أدان الفنان العراقي كاظم الساهر، أعمال القتل التي تنفذها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال الفلسطينيين في غزة. وكتب الساهر في تدوينة اليوم الثلاثاء بموقع "فيسبوك": "في كل يوم يسقط العشرات من أطفالنا. إلى متى؟ إلى متى هذا الدمار؟ جفت ضمائرهم وما جفت دموع الأبرياء". واتهم إسرائيل والعالم بانعدام الضمير لتجاهل دماء الأطفال الأبرياء في غزة.

هاجم القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر محمد البلتاجي قبيل جلسة محاكمته، اليوم الثلاثاء، المبادرة المصرية للتهدئة بين حماس والاحتلال الإسرائيلي، واصفا إياها "بمبادرة العار". وبدأت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة (شرقي القاهرة)، اليوم الثلاثاء، النظر في قضية تعذيب ضابط وأمين شرطة خلال اعتصام رابعة العدوية، والمتهم فيها البلتاجي عضو المكتب التنفيذي لحزب الحرية والعدالة (الذراع السياسية للإخوان)، والداعية صفوت حجازى، بالإضافة إلى مدير المستشفى الميداني، الذي أقامه أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي خلال اعتصام رابعة العدوية، الطبيب محمد محمود زناتي، ومساعده الطبيب عبد العظيم إبراهيم. وكان المتهمون نفوا الاتهامات الموجهة لهم أمام النيابة، بحسب مصدر قضائي، إلا أن النيابة أحالتهم إلى المحاكمة. وثمَّن البلتاجى صمود الشعب الفلسطيني وحركة حماس في وجه الاحتلال الإسرائيلي، قائلا: الشعب الفلسطيني يصنع كرامته وثورته، والمقاومة الإسلامية ستجلب النصر للشعب الفلسطيني. يذكر أن مصر طرحت مبادرة لوقف إطلاق النار في غزة تنص على وقف الأعمال العدائية بين الاحتلال الإسرائيلي وفصائل فلسطينية، وفتح المعابر، وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية.

عم الإضراب الشامل اليوم الاثنين، مدن وبلدات الضفة الغربية، حدادا على أرواح القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة. وأغلقت المحال التجارية والمؤسسات الرسمية والجامعات والبنوك أبوابها، وبدت الشوارع شبه فارغة، ولم يعلن أحد مدة الإضراب. وأعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس الحداد العام لثلاثة أيام، تنكس خلالها الأعلام على الدوائر الرسمية والحكومية والسفارات الفلسطينية في الخارج، وذلك عقب "مجزرة" نفذها الجيش الإسرائيلي في حي الشجاعية بغزة، راح ضحيتها نحو 72 فلسطينيا. ويشن سلاح الجو الإسرائيلي، منذ 7 يوليو الجاري، غارات مكثفة على أنحاء متفرقة في قطاع غزة، في عملية عسكرية أطلقت عليها إسرائيل اسم "الجرف الصامد"، قتل خلالها نحو 509 قتلى وجرح 3150 آخرين.

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، استشهاد صحفي ومسعف في القصف الأخير على غرب مدينة غزة. وكانت طائرات الاحتلال قصفت صباح، اليوم الأحد، تجمعا للمواطنين غرب مدينة غزة حيث استشهد فلسطينيان على الفور في هذا القصف. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية الشابين الذين استشهدا جراء هذه الغارة هما: الصحفي خالد حمد، والمسعف فؤاد جابر. ويشار إلى أن الصحفي حمد وهو الصحفي الثاني الذي يسقط خلال هذه العملية العسكرية حيث كان الزميل حمدي شهاب قد استشهد في قصف سيارته وسط مدينة غزة، كما استشهد وأصيب عدد الأطباء والمسعفين ورجال الدفاع المدني. ويتعرض قطاع غزة ومنذ فجر الثلاثاء لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 373 فلسطينيًا وأصيب المئات من الفلسطينيين، وتم تدمير مئات المنازل، وارتكاب مجازر بالجملة.

