يشارك مجلس الشورى في أعمال اجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان العربي، التي تبدأ غدا بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، تحضيرا للجلسة الثانية من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان، والمقررة السبت المقبل. ويمثل المجلس في الاجتماعات كل من سعادة السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري، وسعادة السيد عيسى بن أحمد النصر، وسعادة السيد سالم بن راشد المريخي، وسعادة السيد حمد بن عبدالله الملا، أعضاء مجلس الشورى، أعضاء البرلمان العربي. وتتناول الجلسة الثانية من دور الانعقاد الثالث للبرلمان العربي جملة من الموضوعات المتعلقة بالتنسيق العربي العربي، وسبل تعزيز العمل البرلماني العربي المشترك، فضلا عن استعراض أبرز التحديات التي تواجه العمل المشترك وسبل تجاوزها، كما ستستعرض الجلسة تقارير اللجان الدائمة، وستتخذ حيالها القرارات المناسبة، ومنها تقرير لجنة فلسطين حول مستجدات الوضع في الأراضي المحتلة، والوقوف على الانتهاكات المستمرة لسلطات الاحتلال. من جانب آخر، يشارك سعادة الدكتور أحمد بن حمد المهندي عضو المجلس، في اجتماعات مجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للعلوم والتكنولوجيا بالبرلمان العربي، التي تهدف إلى بناء جسور التعاون والتنسيق وسد الفجوة بين مجال العلوم والمجال البرلماني في الوطن العربي، وزيادة التنسيق العربي، وتحفيز الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا في العالم العربي.

طالب البرلمان العربي، المجتمع الدولي بالتدخل الفوري لإنهاء الحصار الجائر الذي تقوم به قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد محافظة /نابلس/ والمتواصل منذ أكثر من عشرة أيام، والذي أدى إلى تدهور حاد في الأوضاع الاقتصادية والمعاناة اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني القاطنين بالمحافظة وحرمانهم من ممارسة أمورهم الحياتية الطبيعية. وذكر البرلمان العربي، في بيان اليوم، أن هذا الحصار يمثل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، مشددا على أن ما تعيشه محافظة /نابلس/ من أوضاع مأساوية بسبب هذا الحصار يستدعي وقفة فورية وحاسمة من قبل المجتمع الدولي، وخاصة الأمم المتحدة، لتحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية والسياسية، لوقف هذه الانتهاكات. ودعا البرلمان العربي، مجلس حقوق الإنسان، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان، لوقف هذه الممارسات غير الإنسانية، مؤكدا دعمه لكافة المبادرات التي تهدف إلى فك هذا الحصار الجائر عن /نابلس/، ومساعدة أبناء المحافظة على ممارسة حياتهم الطبيعية وحصولهم على أبسط الخدمات الأساسية التي تدهورت بسبب هذا الحصار. وشدد البرلمان العربي على أن هذا الحصار يأتي امتدادا للانتهاكات التي تقوم بها القوة القائمة بالاحتلال في كافة المدن الفلسطينية المحتلة، وخاصة سياستها الرامية إلى تهويد مدينة القدس المحتلة واقتحامها المستمر للمسجد الأقصى، وما تقوم به من جرائم بحق أهل القدس المحتلة، مثمنا صمود المقدسيين المرابطين بالمدينة، مؤكدا على التضامن معهم لتعزيز صمودهم في مواجهة جرائم الاحتلال.

أشاد البرلمان العربي بتوقيع الفصائل الفلسطينية على وثيقة إعلان الجزائر، باعتبارها خطوة إيجابية ومهمة على الطريق الصحيح نحو إنهاء الانقسام، وتوحيد الصف ولم الشمل الفلسطيني. وذكر البرلمان العربي، في بيان له اليوم، أن من شأن الإعلان تقوية الموقف الفلسطيني للبدء في عملية سياسية جادة وحقيقية تفضي إلى إنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها مدينة القدس، منوها بجهود الجزائر في تقريب وجهات النظر ورأب الصدع بين الأشقاء الفلسطينيين.

