بدأت الدول الكبرى في العالم عزل روسيا بسبب اقتلاع إقليم القرم وضمه إليها، فيما بدأت موسكو رسمياً الاستعداد لهروب أكثر من 70 مليار دولار من البلاد بسبب العقوبات الاقتصادية التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، وخوفاً من الانزلاق لحرب في أوكرانيا. وأعلنت مجموعة الثماني أنها ستعقد مؤتمرها المقرر في يونيو المقبل في مدينة بروكسل، عاصمة الاتحاد الأوروبي، بدلاً من مدينة سوتشي الروسية التي كان مقرراً أن تستضيف القمة، لتنعقد القمة بسبع دول بدلاً من ثمانية مع غياب روسيا عن القمة، فيما ستستمر العقوبات المالية التي أقرتها الدول الغربية احتجاجاً على ضم إقليم القرم إلى روسيا. وقال نائب وزير الاقتصاد الروسي أندرو كليباتشي إن التوقعات تشير إلى أن الربع الأول من العام الحالي 2014 سينتهي بهروب ما بين 65 إلى 70 مليار دولار، وذلك مع تنامي المخاوف من تشديد العقوبات الغربية على روسيا. وكان العام الماضي 2013 قد شهد خروج نحو 63 مليار دولار من روسيا، فيما كانت الحكومة الروسية تجري مشاورات قبل أيام لضخ 50 مليار دولار في الأسواق لمواجهة العقوبات الغربية، وهو ما يعني أنه في حال ضخ هذا المبلغ فلن يغطي ما خسره الاقتصاد الروسي من رؤوس أموال خلال العام الماضي وحده، وليس فقط ما غادر خلال الربع الأول من العام الجاري. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن بلاده لن تشارك في قمة مجموعة الثماني المقرر أن تنعقد في يونيو المقبل، لكنه أشار إلى أن "مجموعة الثماني تمثل نادياً غير رسمي، والعضوية فيه أيضاً غير رسمية، ولذلك فمن غير الممكن طرد أحد منه". وقلل لافروف من أهمية مجموعة الثماني، مشيراً إلى أن لا معنى لها في ظل وجود مجموعة العشرين التي تمثل الاقتصاد العالمي في مجملها. وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت فرض عقوبات على مسؤولين وشركات ومؤسسات روسية، من بينها "بنك روسيا" الذي قالت واشنطن إنه المصرف الشخصي للمسؤولين في موسكو. وتشهد أسواق الأسهم والسلع والسندات في العالم اضطراباً وحالة من الترقب منذ إعلان العقوبات الأمريكية على روسيا، كما تسود الأسواق حالة من القلق بسبب انعكاسات العقوبات الاقتصادية على روسيا. وقال وسيط عقاري في لندن إن المستثمرين الروس هم أكثر المشترين في السوق العقاري ببريطانيا، كما أنهم أكثر المستثمرين من حيث العدد، مشيراً إلى أن "العقوبات أشاعت أجواء من القلق في الأسواق ببريطانيا خصوصاً وأوروبا عموماً"، وذلك حسبما أشار موقع "العربية.نت". وبحسب الوسيط فإن الخشية هو أن يواجه المستثمرون الروس قيوداً في نقل أموالهم أو التحكم فيها، أو يقوم بعضهم بسحبها خوفاً من أن يتم تجميدها، وهذا كله من الممكن أن يؤثر سلباً على أسواق أوروبا، كما يؤثر على الأسواق الروسية بالضبط. يشار إلى أن سوق الأسهم الروسية مني بخسائر كبيرة منذ فرض العقوبات الأمريكية، كما مني الروبل الروسي بخسائر كبيرة نسبياً أمام العملات الأجنبية في أسواق التداول بالعالم.

