أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف الجزائري، محمد عيسى، أن الجزائر مستعدة لإعادة فتح المعابد اليهودية، التي أغلقت في تسعينيات القرن الماضي لدواع أمنية، وفق ما أفادت وسائل الإعلام، أمس الخميس. وقال الوزير في منتدى نظمته صحيفة "ليبرتيه" الجزائرية، إن وزارته "مسؤولة عن كل الديانات وليس الإسلام فقط"، مؤكدا أن ذلك يجعلها مسؤولة عن المسلمين وكذلك الأقليات الأخرى، "ولو أننا لا نملك إحصائيات دقيقة عن عدد المعتنقين لكل ديانة". وأضاف أن الوزارة تستقبل معتنقي الديانة اليهودية في الجزائر "وهم وطنيون ويحبون الجزائر"، موضحا أنه سيتم فتح جميع أماكن العبادة لمعتنقي الديانة اليهودية والمسيحية التي تم إغلاقها. وأوضح أن وزارته تعد لقانون جديد سيطرح على البرلمان للمصادقة عليه، ويتضمن فتح المعابد والكنائس التي أغلقت خلال التسعينيات. وأفاد الوزير، أن هذا القرار سترافقه إجراءات أمنية خاصة لحماية أماكن العبادة.

حذرت السفارة الأمريكية في الجزائر، موظفيها والرعايا الأمريكيين من التوجه إلى الفنادق الأمريكية الفخمة بالجزائر يومي الرابع والخامس يوليو الحالي، الموافقين لعيد الاستقلال في أمريكا والجزائر على الترتيب. وعزا الموقع الإلكتروني الإخباري "كل شيء عن الجزائر"، هذا التحذير إلى معلومات توصل إليها الأمريكيون تفيد بأن جماعة إرهابية مجهولة تخطط منذ الشهر الماضي لتنفيذ هجمات بالقرب من فندق أمريكي فخم، مرجحة أن تكون الفنادق المستهدفة هي " شيراتون" و"هليتون" و"ماريوت". ولاحظت الرسالة، أن سفارة الولايات المتحدة لما تقتضي الظروف تتخذ مثل هذه الإجراءات وأن أنشطتها تتبع معايير الأمن. كما أوضحت إنها لا تناقش التفاصيل المتعلقة بالتهديدات أو الاعتبارات والإجراءات الأمنية، أو غيرها من التدابير التي يمكن أن تتخذها.

عاد بعد ظهر الأربعاء المنتخب الجزائري لكرة القدم إلى البلاد بعد مشاركة وصفت بالـ"تاريخية" في مونديال البرازيل، حيث حظي باستقبال رسمي وشعبي بشوارع العاصمة. وكان في استقبال "محاربي الصحراء" الذين كان يرافقهم رئيس الإتحاد الجزائري محمد روراوة بمطار هواري بومدين الدولي رئيس الوزراء عبد المالك سلال ووزيري الرياضة محمد تهمي والشباب عبد القادر خمري. وسيجوب محاربو الصحراء على متن حافلة مكشوفة شوارع العاصمة انطلاقا من مطار هواري بومدين الدولي ثم ساحة أول ماي وشارعي عميروش وديدوش مراد بوسط العاصمة وصولا إلى ساحة البريد المركزي ثم مقر وزارة الرياضة. وينتظر حسب مصادر من وزارة الرياضة، أن يقيم رئيس الوزراء عبد المالك السلال مساء اليوم مأدبة إفطار على شرف لا عبي المنتخب الجزائري فيما تتضارب الأنباء حول مسألة استقبال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة للاعبين مساء اليوم. وعلى طول شوارع التي ستمر بها حافلة محاربي الصحراء بالعاصمة اصطف آلاف المواطنين من كافة الفئات العمرية إلى جانب فرق فلكلورية وموسيقية قدمت من مختلف محافظات البلاد لتحية لاعبي المنتخب. ورغم حرارة الطقس في الظهيرة وكذا مشقة الصيام إلا أن الجماهير الجزائرية انتظرت لساعات ملاقاة "محاربي الصحراء" وسط هتافات وأهازيج تشيد بهم وبمشوارهم في المونديال وسط رقصات فولكلورية وموسيقى للفرق التي تشارك في الاحتفالات. وحقق المنتخب الجزائري إنجازا تاريخيا بتأهله لأول مرة للدور الثاني للمونديال كما أن مقابلته مع نظيره الألماني لاقت إشادة من الإعلام والتقنيين والجمهور في الجزائر.

