شن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، أكثر من 10 غارات جوية على مدينة الرقة، معقل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في سوريا، والمناطق المحيطة بها شمالي البلاد. واستهدفت الغارات التي شنتها طائرات التحالف، مساء أمس الخميس، مشارف مدينة الرقة، وهي الأعنف منذ بدء الغارات الجوية على المدينة عقب احتجاز مسلحي التنظيم طيارا أردنيا الذي سقطت طائرته بالقرب من المدينة في 24 ديسمبر الماضي. وأوردت جماعة ناشطة تطلق على نفسها "الرقة تذبح بصمت" اليوم، أن طائرات التحالف شنت 13 غارة، على الأقل، وأن منطقة الفروسية وقاعدة الفرقة 17 من بين المواقع المستهدفة. كما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ولجان التنسيق المحلية وقوع غارات جوية، دون أن تورد تقارير حول أعداد الضحايا.

قالت صحيفة أردنية، إن الأردن أبلغ الجهات المعنية، داخل التحالف الدولي ضد "داعش"، بأن الطائرات الأردنية لن تستأنف المشاركة قبل الكشف عن كل التفاصيل ومعرفة الأسباب، وراء سقوط الطائرة بالرقة السورية. ونقلت صحيفة "العرب اليوم" الأردنية، عن مصادر أردنية، أن "لجنة تحقيق رفيعة المستوى شكلت في الغرفة المشتركة لعمليات التحالف للتحقيق بأسباب إسقاط أو سقوط الطائرة الأردنية، ومعرفة مواطن الخلل التي أصابت الطائرة بعدما شاركت في العمليات، بعد نجاحها في كل فحوصات واختبارات الأهلية". وأضافت الصحيفة، "وهنا تبرز السيناريوهات التي يتنافس فيها احتمال الخلل الفني الطارئ، مع احتمال إسقاطها بتقنية روسية – سورية"، في إشارة ضمنية إلى تورط نظام بشار الأسد وحلفائه في الحادث. وتابعت "العرب اليوم"، "لا توجد معلومات أكيدة تصادق على السيناريو القائل بأن الطائرة الأردنية أسقطت بتكنيك روسي رفيع المستوى، استعملته قاعدة للدفاع الجوي السوري". مستدركة، "لكن توجد قرائن متعددة خلف الكواليس تفيد بأن هذا السيناريو أحد الاختيارات، ويخضع للاختبار بكل الأحوال، ضمن سلسلة نظريات تدرس حاليا على مستوى التحالف الدولي، وليس على مستوى الحكومة الأردنية فقط".

قال تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في ساعة متأخرة من مساء أمس الأحد، إنه أسقط طائرة حربية في ناحية الضلوعية شمالي العراق، في حين لم تؤكد قوات التحالف الدولي النبأ. وأشار "داعش" إلى أن الطائرة سقطت خلال إغارتها على مواقع له في محيط الضلوعية بقضاء بلد بمحافظة صلاح الدين، دون أي معلومات إضافية. وفي حين لم يعلق الجيش العراقي والقيادة الأمريكية الوسطى، التي تشرف على عمليات التحالف الجوية فوق العراق وسوريا، على كلام التنظيم، تعذر الحصول على معلومات بشأن هوية الطائرة المستهدفة ونوعها. وسقطت قبل أيام طائرة حربية أردنية من طراز أف-16، كانت تشارك في قصف مواقع المتشددين في الرقة شمالي سوريا، واحتجز "داعش" قائدها. ونفت القيادة الوسطى والأردن إسقاط الطائرة الأردنية "بنيران داعش"، وأكد الطرفان أنه لا يمكن تحديد سبب سقوط المقاتلة في الوقت الحالي لعدم إمكانية الوصول إلى حطامها أو الطيار المحتجز.

صرح مسؤول Hمني عراقي، اليوم الجمعة، أن تنظيم الدولة الإسلامية "المعروف إعلاميا باسم داعش" شرع بحفر خندق يحيط بمدينة تكريت وزرع الألغام لمنع اقتحام القوات العراقية للمدينة التي تخضع لسيطرة التنظيم منذ العاشر من يونيو الماضي في محافظة صلاح الدين "170 كيلومترا شمالي بغداد". وقال جاسم جبارة، رئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس محافظة صلاح الدين "ان داعش بدأ بحفر خندق حول مدينة تكريت من جهات المدينة الغربية والجنوبية والشمالية لمنع هجوم محتمل للقوات العراقية على المدينة وزرع عبوات ناسفة وألغام في المناطق المحتمل دخول القوات منها واكساء جسر تكريت بطبقة من التراب والحصى لمنع قصفه من قبل الطيران العراقي والتحالف الدولي".

