دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، اليوم الثلاثاء، إلى التعاون الدولي ضد التطرف، وقال إن المسلمين هم أول ضحايا "الإرهاب". وصرح للصحافيين في الكويت، أنه عندما قاتلت الكويت وفرنسا "ضد الإرهاب، قاتلنا ليس فقط الكذابين، ولكن كذلك القتلة، والمسلمون كانوا أول ضحايا هؤلاء الإرهابيين"، ودعا فابيوس إلى المزيد من التعاون الدولي القوي لكبح التطرف، وقال "هذه معركة يجب ان نكسبها". وبدوره قال وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح، إن آراء الكويت وفرنسا "متطابقة"، مجددا الإدانة الشديدة "للهجمات الوحشية في فرنسا"، في إشارة إلى سلسلة الهجمات التي آدت إلى مقتل 17 شخصا في فرنسا. وحذر الصباح، من أن "الإرهاب يشكل تهديدا لنا جميعا"، داعيا إلى بذل مزيد من الجهود لتجفيف تمويل الجماعات المتطرفة، ووقف تجنيد المقاتلين في صفوفها.

دعا الرئيس التشيكي "ميلوش زيمان"، اليوم الثلاثاء، إلى تشكيل قوة عسكرية دولية بزعامة مجلس الأمن الدولي، لمحاربة الإرهاب بما فيها تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش سابقا". جاء ذلك في تصريح خلال مشاركته في اليوم الدولي لإحياء ذكرى ضحايا محرقة "الهولوكوست"، التي أقيمت في العاصمة النمساوية "براغ"، حيث طالب "زيمان" بإنشاء قوة دولية مشتركة، تحت قيادة مجلس الأمن الدولي، لمحاربة الإرهاب، للحيلولة دون وقوع "الهولوكوست الكبرى". وأوضح "زيمان" أن القوة الدولية ستعمل على إنقاذ حياة الملايين من الأشخاص، مشيرًا إلي أن تنظيم "داعش" يشكل تهديدًا كبيرًا يذكرنا بألمانيا النازية خلال عام 1930"، مضيفًا: "الإرهاب لا يمكن إجراء مفاوضات معه، بل تجب محاربته". يذكر أن قوات التحالف خلال الحرب العالمية الثانية حررت في 27 يناير 1945، ةمعسكر أوشفيتز في بولندا، الذي يقول مؤرخون إن قوات النازي قتلت فيه أكثر من مليون شخص، معظمهم من اليهود، والسجناء السياسيين.

دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إلى ضرورة تعزيز التبادل المعلوماتي بين الدول حول العالم بشأن الإرهاب، في ظل تنامي قوة الحركات المتشددة في أكثر من مكان في العالم. وأضاف السيسي، في كلمة أمام المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس"، في سويسرا، أن "الإرهاب يهدد أمن المنطقة، وعلينا التعاون لمواجهته". وأكد السيسي، على أهمية عدم النظر إلى تصرفات بعض المتشددين على أنها تمثل كل المسلمين، مشيرا إلى "سماحة الإسلام". وقال الرئيس المصري، إن بلاده تعمل لاستكمال خريطة المستقبل عبر الانتخابات البرلمانية المقررة في مارس المقبل. وأكد السيسي، على أن مصر "تتبع سياسة مالية رشيدة تراعي محدودي الدخل"، مشيرا إلى البلاد "تشهد فرصا واعدة للاستثمار" في مجالات عدة.

