قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت، شاب فلسطيني بالرصاص، عند حاجز عسكري وسط مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة. وأكدت مصادر فلسطينية، أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحي بشكل كثيف على شاب فلسطيني لدى مروره على حاجز "الكونتينر" في المنطقة الجنوبية وتركته غارقاً في دمائه. وكان شاب وفتاة فلسطينيين استشهدوا اليوم في مدينة الخليل، بدعوى محاولات طعن في المدينة لجنود إسرائيليين.

قال مسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس إن "5 آلاف فلسطيني فقط، تمكنوا من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى اليوم، فيما أدى المئات الصلاة في الشوارع القريبة من المسجد". وقال مسؤول في إدارة الأوقاف، المشرفة على إدارة المسجد، فضل عدم الإفصاح عن اسمه، "لم يتمكن سوى 5 آلاف من أداء صلاة الجمعة في المسجد الأقصى نتيجة القيود الإسرائيلية". وقد شاهد تواجدًا كثيفًا لقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط المسجد الأقصى، مقيمين العديد من الحواجز بين أسوار القدس القديمة مرورًا بأزقتها وصولًا إلى بوابات المسجد الأقصى. ومنعت الشرطة الإسرائيلية، الفلسطينيين دون سن الأربعين عامًا من الدخول للمسجد لأداء الصلاة.

صعد الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاته القمعية ضد الفلسطينيين بجانب الإجراءات التي يتخذها يوميا في مختلف المدن الفلسطينية، فيما تستمر المواجهات بين الشباب الفلسطيني وقوات الاحتلال في عدد من المناطق. واعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الخميس، 5 مواطنين فلسطينيين من حي "جبل المكبر" جنوب شرق مدينة القدس المحتلة. وذكرت مصادر فلسطينية، أن قوات الاحتلال اقتحمت حي "جبل المكبر" وداهمت بوحشية منازل المواطنين الخمسة واقتادتهم إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في القدس. كما اعتقلت قوات الاحتلال، فجرا 5 مواطنين فلسطينيين على الأقل من محافظة نابلس في الضفة الغربية، أيضا. وقالت مصادر أمنية، إن قوات الاحتلال اقتحمت قريتي "تل"، و"مادما"، جنوب غرب نابلس، وفتشت عدة منازل فيها، واعتقلت 3 مواطنين من قرية تل، فيما اعتقلت مواطنين آخرين من مادما. ومن جهة أخرى، أخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم عائلتي الأسيرين الشابين كرم المصري، ويحيى حج حمد، من نابلس، بإخلاء منزليهما بغية هدمهما خلال 48 ساعة. وتتهم سلطات الاحتلال، الشابين كرم ويحيى بالمسؤولية عن قتل مستوطن وزوجته قرب بلدة "بيت فوريك" شرق نابلس. كما داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم، منزل الشهيد مهند الحلبي، 19 عاماً في بلدة "سردا" شمال رام الله، وسلمت عائلة الشهيد إخطاراً بهدم منزلهم قبل يوم بعد غد السبت. وكان الشهيد الحلبي نفذ عملية طعن وإطلاق نار على مستوطنين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة. وفي سياق متصل، توفي مواطن فلسطيني، فجر اليوم الخميس، بعد تدهور صحته نتيجة اعتداء الجيش الإسرائيلي عليه خلال عمله في قطف الزيتون أمس الأربعاء، بحسب وزارة الصحة وشهود عيان. وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان تلقت نسخة عنه، إن رياض إبراهيم دار يوسف، 46 عاما، من قرية الجانية غرب رام الله، توفي فجر اليوم نتيجة جلطة قلبية. وأشار البيان إلى أن عائلة المتوفى كانت أبلغت إدارة مجمع فلسطين الطبي، أن دار يوسف تدهورت حالته نتيجة اعتداء جيش الاحتلال الإسرائيلي عليه وعلى أسرته في طريق عودته من قطف الزيتون. وذكر شهود عيان، أن جيش الاحتلال احتجز دار يوسف مع عائلته، لدى عودتهم من قطف الزيتون في أرضهم المحاذية لمستوطنة "دوليف وتلمون"، لمدة ساعتين، تعرضوا خلالها لمعاملة قاسية من الجنود، وتعرض نجله للضرب، ما أدى لإصابة الوالد بجلطة دماغية ونقله للمستشفى، إلى أن أعلن عن وفاته فجر اليوم الخميس. ولم يتسنّ التأكد مما ذكرته المصادر من مصدر مستقل، كما لم يتسنّ الحصول على تعليق فوري من السلطات الإسرائيلية حول الموضوع. ويتعرض الفلسطينيون لاعتداءات وانتهاكات من المستوطنين اليهود والجيش الإسرائيلي خلال موسم قطف الزيتون، لاسيما في الأراضي المحاذية للمستوطنات بالضفة الغربية، بحسب شهود عيان ومسئولين محليين. الاحتلال لم ينس غزة بالطبع من إجراءاته القمعية، إذ قررت سلطاته إقامة سياج جديد على امتداد الحدود مع القطاع المعاصر، فيما نقلت عن مصادر عسكرية أن "الجيش يستعد لمواجهة سيناريو قيام جموع غفيرة من المدنيين الفلسطينيين باقتحام إسرائيل"، بحسب ما أفادت به الإذاعة الإسرائيلية. ويواصل الاحتلال تعزيز القوات المنتشرة في مناطق التوتر ومراكز المدن "لاحتواء موجة الاعتداءات الإرهابية الحالية"، على حد تعبير الإذاعة الإسرائيلية.