أكد البرلمان العربي رفضه تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا الأخيرة ووعدها بدراسة نقل سفارة بلادها إلى القدس المحتلة، مشددا على أن الوضع القانوني والتاريخي والديني للقدس غير خاضع للمراجعة، وأن أي خطوة بهذا الاتجاه تعتبر انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وللمسؤوليات التاريخية لبريطانيا صاحبة وعد بلفور غير القانوني، الذي تسبب وما زال في مأساة الشعب الفلسطيني. وأشار البرلمان العربي، في بيان اليوم، إلى أن أي تغيير في الوضع القائم في القدس، من شأنه أن يقوض حل الدولتين، ويشجع القوة القائمة بالاحتلال وجماعات المستوطنين على استمرار الاعتداءات على الشعب الفلسطيني والمقدسات المسيحية والإسلامية في القدس. ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي إلى الضغط على الحكومة البريطانية للتراجع عن اتخاذ هذا الإجراء، والالتزام بالقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية بشأن الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس، والانخراط في دعم عملية السلام، وإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس.

عقد البرلمان العربي، اليوم، جلسته الأولى في دور الانعقاد الجديد للفصل التشريعي الثالث، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة المجالس البرلمانية العربية، من بينهم مجلس الشورى بدولة قطر. وجدد البرلمان العربي، خلال الجلسة، التأكيد على الثوابت التي تنطلق منها مواقفه تجاه قضايا المنطقة العربية الاستراتيجية، وفي مقدمتها القضية الأولى المركزية، القضية الفلسطينية، مؤكدا موقفه الثابت من دعم ومساندة الأشقاء في دولة فلسطين لإنهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، ووقف الاستيطان، وحل قضية اللاجئين، وحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة، وفق قرارات الشرعية الدولية. وأعرب عن أمله في أن تكون القمة العربية المقبلة، التي تستضيفها الجزائر في نوفمبر المقبل، قمة استثنائية يلتئم في إطارها الشمل العربي، لا سيما وأنها تأتي في لحظة فارقة تحتاج فيها المنطقة إلى تعزيز التضامن العربي، وتنسيق الجهود المشتركة للتصدي لما تواجهه الأمة العربية من تحديات على المستويات كافة، ومن أجل تعزيز مسيرة العمل العربي المشترك. وناقشت الجلسة الأولى للبرلمان العربي عددا من الموضوعات والبنود التي رفعتها اللجان الأربع للبرلمان خلال اجتماعاتها لإقرارها، ومنها مشروع تقرير الحالة السياسية في العالم العربي لعام 2021، إلى جانب إعداد استراتيجية عربية حول /سبل تحقيق الأمن النووي في المنطقة العربية/، إلى جانب عدد آخر من مشاريع القوانين الاسترشادية وسبل تعزيز التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وتقرير حالة حقوق الإنسان في العالم العربي لعام 2021، وخارطة طريق لمكافحة عمل الأطفال بحلول عام 2026، فضلا عن قوانين استرشادية من بينها قانون لحماية الخصوصية ومكافحة جرائم الابتزاز الإلكتروني في الدول العربية. وناقش المشاركون أيضا تأثير الأزمات الدولية على الأمن الغذائي في العالم العربي، إلى جانب مشروع القانون الاسترشادي لحماية اللغة العربية، ومشروع قانون استرشادي عربي لمكافحة العنف ضد المرأة، إضافة إلى تقرير فعاليات إطلاق وثيقة تطوير التعليم في العالم العربي. يشار إلى أن مجلس الشورى كان قد شارك يوم /السبت/ الماضي في أعمال الجلسة الإجرائية لدور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، واجتماعات اللجان الدائمة للبرلمان العربي والاجتماعات المصاحبة التي عقدت الأسبوع الجاري، تمهيدا لانعقاد الجلسة الأولى للبرلمان العربي في دور الانعقاد الجديد، حيث مثله كل من سعادة السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري، وسعادة السيد عيسى بن أحمد النصر، وسعادة السيد سالم بن راشد المريخي، وسعادة السيد حمد بن عبدالله الملا، أعضاء مجلس الشورى، أعضاء البرلمان العربي. وخلال اجتماع لجنة فلسطين بالبرلمان العربي أمس، مثل مجلس الشورى سعادة السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري، عضو البرلمان العربي - عضو اللجنة، والتي جددت خلال الاجتماع، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني حتى يسترد كافة حقوقه المشروعة، في حين ثمن أعضاء اللجنة موقف دولة قطر الثابت وجهودها في دعم القضية الفلسطينية، ووقوفها إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين.

