أعلن مصرف قطر الإسلامي المصرف، رائد الصيرفة الرقمية في قطر، عن المليونير الجديد ضمن النسخة الثامنة من حساب مسك، مواصلاً التزامه بمكافأة التوفير...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
** أولياء أمور ومعلمون يرتكبون أخطاء جسيمة بحق الطلبة ** ضعف في مستوى إلمام الكادر التدريسي بالطريقة المثلى للتعامل مع الطالب ** التصدع الأسري أهم أسباب الاضطرابات النفسية للأطفال ** انعدام الحوار خلق فجوة حقيقية بين الأجيال ** العزلة وفقدان الشهية مؤشران ينمان عن اضطراب نفسي للطفل انتقد الدكتور عبدالحميد عفانة استشاري الطب النفسي بمؤسسة حمد الطبية، انعدام الحوار والنقاش بين أفراد الأسرة الواحدة، الأمر الذي خلق فجوة حقيقية بين الآباء والأبناء، ومما زاد الطين بلة جملة الأوامر التي يتلقاها الطفل في المنزل من قبل والديه، متناسين احتياجه العاطفي من الاهتمام، وتعزيز الثقة بذاته. وأكدَّ الدكتور عفانة مع بدء العام الدراسي، أنَّ على الأسرة مسؤولية مراقبة تطور أي سلوك قد يراه الوالدان غير طبيعي، أو شاذا مخافة أن يتحول السلوك إلى اضطراب نفسي يتطلب التدخل الطبي، نافيا في هذا السياق استخدام كلمة مرض لوصف الاعتلال النفسي، مشيرا إلى أن ليس كل سلوك غير طبيعي ناجم عن الطفل هو اضطراب نفسي، إذا لابد أن يستمر السلوك من أسبوعين إلى شهر حتى تبدأ الأسرة بالقلق وبعرض الطفل على الطبيب المختص. وأضاف الدكتور عفانة في حديثه لـ الشرق قائلا: إنَّ أغلب ما يواجهه الطفل هو بسبب الطريقة التي يتعامل بها الوالدان معه، وهناك ضعف في مستوى إلمام الكادر التدريسي بالطريقة المثلى للتعامل مع الطالب في الفصل، حيث يرتكب القائمون على رعاية الطفل أو الطالب خطأ جسيما في اتباعهم أسلوب المقارنة، مما يؤكد أنَّ الوالدين أو المعلمين غير مؤمنين بالفروقات الفردية، ومن غير السليم في الصحة النفسية أن يلام أحد على أمر خارج إرادته، حيث إن أغلب الأهالي تقارن ابنهم بابن آخر، أو بأحد أقرانه بالفصل بأنه متقدم أكاديميا، أو متميز اجتماعيا، فهذه المقارنات تخلق فرداً حاقداً على من حوله وعلى مجتمعه، لذا لابد من البحث عن جوانب القصور والسعي نحو تنميتها سواء كانت على المستوى الأكاديمي، أو على المستوى الاجتماعي. وعرج الدكتور عفانة على دور الأسرة في تلمس احتياجات أبنائها على المستوى العاطفي، فالأمر لا يتعلق بالاحتياجات المادية، سيما في مرحلة المراهقة، حيث في هذه المرحلة يحتاج الطفل المراهق إلى أن يشعر بالحب، ويشعر بأن هناك من يهتم لشأنه، داعيا الوالدين إلى أهمية أن يحرصا على التعبير عن مشاعرهما تجاه أبنائهما ليشعرانهم بالأمان، منتقدا الحال في المجتمعات العربية التي تعاني من الخجل الاجتماعي في التعبير عن مشاعرها، بل لديها ما يعرف بالتعبير عن عكس المشاعر، فهذه كلها تؤثر على السلوك النفسي للطفل، وقد يقود فقدان هذه المشاعر إلى اللجوء إلى غيرهم أو إلى ممارسات شاذة. * آليات المتابعة وعلق الدكتور عفانة حول يتعلق بدور الوالدين حيال أبنائهما ليحرزوا تقدما أكاديميا في المدرسة، قائلا إن َّ على الأسرة الدور الأكبر في انسجام ابنائهم والبيئة المدرسية، لاسيما من يخطون أولى خطواتهم فيها، لذا على الوالدين زيارة المدرسة والتعرف على البيئة المدرسية والمدرسين وطرق التدريس المتبعة، وآليات المتابعة، إلى جانب جعل الواجبات المدرسية عادة محببة إن لمست الأسرة صعوبة تواجه ابنهم، إظهار الاهتمام بالواجبات المنزلية وتهيئة المكان المناسب، تنظيم أوقات النوم، ومشاهدة التلفزيون، توفير وخلق الوقت المناسب لقضائه مع الأبناء، وفتح موضوع للنقاش، التعرف بطريقة غير مباشرة على مخاوف الطفل والعمل على وضع بدائل للحلول التي تزيد مهارات حل المشكلات، كما يجب عدم التعامل مع خوف وقلق الطفل بأنه اضطراب حقيقي، بل لابد اعتباره سلوكا طبيعيا سيمضي إذا ما تم التعامل معه بالطريقة السليمة. * البيئة المدرسية وفي هذا السياق شدد الدكتور عفانة على دور الوالدين، والكادر التدريسي في خلق بيئة مدرسية تحبب الطالب بها، وتتضمن إحدى عشرة خطوة لتوعية الأسر والمدرسين وتهيئة الأطفال للسنة الدراسية الجديدة، من خلال تنمية مهارات التواصل والثقة بالنفس لدى الأطفال؛ بعد فترة انقطاع عن المدرسة مما يصعب عليهم العودة إلى الالتزامات والواجبات المدرسية، مشيرا إلى أهمية مساعدة الطلبة الجدد على التكيف مع البيئة المدرسية وتكوين اتجاهات إيجابية نحو المدرسة، كما يجب أيضا تنمية ذكاء الطفل والاهتمام بعوامل التشويق والتحفيز خلال الدراسة. ونصح الأسرة بالعمل كفريق مع الطفل وإشراكه معهم في عملية اتخاذ القرار فيما يتعلق باختيار احتياجات المدرسة وتشجيعه على المشاركة في الأنشطة المختلفة بالمدرسة؛ سواء كان نشاطا رياضيا أو ثقافيا أو رحلات ترفيهية، مركزا على سلوك الطفل واحترام القوانين داخل المدرسة وكيفية التعامل مع المشكلات المختلفة مما يساعده على تنمية السلوك الإيجابى والتخلص من السلوك السلبي لديه بطريقة عملية وسليمة. * تصدع الأسرة وأشار الدكتور عفانة إلى أنَّ أي اضطراب نفسي قد ينتاب الطفل لابد من تقييم البيئة الأسرية، حيث في غالب الأمر الحالة النفسية للطفل يكون سببها تصدع الأسرة من الداخل، مشاكل الوالدين التي تؤثر على الطفل، مما قد تصيبه بالقلق، أو بالاكتئاب، ويعتقد ذووه أن السبب يكمن في ابنهم، بينما السبب الحقيقي يكمن في البيئة المنزلية غير السوية التي يحياها الطفل مع والديه، لذا العلاج يكمن في علاج المشكلات الأسرية والزوجية، وبالتالي علاج ما نتج عن هذه المشكلات الأسرية من اضطرابات أثرت على الأبناء. ودعا الدكتور عفانة الأسرة إلى رصد بعض المعطيات التي قد تكون مؤشرا على اضطراب نفسي يعاني منه الطفل، ويجب أن تؤثر هذه المعطيات على الوظائف الحيوية الخاصة بالطفل، كفقدان الشهية، العزلة، عدم النوم ساعات طويلة، وغيرها من السلوكيات التي تشير إلى خطب ما، وعلى الأسرة أن تتوجه حينها للطبيب المختص، ولكن بعد مراقبة تتراوح من أسبوعين إلى شهر، محذرا الأهالي من اعتبار كل ردة فعل طبيعية للطفل لفعل غير طبيعي هو اضطراب نفسي يستدعي القلق.
2105
| 31 أغسطس 2019
إلزام الوالدين والأسرة بالرعاية النفسية للأطفال.. * 6 أطباء نفسيين و6 مرشدين للاستشارات الهاتفية والمكتبية * 138645 استشارة اجتماعية وتأهيل خلال 5 سنوات * دعم نفسي ومعنوي بما يتناسب مع حقوق المرضى * تكوين فرق تطوعية لتعزيز أهداف الجمعية * 300 اتصال لحالات تطلب استشارات نفسية خلال شهرين * تنفيذ 56 ألف نشاط مجتمعي خلال 5 سنوات * 249 ألف مستفيد من خدمات الدعم النفسي * انشغال الوالدين والأجهزة الإلكترونية وراء الأمراض النفسية * خطة جديدة لرفع الوعي بقضايا الصحة النفسية والاجتماعية * مليون متابع للموقع الإلكتروني لجمعية وياك * تنفيذ 12710 برامج متخصصة في الجانب النفسي أكدت السيدة ظبية المقبالي مرشد نفسي مجتمعي بجمعية أصدقاء الصحة النفسية (وياك) في حوار للشرق أنّ سقف تطلعات جمعية أصدقاء الصحة النفسية عال جداً ، بسبب الرؤية المستقبلية التي وضعتها من خلال برامجها وأنشطتها الموجهة للأفراد والمجتمع ، والتي تقوم على تأهيل كل فرد في المجتمع ليكون مرشداً نفسياً واجتماعياً لذاته من خلال الجلسات العلاجية والمعرفية التي يحصل عليها أو عن طريق الأنشطة التثقيفية التي تقدمها الجمعية للأشخاص والمؤسسات والمجتمع. وفيما يلي تفاصيل الحوار : ـ ما هي رؤية الجمعية ؟ نسعىكفريق عمل إلى تحقيق رؤية الجمعية في تقديم الدعم النفسي والمعنوي لمتلقي الخدمات النفسية والمشاركة بفاعلية في رسم السياسات النفسية بما يتناسب مع حقوق المرضى النفسيين والدفاع عنهم وتعزيز الكرامة الإنسانية لهم. ونهدف إلى إذكاء الوعي في قطر والعالم العربي للحث على بناء مجتمع مثقف نفسياً وسليم متكيف مع متغيرات الحياة. وتحمل رسالتنا أهمية الصحة النفسية للفرد والتعريف بها ، والسعي لتغيير الصور النمطية والوصمة الاجتماعية المرتبطة بالاضطرابات النفسية ، وتقديم البرامج النفسية والسلوكية والأسرية التي تخدم جميع الأفراد ، وتشجع على البحث العلمي . خطة جديدة ـ ماذا عن خطة الجمعية للعام المقبل؟ في كل عام نضع خطة موجهة للمجتمع والأفراد ، وهي تنطلق من أهدافنا في المساهمة بتأهيل وتدريب العاملين في مجال الإرشاد النفسي ، ورفع مستوى الوعي حول قضايا الصحة النفسية والاجتماعية وحقوق متلقي الخدمات النفسية. ونعمل على تعزيز ورصد وتوثيق الانتهاكات تجاه متلقي الخدمات أو أسرهم ، والمساهمة في تخفيف المعاناة النفسية للأشخاص الذين تتعرض بلدانهم للنزاعات المسلحة، والعمل على تكوين مجموعات وفرص تطوعية لتحقيق أهداف الجمعية داخل قطر وخارجها. ـ كم عدد المستفيدين من خدمات الجمعية؟ قدمت الجمعية 2400 استشارة هاتفية و3360 استشارة إلكترونية في 2016 ، ونفذت في العام نفسه محاضرات مدرسية استفاد منها 3725 طالباً وطالبة ، وفي الورش التي شارك فيها 1500 مشارك ، و3آلاف مشارك في الفعاليات المتنوعة ، وبلغ عدد زوار موقع (وياك) مليون زائر ، و35 ألف متابع على تويتر ، و16ألف متابع على الانستجرام ، و20 ألف متابع على الفيسبوك. ونفذت الجمعية 321 نشاطاً وفعالية ودورات تثقيفية مابين أعوام 2014ـ2018. وقدمت الجمعية 138645 استشارة نفسية وتأهيل خلال الأعوام من 2014 ـ 2018 ، وقدمت في العام نفسه 33300 محاضرة نفسية في المدارس ، و6260 ورشة تدريبة للمختصين ، و2120 ورشة تدريبية لأفراد الشركات والمؤسسات ، ونفذت 55900 فعالية ونشاطاً مجتمعياً ، و285 برنامجاً للمتطوعين ، و12710 برنامجاً متخصصاً في الجانب النفسي ، وبلغ إجمالي عدد المستفيدين خلال أعوام 2014 ـ 2018 أكثر من 249220 مستفيداً. الكادر العلاجي ـ كم عدد الكوادر المختصة بجمعية وياك؟ لدينا 3 مرشدين للاستشارات النفسية والاجتماعية الهاتفية ، و3 مرشدين يقومون بعمل مقابلات واستشارات مكتبية مع الحالات ، و6 أطباء مختصين نفسيين واستشارات أسرية ، وعدد كبير من المتطوعين الذين يشاركون بفاعلية في الفعاليات المختلفة. استشارات نفسية ـ كم عدد الاستشارات النفسية التي قدمتها الجمعية العام الحالي؟ تلقت الجمعية بعد شهر رمضان وحتى اليوم أكثر من 300 اتصال هاتفي ، معظمها يطلب استشارات نفسية واجتماعية ، وتمّ إفادة العديد منها ، وبعضها تمّ تحويله لمقابلة أطباء مختصين بالحالات ، وبعضها الآخر تمّ توجيهه وتبصيره بالجهات المعنية مثل مركز الاستشارات العائلية أو مركز أمان وغيرها. وتتلقى الجمعية الاستشارات من الساعة 9 صباحاً وحتى ال 12 ظهراً ، على رقم هاتف الجمعية 44878722 نوعية الاستشارات ـ ما نوعية الاستشارات التي تقدمها الجمعية ؟ نقدم استشارات نفسية ، واجتماعية ، وأسرية ، وتربوية ، والبعض يطلب استشارة اجتماعية قانونية وهنا يتم تبصير الحالة بالجهة المعنية بالدولة التي يمكن أن تستفيد من خدماتها في هذا الجانب. وتردنا استشارات تطلب حلولاً للقلق أو اجتياز الاختبارات أو إقدام الحالة على خطوة الزواج أو عند الالتحاق بوظيفة جديدة أو المخاوف التي تصيب الإنسان من الكائنات أو الحشرات أو ركوب الطائرات أو السفر . ونضع لكل حالة خطة علاجية تبدأ بالاستشارة ثم تقديم حلول علاجية سلوكية ، أو تحويلها لمقابلة الطبيب المختص إذا لزم الأمر ذلك ، وبعدها نتابع مدى تحسن الحالة . تصنيف الاستشارات ـ هل يمكن تصنيف الاستشارات الأكثر طلباً من المستفيدين؟ تأتي المشكلات الاجتماعية والأسرية والخلافات الزوجية في قائمة الحالات التي تلجأ للجمعية طلباً للاستشارات النفسية والأسرية ، والتي تندرج تحتها مشكلات التعامل مع الأزواج والأبناء ، وطريقة الحالة نفسها في التعامل الزوج أو الزوجة ، إذ أنّ كثيرين يطلبون حلولاً لمشكلاتهم والبعض لا يتبع الأساليب العلاجية أو يعمل على تأجيلها حتى تتفاقم الحالة وتصل لمستوى المرض النفسي . وتردنا مشكلات أسرية تعجز أمامها الزوجة أو الزوج عن السيطرة عليها ، أو غياب لغة الحوار والتواصل بين الوالدين والأبناء مما تؤدي إلى تفاقم الخلافات وتتحول بمرور الوقت إلى أمراض نفسية . ـ ومن يأتي في التصنيف الثاني ؟ تأتي الأمراض النفسية الحقيقية في المرتبة الثانية بعد المشكلات الأسرية ، مثل الاكتئاب نتيجة وفاة أحد الأفراد ومنها اكتئاب كبار السن الذين يعانون من الوحدة وغياب المحيطين به في المجتمع ، بالإضافة إلى المخاوف المرضية مثل الخوف من الموت ، واضطراب ما بعد الصدمة كأن تتعرض الحالة لصدمة لوفاة شخص قريب ، أو التعرض لاعتداء أو تأثيرات النزاعات المسلحة والحروب لدى البعض ممن يعانون في بلدانهم من أثر الحرب ، وهذه جميعها تسمى اضطراب ما بعد الصدمة. وهناك الخوف المرضي من ركوب الطائرة ، والحشرات ، والصراصير والقطط وبعض الكائنات ، وقد وردتنا مثل هذه الحالات ، وتمّ تحديد جلسات علاجية ومعرفية وسلوكية لها لتمكينها من السيطرة على المخاوف والتقليل من حدتها . نجاح الحالات ـ هل يمكن تحديد نسبة النجاح مع الحالات ؟ تتفاوت نسبة النجاح من حالة لأخرى ، فالحالة التي تأخذ الاستشارة الهاتفية قد تكتفي بها ، أو تستمر في التواصل عن طريق الاستشارة بالاتصال لمتابعة التزام الحالة بالمهام المكفلة بها لتتخطى المشكلة ، والبعض يتم تحويله لمقابلة الطبيب المختص ، ويتم عمل برنامج العلاج السلوكي المعرفي ، ونقوم بعدها بمتابعة الحالة لتقييمها . وفي نهاية الأمر لا يمكن تقييم الاتصال الهاتفي للحالة ، لأنّ البعض لا يتواصل مرة أخرى مع جلسات العلاج ، وغيرها يتوقف بعد أخذ الاستشارة الهاتفية لاكتفائه بالحل . وتردنا بعض الحالات تريد التحدث عن المشكلة والبحث عن معلومة العلاج بشأنها ، وعندما تكتفي بالحل لا تعاود الاتصال ، وبعض الحالات تبحث عن أحد يسمع المشكلة وهذه نسميها مكالمة تفريغ وجداني (فضفضة) ، وقد يطلب الحل أو يبقى الوضع كما هو بالنسبة للحالة. أما في حال معاودة الحالة الاتصال مرة أخرى ، فهذا يعني الرغبة الفعلية في اتخاذ رد فعل عن طريق عمل استشارة مكتبية بحضور الحالة لمقر الجمعية ، والحل التالي عمل جلسات علاج معرفي سلوكي إلى أن يتحسن الوضع ، وفي حال فشل التوصل لحل علاجي فهذا يعني أنّ الحالة آثرت التوقف من ذات نفسها أو عدم وجود الرغبة في البحث عن بدائل علاجية أو عدم تعاون الحالة مع المختصين وعدم الجدية . الوصمة الاجتماعية ـ هل الوصمة الاجتماعية تعيق العلاج السلوكي للحالات ؟ لقد خفت حدة الوصمة الاجتماعية أو الهربو من نظرة المجتمع عن سنوات مضت ، بسبب زيادة الوعي المجتمعي بأهمية الإرشاد النفسي والسلوكي لعلاج الأفراد وتمكينهم من السيطرة على مشكلاتهم. كما أنّ الجمعية فتحت الأبواب للجميع في تقديم المشكلة والبحث عن بدائل علاجية ، وهذا بالطبع يتم في أسس مهنية عالية منها السرية في أخذ الاستشارة أو الجلسة العلاجية أو المتابعة مع الطبيب المختص والحفاظ على تاريخ الحالة المرضية وعدم إشعارهم بالخوف ، وتوفير بيئة آمنة نفسياً لأيّ شخص يبحث عن استشارة حال دخوله الجمعية . وأؤكد أنّ الجمعية تقدم العلاج النفسي السلوكي المعرفي المبني على جلسات إرشادية ، وتدريبات تمكن الأشخاص من السيطرة على مشكلاتهم ، وإيجاد بدائل للحلول إلى جانب الدواء للمرضى النفسيين في حال تطلب الأمر ذلك وبعد استشارة الطبيب المعالج المختص . تقييم الحالات ـ ما تقييم الجمعية للحالات التي أنهت جلساتها العلاجية ؟ نسعى من خلال رؤية الجمعية إلى تعزيز دور الشخص تجاه ذاته ، ليجد الحل بنفسه ويتابع العلاج مع المرشد المختص ، ويبدأ دورنا كمرشدين مع الحالة وقد يستمر التواصل مع البيئة المحيطة به من أسرة وأبناء وأقرباء وأصدقاء وقد تقوم الحالة بمتابعة مشكلتها بنفسها إذا طلبت عدم تدخل البيئة الأسرية المحيطة بها وهذا يتم في إطار من السرية. أصعب الحالات ـ حدثينا عن أصعب الحالات التي وردت للجمعية ؟ أذكر حالة مراهق عانى من تنشئة غير سليمة في أسرته ، ولم يعد من حوله قادراً على فهم ماذا يريد ، وبات يتنقل بين المؤسسات المجتمعية بحثاً عن خدمات تناسبه ، والسبب في المشكلة عدم وجود أسرة متعاونة لحل مشكلة المراهق. وهنا في هذه الحالة فإننا نحتاج إلى تفعيل تشريع موجود بالفعل وهو إلزامية تعاون الوالدين والأسرة المحيطة بالطفل مع المراكز العلاجية ، لأنّ العلاج السلوكي والمعرفي الإرشادي يعتمد على قناعة الأسرة بأهمية العلاج. الأمراض النفسية ـ ما هي الأسباب التي تختفي وراء الأمراض النفسية ؟ توجد عوامل عديدة تدفع الحالة إلى حافة المرض النفسي منها ضغوطات الحياة الكثيرة ، وانشغال الوالدين في العمل ، وعدم إيلاء الاهتمام بالأبناء ، واللهاث وراء المال والكسب ، وعدم تخصيص الوقت الكافي للرعاية والمتابعة والوقوف على احتياجات الأبناء وعدم سماع شكواهم وآمالهم وطموحاتهم وأفكارهم ، وتعلق الأبناء بالأجهزة الإلكترونية طوال اليوم سواء الحواسيب أو الهواتف النقالة وهذا لا يترك فرصة لهم للاستمتاع بأوقاتهم مع أسرهم وبالتالي يفقدون روح التواصل الاجتماعي . تطلعات الجمعية ـ ماذا عن تطلعات الجمعية ؟ للجمعية سقف عال ٍ من التطلعات ، وأننا نسعى كمرشدين لأن يكون كل شخص مرشد لنفسه وللمحيطين من حوله ن وأن يكون قادراً على حماية نفسه من المشكلات والتخلص من الضغوطات وتقدير الأولويات والمبادرة الذاتية باللجوء إلى الاستشارات النفسية والاجتماعية حال حاجته لذلك . هذا الحلم هو خطوات متقدمة تسير فيها الجمعية اليوم من خلال البرامج والأنشطة والتواصل مع البيئة المحيطة بنا. ونسعى لإكساب الأشخاص مهارات إدارة المواقف وحل المشكلات وتصنيفها وإيجاد البدائل العلاجية لها وتمكينهم من تحليل الموقف ليساهم في إيجاد الحل له. وهنا نساعد الحالة على الخروج من دائرة المشكلة إلى وضع يده على الحل ومحاولة إيجاد البدائل العلاجية لذلك ، لأنّ استمرار المشكلة بالتسويف والتأجيل والسكوت عنها تتحول إلى مرض نفسي مستقبلاً. التعاون مع الجهات ـ ما وجه التعاون بين الجمعية والجهات الصحية والمراكز بالدولة ؟ يوجد تعاون وثيق بين الجمعية مع جميع الجهات بالدولة ، ويتم توجيه الحالة للطب النفسي أو مركز الاستشارات العائلية وفاق أو مركز أمان أو العيادات النفسية المختصة . كلمة للمجتمع ـ هل من كلمة توجهها الجمعية للمجتمع؟ أدعو المجتمع للاستفادة من خدمات (وياك) لأنها تأسست من أجل إنقاذ الحالات من المرض النفسي والاجتماعي ، وهي تضع السرية أساساً للتعامل بين الجمعية ومؤسسات المجتمع المختلفة ، وأؤكد أنّ الخدمات تقدم للجميع من خلال الاستشارات النفسية والاجتماعية ، وأنّ تأجيل العلاج أو اللجوء لمختصين ومرشدين لا يحل المشكلة إنما يؤدي إلى تفاقمها .
3121
| 03 أغسطس 2019
الشرق أثارت القضية مع مختلف الأطراف المعنية سيدة قطرية اقترضت مليون ريال لبناء بيت الزوجية.. وطردت منه لاحقاً منذ 5 سنوات أدور بين أروقة المحاكم وحصلت على حضانة طفلين ورفض طليقي التنفيذ زوجى يضربني بـ(العجرة) وينعتني بأبشع الألفاظ أمام أولادي والخدم ولأسباب تافهة أهلي خصصوا لى غرفة واحدة مع أبنائي السبعة الذين لم يحتملوا الوضع ورجعوا لأبيهم قدمت للإسكان على بيت حتى ألم شمل أبنائي معي ولم تتم الموافقة على طلبي الجمعيات الخيرية رفضت مساعدتي لسداد مديونيات لعدم وجود حكم قضائي بالحبس مشاكل أسرية عديدة قد لا تجد لها حلولا في أروقة المحاكم، لأسباب عديدة تتعلق إما بمراوغة أحد الأطراف، أو نتيجة لقصور في القوانين المتعلقة بالأسرة. الشرق تفتح ملف القضايا الأسرية التي تعاني منها شريحة كبيرة من السيدات المطلقات اللائى يواجهن تعسفا من قبل أزواجهن في تنفيذ أحكام حضانة الأطفال أو توفير السكن الملائم، وفى السطور التالية نقف على قصة سيدة قطرية على أعتاب الخمسين وأم لسبعة أبناء عانت كثيرا من عنف الزوج الذي يضربها لأتفه الأسباب مما تسبب لها بأضرار جسمانية عديدة منها تمزق القرنية وخلع الكتف وضرر بإحدى الركبتين وضعف الأعصاب باليدين نتيجة للضرب المستمر، اقترضت أكثر من مليون ريال للمساهمة في بناء بيت الزوجية، ومن ثم طردت إلى بيت أهلها، دون أي تعويض عما أنفقته من أموال. الشرق ناقشت الموضوع مع رجال دين ومختصين في القانون وعلم النفس وفيما يلي تفاصيل القضية: تقول السيدة المطلقة: في السابق كان زوجي يعتذر عن ضربي بعد أن يهدأ من فورة الغضب وكنت أسامحه وبعدها زاد الضرب وأصبح أكثر وحشية وباستخدام العصا (العجرة) ونعتني بأبشع الألفاظ وأقذرها أمام أولادي والخدم ولأسباب تافهة لاستدعى كل هذا التهجم. ثم أصبح يطردني من البيت إلى بيت أهلي بعد أن أعدت ترميم البيت كاملاً عن طريق قرض كبير أخذته من البنك وساهم الأهل في التكاليف وبعدها طردني بحكم أن المنزل مسجل باسمه. ورجعت لبيت أهلي وخصصوا لي غرفة واحدة مع أبنائي السبعة الذين لم يستطيعوا التكيف مع الوضع والعيش في غرفة واحدة واضطروا للرجوع إلى بيت أبيهم وأنا ظللت في بيت أهلي وقام زوجي بمنع أولادى من زيارتي كما منعني من زيارتهم في البيت ومرت خمس سنوات وأنا أدور بين أروقة المحاكم حتى تقر عيني برؤية فلذات كبدي وحصلت على حضانة طفلين فقط، وظل الحكم على الورق فقط دون القدرة على التنفيذ حتى بالقوة الجبرية وبقية الأولاد أعمارهم تعدت السادسة عشرة ومنعهم من زيارتي لأني بغرفة في بيت أهلي، فأصبحت استجدي من الجمعيات الخيرية لسداد مديونيات ورفضهم المستمر لطلبي لعدم وجود حكم قضائي بالحبس، وقدمت بالإسكان على بيت حتى ألم شمل أبنائي معي ولم تتم الموافقة على طلبي، علما بأن مديونيتى التي تبلغ أكثر من مليون ريال أنفقتها على ترميم بيت الزوجية الذي طردت منه. الأخصائية النفسية د. هلا السعيد: المجتمعات العربية يكثر فيها هضم حقوق المرأة عبد الله الصعاق قالت د. هلا السعيد الأخصائية النفسية إن الإنسان السوي يجب أن يعامل زوجته وأم أولاده بشكل آدمي وأكثر تحضرا، مشيرة إلى أن المجتمعات الشرقية عموما يكثر فيها هضم حقوق المرأة المعنوية والنفسية، وتعانى الكثير من السيدات من الضرب أمام أطفالهن هذا حسب المؤشرات والدراسات الحديثة، وكثيرا من النساء يعاني من الإهانة المعنوية والجسدية والضرب، ولايتهم الأب بتأثير هذا الفعل الشنيع على ابنه أو ابنته. ويزيد المشكلة تعقيدا طرد الأم من منزلها أمام أطفالها. وأكدت السعيد أن المشاكل الأسرية تدمر حياة جيل كامل من أطفال لم يقترفوا ذنباً سوى وجودهم بين أب وأم لم يشأ لهم القدر أن يكون بينهما استقرار أسري فينشأ الأطفال وهم يفتقدون للحب والتفاهم ويعيدوا نفس أساليب الآباء حينما يصبحون مسؤولين عن أسرة فيستخدمون بدورهم الإيذاء البدني والنفسي. وأشارت د.السعيد إلى أنها تعاملت مع أسر من هذه النوعية الأب المتسلط الذي لايعرف وسيلة للتفاهم مع زوجته وأولاده إلا بالضرب والشتم، ونحاول في هذه الحالة تعليم الأب الطريقة الصحيحة للتعامل مع الزوجة أم أولاده بالاحترام حتى يحترمه أبنائه. وتابعت السعيد: أخطر مافي موضوع المشاكل الأسرية هو أن يرى الأطفال العنف الزوجي لأن ذلك يؤثر في نفسيتهم ما يجعلهم معقدين باقي أيام حياتهم لأن مثل هذه المواقف لا ينساها الطفل عبر السنين، ويمكن ان تؤثر هذه المشاهد على صحته النفسية وتجعله مهتز وغير مبال لما يحدث، وتجعله شخصية ضعيفة من الداخل غير مستقر في قراراته وتنتابه نوبات خوف في بعض الأحيان، ويمكن أن يتأثر الطفل بهذا الموقف فينشأ وفى ذهنه أن الضرب هو أحد الحلول للمشاكل، ويمكن أن يكرر هذا الفعل السيئ لا إراديا مع زوجته وأولاده عند الكبر. المحامي محمد التميمي: أداء الزوج لليمين الحاسمة لإثبات مساهمة زوجته في بناء بيت العمر غياب الثقة وانعدام المسؤولية سببان لتنكر الزوج لإسهامات زوجته المالية حكم اليمين الحاسمة في حال عدم وجود إثباتات ولا يجوز استئنافه وفاء زايد علل المحامي محمد التميمي وجود خلافات مالية بين الأزواج بانعدام الثقة وغياب المسؤولية في أهمية الحفاظ على النسيج الاجتماعي وعدم تقدير دور كل طرف في بناء الحياة الزوجية، والبعض لديه خوف من المستقبل أو من وقوع الخلاف الذي قد يؤدي للانفصال، مضيفاً أنّ مثل هذه الحالات تلجأ للقضاء لإثبات حقوقها المالية، وهنا تكون مطالبة بإبراز الأوراق والمستندات الرسمية التي تثبت حقها في إسهاماتها المالية في بناء بيت الزوجية. وقال: إنّ بعض الزوجات تحاول توثيق إسهاماتها المالية مع زوجها لبناء سكن ملائم لهما ولأبنائهما، من خلال كتب عرفية وعقود رسمية أو شيكات مفتوحة بدون أجل، لإثبات حقوقها في حال وقوع الخلاف بينهما مستقبلاً. وأضاف أنّ البعض يلجأ لمكاتب محاماة قانونية لتحرير عقود اتفاق بين زوجين، وتدون الزوجة فيه ما دفعته مالياً في بناء جزء من المسكن أو المطبخ أو الصالة مثلاً. ونوه أنّ اللجوء للقضاء يكون في حال وصل الخلاف لطريق مسدود، فإذا كان المبلغ المدفوع من الزوجة أكثر من 100 ألف ريال، وعندها تسجل دعوى في المحكمة الكلية، وإذا كانت أقل من 100ألف ريال فإنها تسجل في المحكمة المدنية الجزئية، ثم يصدر فيها حكم في حال وجود إثباتات، أما في حال عدم وجود ما يثبت حق الزوجة المالي فإنها تتقدم بقائمة طلبات للمحكمة ومن ضمنها التحقيق مع الزوج، وطلب الزوجة بتوجيه اليمين الحاسمة لزوجها أمام جلسة المحكمة، وفي هذه الحالة يصدر الحكم بموجب اليمين الحاسمة التي لا يجوز استئنافها قانوناً. وأوضح أنّ بعض الزوجات يبدأنّ حياتهنّ الزوجية بوضع حدود للمساهمات التي يمكن أن تقدمها للبيت والزوج، وتحتفظ بكل عقد أو فاتورة شراء، والبعض يرينّ أنّ الحياة الزوجية تعتبر شراكة بين طرفين ولا يمكن أن تحرر الزوجة ورقة أو عقدا بحق زوجها، وهنا في هذه الحالة عند عدم وجود دليل أو إثبات على دفع الزوجة لمبالغ مالية تلجأ المحكمة لاستدعاء شهود وأقرباء يمكن أن يؤكدوا مساهمة الزوجة مالياً. أكد أن آية الدَيْن وضعت الحل...