بدأت في العاصمة الأردنية عمان اليوم، فعاليات مؤتمر أمراض الجهاز الهضمي والكبد، بمشاركة مختصين من دولة قطر وعشر دول عربية وأجنبية. ويبحث المؤتمر، الذي تنظمه جمعية أطباء الجهاز الهضمي والكبد الأردنية، ويستمر ثلاثة أيام، في مستجدات علاج أمراض الجهاز الهضمي وأمراض الكبد المختلفة، وسيركز على آخر المستجدات في علاج القرحة الهضمية والجرثومة الحلزونية. ويناقش المؤتمر أوراق عمل حول علاج التهاب الكبد الفيروسي (ب وس) والتهاب الكبد المناعي الذاتي وامكانية الشفاء منه، وفشل الكبد الحاد، ودوالي المريء، والغيبوبة الكبدية، وعلاج استسقاء البطن، وعلاج الأورام بواسطة التنظير، والالتهاب البنكرياسي الحاد، واللحميات السرطانية، وعلاج انسداد القنوات الصفراوية، والتهاب الامعاء المزمنة، وحساسية القمح، والجرثومة الحلزونية، والتهاب البنكرياس المناعي الذاتي، والتهاب الامعاء الحاد، وارتداد المعدة المريئي. ويعقد على هامش المؤتمر ثلاث ورش عمل حول التهاب الكبد الفيروسي (ب) و (س)، وأمراض القولون التقرحي والطرق الحديثة لعلاجه. كما يقام على هامش المؤتمر معرض للأجهزة الطبية والأدوية المتعلقة بأمراض الجهاز الهضمي والكبد تشارك به نحو 30 شركة طبية، يتم خلاله عرض أجهزة تنظير وتشخيص أمراض الجهاز الهضمي.

وقع صندوق المرأة مذكرة تفاهم مع مؤسسة "صلتك" اليوم تهدف إلى دعم الشباب وتعزيز دورهم في المجتمع الأردني وتمهد الطريق للمؤسستين للعمل المشترك من أجل تطوير منتجات تمويلية خاصة بفئة الشباب. كما تهدف مذكرة التفاهم إلى تقديم مساعدة تقنية من قبل مؤسسة "صلتك" لصندوق المرأة ضمن محورين أساسيين، الأول هو المساعدة التقنية في دراسة وتقييم منتج "تمويل مهنتي" الذي أطلقته شركة صندوق المرأة مؤخرا والذي يستهدف الطلبة في الكليات والمعاهد ومراكز التدريب المهني والأكاديميات، وذلك من أجل تقديم تمويل يغطي تكاليف دراسة دبلوم أو دورة تدريبية في مهنة معينة، والثاني هو تقديم الدعم الفني والتقني في تطوير منتج تمويلي آخر ستقوم بإطلاقه شركة صندوق المرأة موجه لفئة الشباب ويهدف إلى المساهمة في عملية التشغيل الذاتي للشباب والحد من ظاهرة البطالة بينهم. وقالت المديرة العامة لصندوق المرأة السيدة منى سختيان إن إطلاق هذا المنتج جاء بهدف تحقيق أهداف الصندوق الرامية لخدمة فئات مستهدفة جديدة وهي فئة الشباب بشكل مباشر لدعمهم وتطوير مهاراتهم ومن ثم انطلاقهم إلى سوق العمل. وأضافت أن انطلاق "تمويل مهنتي" جاء من خلال صندوق المرأة تلبية لحاجات فئة الشباب لأنهم يشكلون أكثر من نصف المجتمع الأردني، حيث تأتي هذه الشراكة الرائدة مع مؤسسة صلتك ضمن استراتيجية الصندوق الهادفة إلى تنويع خدماته وفتح أبوابه لكافة الراغبين في الحصول على التمويل، علما بأن تجربة التمويل الأصغر قد أثبتت عالميا بأنها أداة فعالة في التشغيل الذاتي والحد من البطالة والفقر. من جهته، قال الدكتور طارق محمد يوسف الرئيس التنفيذي لمؤسسة "صلتك" إننا نعتقد في "صلتك" أن الخيار المهني يمكن أن يكون الخيار الأفضل والأكثر قابلية للحياة بالنسبة للعديد من فئة الشباب. وأضاف أننا فخورون بتعاوننا مع صندوق المرأة لتمكين الشابات الأردنيات من اكتساب المهارات اللازمة ورأس المال المطلوب من أجل إنجاح خيارهن المهني. جدير بالذكر أن صلتك هي مبادرة اجتماعية، تتخذ من قطر مقرا لها، حيث تعمل على توفير فرص العمل وزيادة الفرص الاقتصادية للشباب في مختلف أنحاء العالم العربي، وتشجع المبادرة النشاطات الرامية إلى توفير فرص عمل واسعة النطاق، وتعزيز ريادة الأعمال، وإتاحة المجال أمام الشباب للوصول إلى رؤوس الأموال والأسواق، وللمشاركة والانخراط في التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ويعتبر صندوق المرأة أول مؤسسة تمويل أصغر في الأردن تقدم على طرح هذا المنتج لتقديم الدعم لفئة جديدة من فئات المجتمع وهم الشباب، ويوفر الصندوق خدمات مالية وغير مالية مستدامة لصاحبات وأصحاب المشاريع الصغيرة من ذوي الدخل المحدود لتحسين المستوى المعيشي لهن ولأسرهن وتمكين المرأة اقتصاديا واجتماعيا.

ارتفع عدد الطلاب القطريين المبتعثين للدراسة في الجامعات الأردنية ليصل إلى 800 طالب في العام الحالي مقارنة بـ 200 طالب في عام 2012. ورحب وزير التعليم العالي الأردني أمين محمود في تصريح لـ الشرق بالطلبة القطريين في الأردن، وقال "إنهم في بلدهم الثاني" و"هم مرحب بهم كل ترحيب". وأكد الوزير الأردني حرص بلاده على توفير كل السبل التعليمية للطلبة القطريين في المملكة وتقديم كافة التسهيلات وتذليل العقبات التي تعترضهم إن وجدت في الجامعات الأردنية. من جانبه أشار سعادة السيد زايد بن سعيد الخيارين سفير دولة قطر في الأردن إلى أن 250 طالبا سجلوا في الجامعات الأردنية منذ بداية العام الحالي ما يرفع أعداد الطلبة القطريين إلى 800 طالب موزعين على مختلف التخصصات التعليمية في كافة الجامعات الأردنية . وقال السفير الخيارين في تصريح لـ "الشرق" إن ارتفاع أعداد الطلبة القطريين يعود إلى عمق العلاقات التي تربط البلدين الشقيقين في مختلف المجالات والسمعة الطيبة التي يحظى بها النظام التعليمي في الأردن بشقيه العام والعالي على المستويين الإقليمي والدولي. وأشاد الخيارين بسهولة الإجراءات المتبعة في تسجيل الطلبة في الجامعات الأردنية. وشكر السفير الخيارين الحكومة الأردنية، وعلى رأسها رئيس وزراء الأردن عبدالله النسور، ووزير التعليم العالي الدكتور أمين محمود اللذان وجّها المعنيين في القطاع التعليمي في المملكة بتذليل كافة المعوقات والمشاكل التي واجهت الطلبة القطريين، ومن ذلك نقل ومعادلة شهادات الطلبة المنقولين من دول أخرى إلى الجامعات الأردنية. كما عبر عن شكر بلاده لرؤساء الجامعات الأردنية وكوادرها الأكاديمية والإدارية في تسهيل الإجراءات أمام الطلبة القطريين.

