رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عربي ودولي alsharq
الاحتلال يعتقل 1266 طفلاً قاصراً عام 2021

ثماني ساعات قضاها الطفل المقدسي جهاد الرجبي -10 سنوات- في قسم تحقيق المسكوبية بعد اعتقاله من قبل جيش الاحتلال الصهيوني من أمام بيتِه في حي بطن الهوى المهدّد بالتهجير القسري والواقع في سلوان بالقدس. سنوات عمر جهاد القليلة لم تشفع له أمام المُحقّق الصهيوني الذي ما توقّف عن ضربه والصراخ بوجهه وشتمه بأسوأ الألفاظ البذيئة، والتلاعب بنفسيته وعن إرهابه وتهديده بهدم بيت عائلته وفق وصف والده. عمر أخبر الشرق أن تلك الثماني ساعات كانت من أصعب أيام حياته، خاصة وأن الاحتلال منع مرافقة أحد والديه له في التحقيق بالرغم من أن ذلك حقّ من حقوق الطفل. وقال: كنت ألعب على دراجتي الهوائية في حديقة بيتنا الصغيرة، وكان والدي في البيت يتحدث مع صحفيين أجانب حول ما يجري لحي بطن الهوى من تهجير. وأضاف: عدد كبير من الجنود تجمهروا حوليّ وكان الجندي يصرخ في وجهي والمجنّدة تدفعني بقوّة، أما أنا فلم أحتمل ذلك وبكيت كثيرًا، حتى علم والدي بالأمر وجاء إليّ يركض. ويروي كايد الرجبي والد الطفل جهاد لـالشرق: ارتفعت معنويات جهاد حين رآني قادمًا وأقول له بصوت عالٍ متخافِش.. ارفع علامة النصر. دخل كايد في مشادة مع الجيش حول سبب اعتقال طفل لم يتجاوز العاشرة، فأخبروه أن ابنه يصنع المولوتوف ويقذفها على الجيش. ويقول الأب حول هذا: لولا أن الموقف فيه ظلمٌ وقهر واعتداء لضحكت عاليًا، فكيف لهذا الصغير أن يصنع المولوتوف وهو لا يغيب عن عيني، إنه صغير ولم يفعل شيئًا كهذا أبدًا. ويضيف: بات الأمر واقعًا ولا مفرّ من الاعتقال، فنحن اعتدنا على إجرام المحتلّ. ويشير إلى أنه لا يريد لأطفاله أن يعيشوا معاناة الأسر خاصة وهم أطفال موضحًا: عام 1992 اعتقلت بتهمة قذف الحجارة على جيبات الاحتلال وكنت حينها طفلا في الرابعة عشرة، وحوكمت بالسجن لأربع سنوات لكنني قضيت في سجون الاحتلال سنتين ونصف السنة، قبل أن أخرج بصفقة تحرير للأسرى آنذاك. ومنذ ذلك الحين حتى اليوم اعتقل أبو جهاد 88 مرّة، بعضها لأيام وأسابيع وغيرها لشهور وسنوات. بهدف ردع المقاومة وحول هذا أكّد الباحث رياض الأشقر مدير مركز فلسطين لدراسات الأسرى أن الاحتلال صعّد استهداف الأطفال بالتنكيل والاعتقال عام 2021. وقال لـ الشرق: يستخدم الاحتلال كل أنواع التعذيب المحرمة دوليا بحق أولئك الأطفال في كل المحطات سواء عند الاعتقال أو في مراكز التوقيف أو التحقيق، حيث رصد العديد من الإصابات بالرصاص ونهش الكلاب المتوحشة. وأضاف: اعتقال القصر يهدف إلى ردع الأطفال منذ صغرهم كي لا يفكروا بالقيام بأي نوع من أعمال المقاومة وهو محاولة لخلق جيل ضعيف وخائف، ولتدمير مستقبل الأطفال، لذلك جعل الاحتلال من اعتقالهم خياراً أولياً وأعطى الضوء الأخضر لجنوده لاستهدافهم بالقتل والاعتقال. وأشار الأشقر إلى أن من بين المعتقلين القاصرين مرضى وذوي احتياجات خاصة، منهم الفتى عبد الرحمن البشيتي، 15 عاماً من القدس القديمة وهو مريض بالسكري، إضافة للعشرات من طلاب الثانوية العامة اعتقلوا خلال تقديم الامتحانات النهائية أو قبلها لمنعهم من تقديم الامتحانات وتدمير مستقبلهم. اعتقال أطفال جرحى ولم يتوانّ الاحتلال عن اعتقال أطفال جرحى بعد إطلاق النار عليهم وإصابتهم بجروح مختلفة بعضها خطرة، ونقلهم في ظروف صعبة، بل وصل الأمر للتحقيق معهم في المستشفيات، وابتزازهم بتقديم اعترافات مقابل العلاج والرعاية الطبية، كذلك اعتقل الاحتلال أطفالًا من ذوي الاحتياجات الخاصة. وبين أنه من بين المعتقلين الجرحى الطفل أحمد فلنة (16 عامًا) من بلدة صفا في رام الله وهو طالب في الصف الأول ثانوي، اعتقل بعد أن أطلق عليه جنود الاحتلال النار، فأصابوه بخمس رصاصات في جسده، ونقل إلى مستشفى هداسا وخضع لعدة عمليات جراحية، دون إطلاع عائلته في حينه وهو مقيد في السرير وخضع لتحقيق خلال وجوده في المستشفى وبعد 4 أيام على إصابته أعيد إلى سجن مجدو دون أدنى اعتبار لوضعه الصحي الصّعب، حيث تفاقم وضعه الصحي فيما بعد. وكشف الأشقر عن أن من بين الأطفال المعتقلين (142) طفلا لم تتجاوز أعمارهم الثانية عشرة منهم، وأكّد أن جميع الأطفال المعتقلين تعرضوا للتعذيب والتنكيل منذ اللحظة الأولى للاعتقال باقتيادهم من منازلهم في ساعات متأخرة من الليل، أو اختطافهم من الشوارع وعلى الحواجز، ويتعرضون لأشكال مختلفة من التنكيل والإهانة بما فيها الضرب المبرح، وتوجيه الشتائم والألفاظ البذيئة بحقهم، وتهديدهم وترهيبهم، واستخدام الكلاب البوليسية المتوحشة. اعتقالات إدارية وحبس منزلي وبين أن محاكم الاحتلال أصدرت 6 أوامر إدارية بحق الأطفال خلال عام 2021 كذلك أصدرت 320 قرار حبس منزلي بحق قاصرين بينهم الطفل المقدسي عبد الله عبيد (16 عاما)، خضع للحبس المنزلي 3 شهور، ثم اعتقل فعلياً ثلاثة أشهر وبعد الإفراج عنه أعيد للحبس المنزلي مرة أخرى. ويقبع حالياً في سجون الاحتلال (170) طفلاً موزعين على أقسام الأشبال في سجون مجدو وعوفر والدامون، في ظروفٍ معيشية قاسية، يحرمون فيها من كل مقومات الحياة البسيطة ومن حقّهم في التعليم، إضافة إلى وجود عدد في مراكز التوقيف ما زالوا يخضعون للتحقيق.