قال الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء الثلاثاء، إن منتخب بلاده لكرة القدم قد "صدق الوعد وأثبت براعته" خلال مشاركته في نهائيات كأس العالم 2014، محققا بذلك أمله وأمل الشعب الجزائري وكافة الشعوب الشقيقة والصديقة. وقال الرئيس بوتفليقة في برقية وجهها لجميع أعضاء المنتخب: " لقد صدقتم الوعد وأثبتم براعتكم وحققتم أملكم وأمل شعبكم وكافة الشعوب الشقيقة والصديقة في أن يصبح فريقكم واحدا من الفرق الكبرى التي تخشى سطوتها ويحسب لها ألف حساب في المباريات بل في التصفيات العالمية لكرة القدم". وأضاف بوتفليقة: "ولا شك في أن المراحل الهامة التي قطعتموها والمستوى الذي وصلتم إليه قد بعث في نفوسكم ثقة أكبر وأزال في نفس الوقت حالات الشك أو الخوف التي كانت تعتريكم قبل بدء المقابلات وبدا لكم الطريق منذ الآن ممهدا نحو تحقيق الهدف الأسمى الذي لاحت تباشيره في الأفق بعد مقارعتكم واحدا من أعتى وأقوى فرق نهائيات كأس العالم بالبرازيل لسنة 2014 وكنتم قاب قوسين أو أدنى من الانتصار". وتابع: "الشعوب الشقيقة والصديقة فضلا عن شعبكم التي كانت تعتبركم ممثليها في هذا العرس الكروي والتي امتلأت شوارع مدنها بالأهازيج والهتافات احتفاء بكل انتصار أحرزتموه قد أجمعت كلها على كلمة واحدة هي شكرا وهنيئا لكم والتقت على أمل واحد هو أن تستمروا على هذه الوتيرة قي الأداء بل وأن ترتقوا إلى مستوى أعلى في المباريات الدولية القادمة خاصة وقد ذللتم الصعاب وأثريتم تجربتكم بما اكتسبتم من الخبرات العالمية في هذا المجال". واعتبر بوتفليقة أن "خسارة مباراة ليست بالضرورة خاتمة مطاف بل كثيرا ما تكون درسا مفيدا وحافزا قويا يدفع ذوي العزم والإرادة والطموح إلى التفوق وليس إلى الفوز فحسب".

ضبطت السلطات الجزائرية برنامج الاستقبال الشعبي والرسمي الذي سيقام على شرف المنتخب الأول لكرة القدم الذي يعود غدا الأربعاء إلى الجزائر بعد مشاركته التاريخية بنهائيات كأس العالم بالبرازيل. وخرجت الجزائر من دور الستة عشر من البطولة عقب خسارتها 1/ 2 من ألمانيا بعد التمديد أمس الإثنين. ويتوقع أن تهبط طائرة الفريق بمطار الجزائر الدولي "هواري بومدين" في حدود الساعة الواحدة و25 دقيقة ظهرا بالتوقيت المحلي، حيث ينتظر أن يكون في استقبال البعثة أعضاء في الحكومة. وسيركب بعدها اللاعبون حافلة مكشوفة ليجوبوا الشوارع الرئيسية للعاصمة الجزائرية. وسيقام الحفل الرسمي بقصر الشعب في حضور كبار مسؤولي الدولة، حيث من المقرر أن تقوم الرئاسة الجزائرية بتكريم اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري.

