وقعت شركة هلكورد الأردنية مذكرة تفاهم مع شركة ار ار اف إي الألمانية المتخصصة في مجال التكنولوجيا، لإنشاء مصنع أسطوانات غاز بلاستيكية مركبة ذات مواصفات أوروبية، وأشار رئيس الشركة اليوم، إلى أن هذه الأسطوانات مصنعة بتكنولوجيا متقدمة ومستخدمة عالمياً، وبدأ استخدامها في عدد من الدول العربية، وفقاً لوكالة الأنباء الأردنية، وأوضح محمود الجراح، إلى أن الشركة تسعى لإصدار هذا المنتج لتقديمه في السوق المحلي والأسواق العربية المجاورة، ولفت إلى أن هذا المصنع هو الأول في المنطقة العربية، ويعمل على تصنيع هذه الأسطوانات بتكنولوجيا متقدمة، مشيراً إلى أن منتجات المصنع ستخضع للمواصفات والمقاييس المحلية والأجنبية.

وقعت الحكومة الأردنية، اليوم، مع الوكالة الأمريكية للتنمية، اتفاقية مشروع تمويل إعادة تأهيل النقل والتوزيع في النظام الهيدروليكي، في مناطق وادي الأردن بقيمة 11 مليون دولار. ووقع الاتفاقية عن الجانب الأردني وزير المياه والري المهندس رائد أبو السعود، وعن الجانب الأمريكي مدير الوكالة السيد جيم بنهارت. ويهدف المشروع إلى تطوير مشاريع تزويد ونقل مياه الري والأنظمة التشغيلية في مناطق وادي الأردن، وتقليل فقد المياه، ورفع كفاءة الخدمة التي يتلقاها المزارعين في جميع مناطق الوادي، مع تقليل كلف الصيانة والتشغيل وتحسين العوائد المالية.

أكد سعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني رئيس اللجنة الأولمبية القطرية أن العلاقات الأخوية والتاريخية بين قطر والأردن أعمق وأقوى بإرادة ورعاية القيادتين الرشيدتين، وذلك بمناسبة الزيارة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى العاصمة عمان. وكتب عبر تويتر: سيدي حضرة صاحب السمو أمير البلاد المُفدى يصل إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في زيارة رسمية ويلتقي أخاه جلالة الملك عبدالله بن الحسين.. العلاقات الأخوية والتاريخية بين كعبة المضيوم وأرض النشامى أعمق وأقوى بإرادة ورعاية القيادتين الرشيدتين. وفي وقت سابق من مساء اليوم وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، إلى الأردن. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار الملكة علياء الدولي، الملك عبدالله الثاني، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل ابن الحسين مستشار الملك ورئيس مجلس السياسات الوطني، وسمو الأمير علي ابن الحسين رئيس اتحاد الأردن لكرة القدم، وسمو الأمير هاشم ابن الحسين كبير أمناء جلالة الملك، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء، ورئيس الوزراء عمر الرزاز، ويوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي، وأيمن الصفدي وزير الخارجية، وفيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان، وعاطف الطراونة رئيس مجلس النواب، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين الأردنيين من مدنيين وعسكريين، وسعادة الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني سفير قطر لدى الأردن، وزيد مفلح اللوزي السفير الأردني بالدوحة، وأعضاء السفارة القطرية بالأردن. وأقيمت لسمو الأمير المفدى مراسم استقبال رسمية في المطار، تضمنت إطلاق المدفعية لـ 21 طلقة، وعزف النشيدين الوطنيين.

منعت السلطات الأردنية، اليوم، دخول غير الأردنيين القادمين من إيران وكوريا الجنوبية إلى الأردن، إضافة إلى القادمين من الصين موطن فيروس كورونا الجديد، وذلك كإجراء احترازي مؤقت. وقال السيد أمجد العضايلة وزير الإعلام الأردني، في تصريح له، إن إجراءات احترازية إضافية ضد فيروس كورونا الجديد بدأ تطبيقها اليوم في ظل ارتفاع عدد حالات الإصابة بالمرض في كوريا الجنوبية وإيران. وأكد العضايلة أن الأردنيين القادمين من هذه الدول سوف يخضعون لحجر صحي احترازي لمدة أسبوعين للتأكد من عدم إصابة الشخص القادم منها بفيروس /كورونا/ الجديد. وأضاف أن الحكومة الأردنية قامت أيضا بتشديد إجراءات الرقابة الصحية على جميع المعابر الحدودية والمطارات، مواكبة للإجراءات الاحترازية التي تنصح بها منظمة الصحة العالمية.