أكدت لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، تضامن ودعم البرلمان الكامل لتوجه دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، وحقها في الانضمام إلى المنظمات والمواثيق الدولية بهدف تعزيز مكانتها القانونية والدولية، وتجسيد استقلال سيادتها على أرضها المحتلة. وأكدت اللجنة، خلال اجتماعها اليوم، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية لمناقشة مشروع القرار الخاص بفلسطين، التضامن التام للبرلمان العربي مع دولة فلسطين والدعم الكامل للشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها مدينة القدس وفقا لقرارات الشرعية الدولية، والتمسك بمبادرة السلام العربية نصا وروحا وتسلسلا. وخلال الاجتماع، قام النائب فهمي الزعارير باطلاع أعضاء لجنة فلسطين على مستجدات الأوضاع بفلسطين، في ظل استمرار وتصاعد الاعتداءات التي يقوم بها المستعمرون وقوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين والمتمثلة باستباحة الدم الفلسطيني بالاغتيالات ومصادرة وهدم بيوتهم، واستمرار تنكر سلطات الاحتلال لقرارات الشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة والقوانين الدولية. وتتطرق اجتماع اللجنة لكافة القضايا والملفات المتعلقة بفلسطين، ومنها ملفات الأسرى والتي شملت الأسرى الكبار والأطفال وعمداء الأسرى والأسيرات، وملفات الاستيطان، وجثامين الشهداء، والإعدامات الميدانية اليومية، فضلا عن اعتداءات المستوطنين، والجرائم والانتهاكات المستمرة لسلطات الاحتلال في مدينة القدس المحتلة واعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك، وكنيسة القيامة، وعمليات الهدم والتهجير القسري لأهالي مدينة القدس والعدوان الاحتلالي الأخير على قطاع غزة، إلى جانب موضوع أسرلة المناهج الدراسية في مدينة القدس وضرورة التصدي لها. ويعقد البرلمان العربي غدا /الثلاثاء/ الجلسة العامة لدور الانعقاد الثالث من فصله التشريعي الثالث، وذلك بتشكيله الجديد بعد أن عقد يوم السبت الماضي الجلسة الإجرائية لانتخاب رئيس البرلمان ونوابه، ورؤساء اللجان الدائمة.

شارك مجلس الشورى، في اجتماع لجنة فلسطين بالبرلمان العربي، الذي عقد في القاهرة للتحضير لأعمال الجلسة الأولى من دور الانعقاد الثالث من الفصل التشريعي الثالث للبرلمان العربي، والتي تعقد غدا /الثلاثاء/. مثل المجلس في الاجتماع الذي عقد برئاسة سعادة السيد عادل بن عبدالرحمن العسومي رئيس البرلمان العربي، سعادة السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري عضو البرلمان العربي عضو اللجنة. وخلال الاجتماع جددت سعادة السيدة شيخة بنت يوسف الجفيري، التأكيد على موقف دولة قطر الثابت في دعم الشعب الفلسطيني حتى يسترد كافة حقوقه المشروعة. من جانبهم، ثمن أعضاء اللجنة موقف دولة قطر الثابت وجهودها في دعم القضية الفلسطينية، والوقوف إلى جانب الأشقاء الفلسطينيين. كما جرى خلال الاجتماع بحث مستجدات الوضع في فلسطين والوقوف على الانتهاكات المستمرة لسلطات الاحتلال بمدينة القدس المحتلة واعتداءاتها على المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الدينية. واستعرض الاجتماع أيضاً، جهود البرلمان العربي وتحركاته بشأن مستجدات وتطورات القضية الفلسطينية

