اطلقت اليوم شبكة الجزيرة الإعلامية الخدمة الإنجليزية أضخم حملة إعلامية في 12 دولة علي مستوى العالم للقصص الإنسانية، في أول دولة اوروبية وهي بريطانيا وذلك من المقر الجديد لقناة الجزيرة الإنجليزية في برج شارد في العاصمة البريطانية لندن. النجار: القناة الإنجليزية علي قمة اعلي نسبة مشاهدة في بريطانيا وفق ادارة بحوث المستمعين البريطانية وأقامت شبكة الجزيرة الإعلامية حفل إستقبال لإطلاق الحملة بحضور لفيف من رجال الإعلام العربي والبريطاني وعدد من الشخصيات العامة العربية في لندن، للتعريف باهم ملامح هذه الحملة. والقي الأستاذ عبد الله النجار المدير التنفيذي للتسويق والتوزيع بشبكة الجزيرة كلمة في الحفل تحدث فيها عن سعي شبكة الجزيرة الاعلامية الدائم الي التواجد بشكل متميز لتقديم الخدمة اللائقة بجمهور المشاهدين علي مستوي العالم ، مضيفا ان حملة القصص الانسانية التي تطلقها الشبكة تحوي 5 قصص واحدة من الهند وقصة من رواندا واخري من اسبانيا ورابعة من الفلبين وخامسة من استراليا. النجار مخاطباً الحفلالتعريف بالقصص الإنسانية وفي تصريحات خاصة لـ"بوابة الشرق" قال النجار: الهدف الذي نسعي اليه من خلال هذه الحملة التعريف بقصص انسانية من جميع انحاء العالم ونقلها بشفافية الي جمهور الشبكة علي مستوي العالم لاحداث التقارب بين شعوب العالم، الي جانب سعينا الدائم الي زيادة اعداد مشاهدينا في هذه الدول وايضا زيادة وجود علامة الجزيرة كعلامة هامة مميزة في مجال الاهتمامات الاعلامية العالمية.ووفق أحدث إحصائية صدرت في بريطانيا من إدارة بحوث الاستماع البريطانية "بى آيه آر بى" إستحوذت قناة الجزيرة الإنجليزية الإخبارية علي قائمة اعلي نسبة مشاهدة في بريطانيا ،وهذا يجعلنا دائما نود تقديم كل ما هو الاهم والاجود والمتميز لجمهور مشاهدينا ليس في بريطانيا فقط بل في جميع انحاء العالم “،وذكر النجار ان الحملة ستنطلق في 12 دولة علي مستوي العالم وهي جنوب افريقيا وبريطانيا واستراليا ونيوزيلندا والسويد وكندا وكينيا ورواندا وتنزانيا ونيجيريا وهولندا والفلبين، وهذه الدول تم اختيارها بعناية لاهمية القصص التي التقطها فريق العمل بقناة الجزيرة الانجليزية خلال الاشهر الاخيرة ، وسيستغرق اتمام اطلاق الحملة في الدول ال12 ما يقرب من شهرين قادمين ، حيث بدأت الشبكة قبل يومين في اطلاق الحملة في استراليا واتبعناها بالمملكة المتحدة. النجار مع المستشار القطري وعدد من الشخصيات الاعلامية العربية والإنجليزيةالقصص الخمسةكما القي آل أنستى مدير قناة الجزيرة الإنجليزية الضوء علي القصص الخمسة التي تحويها الحملة الإعلامية التي تطلقها شبكة الجزيرة الاعلامية علي مستوي العالم ، في كلمته التي قدمها في حفل اطلاق الحملة ، بمقر الشبكة الجديد في برج شارد، مشيراً الي ان الحملة التي ستنطلق في 12 دولة علي مستوي العالم خلال الفترة القادمة من أهم أولويات القناة في سماع قصص إنسانية ونقلها بدقة الي الجانب الآخر من العالم، لمشاركة الآخرين في قصصهم، موضحاً ان بريطانيا جاءت أول دولة أوروبية تنطلق بها الحملة وثاني دولة من الدول الـ 12 التي ستنطلق بها الحملة الاعلامية . 8 سنوات عمر الجزيرة الإنجليزية واوضح آل أنستى في حديثه لـ"بوابة الشرق" علي ان عمر قناة الجزيرة الانجليزية سيتم الـ 8 سنوات الاسبوع القادم، وهذه الحملة ستعتبر اهم ما يميز خدمات القناة خلال هذه الفترة ، وهدف الحملة التي تقدم 5 قصص انسانية متميزة هو الربط بين اطراف العالم شرقه بغربه شماله بجنوبه عن طريق التفاعل مع هذه القصص الانسانية التي نقدمها خلال هذه الحملة في جميع انحاء العالم ، وقال “ آل أنستى” للشرق “ فخور جدا بهذا العمل الاعلامي الضخم الذي يقدم اهم اهداف القناة لخدمة جمهورها في جميع انحاء العالم “. الملحق الثقافي والمستشار الدهيمي والنجار مع ضيوف الحفلمعاناة "تشامبا"كما التقت بوابة الشرق بـ كاترين مجرا بقسم التسويق والتوزيع بقناة الجزيرة الاخبارية الانجليزية فسردت لنا قائلة: ان من بين القصص التي حوتها الحملة الاعلامية قصة السيده تشامبا من الهند وهي عانت الكثير عقب مقتل زوجها علي إيدي عصابة وسرقة منزلها وكل شىء، وإحساسها انها غير آمنه في هذا العالم، وقصتها تبدأ عندما فكرت في طريقة جديدة للحياة تجعلها آمنه، حيث إنضمت الي فرقة جولابي للدفاع عن النفس في الحي الذي تسكن فيه ، ومنذ ذلك الحين وهي تعيش في سلام ودون خوف، هذه القصة واحدة من القصص الخمسة لكن هناك قصص اخري انسانية لاتزال تحدث ونسعي هنا في القناة الي اظهارها، حيث ان العمل لنقل القصة يأخذ الوقت والجهد الكثير من لقاء افراد القصة واعدادها وتصويرها والبحث عن خلفياتها وتسجيلها واخراجها الي جمهور المشاهدين هذا كله يستغرق اشهر طويله، وهذه القصص قد اخذت ما يقرب من 8 اشهر لاتمامها . مدير القناة: هدف الحملة هو التعريف بقصص انسانية يعيشها افراد ونقلها للعالم للتفاعل معهمحضور كبيروحرصت الملحقية الثقافية القطرية علي التواجد في هذا الحدث الهام فتواجد الملحق الثقافي القطري لدي المملكة المتحدة واوروبا الاستاذ محمد عبد الله الكعبي والمستشار القطري راشد الدهيمي في حفل اطلاق الحملة الاعلامية الضخمة في برج شارد، كما تواجد العديد من رجال الاعلام البريطانيين من كافة وسائل الاعلام المسموعة والمقروءة والمرئية في بريطانيا للتعرف علي الحملة الاعلامية التي تعتبر الاضخم علي مستوي العالم للقصص الانسانية . وحرصت شبكة الجزيرة الإعلامية علي تخصيص جولة للإعلاميين الذين حضروا حفل إطلاق حملة استمع الي قصة إنسانية لرؤية المقر الجديد لشبكة الجزيرة في برج شارد بالطابق الـ 16 فقام فريق فني من المتخصصين باصطحابنا الي غرف التسجيل والاستوديوهات والاجتماعات واطلعنا علي كيفية العمل في القناة وطبيعة العمل التلفزيوني وخطوات اتمامه منذ البداية وحتي ظهوره علي شاشات شبكة الجزيرة الاعلامية .

تقدم الإعلامي بقناة الجزيرة أحمد منصور بشكوى إلى الأمم المتحدة ضد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي بسبب الانتهاكات التي يقوم بها النظام الجديد في مصر ضد الصحفيين، حسب رأيه. وكتب "منصور" عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، مساء اليوم الثلاثاء: "التقيت اليوم في سترازبورج مع ديفيد كاي المقرر الخاص للأمم المتحدة لحماية حرية الرأي والتعبير وسلّمته شكوى ضد نظام عبد الفتاح السيسي والإنتهاكات التي يقوم بها ضد الصحفيين وحرية الرأي والتعبير وتلفيق القضايا ضدي وضد الصحفيين الأحرار عبر النظام القضائي الفاسد في مصر". وطالب الإعلامي المصري "منصور" المقرر الأممي لحماية حرية الرأي والتعبير، "بضرورة تحرك الأمم المتحدة لوضع حد لهذه الإنتهاكات والأحكام القضائية الفاسدة في مصر وتمكين الصحفيين الأحرار من القيام بواجبهم المهني والأخلاقي في تقديم الحقيقة للناس". وكانت محكمة جنايات القاهرة قد قضت بالسجن لقياديين في جماعة الإخوان المسلمين، ومذيع قناة الجزيرة الفضائية أحمد منصور، ونائب رئيس محكمة النقض الأسبق في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، بقضية احتجاز محام وتعذيبه بميدان التحرير عام 2011، على حد زعمها. وفي 13 مايو من العام الجاري (2014) قرر النائب العام المصري هشام بركات، التحفظ على أموال وممتكات مقدم برنامج "بلا حدود" بقناة الجزيرة، وهو القرار الذي اعتبره "منصور" نتيجة قضايا "مُفبركة"، حسب قوله. وكتب منصور تعليقاً على قرار التحفظ على ممتلكاته في مصر: "بعدما لفق وفبرك لي الكثير من القضايا المنظورة أمام القضاء الفاسد أصدر النائب العام المصري قرارا بالتحفظ علي أموالي وممتلكاتي في مصر ومنعي من التصرف فيها. وقد أكد لي مديرو البنوك التي أتعامل معها أن أموالي قد جمدت".