دعا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، إلى تشكيل "تحالف عربي إسلامي للتصدي للإرهاب". ونقلت وكالة الأنباء الأردنية "بترا" اليوم الخميس، أن الملك أكد خلال لقاء عقد أمس، على "أهمية تكثيف التحالفات ضد التطرف، وأن يكون هناك تحالف عربي إسلامي، للتصدي للإرهاب يساهم فيه المجتمع الدولي". واعتبر أن الحرب ضد التنظيمات الإرهابية هي حرب استباقية، وأضاف: "نخوضها ضد المتطرفين دفاعا عن الدين الإسلامي الحنيف، ويجب تبني منهج شمولي لمواجهة الإرهاب، والتطرف عسكريا، وأمنيا، وايدولوجيا، والحرب اليوم داخل الإسلام، ويجب أن يأخذ العرب والمسلمون زمام المبادرة نصرة للإسلام ورسالته". وفيما يتعلق بالطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز لدى تنظيم داعش، قال الملك :"الكساسبة ابن لكل الأردنيين، وثمة جهود مكثفة تقوم بها الجهات المختصة في هذا الشأن"، طالبا من الجميع الصبر، وأن "نترك المختصين يقومون بواجبهم في هذا الموضوع". وعن الأوضاع على الحدود ، قال :"وضعنا على الحدود مريح، ونعمل على حمايتها باستمرار، مثلما أن وضعنا السياسي قوي جدا، وكثير من الدول بحاجة إلى الأردن وقوته، ودورنا أكبر من حدودنا".

جدد الرئيس السوري بشار الأسد، اتهامه للأردن مع دول أخرى، بدعم العدوان على بلاده، وذلك في إطار ما كشف عنه في مقابلة صحافية نشرت نصها وكالة الأنباء السورية "سانا"، اليوم الجمعة. وبحسب "الغد" الأردنية، اليوم الجمعة، قال بشار الأسد، لصحيفة "يتيرارني نوفيني" التشيكية، رداً على سؤال عن رفضه التنحي عن الحكم، وأن ذلك هو السبب في الحرب الجارية في سوريا، إنه "لا يمكن لرئيس البقاء 4 سنوات في ظل مثل هذه الأزمة في موقعه من دون دعم الرأي العام السوري والشعب السوري، وخاصة أننا نتعرض لعدوان من الولايات المتحدة، ومعظم البلدان الأوروبية، والعديد من البلدان الإقليمية، ومنها بعض البلدان المجاورة لسوريا، مثل تركيا، والأردن، وبعض الأطراف في لبنان". وسبق للرئيس السوري، أن وجه عدة اتهامات للأردن بدعم من يسميهم الإرهابيين استخباراتياً وأمنياً وتدريباً، وتسهيل دخولهم إلى الأراضي السورية، وهو ما نفته المملكة جملة وتفصيلاً على لسان أكثر من مسؤول. وأكد الأردن في موقفه الرسمي، على وجوب الحل السياسي للأزمة السورية وعدم التدخل فيها إطلاقاً وأنه مع أي حل يضمن وحدة وسلامة الأراضي السورية وشعبها.

قال الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، اليوم الجمعة، إن "الإرهابين في بعض مناطق ليبيا، يهددون أمن المنطقة"، في إشارة إلى مسلحي جماعة "أنصار الشريعة"، و"تنظيم الدولة"، الذي أعلن عن نفسه أخيرا في البلاد، بالإضافة إلى "فجر ليبيا" التي تسيطر على العاصمة طرابلس منذ أشهر. وفي وقت تتعاظم خشية أوروبا من الجماعات المتشددة في دول شمال إفريقيا، أكد هولاند في لقاء مع أعضاء السلك الدبلوماسي في الإليزيه، أن بلاده "ستتحرك على كل الصعد" لحماية أمنها القومي من "خطر الإرهاب". كما ذكر هولاند أن فرنسا "لا تزال عازمة على الاستمرار في عمليات مكافحة الإرهاب في العراق، وشمال إفريقيا"، بالرغم من التهديدات المتكررة بالانتقام، قائلا: "لسنا خائفين". ودعا الرئيس الفرنسي إلى رد "جماعي" و"حازم" في مواجهة الإرهاب، مؤكدا أن باريس "لن تتراجع عن العمليات العسكرية الدولية ضد المتطرفين، بالرغم من الهجمات الدامية الأخيرة".