لقي 10 جنود سوريون حتفهم، في هجوم شنته اليوم الأحد، وحدات تابعة للجبهة الإسلامية، على قوات النظام السوري في محيط قريتي "نبل" و"الزهراء شمال حلب، أسفر كذلك عن وقوع جرحى، بحسب ناشط سوري محلي. وقال ياسر أحمد، أحد النشطاء المحليين في المنطقة، "إن تلك الوحدات شنت هجماتها على قوات الأسد، مستخدمة قذائف مدفع جهنم، أسطوانات غاز عادية، ما أسفر عن مقتل 10 أشخاص من قوات النظام، وإصابة آخرين". وأشار أحمد إلى أن قوات الأسد، أحرزت تقدماً في منطقة "الإنذارات" شمالي حلب، مضيفا، "القوات التابعة للأسد هاجمت حلب من 4 جهات، أملا منها في محاصرتها، وأن وتيرة هجماتها تزداد يوما بعد يوم". وأضاف الناشط السوري، "تشن قوات نظام الأسد غارات مكثفة على منطقة الكاستيلو، التي تعتبر المخرج الوحيد للمعارضة في حلب"، مشيرا إلى أن الأوضاع الإنسانية في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة، تتدهور مع بدء فصل الشتاء". ومن جهة أخرى، قالت صحيفة "الوطن" السورية المقربة من النظام في سوريا، في عددها الصادر اليوم الأحد، إن طائرات "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، والطيران السوري، شنا غارتين بالتناوب على مطار عسكري شمال البلد يسيطر عليه عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وأوضحت الصحيفة أن مقاتلات "التحالف الدولي" وسلاح الجو في الجيش السوري شنت غارتين جويتين بالتناوب وبفاصل يوم واحد على مطار الجراح العسكري، شرق حلب، الذي يسيطر عليه تنظيم "داعش"، نهاية الأسبوع الفائت". ونقلت "الوطن" عن مصادر أهلية وميدانية متقاطعة قولها، إن "مقاتلات الجيش نفذت ضربة محكمة، الخميس الماضي، على مراكز التنظيم في المطار ومحيطه محققة إصابات مباشرة أوقعت قتلى ودمرت عتاداً عسكرياً". وتشن طائرات التحالف، منذ 23 سبتمبر الماضي، هجمات على مواقع "داعش" في سوريا، فيما تطالب السلطات السورية بالتنسيق معها، إلا أن واشنطن أعلنت رفض ذلك مرارا.

ذكرت مصادر أمنية عراقية، اليوم الإثنين، أن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية استهدفت معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقا، ما أوقع العشرات من القتلى في صفوف التنظيم في مناطق غربي مدينة كركوك. وقال وستا رسول مسؤول غرفة عمليات قوات البيشركة جنوبي كركوك في تصريح صحفي إن طائرات التحالف الدولي قصفت أوكار تنظيم "داعش" في مناطق جنوبي كركوك وغربها الليلة الماضية بقضاء الحويجة غربي كركوك ما أسفر عن مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتدمير أكثر من 70 سيارة تابعة لهم. وأضاف أن طائرات التحالف الدولي قصفت في الوقت نفسه عدداً من نقاط تجمع داعش في مناطق مكتب خالد والطريق المؤدية إلى مدينة الموصل غربي كركوك ما أدى إلى تدمير عدد من السيارات والأسلحة التابعة للتنظيم.

قال مصدر أمني عراقي إن نحو 100 من مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية"، "داعش" سابقا، قتلوا في غارات طيران التحالف على أهداف "داعش" في الموصل خلال الساعات الـ24 الماضية. وأفاد مصدر عسكري مطلع في محافظة نينوى لـ"سكاي نيوز عربية" بأن الغارات شملت أهدافا للمسلحين في حي الحدباء بالموصل، وأهدافا أخرى في بلدتي تلعفر والقيارة شمال وجنوب الموصل. وأوضح المصدر أن حصيلة الغارات التي شنها طيران التحالف يومي الجمعة والسبت على أهداف "داعش" بالموصل بلغت أكثر من مائة قتيل من عناصر التنظيم. من جهة أخرى، قال الناطق باسم وزارة الدفاع العراقية إن الطيران الحربي العراقي وجه ضربات جوية لمواقع تنظيم داعش شرقي مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار تمكن من خلالها من قتل 16 مسلحا بحسب معلومات أولية بينهم القيادي عبد الرحمن الببلاوي. يأتي ذلك في وقت تستعد فيه قوات البشمركة الكردية لشن هجوم على بلدة تلعفر لاستعادة السيطرة عليها. %MCEPASTEBIN%