انطلقت في القاهرة اليوم، أعمال المؤتمر السنوي التاسع لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، برئاسة دولة قطر ممثلة بمجلس الشورى، والذي يستمر ليومين. وفي كلمته التي ألقاها خلال ترؤسه للمؤتمر، ثمن سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة أمين عام مجلس الشورى رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، دور دولة قطر ودعمها المتواصل واللامحدود لجهود الأمناء العامين في البرلمانات العربية. وأكد سعادته، على أهمية عقد هذا المؤتمر، الذي يهدف إلى تبادل الرؤى وتنظيم الجهود لتطوير أداء الأمانات العامة للبرلمانات الأعضاء، وفق ما نصت عليه اللائحة الداخلية للجمعية. وأشار إلى أن الجمعية قد دأبت منذ انطلاق مؤتمرها الأول في المملكة المغربية الشقيقة على اختيار موضوع محدد في كل مؤتمر من مؤتمراتها السنوية، للمناقشة وتبادل الآراء والأفكار حول الموضوع المقرر دراسته، بهدف تطوير الأداء في الأمانات العامة للبرلمانات الأعضاء، ولتلبية احتياجات تلك البرلمانات من الدراسات المشتركة. ونوه سعادة الدكتور الفضالة، إلى أنه وعملاً بهذا النهج جاء اختيار موضوع المؤتمر الحالي، (اختصاصات الأمناء العامين للبرلمانات العربية) ليكون موضوع النظر والبحث. وبين أن أهمية هذا الموضوع تنبع من الإيمان والقناعة بالدور المحوري الذي يقوم به الأمناء العامون في مجالسهم التشريعية، كونهم يمثلون القلب النابض الذي يحرك أوصال الأجهزة التشريعية. وتطلع سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة، إلى أن يحقق المؤتمر أهدافه، عبر دراسة ومناقشة عدد من الموضوعات المهمة، والاستماع إلى المداخلات والمقترحات القيمة، التي تثري الحوار، وتفضي إلى نتائج إيجابية تدفع بالعمل البرلماني لآفاق أرحب، بما يخدم مصالح البرلمانات والدول والشعوب العربية، والخروج بنتائج تسهم في تطوير دور الأمناء العامين في المجالس التشريعية العربية. وخلال المؤتمر، تم تكريم الأمناء العامين السابقين، فيما تم عقد اجتماع الجمعية العامة الـ40. وخلال الجمعية العامة، تمت المصادقة على انضمام البرلمان العربي لجمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، كما تم استعراض تقرير اجتماع اللجنة التنفيذية للجمعية، الذي عقد في بالي في مارس الماضي، والذي تضمن عدة بنود منها: الموافقة على طلبي انضمام مجلس الشعب الصومالي، ومجلس النواب الجيبوتي إلى الجمعية. وعلى هامش أعمال المؤتمر، اجتمع سعادة الدكتور أحمد بن ناصر الفضالة، أمين عام مجلس الشورى رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية، مع سعادة المستشار أحمد عزت مناع الأمين العام لمجلس النواب المصري، نائب رئيس جمعية الأمناء العامين للبرلمانات العربية. جرى خلال الاجتماع، استعراض عدد من الموضوعات المتعلقة بأنشطة الجمعية.

أكد البرلمان العربي أهمية تعزيز العمل الخيري في ظل التحديات الراهنة التي تمر بها المنطقة العربية والعالم أجمع، بهدف التخفيف من تداعيات الأزمات الإنسانية وانعكاساتها على الشعوب، وتوفير الخدمات العامة للمواطنين في شتى المجالات. ودعا البرلمان العربي في بيان بمناسبة اليوم الدولي للعمل الخيري والذي يوافق 5 سبتمبر من كل عام، إلى أهمية التكاتف والتعاون والتنسيق وتشجيع العمل الخيري وتثقيف المواطنين بالدول العربية وتوعيتهم بأهمية الأنشطة الخيرية، كونه يمثل فرصة هامة لتعزيز الترابط الاجتماعي الحقيقي بين الناس، ويساهم في خلق مجتمعات قادرة على مواجهة التحديات الإنسانية بشمولية ومرونة. وثمن البرلمان العربي جهود بعض الدول العربية التي ساهمت في تقديم المساعدات لأبناء الشعب السوداني وبادرت بفتح جسور مباشرة مع السودان لتسهيل وصول المساعدات في أسرع وقت، داعيا إلى تقديم المزيد من الدعم لإنقاذ السودان في ظل الظروف العصيبة التي ألمت به والتي تتطلب التكاتف وتعزيز التعاون أكثر من أي وقت مضى لإغاثته.