أعربت منظمة الأمم المتحدة، اليوم السبت، عن "قلقها البالغ" بشأن اعتزام الحكومة الإسرائيلية بناء أكثر من ألفي وحدة استيطانية جديدة في الضفة الغربية. وقال مبعوث المنظمة الدولية لعملية السلام في الشرق الأوسط، روبرت سيري: "نشعر بقلق بالغ إزاء خطط الحكومة الإسرائيلية لدفع بناء 2269 وحدة استيطانية، كثير منها في عمق الضفة الغربية". ومضى سيري قائلا، في بيان، إن "هذا التطور غير مفيد، ولاسيما على خلفية الوضع المتفجر على الأرض، فضلاً عن أن مفاوضات السلام التي تقودها الولايات المتحدة وصلت إلى مرحلة حرجة". وصادقت الإدارة المدنية الإسرائيلية "المسؤولة عن تطبيق القوانين المتعلقة بالتخطيط والبناء داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة"، أمس الأول الخميس، على بناء 2269 وحدة استيطانية في مستوطنات إسرائيلية بالضفة الغربية، بحسب القناة السابعة بالتلفزيون الإسرائيلي. كما ندد الاتحاد الأوروبي بقرار سلطات الاحتلال الصهيوني بناء 2269 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي وقت سابق اليوم، قالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون إن "خطة "إسرائيل" الرامية إلى توسعة المستوطنات في الضفة الغربية ومدينة القدس "أدت إلى خيبة أمل كبيرة بالنسبة لنا".

أعربت وزارة الخارجية الروسية، اليوم السبت، عن أسفها إزاء العقوبات الجديدة التي فرضها الاتحاد الأوروبي ضد موسكو، مشيرة إلى احتفاظها بحق الرد المناسب، ودعت الخارجية الروسية الاتحاد الأوروبي إلى العودة للتعاون العملي الذي يخدم المصالح المشتركة، بحسب وكالة إنترفاكس الروسية. على جانب أخر، أمرت روسيا بإجلاء جنود أوكرانيين من شبه جزيرة القرم والتي انضمت مؤخرا إلى الاتحاد الروسي. ويسري هذا القرار تحديدا على أفراد لواء محمول جو يضم 61 رجلا يرغبون في مواصلة خدمتهم في الجيش الأوكراني. وكانت قيادة جمهورية القرم الموالية لروسيا طلبت من الجنود التخلي عن معداتهم في حال رغبوا في مغادرة شبه الجزيرة، لكن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو أصدر أمرا بتمكين الجنود الأوكرانيين من مغادرة القرم بمركباتهم على أن يصاحبهم جنود روس تابعون للشرطة العسكرية حتى الحدود. وقالت وكالة الأنباء الأوكرانية (أونيان) اليوم إن وزير الدفاع الأوكراني أيجور تنيوخ اتهم قادة عسكريين في القرم بـ"الضعف الأخلاقي" وقال الوزير متحدثا عن قائد للجيش شكا من عدم وجود دعم أو توجيهات من هيئة الأركان إن "الرجال لا يبكون". وانتقد تنيوخ سوء تدريب الجيش الأوكراني خلال السنوات الماضية وعدم تجهيزه لمواجهة المواقف الخطير. من جانبه قال سيرجي جايدوك قائد البحرية الأوكرانية في مقابلة مع محطة "تي إس إن" التلفزيونية إن على الجنود الأوكرانيين في القرم تأمين قواعدهم وسفنهم الحربية مستبعدا انسحابهم.

للمرة الثالثة على التوالي، جدد الاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، العقوبات التي فرضها على الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، و18 شخصا آخرين ينتمون لعائلته ونظامه الحاكم، حتى 22 مارس 2015. وبحسب نص القرار الذي نشرته الجريدة الرسمية للاتحاد الأوروبي، اليوم الجمعة، أتاح الاتحاد الأوروبي فرصة للأشخاص والكيانات الذين فرض عليهم العقوبات، تقديم طلب لإعادة النظر في تجميد أموالهم قبل 30 يناير 2015، مرفقا بالوثائق الداعمة، وهي ذات الفرصة التي قدمها الاتحاد خلال الثلاث سنوات السابقة قبل أن يجدد العقوبات. والعقوبات التي جددها الاتحاد، تشمل: تجميد جميع الأموال والموارد الاقتصادية، التي تنتمي إلى الكيانات أو الهيئات، أو مملوكة أو محتفظ بها، أو يسيطر عليها أشخاص طبيعيين أو اعتبارين، تم تحديدهم على أنهم "مسؤولين عن اختلاس أموال الدولة المصرية". وضمت القائمة التي شملتها العقوبات 19 اسما يأتي في مبارك، وزوجته، ونجليه، علاء وجمال وزوجاتهما، وأمين تنظيم الحزب الوطني، الحزب الحاكم آنذاك، أحمد عز وزوجاته الثلاثة، ووزير الإسكان الأسبق، أحمد المغربي وزوجته، وغيرهم.

