شارك مركز الحماية والتأهيل الاجتماعيأمان بالتعاون مع اكاديمية ريناد في تنظيم العديد من الفعاليات المتنوعة للأطفال المتعايشين مع اضطراب طيف التوحد وعائلاتهم وجميع أفراد المجتمع في الشقب بالمدينة التعليمية. وكانت مشاركة مركز أمان من خلال وضع ركن تعريفي عن المركز والتعرف على أهم الخدمات التي تقدم للفئات المستهدفة من النساء والأطفال، بالإضافة إلى تقديم العديد من الفقرات كالمسابقات المتنوعة للأطفال. وفي هذا السياق عبّرت حنان العلي، مدير مكتب الاتصال والإعلام بمركز أمان عن اهمية المشاركة مع منظمات المجتمع المدني في الاحتفالات العالمية لترسيخ مبدأ المسؤولية المجتمعية، فتأتي هذه المشاركة في اطار احتفالات الدولة باليوم الدولي للتوحد، والذي يصادف الذكرى السنوية العاشرة لليوم العالمي للتوعية بالتوحد، فالهدف الرئيسي من مشاركة مركز أمان هو التوعية والتي تعد من الأهداف الأساسية لمركز أمان ، كما أثمر هذا التعاون مع أكاديمية ريناد عن تدريب بعض الكوادر القطرية على كيفية التعامل مع أطفال التوحد ليتمكنوا من وضع البرنامج المناسب لهذه الفعالية والتي تتناسب مع قدراتهم الذهنية. ومن جانبها عبّرت شيري ميللر، مديرة الاكاديمية عن سعادتها وشكرها الجزيل لكل من مركز أمان وشركة فودافون على دعمهم في توفير ساعات التتبع الرائعة للطلاب مؤكدة أن مثل هذه الاجهزة ضرورية لضمان السلامة والأمن للأطفال خاصة وان هناك العديد من الطلاب لديهم صعوبة في التواصل بفعالية إذا انفصلوا عن آبائهم، وقد لا يكونوا قادرين على التواصل مع شخص آخر لمساعدتهم فساعة أمان ستمكن الآباء من معرفة مكان أطفالهم في جميع الاوقات.

تشمل باقة من الأنشطة الموجهة إلى العائلات بأكاديمية ريناد في إطار الاحتفال باليوم العالمي للتوعية بالتوحد، تنظم مؤسسة قطر فعالية خاصة للأطفال المتعايشين مع اضطراب طيف التوحد، وعائلاتهم، وجميع أفراد المجتمع، وذلك في الشقب، بالمدينة التعليمية، يوم السبت الموافق 21 أبريل. وسوف تستضيف أكاديمية ريناد، التابعة للتعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، هذه الفعالية، التي تُصادف الذكرى السنوية العاشرة لليوم العالمي للتوعية بالتوحد، وتشمل باقة من الأنشطة الموجهة للعائلات، والتي تتنوع ما بين أنشطة توعوية وترفيهية ورياضية. وفي هذا الصدد، قالت السيدة شيري ميلر، مدير أكاديمية ريناد: نسعى من خلال الأنشطة التي ننظمها بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد إلى التعريف بهذا الاضطراب، وتقبّله في أوساط المجتمع المحلي. كما أننا نود التأكيد، عبر هذه الفعالية، على أنه رغم كون التوحد حالة دائمة، إلا أن العلاج يُمكن أن يُحسّن النتائج. وتظهر هذه الفعالية التوعوية التزامنا بخدمة المجتمع بأسره. تقام أنشطة الفعالية في الميدان الداخلي للشقب، خلال الفترة ما بين الساعة العاشرة صباحاً والثالثة عصراً، على أن تشمل ركوب الخيل، وسرد القصص، وسباق الحواجز، وكرة القدم، وورشة عمل للرسم على السيراميك. كما تشهد الفعالية تواجد أجنحة لمراكز مؤسسة قطر المختلفة وهيئات أخرى؛ للإجابة عن أسئلة الزوار. من جهتها، تعرض أكاديمية ريناد أعمالاً فنية من المسابقة الفنية السنوية الأولي للتوعية بالتوحد تشتمل على أعمال أبدعها طلاب مدارس مؤسسة قطر، مع محطة خاصة لطلاب أكاديمية ريناد. كما سيتم تكريم الفائزين بالمسابقة الفنية السنوية الأولي للتوعية بالتوحد ومسابقة الأفلام السنوية الأولي للتوعية بالتوحد. وتأتي احتفالات التعليم ما قبل الجامعي باليوم العالمي للتوعية بالتوحد خلال شهر أبريل الحافل بالفعاليات ذات الصلة. وتضم الأنشطة الأخرى عرض أفلام خاصة للأطفال المتعايشين مع اضطراب طيف التوحد في مركز طلاب المدينة التعليمية يومي 12 و19 أبريل، فضلاً عن ندوات تثقيفية في أكاديمية ريناد، والمقر الرئيسي لمؤسسة قطر، ومركز طلاب المدينة التعليمية، ومكتبة قطر الوطنية، والمقر الرئيسي للخطوط الجوية القطرية. وتجدر الإشارة إلى اليوم العالمي للتوعية بالتوحد هو ثمرة لاقتراح قدمته صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، إلى الأمم المتحدة في عام 2007، ووافقت عليه الجمعية العامة دون تصويت. واحتفل بهذا اليوم للمرة الأولى بتاريخ 2 أبريل 2008.

