أصيب عشرات الفلسطينيين بحالات اختناق، اليوم، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن المواجهات وقعت على حاجز "أبو الريش" المقام على المدخل الجنوبي للبلدة القديمة، والحرم الإبراهيمي، في محيط مدرسة طارق بن زياد، أصيب خلالها عشرات المواطنين بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز السام. وكانت المواجهات اندلعت بالتزامن مع وصول أعداد كبيرة من المستوطنين للحرم الإبراهيمي للاحتفال بما يسمى "عيد العرش لدى اليهود".

واصل الجيش الإسرائيلي خرقه للمجال الجوي والمياه الإقليمية اللبنانية، في تعد جديد على السيادة اللبنانية، رغم الخطوات التي اتخذتها رئاسة الجمهورية اللبنانية تجاه إسرائيل لدى مجلس الأمن الدولي بشأن هذه الخروقات، في وقت سابق من الشهر الماضي. وذكر الجيش اللبناني في بيان اليوم، أن زورقين إسرائيليين أقدما على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة .. مشيرا إلى أنه تجري متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان. وأضاف أن طائرتي استطلاع تابعتين للكيان الإسرائيلي خرقتا الأجواء اللبنانية من فوق بلدتي رميش وكفركلا، ونفذتا طيرانا دائريا فوق مناطق لبنانية أخرى قبل مغادرتهما الأجواء. تجدر الإشارة إلى أن الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أعلن الشهر الماضي أن لبنان تقدم بشكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي بسبب انتهاكاتها لسيادة بلاده، وتكرر اختراقها المياه الإقليمية والمجال الجوي اللبناني واستخدامه في قصف الأراضي السورية أو القيام بطلعات على علو منخفض وخرق جدار الصوت أو زرع أجهزة تنصت داخل بلاده، لافتا إلى أن الشكوى لن تكون مجرد إجراء روتيني، بل سيتم ملاحقتها لأن لبنان مصمم على عدم السماح بأي انتهاك لسيادته.

قصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، موقعا شرق مخيم "المغازي" وسط قطاع غزة، بقذيفتين على الأقل. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية ، بأن دبابات الاحتلال المتمركزة في المواقع العسكرية الجاثمة على الشريط الحدودي شرق مخيم "المغازي"، أطلقت قذيفتين على الأقل صوب موقع في منطقة "أبو صفية" شرق "المغازي"، ما أدى إلى تدميره، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات في صفوف الفلسطينيين بالمنطقة. وأضافت أن قوات الاحتلال أطلقت قنابل إنارة مضيئة في الأجواء الشرقية لمدينة رفح، جنوب القطاع، وتحديدا فوق منطقة معبر "كرم أبو سالم" التجاري، مما أدى إلى اشتعال نيران في أراض زراعية بالمكان. وزعم متحدث باسم جيش الاحتلال، أن مدفعياته دمرت موقعا، ردا على محاولة إطلاق قذيفة صاروخية من القطاع باتجاه المجلس الإقليمي في عسقلان ، المتاخم لحدود غزة، على حد زعمه. وفي سياق آخر ، اعتقلت قوات الاحتلال شابين اثنين اقتربا من السياج الفاصل شرق مدينة رفح، ونقلتهما إلى جهة غير معلومة.

أبلغت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، إدارة الحرم الإبراهيمي نيتها عن إغلاقه بالكامل أمام المصلين المسلمين بحجة حلول ما يسمى بـ"عيد العرش اليهودي"، اعتبارا من مساء اليوم وحتى ليلة الثلاثاء المقبل. واعتبر مدير الحرم الإبراهيمي حفظي أبو سنينة، إغلاقه أمام الزائرين والمصلين المسلمين، ومنع رفع الآذان فيه، اعتداء صارخا على حرية العبادة وعلى حق المسلمين في الحرم الإبراهيمي الشريف.