913

| 17 يناير 2022

عربي ودولي alsharq
الاحتلال يحرم طفلة من مرافقة والديها للعلاج

حتى الأطفال باتوا شوكةً في حلق المحتلّ الإسرائيلي، يسعى لقمعه بكل الطرق، فما البال إن كان طفلًا متحدثًا دائم المناصرة للقضية الفلسطينية ويسعى لخدمتها ويدعو لدحر الاحتلال وتحرير فلسطين من مغتصبيها؟ الطفلة ريهام المغير البالغة 15 عامًا اعتادت المشاركة في كل الفعاليات المناصرة للأسرى والقدس والمسجد الأقصى ولطالما شاركت في مسيرات العودة على السلك الشائك شرقًا رافعةً علم فلسطين. ذلك كله لم يغِب عن سلطات الاحتلال التي منعت والديها من مرافقتها في رحلة علاجها في مدينة الخليل، بعد اكتشاف إصابتها بمرض التهاب الأعصاب الحاد. وحول هذا يقول والدُها جمال المغير للشرق: بين عشية وضحاها أصيبت ريهام بمرض التهاب الأعصاب الحاد، الذي لا يمكن علاجه في قطاع غزّة، وإثر ذلك أصيبت بالشلل وتم الإشارة إلى تحويلها إلى العلاج في مستشفى الأهلي بالخليل في أقرب وقت. ويضيف: سمحت السلطات لريهام بالخروج للعلاج عن طريق معبر بيت حانون إيرز الذي تسيطر عليه، ولكنها رفضت دخولي أو دخول أمّها. كان موقفًا لا يُحسدان عليه، فابنتهما بأمسّ الحاجة لكليهما وليس لأحدهما فقط، يُعبر: إنها لا تستطيع الحراك فكان عليّ حملها ونقلها من مكان لآخر، أما أمها فلا يعقل أن تتركها لحظةً واحدة. يواصل: إنها تحتاج لأن تكون والدتها بجوارها كل ثانية لمساعدتها في أمورها الخاصة سيما وأنها في سن المراهقة ولا بد أنها تتحسس من كثير من الأمور في هذه السن، إلى جانب التأثير النفسي الإيجابي في شفائها لوجودها بجوارها كل لحظة خاصة وأن مشكلتها متعلقة بالأعصاب. والد ريهام الذي شارف على الستين ووالدتها التي تبلغ الخمسين لا يشكلان أي خطر على الاحتلال وفق وصف الأب الذي حين فقد الأمل بمرافقة ابنتهما قدّم طلب مرافقة أختها، الذي قوبِل بالرفض أيضًا. يؤكد جمال للشرق أن الاحتلال ناقم على كل الفلسطينيين حتى الأطفال منهم، فما البال إن كان طفلًا مميزًا ينبض وطنيةً ومقاومةً ويعبر عن حبه لفلسطين ولو بنظم الشعر وحمل العلم. ويوضح أن طفلته ريهام التي تسكن في محافظة رفح جنوب قطاع غزة قد انتُخبت لتكون رئيسة البرلمان الفلسطيني المصغر لأطفال رفح، قائلًا: تحمل ريهام في قلبها همّ قضية الأسرى الفلسطينيين القابعين خلف زنازين الظلم الاسرائيلية، ولطالما ذهبت للتضامن مع ذوي الأسرى والتخفيف من آلامهم وهمومهم بالشعر والقصائد، ولم يكن بُعد المسافة والطريق عائقًا أمام إصرارها على الخروج من مدينة رفح والقدوم إلى مدينة غزة للمشاركة في الاعتصام الأسبوعي لأهالي الأسرى المُقام قبالة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بغزة. وفي ظل الحالة النفسية والجسدية الصعبة التي تعيشها ريهام رفضت الذهاب للعلاج وفضلت البقاء قرب والديها، لكن والديها أخبراها أن أهل الخليل كلهم سيكونون معها. ودّع والدا ريهام ابنتهما والدموع تنهمر، وانطلقت على كرسيها المتحرك عبر معبر إيرز للذهاب إلى الضفة الغربية حيث المستشفى الأهلي بالخليل. يعلق: وإن كانت قلوبنا مجروحة ومليئة بالقهر إلا أن أهل الخليل من الرجال والنساء والبنات والمسئولين والأطباء كلهم التفوا حول ابنتي كلّ يريد أن يقدم لها العون وتعويضها عن فقداننا في رحلة علاجها. ويكمل: لقد ضربوا أروع مثل في اللحمة الوطنية والأهلية، وإنها رسالة للمحتل أنه مهما حاول تفرقتنا وتقسيم دولتنا وفصل ضفتنا عن غزّتنا إلا أنه سيفشل دومًا من توحيد قلوبنا، لأن دمنا واحد وهمنا واحد وقضيتنا واحدة.

1629

| 07 أكتوبر 2021

عربي ودولي alsharq
الاحتلال يحرم الطفل من جرعة الكيماوي ويعتقل والده

في مشهد صباحي يفيض بالكثير من المشاعر ينحني الأب حجازي القواسمة -37 عاما- ليطبع قبلة على وجه ابنه المريض بالسرطان أحمد -11 عاما- فيما يحمل على ذراعه طفله الأصغر وبجواره طفلته ورد ذات الأربع سنوات تنتظر دورها في توديع والدها، تارة تنظر لوجهه المشع بالأمان، وأخرى لوجه جيش الاحتلال المليء بالإجرام والذي يتسطر من خلفها. كانوا مدججين بالأسلحة منتظرين انتهاء مشهد الوداع الخاطف والذي لم تحظ به ابنته هبة الله ذات التسع سنوات، فوالدها لم يشأ أن يوقظها من نومها فتفزع برؤية الجيش يحاصرها، كما لم يعطه المحتل وقتا لاحتضانها قبل أن يقوم بتقييده واعتقاله. تقول أم أحمد للشرق والحزن يأكل قطعة من قلبها على ذلك الاعتقال الجديد لزوجها وهو الذي قضى 8 سنوات في سجون الاحتلال: ليلة اعتقال زوجي نام ابني أحمد وقد استعد نفسيا لجلسة الكيماوي التي سيتلقاها صباح اليوم التالي، فقد حرصنا على أن نوفر له كل أجواء الطمأنينة والاستقرار والحب. كانا يحسبان ألف حساب لكل تصرف يحدث في البيت، لتبقى مناعته الصحية قوية ويتمكن من أخذ الجرعة بشكل طبيعي. مصدر الأمان وتضيف: جلس والده بجواره وتحدث إليه كثيرا، أما أنا فكنت أنتقل من مكان لآخر في البيت ما بين تلبية احتياجات أحمد الخاصة واحتياجات صغاري الثلاثة الآخرين، مراقبة ابتسامة أحمد وسعادته بقرب والده رغم ألم مرضه. مسح على رأسه.. احتضنه.. حكى له حكاية قبل النوم.. أخبره أنه جدع وقادر على تحمل المرض اللعين.. وأن رأسه الفارغة من الشعر جميلة كقلبه، وأنه سيشفى ذات يوم قريب.. أمسك كفيه وقبلهما وقبل وجنتيه كثيرا، أخبره أيضا أنه لن يبتعد عنه وأنه قريب على الدوام حتى وإن حرمه الاحتلال من مرافقته في أصعب رحلات علاجه، تروي والدته للشرق. غفا أحمد وما تزال كفا والده الدافئتان تحيطانه بهالة من الطمأنينة والأمان، قبل أن يبزغ الفجر ويبدد جيش الاحتلال أمنه ويغمر بالحزن قلبه، حين انتزع والده من حضنه في بيته بمدينة الخليل، ولم يترك له سوى بضع دقاق ليطبع فيها قبلة على رأسه ويترك أحمد غارقا في دموع القهر والحزن. توضح والدة أحمد: قبل أبو أحمد صغيري وبكري أحمد متجرعا ظلم الاحتلال بهدوء كي لا يربكه فتنقص مناعته ويحرم من جرعة الكيماوي ذلك اليوم، لكن أنى لذلك أن يحدث ووالده يقيد أمام عينيه؟! لقد نقصت مناعته على الفور وتم تأجيل الجرعة. وتكمل: ثم حضن زوجي طفلي الأصغر وقبلهما، أما ابنتي هبة ذات التسع سنوات فلم يسمح وقت جيش الاحتلال لأبيها بتوديعها في فراشها فكانت ما تزال نائمة. وكانت هبة الله قد ولدت ووالدها حجازي معتقل في سجون الاحتلال وحين أفرج عنه كانت بعمر الثمانية شهور. منذ مرض أحمد وقلب والده وجسده معلق في البيت، نادرا ما يخرج للضرورة وللترفيه شيئا عن أحمد بالخروج سويا في سيارته والدوران هنا وهناك في شوارع الخليل لتجديد طاقته وتغيير أجواء البيت، كان يشعر بأن صغيره بأمس الحاجة إليه، ولم يكن يمر يوم إلا ويخبره فيه أنه بطل وقوي وفق وصف والدته. معاناة العائلة بأكملها ويذكر أن حجازي هو شقيق الأسيرين المحكومين بالسجن المؤبد حسين وحسام القواسمي، كما أبعد الاحتلال شقيقه الثالث إلى غزة، واستشهد شقيقاه أحمد ومراد برصاص الاحتلال في انتفاضة الأقصى، تعلق والدة أحمد: لقد تفنن الاحتلال بإجرامه في التنغيص على الأسرة، وارتكاب الجرائم بحقها. الاحتلال حرم أحمد تماما من أن يرافقه والده إلى مستشفى المطلع بالقدس للحصول على جرعة الكيماوي، وكذلك حرمه من مرافقته إلى تركيا لما سافر لإجراء عملية مستعجلة وضرورية بعد إصابته بالسرطان، وحرمه أيضا من مرافقة والدته، فلم يسمح لها باللحاق بأحمد إلا بعد شهر من سفره، في حين كان بأمس الحاجة لوجودهما معه، سافر وحيدا من والديه ودموع الجميع تسيل بلا توقف. بعد ذلك تمكنت والدته من اللحاق به، والوصول إليه واحتضان آهاته، إلى أن انتهت الرحلة العلاجية وعادت للضفة الغربية برفقته على كرسي متحرك ورفقة أولادها الثلاثة من بينهم رضيع. تعبر: لقد تركني جيش الاحتلال على جسر الملك حسين الذي يربط الأردن بالضفة الغربية والذي يسيطر عليها الاحتلال مدة أربع ساعات أنتظر الدخول للضفة دون ذكر أي أسباب لإعاقة وتأخير دخولنا فالاحتلال لا يتوانى لحظة عن التنغيص علينا وبث القهر في قلوبنا وهو يعلم حجم معاناتنا. اليوم يتمدد أحمد على سريره وحسرة كبيرة تملأ عينيه على فراق والده، يظهر أمام الفضائيات ويقول بكلمات حزينة والدموع تنسكب من عينيه: أبي هو سندي، وأنا أحبه كثيرا، إنه أحب شخص لقلبي، كنت أتمنى دوما أن يذهب معي إلى المستشفى حين نتخطى الحواجز العسكرية من أجل الحصول على جرعة الكيماوي لكن الاحتلال لا يعطيه تصريحا أبدا أبدا.