تدخل الجزيرة عامها التاسع عشر في ظل متغيرات جذرية في المشهد العربي والساحة الاقليمية مما يضاعف حجم التحديات والمسؤوليات تجاه موقعها الريادي في الاعلام العربي خصوصا مع ارتفاع وتيرة الحملات الشرسة التي تستهدف دورها المهني وانحيازها لحق الشعوب بمعرفة الحقيقة. لكن د. مصطفى سواق المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية بالوكالة يبدو مطمئنا للمستقبل ويتحدث بلغة الواثق من صوابية المسار والمسيرة حيث يعلن بشكل جازم ان الجزيرة لن تغير سياستها التحريرية استجابة لاي ضغوط مهما بلغت مشيرا الى ان الجزيرة تعرضت لاقسى انواع الضغوط من القصف والقتل والخطف والاعتقال لكنها لم ولن تغير سياستها التحريرية. لقد ملأت الجزيرة الدنيا وشغلت الناس لكن بعض الجهات الاعلامية المنافسة تروج لفكرة ان الشبكة خسرت نسبة كبيرة من مشاهديها بسبب احتدام الصراع السياسي وانتشار ظاهرة الفضائيات المحلية في دول الربيع العربي، على هذه التسريبات يرد الدكتور سواق بان ماحققه الربيع على صعيد حرية الاعلام غنيمة كبيرة للجزيرة وليس ضريبة.. مشيرا الى ان انتشار القنوات المحلية في دول الربيع العربي ظاهرة صحية تباركها الجزيرة.. مؤكدا ان الجزيرة تتربع على عرش الفضائيات العربية بدون منازع حيث تقدمت على مجموع القنوات الاخبارية المنافسة بنسبة 37 %. اما على الصعيد المصري فان مدير عام الشبكة بالوكالة يؤكد بشكل قاطع ان الجزيرة لاتقف مع طرف ضد طرف فهي ليست مع الاخوان ولا هي مع الحكومة بل تقوم بتغطية الحدث المصري بمهنية شاملة وعميقة.. مشيرا الى ان اعتقال طاقم الجزيرة في مصر يهدف الى ارهاب الاعلام وليس الجزيرة فقط. كاشفا ان حملة التشويش والتشهير في مصر ضد الجزيرة هي الاكبر والاشرس في تاريخ القناة. معربا عن امله ان يتحرر الاعلام المصري من التبعية السياسية ليعود الى دوره في تنوير الناس. في المشاريع المستقبلية يكشف الدكتور سواق ان الشبكة ستركز بشكل خاص على التوسع في مجال الاعلام الرقمي لافتا الى ان مشاريع القنوات السواحلية والفرنسية والاسبانية قائمة وسيتم تنفيذها في الوقت المناسب. اما بالنسبة الى المحتوى فيقول د. سواق ان التطور الكبير الذي حدث كان برفع نسبة البرامج الى 40 % وتخفيض نسبة الاخبار من 78 الى 60 %. في الحوار الذي خص به د .سواق جريدة الشرق الكثير من الامور التي يتعطش القراء لمعرفتها ومتابعتها.. وهذا نص الحوار: ثوابت الشبكة *مع دخول شبكة الجزيرة عامها التاسع عشر، ما هى الثوابت التي ستبقي عليها الشبكة، وما هو الجديد الذي سيطرأ عليها؟ ** الثوابت هى السياسة التحريرية للجزيرة والمعايير المهنية الراقية التي تتبناها دائما، بجانب ميثاق الشرف الذي تستند إليه الجزيرة، واهتمامها وتركيزها على الإنسان وقضاياه، والتزامها الدائم بالرأي والرأي الآخر، لتظل الجزيرة صوت من لا صوت له، ومنبر من لا منبر له، بالإضافة إلى التزام الجزيرة أيضا بمسؤوليتها الاجتماعية في تعزيز الوعي بأهمية الإعلام الحر والمستقل، الذي يقدم الحقيقة كاملة كما هى من دون تزيين أو تشويه، ذلك لأن الجزيرة تؤمن بحق الإنسان في المعرفة، وأنها الأساس الصلب والسليم لتأسيس مجتمعات متطورة، كما أنها الأساس الذي يستند إليه المواطن في اتخاذ قراره الصائب تجاه قضايا مجتمعه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والأخرى المختلفة..أي أن الجزيرة ملتزمة بالاستمرار على هذا النهج بغض النظر عن التحديات التي تواجهها. جديد الجزيرة أما جديد الجزيرة، فإنه حري بنا هنا أن نتذكر أن الجزيرة في العام 2012 قامت بانجاز ورشة واسعة حول الأهداف الكبرى للشبكة، وتم تحديدها لحوالي خمس سنوات، وهذا هو الشكل العام، ولكن في كل سنة هناك تحديد لعناصر أو لمضامين تدخل في إطار واحد من هذه الأهداف، وبالتالي فان أحد الأهداف الكبرى للشبكة مثلا يتمثل في التوسع، على نحو ما نلاحظه في السنتين الأخيرتين، على نحو إنشاء الجزيرة أمريكا، والذي يندرج في إطار الهدف الكبير، وهو التوسع، كما أنجزنا في ديسمبر الماضي موقعا الكترونيا للجزيرة ترك، ويدخل ضمن هذا التوسع أيضا. كما تم إطلاق الجزيرة بلس، وهى الخدمة الجديدة التي يتم تقديمها للشباب من خلال استعمال الأدوات والتصاميم التي تهتم بها هذه الشريحة، مع تقديم القضايا الجادة التي تهتم بها الجزيرة في الأساس. هذا بعض ما أنجز حتى الآن، وهناك أمور أخرى لا داعي للدخول في تفاصيلها، وبالنسبة لسنة 2015 سوف نواصل العمل على تحقيق الأهداف الكبرى، والانتهاء من بعض المشاريع والمبادرات الأخرى التي تدخل ضمن الأهداف الكبرى لشبكة الجزيرة، وإن كنا سنركز بشكل خاص على التوسع في مجال الإعلام الرقمي، وتعزيز هذا المجال. ولدينا حاليا نشاط واسع في هذا الإعلام الرقمي سواء مع الجزيرة بلس أو الجزيرة نت أو المواقع الأخرى، ولدينا استعمال لمنظومات الإعلام الجديد، حتى ان البرامج المختلفة مثل "الصندوق الأسود، الاتجاه المعاكس، بلاحدود، في العمق"، يتم توفير حسابات الكترونية لها، حتى يتم توفير الجزيرة على مختلف المنصات، التي يهتم بها الناس، من أجل وصول صوت الجزيرة إلى الجميع، ويأتي هذا ضمن التوسع العمودي. وهذا التوسع له عنوان كبير، ويعد هدفا رئيسيا ضمن أهداف الجزيرة. مهنية وتميز *وهل هذا الاهتمام بالإعلام الرقمي يسير بالتوازي مع الاهتمام بتطوير الصحافة المرئية لشبكة الجزيرة؟ ** الآن نقوم بعملية تعزيز ما لدينا، فلدينا مجموعة من القنوات العربية والانجليزية والأمريكية، وهو عمل لا يتوقف لأن التطور والتطوير هو سمة من سمات العمل الإعلامي، ولذا فإن هناك تنويع في التقارير الإخبارية سواء في الجزيرة العربية أو الأخرى الإنجليزية، على نحو ما ظهر من التغطيات الكبرى، كما حدث في تغطيتنا للأزمة الأوكرانية، والتي تم تغطيتها بمهنية وتميز، وذلك مقارنة بالتغطيات الغربية. كما لدينا في مجال البرامج رغبة في استمرار إنتاج برامج أكثر عمقا وأفضل شكلا، وأقدر على خلق التفاعل مع الجمهور على مختلف المنصات المختلفة. *وهل يعني هذا، أنه سيتم إضافة برامج جديدة لتضاف إلى البرامج القائمة والتي تقدمها قناة الجزيرة العربية؟ وما هى نسبة البرامج المرتقبة قياسا بالنشرات والتقارير الإخبارية؟ ** سنة 2014، وربما في نهايات سنة 2013، شهدت قناة الجزيرة العربية لأول مرة تطورا غير مسبوق في إنتاج البرامج شكلا ومضمونا، ووجدت هذه البرامج صدى كبيرا لدى الجمهور، إذ بلغ عدد مشاهديها نسبا غير مسبوقة، حتى أصبحت أغلب برامجنا هى التي تحتل العشرة برامج الأولى في العالم العربي، وذلك في مجال القنوات الإخبارية بالطبع. هذا التطور الذي حدث أيضا خلق توازنا جديدا بين البرامج والأخبار، إذ أنه لأول مرة نصل إلى 40 % من البرامج و60 % من الأخبار، بينما كانت الحالة في السابق حوالي 78 % أخبارا، و22 % برامج. ونحن هنا، لا نريد أن نصل في يوم من الأيام إلى تماثل في حجم البرامج مع الأخبار، ولكننا مرتاحين للوضع الحالي، وبطبيعة الحال فإننا بالنسبة للجزيرة العربية، سوف يتم دراسة ما هو قائم من برامج، وسنحرص على إبقائها في حدود 40 %، وسينصب العمل الأساسي على تطوير هذه البرامج. وبالطبع هناك برامج متميزة بكل المقاييس، ولها شعبية كبيرة، ولكن التطوير لا ينتهي دائما لدى الإنسان. *وهل ستكون هذه فلسفة البرامج، سواء بالإبقاء على برامج بعينها، أو تغييرها ببرامج أخرى؟ **لا أستطيع التحدث عن هذا، ولكن ما يهمني التأكيد عليه هو أن التطوير سوف يستمر، وألا تتراجع هذه البرامج، ولكن تزداد قوتها على مستوى المحتوى والشكل، من أجل ازدياد مشاهدتها، فنحن نهتم بالدرجة الأولى بالمشاهد، وإذا رفضنا المشاهد فمعنى هذا أن هناك خللا معينا في العمل، مما يستدعي التجويد والإتقان، ولذلك تقع علينا مسؤولية دائمة تجاه المشاهد بضرورة التجويد والتطوير سواء للأخبار أو البرامج، حتى يكون كل ما نقدمه هو الأفضل من غيره. الواقع العربي *لوحظ خلال الفترة الأخيرة اختزال برامج المشاهد المختلفة، مثل المشهد المصري ومعه المشهد المغاربي وغيرهما في برنامج واحد هو "الواقع العربي"، فهل يعكس هذا توجها جديدا للجزيرة؟ **عندما كان لدينا المشهد المصري، فإن هذا البرنامج قد لبى حاجة من تلك الفترة، كانت تحتاج إلى معالجة عميقة، لأمد محدد، حتى يتم تقديم ما يجري في مصر للمشاهد العربي بصورة عامة ومعمقة عما كان يجرى في مصر. وفي الوقت ذاته، اتضح لنا أن القضايا العربية الأخرى ليست أقل أهمية بالنسبة للمواطن العربي، وليس المواطن المصري فقط، وربما لغير العرب ممن يهتمون بقناة الجزيرة، إذ أن هناك القضية السورية وما يجري في العراق واليمن وليبيا والتحديات التي تواجه الديمقراطية الوليدة في تونس، علاوة على البلدان الأخرى، كلها قضايا دفعت قناة الجزيرة إلى أن تبحث عن صيغة يمكن من خلالها أن تقدم بها خدمة لا تخص كل هؤلاء فقط في البلد الواحد، ولكن تخص جميع المشاهدين في العالم العربي. واهتدينا بعد كل هذا التفكير لفكرة برنامج "الواقع العربي"، ليعالج القضايا الكبرى في العالم العربي، ومنها بالطبع مصر، وعدم تخلي البرنامج عنها، كونها مضمنة في الواقع العربي، ليكون البرنامج في خدمة المواطنين العرب حيثما كانوا، وحيثما كانت القضايا العربية الكبرى، ليتم التعامل معها بشيء من التوازن. وفيما يتعلق بالمشهد المصري، فلا ننسى أن لدينا قناة الجزيرة مباشر مصر، التي تم إطلاقها مرة أخرى في شكل جديد من الدوحة، وأصبحت تقدم برامج شاملة وعميقة، وبالتالي فهى تقدم الخدمة التي يحتاجها المواطن المصري. *ولكن الواضح أن مدة برنامج "الواقع العربي" قصيرة، لاتزيد عن نصف ساعة، ولا يمكن لهذه المدة استيعاب أبرز القضايا العربية التي يعالجها، وهى بالطبع كثيرة، أليس كذلك؟ ** أود الإشارة إلى أن هناك الأخبار، وهى تغطي كل ما يدور، علاوة على البرامج التي تقدمها قناة الجزيرة العربية مثل "الاتجاه المعاكس، بلا حدود، في العمق" ومختلف البرامج الأخرى، ومن هنا أؤكد أن التغطية قوية للغاية وشاملة، وستستمر الجزيرة في تغطية الشأن العربي بدون أي منازع، وأعتقد أنه لا يستطيع أحد القول غير ذلك، إذ أن الجزيرة تتربع على عرش القنوات الإخبارية العربية. تداعيات "الربيع العربي" *غير أن هناك من يقول إن من ضريبة "الربيع العربي" أن أوجد مساحات من الحرية داخل بلدان كانت محكومة بالديكتاتورية، وبالتالي استحدث فيها قنوات محلية استقطعت قطاعا من المشاهدين، فهل مازلتم مرتاحين إلى موقع الجزيرة حاليا، أم أن هناك رصيدا من جمهور الجزيرة تم اقتطاعه لمصلحة هذه القنوات المحلية، أو العربية الأخرى؟ ** أولا.. لا أتفق مع القول بأن ما حدث هو ضريبة، لأن كلمة ضريبة تحمل معنى سلبيا، ولكننا نعتبر أن ما حدث غنيمة من مغانم "الربيع العربي"، لأن كل فتح لعالم الحرية في الإعلام أو لمزيد من الحرية في الإعلام، هو مكسب كبير، حتى لو افترضنا أن الجزيرة خسرت بعض مشاهديها، وهذه بالطبع مجرد فرضية قد تكون لدى البعض. وهنا أؤكد أن موقع الجزيرة حاليا مقارنة بالماضي، أو مقارنة بالقنوات الأخرى، فإنها هى من قامت بتغطية "الربيع العربي" بشكل أوسع وأشمل من أي قناة أخرى في العالم، ويشهد بذلك من شاهد "الربيع العربي" على شاشتها وكذلك من قاموا بـ"الربيع العربي" ذاته. وما حدث، يتعلق بما ذكره السؤال بإنشاء قنوات محلية، وحينما وجدها المواطن العربي تناقش ما يهمه، فإنه كان قريبا منها، وليس غريبا بالطبع أن يلجأ المشاهد العربي إلى قناته المحلية للتعرف على ما يدور في محيطه المحلي، ولكن حينما يتعلق بالشأن العربي أو العالمي، فإن ذات المشاهد يلجأ في ذلك إلى قناة الجزيرة، وهذا أمر نباركه ومن الأمور العادية، ولسنا ضدها. والجزيرة — من جانبها — عملت طويلا ولا زالت تناضل من أجل حرية الإعلام وخلق التقاليد التي يستمتع فيها المواطن العربي بحريته سواء لنفسه، أو لصحيفته أو لإذاعته أو لتلفزيونه. ومن هنا، فإننا لا نعتبر مثل هذا الحدث إلا مكسبا كبيرا للجزيرة وللعرب، وكنا نعرف ونناقش في الماضي أن الجزيرة إذا خسرت مشاهدين لها لصالح قنوات محلية، فإن هذا موضع زهو لنا، لأننا أسهمنا في خلق هذا الجو من الحرية، وهذا أمر نسعد به، وليست لنا معه مشكلة مطلقا. تفرد الجزيرة *وأين يقع حجم المشاهدة حاليا للجزيرة من بين القنوات العربية الإخبارية الأخرى؟ ** لا تزال قناة الجزيرة متقدمة إلى اليوم بأشواط كبيرة، ولا تزال تحصد أكثر من 37 % من المشاهدين بمفردها مقارنة بكل القنوات الأخرى مجتمعة، أي أن لدينا 37 % فوق كل مشاهدي القنوات الإخبارية، ولا نتحدث هنا عن قناة واحدة، ولكننا نتحدث عن كل القنوات الأخرى مجتمعة، والتي يقال إنها تنافس الجزيرة. وبالطبع، فإن هذا الرقم الذي صارت إليه الجزيرة، قد لا يصدقه البعض، ولكننا نؤكد أن هذه ليست أرقامنا — نقوم بالبحث عنها — ولكنها محصلة لإحصاءات ودراسات تقوم بها شركات، وتصل إليها من خلال مسوحات لنسب المشاهدة، سواء للجزيرة أو لغيرها من القنوات الإخبارية الأخرى. *الجزيرة تواجه عشرات التحليلات والانتقادات والاتهامات من مختلف دول العالم، هذا الكم عما يكتب عن الجزيرة وشغلت به الناس كثيرا، ألا يستدعي هذا الجزيرة إلى إعادة النظر في توجهاتها، أم أن هذا كله لن يزيدها إلا إصرارا على ما هى عليه؟ ** أؤكد أن الجزيرة لم ولن تغير سياستها التحريرية استجابة لأي ضغوط، لأننا نعرف أن سياستنا التحريرية سليمة ومهنية وأخلاقية، وتستند إلى أعلى معايير المهنية. ولذلك تأتي الضغوط التي تمارس على الجزيرة كمحاولة لانحرافها عن مسارها، وهذا الأمر أكدته الجزيرة أكثر من مرة وليست بحاجة إلى تأكيده مجددا، ولكنها في كل الأحوال لن تتغير، فقد سبق أن اختبرت الجزيرة في ذلك كثيرا، على نحو ما حدث من تفجير مكتبها في كابول، ولم نغير وقتها تغطيتنا في أفغانستان. كما تم اختبارنا عند وقوع مراسل الجزيرة في بغداد طارق أيوب شهيدا في العراق، ولكننا واصلنا وقتها عملنا بكل جدية ومهنية، ولم يزدنا هذا سوى إصرارا على العمل بكل جرأة وتوازن، وبنفس الزخم الذي كان قبل ذلك. وسبق أن استهدفتنا قوات الاحتلال الإسرائيلي أكثر من مرة، وكادت تصيب أحد مراسلينا، ولكننا أيضا وصلنا عملنا بكل مهنية وجرأة وتوازن. وعلاوة على ما سبق، فقد وضع زملاء لنا في السجون لفترات طويلة، إلى أن تم إطلاق سراحهم من دون محاكمة، أو أن غيرهم تعرضوا لمحاكمات زائفة، على نحو ما نشاهده حاليا في مصر من اعتقال ثلاثة صحفيين حكم عليهم بكلام لا يستحق عليه الدليل التافه، ولا علاقة له أصلا بالدليل، ومن هنا فإننا نرجو أن يتم إطلاق سراحهم. ونحن نعاني عادة من الملاحقات الظالمة لصحفيينا، الذين حكم على بعضهم غيابيا على الرغم من أنهم لم يقوموا أصلا بالتغطية الصحفية منذ فترات طويلة في مصر، أو أن بعضهم لم يتواجد في مصر أصلا منذ فترات طويلة، وهذا كله ليس فقط لإسكات صوت الجزيرة ولكن هدفه بالأساس إرهاب الإعلام، وليس إرهاب الجزيرة فقط، إذ أن البعض يتصور أنه عندما يتم ضرب مؤسسة قوية مثل الجزيرة، فإن الضعفاء من الآخرين سيخافون، ما يؤكد أن الهدف هو إرهاب المؤسسات الأخرى الأضعف. وعلى الرغم من هذا كله، فإن الجزيرة صمدت ولا تزال تصمد وسوف تصمد أمام كل هذا. وهنا ينبغي الإشارة إلى جانب مهم، وهو أن المواطن العربي قبل "الربيع العربي" كان متضامنا مع الجزيرة تماما، وذلك إذا كان من المواطنين العاديين، وكان ضد الجزيرة إذا كان مع الأنظمة، ولذلك فإن المواطن العادي ولكونه كان ضد نظامه المستبد، فإنه كان يقف مع الجزيرة. وإذا كان التحدي الذي كان يواجه الجزيرة قبل "الربيع العربي" كان من قبل الأنظمة، إلا أنه بعد "الربيع العربي" تمكنت بعض السلطات من خلق انقسام وشرخ كبير داخل مجتمعاتها جرى على ضوءه تصنيف المواطنين سياسيا أو أيدلوجيا، بطريقة جعلت بعض الناس يقفون في صف، والبعض الآخر منهم يقفون في صف آخر، ما خلق حالة كبيرة من الاستقطاب، وتم إقحام الجزيرة في مثل هذا الاستقطاب، ما أوجد حملة واسعة ضدها، وتصويرها على أنها تقف في صف ضد آخر، على الرغم من أن الجزيرة لا تقف في مصر مع الإخوان ضد غيرهم، كما أنها لاتقف مع غيرهم ضد الإخوان، ولا تقف مع طرف ضد الحكومة، كما لا تقف مع الحكومة ضد غيرها. إننا لسنا مع أي طرف ضد أي طرف آخر، ولكننا في الجزيرة نقوم بدورنا بمهنية شاملة وعميقة كما تنص على ذلك قواعد المهنية بالأساس. ولكن للأسف فإن الجهات التي تشرف على عملية الاستقطاب حاولت إقناع بعض الناس وربما يكون البعض منهم قد اقتنع بمبدأ جورج بوش المعروف "من ليس معي فهو ضدي"، وأؤكد أننا في الجزيرة لم ولن نخضع لجورج بوش أو للسلطات التي تتبع طريقته في العمل مع الإعلام. حملة شرسة *منذ نشأة الجزيرة منذ 18 عاما بالتمام، وهى تتعرض لحملات تشويه وتشهير عديدة، غير أن الملاحظ أنها تعرضت لحملة أكثر تشويها وتشهيرا في مصر خلال الفترة الأخيرة، فهل تعتقدون بالفعل أن مثل هذه الحملة التي تتعرض لها الجزيرة هى الأشرس منذ نشأتها في العام 1996؟ ** أعتقد أنها أكبر وأشرس حملة في تاريخ الجزيرة منذ نشأتها، ولكني أتصور أن العقلاء من الناس يدركون أن هذه العملية هى عملية تشوية وتضليل، وأنها تتصف بالبهتان والكذب، فما يتم ترويجه في مصر يتعجب منه المتابعون نتيجة للمدى الذي يمكن أن تذهب إليه حملة التضليل هذه، والتي تقوم على أكاذيب وشهادات من أناس باعوا ضمائرهم، وأعتقد أن أغلب الناس يدركون أن هذا الكلام لا معنى له. وهناك أمور لا نود التعليق عليها أو التعامل معها، لأنها أسخف من الرد عليها، ولأن الرد عليها يعطيها قيمة، ونعتبر ما يجري في مصر محنة للإعلام المصري وكارثة له، وعليه أن يقف ويستعيد وعيه، وعليه أيضا أن يقاوم ليتحرر من السياسة والأيدلوجية التي تفرض عليه فرضا، ليعود إلى طبيعة عمله ومهمته الأساسية في تنوير الناس، دون أن يركز على إعلام مثله لخدمة مصالح أيدلوجية وسياسية، سوف تتغير مستقبلا ليبقى هؤلاء الصحفيون الذين انجروا إلى هذه المعركة وهم لا يعرفون ماذا سيفعلون، وعليهم أن ينتبهوا أيضا إلى أنهم سيجدون أنفسهم في يوم من الأيام في موقع لا يحسدون عليه. لسنا تجاراً *وهل تعتقد أن الأمر سيبقى على ما هو عليه في مصر، ليكون المصير هو الوصول إلى أفق مسدود في التعامل مع الجزيرة، أم أن يمكن أن تكون هناك ثغره في الجدار لتعود الأمور إلى طبيعتها؟ **الكرة في الملعب المصري، ونحن من جانبنا وطوال الثمانية عشر سنة لم تغير الجزيرة من معاملتها المهنية، فنحن لسنا سياسيين أو أيدلوجيين أو تجار، ولكننا نقوم بعملنا الذي يعتمد على المبادئ التي قمنا عليها بالأساس، والتي لولاها لما كانت الجزيرة، ولما قامت على القواعد التي قامت عليها من ممارسة مهنة شريفة، دائما ما نحرص عليها، ليس على المستوى العربي فقط، ولكن على المستوى العالمي أيضا. ومن هنا فإنه يمكنني القول إن الجزيرة تسعى دائما إلى إعادة التوازن على المستوى العالمي، وهذا جزء أساسي من أهدافنا العالمية، وفي أمريكا يدركون أن ما تقوم به الجزيرة أمريكا في الولايات المتحدة يصب في صالح إعادة التوازن للإعلام الأمريكي، بهدف إعادته إلى مساره الذي انحرف عنه. ولذلك فإن الباحثين في أمريكا يهللون حاليا لما تقوم به الجزيرة أمريكا من جهود متميزة لإعادة هذه التوازن للإعلام الأمريكي، وهو نفس ما كانوا يطالبون به أنفسهم، عندما كانوا يوجهون انتقاداتهم إلى إعلامهم بسبب الانحرافات التي حدثت له، وخاصة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، واستمراره على نهج هذه الانحرافات، دون الالتزام بالقواعد المهنية، والتي تحسب للإعلام الأمريكي، إذ أن هذا الإعلام يتسم بالعراقة والتاريخ. ومن هنا، فإن هؤلاء يرون أن الجزيرة تعيد إليهم الثقة لمهنة الإعلام التي يحبونها، وتحظى بتاريخ كبير في أمريكا، وأعتقد أن الجزيرة ستقدم إسهاما كبيرا في أمريكا والعالم في إعادة التوازن لهذه المهنة، كما قدمته في العالم العربي. الهيكل الإداري *منذ عام، تم إطلاق الهيكل الإداري على صعيد الشبكة، فهل هناك جديد أو تعديلات بخصوص هذا الهيكل، وخاصة بحلول الذكرى السنوية لتأسيس الشبكة؟ **الهيكل الإداري تم تطبيقه بعد دراسة معمقة استمرت فترة طويلة، وجرى تطبيقه مباشرة بعد الانتهاء منه، والتأكد من وجود إمكانية التنفيذ، وتم تطبيقه ابتداء من العام 2013، حتى أن الزيادات بشأن المكافآت وخلافه تم تطبيقه بأثر رجعي، كما أعيدت هيكلة بعض الإدارات والأقسام استنادا إلى هذه الهيكلة. ولكن قد تظهر بعض النواقص أو الثغرات التي يمكن التغلب عليها، عن طريق التغيير البسيط، إذ أن هذه الهيكلة ليست مقدسة، وحينما نجد ضرورة لتقسيم منصب أو قسم أو إدارة، فإنه يمكن تحقيق ذلك، وهذه الأمور لن تتوقف وتحدث يوميا وشهريا، غير أن الهيكل العام لا يزال قائما. الكفاءات القطرية *وماذا عن استقطاب العناصر القطرية للعمل في الشبكة؟ ** نسبة القطريين في الشبكة كبيرة للغاية، ونحن نبحث دائما عن المواهب القطرية سواء في بدايتها للإسهام في تكوينها تكوينا عاليا، أو من أجل أن تشغل مواقع عليا ومهمة، إذا كانت مواهب مدربة ومؤهلة تأهيلا عاليا، ولديها إمكانيات متميزة. وحقيقة، فإن المؤسسة فخورة بعدد القطريين والكفاءات الموجودة لديها، فهى تقدم إسهاما كبيرا في إنجاح الشبكة، ونحن مستمرون على هذا النهج بحثا عن أمثال هؤلاء القطريين من الكفاءات المتميزة. *وهل في خطتكم استحداث مراكز ومؤسسات جديدة بالشبكة؟ **كما ذكرت سابقا، فإن آخر المستجدات هو إطلاق الجزيرة بلس، والتي أنشئت مؤخرا، ونحن ندرس إمكانيات أخرى بطبيعة أخرى، وهى بحاجة إلى دراسة عميقة، فالجزيرة لا تقوم بإنشاء وحدة معينة أو قسم إلا بعد دراسات معمقة، لأن التسرع قد لا يكون في محله وقد لا يؤتي ثماره بالطبع، ولذلك لدينا حرص على تعزيز ما هو موجود، وعندما ترغب إحدى نوافذ الجزيرة المختلفة باستحداث جديد لها، فإننا ندرس مقترحاتها. ولدينا توسعات على نحو استحداث مركز الجزيرة للدراسات لوحدة إعلامية، وقيام مركز الجزيرة الإعلامي بالتدريب في أمريكا، وهذا لم يكن حاصلا من قبل، بالإضافة إلى الجهود التي يقوم بها حاليا بالتدريب في عدد كبير من البلدان العربية. كما لدينا بعض المؤتمرات الكبرى، والتي قد تشكل إضافة مهمة لمنتديات وندوات ومؤتمرات الجزيرة، وسيكون هناك مؤتمر كبير في سنة 2015، وسنكشف عنه عندما تنضج كل عناصره. أي أن العمل مستمر فيما يتعلق بتعزيز كل ما هو موجود، والتوسع داخل ما هو قائم، دون إضافة قنوات أو مراكز جديدة أو خلافه، وإنْ كان هذا لا ينفي إمكانية الدفع بشيء جديد، إذا ما توفرت الظروف. *وماذا عن مشروعات الشبكة بإنشاء قنوات ناطقة بالسواحيلية أو الفرنسية أو الأسبانية، على نحو ما سبق وتردد؟ **القنوات السواحيلية أو الفرنسية أو الأسبانية، هى مشاريع موجودة وتنتظر الوقت لتنفيذها، وعندما يحين الوقت المناسب فإنه سيتم تنفيذها، وذلك عندما نجد الوقت المناسب لها. *وهل من كلمة توجهها إلى العاملين في الشبكة، مع دخول الجزيرة عامها التاسع عشر؟ **إلى كل زملائي في الشبكة، سواء في الدوحة أو عبر العالم، فإنني أعبر لهم عن تقديري، وفخري بعملهم وإجادتهم وتفانيهم وشجاعتهم وتضحياتهم من أجل الجزيرة، فهؤلاء هم جنود الجزيرة، وهم يكتبون السطور المشرقة في تاريخ الجزيرة، وأقول لهم شكرا، وأدعوهم إلى مزيد من العمل، وأقول لهم إن كل المسؤولين في الجزيرة يقدرون عملكم. *وأخيرا.. ما تعليقكم على ما تهدد به الحكومة الإسرائيلية من وقت لآخر بإغلاق مكتب الجزيرة في القدس المحتلة؟ **حتى الآن المكتب لايزال يعمل، وكانت هناك محاولات لإغلاقه، ولكن على ما يبدو فإن السلطات الإسرائيلية تراجعت عما تم التصريح به، ونعتبر مثل هذه التصريحات جزءا من الضغوط التي تمارسها إسرائيل على الجزيرة. وعلى أية حال، فإن مكتب الجزيرة لا يزال مفتوحا ويعمل بطريقة جيدة، بل ويعمل بطريقة حرة، أكثر بكثير من البلدان العربية.

