قال سعادة السيد محمد بن عبدالله الرميحي مساعد وزير الخارجية للشؤون الخارجية، إن دولة قطر دأبت على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في كل مطالبه العادلة. وأكد في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية (قنا) على هامش اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الذي عقد بالقاهرة مساء اليوم، الأربعاء، على أن دولة قطر دعمت دائماً التوجهات التي صدرت عن هذه اللجنة المعنية بعملية السلام في الشرق الأوسط في بياناتها المختلفة. وأضاف أن موقفنا ثابت بشأن دعم إخواننا الفلسطينيين ودعم الحقوق الفلسطينية في كافة المجالات وفي كل المنظمات الدولية وعلى كل المستويات. ولفت سعادته إلى أن دولة فلسطين أصبحت الآن منتمية إلى محكمة الجنايات الدولية وعدد كبير من المنظمات وأيضاً حصلت على اعتراف من عدد كبير من الدول الأوروبية، مُعرباً عن أمله في أن تنطلق مرة أخرى المفاوضات في سبيل إيجاد حل سلمي للقضية الفلسطينية. وطالب "الرميحي" الفلسطينيين بأن يكونوا أقوياء ومتحدين في مواجهة هذا الضغط الخارجي وما يواجهونه من عدوان من دولة إسرائيل على الشعب الفلسطيني والأراضي الفلسطينية. وحول الأزمة المالية الحالية التي تواجهها منظمة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) والدور الذي يمكن أن تقدمه دولة قطر في دعم الأونروا، قال "الرميحي": "إننا في دولة قطر أوفينا بتعهداتنا المالية تجاه الأونروا"، مُضيفاً "أن حكومة دولة قطر تدرس أي إجراءات من شأنها أن تؤدي لاستمرار الأونروا في عملها السامي في خدمة الشعب الفلسطيني وخاصة الطلاب والدارسين الفلسطينيين وعددهم كبير جداً".

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين "الأونروا"، من أنه "ما لم يتم الحصول على تمويل بكامل قيمة العجز المالي الذي تعاني منه الوكالة والبالغ 101 مليون دولار بحلول منتصف الشهر الجاري، فإن الأزمة المالية قد تجبر الوكالة على تعليق الخدمات المتعلقة ببرنامجها التعليمي إلى أن يتم تأمين المبلغ". ونبهت "الأونروا"، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إلى "أن هذا يعني تأخير بدء السنة الدراسية لنصف مليون طالب وطالبة مسجلين في حوالي 700 مدرسة إلى جانب 8 مراكز مهنية منتشرة في الشرق الأوسط". وأِشارت "الأونروا" إلى أنها قدمت تقريرا إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، يوضح "أنه وحسبما هو الوضع هو عليه الآن، ومع تطبيق الإجراءات التقشفية والإدارية الصارمة، فإن الوكالة ستكون قادرة على الاستمرار بتقديم خدماتها في مجالات إنقاذ الحياة وحماية اللاجئين الأشد ضعفا من الصعوبات الشديدة والمحافظة على الصحة العامة والسلامة حتى نهاية العام، وتشمل هذه الخدمات برنامج الأونروا الصحي وتقديم المساعدة للعائلات الفقيرة من خلال برنامج الإغاثة والخدمات الاجتماعية وأنشطة العلاج والطوارئ والتي تتوفر الأموال الكافية لها لدى الوكالة".

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنها لم تتخذ حتى اللحظة قرارا بتأجيل انطلاق السنة الدراسية المقبلة بجميع مدارسها في منطقة الشرق الأوسط. وقال الناطق الإعلامي للأونروا، سامي مشعشع، في تصريح اليوم الثلاثاء، إنه في حال عدم تسديد العجز المالي في ميزانية الوكالة المقدر بـ101 مليون دولار في الأسابيع القليلة القادمة، "فإن الأونروا ستضطر لاتخاذ قرار قاس حيال مسألة قدرتها على فتح المدارس ومراكز التدريب المهني"، لافتا إلى الجهود التي تبذلها المنظمة لتوفير التمويل اللازم بأسرع وقت ممكن. وتوقع مشعشع أن يتم خلال النصف الأول من أغسطس القادم اتخاذ القرار النهائي بشأن السنة الدراسية المقبلة، مشددا على أنه "لم يتم تحديد تاريخ نهائي أو ناجز بشأن المسألة". كما بين الناطق الإعلامي أن الأونروا "ليست على استعداد لبدء السنة الدراسية القادمة دون سد العجز المالي كاملا"، قائلا في هذا الصدد، "لا نستطيع تشغيل برامجنا في وضع نكون فيه غير قادرين على ضمان الإبقاء على المدارس مفتوحة حتى نهاية السنة الدراسية المقبلة".