ضربت طائرات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة عشرات العربات والقواعد التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وبينها "وحدة الحرب الإلكترونية"، خلال 4 أيام من الغارات، حسبما أعلن الجيش الأمريكي، أمس الإثنين. وقال الجيش إنه في الفترة من 28 نوفمبر و1 ديسمبر قصفت المقاتلات والطائرات بدون طيار التابعة للتحالف أهدافا في العراق وسوريا، حيث أصابت مسلحين يحاصرون بلدة عين العرب "كوباني"، ومقر تنظيم الدولة الإسلامية في مدينة الرقة السورية. وفي الرقة، أصيبت دبابة و14 عربة أخرى ومقر للجهاديين ووحدة الحرب الإلكترونية. وقال الجيش إن 17 من غارات التحالف الـ27 في سوريا استهدفت تلك المنطقة خلال الأيام الـ4، مشيرا إلى قصف 7 وحدات تابعة للتنظيم المتطرف ومبنيين و3 دبابات و4 عربات. أما في العراق، فقد شن التحالف 28 غارة أخرى أصابت عربات وقطع مدفعية وقواعد ومواقع قتالية لـ"داعش" قرب مدن الموصل وهيت وتلعفر وتكريت والرمادي. وتشارك في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا كل من البحرين والأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة.

ذكر سكان محليون عراقيون، اليوم الأحد، أن 15 من عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" قتلوا في غارات لطيران التحالف الدولي على مناطق شمالي مدينة الموصل. وقال السكان إن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية على معاقل وتجمعات تنظيم داعش في منطقة "الكوير" شمالي الموصل أوقعت 15 قتيلا في صفوف التنظيم. وأوضح السكان أن قوات البيشمركة الكردية تصدت اليوم لهجوم عنيف قام به تنظيم داعش على قضاء تلكيف شمالي الموصل، ما أوقع العشرات بين قتيل وجريح في صفوف داعش وتمكنت من تعزيز سيطرتها وفرار عناصر التنظيم.

أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 50 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، قتلوا جراء ضربات التحالف العربي - الدولي، على مناطق في مدينة عين العرب "كوباني" وأطرافها وخلال الاشتباكات مع وحدات حماية الشعب الكردي والكتائب المقاتلة، أمس السبت. وقال المرصد، في بيان، اليوم الأحد، إن منطقة المعبر الحدودي داخل الأراضي التركية شهدت اشتباكات بين وحدات الحماية والتنظيم، استمرت حتى ساعة متأخرة من مساء أمس السبت، إلى أن قدمت السلطات التركية وطلبت من وحدات حماية الشعب الكردي العودة إلى الأراضي السورية. وأشار المرصد إلى أن السلطات التركية استعادت السيطرة على منطقة المعبر الحدودي ومنطقة الصوامع في الجانب التركي، بينما تمكنت وحدات الحماية من التقدم في جبهة طريق حلب بجنوب غرب مدينة عين العرب "كوباني"، لتصل بذلك إلى أطراف المدينة. وفي نفس السياق، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن التحالف الدولي نفذ ما لا يقل عن 30 ضربة جوية في سوريا ضد متشددي الدولة الإسلامية "داعش" في محافظة الرقة الشمالية، أمس السبت. وقال المرصد إن الغارات الجوية ضربت مواقع للدولة الإسلامية في الأطراف الشمالية لمدينة الرقة، وهي معقل أساسي للتنظيم المتشدد. وذكر المرصد أن من بين الأماكن التي استهدفتها الضربات منطقة الفرقة 17 وهي قاعدة للجيش السوري سيطر عليها التنظيم في يوليو الماضي. ومن جهة أخرى، شنت الطائرات الحربية للجيش السوري سلسلة غارات جوية على بلدة الرستن في ريف حمص الشمالي، اليوم الأحد، بعد تراجع القوات السورية في البلدة وتقدم مسلحي "جبهة النصرة" التي تشكل جناح تنظيم القاعدة في سوريا وأنباء عن سيطرتهم على البلدة. وقال ناشطون سوريون، إن الغارات ضربت أحياء سكنية في مدينة الرستن وأسفرت عن مقتل وإصابة العديد من الأشخاص، بينهم أطفال ونساء. فيما ذكرت مصادر معارضة أن مسلحي المعارضة سيطروا على عدة مبان في بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب، عقب تفجير انتحاري تلاه اشتباكات عنيفة مع القوات الحكومية. وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيدة سورية وأبناءها الـ3 قتلوا بقذيفة أطلقها مسلحو المعارضة على حي موال للنظام في حلب ثاني مدن البلاد. وقال المرصد، "استشهدت سيدة و3 من أطفالها جراء سقوط قذيفة صاروخية على منزلهم في حي الأشرفية أطلقها مقاتلو لواء شهداء بدر، مساء أمس السبت".