طالبت أوكرانيا بالحصول على إمدادات الطاقة من الاتحاد الأوروبي، بسبب نزاعها مع روسيا. وقال رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، اليوم الجمعة، على هامش قمة الاتحاد الأوروبي، إنه من الملح بالنسبة لأوكرانيا أن يتم ضخ الطاقة "في اتجاه معاكس"، لأن روسيا تنتهك عقودها وتضاعف أسعار الغاز.

وقع رئيس الوزراء الأوكراني، أرسيني ياتسينيوك، اليوم الجمعة، مع القادة الأوروبيين، الشق السياسي من اتفاق الشراكة بين بلاده والاتحاد الأوروبي، والذي كان خلف الأزمة بين موسكو والغرب، على ما أفاد مصدر أوروبي. وبذلك يبدي الأوروبيون، دعما قويا لأوكرانيا غداة قرارهم تصعيد اللهجة حيال موسكو بإضافة 12 اسما إلى قائمة المسؤولين الروس والأوكرانيين الموالين لموسكو الذين فرضت عليهم عقوبات.

تتقرب أوكرانيا، اليوم الجمعة، من الاتحاد الأوروبي، بتوقيع الشق السياسي من اتفاق شراكة خلال القمة الأوروبية المنعقدة في بروكسل، في وقت يسجل تصاعد في التوتر بين موسكو والغرب بشأن القرم. وبذلك سيبدي الأوروبيين، دعما قويا لأوكرانيا التي سيمثلها رئيس الوزراء، أرسيني ياتسينيوك في بروكسل. ويأتي توقيع الاتفاق، في وقت ازداد التوتر الخميس مع روسيا التي ردت على الإعلان عن تشديد العقوبات الأمريكية والأوروبية عليها. وصعدت الولايات المتحدة، اللهجة باستهدافها مساعدين مقربين من الرئيس فلاديمير بوتين، بينهم سيرجي إيفانوف، رئيس مكتبه وأضافت 20 اسما إلى لائحتها للمسؤولين الذين جمدت أموالهم، ليصبح بذلك العدد الإجمالي 31 شخصا تشملهم العقوبات. وبعد ذلك، قرر قادة الاتحاد الأوروبي المجتمعون في بروكسل، مساء الخميس، إضافة 12 مسؤولا روسيا وأوكرانيا مواليا لروسيا إلى قائمة عقوباتهم، ما يرفع إلى 33 عدد الشخصيات المستهدفة. كذلك هدد الرئيس باراك أوباما، موسكو بالمضي أبعد واستهدف "قطاعات أساسية" من اقتصادها، وقال "على روسيا أن تفهم أن مزيدا من التصعيد لن يؤدي سوى إلى عزلها أكثر عن الأسرة الدولية".

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل في كلمة أمام البرلمان اليوم الخميس، إن بإمكان منطقة اليورو تحقيق نمو هذا العام أكبر من توقعات المفوضية الأوروبية بنمو نسبته 1.2 %. وقالت ميركل "المفوضية تتوقع نموا يبلغ نحو 1.2% في 2014 وهو إلى حد ما أفضل من توقعات النمو في الخريف". وكانت تشير إلى التوقعات لمنطقة اليورو مقارنة مع الاتحاد الأوروبي الأوسع نطاقا والذي تتوقع المفوضية أن يحقق نموا اقتصاديا بنسبة 1.5%. لكن ميركل أضافت "نحن نعرف أن بإمكاننا تحقيق ما هو أفضل من 1.2%".