تحطمت طائرة استطلاع إسرائيلية، بدون طيار، مساء اليوم الجمعة، قرب الحدود الجنوبية لقطاع غزة، وفق الجيش الإسرائيلي وشهود عيان. ونقل موقع صحيفة "معاريف" العبرية، عن متحدث باسم الجيش (لم تسمه)، أن الطائرة من طراز "سكاي رايدر"، وتحطمت خلال "مهام عسكرية روتينية". ولم يحدد المتحدث فيما إذا تحطمت الطائرة داخل القطاع أم خارجه، إلا أنه أضاف "لا يوجد أية مخاوف من تسرب معلومات حساسة من الطائرة". وفي قطاع غزة، قال شهود عيان، إن "طائرة استطلاع من الحجم الصغير كانت تحلق شرقي مخيم البريج، وسط قطاع غزة، وسقطت في أرض خالية". وهذه الطائرة الإسرائيلية العاشرة التي تتحطم منذ بداية العام، في مناطق مختلفة على الحدود مع غزة وجنوب لبنان والجولان السوري، بالإضافة إلى الضفة الغربية.

أصيب عدد من المواطنين الفلسطينيين اليوم، بالاختناق، بعد قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي للفعالية السلمية المطالبة بفتح الطريق الرئيسي المؤدي إلى قرية "قلقس" شرق الخليل. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أحد المشاركين قوله :"إن قوات الاحتلال أطلقت الغاز المسيل للدموع صوب المشاركين في هذه الفعالية، ما أدى إلى إصابة العديد منهم بالاختناق". كما اندلعت مواجهات مع قوات الاحتلال التي احتجزت عددا من المواطنين بمن فيهم طواقم وكالة الأنباء الفلسطينية وتلفزيون فلسطين ومجموعة أخرى من الصحفيين لمحاولة منعهم من التغطية الإعلامية. تجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال تغلق طريق قلقس منذ 17 عاما، ما تضاعف معاناة المواطنين الفلسطينيين وسكان المنطقة الذين يجبرون على سلوك الطرق البديلة.

طالب الدكتور صائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية بالاعتراف بدولة في فلسطين على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية باعتباره السبيل الوحيد للتوصل إلى اتفاق نهائي تعيش بموجبه إسرائيل جنباً إلى جنب مع دولة فلسطين بأمن وسلام .. مستنكرا قيام بعض الأوساط السياسية في إسرائيل والولايات المتحدة بمطالبة الحكومة الفلسطينية المقبلة بالاعتراف بإسرائيل. ودعا عريقات، في تصريحات له في واشنطن، هذه الأوساط إلى عدم المشاركة في تضليل المجتمع الدولي من خلال إشاعة الأكاذيب وقلب الحقائق حول عدم وجود اعتراف فلسطيني بدولة بإسرائيل، مذكراً باعتراف منظمة التحرير بإسرائيل منذ 29 عاماً. وقال: "من المؤسف أن نسمع تلك التصريحات المختلقة والتي تساهم في إحباط المساعي الفلسطينية في تحقيق المصالحة الوطنية باعتبارها اللبنة الرئيسية التي يقوم على أساسها تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة، ونطلب اليوم من إسرائيل إنجاز الاعتراف المتبادل".. متسائلا "متى أصبح يُطلب من الأحزاب الاعتراف بالدول الأخرى ؟ إن الاعتراف شأن الدول والحكومات وليس الأحزاب، والحقيقة أن دولة إسرائيل لم تعترف بدولة فلسطين فحسب، بل إن حكومة الاحتلال تقوم حالياً بتدمير إمكانية قيام الدولة الفلسطينية". ولفت عريقات إلى أن الالتزام الفلسطيني بتحقيق السلام القائم على قرارات الشرعية الدولية قابله في المقابل تعزيز وترسيخ المنظومة الاستيطانية الاستعمارية ونقل المستوطنين إلى الأرض المحتلة، رافقها حملة تحريض ممنهجة تقودها الجهات السياسية الرسمية الإسرائيلية وكان آخرها تصريح رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الذي بشّر فيه المستوطنين ببناء آلاف الوحدات الاستيطانية في مستوطنة " معاليه أدوميم" غير القانونية.. معتبراً إياها جزءاً من دولة إسرائيل، واعتراف وزيرة قضاء الاحتلال بأن الجهاز القضائي الإسرائيلي هو جزء لا يتجزأ من منظومة الاستيطان. وأكد أن تقاعس المجتمع الدولي عن تحمل مسؤولياته وإخضاع إسرائيل للمساءلة شجع حكومة الاحتلال على مواصلة مشروعها الاستيطاني الاستعماري بدعم من المستوى الرسمي، مضيفا " لذلك نحن نسير بخطواتنا بثبات نحو المنظمات الدولية وعلى رأسها المحكمة الجنائية الدولية التي يقضي ميثاقها بتجريم هذه الممارسات والتصريحات، مما يتطلب العمل على مساءلة مرتكبيها وجلبهم إلى العدالة الدولية".