يزور وفد قضائي أردني برئاسة رئيس المجلس القضائي رئيس محكمة التمييز الأردنية هشام التل، الدوحة بعد غدٍ السبت لبحث سبل زيادة التعاون المشترك في المجال القضائي. وقال القاضي التل في تصريح لـ "الشرق" إن زيارة الوفد القضائي الأردني إلى الدوحة تأتي تلبية لدعوة وجهها رئيس محكمة التمييز رئيس المجلس الأعلى للقضاء في دولة قطر مسعود العامري. وأشار إلى أنه سيتم خلال الزيارة، التي تستمر 4 أيام، توقيع اتفاقية توأمة بين محكمتي التمييز في الأردن وقطر، تؤكد على التعاون بين المحكمتين والاستفادة من خبرات وتجارب الطرفين في هذا المجال. ولفت إلى ان هناك مجالات واسعة لتعزيز التعاون المشترك ومنها زيادة التعاون في مجال عمل السلطة القضائية. ويضم الوفد الزائر في عضويته رئيس محكمة استئناف عمان القاضي قاسم محمد المومني، ومدير مديرية التعاون الدولي في وزارة العدل الأردنية القاضي عمار أحمد الحسيني.

يشارك أطباء واختصاصيون من قطر في مؤتمر دولي للأمراض الداخلية، يبدأ أعماله غدا الاثنين في العاصمة الأردنية عمان، بتنظيم من جمعية اختصاصيي الأمراض الداخلية في نقابة الأطباء الأردنيين والكلية الملكية البريطانية بإدنبرة. ويناقش المؤتمر، الذي يأتي تحت شعار "آخر المستجدات في الأمراض الداخلية"، عشرة محاور رئيسية موزعة على 60 محاضرة وندوة علمية تتناول أمراض الجهاز الهضمي، أمراض القلب، أمراض الكلى، أمراض الأعصاب، أمراض الرئتين والجهاز التنفسي، أمراض الغدد الصماء والسكري، أمراض الروماتيزم والمفاصل وعلم الأشعة والأشعة التشخيصية والعلاجية، أمراض الدم والأورام، الأمراض النفسية. وتشمل قائمة المشاركين في المؤتمر أطباء من قطر ولبنان ومصر والعراق وليبيا وفلسطين والسودان وسلطنة عمان والإمارات وسوريا والسويد وكندا وايطاليا والفلبين واندونيسيا والأردن وبريطانيا.

وزّع وفد من الشباب القطري المشارك في النسخة الثانية من حملة "المتنافسون"، التي تتبناها قطر الخيرية، خلال الزيارة التي يقوم بها إلى العاصمة الأردنية عمّان حاليا، نماذج من المعونات التي تندرج في إطار المشاريع الجديدة التي تدشّنها قطر الخيرية لصالح اللاجئين السوريين في الأردن، في مجالات المأوى والغذاء والأسر المنتجة والتعليم، وبقيمة تصل إلى 4،5 مليون ريال. وذلك في حفل حضره الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية السيد يوسف بن أحمد الكواري، ورئيس جمعية العروة الوثقى في الأردن السيد منذر الزميلي، وفضيلة الشيخ الدكتور محمد راتب النابلسي، والسيد إبراهيم زينل نائب المدير التنفيذي لإدارة التنمية الدولية بقطر الخيرية، وسفير قطر الخيرية الإعلامي محمد سعدون الكواري، وعدد من مسؤولي الجمعية والضيوف. والمستفيدين من الأشقاء السوريين. وتشتمل المشاريع الجديدة لقطر الخيرية والتي تدشنها في هذه الزيارة لصالح الأشقاء السوريين اللاجئين للأردن بقيمة 4.5 مليون ريال على تسليم 200 كرفان في مخيم الزعتري وعلى إيجارات للبيوت وتوزيع سلال غذائية وحقائب مدرسية ودعم مشاريع الأسر المنتجة. وضم وفد المشاركين في حملة "المتنافسون" كلا من السادة: سعيد محمد النابت، الشيخ خالد أبو موزة، هادي المري، أحمد سالم البكري، محسن الشهواني، علي عتيق، محمد حسن الغريب، الكابتن إبراهيم خلفان، سالم حمد الدعية، ناصر نهار الوبير الشمري، راشد الكواري، الدكتورة إلهام بدر، شهيرة الشهواني، أسماء الكعبي وولدها فضل، طلال التميمي، محمد جهام علي الكواري، طلال الكواري. صورة جماعيةللمتنافسين الاطفال مع المشاركين أوضاع السوريين وفي مستهل الحفل ألقى فضيلة الشيخ محمد راتب النابلسي كلمة وجّه فيها الشكر لقطر الخيرية ووفد حملة "المتنافسون" لقدومهم إلى الأردن من أجل تلمس أوضاع إخوانهم السوريين الذين اضطرتهم الظروف للجوء للاردن، وأثنى على فكرة "المتنافسون" باعتبارها تصبّ في التنافس في الخير لدعم الشعب السوري، الذي يعاني ظروفا صعبة بسبب النزوح واللجوء، كما شكر قطر الخيرية على مشاريعها التي تنفذها في الداخل السوري وعدد من دول اللجوء في مجالات الإغاثة المختلفة. وبيّن الشيخ النابلسي في كلمته أن الناس عند الله على قسمين، إما صنف المعطين الذي يزهدون بما عندهم من مال ومتاع وينفقونه في سبيل الله فيكونون من أهل الآخرة والأجر عند الله، وتنطبق عليهم الآية الكريمة: "فأما من أعطى واتّقى وصدق بالحسنى فسنيسره لليسرى" أو صنف الآخذين الذين يتشبثون بمتاع الدنيا ويبخلون بما أفاء الله عليهم، فهم أهل الدنيا الذين تنطبق عليهم الآية الكريمة "وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسره للعسرى". أفضل الأعمال واعتبر أن هدف اللقاء هو من أفضل الأعمال وأجلّها ألا وهو العمل الصالح الذي يرفعه الله إليه، كونه يصب في إغاثة الملهوفين من السوريين وهم في محنتهم التي لم تعرف الأمة مثيلا لها منذ عقود طويلة، وذكّر فضيلته بأعداد اللاجئين والنازحين في سوريا والذين وصلوا إلى 9 ملايين، والبيوت المهدمة التي يمكن أن يصل عددها اليوم إلى 6 ملايين منزل، والتدمير الكبير في البنى التحتية، ودعا المسلمين للوقوف إلى جوار إخوانهم للإعذار أمام الله لأن المأساة كما وصفها " أكبر من جهدنا". جانب من الحضور إغاثة الشعب السوري ثم تحدث الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية فقال في كلمته: رغم وجود إغاثات تقدمها قطر الخيرية للمجتمعات التي تتعرض للكوارث الطبيعية أوالحروب إلا أنّ إغاثة أبناءِ الشعب السوري الشقيق، تحتلُ موقع الصدارة، بحكم معاناتِهم الإنسانية، الصعبة، وارتفاعِ أعداد النازحينَ في الداخل، واللاجئينَ في الخارج. وأضاف: لعلّ هذا ما جعل قطر الخيرية، في المركزِ الأولِ عالمياً، على مستوى المنظمات الإنسانية غير الحكومية، في مجالِ إغاثة الشعب السوريّ، حتى نهاية العام الماضي 2013، بحسب تقريرٍ صادرٍ عن مكتبِ تنسيق الشؤونِ الإنسانية، التابعِ للأمم المتحدة "اوتشا". واستعرض أهم الجهود الأخيرة التي بذلتها قطر الخيرية في مجال إغاثة الشعب السوري، منوّها بإدخالِ 104 شاحنات، ضمن قافلةِ المساعدات الغذائية، للشعب السوري عبر تركيا، وتشغيل "المخبز القطري" على الحدود التركية السورية الذي ينتج 120،000 رغيف يومياً، ويوزِّعُها في الداخل السوري بالمجان، و"مستشفى الأمل" الذي يجري العمليات، للجرحى القادمينَ من الداخل، والمشاركة في طبع المناهج الدراسية المنقّحة، ودعم المؤتمر الثاني لاتحاد الجمعيات اللبنانية التي تعمل لإغاثة الشعب السوري. شكراً قطر واختتم السيد منذر الزميلي رئيس جمعية العروة الوثقى الحفل بكلمة هنّأ فيها فريق حملة "المتنافسون" على الاختيار الجميل لاسم الحملة والذي يشير ضمنا إلى تقديم الأنفَس في مجال الخير والبّر، سائلا المولى أن يتقبل من المشاركين صالح الأعمال، وخصوصا أنهم يهدفون ضمن ما يهدفون إلى لفت الأنظار إلى حجم معاناة السوريين والتوعية باحتياجاتهم الإنسانية وإدخال السرور على قلوبهم، معربا عن أمله في ان يستمتع المشاركون في الحملة بلذة العطاء وعمل الخير بكافة أشكاله . ووجه الزميلي شكره لدولة قطر حكومة وشعبا والتي عرفت بالوقوف إلى جانب كافة الشعوب العربية والإسلامية وشعوب العالم في لحظات الشدة والمحن كالحروب والكوارث، وتقديم المساعدات العاجلة لهم، وشكر الجمعيات الإنسانية القطرية وفي مقدمتها جمعية قطر الخيرية على دعمها المتميز والمتواصل للشعب السوري والمشاريع الموجهة اللاجئين السوريين في الأردن والدول الأخرى، منوها بالمشاريع الجديدة التي ستفتتحها قطر الخيرية خلال هذه الزيارة. زيارة جناح الاسر السورية المنتجة جناح الأسر المنتجة ثم قام المشاركون بحملة "المتنافسون" في نهاية الحفل بتسليم نماذج للمعونات المخصصة للأشقاء من اللاجئين السوريين ومنها: إيجارات البيوت والحقائب المدرسية، كما قام الرئيس التنفيذي ومعه مسؤولو قطر الخيرية والمشاركون في حملة "المتنافسون" بزيارة معرض الأسر المنتجة الذي أقيم على هامش الحفل، واطلعوا على نماذج من المنتجات اليدوية للأسر السورية المشاركة، من مأكولات وأطعمة ومنظفات واكسسورات ومشغولات صوفية وتطريز وغيرها، وقد أبدى الوفد القطري إعجابه بها، وأعلن الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية عن تبرع إضافي للمشاريع المدرة للدخل الموجهة للاجئين السوريين بقيمة 20،000 دولار.