الداعية خالد أبو موزة: نطالب بتشريع يضمن للمرأة حقوقها المالية هديل صابر طالب المهندس والداعية خالد أبو موزة، بصياغة تشريع يضمن للمرأة حقوقها منبثق عن الشريعة الإسلامية، لاسيما في القضايا المالية التي عادة ما تشكل شرارة الخلاف بين الزوجين، لافتا إلى أنَّ الدين الإسلامي وضع حلا لهذه الخلافات في آية الدين والواضح في قول الله تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا تَدَايَنتُم بِدَيْنٍ إِلَى أَجَلٍ مُّسَمًّى فَاكْتُبُوهُ وَلْيَكْتُب بَّيْنَكُمْ كَاتِبٌ بِالْعَدْلِ....)، ومعنى هذه الآية الكريمة هو أنَّ الشريعة الإسلامية حثت على كتابة الدين بين الزوج وزوجه، وبين الأخ وأخيه، وبين الوالد مع ولده دون أدنى حرج ويسجل بشهود عدول، وهذا الأمر شرعه الله حفاظا على الحقوق ولردها لأصحابها لما فيها من رحمة للناس، إلا أنَّ للأسف تغلبت العادات والتقاليد على الشرع في هذا الإطار، مما خلف الكثير من القضايا أمام المحاكم، والمرأة وحدها من تدفع الثمن. واقترح الداعية أبو موزة على الزوجات اللاتي يقترضن من البنوك للمساهمة في بناء منزل العمر هو تثبيت ذلك، بتسبيب القرض مع توقيع الزوج لإثبات حقها في حل الطلاق، إما بسداد المبلغ من قبل الزوج، أو بإعطائها حصة من المنزل بناء على قيمة القرض، محذرا من ترك الأمور على عواهنها أو تركها لنزاهة الزوج، حيث إنّ ليس كل الأزواج لديهم النزاهة في تسديد المبلغ الذي ساهمت فيه زوجاتهم بالمنزل، لذا لابد من تثبيت الأمر إما عن طريق البنك، أو عن طريق كاتب العدل، والسير على التشريع الإسلامي سيسهل العديد من الأمور الحياتية بعيدا عن أبواب المحاكم. وأوضح الداعية أبو موزة قائلاً إنَّ حق الزوجة لا يسقط بالتقادم فإن لم يعترف الزوج بحق زوجته في المنزل، وتوفي فعلى الأبناء إن كانوا على علم بحق والدتهم فعليهم أن يسددوا دوين والدتهم إما بالدفع المالي، أو بإعطائها حصة في المنزل، والزوج الذي ينكر حق زوجته في مثل هذه الجوانب آثم. إذا أصر على مخالفة شرطه بعدم الزواج عليها.. محمد المحمود: على الزوج رد كل ما دفعته الزوجة في بناء البيت عبد الله الصعاق سألنا فضيلة الشيخ محمد محمود المحمود مدير إدارة البحوث والدراسات الإسلامية بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عن الحكم الشرعي لمن يجبر زوجته على تحمل تكلفة بناء البيت فقال: الواجب على الزوج أن ينفق على زوجته، ونفقته عليها من أعظم القرب والطاعات التي يعملها العبد، وهي تشمل: الطعام والشراب والملبس والمسكن، وسائر ما تحتاج إليه الزوجة لإقامة مهجتها، وقوام بدنها. وقد دل على وجوب هذه النفقة: الكتاب والسنة وإجماع أهل العلم. أما أدلة الكتاب: فمنها قوله تعالى: {وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا } [البقرة: 233]، ومنها قوله تعالى: {وَإِنْ كُنَّ أُولَاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ} [الطلاق: 6]. وأما أدلة السنة، فقد وردت أحاديث كثيرة تفيد وجوب نفقة الزوج على أهله وعياله، ومنها حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في خطبة حجة الوداع: اتقوا الله في النساء فإنهن عوان عندكم، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله، ولهن عليكم رزقهن، وكسوتهن بالمعروف رواه مسلم. وأما إجماع أهل العلم: فقد نقله ابن المنذر وغيره، قال الإمام ابن قدامة رحمه الله في المغني: اتفق أهل العلم على وجوب نفقات الزوجات على أزواجهن إذا كانوا بالغين إلا الناشز منهن. فإذا علم هذا فإن توفير المسكن المناسب من واجبات الزوج وليس له إجبار زوجته على دفع تكاليف بناء المسكن. وفى رده على سؤال حول اشتراط الزوجة للمشاركة في بناء منزل الزوجية إلا يجعل امرأة أخر تشاركها المنزل قال: قلنا سابقا أن الذي يجب عليه توفير المسكن المناسب هو الزوج، سواء كان هذا المسكن ملكا أو إيجارا، أما إذا كان البيت قد اشتركت الزوجة في بنائه ولكن بشرط أن لا يأتي بامرأة أخرى تسكن فيه معها، فالواجب عليه أن يفي لها بما اشترطت لأن النبي صلى الله عليه وسلم يقول: « والمسلمونَ على شُروطِهِمْ، إلا شرطا حرَّمَ حلالا، أو حلَّل حراما». أخرجه الترمذي، وأبو داود. ويقول صلى الله عليه وسلم: «إن أحق الشروط أن يوفى به ما استحللتم به الفروج». أخرجه الترمذي، وأبو داود. أما إذا أصر الزوج على إدخال زوجة أخرى في البيت فعليه أن يرد للزوجة كل مالها الذي دفعته في بناء البيت، والله أعلم. الباحث الاجتماعي محمد العمادي: العقود البينية تضمن للزوجة حقها من تعسف الزوج بعد الطلاق الطلاق ظاهرة متفشية في مجتمعنا ولابد من قوانين تضمن حق الزوجة محمد العقيدي قال محمد عبد الله العمادي باحث اجتماعي : إن الطلاق أصبح ظاهرة متفشية في مجتمعنا ووجود نسبة ربما تجاوزت 50 % من حالات الطلاق ما يعني وجود خلل ما، ويترتب على حالات الطلاق مشاكل اجتماعية كثيرة منها تشتت الأبناء. وأضاف أن هناك زوجات كفلن أزواجهن بنكيا للحصول على قروض بمئات الآلاف أو ساهمن مع أزواجهن في بناء منزل الزوجية وكذلك شراء منزل خارج البلاد، وفي حال وقوع الطلاق بينهما لا يوجد ما يكفل حق الزوجة بسبب الجهل إذ أنها ملزمة بدفع الأقساط البنكية في حال تخلف الزوج عنها، وكذلك لا يوجد لها أي حقوق تضمن استرداد مساهمتها سواء في بناء أو ترميم منزل أو شراء منزل في الخارج، لذا ننصح أن تكون هناك عقود بينية ما بين الزوج وزوجته موثقة تكفل للزوجة حقها في كل ما ساهمت به من بيت او سيارة او شراء منزل خارج البلاد وغيرها وحتى الأسهم التي شاركت بها الزوجة بحصص مالية لها حق استردادها. ولفت إلى أن موضوع الحرج الاجتماعي عادة ما يكون سبب تخلي الزوجة عن حقوقها وتعسف وتجبر الزوج عليها وعلى أبنائها وإنكار حقها حتى وان كانت مساهمة ومشاركة في كل شيء وذلك لتخليها عن ما يضمن حقها ضمن عقود متفق عليها، وغالبا ما تقع حالات الطلاق وتكون الزوجة مشاركة في كل شيء ويضيع حقها لعدم وجود ما يضمن ذلك سواء عقود بينيه أو شهود. ودعا العمادي إلى ضرورة حصول الزوجة على دورات قبل الزواج تسلط الضوء من خلالها على الحقوق والواجبات الزوجية وإلزام وجود عقود بينيه بين الزوج وزوجته دون حرج. مشيرا إلى أن للأسرة دورا كبيرا في التوعية منذ الصغر وبذلك نضمن عدم الاعتداء على الحقوق والواجبات. اليازي الكواري: الحصول على ما يضمن العيش الكريم أهم حقوق المرأة أيمن يوسف أكدت الباحثة الاجتماعية اليازي الكواري أن تغيير النظرة الاجتماعية السائدة عن المرأة يجب أن يتواءم مع أدوار المرأة في المجتمع حيث إنها باتت تتبوأ أهم المراكز وتقوم بأدوارها المختلفة على أتم وجه. وأضافت الكواري أن حصول المرأة على الحقوق المختلفة يجب أن يتم بشكل متكامل دون التركيز على جوانب محددة في المساواة وإغفال جوانب أخرى، وأن النظرة لاجتماعه ما تزال قاصرة. بالمقارنة مع التشريعات القانونية، كما أشارت الى أهمية مساواة قرض المنزل بالنسبة للمرأة المطلقة بالرجل والى أهمية عدم الخلط بين تحقيق العيش الكريم للمرأة والحفاظ على العادات والتقاليد بالمجتمع. وختمت اليازي بالقول إن المرأة تتقاسم العديد من المسؤوليات أسوةً بالرجل وأن حصولها على ما يضمن الحياة الكريمة هو أحد ضمانات تطور المجتمعات بغض النظر عن الحالة الاجتماعية للمرأة. ملف المشاكل الأسرية نصحت بفصل الذمم المالية منذ بداية الزواج.. د. هادية بكر: الخلافات المالية تشكل 5٪ من قضايا الاستشارات العائلية هديل صابر قالت الدكتورة هادية بكر-خبير اجتماعي ارشاد أسري بمركز الاستشارات العائلية وفاق- إنَّ الخلافات المالية التي ترد لمركز الاستشارات العائلية تشكل قرابة 5٪ من مجمل القضايا التي يتلقاها المركز، لافتة إلى أنَّ الخلافات المالية قلَّما تكون هي السبب الرئيسي للخلافات الزوجية الا أنها قد تكون أحد الأسباب. ونصحت الدكتورة هادية بكر في تصريحات لـالشرق بأن الاتفاق منذ بداية العلاقة على الشؤون المالية، وتوثيقها بناء على الشريعة الإسلامية والقانون أمر لا ضير فيه، الا أنَّ من المهم أن يكون في بداية العلاقة حفاظا على النسيج الأسري، وحفاظا على العلاقة الزوجية من فقد الثقة بين الطرفين التي ستنعكس سلبا دون أدنى شك في حال طلب أحد الطرفين توثيق حقه قانونا بعد مضي 4 سنوات على العلاقة -على سبيل المثال لا الحصر- وعادة ما تكون المرأة هي الباحثة عن حقها خاصة عندما تشارك زوجها بناء منزل الزوجية، فضمانا لحقها من المهم الاتفاق على هذه الحيثيات خلال فترة الخطبة حماية لاستقرارهما الأسري. وشددت الدكتورة هادية بكر على أهمية الاسترشاد برأي المختصين في هذا النوع من الخلافات وعدم الاصغاء لتجارب الآخرين لأنها في غالب الأحيان تؤجج الخلاف أكثر من أن تكون حلا لمشكلتهما.
3604
| 27 نوفمبر 2018
الوزارة أقامت فعاليات متنوعة للاحتفال باليوم العالمي .. واصلت وزارة الداخلية الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات ممثلة في الادارة العامة لمكافحة المخدرات عبر تنظيم العديد من الفعاليات التي تهدف إلى نشر الوعي بمخاطر المخدرات لدى كافة فئات المجتمع للوقاية من الأخطار التي يسببها الإدمان على الأسرة والمجتمع. وأكد الرائد محمد عبدالله الخاطر مدير إدارة الدراسات والشؤون الدولية بالادارة العامة لمكافحة المخدرات أن الادارة العامة بدأت احتفالاتها يوم الخميس الماضي بتنظيم عدد من الفعاليات التوعوية والترفيهية في مجمع جلف مول التجاري وتستمر على مدار ثلاثة ايام وعلى فترتين من الساعة الثانية ظهرا وحتى الرابعة عصرا ومن الساعة السابعة وحتى الحادية عشرة مساء، حيث لاقت تلك الفعاليات إقبالا جماهيريا كبيرا لا سيما من قبل الاطفال والشباب المصاحبين لذويهم اثناء تواجدهم بالمول التجاري. وأكد ان تلك الاحتفالات تأتي ضمن حرص دولة قطر على مشاركة المجتمع الدولي في إحياء اليوم العالمي لمكافحة المخدرات بهدف نشر الوعي بمخاطر المخدرات، وتوضيح أثرها المدمر على تماسك المجتمعات بوصفها من أخطر أسباب التفكك الأسري، فضلا عن كونها من أهم أسباب ارتكاب الجرائم في المجتمع. ** هدف إستراتيجي وأشار إلى أن خطورة تلك الآفة على مستقبل الدول باستهدافها فئة النشء والشباب الذين يمثلون عماد أي مجتمع ومستقبل الاوطان، وهو ما يجعل نشر التوعية بمخاطر المخدرات بين تلك الفئات من اهم اهداف استراتيجية وزارة الداخلية في مكافحة المخدرات في جانب الحد من الطلب، مشيرا إلى حرص دولة قطر على مشاركة المجتمع الدولي الاحتفال بهذه المناسبة إيماناً منها بخطورة المشكلة وتسليط الضوء على الأخطار الناجمة عنها، وتأكيداً على دعمها المستمر للجهود في التصدي لهذه الظاهرة من خلال العمل بمبادئ وأحكام الاتفاقيات المعنية بمكافحة المخدرات والحضور والمشاركة المتميزة في المؤتمرات والاجتماعات ذات الصلة، كما تعمل الدولة على التصدي لهذه الظاهرة من واقع استراتيجي يشتمل على محاور مختلفة منها محور المكافحة ومحور الوقاية ومحور العلاج بهدف إقامة مجتمع خال من استعمال المواد المخدرة. وأشار إلى أن شعار الأمم المتحدة لهذا العام (الإصغاء أولاً) إيماناً بأهمية أن الإصغاء إلى الأطفال والشباب هي المرحلة الأولى لمساعدتهم على النمو الصحي والآمن للوصول إلى هدف الوقاية والتي تعد من أهم محاور مكافحة المخدرات فعالية، ويهدف إلى أهمية الوقاية من أضرار المخدرات ومخاطرها وآثارها المدمرة التي تمتد ليس على المدمن وحده بل تشمل أسرته ومجتمعه.