اعترف مسئولو ولاعبو منتخب ألمانيا لكرة القدم اليوم الثلاثاء، بأن الفريق لم يظهر بالمستوى المعهود له خلال لقاءه مع الجزائر أمس الإثنين، في دور الستة عشر بنهائيات كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل، والتي انتهت بفوز صعب للألمان بهدفين مقابل هدف واحد. وأشار لاعبو المنتخب الألماني، الذين شاركوا في جزء من التدريبات الاستشفائية اليوم، إلى أنه ينبغي عليهم تقديم أداء أفضل في المباراة المقبلة للفريق أمام نظيره الفرنسي في دور الثمانية يوم الجمعة القادم. وقلل يواخيم لوف المدير الفني لمنتخب ألمانيا من أهمية العرض الضعيف الذي قدمه منتخب بلاده أمام الجزائر حيث قال "رأينا أننا لم نلعب جيدا في الشوط الأول، لكن مثل هذه الأمور تحدث في كل بطولة، حينما يتعين على الفريق أن يكون له إرادة مطلقة للتأهل إلى الدور المقبل". في المقابل، صرح أوليفر بيرهوف مدير المنتخب الألماني في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم "في هذا الوقت أن المرء يرى أن فرنسا من ضمن المنتخبات المرشحة للفوز باللقب". وأضاف بيرهوف أن لاعبيه يركزون حاليا للتعافي من المباراة السابقة بدنيا وذهنيا. من جانبه، قال مانويل نيوير، حارس مرمى المنتخب الألماني "في النهاية فزنا بجدارة، ولكن ندرك بوضوح أن العديد من الأمور يمكن تحسينها". وأوضح نيوير "إن فرنسا من أكثر المنتخبات ثباتا في المستوى خلال المونديال، وهذا ليس تحديا بسيطا بالنسبة لنا".

طالبت الجماهير بالاحتفاظ بخدمات البوسني وحيد خليلوجيتش مدرب منتخب الجزائر مبدية إعجابها بأداء الفريق أمام ألمانيا رغم مرارة الخروج من دور الستة عشر لبطولة كأس العالم لكرة القدم الجارية حاليا في البرازيل. وسيترك خليلوجيتش منصبه بعدما انتهت مهمته مع الجزائر في كأس العالم الحالية بالخسارة أمام بطلة العالم ثلاث مرات بنتيجة 2-1 عقب وقت إضافي أمس الاثنين. ولم يسبق للمنتخب الجزائري أن تجاوز الدور الأول في تاريخ مشاركاته الثلاث السابقة في كأس العالم أعوام 1982 و1986 و2010. ويدور الحديث حول تعاقد خليلوجيتش مع إدارة نادي بورصة سبور التركي فيما تتردد بقوة أنباء عن تعاقد الإتحاد الجزائري لكرة القدم مع الفرنسي كريستيان جوركوف. وحضر جوركوف مباريات المنتخب الجزائري خلال بطولة كأس العالم إلا أن المدرب الذي ترك منصبه مع نادي لوريان الفرنسي بنهاية الموسم الماضي رفض التعليق على أخبار تعاقده مع الإتحاد الجزائري. وبدأت الجماهير الجزائرية عبر موقعي تويتر وفيسبوك للتواصل الاجتماعي حملة بعنوان "خليلو ابقى" حتى تضغط على الإتحاد الجزائري الذي يقوده محمد روراوة من أجل الاحتفاظ بالمدرب البوسني. وتحسنت نتائج المنتخب الجزائري منذ تعيين خليلوجيتش على رأس الجهاز الفني قبل حوالي ثلاث سنوات خلفا للمدرب عبد الحق بن شيخة والذي استقال عقب الخسارة الكبيرة 4-صفر أمام المغرب بمدينة مراكش في يونيو 2011 في تصفيات كأس الأمم الأفريقية. لكن يبدو أن الإتحاد الجزائري قد حسم نهائيا قراره بتعيين الفرنسي جوركوف وقد يعلن رسميا عن التعاقد مع المدرب السابق للوريان الفرنسي في غضون الأيام المقبلة.