يشارك جهاز الإحصاء في قطر في ورشة تدريبية إحصائية عربية بعنوان "جداول المدخلات- المخرجات"، والتي تنطلق اليوم الأحد في العاصمة الأردنية عمان، بتنظيم من المعهد العربي للتدريب والبحوث الإحصائية. يمثل جهاز الإحصاء في الورشة، التي تمتد على مدار خمسة أيام، بمشاركة خبراء إحصاء من 18 دولة عربية، رقية علي الكربي، بحسب ما أعلن لـ الشرق سهيل صالح مسؤول العلاقات العامة في المعهد العربي. وتهدف الورشة إلى بسط الطرق الحديثة المتعلقة بإعداد جداول المدخلات–المخرجات من حيث مصادر البيانات والمفاهيم والمعايير الحديثة المنبثقة عن التوصيات الدولية، إضافة الى تسليط الضوء على السبل العملية لتصميم وتركيب هذه الجداول مع الأخذ في الاعتبار خصوصيات البلدان. وتسعى الورشة إلى إطلاع المشاركين على العلاقة الوثيقة بين جداول المدخلات – المخرجات ونظام الحسابات والموازين القومية، وكذلك أهم مصادر البيانات التي يمكن الاعتماد عليها لبناء الجداول، مع استعراض طرق التعامل مع المشاكل التي تطرحها هذه المصادر. كما تستهدف الورشة رفع القدرة التحليلية للمشاركين من خلال تمكنهم من استخلاص أهم المؤشرات الإقتصادية للحصول على تصور عام لأداء الاقتصاد القومي الحالي والتنبؤ المستقبلي من خلال نموذج المدخلات– المخرجات.

زار وفد من مؤسسة عيد الخيرية الهيئة الخيرية الهاشمية في العاصمة الأردنية عمان وذلك لتنسيق الجهود الإغاثية المقدمة للاجئين السوريين في الأردن. وحضر اللقاء رئيس اللجنة الشرعية في مؤسسة الشيخ عيد الخيرية الدكتور شافي الهاجري، والمدير التنفيذي للقطاع الخارجي في المؤسسة علي بن خالد الهاجري، ومسؤول الإغاثة في المؤسسة سعيد أحمد، ومدير عام جمعية الكتاب والسنة الشريك التنفيذي لمؤسسة عيد الخيرية في الأردن. وكان في استقبال وفد مؤسسة الشيخ عيد مدير عام الهيئة الخيرية الهاشمية أيمن المفلح، الذي أكد على أهمية الدور الذي تطلع به مؤسسة الشيخ عيد ودولة قطر في تخفيف معاناة اللاجئين السوريين في الأردن. وعرض المفلح في اللقاء شرحا تفصيليا عن دور الهيئة في إغاثة الشعب السوري، والخدمات التي تقدمها للاجئين السوريين، معربا عن استعداد الهيئة تنسيق جهودها مع مؤسسة الشيخ عيد الخيرية. وقال المدير التنفيذي للقطاع الخارجي في مؤسسة الشيخ عيد الخيرية علي بن خالد الهاجري، إن المؤسسة تسعى بكل ما أوتيت من إمكانات لخدمة اللاجئين السوريين، وتعتبره واجبا شرعيا وإنسانيا. وشدد الهاجري على ضرورة تضافر جميع الجهود العاملة في الاغاثة وتنسيقها بما يخدم اللاجئين السوريين ويخفف من مصابهم، ويحسن مستوى الخدمات المقدمة لهم. وأكد الهاجري على ضرورة اضطلاع الهيئة بدور تنسيقي بين المنظمات الخيرية العاملة في إغاثة اللاجئين السوريين في الأردن. من جهته، طالب مسؤول الاغاثة في المؤسسة سعيد أحمد، بإيجاد آلية لتنسيق جهود المنظمات الإغاثية بما يعود بالنفع على اللاجئين، مشيرا إلى ضرورة ايجاد قاعدة بيانات مشتركة عن اللاجئين السوريين تمكن المنظمات من معرفة أولويات واحتياجات اللاجئين السوريين، وكيفية إيصال المساعدات لهم. وقال إن الهدف من توحيد الجهود وتنسيقها هو خدمة اللاجئ السوري، والحد من معاناته، وتقديم الخدمات العلاجية والتعليمية له، بالإضافة إلى الطعام والشراب. يشار إلى أن مؤسسة الشيخ عيد أطلقت قافلة إغاثية للاجئين السوريين في الأردن مكونة من 30 حافلة يستفيد منها 30 ألف لاجئ. وتقدر كلفة القافلة الاغاثية بنحو 1.5 مليون دولار، تبرعت بها المؤسسة لتخفيف معاناة السوريين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها بسبب الأزمة. تجدر الإشارة إلى أن الهيئة الخيرية الهاشمية هي المسؤول الفعلي عن الإغاثات الإنسانية للشعب السوري في الأردن، وتملك قواعد بيانات وتنسيقات مع العاملين في المجال الإنساني.