اقتحمت مجموعة من المستوطنين اليوم الخميس، المسجد الأقصى المبارك تحت حراسة مشددة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقالت مصادر محلية فلسطينية إن مجموعات من المستوطنين اقتحمت المسجد بلباسها التلمودي التقليدي، فيما أدت عناصر أخرى حركات وصلوات تلمودية صامتة في المسجد خاصة بمنطقة" باب الرحمة" المغلق، واستمعت مجموعات أخرى لشروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم في المكان. كما شددت قوات الاحتلال إجراءاتها على مداخل المسجد الأقصى، ودققت في بطاقات الفلسطينيين خلال الدخول إليه للصلاة . من جهة أخرى اقتحمت قوات الاحتلال اليوم، محيط مخيم "عايدة" وبلدة "حوسان"، قضاء" بيت لحم" في الضفة الغربية، وسط انتشار كبير في محيط المنطقتين، فيما نفذ مستوطنون أعمال عربدة واستفزاز على مداخل "نابلس" الجنوبية. وأفاد شهود عيان بأن عدة دوريات للاحتلال اقتحمت مخيم "عايدة" وتمركزت قرب نصب المفتاح والمقبرة الإسلامية كما جرى اقتحام بلدة" حوسان". كما انتشرت قوات الاحتلال على مدخل بلدة "كفيرت" جنوب مدينة" جنين" وعرقلت حركة السير واستجوبت العديد من الفلسطينيين ودققت في هوياتهم.

أعلنت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عزمها على عزل وإغلاق مدينة القدس وأراضي فلسطين 48 بدءا من منتصف الليلة القادمة ولمدة 11 يوما، خلال ما يسمى بـ"عيد المظلة / العرش" العبري. وتمنع قوات الاحتلال، خلال تلك الفترة، العمال الفلسطينيين من محافظات الضفة الغربية من الدخول والخروج إلى أماكن عملهم في القدس وفلسطين 48. من جهة أخرى، تواصل عناصر من وحدة المستعربين في قوات الاحتلال اعتداءاتها الاستفزازية، حيث هاجمت اليوم مسنا فلسطينيا قرب بلدة بيت سوريك شمال غربي القدس المحتلة. يشار إلى أن عشرات المستوطنين اقتحموا صباح اليوم، المسجد الأقصى المبارك، بحراسات مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. وتأتي حملة الاعتقالات التي يشنها الاحتلال في وقت وجهت فيه جماعات "الهيكل" المزعوم دعوات لاقتحام المسجد الأقصى بمناسبة "عيد المظلة / العرش" العبري.