1723

| 02 أكتوبر 2021

عربي ودولي alsharq
محكمة إسرائيلية تمدد توقيف أسرى سجن جلبوع المعاد اعتقالهم مؤخرا

مددت محكمة إسرائيلية اليوم، توقيف الأسرى الفلسطينيين الستة، الذين تمكنوا من انتزاع حريتهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم، لمدة خمسة أيام، بذريعة استكمال التحقيق معهم، وتقديم لوائح الاتهام لنيابة الاحتلال ،وأوضحت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان لها، أن الجلسة عُقدت عبر الاتصال المرئي ، بحضور طاقم دفاع مكون من سبعة محامين من الهيئة. وأضافت، أن الأسرى الذين جرى تمديد توقيفهم، هم: محمود العارضة، ومحمد العارضة، وأيهم كممجي، ومناضل نفيعات، وزكريا الزبيدي، ويعقوب قادري... مشيرة أنه تم تمديد توقيف خمسة أسرى آخرين، وهم: محمود أبو اشرين، وقصي مرعي، وعلي أبو بكر، ومحمد أبو بكر، وإياد جرادات ، ويشار إلى أن الاحتلال كان قد أعاد اعتقال الأسير الزبيدي إلى جانب الأسير محمد العارضة قرب قرية أم الغنم في منطقة الجليل الأسفل بتاريخ 11 سبتمبر الجاري، وكذلك أعاد اعتقال الأسيرين قادري ومحمود العارضة بتاريخ 10 سبتمبر الجاري في الناصرة، والأسيرين كممجي ونفيعات بتاريخ 19 سبتمبر من مدينة جنين، وذلك بعد تمكنهم من انتزاع حريتهم عبر نفق تم حفره أسفل سجن جلبوع.

2789

| 29 سبتمبر 2021

عربي ودولي alsharq
الخارجية الفلسطينية تحذر من مخاطر إضاعة "فرصة السلام الأخيرة" على الأمن والسلم الدوليين

حملت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الفلسطينية، حكومات الاحتلال الإسرائيلية المتعاقبة المسؤولية كاملة عن تخريب جميع أشكال المفاوضات، والحكومة الحالية عن إخفاقها المقصود في استغلال فرصة السلام الذهبية التي وفرها خطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان اليوم، أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية، إن على المجتمع الدولي ألا يكون جزءا من اللعبة الإسرائيلية الهادفة إلى إضاعة فرصة السلام، والمطلوب أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا، ويتخذ ما يلزم من الإجراءات والتدابير العملية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، وإجبار إسرائيل على إنهاء احتلالها واستيطانها من أرض دولة فلسطين قبل فوات الأوان، وعلى المجتمع الدولي أيضا أن يدرك أن تفريطه بهذه الفرصة يعني إصراره على التخلي عن مسؤولياته وفقدان ما تبقى له من مصداقية في الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين. وأضافت أن ردود الفعل الإسرائيلية على خطاب الرئيس محمود عباس أمام الدورة الـ76 للأمم المتحدة أكدت من جديد غياب شريك السلام الإسرائيلي، ولم ترتق بأي حال من الأحوال لمستوى الفرصة التاريخية التي صنعها الرئيس لتحقيق السلام وفقا للمرجعيات الدولية وعلى أساس حل الدولتين، وهو ما كان واضحا من خلال التصريحات والمواقف التي صدرت عن أكثر من مسؤول في حكومة الاحتلال الإسرائيلية. وأشارت إلى المواقف الإسرائيلية المعادية للسلام التي حاولت بشكل متعمد التقليل من شأن وأهمية الخطاب عبر التعامل معه بطريقة تجزيئية وانتقائية تارة، أو الحكم عليه بناء على أيديولوجية ظلامية ومواقف مسبقة متعنتة، رافضة أية عملية سياسية كما جاء على لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت في أكثر من مناسبة، حيث عبرت هذه المواقف أيضا عن محاولات بائسة لتغييب المسار السياسي بأي شكل من الأشكال وتحت ذرائع وحجج واهية، واستبداله بطروحات مجتزأة تصل في أحسن أحوالها إلى مشروع الدولة ذات الحدود المؤقتة بهدف تكريس الاحتلال وتعميق الاستيطان ونظام الفصل العنصري وابتلاع ما تبقى من أرض الضفة الغربية المحتلة، وعكست هروبا مستمرا من استحقاقات عملية السلام والمفاوضات المباشرة والحقيقية مع الجانب الفلسطيني وفقا للشرعية الدولية وقراراتها. وشددت الخارجية الفلسطينية على أنها ستتابع على المستويات كافة ردود الأفعال والتفاعلات الدولية مع خطاب الرئيس محمود عباس بما يضمن إنجاح المبادرة الفلسطينية ضمن السقف الزمني الذي حدده الخطاب، بما في ذلك مطالبة المجتمع الدولي والدول بتحميل الجانب الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة ليس فقط عن نتائج انتهاكاته وجرائمه الميدانية بحق الشعب الفلسطيني، وإنما أيضا عن تداعيات إضاعة هذه الفرصة الحقيقية لصناعة السلام وتطبيق مبدأ حل الدولتين. وقالت إن ردود الفعل الإسرائيلية تجاه خطاب الرئيس الفلسطيني هي ردود فعل مرتبكة، ومأزومة، ومعادية للسلام وتندرج في إطار التوجه الإسرائيلي الواضح لإطالة أمد الصراع وإدارته لكسب المزيد من الوقت لاستكمال تقويض أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وذات سيادة بعاصمتها القدس الشرقية. واعتبرت أن صمت المجتمع الدولي أو تعايشه مع ردود الفعل الإسرائيلية تلك، يعتبر في نظر الجانب الفلسطيني، تواطؤا دوليا مع الاحتلال يتحمل مسؤولياته بشكل مباشر مجلس الأمن الدولي والدول الكبرى والرباعية الدولية.

