تشاهد العاصمة العمانية مسقط اليوم السبت، انطلاق أول نسخة لكأس أمم آسيا لما دون 22 عاما، والتي تقام ما بين 11 إلى 26 من يناير الحالي، وسط مشاركة عربية جيدة بتواجد 8 من أصل 16 فريقا مشاركا (أي نصف المشاركين) وذلك بتواجد كل من عمان (المستضيفة)، الأردن، اليمن، سوريا، الإمارات، الكويت، العراق والسعودية، حيث يأمل المنتخب الأردني إلى تحقيق نتائج متميزة، بعد بروز أكثر من لاعب شاب في الآونة الأخيرة في تصفيات مونديال البرازيل، ومن بينها أمام الأوروجواي في الملحق العالمي مع ضم الفريق الأولمبي الحالي لستة لاعبين حققوا فضية غرب آسيا التي جرت في الدوحة مؤخرا كطارق خطاب، منذر أبوعمارة، عدي زهران، عدي خضر، إحسان حداد وخلدون الخوالدة، حيث صرح مدير "النشامى" لما دون 22 عاما على شهاب لـ "الشرق" قائلا: يضم المنتخب الأوليمبي الحالي العديد من اللاعبين المميزين الذين سيكون لهم شأن في المنتخب الأول في المستقبل القريب من خلال سياسة ضخ دماء جديدة للمنتخب في ظل امتلاك الأردن للعديد من اللاعبين الموهوبين وأصحاب المهارة.

قال صلاح صبرة نائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم أن المنتخب الوطني الأول للبلاد سيدخل معسكرا تدريبيا في دبي بالإمارات بداية من يوم 16 يناير الجاري استعدادا لمواجهة سلطنة عمان وسنغافورة في تصفيات كأس آسيا 2015. ويحل الأردن ضيفا على عمان يوم 31 يناير الجاري قبل أن يلعب خارج أرضه مع سنغافورة في الرابع من فبراير شباط القادم.وقال صبرة لرويترز اليوم الجمعة "سندخل معسكرا في دبي. نعمل حاليا على ترتيب لقاءات مع منتخبات وفرق من أصحاب المستويات المميزة ونأمل في الاستفادة القصوى من المعسكر."وضمنت عمان التأهل إلى النهائيات الآسيوية في استراليا العام القادم بعدما رفعت رصيدها إلى عشر نقاط من أربع مباريات في صدارة المجموعة الأولى من التصفيات.ويأتي الأردن في المركز الثاني برصيد خمس نقاط من ثلاث مباريات مقابل أربع نقاط لسوريا وثلاث نقاط لسنغافورة متذيلة الترتيب.وسيختتم الأردن مشواره في التصفيات الآسيوية باستضافة سوريا في مطلع مارس القادم.