يستضيف مركز تطوير الطفل والخدمات العلاجية بمؤسسة حمد الطبية في وقت لاحق من هذا الشهر الندوة الأولى ضمن سلسلة من الندوات المخصصة للتوعية باضطراب طيف التوحد للعاملين في مجال الرعاية الصحية، ومن المقرر أن تعقد هذه الندوة يوم الثلاثاء الموافق 24 إبريل الجاري ، في قاعة حجر في مركز التعليم الطبي بمؤسسة حمد الطبية. وأعلن المركز تلقيه شهرياً ما يقارب الأربعين طلب استشارة جديد، معظمها من مراكز الرعاية الأولية، للكشف عن احتمال الإصابة باضطراب طيف التوحد، وفي العام 2017، بلغ عدد الأطفال الذين أظهر التشخيص إصابتهم باضطراب طيف التوحد 363 طفلاً، في حين حصل 610 أطفال من المصابين بهذا الاضطراب وأسرهم على التدخل العلاجي بمركز تطوير الطفل في نفس العام. وفي هذا السياق أوضح الدكتور ناظم عبد العاطي- استشاري طب الأطفال في مركز تطوير الطفل والخدمات العلاجية ومدير برنامج التوحد في مؤسسة حمد الطبية- قائلاً : يرى العديد من المصابين باضطرابات طيف التوحد في مراجعة المستشفى بما فيها أقسام الطوارئ والعيادات الخارجية، ووحدات المرضى الداخليين، أو زيارة طبيب العيون أو طبيب الأسنان، تجربة مجهدة للغاية، فمعظم هؤلاء المرضى، يواجهون صعوبات في التواصل ومن الممكن أن يعانوا عند تعرضهم لبيئة أو أنشطة غير مألوفة من اضطراب حسي يتجلى من خلال اللجوء إلى السلوك غير المفهوم أو العنيف في بعض الأحيان، ما يجعل من الصعب على أخصائي الرعاية الصحية أن يقوم بتشخيص الحالة أو تقديم العلاج. وفي هذا الإطار أشارت السيدة فاطمة مصطفى- مساعد مدير تأهيل الأطفال بمؤسسة حمد الطبية- إلى أن الافتراضات غير الصحيحة التي يتوصل إليها مزودو الرعاية الصحية بشأن القدرات أو الاحتياجات الفردية للمرضى قد تولّد تجربة سلبية لدى بعض المرضى المصابين باضطراب طيف التوحد، لافتة إلى أنَّ لدى بعض مزودي الرعاية الصحية معتقدات خاطئة عن الأشخاص المصابين بالتوحد، كما أن التدريب الذي خضعوا له للتعامل مع السلوكيات التي يظهرها بعض المرضى المصابين باضطراب طيف التوحد، قد لا يكون كافياً، ينبغي على العاملين في مجال الرعاية الصحية أن يكونوا على بينة من الصعوبات والتحديات التي تواجه مرضى التوحد، كما أن سلوكهم يجب أن يساعد على تلبية احتياجات مرضاهم والتخفيف من حدة توترهم. لكن ما يبشر خيراً، هو أن الأشخاص الراغبين في تعلّم كيفية تغيير ممارساتهم، سيكونوا قادرين على توفير الرعاية الصحيحة للمصابين باضطراب التوحد. من جانبه، قال السيد حسام مهنا، اختصاصي أول في علم النفس السلوكي ومنسق برنامج التوحد في مركز تطوير الطفل: قمنا بتطوير سلسلة من المحاضرات التثقيفية لأخصائيي الرعاية الصحية الذين يتعاملون مع الأطفال أو البالغين المصابين باضطراب طيف التوحد ولكنهم لا يملكون الأدوات أو الاستراتيجيات اللازمة للتواصل بشكل فعال مع هؤلاء المرضى. مضيفاً: يحوز هذا الحدث التعليمي على اعتماد المجلس القطري للتخصصات الصحية، وهو يوفر فرصة قيمة للتعليم المستمر لكل من يسعى إلى فهم التوحد بشكل أعمق. فهذه الدورات التعليمية ستُمكّن مزوّدي الرعاية الصحية من تفهّم حالة مرضاهم أكثر وتقديم أفضل رعاية لهم في سياق عملهم. ويمكن للمشاركين في هذه الندوات الحصول على ما يصل إلى 3 نقاط في برنامج التطوير المهني المستمر.

في ختام فعاليات اليوم العالمي.. أعلنت الدكتورة صدرية الكوهجي — رئيس برنامج صحة الأطفال والمراهقين بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية —، أنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تعمل جنبا إلى جنب مع مؤسسات الدولة لتنفيذ توصيات الخطة الوطنية للتوحد، والتي تركز على برامج عملية لزيادة الوعي العام، وتسهيل التشخيص المبكر، وتحسين جودة عمليات التدخل والخدمات وتقديم الدعم للأسر، بالإضافة إلى استمرارية الرعاية وتطوير هادف في التعليم والمشاركة الاجتماعية. وأضافت د.الكوهجي في ختام فعاليات اليوم العالمي لاضطراب طيف التوحد، قائلة إنَّ المؤسسة تقوم بتوفير المزيد من الخدمات المجتمعية الأساسية والمتخصصة التي تتركز على الأفراد من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وإضافة قيمة أعظم لقدرات وإمكانيات الرعاية في قطر. وفي هذا الصدد تشارك مجموعة من أطباء وتمريض مؤسسة الرعاية الصحية الأولية في الورشة التدريبية التي تنظمها مؤسسة حمد الطبية خلال الشهر الجاري، كما ستكون المؤسسة من ضمن المؤسسات المشاركة في الورشة التوعوية التي ستقام في نهاية ابريل والتي تنظمها وزارة الصحة العامة، بالإضافة الى تقديم خدماتها للتوعية المجتمعية من خلال المشاركة في الحملة التوعوية المنسقة من قبل اكاديمية ريناد الخاصة بالتوحد.

قدم خبراء مركز سدرة للطب عدداً من التوصيات لأولياء الأمور ومقدمي الرعاية والمعلمين حول كيفية التعامل مع الأطفال المصابين بالتوحد، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد الذي يوافق يوم 2 أبريل من كل عام. والتوحد اضطراب في النمو العصبي، وغالباً ما يكون وراثياً، ومن مظاهره صعوبة التحدث والتواصل مع الآخرين وعجز الطفل عن التفاعل مع محيطه الاجتماعي. يواجه مرضى التوحّد عددًا من التحديات الناجمة عن ضعف التواصل الاجتماعي والتفاعل مع الآخرين، والكثير منهم يعاني أيضًا من مشكلات حسية ومن محدودية الاهتمامات، وهو ما قد يعوق تواصلهم الاجتماعي ويمنع تعلمهم مهارات جديدة وتطويرهم لها. ومع ذلك، يتمتع أطفال التوحد بمزايا وقدرات ينبغي رعايتها. ومن أبرز التوصيات التي قدمها خبراء مركز سدرة للطب في هذا الصدد معرفة اهتمامات طفل التوحّد ومزاياه ومواهبه والعمل على تعزيزها. وأوضحت الدكتورة ناهد العتيقي، استشاري أطفال في مركز سدرة للطب، قائلة: علينا أن نرعى مواهب الأطفال المصابين بالتوحّد في أنشطتهم اليومية بشيء من التوازن، فليس صحيحًا أن هذه المواهب تعوق تحسّن أداء الطفل في مجالات أخرى. على سبيل المثال، أن أراد طفلك الرسم منعزلًا عن الآخرين فدعه يرسم إن كان يحب ذلك. افترض أنه في وقت راحته وتحكَّم في مشاعرك ولا تنظر لسلوكه بأنه ابتعاد عن التواصل والتفاعل مع محيطه. مهارات جديدة ويعد استثمار مواهب أطفال التوحّد من أفضل الوسائل لإكسابهم مهارات جديدة، حيث يتيح ذلك فرصة لتعريف الأطفال المصابين بالتوحد بغيرهم من الأشخاص الذين يشاركونهم نفس الاهتمامات وتبادل الحديث عن تجاربهم ومشاعرهم.ومن الوسائل التي يمكن إتباعها لتحقيق هذا الأمر -على حسب توصيات خبراء سدرة للطب- تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة التي تقام بعد الدوام المدرسي أو المشاركة في الأندية مثل نوادي العلوم أو ممارسة الأنشطة الموسيقية أو المسرحية أو الفنية. مراعاة الأطفال المصابين وأشارت الدكتورة ناهد إلى أهمية مراعاة اهتمامات الأطفال المصابين بالتوحد في المنظومة التعليمية، موضحة ذلك بقولها: إن كان الطفل مهتمًا بالسيارات، على سبيل المثال، فيمكن استثمار ذلك بتشجيعه على قراءة كتاب عن السيارات وحل مسائل رياضية تتضمن عدّ مجموعة من السيارات أو قياس أطوال سيارات مختلفة الموديلات. وتقدم العيادات المتخصصة في الأمراض النفسية والمشكلات السلوكية بمركز سدرة للطب العديد من الخدمات للأطفال واليافعين المصابين بالتوحد. وتشمل هذه الخدمات فحوصات تشخيص شاملة وتوصيات علاجية، إلى جانب الفحوصات الخاصة بالأطفال الذين يعانون من مشكلات مرضية على المستويين العاطفي والنفسي. ويقبل مركز سدرة للطب منذ العام الماضي طلبات الإحالة الواردة من المدارس للطلاب المصابين بالتوحّد. ويخضع هؤلاء الطلاب المشتبه بإصابتهم بالتوحد لفحوصات تشمل العديد من التخصصات على يد طاقم طبي مكون من أطباء وأخصائيين نفسيين ومعالجين وممرضات.

بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد، بادر الوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة وبالاشتراك مع وفد بنغلادش وإلى جانب دولة الكويت والهند وكوريا الجنوبية بإقامة معرض للتوعية بمرض التوحد اليوم في مقر الأمم المتحدة بنيويورك. وفي الكلمة التي افتتح بها المعرض، أكد السيد عبد الرحمن يعقوب الحمادي، القائم بالأعمال بالإنابة للوفد الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة، على الدور الذي لعبته دولة قطر، حيث أطلقت حركة عالمية للتوعية بمرض التوحد والتي توجت بقرار الجمعية العامة باعتبار الثاني من ابريل يوما عالميا في كل عام للتوعية بمرض التوحد. كما أكد على أن دولة قطر لن تدخر أي جهد لدعم زيادة الوعي بمرض التوحد. وأعرب عن الأمل في أن يوفر المعرض فرصة لتجربة العالم من منظور الأشخاص المصابين بالتوحد. وبدوره أفاد السفير مسعود بن مومن، المندوب الدائم لجمهورية بنغلادش لدى الأمم المتحدة، بأن المعرض لا يهدف فقط إلى التوعية بالتوحد، بل يدعو الدول الأعضاء والمنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني إلى وضع خطة عمل لتأهيل الأفراد المصابين بالتوحد لإدماجهم في المجتمع وللمساهمة في المشروع الوطني لبناء دولهم. وأكدت السيدة أنجيلا غيغر، الرئيسة والمديرة التنفيذية لمنظمة التوحد يتحدث على أهمية معالجة احتياجات المصابين بالتوحد، قائلة إنه أمر أساسي من أجل الوصول إلى تحقيق أهداف التنمية المستدامة. كما لفتت الانتباه إلى زيادة الوعي بالتوحد خلال السنوات الأخيرة الذي يعد خطوة مهمة لتخطي الحواجز إزاء التعليم وفرص الاندماج والعمل. من جانبها قالت السيدة لآلئ أبو ألفين، المدير التنفيذي لمبادرة بست باديز في مركز الشفلّح للأشخاص ذوي الإعاقة، إن الاحتفال هذا العام باليوم العالمي للتوحد يأتي في ظل اهتمام محلي ودولي كبيرين بسبب تنامي عدد المصابين بهذا المرض. وأوضحت أن الخطة الوطنية للتوحد تستند إلى رؤية قطر الوطنية 2030 في تأمين استمرار العيش الكريم لشعب قطر جيلاً بعد جيل، ولتحقيق الأهداف المنشودة لكافة شرائح المجتمع بمن فيهم ذوي الإعاقة ومنهم ذوو التوحد. ويأتي الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للتوعية بالتوحد بناء على اقتراح دولة قطر بجعل الثاني من أبريل من كل عام يوماً عالمياً للتوعية بمرض التوحد، والذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2007. وشارك في المعرض عدد من الدول ومن المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. كما حضر الافتتاح عدد من المندوبين الدائمين للدول الأعضاء لدى الأمم المتحدة، وممثلون عن منظمات المجتمع المدني.

مركز تطوير الطفل بالرميلة يستقبل 40 حالة من المراكز الصحية أعلنت مؤسسة حمد الطبية، بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، أنَّ نحو 3580 طفلاً مصابين بالتوحد خضعوا للعلاج في مؤسسة حمد الطبية في العام 2017 ، وأكد مسؤولون في مركز تطوير الطفل بمؤسسة حمد الطبية، ومقره مستشفى الرميلة، أهمية التدخل المبكر في تحقيق نتائج علاجية أفضل لدى الأطفال الذين تم تشخيص إصابتهم باضطرابات طيف التوحد. وأشارت في هذا السياق، الدكتورة نوف محمد الصديقي، وهي من المشاركين الرئيسيين في الخطة الوطنية للتوحد بوزارة الصحة العامة واستشاري الأمراض الجلدية في مؤسسة حمد الطبية، إلى أن التدخل المبكر وسهولة الوصول إلى خدمات الرعاية والدعم التي يحتاج إليها الطفل يمكن أن يؤديا إلى تحسين النتائج العلاجية للأطفال المصابين بالتوحد بشكل ملحوظ. وأضافت الدكتورة الصديقي قائلة : إن كل طفل مصاب بالتوحد هو شخص فريد له احتياجاته الخاصة به ويتمتع بقدرات خاصة به. وبإمكان برامج التدخل المبكر المصممة لتحسين الأعراض السلوكية الأساسية للتوحد أن تزود الطفل بالأدوات اللازمة لتعزيز مكامن القوة فيه، وتحسين سلوكياته، وعلاج مواطن الضعف لديه، ولكن من المهم أن يحرص والدي الطفل على مراقبة طفلهم وأن يكونوا على بيّنة من علامات التوحد. واستناداً إلى منظمة الصحة العالمية، يعاني طفل من بين كل 68 طفلاً في العالم من التوحد، ويتم في أغلب الأحيان تشخيص هذه الحالة المرضية التي تستمر مدى الحياة ما بين عمر السنتين والثلاث سنوات، إلا أن بعض التقارير أفادت أنه جرى تشخيص بعض الحالات في عمر السنة والنصف ولدى أشخاص بالغين. وفي حين أن بعض الأشخاص الذين أظهر التشخيص إصابتهم بطيف التوحد يستطيعون العيش بصورة مستقلة، يعاني بعضهم الآخر من إعاقات حادة ويحتاجون إلى الرعاية والدعم مدى الحياة. ويوفر مركز تطوير الطفل في مؤسسة حمد الطبية، الذي تم إنشاؤه في العام 2012 في مستشفى الرميلة كوحدة شاملة لإعادة تأهيل الأطفال المصابين بإعاقات بسيطة إلى متوسطة، منذ الولادة إلى سن الرابعة عشرة، برنامجاً علاجياً منسقاً ومتعدد الاختصاصات للأطفال والمراهقين والأسر التي تعاني من التوحد. واستناداً إلى الدكتور ناظم عبد العاطي، استشاري في طب الأطفال في مركز تطوير الطفل ومدير الخدمات العلاجية وبرنامج التوحد في مؤسسة حمد الطبية، يتلقى المركز شهرياً من 30 إلى 40 تحويلا جديدا من مراكز الرعاية الصحية الأولية، إما لتأكيد تشخيص الحالة أو لأن أولياء الأمور يرغبون في التماس رأي ثانٍ.