لقي مشجع جزائري حتفه اثر تعرضه لسكتة قلبية مباشرة بعد نهاية المباراة التي خسرها منتخب بلاده أمام ألمانيا 1-2، في دور الستة عشر بنهائيات كاس العالم المقامة بالبرازيل. وذكرت صحيفة "الوطن" التي تصدر بالفرنسية على موقعها الإلكتروني اليوم الثلاثاء، أن محمد حسناوي لم يتحمل ضغط الدقائق الأخيرة من مباراة الجزائر وألمانيا، وخرج من منزله بحي "شارا" قبل أن يسقط على الأرض بالقرب من محل لبيع المواد الغذائية، ولفظ أنفاسه الأخيرة أثناء نقله إلى المستشفى. وكان ثلاثة جزائريين لقوا مصرعهم وأصيب العشرات في الاحتفالات الصاخبة التي رافقت فوز الجزائر على كوريا الجنوبية 4-2، والتعادل أمام روسيا 1-1، في دور المجموعات.

دعت شركة المحروقات الجزائرية "سوناطراك" إلى رفع أسعار الوقود لخفض معدلات الاستهلاك، في الوقت الذي تتطلع الجزائر إلى تغطية حاجياتها من الوقود بحلول 2015، بفضل الكميات الإضافية التي ستنتجها المصافي التي يتم تطويرها. وقال مصدر مسؤول في "سوناطراك" المملوكة للحكومة اليوم الثلاثاء: "استوردنا في النصف الأول من العام الحالي 300 ألف طن من الوقود فقط وببداية عام 2015 سنتوقف نهائيا عن استيراد هذه المادة عندما تعمل المصافي التي هي في طور التحديث بكامل طاقاتها". وسجلت الجزائر في النصف الأول من العام الجاري تراجعا ملموسا في واردات الوقود في وقت لم يعرف الطلب الوطني عليها تراجعا، حيث انخفضت الكميات المستوردة إلى أدنى مستوى لها منذ أعوام. وفي عام 2012 استوردت الجزائر نحو مليوني طن من الوقود و500 ألف طن من البنزين، وهو قرار فرضته أعمال تحديث مصافي الجزائر العاصمة وسكيكدة وأرزيو بوهران.

سيحصل نجم المنتخب الجزائري عبد المؤمن جابو على سيارة "بورش كيان" كهدية من أحد رجال الأعمال الجزائريين مقابل تسجيله لهدف في مرمى المنتخب الجزائري. وذكر مراسل إذاعة موزاييك الخاصة بالجزائر إن رجل أعمال جزائري كان تعهد بإهداء سيارة لكل لاعب من منتخب محاربي الصحراء يسجل في مرمى المنتخب الألماني في لقاء الفريقين أمس لحساب دور الستة عشر لنهائيات كأس العالم المقامة حاليا بالبرازيل. وسجل جابو هدفا رائعا في اللحظات الأخيرة قبل صافرة النهاية في الوقت الإضافي بينما كان المنتخب الجزائري متخلفا صفر/ 2. وخطف المنتخب الجزائري الأنظار أمس بسقوطه بصعوبة بالغة أمام ألمانيا بطلة العالم ثلاث مرات في الوقت الإضافي 2/ 1. وبات جابو الذي يلعب في صفوف النادي الأفريقي التونسي، ثاني لاعب عربي يسجل ثنائية في كأس العالم بعد مواطنه صالح عصاد الذي سجل هدفين في مرمى شيلي في المباراة التي انتهت بفوز المنتخب الجزائري 3/ 2 في مونديال إسبانيا عام 1982.