دعا إعلاميون عرب وممثلو منظمات دولية إلى ضرورة قيام الجهات الدولية المعنية بحقوق الصحافة بدورها للضغط على الأنظمة الاستبدادية لحماية الصحفيين، وتوفير عوامل الأمن والسلامة لهم. وشددوا خلال الندوة الإقليمية المعنونة "تحديات أمن وسلامة الصحفيين - واقع الانتهاكات وجهود الحماية"، والتي نظمتها إدارة الحريات العامة وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة، على أهمية البحث في آليات لتوفير هذه الحماية، دون الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار، مطالبين بضرورة أن تتبنى دول العالم مواقف ثابتة من منتهكي الحريات الصحفية، وممن يساهمون في التنكيل بالصحفيين، وتهديد سلامتهم وأمنهم. وجاء انعقاد الندوة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة إفلات قتلة الصحفيين من العقاب، وبحث المشاركون في الندوة دور وتأثير الإعلام في مساندة تنفيذ خطة الأمم المتحدة لأمن وسلامة الصحفيين، ومقومات تعزيز الشراكة بين المنظمات المعنية بحماية الصحفيين وحرية الصحافة، والإعلام، بغرض إنهاء الملاحقات الجنائية غير النزيهة ومنع إفلات الجناة ومرتكبي انتهاكات حرية الصحافة من الإفلات من العقاب، وذلك بمشاركة قيادات منظمات حقوقية وإنسانية وخبراء دوليين. وشهدت الندوة توقيع اتفاقية بين شبكة الجزيرة الإعلامية وكلية القانون والعلوم السياسية بجامعة محمد الخامس في المغرب، وقعها عن الشبكة الدكتور مصطفى سواق، المدير العام للشبكة بالوكالة ، وعن الكلية عميدها الدكتور الحبيب الدقاق. كما شهدت الندوة عرض تقرير أعدته إدارة الحريات وحقوق الإنسان بشبكة الجزيرة يوثق للانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون بدول العالم، وبالأخص منها الدول العربية. وقام المشاركون بالندوة بالوقوف دقيقة تضامنا مع صحفيي الجزيرة الإنجليزية المعتقلين في مصر، رافعين صورهم، في اشارة تضامنية من جانبهم لإطلاق سراحهم. آليات الحماية وفي كلمته بافتتاح الندوة، شدد الدكتور مصطفى سواق، على ضرورة الوصول إلى آليات مناسبة وفعالة وقابلة لتطبيق القوانين والقواعد لضمان عدم إفلات قتلة الصحفيين من العقاب. وتساءل : من الذي يقوم بتنفيذ هذه الآليات. مجيبا "علينا البحث في آلية دولية من خلال القانونيين والمختصين لمعاقبة قتلة ومنتهكي حقوق الصحفيين في الحياة والأمن، بدلا من مطالبة الدول الباغية بالقصاص من قتلة الصحفيين ، وكأن هذه المطالبة تبدو في صورة مطالبة هذه الأنظمة للقصاص من نفسها". وشدد د.سواق على أهمية البحث في أسانيد جديدة وفعالة تجعل الأنظمة تفكر أكثر من مرة قبل إقدامها على أية محاولة لمعاقبة الصحفيين جسديا أو معنويا. وقال إنه كلما أتقن الصحفيون عملهم، كلما زادت نسبة تعرضهم للخطر، "لأن هناك من يريدون لهذا الإتقان أن يتم ، ويريدون فقط صحفيين يسبحون بحمد الأنظمة ، وأنه أمام هذه الحالة فإن هناك تعددا كذلك للأطراف الفاعلة في انتهاك حقوق وحريات الصحفيين". ولفت إلى أن العالم العربي يحظى بأكبر نسبة في الانتهاكات الصحفية ، مثل مصر وسوريا والعراق ، وغيرها الكثير من الدول العربية ، "وإن كان هناك تفاوت في نسب هذه الانتهاكات، إلا أنها جميعا تصب في جهة انتهاكات حقوق الصحفيين". معتبرا أن هناك عوالم أخرى يعاني فيها الصحفيون لخطر شديد، على نحو ما هو قائم في إفريقيا والعديد من دول العالم، "وأنه ليس بالضرورة أن تكون الانتهاكات في بعض الدول من أنظمة استبدادية وفقط، ولكن قد تأتي الانتهاكات من منظمات إجرامية". ودعا الدكتور مصطفى سواق إلى أهمية التضامن بين منظمات المجتمع المدني المختلفة لضمان تطبيق القوانين والقواعد التي تحول دون ارتكاب مزيد من الانتهاكات بحق الصحفيين. بيئة آمنة أما الدكتورة آنا باوليني، مدير مكتب منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" لدى دول الخليج العربية واليمن، فشددت على ضرورة عدم إفلات قتلة الصحفيين من العقاب، "إذ أنه يجب توفير البيئة الآمنة والصالحة لقيام الصحفيين بعملهم بشكل آمن ". ودعت كافة دول العالم إلى توفير الحماية للصحفيين، وأن تكون هناك مساءلة لكل من يساهم في تعريض حياة الصحفيين للخطر . وتعرضت للصحفيين اللذين قتلا في مالي ، وحجم ما يتعرض له الصحفيون من انتهاكات بشكل عام، وخاصة في العالم العربي. انتهاك الغدر وبدوره، وجه د. الحبيب الدقاق الشكر إلى شبكة الجزيرة لإبرام مثل هذه الاتفاقية مع كلية القانون بجامعة محمد الخامس. مبديا اعتزازه بدولة قطر، "فهي بلد عزيز علينا، نعتز به، ونسعد بأن نتواجد فيه". وقال إن أخطر ما يتعرض له الصحفيون من انتهاك هو الغدر والرغبة في قتلهم ، وتهديد سلامتهم وأمنهم. غير أنه أشار في هذا السياق إلى ملمح آخر من الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والتي حددها في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، "فالتهديد الذي يتعرض له الصحفيون ليس فقط على المستوى الأمني، ولكنه قد يتخذ مسارات أخرى ، مثل التهديد الاجتماعي والقانوني والاقتصادي". انتهاكات صارخة وأعقب الجلسة الافتتاحية، جلسة أخرى ترأسها الاعلامي عبدالفتاح فايد، مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة، روى خلالها عدد من صحفيي الجزيرة لشهاداتهم على ما تعرضوا له من انتهاكات أودت بأحدهم إلى السجن، خلاف الإصابة وحالات الاغتيال المعنوي. وبدوره، قال الإعلامي أحمد منصور إن هناك أزمة كبيرة في العالم العربي، يتعرض خلالها الصحفيون إلى جملة من الانتهاكات ، عكس أماكن أخرى بدول العالم، "والتي نفسها لا تحترم حقوق الإنسان، عندما يتم استقبال مسؤولي أنظمة يمارسون انتهاكات واسعة بحق شعوبهم والصحفيين، على نحو الزيارة التي قام بها عبدالفتاح السيسي، أول رئيس لمصر بعد الانقلاب العسكري، إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتم استقباله هناك، في تناقض صارخ للإدارة الأمريكية وادعائها باحترام حقوق الإنسان، ومطالبتها بإطلاق سراح صحفيي الجزيرة، ثم تقوم باستقبال من حبسهم". وأعرب منصور عن أسفه لدور الجمعيات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان ، "والتي تكتفي بإصدار بيانات الشجب والاستنكار، دون ممارسة أي شكل من أشكال الضغط على الحكومات والأنظمة الاستبدادية، والتي تمارس أشكالا عدة من القمع والانتهاك بحق الصحفيين، ما يتطلب من هذه الجهات والمنظمات الحقوقية أن تقوم بتغيير آلياتها، والتي تدعم بها الأنظمة العربية". وتناول أحمد منصور حجم الانتهاكات التي يتعرض لها في مصر، ومحاولات اغتياله معنويا، عندما يتم توجيه برامج فضائيات مصرية لتشوية صورته، علاوة على حملات التحريض والكراهية التي يتعرض لها من جانب هذه الفضائيات، والدفع بمحامين لتقديم بلاغات ضده، "وصلت حاليا إلى أكثر من 177 بلاغا، بالإضافة إلى التحفظ على أموالي وجميع ممتلكاتي في مصر". ولفت منصور إلى أنه بعد الانقلاب العسكري الذي شهدته مصر بدأت حملة واسعة ضد تكميم أفواه الصحفيين، "حيث تم قتل واعتقال العديد من الصحفيين، دون توجيه تهم حقيقية اليهم".لافتا إلى رفض الشرطة الدولية"الانتربول" لطلب السلطات المصرية بتوقيفه. واصفا هذا الرفض بأنه "صفعة على وجه سلطة الانقلاب في مصر". أما الإعلامي عبدالله الشامي فتعرض لعملية إلقاء القبض عليه أثناء فض أجهزة الشرطة والجيش لاعتصام رابعة العدوية خلال شهر أغسطس 2013. وقال إنه تعرض لإيذاء معنوي شديد خلال فترة الاعتقال، وأن الضباط كانوا يعتبرونه خائنا لوطنه، "علاوة على معاملتي بقسوة خلال فترات الاعتقال ، ومساومتي على إطلاق سراحي". ومن جانبه، تناول مصور الجزيرة محمد الزكي إصابته التي تعرض لها خلال مجزرة فض اعتصام رابعة. مؤكدا أنه شاهد بنفسه على أن قوات الجيش كانت تستهدف مباشرة الصحفيين، وأنه شاهد بنفسه أيضا مقتل مراسل قناة "سكاي نيوز" من فوق مسجد رابعة العدوية عن طريق القنص، علاوة على مشاهدته بنفسه أيضا استهداف الصحفية حبيبة عبدالعزيز، بجانب إصابته المباشرة نتيجة للرصاص الذي أطلقه عليه أحد الضباط من فوق مدرعة للجيش. وعلق عبدالفتاح فايد بأن هناك انتهاكات أخرى يتعرض لها الصحفيون في مصر يتم الصمت عنها ، مثل من هم ليسوا أعضاء بنقابة الصحفيين المصرية، علاوة على من تعرضوا لمحاكمات غيابية لعملهم بالجزيرة، على الرغم من أن منهم من يعمل في غير مجال الأخبار، ولم يكن يتواجد بالأساس في مصر قبل الحكم عليه غيابيا. وبدوره، قال الاعلامي مصطفى عاشور إنه ممنوع من دخول مصر، لوجود قرار ضبط وإحضار بحقه، وأنه من خلال لقاءات بأسر صحفيين تعرضوا للقتل على أيدي الانقلاب العسكري اكتشف استهدافهم مباشرة من قبل قوات الجيش والشرطة، على نحو مقتل الصحفي تامر عبدالرؤوف، مدير مكتب جريدة الأهرام بالبحيرة، المصور أحمد عاصم وغيرهما.