اكتسى المقر الرئيسي لمؤسسة قطر، مساء اليوم، باللون الأزرق، وذلك احتفاء باليوم العالمي للتوحد. وسوف يكلل هذا اللون، وهو اللون الرسمي الذي يصاحب شهر التوعية بطيف التوحد، المبنى الموجود في المدينة التعليمية على مدار ثلاثة أيام، في إطار حملة التوعية السنوية بالتوحد التي ينظمها التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر. وسوف يعقد التعليم ما قبل الجامعي أيضاً مجموعة من الفعاليات الشاملة حول التوحد، طوال شهر أبريل، في حرم المدينة التعليمية، ومن بينها احتفالية التوعية بالتوحد في الشقب، يوم السبت الموافق 21 أبريل. وتجدر الإشارة إلى أن الاحتفاء بالتوحد قد جاء بناءً على اقتراح تقدمت به صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر، عام 2008، وأقرته الأمم المتحدة بالإجماع. واُحتفل بهذه الذكرى للمرة الأولى بتاريخ 2 أبريل 2008.

شاركت الهيئة العامة للجمارك في دعم فعاليات اليوم العالمي للتوعية بمرض التوحد والذي يوافق الثاني من إبريل من كل عام ، من خلال رفع اللون الأزرق على المبنى الرئيس لمقر الهيئة وعلى موقعها الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي بهدف التعريف والتوعية ولفت الانتباه بشأن المرض ، كما يأتي في إطار المشاركة مع العديد من الوزارات والهيئات والمؤسسات بالدولة لإحياء الجهود المبذولة للتوعية بمرض التوحد . ويشار هنا إلى أن التوحد الذي يصيب الأطفال هو حالة تستمر مدى الحياة تؤثر على كيفية تواصلهم وتفاعلهم مع الآخرين ، وعلى كيفية إدراكهم للعالم المحيط بهم ، وهي عبارة عن مجموعة من الاضطرابات المعقدة في نمو الدماغ وبسببها يواجه الطفل المصاب بالمرض صعوبات في التفاعل مع المجتمع ، وهنا قامت دولة قطر بدور مهم في رفع الوعي باضطراب طيف التوحد على المستوى الدولي .

تشارك مؤسسة الرعاية الصحية الأولية المجتمع القطري والعالم الاحتفال باليوم العالمي بمرض التوحد وذلك من خلال اطلاق مجموعة من الأنشطة المتنوعة، وتهدف مؤسسة الرعاية الصحية الأولية من هذه الأنشطة إلى تعزيز الوعي بهذا المرض ودعم البرامج الوطنية التي تنفذها الدولة لصالح المصابين وما تتخذه من تدابير وإجراءات هادفة لتنمية الوعي بهذا المرض، وتوعية ذوي المرضى بالبرامج التأهيلية والعلاجية الفاعلة وكيفية دمجهم بالمجتمع كأفراد متساوين ينبغي أن يتمتعوا بجميع الحقوق والواجبات. وأضاءت المؤسسة مبناها الرئيسي باللون الأزرق، مساء اليوم مشاركة منها في الاحتفال بمناسبة اليوم العالمي للتوحد، ضمن حملة التوعية التي تقوم بها الدولة. وفي هذا الصدد قالت الدكتورة هبة أبو حلاوة -رئيس التوعية الصحية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية-، ان المؤسسة تقوم بتوفير الخدمات المجتمعية الأساسية والمتخصصة التي تتركز على الأفراد من أجل تحقيق الأهداف الوطنية وإضافة قيمة أعظم لقدرات وإمكانيات الرعاية في قطر، كما ستطلق المؤسسة ضمن الخطط المتبعة العديد من الفعاليات والأنشطة في المراكز الصحية وبعض المجمعات التجارية التي تعزز الوعي بمرض التوحد، بالإضافة إلى مجموعة من الرسائل والبطاقات الهادفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.

قال الدكتور صالح علي المري، مساعد وزير الصحة العامة للشؤون الصحية، ورئيس اللجنة الوطنية لطيف التوحد إنه انطلاقاً من اهتمام دولة قطر بصحة كافة سكانها فإنها تولي ذوي اضطراب طيف التوحد اهتماماً خاصاً لتحسين حياتهم حيث تم إطلاق الخطة الوطنية للتوحد 2017 – 2021 والتي تهدف إلى تحسين سبل حياتهم وأسرهم، كما أن الإستراتيجية الوطنية للصحة 2018 -2022 والتي تم تدشينها مؤخراً حددت 7 فئات سكانية ذات الأولوية والتي تتضمن ذوي الاحتياجات الخاصة. وأكد في إطار احتفال الدولة باليوم العالمي للتوحد والذي يوافق الثاني من شهر أبريل من كل عام والذي يأتي تحت شعار تمكين النساء والفتيات المصابات بالتوحد، أن تحقيق أهدافنا يتطلب تضافر كافة الجهود والتعاون المثمر من كافة المعنيين، مشيداً بما تم تحقيقه حتى الآن حيث تم إطلاق الخطة الوطنية للتوحد كنتيجة عمل جماعي من كافة الجهات الحكومية المختصة ومؤسسات المجتمع المدني وأسر ذوي التوحد، ويتم العمل على تنفيذها كذلك من خلال هذا التعاون المثمر، والبناء عليه لتحسين حياة ذوي التوحد وتخفيف العبء عن أسرهم. وتحدد الخطة الوطنية للتوحد 44 توصية لتنفيذها بحلول عام 2021، وتركز التوصيات على برامج عملية لزيادة الوعي العام وتسهيل التشخيص المبكر وتحسين جودة عمليات التدخل والخدمات، بالإضافة إلى استمرارية الرعاية وتطوير هادف في التعليم والمشاركة الاجتماعية.