قرر الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، عدم تسليم جثث منفذي الهجمات الفلسطينيين إلى ذويهم بدعوى "منع التحريض". جاء ذلك بعد يوم غضب فلسطيني شهدته القدس المحتلة والأراضي الفلسطينية، وأدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين ومقتل ثلاثة إسرائيليين وإصابة نحو عشرين آخرين في سلسلة هجمات في القدس. وقالت المتحدثة باسم شرطة الاحتلال الإسرائيلي، لوبا السمري قولها إن مجلس الوزراء وافق الليلة الماضية على اقتراح وزير الأمن الداخلي جلعاد أردان بعدم إعادة جثث الفلسطينيين الذين قتلوا في هجمات نفذوها. وبحسب المتحدثة نفسها، فإن عائلة الشهيد تجعل من جنازته "مظاهرة لدعم الإرهاب والتحريض على القتل". وعادة ما تسلم قوات الاحتلال جثث الشهداء في ساعة متأخرة من الليل بعد تأخير يستمر لمدة أيام، كما تفرض إسرائيل قيودا على جنازتهم ودفنهم. وأضافت المتحدثة أنه سيتم دراسة مقترح من الوزير أردان بدفن من وصفتهم بـ"الإرهابيين" في مقابر تابعة للجيش الإسرائيلي، ويطلق على هذه المقابر اسم "مقابر الأرقام"، وتعتمد على الأرقام في تعريف القبور، وقد دفن فيها فلسطينيون نفذوا عمليات ضد أهداف إسرائيلية في السنوات الأخيرة. وكانت وزارة الصحة الفلسطينية ذكرت أن عدد شهداء يوم أمس بلغ ثلاثة بعد قتل قوات الاحتلال اثنين في عمليتي طعن ودهس في القدس، كما استشهد ثالث في مظاهرة بمدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية. وبعد حصيلة ضحايا أمس، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية الهبة الشعبية لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية إلى ثلاثين، بينهم تسعة عشر في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وأحد عشر في قطاع غزة. وفي سياق ذي صلة، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن أسيرا فلسطينيا لدى الاحتلال الإسرائيلي توفي، اليوم الأربعاء، نتيجة إصابته بجلطة دماغية قبل أيام. وذكرت فداء نجادة المتحدثة باسم النادي بان مصلحة السجون الإسرائيلية أبلغت محامي النادي أن فادي الدربي، (30 عاما) توفي نتيجة إصابته بجلطة دماغية. وكان الدربي يقضي حكما بالسجن لمدة 14 عاما لأسباب أمنية، أمضى منها 9 سنوات. وأعلن عن دخول الدربي في حالة موت سريري قبل أيام، عقب إصابته بجلطة دماغية. ويقول نادي الأسير إن 600 حالة مرضية بين المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، من أصل حوالي 7 آلاف أسير تحتجزهم إسرائيل في سجونها. ومن بين هؤلاء المرضى، هناك 180 حالة مرضية بحاجة إلى متابعة طبية مستمرة. وفي سياق ذي صلة، ذكر نادي الأسير الفلسطيني أن أسيرا فلسطينيا لدى الاحتلال الإسرائيلي توفي، اليوم الأربعاء، نتيجة إصابته بجلطة دماغية قبل أيام. وذكرت فداء نجادة المتحدثة باسم النادي بان مصلحة السجون الإسرائيلية أبلغت محامي النادي أن فادي الدربي، (30 عاما) توفي نتيجة إصابته بجلطة دماغية. وكان الدربي يقضي حكما بالسجن لمدة 14 عاما لأسباب أمنية، أمضى منها 9 سنوات. وأعلن عن دخول الدربي في حالة موت سريري قبل أيام، عقب إصابته بجلطة دماغية. ويقول نادي الأسير إن 600 حالة مرضية بين المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، من أصل حوالي 7 آلاف أسير تحتجزهم إسرائيل في سجونها. ومن بين هؤلاء المرضى، هناك 180 حالة مرضية بحاجة إلى متابعة طبية مستمرة.