قال وزير الصحة في حكومة الوفاق الفلسطيني، جواد عواد، إن سلطات الاحتلال سمحت، صباح اليوم الأحد، لشاحنة أدوية من الدخول إلى قطاع غزة، بعد احتجازها ليومين، مضيفاً أن غرفة العمليات المشتركة للوزارة تنسق لدخول شاحنات الأدوية بشكل مستمر. وأدان عواد في بيان، جريمة الاحتلال الجديدة، فجر اليوم الأحد، في حي الشجاعية شرق غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من عشرين شهيدا و150 جريحا معظمهم من النساء والأطفال، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل لإيقاف عدوان ومجازر الاحتلال على القطاع بشكل فوري، محملاً الاحتلال مسؤولية إعاقة دخول المساعدات الطبية للقطاع. وأشاد بقرار الحكومة الكويتية بعلاج جرحى العدوان الذين تم تحويلهم إلى الأردن على نفقتها، مؤكدا أن هذا القرار "يدلل على تلاحم الشعبين ووقوف الكويت حكومة وشعبا لإسناد وإغاثة شعبنا". وأكد الوزير عواد أن وزارة الصحة تتابع يومياً مستلزمات مستشفيات الوزارة في غزة، لسد العجز الذي تعانيه بسبب العدوان الإسرائيلي المستمر على أهلنا في القطاع. ووفقا لمركز المعلومات الصحية في قطاع غزة، فقد بلغ عدد الشهداء منذ بداية العدوان حتى مساء أمس 338 شهيداً منهم 285 رجلا 53 امرأة و83 طفلاً و18 مسناً. وأضاف أن عدد الجرحى بلغ حتى مساء أمس، 2556 جريحا، منهم 1692 رجلا، و864 امرأة، و755 طفلاً، و107 مسناً.

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، انتشال 17 شهيدًا من شرق مدينة وعشرات الجرحى في القصف المدفعي العشوائي والكثيف، في حين يدور الحديث عن وجود عدد آخر من الشهداء في تلك المنطقة ومنطقة شرق بلدة جباليا. وقال الدكتور أشرف القدرة، الناطق باسم وزارة الصحة، أنه تم حتى الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد، انتشال جثامين 17 شهيدا من شرق مدينة غزة وعشرات الجرحى، مؤكدًا أن الجرحى يفترشون ساحة مستشفى الشفاء ولا تقدر الطواقم الطبية تقديم العلاج لهم. وأضاف أنه تم الاتصال مع عدد من المشافي المحلية الخاصة في المدينة مثل مشفى الخدمة العامة والأهلي من أجل تحويل الإصابات إليها. واعتبر القدرة ما يحدث شرق غزة بأنه "عملية إبادة جماعية تقوم بها قوات الاحتلال شرق مدينة غزة". وفي حي السلام شرق بلدة جباليا، يدور الحديث عن وجود عدد من الشهداء والجرحى جراء القصف المدفعي العشوائي على منازل المواطنين هناك. وقالت مصادر محلية، أن عدد من القذائف سقطت في منازل مأهولة للمواطنين، وأسفرت عن إيقاع عدد كبير من الجرحى والشهداء، لا يمكن لسيارات الإسعاف الوصول إليها بسبب شدة القصف.