عبرت أوساط حكومية وبرلمانية أردنية، اليوم الأحد، عن مخاوفها من تناقص الخدمات التي تقدمها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا"، للاجئين الفلسطينيين في الأردن. وقال مدير عام دائرة الشؤون الفلسطينية في الأردن "محمود العقرباوي"، إن هناك مخاوف من تناقص حجم الخدمات التي تقدمها الأونروا، لنحو 380 ألف لاجىء فلسطيني، يعيشون في 13 مخيماً في الأردن. وأضاف العقرباوي، أن هناك تخوفات من نقص مستوى الخدمات المتعلقة بالبرامج الرئيسة للوكالة، كالتعليم والصحة والإغاثة، لافتًا أن مخصصات الأردن وفق خطة الوكالة، تبلغ 140 مليون دولار، وأن المخاوف تتمحور حول إمكانيات توفير هذا المبلغ، في حال لم تلتزم الدول المانحة بدفع المبالغ التي التزمت بدفعها لصالح اللاجئين حتى نهاية العام الجاري. ومضى العقرباوي بالقول: "إن المبالغ التي تقدمت بمجملها، لا تتناسب مع حجم الزيادة السكانية في المخيمات، ونأمل أن تأخذ الوكالة هذه المسألة بعين الاعتبار. من جهته، طالب عضو البرلمان الأردني عن منطقة مخيم البقعة شمال عمّان "مصطفى ياجي"، في رسالة بعثها إلى رئيس الحكومة الأردنية "عبد الله النسور"، اليوم الأحد، بالتحرك العاجل والفوري، للتدخل مع بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن، والجمعية العامة للأمم المتحدة، من أجل وقف ما وصفه بـ "محاولات الدول المانحة للتنصل من التزاماتها تجاه اللاجئين الفلسطينيين في الأردن". وقال ياجي في رسالته: "إن العبارة التي استخدمها بيير كراينبول لتبرير محاولاته الجادّة في تقليص خدمات الوكالة، متذرعاً بالوضع المالي الصعب في ظل امتناع الدول المانحة عن دفع التزاماتها، أمر لا يمكن تفسيره إلا في إطار التوطين والوطن البديل للاجئين في الأردن". وكان وزير الخارجية الأردني ناصر جودة، دعا اللجنة الاستشارية لـ الأونروا صيف العام الماضي، إلى "إنصاف الأردن بزيادة موازنته من الوكالة"، فيما عبر الوزير جودة عن رفض بلاده "بشكل مطلق أي تقليص في مستوى الخدمات التي تقدمها الأونروا للاجئين الفلسطينيين في الأردن".

استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، قرار وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" وقف مساعدات مالية تقدمها للفلسطينيين اللاجئين من سوريا إلى لبنان، محذرة من أن القرار يعرض 12 ألف عائلة لخطر "فقدان المأوى". وقالت الحركة في تصريح صحفي، اليوم الجمعة، إن "قرار أونروا وقف المساعدات التي تقدمها للاجئين فلسطينيين من سوريا إلى لبنان كبدلات للإيواء، مرفوض ومستنكر، ويعرض 12 ألف عائلة فلسطينية لخطر فقدان المأوى ويؤثر على مستوى معيشتهم وغذائهم المتدني أصلا". واعتبرت حماس القرار "خطوة من خطوات التضييق على الشعب الفلسطيني في سوريا"، متهمة الوكالة الدولية بالتهرب من مسؤوليتها تجاههم، ودعت الحركة الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي إلى الضغط على "أونروا" للتراجع عن قرارها. وكانت "أونروا" قد أعلنت، في بيان أصدرته اليوم الجمعة، عن قرار بوقف مساعدتها النقدية الشهرية لبدل الإيواء، التي تقدمها للاجئين فلسطينيين من سوريا إلى لبنان. وقالت "أونروا" إنه "ابتداء من شهر يوليو 2015، لن يتمكن أكثر من 43 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا في لبنان، الذين يحصلون على مساعدة نقدية شهرية لبدل الإيواء بقيمة 100 دولار أمريكي للعائلة وبدل غذاء بقيمة 27 دولار للشخص، من الحصول على المساعدة النقدية الشهرية لبدل الإيواء".