"هي الرصاص الحي في وجه الطغيان.. وأذكى إستخدام للقوة الناعمة.. وأنجح مشروع عربي مؤثِّر في العالم.. قناة تحاربها كل الأنظمة الفاشية المستبدة بلا استثناء".. هكذا قال عدد كبير من المُغرّدين العرب عن "الجزيرة" في عيدها الـ18 منذ انطلاقتها في مطلع نوفمبر 1996. وشارك عدد كبير من المُغردين العرب شبكة "الجزيرة" احتفالها بالذكرى الـ18 لانطلاقتها تحت شعار "الرأي والرأي الآخر"، يجمعهم هاشتاج "الجزيرة18" الذي تم تدشينه على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر". من تغريدات المشاهدين حول حفل الجزيرة 18 واعتبر المُغرد السعودي محمد الحضيف (Mohmd_AAlhodaif@) أن "الجزيرة" "أذكى إستخدام للقوة الناعمة.. بتاريخها، يؤرخ للمهنية الإعلامية العربية"، في حين رأت هدى محمد التميمي (cloud1022@) أن "الجزيرة" "هي الرصاص الحي في وجه الطغيان والظلم والفساد والانحلال". "الجزيرة عروس القنوات".. هكذا كتبت ابتسام آل سعد (Ebtesam777@) على حسابها بـ"تويتر"، متسائلة: إذا كانت مراهقة الجزيرة بهذا التأثير وتلك القوة فكيف بعد بلوغها الـ 18؟!"، في إشارة تحمل الكثير من التهكم على من يهاجمون "الجزيرة". مقترح بإطلاق الجزيرة المغربي العربي وبارك حُسام الحربي (Hussam_AlHarbi@) للعاملين بـ"الجزيرة" مرور 18 عاماً على انطلاقتها، مؤكداً أن "وجودها أحدث نقلة في الإعلام العربي.. سلبياتها القليلة لا تخفي إيجابياتها"، فيما أعرب علي المسلماني (AliAlmslmani@) بسعادته في العمل بـ"الجزيرة"، قائلاً: "كل عام و #الجزيرة18 في المقدمة أمام الجميع، ومدرسة لكل إعلاميي الوطن العربي. تحية لمن يظهر على شاشتها ولمن هم خلف الكواليس. فخور بالعمل بها". وفي ظل انتقاد البعض لشبكة الجزيرة.. قال زياد السميري (Zzyad511@): "قناة الجزيرة نتفق أو نختلف معها فإنها عندما انطلقت أحدثت تحول في عالمنا العربي من ناحية سرعة ووصول الخبر ومصداقيته وتخصصها الإخباري"، ليشاركه الرأي مساعد حمود العبيلان (mosaed111@)، قائلاً: "قناة الجزيرة هي أنجح مشروع عربي مؤثِّر في العالم"، ليتفق معه صاحب الحساب (Mheewii@) مُعتبراً أن "الجزيرة" أثبتت أنه "لا يوجد لها منافس عالمياً فتربعت على عرش الإعلام بصوت الشعوب الحرّة". "قناة تحاربها كل الأنظمة الفاشية المستبدة بلا استثناء".. هكذا يقول صاحب الحساب "إن الحُكم إلا الله" (amersaidamer@) على "تويتر"، فيما يُشدّد محمد حمد المري (MohdAlmarri2022@) على أن "قناة الجزيرة ولدت بأسنانها.. وبلغت سن الرشد قبل الـ18.. ويوم مولدها كان نقطة تحول في العالم العربي.. إعلامياً.. وثقافياً.. وفكرياً". "الجزيرة".. أذكى استخدام للقوة الناعمة وانتقاداً لمضمون ورسالة بعض القنوات العربية الأخرى، قال عبدالعزيز الهاشمي (kramh_1995@): "أطلقت الجزيرة قنوات أخبار ورياضة وأطفال ووثائقية قنوات تبني ولا تهدم"، مُقارناً بين أهداف الجزيرة وغيرها من الفضائيات العربية. "صوت الشعوب" حقيقة عبّر عنها فارس سراج محمود (farisseraj@)، قائلاً: "هي (الجزيرة) قناتنا التي تعبر عن آرائنا وصوتنا.. وهي صوت من لاصوت له"، ليؤيده (Qatar_hm1@)، موضحاً أن "الجزيرة" هي "١٨ عام من قول الحق وتُبيّن الحقيقة للعرب.. ١٨ عام وهي أفضل قناة إخبارية عربية.. ١٨ عام وهي أفضل قنوات العالم أجمع.. لمزيد من التقدم". ومن الإمارات .. كتب ناصر بن غيث (N_BinGhaith@): "قناة الجزيرة شكّلت علامة فارقة في التاريخ العربي الحديث.. ويكفي أنها جعلت من حق العودة إلى فلسطين #حق_يأبى_النسيان". ومن التبريكات والتهاني إلى الاقتراحات حيث تسائل محمد الصادق (elsadekdz@): "متى تكون قناة الجزيرة #المغرب_العربي على غرار الشبكات المنتشرة في البلقان الترك والأمريكية"، مُشيداً بتنوع الإعلاميين العاملين في "الجزيرة"، قائلاً: "الجميل فيها بروز المدرسة الإعلامية المغاربية بمحررين ومذيعين من المغرب، الجزائر، تونس، موريتانيا .. وكانوا علامة فارقة مذ تأسيسها #الجزيرة18"، مشيراً إلى أن "مدير الشبكة بالوكالة الدكتور مصطفى سواق مدير قناة الجزيرة الأخبارية ياسر أبوهلالة.. الأول جزانري والثاني أردني" وهذا هو "التميز الإعلامي"، حسب رأيه.

