قتل 15 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في قصف لطيران التحالف الدولي خلال الساعات الماضية في ضواحي ناحية الخالدية شرقي الرمادي، غرب بغداد، حسبما أفاد المتحدث باسم شرطة الأنبار العراقية، العقيد ياسر الدليمي، اليوم السبت. وقال الدليمي، إن حملة تطهير مناطق شرقي الخالدية بالأنبار وخاصة منطقة البوعبيد التي تنفذها القوات العراقية منذ فجر السبت رافقها توفير غطاء جوي ينفذه طيران التحالف الدولي حيث استهدف خلال الساعات الماضية 3 مواقع لتنظيم داعش، ما أسفر عن مقتل 15 من عناصر التنظيم. وأوضح المتحدث باسم شرطة الأنبار العراقية، أن عملية تطهير مناطق شرقي الخالدية متواصلة وتسير وفق الخطط المرسومة وتحقق نجاحا كبيرا للقوات الأمنية العراقية.

قتل أكثر من 20 شخصا من وحدات حماية الشعب الكردي وقوات الأسايش، خلال الهجوم الذي شنه، عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" ومازال مستمرا على مدينة تل أبيض ومحيطها وريفها قرب الحدود السورية - التركية في الريف الشمالي للرقة، حسبما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم السبت. وأضاف المرصد، في بيان له اليوم، أن ما لا يقل عن 45 عنصراً من التنظيم قتلوا أيضا، خلال الاشتباكات ذاتها، وتنفيذ طائرات التحالف الدولي لـ 10 ضربات على الأقل استهدفت مواقع تحصن داخلها عناصر التنظيم، وسط استمرار الاشتباكات بين الطرفين، في محاور ممتدة من الريف الجنوبي الغربي لرأس العين "سري كانيه" مروراً ببلدة سلوك ووصولاً إلى منطقة عين عيسى بشمال غرب الرقة. من جهة أخرى، قالت وحدات الحماية الشعب الكردي في بيان إن الاشتباكات اندلعت في 15 موقعا بعد هجوم واسع النطاق شنه المتطرفون قبل حلول منتصف الليل بساعة.

نفذت قوات التحالف الدولي الذي تقوده الولايا المتحدة الأمريكية، 18 ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا خلال الأربع وعشرين ساعة المنصرمة، حسبما أفاد بيان قوة المهام الأمريكية المشتركة، اليوم الأربعاء. وأضاف البيان، أن قوات التحالف نفذت 14 ضربة جوية ضد مواقع للتنظيم في سوريا باستخدام طائرات هجوم بري وطائرات هجومية ومقاتلات بينما نفذت في العراق4 ضربات جوية.

تراجعت التقديرات الأمريكية لعدد المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا، حسبما قال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم الإثنين. وأضاف الكولونيل في الجيش الأمريكي، ستيف وارن، أن الضربات الجوية الروسية تزيد من تعقيد مهمة هزيمة الدولة الإسلامية، مشيرا إلى أنها تستهدف مقاتلي المعارضة بنسبة 90% وليس تنظيم داعش. وأضاف للصحفيين في لندن: "نعتقد أن داعش بدأ يخسر الآن. نرى أنهم في موقف دفاعي". وذكر أن دلائل مثل تزايد التجنيد الإجباري وتجنيد الأطفال وتحويل صفوة مقاتلي التنظيم إلى الوحدات العادية تشير إلى تباطؤ تدفق المقاتلين الأجانب على الدولة الإسلامية. الجدير بالذكر أن المخابرات الأمريكية قد قدرت عدد المقاتلين في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" خلال أول 17 شهرا من بدء عمليات التحالف بين 19 ألفا و31 ألفا لكنها تراجعت إلى ما بين 20 ألفا و25 ألفا وهو مستوى قال وارن، إن التنظيم سيكافح للحفاظ عليه.