شنت طائرات التحالف الدولي، غارات قصفت خلالها مواقع لتنظيم "داعش" في مدينة عين العرب "كوباني" التابعة لمحافظة حلب السورية، بعد إجراء طلعات استكشافية. واحتدمت الاشتباكات المتواصلة منذ قرابة شهرين، بين مقاتلي التنظيم وفصائل كردية مسلحة، بالقرب من معبر مرشد بينار الحدودي، ولوحظ قيام طائرتين تابعتين للقوات الجوية التركية بطلعات استكشافية على خط الحدود. ومع احتدام الاشتباكات في المناطق القريبة من الحدود رفعت قوات الأمن التركية من مستوى التدابير الأمنية، ومنعت دخول المدنيين إلى المنطقة، فيما وجهت الصحفيين المتابعين لتطورات الوضع إلى منطقة أكثر أمنًا. من جهة أخرى، نقل ناشط محلي في المنطقة، يُدعى رشيد أبو إبراهيم، أن تنظيم داعش نفذ هجومًا انتحاريًّا بأربع سيارات مفخخة على معبر تل شعير الحدودي، مشيرًا إلى أن مقاتلي الجيش الحر، والفصائل الكردية يعملون على إبعاده عن المنطقة.

وثَّقَ المرصد السوري لحقوق الإنسان أكثر من 900 قتيل خلال شهرين من غارات التحالف الدولي على مناطق في سوريا، منذ 23 سبتمبر وحتى مساء أمس الجمعة. وقال المرصد، في بيان، اليوم السبت، إن من بين المجموع العام للخسائر البشرية 52 قتيلا مدنياً سوريا، بينهم 8 أطفال و5 نساء، قتلوا خلال هجمات صاروخية وغارات جوية للتحالف استهدفت مناطق نفطية ومناطق أخرى، في عدد من المحافظات السورية. ووثق المرصد مقتل ما لا يقل عن 72 مقاتلاً من جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام"، جراء ضربات صاروخية نفذتها قوات التحالف على مقرات لها في ريف حلب الغربي وريف إدلب الشمالي. ولقي 785 مقاتلاً، من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" حتفهم، غالبيتهم من جنسيات غير سورية، جراء الضربات الصاروخية وغارات طائرات التحالف على تجمعات وتمركزات ومقار لتنظيم "الدولة الإسلامية" ومحطات نفطية في عدد من المحافظات.

أكد الإخوان المسلمون في سوريا، اليوم الأربعاء، أن التحالف الدولي ضد الإرهاب في سوريا لن يبلغ أهدافه ما لم يتم التصدي لممارسات نظام بشار الأسد وحلفائه الطائفيين وأعوانه. جاء ذلك في بيان للإخوان المسلمين بمناسبة ختام دورة مجلس الشورى العادية للجماعة المحظورة في سوريا من قبل نظام الأسد منذ نحو 40 عاما. وقال الإخوان في البيان إنه "في مرحلة مهمة وظروف ثقيلة الوطأة، تمر من عمر ثورة شعبنا السوري، الذي تجاوز 40 شهراً، حافلة بالصبر والثبات والتحدي، وإصرارِ شعبنا الأبي على دَحْر الطغيان، ونَيْلِ الحقوق المشروعة في الحرية والكرامة.. انعقدت الدورة العادية الأولى لمجلس الشورى الجديد، لجماعة الإخوان المسلمين في سوريا، ليرسم معالم المرحلة القادمة". وأشار البيان إلى "انتخاب الدكتور محمد وليد مراقباً عامّاً للجماعة، بعد استقالته من رئاسة الحزب الوطني للعدالة والدستور، خلفاً للمهندس محمد رياض شقفة، مُـمَهِّداً الطريق أمام انتخاب قيادة جديدة للجماعة". ودعا البيان اللبنانيين، شعباً وجيشاً وحكومةً، للوقوف إلى جانب المهَجَّرين، السوريين وضمان حقوقهم، وكفِّ يد السوء عنهم.