اعتبر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أن بنيامين نتنياهو رئيس الحكومة الإسرائيلية، يشكل حجر عثرة أمام تجديد مسار المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية. وحسب صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية التي أوردت الخبر اليوم، فإن ترامب توصل إلى قناعات بأن نتنياهو يشكل عائقاً أمام الإدارة الأمريكية لتجديد مسار المفاوضات مع الجانب الفلسطيني. وتوصل الرئيس الأمريكي لهذه التقديرات عقب المباحثات التي أجراها معه ومحاولته للتوصل إلى تسوية من خلال انتدابه صهره جاريد كوشنير، ومبعوثه الخاص للشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، للاجتماع مع المسؤولين بإسرائيل وفلسطين عدة مرات، لمناقشة سبل تجديد المفاوضات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية. وحسب الصحيفة التي اعتمدت على معلومتها على مصادر غربية رفيعة المستوى، فإن تقديرات ترامب تم استعراضها خلال اللقاء الذي جمع الرئيس الأمريكي بالأمين العام للأم المتحدة، انطونيو غوتيريس، على هامش أعمال مؤتمر الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عقد في نيويورك قبل أسبوعين. وقال ترامب خلال اللقاء إن نتنياهو هو الجانب الأكثر صرامة للإقناع من حيث الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق سلام إسرائيلي- فلسطيني.

أصيب 3 شبان فلسطينيين بالرصاص المغلف بالمطاط والعشرات بحالات اختناق، مساء اليوم، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة "بيت أمر" شمالي محافظة الخليل في الضفة الغربية المحتلة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "الظهر" القريبة من مستوطنة "كرمي تسور" جنوبي بلدة "بيت أمر"، واعتلت أسطح عدد من منازل الفلسطينيين فيها، ما أدى لاندلاع مواجهات أصيب خلالها ثلاثة فتية بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في أقدامهم، وعشرات آخرون بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وفي سياق آخر، أخطرت قوات الاحتلال الإسرائيلي مواطنا فلسطينيا، اليوم، بهدم منزله الواقع في منطقة "عين جويزة"، بحجة عدم الترخيص، وفلسطينيا ثانيا بوقف البناء في منزله قيد الإنشاء، الذي يعيد بناءه مرة أخرى بعد أن هدمته قبل أشهر، ومنعت استصلاح أراض في منطقة "الظهر" دون ذكر أسباب ذلك، واستولت على جرافة في قرية "الولجة" غربي بيت لحم.

قال الجيش الإسرائيلي إنه أخطر خلال ساعات الليل، سكان منزل منفذ الهجوم في مستوطنة "هار أدار"، شمال القدس، يوم 26 سبتمبر الماضي، بقرار هدم المنزل. وقال الجيش، إنه سلّم إخطاراً لعائلة "نمر الجمل"، في بلدة بيت سوريك، شمال غرب القدس، بهدم منزله، عقاباً على تنفيذ الهجوم. وأضاف:" الإخطار يتضمن إمكانية إخلاء المبنى خلال 72 ساعة أو تقديم استئناف قبل تنفيذ أمر الهدم". وعادة ما يقدم الفلسطينيون طلبات للاستئناف على قرارات الهدم، الى المحكمة العليا الإسرائيلية (أعلى هيئة قضائية في إسرائيل) ولكن نادراً ما تقبلها. وكانت الشرطة الإسرائيلية قد قالت إن نمر جمل، 37 عاماً، أطلق النار من مسدس كان يخفيه تحت قميصه باتجاه عناصر أمن وأفراد من شرطة حرس الحدود الإسرائيلي في محيط المستوطنة، ما أدى إلى مقتل عنصري أمن وشرطي حرس حدود وإصابة رابع بجروح بالغة، قبل مقتله برصاص الشرطة الإسرائيلية.