تمكنت القوات العراقية، بدعم من طائرات التحالف الدولي، اليوم الأحد، من قتل 60 عنصرا من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، وتفكيك 56 عبوة ناسفة شرق مدينة الرمادي، حسبما أعلنت قيادة عمليات محافظة الأنبار. وقصف طيران التحالف الدولي أهدافاً تابعةً لـ"داعش" شرق منطقة الحامضية الواقعة شرق مدينة الرمادي، ما أسفر عن مقتل 60 عنصرا من داعش، حسبما قال قائد عمليات الأنبار، إسماعيل المحلاوي. ووفقاً لموقع "السومرية نيوز"، أضاف المحلاوي، أن قوات الأمن فككت 56 عبوة ناسفة شرق الحامضية واستولت على هاون عيار 60 ملم. الجدير بالذكر، أن المحلاوي قد أعلن، الجمعة الماضي، عن تحرير منطقة الحامضية شرق الرمادي من سيطرة تنظيم داعش بالكامل، مشيراً إلى مقتل العشرات من عناصر التنظيم وتفكيك وتفجير أكثر من 100 عبوة ناسفة خلال عملية التحرير.

نفذت طائرات التحالف الدولي لذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، 19 غارة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا، أمس الأربعاء، وذلك حسبما قال بيان لقوة المهام المشتركة، اليوم الخميس. وأوضح البيان الصادر اليوم، أن 7 غارات نُفذت في سوريا استهدفت وحدات تكتيكية ومركبات وجهاز تفجير ودمرت مبنى. ولفت إلى أن 12 غارة قرب 8 مدن عراقية دمرت منصات متحركة لإطلاق الصواريخ ومواقع قتالية وبنادق آلية ضمن أهداف أخرى. ومن جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم، إن 38 شخصا على الأقل قتلوا في ضربات جوية نفذتها قوات التحالف في محافظة الحسكة بشمال شرق سوريا خلال اليومين الماضيين.

نفذت طائرات حربية هولندية من طراز "أف-16"، غارات على أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لأول مرة منذ انضمام هولندا إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد الجهاديين في سوريا والعراق، على ما أعلنت وزارة الدفاع، مساء اليوم الثلاثاء. وأفادت الوزارة في تقريرها الأسبوعي حول عملياتها الذي نشرته على موقعها الإلكتروني، أن "طائرات أف-16 الهولندية نفذت حوالي عشر مهمات فوق العراق وشرق سوريا". وهي بحسب التقرير أول أهداف تضربها الطائرات الحربية في سوريا منذ أن أعلنت هولندا المشاركة في العمليات في العراق، الشهر الماضي توسيع عملياتها لتشمل الأراضي السورية استجابة لطلب الولايات المتحدة وفرنسا.

تستعد القوات العراقية بدعم من طيران التحالف الدولي بقيادة أمريكا، لانطلاق معركة تحرير مدينة الموصل من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش". وضربت القوات التي حشدت في شمال العراق استعدادا للمعركة، طوقاً على محافظة نينوى من محاور عدة ضمن تكتيك يهدف على ما يبدو إلى وضع التنظيم بين فكي كماشة. وأكدت المصادر العسكرية العراقية، وجود تنسيق عال بين غرفة عمليات قيادة القوات العراقية وقوات التحالف الدولي الذي يفترض أنه سيشارك في العملية من خلال الإسناد الجوي، كما يتم التنسيق مع قوات البيشمركة الكردية. ومن جانبه أكد قائد عمليات تحرير نينوى، أن مختصين في الإعلام الحربي سيعملون على تقديم صورة حقيقية على حد قوله عن تطورات الميدان إبعاداً للشائعات والأخبار الخاطئة. وتنطلق معركة الموصل مسنودة بالنجاح المحقق في الرمادي التي استعادتها القوات العراقية من "داعش" بعد معارك دامية.

أكد المستشار العسكري لوزير الدفاع السعودي العميد ركن أحمد عسيري أن المملكة العربية السعودية جاهزة لإرسال قوات برية إلى سوريا لمحاربة تنظيم "داعش"، بمجرد اتخاذ التحالف الدولي قراراً بذلك. وأضاف العميد عسيري، في تصريحات لقناة "الإخبارية" السعودية اليوم، الخميس، إن اجتماع وزراء دفاع دول التحالف الدولي لمحاربة "داعش" سيجري مراجعة لما تم تنفيذه خلال السنة الماضية، إلى جانب الاطلاع على خطة قدمت من الجانب الأمريكي لقيادة التحالف بشكل أساسي للمراحل القادمة، مُبيّناً أن السعودية ستوضح موقفها من جميع ما يطرح وستوضح رؤيتها كذلك للمرحلة القادمة التي سبق الإعلان عنها من خلال وسائل الإعلام . وأوضح العميد عسيري أن بلاده ستشارك بقوات برية على الأرض في سوريا متى ما أصبح هناك توافق من قبل قيادة التحالف، مشيراً إلى أن الاجتماع سيناقش نوعية القوات التي سيتم المشاركة بها، قائلاً إنه "أنه في الغالب ستكون قوات خاصة بأعداد قليلة لدفع العمل على الأرض وإيجاد نتيجة إيجابية للتحالف".