شهدت العاصمة البريطانية لندن، أمس السبت، مظاهرة شعبية حاشدة رفضا للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة وتأييدا للشعب الفلسطيني في مطالبه بالحرية وإنهاء الاحتلال. وقد انطلقت المظاهرة التي قدر القائمون عليها عدد المشاركين فيها بأنه يقارب المائة ألف مشارك، من أمام مقر الحكومة البريطانية واتجهت بعد ذلك إلى السفارة الإسرائيلية، حيث نُصبت منصة تكلم من على منبرها عدد من النشطاء الحقوقيين البريطانيين والنقابيين بالإضافة لعدد من قادة الجالية العربية والإسلامية، أدانوا فيها الاحتلال والموقف الغربي المتواطئ مع الاحتلال من خلال تبريره للعدوان الإسرائيلي، الذي قال المتحدثون بأن أغلب ضحاياه من المدنيين العزل ومن الأطفال والنساء والشيوخ. ولم تمنع حرارة طقس لندن، الذي بلغت درجة حرارته أمس السبت، 30 درجة مئوية، ولا طول يوم الصيام من منع عشرات الآلاف من البريطانيين من مختلف الانتماءات الفكرية والسياسية والدينية من المشاركة في المظاهرة التي رفعت شعارات منتقدة للعدوان ومؤيدة لحق الشعب الفلسطيني في صد العدوان، وباستثناء إغماء لـ7 حالات من المشاركين في المظاهرة، فقد سارت المظاهرة كما كان مخططا لها. وفي كندا، تظاهر الآلاف، أمس السبت، أمام مبنى بلدية مدينة هاملتون، جنوب كندا، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وشارك في المظاهرة العديد من النقابات العمالية وممثلون عن عدة مكونات في المجتمع الكندي، وشارك فيها أيضاً جماعات يهودية مناهضة للصهيونية.

كشف مصدر فلسطيني رفيع المستوى النقاب عن قائمة مطالب المقاومة الفلسطينية من أي اتفاق للتهدئة، وأشار إلى أن وقف العدوان يأتي على رأس هذه الشروط مرورا بفك الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة وصولا إلى إعادة الأعمار. وأوضح المصدر، أن المقاومة أبلغت شروطها إلى الوسيط القطري مع الاحتلال، وهي الوقف الفوري للعدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة براً وبحراً وجواً، وضمان وقف سياسة التوغل والاجتياحات والاغتيالات وهدم البيوت وتحليق طيرانه فوق القطاع، وفك الحصار البري والبحري عن قطاع غزة بشكل كامل، بما في ذلك فتح المعابر وتشغيل ميناء غزة، بما يتيح إدخال جميع السلع والكهرباء والوقود ومواد البناء وكل احتياجات شعبنا، وفك الحصار الاقتصادي والمالي، وضمان حرية الصيد والملاحة حتى 12 ميل بحري، وحرية الحركة في المناطق الحدودية لقطاع غزة، وعدم وجود منطقة عازلة، وإلغاء جميع الإجراءات والعقوبات الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية التي تمت بعد 12 يونيو الماضي، بما فيها الإفراج عن جميع المعتقلين وخاصة محرري صفقة وفاء الأحرار ورئيس وأعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني، وفتح المؤسسات وإعادة الممتلكات الخاصة والعامة التي تمت مصادرتها. كما تتضمن قائمة الشروط، حسب ذات المصدر، وقف سياسة الاعتقال الإداري المتكرر، ورفع العقوبات عن الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وتسهيل تنفيذ برنامج إعادة إعمار ما دمره العدوان المتكرر على قطاع غزة، والتأكيد على ضرورة وضع جدول زمني لتنفيذ بنود هذه المطالب، مع ضمانات لذلك، كما قال.

أكدت "كتائب القسام"، الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن مقاتليها أجهزوا على قوة إسرائيلية راجلة ومحمولة شرق مدينة غزة، وذلك خلال محاولتهم التوغل بشكل محدود لقوات الاحتلال في تلك المنطقة، في ساعة متأخرة من مساء أمس السبت. وكانت قوات الاحتلال حاولت التقدم بعض الأمتار في شرق حي التفاح إلى الشرق من مدينة غزة، حيث فوجئت بمقاومة عنيفة وشرسة حال دون تقدمها. وقالت الكتائب، في بيان عسكري، إن قوة إسرائيلية راجلة ومحمولة وقعت في كمين محكم شرق حي التفاح وقد تم تدميرها تدميرا كاملا. مضيفة أنها عاودت وقصفت الآليات المتوغلة شرق حي التفاح بـ5 صواريخ من نوع "107" و15 قذيفة هاون. وتابعت "القسام": "نتحدى العدو أن يكشف عن خسائره الحقيقية في الكمين المحكم شرق التفاح".