كشف الشيخ يوسف ادعيس وزير الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني أن انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي ضد المسجد الأقصى المبارك والمصلين تجاوزت 110 اعتداءات خلال شهر سبتمبر الماضي، مطالبا المجتمع الدولي بضرورة التحرك العاجل، لوقف سياسة الاحتلال تجاه المقدسات الإسلامية الفلسطينية. وأوضح أدعيس في بيان، اليوم، أن هذه الاعتداءات شملت الاقتحامات اليومية للمسجد والاعتقالات بحق المصلين، والحفريات، فضلا عما يتعرض له المسجد الإبراهيمي أيضا من تهويد، ومنع للأذان فيه.. مشيرا إلى أن الاحتلال يحاول إرسال رسائل عدة، من خلال سياسته المحمومة تجاه المقدسات الإسلامية، مفادها ألا سيادة للعرب والمسلمين على المسجد الأقصى، ولا حق لهم فيه، ويحاول استنساخ تجربة المسجد الإبراهيمي في المسجد الأقصى. وأضاف الوزير الفلسطيني أن قوات الاحتلال نفذت أيضا خلال الشهر ذاته، أعمال هدم وتجريف في مقبرة الشهداء الملاصقة لمقبرة اليوسفية عند سور القدس التاريخي من جهة باب الأسباط، حيث يعمل الاحتلال منذ سنوات على إنشاء حدائق "وطنية تلمودية" في محيط السور لطمس المعالم العربية، وإضفاء طابع تلمودي تهويدي على المدينة المقدسة. وفي سياق متصل، حذرت الهيئات الإسلامية في مدينة القدس المحتلة، في بيان مشترك اليوم، من استمرار تنفيذ سلطات الاحتلال مخطط تغيير الوضع القائم في الـمسجد الأقصى الـمبارك مع ازدياد ملحوظ لاعتداءات الـمتطرفين الـمقتحمين للـمسجد الأقصى الـمبارك، لافتة إلى أن سلطات الاحتلال تسعى لتحويل الـمسجد لوضع مشابه بما يحدث لـمسجد الحرم الإبراهيمي في الخليل، الذي أصبح يستخدم كنيسا ومكان عبادة لليهود في جميع أيام السنة علاوة على إغلاق الـمسجد في وجه الـمسلمين، ومنع رفع الآذان وإقامة الصلاة في الـمسجد عشرات الـمرات خلال العام.

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الإثنين، فلسطينيين أحدهما صحفيا في محافظة الخليل، جنوب الضفة الغربية، وفتشت عدة منازل. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، اليوم أن قوات الاحتلال داهمت بلدة سعير، وفتشت عدة منازل، بالإضافة إلى نصب حواجز عسكرية على مداخل المحافظة الشمالية، والجنوبية. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم شابين من مخيم جنين للآجئين، شمال الضفة الغربية. وذكرت مصادر أن قوات الاحتلال اعتقلت الشابين بعد أن داهمت منزليهما في المخيم وفتشتهما.

أصيب اليوم الأحد، عدد من الفلسطينيين في بلدة "الدوحة" غرب مدينة بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة بالاختناق خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي التي اقتحمت البلدة. وقال مصدر أمني فلسطيني، في تصريح له، إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت بلدة "الدوحة" وشرعت بمداهمة منازل الفلسطينيين وتفتيشها، واندلعت خلال ذلك مواجهات مع شبان فلسطينيين تركزت في محيط مسجد الخلفاء الراشدين بالبلدة، حيث أطلق جنود الاحتلال قنابل الغاز، مما أدى إلى وقوع إصابات جراء استنشاق بعض الفلسطينيين الغاز المسيل للدموع. وفي سياق متصل، صرحت مصادر أمنية فلسطينية بأن قوات الاحتلال اعتقلت ستة فلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية المحتلة ونقلتهم إلى مراكز التحقيق دون معرفة هويتهم. ومن جهة أخرى، منعت قوات الاحتلال اليوم، مزارعي بلدة "عزون" شرق مدينة "قلقيلية"، والواقعة أراضيهم بمحاذاة مستوطنة "معالي شمرون" من التوجه لأراضيهم خلال الموسم الحالي لقطف الزيتون وأجبرتهم على مغادرة المنطقة.