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إنّ مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في المسيرة "المناهضة للإرهاب" التي نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد الماضي، لن تُفلح في إعفائه عن "جرائمه". وقال سامي أبو زهري، المتحدث باسم الحركة في بيان، اليوم الثلاثاء، إن مشاركة نتنياهو في مسيرة باريس، "مدانة" ولن تفلح في إعفائه من المسؤولية عن جرائمه في غزة، والعدوان الإسرائيلي الأخير على القطاع. وشنت إسرائيل في السابع من يوليو الماضي حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من ألفي فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية، فيما أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية، أن إجمالي الوحدات السكنية المتضررة جراء هذه الحرب بلغ 28366. وأضاف أبو زهري:" سيبقى نتنياهو رمزا للإرهاب في العالم". وشارك نتنياهو في مسيرة حاشدة مناهضة للإرهاب، نظمت في العاصمة الفرنسية باريس، الأحد الماضي ، بجانب نحو 50 من رؤساء دول وحكومات، للتنديد بالهجمات الإرهابية الأخيرة، التي شهدتها فرنسا، وأدت إلى مقتل 17 شخصًا.

أعادت محكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم الثلاثاء، توقيف مالك فضائية "أردن المسقبل" الدكتور حسام العبد اللات، بتهمة تقويض نظام الحكم والتحريض على الإرهاب. وقال وكيل الجماعات الجهادية في الأردن، المحامي موسى العبد اللات، إن "العبد اللات الذي يعمل أيضاً مساعداً للأمين العام لوزارة التنمية الاجتماعية، قد وجهت له المحكمة تهمة التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة، والقيام بأعمال إرهابية باستخدام وسيلة نشر". وأضاف العبد اللات، إن "موكله الذي أوقف على خلفية حلقة قدمها وبثتها فضائية "أردن المستقبل"، واعتبر أنه أساء فيها لنظام الحكم، رفضت المحكمة تكفيل". وكان مدعي عام محكمة بداية جزاء عمان، أوقف العبد اللات قبل أسبوعين، ووجه له 3 تهم، وهي إطالة اللسان وشتم موظفين عموميين، وبث قناة فضائية بدون ترخيص.

أعلن سفير الاتحاد الأوروبي في القاهرة، جيمس موران، أن الاتحاد سيشارك في متابعة الانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة، وكذا في المؤتمر الاقتصادي المقرر عقده بمنتجع شرم الشيخ خلال شهر مارس القادم. ولفت إلي أن الإرهاب بات ظاهرة تمثل قلقا للأوربيين كما هي بالنسبة لمصر، لكنه أشار إلي وجود توجه وأسلوب مختلف في تعامل كل منهما مع هذه الظاهرة، مؤكدا علي أن الاتحاد يحترم وجهة نظر مصر وعبر موران، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سفيرة لاتفيا بالقاهرة ايفيتا سولكا، بمناسبة ترؤس بلادها الدورة الحالية للاتحاد منذ يناير 2015 حتي يونيو، عن احتجاجه لما حدث في فرنسا، مشيدا بالإدانة الواسعة التي قام بها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تجاه ما حدث في باريس، فضلا عن حضور وزير الخارجية المصري سامح شكري، لمسيرة الوحدة الوطنية، وهو ما اعتبره موران تقديرا مصريا على التضامن مع فرنسا. وشدد موران، على أن الإرهاب لا يعرف حدود ويؤثر على الجميع سواء في مصر أو أوروبا وكل دول العالم، معلنا عن إجراء مناقشات أوروبية الآن لبحث الموقف والتطورات الجارية. وقال موران، "إن عام ٢٠١٥ ستكون سنة واعدة للاتحاد الأوروبي، ونتطلع للعمل بشكل واعد في التنمية الاقتصادية ونحن ندعم الإصلاحات الجارية في مصر، فيما يخص دعم الوقود والغذاء، وسوف نعمل في المستقبل على مراعاة دعم الفقراء من خلال الإصلاحات الاقتصادية، وتعزيز الصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية، ونتمنى أن نرى الكثير والمزيد من ذلك ونحن نعمل على عملية السلام للشرق الأوسط وخاصة الأحداث التي تجري في غزة ونمضي قدما في عملية السلام". ودعا موران، المجتمع الدولي إلى تقديم التزاماته تجاه عملية السلام عبر المفاوضات، والسعي لتحقيقها من أجل حل الصراع العربي الإسرائيلي، ويجب على الفلسطينيين والإسرائيليين أن يعودوا للمفاوضات الجادة.

