رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
هل تسعى أبوظبي إلى تصفية القضية الفلسطينية للتطبيع مع إسرائيل؟

أثارت سياسة أبوظبي تجاه إسرائيل تساؤلات عديدة حول الثمن المدفوع في سبيل كسب ود إسرائيل، بينما تشير الدلائل إلى أن تصفية القضية الفلسطينية هي الثمن الذي ترقب فيه إسرائيل ووافقت عليه أبوظبي. ويبدو أن دولة الإمارات تسير على حبل مشدود في رسم ملامح علاقاتها القديمة الجديدة مع إسرائيل، من خلال مقاربة تراجع إسرائيل عن خطة ضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحتلة والتقدم في عملية السلام على قاعدة حل الدولتين، في مقابل الانتقال من التعاون المعلن في مكافحة كورونا إلى تحسين العلاقات، التي وصفها السفير الإماراتي في واشنطن بـالحميمة. وترى أبوظبي أن عملية الضم قد تشعل العنف وتزعزع الاستقرار في المنطقة بأكملها، لكن الأهم لديها، الحرص على المضي قدما بالعلاقات مع إسرائيل، إضافة إلى أن تلك العملية ستقوض مساعيها في طريق التطبيع العربي- الإسرائيلي. وفي ما يُشبه النصيحة الودية، أرسل السفير الإماراتي في واشنطن، يوسف العتيبة، المعروف بقربه من مراكز صنع القرار الأمريكية، رسالة صريحة إلى الرأي العام والأوساط السياسية الإسرائيلية ضمّنها عنوان مقال له وضع فيه الإسرائيليين أمام خيارين: إما الضّم وإما التطبيع. وللإمارات تاريخ طويل من العلاقات السرية مع إسرائيل، خارج إطار العلاقات الرسمية. ويعتقد مراقبون أن التحول الأبرز في العلاقات بين الدولتين كان بعد وصول رجل الأمن الفلسطيني السابق، محمد دحلان، إلى الإمارات، في أعقاب فصله من منظمة التحرير الفلسطينية، في يونيو 2011، وتعيينه مستشاراً أمنياً لولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد. ويُعرف دحلان بضلوعه بملفات فساد مالي وتعاون سري مع إسرائيل، عندما كان قائدا للأمن الوقائي في قطاع غزة بين عامي 1994 و2001، ثم مستشارا للأمن الوطني في السلطة الفلسطينية ومناصب أخرى بمنظمة التحرير. وأنشأت إسرائيل أول بعثة لها في الإمارات عام 2015، لتمثيلها في الوكالة الدولية للطاقة المتجددة، ومقرها أبوظبي، وفي السياق، وقعت شركتان إسرائيليتان اتفاقا مع شركة إماراتية، لتطوير حلول تكنولوجية للتعامل مع فيروس كورونا. وقالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن الشركتين هما الصناعات الإسرائيلية الفضائية، ورفائيل (الحكوميتان). وأوضحت الإذاعة، في تغريدة عبر تويتر أنّ الشركتين الإسرائيليتين، وقعتا الاتفاق مع شركة G42 الإماراتية، دون تفاصيل. وتتبع الشركتان المذكورتان، وزارة الدفاع الإسرائيلية، وتزود الجيش بالمعدات والصواريخ وأنظمة الدفاع العسكرية، فيما قال حساب إسرائيل بالعربية التابع للحكومة عبر تويتر إن شركتي رافائيل وصناعات الفضاء، رائدتان في مجال التكنولوجيا، وقعتا مع G42، شركة ذكاء اصطناعي إماراتية رائدة، مذكرات تفاهم للتعاون في البحث وتطوير حلول لمكافحة فيروس كورونا. وG42 شركة متهمة ببناء أدوات رقمية وتطبيقات إلكترونية يقال إنها تستخدم من طرف المخابرات الإماراتية في مراقبة المستخدمين وجمع بيانات عنهم، وفق تقارير حقوقية دولية. وأعلنت الإمارات، رسميا، في 26 يونيو الماضي، إطلاق مشاريع مشتركة مع إسرائيل في المجال الطبي ومكافحة كورونا، وفي اليوم نفسه، كشفت وسائل إعلام عبرية أن أبوظبي زودت إسرائيل، بـ100 ألف جهاز فحص للفيروس. جاء ذلك، قبل يوم من إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن تعاون بلاده مع الإمارات في مجال مكافحة كورونا، رغم عدم وجود علاقات دبلوماسية بين البلدين. ومؤخرا، سعت الإمارات إلى استثمار جائحة كورونا، لزيادة وتيرة تطبيعها مع إسرائيل، على حساب القضية الفلسطينية التي تمر بمرحلة تعد الأصعب في تاريخها منذ نكبة عام 1948.