838
| 30 يونيو 2018
الجازي الكواري: التغييرات الاجتماعية تطرح تحدياً أمام المرأة اليازي الهدفة: حق المرأة بالإجازة من العمل عند الالتحاق ببرامج الدراسة مريم الحمادي: ضرورة تعويد الأبناء على الاستقلالية مريم محمد: نطالب بمنح الموظفة إجازة طيلة التحاقها بالدراسة سارة نافع: المرأة في قطر تدرس احتياجات سوق العمل جيداً هدى عبدالرسول: الأسرة هي السند الحقيقي لتجاوز عقبة تنظيم الوقت خطت المرأة القطرية خطوات واثقة نحو تحقيق مستقبلٍ أفضل بزيادة التحصيل العلمي أثناء العمل، وبما يضمن مكانة وظيفية أفضل ودخلاً مالياً أعلى، كما شهدت المؤسسات التعليمية خلال الفترة الأخيرة إقبالاً من الموظفات المواطنات في عدد من التخصصات الإدارية والعلمية واللغات الأجنبية ما جعل المرأة شريكاً أساسياً في التنمية في كل القطاعات كما ساهم بالتحسين الكبير في مداخيل الأسر. الشرق استطلعت آراء السيدات العاملات حول طريقتهن في تحقيق التوازن بين العمل والدراسة ومسؤوليات المنزل. في حديثها لـ الشرق قالت الناشطة الاجتماعية اليازي الكواري: إن معظم الأسر القطرية تعاني المرأة الموظفة فيها من عدم إتاحة وقت كاف لاستقبال أطفالها عند عودتهم من المدارس أو الزوج عند عوته من العمل، وأنهن ينتظرن تنفيذ مطلب طرحه مجلس الشورى بشأن تقليص وقت دوام المرأة في العمل، لأن الأطفال في سن المراهقة يحتاجون الى رعاية الأم واهتمامها أكثر من رعاية الأب بينما تعود المرأة من العمل مرهقة. وأضافت الكواري إن الأسر القطرية أصبحت على دراية بأهمية التعليم بالنسبة للفتاة بما يحقق الانسجام الملائم في المجتمع، وأن الأسرة القطرية توجه أبناءها وبناتها على حد سواء الى تخصصات علمية تناسب ميولهم، واحتياجات المجتمع القطري ما يجعل أمام المرأة تحديا بزيادة التحصيل العلمي حتى أثناء العمل لمواكبة التغييرات الاجتماعية المختلفة. وربطت الكواري بين رغبة المرأة القطرية في زيادة التحصيل العلمي والمكانة الشخصية وتطوير موقع العمل وعوائده الاجتماعية والمالية، كما نفت أن يكون التحصيل العلمي بمرحلة تكون فيها المرأة أماً وموظفة سبباً للمشاكل الأسرية، وأن المهمة تقع على عاتق المرأة بألا تفاقم من المشاكل وتجعلها بسيطة وعابرة عبر تنسيق الوقت بهدف تجاوز الصعوبات من قبيل ايلاء وقت كاف للزوج والأطفال. مركزية الأسرة في حديثها لـ الشرق قالت الأستاذة مريم الحمادي إن المرأة القطرية أصبحت تتعامل مع تعددية المهام اعتماداً على طبيعة المرأة في المرونة وتحقيق القدرة على التنظيم. وتابعت إن ضغط العمل يسيطر أحياناً على الجوانب الأخرى من دراسة وأسرة، وإن حفظ التوازن بين العمل والأسرة والتعليم يحتاج الى تنظيم في الوقت باعتبار أن فطرة المرأة تساعدها في الحفاظ على مسؤولياتها المختلفة. وأوضحت الحمادي أن عمل المرأة مع زيادة التحصيل العلمي في كل مرحلة يقدم نموذجاً للأبناء في الاستقلالية والمحافظة على مركزية الأسرة. من جهتها قالت المواطنة الجازي الهدفة في حديثها لـ الشرق إن عدداً من المواطنات يلجأن للاستقالة من وظائفهن للالتحاق ببرامج الدراسات العليا، وأن من لا ترغب بالاستقالة ستضطر للبقاء في الدوام ومن ثم الجامعة حتى الساعة الثامنة مساءً، وأضافت إن ضعف التنسيق في الوقت يؤدي الى مشكلة اجتماعية بغياب الأم عن حياة أطفالها وأنها من خلال عملها كمربية لاحظت استقبال العاملات المنزليات للأطفال عند انتهاء الدوام المدرسي بدلاً من أمهاتهم. ولفتت الهدفة الى أن هناك ضغوط نفسية وبدنية على المرأة التي تضطر للعب عدة أدوار في وقت واحد وأن بعض السيدات يستطعن استكمال التعليم مع العمل والالتزام تجاه الأسرة وبعضهن لا يستطعن ذلك، وأن الوعي لدى المجتمع القطري بأهمية دور المرأة أسهم في تفهم الأزواج أهمية التحاق المرأة ببرامج دراسة وعمل. دورات الترقية بالوظيفة من ناحيتها أشارت المواطنة مريم محمد الى أن قانون الموارد الجديد شكل حافزاً بالنسبة للمرأة القطرية الموظفة في القطاع الحكومي، وأصبحت الدرجات المالية والوظيفية مفتوحة أمامها بشرط زيادة التحصيل العلمي، ان العديد من الموظفات التحقن بدورات معهد الإدارة العامة بوزارة التنمية الادارية والعمل والشؤون الاجتماعية لأن حضور هذه الدورات هو أحد الشروط الأساسية في الترقية الوظيفية، وأن الشرط الآخر المتعلق بحصول الموظف أو الموظفة على تقدير جيد لعامين متتاليين يضع على عاتق الموظفة مسؤولية تحقيق التوازن بين حضور تلك الدورات أو زيادة التحصيل العلمي في الجامعات المختلفة وتحقيق الكفاءة المطلوبة في العمل، وأن تحقيق التوازن مع متطلبات الأسرة في تلبية احتياجات الزوج والأطفال والمكوث معهم لفترة كافية في اليوم، تجعل مهمة زيادة التحصيل العلمي أكثر تعقيداً بالنسبة للمرأة. وقالت مريم محمد ان أحد مطالب الموظفات القطريات كان بتحديد أوقات دوام الالتحاق بدورات معهد الادارة العامة في الصباح مع منح الموظفات اجازة من العمل طيلة فترة الالتحاق بتلك الدورات، لأن الانتهاء من العمل والدراسة والدورات المهنية وتحقيق الالتزامات الأسرية أمر مرهق بالنسبة للمرأة وأن على جهات العمل المختلفة المساهمة في إعطاء المرأة الفرصة الكافية لتحقيق التوازن بين كل تلك الالتزامات. التفرغ للدراسة والأسرة من ناحيتها اتفقت المواطنة رفيعة سالم مع مريم محمد بأن من حق المرأة العاملة التفرغ لاستكمال تحصيلها العلمي ريثما تحصل على درجة علمية تتوافق مع طموحها بالعمل بموقع ريادي. وقالت إن الأسرة هي من تحفز المرأة للعمل والدراسة اذا كان الزوج متعلماً ويعرف أهمية التحصيل العلمي في تطوير عمل المرأة ويؤمن بدورها في المجتمع، وأضافت انها أيضاً تؤمن بدورها مع أسرتها المكونة من زوجها وطفليها ورغم أنها أنجبت طفلها الأول في السنة ما قبل الأخيرة من الدراسة الجامعية الا أن وقوف زوجها الى جانبها مكنها من التنسيق بين وقت الدراسة ووقت العناية بأسرتها. وأقرت رفيعة سالم بصعوبة التوفيق بين المهام الأسرية للمرأة من عناية بتربية الأطفال ومراقبة محيطهم الاجتماعي وتلبية احتياجاتهم الغذائية والعناية بنظافتهم طوال اليوم ودون الاعتماد على عاملة المنزل، وبين الوظيفة التي تتطلب الحضور خمس ساعات يومياً من الصباح وحتى الظهيرة وايلاء التركيز الكامل لملفات العمل وبيانات عملاء المؤسسة التي تعمل بها دون أن يتشوش تفكيرها بهموم المنزل، واعتبرت أن القطريات من الأمهات الموظفات تمكن من مواجهة تلك الصعوبات عبر ندوات توعوية وارشادية، واعتبرت أن من الصعوبة البالغة التوفيق بين استكمال التحصيل العلمي والوظيفة وتربية الأبناء. عقبة التقاليد من ناحيتها قالت المواطنة حصة العبدالله مع رفيعة سالم إن المرأة العاملة ترغب بالترقي الوظيفي عبر التحصيل العلمي، وبإمكان المؤسسات المختلفة تقديم الدعم لها عبر التفرغ مع الاحتفاظ بحقها للعودة لنفس المسمى الوظيفي مع الترقي في الدرجة المالية أو الترقي في المسمى الوظيفي نفسه بعد حصولها على مستوى علمي جديد. وقالت حصة العبدالله ان ايجاد وقت للأسرة والدراسة والعمل معاً أمر شبه مستحيل، وقالت ان هناك ساعة أو اثنتين للراحة من العمل، والعودة للجلوس مع الأسرة وتلبية احتياجات الأطفال النفسية والعاطفية وهذا كله لا يتيح وقتاً للتحصيل العلمي. وأضافت العبدالله ان المرأة العاملة كأي امرأة أخرى في المجتمع القطري لا تستطيع التنصل من عدد من الواجبات الاجتماعية العائلية مثل التهاني بالمناسبات واستقبال العائدين من السفر من أقاربها أو أقارب زوجها وسواها من العادات التي لا تتيح لها وقتاً كافياً، كما أنها لا تلمس قبولاً لدى بعض الفئات الاجتماعية بسعي المرأة المتزوجة الموظفة الى زيادة تحصيلها العلمي مخافة أن تقصر بحقوق أطفالها وزوجها. مسؤولية المرأة في حديثها لـ الشرق اعتبرت المهندسة المعمارية سارة نافع أن المرأة في دولة قطر أخذت أدوارها في المجتمع والعمل، وأن الشهادة الجامعية أصبحت الطريق نحو العمل الأنسب للمرأة، ولكن العمل في بيئات تنافسية جعل المرأة تفكر في تطوير قدراتها العلمية والمعرفية. وقالت نافع إنها من خلال تجربتها بالعمل مع شركة استشارية هندسية عالمية في قطر وجدت أن التطوير العلمي أحد أهم طرق التطور في المسيرة المهنية، فقررت الالتحاق ببرنامج الماجستير في جامعة قطر تخصص تخطيط وتصميم المدن، وأن المرأة في دولة قطر تدرس احتياجات سوق العمل جيداً قبل أن تقرر ارتياد جامعة ما أو دراسة تخصص معين. وتابعت نافع أن عدداً من المهن تتطلب دواماً يومياً من الساعة السابعة صباحاً وحتى الخامسة والنصف مساءً، وأنها درست رسالة الماجستير في نفس وقت العمل، وواجهت صعوبات جمة في البداية، لأن العمل يتطلب التكيف مع المهام والمشاكل غير المتوقعة التي تطرأ في العمل وتتطلب التعامل الفوري معها، كما أن الدراسة يجب أن تخصص لها جهدا ووقتا للبحث والاطلاع. من جهتها اعتبرت المواطنة هدى عبدالرسول في حديثها لـ الشرق أن التحصيل العلمي هو أحد أهم مرتكزات المرأة في تحقيق التطور في الوظيفة، عبر اختيار نوع وظيفة مناسبة للتحصيل العلمي الجديد والاستفادة من المعلومات والمعارف التي تكتسبها في كل مرحلة. وان كل موظف سيحقق عبر زيادة التحصيل العلمي تطوراً في أداء مهامه ما يجعل من تعاون المؤسسات المختلفة مع الموظفات في تيسير سبل التحصيل العلمي طريقةً في تحسين جودة العمل. وحول المسؤوليات الأسرية قالت عبد الرسول إن هناك آثاراً اجتماعية تترتب على ضغط الوقت بين العمل والدراسة بالنسبة للمرأة وآثارا صحية تتعلق بمكابدة الازدحام ومسائل تتعلق بالغذاء الصحي وصعوبات تتعلق بزيارة العائلة، وأن هذه التحديات تتطلب تنظيم لائحة بالمهم والأهم. وختمت عبد الرسول بالقول إن الأسرة هي السند الرئيسي للمرأة في التعلب على الضغوطات المختلفة التي تحصل نتيجة لمحاولاتها التوفيق بين العمل والتحصيل العلمي والواجبات الأسرية المختلفة.