عبثاً تحاول الطفلة السورية علا 5 سنوات أن تختبئ وراء أصابعها، فالزي الأمني أمامها يذكّرها بما لا ترغب استحضاره في عقلها الصغير الذي كان من المفترض ألا يتّسع لأكثر من أهلها ولعبتها وعمليات حسابية بسيطة. كانت علا، ابنة درعا جنوبي سوريا، ترتعد خوفاً باقتراب سيدة من عناصر الأمن الأردني، المسؤولة عنها في المستشفى الذي ترقد فيه، حيث يرافق الجرحى السوريين القادمين عبر الحدود عناصر من الأمن الأردني لغايات التسجيل وإجراءات أمنية. كان مزعجاً للشرطية الأردنية خوف الطفلة منها، وتراجعت بسرعة خارجة من غرفة الطفلة وهي تبدي تعاطفها وتفهمها لما لدى هذه الطفلة من صور طبعت في الذاكرة عن رجال الأمن والأسلوب غير الإنساني الذي يعاملون به أبناء جلدتهم. كانت علا تعاني من شظايا وجروح مختلفة في الجهة اليمنى من الوجه، وكانت وحيدة في العناية المركزة في المستشفى الإسلامي، إذ تكفل الصندوق القطري لعلاج الجرحى السوريين بعلاجها. تقول علا لـ الشرق إن "الهاظ انفجر في بيتنا" في اشارة إلى قذيفة انفجرت في بيتها، "وطلعنا من البلد للأردن". ويدخل عم الطفلة علا، مفيد 34 عاماً، ليفصّل بالقول: "استهدف بيتنا قبل أكثر من شهرين ولم يصب أحد بأذى". ويتابع مفيد "عاودت القوات النظامية نصب كمين في البيت الكائن في السيلة بدرعا الحدودية، وكانت الأم والأطفال في البيت عندما قصف فجرا قبل أسبوعين واستهدف أشقائي المنتظمين في صفوف الجيش الحر، وهدم البيت فوق رؤوس ساكنيه وقتل اثنان من أشقائي واثنان من أبناء أخوتي، شقيقي علا، هما راما (سنة ونصف) وعمار (أربع سنوات)، فيما أصيب الآخرون". نقل المصابون إلى المشفى الميداني الأقرب اليهم في درعا، وبعدها نقلت علا ووالدتها الى الأردن في اليوم ذاته، واستقبلهما الصندوق القطري لعلاج الجرحى السوريين في الأردن وتكفل بعلاجهما. بقي والد علا في سوريا، إذ منع الجميع من مرافقة علا ووالدتها التي كانت تعاني من جروح خطيرة وإصابة في الدماغ وأمضت في مستشفى اليرموك أياماً عدة قبل نقلها إلى المستشفى الإسلامي، وفق ما روى عم علا. ويقول رئيس بعثة الهلال الأحمر القطري في الأردن عاطف الدلقموني: "حاولنا في الصندوق القطري لعلاج الجرحى السوريين لم شمل الطفلة ووالدتها ونجحنا بفضل الله في نقل الأم من مستشفى اليرموك إلى الإسلامي لتقر عينها خصوصا انها فقدت اثنين من أبنائها". علاج 50 جريحا وأضاف انه بعد تمديد عمل الصندوق الذي ينفذه الهلال الأحمر القطري لستة أشهر قادمة، "استكملنا علاج 50 جريحا في مارس المنصرم وحده، قدم جلّهم من محافظة درعا، و19 مريضا يعانون قصورا في وظائف الكلى ويعالجون بشكل ثابت شهريا". وتابع "من بين المعالجين امرأتان وخمسة أطفال لم تتجاوز أعمارهم العاشرة، اثنان منهم لم يجاوزا ربيعهما الثاني". تقول والدة الطفلة علا، إنها كانت تعلم بأن شرا ما أصاب أبناءها "فقلب الأم لا يخطئ" ومع ذلك كانت تنتظر اجابة تتمنى ألا تسمعها عندما استيقظت من غيبوبتها وسألت من حولها "أين ابنائي؟". كانت تعلم بأنهما قضيا نحبهما، فراما وعمار قتلا في الانفجار، فلجّت بالسؤال عن علا ليخبروها أنها بخير وأنها بعمّان تنتظر لقاءها. كان لقاءً حميماً تقشعر له الأبدان، وحتى الأنفس، عندما التقت الأم ابنتها وتعانقتا، بدأت الأم بتقبيل ابنتها واشتمام رائحتها غير مبالية بمن حولها. حتى اللحظة، لا تدري علا أنها فقدت شقيقيها الصغيرين وتقول لـ"الشرق" إنها ستعطي لعبتها الجديدة لأختها راما عندما تعود أو تلتقي بها "بدي أعطي لعبتي لراما بس نروّح".

يتوجه وفد من قطر الخيرية برئاسة رئيسها التنفيذي السيد يوسف بن أحمد الكواري إلى الأردن يوم بعد غدٍ الخميس لتدشين مشاريع متعددة بتكلفة تتجاوز 4.5 مليون ريال لصالح اللاجئين السوريين هناك، ويرافق هذا الوفد العشرات من المشاركين في مسابقة "المتنافسون" التي ستجرى خلال الفترة القادمة وذلك من أجل الاطلاع على أوضاع اللاجئين وسبل تقديم العون لهم. وتعتبر مسابقة "المتنافسون" هي مسابقة اجتماعية خيرية نظمتها قطر الخيرية لأول مرة على مستوى الدولة طوال شهر رمضان الماضي وبعده بأيام فكرة مبتكرة ومبدعة تهدف بشكل أساسي لجمع التبرعات المالية اللازمة لتنفيذ عدد من المشروعات الإنسانية حول العالم. وقد بلغت مداخيلها أكثر من 4 ملايين ريال، إثر تنافس 15 شخصية من الوجوه الشبابية والإعلامية والرياضية البارزة في المجتمع القطري. مأوى لائق وقال السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي لقطر الخيرية إن هذه المشاريع تستهدف تغطية أهم مجالات حاجة اللاجئين السوريين في الأردن حيث تركز على الغذاء والمأوى والمشاريع التنموية بالإضافة إلى مساعدات مدرسية لأبناء الأسر السورية من الطلاب. وأضاف الكواري إن ظروف سكن هؤلاء اللاجئين القاسية تجعل قطر الخيرية تركز على المأوى وتعطي له الأولوية ضمن هذه المشاريع التي يتم تنفيذها الآن وذلك من أجل حفظ كرامة السوريين وتوفير مكان لائق بالعائلات المستفيدة، وفي هذا الصدد تبلغ تكلفة ما تم تخصيصه لجانب المأوى حوالي 3 ملايين ريال، منها حوالي مليوني ريال مخصصة لتوفير كرافانات ل200 أسرة بدل الخيم التي يسكنونها الآن، فيما يتم تخصيص ما يقارب مليون ريال من أجل دفع أجور منازل 100 أسرة سنويا تضم حوالي 600 شخص. آلاف المستفيدين كما سيستفيد آلاف السوريين اللاجئين في الأردن من المشاريع الأخرى التي سيطلقها وفد قطر الخيرية، مثل مشروع السلال الغذائية الذي سيتم عن طريقه توزيع 2000 طرد غذائي لصالح 2000 أسرة سورية من اللاجئين بالأردن، بتكلفة تتجاوز مليون ريال. كما سيستفيد 5000 طالب من توزيع الحقائب المدرسية عليهم وذلك من أجل إدخال السرور على هؤلاء الأطفال وخاصة الأيتام منهم، ومساعدة ذويهم في المصاريف المدرسية، هذا علاوة على تنفيذ مشروع تنموي يتم من خلاله تدريب المستفيدين وتمويل مشاريع مدرة للدخل لهم في مجالات الخياطة والتطريز وصنع الحلويات البيتية. 30 متنافسا ويرافق وفد قطر الخيرية خلال زيارته للأردن حوالي 30 قطريا من المشاركين في مسابقة "المتنافسون" حيث سيطلع هؤلاء الشباب على ظروف اللاجئين وأوجه معاناتهم، والحاجيات الأساسية التي يحتاجونها حسب الأولوية، وهو ما من شأنه أن يساعدهم في تقديم الصورة الحقيقية عن ضرورة مد يد العون لهم، خلال مشاركتهم في مسابقة "المتنافسون" التي ستطلق بين هؤلاء المتطوعين لجمع أكبر قدر من التبرعات لصالح الشعب السوري. دعم التبرعات تجدر الإشارة إلى أن قطر الخيرية قد نظمت لقاء مع هؤلاء الشباب القطريين قدم خلاله سفير الجمعية السيد محمد سعدون الكواري شرحا لهم حول مسابقة "المتنافسون" وكيفية التعريف من خلالها بأهم مشاريع قطر الخيرية لصالح الشعب السوري والتنافس في جمع الدعم والتبرع لصالحه. كما أوضح الداعية القطري فضيلة الشيخ خالد أبو موزة في نفس اللقاء فضل مساعدة المحتاج وواجب مد يد العون للإخوة السوريين، باعتبار ذلك واجبا دينيا وأخويا وأخلاقيا، كما أنه نوع من شكر النعم التي من الله بها على من يملكون ما يساعدون به الآخرين. الاطلاع الميداني ومن جهتها قالت الإعلامية القطرية الدكتورة إلهام بدر إن قطر الخيرية من خلال إتاحة هذه الفرصة للشباب القطري تشكل إطارا للعمل الخيري والإنساني يحقق طموحات كل المتطوعين على اختلاف أعمارهم ومستوياتهم، مضيفا أن السماح للمشاركين في المسابقة بالاطلاع على آلية عمل الجمعيات الخيرية من صميم الشفافية كما أنه يعمق ثقافة الشباب الخيرية والإغاثية خاصة بعد الاطلاع الميداني على ظروف المستهدفين وطرق العمل لمساعدتهم. أما طلال التميمي، مدير تدريب خدمة العملاء في "أوريدو" وأحد المشاركين في المسابقة، فقد قال إن تواجد الشباب في مثل هذه المواقف واجب وتكليف، موضحا أن الشعور الشخصي سيختلف عندما يقوم المتبرع بمعاينة الميدان والاطلاع على أحوال اللاجئين إذ ليس من رأى كمن سمع. وشكر لقطر الخيرية هذه الخطوة الرائدة التي تجعل الشخص يشعر أن الواجب واجبه الشخصي بدل انتظار غيره يقوم بهذا الواجب مثل الجمعيات الخيرية مثلا. أهداف المسابقة تجدر الإشارة إلى أن مسابقة "المتنافسون" تهدف إلى إشراك المجتمع بطريقة فريدة في العمل الخيري من خلال الترفيه والتنافس في قالب عملي وميداني، ونشر ثقافة وقيم العمل الخيري من خلال الزخم الإعلامي والتسويقي المصاحب لهذا النوع من الفعاليات والمسابقات في المجتمع. كما تسعى إلى إبراز القدرة التقنية التي وصل لها العمل الخيري والإنساني بشكل عام ولدى قطر الخيرية بشكل خاص والعمل على استغلالها بشكل أكبر وفعال، وزيادة التكاتف المجتمعي وإبراز رجالات المجتمع ونجومه الشباب جنباً إلى جنب في العمل الإنساني والخيري، واستثمار نجوميتهم في خدمة العمل الإنساني.