772

| 04 يوليو 2020

عربي ودولي alsharq
مشعل لحكام السودان: التطبيع مع إسرائيل سراب زائف

بعث الرئيس السابق للمكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، رسالة إلى نظام الحكم الجديد في السودان مفادها بأن التطبيع مع إسرائيل هو سراب زائف. وقال مشعل عبر بث على صفحة حزب المؤتمر الشعبي السوداني بـفيسبوك: رسالتي للنظام السوداني، أنت حر في سياستك الداخلية والخارجية، ونحن لا نملي على أحد شيئًا، التطبيع مع إسرائيل من حيث البعد المصلحي سراب زائف. وتابع: الخرطوم في الذاكرة الفلسطينية لها مكانة عظيمة، فلا نريد أن تفجعونا بأي تنازلات. وأعرب مشعل عن جاهزية حماس لتطوير العلاقة مع نظام الحكم الجديد في السودان من دون تدخل في شؤونه الداخلية أو شؤون أي دولة عربية. واستطرد: لا توجد علاقة لحماس مع النظام السوداني الجديد، حصلت اتصالات هاتفية بين الأخ إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس مع مسؤولين في السودان، من بينهم رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان. واستدرك: لكن هذا لا يعتبر علاقة سياسية حقيقية، نحن منفتحون مع كل الدول العربية وفي العالم، ونظام الحكم في السودان هذا شأن وطني ونحترم إرادة أي شعب في الوطن العربي، ونتعامل مع الأنظمة الرسمية ومع الشعوب. ورفض مشعل أي لقاء لزعيم عربي مع قادة العدو الصهيوني، ووصف لقاء البرهان مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأوغندا، في 3 فبراير الماضي، بـالمؤلم. وردًا على انتقادات محلية وفلسطينية، قال البرهان إن اجتماعه مع نتنياهو استهدف حفظ وصيانة الأمن الوطني السوداني، وتحقيق المصالح العليا للشعب السوداني. وأبدى مشعل ثقته بأن القضية الفلسطينية حية في العواصم العربية. وباستثناء مصر والأردن، اللتين ترتبطان مع إسرائيل بمعاهدتي سلام، لا تقيم أية دولة عربية أخرى علاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، التي تحتل أراضى عربية. وشدد مشعل على وجود إجماع فلسطيني على رفض صفقة القرن، التي تستهدف ضرب القضية الفلسطينية. وجاء لقاء البرهان ونتنياهو في وقت كان يتصاعد فيه الرفض العربي والإسلامي لهذه الصفقة، وهي خطة أعلنها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 28 يناير الماضي، لتسوية سياسية في منطقة الشرق الأوسط. وتتضمن الخطة إقامة دويلة فلسطينية في صورة أرخبيل تربطه جسور وأنفاق، وجعل مدينة القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل، والأغوار تحت سيطرة تل أبيب.