2289
| 05 يونيو 2018
أكد أن الأمن ينعكس على سلوك الفرد داخل المجتمع.. شيان: الجماعات العنصرية في الغرب تستخدم التواصل الاجتماعي لتغذية العنف ضد الأجانب أكد السيد حمزة خليل أبو عكر من الشرطة الفلسطينية خلال ورقة عمل بعنوان دور الأسرة في مكافحة الإرهاب خلال الجلسة الثانية التي كانت بعنوان العنف السياسي ومكافحة الارهاب التي ترأسها الفريق الدكتور عبداللطيف عشميق خليفة نائب رئيس انتربا ورئيس جامعة الرباط الوطني بالسودان أن مفهوم الأمن هو شعور وجداني ينعكس على سلوك الفرد داخل المجتمع مما يؤدي الى تطور وازدهار وتقدم المجتمع، فقد جعل الله توفير الحاجات الأساسية للإنسان مقدما على نعمة الأمن، فالأمن يأتي في الدرجة الثانية حيث إن عدم توفير الحاجات الأساسية للإنسان لن يؤدي إلى الأمن. وقال إن الإرهاب لم يعد متصلا بدولة معينة ولكنه عابر للحدود والقارات، وهو ظاهرة دولية معقدة وجريمة خطيرة ضد الشعوب والحكومات يقوض دعائم الأمن والاستقرار ويعطل مشروعات التنمية ويسبب أضرارا فادحة على كل المستويات، لذلك اعتبرت الأمم المتحدة اعتداء دولة على دولة أخرى وممارسة العنف ضد شعبها من قبيل الإرهاب. وأضاف: إن دوافع الارهاب ليس نتيجة لعامل واحد وانما لعدة عوامل منها العوامل الاقتصادية، والسياسية،، كما أنه محصلة لجملة من العوامل الداخلية والخارجية والتى تؤدي في مجملها الى تعزيز الارهاب في الشرق والغرب، مشيرا إلى أن النظريات النفسية ترى أن للامراض النفسية أو العقلية دورا في هذا السلوك غير القويم. في حين قدم السيد بيرم علي سونر من أكاديمية الشرطة الوطنية التركية تقريرا (UTGAM) حول الأصولية والتطرف العنيف والارهاب والذي يختص به مركز متخصص في الأمن والتطرف وذو علاقة بأكاديمية الشرطة الوطنية التركية، موضحا الكيفية التي يتكون فيها التطرف وكذا مفهوم نشر الأصولية والتطرف بين الناس واستخدام العنف لتحقيق التطرف سواء كان دينيا أو اجتماعيا وتزامنه مع ظروف الناس. كما تحدث عن نشر التطرف والرابط بين الاسلام والارهاب وضرب العديد من الأمثلة التي تؤكد ما ذهب إليه في التقرير إلى جانب كيفية استخدام بعض الجماعات الاسلامية لبعض الأعمال المتطرفة واستخدام بعض المصطلحات والمفاهيم التي يتم تفريغها من معناها الحقيقي وتفسيرها بشكل خاطئ ودور الاعلام في ذلك. الإرهاب وشبكات التواصل الاجتماعي أما السيد نجويان شيان من الأكاديمية الشعبية للأمن بفيتنام فقد قدم ورقة عمل حول التعاون الدولي في مجال منع ومكافحة الارهاب والتطرف على شبكات التواصل الاجتماعي، حيث أشار الى أن شبكات التواصل الاجتماعي أصبحت من اكبر وسائل التواصل بين البشر، وهي تسمح بتمرير الأفكار والمعلومات بشكل أساسي حيث تعتمد عليها شريحة كبيرة من الناس، ورغم اهميتها فهي تعد اداة لنشر الافكار السلبية، والتأثير على وعي المستخدمين، حيث استغلت المنظمات الارهابية تلك الشبكات للترويج للأفكار المتطرفة وتمرير المعلومات لاعضائها ونشر العنف في العالم، موضحا أن الأمر لم يقتصر على الجماعات الدينية المتطرفة ولكن امتد الى الجماعات العنصرية في الغرب والتي تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي لتغذية العنف ضد الاجانب والمختلفين عرقيا مع تلك الجماعات، مشيرا الى أن تلك الجماعات تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي في تجنيد الأفراد وتدريبهم والتوجيه وإعطاء الأوامر لأعضائها. دور الشرطة المجتمعية من جانبه استعرض السيد مهدي جاويد من جامعة أمين للشرطة الإيرانية الدور الذي يمكن أن تلعبه الشرطة المجتمعية في مكافحة الارهاب ورفع مستوى الوعي بالتطرف لدى الجمهور، حيث أشار الى اهمية مفهوم الشرطة المجتمعية في اجهزة الشرطة الحديثة، مبينا ان الشرطة المجتمعية تعد بمثابة أداة ذكية لمنع الارهاب إذا تم استخدامها بالشكل الصحيح وفي السياق بما سيعود بالنفع على الشرطة والمجتمع. وأضاف أن الشرطة المجتمعية من بين مهامها تحسين صورة أجهزة الشرطة ونشر الأفكار الايجابية لمكافحة الارهاب من خلال التواصل مع الجمهور عبر مختلف قنوات التواصل، لان الشرطة المجتمعية تعمل على نشر الوعي بين أفراد المجتمع وعبر تبادل المعلومات على كافة المستويات بشرط أن تكون الاتصالات ذات اتجاهين من الشرطة إلى الجمهور ومن الجمهور إلى الشرطة، مشيرا الى خطورة التهاون في عملية الاتصالات وما ينتج عنها من استغلال للمعلومات إذا ما لم تتم بشكل دقيق واحترافي.
1588
| 03 أبريل 2018
لرفع الوعي المجتمعي بأهمية الحوار والتواصل نظم مركز الاستشارات العائلية وفاق، ورشة عمل جماهيرية بعنوان معا وإن اختلفنا قدمتها الاستشارية الأسرية نورة المناعي، وتأتي هذه الورشة ضمن إطار خدمات التوعية المجتمعية التي يسعى المركز على تقديمها بهدف رفع الوعي المجتمعي بالموضوعات الأسرية المهمة حرصاً على تعزيز التماسك والاستقرار الأسري في المجتمع. واستعرضت الاستشارية الأسرية الأستاذة نورة المناعي مجموعة من المحاور حول أهمية التواصل والتحاور بين أفراد الأسرة ودورها في التغلب على الخلافات والتحديات، وتحدثت حول الخلافات التي تحدث أحيانًا بين أفراد الأسرة الواحدة، وعمليّة حل الخلافات ترتكز على عددٍ من الأمور أهمّها عمليّة الحوار بين أفراد الأسرة الواحدة، فللحوار آثارٌ ايجابية إذا ما اقتنع كلّ طرفٍ بأهميّته. فالحوار الأسريّ يجعل كلّ فردٍ من أفراد الأسرة يستمع إلى الآخر وينصت إليه وذلك ضمن القبول بمعايير معيّنة لنجاح الحوار منها الاستعداد النّفسيّ له. الحوار يرتقي بالإنسان وأشارت المناعي إلى أن الحوار يغيّر من نفسيّة الإنسان ويرتقي بها، كما يغيّر من أفكاره ومعتقداته ووجهات نظره. يقرّب وجهات النّظر بين أفراد الأسرة، فبالحوار يطرح كلّ طرفٍ مشاكله وهمومه ويتشارك مع الآخر التّفكير في كيفيّة حلّها وتجاوزها، ويقلل الهوّة بين المفاهيم والأفكار المختلفة، وذلك حين يستمع الأبّ إلى ابنه مثلاً ليتناقشا في كلّ ما يشعران بانّه موضع خلاف بينهما، وبالتّالي تكون الفرصة أكبر للوصول إلى قواسم مشتركة بينهما، والانطلاق من تلك القواسم المشتركة للوصول إلى حلول وسط ترضي الطّرفين. كما أكدت الاستشارية المناعي أن الحوار الأسريّ يمنع تفاقم المشاكل واستفحالها قبل أن يتعذّر حلّها، فربّما كانت المشكلة صغيرةً في بداياتها ثمّ بسبب إهمال مناقشتها كبرت حتّى أصبحت مشكلةً كبيرةً يصعب حلّها، فالحوار الأسريّ يمكّن الأسرة باستمرار من استدراك المشاكل التي تظهر وعلاجها مبكّراً. وأشارت إلى أن حرص الآباء على التواصل والحوار مع الأبناء بشكل مستمر يحسّن من نفسيّة الأبناء ويؤهّلهم بشكل صحيح للانخراط في المجتمع، فالآباء الذين يعتمدون على استخدام أسلوب العنف والتّرهيب في تربية أبنائهم تزيد احتماليّة إصابة أبنائهم بالأعراض النّفسيّة السّيئة مثل الاكتئاب، والقلق، والتّوتّر، والعدوانيّة تجاه الآخر، بينما ترى الحوار الأسريّ بين الآباء والأبناء يُخرج أبناءً صالحين نافعين لمجتمعهم، تمتلئ نفوسهم بمعاني الحبّ والتّسامح والعفو، كما أنّهم يعتمدون على أسلوب الحوار لحلّ المشاكل التي تواجههم في الحياة، لأنّه الأسلوب الذي نشأوا عليه.
3126
| 31 مارس 2018
ضمن برنامج مجالس أهل قطر ناصر الهاجري يقدم درع وفاق التذكاري ليوسف الخليفي يواصل مركز الاستشارات العائلية (وفاق) في تقديم سلسلة اللقاءات والزيارات التي ينفذها ضمن إطار برنامجه التوعوي (مجالس أهل قطر) والذي يعد من أبرز برامج التوعية المجتمعية التي أطلقها المركز وذلك لتعزيز أواصر العلاقات الايجابية مع مختلف شرائح المجتمع، وذلك من خلال حرص المركز على تفعيل التواصل مع الجمهور والوقوف على التحديات التي تواجه الأسرة والعمل على حصرها ودراساتها وتقديم أفضل الأساليب الوقائية منها وتحقيق أكبر قدر ممكن من الاستقرار الأسري. كما يسعى المركز عبر هذا البرنامج إلى تكثيف وبذل الجهود للمحافظة على تماسك المجتمع بشتى الوسائل ومن المجالس وأهمية دورها في التعامل مع تحديات المجتمع، وذلك كما كان يتم في السابق من قبل الوجهاء وشيوخ القبائل حيث كانت الأسرة الممتدة تعتمد على وجود كبير للعائلة الذي كان المسؤول عن حل المشكلات الأسرية التي قد يتعرض لها أحد أفراد الأسرة. وضمن البرنامج نظم المركز لقاء توعوياَ في مجلس السيد يوسف الخليفي في (العنة) بمنطقة المرونة، قدمه الاستشاري الأسري الأستاذ ناصر مبارك الهاجري رئيس فرع المركز في محكمة الأسرة، حيث دار اللقاء حول أهمية برنامج تأهيل المقبلين على الزواج وتوعية الحضور بأهمية دور الأهل في تشجيع الشباب على التأهيل قبل الإقبال على الزواج، من خلال حضور برنامج تأهيل المقبلين على الزواج الذي ينظمه المركز بشكل دوري. وقد عرّف الأستاذ ناصر الهاجري بالبرنامج والمحاور المختلفة التي يتضمنها، وبيّن أهميته في إعداد الشباب من جوانب مختلفة قبل خوض تجربة الزواج، لاسيما أن البرنامج يقدمه كادر من الأخصائيين ذوي الخبرة العلمية والمهنية العالية. كما تحدث عن مفهوم الزواج الحقيقي والنواحي المرتبطة فيه، كالجوانب الشرعية والاقتصادية والصحية وغيرها، والتي يتناولها برنامج المقبلين على الزواج بالارتكاز على أسس علمية وشرعية. وخلال حديثه، وضح الهاجري أهمية المجالس في التعريف بالمركز والخدمات التي يقدمها للأزواج من ناحية وأهمية دورهم في تشجيع الشباب على حضور برنامج تأهيل المقبلين على الزواج، ونشر ثقافة تأهيل المقبلين على الزواج قبل الإقدام على هذه الخطوة المصيرية الهامة. وأكد بأن الزواج ميثاق غليظ وهو آية من آيات الله عز وجل، ولذلك على الشباب الاستعداد لهذا الميثاق وذلك من خلال البرامج التي تقدمها جهة ذات خبرة علمية ومكانة في المجتمع، ألا وهو مركز وفاق، وشدد على أهمية دور الأهل في توعية الأبناء بأهمية الاستعداد للزواج قبل دخول الحياة الزوجية. كما بيّن الأستاذ ناصر الهاجري أن تأهيل الشباب للزواج يعدّ من الخطوات التي تساهم في توفير الاستقرار لأبنائنا، وهذا أمر نرغب جميعنا في تحقيقه، لاسيما أن الحياة المعاصرة لم تعد بسيطة كما كانت عليه سابقاً، فعصرنا مليء بالتحديات التي تدخل إلى الأسرة وتؤثر عليها سلباً، وهنا تكمن أهمية مركز الاستشارات العائلية وفاق فيما يوفره من خدمات وقائية وتوعوية وتثقيفية وعلاجية مختلفة متاحة لجميع الأفراد يقدمها كادر متخصص على كفاءة عالية. وفي السياق ذاته نظم المركز لقاء توعوياً في مجلس السيدة فاطمة العلي في منطقة اللقطة وبحضور مايزيد عن 40 سيدة ، قدمته الداعية الأستاذة شيخة المفتاح، حيث استعرضت كذلك أهمية برامج تأهيل المقبلين على الزواج التي ينظمها المركز، ودوره في تعزيز تماسك الأسرة وتقوية النسيج الاجتماعي واستقرار المجتمع. ودعت السيدة شيخة المفتاح الأمهات إلى ضرورة حث أبنائهن وبناتهن للحصول على التأهيل والتدريب قبل الدخول في الحياة الجديدة، حيث ستساهم هذه البرامج في تزويدهم بالمعلومات العلمية الصحيحة وتصحح لديهم الأفكار المغلوطة وتكسبهم المهارات الزوجية والأسرية اللازمة لحياة ناجحة. وتجدر الاشارة إلى أن برنامج مجالس أهل قطر يعد من أبرز برامج التوعية المجتمعية التي أطلقها المركز مستهدفاً مجال الرجال والنساء على حد سواء للوصول لشرائحه المستهدفة، بهدف رفع الوعي المجتمعي بأهمية برامج تأهيل المقبلين على الزواج بما يعزز من تماسك واستقرار الأسرة والمجتمع.