أكدت وكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أن قرار عملية إعمار قطاع غزة يرتبط بإرادة المجتمع الدولي والتزام المانحين بما تعهدوا به في مؤتمر القاهرة لإعادة الإعمار في شهر أكتوبر من العام الماضي، منوهة بأن الأونروا تبذل جهودا "جبارة" للتخفيف عن النازحين وإعادة إعمار القطاع. وقال المستشار الإعلامي للأونروا، عدنان أبو حسنة، في تصريح له، "الأوضاع في مراكز الإيواء ليست مثالية، لدينا 5 آلاف نازح فلسطيني متواجدون حتى الآن في 8 مدارس، نحاول بأقصى جهودنا أن نوفر الإمكانيات اللازمة لاستمرار الحياة، لا نتحدث عن جودة حياة، ولكن هذه هي قدرات الأونروا". وأضافت الأونروا، "اليوم مرت أكثر من 8 شهور على انتهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية على غزة ولا يوجد جديد في هذا الملف، فالقضية لا تتعلق بالأونروا، القضية تتعلق بالدول المانحة التي حتى الآن لم ترسل إلا 175 مليونا من مجموع 724 مليون دولار طلبتها الأونروا لإعادة إعمار بيوت اللاجئين الفلسطينيين". وكانت العشرات من النساء الفلسطينيات قد شاركن في تظاهرة نظمها اتحاد لجان المرأة الفلسطينية، أمام مقر رئاسة "الأونروا"، في قطاع غزة احتجاجا على تأخر عملية إعادة الإعمار واستمرار تشريد أكثر من 120 ألف فلسطيني فقدوا بيوتهم خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة صيف العام الماضي.

أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" عن قلقها المتزايد حيال سلامة المدنيين في مخيم اليرموك، مطالبة بحماية كافة المدنيين هناك. وناشدت "أونروا" في بيان صحفي، اليوم الأحد، باحترام حياة المدنيين ووضع حد لأي إجراءات قد تؤدي إلى زيادة تعريض سلامتهم للخطر. وأشارت الوكالة إلى تصاعد العنف في أعقاب دخول جماعات مسلحة محددة إلى المخيم في الأول من الشهر الجاري، حيث واجه المدنيون تهديدات متزايدة وعانوا من صدمة شديدة، وهرب الآلاف من المخيم ومن العنف المتصاعد إلى مناطق مجاورة في دمشق، مبينة أن فرقها عملت على تقديم المساعدة الإنسانية الحرجة لهم. وطالبت أونروا بإتاحة سبل الوصول لأولئك المدنيين الذين لا يزالون داخل "اليرموك"، وأن تعمل كافة الأطراف الفاعلة المسلحة على حماية المدنيين استنادا لالتزاماتهم المنصوص عليها بموجب القانون الدولي. وشددت الأونرو على مواصلتها مراقبة الوضع في مخيم اليرموك عن كثب، قائلة، "إن محنة لاجئي فلسطين تعد في صلب مهام ولايتنا، ومأساة اليرموك تذكير بالحاجة الدائمة لضمان أن لاجئي فلسطين يتمتعون بالدعم والحماية حيثما كانوا".

أعربت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" عن بالغ قلقها المتزايد حيال سلامة المدنيين في مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وذلك وسط تقارير تحدثت عن اندلاع اشتباكات مسلحة خلال الليل استخدمت خلالها الأسلحة الثقيلة والغارات الجوية. وقالت "الأونروا" في بيان لها، اليوم السبت: "عاش المدنيون في المخيم ليلة اتسمت بالصدمة الشديدة وبالمحنة". ودعت الحكومة السورية إلى الامتناع عن استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق الآهلة بالسكان، بما في ذلك الأسلحة المحمولة جوا، والتي تؤدي آثارها العشوائية إلى تعريض المدنيين لخطر داهم وللمعاناة. وأشارت "الأونروا" إلى تراقب عن كثب التقارير التي تتحدث عن سقوط قتلى وجرحى في أوساط المدنيين. وقالت: "قد تصاعدت حدة القلق لدينا بسبب أن هذه الأحداث تأتي في أعقاب ليلة سابقة من الهجمات المسلحة الكثيفة يوم 27 إبريل الماضي قام الأمين العام للأمم المتحدة بالتعبير عن إدانته لها". وأضافت: "في الوقت الذي تواجه فيه العائلات معاناة تفوق الوصف، فإننا نناشد وبقوة من أجل احترام حياة المدنيين ووضع حد لأية إجراءات قد تؤدي إلى زيادة تعريض سلامة المدنيين للخطر". وأوضح البيان أن الآلاف قاموا بالهرب من المخيم ومن العنف المتصاعد إلى مناطق مجاورة في دمشق، مشيرًا إلى أن فرق "الأونروا" كانت تعمل على تقديم المساعدة الإنسانية الحرجة لهم.