أكد سعادة السيد زايد بن سعيد الخيارين، سفير دولة قطر في المملكة الأردنية الهاشمية، أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة أعطت دفعة قوية للعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين التي تشهد تطورا في مختلف المجالات انطلاقا من الروابط الأخوية التي تجمع حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بأخيه جلالة الملك عبد الله الثاني، وكذلك انطلاقا من العلاقات التاريخية الأصيلة التي تربط الشعبين الشقيقين القطري والأردني. وقال سعادة السفير إن الزيارة كانت ناجحة جدا وأن هناك تصميما لدى البلدين والقيادتين نحو تعزيز آفاق التعاون الثنائي في مختلف المجالات وفي مقدمتها المجالات الاقتصادية. وأكد سعادة السفير أن دولة قطر تقدر الأعباء الكبيرة التي يتحملها الأردن نتيجة تدفق الأشقاء اللاجئين السوريين إلى أراضيه، مشيراً إلى أن دولة قطر حريصة على دعم الأشقاء في الأردن تخفيفا للأعباء التي يتحملها الاقتصاد الأردني نتيجة هذا التدفق. وأكد السفير أيضاً على تركيز القيادتين على ضرورة زيادة مجالات التعاون الثنائي بين البلدين والتنسيق في كافة المواقف والقضايا نظرا لما تواجهه المنطقة العربية من تحديات غير مسبوقة في هذه المرحلة، من أجل خدمة المصالح العربية المشتركة وخدمة مصالح البلدين الشقيقين.

حظيت زيارة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بتغطية كبيرة من وسائل الإعلام والمواقع الإخبارية الأردنية والعربية حيث تصدرت العناوين الرئيسية لمواقع الصحف الرسمية اليومية الرأي والدستور والغد والعرب اليوم نظرا لأهمية هذا الزيارة التي تعتبر الأولى منذ تولي سموه مقاليد الحكم في البلاد حيث نقلت تصريحات سمو الأمير المفدى لدى وصوله عمان التي أكد فيها على هدف الزيارة في تعزيز العلاقات والروابط الأخوية بين البلدين . كما أبدت القطاعات الاقتصادية اهتماما واسعا بنتائج الزيارة على صعيد تعزيز الاستثمارات المتبادلة . كما انتشرت التحليلات والمقالات من محللين وصحفيين ركزت معظمها على التطور في العلاقات الأردنية القطرية ولاسيما في المجالات الاقتصادية ففي تعليق لها على الزيارة اعتبرت الكاتبة جمانة غنيمات رئيس تحرير الغد أن زيارة سمو الأمير تميم إلى الأردن تعكس صفحة جديدة في علاقات قطر والأردن مؤكدة أن زيارة سموه ، تكتسب أهمية خاصة للظروف التي جاءت فيها، والحرص على تعزيز التضامن العربي. تحليلات حول الزيارة كما حفلت المواقع الإخبارية بالتحليلات للإعلاميين حول آفاق التعاون التي حققتها زيارة سمو الأمير المفدى حيث يعول عليها في تنمية العلاقات الاقتصادية حيث نقلت خف المواقع والصحف تحليلات لمراقبين ومحللين أكدوا الزيارة وراءها توقعات وآمال حول العلاقات الاقتصادية بين الجانبين. ففي موقع "عمان نت" أكد المحلل السياسي جواد الحمد أن الزيارة تهدف إلى إعادة تدشين العلاقات لتحقيق مصالح أعلى وأكبر خاصة فيما يتعلق بالاستثمارات القطرية في الأردن، إضافة إلى الدعم القطري ضمن المنحة الخليجية. من جهته، أصدر رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي بيانا أكد فيه أن الزيارة تعزز العلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين، مشيرا إلى أن الاستثمارات القطرية في المملكة تشكل جزءا مهما من الاستثمار الموجود على أرض المملكة ووفر العديد من فرص العمل. دعم قطري وأضاف الكباريتي بأ التواصل والتنسيق المستمر بين ممثلي القطاع الخاص الأردني ممثلا بغرفة تجارة الأردن وبين ممثلي القطاع الخاص القطري ممثلة بغرفة تجارة وصناعة قطر، مؤكدا ان الدعم القطري الاقتصادي للأردن يشكل رافعة للاقتصاد الوطني في وقت يمر فيه اقتصاد المملكة في حالة غير مريحة جراء التطورات السياسية في الدول المجاورة. فيما أكد موقع أخبار البلد أن زيارة سمو الأمير جاءت بتوقيت هام وحساس وتحملُ رسائل سياسية يمكن قراءتها عن بعد وفي كل الاتجاهات وهناك من يقرأ الزيارة التي ستعزز مساحة العلاقات السياسية والدبلوماسية الأردنية والقطرية والتي يبدو أنها بدأت تعزز لإطار تعاون جديد في كل المراحل وخصوصاً في عهد الشيخ تميم الذي يمتلك علاقة طيبة ومتميزة ومتنامية مع جلالة الملك والكثير من المسؤولين في الأردن.