في مشهد صادم جديد يعكس الوجه القبيح لجنود الاحتلال الإسرائيلي، تتداول نشطاء فلسطينيون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر بشاعة جنود الاحتلال وهم يطلقون الرصاص على طفل فلسطيني لم يتجاوز الـ 13 من عمره وهو يطلب منهم العلاج. ويكشف مقطع الفيديو الطفل الفلسطيني، أحمد المناصرة، داخل مستوطنة "بزجات زيئف" بمدينة القدس المحتلة، يصرخ من أجل العلاج بعد إصابته برصاص الاحتلال، إلا أن الجنود تركوه ينزف ووجهوا له أفظع الشتائم باللغة العربية. وأطلق جنود الاحتلال الرصاص على جسد الطفل، الذي استشهد فيما بعد، ولم يطلبوا له سيارة الإسعاف، وسط فرح عارم من جانب المستوطنين اللذين تجمهروا حوله، ووجه أحد الجنود السباب للطفل، بألفاظ تعتذر "بوابة الشرق" عن نشرها، فيما قال آخر: "اتركوه لقد تصفى".

حققت الفتيات الفلسطينيات في الضفة الغربية حضورًا لافتًا، في الحراك الجماهيري الفلسطيني المتصاعد بالضفة الغربية، فملأن جيوبهن بالحجارة، وقررن المشاركة جنبًا إلى جنب مع شبان "انتفضوا" ضد القوات الإسرائيلية التي قتلت أحبةً لهم، وقطّعت أوصال الوطن بالحواجز. وشهدت المواجهات المندلعة في الضفة الغربية، منذ بداية شهر أكتوبر الجاري، بين الجيش الإسرائيلي وشبان فلسطينيين، تواجداً لافتاً للفتيات اللاتي كنّ يمطرن الجنود بالحجارة والزجاجات الفارغة والحارقة، ويسعفن الشباب المصاب. عند مدخل مدينة رام الله، وسط الضفة، حيث المواجهات اليومية مع الجيش الإسرائيلي، فتيات تلثمن بالكوفية الفلسطينية على خط التماس، منهن من تمسك حجرًا وتستعد لقذفه، وأخرى تجلب إلى شبان بجوارها، كومة من حجارة، وثالثة تهرع بالعطور إلى المصابين اختناقاً بالغاز، في محاولة منها لإسعافهم. واجب الوطن "نهى"، طالبة في كلية الحقوق، بجامعة بيرزيت، تقول: "أنا هنا اليوم، أشارك زميلاتي، لا لشيء سوى أننا نقدم واجبنا تجاه الوطن، نقاوم الاحتلال، نرفض الصمت على ما يجري من انتهاكات يومية". وتمضي قائلة: "المقاومة ليست حكراً على الشباب، نشاركهم في الدراسة وحتى الوظائف، ويمكننا أيضاً أن نقاوم، نرشق الحجارة، أو حتى نقدم المساعدة لهم". فتاة أخرى، تلثمت بالكوفية، قالت: "إسرائيل تقتل وتأسر، لا تفرق بين ذكر وأنثى، تهود مدينتا المقدسة، وتواصل الاستيطان، نحن هنا لنقاوم". وتضيف: "لا نخاف من رصاص الاحتلال، ولا حتى الاعتقال، لا يمكن أن نواصل الصمت تجاه ما يجري". تقاطعها ملثمة أخرى: "نحن هنا لكي نقول للفصائل الفلسطينية: يكفي انقسام، ويكفي سبات، ونقول للاحتلال: لن نقبل الخنوع، وسنقاوم". وبينما كانت تمسك حجراً بيدها، أردفت بقولها: "نقاتلهم بحجارتنا التي هي رمز وجودنا". المعالجة الميدانية وفي ذلك المكان، تقف فتاة فلسطينية حاملةً زجاجات عطور في يديها، تقدمها للشبان الذين يصابون بحالات اختناق، إثر استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، لمعالجتهم ميدانياً، ومساعدتهم على إكمال مسيرتهم. "عبير"، و"سجود" اسمان مستعاران، اختارتهما صاحبتيهما اللتين كانتا تنقلان الحجارة من مواقع بعيدة عن ساحة المواجهة على مدخل رام الله الشمالي، لكي يستخدمها الشبان في رشق القوات الإسرائيلية. تقول عبير: "نحن شركاء في المقاومة، وها نحن كما ترى نقدم للشبان الحجارة". وعن كونها فتاة، تضيف: "هذا لا يعني أنني غير قادرة على المقاومة، يمكننا أن نقاوم، الوطن لكل الشعب الفلسطيني". وبحسب مسعفين فلسطينيين، أصيبت العشرات من الفتيات خلال المواجهات، بحالات اختناق نتيجة استنشاقهن الغاز المسيل للدموع، فيما أصيبت أخريات بجروح مختلفة، بينهن داليا نصار، التي تعرضت لرصاص حي في الصدر، أُدخلت على إثرها لمجمع رام الله الطبي الحكومي، حيث وصفت حالتها بـ"الخطيرة".