أعلنت الحكومة الأمريكية، عن تقديم تبرع جديد لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" بقيمة 6 ملايين دولار، لتصبح بذلك واحدة من أوائل الدول المانحة التي تستجيب للنداء الذي أطلقته الأونروا من أجل تقديم الدعم لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين في سوريا. ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" فإن "هذا التبرع سيساعد الأونروا في تقديم المساعدات المنقذة للحياة خلال فترة 90 يوما ابتدائية للاستجابة السريعة للمدنيين من اليرموك، ولأولئك المتضررين بالنزاع والتشريد في المناطق الأخرى في سورية". ويأتي هذا التبرع بقيمة 6 ملايين دولار إضافة إلى مبلغ 57 مليون دولار كان قد تم الإعلان عن التبرع به في مارس من قبل الولايات المتحدة، لدعم مناشدتها الإقليمية الطارئة الخاصة بسورية لعام 2015، والتي لم تحصل على تمويل لها إلا بنسبة 20% فقط.

أطلقت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، نداء استغاثة إلى الدول المانحة لتأمين حوالي 17 مليون دولار أمريكي بشكل عاجل لمساعدة 17 ألف لاجئ فلسطيني قدموا من سوريا في الأردن مسجلين لديها، منهم 80% يعانون من الفقر الشديد. وحثت الوكالة، في بيان صحفي، مجتمع المانحين على تقديم الدعم المالي اللازم حتى تستطيع تلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين، الذين يشكل الأطفال أقل من نصفهم بقليل، ويعتمدون على مساعداتها النقدية والعينية. وقالت مديرة الإعلام الناطق الرسمي لـ"الأونروا"، في الأردن أنوار أبو سكينة، "إن الوكالة تحتاج بصورة ملحة إلى حوالي 16.5 مليون دولار لمساعدة 17 ألف لاجئ فلسطيني من سوريا حتى نهاية العام الحالي". وأضافت أنوار، "أن عدد اللاجئين الفلسطينيين من سوريا في الأردن والمسجلين لدى الوكالة يبلغ حوالي 15.432 لاجئ، وذلك وفق إحصاءات صادرة نهاية الشهر الماضي"، مشيرة إلى أن الوكالة ترجح ارتفاع عددهم إلى 17 ألف لاجئ مع نهاية العام الحالي، ما يتطلب تقديم الدعم المالي اللازم لها حتى تتمكن من تلبية احتياجاتهم.

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، أنها تسعى للحصول على 30 مليون دولار لتقديم المساعدة الإنسانية لـ18 ألف شخص من المدنيين في مخيم اليرموك، بما في ذلك قرابة 3000 طفل، فضلا عن المتضررين من النزاع والنازحين إلى مناطق أخرى. وقالت أري كانيكو، من مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي، "تعد هذه المناشدة للحصول على الأموال جزءا من مناشدة الأونروا الخاصة بالأزمة السورية، لتقديم الدعم الإنساني الحرج إلى 480 ألف لاجئ فلسطيني في سوريا والنازحين إلى لبنان والأردن". وكانت الأونروا قد قامت بنجاح بإتمام رابع عملية توزيع لمساعدات إنسانية إلى منطقة يلدا المحاذية لليرموك، والتي تستضيف عددا كبيرا من المدنيين النازحين.