نفذت الولايات المتحدة وحلفاءها 20 ضربة جوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وست ضربات في سوريا أمس الإثنين، حسبما قالت قوة المهام المشتركة. وفي بيان لها اليوم الثلاثاء، قالت قوة المهام، إن الضربات في العراق شملت 6 قرب القيارة و3 قرب كسك و4 قرب الرمادي و4 أخرى قرب الموصل، حيث تم تدمير مستودعا للمتفجرات محلية الصنع ونقطة تفتيش تابعة للمتشددين وأربعة مناطق للتجميع ومستودعا للأسلحة. وتابع البيان أن ضربات أخرى شملت ضربة قرب البوحيات، حيث أصيبت وحدة تكتيكية ومنطقة تجميع وضربة قرب الحبانية، كما أصيبت وحدة تكتيكية للتنظيم في ضربة قرب سنجار. وفي سوريا دمرت ضربتان - قرب الرقة معقل التنظيم- 3 حفارات ووحدة تكتيكية، وأصابت ضربتان أخريان رؤوس آبار لمحطتين لفصل النفط والغاز قرب دير الزور بينما أصابت ضربتان منشأة للتدريب في منبج ودمرت 3 مبان.

أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بأن العملية العسكرية ضد تنظيم "داعش" ستكون طويلة الأمد. وتابع كيري خلال اجتماع دولي في روما، صباح اليوم الثلاثاء: أكثر من 60 دولة في التحالف الدولي ضد "داعش"، وإستراتيجيتنا لن تسمح لداعش بإعادة ترتيب أموره، كما إن التحالف عزز قدراته العسكرية والاستخبارية ضد التنظيم. وقال كيري: العالم يتوقع منا المحافظة على أمنه وسلامته، وأشار كيري، بأن 100 ألف سني تمكنوا من العودة إلى تكريت في العراق بسبب عمليات التحالف ضد التنظيم المتطرف. وعن سوريا، قال كيري: لدينا فرصة حقيقية لم تتوفر سابقا من أجل نزع فتيل الأزمة السورية، وتابع: موت الناس جوعا في مضايا بسوريا لم نشهد مثيلا له منذ الحرب العالمية، وأضاف: ندعو الآن وبشكل عاجل لوقف الهجمات على المدنيين وإيصال المساعدات للمدن السورية المحاصرة. وفي الشأن الليبي، قال: تشكيل حكومة وحدة وطنية في ليبيا أمر إيجابي لإحكام خطط مواجهة تنظيم الدولة هناك.

يستعد التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لعقد اجتماع، يوم الثلاثاء المقبل، في روما، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، مؤكدة أن وزير الخارجية جون كيري سيحضره. وفي بيان لها، اليوم السبت، قالت الخارجية الأمريكية إن "الشركاء في التحالف سيراجعون التقدم الذي سجل حتى الآن ويناقشون طرق تكثيف التزاماتهم في كل الجهود من أجل إضعاف ودحر هذه المجموعة الإرهابية". الجدير بالذكر، أن التحالف الذي يضم دولا غربية وعربية بتدريب وتسليح الحكومة العراقية ومسلحي المعارضة السورية لمقاتلة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، ويشن ضربات جوية على التنظيم. ويدرس المسؤولون إمكانية التدخل ضد التنظيم الجهادي في ليبيا، ربما بقيادة ايطاليا التي تستضيف المؤتمر الأسبوع المقبل.