أقدمت قوات الاحتلال فجر، اليوم الخميس، على اعتقال 26 فلسطينيا من مناطق مختلفة من القدس المحتلة بزعم الإخلال بالنظام والاعتداء على مستوطنين إسرائيليين. وقال متحدث باسم شرطة الاحتلال، إنه جرى اعتقال 21 مقدسيا بتهمة الإخلال بالنظام خلال الأحداث الأخيرة في القدس المحتلة، عقب استشهاد الطفل محمد أبو خضير. وذكر أن عدد المعتقلين منذ أسبوعين على خلفية هذه الأحداث وصل إلى 201 فلسطينيا، مع تقديم 45 لائحة اتهام، متوقعة تنفيذ اعتقالات إضافية لآخرين مع تقديم لوائح اتهام لاحقة. وأشار إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت شابين اتهما برشق عناصر شرطة الاحتلال بالحجارة في العيسوية، شرق القدس المحتلة. كما اعتقلت شرطة الاحتلال 3 شبان من الحي الإسلامي في القدس القديمة للاشتباه باعتدائهم على مستوطن إسرائيلي. و كشفت مصادر إعلامية عبرية النقاب عن أن شرطة الاحتلال اعتقلت الليلة الماضية، 3 مواطنين فلسطينيين مقدسيين، بتهمة تصوير صواريخ المقاومة التي أطلقت على مدينة أسدود.

دعا إسماعيل هنية، رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى استثمار ما قدمته المقاومة في تصديها للعدوان الإسرائيلي في رفع الحصار عن قطاع غزة وحماية الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس، مشيرًا إلى وجود اتصالات سياسية موازية للعمل المقاوم لحماية الشعب الفلسطيني. وقال هنية في خطاب له بثته فضائية الأقصى، مساء اليوم الإثنين، "هذه الدماء العزيزة وهذا الأداء البطولي المشرف لرجالنا لابد أن يفضى إلى تغير هذه المعاناة في غزة أن تمتد هذه الفضاءات في الضفة والقدس المحتلة". وأكد وجود تحركات واتصالات من عدة دول من أجل التدخل لوقف العدوان، مشيرا إلى وجود تحرك سياسي ودبلوماسي موازي للعمل المقاومة من قبل قيادة حركة حماس والفصائل إلى جانب كل القيادات العربية والإسلامية. وشدد هنية على أن المشكلة ليس في التهدئة والعودة إليها إنما بالتزام الاحتلال بها ووقفه للعدوان على الشعب الفلسطيني. وقال "إن المشكلة هي في هذا الواقع الذي تعيشه غزة من حصار مطبق والمعاناة والآلام من خلال الحصار، فيجب أن ينتهي الحصار، يجب أن يعيش شعبنا حرا كريما وليعيش أهلنا في الضفة الغربية في أمن من هذه الاستباحة". وأضاف: "إن الاحتلال بما قام به في غزة والضفة هو يتنكر كليا للاتفاقات الموقعة التي جرت برعاية مصر، سواء اتفاقية التهدئة عام 2012 أو اتفاقية صفقة التبادل أو اتفاقية إضراب الأسرى". وأشاد هنية بما قامت به المقاومة من انجازات خلال تصديها للعدوان وما وصلت إليه من تطور، معتبرا أن ذلك مرحلة من مراحل الصراع مع المحتل.

قالت مصادر فلسطينية في الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948، إن قوات كبيرة من شرطة الاحتلال وحرس الحدود والوحدات الخاصة شنت، فجر اليوم الإثنين، حملة دهم وتفتيش واسعة النطاق في العديد البلدات العربية في الداخل، ونفذت مزيدا من الاعتقالات للشباب وللقاصرين العرب، وذلك على خلفية مظاهرات الغضب المتواصلة لليوم الثالث على التوالي في بلدات الداخل الفلسطيني. وتنسب شرطة الاحتلال للمعتقلين، المشاركة في مظاهرات الغضب الاحتجاجية التي تشهدها البلدات العربية، تنديدا بجريمة اختطاف وقتل الشهيد محمد أبو خضير من مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة والعدوان المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة. وأعلنت شرطة الاحتلال في بيان لها، أنها اعتقلت الليلة الماضية وفجر اليوم الإثنين، 110 من الشبان خلال المواجهات وعمليات الدهم والتفتيش التي قامت بها الشرطة للبلدات العربية، وبذلك وصل عدد المعتقلين من فلسطينيي الداخل إلى نحو 277 معتقلا، حيث سيتم عرضهم على المحاكم للنظر في طلب الشرطة تمديد اعتقالهم بشبهة الإخلال في النظام العام. وبحسب الشرطة سيتم اليوم الاثنين عرض 50 مواطنا فلسطينيا، منهم 30 شابا بالغا و 20 قاصرا، من الشمال والجليل والناصرة على محاكم تابعة للاحتلال، لتمديد اعتقالهم، على ذمة التحقيق، حيث توجه الشرطة للمعتقلين شبهات الإخلال بالنظام العام والاشتراك بمظاهرات غير قانونية، كما وجهت لبعضهم شبهة الاعتداء على أفراد الشرطة.