وجه رئيس الوزراء الأردني ، وزارة الإدارة المحلية وأمانة عمّان الكبرى ودائرة الأراضي والمساحة بالسير فوراً في الإجراءات اللازمة لإنشاء أسواق شعبية مجانية، وخاطب عمر الرزاز الجهات الثلاث، للبدء فوراً بإيصال خدمات البنية التحتية لهذه المواقع، وتخصيص الأراضي التي حددتها وزارة الإدارة المحلية باسم البلديات، والسير بإجراءات إنشاء الأسواق الشعبية، وفقاً للحساب الرسمي لرئاسة الوزارء على الفيسبوك، وأوضح الرزاز، أن هذا التوجه يأتي للحد من الآثار السلبية التي تسبيت بها ظاهرة انتشار البسطات والباعة المتجولين ضمن حدود أمانة عمّان والبلديات على القطاع المروري والحضري.

وصل حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، مساء اليوم، إلى العاصمة عمان في زيارة رسمية إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة تستغرق يومين. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مطار الملكة علياء الدولي أخوه جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل ابن الحسين مستشار الملك ورئيس مجلس السياسات الوطني، وسمو الأمير علي ابن الحسين رئيس اتحاد الأردن لكرة القدم، وسمو الأمير هاشم ابن الحسين كبير أمناء جلالة الملك، وعدد من أصحاب السمو الملكي الأمراء ، ودولة الدكتور عمر الرزاز رئيس الوزراء، ومعالي السيد يوسف العيسوي رئيس الديوان الملكي الهاشمي، ومعالي السيد أيمن الصفدي وزير الخارجية وشؤون المغتربين، ودولة السيد فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان، وسعادة السيد عاطف الطراونة رئيس مجلس النواب، وعدد من أصحاب السعادة الوزراء وكبار المسؤولين الأردنيين من مدنيين وعسكريين، وسعادة الشيخ سعود بن ناصر بن جاسم آل ثاني سفير دولة قطر لدى المملكة الأردنية، وسعادة السيد زيد مفلح اللوزي سفير المملكة لدى دولة قطر، وأعضاء السفارة القطرية بالأردن. وقد أقيمت لسمو الأمير المفدى مراسم استقبال رسمية في المطار، تضمنت إطلاق المدفعية لـ 21 طلقة، وعزف النشيدين الوطنيين.

تداول مغردون أردنيون على تويتر صوراً للافتات انتشرت في شوارع العاصمة عمَّان للترحيب بزيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى . وعلى اللافتات المتداولة عبارات مرحباً بضيف الأردن الكبير .. محبتك كبيرة في قلوب الأردنيين .. وتحظى زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، اليوم الأحد، بترحيب رسمي وشعبي . وفي السياق، أطلق المواطن الأردني حازم العنبر اسم تميم على مولوده الذي رزق به صباح اليوم الأحد تزامناً مع زيارة حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى للأردن، وتيمناً به. وذكر موقع عمون الأردني – واسع الانتشار – أن العنبر قام اليوم بتسجيل مولوده لدى دائرة الأحوال المدنية والجوازات، والتي أصدرت له شهادة ميلاد. ونقل الموقع عن والد الطفل أنه أطلق اسم تميم على طفله تقديرا لزيارة صاحب السمو أمير البلاد المفدى للأردن.

غادر حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى أرض الوطن ظهر اليوم متوجها بحفظ الله ورعايته إلى المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في زيارة رسمية تستغرق يومين. يرافق سموه وفد رسمي.