1076

| 24 مايو 2020

عربي ودولي alsharq
اتحاد العلماء: مشاريع التطبيع واستئصال الإسلام خاسرة 

قال الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إنه في الوقت الذى يستقبل فيه المسلمون العشر الأواخر التي فيها ليلة القدر تعاني أمتنا الإسلامية من أربع جوائح كبرى جائحة كورونا وآثارها الخطيرة، وجائحة الاحتلال الصهيوني، وجائحة الإعلام المضلل والمسلسلات الهابطة التي تروج للأعداء والمحتلين، والتطبيع مع محتلي قدسنا وأقصانا، والولاء لهم، وبذل الغالي والنفيس لأجل إرضائهم، وجائحة الظلم والاستبداد وكبت الحريات. وندد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين بشدة المحاولات الإعلامية المضللة البائسة والمسلسلات الهابطة التي تزين للمحتلين أفكارهم، وتؤدي إلى القبول الذهني والتطبيع الشعبي مع المحتلين والصهاينة بعدما فشل ذلك بين الشعوب حتى في الدول العربية والاسلامية التي قامت بفتح سفارة الاحتلال فيها. واكد الاتحاد أن مثل هذه المحاولات لن تنطوي وتخفى على الامة، وأن الذين يقفون وراءها، ووراء التطبيع والتضليل، وتشويه قضيتنا الأولى وأهلها والمدافعين عنها بأموال المسلمين خاسرون في الدنيا والاخرة، وأن مشاريعهم لاستئصال الإسلام الحقيقى ودعاته فاشلة بإذن الله تعالى. وطالب الاتحاد الأمة الإسلامية بحماية الأقصى والقدس وبالوقوف الجاد بكل الإمكانيات المادية والمعنوية مع إخواننا المقدسيين والفلسطينيين، باعتبار أنها أمانة كبرى في أعناق الجميع أمام الله تعالى وأمام الأجيال اللاحقة. وبحسب بيان الاتحاد فإن من المتفق عليه بين علماء العصر اعتماداً على النصوص الشرعية بأن التنازل عن الأقصى، والقدس الشريف والأراضي المحتلة خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين، لذلك نهيب بأمتنا العربية والإسلامية بأن تقوم بواجبها نحو المسجد الأقصى والقدس الشريف وبقية الأراضي المحتلة. ودعا الاتحاد أصحاب الأموال إلى الجود والاحسان والبر والإيثار وبخاصة إلى المتضررين من كورونا، والمنكوبين، اقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان في شهر رمضان المبارك أجود من الريح المرسلة. وقال الاتحاد انه يستنهض الامة نحو المجد والمعالي والعزة الإسلامية، والسمو الروحي وإحياء العشر الأواخر والاعتكاف والتضرع إلى الله تعالى برفع هذه الجائحة عن البلاد الاسلامية والمسلمين، وبلاد العالم أجمع، وإزالة بقية الجوائح عنهم جميعا.

409

| 11 مايو 2020

عربي ودولي alsharq
أعلن بدء تحليق طائرات إسرائيلية في أجواءها.. نتنياهو يسابق إلى التطبيع مع السودان 