استفاقت فرنسا على هول الصدمة الأربعاء الماضي، بعد هجوم إرهابي استهدف صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة خلف 12 قتيلا من بينهم أبرز 4 رسامين في "شارلي إيبدو"، هجوم تلته هجمات أخرى، أكدت التهديدات التي أطلقها تنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش سابقا" بنقل الحرب إلى أوروبا. ألمانيا تتبرأ منهما وذكر تقرير صحفي أن منفذي الهجمات الإرهابية في باريس ليس لهم علاقة بأوساط المتطرفين في ألمانيا. ونقلت صحيفة "فيلت آم زونتاج" الألمانية المقرر صدورها غدا الأحد، عن "مصدر أمني بارز" في برلين، قوله: "زملاؤنا الفرنسيون أخبرونا بأن الاتصالات المسجلة لمنفذي العمليات الإرهابية ليس لها معرف اتصال ألماني، لم يتم تسجيل أي مكالمات هاتفية بالكود الرقمي الألماني 0049". وذكرت الصحيفة أن الشقيقين سعيد وشريف كواشي، المشتبه في تنفيذهما مجزرة مجلة "شارلي إبدو" الساخرة في باريس كانا معروفين بالنسبة لسلطات الأمن الألمانية على أنهما إسلاميان لديهما استعداد للعنف. وبحسب تقرير الصحيفة، أبلغت السلطات الأمريكية شركاءها في أوروبا وألمانيا أيضا بأن سعيد كواشي، تلقى تدريبات في أحد معسكرات الإرهاب في اليمن عام 2011، كما أقام في سلطنة عمان. بيان مشترك ومن المقرر أن يلتقي وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير، نظيره الفرنسي برنار كازنوف، في باريس غدا الأحد، حيث يعتزم إصدار بيان مشترك مع نظرائه الأوروبيين حول الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها العاصمة الفرنسية مؤخرا. وبحسب تقرير الصحيفة، ستدور المحادثات أيضا حول سرعة تطبيق اتفاقية تبادل بيانات ركاب الطائرات في الاتحاد الأوروبي. فيما أعلن القضاء الفرنسي أن أشخاصا مقربين من شريف كواشي، الذي قتل مع شقيقه سعيد الجمعة، بعد هجومهما الدامي على صحيفة شارلي إيبدو، هم "إرهابيون جهاديون" موجودون "حاليا في اليمن وسوريا". وقال مدعي الجمهورية فرنسوا مولان، في مؤتمر صحفي مساء أمس الجمعة، إن أصغر الشقيقين كواتشي، "كان يعيش في بيئة تضم إرهابيين جهاديين معروفين بأنهم تدربوا في اليمن، ونعرف أنهم موجودون حاليا في اليمن وسوريا". اعتراف كواشي وفي اتصال مع احدى الشبكات التلفزيونية، أكد شريف كواشي من جانبه انه ذهب إلى اليمن في 2011، وأعلن انه ارتكب جرائمه باسم القاعدة في جزيرة العرب المتمركزة في هذا البلد. ويسعى المحققون إلى أن يحددوا بدقة مسيرة هذا الرجل الذي اعتقل في 2005، وحكم عليه بالسجن 3 سنوات منها 18 شهرا مع النفاذ في قضية إرسال شبان جهاديين باريسيين إلى العراق. وكان مسؤول أمريكي أعلن أن الشقيق الأكبر سعيد كواشي، الذي قتل أيضا الجمعة، بعد مطاردة استمرت 3 