انتشر مقطع فيديو مؤثر، للفلسطيني يحيي حسان والد الطفلة رهف البالغة من العمر عامين، والتي استشهدت مع أمها بصاروخ إسرائيلي، دمر منزلهم فجر اليوم الأحد، في حي الزيتون شرق غزة، باحتضانها بشدة وسط بكاء شديد لفقدانها. وظهر حسان، والدموع منهمرة على وجهه وهو يحتضن ابنته قائلا "اصحي يابابا.. خلوها معاي خلوها شوي منشان الله خلوها.. حبيبتي يابابا". وكانت قد شنت إسرائيل غارة جوية على منزل الطفلة رهف، مما أدى لانهياره واستشهادها ومعها والدتها نور رسمي حسان وهي حامل في شهرها الخامس، وإصابة 3 من أفراد الأسرة.

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم السبت، مقطع فيديو لشاب فلسطيني يواجه سيارة "جيب" إسرائيلية تحاول دهسه، ويقذفها بالحجارة بعد أن نجا منها بأعجوبة. وحسب مقطع الفيديو، قذفهم بالحجارة في بادئ الأمر، فحاول قوات الاحتلال دهسه بسيارتهم "الجيب" العسكرية فارتمى تحتها ليفلت من عجلاتها، وبعد أن نجا بأعجوبة قذفهم بالحجارة مجددًا.

أعلنت مصادر طبية فلسطينية، مقتل الصبيين مروان بربخ - 12 عاما، وخليل عثمان 15 عاما، بعد إطلاق النار عليهما مساء اليوم السبت، شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. ونقلت وكالة "معا" الفلسطينية، إن تسعة فلسطينيين أصيبوا على الأقل في المكان الذي وصل إليه عشرات الفلسطينيين. وكان سبعة فلسطينيين قتلوا وأصيب 145، في المواجهات التي اندلعت أمس الجمعة بغزة.

قتل 14 فلسطينيا منذ بداية المواجهات مع الجيش الإسرائيلي، في الأول من أكتوبر في الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، من بينهم 6 شرق غزة وخانيونس اليوم الجمعة، حسبما قالت وزارة الصحة الفلسطينية. وأضافت الوزارة في بيان صحفي، أن حصيلة الجرحى منذ الأول من أكتوبر وحتى مساء اليوم الجمعة، بلغت حوالي 1000 مصاب بالرصاص الحي والمطاطي، ووصفت جراح العديد منهم بالخطيرة، إلى جانب مئات حالات الاختناق نتيجة قنابل الغاز السام. ولفت البيان أن 7 مواطنين قتلوا، وأصيب 200 على الأقل بالرصاص الحي والمطاطي و7 آخرون بالرضوض، نتيجة الاعتداء بالضرب المبرح في المواجهات المندلعة مع الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية وشرق غزة وشرق خانيونس، حتى الثامنة والنصف من مساء اليوم الجمعة. وأشارت وزارة الصحة، أن هذه الإحصائية فقط للمصابين الذين دخلوا المستشفيات الحكومية والأهلية والخاصة، مضيفة أن هناك مئات حالات الاختناق بالغاز والعديد من الإصابات عولجت ميدانياً. وتشهد المناطق الفلسطينية، الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، مواجهات واسعة، على خلفية اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى والاعتداء عليه.