شرّف سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وسمو الشيخة موزا بنت ناصر حفل شبكة الجزيرة بمرور 18 عاماً على انطلاقها والذي يوافق مطلع نوفمبر من العام 1996. الأمير الوالد والشيخة موزا يُشرّفان حفل "الجزيرة 18" وقد انطلق حفل "الجزيرة 18" مساء اليوم السبت بالدوحة، تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني، رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، بحضور الدكتور مصطفى سواق، المدير العام للشبكة بالوكالة، وعدد كبير من العاملين في الشبكة. وقال سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني خلال كلمته بالحفل: "إن صاحب السمو الأمير الوالد كان صاحب فكرة تأسيس شبكة الجزيرة وكان خير سند لها وأكبر داعم لمسيرتها الإعلامية والمهنية حتى أصبحت الجزيرة بدعمه أعظم تجربة إعلامية عربية بل من أعظم الصروح الإعلامية في العالم كله". وأكد أن "حضور صاحب السمو الأمير الوالد بينهم في هذا اليوم أكبر دعم للجزيرة والعاملين بها"، مُشيراً إلى أن "الضغوط التي مورست على قناة الجزيرة كانت شديدة للتخلي عن مهنيتها والسكوت عن الكثير مما يجب أن تنشره ولولا مساندة صاحب السمو الأمير الوالد لما استطاعت الجزيرة الاستمرار في طريقها المناصر للحق والحرية والحقيقة". وأشاد سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني" بالدعم المستمر لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، لقناة الجزيرة مواجها في سبيل رعايته للحق والحرية وإيمانه بهما، التحديات الجسام". وحول توقيت إنطلاق الجزيرة، أوضح الشيخ حمد بن ثامر "إنه حين انطلقت الجزيرة في الأول من نوفمبر عام 1996، كان العالم العربي الذي تنتمي إليه ثقافة وحضارة مختلفاً عما هو عليه اليوم ولقد واكبت الجزيرة قضايا أمتها من اللحظة الأولى التي كانت فيها قناة واحدة تنطق بلسان واحد، إلى أن أصبحت شبكة عالمية تخاطب أمما وشعوبا شتى". الأمير الوالد والشيخة موزا خلال احتفالية "الجزيرة 18" وشدّد سعادته على أن سياسة "الجزيرة" القائمة على التوازن والموضوعية والإيمان بحق الإنسان في المعرفة والتعبير عن رأيه بحُرية، لم تتغير منذ تأسيسها "رغم ما واجهناه من عقبات ومواقف لا تؤمن بحرية التعبير وتخشى شيوع المعرفة بين الناس". وأضاف أن "البعض راهن على أننا سنحيد عن هذا النهج لكن التطورات التي صاحبت الربيع العربي في السنوات الثلاث الماضية أثبتت خسران هذا الرهان... فقد كانت الجزيرة شاشة المواطن العربي في الميادين وتحت القصف ورفيق مخاض الشعوب المستمر حتى تتحقق مطالب الإصلاح والتنمية والحرية". الأمير الوالد والشيخة موزا يشاركان الجزيرة احتفالها بذكرى انطلاقها وتم خلال الحفل تكريم عدد كبير من الإعلاميين العاملين في شبكة الجزيرة من بينهم عبدالله الشامي الذي كان مُعتقلاً في السجون المصرية بتهمة تغطية أحداث فض اعتصام رابعة العدوية خلال عام 2013.

قادت ثلاثية جديدة لمهاجم الجبل الأسود ميركو فوتشينيتش الجزيرة لانتصار كبير 4-صفر على اتحاد كلباء متذيل الترتيب والتقدم للمركز الثاني في دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم اليوم الثلاثاء. وافتتح فوتشينيتش - الذي هز الشباك أربع مرات في فوز الجزيرة 4-3 على العين في وقت سابق هذا الشهر - التسجيل بعد 28 دقيقة، وضاعف النتيجة من نقطة الجزاء قبل دقيقتين على نهاية الشوط الأول. واستغل فوتشينيتش المهاجم السابق ليوفنتوس وروما اداء دفاعيا ساذجا من اتحاد كلباء ليحول كرة عبد الله موسى العرضية في الشباك بسهولة في الدقيقة 53 ويرفع رصيده الى 13 هدفا في ثماني مباريات. وأكمل جوناثان بيترويبا مهاجم بوركينا فاسو رباعية الجزيرة بتسديدة من داخل منطقة الجزاء بعد ارتباك دفاعي في الدقيقة 86. ولدى الجزيرة الذي يقوده المدرب البلجيكي ايريك جيريتس 17 نقطة بفارق نقطة واحدة وراء غريمه في أبوظبي الوحدة المتصدر بعد أن حقق انتصاره الثاني على التوالي، بينما مني اتحاد كلباء بالهزيمة السابعة في ثماني مباريات ليظل رصيده نقطة واحدة في مؤخرة الترتيب. وأحرز محمود خميس هدفا في الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح النصر الفوز 1-صفر بملعبه على الظفرة ويتقدم للمركز الرابع برصيد 14 نقطة. والظفرة - مثل اتحاد كلباء - لم يحقق أي انتصار هذا الموسم، ويحتل المركز التاسع برصيد ست نقاط بعد أن تعادل في ست من مبارياته الثماني.

شهد ثاني أيام مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية، عروضا مميزة شملت 51 فيلما قصيرا ومتوسطا وطويلا عرضت منذ الصباح وحتى المساء. وإلى جانب عروض الأفلام شهد، اليوم الجمعة، سلسلة فعاليات مصاحبة كان أبرزها ورشة التوجهات التحريرية لإنتاجات قناة الجزيرة الوثائقية وحفل توقيع كتاب الجزيرة الوثائقية، وندوة اللغة العربية في الإعلام بالتعاون مع وزارة الثقافة والفنون والتراث. ويشهد يوم غد السبت، سلسلة ندوات وورش عمل، منها: ورشة عمل قسم الإنتاج وشؤون الأعمال في شبكة الجزيرة الإعلامية مقدمة لشؤون الأعمال وعملية الحصول على تراخيص الحقوق الخاصة بشبكة الجزيرة الإعلامية ، وورشة حقوق الطبع والاستثناءات التي تنطبق على الأفلام الوثائقية ، وورشة حقوق الملكية الخاصة و العامة واستعمال إذن النشر للأفلام الوثائقية، وكذلك ورشة عمل قناة الجزيرة الانجليزية للإنتاج الخارجي. كما يشهد المهرجان غدا إطلاق مبادرة هي الأولى من نوعها تتمثل بتأسيس ملتقى الجزيرة العالمي لمهرجانات الأفلام التسجيلية ، حيث يعقد السيد عباس ارناؤوط مدير مهرجان الجزيرة اجتماعا مع عدد من مديري مهرجانات الأفلام التسجيلية في السادسة مساء السبت يعلن خلاله البيان التأسيس للملتقى.

يشارك الصالون الثقافي التابع لوزارة الثقافة والفنون والتراث في فعاليات مهرجان الجزيرة العاشر للأفلام التسجيلية الذي انطلق اليوم ويستمر حتى الأحد المقبل، وذلك بندوة تحت عنوان (اللغة العربية والإعلام) مساء يوم غد الجمعة بقاعة الخير بفندق الريتزكارلتون.وسيشارك في هذه الندوة كل من الأستاذ الدكتور صبري حافظ أستاذ الأدب المقارن بجامعة قطر وهو أستاذ غير متفرغ للأدب الحديث والمقارن بجامعة لندن، والأستاذ الدكتور محمد لطفي اليوسفي أستاذ الأدب العربي ونظريات النقد وقد درّس النقد العربي الحديث والقديم وهو أستاذ الأدب بجامعة قطر. كما سيشارك أيضاً الإعلامي جميل عازر مقدم الأخبار بقناة الجزيرة والذي يقوم بمهام متنوعة في هذا المجال.وستكون مشاركة الدكتور صبري حافظ بعنوان "تحولات اللغة العربية في الأفق الإعلامي"، حيث يتناول إسهام الإعلام المكتوب ثم المسموع ثم المرئي على مدى قرن ونصف منذ انطلاق الصحافة العربية في القرن التاسع عشر وحتى عصر الفضائيات ضمن مجموعة التحولات التي انتابت اللغة العربية ويتعرف على أدواره المختلفة في تحديث اللغة وتمكينها من استيعاب متغيرات العصر والاستجابة لمختلف تحدياته التصويرية واللغوية. أما مشاركة الدكتور محمد اليوسفي فستكون بعنوان "اللغة العربية والإعلام والحب القاتل"، حيث ستكون الغاية من ورقته هي الإلحاح على أن وسائل الإعلام توهم في الظاهر بأنها تخذل اللغة العربية وتسهم في تعطيل قدراتها، والحال أنها ظلت منذ نشأة الصحافة العربية وظهور القنوات الفضائية في ما بعد توسع من دائرة انتشار اللغة العربية وتخدمها وعلى هذا ستركز المشاركة على كشف المغالطات التي ما فتئ البعض يكرسها ويروج لها بحجة الدفاع عنها وهم يقومون بتنفير الأجيال من اللغة العربية. كما سيشارك الإعلامي الأستاذ جميل عازر ببحث بعنوان معايير الإعلاميين في القنوات الإخبارية والأسس التي يقوم عليها.وسيدير الندوة الأستاذ الدكتور علي الكبيسي رئيس تحرير مجلة الدوحة الثقافية والأستاذ المشارك بجامعة قطر.

دعا سعادة الشيخ حمد بن ثامر آل ثاني رئيس مجلس إدارة شبكة الجزيرة الإعلامية، إلى إطلاق سراح صحفيي قناة الجزيرة الانجليزية المعتقلين في السجون المصرية، مؤكدا أن الشبكة ستواصل سعيها لإطلاق سراحهم. جاء هذا في كلمته بالحفل الافتتاحي للدورة العاشرة لمهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية، بفندق الريتز كارلتون، و الذي يشارك به 161 فيلما من 60 دولة، وحظي بمشاركة واسعة من المخرجين والمنتجين والمبدعين. وأبرز الشيخ حمد بن ثامر في كلمته أهمية المهرجان ، مشيرا إلى أنه "يحتفي بالابداع والمبدعين ويوفر عملا تنويريا للحضارة الانسانية ". وأوضح أن هذه الدورة تحمل شعار "خطوات" والذي يعني مواصلة ما تم إنجازه والانتقال إلى العشرية القادمة من المهرجان لرفع مستوى ما يتم تقديمه وصولا إلى لى ما يعرض في المهرجانات العالمية . وبين ان المشاركات في المهرجان تطلق آفاقا أرحب وأكثر تميزا وتحقق ما نصبو إليه، إذ سنشاهد اعمالا تساهم في إثراء الثقافة الإنسانية وتواصل مد جسور التواصل لخدمة الإنسان. وشدد على ضرورة إطلاق سراح صحفيي الجزيرة الانجليزية المعتقلين في السجون المصرية، مؤكدا ان الشبكة ستواصل سعيها لإطلاق سراحهم. وتم خلال الافتتاح عرض فيلم بعنوان "اوتار مقطوعة" إخراج احمد حسونة، والذي يتناول قصة ان "أطفال غزة لا يشبههم احد تماماً كما هي مدينتهم التي لطالما أبدعت في عزف لحن البقاء وسط الركام، فكانت وما تزال الصخرة التي تتكسر عليها امواج العدوان، وهي ايضا الحلم الاقسى قي ليل الألم". وتكتسب فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الجزيرة الدولي للافلام التسجيلية، التي تستمر حتى الاحد المقبل، قيمة مضافة، نظرا لتميزها وتوغلها عميقا في ثقافة الافلام التسجيلية، التي ينتظر ان تشكل علامة فارقة في مسيرة المهرجان. وقد تم استحداث جائزة جديدة هذا العام لأول مرة لمهرجان الجزيرة للأفلام التسجيلية، يتم منحها لأفضل تصوير لثلاثة أفلام، وجائزة أخرى لفئة الأفلام الثلاثة، الطويل والمتوسط والقصير. وتنقسم جوائز المهرجان الى قسمين، الأول عبارة عن جائزة الجزيرة الذهبية، وتمنح لأول ثلاثة أفلام فائزة في كل فئة من الفئات الثلاث، المشاركة بالمسابقات، وقيمة الأولى 50 ألف ريال للفيلم الطويل، و40 ألف ريال للفيلم المتوسط و30 ألف ريال للفيلم القصير. وهناك جائزة لجنة التحكيم الموجهة الى الأفلام الثلاثة الفائزة، والتي يحصل بموجبها الفيلم الطويل الفائز على 25 ألف ريال، والمتوسط على 20 ألف ريال، والقصير على 15 ألف ريال. ومن بين الجوائز أيضا جائزة أفضل إخراج، وتمنح لأفضل مخرج في الفئات الثلاث المشاركة في المسابقات، وذلك بواقع 25 ألفا للفيلم الطويل، و20 ألفاً للفيلم المتوسط، و15 ألفاً ريال للفيلم القصير، فيما تقدر قيمة جائزة أفضل تصوير بنحو 20 ألف ريال للفيلم الطويل و15 ألف ريال للمتوسط، و10 آلاف ريال للقصير. ويعد الحدث الابرز ضمن فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان الجزيرة للافلام التسجيلية سيكون اطلاق مبادرة لتأسيس ملتقى مهرجانات الافلام التسجيلية، وسيكون الاول من نوعه في العالم، حيث يجمع تحت مظلته عدداً كبيرا من مهرجانات الافلام التسجيلية. وتحمل الدورة العاشرة شعار "خطوات" تعبيرا عن ان الخطوة الاولى التي بدأتها مسيرة المهرجان، اصبحت خطوات بعد عشر سنوات من النجاح، كما ان الشعار مستلهم من الحكمة القائلة رحلة الالف ميل تبدأ بخطوة. وينطلق مهرجان الجزيرة الدولي للأفلام التسجيلية من رؤية، تعزز نافذة الحوار والتواصلٍ مع الآخر، وتنمي من خلالها المعرفة المشتركة وتبادل الخبرات وبناء ثقافة إنسانية تجمعُ الأطياف والألوان المتنوعة، وتسعى الى أن يكون ملتقى مشاركيه وحضوره بصناع الأفلام من كافة الدول والثقافات، وملتقى للمبدعين والموهوبين والشباب الطموح، والسعي الى تأسيس بناء ثقافة جماهيرية تهتم بـ "الوثائقي" وتستكشف أبعاده. ويستهدف المهرجان أن يكون لشبكة الجزيرة دور متميز بين القنوات التلفزيونية برعايتها لهذا المهرجان، والانفتاح على القنوات التلفزيونية العربية والعالمية، وصناع الأفلام المستقلين، وترسيخ قيم الإنتاج المتميز وطبعه بطابع الجزيرة الإنتاجي، والموضوعي والفني، وفتح باب المشاركة في المهرجان للأعمال المتميزة، الأمر الذي يشكل رافداً إضافياً لشاشة الجزيرة. كما يستهدف تعريف الجهات العاملة في مجال الإنتاج من المحطات التلفزيونية والمؤسسات الثقافية والمنتجين المستقلين بالجزيرة، وقيمها ودورها في مجال الإعلام وصناعة الأفلام، علاوة على رعاية المنتجين الشباب والطلبة، والتعرف إلى أفضل الإنتاجات التلفزيونية المشاركة من دول مختلفة، وكذلك التعرف إلى أحدث التقنيات والتطورات في مجال إنتاج الأفلام، وتكريم الشخصيات المبدعة في مجال الإنتاج أو تلك التي قامت بدور رائد في تاريخ الإعلام.