دان البرلمان العربي اقتحام مئات المستوطنين صباح اليوم باحات المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته، إحياء لما يسمى ذكرى خراب الهيكل، مؤكدا أن ذلك يعد خرقا واضحا للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس ومقدساتها. وحذر البرلمان العربي، في بيان، من أن هذه الاستفزازات من قبل المستوطنين وبحماية إسرائيلية، وبالتزامن مع العدوان الحالي على قطاع غزة، ستقود إلى تصعيد خطير وموجات من العنف تعرض الأمن والسلم في المنطقة والعالم للخطر. ودعا البرلمان المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها الإسلامية والمسيحية، وردع محاولات الاحتلال لتحويل الصراع إلى حرب دينية، والكف الفوري عن جميع الاعتداءات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، مؤكدا ضرورة وقف جميع الإجراءات التي تستهدف تغيير الوضع القانوني والتاريخي لمدينة القدس ومقدساتها.

أكد البرلمان العربي أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة يعد تحديا صارخا للقانون الدولي، وانتهاكا سافرا لميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية، وتجاوزا لكل قرارات الشرعية الدولية ومبادئ حقوق الإنسان. وحمل البرلمان العربي، في بيان له هذه الليلة، سلطات الاحتلال تبعات التصعيد الخطير ضد الشعب الفلسطيني، وقصفها بالطائرات أهدافا مدنية بقطاع غزة، معربا عن إدانته بأشد العبارات هذا العدوان الغاشم، الذي بدأ منذ عصر أمس الجمعة، واستهدف المدنيين العزل، وراح ضحيته العشرات من الشهداء والجرحى، بينهم أطفال. ودعا البرلمان العربي، المجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد والعدوان السافر على الشعب الفلسطيني الأعزل وعلى الأطفال والنساء، وتوفير الحماية المدنية لهم. وكانت طائرات الاحتلال، قد شنت، منذ عصر أمس الجمعة، عدة غارات صاروخية على قطاع غزة، فيما أطلقت مدفعية الاحتلال عددا من القذائف استهدفت أراض زراعية ومناطق عدة شرقي القطاع، وأهداف أخرى شرقي بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شماله ووسطه، ما أسفر عن سقوط عشرة شهداء، بينهم القيادي في حركة الجهاد الإسلامي تيسير الجعبري، وتدمير عدد من المنازل والممتلكات الخاصة والعامة.

شارك مجلس الشورى، اليوم، في افتتاح المقر الدائم لمجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للعلوم والتكنولوجيا التابعة للبرلمان العربي، والاجتماع المصاحب في العاصمة الأردنية عمّان. مثل المجلس في الافتتاح والاجتماع، سعادة الدكتور أحمد بن حمد المهندي عضو المجلس، عضو المكتب الدائم لمجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للعلوم والتكنولوجيا. جرى خلال الاجتماع، مناقشة استراتيجية عمل المجموعة خلال المرحلة القادمة، والتي تهدف إلى تكوين أول شبكة برلمانية عربية في مجال العلوم والتكنولوجيا، لبناء جسور التعاون والتنسيق، وسد الفجوة بين مجال العلوم والمجال البرلماني في الوطن العربي. يذكر أن مجموعة العمل البرلمانية للعلوم والتكنولوجيا، تهدف إلى زيادة التنسيق العربي وتوحيد الآراء في الاجتماعات البرلمانية الدولية، وتحفيز الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا في العالم العربي، باعتبارها أهم الأدوات لريادة المستقبل.