أعلنت الخطوط الجوية القطرية اليوم عدداً من المبادرات والفعاليات الخاصة التي ستنظمها بمناسبة شهر التوعية بالتوحّد خلال شهر أبريل. كما أعلنت القطرية استمرار تعاونها الناجح مع مؤسسة حمد الطبية للعام الثاني على التوالي، وذلك عبر استضافة برنامج حافل بالأنشطة والفعاليات خلال شهر أبريل بهدف رفع الوعي حول اضطراب طيف التوحّد. ويشتمل برنامج فعاليات هذا العام على عدد من الندوات وورشات التدريب التي سيشرف على تنظيمها أطباء ومختصين ومعالجين من مؤسسة حمد الطبية، وبحضور موظفين من الخطوط القطرية وأفراد من طاقم الضيافة ، وذلك بهدف إلقاء الضوء على الأساليب التي يمكن من خلالها دعم المسافرين المصابين بالتوحّد. كما سيساهم الأطباء والمعالجين من مؤسسة حمد الطبية في تقديم معلومات وأساليب مهمة للمشاركين في الندوات من شأنها المساهمة في توفير أفضل خدمة للمسافرين المصابين بالتوحّد. وقامت الخطوط القطرية بوضع مركز للمعلومات في مقر عملياتها، حيث قام ممثلون عن مؤسسة حمد الطبية بتوزيع كتيبات تحتوي على معلومات مهمة حول هذا الاضطراب. ويصادف اليوم العالمي للتوحّد الثاني من شهر أبريل من كل عام، ويتم الاحتفال به حول العالم بهدف رفع الوعي حول هذا الإضطراب. وسوف تستضيف الخطوط الجوية القطرية يوم حافل بالأنشطة للأطفال في كيدزموندوالدوحة، حيث سيحظى عدد من قادة الطائرات وأفراد طاقم الضيافة بالفرصة للتفاعل مع الأطفال المصابين بالتوحّد وعائلاتهم. وإضافةً إلى ذلك، سوف يرتدي العاملون لدى الخطوط الجوية القطرية في مختلف مكاتب الناقلة في شتى أنحاء العالم ملابس باللون الأزرق – اللون الرسمي لشهر التوعية بالتوحّد – للتأكيد على مساهمتهم في رفع الوعي حول التوحّد في المجتمعات، علاوةً على القيام بزيارة لأكاديمية ريناد، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، لإمضاء يوم مع الأطفال المصابين بالتوحّد. واعتباراً من اليوم 1 أبريل 2018، تنظم الخطوط الجوية القطرية عدداً من الدورات التدريبية للموظفين الجدد في طاقم الضيافة، حيث سيشرف على هذه الدورات مجموعة من مدرّبي الإسعافات الأولية في الناقلة. وقالت السيدة نبيلة فخري، نائب أول الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في الخطوط الجوية القطرية: لطالما كانت الخطوط الجوية القطرية داعمة للقضايا الاجتماعية والإنسانية، ويسعدنا الآن بذل المزيد من الجهود لتزويد أفراد طاقم الضيافة وأفراد العمليات الأرضية بفهم ووعي أفضل حول التوحّد بهدف المساهمة في دعم جميع المسافرين على أكمل وجه. ويسرّنا المشاركة في هذه المبادرة العالمية عن طريق الشراكة مع مؤسسة حمد الطبية لتوفير أفضل تدريب لجميع الموظفين. وسوف تمكننا هذه الندوات من ضمان رحلة سلسة ومريحة للمسافرين المصابين بالتوحّد ومرافقيهم. وسوف تطلق الخطوط الجوية القطرية حملة خاصة على قنوات التواصل الاجتماعي باستخدام الوسم #qatarairways#autismawarenessmonth، لرفع الوعي والدعم لجميع المصابين بالتوحّد. كما أقامت الخطوط القطرية جلسة إلتقاط صور لأفراد طاقم الضيافة لنشر محتويات متعلّقة بالتوحّد على قنوات التواصل الاجتماعي الخاصة بالشركة. وتعد المسؤولية الاجتماعية جزءاً مهماً من قيم ورؤية الخطوط الجوية القطرية. وكانت القطرية قد جددت اتفاقية الرعاية كشريك الطيران الرسمي لمستشفى أوربيس لثلاثة أعوام أخرى، لتستكمل بذلك دعمها لبرنامج الوقاية من فقدان البصر الخاص بالمستشفى الذي بدأت بدعمه لأول مرة في عام 2012. كما تستمر القطرية بدعمها لبرنامج علّم طفلاً الذي يساهم في تقديم أفضل وسائل التعليم المدرسي للملايين من الأطفال غير القادرين على الذهاب إلى المدرسة حول العالم. وأبرمت الخطوط القطرية اتفاقية شراكة مع مركز الشفلّح لذوي الاحتياجات الخاصة في الدوحة، لتوفير فرص وظيفية لذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مختلف أقسام الناقلة وحصلت الخطوط الجوية القطرية على مجموعة من الجوائز في عام 2017، بما في ذلك جائزة أفضل خطوط طيران في العالم لعام 2017 خلال حفل جوائز سكاي تراكس العالمية لشركات الطيران.