وجهت الصحف الألمانية انتقادات لاذعة لأداء المنتخب الألماني لكرة القدم في مباراته مع الجزائر الإثنين على رغم تأهله إلى ربع نهائي مونديال البرازيل بعد فوزه 2-1 في الوقت الإضافي، عاكسة أجواء تشاؤمية إزاء المواجهة المرتقبة مع فرنسا الجمعة المقبل. واستثنت معظم الصحف من انتقاداتها مسجل الهدف الألماني الأول لاعب الوسط البديل اندري شورله كما الحارس مانويل نوير، وأطلقت سهامها في اتجاه دفاع اهتز مرارا أمام الهجمات الجزائرية. وعنونت صحيفة "بيلد" على صفحتها الأولى "شوووووورله"، ناشرة صورة لاعب تشيلسي الإنجليزي عقب تسجيله الهدف الأول. وكانت الصحيفة الرئيسية الوحيدة التي روت كل تفاصيل المباراة المتأخرة بتوقيت ألمانيا والتي تزامن انتهاؤها مع موعد إغلاق معظم الصحف الألمانية. وكتبت "بيلد": "شورله وأوزيل سجلا في الوقت الإضافي ونوير كان الأفضل! لكن إذا أكملنا على هذا النحو نخشى أن يتم إقصاؤنا على يد فرنسا". وفي صفحاتها الرياضية، خصصت "بيلد" أيضا صفحة لتوجه "شكرا لشورلي" وأخرى من أجل "العملاق نوير الذي بفضله نبقى في المونديال". وعنونت المجلة الرياضية "كيكر": "إنه الحظ! كرة مجنونة أوصلتنا إلى ربع النهائي"، في إشارة إلى عرضية توماس مولر التي مهدت للهدف الألماني الأول. وأضافت المجلة على موقعها الإلكتروني: "لم يحكم المنتخب أبدا سيطرته على المباراة، وكان في بعض الأحيان مرتبكا في تركيبته الدفاعية الجديدة، وأظهر توترا في الهجوم ودفع مانويل نوير إلى الخروج من منطقته مرارا". وكتبت صحيفة "سودوتشيه تسايتونج" على موقعها على الانترنت: "نحن في ربع النهائي بفضل مهارة شورله". وأضافت: "لعب المنتخب لوقت طويل من دون أمان ودقة، والوحيد الذي دافع بشكل موثوق كان مانويل نوير". وشددت صحيفة "دي فلت" من جهتها على الأداء الضعيف لقلب دفاع أرسنال الإنجليزي بير مرتيساكر الذي "يثير الكثير من علامات الاستفهام". وبالنسبة إلى الخصم المقبل للـ"مانشافت"، اعتبرت "دي فلت" أن "فرنسا في ربع النهائي بفضل خطأ من حارس مرمى الفريق الخصم (النيجري فنسنت اينياما)". وعنونت النسخة الإلكترونية لصحيفة "شبيجل": "فوز مرتجف على الجزائر فريق البطولة!" وأضافت سائلة: "تخطينا الدور الثاني ولكن كيف؟! ألمانيا لم تسيطر أبدا على المباراة طوال 120 دقيقة، وقد غرق الدفاع في الخلف ومولر صنع الهدف في الأمام. فهل هذا كاف في ربع النهائي مع فرنسا؟"

اليوم الثلاثاء أن رئاسة الجمهورية والأمانة العامة للحكومة بصدد إنهاء الترتيبات المتعلقة بحفل استقبال بعثة المنتخب الوطني للبلاد بعد انتهاء رحلته ببطولة كأس العالم الحالية بالبرازيل. وتعود بعثة الجزائر صباح غد الأربعاء على متن طائرة خاصة تابعة للخطوط الجوية التابعة للحكومة حيث يتوقع أن تلقى استقبالا على نفس درجة الإنجاز الذي حققه الفريق في البرازيل بعدما خرج بصعوبة من منافسات دور الـ16 بهزيمته 1 / 2 أمام ألمانيا أمس الاثنين. وأوضحت المصادر أنها لا تعرف إن كان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سيشرف على حفل الاستقبال بنفسه أم أنه سيكلف رئيس الوزراء عبد المالك سلال بتكريم اللاعبين وأعضاء الجهازين الفني والإداري. ويتوقع أن يجوب اللاعبون أهم شوارع العاصمة الجزائر على متن حافلة مكشوفة لتحية الجماهير التي خرجت بالآلاف في أكثر من مرة احتفالا بظهورهم المشرف بمونديال البرازيل.