أعربت وكالة "الأونروا" التابعة للأمم المتحدة عن قلقها البالغ حيال العواقب الإنسانية التي سيعاني منها 18.000 مدني محاصرون في مخيم اليرموك في سوريا. وأفاد الناطق الإعلامي للأونروا سامي مشعشع، في بيان اليوم الخميس، أن المدنيين يعانون من الفقر والجوع والحرمان من أساسيات الحياة، وهم يشعرون بالخوف مما ستؤول إليه التطورات الراهنة. وأكد مشعشع، أنه ومنذ اندلاع القتال في 1 إبريل الجاري، لم تتمكن الأونروا من القيام بأية عملية إنسانية داخل اليرموك، بسبب الاشتباكات العنيفة الدائرة هناك. وأشار مشعشع إلى أن الأونروا تمكنت أمس الأربعاء، من تقديم مساعدات إنسانية لـ 94 مدنيا، من بينهم 43 امرأة و20 طفلا كانوا قد فروا من منازلهم ولجؤوا لمدرسة قريبة شرق المخيم في أعقاب ليلة من الاشتباكات الكثيفة، لافتا إلى أن الأونروا عملت على تزويدهم بالأطعمة والمياه والأغطية.

حذر مسؤول في وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" اليوم الأحد، من تنامي الغضب في قطاع غزة بسبب تأخر إعادة الإعمار عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير. ودعا مفوض أونروا بيير كرينبول خلال افتتاحه مدرسة أعيد إعمارها عقب تعرضها لقصف إسرائيلي شرقي خان يونس، جنوب قطاع غزة، الدول المانحة إلى الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه إعادة الإعمار. وقال كرينبول "إذا لم يتم احترام هذه التعهدات وتأكيدها هذا يعني أن الغضب والإحباط سيزداد بدرجة خطيرة في قطاع غزة، وعلي المجتمع الدولي أن يفهم ذلك جيدا". وأضاف "لا يمكن علي الإطلاق أن نوقف المساعدات الإنسانية، أو أن نتأخر عندما نري هذه الحقيقة المأساوية الموجودة علي الأرض هنا في قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "عشرات آلاف من الفلسطينيين في غزة لا يزالون من غير منازل، وهذا يخلق حالة من الغضب والإحباط واليأس لديهم". ونبه إلى أن "هناك قنبلة زمنية في قطاع غزة بأن 65% من سكانها هم تحت سن 25، وهم يحتاجون للعمل، لا عمل لا حياة لا مستقبل، هؤلاء يجب أن يتم مخاطبة احتياجهم".

أكدت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" أنه سيتم صرف تعويض مالي لأصحاب المنازل المتضررة جزئيًا وللإيجارات جراء الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة خلال الأسبوع الجاري. وقال مدير عمليات الوكالة في قطاع غزة روبرت تيرنر، في لقاءٍ مع الصحفيين اليوم الأحد: "إن الوكالة ستصرف الأسبوع الجاري مبالغ مالية لأصحاب المنازل المتضررة جزئيًا وللإيجارات". وأضاف تيرنر أن آلية الإعمار في الوكالة تعمل على إصلاح الأضرار التي تسبب بها العدوان وليس إعادة البناء، لافتًا إلى أن هناك نقاشات دائمة للتوصل إلى صيغة لكيفية معالجة أزمة إعادة الإعمار فيما يتعلق بالمنازل المهدومة كلياً ، موضحا أنه لم يتم حتى الآن إيجاد صياغة ناجعة لآلية إعمار المنازل المتضررة كليًا. وأوضح تيرنر أنه "إذا لم تتم معالجة إشكاليات الحصار وإدخال مواد البناء الخاصة بالإعمار فإن المواجهة بين إسرائيل والفلسطينيين في غزة قد تتجدد مرةً أخرى"، مستبعدًا حدوثها على المستوى القريب.