أيام، ذهب إلى اليمن في 2011. وقال فرنسوا مولان إن "سعيد كواشي لم يتعرض للملاحقة ولم تصدر في حقه أي إدانة، وقد تم الاستماع فعلا إلى إفادته في قضية شبكات عراقية لكنه لم يسجن على ذمة التحقيق أبدا". خبراء جزائريين من ناحية أخري، طلبت الحكومة الفرنسية مساعدة خبراء جزائريين في مكافحة الإرهاب، في تعقب الخلايا النائمة للتنظيمات الجهادية على الأراضي الفرنسية، حسب مصدر أمني جزائري. وقال المصدر الأمني الجزائري، إن "السلطات الفرنسية طلبت أمس الجمعة، من الجزائر المساعدة في تعقب الخلايا النائمة للتنظيمات الجهادية". وأضاف المصدر ذاته، أن "السلطات الفرنسية طلبت من الجزائر كل المعلومات المتوفرة حتى تلك غير المؤكدة حول شبكات تجنيد وتهريب المقاتلين إلى سوريا واليمن وأفغانستان، وكل المعلومات المتوفرة حول نشاط الخلايا النائمة للتنظيمات الجهادية". وأشار المصدر إلى أن "السلطات الجزائرية تدرس حاليا طلبا فرنسيا بإرسال خبراء في مكافحة الإرهاب لمساعدة السلطات الفرنسية في التصدي للهجمات المتتالية التي وقعت في فرنسا بعد الهجوم على مقر جريدة شارلي إيبدو في باريس الأربعاء الماضي". وكان الإخوان كواشي، اقتحما الأربعاء مكتب صحيفة شارلي إيبدو، التي يضمر لها الإسلاميون العداء لأنها نشرت رسوما كاريكاتورية للنبي محمد، وقتلوا 12 شخصا بينهم أشهر رسامي الصحيفة.

أجرى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتصالا هاتفيا امس بفخامة الرئيس فرنسوا هولاند رئيس الجمهورية الفرنسية، أعرب له خلاله عن تعازيه ومواساته للحكومة الفرنسية ولأسر ضحايا الهجوم الإجرامي الذي تعرض له مقر صحيفة "شارلي إيبدو"، وحادث إطلاق النار في مونروج جنوب باريس، متمنيا سموه "حفظه الله" الشفاء العاجل لجميع المصابين. وأكد سموه خلال الاتصال على تضامن دولة قطر مع الشعب الفرنسي وقيادته ضد هذه الجريمة التي تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الجمهورية الفرنسية الصديقة، كما أكد سموه على موقف دولة قطر الرافض للعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وحيا سموه الرئيس الفرنسي على موقفه الذي ميز بين مرتكبي هذه الجريمة النكراء وبين الإسلام والمسلمين. وكانت قوات الأمن الفرنسية قتلت في عملتين متزامنتين كلا من الأخوين المشتبه بهما في هجوم على مقر صحيفة شارلي إبدو خلال مداهمة امس لمطبعة احتجزا بها احد الرهائن، و محتجز الرهائن في متجر للأطعمة اليهودية بشرق باريس. ويعتقد أن محتجز الرهائن كان على صلة بنفس الجماعة التي ينتمي لها الاخوان. وأظهرت صور التلفزيون الفرنس صور بعض الأشخاص وهم يفرون من المتجر بشرق باريس، فيما قتل أربعة اشخاص في عملية احتجاز الرهائن بالمتجر اليهودي بباريس.