رحب البرلمان العربي باتفاق الأطراف اليمنية على تثبيت الهدنة الحالية خلال عيد الأضحى المبارك، معربا عن أمله في أن يسهم نجاح الهدنة الإنسانية في إنهاء العمليات العسكرية ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل ومستدام للأزمة اليمنية، وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216، وبما يلبي تطلعات الشعب اليمني في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار. ودعا البرلمان العربي، في بيان له اليوم، كافة الأطراف اليمنية إلى الالتزام بوقف جميع العمليات العسكرية، وكذلك الالتزام بمبادرة المملكة العربية السعودية المعلنة في مارس 2021 لإنهاء الأزمة في اليمن عبر تسوية سلمية شاملة، مجددا التأكيد على تضامنه ودعمه التام للشعب والشرعية في اليمن ووحدة البلاد واستقلالها وسلامة أراضيها، وكذلك دعمه لكافة الجهود الهادفة لتحقيق السلام باليمن. كان السيد هانس غروندبرغ المبعوث الخاص للأمم المتحدة لليمن أعلن في وقت سابق اليوم، عن اتفاق الأطراف اليمنية على تثبيت الهدنة الحالية خلال عيد الأضحى، والعمل على تعزيز جهود بناء الثقة والمساعدة في إيجاد بيئة ملائمة للحوار بين أطراف النزاع في اليمن، وكذلك الحرص على حماية سلامة المدنيين والبنى التحتية في البلاد، مؤكدا استعداد الأمم المتحدة لتوفير المساعدة الفنية وتيسير عملية الحوار للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. يذكر أن اليمن دخل منذ الثاني من شهر إبريل الماضي في هدنة تحت إشراف الأمم المتحدة، تضمنت وقفا شاملا لإطلاق النار في كافة الجبهات على مدار شهرين، وجرى تمديد الهدنة في الثاني من شهر يونيو الماضي لشهرين إضافيين.

حذر البرلمان العربي من خطورة استمرار الاحتلال الإسرائيلي في أعمال الحفريات التي يقوم بها حول المسجد الأقصى المبارك مستهدفا أساساته، فضلا عن منعه لدائرة الأوقاف الإسلامية في القدس من أعمال الترميم والصيانة للمسجد لحماية بنيانه. وأدان البرلمان العربي، في بيان له اليوم، المخطط الإسرائيلي بتسجيل أراض حول المسجد الأقصى لأشخاص يهود، في محاولة لتهويد مساحات واسعة في مدينة القدس المحتلة والاستيلاء عليها، وتغيير المعالم التاريخية والدينية للمدينة. وطالب البيان منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة /اليونسكو/ وكافة المنظمات الدولية ذات الصلة بتحمل مسؤولياتها لوقف العدوان المستمر على القدس والمقدسات من خلال إجراءات عملية وفعالة، وإرسال لجنة لتقصي الحقائق من قبل الأمم المتحدة، للاطلاع على الأوضاع في القدس، وخاصة الحفريات التي تجري على مدار الساعة تحت المسجد الأقصى. وأكد البرلمان دعمه الكامل للمقدسيين في صمودهم لحماية هذا الصرح الإسلامي الكبير، موجها التحية والإعزاز للمقدسيين رجالا ونساء وأطفالا، لدفاعهم عن القدس وحماية المسجد الأقصى المبارك. كما طالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري والعاجل لوقف هذه الانتهاكات بحق المقدسات الدينية.