أظهرت دراسة بحثية متخصصة أجرتها مؤسسة "القدس للتنمية"، صدرت اليوم الإثنين، أن ما يزيد عن ربع مليون فلسطيني في مدينة القدس المحتلة تحت خط الفقر. وقالت الدراسة إن أحوال المقدسيين المعيشية تتزايد سوءا في كل عام، في ظل معاناتهم من الفقر المدقع، ومن أفق تشغيلي محدود جدا، ومن جهاز تعليم مهمل وضعيف، ومن تغييب للبنى التحتيّة المادية والاقتصاديّة التي تحتاجها المدينة. وبينت الدراسة أن الحكومات المتعاقبة الإسرائيلية تدفع إلى تهميش المقدسيين عن الحياة الاجتماعية لسكان المدينة التي تسعى إلى تهويدها وإفراغها من سكانها العرب، بحيث تصبح عاصمة يهودية كما يريدونها. وأشارت إلى إن انزلاق المزيد من العائلات المقدسية إلى دوائر الفقر بوتيرة متسارعة يخلق العديد من المشاكل الاجتماعية التي تفكك النسيج العائلي، مما يدفع نحو الجريمة والهبوط الأخلاقي وبالتالي تقليص عدد السكان. ولفتت الدراسة إلى أن السياسة الإسرائيلية التي دفعت نحو هذا التدهور في الوضع الاجتماعي، والانتهاك المتكرر لحقوق السكان تركت أثرها الواضح على الوضع الاقتصادي بين المقدسيين وزيادة نسبة الفقر.

اقتحمت القوات الخاصة الإسرائيلية، اليوم الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، وقامت بإطلاق الأعيرة المطاطية باتجاه الفتية المتواجدين في ساحات المسجد. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية، بأن القوات الخاصة وبعد تمركزها عند باب المغاربة، اقتحمت الأقصى وانتشرت في الساحة المقابلة لباب المغاربة لدقائق معدودة، وأطلقت أعيرة مطاطية بعد إلقاء الحجارة عليها، ثم انسحبت من المكان. وأغلقت شرطة الاحتلال باب المغاربة، وأعلنت أنه لن يتم السماح للمستوطنين والسياح بدخول الأقصى هذا اليوم. وعلى الجانب الآخر، قال الجيش الإسرائيلي إن السلطات أزالت، اليوم الأربعاء، منزل الفلسطيني زياد عواد الذي اعتقل هذا الشهر بتهمة قتل ضابط شرطة إسرائيلي خارج ساعات الخدمة في أبريل الماضي. وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنار، المتحدث باسم الجيش "تنفيذ قرار الإزالة هو للردع وتوجيه تحذير شديد للإرهابيين والمتواطئين معهم بأن أفعالهم سيكون لها عواقب وخيمة".