1698

| 27 سبتمبر 2021

عربي ودولي alsharq
مطاردة الأسرى تلهب المقاومة الفلسطينية في الضفة

تواصل قوات الاحتلال عمليات تمشيط واسعة في أنحاء مختلفة، لاعتقال الأسيرين المطاردين أيهم كمامجي ومناضل نفيعات، اللذين فرا في السادس من سبتمبر الجاري، عبر نفق حفراه مع أربعة أسرى آخرين من داخل زنزانتهم إلى خارج سجن جلبوع الأشد حراسة، قبل أن يعاد اعتقال أربعة منهم يومي الجمعة والسبت الماضيين. وكانت قوات الاحتلال، قد اقتحمت عدة قرى غرب جنين، كما حاصرت منزلي الأسيرين كمامجي ونفيعات في مدينة جنين، بأكثر من 30 دورية وآلية عسكرية وقامت بتفتيشه واستجواب أفراد العائلة، محذرة إياهم من التواصل مع الأسير المطارد أو تقديم مساعدة له. وعقب تصريح الأسيرين محمود ومحمد عارضة في سجن الجلمة، بأن الخطة الأساسية للأسرى الستة كانت الهرب من سجن جلبوع في اتجاه الضفة الغربية ومن هناك الوصول إلى مخيم جنين، أعلن عشرات المسلحين الفلسطينيين في مخيم جنين شمالي الضفة الغربية، استعدادهم لأي عدوان إسرائيلي محتمل. ولا يزال مصير النفيعات وكمامجي غامضا، في حين تمكنت السلطات الإسرائيلية من القبض على الأسرى الأربعة الآخرين. * توحد الفصائل ورغم الانقسام السياسي بين فصائل المقاومة الفلسطينية، تشكلت لأول مرة منذ سنوات غرفة عمليات مشتركة في مخيم جنين، تضم الأجنحة العسكرية لكل من حركة فتح وحماس والجهاد الإسلامي، تحسبا لأي اقتحام قد يقوم به الجيش الإسرائيلي. ونقلت الأناضول من داخل مخيم جنين، أن عشرات المسلحين يجوبون الأزقة، واضعين أقنعة تحمل شعارات الفصائل التي ينتمون إليها، في استعداد تام لصد أي اعتداء للجيش الإسرائيلي. ونقلت الوكالة أيضا، أن المسلحين هم شباب تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 30 عاما، ومن أسر مناضلة، ومنهم من وصل من الضفة الغربية تحسبا لأي معركة. * مسيرات الغضب ومنذ إعادة اعتقال الأسرى الفلسطينيين الأربعة، انطلقت مسيرات ووقفات بمخيم جنين، لمساندة الأسرى الفارين وتنديدا بإعادة اعتقال بعضهم. وفي وقت سابق، رشق المتظاهرون حاجز الجلمة العسكري القريب من جنين بالحجارة والعبوات الحارقة، بينما اندلعت في الضفة الغربية مواجهات بين شباب فلسطينيين وجيش الاحتلال، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين. والأحد الماضي شهدت بلدات جنين وطوباس والأغوار الشمالية بالضفة الغربية، إضرابا شاملا، عقب دعوات القوى الوطنية والإسلامية للتضامن مع الأسرى ورفضًا لانتهاكات الاحتلال بحقهم. ويشهد المخيم حالة غضب واستنفار لصد أي هجوم محتمل منذ منتصف الشهر الماضي، حيث قتلت قوات الاحتلال 4 مقاومين خلال اقتحامهم للمخيم. وتصاعدت حدة التوتر مع إعادة اعتقال زكريا الزبيدي، وتعرضه للتعذيب خلال التحقيق. وفي 2020 شهدت مدينة جنين اعتداءات من قبل جيش الاحتلال على مدار 10 أيام، مخلفة أكثر من 50 قتيلا ودمرت حوالي 150 بناية كليا وشرد حوالي 435 عائلة، كما قُتل خلال الاشتباكات 23 جنديا إسرائيليا على يد المقاومين. * عملية تطهير من جهته، هدد رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، خلال مقابلة مع «القناة 12» الإسرائيلية، باقتحام مدينة جنين في حال وصل إليها أي من الأسيرين الفارين، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال على أهبة لاقتحام المدينة بقوات كبيرة من أجل اعتقالهما، حتى لو كان ذلك على حساب التأثير على باقي مناطق الضفة الغربية أو قطاع غزة. وقال كوخافي، إن التحقيق مع الأسير زكريا زبيدي، أظهر أن الأسرى خططوا للذهاب إلى جنين ومن المحتمل أن يكون أحد الأسرى على الأقل قد وصل بالفعل إلى هناك ويتلقى المساعدة، مضيفا أن الخطط موجودة، وإذا زاد حجم الهجمات التي تنطلق من مدينة جنين أو المخيم، فقد يكون من المحتمل إجراء عملية تطهير في هذه المنطقة. * الأسير البطل وفي سياق متصل، وصفت الصحفية والناشطة السياسية الإسرائيلية أورلي نوي، في تدوينة على حسابها بفيسبوك، الأسير المعتقل زكريا الزبيدي بالبطل. وكتبت الصحفية في مقال لها بموقع ميدل إيست آي البريطاني، في غضون ساعة من نشري تدوينة عن شخصية زكريا الزبيدي، أحد السجناء الفلسطينيين الستة الذين فروا مؤخرًا من سجن جلبوع وأحد الأربعة الذين تم القبض عليهم لاحقًا، حظرني فيسبوك مدة 3 أيام بحجة انتهاك إرشادات مجتمعه. وأثار دعمها العلني للأسير الفلسطيني موجة غضب بين الإسرائيليين، لكن ذلك لم يفاجئها وأصرت على اعتبار الزبيدي ورفاقه مناضلين من أجل الحرية لا إرهابيين، كما تصر على تقديم السياق الذي انبنى عليه مسار الزبيدي البطولي المأساوي في الحياة. وقالت في المقال، إنها وصفته بالبطل في المنشور الذي حذفه فيسبوك، ليس فقط لأنه يحارب من أجل حرية شعبه، ولكن أيضًا لأنها ترى أن كل فلسطيني ينجو من الاحتلال ويصر على الاستمرار في الحياة هو بطل حتى وإن لم يرم حجرًا واحدًا ضد الاحتلال الإسرائيلي.

2082

| 18 سبتمبر 2021

عربي ودولي alsharq
الاحتلال يعيد اعتقال 4 أسرى وينشر صورهم لترميم هيبته

بعد خمسة أيام من الملاحقة التي حشدت فيها إسرائيل كل أذرعها الأمنية وعددها 20 ألف شرطي و12 ألف جندي للبحث عن الأسرى تمكّنت سلطات الاحتلال الإسرائيلية مساء الجمعة وفجر السبت من اعتقال 4 من الأسرى الفارّين إلى الحريّة عبر نفق حفروه بطريقتهم من داخل سجن جلبوع الأقوى حراسة وتعقيدًا، بينما لا يزال اثنان منهم حرَّيْن. والأسرى الذين تم إعادة اعتقالهم هم زكريا الزبيدي ومحمد عارضة ومحمود العارضة ويعقوب قادري، ومنذ فرار الأسرى الستّة، وهناك احتمالات ثلاثة يعرفها الجميع حول مصيرهم وأولهم الأسرى أنفسهم، وهي إما الفرار للخارج أو إعادة الاعتقال أو القتل، لكن ذلك لم يمنع مشاعر الحزن من السيطرة على كل الشعب الفلسطيني الذي كان يرجو هروبهم خارج فلسطين ويكثف دعواته لأجل ذلك ويطالب بحمايتهم. وحاول الاحتلال أن يُظهِر الأسرى الذين أعاد اعتقالهم من خلال الصور والفيديوهات في حالة ضعفٍ وانكسارٍ مكبلين اليدين معصوبين العينين من أجل طمس الروح المعنوية لديهم ولدى الشعب الفلسطيني بأكمله. وحول هذا قال الناطق باسم حركة حماس عن مدينة القدس المحتلة محمد حمادة: أسرى نفق الحرية هم المنتصرون منذ التفكير بعمليتهم البطولية ومن ثم تَمكُنهم من التنفيذ وتمريغ أنف الصهاينة ومنظومتهم الأمنية، والاحتلال حاول واهمًا إظهار الأسرى بهذه الحالة لكسر الحالة المعنوية. وأضاف: لقد قرأنا في عيونهم قولًا لسجانهم إننا هزمناكم. * فشل المحتل وهذا ما أكده الصحفي الإسرائيلي جال برجر عبر صفحته قوله: إن اعتقال 4 من محرري نفق الحرية لا يمكن أن يغطي على الفشل، ولا يمكن أن ننسى الإخفاقات الكبيرة لعملية الهروب. وحاولت سلطات الاحتلال من خلال النشر الإيحاء بأن من يعاونهم من فلسطينيي الداخل المحتل، لزعزعة النسيج الوطني، في حين أن إعادة اعتقال الأبطال الأربعة تمت في منطقة مليئة بالمستوطنين. وقالت والدة الأسير محمد عارضة للصحفيين: الله يرضى عليهم ويرزقهم الحرية وأن يتم الإفراج عنهم قريباً. وأضافت: أنا أخاف عليه (محمد) ولكن إن شاء الله سيفرج عنه وباقي الأسرى، لقد رفع رأسي، إنه رجل وهو من يرفع معنوياتي. أما والدة الأسير محمود العارضة فقالت في تجمع أمام منزلها: محمود يا تاج العروبة والعرب، ويا كاتب التاريخ بحروف الذهب من أجل أن تعيد المجد الذي ضيعوه جاهلونا وتبقى يا محمود تاج على رؤوسنا. وأكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد السلامي وليد القططي أن انتفاضة الحرية في الضفة والقدس وقطاع غزة ما كانت لتحدث لولا الروح العالية التي زرعها أبطال نفق الحرية في قلوب أبناء الشعب الفلسطيني. وقال: الأسرى الذين انتزعوا حريتهم وحدوا الشعب كما وحدته معركة سيف القدس. ووفق موقع والا العبري فقد أصدرت المفوضة الإسرائيلية للسجون توجيهاتها للطواقم الهندسية بالتعاون مع الجيش الإسرائيلي وخبراء البناء والهندسة، ابتداء من اليوم الأحد بالقيام بتمشيط جميع السجون في أنحاء البلاد خشية من وجود أنفاق أخرى، كذلك تستعد مصلحة السجون للقيام بعمليات نقل أخرى للأسـرى وفق الحاجة. * صفقة تحرير تضمّهم ودعا الباحث ورئيس مركز فلسطين لدراسات الأسرى المقاومة لوضع أسماء الأسرى الذين حرروا أنفسهم من سجن جلبوع وأعيد اعتقالهم على رأس القائمة في أي صفقة قادمة مع الاحتلال مقابل ما تملك من أوراق قوة. وقال الأشقر لـالشرق: إن هؤلاء الأبطال الذين تحدوا الاحتلال بالعزيمة والإرادة بأبسط الإمكانيات يجب أن لا يتركوا داخل السجون، وأن تفرض أسماؤهم في أي صفقة قادمة رغم أنف الاحتلال. وأضاف: هؤلاء الأسرى سجلوا علامة فارقة في تاريخ نضال شعبنا، وكسروا عنجهية وهيبة الاحتلال وكشفوا هشاشة وضعف منظومته الأمنية، ويجب أن تشملهم الصفقة بجانب الأسرى القدامى أصحاب المحكوميات العالية. وأكد أن إعادة اعتقال كل أو جزء من المحررين الستة لا يقلل من العمل البطولي الذى قاموا به، موضحًا: ويكفيهم شرف المحاولة لتحرير أنفسهم بعد غياب عشرات السنين خلف القضبان، حيث مرغوا أنف الاحتلال في التراب، ووجهوا من خلال العملية البطولية لطمة قوية لأجهزته الأمنية والعسكرية، لن ينساها شعبنا وكل أحرار العالم. وبين أن الصراع مع هذا المحتل دائم وهذه المعركة ليست نهاية المطاف وهي جزء من الصراع المفتوح مع الاحتلال سجل فيها الأسرى انتصاراً جديداً استكمالاً لانتصارات معركة سيف القدس، بل وأحيت قضية الأسرى من جديد في نفوس أبناء شعبنا وسلطت الضوء على معاناتهم ومظلوميتهم، وسيكون لها ما بعدها وفق حديثه لـالشرق. واعتبر الأشقر أن ما يقوم به إعلام الاحتلال من استعراض للقوة خلال عملية إعادة اعتقال المحررين، ونشر العديد من الصور ومقاطع الفيديو، لعملية الاعتقال، ما هو إلا محاولة يائسة للتأثير على معنويات الشعب الفلسطيني الذى احتفى بهؤلاء الأبطال، ومحاولة لإعادة ترميم هيبته التي كسرت بنجاح هذه العملية، ورسم إنجاز وهمي لجيش مهزوم وفاشل. وحمَّل الأشقر سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة أسرى نفق الحرية الذين أعيد اعتقالهم، حيث من المتوقع أن يمارس الاحتلال بحقهم ساديته وعنجهيته، ويعرضهم لتعذيب شديد لمعرفة تفاصيل العملية البطولية، مطالباً المنظمات الحقوقية بمتابعة قضيتهم بشكل عاجل. وطالب الأشقر بالبناء على ما تم تحقيقه من تفاعل واسع محلياً وعربياً ودولياً مع قضية الأسرى وإعادة الاعتبار لها، وأن تترجم حالة التعاطف الكبيرة مع الأسرى إلى برنامج مستمر، وتحويل معاناة الأسرى إلى نار تحرق الاحتلال وتربك حساباته، وأن تشتعل ساحات المواجهة على نقاط التماس والحواجز نصرة للأسرى حتى لا يستفرد الاحتلال بهم، وحتى يعلم أن الأسرى خطر أحمر لا يمكن تجاوزه.