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، إن المملكة العربية السعودية، قدّمت لها تبرعاً بقيمة 13.5 مليون دولار أمريكي، لتوزيعها على العائلات المتضررة في قطاع غزة بفعل الحرب الإسرائيلية الأخيرة. وفي بيان نشر اليوم الثلاثاء، قال عدنان أبو حسنة، المتحدث باسم الوكالة الأممية، في قطاع غزة، إن "السعودية قدمت مبلغ 13.5 مليون دولار للأونروا لتوزيعها، على 10 آلاف عائلة متضررة في قطاع غزة". وأوضح أبو حسنة، أن "المبلغ كان مخصصاً عبر صندوق التنمية السعودي لإعادة الإعمار، غير أن الصندوق وافق على طلب أونروا لاستخدامه كمساعدات نقدية، للعائلات المتضررة، في ظل توقف البناء وإعادة الإعمار". وأشار المتحدث باسم الوكالة الأممية، إلى أن هذا المبلغ "تم تحويله إلى الحسابات البنكية في قطاع غزة"، مشيراً إلى أنه سيتم توزيعه على العائلات المتضررة، اليوم. وأعلنت السعودية، في مؤتمر القاهرة لإعادة إعمار قطاع غزة، في أكتوبر الماضي، عن مساهمة الرياض بنحو 500 مليون دولار.

تبرعت السعودية، لصالح مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في غزة بمبلغ 12 مليون دولار أمريكي. وأوضحت "الأونروا" في بيان لها، اليوم الأربعاء، أن المبلغ الذي قدم من خلال الصندوق السعودي للتنمية، سيخصص لتنفيذ أعمال إعادة الإعمار، الترميم والإضافات في عدد من مدارس "الأونروا" في قطاع غزة، ولتجهيز وتأثيث هذه المدارس. وأشارت الأونروا إلى أنه ستستفيد من هذا التبرع 8 من مدارس "الأونروا" والتي تستوعب آلاف الطلبة من اللاجئين الفلسطينيين في قطاع غزة. ونسب البيان لرئيس برنامج البنية التحتية وتطوير المخيمات التابع للأونروا، المهندس رفيق عابد القول: "إننا نشعر بعميق الامتنان للمملكة العربية السعودية والصندوق السعودي للتنمية لدعمهم السخي والمستمر للأونروا وللاجئين الفلسطينيين. يبقى التعليم على رأس أولويات الأونروا والتي تستمر في سعيها لتوفير أفضل بيئة تعليمية لضمان تقديم تعليم نوعي لأطفال اللاجئين الفلسطينيين". وأضاف البيان: "ستتيح أعمال إعادة الإعمار، والترميم والإضافات في هذه المدارس زيادة أعداد الصفوف الدراسية، مختبرات الحاسوب والعلوم، المكتبات، الغرف متعددة الأغراض، ومراكز التعليم المساند، إضافة إلى ضمان توفير رعاية خاصة للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة عبر تركيب المصاعد ودورات المياه والممرات التي تناسب وتلبي احتياجاتهم الخاصة".

قال الناطق باسم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" السيد عدنان أبو حسنة، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة كلفت الأونروا بتقديم الخدمات والتنمية الإنسانية في الصحة والتعليم والإغاثة للاجئين الفلسطينيين في الذكرى الـ65 لتأسيس وكالة الغوث في الأراضي الفلسطينية والمخيمات الخاصة باللاجئين، حتى تحل قضية اللاجئين بصورة عادلة. وأضاف أبو حسنة في حديث صحفي، اليوم السبت: "الأونروا مستمرة في تقديم خدماتها المتصاعدة في المناطق الخمس التي يتواجد بها لاجئون فلسطينيون في سوريا ولبنان والأردن وغزة والضفة الغربية". وأشار إلى أن "الأعباء على الأونروا تزداد وأعداد اللاجئين تزداد بصورة رهيبة والخدمات التي يتطلبها هذا العدد تزداد، وتعاني الأونروا من عجز مالي بسبب حدوث كوارث متعددة تلحق باللاجئين الفلسطينيين مثل قطاع غزة تعرض لـ3 حروب في 6 سنوات الوضع في سوريا صعب، وأعداد اللاجئين تتطلب ازدياد الميزانيات والأونروا مستمرة في عملها حتى حل هذه القضية".