أعلنت حكومة الاحتلال الإسرائيلي أن طائراتها التجارية بدأت منذ السبت في التحليق عبر المجال الجوي السوداني بموجب اتفاق مع الحكومة في الخرطوم. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال لقاء مع مجموعة من الزعماء اليهود الأمريكيين أمس الأحد، إن طائرة إسرائيلية عبرت الأجواء السودانية يوم السبت متجهة إلى أمريكا الجنوبية، مشرا إلى أن ذلك جاء نتيجة لمناقشات مهمة خلال اجتماعه مع رئيس مجلس السيادة السوادني عبد الفتاح البرهان في وقت سابق من الشهر الحالي. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الممر الجوي الجديد قلص زمن الرحلة من إسرائيل إلى أمريكا الجنوبية بنحو ثلاث ساعات مشيرا أن حكومته الآن تبحث تطبيع العلاقات سريعا بين البلدين. وفي وقت سابق الأحد، غرد نتنياهو، إن فريقا إسرائيليا سيضع خلال أيام خطة لـ توسيع رقعة التعاون مع السودان، بهدف إحلال التطبيع مع الخرطوم. وقال نتنياهو، إن هذه الخطوة تأتي استكمالا لـاللقاء التاريخي الذي جمعه مع البرهان، في 3 فبراير/شباط الجاري في مدينة عنتيبي الأوغندية، وقال الأخير إن اللقاء من أجل مصلحة السودان.. ووافق السودان في الخامس من فبراير/ شباط مبدئيا على السماح للرحلات الجوية المتجهة إلى إسرائيل بعبور مجاله الجوي وذلك بعد يومين من اجتماع البرهان ونتنياهو لكن الحكومة السودانية لم تتطرق إلى موضوع تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وكانت وسائل إعلام عبرية ذكرت أن طائرة إسرائيلية، عبرت السبت لأول مرة، الأجواء السودانية، بعد أقل من أسبوعين على لقاء نتنياهو و البرهان، بحسب ما نقلت الأناضول . وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت، الأحد، إن طائرة نفاثة إسرائيلية أقلعت بداية الأسبوع الماضي من إسرائيل متجهة إلى مطار كينشاسا عاصمة جمهورية الكونغو، وعادت نهاية الأسبوع إلى مطار بن غوريون الإسرائيلي بعدما مرت عبر الأجواء السودانية. وأوضحت الصحيفة أن البرهان أبلغ نتنياهو خلال لقائهما في مدينة عنتيبي الأوغندية في 3 فبراير/شباط الجاري أن بلاده ستسمح بمرور الطائرات الإسرائيلية في أجوائها باستثناء طائرات شركة العال (الناقل الوطني الإسرائيلي). ومرت طائرات إسرائيلية عبر أجواء السودان في عدة حالات سابقة، ، لكنها اضطرت للتوقف في عمان أو في وجهة أخرى حتى لا تسجل الرحلة باعتبارها رحلة إسرائيلية، وفق المصدر ذاته. وبحسب يديعوت فإن النفاثة المذكورة، لا تحمل رقم تصريح إسرائيلي، لكن قاعدتها المسجلة هي في مطار بن غوريون. وتشير بيانات بث الطائرة، إلى أنها أقلعت من إسرائيل إلى الكونغو،وفي طريق العودة، حلقت الطائرة الإسرائيلية في الأجواء السودانية، بمسار مر عبر الكونغو، وأفريقيا الوسطى، والسودان، ومصر، وهو المسار الذي استغرق 5 ساعات ونصف الساعة. وأثار لقاء البرهان ونتنياهو جدلا واسعا بالسودان بعدما قال مسؤولون إسرائيليون إنه سيؤدي إلى تطبيع العلاقات بين الخصمين السابقين. لن يحقق مصالح السودان وقال رئيس حزب الأمة القومي، الصادق المهدي، الأحد، إن التطبيع مع إسرائيل لن يحقق مصالح السودان. وأوضح المهدي، في مقال له نشر بصفحة حزبه عبر فيسبوك، أن التطبيع مع إسرائيل لن يساعد السودان ماليا ولن يزيل العقوبات المفروضة عليه واصفا من يقول إن التطبيع مع إسرائيل يحقق مصالح السودان بالواهم. وأردف قائلا: التعامل مع إسرائيل في ظل سلام عادل وارد ولكن التعامل مع إسرائيل في ظل الصفقة (صفقة القرن) خيانة وطنية، وقومية، وإسلامية، ودولية. وفي 28 يناير/كانون الثاني الماضي طرحت واشنطن خطة لـ السلام في الشرق الأوسط، واجهت رفضا عربيا وإسلاميا لهذه الخطة التي تنتقص من الحقوق الفلسطينية.