صرح متحدث عسكري باسم التحالف الدولي، بقيادة الولايات المتحدة، أن المعركة لاستعادة الموصل ثاني كبرى مدن العراق من تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، لن تبدأ قبل "أشهر عديدة". وقال الكولونيل الأمريكي ستيف وارن، الذي كان يتحدث من بغداد عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة "ستمر أشهر عديدة قبل أن تبدأ العمليات (لاستعادة) الموصل". وأضاف المتحدث "أن أولويتنا في الوقت الحاضر هي تدريب ألوية وبناء القدرات القتالية وتدريب عناصر شرطة". وأوضح أن تحديد التوقيت لإطلاق الهجوم سيكون رهنا بسرعة هذا المجهود التدريبي.

يُعدّ سد الموصل المشيد على نهر دجلة أكبر سد في العراق، ورابع أضخم سد في الشرق الأوسط، وتم تدشينه في عام 1986، وبلغت كلفة إنشائه أكثر من مليار دولار، ويصل ارتفاع السد إلى 113 مترا، ويبلغ طوله نحو 3.4 كم، ويحتجز السد خلفه بحيرة شاسعة وخزانا ضخما يضم نحو 8 مليارات متر مكعب من المياه. وأنشأت سد الموصل شركة ألمانية إيطالية مشتركة، على بعد 30 كم شمال غرب مدينة الموصل، فيما قدرت الشركة عمر السد بنحو 80 عاما، وتقع مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، على مسافة 50 كم إلى الشمال من العاصمة بغداد. خطر محدق وتنذر قضية انهيار سد الموصل، بحدوث كارثة إنسانية قد تؤدي إلى مقتل وتشريد أكثر من مليوني عراقي، وفيما وجهت الحكومة العراقية باتخاذ الإجراءات اللازمة لصيانة السد والحفاظ عليه، فقد حذر التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بقيادة واشنطن، العراقيين من خطر محدق بسد الموصل. وفي لقاء بثته قناة "السومرية العراقية" أمس الأربعاء، قال المتحدث باسم التحالف الدولي، ستيف وارن: "نحن قلقون جدا حول سد الموصل وصيانته، والسفارة الأمريكية في بغداد تحدثت عن هذا الموضوع"، مضيفا: "إننا نجهل حاليا توقيت انهيار السد"، لافتا إلى أن "على العراقيين أن يفهموا أن هناك خطرا محدقا في سد الموصل". سد الموصل انهيار السد كارثة وفي حالة انهيار السد فإن 207632 مترا مكعبا من المياه سيتدفق بسرعة 3.5 كلم في الثانية وبارتفاع 25.3 متر في الساعات التسعة الأولى من الكارثة، معرضا أكثر من نصف مدينة الموصل إلى الغرق بمياه يصل ارتفاعها إلى 20 مترا، بحسب دراسة أعدها مركز بحوث السدود والموارد المائية في جامعة الموصل، عام 2009، وقدمها في المؤتمر العالمي الثالث عشر لتكنولوجيا المياه الذي عقد في مصر. وتؤكد الدراسة أن الكارثة البشرية والاقتصادية سوف لا تشمل الموصل فحسب، فالأرقام تشير إلى أن حصيلة الكارثة ستؤدى إلى مقتل وتشريد أكثر من مليوني عراقي، فضلا عن اكتساح مياه السيول على مسافة 500 كم ضمن امتداد مجرى نهر دجلة، كل ما على الأرض. وستغمر المياه أجزاء كبيرة من العاصمة بغداد تصل إلى ارتفاع 4 أمتار. وحذر مختصون في مجال البيئة، من إمكانية انهيار سد الموصل في حال عدم الحرص على تدعيم أساساته، ورأوا أن انهياره يشكل أكبر كارثة في تاريخ العراق الحديث. رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي موقف الحكمة العراقية ومن جانبه ناقش رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي، الثلاثاء 26 يناير 2016 في اجتماع مجلس الوزراء، "الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة لمعالجة مشكلة سد الموصل ووضع الخطط اللازمة من قبل اللجان المختصة المشكلة لهذا الغرض". وقال بيان لمكتبه، إن "المجلس أكد مضي الحكومة بإجراءاتها وإيلاء موضوع السد أهمية بالغة لدرء أي خطر محتمل، والاستعانة بالخبرات الدولية في هذا المجال". ووجه رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لإتمام أعمال صيانة سد الموصل والحفاظ عليه. وأعلنت الحكومة العراقية، في 10 يناير 2016، استمرارها باتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة لإصلاح سد الموصل، مشيرة إلى أن السد يعاني منذ تشغيله من مشكلة في الأسس بسبب احتوائها على طبقات ملحية قابلة للذوبان في الماء، فيما بينت أنها تتعامل مع كل التحذيرات الدولية بـ"جدية" للحفاظ على سلامة المواطنين. الجدير بالذكر، أن مشكلة سد الموصل بدأت بعد الانتهاء من إنشائه عام 1986، عندما بدأت عمليات تقوية الأسس عبر التحشية عن طريق الحقن بالكونكريت وبشكل يومي، بسبب تآكل الأرضية التي أنشئ عليها والتي تعدُّ غير صالحة لإنشاء السدود عليها، إذ إن عملية التحشية هي التي تحافظ على جسم السد والمنشآت الملحقة به حتى الآن.