عقد حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى جلسة مباحثات رسمية مع أخيه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في قصر بسمان الزاهر في الديوان الملكي الهاشمي بالعاصمة الأردنية عمان بعد ظهر اليوم الأحد. حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وتم خلال الجلسة استعراض العلاقات الثنائية القائمة بين البلدين الشقيقين وسبل تنميتها وتعزيزها في كافة المجالات، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع الراهنة في المنطقة والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. زيارة سمو الأمير للمملكة الأردنية الهاشمية حضر الجلسة عدد من أصحاب السعادة أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسمو الأمير. وحضرها من الجانب الأردني صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين وعدد من أصحاب السعادة الوزراء. كما حضر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مأدبة الغداء التي أقامها أخوه صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة تكريما لسموه والوفد المرافق. سمو الأمير وملك الأردن خلال المباحثات الثنائية وحضر المأدبة صاحب السمو الملكي الأمير علي بن الحسين وعدد من كبار المسؤولين الأردنيين.

رحبت المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة بالزيارة التي سيقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى غدا ولقاءه بأخيه جلالة الملك عبدالله الثاني عاهل المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة . وقال وزير الإعلام والاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني إن زيارة سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة لعمان غدا موضع تقدير ومحل ترحيب من قبل الأردن ، وتمثل تجسيدا للعلاقات الأخوية بين البلدين والشعبين الشقيقين ، وللعلاقة المتميزة بين قيادتي البلدين جلالة الملك عبدالله الثاني وأخيه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني . وقال د. المومني في تصريح لـ " الشرق " إن الزيارة سوف تركز على العلاقات الثنائية بالدرجة الأولى سيما الاقتصادية منها ، خاصة إن دولة قطر الشقيقة من الدول الخليجية التي تكرمت بالمساهمة في المنحة الخليجية ، وهو محل تقدير الأردن . وأشار إلى أن مثل هذه للقاءات بين قيادتي البلدين الشقيقين تأتي للتشاور وتبادل الرأي وجهات النظر حيال مختلف القضايا العربية والإقليمية ، خاصة في هذه المرحلة التي تمر بها المنطقة ، وهو ما يستوجب المزيد من اللقاءات لبلورة الرؤى بين الدول العربية ، وتبادل المشورة ، وهو ما ينعكس إيجابا على دولنا العربية والشعوب كذلك . وأعرب عن ترحيب الأردن بالزيارة ، مؤكدا أن التطورات والمتغيرات الإقليمية والدولية تفرض مثل هذه اللقاءات للتشاور بين قيادتي البلدين الشقيقين .

يقوم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى يوم غدٍ الأحد بزيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة تستغرق يوما واحدا. وسيجري سمو الأمير المفدى خلال الزيارة مباحثات مع جلالة الملك عبدالله الثاني تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين والقضايا ذات الاهتمام المشترك.

إختتمت قافلة "المحبة والإخاء 3" الشعبية القطرية لمساندة الشعب السوري زيارتها إلى الأردن التي استمرت خلال الفترة من 6 إلى 8 مارس الجاري، حيث شملت مخيم "الزعتري" في محافظة المفرق وعددا من المناطق في العاصمة عمّان، وذلك بتنظيم من مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف". وفي اليوم الختامي للزيارة تم تكريم 200 يتيم سوري مع أمهاتهم خلال حفل أقيم في عمان، علما بأن المؤسسة توفر لهم الكفالة الشهرية. استمرار التعاضد وقال مدير عام مؤسسة "راف" الشيخ عايض بن دبسان القحطاني: إن قافلة "المحبة والإخاء 3" التي شارك فيها قرابة 100 من أهل قطر حققت أهدافها في تأكيد استمرار التضامن والتعاضد، ومد جسور التواصل مع السوريين، من خلال المشاريع والأفكار الجديدة التي حملتها لتخفيف معاناتهم ومؤازرتهم ماديا ومعنويا والقيام بالواجب الإنساني تجاههم. بدوره أشار مشرف عام القافلة ومدير سفراء الخير بمؤسسة "راف" السيد أحمد فخرو إلى أن نجاح القافلة الثالثة يأتي امتدادا للنجاح الذي حققته القافلتين السابقتين في القيام بالواجب الإنساني وإظهار روح المحبة والإخاء تجاه الشعب السوري الشقيق في الأردن ومخيم الزعتري والمخيمات العشوائية، مشددا على أهمية استمرار هذا الواجب من منطلق المسؤولية الإنسانية في تسليط الضوء على معاناة السوريين ونصرتهم ومؤازرتهم. وأوضح أن أفراد القافلة كانوا حريصين طيلة الرحلة على رفع الروح المعنوية للاجئين، وهذا ما تحقق بفضل تكاتف الجهود. مواساة بالفعل والكلمة من جهته قال المدير التنفيذي لمؤسسة "راف" الدكتور محمد صلاح إبراهيم: إن وجود مؤسسة "راف" في هذا الميدان الإغاثي هو منة من الله عز وجل لتخيف آلام وجروح الشعب السوري الشقيق، والقافلة هي مواساة بالفعل والكلمة، مضيفا إن القافلة في نسختها الأولى والثانية كانت بداية لمشروع الكرفانات الذي تبنته كثير من الدول بعد ذلك، وكان لمؤسسة راف من خلال هذه القافلة دور بارز في تطوير الرعاية الصحية في مخيم الزعتري ورعاية وكفالة اسر الأيتام، وتعد هذه القافلة بداية انطلاقة جديدة لمشاريع إغاثية جديدة، بعد أن تم افتتاح المركز القطري الطبي الذي يحمل اسم "مركز الشيخ غانم بن عبدالله العبدالرحمن آل ثاني"، اضافة إلى التكفل بمصاريف تشغيل المركز القطري الطبي بمخيم الزعتري، حيث كان من إنجازات القافلة تغطية مصاريف المركز لمدة شهر بمبلغ 172 الف ريال. وبين أن من انجازات القافلة كذلك التكفل بتأجير عمارة سكنية جديدة لصالح 17 أسرة سورية فاقدة للأب والمعيل، مع كفالتها كفالة كاملة، وقد كلف ذلك مبلغا وقدره 531 الف ريال، كما تم التكفل برعاية 70 أسرة سورية تشكل كل واحدة منها حالة اجتماعية معسرة، وذلك ضمن برنامج راف المسمى بـ" تعاضد"، حيث يكفل كل قطري أسرة أو أكثر، فضلا عن التكفل برعاية 30 جريحا من الجرحى السوريين كفالة سنوية من خلال توفير جميع احتياجاتهم اليومية، والتكفل بعلاج حالتين حرجتين من الجرحى السوريين. إيواء اللاجئين وقال المدير التنفيذي لمؤسسة راف: إن القافلة هدفت إلى دعم اختيار المؤسسة في إيواء اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري من خلال الزيادة في أعداد البيوت المصنعة (البورت كابن) ليستفيد منها عدد كبير من الأسر السورية والتي وصل عددها في المخيم وحده الف كرفان، اضافة إلى دعم القطاع الصحي بمخيم الزعتري والوقوف على الاحتياجات العاجلة من خلال دعم الميزانية التشغيلية للعيادة القطرية هناك، وتوفير المأوى اللائق لمن هم خارج مخيم الزعتري والمخيمات العشوائية من الأيتام وأسرهم مع توفير الكفالة اللازمة لهم وتوسيع دائرة كفالة الأيتام غير المشمولين بالرعاية من أبناء الشعب السوري، والوقوف على بعض المنجزات التي أنجزتها راف والتي تم تدعيمها من طرف محسنين قطريين ومحسنات قطريات خصوصا في قطاعات الإيواء والصحة والرعاية الاجتماعية. الجدير بالذكر انه ومع عودة "قافلة المحبة والإخاء 3" من الأردن يكون عدد المشاركين في قوافل المحبة والإخاء 1 و2 و3 قد قارب 300 مواطن ومواطنة.

