذكر يلدريم تفاصيل الانقلاب بالأرقام، حيث قال إن الاعتقالات شملت 100 شرطي، و600 جندي، و750 قاضي، و65 مدني، و316 شخص تحولوا من موقوفين إلى معتقلين رسميا، و7271 قيد التحقيق، و5 من مجلس القضاء الأعلى، و1500 موظف في وزارة المالية، و8877 من منتسبي وزارة الداخلية من مختلف الوظائف.

قام جندي تابع للانقلاب العسكري الفاشل في تركيا بإطلاق النار عشوائيا، صباح اليوم الإثنين، أمام القصر العدلي الجمهوري بالعاصمة أنقرة، حسبما أفادت وسائل إعلام. وبحسب قناة "الجزيرة" تمكنت قوات الأمن التركية من مباغتة الجندي واعتقاله بعد انتهاء ذخيرته ونقله لمقر تابع لها للتحقيق معه. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع لـ"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال هذه المحاولة.

أوقفت السلطات التركية، أكثر من 8 ألاف مسؤول في البلاد، عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي نفذها مجموعة من الجنود والضباط ضد الحكومة المنتخبة بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان، حسبما أعلنت وزارة الداخلية التركية، اليوم الإثنين. وبحسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية، فإنه تم فصل 8777 شخصا من خدماتهم، من بينهم 30 محافظا و52 مفتشا مدنيا و16 مستشارا قانونيا. وتابع البيان أن السلطات ألقت القبض على أكثر من 6 ألاف مشتبه على صلة بمحاولة الانقلاب الفاشلة، التي نفذت مساء يوم الجمعة الماضي، من بينهم شخصيات عسكرية وقضاة. وأوضح أن هؤلاء متهمون بأنهم على صلة بفتح الله غولن، الذي يقيم في الولايات المتحدة والمتهم التدبير للانقلاب.

قامت السلطات التركية، بإقالة 30 حاكما إقليميا وأكثر من 50 من كبار الموظفين في تركيا في أعقاب محاولة الانقلاب الفاشلة، حسبما قالت وسائل إعلام تركية، اليوم الإثنين. وقالت محطة سي.إن.إن ترك، اليوم، إن عدد أفراد الشرطة الذين سرحوا من الخدمة بلغ 8777 وسط ما يعتبر تطهيرا في مؤسسات الدولة.

أوقفت السلطات التركية ما مجمله 103 جنرالات وأميرالات بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها البلاد الجمعة، حسبما أفادت وسائل إعلام تركية، اليوم الإثنين. وأوضحت وكالة الأنباء التركية "الأناضول"، أن المسؤولين العسكريين أوقفوا ضمن حملة تشنها السلطات على نطاق واسع في مختلف أنحاء البلاد، في ما يبدو أنه حملة تطهير للقوات المسلحة، وأن الموقوفين يتم اقتيادهم إلى المحاكم.

عزلت السلطات التركية، 8 آلاف من أفراد الشرطة في مختلف أنحاء البلاد بما في ذلك إسطنبول والعاصمة أنقرة، للاعتقاد في وجود صلات تربطهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت يوم الجمعة، حسبما قال مسؤول أمني كبير، اليوم الإثنين. الجدير بالذكر، أن الخطوة اتخذت بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي حملت الحكومة مسؤوليتها "لهيكل مواز" بقيادة رجل الدين المقيم في الولايات المتحدة فتح الله غولن.

تواصل قوات الأمن التركية عمليات البحث عن بعض العسكريين المتورطين في محاولة الانقلاب الفاشلة وأسلحتهم، في عدة مدن ومناطق ريفية، حسبما ذكر مسؤول تركي أمني كبير، اليوم الإثنين. واستبعد المسؤول التركي، وقوع محاولة جديدة للاستيلاء على السلطة، موضحا أن بعض المسؤولين العسكريين الكبار المتورطين في محاولة الانقلاب فروا إلى الخارج. وقال: "إن القيادة العسكرية التركية تلقت ضربة ثقيلة من ناحية التنظيم، من خلال محاولة الانقلاب، لكنها لا تزال تعمل بالتنسيق مع جهاز المخابرات والشرطة والحكومة".

أصدرت القوات المسلحة التركية، بيانا، اليوم الأحد، تؤكد فيه إنه تم تحييد محاولة الانقلاب على الحكومة، مؤكدا أن قوات الجيش رهن إشارة الدولة والشعب. وأضاف البيان الذي تم إذاعته على قناة "إن.تي.في" التلفزيونية، أن الشعب التركي لعب الدور الأكبر في إحباط محاولة الانقلاب. وحاول قطاع من الجيش الإطاحة بالحكومة مساء يوم الجمعة باستخدام دبابات وطائرات هليكوبتر وسيطر على جسور في إسطنبول لكن جهوده باءت بالفشل بعدما استجاب أنصار الحكومة لدعوة الرئيس رجب طيب أردوغان ونزلوا إلى الشوارع ضد محاولة الانقلاب.