يصادف اليوم الجمعة، الذكرى الـ17 لاستشهاد الطفل محمد جمال الدرة (11 سنة)، الذي أصبحت صورته، وهو يعدم برصاص الاحتلال، فتيل بارود فجر مشاعر الغضب في اليوم الثاني لاندلاع انتفاضة الأقصى، وشكل أيقونة فلسطينية هزت ضمير العالم عام 2000، في مشهد مؤلم ودامي لن تنساه الإنسانية، وكشفت عن الوجه الحقيقي للاحتلال الإسرائيلي، الذي يقتل الأطفال الفلسطينيين بدم بارد. تنقضي الأيام الأخيرة من شهر سبتمبر، يسرع "جمال الدرة" نحو هاتفه المحمول، يفتح حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يطرح عليه فيسبوك السؤال المعتاد "بم تفكر؟"، هو في مثل هذه الأيام لا يفكر سوى في شيء واحد، تغالبه الكلمات فلا يستطيع أن يعبر عما يضمره قلبه من شعور، فيكتفي بكتابة عبارة "30 سبتمبر الذكرى الـ17 لاستشهاد فلذة كبدي.. محمد جمال الدرة". ويقول الدرة، "يومها دخل الصهاينة المتطرفون بحماية من الخائن شارون ودنسوا المسجد الأقصى، كان وقتها 28 من شهر سبتمبر، انقلبت فلسطين كلها للحادث، وطارت إلينا أخبار أنها بادرة لانتفاضة ثانية، فعزمت حينها على الرحيل إلى القدس من مخيم البرج الذي أسكن فيه ويبتعد عن قطاع غزة بنحو 7 كيلو مترات"، يسرد جمال الدرة والد شهيد انتفاضة فلسطين الثانية عام 2000 الطفل محمد الدرة، تفاصيل يوم الانضمام لجبهة المنددين بسياسات الاحتلال، وكيف صمم محمد وقتها أن يذهب معه رغم سنه الصغير جدًا وقتذاك، "قالي أنا هاجي معك ولازم نخرج هالكلاب من المسجد أنا مش صغير يا أبي". ثقوب وجروح في جسد الدرة الأب، تسكن ثقوب وجروح، منذ سبعة عشر عامًا، ترفض أن تمحى أو يتجدد فوقها الجلد، لتذكره كلما نظر إليها بهذا اليوم الذي حُفرت ذاكرته بحروف فولاذية، "ها اليوم ما راح ينمحي من راسي طول ما أنا عايش على الأرض، يومها خرجنا أنا ومحمد إلى غزة من مخيمنا اللي بيبعد عنها بنحو 7 كيلو، ولم نوفق لأن الطريق كان مزدحم، وعندما رجعنا من غزة إلى البرج مكان سكننا، كان هناك عند الطريق نقطة عسكرية موقفة الشباب والأطفال في شارع صلاح الدين، نزلنا بعيدا وأخذنا سيارة ثانية لتأخذنا ولكن على مفترق الطريق تم إطلاق الرصاص في الطريق، واستشهد ابني في تلك اللحظة". غاص محمد في جسد والده حين أمطر جنود الاحتلال الرصاص على المنطقة، شعر كأنه انصهر في جسده، لم يعد لجسد محمد أثر بعد أن تلاشى في جسد أبيه، طلقات الرصاص ما زالت تتلاحق والطائرات تحلق في سماء غزة الحزينة، صرخات محمد تتزايد ويكتمه صدر أبيه، لتخمد في لحظة ولا يعود لها صدى مجددًا، "فجأة لقيته سكت وما بيصرخ كان جسدي مليء بالرصاص، نظرت إليه ورأسه كانت فوق صدري، وجدته غارقا في دمه". مشهد يكمله آخرون في مكان غير بعيد، حين استمر الشباب والأطفال في رشق الجنود بالحجارة بينهما كان جسد محمد غارقًا في دمائه. مثلما كانت وفاة محمد غير عادية، يبدو أنه كان أيضًا طفلًا غير عادي، "محمد كان ابني الثاني كان ولدا مميزا في البيت من صغره عقليته كانت أكبر من سنه بكثير جدًا"، فمنذ حدوث الانتفاضة الثانية في أواخر الثمانينات، ومع مرور السنوات ولد محمد وكبر، وسمع بها وتعلقت تفاصيلها التي لم يحيها في ذاكرته،" بعد الانتفاضة الأولى بسنوات كانوا عندما يدخلون منازلنا لاعتقال الشباب كانت سنه صغيرة وقتها سحب محمد البندقية من الجندي وقاله لما أكبر هكون جندي وأحاربكم بنفس السلاح، محمد عشق فلسطين وتعلق بها تعلق لم أره في باقي إخوته". انتهاك الإنسانية "بنفتكره دايمًا في الأعياد كانت هداياه لينا، تنحصر في علم لفلسطين أو صور لقبة الصخرة"، فكأنما حياة محمد القصيرة كُرست كليًا لخدمة قضية فُطم عليها"، فهو مؤمن بالقضية من صغره، كان شجاع وقوي جدًا ويحب أن يساعد أي إنسان محتاج إليه".. يشبهه والده بروح المنزل التي انقطعت مع موته، وأصبح دون لون أو رائحة. بالرغم من كون قضية الدرة ضمن قائمة طويلة من حوادث القتل الجماعي وانتهاك كافة أشكال الإنسانية، إلا أن محمد الدرة وعلى مدار ما يقرب من عقدين، ظل مشهد استشهاده عالقًا في رأس كل عربي، فإذا أعلنت إحدى وسائل الإعلام عن قتل جنود الاحتلال لطفل فلسطيني، يتذكر الجميع محمد الدرة، يتحدث والده بفخر قائلًا "يكفيني شرفا أن كل الأفمة العربية والإسلامية تذكر محمد الدرة كلما حدث مثل هذه الوقائع أو الاعتداءات، حتى الأطفال الذين لم يشاهدوا محمد ولم يلدوا وقت استشهاده يعلمون جيدًا من هو محمد الدرة"، أبنية ومدارس ومحال تحمل اسمه في غزة وخارجها، عقول صغيرة شبت على بسالة وشجاعة الطفل الحي دائمًا "محمد الدرة".