عقد فريق من الخبراء العرب المختصين بمتابعة قضايا الإرهاب في الدول العربية اجتماعا، اليوم الخميس، بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، خصص لوضع إجراءات عملية وقابلة للتنفيذ "لصيانة الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية والمتطرفة في المنطقة"، وذلك تمهيدا لرفع هذه المقترحات ضمن دراسة شاملة أعدها الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، لرفعها إلى وزراء الخارجية العرب الخميس، المقبل للنظر في اعتمادها. وقال نائب الأمين العام للجامعة العربية السفير احمد بن حلي، في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع "إن المطلوب من هذا الاجتماع هو وضع إجراءات عملية قابلة للتنفيذ لمكافحة الإرهاب، لعرضها على اجتماع وزراء الخارجية العرب المقرر في 15 من يناير الجاري، لإقرارها وربما لرفعها إلى القادة العرب في القمة العربية المقبلة التي تستضيفها مصر نهاية مارس المقبل، لتمثل الخطوط العربية الرئيسية لمواجهة هذا الإرهاب". وأضاف "إن الإرهاب في المنطقة وصل إلى مرحلة غاية في الخطورة وبأسلوب جديد، حيث لم يعد الإرهاب قاصرا على جماعات، بل أصبح له منظمات تحتل أراضي وتهدد مقومات الدول الوطنية ووحدتها وسلامتها الإقليمية، كما يهدد الأمن القومي العربي في الصميم". وأوضح أن وزراء الخارجية العرب في قرارهم الصادر في 7 سبتمبر الماضي، كلفوا الأمين العام بإعداد دراسة شاملة واقتراح خطوات عملية قابلة للتنفيذ وطرح أسباب ظاهرة الإرهاب والحلول العملية لمواجهتها، موضحا أن الأمين العام اعد هذه الدراسة وفق خبراء مختصين في مجال مكافحة الإرهاب، وتم إرسال هذه الدراسة الى وزراء الخارجية العرب، وطلب الأمين العام منهم أن تبدي كل دولة ملاحظاتها على هذه الدراسة. من جانبه، أكد رئيس فريق الخبراء العرب المختصين بمتابعة قضايا الإرهاب محمد باباه، ممثل جمهورية موريتانيا الإسلامية، باعتبارها رئيس مجلس الجامعة في دورته الحالية، أن هذا الاجتماع يأتي تنفيذا لقرار مجلس الجامعة العربية رقم 7804 الصادر في 7 سبتمبر الماضي، عن وزراء الخارجية العرب حول حماية الأمن القومي العربي ومكافحة الجماعات الإرهابية المتطرفة. ولف إلي أنه تم إعداد الدراسة من قبل خبراء مختصين كلفهم الأمين العام للتصدي لهذه الجماعات، بهدف وضع اقتراحات محددة وإجراءات عملية للتصدي لهذه الجماعات واجتثاث جذورها . من جانبه طالب رئيس لجنة اشئون السياسية والخارجية والأمن القومي بالبرلمان العربية احمد المشرقي، بضرورة تفعيل مجلس السلم والأمن العربي، ودعوته إلى الدفاع المشترك، وإيجاد آلية عملية لمواجهة هذه الكارثة. وشدد على أهمية المواجهة غير المباشرة للإرهاب، من خلال المواجهة الفكرية والسياسية والثقافية والدينية والاجتماعية، مشيرا إلى أن المجتمع عندما يكون موحدا ومتلاحما يكون اقدر على مواجهة الإرهاب.

قال أمين عام جامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، إن إسرائيل تعد أخر معاقل العنصرية والاستعمار في العالم، لما تمارسه تجاه الشعب الفلسطيني وقضيته، وسط صمت المجتمع الدولي. واعتبر العربي خلال كلمة له، اليوم السبت، أمام مؤتمر "نحو إستراتيجية عربية شاملة لمواجهة التطرف"، والذي شهدته مكتبة الإسكندرية، أن أخطر أنواع الإرهاب على الإطلاق، تلك التي تمارسها الدول، وليس التنظيمات المتطرفة التي تشكل أيضا خطورة تتطلب إعادة المجتمعات العربية لتشكيل مسارات منظوماتها الفكرية، لمواجهة تطرف يهدد كيانات الدول العربية وأمنها القومي. وقال :"الغلو الديني والتطرف الفكري ظلا على مر التاريخ المنبع الرئيسي للعنف والإرهاب وبث التخلف".