1201

| 17 فبراير 2020

تقارير وحوارات alsharq
سيناريوهات خطيرة لمضامين اللقاء.. ما الذي اتفق عليه البرهان ونتنياهو؟

جدل حاد وتباين في المواقف شهدته الأوساط السودانية في أعقاب اللقاء الذي جمع رئيس المجلس السيادي عبد الفتاح البرهان برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في أوغندا في الثالث من فبراير الجاري، ووصل الجدل إلى الحد الذي أكد فيه رئيس مجلس الوزراء السوداني الدكتور عبدالله حمدوك عدم علمه باللقاء في الوقت الذي صرح فيه البرهان بأن مجلس الوزراء كان على علم باللقاء قبل يومين من انعقاده ، الأمر الذي خلف ارتباكا سياسيا كبيرا في السودان تركز حول أن العلاقات الخارجية تعتبر من صميم عمل مجلس الوزراء السوداني وزارة الخارجية وليس المجلس السيادي. وعلى الرغم من وصف اللقاء بـالسري إلا أن رئيس وزراء الكيان الصهيوني نشر تغريدة عقب اللقاء مباشرة أكد فيها أن اللقاء تم في مدينة عنتيبي الأوغندية وبدعوة من الرئيس الأوغندي بوري موسيفيني، كاشفا عبر تغريدته عن أن اللقاء شهد الإتفاق على إطلاق تعاون يؤدي إلى تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل. وبالنظر إلى الخلافات التي طفت على المشهد السوداني على إثر لقاء البرهان - نتنياهو يتكشف جليا بأنه يأتي في سياق ما تشهده المنطقة والشرق الأوسط من توترات مستمرة بدأت في التوسع خلال السنوات الأخيرة، فالتقارير الإخبارية التي تناولت اللقاء أكدت أن اللقاء نظمته عاصمة خليجية بعلم وموافقة دولتين عربيتين إحداهما خليجية أيضا. ووصفت تقارير صحفية وتحليلات سياسية أن قبول البرهان باللقاء يمثل مجازفة سياسية ودبلوماسية كبيرة. في الوقت الذي فتحت فيه أبواب التساؤلات والسيناريوهات على مصراعيها عما تم الاتفاق عليه بين البرهان ونتنياهو، خصوصا وأن اللقاء جاء في الوقت الذي أعلنت فيه إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية عن خطة السلام المعروفة بـ صفقة القرن، والتي وافقت عليها عدد من الدول العربية ، كما تزامن اللقاء مع تحركات عواصم خليجية إلى إحداث اختراق في المشهدين الليبي واليمني بمساعدة من الجيش السوداني وبعض المليشيات القبلية. البرهان أصدر بيانا صحفيا الثلاثاء الماضي، حول اللقاء ، بعد يوم من إعلان نتنياهو عنه أكد فيه أن هذه الخطوة جاءت من واقع مسؤوليته بأهمية العمل الدؤوب لحفظ وصيانة الأمن الوطني، الأمر الذي استدعى طرح سؤال منطقي حول ما هي علاقة إسرائيل بالأمن الوطني السوداني؟ سؤال يعتبر مشروعا في ظل عدم وجود حدود أو مصالح مشتركة تجمع السودان وإسرائيل . نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي السودانيون تداولوا على نطاق واسع ما أسموه بتسريبات لقاء البرهان - نتنياهو ، مؤكدين أن اللقاء وحيثياته قد تم التخطيط لها من قبل بين جهاز المخابرات السودانية والموساد الإسرائيلي لقاء يجمع الرئيس السوداني ورئيس وزراء الكيان الصهيوني، وحتى قبل أن يصل البرهان لرئاسة المجلس السيادي، وذلك بضوء أخضر من الرئيس المعزول عمر البشير، وكان يشرف على ذلك رئيس المخابرات والأمن السوداني المقال صلاح قوش، ولكن السمعة السيئة للبشير جعلت الأجهزة الاستخباراتية والسياسية الإسرائيلية تطالب بعدم عقد اللقاء وإرجائه إلى وقت آخر. وأشار المغردون