أكد دولة الدكتور عمر الرزّاز رئيس الوزراء بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، أهمية الزيارة التي سيقوم بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى غداً، الأحد، إلى الأردن، والمباحثات التي سيجريها سموه مع أخيه جلالة الملك عبدالله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية. وشدد الدكتور الرزاز، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطريّة قنا، على حرص الحكومة الأردنيّة على تعزيز أواصر التعاون مع دولة قطر، وفتح مجالات أوسع لهذا التعاون في المجالات كافة، مثمّناً التعاون الكبير بين البلدين في مجالات التجارة والاستثمار وتوفير فرص العمل والتدريب والاستفادة من الخبرات.

أكد سعادة الدكتور فيصل الفايز رئيس مجلس الأعيان في المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، عمق العلاقات الأخوية الأردنية القطرية، قائلاً إنها تقوم على الاحترام المتبادل وخدمة مصالح البلدين والشعبين الشقيقين. وقال الدكتور الفايز، في تصريح لوكالة الأنباء القطرية قنا، إن هذه العلاقات الأخوية يحرص على تطويرها والبناء عليها باستمرار قائدا البلدين . وأضاف: نحن في الأردن، قيادة وشعباً، نؤمن بأن أمن واستقرار دول الخليج العربي عموماً جزء من أمننا الوطني ونرفض تدخل أي دولة في شؤونهما، مؤكداً أهمية البناء على علاقات البلدين الشقيقين، خاصة في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها الأمة العربية، والتي تحتاج إلى توحيد الجهود المشتركة، لمواجهة الأخطار والتحديات . وأوضح رئيس مجلس الأعيان الأردني أن زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى المرتقبة إلى المملكة الأردنية تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية والبناء عليها بمختلف المجالات، مثمناً دعم ومساندة قطر للأردن، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهه جراء ما يجري في محيطه. كما بيّن أن الأردن وانطلاقاً من علاقاته الأخوية مع دولة قطر، فإنه يطمح إلى زيادة المساعدات القطرية، من خلال زيادة الاستثمارات المشغلة للأيد العاملة الأردنية.

تراجعت رخص البناء في المملكة الأردنية، بنسبة 32 بالمائة، في عام 2019، مقارنة بعام 2018، وأوضح بيان لدائرة الإحصاءات العامة الأردنية، اليوم، أن عدد رخص الأبنية الصادرة في المملكة بلغ 22.08 ألف رخصة عام 2019، مقارنة بـ 32.48 ألف رخصة في عام 2018، ولفتت الدائرة إلى أن مساحة الأبنية المرخصة بلغت 7.08 مليون متر مربع في عام 2019، مقارنة بـ 10.92 مليون متر مربع في عام 2018، بانخفاض نسبته 35.1 بالمائة، ونوهت الدائرة، بأن الجزء الأكبر من تلك المساحة في تراخيص بناء لأغراض سكنية، بنسبة 77.6 بالمائة من إجمالي مساحة الأبنية المرخصة، في حين شكلت مساحة الأبنية المرخصة للأغراض غير السكنية 22.4 بالمائة من إجمالي مساحة الأبنية المرخصة.