تزايدت التوقعات بمنح السلطات الجديدة، التي حصلت عليها وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي، القدرة على إصدار أوامر للجامعات بحظر دخول الخطباء المتطرفين لحرمها الجامعي أو إلقاء خطب فيها، حيث إن تلك السلطات من المتوقع أن تندرج في مشروع قانون جديد لمكافحة الإرهاب أعلنت عنه الوزيرة مؤخرا. في الوقت الذي نشرت فيه لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم البريطاني تقريرا مبني على عملية تحقيقات رسمية بشأن ملابسات مقتل الضابط في الجيش البريطاني فوزيلير لي ريجبي العام الماضي، الذي كشف فيه انه كان من الممكن تفادي تعرض ريجبي للقتل، ، أعلنت وزيرة الداخلية البريطانية إن مشروع قانون مكافحة الإرهاب الجديد من المقرر أيضا أن يضع على عاتق المدارس والجامعات والسجون والمجلس المحلية واجب تنفيذه من أجل المساعدة في حماية الأشخاص من الانجراف نحو الإرهاب. وفي خطابها الذي ألقته في معهد "روسي" Rusi للدفاع ، صرحت ماي بأن الشرطة البريطانية استطاعت إحباط نحو 40 هجوما إرهابيا خلال العشر سنوات الأخيرة، بما في ذلك هجوم مسلح مخطط له على شاكلة هجوم بومباي، ومحاولة لإسقاط طائرة، ومحاولة اغتيال سفير وعملية قتل مخططة لجنود في القوات المسلحة البريطانية. ردود افعال ويعتبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون حادث مقتل ريجبي حادثا مروعا، ومن المتوقع أن يعرض قريبا رد فعله لمجموعة من التوصيات التي قدمها تقرير لجنة الاستخبارات والأمن في مجلس العموم. وكانت وزيرة الداخلية البريطانية أعلنت أن الجامعات يتعين عليها أن تكشف أنها وضعت سياسات لتتعامل مع الخطباء المتطرفين، مشيرة أن الهيئات الخاضعة للواجب يجب أن تأخذ في الاعتبار المبادئ التوجيهية التي أصدرتها وزارة الداخلية. وأردفت ماي "إننا نخوض كفاح يتم القتال فيه على عدة جبهات ويتخذ عدة أشكال، أنه كفاح سيستمر لعدة سنوات، وربما يكون التهديد الذي نواجه في الوقت الحالي أكبر مما واجهنا من قبل"، مشيرة انه يجب أن تمتلك بريطانيا السلطات التي تحتاج إليها للدفاع عن نفسها. منع الارهاب من جانبها، دافعت الجامعات عن ملفها المتعلق بالتعامل مع الإرهاب داخل حرمها، مطالبة بإحداث توازن بين الحاجة لمكافحة الإرهاب والحاجة لحماية حرية التعبير. وفي خطابها الذي ألقته في معهد الدفاع، صرحت وزيرة الداخلية البريطانية إن "السلطات الجديدة الممنوحة للوزارة ستساعدنا في منع التطرف وتعزيز نظام منع الأعمال الإرهابية وإجراء تحقيقات فيها. وأردفت إن "مشروع القانون يمثل أهمية، إذ أن محتواه صحيح وتوقيته صحيح، والطريقة التي تمت بها صياغته صحيحة"، مشيرة أنه لا يمثل رد فعل غير محسوب لتهديد مفاجئ محتمل، ولكن تمت دراسته بصورة ملائمة معتمدا على إستراتيجية ناجحة، وهو من المتوقع أن يساعد في "الحفاظ على أمننا وسلامتنا في وقت خطير للغاية". اجراءات عملية وأوضحت إن مشروع قانون مكافحة الإرهاب الجديد يتوافق مع السياسة الحالية، واعتمدت صياغته على استشارات عن كثب مع الشرطة والأجهزة الاستخباراتية، ويركز على الإجراءات العملية، التي نثق إنها ستؤتي ثمارها، فضلا عن أنه يحتاج إلى دعم واسع النطاق من قبل عدة أحزاب. وزيرة الداخلية البريطانية صرحت أيضا إن مشروع قانون مكافحة الإرهاب الجديد لن يتم التعامل معه كتشريع طارئ، ولكن سيتم تمريره بصورة سريعة للبرلمان ليصدق عليه قبل إجراء الانتخابات العامة المقررة العام المقبل.