1893
| 17 فبراير 2018
د. عايش القحطاني: هناك من يدس السم في العسل فلنحذر دعا استشاريون نفسيون وأسريون ودعاة إسلاميون رواد وسائل التواصل الإجتماعي إلى جعل كل كلمة يرسلونها شاهدا لهم لا عليهم. وقالوا للشرق إن كل مسلم يتعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي عليه أن يجعل نفسه مفتاحا للخير لا وسيلة للشر. وأَضاف الدعاة إن أي رسالة يرسلها المتواصل هي بمثابة توقيع شخصي بالموافقة على مضمونها، وعليه ألا يقول جاءتني وهناك من يتحايل ويقول: منقول. ودعا الدعاة إلى الاستفادة من التقنية في الدعوة والأمر المعروف والنهي عن المنكر قطعا للطريق أمام من سخر التقنية لنشر الفواحش بين الناس . الدعوة في حدود وقال الداعية والاستشاري النفسي والأسري د. عايش القحطاني إن الكثير من الناس فيهم الخير ويريدونه لغيرهم ولكن هناك من يدس السم في العسل فلنحذر. فالمرسل عندما يرسل حديثا للرسول صلى الله عليه ولا يعلم إن كان ضعيفا أو موضوعا أو منقطعا أو مرسلا ولا يعلم إن كان صحيحا أو حسنا قد يقع في محظور . ودعا د. القحطاني الناقلين عبر الواتساب لتحري صحة الحديث المنسوب إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تجنبا للإثم، لأن كل من نشر الشر كذب على من نشره ووزعه للآخرين لأنه لم يتحر فيصبح ضالا ومضلا . وقال إن النقل غير السليم مسألة خطيرة جدا يترتب عليها حكم شرعي. وأضاف إن القضايا التي تستوجب الفتوى يجب أن يسأل عنها أهل العلم الربانيون حتى يتم التأكد قبل إرسالها عبر الواتساب ففي الإرسال خطر عظيم . الخوض في الفتوى أمر صعب وَأضاف الفتوى للخاصة تختلف عن الفتوى للعامة. ابن عباس عندما جاءه رجلان سألاه نفس السؤال قال له أحدهما وكان قد قتل نفسا: هل لي من توبة؟ قال نعم لك توبة وعلمه ماذا يفعل؟ والآخر أراد أن يقتل فقال هل لي من توبة؟ قال له: لا لأنه لو قال له نعم سيذهب الرجل ويقتل ثم يتوب . ولفت إلى أن مثل هذه الفتاوى لا يعلمها إلا أهل العلم داعيا للرجوع لمواقع الفتوى المعتمدة والعلماء الثقة. وحذر د. القحطاني من نقل الأحاديث المكذوبة ووصف نقلها بأنه أمر عظيم إذ البعض ينقلها بحسن نية وهو لا يعلم بضعفها فيأثم جراء ذلك. وقال إن بعض أهل العلم ذهب إلى تكفير من تعمد الكذب عليه صلى الله عليه وسلم، وقال جماعة من أهل العلم: إنه لا يكفر إلا إذا اعتقد حل ذلك وذهب البعض إلى أن الكذب على النبي صلى الله عليه وسلم كبيرة والكذب على غيره صغيرة. لذلك فلنحذر النقل لأن البعض يفسر على هواه ولغرض يقصده . وأضاف ليس كل ما أسمعه أو أقرؤه أرسله لأن إرساله يكون لك أو عليك، لذا علينا أن نتحقق مما نرسله. وقال: إن كل مسلم يمكن أن يكون داعية ولكن بضوابط وحدود فقد قال صلى الله عليه وسلم بلغوا عني ولو آية فإذا كنت متيقنا من معنى الآية أو من صحة الحديث فيمكن أن تبلغها للناس لكن أن تبلغها بمعنى آخر غير صحيح أو لأهداف أخرى فهذه مصيبة . د. محمد المريخي: نقل دين الله يتطلب الدقة قال الداعية الدكتور محمد المريخي إن كل مسلم مكلف بالدعوة إلى الله، وكل مسلم على ثغر من ثغور الإسلام حسب استطاعته. لكن يجب التأكد من نقل الآية والحديث حتى لا يتقول على الله ولا على رسوله صلى الله عليه وسلم. وذكر د. المريخي أن المتعامل مع وسائل التواصل الذي يريد نقل الفتوى أو أي أحكام شرعية أو يريد نقل مسألة متعلقة بالعبادات وغيرها عليه أن يتأكد مما ينقله من فتوى وغيرها، ويتحرى من قائلها حتى ينشر العلم الصحيح والفتوى الصحيحة القائمة على كتاب الله وسنته صلى الله عليه وسلم. وأضاف هناك من الناس من يأتي بأحاديث موضوعة وغير صحيحة وضعيفة ويرسلها عبر مواقع التواصل، وهذا أمر عظيم وهنا يجب التثبت لأن دين الله لا يتم التعامل معه هكذا بغير علم . ليس كل ما نسمعه نرسله.. د. عدنان الحمامي:الشعور بالمسؤولية ضرورة لحماية الدين شدد الداعية الدكتور عدنان الحمامي على ضرورة التأكد من صحة ما ينشر من الأحاديث والآيات القرآنية، وقال من الواجب علينا كمسلمين أن نشعر بالمسؤولية تجاه ما نفعله في ديننا ويجب علينا أن نبذل جهدنا لكي لا نشوه أو نحرف في دين الله شيئا. قال الرسول صلى الله عليه وسلم إن كذبا علي ليس ككذب على أحد، فمن كذب علي متعمداً فليتبوأ مقعده من النار. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: من حدث عني بحديث يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين. وأضاف فلو نشرت حديثاً لا تعلم صحته ربما يأخذ به آخرون وتكون أنت المسؤول عن ذلك أمام الله لذلك تجنباً للوقوع في هذا الخطأ الكبير يجب التأكد من صحة الأحاديث المنتشرة قبل نشرها . طرق تصحيح الخطأ وعلى كل من وصله على هاتفه النقال حديث نبوي أن يبحث عن صحته في عدة مصادر وهذا لن يأخذ من الوقت غير ثوان، حيث إن المواقع والكتب الإلكترونية الإسلامة الموثوقة منتشرة في الإنترنت يمكن البحث عن صحة الحديث من كتب الصحيحين صحيح البخاري وصحيح مسلم ويمكنك أيضاً التأكد عن طريق البحث في موقع إسلام ويب، وهناك أيضاً حساب إسلامي في تويتر يمكن الاستفادة منه، وهناك أيضاً برنامج جيد جداً في الآيفون اسمه الأحاديث غير الصحيحة المنتشرة سيفيدك كثيرا. وأضاف علينا أن نحيي ﺍﻟﺤﻖ ﺑﺬﻛﺮﻩ ونشره والدفاع عنه ونميت ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ بتركه، وعلينا تجنب الصور ﺍﻟﻤﺤﺮمة في هذه المواقع، وتجنب ﺍﻟنكت ﺍﻟﺘﻲ تستهزئ بالدﻳﻦ ﻭﺍﻷشخاﺹ ﻭﺍﻟﺸعوﺏ ﻭﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ، وكذلك ﺗﺠﻨﺐ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ غير المفيد، كما علينا جميعا ألا نكون مصدرا ﻟﻺشاﻋﺔ ﻭنتأﻛﺪ ﻣﻦ صحة ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﺍﻟﻘﺼﺺ ﻭﺍﻷﺧﺒﺎﺭ . واختتم بالقول اﺟﻌﻞ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺮﺳﻠﻬﺎ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻟﻚ ﻻ ﺷﺎﻫﺪﺓ ﻋﻠﻴﻚ، واجعل ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻣﻔﺘﺎﺣﺎ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻣﻐﻼﻗﺎ ﻟﻠﺸﺮ.
1555
| 01 ديسمبر 2017
وقع معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، إتفاقية للدخول في مشروع مشترك مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والإجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا"، لبحث وتعزيز سبل الحماية الاجتماعية المراعية للأسرة. وتهدف الشراكة إلى توفير إطار لمفهوم "الحماية الإجتماعية المراعية للأسرة"، ومناقشة مسوغاتها، وتقديم الحجج والأدلة الدامغة للوقوف على التحديات المرتبطة بتصميم وتنفيذ برامجها. وبهذه المناسبة، قالت السيدة نور المالكي الجهني المديرة التنفيذية لمعهد الدوحة الدولي للأسرة، إنه رغم المساهمات الاجتماعية والاقتصادية الجلية التي تقدمها الأسر للمجتمع، إلا أنه نادرا ما تركز مبادرات السياسة العامة الرئيسية على هذه الأسر. وأعربت عن اعتقادها بأن الأسر تستحق أن تكون محورا أساسيا في عملية صنع السياسات، بسبب المساهمات الجوهرية التي تقدمها للمجتمع، فهي تتحمل المسؤولية الأولى في عملية التنشئة الاجتماعية للأطفال، التي تمثل حجر الزاوية في تحقيق رفاهة الأسرة والتنمية المجتمعية. من جانبه، أعرب السيد فريديريكو نيتو مدير شعبة التنمية الاجتماعية في لجنة "الإسكوا"، عن تطلعه للعمل مع معهد الدوحة الدولي للأسرة من أجل تعزيز سياسات الحماية الاجتماعية في المنطقة العربية، مع التركيز بشكل خاص على دعم الاندماج الاجتماعي للأشخاص من ذوي الإعاقة، وكذلك الفئات المستضعفة الأخرى.. مؤكدا أهمية تلك الشراكة في تعزيز الحماية الاجتماعية المراعية للأسرة في المنطقة العربية. وأضاف "من خلال تبادلنا للخبرات، يمكننا زيادة تركيز السياسات العامة على الأسر، باعتبار أن هذه الأسر هي واحدة من المؤسسات الرئيسية المسؤولة عن تحقيق وتحسين الحماية والاندماج والترابط الاجتماعي". وتسهم نتائج مشروع "الحماية الاجتماعية المراعية للأسرة" /الذي يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030/ في تحقيق الهدف الأول من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة بشأن التخفيف من وطأة الفقر. ويعتزم معهد الدوحة الدولي للأسرة، مواصلة العمل مع اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا "الإسكوا" في إطار تركيزه على النهوض بالحماية الاجتماعية المراعية للأسرة في العالم العربي، وذلك من خلال تعزيز القاعدة المعرفية عن الأسر المحلية، وتقييم السياسات، وتطوير البرامج المرتبطة بهذا الإطار. ويولي معهد الدوحة الدولي للأسرة اهتماما كبيرا لقضية الحماية الاجتماعية باعتبارها أحد المجالات المتخصصة في عمله المتصل بتحقيق رفاهة الأسرة.
1076
| 02 أغسطس 2017
يعتبر التخطيط المالي، الطريق المعبدة للاستقرار الأسري، وهذا ما يؤكده ليس فقط خبراء الاقتصاد، وإنما علماء الدين الذين ينظرون للتخطيط المالي إنه فرصة للأسرة المسلمة لتحديد أولوياتها، من منطلق قول الله تعالى "يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ". وتهدف المقدمة السابقة إلى قيادة القارئ العزيز إلى محور النقاش الذي يطرحه ملحق "رمضانيات الشرق"، على عدد من ذوي الاختصاص، فيما يتعلق بأهمية التخطيط المالي، وجدولة ميزانية مالية للأسرة، لاستقبال شهر رمضان المبارك وما يتبعه من مناسبات دينية فضلا عن الإجازة الصيفية والعودة للمدارس، والذي سيضع الأسرة بين مطرقة الدخل المحدود وسندان المتطلبات، الأمر الذي يدعو كل أسرة لأن تضع ميزانية خاصة لها بإشراك كافة أفراد العائلة ليعلم كل فرد في الأسرة ما له وما عليه. .. وعلى الأسرة المسلمة ألا تنجرف وراء هوس الشراء لاسيما خلال شهر رمضان، فالكثير منها يزداد إسرافها وتبذيرها في هذا الشهر بخلاف باقي شهور السنة، إذ يبالغون في شراء الأطعمة وكأن رمضان موسم للأكل والتباهي، فيأكلون القليل منها، والنصيب الأكبر مصيره حاويات القمامة، في الوقت الذي تعاني العديد من الأسر المسلمة من الجوع وضيق ذات اليد، ولا تجد من يسد رمقها، لذا على الأسرة المسلمة أن تتمتع بالحكمة والكياسة، برصد الدخل مع حجم الاحتياجات، دون إغفال المناسبات المتتالية، التي قد تشكل عبئا على الأسر التي لن تتبع خطة إنفاق. وخلال الأسطر التالية ستوضح مجموعة من المختصين كل من باب اختصاصه أهمية التخطيط المالي، وانعكاسه على الأسرة المسلمة خلال شهر رمضان المبارك، وإليكم التقرير. مواجهة الأزمات من جانبها دعت فاطمة الحرمي- مدرب التخطيط والتغيير والقيادة- في مستهل حديثها إلى التخطيط المالي، لافتة إلى أنَّ التخطيط المالي الجيَّد، قادر على مواجهة الأزمات المالية، التي قد يقع ضحيتها بعض الأسر، التي يغيب عنها أهمية التخطيط لاسيما في الأوقات التي قد تتوالى فيها المناسبات، كما هو الحال هذا العام، فهناك عدة مناسبات تحتاج إلى تدبير مالي، انطلاقا من شهر رمضان مرورا بعيد الفطر، والإجازة الصيفية، وعيد الأضحى، وموسم العودة للمدارس، فكلها التزامات تقع على عاتق الأسرة، فتستطيع الأسرة أن تجعل من هذه المناسبات مصدر سعادة، أو تعاسة، من خلال التخطيط الجيد. حصر احتياجات الأسرة وأوضحت الحرمي في حديثها لـ"الشرق" قائلة " إنَّ التخطيط المالي الجيد، يبدأ من حصر احتياجات الأسرة على سبيل المثال لعيد الفطر، وحصر الاحتياجات لايعني رصد غير الموجود، بل رصد مالدينا، من خلال غربلة الملابس بين بعضها الذي لا يزال يستخدم، والبعض الآخر قد يغسل ويعاد تغليفه ويتم التبرع به، والبعض الآخر قد يتم إتلافه، فبهذه الحالة تكون الأم قد رصدت حقيقة الاحتياجات الأساسية، لملابس الأبناء، وملابسها أيضا، وقد يطبق هذا الأمر على الاحتياجات المنزلية، فالكثير من الأسر تقع في مصيدة هدر الطعام، بسبب أنَّ من يقوم بعملية الشراء يشتري دون تخطيط، ودون رصد ما لديه بمخزن المنزل، فبالبعض قد يشتري بكميات ولا يستفيد منها حتى تنتهي صلاحياتها، لذا على الأسرة قبل الاستعداد للشراء، أن ترصد ما لديها قبل أن تتجه إلى السوق". القناعة لا تساوي الحرمان وشددت المدربة فاطمة الحرمي إلى أهمية الحوار الذي ينشأ بين الوالدين والأبناء، في قضية الأولويات، وهذا من خلال الحوار معهم، وإشراكهم بوضع ميزانية المنزل، وجعلهم هم من يحددوا الاحتياجات الأساسية، ليتعلموا مهارة التخطيط، وليدركوا أهمية القناعة، وهذا لايعني حرمان الأطفال ولكن لابد من ولي الأمر سواء كانت الأب أو الأم، أن يعلما أبناءهما مهارة الإنفاق دون إسراف، والتأكيد على أن القيمة في الشيء هو بمدى تلبيته الغرض وليس بحجم المبلغ الذي أنفق لأجل هذا الشيء. السعادة والصلة بالله وأكدت فاطمة الحرمي أنَّ تعليم الأبناء المعنى الحقيقي لرمضان أو لعيد الفطر أو غيرهما من هذه المناسبات الدينية، هو استشعار وجود الله، والشعور بالآخر، والتركيز على أنَّ معيار السعادة ليس مقتصرا بوجود المال، ولابد أن يتعلم الأبناء أن شهر رمضان ليس شهرا للإسراف، وفي المبالغة في أصناف الطعام، بل هو فرصة للعبادة ولتجديد الصلة بالله، وفرصة أيضا للفرد أن يراجع نفسه ويغير منها نحو الأفضل. واختتمت السيدة فاطمة الحرمي حديثها أنَّ الشراء لايعني التفاخر بما لدي، لذا لابد من التوازن، لا إفراط ولا تفريط، والهدف هو إدخال البهجة والسرور، وليس جعل العيد فرصة للمشاكل والاختلافات. إشراك الأبناء بخطة الإنفاق ورأت الدكتورة منار الغمراوي- استشاري نفسي - إنَّ الأسرة الواعية، والتي تعتمد لغة الحوار فيما بينها وبين أبنائها، قادرة على أن تمرير الكثير من السلوكيات، ولكن على الوالدين تنفيذ ما يحاولا إيصاله للأبناء، لأن الأبناء لا ينفذوا ما يقال لهم، بل ما يشاهدوه، فإذا كانت الأسرة أو الوالدين متفاهمين على قضية الإنفاق، والادخار، وما هي أولويات الإنفاق، سينشأ الأبناء على هذا الفعل والسلوك الصحيح، ولكن الأسرة التي استدركت الخطأ في قضية الإنفاق عليها التحدث بشفافية مع أبنائها ، وتعترف أن سياسة الإنفاق المتبعة كانت خاطئة، وهناك خطة جديدة، على الوالدين إشراك الأبناء فيها، حتى يشعروا بحجم المسؤولية، وحتى يسهموا في إيجاد الحلول للطرق المثلى للإنفاق. ما يقال واقعي وأشارت الدكتورة منار الغمراوي إلى أمر غاية في الأهمية، وهو أنَّ ما يقال عبر الإعلام غير واقعي ومثالي، لافتة إلى أنَّ ما يقال هو من المهم أن تطبقه الأسر، لاسيما من ليس لديهم خطة أو إستراتيجية مالية سنوية، فالعشوائية في الإنفاق تدخل الأسرة في إشكاليات تؤثر سلباً على جميع أفراد الأسرة، وبالتالي تؤثر على نفسية من في الأسرة، لذا لابد من التأكيد على أنَّ الإنسان بقيمته وليس بقيمة ما يملك، والعالم العربي به الكثير من النماذج التي تؤكد أن المال لم يصنع أحدا بل أن الأشخاص الطموحين هم من صنعوا المال، واستطاعوا أن يطوعوه في خدمتهم، وأن يكون نعمة لا نقمة عليهم. وأكدت في ختام حديثها أهمية الحوار، فالحوار هو الوصفة السحرية لإكساب الأطفال أو الأبناء مهارات حياتية تضيف لهم، وعلى الوالدين أن يشغلوا أبناءهم بتحقيق أهدافهم، ولابد أن يكون لكل طفل منهم هدف يشغله، فالذي يحيا دون هدف سيغرق نفسه بالتفكير فيما لا ينفع وقد يضر. الأصل عدم الإسراف ومن جانبه قال فضيلة الداعية عبدالله السادة، إنَّ الأصل في الإسلام هو عدم الإسراف في عموم شؤون الحياة، مستشهدا بقول الله تعالى(وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ)، فالإسراف غير جائز، فكيف في شهر رمضان!. وأكدَّ فضيلته في حديثه أنَّ شهر رمضان المبارك الغاية منه هو الاستفادة من كل دقيقة فيه في العبادة، وليس في إعداد الطعام، والتفاخر في حجم الموائد التي تقدم، فعلى المؤمن أن يتدبر فضل الشهر الكريم، وأن يقسط في الإنفاق الذي يتعلق بالمأكل والمشرب، حتى يكتسب الأبناء سلوكيات عدم الإسراف والاقتصاد، وإيضاح أنَّ الإسراف سلوك مذموم وغير مقبول.