3 آلاف حالة مسجلة على مستوى الدولة مصابة بالمرض دراسة لإنشاء قاعدة بيانات وطنية لرصد الأرقام الحقيقية لحجم الإصابة لا علاج جذري لطيف التوحد وعلى الأهالي الحذر من الشركات الوهمية تدريب أهالي المصابين بالتوحد على طرق التعامل مع أبنائهم أعلنت الدكتورة صدرية الكوهجي، رئيسة وحدة خدمات الأطفال والمراهقين واستشارية طب المجتمع بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أنَّ 3 آلاف حالة مسجلة على مستوى الدولة مصابة بطيف التوحد، لافتة إلى أنَّ عدم وجود قاعدة بيانات يؤثر في حصر الأعداد الحقيقية للإصابة، الأمر الذي دفع المعنيين للعمل على إنشاء قاعدة بيانات لرصد عدد المصابين بطيف التوحد على مستوى الدولة. وعبرت الدكتورة صدرية الكوهجي في حوار مع الشرق، عن أسفها لنقص الخدمات الشديد للبالغين المصابين بطيف التوحد، مشددة على ضرورة الالتفات لهذه الفئة، لتهيئتها لمتابعة حياتها، سيما وأنَّ التوحد ليس مرضا ذهنيا، بل بالإمكان علاجه بالدعم السلوكي والوظائفي والنفسي. وفيما يلي نص الحوار: *ما هي أهمية تخصيص عيادات للكشف عن طيف التوحد للأطفال من عمر 18 شهرا إلى 30 شهرا؟ - طيف التوحد واحد من الاعتلالات الصحية، وبدأنا التركيز على اكتشاف هذا الاعتلال منذ 2012 من خلال الفحص الدوري الذي يخضع له الطفل من عمر 18 شهرا إلى 30 شهرا، وهذا الكشف يقدم ضمن عيادة الطفل السليم في المراكز الصحية، ونحن شاركنا في الإستراتيجية الوطنية لطيف التوحد من عام 2015، ومازلنا نحن شركاء في هذه الخطة، دورنا يعتمد على التوعية وتدريب الكادر الطبي في كيفية التعامل مع هذه الفئة في حال تلقيها للخدمات العلاجية المختلفة في المراكز الصحية، ونحن في المراكز الصحية لا نوفر العلاج، وإنما نقوم بالكشف المبكر، وتوفير بيئات صديقة لأطفال التوحد، ومنها التركيز عليهم. الكشف المبكر *هل الفحص مطبق في كافة المراكز الصحية؟ -الفحص الدوري للكشف عن طيف التوحد بدأ منذ 2012، ومع الخطة الوطنية بات الفحص والتحويلات للرميلة قفز من 25 إلى 55 حالة شهريا، وفي المستقبل سيتم اعتماد نظام التنبيه للطبيب لأي طفل من عمر 18 شهرا حتى أقل من 30 شهرا لإخضاعه لفحص طيف التوحد، كما وسيتم إجراء الفحص للمراهقين. * على ماذا ترتكز الإستراتيجية الوطنية لطيف التوحد؟ - تشمل التوعية، الفحص المبكر، التشخيص، الخدمات العلاجية وخدمات التأهيل والتعليم، حيث كافة المرتكزات السابقة هي مرتكزات عالمية، فالمتوحد يحتاج المساعدة في كافة المراحل، والأمر يحاكي المتوحد، ومقدم الخدمة، والمجتمع، والتوعية تشمل القائمين على القطاع الصحي، والقائمين على تقديم الخدمة في كافة مؤسسات الدولة، حيث إنَّ توفير التدريب والتأهيل يتيح لهم فرص عمل تتناسب وقدراتهم، وبات عديد من جهات الدولة توفير وظائف لذوي التوحد. 3 آلاف حالة مسجلة *هل هناك إحصائيات تكشف حجم الإصابة؟ - للأسف، لا توجد قاعدة بيانات وطنية لرصد عدد الحالات المصابة بطيف التوحد، ولكن هناك 3 آلاف حالة مسجلين على مستوى الدولة، ونحن حاليا نعكف على إنشاء قاعدة بيانات لرصد الرقم الصحيح لاكتشاف عدد المصابين بطيف التوحد، حيث إنَّ الفحص المبكر لطيف التوحد مهم، ومؤسسة الرعاية الصحية الأولية لديها برامج تشخيص، وخدمات، فكلما تم إدخال الخدمات في مرحلة مبكرة، كلما كانت الاستفادة أكثر نجاعة، حيث إن الطفل إن كان في عمر صغير بالإمكان تطوير مهاراته، والوصول إلى الأعداد الحقيقية للإصابة بالتوحد يسهم في توفير الخدمات الملِّحة التي تعتبر أولوية، فضلا على أنه تتم المحافظة على الموارد، وعلى حسب احتياج المجتمع يتم توفير الخدمات. نقص في الخدمات *هل الخدمات متوافرة للأطفال والبالغين المصابين بطيف التوحد؟ - الخدمات العلاجية المتوافرة تحاكي مرحلة الطفولة فقط، إلا أن هناك نقصا شديدا في خدمات البالغين المصابين بالتوحد، وهناك نية لاكتشاف طيف التوحد عن طريق الـ(eye tracking)، وهو تحت الدراسة، ولم يتم اعتماده، والتوحد من الصعب اكتشافه، حيث إنَّ كل طفل مصاب بالتوحد هو حالة مرضية متفردة. * من هي الجهة المعنية بتوفير خدمات للبالغين المصابين بطيف التوحد؟ - بالنسبة للبالغين غير متوافرة خدمات علاجية لهم، إلا أنَّ مؤسسة الرعاية الصحية الأولية تقوم بالكشف المبكر، والتوعية، والمراكز لا تقدم خدمات متخصصة، ولكن خدمات صديقة، إلا أننا ندرس، بالتنسيق مع مستشفى الرميلة، توفير جلسات نطق في المراكز الصحية -على سبيل المثال- تسهيلا على الأسر، ولكن هذا الأمر لا يزال تحت الدراسة للوقوف على جدواه. تأهيل 10 مراكز صحية * ما هي جهودكم المتعلقة بخلق بيئة صديقة في المراكز الصحية لتتناسب مع المصابين بطيف التوحد؟ - مؤسسة الرعاية الصحية الأولية أعلنت مؤخرا عن مناقصة لإجراء تعديلات على المراكز الصحية الجديدة بناء على معايير عالمية معتمدة، لذا سيتم إجراء تعديل على 10 مراكز صحية، وستتم تهيئة من 7 إلى 9 عيادات لاستقبال المصابين بطيف التوحد، وسيتم إدخال التعديلات على المراكز الصحية تحت الإنشاء، أو المدرجة على خطة وزارة الصحة العامة، وستشمل التغييرات عيادات الطفل السليم، عيادات الأسنان، العيادات التخصصية وغرف استراحة خاصة بهم. والمراكز الصحية التي ستخضع للتغيير هي روضة الخيل، الوكرة، أم صلال، الظعاين، الثمامة، الوعب، معيذر، الجامعة، العبيب والوجبه، حيث من المخطط له هو البدء بإجراء التعديلات منذ مارس وحتى سبتمبر المقبل، ولكن نحن نتطلع إلى أنه مع نهاية العام الجاري تكون كافة المراكز الصحية جاهزة لاستقبال ذوي التوحد، وسيشمل التعديل التخلي عن مكبرات الصوت، واختيار ألوان صديقة، وتم الاستناد في هذا الأمر إلى مختصين بالصحة المهنية، كما سيكون من حق المصابين بالتوحد أو ذويهم استخدام مواقف ذوي الاحتياجات الخاصة، وستكون لهم أولوية العلاج. الكادر الطبي والتمريضي *هل مؤسسة الرعاية الصحية الأولية توفر تدريباً للكادر الطبي والتمريضي؟ - هذه حقيقة، حيث إنَّ التدريب موجه للكادر الطبي والتمريضي، وأيضا موظفي وموظفات الاستقبال في المراكز الصحية، والقائمين على خدمة حياك، والخدمة الاجتماعية، بهدف تدريبهم على التعامل مع المصابين بطيف التوحد، وتم البدء بالتدريب، حيث لدينا خطة لتدريب 2000 ممرض، 700 طبيب، و500 إداري، وتم الانتهاء من تدريب 100 ما بين إداري وطبي، وهناك خطة لتدريب 800 ممرض وممرضة و160 طبيبا وطبيبة، ضمن برنامج التعليم الطبي المستمر، وسيستمر على مدى السنوات المقبلة ضمن المنهج الثابت للموظفين، كما سيتم تدريب ضابط اتصال من كل فئة مهنية وعلى إثرها سيمنح شهادة مدرب معتمد ليقوم هو بالتدريب في قطاعه. تدريب الأسر *هل سيتم تدريب الأسر على طرق التعامل مع أبنائهم المصابين بالتوحد؟ - نحن وضعنا في عين الاعتبار هذا الأمر، حيث سيتم تنفيذ برنامج عالمي لدعم الأسر، لذا تم تدريب (6) طبيبات قطريات في بريطانيا على برنامج (ايرلي بيرد) من الجمعية الوطنية للتوحد، بهدف تدريبهن على تزويد الخدمة، وهي دعم أسر الأطفال المتوحدين، ويتضمن البرنامج الموجه للأهالي حزمة تدريبية مدتها 3 أشهر، بواقع محاضرة أسبوعيا، وسيتم في الحزمة الواحدة تدريب 6 أسر، وستتم متابعتهم في تنفيذ ما تم تدريبهم عليه من خلال تصوير عبر الفيديو تواصلهم مع أبنائهم المصابين بالتوحد في المنازل، لتقييم التدريب وتطويره، وسيتم البدء مع الأسر التي تجيد اللغة الإنجليزية، إلى حين ترجمة البرنامج إلى اللغة العربية.