يجتمع في باريس، اليوم الأربعاء، وزراء دفاع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا و4 دول أخرى لبحث كيفية تكثيف حملته ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا من خلال حشد إمكانات عسكرية إضافية ومشاركة عدد أكبر من الدول. ومن المقرر أن يعقد الاجتماع في مقر وزارة الدفاع الفرنسية عند الساعة 11,00 ت.ج، وسيرأسه وزيرا دفاع فرنسا جان إيف لودريان، والولايات المتحدة آشتون كارتر، سيتيح استعراض "حصيلة تحركات التحالف" ودرس سبل "تكثيف الحملة العسكرية" بحسب الأوساط الفرنسية. الجدير بالذكر أن الحملة الجوية التي أطلقت في صيف 2014 بدأت أخيرا تؤتي ثمارها بحسب ما يقول خبراء، من هزيمة في كوباني بسوريا إلى سنجار ثم الرمادي في العراق. وتكثفت الضربات الجوية منذ اعتداءات باريس في نوفمبر لاسيما على مواقع إنتاج النفط الذي يشكل تهريبه أحد أبرز مصادر عائدات تنظيم الدولة الإسلامية "داعش".

طالب الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الكونجرس بالسماح باستخدام القوة العسكرية ضد تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، مؤكداً ضرورة تركيز السياسة الخارجية لبلاده على خطر تنظيمي داعش والقاعدة. وقال أوباما: "يجب على الكونجرس أن يمنح صلاحية استخدام القوة العسكرية ضد داعش، إذا كان جادا في الظفر بهذه المعركة، ويريد أن يرسل رسالة لجنودنا وللعالم". وتحدث الرئيس الأمريكي، في خطاب "حالة الاتحاد" الأخير له، الذي أدلى به أمام الكونجرس، إلى عدد من القضايا الداخلية والخارجية، حيث أوضح أن اقتصاد الولايات المتحدة سجل تطوراً كبيراً منذ توليه الرئاسة وحتى اليوم، لافتاً إلى أن فرص العمل شهدت في السنوات السبع الأخيرة أكبر زيادة لها في تاريخ البلاد. وحضر الخطاب 23 شخصاً من عائلة الرئيس، إضافة إلى اللاجئ السوري، العالم رفاعي حمو، فضلاً عن ممثلين عن مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الذي يعد أكبر منظمة مدنية للمسلمين في الولايات المتحدة. وانتقد أوباما في خطابه من يرفضون تقبل وجود تغير مناخي، قائلاً "ستبقون وحيدين إذا استمريتم في رفضكم للأدلة العلمية حيال التغير المناخي، لأنكم تعارضون جيشنا ورجال أعمالنا، ومعظم الشعب الأمريكي إضافة إلى 200 بلد حول العالم، متفقون على أن التغير المناخي مشكلة، وينوون إيجاد حل له"، ولفت أوباما إلى أنهم يبذلون جهوداً من أجل تسريع التحول إلى الطاقة النظيفة. كما تطرق الرئيس الأمريكي إلى قضايا مكافحة الإرهاب، وإيران، والانفتاح مع كوبا، إضافة إلى إغلاق معتقل جوانتانامو، وأكد على أن القيم الأمريكية تعارض الحكم على الناس بسبب دينهم وعرقهم، وشدد أوباما على أن أولويتهم ستكون ضمان أمن الشعب الأمريكي، وملاحقة الإرهابيين. وأكد أوباما، أن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، شن قرابة 10 آلاف غارة حتى اليوم، منوهاً إلى أن التحالف قتل قادة للتنظيم، ودمر نقاطه التدريبية وأسلحته، وألحق ضربة في موارده. ومن جانب آخر أوضح أوباما أن بلاده أعادت العلاقات مع حكومة هافانا مجدداً بعد 50 سنة من العزلة، وفتحت باب التجارة والسفر بين البلدين، وأنها سعت من أجل تطوير المستوى المعيشي للكوبيين، داعياً الكونجرس إلى رفع العقوبات عن كوبا. وأكد أوباما ضرورة رفض الشعب الأمريكي لكافة أشكال السياسة التي تستهدف الناس بسبب عرقهم أو دينهم، مضيفاً "إن إهانة السياسيين للمسلمين، أو التعرض لمسجد أو الاستخفاف بطفل، لا يجعلنا أكثر أمناً، فهذا أمر خاطئ ويجعلنا صغاراً أمام أعين العالم".