قمة قطرية – أردنية مرتقبة .. ماذا تحمل من ملفات؟ أبدت وسائل الإعلام الأردنية اهتماماً واسعاً بالقمة القطرية الأردنية المرتقبة في العاصمة الأردنية، مع زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى عمَّان غداً الأحد وعقد لقاء قمة مع شقيقه العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني . وذكر موقع عمون الإلكتروني واسع الانتشار أن الملك عبدالله الثاني سيكون في مقدمة مستقبلي شقيقه صاحب السمو، كما ستشهد الزيارة بحث سبل تعزيز أواصر التعاون الثنائي بين البلدين وتعزيز متانتها، بالإضافة إلى بحث آخر المستجدات في المنطقة. فيما قالت صحيفة الرأي أن القمة القطرية – الأردنية ستتناول ملفات العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كافة المجالات بالإضافة إلى الأوضاع الإقليمية ومستجدات منطقة الشرق الأوسط والقضايا المشتركة بين البلدين الشقيقيين . تدعيم القضية الفلسطينية وتحت عنوان أمير قطر في عرين عبد الله كتب محمد داودية في صحيفة الدستور أن العاصمة الأردنية عمَّان تفتح قلبها قبل ذراعيها لاستقبال صاحب السمو أمير البلاد المفدى الذي يحل ضيفا غاليا عزيزا على أخيه الملك عبد الله الثاني. وأشار الكاتب إلى أن القمة المرتقبة ستسهم في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وستصب بكل تأكيد في مصلحة الأمة العربية وستدعم الحقوق الفلسطينية المشروعة. وأضاف: ستسهم زيارة صاحب سمو في دعم وإسناد الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، في أخطر الظروف التي تمر على القدس وعلى القضية الفلسطينية المقدسة. وقال داودية: تماثلنا دولة قطر الشقيقة في الروح القومية المجيدة التي يحدثنا عنها الأردنيون العاملون في قطر وهم يزيدون على 50 ألفا، وفي قادم الأيام المزيد المزيد، مضيفاً: لقد لفت انتباهي أن كل الأردنيين الذين التقيتهم في الدوحة، يحبون القطريين شعبا وأميرا، لانهم يَلقَون فيها معاملة عادلة متساوية. وعناية طبية فائقة الجودة بتكلفة رمزية. ويحظون في قطر بتعليم مجاني في المدارس الحكومية المتميزة. وأكد على المكانة التي يتمتع بها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى لدى الأردنيين الذين تلفت نظرهم بقوة، محبة الشعب القطري لزعيمه المتواضع المحب لشعبه. وأشاد الكاتب بما وصفه بتغلغل سعادة الشيخ سعود بن ناصر آل ثاني سفير دولة قطر لدى الأردن في ثنايا الأردن السياسي والاجتماعي والاقتصادي، قائلاً: لا حواجز أمام العربي الأصيل في بلاد العروبة الأصيلة. ترحيب من المغردين الأردنيين وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، رحب الشعب الأردني بضيفه الغالي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني . ودشَّن مغردون على تويتر وسم #الأردن ترحب بالتميمي بن ثاني، أكدوا من خلاله على أن الترحيب الرسمي للأردن بضيفه الغالي تميم المجدغير مستغرب، لكن الاحتفاء الشعبي يعد الأول بهذه الصورة لزعيم عربي زار عمَّان . وقال أحمد أبو دية : مليووووووون مرحباً بسمو تميم المجد بين ربعه وإخوانه.. وقال مدالله النوارسة : الاحتفاء الرسمي بقدوم سمو الأمير تميم أمر عادي وغير مستغرب وهو معتاد لكن الاحتفاء الشعبي بهذا القدوم له دلائل كثيرة قليل جدا ما يحتفل الشعب بقدوم رؤساء وزعماء.. وقال إبراهيم الخويلده : مرحب بالشيخ تميم بديرة النشامى .. وقال فارس الخلايلة: ألف مليون ترليون مرحبا و مسهلا بشيخ المعالي و السيادة ، مليون هلا بالزعيم ابن الزعيم ، و الله انه يوم عيد يوم زيارتك و شوفتك بين أهلك و ربعك يا تميم المجد. . وقالت مها طنبور: أهلا بتميم المجد بين أهله وأحبابه في المملكة الأردنية الهاشمية.

أظهرت بيانات من دائرة الإحصاءات العامة الأردنية اليوم ارتفاع التضخم السنوي في يناير الماضي إلى 1.68 بالمائة مقارنة مع 0.57 بالمائة في ديسمبر، ومقارنة مع الشهر السابق، تباطأ التضخم إلى 0.05 بالمائة من 0.28 بالمائة، وسجل معدل التضخم الأساسي، الذي يستبعد السلع الأكثر تذبذبا في أسعارها، 1.01 بالمائة في يناير، ارتفاعا من 0.9 بالمائة في الشهر السابق.