أدانت جامعة الدول العربية التصعيد الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستنكرة في الوقت ذاته الصمت الدولي إزاء جرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني. وقال الأمين العام المساعد للجامعة لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة السفير محمد صبيح، إن هناك هجمة إسرائيلية وحربا مفتوحة تشنها ضد الشعب الفلسطيني على كل موقع من مواقعه في القدس والضفة الغربية وقطاع غزة. ولفت في تصريحات له اليوم الخميس، إلى وجود حصار كامل واعتقالات في كل مكان، طالت نواب البرلمان الفلسطيني والوزراء ومحررين في صفقات سابقة من الأسرى، إضافة إلى عمليات القتل بدم بارد لأطفال فلسطينيين في الضفة وغزة. وأضاف أن الأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، يجري اتصالات بجهات كثيرة في العالم، لوقف هذه المجزرة والعدوان الوحشي غير المسبوق من قبل الحكومة الإسرائيلية. كما انتقد صبيح الصمت الدولي تجاه هذه المجازر، مؤكدا أنها "ظاهرة سلبية وكثير من الدول والمؤسسات والهيئات لا تقوم بدورها السياسي والأخلاقي في الدفاع عن حقوق الإنسان.

أعلن الجيش الإسرائيلي مواصلة عملياته في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، لليوم الـ12 على التوالي وسط حملات اعتقالات ومداهمات. وقالت الإذاعة الإسرائيلية العامة اليوم الثلاثاء "واصلت قوات الجيش الإسرائيلي نشاطها العسكري في الضفة الغربية بحثا عن الشبان المخطوفين الثلاثة لليوم الثاني عشر على التوالي". وينفذ الجيش الإسرائيلي عملية واسعة في الضفة الغربية بحثا عن 3 مستوطنين إسرائيليين اختفوا، في 12 من الشهر الجاري، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي مدينة الخليل. ومنذ اختفائهم، يشنّ الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة بين الفلسطينيين في أنحاء متفرقة بالضفة الغربية، طالت مئات المعتقلين الفلسطينيين، غالبيتهم قيادات ونشطاء في حركة حماس. ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل "حماس" المسؤولية عن اختطافهم، وهو ما رفضته الحركة، دون أن تؤكد أو تنفي صحة ذلك الاتهام. وأضافت الإذاعة إنه "تم اعتقال أربعة فلسطينيين يشتبه في ضلوعهم في نشاطات إرهابية وجرى تمشيط 120 مبنى في الخليل".

قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن حملة الاعتقالات الواسعة، التي شنّها الجيش الإسرائيلي فجر اليوم الأحد في الضفة الغربية، واستهدفت قادتها وعناصرها، لن تثنيها عن "مواصلة طريق المقاومة". واعتبرت الحركة، في بيان أن "الاعتقالات تعكس حالة التخبط، والإرباك التي يعيشها قادة الاحتلال الغاصب، بعد نجاح عملية أسر الجنود الثلاثة في الخليل". وكان 3 مستوطنين قد اختفوا، مساء الخميس الماضي، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل (جنوبي الضفة الغربية). وحمَّلت إسرائيل السلطة الفلسطينية المسؤولية عن سلامتهم، قبل أن يعلن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو اليوم الأحد، اختطافهم، على يد عناصر من حركة حماس. وطالبت حماس، سكان الضفة الغربية، بتصعيد "حالة المقاومة وتوسيع رقعة المواجهات مع الاحتلال، بهدف إرباكه وإسناداً لأبطال المقاومة الذي انتقموا لشعبنا وانتصروا لآهات أسرانا"-حسب نص البيان. وقال البيان:" ندعو الأجهزة الأمنية (الفلسطينية) في الضفة إلى وقف التنسيق الأمني، وعدم تقديم المعلومات للاحتلال، والاصطفاف إلى جانب خيارات شعبنا وفصائله المقاومة". وأشادت الحركة، في بيانها بعملية "اختطاف المستوطنين الثلاثة"، دون أن تعلن مسؤوليتها عن العملية.