نفذت طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، 23 ضربة جوية ضد أهداف تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق وسوريا خلال الـ 24 ساعة الماضية. وقالت قيادة التحالف في بيان، اليوم الثلاثاء، إن 4 ضربات نفذت في 3 مدن سورية أصابت مقاتلين 2 ووحدة تكتيكية ودمرت مبنيين تابعين للتنظيم. وأضاف أن 19 ضربة نفذت في 9 مدن بالعراق ودمرت أهدافًا لداعش منها مراكز للقيادة وعدة مواقع قتالية وعربات.

نفذ التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، اليوم الإثنين، ضربة جوية أمريكية دمرت منشأة لتخزين الأموال يستخدمها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في مدينة الموصل العراقية، حسبما صرح مسؤول عسكري أمريكي. وأضاف المسؤول، أن قنبلتين بزنة 900 كلجم سقطتا على المنشأة ما أدى إلى تدمير أموال تساوي قيمتها "ملايين" الدولارات، مضيفا "نقدر قيمة الأموال بملايين الدولارات (التي حصل عليها التنظيم) من نشاطات غير قانونية ومن بينها بيع النفط والنهب والابتزاز".

تمكنت القوات الأمنية العراقية، والتحالف الدولي من الحد من قدرة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في العراق بنسبة 40%، حسبما قال المتحدث باسم التحالف الدولي ستيف وارن. وفي مؤتمر صحفي، عقده اليوم الثلاثاء، بمقر السفارة الأمريكية وسط العاصمة العراقية بغداد، أضاف وارن: "نعتقد أننا قللنا من قدرة داعش القتالية بنسبة 40%، عما كانت عليه سابقًا". وأضاف وارن: أن "الحرب في الموصل والفلوجة ستكون صعبة، حيث يوجد نحو 5 آلاف مقاتل من داعش في الموصل، فيما يوجد المئات منهم في الفلوجة"، لافتًا أن "الفلوجة مطوّقة بشكل كامل، والقوات الأمنية العراقية تقترب نحوها شيئًا فشيئًا". وحذر وارن، من "خطورة الأطفال الذين دربهم داعش كمقاتلين"، قائلًا، "هؤلاء سيشكلون خطرًا على العراق وسوريا مستقبلًا".

قتل التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، 10 من زعماء تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" بضربات جوية محددة خلال الشهر المنصرم منهم أفراد على صلة بهجمات باريس في الشهر الماضي. وقال المتحدث باسم التحالف الكولونيل ستيف وارين، اليوم الثلاثاء "قتلنا على مدى الشهر المنصرم عشرا من الشخصيات القيادية في داعش بضربات جوية محددة منهم عدد من مخططي الهجمات في الخارج وبعضهم على صلة بهجمات باريس". وأضاف "كانت لدى الآخرين خطط لشن مزيد من الهجمات على الغرب"، وقال وارين، إن أحد القتلى يدعى عبد القادر حكيم كان يتولى تسهيل العمليات الخارجية للتنظيم وارتبط بالشبكة التي نفذت هجمات باريس.