دعا البرلمان العربي المجتمع الدولي إلى توفير الحماية للشعب الفلسطيني، ودعم حقوقه المشروعة وفقًا لقواعد القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، واتفاقية جنيف الرابعة. وطالب البرلمان العربي، في بيان له اليوم، بمناسبة الذكرى الـ 55 لنكسة فلسطين في الخامس من يونيو 1967، المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإنهاء الصراع العربي -الإسرائيلي، والتمسّك بخيار حل الدولتين، وصولًا إلى استعادة الشعب الفلسطيني كامل حقوقه، وعلى رأسها حق العودة وتقرير المصير، وحق إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على كامل أراضيه وعاصمتها القدس الشريف. كما دعا البرلمان إلى محاسبة الاحتلال الإسرائيلي على ما ارتكبه من جرائم في حق الشعب الفلسطيني. وأكد البرلمان العربي أن ذكرى النكسة تأتي هذا العام بالتزامن مع التصعيد الإسرائيلي على مدينة القدس والمسجد الأقصى المُبارك، وتدنيس المُقدسات الإسلامية والمسيحية تحت حماية جيش الاحتلال، وتصاعد وتيرة الاستيطان من خلال التهجير القسري، وعزل المدن، وهدم المنازل، وطرد المواطنين.

أعرب البرلمان العربي عن إدانته لجرائم الإعدامات الميدانية التي يقوم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، والتي أسفرت عن عدد من الشهداء خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وهم الصحفية غفران وراسنة، بلال كبها، وأيمن محيسن. وأكد البرلمان العربي، في بيان له اليوم، أن هذا التصعيد من شأنه جر المنطقة إلى مزيد من التوتر والعنف، وهو ما يعد انتهاكا صارخا لحقوق الإنسان والقوانين الدولية واتفاقية جنيف الرابعة. وحمل حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذا التصعيد، مؤكدا أن الصمت الدولي على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي وعدم محاسبته على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، يشجع على الاستمرار باستباحة الدم الفلسطيني. ودعا الأطراف الدولية والمنظمات الإنسانية والحقوقية في دول العالم إلى التحرك من أجل اتخاذ إجراءات جدية لوقف هذه الانتهاكات، وفق القوانين والاتفاقات الدولية وخاصة المتعلقة بحقوق الإنسان.

حذر البرلمان العربي اليوم من خطورة وتداعيات مسيرة الأعلام التي تنظمها قوات الاحتلال الإسرائيلي يوم /الأحد/ المقبل بالقدس على أمن واستقرار المنطقة، في تحد سافر واستفزازي للشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية. ودان البرلمان العربي في بيان ما أعلنته جماعات المستوطنين المتطرفين باقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك وممارسة الطقوس التلمودية ورفع الأعلام فيما يسمى بـ/يوم توحيد القدس بقرار إسرائيلي وحماية جيش الاحتلال/، مؤكدا أنه اعتداء على المقدسات الاسلامية. وشدد على أن ما يجري في القدس المحتلة من هدم للمنازل وتشريد الأهالي وحملة الاعتقالات واقتحامات المسجد الأقصى يأتي في سياق التصعيد الإسرائيلي المتواصل والذي يتنافى مع الأعراف والمواثيق الدولية كافة. ودعا البرلمان العربي المجتمع الدولي والمنظمات الدولية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف هذه الممارسات والاستفزازات التي تمارسها قوات الاحتلال والمستوطنون لتجنب تداعياتها على أمن واستقرار المنطقة.

حذر البرلمان العربي، بشدة من خطورة الدعوات التي أطلقتها جماعات إسرائيلية متطرفة لاقتحام المسجد الأقصى بالقدس المحتلة، يوم غد /الخميس/ ورفع علم الاحتلال الإسرائيلي داخله. وأكد البرلمان العربي، في بيان له اليوم، أن إطلاق هذه الدعوات في ذكرى نكبة فلسطين هو استفزاز خطير واعتداء صارخ على المقدسات الإسلامية وتحد لمشاعر المسلمين واستكمال لمخططات التهويد التي تنفذها سلطات الاحتلال. وأشار البرلمان إلى أن انصياع سلطات الاحتلال والمجتمع الدولي لدعوات الجماعات اليهودية المتطرفة سوف يضر بالأمن والسلم الدوليين والاستقرار بمنطقة الشرق الأوسط والعالم. وتوالت تحذيرات المسؤولين والقوى الفلسطينية من مغبة السماح للجماعات الاستيطانية المتطرفة باقتحام المسجد الأقصى غدا /الخميس/ ورفع علم دولة الاحتلال وهو ما عده الفلسطينيون تصعيدا جديدا. وكانت شرطة الاحتلال قررت أمس /الثلاثاء/ السماح للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى بدءا من يوم غد /الخميس/ الذي يوافق ذكرى احتلال فلسطين، وهو قرار جاء بعد منع استمر 12 يوما، شمل الأيام الأخيرة من شهر رمضان وعيد الفطر.