ذكر مفوض الاتحاد الأوروبي، للشؤون الاقتصادية والمالية، أولي رين، اليوم الأربعاء، أن التكتل يقترب من تقديم قروض لأوكرانيا بقيمة 1.6 مليار يورو "2.2 مليار دولار"، فور توصل كييف لاتفاق مع صندوق النقد الدولي. ووافقت المفوضية الأوروبية - الذراع التنفيذي للتكتل - على زيادة قرض متفق عليه سابقا لكييف بإضافة مليار يورو، وهي خطوة اقترحتها في إطار حزمة مساعدة تبلغ 11 مليار يورو. وقال المفوض، إنه سيتم تقديم القسم الأول من الحزمة ويبلغ 600 مليون يورو "فور" توقيع أوكرانيا على اتفاق مع صندوق النقد الدولي، وسوف يتم توزيع الجزء المتبقي على مدار العام. وأضاف رين: "يتدهور الوضع الاقتصادي والمالي لأوكرانيا بوتيرة سريعة، وهو ما يتم الشعور به في الحياة اليومية للمواطنين الأوكرانيين، هناك حاجة واضحة لتدخل المجتمع الدولي وتقديم دعم عاجل". غير أن رين، شدد على أن الأموال المطلوبة بشدة مشروطة ببدء كييف إصلاحات اقتصادية وهيكلية بما في ذلك التصدي للفساد. وأصر رين على حاجة أوكرانيا لإصلاح قطاع الكهرباء، الذي يحصل على دعم مالي كبير ووصفه بأنه "عبء كبير على التمويل العام".

قالت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، اليوم الأربعاء، إن المحادثات النووية بين إيران والدول الست الكبرى كانت "مفيدة وجوهرية"، مؤكدة على أن الأطراف ستلتقي في الجولة المقبلة في 7-9 إبريل. وصرحت آشتون للصحفيين في فيينا "أجرينا مناقشات مفيدة وجوهرية غطت مجموعة من القضايا من بينها تخصيب (اليورانيوم) ومفاعل أراك والتعاون المدني النووي والعقوبات".

وصفت روسيا موقف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، المؤيد للسلطات الجديدة في أوكرانيا، "بقصر النظر الحاد". وقالت وزارة الخارجية، في بيان، اليوم الأربعاء، "إن ما يثير القلق هو نقص الاهتمام الواضح من جانب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بمشاركة ممثلين عن القوى اليمينية المتطرفة في دوائر السلطة التنفيذية في أوكرانيا، التي تدعي الشرعية". وأضاف البيان، "لقد نال ممثلو حركة سفوبودا (الحرية) الأوكرانية المناصب الهامة في الحكومة بما في ذلك منصب نائب رئيس الوزراء ومنصب وزير الدفاع.. موضحا أن البرلمان الأوروبي، كان قد أصدر في نهاية عام 2012 قرارا وصف فيه آراء ووجهات نظر حزب "سفوبودا"، "بالعنصرية وبالمعادية للسامية والمفعمة بكراهية الأجانب، كما دعا فيه كافة الأحزاب الأوكرانية الموجودة في البرلمان إلى عدم تشكيل ائتلاف مع "سفوبودا". وتأتي تصريحات وزارة الخارجية الروسية، في ظل الإدانات المتبادلة من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بشأن الخطوة الروسية المتعلقة بضم جمهورية القرم "جنوب أوكرانيا" إلى أراضيها.

وضع أعضاء البرلمان الروسي، اليوم الأربعاء، خططا للتصديق على المعاهدة التي تضم القرم وتعتبرها جزءا من روسيا، على أن يتم ذلك في وقت لاحق، من الأسبوع رغم تهديد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض مزيد من العقوبات على روسيا. ووقع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، المعاهدة أمس الثلاثاء، مع زعماء القرم الموالين لموسكو، ومضى قدما في خطط ضم شبه الجزيرة المطلة على البحر الأسود الذي تعتبره واشنطن وبروكسل والحكومة الأوكرانية الجديدة، الموالية للغرب غير قانوني وغير مقبول. وقال سيرجي جلزينياك، نائب رئيس مجلس النواب "الدوما" في اجتماع حضره زعماء القرم، "زملائي سيبذلون قصارى جهدهم للتصديق على المعاهدة يوم الجمعة". واستهل رئيس الدوما، سيرجي ناريشكين، كلمته بقوله "أيها الإخوة والأخوات.. أهلا بكم في وطنكم روسيا".