إلى أن ما كشفه نتنياهو عبر تغريدته ما هو إلا جزء من اتفاقيات متعددة تضمنت قضايا وملفات داخلية، ومن ضمنها ترسيخ الحكم العسكري لضمان مواقف السودان تجاه القضايا التي تشهدها المنطقة خصوصا في ليبيا واليمن، وبالنظر للتقارير الصحفية الأمريكية والأوروبية التي كشفت عن وجود مرتزقة من قوات الجنجويد تقاتل جنبا إلى جنب مع ميليشيات خليفة حفتر في العاصمة الليبية طرابلس وفي نفس الوقت وجود قوات سودانية على خطوط النار في الحرب الدائرة في اليمن ، بالنظر إلى ذلك يمكن تفسير الغطاء الدولي الذي شهده اللقاء وأسبابه ودوافعه الحقيقية . وكشف ناشطون سياسيون سودانيون إن اللقاء تضمن أيضا الاتفاق على حزمة من البنود المتعلقة بالأوضاع الداخلية تمثلت في إعادة صلاح قوش إلى رئاسة جهاز المخابرات والأمن السوداني والتطبيع مع إسرائيل وفتح الأجواء السودانية أمام الطيران الإسرائيلي وكخطوة أولى السماح للطيران الاسرائيلي العابر من غرب أفريقيا وأمريكا اللاتينية بالتحليق فوق الأجواء السودانية . وفي نفس السياق أكد محللون سياسيون أن البرهان ودائرته الضيقة من الحكومة قد عقدوا صفقة مقابل اللقاء من شأنها أن تؤدي إلى إزالة اسم السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب، وهذا تحليل رفضه مسؤولون سابقون ورؤساء أحزاب سودانية كبيرة حيث استبعد حسن رزق نائب رئيس حركة الإصلاح الآن والقيادي في الجبهة الوطنية للتغيير استفادة السودان من التطبيع مع إسرائيل مستدلا في ذلك بعدد من الدول العربية التي طبعت مع الكيان الصهيوني منذ سنوات ولكنها لم تجني أي ثمار تذكر في هذا الشأن.. فيما رأى أخرون أن التسريبات حول اللقاء إذا صح ما جاء فيها فهذا يعني أن القرارات والمواقف السودانية السيادية ستصبح مرهونة لجهات أجنبية. ومن جانبه قال السيد الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي في مؤتمر صحفي إن الوضع الإنتقالي لايسمح بالمبادرات الفردية وأن لقاء البرهان نتنياهو يعد إجرائيا غير صحيح. لافتا إلى أن إقحام الجيش في هذه المسألة خطأ كبير، مؤكدا ان من يريد التطبيع مع إسرائيل عليه أن يطرح ذلك في برنامجه الإنتخابي وينتظر نتيجة ذلك من الشعب السودان في الانتخابات المقبلة. التسريبات التي أعقبت اللقاء أشارت أيضا إلى أن اللقاء شهد الاتفاق على تفكيك منظومة الصناعات الدفاعية التصنيع الحربي ومصانع الذخائر والمفرقعات تمهيدا لخروج السودان من سوق تجارة الاسلحة الصغيرة والذخيرة، وكذلك تسليم الرئيس المعزول عمر البشير وعدد من المسؤولين في نظامه إلى المحكمة الجنائية الدولية ، وايضا سن قوانين خاصة بحقوق الإنسان تشمل المجالات السياسة والدينية والجنسية مع التضييق على المتشددين في مواقفهم ضد إسرائيل والولايات المتحدة . وفي مطلق الأحوال وسع لقاء البرهان - نتنياهو دائرة الخلافات السياسية السودانية الداخلية حيث تعدت مجلس الوزراء والمجلس السيادي لتصل إلى مكونات قوى إعلان الحرية والتغيير والأحزاب السياسية الأخرى والتنظيمات العقائدية والطائفية، وربما تستغرق هذه الخلافات وقتا طويلا ما سيؤثر بشكل بالغ على مجريات الأحداث الراهنة في السودان، وسيبقى باب السيناريوهات والتأويلات حول مضامين اللقاء وأهدافه مواربا وستكشف الأيام المقبلة الحقيقة .. على أي حال كانت .