2051

| 12 سبتمبر 2021

عربي ودولي alsharq
اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة توزع مساعدات عاجلة لأهالي الشهداء وأصحاب المنازل المهدمة

أكد السفير محمد العمادي، رئيس اللجنة القطرية لإعادة إعمار غزة، أن اللجنة بدأت منذ صباح اليوم الاثنين عملية توزيع مساعدات إغاثية عاجلة لأهالي الشهداء والمتضررين بفعل الظروف الحالية في قطاع غزة. وأوضح السفير العمادي أن المساعدات النقدية تقدم لذوي الشهداء في جميع محافظات قطاع غزة، ولأصحاب المنازل المهدمة بشكل كامل، وكذلك المنازل المتضررة بشكل جزئي بليغ وغير صالحة للسكن، وقد طالت هذه المساعدات المئات من عوائل الشهداء والأسر التي تضررت منازلها. وبيّن أن عملية التوزيع تتم من خلال نقاطع توزيع في المحافظات الخمس لقطاع غزة، بإشراف كامل من طواقم اللجنة القطرية وبالتنسيق مع الجهات الحكومية المختصة. وأشار سعادته إلى أن هذه المساعدات العاجلة تأتي في سبيل التخفيف على أهالي الشهداء ولتمكين المتضررين من شراء المستلزمات الأساسية وتوفير الاحتياجات العاجلة أو دفع إيجارات السكن المؤقت وغيرها. وشدد سعادته على أن هذه المساعدات تندرج ضمن الجهود المستمرة التي تبذلها دولة قطر للتدخل العاجل لمساندة سكان قطاع غزة والوقوف بجانبهم في ظل الظروف الراهنة وللتخفيف من معاناتهم في مختلف مجالات الحياة.

1543

| 17 مايو 2021

عربي ودولي alsharq
الاحتلال يعتقل مراهقاً فلسطينياً شهرين

بابتسامة حزينة ودّع الطفل عبد الله أمجد عبيد-15 عامًا- عائلته من أمام معتقل المسكوبية غربي مدينة القدس المحتلة، غداة تسليم نفسه لقضاء حكم إسرائيلي بسجنه لشهرين لحظات صعبة ومؤثرة قضتها العائلة عند وداع نجلها ودموع ذرفتها والدته خوفًا وقلقًا عليه عند تسليمه لشرطة الاحتلال الإسرائيلي.وقررت محكمة الاحتلال الزج بالفتى عبيد لمدة شهرين في السجن بتهمة رشق الحجارة، عقب معاناة طويلة عاشها وعائلته خلال الحبس المنزلي المتواصل منذ خمسة أشهر. تقول والدته للشرق جميعنا غير راضين عن تسليم عبد الله للسجن لكنه قرار ظالم من محكمة احتلالية تفتقد للإنسانية لصغر سنه، وخسارته العام الدراسي. وتضيف حاولت إقناعه بالتراجع عن قراره بتسليم نفسه للسجن، وطلبنا منه أن يبقى بيننا في الحبس المنزلي، لكنه رفض بسبب ما عاناه من تضييق من جيش الاحتلال في البيت. لقد ملّ الطفل عبد الله الذي يعيش في بلدة العيسوية من اقتحام جيش الاحتلال بيته الدافئ الساعة الثالثة والرابعة فجرًا للتأكّد إذا ما كان موجودًا فيه أم لا، ملّ تنغيص قوات الاحتلال الدائم على أمّه وحرق قلبِها. تصف والدته: كان يرجوني أن يتسلل خارج البيت لوقت يزور فيه النادي ويلمح فيه أصحابه، وأمام بكائه لم أكن احتمل فأبكي على حاله، إنه حنون للغاية، لقد أرقته دموعي. وتشير إلى أن صغيرها عاش عذابًا يوميًا خلال الحبس المنزلي، واعتبره بمثابة طوق يخنقه رغم أنه يعيش بين أفراد عائلته. وقالت للشرق: الحبس المنزلي أنتج مشادات كلامية مع عبد الله، مما تسبب بانعزاله عنا وحزنه الدائم والتصرف بعصبية، لشعوره أننا نقيد حركته. وتضيف: الحبس تسبب بفجوة بعلاقتنا مع عبد الله، وبات يرفض أي نصيحة نوجهها له، كوننا نرفض خروجه من المنزل للشراء أو اللعب مع أصحابه. ملّ عبد الله الوقت الذي يمضي فيه محبوسًا حبسًا مفتوحًا وفق الاحتلال، فواجه القاضي بنفسه وأخبره بأنه كفى.. فلتحاكموني ولينتهِ الأمر. تعبر والدته: لقد شعرت بأنه رجلٌ وهو يتكلم مع القاضي بشجاعةٍ رغم حرقة قلبه وشعوره بالظلم ورغم صغر سنّه. لقد حبس جيش الاحتلال عبد الله منزليًا مدة خمسة شهور حبسًا مفتوحًا ثم حكم عليه بسجنه فعليًا في سجونه الظالمة مدة شهرين، بتهمة رشق ثلاثة حجارة على جبٍ عسكري لجيش الاحتلال ما أدى لتضرر الجب. تعلق: إنه لأمر يدعو للسخرية أن يقوم جيش يدعي أنه عظيم ولا يُقهَر بالقبض على طفل ومحاكمته بتلك التهمة، لكن الحقيقة أن الاحتلال يحاول التنغيص علينا وعلى أطفالنا بشتى الطرق لأننا مقدسيون نعيش في القدس ويحاول إيقاف تحركاتنا وإبعادنا عن أراضينا بسبب كثرة تضييقهم وهذا لن يحدث أبدًا. يدخل الطفل عبد الله اليوم سجون الاحتلال تاركًا خلفه أمه الحنون وعائلته الجميلة، ومدرسته وأصحابه، ونادي الهلال الذي لم يكن يتركه يومًا منذ عمر الرابعة، فهو عاشق لممارسة كرة القدم، هي متنفسه التي يركض بها دومًا نحو أحلامِه البسيطة. ودّع عبد الله أمه واحتضنها بابتسامةٍ لطالما اعتدنا أن نراها على وجوه الأسرى الفلسطينيين رغم القيد والعذاب، ودعها وكأنه يخبرها أنه بخير وأنه سيخرج أقوى وأكبر من قبل، وأنه لن يعود للبكاء حين يطلب منها الخروج للعب كرة القدم، ودّعها وكأن حضنها الذي تملّكه لحظة وداعه قبل دخول السجن سيمدّه بالأمل والقوة طيلة الستين يومًا القادمات.