برامج للتدخل المبكر لتأهيل الطلاب وتقديم الدعم للأسر.. كشفت السيدة بثينة النعيمي، رئيس قطاع التعليم قبل الجامعي بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، أن أكاديمية ريناد تقدم برامجها التعليمية والتأهيلية لـ 50 طفلا مصابا بالتوحد، إلى جانب تقديم الدعم لأسرهم، مشيرة إلى أن الأكاديمية تستقبل الأطفال المصابين بالتوحد من 3 إلى 5 سنوات من حالات الطيف المتوسط كمرحلة أولى، مع توفير أخصائيين للتدخل المبكر، كما أشارت إلى أن الأكاديمية لديها شراكات مع مستشفى سدرة ووزارة الصحة ومستشفى الرميلة ورابطة أمهات التوحد للوصول إلى أفضل الممارسات للتعامل مع أطفال التوحد. كما أكدت النعيمي في تصريحات لـالشرق، أن الأكاديمية جزء من الاستراتيجية الوطنية للتوحد المزمع إطلاقها، مضيفة أنها على ثقة من أن المركز سيحقق في الوقت المناسب سمعة مهنية مرموقة في المجتمع وسيَكسب الاعتراف به بوصفه مكانًا يمكن لأفراد المجتمع من خلاله تعلّم ومعرفة المزيد عن اضطرابات طيف التوحد وإيجاد الموارد الضرورية لدعم الأفراد المصابين بهذه الإعاقة. وقالت: سنسعى لخدمة المجتمع من خلال لعب دور حلقة الوصل بين أولياء الأمور والعاملين في قطاعي التعليم والطب، والاطلاع المستمر على أحدث البحوث ونتائج الدراسات بشأن اضطرابات طيف التوحد. كما سندعم تعزيز الخدمات المُقدّمة للأفراد الذين يعانون من التوحد في جميع أنحاء قطر. *دعم الاسر جدير بالذكر أن مؤسسة قطر دشنت أكاديمية ريناد للطلاب المصابين باضطرابات طيف التوحد العام الماضي. وتهدف الأكاديمية إلى تقديم الدعم للأطفال والأسر التي تعاني من آثار هذه الإعاقة، والسعي إلى توفير خدمات التعليم والخدمات المتخصصة للطلاب، وتزويد أولياء أمورهم بالتدريب والدعم اللازمين، وإفادة المجتمع عبر إقامة مركز يعتمد أفضل الممارسات لعلاج المصابين بالتوحد. وتوفّر الأكاديمية خدمات التعليم لجميع الأطفال والشبّان القطريين ما بين 3 و21 عامًا الذين يعانون من اضطرابات طيف التوحد الخفيفة والمتوسطة. *تعليم الطلاب وتوفر الأكاديمية كافة أشكال التعليم للطلاب، باستخدام الممارسات القائمة على الأدلة، بما فيها تحليل السلوك التطبيقي، وتدريب الاختبارات المنفصلة، وتدريب الاستجابة المحورية، والعلاج والتعليم المنظّمين للأطفال المصابين بالتوحّد وإعاقات التواصل الأخرى (TEACCH) في إطار مجموعات فردية وأخرى صغيرة. وستشكّل الخدمات المتخصصة، بما فيها باثولوجيا النطق واللغة والمعالجة المهنية وتعديل السلوك، جزءًا لا يتجزأ من اليوم التعليمي للطالب. وفور قبول الطلاب في الأكاديمية، يتم إجراء تقييم شامل لنقاط القوة لدى الطالب واحتياجاته من قبل أخصائي في علم النفس التربوي ومدرّس التربية الخاصة وأخصائي باثولوجيا النطق واللغة، كما يتم تزويد أولياء الأمور بتقرير حول نتائج التقييم. وبعد ذلك، يتم ربط أولياء الأمور بأحد المراكز الطبية للوصول إلى تشخيص متكامل أو الحصول على مختلف أنواع الدعم الطبي اللازمة. *تدريب مستمر وإضافة إلى تعليم الطلاب وتقييمهم، تقوم الأكاديمية بتوفير التدريب المستمر للأسر وأولياء الأمور والمكلفين برعاية الأطفال، سواء في المركز أو في المنزل. وتُعدّ هذه الخدمة أساسية ومحورية، سيّما وأن أسر مرضى التوحد بحاجة للدعم لتقديم رعاية لأطفالهم بطريقة تضمن تحقيق أفضل النتائج الممكنة. وسيكون باستطاعة أولياء الأمور متابعة التعليم الذي يُقدم للأطفال، والتدرب على كيفية التعامل بفعالية مع أطفالهم على يد أعضاء فريق عملنا المدرّبين. ومن شأن التدريبات الجماعية لأولياء الأمور تزويدهم بمعلومات أساسية عن اضطرابات طيف التوحد، في حين ستُكسبهم التدريبات الفردية مهارات محددة يحتاجون إليها لدعم أطفالهم. كذلك، تقديم الدعم لهم فيما يتعلق بإعداد بيئة منزلية مناسبة لأطفالهم.