تغلب الأهلي "حامل اللقب" 4/ 2 على ضيفه الجزيرة اليوم السبت، ضمن المرحلة السادسة من الدوري الإماراتي لكرة القدم. وبهذه النتيجة ارتفع رصيد الأهلي إلى 11 نقطة وقفز إلى المركز الثالث، فيما تجمد رصيد الجزيرة عند النقطة 11 في المركز الرابع.تقدم الأهلي بهدف عن طريق البرازيلي جرافيتي في الدقيقة 23، وفي الدقيقة الخامسة من الوقت بدل الضائع، سجل الجزيرة هدف التعادل عن طريق بشير سعيد بالخطأ في مرماه. وفي الدقيقة 51 سجل إسماعيل الحمادي الهدف الثاني للأهلي، وبعدها بدقيقة فقط، سجل حامل اللقب الهدف الثالث عن طريق التشيلي مونوز. واحتسب حكم المباراة ركلة جزاء لمصلحة الجزيرة نفذها علي مبخوت بنجاح على يمين ماجد ناصر حارس مرمى الأهلي في الدقيقة 56 لتصبح النتيجة 3-2، وتعود الآمال مجدداً للجزيرة لتعديل النتيجة. لكن في الدقيقة 73 أضاف جرافيتي الهدف الرابع للأهلي والثاني له، فتصبح النتيجة 4-2 لمصلحة الأهلي، وهي النتيجة التي انتهى عليها اللقاء.

قضت الدائرة الثالثة مدني بمحكمة القاهرة الاقتصادية بشطب دعوى تعويض بـ3 ملايين جنيه ضد قناة الجزيرة. وكانت سيدة مصرة أقامت دعوى تتهم فيها القناة بتضليلها بإجراء مداخلة باعتبارها تتحدث للتليفزيون المصري. وقالت عريضة الدعوى إن مقدمتها كانت خارجة من مسجد السيدة زينب وان اثنين استوقفاها طالبين منها حديثاً، وعندما سألتهما عن القناة التى يعملان بها، أكدا لها أنهما من التليفزيون المصري، وكان معهما ميكروفون لا توجد به علامات تدل على اسم القناة.

ذكرت صحف محلية في مدغشقر، أن رئيس البلاد السابق مارك رافالومانانا، اعتقل يوم الإثنين، بعد عودته إلى الجزيرة الواقعة في المحيط الهندي للمرة الأولى منذ الإطاحة به في انقلاب عام 2009. وحاول رافالومانانا، الذي نفي إلى جنوب إفريقيا العودة إلى مدغشقر عدة مرات منذ 2009، لكن السلطات منعته خشية أن تؤدي عودته لمزيد من عدم الاستقرار بالجزيرة التي شهدت الكثير من الانقلابات. وذكرت صحيفتا لو ديلي وأورانج بموقعيهما على الإنترنت، أن قنابل الغاز أطلقت أمام منزل رافالومانانا وجرى اعتقاله. واستندت أورانج في تقريرها إلى "مصدر مقرب من قوة الشرطة".

أحرز لاعب الوسط المقدوني ايفان تريتشكوفسكي هدفا بضربة رأس ليقود النصر للفوز 1-صفر على الجزيرة في افتتاح مباريات الفريقين في كأس المحترفين الإماراتية لكرة القدم اليوم الخميس. واستفاد النصر من اللعب بصفوف شبه مكتملة في ظل غياب محمود خميس وطارق أحمد فقط لوجودهما مع منتخب الإمارات بينما لعب الجزيرة بتشكيلة أغلبها من لاعبي الصف الثاني مع أداء علي خصيف وخميس إسماعيل وعلي مبخوت للواجب الدولي. وتقام كأس المحترفين بدون اللاعبين الدوليين أثناء فترات المباريات الدولية. وانتظر النصر حتى الدقيقة 67 ليفتتح التسجيل عندما قابل تريتشكوفسكي تمريرة عرضية رائعة من فهد حديد برأسه في الشباك. وحقق اتحاد كلباء المتعثر في الدوري فوزا مفاجئا 1-صفر على العين بفضل سجله البرازيلي دانيلو بوينو من ركلة جزاء في الدقيقة 66. ولعب العين بدون سبعة من لاعبيه الأساسيين لوجودهم مع المنتخب الإماراتي بالإضافة لغياب صانع اللعب عمر عبد الرحمن "عموري" للإصابة والمهاجم اسامواه جيان المنضم لمنتخب غانا.

أحرز ميركو فوتشينيتش مهاجم الجبل الأسود أربعة أهداف ليقود الجزيرة للفوز 4-3 على العين في مباراة مثيرة والصعود إلى المركز الثاني في دوري المحترفين الإماراتي لكرة القدم اليوم الأحد. وافتتح فوتشينيتش المهاجم السابق ليوفنتوس التسجيل للجزيرة بضربة رأس في الدقيقة الثامنة، لكن العين رد بهدفين متتاليين عبر محمد عبد الرحمن والفرنسي جيريس كيمبو ايكوكو في الدقيقتين 25 و32 على الترتيب. وأدرك فوتشينيتش التعادل للجزيرة بضربة رأس أخرى قبل نهاية الشوط الأول، ثم أضاف الهدف الثالث له ولفريقه من ركلة جزاء بعد مرور ساعة من اللعب. وتلقى كيمبو ايكوكو تمريرة من عبد الرحمن ليدرك التعادل للعين بعد أربع دقائق، لكن فوتشينيتش واصل تألقه عندما شق طريقه وسط مدافعي الفريق المنافس ليحرز الهدف الرابع للجزيرة بتسديدة قوية في الدقيقة 70. وبدا أن العين تأثر بغياب المهاجم الغاني اسامواه جيان وصانع اللعب عمر عبد الرحمن "عموري" مع اهتزاز دفاع الفريق بشدة أيضا. ورفع الجزيرة رصيده إلى 11 نقطة من خمس مباريات بفارق نقطتين عن الوحدة الذي حافظ على الصدارة بعد فوزه 2-1 على الشباب. وخسر العين للمرة الأولى بعد انتصارين متتاليين في بداية مشواره بالمسابقة، ليتوقف رصيده عند ست نقاط من ثلاث مباريات في المركز السابع.

أثار كل من الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء الأسترالي تونى آبوت خلال مقابلتهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قضية حبس صحفيي قناة الجزيرة الإنجليزية. ووفقًا لما نشرته وكالة "أسوشيتدبرس"، النسخة الأسترالية، فإن أوباما وآبوت اجتمع كل منهما على انفراد مع السيسى لمناقشة هذه القضية في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت الوكالة، إن رئيس الوزراء الأسترالي القوي أظهر دعمًا قويًا للصحفي جريستى، خلال اجتماعه مع السيسى. وأشارت إلى مطالبة والدي جريستى (لويس وجوريس) لآبوت بإثارة قضية ابنهما خلال اجتماعه مع السيسى. جاء تدخل رئيس الحكومة الأسترالية في القضية بعد أيام من إثارة وزير خارجيته جولى بيشوب القضية ذاتها مع نظيره المصري سامح شكري، المرافق للسيسى خلال زيارته لنيويورك، وفقا لما أشارت إليه الوكالة. وطاقم الجزيرة الإنجليزية معتقل منذ ديسمبر الماضي، ثم تمت إدانة أفراد الطاقم الصحفي في يونيو الماضي، بنشر أخبار كاذبة ومساعدة جماعة "الإخوان المسلمين". وحكم على جريستي وفهمي بـ7 سنوات، فيما حصل محمد على 10 أعوام. وأوضحت الوكالة الأمريكية أن أوباما أبلغ السيسي بضرورة الإفراج عن الصحفيين الثلاثة، بمن فيهم جريستي. ونقلت "أسوشيتدبرس" عن بن رودس، نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي، قوله إنه كان هناك "حوار صريح" بين الرئيسين المصري والأمريكي عن حقوق الإنسان، بما فيها حرية التعبير وحقوق الصحفيين، كما أكد الرئيس أوباما وجهة نظره بضرورة الإفراج عن الصحفيين الثلاثة.

فرضت قضايا ذوي الاحتياجات الخاصة نفسها على مائدة الحوار الذي التف حوله المشاركون بملتقى "واقع وتحديات الصم في العالم العربي: غزة نموذجاً"، والذي نظمته شبكة الجزيرة الاعلامية، اليوم الإثنين، بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية، تزامناً مع اليوم العالمي للصم، بحضور عدد من المسؤولين بالشبكة والجمعية والمنظمات الإنسانية غير الحكومية. وجرى خلال الملتقى الإعلان عن عدة مشاريع لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى رأسها تلك التي ستقدمها "الجزيرة نت" بالتعاون مع معهد قطر لبحوث الحوسبة، إلى غيرها من المشاريع التي تعكس اهتماماً بهذه الشريحة المجتمعية، وعلى رأسها الصم. الجزيرة والإنسان وفي كلمة الشبكة لحضور الملتقى، أكد السيد أحمد بن سالم اليافعي، نائب مدير قناة الجزيرة، أن احتياجات ذوي الاحتياجات الخاصة ظلت ثابتة في السياسة التحريرية للقناة، لا سيما الذين يعيشون منهم في غزة تحت نير الاحتلال الاسرائيلي. ولفت إلى أن الجزيرة كانت القناة الوحيدة التي قررت انتاج برنامج وثائقي عن فلسطين منذ 10 سنوات، بعنوان "فلسطين تحت المجهر"، ومن بين ما أنتجه هذا البرنامج حلقة "أقوى من الكلام" والموجهة إلى الصم، والذي تم عرضه بافتتاح الملتقى، "والذي يأتي تنظيمه بالتعاون مع قطر الخيرية، والتي تنطلق أعمالها من دوحة الخير، لتصل إلى جميع أنحاء العالم". وقال إن "المتلقى فرصة لتعزيز التعاون المشترك مع جمعية قطر الخيرية لإيصال صوتنا إلى الصم في جميع أنحاء العالم، إذ كانت الجزيرة رائدة في خدمة الصم، من خلال ما يتم تقديمه لهم من مواد تلفزيونية بـ "لغة الإشارة"، علاوة على رصد الجزيرة لاحتياجات ذوي الحالات الخاصة". واعتبر أن معاناة الصم في غزة مضاعفة، نتيجة الغارات الاسرائيلية على القطاع عبر طائرات الاستطلاع المعروفة بالزنانة ، والتي بات يرى فيها الفلسطينيون الخراب والدمار، بالاضافة الى معاناتهم التي يواجهونها بالأساس، وهى الصم". ومن جانبه، شدّد السيد يوسف أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية، على أهمية تضافر جهود المختصين الإعلاميين والحقوقيين لتسليط الضوء على هموم ومعاناة فئة الصم من جهة ووضع حد لهذه المعاناة بشتى الطرق من جهة أخرى ليعيشوا حياة إنسانية كريمة يتمتعون فيها بكل الحقوق الإنسانية ويخرجون من دائرة التهميش والتجاهل إلى فضاء أوسع من الاهتمام والاندماج وتفهم حاجاتهم وتلبية مطالبهم وتوفير مناخ اجتماعي أفضل داخل المجتمع. وثمّن الكواري الدور الرائد الذي تقوم به شبكة الجزيرة الإعلامية في هذا الصدد وخصوصا في هذا الوقت الذي يتزامن مع الأسبوع العالمي للصم الأمر الذي من شأنه تسليط الضوء بشكل أوسع على الأوضاع الصعبة لتلك الفئة وجذب أكبر قدر من التفاعل والتعاطف الجماهيري معهم ما يؤدي إلى نجاح أكبر لمهمتنا التي ننشدها لتوفير كل متطلبات الصم واحتياجاتهم. وقال الكواري إن الإحصاءات تكشف عن معاناة ما لا يقل عن 1% من سكان العالم النامي من داء الصمم "بينما تصدمنا الإحصاءات أيضاً بمعاناة ما لايقل عن 5% من تلاميذ المدارس بقطاع غزة بالصمم، الأمر الذي يلقي على كاهلنا مسؤولية الوقوف إلى جانب هذه الفئة المهمشة والعمل الجاد على رفع المعاناة عنهم، وهو ما يتطلب تضافر الجهود لتحقيق هذه الغاية المنشودة". "أقوى من الكلام" واستهل الدكتور عرفات ماضي، مدير إدارة العلاقات الدولية والاتصالات بشبكة الجزيرة، الملتقى بكلمة شدد خلالها على أن تنظيم الجزيرة لهذا الملتقى بالتعاون مع قطر الخيرية يأتي "انسجاماً من الشبكة مع نفسها انطلاقاً من مسؤوليتها المجتمعية، ومنها التوجه إلى ذوي الاحتياجات الخاصة، ومنهم شريحة الصم، ما يجعل الجزيرة رائدة في هذا الأمر بتركيزها على الانسان بكل واقعه وتحدياته". وجرى خلال الافتتاح عرض خاصة للفيلم الوثائقي"أقوى من الكلام"، وهو احدى حلقات برنامج "فلسطين تحت المجهر". وقالت روان الضامن، مخرجة الفيلم الوثائقي بلغة الاشارة "النكبة"، إن فريق العمل حرص على أن يصل إلى قرابة 10 مليون أصم عربي، حسب الاحصاءات الرسمية، "وذلك بلغة الاشارة إذ أن هذه اللغة هى لغة عالمية، وليست سهلة تستخدم فيها اليدين وفقط، ولكنها لغة يستخدم فيها الجسم بأكلمه"، لافتة إلى أن أول مدرسة للصم أنشئت في الاسكندرية منذ 80 عاماً، بينما ظهر أول مترجم للغة الاشارة عام 1989 في كل من الأردن ومصر. أما مصطفى النبيه، مخرج حلقة "أقوى من الكلام"، فلم يتمكن من حضور الملتقى نتيجة الحصار المفروض على غزة، ووجه إلى الحضور كلمة أكد خلالها أن الحلقة تم اعدادها بعد ساعات طويلة من التصوير وساعات أطول من المونتاج، وانتهى خلالها حسب تعبير المشاركين من الصم في غزة بأنهم يعانون من التهميش. غير أنه قال إن الحلقة كشفت عن طبقة من المبدعين، الذين يمكن أن يبتكروا كل شئ جميل، وأنه يبنغي التعامل معهم على أنهم جزء من المجتمع ، وأن لهم الحق في الحياة كغيرهم، منتقدين محاولات تمهميشهم واقحامهم بالوظائف الشاقة ، وكذلك قمع الفتاة الصماء. خدمة الجزيرة نت ولفت السيد محمد المختار مدير موقع الجزيرة نت إلى إطلاق مشروع تقني جديد خلال شهر نوفمبر المقبل لخدمة فئة الصم وغيرهم لتسهيل وصولهم إلى متابعة المادة الإعلامية والإخبارية التي تقدم على قناة الجزيرة حيث سيتم تحويل المادة الإعلامية المنطوقة إلى أخرى مكتوبة بالتزامن مع البث المباشر وبنسبة عالية من الجودة. وقال إن هذه الميزة سوف تتيح للصم متابعة الأخبار بسهولة ويسر كما ستوفر للأشخاص الآخرين إمكانية متابعة الأخبار في الأماكن العامة وذات الطبيعة الصاخبة بشكل أكثر مرونة وملائمة بعيدا عن الضوضاء لتكون الجزيرة أول قناة عربية تقدم هذه الخدمة . وتابع: إن الموقع استعان في ذلك بمعهد قطر لبحوث الحوسبة أحد أعضاء مؤسسة قطر، إذ جرى تصميم تقنيات متطورة للتعامل مع اللغة الفصحى المستخدمة بقناة الجزيرة، علاوة على ما يطرأ عليها من بعض الهجات المحلية بالبرامج الحوارية، الى غيرها من المداخلات، ليتم ترجمتها ترجمة صحيحة وفق البرنامج المعد لذلك، لافتاً إلى وجود فريق من المتخصصين يعمل حاليا على تطوير هذه الخدمة للوصول بها الى نسبة 100%. وقال السيد مجد عبار مدير معهد قطر لبحوث الحوسبة إنه تم التعاون بين المعهد وقناة الجزيرة لمحاولة إيجاد حل للتفريغ الآلي لمحتوى المادة المنطوقة واستطعنا إنتاج هذا المشروع المميز بنسبة جودة كبيرة، كما أن التحدث باللهجات العامية كان يمثل صعوبة كبيرة أمام فريق العمل ولكنه استطاع تطوير البرنامج ليتفهم كل اللهجات العامية التي يتم التحدث بها. ولفت إلى الدور الرائد الذي يقوم به المعهد في مجال الأبحاث التطبيقية في نواح عديدة في مجال الحوسبة مشيراً إلى أن المعهد حقق إنجازات علمية عديدة وسجل على 70 براءة اختراع، عشرة منها في تقنيات اللغة العربية. وتحدث د.بول لارودي، من مؤسسي حركة غزة الحرة، موجها انتقادات حادة إلى الممارسات الاسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني. مثمنا جهود الجزيرة في فضح هذه الممارسات. وقال إنه خلال زيارته لغزة لكسر الحصار طالب أبنائها بالعمل على تحريرهم في الولايات المتحدة لانهاء الحصار المفروض عليهم من جانب اللوبي الصهيوني، على حد قوله. وقال إن هناك داخل أمريكا تيار مقاوم للممارسات الاسرائيلية، غير أن هذا التيار بحاجة الى امكانيات والعديد من الموارد. لافتا الى دور هذا التيار في منع احدى السفن الاسرائيلية من الوصول إلى ميناء أوكلاند.