1636

| 28 مارس 2021

عربي ودولي alsharq
وحشية الاحتلال تزيد الفلسطينيات تعلقاً بالأقصى

شدّها الشرطي في جيش الاحتلال الإسرائيلي بقوةٍ من حجابِها وراح يجرّها على الأرضِ بلا هوادة، حتى كادت تختنق لشدة ضغط الحجاب على حَنجرتِها، في الوقت الذي كان المستوطنون يخرجون فيه من باب السلسلة شاتمين مغنين راقصين. كانت مادلين عيسى من الداخل المحتل، ترابط مع المرابطات على باب السلسلة من الخارج، قبل أن يعتقلها الشرطي بتلك الطريقة الوحشية، ويتم تفتيشها والتحقيق معها، ثم إبعادها 15 يومًا عن المسجد الأقصى، ليكون هذا هو الاعتقال والإبعاد الأول لمادلين عام 2015. مادلين ليست الوحيدة التي تعرضت لمثل تلك الوحشية، فالمحتل لا يتراجع لحظةً عن التعامل بتلك الطريقة مع كل فلسطيني، لكنه لم ينجح ولو للحظةٍ واحدة في منع المرابطين والمرابطات من العودة والتمسك أكثر بالمسجد الأقصى. * قلبي معلق بالأقصى وحول هذا تقول مادلين -28 عامًا- للشرق: لقد ربط جندي الاحتلال قلبي بالمسجد الأقصى منذ أن جرّني بتلك الوحشية، فأنا منذ ثماني سنوات لم أفارقه يومًا، وقد كنت آتيه قبل ذلك مرتين فقط في الأسبوع عبر الباصات. وتضيف: مهما كانت قسوة أفعال المحتل تجاهنا من أجل إثنائنا عن العودة للأقصى والرباط فيه، فإنه لن يفلح بل على العكس. وتتابع: الرباط واجبٌ، وإجرامُهم يُعمّق فينا حب الأقصى والتحدّي من أجله والإصرار على الدفاع عنه والرباط فيه خاصة في ظل الاقتحامات المتكررة له. وفي كل زاوية من زوايا المسجد ذكرى لمادلين وسببٌ يعلّقها فيه، أما باب الرّحمة فهو الأكثر ارتباطًا، لأن الاحتلال يحاول جعله فارغًا من الناس ويمنع تنظيفه أو ترميمه من أجل فرض التقسيم المكاني وتنفيذ مخططاتهم التهويدية وفق حديثها. عام 2016 تمّ إبعاد مادلين مرة أخرى، باستدعاء من بيتها وذلك قبل ابتداء الأعياد اليهودية، لضمان الاحتفال دون تنغيص عليهم بوجودها. لكنها استمرت في رباطِها وعنادِها. توضح: تم اعتقالي من جديد في أحداث البوابات الإلكترونية عام 2017، ثم إبعادي فحُرِمت بسببه من الاحتفال مع المرابطين بعد الانتصار، فكنت أشاهد المرابطين من خلال الفيديوهات المنشورة عبر الإنترنيت وأبكي بشدّة شوقًا وحبًا للأقصى. ولا يتوقف المحتل عن إبعاد مادلين في أي وقت ولأي سبب كان، فكان آخر إبعاد وأقساه لمدة عام كامل، وإن كان شعور القهر والظلم بهذا القرار يلازمها فشعور التحدي أيضًا لا يغيب عن تفكيرها ونفسِها فتؤكد للشرق أظل أرابط كل يوم حول البوابات الخارجية، فأنا لا أحتمل التغيب عنه يومًا، إنه جزء من روحي وحياتي. *أغلى من الدنيا أما الفلسطينية المقدسية عايدة الصيداوي -58 عامًا- فمرابطة لا تفارق المسجد الأقصى، إنه النور الذي يشع بقلبِها وينعكس على حياتِها وتعاملاتها، إن ابتعدت عنه قليلًا احتضنتْه بقلبها، تقول للشرق: الحب إذا تملّك القلبَ، فإن الحبيبَ خلفَ قلبِه يركضُ، وإذا ما استوطَنَ العدوُّ البلدَ، انتفضَ الشريفُ بغضبٍ يُرعدُ، ذاك حالُ الفلسطينيّ الحرُّ ما دام في الوريد دمٌ ينبض. وتتساءل: فكيف إن كان الحبيبُ مسجدًا مباركًا كالمسجد الأقصى؟. لقد تركت الصيداوي كل شيءٍ لأجلِه مذ بدأت ترابط فيه، وهي التي تسكن بالقرب منه، تنتظر الصلاة تلو الصلاة، تقرأ القرآن وتستمع إليه وتحفظ وتُعلّم، توضح: لقد شغل كل تفكيري وحواسي وجلوسي فيه وصلاتي أغلى بالنسبة لي من الدنيا وكل ما فيها. لكن الرباط بنظر المحتل الإسرائيلي تهمةٌ يُعاقَب عليه المُرابِط مثله مثل التكبير، تبين: من كبّر بوجه المستوطنين المقتحمين للمسجد اعتُقِل وأُبعِد عنه لأشهر أو سُجِن، وكذلك من دافع عن نفسِه فَدَفَعَ المُحتلَّ إن ضربَه ونكّل به، فإنه مُتّهم ومُعرّض للاعتقال بوحشية والسجن لأشهر وأكثر. ذلك كله لم يُرهب الصيداوي يومًا، ولم يثنِها عن الرباط، توضح: بالتأكيد لم يثنن ذلك عن رباطي فقد اعتُقِلتُ مرات عديدة، وسُجِنْت ثلاث مرات ومن بينها وُضِعْت مع السجينات الصهاينة الجنائيات، وضُرِبْت من قبل المجنّدات ضربًا مبرحًا، وأُبعِدتُ عن المسجد عشرات المرات فيها مرتان لمدة ستة أشهر للإبعاد الواحد. *قطعة من الروح وتسأل: أتعلمون ماذا يعني أن تتعلّق بالأقصى ثم يأتي غاصبٌ محتل ويمنعك من دخوله؟ إنه كمن انتزع قطعةً من جسمك، لكن الروح تبقى معلقة هناك. وتروي للشرق: حين هدم الاحتلال الصهيوني جسر باب المغاربة عام2007، كنت هناك، مرابطة في المسجد، حقًا وكأنهم انتزعوا قطعةً من جسدي، فاستمررت أصلي وأدعو الله من الفجر حتى ما بعد العصر وعدت لبيتي والحسرة تأكل قلبي. وتواصل: خرجت متخفيةً برداء الصلاة الخاص دون أن يدركني المحتل، بعد أن حذرني حراس المسجد وأخبروني أن الاحتلال يبحث عني لاعتقالي واعتقال آخرِين، والتهمة معروفة بالنسبة لي وهي الرباط، وصلت بيتي ونمت. وتتبع: لقد اقتحم الجيش بيتي وفوجئت بهم فوق رأسي لاعتقالي، لكنني لم أخف وأخبرتهم أنني لستُ خائفة وأنّ الله معي، ما زادهم قهرًا، فأكثر ما يغيظ الاحتلال ويقهره ثبات الفلسطيني وعدم ذعره من أسلحته. اقتادوها مقيدةً كالعادة، وحققوا معها، ثم سلموها قرارًا بالإبعاد عن المسجد لمدة 15 يومًا وكان ذلك الإبعاد الأول لها، مع غرامة قدرها 3000 شيقل. وبقدرِ ما أكلَها القهرُ والشعور بالظلم، وبقدر ما حورِبت بكل الوسائل ازدادت ثباتًا وتعلقًا بالرباط وإصرارًا حتى هذا اليوم، تعلق: مئذنة باب الأسباط تشهدُ على الليالي العديدة التي قضيتها مع المرابطات المُبعدات في البرد القارس وتحت الأمطار، حيث طريق المجاهدين ما بين باب حطّة وباب الأسباط، فتلك المئذنة الشيء الوحيد الذي كان يمكن أن نراه في المسجد الأقصى من أقرب نقطة يسمح لنا بالوقوف فيها. وبعد انتهاء فترة الإبعاد ودخول عايدة المسجد الأقصى سجدت شكرًا لله لعودتها لأعظم مكان، لقد دقّ قلبُها لهفةً وشوقًا كما لم يدقّ من قبل شعرتُ أن الحجارة والمآذن والأسوار والحمائم جميعها تشتاق لي بقدر اشتياقي لها، وكأنها ترحب بي وتستقبلني بحب كما أحبها. وما يزال مشهد دخول المسجد الأقصى بالألوف في هبّة البوابات لا يفارق مخيلة عايدة حيث كانت أيامًا فاصلة في تاريخ الأقصى والمرابطين. وتتلقى المرابطة فاطمة خضر قبل عدة أيام إخطارًا جديدًا بالإبعاد عن المسجد الأقصى مدة ستة شهور، تشعر بعظيم الحزن والأسف وتقول للشرق: في حضرة الأقصى كل شيء يهون، سأنظر إليه ولو من بعيد، ولو من فوق السطوح، سأحتضنه بروحي فسكناه فيها لحين انتهاء فترة إبعادي.