السفير مشعل آل ثاني: قطر دعمت منظمة الصحة العالمية للتوعية بالتوحد الشفلح تجربة ناجحة وفريدة في المنطقة لذوي الاحتياجات الخاصة أنجيلا جيجر: دور قطر مهم لتخفيف المعاناة وتطوير الأبحاث حول التوحد أطلق سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني- سفير دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية - وبالتعاون مع منظمة (اوتزم سبيك)، ملتقى توعوياً موسعا ًعن ذوي التوحد وذلك بمركز جون كيندي وسط العاصمة واشنطن في مبادرة إنسانية خلاقة وفريدة من نوعها. وفي رسالة إنسانية وسط الصخب السياسي الذي يملأ كل أطراف وجنبات شوارع عاصمة القرار الأمريكي واشنطن، انطلق الاجتماع بشعار (معاً من أجل التوحد: ضمان القبول وإمكانية الوصول) إذ نجحت سفارتنا في تنوير الرأي العام الأمريكي لهذا الطيف الصامت والمتفشي، وتفاعل الحضور المتنوع مع مجموعة من فعاليات ثرية سلطت الضوء على اضطرابات التوحد. وقال سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية في كلمته خلال الملتقى، الذي حضرته شخصيات سياسية بارزة وأعضاء من الكونغرس الأمريكي وحضره نشطاء من المجتمع المدني وأطباء وباحثون: التزمت دولة قطر وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية في الجهود المبذولة التي تستهدف معالجة اضطرابات طيف التوحد وغيره من اضطرابات النمو. وأكد سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني اهتمام دولة قطر الكبير والمتجدد، وتقديم الدعم وتلبية احتياجات الأشخاص ذوي التوحد، لافتاً الى أن قطر بادرت بدعم الجهود العالمية من أجل التوعيه بهذا التشخيص وعلاجه من خلال تقديم نيابة عن عدد من دول القرار بشأن اليوم العالمي للتوعيه بهذه الحالة والذي اعتمدته الجمعيه العامة للأمم المتحدة عام 2008. وبين سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية في معرض كلامه دور وجهود قطر المبذولة من أجل تدابير علاج اضطرابات طيف التوحد الذي اعتمده المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية. تفعيل الخبرات وعلى الصعيدين الإقليمي والدولي، أوضح الشيخ مشعل أن لقطر هدفا وهو تفعيل الخبرات من أجل خدمة حالات اضطرابات طيف التوحد والتي من شأنها الوصول الى توعية المجتمع والمساهمة في تطوير البحوث العلمية وتوفير العلاج الى جانب التأهيل والتوظيف. وفيما يتعلق بالصعيد الوطني، قال سعادة الشيخ مشعل: إن الدولة أولت اهتماماً كبيرا عبر انشاء مراكز متخصصة، مشيراً الى ان مركز الشفلح يقدم تجربة ناجحة وفريدة في المنطقة، ويوفر حلولا لذوي التوحد، كما أنه يقوم بدور كبير في تشخيص وتأهيل أطفال التوحد. كما أضاف سفير دولة قطر لدى الولايات المتحدة الأمريكية امام الحضور أن الدولة أولت اهتماماً كبيراً لذوي التوحد، باعتبارهم جزءا من المجتمع، ويجب ان يحظوا بالرعاية والاهتمام. وكانت وزارة الصحة أطلقت بدعم من القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى حفظه الله، في بداية العام الجاري الخطة الوطنية للتوحد 2017 — 2021، من أجل توفير الرعاية الكاملة والخدمات اللازمة لهذه الشريحة من المجتمع وتتاح لهم الفرص المناسبة للتعليم والتدريب وممارسة الحياة الطبيعية. وتستند الخطة الوطنية للتوحد الى رؤية قطر 2030 في هدف (تأمين استمرار العيش الكريم لشعب قطر جيلاً بعد جيل)، وقد بذلت وزارة الصحة العامة وكافة الوزارت والجهات المعنية ذات العلاقة جهودا كبيرة في إعداد خطة وطنية شاملة ومتكاملة للوقوف عند الاحتياجات والتوجهات والطموحات التي من أجلها الوصول الى تحقيق الأهداف المنشودة ودفع كافة شرائح المجتمع بمن فيهم ذوو الاحتياجات الخاصة ومنهم ذوو التوحد. دور قطري كبير إلى ذلك ثمّنت السيدة أنجيلا جيجر رئيسة منظمةاوتزم سبيكر الأمريكية التي تعني بذوي التوحد دور السفارة القطرية في واشنطن من أجل تسليط الضوء على هذه الشريحة المهمة في المجتمع. ونوهت بالدور القطري الكبير والمهم في نشر الوعي والتعريف بحالات ذوي التوحد٫ وقالت إن تنظيم مثل هذه الفعاليات لاشك انها تؤدي لتوسيع وتعزيز الخدمات لذوي التوحد. وتقلدت أنجيلا جيجر رئيسة منظمة اوتزم سبيكر٫ والتي تعني باللغة العربية التوحد يتكلم٫ في فبراير 2016 وساهمت في رفع معاناة الأشخاص من ذوي التوحد. ونجحت في استقطاب رؤوس أموال من أجل تطوير الأبحاث المتعلقة بحالات اضطرابات التوحد. وتعد السيدة جيجر من الشخصيات ذات الوزن في وسط المجتمع المدني٫ اذ كان لها دور كبير في دعم جمعيات غير ربحية مهتمة بمرض الزهايمر والسرطان. وبدوره شدد عضو الكونغرس كريس سميث ممثل ولاية نيوجيرسي الأمريكية على أهمية الحدث وأعرب عن تقديره لسفارة دولة قطر في الولايات المتحدة لعقد الاجتماع في العاصمة واشنطن. وتحدث السيد سميث عميد أعضاء الكونغرس عند اعتلاء المنصة عن أهمية تسليط الضوء على حالات التوحد٫ وعبر عن مخاوفه من ارتفاع مستويات حالات التوحد في المجتمع الأمريكي. وطالب عضو الكونغرس الأمريكي٫ بزيادة تمويل المراكز المتعلقة بذوي التوحد وتوسيع نطاق برامج البحوث والتوعية. وتخلل فعاليات المناسبة بث فيديو ترويجي لتعريف الحضور بأهمية حالات اضطرابات التوحد عبر سرد قصص واقعية عايشتها أسر أمريكية مع أبنائها٫ حيث قالت ميشيل كاربونيل وهي ربة منزل وأم لأربعة اطفال: تم تشخيص ابني ديلان بالتوحد في العام 1996٫ ومن ذلك الحين كرست نفسي لعلاج وتعليم ابني مع اخوته الثلاثة. وتابعت السيدة ميشيل قائلة: حضرت مجموعة واسعة من المؤتمرات التي تتناول تشخيص وعلاج اضطرابات طيف التوحد. وقدم الطفل ايثان ولمارك٫ صاحب الـ 12ربيعاً٫ الذي نجح في تجاوز اضطرابات التوحد معزوفة موسيقية عبر آلة البيانو٫ ولاقت استحسان الحضور. كما تحدث الباحث في كلية الطب بجامعة هارفارد السيد فيكرام باتل عن التجربة القطرية في تعاملها مع حالات التوحد باعتبارها متقدمة في منطقة الخليج العربي٫ وقال: لقد أولت الحكومة القطرية الاهتمام بتشخيص حالات التوحد وأسست عدة مراكز تعليمية وصحية لتقدم خدمات للأسر التي يوجد بأفرادها اضطرابات طيف التوحد.

أكد سعادة الشيخ مشعل بن حمد آل ثاني سفير دولة قطر في الولايات المتحدة الأمريكية ، على اهتمام دولة قطر بالأشخاص ذوي التوحد وتقديم كافة أشكال الدعم لهم ، موضحا أن قطر بادرت بدعم الجهود العالمية من اجل التوعيه بهذا التشخيص وعلاجه، ولفت إلى دور وجهود قطر المبذولة من اجل تدابير علاج اضطرابات طيف التوحد الذي اعتمده المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية". وعلى الصعيد الإقليمي والدولي، أوضح الشيخ مشعل أن قطر تهدف إلى تفعيل الخبرات من أجل خدمة حالات اضطرابات طيف التوحد وتوعية المجتمع بهذا المرض والمساهمة في تطوير البحوث العلمية الخاصة به وتوفير العلاج المناسب الى جانب التأهيل والتوظيف ، وفيما يتعلق بالصعيد الوطني، قال الشيخ مشعل، أكد ان قطر اولت اهتماماً كبيرا عبر انشاء مراكز متخصصة، مشيراً الى ان مركز الشفلح قدم تجربة ناجحة وفريدة في المنطقة ، بتوفير حلول لذوي التوحد، كما انه يقوم بدور فعال في تشخيص وتأهيل أطفال التوحد. جاء ذلك خلال الاجتماع التوعوي الذي أطلقته سفارة قطر بالشراكة مع منظمة "اوتزم سبيكر"بمركز جون كيندي وسط العاصمة واشنطن ، الذي يأتي ضمن دور السفارة الإنساني في تنوير الرأي العام الأمريكي لهذا الطيف الصامت والمتفشي.

نظمت إدارة شؤون الأسرة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بالتعاون مع مطافي مقر الفنانين التابع لمتاحف قطر ورابطة قطر لأسر التوحد ورشة بعنوان (اصنع مخلوقا خياليا) خصصت للأطفال المصابين بهذا الطيف وأسرهم. وركزت الورشة على أهمية استعمال أسلوب الرسم والتلوين في التعامل مع الأطفال المصابين بطيف التوحد، حيث يعتبر الفن من أهم وسائل التعبير للأطفال وخاصة المصابين بالتوحد. واعتمدت الورشة على تنمية خيال الطفل والمهارات اليدوية باستخدام خامات بسيطة بهدف إتاحة الفرصة للأطفال لتنفيذ عمل فني في جو من المرح والمتعة والفن. وقالت السيدة مريم الكواري أخصائي إعلام بإدارة شؤون الأسرة، في تصريح لها، إن الورشة تهدف إلى التوعية المجتمعية بالتوحد تحقيقاً لأهداف استراتيجية التوحد ، مشيرة إلى أن الإدارة تنظم العديد من البرامج والورش التي تهدف إلى توعية أفراد المجتمع وتقدم على مدار العام بالتعاون مع الجهات المختلفة بالدولة، وورشة "اصنع مخلوقا خياليا" واحدة من ضمن سلسة ورش تقدم لأطفال التوحد. وأوضحت أن مثل هذه الورش تدمج الأطفال في العمل الجماعي وتجعلهم اجتماعيين أكثر، سواء في الورشة أو المدرسة كما تتيح لهم الالتقاء بزملائهم وأصدقائهم، مما يساعدهم على الاستجابة للتوجيهات بالرسم والتشكيل، بالإضافة إلى تنمية مهاراتهم الفنية.