أعرب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، هادي البحرة، اليوم الثلاثاء، عن أسفه لأن التحالف الدولي الذي التزم مقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، "بغض النظر" عن تجاوزات نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال البحرة، في مقابلة مع صحيفة الجارديان البريطانية، إن "التحالف يقاتل ظاهر المشكلة الذي هو الدولة الإسلامية دون مهاجمة أصل المشكلة الذي هو نظام بشار الأسد". وأضاف رئيس الائتلاف السوري، بعد مقابلة وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، أمس الإثنين، في لندن، أن "التحالف يضرب أهدافا للدولة الإسلامية، لكنه يغض النظر عندما يستخدم طيران الأسد البراميل المتفجرة والصواريخ ضد أهداف مدنية في حلب أو في أماكن أخرى". متابعا، "لدينا انطباع بأن التحالف وقوات الأسد تعمل في اتجاه واحد، بما أن الأسد يتحرك بحرية". وأبدى البحرة أسفه أيضا، لأن التحالف "يتجاهل بالكامل" مقاتلي الجيش السوري الحر، الذين يمكن أن تكون معرفتهم بالأرض مفيدة له. قائلا إن "ذلك يضعف التحالف الدولي، لأنه لا يحقق نتائج على الأرض والضربات الجوية وحدها لن تسمح بكسب المعركة ضد التطرف".

قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي، في ساعة متأخرة من مساء أمس الجمعة، مواقع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في شمال سوريا وشرقها، بينها حقل نفطي، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد السوري، "دوت 4 انفجارات في ريف دير الزور الشرقي ليلا، ناجمة عن ضربات نفذها التحالف العربي الدولي على منطقة حقل التنك النفطي وحاجز لتنظيم الدولة الإسلامية بين بلدة غرانيج وقرية البحرة في الريف الشرقي لدير الزور، ما أدى إلى مقتل شخصين لم يعرف ما إذا كانا مدنيين أم من عناصر التنظيم". ويسيطر تنظيم "داعش" على عدد كبير من آبار النفط في محافظة دير الزور الحدودية مع العراق، وتشكل هذه الآبار موردا ماليا أساسيا له. كما نفذت طائرات التحالف بقيادة الولايات المتحدة "ضربة على تمركزات لتنظيم الدولة الإسلامية في المنطقة الواقعة بين مسجد الحاج رشاد وسوق الهال في مدينة عين العرب "كوباني"، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة بين مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم الدولة الإسلامية على محاور سوق الهال والبلدية، والجبهة الجنوبية للمدينة".

أعلنت الشرطة العراقية، أن القوات العراقية بمساندة متطوعي الحشد الوطني تمكنت، اليوم الثلاثاء، من تحرير قريتين ومقتل 50 مسلحا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مناطق متفرقة بمدينة بعقوبة 57 كم شمال شرقي بغداد. وقالت مصادر أمنية، إن القوات الأمنية تمكنت من تحرير قريتين زراعيتين في ناحية المنصورية شرقي بعقوبة بعدما قتلت 32 مسلحا من تنظيم "داعش" وإن تسعة من متطوعي الحشد الشعبي قتلوا وأصيب خمسة آخرون نتيجة المعارك العنيفة التي استمرت أكثر من يوم. وأوضحت أن القوات الأمنية فككت 16 عبوة ناسفة كانت مزروعة في عدة طرق فضلا عن تفكيك خمسة منازل مفخخة وخالية من سكانها. وذكرت المصادر، أن طيران التحالف الدولي أحبط هجوماً على ناحية العظيم وقرة تبة شمالي بعقوبة من قبل مسلحي داعش وقتل 18 مسلحا ودمر خمس عجلات تابعة لهم تحمل أسلحة.