قال الفلكي الأردني عماد مجاهد أن مخيم "الفلكيون" الذي أقيم لأول مرة في قطر مؤخرا كان مخيما علميا فلكيا ناجحا بكل المقاييس لافتا في حواره مع "بوابة الشرق" أن لدى دولة قطر أشخاص يمكنهم استخدام التلسكوب الفلكي ورصد الأجرام السماوية المختلفة بمهنية عالية، وتم تدريبهم خلال مدة قصيرة جدا نسبة للمعلومات ومستوى التدريب الذي حصلوا عليه، حيث تعلموا مبادئ علم الفلك وأسماء النجوم والبروج السماوية ومواقعها في السماء وتدربوا على برمجة التلسكوب الفلكي المتطور والتقاط الصور المختلفة للأجرام السماوية من كواكب ونجوم وسدم ومجرات خلال ليلتين فقط. واعرب الفلكي الأردني عن تفاؤله حول إمكانية تطور علم الفلك عند العرب وعودة علم الفلك إلى بيته العربي الأصيل الذي ولد فيه مشيرا الى أن موقع المخيم كان موفقا حيث إنها منطقة بعيدة عن إنارة السيارات والمدن التي تعتبر من ملوثات رصد السماء، وبعدها أيضا عن ملوثات المصانع وقلة التأثيرات الجوية التي تفسد الرصد مثل الغيوم والرطوبة العالية والأمطار والحالات الجوية الأخرى، لذلك تصور أن جميع الليالي الرصدية كانت صافية ولم تفسد الرصد سوى لفترات زمنية بسيطة. الفلكي عماد مجاهد نتائج المخيم وأضاف الفلكي الأردني والذي شارك في مخيم "الفلكيون" كمحاضر ومدرب : الواقع أن النتائج المطلوبة والمرجوة من المخيم الحالي وضمن الإمكانيات المتوفرة تحققت بالفعل بل وربما أفضل من التوقعات وبحمد الله، حيث خرج جيل فلكي استوعب الأجهزة الرصدية بشكل سريع وللمقارنة فهنالك عدد من الجمعيات الفلكية، وحتى المعاهد الفلكية التي تصرف أموالا طائلة فيها من الأعضاء من لا يستطيع استخدام التلسكوب وبرمجته والتقاط الصور الفلكية رغم مرور سنوات طوال من عمر العضوية فيها، بينما في مخيم "الفلكيون" خرج مشتركون لم يشاهدوا تلسكوبا فلكيا في حياتهم ومنهم أشخاص عامة لا يحملون شهادات علمية تمكنوا من استخدام التلسكوب والتقاط صور نادرة لسطح القمر وجباله وقرص كوكب المشتري وأقماره وبعض السدم والمجرات التي لا تشاهد سوى في المراصد الفلكية العالمية، لذلك أقول وكلي ثقة أن النتائج المرجوة من المخيم تحققت وبحمد الله. أهداف المخيم وحول سؤال عن مدى تحقيق المخيم لأهدافه أكد أن تحققت بكل ما تحمله الكلمة من معنى. وزاد : الحمد لله حيث استطعنا تدريب العدد المطلوب من المشاركين وبحسب الخطة الموضوعة مسبقا، ولم تكن هذه الأهداف تحققت لولا الجهود الجبارة التي بذلها سعادة الشيخ سلمان بن جبر آل ثاني في تقديم كل ما يلزم من أجهزة رصد فلكي ومرافق عامة وكل المتطلبات الأخرى. وأشار إلى أن الإمكانيات التي وفرها المخيم للمتدربين هي الأولى من نوعها ليس في العالم العربي فقط وإنما في قارتي آسيا وإفريقيا وربما أبعد من ذلك. ومضى بالقول : فعلى الرغم من خبرتي الطويلة في التدريب في مجال الفلك والمخيمات الفلكية إلا أنني لم أشاهد مخيما بهذا الحجم والإمكانيات التي قدمت فيه وكذلك البرنامج الذي وضع لهذا المخيم، فهي المرة الأولى التي يتم فيها بناء مخيم مكون من 8 مراصد فلكية متطورة ومجهزة بكل وسائل الرصد والتصوير الفلكي المطلوبة، ويشارك فيه حوالي 100 شخص من كل الأعمار والثقافات ومستوى التعليم، كما تم ولأول مرة في قطر بناء محطة شمسية لتوليد الكهرباء التي استخدمت في المخيم دون الاعتماد على المولدات التي تعمل على النفط والتي تكون مزعجة بصوتها وتعمل على تلوث البيئة، إضافة للبنية التحتية والمرافق العامة التي وفرها المخيم بحيث تلبي وسائل الراحة للمشاركين. جولة بوابة الشرق في مخيم الفلكيون ريادة عالمية وفي سؤال لـ"بوابة الشرق" حول مستوى المخيم مقارنة بالمخيمات الأخرى في الوطن العربي والعالم قال الفلكي الأردني : بصراحة أقول وكلي ثقة بأنه المخيم الفلكي الأول الذي يقام بهذا المستوى في العالم العربي وربما على مستوى العالم أيضا، فكل المخيمات التي أقيمت في الدول العربية رغم ندرتها لا تعتمد خطة منهجية للرصد والتدريب، وتقتصر فقط على تلسكوب واحد بسيط يبرمجه الشخص المسؤول ويوجه التلسكوب نحو القمر أو بعض الكواكب لينظر منه المشاركون فقط، وبهذا الأسلوب لا يمكنك من تدريب الناس على الرصد الفلكي ولا يعلم الناس علم الفلك الحقيقي ولا يمكنك الاعتماد عليهم في الرصد الفلكي أيضا، بينما المستوى الذي وصل إليه المخيم الفلكي القطري الأول متطور ونادر جدا حتى أثار دهشة زوار المخيم مثل سعادة وزير الطاقة والبترول وسعادة وزير البيئة، ومن ثم رئيس الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك الذي زار المخيم ووعد برفع تقرير علمي موسع عن المخيم إلى اتحاد الفلك الدولي والجهات الفلكية الدولية الأخرى، وهذه شهادة كبيرة على المستوى المتطور الذي وصل إليه المخيم الفلكي القطري الأول. مقترحات وملاحظات وفي سؤال حول الاقتراحات لتنظيم مخيمات في المستقبل شدد بأن المخيم الفلكي الأول كان ناجحا جدا كما ذكرت، ومع ذلك فالإنسان يسعى للتطوير دائما، والشيخ سلمان حفظه الله تحدث عن المقترحات والرؤى المستقبلية لتطوير المخيم، مثل توفير أجهزة تلسكوبية أضخم حجما وشراء مرصد فلكي متنقل بحيث يمكن استخدامه في كل مناطق دولة قطر مثل المدارس والنوادي العلمية، إضافة لبناء تلسكوب راديوي متطور يمكنه رصد الأجرام السماوية التي لا يمكن للمراصد البصرية رؤيتها، إضافة لاستيعاب عدد اكبر من المتدربين في المستقبل إن شاء الله، كما أنه من الضرورة رصد الأحداث الفلكية المهمة في المستقبل مثل كسوف الشمس وخسوف القمر وزخات الشهب وغيرها بشكل منهجي ومشاركة قطر دول العالم المتحضر في هذا المجال. جلسة علمية في المخيم الفلكي دعم ومساندة وقال : ما وجدته في شخص الشيخ سلمان الذي عرفته من حوالي 15 عاما، فعلى الرغم من انشغاله الكبير بأعماله الخاصة، تراه يعطي من وقته في نشر الثقافة الفلكية ودعم الباحثين والعاملين والمؤسسات العلمية في هذا المجال، فهو أول من قدم تلسكوبا فلكيا للجمعية الفلكية الأردنية، وأول من دعم المجلة الفلكية التي أصدرها الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، ويدعم معظم المؤتمرات الفلكية وخاصة الإسلامية التي ينظمها الاتحاد العربي للفلك، وقدم تلسكوبات وأجهزة رصد فلكية حديثة للعديد من الجامعات مثل جامعة الأقصى في غزة ودائرة قاضي القضاة في الأردن وغيرها، وإدخال منهاج الفلك في المدارس والجامعات القطرية، كما أنه يقدم معلومات بأسلوب معتدل وجذاب خلال المحاضرات واللقاءات الصحفية والإذاعية والتليفزيونية، وهذه بصراحة جهود مباركة ليس في قطر بل في كل الدول العربية ولكل ناطق بلغة الضاد، وبهذه المناسبة فإني أرجو من المسؤولين في قطر دعم هذه الجهود التي يقوم بها الشيخ سلمان حتى يكون الانجاز أفضل، وفي النهاية تكون الفائدة لمصلحة الدولة أولا وأخيرا. الجدير بالذكر أن الفلكي الأردني عماد مجاهد من المهتمين بعلم الفلك منذ أكثر من 30 عاما، ويعمل حاليا مقررا للجنة المواقيت والأهلة في دائرة قاضي القضاة الأردنية، بعد أن عمل في دائرة الأرصاد الجوية في الأردنية لمدة 18 عاما، وهو عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك ونائب سابق لرئيس الجمعية الفلكية الأردنية، وهو عضو في العديد من الجمعيات الفلكية ووكالات الفضاء العالمية، وصدر له 13 كتابا وموسوعة في علم الفلك وهو كاتب دائم في مجال الفلك في وسائل الإعلام المختلفة.