حذر خبراء في مجال الصحة، اليوم الثلاثاء، أنه رغم تراجع عدد حالات الإصابة بالسل في أوروبا، إلا أن الفشل في اكتشاف وعلاج سلالات خطيرة مقاومة للعقاقير تعني أن السيطرة على المرض المعدي لا تزال بعيدة المنال. وقال الخبراء، إن نحو 1000 شخص من الاتحاد الأوروبي المكون من 53 دولة، يصابون بالسل، بينما تشكل السلالات المقاومة للعقاقير مانعا أمام هدف القضاء على المرض بحلول عام 2050. وتقول بيانات المركز الأوروبي، لمكافحة الأمراض والمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، إن سلالات السل المقاومة للعقاقير تؤثر على 76 ألف شخص على الأقل بالمنطقة، لكن أكثر من نصفهم لا يتم تشخيص إصابتهم بالمرض بشكل ملائم بينما يشفى واحد من كل 3 مرضى. ويحتاج علاج السلالة العادية من السل، لعملية طويلة يتناول خلالها المريض مزيجا من المضادات الحيوية على مدار 6 أشهر ويفشل الكثير من المرضى في استكمال العلاج مما يزيد من مخاطر مقاومة المرض للعقاقير. وقالت سوزانا جاكب، مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في أوروبا، "علينا أن نصل لكل المرضى ليس فقط نصفهم ولا نتوقف في منتصف الطريق".

دعا باراك أوباما، قادة مجموعة السبع والاتحاد الأوروبي، للاجتماع الأسبوع المقبل في لاهاي، على هامش القمة حول الأمن النووي لمناقشة الوضع في أوكرانيا، حسب ما أعلن البيت الأبيض، اليوم الثلاثاء. وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، "إن الاجتماع سيتمحور حول الوضع في أوكرانيا والقرارات المقبلة، التي يمكن لمجموعة السبع اتخاذها للرد على تطور الوضع ودعم أوكرانيا"، مذكرة بان قادة مجموعة السبع علقوا مشاركتهم في قمة مجموعة الثماني التي كانت مقررة في سوتشي في روسيا.

ألغى وزير الخارجية الفرنسي، "لوران فابيوس"، زيارته المرتقبة إلى روسيا برفقة وزير الدفاع الفرنسي، "جان-إيف لودريان"، بسبب توقيع روسيا اتفاقية ضم شبه جزيرة القرم إلى روسيا. وأعرب فابيوس، عن اعتقاده أن زيارته لروسيا ليست بمحلها، مبيناً أنهم لو قاموا بالزيارة، فإن ذلك قد يُفهم على أنه تأييد للموقف الروسي، وهو أمرٌ خاطئ بشكل قطعي، جاء ذلك خلال إجابته على أسئلة راديو "يورو-1". وأوضح فابيوس، أنه على الرغم من عدم التوافق في وجهات النظر والآراء مع روسيا إلا أنهم سيواصلون المشاورات معها. وتطرق فابيوس، إلى موقف الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية، الحازم اتجاه روسيا، مشيراً أنه، حتى الصين التي تتحرك بشكل مستمر مع روسيا امتنعت عن التصويت في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة بشأن مشروع قرار غربي يندد بالاستفتاء في القرم، لافتاً أن حكومة موسكو أصبحت في عزلة تامة. وحذر فابيوس، من أن العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا ستلحق أضراراً كبيرة في هذا البلد.