أصيب عدد من الفلسطينيين اليوم، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" في مدينة بيت لحم. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية، بأن مواجهات اندلعت في منطقة واد شاهين وسط بيت لحم بين الشبان وقوات الاحتلال التي أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين بحالات اختناق، بالإضافة إلى اشتعال النيران في أحد الحقول جراء قنابل الغاز. وأوضحت أن جنود الاحتلال داهموا منزل الأسير سلطان باسل صلاحات الذي اعتقل قبل يومين وعاثوا فيه خرابا، إضافة إلى اعتلاء سطح منزل فلسطيني آخر واتخاذه نقطة مراقبة، قبل الانسحاب من الموقع.

يشهد المسجد الأقصى المبارك، منذ صباح اليوم الخميس، اقتحامات واسعة لعصابات المستوطنين، بحراساتٍ معززة ومشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الاقتحامات تتم من "باب المغاربة" عبر مجموعات متتالية، والتي تنفذ جولات استفزازية ومشبوهة في المسجد، وتتلقى شروحات حول أسطورة الهيكل المزعوم مكان المسجد المبارك. وكانت العديد من "منظمات الهيكل" المزعوم، دعت أنصارها، عبر مواقعها الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، إلى المشاركة الواسعة والمكثفة في اقتحامات المسجد الأقصى اليوم والأيام القادمة لمناسبة الأعياد "التلمودية العبرية". ويتواجد عدد كبير من المصلين في المسجد المبارك وينتشرون في أرجائه المختلفة، ويراقبون جنبا إلى جنب حراس وسدنة المسجد، قطعان المستوطنين وسلوكهم خلال جولاتهم الاستفزازية في المسجد. وفي سياق متصل، اندلعت مواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال في شارع المدارس ومحيط مباني جامعة القدس في بلدة "أبو ديس".. فيما أطلق الاحتلال قنابل صوتية وغازية سامة وأعيرة مطاطية بينما يرد الشبان بالحجارة. ومن جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال، الشاب رامي الجمل، أحد أقارب الشهيد نمر الجمل، من منزله بقرية "بيت سوريك" شمال غرب القدس المحتلة. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت عددا من أفراد عائلة الشهيد الجمل عقب عملية إطلاق النار التي نفذها أمس الأول الثلاثاء وقتل فيها ثلاثة من عناصر أمن الاحتلال قرب مدخل مستوطنة بشمال غرب القدس قبل أن يرتقي شهيدا.