قالت مصادر فلسطينية في مدينة الناصرة شمال فلسطين المحتلة عام 1948، إن شرطة الاحتلال الإسرائيلية أقدمت ظهر اليوم الخميس، على اعتقال ثلاث فتيات فلسطينيات قبيل انطلاق "مسيرات الغضب" الليلية المقرّرة في المدينة. وأوضحت المصادر، أن المعتقلات هنّ؛ عدن طاطور وراية شمالي ولبنى توما، فيما توقّعت لجنة المحامين بالمدينة عرضهنّ على المحكمة في الناصرة، للنظر بطلب شرطة الاحتلال تمديد اعتقالهن. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الليلة الماضية أكثر من 15 فلسطينيا من حيفا والناصرة وعكا وطرعان وأم الفحم واللد، على خلفية المواجهات الأخيرة التي شهدتها تلك المدن.

أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني ومستشفى رام الله، مساء اليوم الخميس، مقتل فلسطيني برصاص الجنود الإسرائيليين، خلال مواجهات في مخيم شعفاط للاجئين في القدس الشرقية. وأصيب الفلسطيني في الصدر خلال المواجهات التي اندلعت عندما دخلت القوات الإسرائيلية المخيم للتوجه إلى منزل مرتكب هجوم بالسكين ضد يهودي، في وقت سابق صباح اليوم.

أصيب 3 فلسطينيين بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالغاز، في المواجهات المندلعة على مدخل مخيم العروب شمال الخليل بالضفة الغربية. وقال منسق دائرة الشباب والمتطوعين في الهلال الأحمر محمد البدوي اليوم الخميس، إن هناك إصابات بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط والغاز السام في المواجهات المندلعة على مدخل المخيم المغلق من قبل قوات الاحتلال، منها واحدة بالرصاص الحي في القدم لفتى عمره 16 عاما ونقل إلى المستشفى، وآخران بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وحالات اختناق بالغاز عولجت ميدانيا من قبل إسعاف الهلال الأحمر.

اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، على ابنة الشهيد رشدي أبو رموز في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة، في حين اعتقلت شابين آخرين من المدينة. وأفاد المواطن نظام أبو رموز لـ"قدس برس"، بأن قوات الاحتلال "اعتدت على شقيقته سعاد - 41 عاماً، أثناء تصدّيها للاقتحام الهمجي على منزل العائلة في بلدة سلوان". وأضاف أن قوات الاحتلال "استفردت بها، وقامت بضربها بالهراوات، ما أدى إلى إصابتها بجروح في الرأس ما أفقدها الوعي"، مشيراً إلى أنها تخضع الآن للعلاج في مستشفى "المقاصد" في جبل الزيتون في القدس.