شن طيران التحالف الدولي غارات جوية استهدفت مناطق يتمركز فيها مقاتلو تنظيم "داعش"، فيما اندلعت اشتباكات بين قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية ومسلحي التنظيم شمالي مدينة كوبانى. ونقل راديو "سوا" الأمريكي، اليوم الثلاثاء، عن القيادة المركزية الأمريكية، في بيان لها، قولها "إن الجيش الأمريكي وجه ست ضربات جوية لمقاتلي تنظيم "داعش" قرب كوباني، وأن قوات أمريكية بالتنسيق مع قوات برية عراقية نفذت أيضا 6 ضربات جوية استهدفت داعش في العراق قرب الفلوجة وبيجى بمشاركة فرنسية وبريطانية. وتركزت غارات التحالف على منطقة مشتى نور وقرية ترميك، بالإضافة إلى محيط شارع 48 في كوبانى، وكلها مناطق يتمركز فيها مقاتلو تنظيم الدولة "داعش" وآلياتهم العسكرية. من جانب آخر، اندلعت اشتباكات بين قوات وحدات الحماية الشعبية الكردية ومسلحي تنظيم "داعش" بالقرب من حيى عربينار والصناعة شمالي مدينة كوبانى. وكان التنظيم قد شن مساء أمس الإثنين، هجوما جديدا على مواقع المقاتلين الأكراد في مدينة كوبانى السورية الحدودية مع تركيا، وذلك عقب تنفيذ 2 من جهادييه تفجيرين انتحاريين بسيارتين مفخختين في شمال المدينة.

شنت طائرات حربية تابعة للتحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، غارات جوية على أهداف للتنظيم في منطقة "كوباني - عين العرب" السورية، مساء اليوم السبت. وذكر شهود عيان، على الحدود، أنه في الوقت الذي تشتد فيه المعارك بين "داعش" والفصائل الكردية المختلفة، في المنطقة الشرقية من "كوباني" التابعة لمحافظة حلب شمال البلاد، قامت طائرات التحالف الدولي، بقصف منطقة الاشتباكات الواقعة في المنطقة الغربية، فضلا عن أهداف أخرى بالمنطقة الشرقية، قريبة من الحدود التركية. وشن تنظيم "داعش" هجمات بمدافع هاون، على المعبر الحدودي الذي تسيطر عليه الفصائل الكردية، وقد سقطت بعض القذائف داخل الأراضي التركية، بحسب المصدر نفسه.

ذكرت مصادر للمعارضة السورية، اليوم السبت، أن طيران قوات التحالف الدولي شن غارات جوية على مواقع نفطية في دير الزور، بينما شهد ريف درعا 17 غارة جوية من جانب الطيران الحربي السوري. وشنت طائرات قوات التحالف غارة جوية على أحد آبار النفط في بلدة خشام بريف دير الزور الشرقي، وغارات أخرى على مواقع نفطية "فرازات النفط" التي يسيطر عليها مسلحو "تنظيم الدولة" في بلدات ذبيان والطيانة بريف دير الزور. ووفقا لناشطين، سيطر مسلحو "تنظيم الدولة" على مدرسة الجويجة إثر اشتباكات مع القوات الحكومية في منطقة حويجة صقر بريف دير الزور الشرقي. إلى ذلك قال ناشطون إن الطيران الحربي استهدف بلدة أم المياذن في ريف درعا بـ17 غارة جوية، وألقى الطيران المروحي 4 براميل متفجرة بلدة أبطع في ريف درعا. وفي حماة، استعادة القوات الحكومية، صباح اليوم السبت، السيطرة على كتيبة الدبابات في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، ودارت اشتباكات بين مسلحي المعارضة والقوات الحكومية في محيط مورك. وفي ريف دمشق، سقط صاروخ "أرض- أرض" على مدينة زملكا، وقتل أكثر من 18 شخصا، أغلبهم أطفال، جراء 3 غارات جوية على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

يلتقي كبار القادة العسكريين لدول التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم الدولة، اليوم الثلاثاء، في واشنطن، في وقت ترد شكوك بشأن الاستراتيجية المتبعة ضد الجهاديين الذين يواصلون تقدمهم في سوريا والعراق. وسينضم كبار الضباط الأميركيين لنظرائهم من 21 دولة، لعقد هذا الاجتماع الاستثنائي في قاعدة أندروز الجوية في ماريلاند قرب العاصمة الفدرالية الأمريكية بحضور الرئيس باراك أوباما، حسب ما أوضح البيت الأبيض. وقالت الرئاسة الأمريكية، إن ممثلي حكومات الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وتركيا وألمانيا وأستراليا وبلجيكا وكندا والدنمارك وإسبانيا وإيطاليا ونيوزيلندا وهولندا والسعودية والبحرين ومصر والإمارات والعراق والأردن والكويت ولبنان وقطر سيشاركون بالاجتماع. يشار إلى أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه منذ تشكيل التحالف الدولي، وسيتولى قيادته رئيس هيئة أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن دمبسي ورئيس القيادة الأميركية الوسطى للشرق الأوسط وآسيا الوسطى الجنرال لويد أوستن، وفق ما أوضحت وكالة فرانس برس.