2270

| 12 فبراير 2021

عربي ودولي alsharq
"رايتس ووتش": اتفاقية جنيف تُلزم الاحتلال بتطعيم الفلسطينيين

دعت منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية، امس، إسرائيل إلى توفير اللقاح ضد فيروس كورونا للفلسطينيين في الأراضي المُحتلة. وقالت المنظّمة، في تقرير بينما لقّحت إسرائيل أكثر من 20 بالمائة من مواطنيها، لم تلتزم بتطعيم الفلسطينيين الذين يعيشون في نفس الأراضي المحتلّة الواقعة تحت حكمها العسكري. وشددت على ضرورة التزام السلطات الإسرائيلية توفير لقاحات ضد فيروس كورونا لأكثر من 4.5 مليون فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة المحتلّين. وفي 7 يناير الجاري، أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تسريع عملية نقل جرعات اللقاح ضد الكورونا، مما يتيح إكمال حملة التطعيم مع نهاية مارس، وفق هيئة البث الرسمية الإسرائيلية. وأوضحت المنظّمة أن اتفاقية جنيف الرابعة تُلزم إسرائيل، بصفتها القوة المحتلة، بضمان تزويد السكان تحت الاحتلال، بالإمدادات الطبيّة، بما فيه اعتماد وتطبيق الإجراءات الوقائية اللازمة لمكافحة انتشار الأمراض المعدية والأوبئة. ونددت المنظّمة بترك إسرائيل، الفلسطينيين دون حماية، قائلة: المستوطنون في الضفة الغربية يتلقون اللقاحات بأحد أسرع المعدلات في العالم ما يشير إلى أن إسرائيل لديها القدرة على توفير اللقاحات لبعض الفلسطينيين، على الأقل في الأراضي المحتلّة. وبحسب وزارة الصحة الفلسطينية، فقد زاد عدد الإصابات بفيروس كورونا، منذ مارس الماضي، عن 170 ألف إصابة، بينها 1861 حالة وفاة. والاثنين الماضي، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن حكومته قامت بكل الإجراءات المالية والإدارية من أجل الحصول على الدفعة الأولى من لقاح كورونا، دون تحديد مصدره، أو موعد وصوله.

1367

| 18 يناير 2021

عربي ودولي alsharq
فلسطينية محررة قاومت محاولات الاحتلال تحطيم نفسيتها

ظن المحتلّون أنهم يستطيعون كسري ومنعي من الحديث عمّا فعلوه بي من تحقيق وتعذيب إجرامي لمدة تصل الشهر، أو أن يمنعوني من مواصلة دراستي الجامعية وعملي في الصحافة والكتابة عن الأسرى في سجون الاحتلال، لكنهم فشلوا. كلمات أكّدت بها الأسيرة المحررة لـالشرق تحديها للاحتلال الصهيوني، وإصرارها على الاستمرار في حياتها الطبيعية بما في ذلك العودة لاستكمال دراستها في جامعة بير زيت العريقة ولنشاطها الطلابي الذي يعدّونه تُهمة يحاكَم عليها الطالب الفلسطيني، وأن تعذيبها وقضاءها في السجن 16 شهرًا لن يكون سببًا في ردعها. زنزانة قذرة ميس ابنة 22 عامًا من مخيم قلنديا الواقع شمال القدس المحتلة تعرضت للكثير من أساليب التعذيب القاسية منها الشبح على طريقة الموزة والقرفصاء – وفق قولها- وأضافت: كانت زنزانتي باردة وقذرة تدخلها مياه الصرف الصحي، فتبلل فراشي وغطائي الخفيف في الجو البارد، أما الجدران فرمادية كئيبة، والطعام لا يُطاق. واتبعت: حفاظًا على نفسي وعقلي كنت أتخيل أهلي وأتحدث إليهم كما لو أنهم أمامي، وأحاول الخروج من تلك الجدران بتخيل رسوماتٍ جميلة عليها. واستكملت: وحين حاولت الخروج من أجواء الزنزانة المقيتة وطلبت مصحفا رفضوا ذلك وحاولوا التلاعب بحالتي النفسية من خلال القول لي بأنني ملحدة ولا أحتاج للقرآن الكريم، إنها وسيلة من وسائل إضعاف الأسير وإيهامه بما ليس فيه. ليس هذا فحسب فقد حاول المحققون إيهامها بأنها تنوي الانتحار، وباتوا يسألونها باستمرار عن سبب اتخاذها لذلك القرار وفق ما تروي لـالشرق. وكان الاحتلال عام 2016 قد قتل أخاها في عمر 16، ومن ثم هدم بيت عائلتها واعتقلوا أخاها الأصغر مرارًا وسجنوه بتهمٍ إدارية وُضعت في ملف سري، ثم اعتقلوها بتهمة نشاطي الطلّابي وفتشوها تفتيشًا عارياً، وهددوها في التحقيق في مركز تحقيق المسكوبية بهدم البيت من جديد. تعذيب وحشي وتوضح أن تعذيب الاحتلال الصهيوني لم يكن من أجل تحقيق اعترافٍ أو نزع معلومة بقدر ما كان فيه المتعة والتلذّذ، فتلك المُحقِّقةُ الضخمة كانت تُبدي سعادةً كبيرةً وابتسامةً عريضة كلما صفعتني على وجهي أو ركلتني أو شدّت شعري. وتجاور غرفة التحقيق التي تقبع فيها ميس غرف غيرها من الأسرى، كانت تسمع الضربات التي يتلقونها والصراخ، ووسط كل ذلك تسمع أحد المعتقلين يدعم الآخر ويقويه بالقول: ظلّك قوي، ما راح يكسروك، فتقوى هي بدورها على التعذيب وتدعو لهم بالسلامة وقوة التحمل وفق ما تروي. كل ذلك انتهى حيث أنهت فترة محكوميتها في سجونهم، وخرجت تتنسم الحرية لكن قلبها ما زال مركونًا بجوار الأسيرات القابعات لسنواتٍ طويلة وما يزلنَ في سجون الاحتلال. ظروف الأسيرات لحظات صعبة لا يمكن وصفها، تقول ميس عن اللحظات والساعات الأخيرة لها بين الأسيرات، قبل أن يفرج عنها، فالأسيرة إسراء جعابيص بانتظار عمليات جراحية لمعالجة الحروق التي تعاني منها، كما أن الأطباء أخبروا الجريحة مرح باكير أنهم لن يستطيعوا إخراج البلاتين من يدها لأن ذلك سيتسبب بتلف فيها، والأسيرة نورهان عواد مصابة برصاصة مستقرة في بطنها، والجريحة أمل طقاطقة لديها بلاتين في قدمها جراء إصابتها برصاص جنود الاحتلال خلال اعتقالها. وتتضاعف معاناتهن مع وجود سجناء جنائيين إسرائيليين في الغرف المجاورة لهن، وهؤلاء يتعمدون إطلاق الشتائم والألفاظ النابية وخلق ظروف ضاغطة على الأسيرات.

2728

| 08 يناير 2021

عربي ودولي alsharq
عشرات المستوطنين يقتحمون باحات المسجد الأقصى

اقتحم عشرات المستوطنين، اليوم، باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي. وقالت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس المحتلة، في تصريح صحفي، إن 103 مستوطنين، بينهم طلبة معاهد يهودية، اقتحموا المسجد الأقصى وقاموا بجولات استفزازية في باحاته. وأضافت أن 6 عناصر من مخابرات الاحتلال، اقتحموا المصليات المسقوفة في المسجد، وقاموا جولة داخلها. ومنذ عام 2003، تسمح شرطة الاحتلال الإسرائيلي للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى المبارك عبر باب / المغاربة/.

1385

| 03 ديسمبر 2020

عربي ودولي alsharq
في فلسطين.. الحب أقوى من الاحتلال

ثمانية أحكام بالمؤبد و50 عامًا، حكم بالسجن لم يكن عائقًا أمام الفلسطينية منار خلاوي -27 عامًا- من الارتباط بالأسير أسامة الأشقر 37 عامًا، الذي أمضى 18 عاماً في سجون الاحتلال حتى الآن، لتثبت للجميع أن الحب أقوى من الاحتلال وسجونه وظلمه. منار ابنة مدينة بيت لحم، والتي تكمل دراسة الماجستير في جامعة القدس المفتوحة بتخصص دراسات إسرائيلية عقدت قرانها مؤخرًا على الأسير أسامة من صيدا في طولكرم وسط حضور مهيب من الأهل والأقارب والمحبين وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية بالتزامن مع إطلاق كتابه للسجن مذاق آخر والذي تم تهريبه كأوراق مرةً تلو الأخرى حتى جُمِع في كِتاب. تقول منار: تلك الأحكام والأرقام التي يطلقها الاحتلال بعشوائية بلا قيمة في نظري، إنني لا أؤمن بها ولا أبالي مهما بدت كثيرة، وما هي بكثيرةٍ إلا على المحتل، إنها بعدد أيام قهرِه وخوفِه من الأسير الذي لا يهاب الموت ولا السجون أو السجان. وتضيف: لا تجمعني مع أسامة أية صورة أبدًا، إلا صور الفوتوشوب، وبالطبع لا أستطيع زيارته، لأنه وفق قوانين الاحتلال الجائرة، لا يُسمح لأحدٍ بزيارة أي أسير باستثناء قرابته من الدرجة الأولى. وعقدت منار قرانها على أسامة لتتمكن من زيارته ورؤيته للمرة الأولى على أرض الواقع وليس عبر الصور. وتعبر: أريد أن أثبت للجميع أن الحب أقوى من الاحتلال، وأن الارتباط بالأسير شرفٌ لنا نحن الفلسطينيات، فمن ضحى بنفسه وبسنوات عمره من أجل شعبه، نفتخر أن نرتبط به، وأن نعطيه الأمل وسط عتمة السجون الإسرائيلية. وتكمل: أرى أن هذا الارتباط نضالٌ ومقاومة للمحتل بطريقة مختلفة، فالمحتل الذي يحاول قهر الفلسطيني وتعذيبه وقطع الأمل عنه بشتى الطرق لن يهنأ بأي خطوةٍ تعيد الأمل للأسير. وتعلق: كل فلسطيني وفلسطينية يناضلان بطرقهما الخاصة، وسأبقى أحيا منتظرةً خروج أسامة، فأنا على موعدٍ مع حريته، وهذا ليس ببعيد على الله تعالى ثم المقاومة. ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة عام2014 بدأ اهتمام منار يتجه نحو المناضلين بمن فيهم الأسرى، فكانت تهتم بقضاياهم وتدافع عنهم سواء في كتاباتها أو أحاديثها، وكانت على تواصل مع أحد الأسرى من أقاربها عبر الإذاعة، والذي كان صديقًا للأسير أسامة في السجن، ومن تلك البقعة المعتمة سطع نور الحبّ الذي تكلّل بعقد القران رغم السجون والقضبان واخترق بإرادتهما السواد الجاثم فوق صدر الدول العربية التي تخلّت مجانًا عن القضية الفلسطينية.