انتقدت روسيا، الاتحاد الأوروبي، اليوم الثلاثاء، لفرضه عقوبات على مسؤولين روس وأعضاء في البرلمان لدورهم في مساعي ضم القرم إلى روسيا. وقالت وزارة الخارجية في بيان، "محاولات مخاطبة روسيا باستخدام لغة القوة وتهديد المواطنين الروس بعقوبات لن تسفر عن شيء، اتخاذ إجراءات مقيدة ليس خيارنا ولكن من الواضح أن فرض عقوبات علينا لن يمر دون رد مناسب من الجانب الروسي".

قال وزير الخارجية البريطاني، وليام هيج، اليوم الإثنين، إن الاتحاد الأوروبي بدأ مناقشة ضرورة خفض الاعتماد على موارد الطاقة الروسية. وأضاف، في تصريحات إعلامية، عقب اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد، في بروكسل، "بدأنا اليوم بحث ضرورة خفض الاعتماد الأوروبي على الطاقة الروسية على مدى سنوات طويلة قادمة". وأوضح هيج أيضا، أنه قد تضاف أسماء جديدة إلى قائمة، تضم روسيا وأوكرانيا، فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات، قائلا إن نطاق العقوبات المستقبلية، سيتوقف على رد روسيا على طلب منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية، الانضمام إلى روسيا، عقب استفتاء أمس الأحد.

قال وزير الخارجية الليتواني، لينان لينكافيتشيوس، اليوم الإثنين، إن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي اتفقوا على فرض عقوبات بينها حظر السفر وتجميد أموال 21 مسؤولا من روسيا وأوكرانيا. وبعد اجتماع دام نحو 3 ساعات توصل وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومجموعها 28 دولة سريعا لاتفاق على قائمة بأسماء من سيخضعون لعقوبات، بسبب دورهم في سيطرة روسيا على القرم واستفتاء أمس الأحد بالانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا. وكتب لينكافيتشيوس، على تويتر، إن مجلس شؤون الخارجية "وافق على فرض عقوبات تشمل قيودا على السفر وتجميد أموال 21 مسؤولا من أوكرانيا وروسيا". وأضاف، أنه سيلي ذلك، اتخاذ خطوات أخرى خلال أيام قليلة عندما يجتمع زعماء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي للمشاركة في قمة في بروكسل. ومن المتوقع، أن يوسعوا القائمة لتشمل المزيد من كبار الشخصيات المقربين إلى الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين.

أظهرت بيانات معدلة، لمعهد إحصاءات الاتحاد الأوروبي، يوروستات، اليوم الإثنين، أن معدل التضخم في منطقة اليورو تباطأ إلى 0.7% في فبراير، من 0.8% في يناير. وبذلك، ينزل المعدل مرة أخرى، إلى أبطأ وتيرة سنوية ويسجل نفس المستوى الذي دفع البنك المركزي الأوروبي من قبل، لأخذ قرار مفاجئ بخفض أسعار الفائدة. كان تضخم أسعار المستهلكين تراجع إلى 0.7% - وهو أقل مستوى منذ إطلاق اليورو في 1999 - للمرة الأولى في أكتوبر، مما دفع البنك الأوروبي لخفض أسعار الفائدة لمستوى غير مسبوق عند 0.25% في نوفمبر. وبلغ معدل التضخم الشهري 0.3% في فبراير بفعل زيادة أسعار الخدمات 0.5% وتكلفة السلع الصناعية 0.4%. وزادت أسعار المواد الغذائية والمشروبات الكحولية والتبغ 0.1% وارتفعت تكلفة الطاقة بنفس النسبة.

ندد الاتحاد الأوروبي رسميا، اليوم الأحد، بالاستفتاء الذي يجري في القرم معتبرا إنه "غير قانوني وغير شرعي"، معلنا إنه سيتبنى عقوبات، غداً الإثنين. وقال رئيس المجلس الأوروبي هيرمان فون رامبوي، ورئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو، في بيان مشترك، أن "الاستفتاء غير قانوني وغير شرعي ولن يتم الاعتراف بنتيجته"، لافتين إلى أن وزراء الخارجية الأوروبيين سيقررون الإثنين، تبني عقوبات جديدة.