أسهبت الصحف الجزائرية الصادرة اليوم الثلاثاء، في الشكر والمديح لمنتخب بلادها بعد خروجه المشرف من نهائيات كأس العالم الحالية بالبرازيل إثر خسارته "البطولية" أمام نظيره الألماني 1-2 مساء أمس الإثنين بدور الـ16 من البطولة. وتصدرت المواجهة المتجددة بين الجزائر وألمانيا الصفحات الأولى لغالبية الصحف الجزائرية اليوم ورغم مرارة الإقصاء من المونديال فقد جاء العنوان الرئيسي لصحيفة "كومبتيسيون" المتخصصة في صفحتها الأولى "وان تو ثري شكرا يا جزائر"، فيما وصفت يومية "ماركانا" مشوار الفريق بـ"أجمل حلم". وكتبت "الوطن" بالخط العريض "خسارة بطولية" مشيرة إلى أن "الخضر" ودعوا المونديال مرفوعي الرأس. وكتبت "الشروق" مخاطبة اللاعبين: "لعبتم رجالا وخرجتم أبطالا" حيث أكدت الصحيفة أن اللاعبين أسالوا العرق البارد للألمان. وكتبت "البلاد" تقول: "شرفتمونا يا أبطال". واختارت صحيفة "ليبرتيه" عنوان "شكرا يا خضر" وهو نفس العنوان الذي اشتركت فيه مع "النهار" التي أوضحت أيضا أن المدير الفني وحيد خليلودزيتش ودع الجماهير التي طالبته بالبقاء وكذلك مع "لوسوار دالجيري" التي شكرت اللاعبين على كل ما قدموه. بينما كتبت "المجاهد" المملوكة للحكومة "الخضر أبطال"، ووصفت "الهداف" البوسني خليلودزيتش بـ"الظاهرة" مؤكدة أنه قرأ على اللاعبين كلمة الوداع وفارقهم بالدموع. كما أكدت أن الفرنسي كريستيان جوركوف سيتسلم مهامه اليوم. من جانبها كتبت "الخبر": "المحاربون يودعون البرازيل بشرف" واتفقت معها "الفجر" التي كتبت "الخضر يخرجون بشرف".

على مدار 32 عاما، ظلت مدينة خيخون الأسبانية هي المدينة التي شهدت أبرز انتصار في تاريخ المنتخب الجزائري خارج أرضه عندما تغلب على نظيره الألماني 2-1 في بطولة كأس العالم 1982 بأسبانيا والتي كانت أول مباراة للخضر في تاريخ بطولات كأس العالم. وخلال أكثر من ثلاثة عقود، ظلت مدينة خيخون محفورة في أذهان مشجعي الخضر الذين اعتبروها بمثابة الفأل الحسن لفريقهم رغم المؤامرة التي حاكها المنتخبات الألماني والنمساوي سويا للإطاحة بالخضر من الدور الأول للمونديال الإسباني. لكن مدينة خيخون وجدت أخيرا من ينافسها في قلوب أنصار الخضر بعدما تركت مدينة بورتو أليجري وقعا رائعا في نفوس مشجعي المنتخب الجزائري حيث شهدت في غضون تسعة أيام فقط اثنتين من أبرز المباريات في تاريخ الخضر. وبعد الهزيمة من المنتخب البلجيكي 1-2 في بيلو هوريزونتي، كانت معظم التوقعات التي أحاطت بالفريق تشير إلى أنه على وشك نتيجة أخرى سلبية في مواجهة منتخب كوريا الجنوبية ليودع البطولة مبكرا. ولكن المنتخب الجزائري فاجأ الجميع بعرض رائع وفوز كبير مستحق 4-2 على نظيره الكوري باستاد "بييرا ريو" في بورتو أليجري ليصبح هذا الفوز هو مفتاح الفريق لإنعاش فرصه في التأهل. وبالفعل نجح الفريق في استكمال مسيرة التأهل للدور الثاني ليعود مجددا إلى بورتو أليجري حيث المواجهة الصعبة مع المنتخب الألماني في دور الستة عشر والتي اعتبرها كثيرون مواجهة محسومة مسبقا لصالح الماكينات الألمانية. وفي ظل أمطار غزيرة ودرجة حرارة لا تزيد على عشر درجات ، خاض الخضر المواجهة العصيبة مع المانشافت ووصلوا باللقاء إلى وقت إضافي إثر التعادل السلبي في الوقت الأصلي لكن اللياقة البدنية والخبرة حسمتا المواجهة لصالح المانشافت 2-1. ورغم الهزيمة، خرجت جماهير الخضر إلى شوارع المدينة للاحتفال بما قدمه فريقها في هذا المونديال. وإلى جانب الهتافات المعتادة لأنصار الخضر وفي مقدمتها "وان تو ثري.. فيفا لالجيري"، حرص المشجعون على تحية هذه المدينة التي شهدت اثنين من أقوى عروض الخضر وكانت شاهدة على المشاركة الأولى للفريق في الأدوار الفاصلة ببطولات كأس العالم. وانطلقت هتافات بعض المشجعين "وان تو ثري.. فيفا لالجيري.. وان تو ثري ، بورتو أليجري" ورفع بعضهم لافتات كتب عليها "الجزائر" و"بورتو أليجري" وبينهما قلب للإشارة إلى عشق الجزائريين للمدينة. وخلال الأيام القليلة التي قضاها مشجعو الخضر في مدينة بورتو أليجري، كانت بحيرة "جوايبا" شاهدة على احتفالاتهم بمشاركة الفريق في المونديال البرازيلي حيث تمثل هذه البحيرة حياة كاملة داخل المدينة التي يبلغ تعدادها أقل من مليون ونصف المليون نسمة والتي تتميز بالتنوع الثقافي والتجاري الواضح لكونها مدينة ساحلية من طراز فريد.