تنظم شبكة الجزيرة الإعلامية بالتعاون مع جمعية قطر الخيرية صباح غدا الاثنين ملتقى حول "واقع وتحديات الصم في العالم العربي: غزة نموذجا"، وذلك بمشاركة عدد من المعنيين بالشبكة والجمعية، علاوة على عدد كبير من المختصين. ويتزامن الملتقى مع الأسبوع العالمي للصم، فيما سيشهد تقديم مبادرات عملية لخدمة الصم في قطاع غزة، وإطلاق مشاريع مستقبلية لصالحهم. ويتناول دور الإعلام العربي تجاه الصم، ويستعرض خلاله المشاركون تجربة حركة"غزة الحرة"، والتي استطاعت كسر الحصار على غزة عام 2008 من خلال سفينتين، تم إبحارهما الى القطاع المحاصر. ويستعرض المشاركون بالمؤتمر الفدرالية الدولية للصم، وتجربة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، بجانب تناول دور الجمعيات الفلسطينية العاملة لفائدة الصم في غزة. كما يتناول الحضور تشخيص الصم في غزة بشكل عام، وتأثير الظروف الخطرة المحيطة بقطاع غزة على التطور السمعي واللغوي لدى الأطفال، ومدى وصول المعلومات والخدمات اليهم. ويبحث المشاركون في الملتقى أبرز التحديات التي تواجه الصم في العالم العربي، علاوة على رصد واقعهم، بجانب مناقشة حقوق الانسان الخاصة بهم، وذلك من خلال مناقشات عامة بين الحضور. وسيتم خلال إحدى جلسات الملتقى الإعلان عن المشاريع والمبادرات المستقبلية لفائدة الصم في غزة، وذلك من خلال المنظمات غير الحكومية المشاركة بالملتقى. وسيلقي الدكتور مصطفى سواق، المدير العام لشبكة الجزيرة الإعلامية، كلمة الشبكة، فيما سيلقي السيد يوسف أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لجمعية قطر الخيرية، كلمة الجمعية. وسيشهد الملتقى عرض فيلم وثائقي خاص بعنوان"أقوى من الكلام"، ويمثل إحدى حلقات برنامج "فلسطين تحت المجهر"، من انتاج قناة الجزيرة، والذي سيحضر مناقشاته مخرجه مصطفى النبيه ، وروان الضامن، منتج أول البرنامج. المسؤولية المجتمعية ومن بين حضور الملتقي الدكتور عرفات ماضي، مدير إدارة العلاقات الدولية والاتصالات بشبكة الجزيرة، والذي سيلقي كلمة حول دور الشبكة إزاء المسؤولية المجتمعية، بالإضافة إلى مشاركة كل من الأستاذة هند بنت عبدالعزيز شويعر، المدير الإقليمية للمنطقة العربية في الفدرالية الدولية للصم، والسيد علي السناري، رئيس مجلس إدارة المركز القطري الثقافي الاجتماعي للصم، والسيد وليد محمد نزال من الاتحاد الفلسطيني للصم، ود.سمير سمرين، مذيع لغة الإشارة في شبكة الجزيرة. كما يشارك بالملتقى البروفيسور مازن محمد الهاجري، المتخصص في زراعة القوقعة للصم، والسيد معتصم زايد، المدير التنفيذي للهيئة الاستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات الأهلية ، بجانب د. بسام أبوحشيش، من جامعة الأقصى، ود.حسن المجمر، من إدارة الحريات العامة وحقوق الانسان بشبكة الجزيرة.

أعلنت شبكة الجزيرة الإعلامية اليوم إطلاق التطبيق الجديد المعروف باسم AJ+، والذي يعد مجتمعاً عالمياً للأخبار يتيح مشاركة المحتوى ويسلط الضوء على المنازعات والإنجازات البشرية، ويوفر أخباراً ومعلومات حول أهم القصص والأخبار العالمية. وقال د. ياسر بشر، المدير التنفيذي للإستراتيجيات والتطوير في شبكة الجزيرة الإعلامية : إن "التطبيق الجديد يمنح الجزيرة المرونة للابتكار والنمو والتأقلم مع العصر الحالي الذي يشهد تغيراً سريعاً في صناعة الأخبار. ويخضع AJ+ للتحديث المستمر ويستهدف جمهور الشباب الذي يعتمد بكثرة على استهلاك المعلومات عبر الجوال ومنصات التواصل الإجتماعي". ويتوفر AJ+ مجاناً عبر نظم iOS والأندرويد التي توفر المحتوى عبر البطاقات والحزمات، ما يجعل استلام واستهلاك الأخبار أكثر سرعة وحيوية وبساطة. وتتضمن البطاقات ، الفيديو ، والذي تهدف بطاقته إلى تمكين المتلقي من المعلومات ذات الصلة التي تجعله يدرك ما يدور في العالم من حوله، كما تتضمن البطاقت المناظرة، والتي تتيح التصويت على موضوع معين، وأخذ موقف معين والدفاع عن الرأي الخاص بالمتلقي داخل هذا المجتمع التفاعلي، علاوة على بطاقة المحادثة، وتعتمد على ربط المتلقي بمجتمع عالمي للمشاركة والتعلم من الأعضاء الآخرين، بجانب بطاقات الاختبار التي تقدم وسائل جديدة ومرحة لاستكشاف القصص. أما بطاقة الفن فقد صممت لتسليط الضوء على نقاط عديدة، وأعدت بطريقة تتيح المشاركة عبر منصات التواصل الاجتماعي، فيما تجعل بطاقة الموارد الحياة أكثر سهولة مع توفير روابط عن قصص ذات صلة ومقالات والكثير من المعلومات. ويتوفر محتوى AJ+ عبر صفحة خاصة على يوتيوب، فيسبوك، تويتر وإنستغرام. وقال د.بشر: "لقد أصبح سرد القصص الإخبارية في القرن الـ 21 وسيلة باتجاه واحد مقارنة بما كان عليه في السابق عندما كانت تجربة تتيح المشاركة. ولهذا يشجع AJ+ جيل الألفية على المشاركة في المحادثات وبناء المجتمعات وتحدي كل ما يسمعونه أو يرونه". ويعرف أن AJ+ مجتمع عالمي للأخبار يستهدف الجيل المعاصر، ويسلط الضوء على الصراعات والإنجازات البشرية، وتمكين الأصوات المتحمسة للتعبير عن رأيها وتحدي الوضع الراهن. ويقع المقر الرئيسي لـ AJ+ في سان فرنسيسكو.