2652

| 30 نوفمبر 2020

عربي ودولي alsharq
الحُبّ أقوى من الاحتلال.. فلسطينية تعقد قرانها على أسير محكوم بـ (8) مؤبدات و(50) عاماً

(8) مؤبدات و (50) عامًا لم تكن عائقًا أمام الفلسطينية منار خلاوي -27 عامًا- من الارتباط بالأسير أسامة الأشقر 37 عامًا، والذي أمضى 18 عاماً في سجون الاحتلال حتى الآن، لتثبت للجميع أن الحب أقوى من الاحتلال وسجونه وظلمه. منار ابنة مدينة بيت لحم، والتي تكمل دراسة الماجستير في جامعة القدس المفتوحة بتخصص دراسات إسرائيلية عقدت قرانها مؤخرًا على الأسير أسامة من صيدا في طولكرم وسط حضور مهيب من الأهل والأقارب والمحبين وممثلي الفعاليات الرسمية والشعبية بالتزامن مع إطلاق كتابه للسجن مذاق آخر والذي تم تهريبه كأوراق مرةً تلو الأخرى حتى جُمِع في كِتاب. تقول منار: تلك الأحكام والأرقام التي يطلقها الاحتلال بعشوائية بلا قيمة في نظري، إنني لا أؤمن بها ولا أبالي مهما بدت كثيرة، وما هي بكثيرةٍ إلا على المحتل، إنها بعدد أيام قهرِه وخوفِه من الأسير الذي لا يهاب الموت ولا السجون أو السجان. وتضيف: لا تجمعني مع أسامة أية صورة أبدًا، إلا صور الفوتوشوب، وبالطبع لا أستطيع زيارته، لأنه وفق قوانين الاحتلال الجائرة، لا يُسمح لأحدٍ بزيارة أي أسير باستثناء قرابته من الدرجة الأولى. وعقدت منار قرانها على أسامة لتتمكن من زيارته ورؤيته للمرة الأولى على أرض الواقع وليس عبر الصور. وتعبر: أريد أن أثبت للجميع أن الحب أقوى من الاحتلال، وأن الارتباط بالأسير شرفٌ لنا نحن الفلسطينيات، فمن ضحى بنفسه وبسنوات عمره من أجل شعبه، نفتخر أن نرتبط به، وأن نعطيه الأمل وسط عتمة السجون الإسرائيلية. وتكمل: أرى أن هذا الارتباط نضالٌ ومقاومة للمحتل بطريقة مختلفة، فالمحتل الذي يحاول قهر الفلسطيني وتعذيبه وقطع الأمل عنه بشتى الطرق لن يهنأ بأي خطوةٍ تعيد الأمل للأسير. وتعلق: كل فلسطيني وفلسطينية يناضلون بطرقهم الخاصة، وسأبقى أحيا منتظرةً خروج أسامة، فأنا على موعدٍ مع حريته، وهذا ليس ببعيد على الله تعالى ثم المقاومة. ومنذ العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة عام2014 بدأ اهتمام منار يتجه نحو المناضلين بمن فيهم الأسرى، فكانت تهتم بقضاياهم وتدافع عنهم سواء في كتاباتها أو أحاديثها، وكانت على تواصل مع أحد الأسرى من أقاربها عبر الإذاعة، والذي كان صديقًا للأسير أسامة في السجن، ومن تلك البقعة المعتمة سطع نور الحبّ الذي تكلّل بعقد القران رغم السجون والقضبان واخترق بإرادتهما السواد الجاثم فوق صدر الدول العربية التي تخلّت مجانًا عن القضية الفلسطينية.

2514

| 25 نوفمبر 2020

عربي ودولي alsharq
أبو ردينة: واشنطن تساعد في تكريس الاحتلال الإسرائيلي

نددت الرئاسة الفلسطينية، امس، بقرار الإدارة الأمريكية رفع الحظر عن تمويلها مشروعات البحث العلمي الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967. وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، في بيان، إن القرار سابقة خطيرة مدانة ومرفوضة، ولا يمكن السكوت عنها. وأضاف: هذه الخطوة بمثابة مشاركة أمريكية فعلية في احتلال الأراضي الفلسطينية، وتكريس لسياسة إدارة الرئيس دونالد ترامب، في خرق القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية التي أدانت الاستيطان بكافة أشكاله. وأكد أبو ردينة، أن الاستيطان جميعه غير شرعي في الأراضي المحتلة، وأية إجراءات أمريكية بهذا الصدد هي غير قانونية، وخرق لاتفاقية جنيف الرابعة. وتابع: نرفض السياسة الأمريكية التي تحاول مساعدة إسرائيل في تكريس احتلالها للأراضي الفلسطينية. ووقعت إسرائيل والولايات المتحدة، امس، اتفاقية لتوسيع تطبيق التعاون العلمي الثنائي، ليشمل المستوطنات بالضفة الغربية ومرتفعات الجولان السورية المحتلة. ووقع الاتفاق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والسفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان، في جامعة مستوطنة إرئيل، المقامة على الأراضي الفلسطينية، شمالي الضفة الغربية. وقال أوفير جندلمان، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، في تغريدة عبر تويتر: إن نتنياهو والسفير الأمريكي فريدمان، وقعا توسيع تطبيق اتفاقية التعاون العلمي بين إسرائيل والولايات المتحدة، لتشمل مناطق يهودا والسامرة والجولان.

701

| 29 أكتوبر 2020

عربي ودولي alsharq
 قوات الاحتلال تعتقل خمسة فلسطينيين من الضفة الغربية

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم، خمسة فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة الغربية. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت ثلاثة شبان من /بيت لحم/ وذلك بعد دهم منازل ذويهم وتفتيشها.. كما داهمت قوات الاحتلال عدة أحياء في /الخليل/ واستدعت ثلاثة آخرين من الخليل لمقابلة مخابراتها. وفي السياق، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بلدة /سبسطية/ غرب نابلس، واعتقلت فلسطينيين اثنين من سكانها.

2128

| 15 أكتوبر 2020

عربي ودولي alsharq
373 مستوطناً اقتحموا الأقصى خلال عيد العرش

واصلت جماعات استيطانية متطرفة، أمس، اقتحاماتها لباحات المسجد الأقصى المبارك، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي، فيما أفاد مركز معلومات وادي حلوة بأن 373 مستوطناً اقتحموا المسجد الأقصى المبارك أثناءعيد العرش اليهودي، خلال الأسبوع الماضي. وأوضح المركز أن المستوطنين أدّوا صلواتهم وطقوسهم الخاصة خلال الاقتحام، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال. وأضاف أن المستوطنين أقاموا صلواتهم على أبواب الأقصى وفي الطرقات المؤدية إليه، وفي ساحة البراق، خلال أيام عيد العرش. إلى ذلك، أفادت مصادر مقدسية، أمس، أن21 مستوطناً اقتحموا باحات المسجد الأقصى في الفترة الصباحية. وأشارت المصادر إلى أن الجماعات الاستيطانية أدت طقوسا تلمودية علنية استفزازية في باحات المسجد وعلى أبوابه. ولفتت المصادر إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وفّرت الحماية للمجموعات الاستيطانية المقتحمة للمسجد. وأفادت المصادر أن اقتحام العشرات من المستوطنين لباحات الأقصى، يأتي في الوقت الذي تواصل قوات الاحتلال منع المسلمين من الدخول بدعوى الإغلاق الشامل. وباعتراف منظمات جبل الهيكل، فإن عشرات اليهود الذين يسكنون بعيدا مئات الأميال، اقتحموا المسجد الأقصى خلال فترة الإغلاق. وأشار نشطاء مقدسيون إلى أن سياسات الاحتلال العنصرية بحق المقدسيين والمصلين الفلسطينيين، إنما هي جزء من مخططات تفريغ المسجد الأقصى وتقسيمه زمانيا ومكانيا.

834

| 12 أكتوبر 2020