يرى عدد من عرابي صفقة القرن أن المملكة الأردنية الهاشمية من الممكن أن تتراجع عن رفضها المطلق لصفقة القرن، كما تراجعت عن موقفها من عدم المشاركة بورشة البحرين الاقتصادية في يونيو/حزيران 2019، والتي مهدت للصفقة، بسبب الضغط الذي وقع عليها. الأردن وبحسب المعطيات قاوم بحذر شديد وبأقل الخسائر، جميع المحاولات الأمريكية والإسرائيلية لإقناعها بقبول خطة السلام المعروفة بـصفقة القرن، رغم تعرضها لضغوط اقتصادية وسياسية كبيرة، يردد بعض عرابي الصفقة في الخليج وإسرائيل أنها قد تخضع لها في النهاية. إلا أن موقف الأردن كان الأكثر صراحة في رفض الصفقة، بالمقارنة مع دول عربية باركتها وأخرى لم تتشدد في التعبير عن عدم قبولها. الأردن حذرت عبر وزير خارجيتها أيمن الصفدي، من أن قيام إسرائيل بضم وادي الأردن وشمال البحر الميت، سينسف أسس العملية السلمية، ويقتل حل الدولتين. إلا أن هناك فريق يرى أنه من الممكن أن يتراجع الأردن عن رفض الصفقة المطلق، كما تراجع عن موقفه من عدم المشاركة بورشة البحرين الاقتصادية في يونيو/حزيران 2019، والتي مهدت للصفقة، بسبب الضغط الذي وقع عليه. ويصعب على عمّان الاستغناء عن المساعدات الأمريكية التي تصل إلى ما يزيد عن مليار دولار سنويا، ولذلك فهي تحاول مسك العصا من المنتصف، دون تغيير فاضح في الهوية السياسية للأردن وموقفه من القضية الفلسطينية. ولذا فالأردن يحرص على رفض الصفقة بحذر شديد، على اعتبار أن المرحلة القادمة تتطلب التعامل بحكمة معها، فعمّان على ما يبدو لن تسير في اتجاه تمرير صفقة القرن، ولن تشارك فيها ولكنها ستكون حذرة في التعبير عن رفضها لها، على أمل أن تمر رياح الصفقة بأقل خسائر ممكنة. الأردن والتحديات يرى كثير من الأردنيين أن صفقة القرن تهدد بإضعاف المملكة الهاشمية، فهذا البلد الذي يحتوي على الكثير من اللاجئين الفلسطينيين يخشى خططا لضم غور الأردن إلى إسرائيل. الأردنيون يخشون أن تكون بلادهم بعد فلسطين واحدة من الضحايا لخطة ترامب، وقد تعززت مخاوف الطبقة السياسية الأردنية بوعود بنيامين نتنياهو بضم غور الأردن بمجرد إعادة انتخابه، لاسيما وأن المعارض والجنرال الإسرائيلي السابق بيني غانتس الذي التقى ترامب لا يعارض الفكرة. وتغطي منطقة غور الأردن تقريبا ثلث مساحة الضفة الغربية المحتلة، وستقطع جميع الاتصالات بين المملكة والدولة الفلسطينية المزعومة، ثم يتم تقليصها إلى عدد قليل من المناطق المتفرقة التي ستكون مرتبطة فيما بينها عن طريق مسالك وأنفاق تتجنب المستوطنات. يواجه الأردن تحديات كبيرة منها تكريس وتأكيد مبدأ توطين فلسطينيي الأردن واللاجئين فيه داخل أراضي المملكة، وضمان عدم مطالبتهم نهائيا بحق العودة، خاصة أن قسما كبيرا منهم يحمل الجنسية الأردنية، مع محاولة تشجيع مزيد من الفلسطينيين للهجرة إلى الأردن. وهناك تحد آخر ضمن صفقة القرن، يتمثل بإنهاء أو زعزعة الوصاية الهاشمية على المقدسات في الأراضي الفلسطينية، ومنذ العام 1924، كانت السلالة الهاشمية هي الوصي الوحيد على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية في القدس وحتى اليوم. وبرغم أن الأردن وفلسطين في مركب واحد في مواجهة الصفقة، ولكن ظروف كل منهما مختلفة، فعمّان التي لديها علاقات تاريخية مع عرابي الصفقة سواء الولايات المتحدة أو بعض دول الخليج أو