أصيب 7 شبان فلسطينيين مساء الأحد، خلال المواجهات الدائرة مع قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة أحياء وقرى وسط الضفة الغربية. وأسفرت المواجهات الدائرة "حتى ساعة إعداد هذا الخبر" في بلدة سلواد شرق رام الله، وحي البالوع قرب مستوطنة "بيت إيل" المقامة على أراضي الفلسطينيين شمال مدينة البيرة الملاصقة لرام الله، عن إصابات عديدة في صفوف الشبان الفلسطينيين جرّاء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلية لأعيرة معدنية مغلفة بالمطاط والرصاص الحي بكثافة صوبهم. وأفاد شهود عيان، بأن قوات الاحتلال دهمت بلدة سلواد وتوغلت في عدّة أحياء منها، الأمر الذي أدّى إلى اندلاع مواجهات عنيفة استخدم فيها الاحتلال القنابل الصوتية والرصاص الحي إلى جانب قنابل الغاز بشكل كثيف. من جانبها، أعلنت مصادر طبية أن مركبات الإسعاف الفلسطينية نقلت 5 إصابات بالرصاص الحي وأخرى بعيار مطاطي إلى "مجمع فلسطين الطبي"، مشيرة إلى أن إحدى تلك الإصابات خطيرة في منطقة الصدر تعرّض لها الشاب حمد الله رفعت الطويل، وأخرى متوسطة في البطن إلى جانب إصابات في الأطراف السفلية والعلوية من الجسم. وفي السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال حي البالوع جنوب بلدة بيتونيا غرب رام الله، واندلعت مواجهات بالقرب من محطة المحروقات، مسفرة عن إصابة واحدة. ورشق العشرات من طلبة المدارس مركبات الاحتلال العسكرية المتمركزة على حاجز "عطارة العسكري" شمال مدينة رام الله، ورد جنود الاحتلال بإطلاق كثيف لقنابل الغاز والصوت صوب الطلبة، دون الحديث عن إصابات.

سمحت الرقابة الإسرائيلية، اليوم الجمعة، بنشر اسمي قتيلي العملية العسكرية التي جرت الليلة الماضية قرب نابلس، وهما ضابط الاحتياط بوحدة هيئة الأركان الخاصة ويدعى إيتام هنكين وزوجته نعماه. وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، أن هنكين ضابط احتياط بوحدة هيئة الأركان سييرت متكال، وضابط استخبارات كبير، في حين اشترك والد زوجته القتيلة، والذي خدم بوحدة هيئة الأركان أيضاً، في عملية التحرير الفاشلة للجندي الإسرائيلي المختطف نحشون فاكسمان عام 1994. وكشف ضابط إسرائيلي كبير عن أن منفذي العملية أجهزوا على هنكين وزوجته من مسافة قريبة جدا، ووصف العملية ب"الخطيرة جدا". تجدر الإشارة إلى أن قوات العاصفة، كتائب الشهيد عبد القادر الحسيني، أحد الأذرع العسكرية لحركة "فتح" الفلسطينية، أعلنت مسؤوليتها عن عملية إطلاق النار التي وقعت بالقرب من مستوطنة "إيتمار" المقامة على أراضي قرى شرق "نابلس" شمال الضفة الغربية المحتلة.

أعلن مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية، في مدينة القدس المحتلة، أن 357 مستوطنا إسرائيليا، اقتحموا ساحات المسجد الأقصى، اليوم الخميس، بحماية الشرطة الإسرائيلية. وقال المسؤول، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن 357 مستوطنا اقتحموا ساحات المسجد الأقصى اليوم الخميس بحماية الشرطة الإسرائيلية، وفي المقابل واصلت الشرطة منع أعداد كبيرة من المصلين المسلمين من دخوله. وأضاف: تواصل الشرطة إغلاق العديد من بوابات المسجد ومنع الفلسطينيين من حملة الهوية الزرقاء(سكان القدس الشرقية وإسرائيل) ممن تقل أعمارهم عن الخمسين عاما من الدخول إلى المسجد. وتتبع إدارة الأوقاف الإسلامية في القدس، لوزارة الأوقاف الأردنية وهي المسؤولة عن إدارة شؤون المسجد. وتسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى من خلال باب المغاربة، إحدى البوابات في الجدار الغربي للمسجد، وبحراستها. ويرد المصلون الذين يتمكنون من الوصول إلى المسجد على هذه الاقتحامات بترديد صيحات "الله أكبر". وتزداد الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد مع حلول الأعياد حيث يحتفل اليهود حاليا بعيد العُرْش اليهودي. وشارك الآلاف من الإسرائيليين اليوم، في المسيرة التقليدية التي تنظمها السلطات الإسرائيلية في مدينة القدس الغربية بمناسبة عيد العُرْش. وقالت لوبا السمري، المتحدثة بلسان الشرطة الإسرائيلية، في تصريح مكتوب أرسلت نسخة منه لوكالة الأناضول للأنباء، إن الشرطة وفرت الحماية للمسيرة التي يطلق عليها اسم "مسيرة القدس". وكانت العديد من الأحياء في القدس الشرقية قد شهدت خلال الأسابيع الماضية، مواجهات متفرقة بين قوات الشرطة، وعشرات الفلسطينيين المحتجين على استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.