استنكر البرلمان العربي، المحاولات والمخططات الإسرائيلية الهادفة إلى تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا التابعة للأمم المتحدة، مشددًا على رفضه التام المساس بمسؤوليتها واختصاصاتها تجاه اللاجئين. ودعا البرلمان العربي في بيان اليوم، المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين الفلسطينيين، من خلال المساعدات والتمويل لتمكين الأونروا من مواصلة عملها وتحمل مسؤولياتها الاجتماعية والسياسية والقانونية بتأمين حقوقهم وحقوق الدول المستضيفة لهم. وأكد دعمه المطلق لوكالة الأونروا للاستمرار في القيام بدورها في تقديم الخدمات الأساسية والضرورية للاجئين الفلسطينيين، كونها الآلية الوحيدة التي تقوم بهذه المسؤولية الإنسانية المهمة لتحسين أوضاع الفلسطينيين بالأراضي الفلسطينية. وأشار البيان إلى أهمية تقديم الدعم اللازم للأونروا، لاسيما مع الظروف المادية التي تواجهها، والتداعيات السلبية المترتبة على جائحة فيروس كورونا، وذلك بهدف الحفاظ على استمرار عملها بالشكل المطلوب. وبدورها ، حذرت جامعة الدول العربية في وقت سابق اليوم من المحاولات والمخططات والمشاريع الإسرائيلية المتواصلة بتصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين والتي تشكل إلى جانب الالتزام الدولي تجاه قضية اللاجئين الفلسطينيين عامل أمن واستقرار في المنطقة. ويأتي هذا الاستنكار العربي في أعقاب الرسالة التي وجهها السيد فيليب لازاريني المفوض العام للأونروا إلى اللاجئين الفلسطينيين، بشأن اقتراح زيادة الشراكات مع هيئات دولية داخل منظومة الأمم المتحدة تقوم بتقديم خدمات نيابة عن الأونروا لحل أزمتها المالية، الأمر الذي رفضته منظمة التحرير وعدة فصائل فلسطينية واعتبروه مقدمة لتنفيذ خطة إنهاء عمل هذه المنظمة الدولية. وتعاني وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين على مدى سنوات من عجز مالي في موازنتها بسبب تراجع عدة دول عن تقديم الدعم الكافي لها. وتأسست الأونروا بقرار من الأمم المتحدة في العام 1949 لتقديم المساعدات للاجئين الفلسطينيين الذين يقدر عددهم الآن بحوالي خمسة ملايين و700 ألف لاجئ يعيشون في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن وسوريا ولبنان.

شارك مجلس الشورى، اليوم، في الاجتماع التأسيسي الأول لمجموعة العمل البرلمانية رفيعة المستوى للعلوم والتكنولوجيا بالبرلمان العربي، الذي عقد اليوم في القاهرة. مثل مجلس الشورى في الاجتماع، سعادة الدكتور أحمد بن حمد المهندي عضو المجلس. وخلال الاجتماع، تمت مناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بتأسيس مجموعة العمل البرلمانية ولائحتها الداخلية، ووضع أولويات عملها وآليات التعاون مع المجموعات المماثلة في الاتحادات البرلمانية. وتهدف مجموعة العمل البرلمانية، إلى تكوين أول شبكة برلمانية عربية في مجال العلوم والتكنولوجيا لبناء جسور التعاون والتنسيق وسد الفجوة بين مجال العلوم والمجال البرلماني في الوطن العربي، كما تهدف إلى زيادة التنسيق العربي وتوحيد الصوت في الاجتماعات البرلمانية الدولية، وتحفيز الاهتمام بالعلوم والتكنولوجيا في العالم العربي باعتبارها أهم الأدوات لريادة المستقبل.