على مدى عام كامل، ظل اسم عبدالله الشامي، مراسل قناة "الجزيرة" لتغطية اعتصام رابعة العدوية بالقاهرة، يملأ الآفاق تضامناً معه بعد اعتقاله في يوم مجزرة فض الاعتصام، والتي أودت بقتل الآلاف واعتقال مثلهم. في حديثه لـ "الشرق"، يتعرض الشامي لكيفية اختياره لتغطية هذا الاعتصام، مذكرا بأنه سبقه تغطية اعتصام لمؤيدي الانقلاب في ميدان التحرير، ما يعني أنه كان يمارس عمله بمهنية ومصداقية، دون انحياز لطرف على حساب آخر، الأمر الذي يدحض ما كان يثار خلاف ذلك. ويتناول الشامي محطات أخرى ترتبط بسجنه، وموقفه القانوني حالياً، وجوانب أخرى جاءت في الحوار التالي: *كيف تم اختيارك لمحطة رابعة العدوية لتغطية الاعتصام؟ **بعد تصاعد الأحداث في مصر، كانت سياسية الجزيرة أن يكون المصريون هم من يغطون الأحداث، كونهم أعلم بما يدور في بلادهم، فضلا عن سهولة الدخول إليها، وما حدث أنني تلقيت تكليفا من مديري عشية 30 يونيو يطلب مني خلاله تغطية التطورات الجارية في مصر. وفي صباح اليوم التالي، انتقلت من أبوجا إلى القاهرة، وبدأت في 2 يوليو بتغطية ما يدور في ميدان التحرير، وذلك على مدى يومي 2 و3 يوليو، وحتى إلقاء الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع آنذاك، لبيان الانقلاب، وما تبعه من تطورات، منها مداهمة قوات الأمن لمقر القناة، واحتجاز بعض الزملاء. وظللت لمدة يومين خارج المكتبة مقيما بأحد الفنادق في القاهرة، وفي يوم 5 يوليو تم إخباري بالتوجه إلى مقر اعتصام ميدان رابعة، لتغطية وقائع الاعتصام، وكافة ما يدور على الأرض هناك. حملات تحريض *وما هو الشعور الذي كان ينتابك عند تكليفك بهذه المهمة، خاصة أنها كانت تترافق مع حملات تحريض ضد معتصمي رابعة من قبل أجهزة ووسائل إعلام محسوبة على سلطات الانقلاب؟ ** الوضع كان في غاية الحساسية آنذاك، ولذلك كنت أسعى ألا أكون خارج نطاق الاعتصام لفترة طويلة، وعندما كنت أنتهي من ساعات العمل، كنت حريصا على أن أكون موجودا بمدينة نصر، حيث محيط الاعتصام، تحسبا لأي طارئ، نتيجة التوتر الحاصل في البلاد. ولذلك كنت حريصا على التواجد بالقرب دائما من مقر الاعتصام وتغطيته بشكل متواصل، تحسبا لقرار فض الاعتصام، والذي كان يبدو أنه بين لحظة وأخرى، وبالتالي لم يكن لي خيار أن أذهب إلى بيتي، أو أظل في منطقة بعيدة عن مقر الاعتصام. *في ظل ما كان يردده الإعلام المحسوب على الانقلاب، بأن هناك اعتداءات يتعرض لها الصحفيون، إلى جانب ما كان يثار بشأنهم حول ما يوصف بـ"جهاد النكاح"، علاوة على ما كان يتردد بأن المعتصمين يحملون أسلحة، فهل حاولت التثبت من كل هذه الأمور؟ ** نعم.. حاولت، ووجدت أن كل هذه اتهامات باطلة من الأساس، وحاولت - مثلا- التدقيق فيما كان يتردد بأن هناك جثثا ملقاة أسفل منصة الاعتصام، ولذلك ذهبت إليها دون ترتيب مسبق مع إدارة الاعتصام، وثبت أن كل هذا غير صحيح، على نحو ما أعددته من تقرير. وقد وجدت أن الشائعات تطارد المعتصمين ليل نهار، وكصحفي لم أكن أتحيز لطرف على حساب آخر، وكنت أنقل ما أراه بنفسي بكل شفافية، دون مراعاة لأي طرف، سوى الانحياز للحقيقة، وما يدور على الأرض. اعتصامي رابعة والتحرير *نقلت اعتصام معارضي الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان التحرير، ثم اتجهت لاحقا لتغطية اعتصام مؤيديه في رابعة ، فما هى أبرز الفوارق التي لاحظتها عند تغطيك للاعتصامين؟ **مسألة الأمان بالنسبة لي كفرد كانت موجودة بشكل ملحوظ في رابعة، وكذلك حرية الحركة والتنقل في داخل ميدان الاعتصام، على خلاف ما كان في ميدان التحرير، والذي كان يشوبه بعض التحركات التي كانت يمكن أن تعيق العمل، وربما كانت هذه التصرفات فردية، غير أنها كانت سائدة في المظهر والسلوك العام للعديد من المعتصمين. ولذلك فإن الحركة في مقر اعتصام رابعة كانت مكفولة في أي وقت، دون أي تخوف أو إزعاج، علاوة على كثافة الاعتصام، والذي كان أكبر من غيره في التحرير، وإن لم يكن ذلك في كل الأوقات، غير أن أكثرية الأوقات كانت تحظى بكثافة عددية من جانب المعتصمين. إلى جانب ما سبق، فإن المعتصمين في ميدان رابعة كانوا أكثر إصرارا على تحقيق هدفهم، وهذا ما كان حاصلا طوال أيام الاعتصام، وحتى مجزرة فضه في 14 أغسطس من العام الماضي. *وهل كنت تلاحظ ثمة تحريضا ضدك أثناء تغطية اعتصام معارضي مرسي بالتحرير، في ظل حالة الاحتقان التي كان يمارسها الإعلام المحسوب على الانقلاب ضد الجزيرة؟ ** بداية أشير إلى أنه في الأصل، لم يكن مقر عملي هو مصر، ولكن شاء الله أن أكون موجودا فيها لما ذكرته من أسباب من رغبة القناة في أن يكون من يقوم بتغطية الأحداث وقتها هم من المصريين، كونهم الأجدر على التعرف على طبيعة ما يدور داخلها، وسهولة الحركة بالنسبة لهم أكثر من غيرهم. وفي أثناء تغطيتي بميدان التحرير، كنت ألاحظ أن مؤيدي الانقلاب كانت لديهم بالفعل مواقف مسبقة ضد الجزيرة، ببث حملات تحريض ضدها، وهى الحالة التي دفعتني لأن أكون أكثر حذرا، وخاصة بعد إلقاء السيسي لبيان الانقلاب، والذي سادت بعده نشوة الفرح في أوساط مؤيديه داخل الميدان. وهذا الحذر لم يكن نابعا من فراغ، بل كان أيضا نتيجة لممارسات فعلية على الأرض، من مداهمة لمكتب القناة في القاهرة، واحتجاز بعض الزملاء، وهذه الحالة تجسدت بشكل واضح في مرحلة ما بعد اعتقالي من ميدان رابعة، حيث كنت أتعرض للعديد من أشكال الاعتداء اللفظي والجسدي. مرحلة اللاوعي *ومتى شعرت بالخطر أثناء تغطيتك لاعتصام مؤيدي مرسي في رابعة؟ ** تلك اللحظات التي كانت فيها العديد من المحاولات لاقتحام الميدان، سواء كانت يوم ارتكاب مجزرة المنصة، أو يوم مجزرة رابعة نفسها، علاوة على المشاهد الأخرى التي كنت أشاهدها بنفسي أثناء المجزرة، عندما كنت ألاحظ أن من يمشي بجواري كان يتعرض للقتل والقنص، وكأننا في مشاهد سينمائية، وهي المرحلة التي جعلتني أدخل فيها مرحلة اللاوعي. وقتها لم يكن لدي تخوف من لحظات القتل، ولكن لحظة الاعتقال بالنسبة لي كانت هى لحظة التخوف، لما كان معروفا لما يحدث للمعتقلين في مصر من اعتداءات متعددة، وهو ما ظهر أيضا في يوم المجزرة. *وهل تعتقد أن استهدافك بكل هذه الممارسات التي تعرضت لها، كان يمكن أن يكون مختلفا لصحفي آخر، لا يعمل بقناة الجزيرة؟ ** بالطبع، مسألة الإهانة في المعاملة بالنسبة للصحفيين، كانت مستمرة سواء في يوم الاعتقال، أو في يوم التنقل بين أقسام الشرطة، وصولا إلى مقر السجن، وهو أمر لم يكن يمسني بمفردي، بل كان يمس صحفيين آخرين، على نحو اعتقال محمود عبدالشكور، الشهير بـ"شوكان"، والبالغ من العمر 27 عاما. هذا الشاب كان برفقة مصورين آخرين، أحدهما فرنسي والآخر أمريكي، وعند القبض عليهم جميعا، جرى إطلاق سراح الصحفيين الأجنبيين، بينما عومل الصحفي "شوكان" معاملة غير لائقة بالمرة، ولا يزال قيد الاعتقال، وهو أمر يؤكد أنه كانت هناك نية لاستهداف الصحفيين، ولا أدل على ذلك أيضا من استهداف سيارة البث المباشر، علاوة على استشهاد صحفيين آخرين مثل أحمد عبدالجود، ومصعب الشامي، وحبيبة أحمد، إلى جانب مقتل الصحفي الإنجليزي مايك دين. لحظات المجزرة *وما هى اللحظة التي شعرت فيها بتمكن قوات الشرطة والجيش من السيطرة على موقع الاعتصام، خاصة أنها ظلت تعمل على ذلك لعدة ساعات من اليوم، مستخدمة أساليب متعددة لفض الاعتصام؟ ** هذه اللحظة كانت في نهاية اليوم، عندما تمكنت القوات من الدخول إلى المسجد ودار المناسبات، وعند خروجنا، لاحظنا تغييرا كبيرا في شكل المكان، بل واحتراق كل ما فيه، وكأن الهواء مسحوبا منه، ساعتها أدركت أن الأمر قد انتهى، وأنه قد تم فض الاعتصام تماما. *ما هى أبرز أشكال التعنت ضدك داخل السجون التي انتقلت اليها؟ ** بداية من إدارة سجن ليمان 2 أبوزعبل، كان يتم منع دخول الكتب والرسائل، وكذلك مراقبة الزيارة من عينة أنني عندما كنت أجلس مع أهلي كان يجلس بجانبي مخبرون لسماع ما نقوله، كأحد أشكال الإيذاء النفسي، وظلت هذه الحالة تلازمني مع تنقلي بين بقية السجون، وانتهاء بسجن العقرب، والذي وصلت فيه إلى العزل الانفرادي ومنع الزيارات بهدف الضغط النفسي، كل ذلك مرورا بالحذر في المعاملة بالطبع. تناقضات *وما قصة الصور التي تم تسريبها لك وأنت تأكل في محاولة لإيهام الرأي العام بعدم صحة إضرابك عن الطعام؟ ** هذه الصور، لم أعرف بها سوى يوم 4 يونيو، عندما زارني أهلي، ورأيتها عندما خرجت، وأكاد أجزم أنه تم التقاطها تحت تأثير مخدر، تم وضعه في الماء الذي كنت أتناوله من خلال إدارة السجن. وأؤكد أنه لو كان قد تم التقاط هذه الصور بشكل طبيعي، لكان قد تم بث شريط فيديو بشأنها ليكون أكثر واقعية ومصداقية، بدلا من نشر صور غير مفهومة ومبهمة. *وهل تعتقد أن نشر هذه الصور كان رسالة إلى الرأي العام العالمي، والذي أبدى تعاطفا مع الحملة التضامنية التي نظمتها الجزيرة لإطلاق سراح جميع معتقليها في القاهرة؟ ** الأمر قد يبدو كذلك، غير أنني أرى أنهم فشلوا في ذلك للتناقض الذي كانوا يروجونه هم أنفسهم، إذ أنهم كانوا ينفون إضرابي عن الطعام، مقابل تسريبهم لصور قالوا إنها منسوبة لي وأدعوا أنني كنت أفض من خلالها إضرابي. وأعتقد أن الضغط الشديد الذي أبرزته الحملة التضامنية العالمية معنا كان وراء هذا التناقض الكبير. *وهل كنت تتابع هذه الحملة ؟ ** نعم.. من خلال زيارات الأهل في سجن الاستقبال كانت تصلنا هذه الأخبار، ولكن في سجن العقرب لم تكن تصلنا أية أخبار، نتيجة لمنع الزيارات ومنع دخول الصحف وخلافه. *وهل هذا يفسر أن وجودك بهذا السجن كان من أصعب فترات اعتقالك؟ **بالطبع ، فقد كان 37 يوما من العزل الانفرادي، وكان ذلك خلال الفترة من 12 مايو إلى يوم إطلاق سراحي، وكانت هذه الفترة من أصعب فترات السجن. *وما تفسيرك لدلالات هذه القسوة ضدك على هذا النحو؟ **أعتقد أنه نتيجة الإضراب، وأنني كنت أول شخص يبدأه في السجون بعد الانقلاب، إذ كانوا يحاولون إيهام الجميع بأن من يحاول الإضراب سيجد معاملة سيئة، وحاولوا تجسيد ذلك بعزلي انفراديا. ولذلك، فإن سلسلة الإضرابات التي نظمها معتقلون آخرون بعدي كانت بمثابة إزعاج دائم لهم، كونهم كانوا يجدون أنفسهم في مأزق. *وهل كنت تعتقد أن الإضراب كان وسيلة ناجعة لإطلاق سراحك؟ **إطلاق سراحي كان توفيق إلهي بالدرجة الأولى، وما تلاه هو إضرابي عن الطعام، في ظل ما سببه لهم من إزعاج، إذ كانت السلطة القضائية تستشعر مأزقا كبيرا لها بهذا الإضراب، خاصة مع بطلان كافة الاتهمامات الموجهة ضدي ولغيري. وأتصور أنهم كانوا يواجهون ضغوطا في هذا السياق، ولم يكن أمامي غير هذا الطريق لإطلاق سراحي، خاصة أنني لم أكن أثق بالمنظومة القضائية عموما، بعدما أصبحت في مأزق. مسرحية هزلية *وما تفسيرك كصحفي لهذا المستوى الذي أصبحت تعاني منه هذه المنظومة، خاصة أنك كنت شاهدا عليها؟ **لا أنأى بنفسي أن أسجل رأيي في هذا السياق، ولكني أؤكد أن ما كنت أمر به وغيري كان بمثابة مسرحية هزلية، من عرض متواصل على النيابة العامة، وتجديدها للحبس لنا، وأتصور أن الوضع نفسه من تضييق بعد الانقلاب كان يشمل بقية الأنظمة في مصر، إذ لم يتغير الوضع، وكنا نتصور أنه تغير بعد ثورة 25 يناير، ولكنه ظل على حاله، في الوقت الذي يسعى فيه كل طرف لأن يكون مع الطرف الرابح. *وهل كنت تعتقد أن النيابة كانت لديها القناعة الكافية بأنك لم ترتكب جرما تحاكم عليه، وأنك صحفي تقوم بعملك دون انحياز، أم أنه كان لديها توجه مسبق تجاهك، كونك صحفي بالجزيرة؟ ** التفسير الأخير هو الذي كان يبدو كذلك، الأمر الذي دفعني إلى إعلان إضرابي عن الطعام، دون النظر إلى استئناف قبول طلبات الحبس من عدمه، فضلا عن فقدي الثقة بالمنظومة بأكملها. *وما هو موقفك القانوني حاليا؟ ** الموقف حاليا، هو إخلاء سبيل، وقد أفاجأ بأنني محال إلى محكمة الجنايات، غير أن ذلك لا يشكل لي أي إشكال، خاصة أنني لا أؤمن بالمنظومة بكاملها. *وهل تقوم بتريبيات حاليا مع الفريق القانوني درءا لإحالتك إلى المحاكمة؟ ** الاتهامات الموجهة إلي هي ذاتها الاتهامات الموجهة إلى نحو 800 شخص آخرين، ممن اعتقلوا أثناء المجزرة، ولذلك ليس هناك اتهام لي بشكل مباشر، كما أنه لو تمت إحالتي إلى "الجنايات" فلن تكون المحاكمة ذا جدوى أو فاعلية، خاصة أنها ستتم غيابيا. غير أنني لا أهتم بكل هذا. *وما تقييمك لحملة التضامن معك، والتي خاضتها الجزيرة، وتخوضها حاليا لإطلاق سراح زملائك من المعتقلين بالجزيرة الإنجليزية؟ ** بالطبع هو جهد كبير، وأقدره للجزيرة، فموقفها داعم للغاية، والجزيرة أو أي قناة أخرى لم يكن بوسعها أن تفعل أكثر مما فعلته، خاصة أن الوضع في مصر لم يكن به قدر من العقلانية، كما أن التصعيد الإعلامي للجزيرة لإطلاق سراحي كان قويا، وخاصة في الشهور الثلاثة الأخيرة، وظل إلى ما بعد خروجي من السجن، فالجزيرة هي المكان الذي بدأت فيه، ولا أستطيع أن أنكر فضلها علي. *وهل وجدت ثمة صعوبات عند خروجك من مصر؟ **أوقفوني في المطار لمدة ساعتين، وكنت متوجها من القاهرة إلى كينيا يوم 25 يوليو الماضي، وبعدما أتممت إجراءات سفري، تم إبلاغي بالانتظار، وتم احتجاز جوازي أنا وزوجتي لمدة ساعتين، بعدها تم إعادتهما إلينا، ومن حسن الحظ أن الرحلة لم تكن قد أقلعت بعد، لذا أدركناها. معاملة المعتقلين *باعتبارك كنت نزيلا على السجون المصرية، ما تقييمكم لحال المعتقلين هناك، خاصة أن أحد المسؤولين الأمنيين صرح بأنهم يعيشون في فنادق سبعة نجوم؟ ** إطلاقا السجون معبأة بالناس، مئات الأشخاص لا يجدون أي معاملة صحية، قد يخرجون لساعات قليلة خلال اليوم، لكنهم في معاناة حقيقية، كما أن طعام السجن المقدم لهم ليس صحيا، ولا يصلح للآدمين عموما، كما أن منهم من يتعرض لتعذيب وإهدار للحقوق. وفي قضية رابعة مات شخصان لعدم توفر الرعاية الصحية لهما، وهما كانا ضمن سجن الاستقبال، والذي يفترض أن يكون وضعه أفضل حالا من سجون أخرى. *وما هو الدور الذي يمكن أن تقوم به لتفعيل قضيتهم أو قضية المعتقلين الآخرين في الجزيرة الإنجليزية؟ **أعتقد أن استمرار الحملة التضامنية واستمرار الضغط هو الوسيلة الأنجع لخروجهم، علاوة على إعادة الحملة بنشاط أكبر للضغط على سلطة الانقلاب لإطلاق سراحهم، وهذا هو الطريق المناسب للإفراج عنهم، وهذا ما سيكون نتيجته دعم الحريات أيضا في مصر. *لو عاد بك الزمن لتغطية اعتصام رابعة، فهل ستوافق؟ **أكيد سأظل على نفس الموقف، لأنني كصحفي أعمل بما يوافق ضميري، وما تلقيه علي الأمانة والمسؤولية، دون انحياز، فالصحفي ينقل القصة كما يراها، دون الحكم على تفاصيلها، ولو عاد بي الزمن، فلن أحيد عما بدأت به.