4848

| 07 فبراير 2020

عربي ودولي alsharq
تونس تصدر بياناً بشأن خوض منتخبها لتنس السيدات مباراة مع نظيره الإسرائيلي

أكدت الحكومة التونسية، اليوم، رفضها أي شكل من أشكال العلاقات مع الكيان الإسرائيلي حتى وإن تعلق الأمر بمقابلات رياضية. وذكرت وزارة الخارجية التونسية، في بيان لها، أن خوض المنتخب الوطني للتنس سيدات مباراة مع منتخب الاحتلال الإسرائيلي في إطار بطولة كأس الاتحاد الدولي للتنس المقامة حالياً بالعاصمة الفنلندية (هلسنكي) يعتبر تجاوزاً لتعهدات تونس والتزاماتها التاريخية إزاء القضية الفلسطينية العادلة ومخالفاً للموقف الرسمي للدولة التونسية الداعم والمساند لحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية. يذكر أن المنتخب التونسي للتنس للسيدات يشارك حالياً في تصفيات المنطقة الإفريقية الأوروبية الثانية من بطولة كأس الاتحاد الدولي فيدكاب المقامة بهلسنكي ضمن المجموعة الثانية التي تضم أيضاً مولدافيا وجورجيا والكيان الإسرائيلي.

2339

| 05 فبراير 2020

تقارير وحوارات alsharq
"الأخبار اليهودية": هذه أسباب استعراض البحرين لعلاقتها مع إسرائيل