انطلقت اليوم فعاليات ورشة عمل المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب والتي تقيمها مجموعة عمل الإرهاب حول التصدي للتطرف التابع للمنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب ، وتستضيفها دولة قطر خلال الفترة من 3-4 مارس الجاري بفندق ماريوت ويشارك فيها ممثلون من 12 دولة من ضمنها الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا والصين والمغرب ولجنة مكافحة الإرهاب بالأمم المتحدة وكندا واستراليا واسبانيا وهولندا وبريطانيا وقطر بالإضافة إلى عدد من منظمات المجتمع المدني غير الحكومية المعنية بمكافحة الإرهاب. وفي افتتاح الورشة تحدث العميد ناصر يوسف المال مقرر اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ورئيس فريق العمل القطري المشارك في فعاليات المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب ، معربا عن ترحيبه بالوفود المشاركة ، ونقل للحاضرين تحيات معالي الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية - رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب ، مشيرا إلى خطورة التطرف الفكري الذي يتخذ في بعض الأحيان مظهرا من مظاهر الفعل الإجرامي المتمثلة في قتل الأنفس وتدمير الممتلكات والأموال. و قال إن استضافة قطر لأعمال الورشة تأتي كمساهمة في دعم أنشطة المنتدى الدولي لمكافحة الإرهاب ودعم أنشطته بوصف قطر احد أعضائه الفاعلين والتي تنطلق من أولويات فريق العمل المعني بمكافحة التطرف ، وهو ما انعكس على موضوع الورشة للقناعة بان العمل الأمني وحده لا يمكن أن يواجه التطرف وانه لابد من مساندة جهود كافة مؤسسات المجتمع ، كما أن جدول أعمال ورشة العمل حافل بالعديد من الموضوعات التي تشكل انطلاقة أساسية نحو تحقيق أهدافها وبخاصة فيما يتعلق بدور رجال الأمن تجاه المجتمع ودور وسائل الإعلام في نقل الصورة الصحيحة عن جهود أجهزة الأمن الموجه لخدمة المجتمع. حملات توعية ونوه العميد ناصر يوسف المال إلى الجهود التي قامت بها الجهات المختصة في دولة قطر في مجال تنمية الوعي الأمني بين المواطنين والمقيمين لمنع الانحرافات الفكرية والسلوكية وتعميق الانتماء للعقيدة الصحيحة والدين والقيم والتراث العربي والإسلامي من خلال تنظيم حملات التوعية للطلاب ونشر الثقافة الشرطية في المجتمع بشتى الوسائل. ومن جانبه قال كريم شورى رئيس الوفد الأميركي إن الورشة تهدف إلى وضع خطة عمل لتطبيق برامج فعالة للشرطة موجهة بالدرجة الأولى نحو المجتمع كأداة من أدوات مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف، مع تقديم ملخص قصير حول الاجتماعات السابقة والتي تمت في الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وغيرها من الدول المشاركة في المنتدى . وعرض لبرنامج عمل الاجتماعات الذي يضم اوراق عمل من الوفود المشاركة حول تعزيز نقطة الارتكاز المتمثلة في فوائد الشرطة الموجهة نحو المجتمع وكذلك النهج المتعدد القطاعات للشرطة تجاه المجتمع ودور وسائل الاعلام في مكافحة الارهاب والتطرف. المنظور الشرعي كما قدم الداعية الإسلامي أحمد البوعينين مداخلة حول التطرف والإرهاب من المنظور الشرعي قائلا انه لا شك في أن التطرف والإرهاب أمران لا ينفكان عن بعضهما فالتطرف قد يتحول إلى إرهاب وهو أمر خطير اليوم مع وجود الفراغ لدى الشباب ومع وجود الظواهر العنيفة في المجتمعات بشكل عام كما أن الإعلام أيضا يساهم بدور كبير فيما يتعلق بهذا التطرف من خلال البرامج التي تحض على الفرقة والآراء المتضادة ، مشيرا إلى أن الجزء الأهم في ورقة العمل التي قدمها تتحدث عن وسطية الإسلام ونبذه للعنف والتطرف في كل شيء.