تأهل المنتخب الألماني إلى دور الثمانية لمونديال البرازيل بعد فوزه على نظيره الجزائري بهدفين مقابل هدف في المباراة الماراثونية التي جمعت بينهما اليوم الثلاثاء، على استاد خوسي بينيرو برودا في بورتو اليجري ضمن فعاليات دور الستة عشر للبطولة. وانتهى الوقت الأصلي للمباراة بتعادل الفريقين سلبيا ثم خطف البديل اندري شورله هدف السبق لألمانيا في الدقيقة الثانية من الشوط الإضافي الأول مستغلا تمريرة زميله توماس مولر، الذي فشل في تسجيل خامس أهدافه في المونديال حتى الآن ليتوقف رصيده عند أربعة أهداف محتلا المركز الثاني في قائمة الهدافين متساويا مع الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار، بفارق هدف واحد خلف الكولومبي جيمس رودريجيز الذي سجل خمسة أهداف. وفي الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الثاني سجل مسعود اوزيل الهدف الثاني للماكينات الألمانية.ورد البديل عبد المؤمن جابو بهدف الشرف لمحاربي الصحراء في الدقيقة 122. ويلتقي المنتخب الألماني مع نظيره الفرنسي في دور الثمانية، بعد فوز الديوك الفرنسية على نيجيريا بهدفين نظيفين في وقت سابق اليوم. جاءت المباراة مثيرة وقوية منذ البداية وحتى أخر دقيقة من الوقت بدل الضائع، بفضل الأداء الرجولي الذي قدمه المنتخب الجزائري الذي كان ندا قويا بشكل غير متوقع في مواجهة المنتخب الألماني بل ونجح في تهديد مرمى مانويل نيوير كثيرا لكن الفريق افتقد إلى الدقة في إنهاء الهجمات.وسعى الفريق الجزائري جاهدا إلى تحقيق الحلم العربي عبر التأهل إلى دور الثمانية للمرة الأولى في تاريخه بعد أن وصل إلى دور الستة عشر لكأس العالم للمرة الأولى في تاريخه، ورغم الأداء القوي الذي قدمه الفريق على مدار شوطي المباراة لكن الحظ لم يقف بجانبه. وبخروج المنتخب الجزائري اليوم لم يعد هناك وجود لأي منتخب أفريقي أو عربي في كأس العالم. وفي المقابل قدم الفريق الألماني أيضا مباراة قوية ومثيرة ولكن الأداء البطولة للحارس الجزائري رايس مبولحي حال دون أن يتمكن لاعبو الماكينات من تسجيل أي أهداف طوال الوقت الأصلي للمباراة. وتصدى مبولحي بمفرده لأكثر من ستة أهداف ألمانية محققة، ليثبت مرة أخرى أنه أحد أفضل حراس المونديال بلا منازع. واعتمد وحيد خليلودزيتش المدير الفني للمنتخب الجزائري على خطة متوازنة بين الدفاع والهجوم وتفوق في الكثير من الأحيان على نظيره في المنتخب الألماني يواخيم لوف، بعد أن استحوذ لاعبوه على مجريات اللعب في منتصف الملعب. واستهل المنتخب الجزائري مشواره في البطولة بالخسارة أمام بلجيكا بهدفين مقابل هدف ثم فاز على كوريا الجنوبية بأربعة أهداف مقابل هدفين ثم تعادل مع روسيا بهدف لمثله ليحتل المركز الثاني بالمجموعة الثامنة. وسحق المنتخب الألماني في مستهل مشواره في البرازيل، نظيره البرتغالي بأربعة أهداف نظيفة ثم تعادل مع غانا بهدفين نظيفين قبل أن يهزم أمريكا بهدف نظيف. وسبق للمنتخب الجزائري أن فاز مرتين على نظيره الألماني، الأولى في مباراة ودية جمعت بينهما في عام 1964 بهدفين نظيفين ثم حقق المنتخب الجزائري الفوز على ألمانيا الغربية بهدفين مقابل هدف في دور المجموعات لمونديال 1982، ولكن بعد أيام قليلة فقط أثار المنتخبان الألماني والنمساوي جدلا واسعا بعد أن توقفا عن اللعب عقب تسجيل المنتخب الألماني هدفا مبكرا، لينتهي اللقاء بفوز ألمانيا بهدف نظيف، وبالتالي صعدا سويا إلى الدور التالي بينما ودعت الجزائر البطولة. هدف ألمانيا في مرمي الجزائر by al-sharqportal هدف ألمانيا الثاني في الجزائر by al-sharqportal هدف الجزائر في مرمي ألمانيا by al-sharqportal لمشاهدة الانفوجراف بحجم كبير اضغط على اللينك: http://media.al-sharq.com/portalfiles/pdfissue/GER%20X%20ALG.pdf