رأى موقع جويش نيوز سينديكت (JNS) أنه رغم الصدمة من اللقاء العلني بين وزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة ونظيره الإسرائيلي يسرائيل كاتس مؤخراً لأن لقاءات كهذه بين مسؤول إسرائيلي بارز ومسؤول عربي، خصوصاً من دول الخليج، كانت خارج التصور قبل أعوام عدة، إلا أن الأمر لم يكن مفاجئاً. وفي مقال بموقع الأخبار اليهودية تساءل الكاتب يسرائيل كانسيت عما تريده البحرين من ارتباطها العلني مع إسرائيل، مشيراً إلى أن تل أبيب حصلت في الفترة الأخيرة على اعتراف بطيء بكونها جزءاً من الحل لا المشكلة. ونوّه باللقاء بين وزير خارجية البحرين ويسرائيل كاتس، قائلاً: في 18 يوليو، نشر وزير الخارجية الإسرائيلي على حسابه في تويتر منشوراً مفاجئاً احتوى على صورة له مع وزير الخارجية البحريني خالد آل خليفة في مؤتمر وزارة الخارجية الأمريكية عن الحريات الدينية، معتبراً أن اللقاء بينهما مثال آخر عن الصلات الدبلوماسية المتزايدة. ورغم الصدمة من اللقاء العلني بين وزيري الخارجين في البحرين وإسرائيل إلا أن الكاتب يقول إن اللقاء بينهما لم يكن مفاجئاً للخبراء والمطلعين؛ فهو خطوة منطقية أخرى في العلاقات المتنوعة المتزايدة بين إسرائيل وبقية العالم، بحسب موقع القدس العربي. ونقل الموقع عن عومير دوستري، الباحث في معهد القدس للإستراتيجية والأمن، قوله إن السبب الذي أدى إلى دفء العلاقات بين إسرائيل والبحرين في السنوات الأخيرة يقوم على المصلحة المشتركة للحد من مما اعتبره التهديد الإيراني في مجال التطور العسكري النووي والصواريخ الباليستية. وكان وزير خارجية البحرين أجرى مقابلة مع القناة الإسرائيلية الـ13 على هامش الورشة التي استضافتها المنامة بالتعاون مع الإدارة الأمريكية، ودعا بشكل مدهش للتواصل المفتوح مع إسرائيل. وقال في أول لقاء له مع قناة تلفازية إسرائيلية: “إسرائيل هي بلد موجود في منطقة الشرق الأوسط، وهي تاريخياً جزء من تراث المنطقة. ولهذا فالشعب اليهودي له مكان بيننا، ولهذا يجب أن يكون التواصل شرطاً لحل كل الخلافات ويجب علينا الحديث”. وفي الوقت نفسه، أكدت البحرين أنها ستستضيف في المنامة لقاء حول أمن الملاحة الجوية والبحرية قد يعقد في أكتوبر مع الولايات المتحدة وبولندا، وبحضور 60 دولة، من المحتمل أن تكون إسرائيل واحدة منها. ويتساءل الكاتب إن كانت الدولة الخليجية تريد مقابلاً لكل هذا الاستعراض العام للعلاقات. ويقول دوستري إن البحرين كجزء من التطور في العلاقات بين البلدين ربما تريد رؤية تقدم في العلاقات بين إسرائيل والفلسطينيين وترى فارشا كودوفايور من مؤسسة الدفاع عن الديمقراطية في واشنطن أن دول الخليج “واعية أيضاً للمنافع الاقتصادية التي ستحصل عليها من خلال ضم إسرائيل إلى الحظيرة”. وتتوقع كودفايور مزيداً من الانفتاح في العلاقات الخليجية – الإسرائيلية، ولكن الطريق طويل قبل الإعلان عن علاقات دبلوماسية بين الطرفين. وقالت إن هذه الخطوة ستكون كبيرة في ظل التزام معظم دول الخليج بدعم الفلسطينيين. ولن تستطيع هذه الدول التطبيع مع إسرائيل طالما لم يحدث أي تحرك على القضية الفلسطينية.

1421

| 30 يوليو 2019

تقارير وحوارات alsharq
وزير اسرائيلي يشكر السيسي على استقباله ودعمه لمنتدى غاز شرق المتوسط

وصلت حملة التطبيع مع الكيان الصهيوني مراحل متقدمة بلغت إلى حد العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية والسياسية، وذلك في ظل إستمرار زيارات الوفود الإسرائيلية الرسمية إلى كل من أبوظبي والقاهرة والمنامة، فبعد زيارة وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس لأبوظبي مؤخرا، استقبل الرئيس المصري الجنرال عبدالفتاح السيسي، أمس الخميس، وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال ستينيتز الذي يزور مصر حاليا للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثاني لمنتدى غاز شرق المتوسط تحت رعاية وزير البترول المصري طارق الملا. وقال موقع إسرائيل بالعربية، التابع لوزارة الخارجية الاسرائيلية، إن الوزير يوفال تقدم بالشكر للرئيس السيسي على دعمه منتدى الغاز واستقباله والإجتماع مع الوزراء المشاركين فيه في الاسكندرية. الجدير بالذكر أن خالد عزمى السفير المصري لدى إسرائيل كان قد أقام احتفالا بذكرى اليوم الوطني المصري شارك فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وكبار المسؤولين الإسرائيليين. وفي كلمته خلال الحفل قال نتنياهو إن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي صديقي العزيز، وفي لقاءاتي معه فوجئت بحكمته وذكائه وشجاعته. وأعرب نتنياهو عن أمله في تعميق التطبيع بين إسرائيل والدول العربية الأخرى. ومن جانبه أعرب رئيس الكيان الإسرائيلي رؤوفين ريفلين عن تقديره للرئيس السيسي على نشاطه الهام في تعزيز العلاقات بين إسرائيل ومصر.

1893

| 26 يوليو 2019