4673
| 05 يونيو 2017
عبر إصدار إلكتروني على الموقع الرسمي للجمعية تثقيف الأسر والمجتمع بطبيعة الأمراض النفسية مطلب أساسي أعلنت جمعية أصدقاء الصحة النفسية "وياك" عن نشر إصدار إلكتروني جديد بعنوان "خصوصية رمضان في التعامل مع المرضى النفسيين" عبر موقعها الرسمي، والذي أعده الدكتور خالد أحمد عبد الجبار مستشار الجمعية النفسي. ويتضمن الإصدار، الذي نشرته الجمعية بمناسبة شهر رمضان المبارك، والذي يمكن قراءته والحصول على نسخ منه على موقع الجمعية وعلى صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بتناول الأدوية خلال الشهرالمبارك، ومن بينها الأدوية النفسية، حيث يواجه المصابون بالأمراض النفسية المُزمنة بعض المشكلات خلال هذه الفترة، فتتولد لديهم ولذويهم استفسارات حول تناول أدويتهم، والنصائح والإرشادات التي تساعد على استقرار حالتهم مع ظروف الصيام واختلاف أوقات النوم والاستيقاظ ومواعيد الأكل. البرنامج الدوائي كما عرض لما يمكن تكييفه من الأدوية، وذكر بعض التعليمات المتناسبة مع التغيرات الزمنية في شهر رمضان المبارك، حتى يتمكن المريض من الصيام، بما لا يتعارض مع أخذ الأدوية، وبما يضمن دوام الاستقرار لحالته، منوهاً بأن أكثر الأدوية التي يشيع استخدامها بين المرضى النفسيين هي الأدوية المضادة للاكتئاب، فكما هو معلوم فإن هذه الأدوية تستخدم لعلاج حالات مختلفة، منها على سبيل المثال الاكتئاب والقلق والوسواس القهري والرهاب، فإن كانت هذه الأدوية تؤخذ مساءً خلال الأيام العادية، فانها لا تصلُح أن تؤخذ مساء رمضان في وقت مبكر، لأن مثل هذه الأدوية قد تُسبّب النعُاس في هذه الفترة، وقد تقلل من ردود أفعال المريض، وهو أمر قد لا يكون مُستحباً بالنسبة له في شهر رمضان، كونها قد تتعارض مع عمله أو صلاته أو مشاركاته الاجتماعية أو حتى قيادته للسيارة، لذا يجب أن يُؤَخَّر تناول تلك التي تُسبّب النُعاس إلى وقتٍ متأخر أي بعد السحور وقبل صلاة الفجر، وهناك ايضاً، أدوية مضادة للاكتئاب قد تُنشّط المريض، لذلك يجب تناولها بعد وجبة الإفطار مباشرةَ، حتى لا تؤدي إلى الأرق واضطراب في النوم، وهذا الحال ينطبق على البعض من هذه الأدوية والتي قد تسبب جفافا في الحلق، وهو ما يؤدي إلى صعوبة في الصيام بسبب الجفاف الشديد الذي تسببه، لذلك يفضّل تناولها بعد الإفطار أو استبدالها بأخرى بحسب ما يراه الطبيب المعالج . أما بالنسبة للأدوية التي يتم تناولها مرتين يومياً، فتكون الجرعة الأولى عند الإفطار، والثانية عند السحور، بشرط مراعاة الآثار الجانبية، التي قد تؤثر على أداء المريض خلال يومه وليلته، أو استبدالها بأدوية طويلة المفعول بأثر يمتد لـ (24) ساعة. دور الأسرة وتحدث الإصدار عن دور الأسرة في ما يتعلق بالمصابين بالاضطرابات النفسية الشديدة، مثل حالات الذهان والفصام والاضطراب الوجداني وغيرها، فهي أمراض تحتاج لرعاية أسرية مكثفة تتمثل بمتابعة المريض في تناوله دواءه بانتظام، وكذلك مرافقته لمراجعة العيادة لتجديد العلاج، وعمل الفحوصات الدورية، كما هو الحال مع مثبِّتات المزاج، وأيضاً لمراجعة الخطة العلاجية للمريض، وخضوعه للجلسات الفردية أو الجماعية في زياراته المنتظمة والتي يحتاجها لتعلم المهارات التي تساعده في التخفيف من وطأة المرض ومواجهة ضغوط الحياة وتحسين جودة حياته. التثقيف الأسري أوضح الإصدار أن التثقيف الأسري والمجتمعي بطبيعة الأمراض النفسية مع النظر بعين الاعتبار إلى خصوصية رمضان في هذا الموضوع يشكل حاجة ملحة، وذلكٌ لجعل رمضان فرصة لدمج هؤلاء المرضى مع أسرهم ومجتمعهم ، بأساليب علاجية يمكن تقنينها وتقديمها ضمن خطة استثنائية، تخدم المريض وتعزز علاقته بأسرته خلال أيام هذا الشهر الكريم.
651
| 04 يونيو 2017
احتفلت إدارة شؤون الأسرة بوزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية بيوم الأسرة الدولي من خلال تنظيم محاضرة توعوية تحت عنوان "الأسرة والرفاه"، بالتعاون مع مركز الاستشارات العائلية (وفاق)، وبحضور عدد من التربويين والأخصائيين الاجتماعيين والمهتمين بالأسرة. هدفت المحاضرة إلى تسليط الضوء على الجوانب الاقتصادية والتعرف على مفهوم رفاه الأسرة، والتعريف بدور الوزارة، ممثلة بإدارة شؤون الأسرة، في تنفيذ الخطط والبرامج ذات الطابع التوعوي والموجه إلى الأسرة والمهتمين بشؤونها. يذكر أن المحاضرة التي قدمتها السيدة منال أبو جلاله من مركز الاستشارات العائلية (وفاق)، تطرقت إلى أن احتفال الأمم المتحدة في 15 مايو من كل عام يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأسرة، إضافة إلى نشر الوعي بالدور الذي تضطلع به السياسات المعنية بالأسرة في تعزيز الصحة والرفاهية بما يضمن مستقبلا مستداما للطفل والأسرة.. كما ركزت المحاضرة على "الأسرة والتعليم والرفاه" وفقا للشعار الذي حددته الأمم المتحدة لهذا العام.
1082
| 16 مايو 2017
* الهاجري: الثقافة الأسرية تسهم في عدول 6 حالات من أصل 10 عن الطلاق * نعاني من قلة الدورات التوعوية للتثقيف الأسري *د. ميرفت سعيد: برامج المقبلين على الزواج تساعد الشباب على بناء أسرة سعيدة *فاطمه الحرمي: الجانب الاقتصادي سبب 50% من حالات الطلاق *إقرار رخصة الزواج تفوق أهمية الفحص الطبي قبل الزواج طالب عدد من الاستشاريين النفسيين والأسريين والخبراء في علم الاجتماع والتنمية البشرية بضرورة إقرار رخصة الزواج والتي تتمثل في حصول المقبلين على الزواج على دورات وبرامج تدريبية وتوعوية حول أهمية الأسرة وأفضل أساليب التعامل بين الزوجين وذلك قبل عقد القران تفاديا لحدوث حالات الطلاق والحفاظ على أسرة متماسكة. وأشاروا لـ"الشرق" أن رخصة الزواج تفوق في أهميتها الفحص ماقبل الزواج أهمية، مؤكدين في هذا الإطار أيضا أهمية الدورات والبرامج التوعوية التي تأخذ بيد الشباب من كلا الجنسين إلى بر الأمان، وإلى حياة أسرية أكثر استقرارًا وأمانا. * رخصة الزواج وأكد السيد ناصر الهاجري- اختصاصي إرشاد أسري بمركز الاستشارات العائلية "وفاق"- أهمية إقرار رخصة الزواج، أسوة بعدد من الدول، لافتا إلى أنه وبناء على بحث قام على إعداده بعنوان "رخصة الزواج الإلزامية" كانت دراسة مقارنة بين قطر وماليزيا، حيث أوضح البحث أنَّ نسبة الطلاق في ماليزيا آخر السبعينيات بداية الثمانينيات قد وصلت إلى 32%، وتبين أنَّ سنويا يتم إصدار 60 ألف عقد زواج، الأمر الذي دعا الحكومة الماليزية مع التطور العمراني أن تمنع أي عقد قبل أن يخضع الطرفين إلى دورات تأهيلية فعلية يمنح على إثرها الطرفين رخصة للزواج، حيث انخفضت نسبة الطلاق إلى 7%. ولفت إلى أنَّ هذا الأمر من الجدير أن يتم تطبيقه في دولة قطر، قائلًا "إنني أرى أهمية أجل وأعظم إذا ما تم تطبيق هذا النظام، وهو أولى من تطبيق الفحص قبل الزواج، حيث الأمراض الجسدية لها علاج، ولكن كيف من الممكن أن تعالج ندوب النفس، والتصدع الأسري الذي سيلقي بظلاله على الأبناء لا محالة، وبالتالي سينعكس الأمر على الأسرة والمجتمع". 10 حالات طلاق وأشار السيد الهاجري في حديثه لـ"الشرق" إلى أنَّ الحياة الزوجية ثقافة كثقافة الحياة العامة، أمر الثقافة فيها أمر مهم، حتى يتمكن كل زوج وزوجة من التمكن من حل المشاكل الأسرية رغم أنها ملح الحياة، إلا أنَّ زيادتها يهدد الحياة الزوجية، وقد يقودها إلى نتائج لا تحمد عقباها، مشيرًا إلى أنَّ من بين 10 حالات طلاق تصل للمركز، هناك 6 حالات تعدل عن الطلاق بعد إخضاعها لعدد من الدورات التثقيفية والتوعوية، موضحا أنَّ أغلب المشكلات تقع بسبب قلة وعي الطرفين بردم الهوة فيما بينهما. وأكدَّ الهاجري أن غالب الشباب يرفض التعلم، والتثقف في هذا الجانب، لاعتقادهم بأنَّ الحياة الأسرية لا يتطلب الإعداد لها، رغم أنَّ الاستعداد لها يوازي الاستعداد المادي لتكاليف الزواج، وقد يفوق الأمر أهمية، إلا أنَّ ثقافة البعض ترفض التعلم واكتساب مهارات في التعاطي الزوجي، متسائلا كيف للطرفين أن يرفضا أن يتعلما طرق إبطال مفعول القنابل الموقوته والمقصود بها هنا المشاكل الأسرية!؟. ولفت إلى أنَّ على الطرفين أن يكتسبا جملة من المهارات التي تعينهما على حياتهما الزوجية، كي ينعمان بها بعيدا عن مستنقع المشاكل الأسرية لاسيَّما التي تتعدى الخلافات البسيطة، مؤكدًا أنَّ الثقافة الأسرية تسهم في تقليل نسب الطلاق. وطالب الهاجري في حديثه إلى أهمية تكثيف الدورات، لأنها لا تزال محدودة، متطلعا إلى ديمومة الدورات والبرامج التوعوية للحفاظ على الأسرة من التصدع، وعلى الأجيال القادمة من الأمراض النفسية. * ركيزة مهمة وأكدت بدورها الدكتورة ميرفت سعيد-استشاري نفسي بمركز الاستشارات العائلية "وفاق"- نجاح برنامج المقبلين على الزواج، ونجاح البرنامج يؤكده استمراره، حيث إنه ينفذ للمرة الرابعة والعشرين، وهذه دلالة واضحة على شغف المجتمع والشباب على إكساب أنفسهم مهارات بأسلوب علمي فيما يتعلق بالحياة الزوجية والأسرية، مؤكدة أنَّ الجانب الصحي الذي تم تقديمه للمشتركات من الفتيات يعتبر أيضا من الركائز المهمة لبناء كيان أسري سليم، لاسيَّما وأنَّ وسائل التكنولوجيا خلقت لدى جيل الشباب من كلا الجنسين صورة مغلوطة عن الحياة الخاصة بين الزوجين.. وتابع: الفتيات يقعن غالبا في فخ الخوف بسبب استماعهن إلى تجارب صديقاتهن وعادة ما تكون الصورة مغلوطة وعلى غير حقيقتها مما ينجم عنه خوف، وريبة من الإقدام على الحياة الزوجية بحب، أما الشباب فيقعوا في فخ رفع سقف التطلعات في حياتهم الخاصة مع زوجاتهم بسبب أنَّ البعض قد يستمع إلى تجارب غيره، أو ماقد تقع عليه عيناه على الإنترنت، لذا دور هذا النوع من البرامج أن يعمل على رفع الوعي، وأن يكسب الطرفين مهارات سليمة تتماشى مع الشريعة الإسلامية، وتصب في مصلحة الطرفين ليهنأ كل منهما مع الآخر بعيدا عن الخوف أو الرهبة. * استمرار الوعي ورأت من جانبها أهمية استمرار البرنامج، خاصة أن مركز الاستشارات العائلية يجدد سنويا من الحقيبة التوعوية المقدمة في البرنامج، مشيرة إلى أنَّ مثل هذا النوع من البرامج والدورات له الأثر العظيم في رفع الوعي وبالتالي إلى خفض حالات الطلاق، مشددة على أهمية إقرار رخصة للزواج لضمان حياة أسرية مستقرة،وبالتالي جيل ينعم بحياة سوية بعيدا عن التصدعات الأسرية. * الجانب الاقتصادي وفي هذا الإطار أوضحت السيدة فاطمة الحرمي- مدربة معتمده في التغيير والتخطيط والقيادة والمشرفة على المحور الاقتصادي في برنامج المقبلين على الزواج- قائلة" إنَّ الجانب الاقتصادي لأي زوجين هو الركيزة الأساسية التي يتكئ عليها الاستقرار الأسري، فإنَّ الجانب الاقتصادي يرمي بظلاله دون أدنى شك على مسار الحياة الزوجية، لافتة إلى أنَّ أغلب المشاكل الأسرية والتي تصل في بعضها إلى الطلاق هو ثغرة الجانب الاقتصادي، واختلاف وجهتي نظر كلا الطرفين في هذا الجانب. فاطمة الحرمي: أهمية برنامج المقبلين على الزواج حذرت فاطمة الحرمي من مغبة انزلاق الزوجين في حفرة عدم تفهم الطرفين لاحتياجات كل منهما، مشيرة إلى أنَّ على الرجل أن يدرك احتياجات المرأة المادية، وأن لا يعتبر إنفاقها على بعض الكماليات إسرافا، والعكس صحيح، كما على الطرفين أن يضعوا موازنة سنوية للأسرة، لقياس دخل الأسرة مع متطلباتها، مع وضع الأولويات في قمة الهرم، مشددة على ضرورة الاهتمام والاتفاق في هذا الجانب لحماية الأسرة من المشاكل المتكررة وبالتالي اللجوء إلى الطلاق. وأشارت إلى أنَّ حسن الاختيار يقلل من المشاكل لاسيَّما في الجانب الاقتصادي، والمقصود هنا هو أنَّ التوافق المادي بين الطرفين يتيح حياة أكثر استقرارا، لافتة إلى أنَّ قد يسعد زوجين رغم الاختلاف المادي فيما بينهما قبل الزواج، والسبب يعود للتفاهم في هذا الأمر ووضع خطة إنفاق واضحة. واختتمت الحرمي حديثها مؤكدة أهمية برنامج المقبلين على الزواج، في رفع وعي فئة الشباب من المقبلين على الزواج، إذ أنَّ هذا النوع من الدورات والبرامج يعد مفتاحا لحياة أسرية أقرب إلى الاستقرار. وتجدر الإشارة إلى أنَّ مركز الاستشارات العائلية "وفاق" يطرح برنامج المقبلين على الزواج للمرة الرابعة والعشرين، بهدف رفع وعي الشباب من كلا الجنسين فيما يتعلق بالثقافة الأسرية، القادرة على حماية الأسرة من التصدع والضياع. إحصائيات مهمة كشفت آخر إحصائية صادرة عن وزارة التخطيط التنموي والإحصاء، أنَّ 66.2% من شهادات الطلاق تسجل قبل الدخول، بينما يشكل الطلاق الرجعي 8.4%، والطلاق الخلع 25.0%، والبينونة الكبرى 0.4% من إجمالي شهادات الطلاق.