بدأ المنتخب الأردني الاستعداد لنهائي بطولة غرب آسيا ضد منتخبنا العنابي في تمام الرابعة عصر أمس على ملاعب اللجنة الفنية،وأدى منتخب النشامى تدريبا خفيفا، عبارة عن فك عضلات، وإزالة آثار الإجهاد والإرهاق الناجم عن المواجهة القوية ضد البحرين في نصف النهائي، والتي انتهت لصالح النشامى بهدف دون رد، وصعد على أثره لنهائي بطولة غرب آسيا للمرة الثالثة في تاريخه.كما تناول المصري حسام حسن المدير الفني للمنتخب الأردني خلال مران أمس شرحا مبسطا لأبرز إيجابيات وسلبيات مواجهة البحرين، وخصص الجزء الأخير من التدريب لتنفيذ بعض الجمل التكتيكية التي من المحتمل طرحها في المباراة النهائية.وعقب العودة من المران أقام العميد محاضرة نظرية للاعبيه، طالبهم فيها في البداية بالتركيز والجدية من أجل العودة لعمان بلقب غرب آسيا للمرة الأولى في تاريخهم، وتعويض الجماهير الأردنية عن تبخر حلم الصعود لكأس العالم.ثم شاهدوا فيديوهات لمباريات العنابي السابقة، للوقوف على نقاط القوة والضعف فيه، وكشف تفاصيله، وطرحها للاعبين حتى يستطيعوا التعامل معه ومع أسلوب لعبه وتحركات لاعبيه.كما خضع اللاعبون لتدريبات تأهيلية واستشفائية في الجاكوزي والسونة في مقر إقامتهم في فندق الميلنيوم.وفرض العميد إجراءات صارمة على اللاعبين، حيث منعهم من الإدلاء بتصريحات لوسائل الإعلام، وذلك لإضافة قدر أكبر من التركيز وعدم تشتيت انتباههم قبل النهائي المرتقب.ومن المقرر أن يؤدي النشامى تدريبه الرئيسي اليوم على ملاعب اللجنة الفنية، وهو التدريب الذي سيضع العميد من خلاله اللمسات النهائية على استعدادات اللاعبين، وسيستقر من خلاله على الخطة والتشكيل الذي سيخوض به المباراة.وجاء تأهل المنتخب الأردني للمباراة النهائية عقب تخطيه الأحمر البحريني بهدف دون رد في الدور نصف النهائي، ليتأهل للنهائي للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما حل وصيفا مرتين الأولى في النسخة الثانية عام 2000 في سوريا، والثانية في النسخة الخامسة عام 2008 في طهران.وعانى منتخب الأردن بعد وصوله للمباراة النهائية في النسخة الخامسة من عقدة الخروج من الدور الأول في النسختين السادسة في الأردن والسابعة في الكويت بعهد المدير الفني السابق العراقي عدنان حمد.ويتطلع العميد لقيادة النشامى لإحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه، وحل عقدة اللقب الذي استعصى على المنتخب مرتين من قبل، حيث إنه شارك في كل نسخ البطولة، واستضافها مرتين على ملعبه ولكنه لم يحظ بشرف الحصول على اللقب من قبل.تجدر الإشارة إلى أن المنتخبين التقيا في أكتوبر من العام "2012" في مباراة ودية شهدها استاد جاسم بن حمد بنادي السد وانتهت المباراة يومها بالتعادل "1-1" وذلك ضمن استعدادات منتخب الأردن آنذاك لتصفيات مونديال البرازيل، حيث تقدم الأردن بهدف حسن عبدالفتاح، وتعادل ماجد محمد لمنتخبنا العنابي.

أبدى منذر الجنيدي رئيس بعثة المنتخب الأردني سعادته بتأهل منتخب النشامى للمربع الذهبي لبطولة غرب آسيا، قائلاً: الحمد لله على الفوز والتأهل، والأداء اختلف كثيرا عن المباراة الأولى أمام لبنان، حيث لم يقدم النشامى فيها مستواه المعهود، وذلك بسبب الخوف من الخسارة.وتابع: كان لدينا فرصتان في مواجهة الكويت، إما الفوز أو التعادل الإيجابي، ولكننا أصررنا على التأهل من خلال الفوز، واللاعبون كانوا في الموعد وعلى قدر المسؤولية، وقدموا أداء ممتعا، وحققوا فوزا مستحقاً.وأكد أن مستوى النشامى في تطور، وأنه قدم وجهه الحقيقي في مواجهة الأزرق الكويتي، وأنه سيواصل على نفس الدرب في مواجهة البحرين، مؤكداً أن الهدف الأول للنشامى هو الحصول على اللقب للمرة الأولى في تاريخه.وحول مواجهة البحرين قال: نكن كل الاحترام والتقدير للمنتخب البحريني، وبغض النظر عن المنافس، فإن مباريات الأدوار النهائية تكون دائما صعبة، نظرا لأنها لا خيار لها سوى الفوز، وبإذن الله النشامى سيقدم أفضل ما لديه في هذه المباراة من أجل الوصول للمباراة النهائية.وأبدى رئيس البعثة الأردنية تفاؤله بقدرة النشامى على تحقيق اللقب، متوقعا أن تجمع المباراة النهائية منتخبي العنابي والنشامى.وأشاد الجنيدي بدور الجماهير الأردنية التي آزرت وساندت المنتخب في مباراة الكويت، قائلاً: جماهير النشامى دائما في الموعد، وكانوا المستودع الذي يضخ الحماس والروح للاعبين في اللقاء، وأتوقع أن يحضروا بأعداد أكبر في مواجهة البحرين، مشيراً إلى أن الجماهير الأردنية هي الأكبر في البطولة بعد الجماهير القطرية.وأكد أن منتخب النشامى استفاد من البطولة بغض النظر عما سيصل إليه، مشيراً إلى أن البطولة إعداد للتصفيات المؤهلة لكأس آسيا.وحول مصير حسام حسن أكد أن العميد لم يأخذ الفرصة الكافية للحكم عليه، وأنه مرتبط بعقد حتى شهر يونيو، وأن سياسة الاتحاد هي الصبر على المدرب وإعطاؤه الفرصة الكافية، وأن مصيره سيقرره الاتحاد بقيادة سمو الأمير علي بن الحسين.