إسرائيل، سيختلف رد فعلها في الأغلب عن رد الفعل الفلسطيني. فعلى عكس السلطة الفلسطينية التي بدأت في اتخاذ مواقف معلنة في مواجهة الصفقة، الأردن الآن تمارس عليه ضغوط أمريكية بحُكم موقعه الجغرافي ومكانته في الصفقة. أوراق الأردن للمواجهة يملك الأردن عدة أوراق لمواجهة صفقة القرن أبرزها: التوجه إلى دول عربية وأوروبية لتلقي الدعم في مواقفه، إضافة إلى دفع تلك الدول لمساندته في أزمته الاقتصادية. ومن بين الدول التي قد يتوجه الأردن لتلقي الدعم منها، قطر وتركيا وماليزيا وهي دول أعلنت رفضها لصفقة القرن، حيث استقبل الملك قبل أشهر مسؤولين من هذه الدول، فيما بدا أنه تقارب بين تلك الأطراف، في ذروة الحديث عن الصفقة. وبرأي خبراء فإن الأردن بإمكانه تحويل مخاطر استراتيجية تهدده إلى مصالح حقيقية وجودية، وليس أقلها الحدود الطويلة مع فلسطين. وبحسب صحف إسرائيلية فإنه دون تعاون الأردن فإن تأمين الحدود معه يستلزم توظيف كل ألوية المشاة في الجيش الإسرائيلي. والأردن بإمكانه أيضاً اللعب بورقة التعاون الأمني وصفقة الغاز، ناهيك عن أن إحداث تحول على تحالفات الأردن الإقليمية، سيمس بمكانة الكيان الصهيوني بشكل كبير. أبرز التوقعات المعطيات تشير إلى أن الأردن ليس أمامه الآن خيار إلا رفض الصفقة. وهذا يبدو بأنه إجماع وطني ورسمي. وأما بخصوص الغور فالأردن موقفه أشد رفضا لأن الأمر يتعلق بالأمن القومي الأردني مباشرة، كما أن ضمه سيحقق سجن الضفة الغربية بلا حدود مع الأردن. لذلك بدا واضحاً أنه ليس هناك تردد في رفض الصفقة، وهذا الأمر يتطابق مع الموقف الفلسطيني الرافض لها بالإجماع بوصفها خطة تصفية للقضية الفلسطينية وتستهدف الأردن أيضا. وهنا لا بد من الإشارة بأن الأردن صدرت مواقف فعلية حتى قبل الإعلان عن صفقة القرن برفض مشروع ضم الغور واعتباره تهديدا للأردن.وفي حال طبقت بنود الصفقة، فمن الصعب بمكان توقع الرد الأردني ولكن ماذا إذا ضمت تل أبيب الغور ونفذت الصفقة بشكل أحادي الجانب؟ هنا حتما ستضرب العلاقات الأردنية الإسرائيلية في مقتل وستجمد عمان كل المعاهدات مع تل أبيب ويرفع من جهوده الدبلوماسية والقانونية في المحافل الدولية ومقاضاة إسرائيل لخروقاتها. ومن هذا الموقف الذي يعكسه المراقبون عن موقف الأردن، تحضر الإغراءات للأردن لإخضاعه للقبول بصفقة القرن، ومنها أن تقدم دول الخليج مساعدات لإعانته على التخلص من ديونه وأزماته الاقتصادية. هذا إضافة إلى إنشاء خط السكة الحديدية من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى الأردن ومنها يتفرع إلى الخليج، وإلى غرب العراق، وإلى جنوب سوريا، ومنها إلى شمال سوريا وكردستان العراق. أي أن الأردن يكون مركز ترانزيت وتوزيع. وإذا استمرت الأردن بالرفض فإنّ واشنطن ستستخدم عدة خيارات وسيناريوهات، كانت قد هددت بها سابقاً منها قطع المساعدات الأمريكية والتي تقدر بـ 1.275 مليار دولار سنويا، إضافة إلى أن واشنطن تسعى إلى التلويح بخيارات عدة أخرى تتمثل في مطالبة دول الخليج بعدم تقديم أي مساعدات ومعونات اقتصادية للأردن، وقطع أي حوافز متعلقة به. ختام القول... إن الأردن بدون تهديد الكيان الصهيوني بالأوراق القوية التي يملكها ، فإنه لا أمل في أن يعود ترامب وفريقه عن مواصلة ابتزاز عمان وسرقة أرضها وإجبارها على الموافقة على صفقة القرن.