أعلنت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" عن تسيير قافلة المحبة والإخاء في نسختها الثالثة إلى مخيم الزعتري للاجئين السوريين في الأردن وذلك خلال الفترة من 6 إلى 8 من شهر مارس المقبل. وتهدف القافلة إلى تأكيد استمرار دعم الشعب القطري لأشقائهم السوريين في محنتهم ودعوة العالم إلى مساعدتهم ودعمهم وتكثيف المساعدات الإنسانية وخاصة في ظل الاحتياجات المتزايدة للاجئين. وتوقع المشرفون على القافلة خلال مؤتمر صحفي اليوم أن يصل عدد المشاركين في النسخة الثالثة إلى 100 شخص من الرجال والنساء ومن مختلف الشرائح المجتمعية. وقال الشيخ أحمد البوعينين رئيس اللجنة الدعوية للقافلة إن هذه المبادرة تسعى إلى إيصال رسالة للسوريين بأن دعم قطر الإنساني مستمر ماديا ومعنويا للتخفيف عنهم ومواساتهم في هذه الظروف الصعبة التي يمرون بها. وأضاف أن دولة قطر على المستوى الرسمي والشعبي لم تدخر جهدا في دعم الشعب السوري وأن هذا الدعم الإنساني مستمر باعتباره واجبا دينيا وإنسانيا وليس منة أو فضلا".. داعيا الشعب القطري إلى مزيد من البذل والعطاء ودعم قافلة المحبة والإخاء. من جانبه قال الدكتور محمد صلاح إبراهيم المدير التنفيذي للمؤسسة إن دولة قطر كانت سباقة في دعم الشعب السوري والوقوف إلى جانبه في محنته وتجسد ذلك في تسيير القوافل وإطلاق الحملات الإغاثية للاجئين السوريين في تركيا ولبنان والأردن والنازحين في الداخل. وأكد أن قافلة المحبة والإخاء خير مثال على روح التضامن والتعاضد والتعاطف الأخوي الذي يكنه الشعب القطري للشعب السوري الشقيق. وأشار إلى أن قافلة المحبة والإخاء في نسختيها الأولى والثانية وكذلك النسخة الحالية تشهد مشاركة شخصيات لها وزنها الاعتباري والاجتماعي والثقافي والعلمي من نخبة المجتمع القطري ومن كافة مكوناته من رجال ونساء وشيوخ وأطفال. وأكد الدكتور محمد صلاح استمرار مؤسسة "راف" في حملاتها ومساعداتها الإغاثية للسوريين وأنها على استعداد للتعاون مع الوكالات الإنسانية الأممية لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين وخاصة في ضوء قرار مجلس الأمن الأخير بضرورة رفع الحصار عن المدن والقرى السورية وتسهيل وصول المساعدات.

أشاد رئيس وزراء الأردن الدكتور عبدالله النسور بالعلاقات الأردنية القطرية، مؤكداً على "علاقات الأخوة والاحترام التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين بفضل الدعم الذي تحظى به هذه العلاقات من قبل جلالة الملك عبدالله الثاني وأخوه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني". وأشار النسور خلال استقباله اليوم في مبنى رئاسة الحكومة الأردنية في عمان سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة قطر، إلى "ضرورة تطوير العلاقات الثنائية والارتقاء بمستوى التعاون المشترك إلى مجالات أرحب". وأكد أن الإرادة السياسية متوافرة لتنمية العلاقات الأردنية القطرية وتعزيزها على الصعيدين السياسي والاقتصادي "ولا يوجد أي سبب يحول دون ذلك" . وأكد رئيس الوزراء، خلال اللقاء،أن الاستثمارات القطرية في عمان هي موضع ترحيب وعناية من قبل حكومة بلاده، مبديا استعداد الحكومة لحل أي صعوبات تواجه هذه الاستثمارات وبما يضمن نجاحها ونموها . من جانبه أكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني خلال اللقاء الرغبة في تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين، مبديا بهذا الصدد ترحيبه بزيارة وفد من رجال الأعمال الأردنيين إلى قطر لاطلاع نظرائهم القطريين على الفرص الاستثمارية المتوفرة في الأردن.

ألزمت لجنة أوضاع اللاعبين التابعة للاتحاد الأردني لكرة القدم عدداً من الأندية بدفع مستحقات مالية متأخرة عليها للاعبين ومدربين، في قرار أثار ردود فعل واسعة داخل أوساط اللعبة، كون هذه المستحقات كبيرة للغاية مقارنة مع مدخولات الأندية السنوية.وجاء في القرارات التي اتخذتها اللجنة إلزام نادي شباب الأردن بدفع مبلغ 16550 دينارا للاعب ماهر الجدع، ومبلغ 1666 دينارا للمعالج عمر أبو لاوي ومبلغ 7800 دينار للمدرب وليد ميخائيل ومبلغ 2900 دينار للمدرب بسام الخطيب، فيما ألزمت نادي الجزيرة بدفع مبلغ 13500 للاعب فواز حمادات و11500 للاعب ماجد محمود، كما ألزمت نادي الفيصلي بدفع مبلغ 28110 دينارات للاعب بلال أبو لاوي وألفي دينار للمدرب أنيس شفيق، أما نادي اتحاد الرمثا فتم إلزامه بدفع مبلغ 2520 دينارا للمدرب محمد الخزعلي.بعيداً عن هذه القضية يخوض المنتخب الأردني لكرة القدم اليوم مرانه الرسمي والأخير في سنغافورة قبل مواجهة منتخبها يوم غد في الجولة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا، إذ يتطلع النشامى إلى حسم مسألة التأهل عبر تحقيق نتيجة الفوز دون غيرها كون التعادل سيؤجل الحسم إلى المواجهة الأخيرة بالتصفيات والمقررة أمام المنتخب السوري يوم الخامس من مارس المقبل.وكان الأردن تعادل مع عمان في مسقط يوم الجمعة الماضي وهي النتيجة التي رفع من خلالها الأخير رصيده إلى "11" نقطة بعدما كان قد ضمن التأهل إلى نهائيات أستراليا قبل ذلك، في حين بلغ رصيد المنتخب الأردني "6" نقاط مقابل "4" نقاط للمنتخب السوري و"3" نقاط لسنغافورة.