1411
| 13 مايو 2017
شاركت وزارة الإقتصاد والتجارة اليوم السبت بالإحتفال بيوم الأسرة في قطر، الذي يصادف الخامس عشر من أبريل من كل عام، حيث قامت الوزارة بإضاءة مبناها بمنطقة لوسيل باللون الأخضر، وذلك لتسليط الضوء على أهمية الأسرة ودورها في بناء المجتمع ، وإلى تعزيز المساواة وتقاسم المسؤوليات المشتركة بين جميع أفراد الأسرة. يشار إلى أن فكرة تخصيص يوم خاص بالأسرة في دولة قطر قد انبثقت على هامش مؤتمر الأسرة العالمي الذي استضافته دولة قطر ونظمه المجلس الأعلى لشؤون الأسرة عام 2004 بمناسبة الذكرى العاشرة للسنة الدولية للأسرة.
1043
| 15 أبريل 2017
توجيه المعلمين بالبدء فوراً بالمناهج والإستعداد لإختبارات نهاية العامالتأكيد على عدم غياب الطلاب والالتزام بضوابط اللائحة السلوكيةينتظم حوالي 113 ألفا و500 طالب وطالبة بمختلف المراحل الدراسية لمقاعد الدراسة بعد غد الأحد وذلك عقب الانتهاء من إجازة الربيع، حيث أعلنت المدارس جاهزيتها لاستقبال الطلبة، واكد عدد من مديري المدارس لـ"الشرق" إرسال رسائل نصية إلى اولياء الامور بضرورة عدم غياب الطلاب أو التأخير في الحضور في اليوم الاول للدوام بعد انتهاء الاجازة، وشددوا على تطبيق اللائحة السلوكية الخاصة بالغياب كما اشاروا إلى توجيه المعلمين والمعلمات إلى البدء فورا في المقرر الدراسي نظرا لضيق الوقت، حيث لم يتبق سوى حوالي شهر و10 ايام على اختبارات نهاية العام الدراسي الحالي لكافة المراحل الدراسية المختلفة، موضحين أن هناك خطة دراسية معتمدة للانتهاء من المقرر والبدء في المراجعات النهائية، مؤكدين ضرورة تعاون الاسرة خلال الفترة القادمة خاصة مع قرب اختبارات نهاية العام. د. صالح الابراهيم اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان أفضل المعدلات الأكاديمية.. د. الإبراهيم: احتساب الغياب بدءاً من اليوم الأول تنفيذاً للائحة السلوكيةأكد الدكتور صالح الإبراهيم صاحب الترخيص ومدير مدرسة الدوحة الثانوية المستقلة للبنين أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنجاح الفترة المقبلة من العام الدراسي الحالي وحصول الطلاب على أفضل المعدلات الأكاديمية خلال اختبارات نهاية العام خاصة بالنسبة لطلاب شهادة الثانوية العامة وأكد التزام المدرسة ببدء الطابور الصباحي وحث الابراهيم الطلاب بعدم التأخير وطالب أولياء الأمور بضرورة حث ابنائهم على الحضور مبكرا والاستعداد المعنوي لاستئناف الدراسة بعد إجازة الربيع مشددا على ضرورة التزام الطلاب بالحضور، حيث سيتم احتساب الغياب بدءا من اليوم الأول تنفيذا للائحة السلوكية.واشار الدكتور الإبراهيم إلى أن إجازة الربيع كانت فرصة عظيمة لاستعادة نشاط الطلاب وبمثابة ايام الراحة تمهيدا لاستقبال اختبارات نهاية العام خاصة ان الاختبارات سوف تنطلق في 25 مايو المقبلوأكد أن الهيئة الأكاديمية سوف تقوم بتحليل نتائج اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني لرفع مستوى التحصيل لدى الطلاب وتحسين نتائجهم والوقوف على أسباب ضعف تحصيل الطلاب، ووضع الخطط العلاجية وتنفيذها بدءا من اليوم الأول للدارسة.تحليل نتائج اختبارات منتصف الفصل الثاني.. البلوشي: وضع الخطط العلاجية اللازمة لتعزيز مستوى الطلابأكد السيد محمد البلوشي صاحب الترخيص ومدير مدرسة حمزة بن عبدالمطلب الاعدادية المستقلة للبنين، أهمية المتابعة الدائمة من قبل الاسرة بعد العودة من الاجازة محمد البلوشي واشار إلى ان ادارة المدرسة سوف تقوم بتحليل نتائج الطلبة في اختبارات منتصف الفصل الدراسي الثاني ومن ثم تقوم بوضع الخطط العلاجية للطلاب من اصحاب المستوى المتواضع والضعيف وكذلك تعزيز وتقوية نقاط القوة لدى الطلاب المتفوقين واشار إلى انه لم يتبق الكثير على اختبارات نهاية الفصل الدراسي الثاني وبالتالي يجب على الطلاب التركيز جيدا خلال الفترة القادمة نظراً لأهميتها حيث إنها تعد استعدادا لاختبارات نهاية العام الدراسي الحالي.وأوضح البلوشي بدء الحصص الاثرائية قبل اختبارات نهاية العام بجوالي اسبوعين مؤكدا أهميتها ومساهمتها في تقوية مستوى الطلاب وتعزيز مستواهم الاكاديمي واشار إلى ان هناك اقبالا كبيرا عليها من جانب الطلاب كما اشار إلى بدء المراجعات النهائية فور الانتهاء من المقرر الدراسي وطالب مدير المدرسة أولياء الامور بضرورة غرس التحفيز والتشجيع داخل ابنائهم من أجل المساعدة في تحصيل اعلى المعدلات الأكاديمية.إعداد خطط الدروس وتذكير أولياء الأمور بمواعيد الباصات.. ناصر المالكي: استخدام الوسائل التعليمية لتطوير المخرجات التعليميةأوضح السيد ناصر المالكي صاحب الترخيص ومدير مدرسة الدوحة الإعدادية المستقلة للبنين أنه قد تم الانتهاء من إعداد خطط الدروس، وإعداد المعلمين لدروس الأسبوع الأول بكل الوسائل التعليمية المتاحة ناصر المالكي وذلك قبل انطلاق اجازة الربيع بهدف ضمان تطوير مخرجات العملية التربوية والتعليمة.واشار إلى التواصل مع أولياء الأمور والطلاب بشأن التأكيد على مواعيد الباصات التي تنقلهم من وإلى المدرسة.وأكد المالكي أن إدارة المدرسة تواصلت مع أولياء الأمور ايضا من أجل تحفيز ابنائهم وتشجيعهم على الحضور منذ اليوم الاول وعدم الغياب أو التأخير عن طابور الصباح، كما تم التشديد على انتظام المعلمين والبدء مباشرة في المقرر الدراسي، منوها إلى أهمية تركيز الطلاب داخل الصفوف خاصة مع قرب اختبارات نهاية العام. خليفة المناعي انتهاء المناهج طبقاً للخطة الموضوعة.. خليفة المناعي: دور مهم للأسرة في متابعة الطلابأكد السيد خليفة المناعي صاحب الترخيص ومدير مدرسة خليفة الثانوية المستقلة للبنين أن المدرسة جاهزة لاستقبال الطلبة مؤكدا على ضرورة البدء في المناهج بالنسبة للطلاب موضحا أنه يجب انتهاء المناهج طبقا للخطة الموضوعة ثم ترك وقت كاف للمراجعات النهائية خاصة بالنسبة لطلبة شهادة الثانوية العامة. وشدد المناعي على دور الاسرة خلال الفترة القادمة عن طريق المتابعة الدائمة لمستوى الابناء والتواصل التام مع المدرسة وتحفيزهم وتشجيعهم على الاستذكار الجيد في المنزل، وأكد المناعي على قيام المدرسة بإرسال رسائل نصية لاولياء الامور تحثهم على حضور ابنائهم في اليوم الاول للدوام وعدم التأخير أو الغياب مؤكدا على تطبيق اللائحة السلوكية.
1559
| 14 أبريل 2017
يوسف سعادة: الاهتمام بمرحلة الطفولة المبكرة، يضمن تحقيق تنمية شاملة في المستقبل أحمد الملا : الاستثمار في الطفل القطري هو استثمار في مستقبل قطر غاندي الحواري: نجاح المبادرة يتحقق بقيام الجهات المشاركة بمسؤولياتهم تجاه تطبيقهاضمن اهتمامات قطر الخيرية المتعددة بالمجتمع القطري وبالأخص في مجال الأسرة، نظمت ورشة تشاورية مع مؤسسات الدولة المهتمة في مجال الطفولة المبكرة حول موضوع: "الرعاية الوالدية " في دولة قطر إيماناً منها بأهمية وفاعلية دور الأسرة كمكون أساسي في عملية التنمية كونها النواة الأولى التي تقوم عليها المجتمعات. وقد قدم في مستهل الورشة الخبير يوسف سعادة المستشار السابق في منظمة اليونيسف مجال الطفولة المبكرة حواراً تفاعلياً تناول فيها أهمية مرحلة الطفولة المبكرة، وانعكاسها على التنمية مستعرضا بعض البرامج العالمية والعربية في مجال الرعاية الوالدية، من منظور منظمة اليونيسف الدولية للأطفال، وبرنامج التعليم المبكر في اليونسكو ودراسات المجموعة الاستشارية الدولية للطفولة المبكرة. مشاركون في الورشة شارك في الورشة كل من وزارة الشؤون الاجتماعية، ووزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وجامعة قطر، والمركز الثقافي للطفولة، ووزارة الداخلية، ومركز الاستشارات العائلية، ومركز تربية رواد الغد، ومركز إعداد التربوي. ومركز أمان لحماية الطفل والمرأة.وصرح السيد أحمد الملا المستشار في إدارة التنمية المحلية بجمعية قطر الخيرية أن الجمعية لديها العديد من المبادرات المجتمعية داخل الدولة وإنها بصدد إطلاق مبادرة جديدة تستهدف الطفل القطري من منظور جديد، حيث يعتبر الاستثمار في الطفل القطري هو استثمار في مستقبل الدولة، حيث يؤكد علماء التربية أن شخصية الطفل تتكون في 8 السنوات الأولى وعلينا تكثيف المبادرات والجهود الخاصة ببناء شخصية الطفل .ومن جانبها أكدت السيدة خلود الانصاري، من المركز الثقافي للطفولة: أن جلسات الورشة كانت ممتازة، وتميزت بالثراء، مشيرة بأنها كانت ضمن الأشخاص الذين يطمحون لطرق هذا الموضوع بشكل علمي وعملي، خصوصا وأن التربية الولادية موضوع هام للغاية لارتباطه بالأسرة التي هي قاعدة المجتمع الأساسية.وقالت الباحثة ومدربة التربية البشرية رانيا صوالحي إن قطر الخيرية سباقة في موضوع المبادرات المجتمعية طويلة المدى، خصوصا فيما يتعلق بالتنمية المجتمعية، مشيرة إلى أن المجتمع لديه بعض التحديات فيما يتعلق بالتعامل مع الأطفال، وهو ما يتطلب البحث عن أنجع السبل لمواجة هذه التحديات.وأضافت أن الأسرة العربية تحتاج بشكل دائم إلى ما يسهم في تنميتها ذاتيا وبشريا، ذلك أن الأسرة هي أداة التربية الأهم في حياة الأطفال، وعلى المؤسسات المجتمعية أن تهتم بتثقيف الأسرة. حشد الدعمبدورها أكدت مديرة البرامج التدريبية في مركز "تكلم" السيدة رانيا محمد هداية أن ورشة الرعاية الوالدية كانت مبهرة، لما قدمه المدرب فيها من تجارب ناجحة، عربيا ودوليا، وهو ما يتطلب من المشاركين في الورشة حشد الدعم المادي والمعنوي والجماهيري لمخرجاتها، حتى نضمن وصولها لأكبر قاعدة مجتمعية. جانب من فعاليات الورشة وأكدت أن قطر باتت ورشة عملية وتربوية وعلمية، والمجتمع لم يعد ذلك المجتمع المنغلق، وإنما بات مجتمعا منفتحا على العلم والبحث عن كل ما يخدم التنمية البشرية، بدليل الحراك الذي تشهده منظمات المجتمع المدني في هذا المجال. مبادرة رائدةمن جانبه قال الأستاذ غاندي الحواري من وزارة التعليم والتعليم العالي إن الانطباع الذي خرج به من أول جلسات "ورشة الرعاية الوالدية" يؤكد أنها مبادرة رائدة وطموحة، تهدف إلى تعزيز مجال الرعاية الوالدية للأبناء في سن الطفولة المبكرة. وأضاف أن هذه المبادرة سيكون لها ما بعدها، وستترك أثرا ملموسا على هذا الموضوع الهام الذي يحتل سلم أولويات الشعوب والدول، ويؤثر على التنمية بشكل عام، لكن نتائج هذه الورشة مرهونة بتحقيق الشراكات مع مختلف المؤسسات الرسمية والخاصة في الدولة، وأن يتم التركيز على الأسرة.
1670
| 14 مارس 2017
مساحة إعلانية
أعلن مصرف قطر الإسلامي المصرف، رائد الصيرفة الرقمية في قطر، عن المليونير الجديد ضمن النسخة الثامنة من حساب مسك، مواصلاً التزامه بمكافأة التوفير...
11290
| 10 نوفمبر 2025
تقدم وزارة العمل العديد من الخدمات الإلكترونية للأفراد والشركات لتسهيل الإجراات وإنجاز المعاملات أونلاين بعد استيفاء الشروط المطلوبة، ومنها خدمةطلب ترخيص عمل إعارة...
9628
| 10 نوفمبر 2025
تسلم سعادة الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج بجمهورية مصر العربية الشقيقة، نسخة من أوراق اعتماد سعادة الشيخ جاسم...
3858
| 11 نوفمبر 2025
منح حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، سعادة السيد علي بن سعيد الكميت الخيارين وشاح حمد بن...
2512
| 10 نوفمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
دعت وزارة الأوقاف المسلمين إلى إقامة صلاة الاستسقاء في مساجد الدولة غداً الخميس الموافق 22 جمادى الأولى 1447 هـ – 13 نوفمبر 2025،...
2152
| 12 نوفمبر 2025
علمت «الشرق» أنّ وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي تعكف على تنفيذ مشروع جديد يتضمن تطويرًا وتجديدًا وصيانة شاملة لست مدارس، وذلك ضمن خطتها...
1872
| 10 نوفمبر 2025
دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية المسلمين الكرام إلى إقامة صلاة الاستسقاء في مساجد الدولة يوم الخميس 12 جمادى الأولى 1446 هـ الموافق 14...
1822
| 12 نوفمبر 2025