فرضت قوات الاحتلال الإسرائيلي، منذ ساعات صباح اليوم الجمعة، إجراءات مشددة على دخول البلدة القديمة من القدس، ونصبت متاريس وحواجز عسكرية وشرطية للتدقيق في بطاقات الشبان خلال توجههم إلى المسجد الأقصى. كما نشرت قوات الشرطة الإسرائيلية مئات العناصر من وحداتها الخاصة، في الشوارع والطرقات المؤدية إلى الأقصى المبارك، كما سيّرت الدوريات الراجلة والمحمولة والخيّالة في محيط أسوار القدس القديمة، وحوّلت وسط المدينة إلى ما أشبه بثكنة عسكرية. وجاءت هذه الإجراءات عقب إعلان قيادة شرطة الاحتلال، أنه تقرر اتخاذ إجراءات مشددة، تحسبا لتنظيم المُصلين مسيرات وتظاهرات إحياء للذكرى الـ66 للنكبة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أنه ومنذ الصباح الباكر أطلق الاحتلال منطاد تصوير إلكتروني في سماء الجزء الشرقي من المدينة، بتزامن مع تحليق طائرة مروحية في سماء المدينة لمراقبة المواطنين. وأوضحت أن قوات الاحتلال عزّزت وجودها على حاجز قلنديا العسكري شمال القدس المحتلة، الذي شهد أمس الخميس، مواجهات عنيفة امتدت حتى ساعات متأخرة من المساء خلال فعاليات إحياء ذكرى النكبة.

استشهد عصر الجمعة، شاب فلسطيني بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلية وأصيب خمسة آخرين بجراح شمال قطاع غزة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتمركزة إلى الشرق من مقبرة الشهداء شرق بلدة جباليا شمال قطاع غزة فتحت عصر الجمعة نيران أسلحتها الرشاشة تجاه تجمع من الشبان الذين تظاهروا ضد فرض قوات الاحتلال المنطقة العازلة فقتلت احدهم وأصابت 5 آخرين. وأضاف أن قوات الاحتلال أطلقت النار بكثافة تجاه المتظاهرين وأطلقت قنابل مسيلة للدموع تجاههم. وذكرت مصادر طبية فلسطينية انه وصل إلى كمال عدوان في بيت لاهيا شمال قطاع غزة جثمان الشهيد بلال سمير عويضة 20 عاما، من بلدة بيت لاهيا، وخمسة مصابين، واصفة جراح المصابين بالمتوسطة. وباستشهاد الشاب عويضة يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا في قطاع غزة منذ إبرام التهدئة في الحادي والعشرين من نوفمبر 2012 بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال برعاية مصرية، إلى 18 فلسطينيًا، فيما اعتقل وأصيب العشرات بنيران قوات الاحتلال في سلسلة الخروفات الإسرائيلية، إضافة إلى اعتقال وإصابة قرابة 60 صيادًا وتفجير ومصادرة عدد من قوارب الصيد في عرض بحر غزة.

أكد إسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة أن قوة الأجهزة الأمنية الفلسطينية في غزة موجهة لعدو واحد وهو الاحتلال، وهي سند للشعب الفلسطيني ويمكن أن يعتمد عليها ويستفاد من تجربتها في كل الأرض الفلسطينية. جاء ذلك خلال كلمة هنية في ختام العرض العسكري الكبير للأجهزة الأمنية في غزة، ظهر اليوم الإثنين، غرب مدينة غزة وذلك في الذكرى الخامسة للحرب على غزة واستشهاد وزير الداخلية السابق النائب سعيد صيام. وقال هنية "إننا اليوم نقول بأن هذه القوة موجهة لعدو واحد إنه المحتل المغتصب لأرضنا الفلسطينية، لأنه لا يوجد أعداء في ساحتنا الفلسطينية". وأضاف "هذه القوة الأمنية هي النواة الصلبة لبناء أمني يمتد إلى كل الأرض الفلسطينية، يعتمد عليها ويستفاد من تجربتها في إعادة بناء التجربة الأمنية في غزة والضفة". وأشار إلى أنه بعد 7 سنوات من الحصار و5 سنوات من الحرب فأنهم يشهدون ميلادا جديدا لهذه القوة والإرادة والعزائم والإصرار على المضي في الطريق "طريق الحرية والاستقلال والقدس لتحريره من المحتلين"، حسب قوله. واعتبر هنية أن كلمة السر في هذه القوة هي الصمود والمقاومة التمسك بالثوابت الالتزام بأدبيات المقاومة وبثوابت القضية وبثوابت الشعب الفلسطيني.