أدت الأمطار الغزيرة التي هطلت، الليلة الماضية وفجر اليوم الأربعاء، على قطاع غزة إلى إغراق الآلاف من المواطنين الذين نزحوا جراء العدوان على القطاع ويقطنون الآن في مراكز الإيواء وكذلك بقايا بيوتهم المدمرة الآيلة للسقوط. وتكرر مشهد إغراق النازحين جراء الحرب على غزة في أكثر من مركز إيواء في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، سواء غرب مدينة غزة أو في بلدة بيت حانون شمال القطاع، وكذلك في المناطق التي تدمرت جراء العدوان في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، وبلدة بيت حانون، وبلد جحر الديك، وكذلك بلدة خزاعة، إضافة إلى إغراق البيوت المتنقلة "الكرفانات" التي وصلت إلى غزة. وعلى الرغم من علم المهجرين بقدوم المنخفض الجوي إلا أنه لا يوجد لهم بديل عن البقاء في مراكز الإيواء أو منازلهم الآيلة للسقوط. يُذكر أن قطاع غزة تعرض 7 يوليو الماضي لعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وذلك بشن آلاف الغارات الجوية والبرية والبحرية عليه، حيث استشهد جراء ذلك 2163 فلسطينيًا وأصيب الآلاف، وتم تدمير حوالي 60 ألف وحدة سكنية ما بين منازل وأبراج سكنية ومؤسسات. وبقي قرابة 30 ألف مهجر لم يجدوا لهم مأوي جراء العدوان على غزة في حين أن كل الوعود من قبل المانحين ومؤتمر الإعمار والذين جمعوا قبل أسبوع في مؤتمر القاهر 5.4 مليار دولار لم يقوموا ببناء غرفة واحدة.

أكدت جامعة الدول العربية دعمها الكامل لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في أن تكمل رسالتها تجاه الشعب الفلسطيني وتوفير الفرص لأبنائه في الحصول على التعليم وحماية حقوقه. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة، أمام أعمال الاجتماع المشترك الـ24 بين مجلس الشؤون التربوية لأبناء فلسطين والمسؤولين عن شؤون التربية والتعليم بوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" التي بدأت، اليوم الأحد، بمقر الجامعة العربية. وطالب صبيح، الدول العربية بأن تفي بالتزاماتها تجاه دعم موازنة الأونروا لاستكمال مهامها التعليمية في المناطق المختلفة، كاشفا أن هناك أكثر من 400 ألف طفل فلسطيني بحاجة إلى إعادة تأهيل نفسي. ونوه الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين، بدور الأونروا ومدارسها التي استوعبت اعدادا كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، حيث استطاعت أن تخفف أعباء اللاجئين والأطفال في قطاع غزة وإعادة تأهيلهم نفسيا.

قدم السيد بيتر فورد ممثل المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين "الأونروا" اليوم، الأربعاء، الشكر الى جمعية قطر الخيرية على مبادرتها في تنظيم الملتقى الإنساني الأول لدعم الشعب الفلسطيني معربا عن أمله في أن يفضي الملتقى الى نتائج ملموسة تعاون "الأنروا" في جهودها من اجل مساعدة ابناء هذا الشعب. وقال إن الأنوروا اصبحت جزءا لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني مشيرا الى ان حوالي 99% من العاملين في الوكالة هم من ابناء الشعب الفلسطيني بينما الموظفون الدوليون البالغ عددهم 200 شخصا لا يمثلون سوى نسبة 1% فقط هم من إجمالي عدد العاملين فيها واضاف فورد ان الأنوروا حريصة على لتواجد الى جوار الشعب الفلسطيني في مختلف المواقع بما في ذلك داخل مدينة القدس حيث توجد مدرسة صغيرة تابعة للوكالة هناك بالقرب من المسجد الاقصى يبلغ عدد طلابها 23 طالبا وهناك مدارس اخرى صغيرة مثلها داخل المدينة. وقال ممثل الأنروا ان تلك المدارس رغم انها تعمل في ظل ظروف صعبة إلا إنها استطاعت الحياة و الإستمرار بفضل المساعدات الإنسانية التي يقدمها المانحين وفي مقدمتهم قطر ودول مجلس التعاون الخليجي بالإضافة الى مساهمات المنظمات الإنسانية و المؤسسات والجمعيات الخيرية ومن بينها قطر الخيرية. واكد انه يمكن للأنوروا ان تواصل جهودها في دعم المدارس التي تعد بالإضافة الى كونها قضية تعليمية فإنها ايضا ذات ابعاد سياسيةوإنسانيا موضحا ان مدارس الأنوروا في قطاع غزة تحولت خلال الآونة الاخيرة الى جانب كونها مؤسسات تعليمية الى ملاجئ تستقبل المشردين من ابناء الشعب الفلسطينين. ودعا جميع المانحين دولا ومنظمات وأفرادا الى الاسراع في مساعدة النازحين الفلسطينين على إعادة بناء بيوتهم التي تهدمت.