أحرز منتخب الجزائر الهدف الأول في الدقيقة الخيرة من المباراة.

تقدم منتخب ألمانيا بهدف على الجزائر عن طريق شورله في الدقيقة الأولى من الشوط الأول الإضافي.

انتهى الوقت الأصلي من مباراة الجزائر وألمانيا بالتعادل السلبي ليحتكم الفريقين لوقت إضافي.

انتهى الشوط الأول بين الجزائر وألمانيا بالتعادل السلبي في المباراة المقامة حاليا ضمن دور ال16 لكأس العالم. أبدع المنتخب الجزائري وأهدر أكثر من فرصة للتهديف عن طريق إسلام سليماني وتسيد المباراة منذ البداية.

فيما يلي تشكيلة منتخبي ألمانيا والجزائر لمباراتهما في دور الستة عشر بكأس العالم لكرة القدم والتي ستقام في استاد بيرا ريو في بورتو اليجري بالبرازيل اليوم الإثنين. المانيا: مانويل نوير.. شكودران مصطفى.. بير مرتساكر.. جيروم بواتنج.. بنيديكت هوفيديس.. باستيان شفاينشتايجر.. فيليب لام.. توني كروس.. مسعود اوزيل.. ماريو جوتسه.. توماس مولر. الجزائر: وهاب رايس مبولحي.. سعيد بلكلام.. رفيق حليش.. فوزي غلام.. عيسى ماندي.. سفير تايدر.. مدحي لحسن.. مهدي مصطفى.. سفيان فغولي.. إسلام سليماني.. هلال سوداني. الحكم: البرازيلي ساندرو ريتشي.