اقتحمت قوات الاحتلال الخاصة، صباح اليوم الإثنين المسجد الأقصى المبارك، وشرعت بتفريغه من المصلين عبر إطلاق قنابل الصوت والأعيرة المطاطية والاعتداء عليهم بالضرب بالهراوات، إلى جانب حصار بعضهم داخل المصلى القبلي. وأفاد شهود عيان، بأن جنود الاحتلال اقتحموا المسجد وشرعوا بطرد المواطنين عبر إلقاء القنابل المختلفة، مشيرين إلى اندلاع حريق خلال الاقتحام سيطر عليه عناصر الإطفاء التابعون للأوقاف الإسلامية.. فيما ذكر موظفون في الأقصى أن قوات الاحتلال جلبت آليات خاصة تساعدها في إزالة أخشاب وفتح نوافذ المصلى القبلي. كما أفادت مصادر من داخل الأقصى بإصابة عدد من المصلين يتم علاجهم في عيادة المسجد.. كما اعتدت قوات الاحتلال على المواطنين الممنوعين من دخول المسجد الأقصى ومنعتهم بالقوة من الاقتراب من بوابات حطة والسلسلة. يذكر أن منظمات الهيكل المزعوم وجهت دعوات لاقتحام الأقصى اليوم بمناسبة ما يسمى بعيد العرش أو المظلة العبري.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، 6 مقدسيين من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك، وحولتهم إلى أحد مراكز التوقيف والتحقيق في القدس. وتأتي عملية الاعتقال في أعقاب قيام قوات الاحتلال ومجموعات من المستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك في وقت سابق اليوم (رابع أيام عيد الأضحى), حيث قامت بإلقاء القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية في باحات المسجد. ويتواجد العشرات من الفلسطينيين في المسجد الأقصى للمشاركة بالنفير الذي أعلنته لجنة المتابعة والحركة الإسلامية وجمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية, لوقت اقتحامات القوات الإسرائيلية والمستوطنين للمسجد.

طالب رياض منصور المراقب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للعمل على اتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية صارمة ضد المستوطنات الاسرائيلية وبضائعها. وقال منصور في كلمة فلسطين أمام اجتماع الدول الـ134 أعضاء "مجموعة الـ77 والصين"، على هامش جلسات الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الوقت حان لاتخاذ إجراءات سياسية واقتصادية أكثر حزما وصرامة، والخروج من دائرة التنديد إلى دائرة الفعل، فيما يتعلق بالمستوطنات. وحيا المندوب الفلسطيني، البرازيل على رفضها تعيين سفير لإسرائيل من المستوطنين، ومواقف البرلمان الأوروبي والمجتمع المدني في أوروبا، لاتخاذها مواقف واضحة من بضائع المستوطنات. ودعا الجميع إلى التفكير جديا في اتحاذ عقوبات اقتصادية رادعة ضد المستوطنين، وبضائع المستوطنات.. وقال "إنه من غير المنطقي والمعقول أن يظل المستوطنين يحملون جنسيات دول أخرى، وأن تبقى مطارات العالم مفتوحة أمامهم، في ظل استمرارهم كمستوطنين في مخالفة القانون الدولي، وما يرتكبونه من جرائم". وحمل منصور، في كلمته، إسرائيل المسؤولية الكاملة عن فشل عشرين عاماً من المحاولات التنموية التي قامت بها فلسطين، بمساعدة الدول المانحة، من خلال سياسات تؤدي بمجملها إلى حرمان الشعب الفلسطيني من حقة وفرصته في التنمية الاقتصادية. وأكد أن أيادي الفلسطينيين كانت وما زالت وستبقى ممدودة للسلام، إلا أن المقابل لم يعد شريكا محل ثقة بالمطلق، انطلاقا من أفعاله العملية على الأرض.. موضحا "أن أمام المجتمع الدولي فرصة مهمة لإنقاذ عملية السلام والحفاظ على حل الدولتين، وذلك من خلال اتخاذ مجلس الأمن قرارا ملزما لإسرائيل يتماشى مع قراراته السابقة، روحا ونصا، يحدد أسس الحل النهائي، القائم على حل الدولتين، ويحدد فترة زمنية، لا تتجاوز السنتين، تنسحب إسرائيل خلالها من الأرض الفلسطينية، وتستقل دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية".